لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-19, 12:02 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


كانت هناك ستائر حريرية على النوافذ ، وجدار كامل فيه خزائن للثياب .
غرفة الحمام المؤدية بعيداً عن غرفة النوم كانت تحبس الأنفاس ،
مع حمام منخفض وحنفيات مطلية بالذهب على شكل رؤوس الدلافين .
( هل تعجبك الشقة ؟) جلست جين على مقعد محشو بجانب طاولة التواليت وأعطتها نظرة مسلية .
(هذا لا يصدق !) اختارت جوليت كلماتها بعناية ( لكن أين مايا؟ لقد أعتقدت بأنك تشاركينها ).
( أوه ، ذلك لم ينجح ) أعترفت جين بصورة عادية .
( لكن هذا المكان هو مؤقت يمكنني القول .
أنا لم أصبح مليونيرة بعد . كان هناك الغاء للإيجار وتمكنت من الدخول على أساس قصير الامد .
بإيجار منخفض . سأنتقل في الخريف عندما يجدون مستأجراً آخر دائماً ، بالطبع .
لكن حتى ذلك الحين انه لجميل العيش في حضن الرفاهية ).
كانت تبتسم وهي تتكلم ، وعيناها الخضروان محفوفتان برموش اصطناعية داكنة طويلة وتتركزان على وجه جوليت ، ولماذا يتوجب على جوليت
ان تشعر فجأة وبالتأكيد بأنها كانت تكذب ، وهي لا تدري ، لكنها دائماً منذ عهد الطفولة كان لديها هذا الاحساس عندما لاتقول جين الحقيقة ،
وشعرت بنفسها تعس قليلاً .
عندئذ تمالكت نفسها . فهما لم تعودا طفلتين .كانت جين شابة الآن ،
وخولة للحياة على هواها ، وهناك اسرار في تلك الحياة .
كل ما يهم هو أن تبقى الماما في جهل هانئ، وكل ما على جوليت ان تفعله هو أن
تتصل بها هاتفياً وتطمئنها بأن جين بخير وسعيدة .
أية شكوك أو التباسات قد تكون لديها ستحتفظ بها لنفسها .
( ما الأمر ؟) امالت جين رأسها إلى الوراء .
( تبدين كئيبة جداً ، يا شقيقتي العزيزة . هل ازعجتك رجلة الطائرة ؟ هل أنت متعبة ؟)
( قليلاً ربما ) نفضت جوليت الثوب الذي اخرجته .
من حقيبتها وعلقته في احدى الخزائن ( الدوش سيكون جميلاً على ما أعنقد)
( أعتبري نفسك في بيتك ) نهضت جين .
( سأذهب لاعداد القهوة . تعالي الى الصالون عندما تكونين جاهزة ).
كانت جوليت كثيرة التفكير ، وهي تسمح للمياة بأن تنهمر ببرودتها اللذيذة فوق جسمها .
كان هناك شيء ما غريب بالتأكيد في سلوك جين . كان ترجيبها دافئاً كفاية ، اكثر مما توقعت جوليت ، لكن كان هناك شيء ما محروس في موقفها .
( من الواضح أنها كانت خائفة بأنني سأبدا بالتجسس ) قالت لنفسها وهي تلف نفسها بإحدى مناشف الحمام الكبيرة :
( سأحاول ان اجعل الأمر واضحاً بأنني لست مهتمة في حياتها الخاصة)
أخذت ترتدي ثيابها ، فاختارت قميصاً كلاسيكياً للخصر من القطن الأخضر البارد ،
ودست صندلاً بدون كعبين في قديمها .مشطت شرها النحاسي بعيداً عن وجهها وعقدته عند مؤخرة عنقا بوشاح ملائم لثيابها .
عندما انتهت ، قررت بأنها تبدة جميلة ، رغم أنها لا تستطيع المنافسة على مستوى جين .
غادرت غرفة النوم وسارت على طول الرواق بإتجاة الصالون ، وقدماها تصدران صوتاً خفيفاً على الأرضية المفروشة بالسجاد السميك .استطاعت
ان تسمع جين تتحدث في مكان ما بصوت منخفض فتحققت للحظة ، وهي تعتقد ان زائرين آخرين
قد وصلوا بينما كانت هي تأخذ دوشها ، لكنها عندئذ اخبرت نفسها بأنها كانت مضحكة .
كانت هي ايضاً ضيفه جين ، على كل حال ، وسارت إلى الأمام بتصميم .
لكن جين كانت وحدية في الصالون ، تتحدث على الهاتف .
كانت تدخن سيجارة في نفحات عصبية سريعة وفيما كانت جوليت تراقب مالت الى الأمام ،
وهرست عقب السيجارة ي منفضة سجائر من الأوتيكس الأسود التي كانت بجانب الهاتف .
عندما فعلت هكذا ، نظرت عالياً وشاهدت جوليت على الرواق .
ابتسمت ورفعت لها يدها بالتحية ، وانخفض صوتها قليلاً وهي تتابع الحديث .
اخيراً بفرح ( تشاو ، كارو ) هي اعادت السماعة .
( أنا آسفة ) نزلت جوليت الدرجات إلى الصالون .
( هل ازعجتك بشيء؟)
هزت جين كتفيها مبتسمة ( مجرد مخابرة هاتفية ) ÷ قالت بخفة .
( لم تكن هامة . تعالي الآن وانتقعي في أشعة الشمس واخبريني عن كل ما يجري في البيت )
لبقية بعد الظهر ، والمساء الذي تلاها ، وضعت جين نفسها لتكون ساحرة ، ووجدت جوليت نفسها وقد بدأت تسترخي وتفقد الاحساس بالتطفل الذي اربكها .
اكلتا في كوة الطعام التي تنفتح على الصالون - شرائح باردة من الشمام ، تلتها معكرونة بالصلصة الغنية .
( لقد تحسن طهيك كثيراً ) ، اخذت جوليت رشفة تقديرية من النبيذ ،ومالت إلى الخلف في كرسيها .
( لقد احببت الطعام الايطالي دائماً ، ولحسن الحظ يبدو بأنه يحبني أيضاً ، )
نظرت جين إلى وركيها النحيلتين بإمتنان .
( إذا ظهرت علامات بأنني اتطور الى ماما ايطالية منتفخة تماماً ،
فانني سأتبع حمية دائمة ).
( لا داعي للقلق حيال ذلك ) قالت جوليت بإعجاب ودي .
( إعتقد أنك ازددت قليلاً من حيث الوزن ، لكن يناسبك ).
كانت ملاحظتا عادية تماماً ، وهي لم تكن مستعدة تماماً لنظرة جين السريعة .
( اي هراء هذا !) قاطعتها شقيقتها .
( انني بنفس الوزن كما كانت دائماً . هل تعتقدين ، في وظيفتي ، انني لا اراقب نفسي كالصقر ؟)
( انا آسفة ) . لعنت جوليت نفسها داخلياً لتسرعها لكن جين لم تعتد لتكون سريعة التأثير .
بعد لحظة توقف ،ابتسمت جين بجهد .
( أنا أسفة ايضاً ،انني عادة لا انفجر هكذا ، لكن بعض الفيتات اللواتي اعمل معهن يمكن ان يكن مجرد حيوانات ).اطلقت ضحكة غير ثابته .
( أعتقد بأنني اشعر بطعنة في الظهر حتى من الملاحظة الاكثر براءة هذه الايام . الحمد لله إنني ....)
توقفت فجأة .
( نعم ؟) قالت جوليت بلطف .
هزت جين كتفيها ( الحمد لله لأنني استطيع دائماً العودة الى انكلترا اذا ساءت الأمور )
قالت بلا اكتراث ، لكن مرة اخرى كان لدى جوليت شعور قلق بأنها لم تكن ( لملاحظة التي تنوي قولها . لكن في اللحظة التالية كانت جين من جديد
تتحدث بعيداً عن الموضوع ، تنسب حكايات حول بعض الشهيرات اللواتي ذهبن الى دو لوزنزو لتسوق ثيابهن مقلده بعض النساء الثريات اللواتي عرضت لهن ثياباً ،
وجوليت ذهب قلقها .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:03 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


عندما تمددت في السرير تلك الليلة ، مصغية الى التنفس اللطيف لجين في السرير التالي ، لكن متشوقه جداً لتغرق في النوم حالاً ،
قالت في نفسها بأنها ستقضي وقتاً ممتعاً في روما ، جين ستكون
في العمل معظم الوقت ، لكنا وعدت بأن تأخذ بعض الاجازة .
التي كانت مستحقة لها لتأخذ شقيقتها في جولة حول بعض المناظؤ وربما للقيام ببعض التسوق ،والامسيات .
وفيما كانت هي تنظف اطباق العشاء ،انتهزت جوليت الفرصة لتتصل هاتفياً بوالدتها بسرعة وتطمئنها بأن كل شيء على ما يرام ، وانها ستكتب لها في مزيد من التفاصيل خلال اليومين القادمين .
حاولت ان تلمج لجين وهما تستعدان للنوم ان السيد لورانس بحاجة للاطمئنان بالرسائل المنتظمة ، لكن جين تجاوبت بشكاسة وجلويت بسرعة اهملت الموضوع .
عندما استيقظت في صبيحة اليوم التالي ، كان سرير جين فارغاً رغم ان الوقت كان لا يزال باكراً ،نزلت من السرير وتناولت فستانها الانكليزي المطرز الذي يناسب قميص نومها ،
وشدت الزنار باحكام حول خصرها النحيل قبل ان تخرج الى الرواق .
لكن عندما ذهبت باتجاه باب غرفة النوم سمعت صوتاً مألوفاً لكنه كان متكدراً آتياً من الحمام .
عبرت في الحال وطرقت الباب .
(جين ماذا جرى ؟ هل أنت مريضة ؟ هل استطيع الدخول ؟)
كانت هناك فترة صمت ثم جين نفسها فتحت الباب ( أوه هالو ).
كانت نغمتها قبيحة . ( لا حاجة للقلق ،انا بخير يجب ان اكون قد اكلت شيئاً ما لا يتوافق معي ،ربما كان ذلك الشمام - إنه يزعجني احياناً ).
(سأعد بعض القهوة ) .اطلقت جوليت عليها نظرة قلقة .
( هل تريدين العودة إلى السلاير ؟ تبدين شاحبة )
( بالطبع انا شاحبة ، لقد تقيأت لتوي . بحق الله ، لا تثيري ضجة أنت سيئة مثل ماما)
قالت جين بضجر.
لكن في الفترة التي تم فيها اعداد القهوة وكانتا تجلسان على الشرفة مع لفائف طازجة وزبدة على المائدة ، استعادت جين لونها ومرحها .
( مدهش!) تعجبت وتناولت كوب عصير البرتقال المعصور حديثاً الذي قدمته لها جوليت بصمت .
( أنت ملاك. كان يجب أن أدعوك منذ فترة طويلة ).
انتقلت عيناها بنوع من التحدي فوق شفتي جوليت المزمومتين .
- حسنا هيا , حبيبتي , اسأليني اذا كان ذلك صحيحا .
- هل يتوجب علي ان افعل ؟
لم تستطع جوليت كبت المرارة في صوتها .
وضعت الكوب على الطاولة :
- كمعلمة , اتصور انك اكثر قدرة على جمع اثنين واثنين معا والوصول الى نتيجة صحيحة , انا اعتقد انك سريعة البديهة , لو لم تسمعي صوتي من خارج الحمام لعرفت انني اعاني من وجع ما اليس كذلك .
تلاقت نظراتهما :
- هل يفترض ان لا نعرف انا وماما ؟
هزت جين كتفيها :
-دعينا نقول ان زيارتك في هذا الوقت بالذات كانت في غير اوانها .
- اذن لماذا بحق السماء لم تطلبي مني عدم المجيء ؟
حاولت جوليت ان لا تبدو متضررة كما شعرت وبدا صوتها سطحيا بالنتيجه .
- لا انني كنت خائفة اذا بدأت باستغفالك بأعذار واهية فقد تركب ماما رأسها للمجيء مكانك . وبينما انا قد اتمكن من استغفالك لفترة , فقد عرفت انني لن اهرب من عينيها النسريتين . وكما تتخيلين انها اخر شخص اريدها ان تعرف عني هذا . ليس بعد ان يتم تصنيف كل شيء .
- ماذا ستفعلين ؟
سألت حوليت بتعاسة :
- هل ستتخلصين من الطفل ؟
اتسعت عينا جين الى اقصى حد .
- اجهاض في ايطاليا ؟ لابد انك تمزحين ! لا , بل تقليديا اكثر من ذلك . انا سأتزوج . في الحقيقة لو انك اخرت زيارتك لاسبوع اخر . من المحتمل انني كنت قد تزوجت . كل المشاكل قد حلت , وكل اماني الماما الاكثر رومنطيقية تحققت , وبعد فترة عاقلة , الوعد بحفيدها الاول . كل شيء على ما يرام .
- انا فهمت .
قالت جوليت بجفاف .
- تلك كانت القضية , فهل يستطيع المرء ان يسأل لماذا بكل بساطة لم تتزوجي من البدياة وتجنبت كل هذه الترتيبات السريعة والمعقدة ؟
صبت جين لنفسها بعض القهوة .
- كانت هناك اسباب
قالت عابسة .
- ولا تزال هناك بالنسبة لتلك المسألة , ليس امي الوحيدة التي لم تكن لتمانع زواجنا بل هناك شقيق لماريو كان يسبب لنا بعض المشاكل .
- بأية طريقة ؟
وضعت جوليت زبدة على لفافة وقضمتها , بالرغم من قبلة شهيتها . خبر جين ترك شعورا اجوفا عليلا في هوة معدتها . تخوف الماما كان صحيحا على ما يبدو .
هزت جين كتفيها ثانية :
- الشقيق الاكبر يشعر بأنه يجب ان يكون له القول الفصل في خطط زفاف ماريو , ولا حاجة للقول انه لا يوافق على وجودي بينهم .
اجابت بدون اكتراث .
- ليس لأننا تقابلنا دائما بالطبع .
- لكن هل يحتمل ان يكون ماريو متأثرا بآرائه ؟
لم تستطع جوليت ان تخفي القلق في نغمتها ...
- يفترض في الايطاليين ان يكون لديهم هذا الاحساس القوي للعائلة و ..... .
- حسنا . الاخ يمسك بخيوط المحفظة كبداية .
انفجرت جين ومدت يدها برشاقة .
- وانت على صواب حيال شعور العائلة . هم جاؤوا من الجنوب , من كالابريا حيث مثل هذه الاشياء تهم كثيرا , رغم انهم في الواقع لا يعيشون هناك الآن , سانتينو , ذلك هو الاخ , نوع من صناعي في الشمال الآن , وله اصبع في أي عدد من المسائل المالية التي استطيع ان اجني منها بما فيها السياحة .
مالت الى الوراء في كرسيها , ورفعت وجهها الى الشمس :
- اظن في الحقيقة انا اعتقد كان يأمل بأن يتزوج ماريو زواجا مرموقا , بعبارة اخرى ان يتزوج من ابنة صناعي اخر ويجمع بين الثروتين . انا لست رقما في ممشاريعه هذا طبيعي .
- لكن ذلك مريع .
قالت جولي بحرارة :
- الزواج المرتب هو شيء من الماضي على اية حال .
رفعت جين حاجبيها :
- من الواضح انهم لا يزالون تقليديين جدا في الجنوب . افكار سانتينو ليست فوق العادة كما تظنين .
- لكن .. هل يعرف عن الطفل ؟
- لا !
رفعت حاجبيها من جديد .
- في الواقع بالنظر الى عدائه المكشوف , لم نخبره الكثير . يشعر ماريو ان من الافضل الحفاظ على بروفيل منخفض ونفاجئة بالامر الواقع بعد الزفاف .
بدت منزعجة :
- فحالما نتزوج فسيكون هناك القليل جدا ليقوم به حيال الموضوع , وانا اشك بانه سيستمر في أي من تهديداته .
- تهديدات ؟
الق جوليت ببقايا لفافتها بعيدا بدون اكل , وحدقت الى شقيقتها .
ضحكت جين :
- تستهدفني ايتها الحمقاء. رغم انني ساعترف بانه وجه بعض الملاحظات البذيئة في الماضي , لا هو اخبر ماريو بانه سيحرمه من كل لير ايطالي , رغم انه سريعا سيذعن . لسبب واحد وهو ان ماريو وريثه الشرعي الوحيد , وسانتينو نفسه ليس متزوجا او يحتمل ان يتزوج , لأنه منهمك جدا في جمع الاموال وقضاء اوقات ممتعه .. نظرياته عن الاخلاق لا تمتد الى سلوكه الخاص .
اضافت ومضة من المشاكسة
- اعتقد بانك لا تعرفينه .
- فقط عن طريق السمعة ... وانا رأيته مرة واحده من مسافة بعيده في ناد ليلي , وهذه المرة لاتنسى .
- ماهو شكله ؟
اثير فضول جين رغما عنها .
- طويل جدا , رأسه وكفاه كالبرج فوق كل من حوله , وهو اسود كالشيطان . ذلك هو ما لاحظته , لن ماريو حملني بسرعه الضوء بعيدا عن طريق الاذى .
اطلقت ضحكة خافته .:
- في الواقع اظن بانه يحسد قليلا , لقد قلت بطريقة عابرة بانني اعتقد بانه كان جذابا جدا فأنفجر ماريو بكل بساطه . وهو لم ياخذني الى أي من عروضي لأنتف لحية الاسد في عرينه واقنعه بكل بساطه اية اضافة مدهشة ومناسبة سأكون من عائلة فالوني .
حدقت جوليت اليها متعجبة . بدت نغمة جين تكون نوعا من النكهة , فهي لم تكن مهتمة بان موقف سلفها المستقبلي كان اهانة . كل ما بدا بانه يهم كان حقيقة انه كان رجلا جذابا
وحسب الملامح التي اهملتها , هو فاجر كامل .
- انني لاعجب لماذا لا ؟
هي قالت بقليل من العبوس .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:04 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


ابتسمت جين من جديد :
- كما قلت , اظن ان المسكين ماريو كان دائما مراهقا قليلا في الظل . ربما كان خائفا من ان سانتيو قد يحاول ان يحرمه .
ضغطت جوليت شفتيها الى بعضهما بشدة :
- انا فهمت .
قالت بتهكم :
- علاقتك المستقبلية مع زوجك هي بوضوح يجب ان تبنى على الثقة المتبادلة .
- اوه , بحق السماء , لا تكوني هكذا قروية .
قالت جين معترضة .
- نحن لسنا جميعا نعاني من نفس الاوهام الرومنطيقية كما يبدو لك ..هم يغنون ايها الحب الكامل , في حفلات الزفاف , لكن ذلك لا يعني بالضرورة انه موجود . ماريو يناسبني بعدة طرق , وقد حان الوقت للتفكير بالزواج منه , عرض الازياء جميل طالما انت شابة , لكن الناس مغرمون جدا بنفيك الى كومة قمامة حالما تتجاوزين الـ25 . كل فتيات المدارس ينتظرن لشق طريقهن بمخالبهن فوقك وهن في طريقهن لصعود سلم الشهرة .
- اعتقدت بانك تحبينه .
حدقت جوليت اليها :
- الماما وانا اعتقدنا دائما ان هذا هو عالمك وحياتك بأمكانك دائما المجيء الى البيت .
- الى ماذا ؟
سألت جين :
- اهذا كل ما اعرفه , انا لا اعرف الا عرض الازياء ولا استطيع ان اتخيل انني اقوم بوظيفة من الدرجة الثانية لعرض الثياب في أي من المحلات العادية انا سأتزوج ماريو واصنع عائلة ثرية صغيرة .
نظرت الى ساعة يدها الذهبية الباهضة الثمن . هدية من ماريو ؟ وجدت جوليت نفسها تتعجب .
- الهي , يجب ان اطير والا فأن ابة الكلية دي لورنزو ستق عنقي .
اطلقت قهقهة خفيفة وهي تنهض :
- قد يطلب مني عرض ثياب ولادة لها , فقط لمتعة رؤية وجهها , وداعا حبيبتي اراك الليلة .
كانت افكار جوليت كئيبة وهي ترتب الشقة وتغسل اطباق الفطور .
اية متعه يمكن ان تستخلصها من الامل بيومها الاول لمشاهدة المناظر في روما قد تلاشت بسبب خبر جين , او على الاقل موقفها حياله .
افترضت بانه يتوجب عليها ان ترتاح لأن عشيق جين كان راغبا في الوقوف الى جانبها واعطاءها طفلهما اسما ,وان امي لن توضع على كاهلها فضيحة تجرحها بعمق . فالعالم لم يتغير بالنسبة لأمي .
لو ان جين عادت الى البيت معترفه بانها كانت حاملا ومهجورة فأن امي ستساندها في الحال وتخفف عنها , لكن جوليت عرفت ما هو الثمن الذي سيكون بالنسبة لوالدتها التي مبادئها كانت مقلوبة في قالب قديم الطراز .
وبعيدا عن أي شيء اخر , الحقيقة كانت ان جين , الجميلة والمحبوبة , قد خدعت امها بسلوك المطارده الذي سيكون ضربة لن تشفى منها السيدة لورانس مهما كانت شجاعة .
من الواضح انهما منجذبين لبعضهما جسديا , واذا كان سيتزوجها رغم انف رغبات شقيقه , فعندئذ يجب ان يكون ماريو غارقا في حب جين , ربما كان ذلك كافيا فكرت جوليت .
الم يقل شخص ما بسخرية ان في كل علاقة هناك الشخص الذي احب , والشخص الذي سمح بمثل هذا الحب ؟ الفكرة لم تكن لتروق لها . ليست لدى جوليت فكرة واضحة عن الرجل الذي تريده ,
لكنها دائما اعتبرت الامر مفروغا منه بام مشاعرهما حيال بعضهما ستكون متبادله تماما .
يجب ان تحبه , قالت لنفسها , على كل حال ان هي تحمل طفلة .
عادت الى الواقع بصوت جرس الباب الامامي , مرتبكة .
- هالو
قالت وهي تشعر بالضعف .
- عذرا سنيورا .
الصوت المجيب كان لذكر وخائفا قليلا .
- انني احضر زهورا افتحي من فضلك .
فكت جوليت الجنزير وفتحت الباب , متأكدة تماما بانه كان الساعي في زيه الاخضر حاملا علبة طويلة مليئة بالازهار الحمراء .
كان الساعي يحدق بها :
- سنيورا لورانس ؟
اخرج بطاقة من تحت ذراعه , واشار اليها حيث يطلب منها ان توقع من اجل الزهور . ترددت جوليت للحظة , وهي متعجبه فيما اذا كان عليها ان تشرح له بانها ليست المقصودة .
لكنها ايضا سنيورا لورانس اخرى , لكن في الواقع وجدت ان الطريقة الاسهل هي ان تبتسم وتتقبل الزهور كانها لها , فوقعت بسرعه " ج . لورانس "
- غراتسي .
رفع قبعته , ونظر اليها باعجاب وغادر .
اغلقت جوليت الباب ووقفت تنظر الى الورود بين ذراعيها لم تشاهد بطاقة تدل على مرسلها , لكنها اعتقدت بانها من ماريو , وغريبا ان يرسلها في الوقت الذي يعرف انها ان تكون في عملها عند دي لورنزو .
لكنها كانت على الاقل لفته كريمة تعطي دليلا عن محبة , مع ذلك . اذا تركتهم في العلبة . فمن المحتمل ان يذبلوا في الوقت الذي تعود فيه جين الى البيت مساء .
بحثت في ارجاء خزائن المطبخ حتى عثرت على مرطبان مناسب ورتبت الورود فيه قبل ان تحمله الى الصالون , كانت هناك طاولة صغيرة بجانب النافذه فرفعتها واوقفتها خلف الصوفا ,
ووضعت المزهرية عليها حيث يستطيع أي شخص مشاهدتها عندما يدخل ستكون ترحيبا جميلا لجين عندما تعود .
في طريقها للخروج , توقفت عند الباب الامامي لتتأكد بان المفتاح الذي اعطتها اياه جين في الامسية السابقة كان موضوعا بامان داخل جيب محفظة كتفها ,
وان تلقي نظرة اخيرة على الشقة وتتأكد بانها تركت كل شيء على ما يرام .
عندما التفتت بعيدا , الورورد الحمراء بجمالها المتوهج لفتت نظرها الرمز التقليدي للحب , وجدت نفسها تفكر حالما نزل بها المصعد بسرعه نحو الاسفل , وكونها هكذا , فلماذا منظرها ارسل رعشة لا ارادية في اوصالها , لم تكن لديها ادنى فكرة .
في الوقت الذي كانت فيه مستعده للعودة الى الشقة في وقت متاخر من بعد الظهر , كانت جوليت قد نسيت قلقها المبكر في غمرة الفرح بوجودها في روما للمرة الاولى .
لم تكن لديها صعوبة في تقرير ما تراه اولا . هي عرفت ان جين سترسم خطا عن الفن المعماري الاكليركي مهما كان مشهورا , وهكذا فان يومها الاول .
لرؤية المناظر امضته متجولة في ميدان القديس بطرس .
طبقا لذلك هي وجدت نفسها تسير ببطء في شارع ديللا كونسيليازوني والى البيازا الضخمة التي صممها بيرنيني قبل قرون .
كان هذا هو المشهد الذي لمحته مرات عديدة على شاشة التلفزيون في عيد الفصح والاعياد الاخرى , واليوم يبدو الميدان مهجورا .
ومع مجموعات من السائحين يركزون آلات تصويرهم على الاماكن والتماثيل الشهيرة .
هي امضت بقية النهار تتجول في الكنيسة نفسها تستكشف كنيسة القديس بطرس من المنظر المذهل فوق روما من الشرفة الصغيرة العالية في القبة , الى المغاور المسيحية الاولى .
هي تجولت حول وزارة المالية وحدقت في هلع على بعض الكنوز التي لا تقدر بثمن التي اهديت الى الفاتيكان عبر قرون .
كانت منهكة جسديا وعقليا في الوقت الذي شاهدت فيه كل شيء ارادت ان تراه , وكانت راحة لتجد سيارة اجرة وتاخذ طريقها عائدة الى الشقة وعقلها ما زال يدور من حجم وعظمة الكنيسة .
حالما دخلت الى الردهة بلوك الشقة , نظرت نحو مرقد البواب لكي تبتسم الى الرجل الذي تمنى لها يوما سعيدا عندما غادرت في ذلك الصباح , لكنه كان وجها غريبا نظرا اليها بامتعاض عبر الفاصل الزجاجي .
وهي خمنت ان الدورية يجب ان تكون قد بدلت . شعرت بانها حمقاء نوعا ما وهي تدخل الى المصعد . انت بكل بساطة لا تتجولي في ايطاليا تحدقي الى الرجال الغرباء
وهي ذكرت نفسها بخشونة حالما توقف المصعد وفتح الباب .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:06 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


نظرت الى ساعتها , واعتقدت بانه لا يزال هناك بعض الوقت قبل ان تعود جين , رغم انه ليست لديها فكرة عن عدد الساعات التي تعملها شقيقتها .
متاكدة كفاية , ان الشقة كانت فارغة حالما دخلت , ومع ذلك كان لديها شعور بانها لم تكن تماما كما تركتها .
مرة اخرى , وجدت عينيها تسافران الى مزهرية الورود الحمراء ,
فخفق قلبها بألم حالما رأت مغلفا ابيض كبيرا موضوعا عليها . اهدئي ,
قالت لنفسها . انت اصبحت سيئة مثل الماما بتحذيراتها المسبقة .
- عزيزتي , كتبت جين .. آسفة لتركك في كمين كهذا , لكنني يجب ان ابتعد لعدة ايام . الشقيق الاكبر خرج لخلق المشاكل , وانا بكل بساطه لا استطيع ان اخاطر بالانتظار لفترة اطول . عندما اراك في المرة القادمة , سأكون السنيورة فالوني .. تمنى لي الحظ . المحلصة جين .
حدقت جوليت في الرسالة , وقلبها يخفق , ثم غمرها شعور مفاجئ بالغضب فمزقت الورقة الى قطع صغيرة . شقيقتها ستتزوج ,
وهذه الاسطر القليلة المقتضبة من التفسير هي كل الاعلان او التورط الذي استطاعت ان تأمل فيه , وبالنسبة للماما بالطبع سيكون الأمر اسوأ .
من الواضح انه لم يخطر ببال جين ان شقيقتها تتمنى ان تشهد الحفل, حتى ولو كانت هي مغمورة بمثل هذه الرفاهيات كالاشبينات . حتى انها لم تسمح لها بلقاء العريس قبل ان يحدث الزفاف .
ذهبت الى المطبخ وتخلصت من الاوراق الممزقة والمغلف في سلة المهملات , وطلبت من نفسها بأن تهدأ . لقد كانت جين دائما محبوبة جدا وانانية جدا ,
والفساد الذي احدثه جمالها زاد من الانانية , فكرت بمرارة .
نظرت حولها بدون اكتراث . كان هناك الكثير من الطعام , هي عرفت . كل ما عليها القيام به هو تحضير بعضه . والامور قد تسوء كثيرا , هي ذكرت نفسها .
حقا , هي قد خاب املها لأن جين ستتزوج بسرعه وبسريه , لكن بالحكم على الاشارة الى سانتينو فالوني في رسالتها فإن لديها اسبابها , لكن هي لديها الادارة الحرة للشقة في غياب جين , وعليها ان تعتبر نفسها فقط للأيام القليلة القادمة .
لكنها لن تقضي المساء تفكر . هي ستاخذ دوشا وتبدل ثيابها وتخرج لتناول وجبة . القرار الذي اتخذ جعلها تشعر اكثر انشراحا
وحيث ان اقامتها لا مناص من تقصيرها فهي تستطيع ان تقصد قليلا من مصروفها اليومي . سارت عبر غرفة النوم , والى الحمام , وهي ترمي صندلها وثيابها وهي ذاهبة .
كانت بركة ان تزيل الغبار وحرارة النهار عن جسمها تحت الدش , وهي لم تنزعج من استعمال غطاء الدش المعلق . كانت هناك سلسلة من انواع البودرة ومياه التوالت على رف زجاجي فوق الحمام وهي جربت عددا منها قبل ان تشم نفسها بحرية مما هو اكثر غرابة .
هي التقطت المنشفة وفركت شعرها الرطب الذي تساقط في شلال نحاسي حول كتفيها العاريين , كانت على وشك العودة الى رغفة النوم عندما سمعت صوت جرس الباب .
كان هناك روب حمام معلقا وراء الباب وبدون تردد امسكته , ودست ذراعيها في الكمين وعقدت الحزام حول خصرها النحيل .
في قمة تفكيرها كان انها قد تكون جين , او حتى ماريو اتيا لدعوتها للذهاب معهما الى أي مكان , على أي حال مناسبة عائلية , حالما هرعت عارية القدمين على طول الرواق باتجاه الباب , خطر لها ان الروب كان كبيرا جدا عليها , في الحقيقة ربما كان ايضا كبيرا على جين ,
وتوردت خداها قليلا عندما ادركت انه يجب ان يكون لمارية , ربما هل انتقل لعدة ليالي لتامين وسائل الراحة لها , فكرت وهي تفتش عن الجنزير على الباب , على أي حال هذا الامر لا يعنيها .
دق الجرس من جديد عاليا وملحا , وفي تسرعها نسيت كل شيء احتياطي مبدئي باستعمال الاتصال الداخلي للباب . حتى عندما فتح الباب تردد تحذير داخل رأسها
لكن عندئذ كان قد فات الاوان , لأن الرجل الذي كان ينتظر بضجر على العتبة كان قد اخذ طريقه وتجاوزها الى داخل الشقة .
سيطرت جوليت على شهقة الغضب . ماذا يظن نفسه ؟ ثارت في داخلها حالما القادم الجديد هبط الدرجات الى الصالون ووقف يتطلع من حوله .
لو انه كان ماريو , سلفها اولا , فسوف تعطيه قطع من عقلها , لكن فجأة خطر لها ان ماريو بالتأكيد سيكون رجلا اصغر واتهام كريه بدأ يحتل عقلها وهي تدرس زائرها الحتمي .
هي شعرت باجحاف مطلق بالطبع , شعرها يتدلى حول وجهها , في خصلات مبللة , وهي لا ترتدي شيئا عدا هذا الروب الذي يبدو واضحا بأنه ليس لها .
كانت في حالة لائقة لتقاوم أي شخص على الاقل هذا الغريب الذي يتصرف كانه يمتلك المكان .
كان شديد السمرة , هي رأت ذو شعر كثيف غير ملموس مع شيب ينمو خلف جبهته . كان عميق السمرة مع انف مقوس وفم الذي رغم انحناءاته الشهوانية بدا كأن لم يلتفظ بكلمة التسوية في حياته .
عيناه عندما تراجع نظر اليها كانتا فاتحتي اللون بشكل غريب سمراوتان نحاسيتان تقريبا , وهو كان صالحا وغاضبا . حول ذلك ليس هناك ادنى شك .
لأسباب هي لم تستطع تفسيرها حتى لنفسها وجدت جوليت انها بحكم الغريزة كانت تشد حزام ذلك الروب الاحمق .
وجه اليها سؤالا بالايطالية , هزت رأسها :
- انا اسفة .
كانت خجولة لتسمع رعشة طفيفة في صوتها :
- انا انكليزية . لم افهم . هل تتحدث الانكليزية ؟
- بالطبع اتحدث الانكليزية .
قال بغضب وهكذا فعل بدون خطأ مع اثر طفيف في اللهجة .
- لكنني فهمت ياسنيوريتا انك تتكلمين الايطالية بطلاقة . ام هل ان ذلك مجرد حكايات خيالية اخرى التي تم اختيار شقيقي المغلوب على امره لتصديقها عنك ؟
بلعت جوليت ريقها . وهكذا كانت غريزتها على صواب . طوله وحده كان من الواجب ان يحذرها . بالتأكيد لقد كان هو اطول من كل الرجال الذين رأتهم في ذلك اليوم , هزيل ايضا
بطقم قاتم باهض الثمن من نسيج حريري .
دفع الجاكيت الى الوراء وكان واقفا يراقبها ويداه تستريحان قليلا على وركيه . لكن لم يكن هناك استرخاء في وقفته .
هي تذكرت ايضا كل قوة اسد الجب الذي على وشك ان يقفز .
ماذا قالت جين ؟ انه اسود شيطان , وكانت على حق , ماعدا بالنسبة الى تلك العينين النحاسيتين الغريبتين . لكن ربما هي لم تكن قريبة منه لتلاحظهما , فكرت جوليت وتمنت بأنها لم تكن ايضا خاصة عندما ظهرتا بأنهما تعريانها باحتقار .
محاولة تثبيت صوتها قالت :
- اعتقد , يا سنيور انك على خطأ.
ابتسم بشكاسة :
- على العكس , ياسنيوريتا , انت هي التي ارتكبت الخطأ . لقد امرتك بأن تتركي شقيقي لوحده . لقد قدمت ما اعتقد بأنها كانت شروطا سخية لك للقيام بذلك , مع ذلك تجاهلت رسالتي وخالفت اوامري بوقاحة .
شفتا جوليت انفجرتا بدون صوت . لقد قالت جين انها شاهدته فقط مرة واحدة وعن بعد , لكن هل هو رآها ؟ يبدو لا , والا لما كان قد اخطأ بينها وبين جين .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:07 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


بدأ شعور بالعجز يغمرها . هي بكل بساطة لم تكن مستعدة لهذا . جين لم تذكر لا رسالة ولا أي عرض مشروط , تحدثت فقط عن تهديدات غامضة , مختلسه نظرة الى سانتينو فالوني
استطاعت جوليت ان تصدق انه سينفذ أي تهديد يتفوه به . الوجه الاسود ارتدى ملامح اشمئزاز رب اسرة عندما حدق اليها , لكن كانت هناك قسوة قلب حول خطوط وجهه القاسية لدرجة ان من المستحيل تجاهلها .
قهار كانت الكلمة التي نادرا ما استعملتها , لكنها تنطبق عليه .
جاءت لها فكرة ان جين كانت تتوقع هذه الزيارة وقد تكون غيبت نفسها بأمعان , لكنها اغفلت هذه الفكرة .
لقد ذهبت جين لكي تتزوج , وهذا الرجل جاء الى هنا ليضع العصي في دولاب خطط زفافها ان استطاع . فقط هو فكرة انها كانت جين ,
ومن الواضح انه ليس لديه فكرة بأنها زواجها من شقيقة كان وشيك الوقوع .
كل ما كان عليها ان تفعله كان ان تشرح له , وتريه جواز سفرها من محفظة يدها في غرفة النوم وهو سيغادر .
لكنه سيغادر ليبحث عن جين وماريو وقد كان ممكنا , وحتى محتملا , انه سيجدهما وربما حتى منع حدوث الزفاف . لقد كان واضحا ان جين كانت منزعجة كثيرا من نفوذ اكثر مما باحت .
والا فلماذا كانت منزعجة كثيرا من نفوذه اكثر مما باحت , والا فلماذا كانت مغادرتها السريعة والسرية ؟
لكن اذا تركته يستمر في اعتقاده بأنها كانت جين فإن بامكانها ان تتمكن من ابقائه مربوطا بخيط لعدة ايام حتى يكون الزفاف قد انتهى ولن تكون هناك اهمية لتدخله .
على الاقل هي تستطيع اعطاء جين وماريو دمعه الى الامام .
مالت برأسها الى الوراء ورفعت ذقنها . ومضت عيناها نحوه :
- أوامر يا سنيور ؟ من الذي اعطاك الحق لإصدار الأوامر ؟.
قام بإيماءة تبرم :
- نحن لسنا لنتحدث عن الحقوق , يا سنيوريتا ... لقد جئت لأقدم لك لأخر مرة الشروط التي ذكرتها في رسالتي . لقد فهمت من واجبك انك راغبة في اخذها بعين الاعتبار , لكنني لست مستعدا لأخضع الى أي مزيد من الاحتيال من جانبك .
هضمت جوليت كلماته بصمت ودماغها يدور بشكل محموم . لقد بدت بأنها دخلت في المياه العميقة فعلا . ما الذي يمكن ان يعنيه ؟ هل كتبت جين اليه , واذا كان الامر هكذا فهي كانت فقط تدعى الموافقة على شروطه كسبا للوقت ؟
بكل تأكيد كان ذلك هو الجواب .هي لا يمكن ان تكون قد اخذت بعين الاعتبار عرضة لشرائها . جوليت لن تصدق ذلك . جين لن تسمح لمثل هذا الاعتبار بالدخول الى عقلها
ناقشت جوليت نفسها بحماس . بكل بساطة يجب ان شقيقتها كانت تلعب كسبا للوقت .
هزت كتفيها قليلا :
- يبدو واضحا انك اعتدت على جعل الناس ينصاعون لأدنى رغبة لديك , ياسنيور , انا كنت اخشى ما قد تفعله بك الصدمة اذا انا قلت ما فكرت به في الواقع .
العينان النحاسيتان مسحتا فوقها وهي كانت شاعره بالوهج الرهيب في اعماقهما .
- حقا , يا سنيوريتا ؟
قال بصوت اجش :
- اظن ان جهازي يستطيع تحمل الجهد . ماهو الخطأ في عرضي ؟ ألم يكن يحتوي المال الكافي ؟
تملك جوليت غضب بارد . مهما كان لدى جين من اخطاء فهي شقيقتها , وليس هناك من ذكر ايطالي متغطرس , مهما كان ثريا , يمكن ان يدس لها خنجرا ذهبيا رخيصا متشوقا لشراءها بمبلغ رخيصا من المال النقدي .

كانت نغمتها رخيمة , لكن ابتسامتها كانت خطرة عندما قالت :
- انت لديك المال الكافي , يا سنيور . ان ماريو هو الذي اريده , وليست هناك من رشوة مهما كانت تستطيع ان تبدل ذلك , لذا ارجوك لا تحاول .
تجمدت شفتاه :
- انا معجب بنغمة الاتهام , يا سنيوريتا , لكنني لا اصدقها . انا ايضا عندي اتهاماتي , واحداها هي ان معظم الرجال لديهم اسعارهم , وكل النساء . انني فقط انتظر سماك سعرك .
هي اشتاقت للقيام بشيء ما لا يليق بسيدة , مثل صفعة بقوة او جرف اظافرها في خده الاسمر الناعم ,لكنه كان عليها ان تنسى دوافعها الغاضبة وتلعب الدور كأنها كانت جين .
رجال مثل سانتينو فالوني المتغطرس هم خارج فريقها تماما . مع ذلك فعليها ان تحاول اذا كانت ستستمر في اقناعه بأنها كانت جين .
- هل خانتك الكلمات , يا سينيوريتا ؟... ام انك مشغولة تضربين اخماسا بأسداس في رأسك من اجل المبلغ ؟
جعلت نفسها تبتسم له :
- في الواقع يا سنيور , انا كنت فقط افكر بانني وجدت رأيك المنحط بالنساء بوجه عام وانا بوجه خاص انه كان نوعا ما مكدرا .... انني لأعجب ماذا يمكنني ان افعل لإصلاح الميزان .
رفع حاجبيه بسخرية :
- اذن الطائر الصغير قرر تغريد نغمة مختلفة . برافو! ومع ذلك انت ساحرة جدا عندما تكونين غاضبة , او على الاقل تدعين ان تكوني . لاعجب في ذلك فلديك تأثير مدمر على شقيقي الساذج . لكن تلك اللعبة الصغيرة انتهت الآن , او كانت عندما قررت خرق القواعد , لذا دعينا لا نضيع المزيد من الوقت .
- انا آسفة .
هزت جوليت كتفيها , وشعرت بروب الحمام ينزلق عن احد كتفيها , كانت فطرتها سريعة ان تعيده الى مكانه وتمالكت كل سيطرتها الذاتية لترك الطيات الكاشفة من القماش حيث كانت .
استطاعت ان تشعر بعينيه عليها تحومان فوق الخط المكشوف من حنجرتها ... وهي استطاعت ان تشعر بعقدة من الخوف في صدرها خوف من شيء ما مثير خطير يقترب .
اتخذت موقف الدفاع :
- لكنني لاافهمك تماما , يا سنيور . اية لعبة تشير اليها واية قواعد يفترض انني خرقتها ؟
- بريئة تماما , عندما يناسبك ان تكوني . اللعبة هي الحب , والقاعدة هي ان امرأة مثلك لا تتوقع من الرجل ان يتزوجها .
هي نصف توقعت ما كان يقوله لكن صدمة سماعها تلفظ بوحشية كانت مقيته . شعرت كأن قبضة انصبت فوق معدتها , وتسارعت انفاسها .
كلماته لم تكن تنطبق عليها , هي عرفت ذلك وانها يجب ان تقلل من ترسيخها , مع ان ذلك كان مستحيلا لأنها تنطبق على جين بدلا منها . كيف تجرأ ؟
هي فكرت حالما الألم والارتباك تقاتلا مع الغضب في داخلها . كيف تجرأ على قول مثل هذه الاشياء , وصنع مثل هذه التلميحات حول جين ؟
ابتسمت اليه ورموشها الطويلة مسحت خديها :
- نقاشك يجب ان يكون مع ماريو يا سنيور . على كل حال , كان هو الذي اقترح الزواج مني , وليست تلك الطريقة الاخرى الملتوية .
- لكن انا فقط لدي كلمتك على ذلك .
قال بنعومة مع لسعة تحت كل كلمة .
هي ادعت بأنها جفلت وضحكت قليلا وهي تفعل هكذا وسيطرت على غضبها واحتقارها :
اووش انت تلعب لعبة قذرة يا سنيور , وهذه ليست في القواعد ايضا .
- مسكين ماريو ... هو لن ينتهز الفرصة , اليس كذلك ؟ اين هو ؟ مختبيء في غرفة النوم , خائف من اظهار نفسه ؟
- اوه , لا .
ذهلت من السؤال المفاجي . من الطبيعي ان يتوقع منها ان تعرف مكان ماريو , لكن هل تستطيع ان تخدعه :
- انا .. انا لم اره اليوم .
هو لم يعد يضحك , وجمع حاجبيه في عبوس قاتم :
- هذا غريب . افتقدته في المكتب فقيل لي بانه جاء الى مقابلتك هنا .
- حسنا ... ربما بدل رأيه .
سارت مبتعده وبدأت تعبث على غير هدى بالورود.
- ربما بدل رأيه حول كل شيء ويجب ان لا تقلق اكثر . هل اخذت ذلك بعين الاعتبار , يا سنيور ؟
- انا اشك في ذلك .. لسبب واحد هو انك لا تجدين الموضوع مقلقا . اذا كانت لديك مخاوف من ان يهجرك ماريو , لكنت توصلت الى اتفاق معي منذ فترة طويلة .
ادعت بانها تتثاءب :
- حسنا , لقد فات اوان العشاء , وانا جائعة , لذا ارجو ان تعذرني ... .
نظر الى ساعته . كانت من البلاتين , هي لاحظت وهكذا كانت ازرار القميص الحريري .
- اذهبي وزيني نفسك يا صغيرة .
قال بسرعة :
- ساخذك للعشاء .
تراجعت جوليت . هي لم تكن تقصد ان يتفاعل هكذا . المجهود في تمثيل هذه المسرحية بدأ ينصب عليها , وهي تامل بان يغض النظر وينصرف .
- لكنك لا تريد ان تتعشى معي .
قالت غير متاكده . لقد كانت جوليت هي التي تتكلم الان , وكل التظاهر بالشجاعة تساقط عنها كالمعطف .
- انا لا اريد . هذا صحيح , لكنني وجدتها فكرة لكسب كل دقيقة تمر .... هيا اسرعي وارتدي ثيابك , يافتاة بينما اتصل هاتفيا واحجر طاولة لنا .
كانت على وشك ان تعترض لكنها ترددت . انه سيشك بالامر . هي كانت جائعة تماما .
هي استطاعت ان تصدر ضحكة خفيفة :
- حسنا , اشكرك يا سنيور . لكنني لأعجب مما سيقوله الصحفيون الثرثارون عنك وانت تتعشى جنبا الى جنب مع سلفتك المستقبلية .
كانت السماعة في يده وكان على وشك ان يدير القرص , لكنه التفت قليلا ونظر اليها من فوق كتفه .
- اتصور بانهم سيخططون الاستنتاجات المناسبة .
قال بنعومة :
- واسمحي لي بأن اذكرك ثانية , ياجينا العزيزة , بانه ليس لديك مستقبلا كسلفتي .
حول انتباهه الى مخابرته الهاتفية وجوليت هربت .
عندما اصبحت في غرفة النوم , القت نظرة سريعة على طول الخط القصير للثياب المعلقة في قسمها من خزانة الثياب , وهزت رأسها . كانوا جميعهم ثياب جوليت , ولا احد منها يليق بالدور الذي كانت تلعبه .
القت نظرة طويلة على ثوب جديد كانت قد احضرته لهذه الاجازة , مفصل من طراز امبراطوري الذي يظهر نحافتها ويعطيها جوا من الهشاشة .
لكن بالنسبة لأمسية في مطعم انيق في روما مع سانتينو فالوني , الهشاشة هي التأثير الاخير الذي ارادت انجازه .
دفعت الباب المنزلق وحدقت الى رفوف الثياب العائدة على جين . كانت هذه محصورة بشيء ما هنا هي تستطيع استعماله .
تعجبت الى اين سيأخذها انتينو , وتمنت بحرارة ان لايكون مطعما تكون فيه جين معروفة . هي لا تستطيع الاستمرار في الخداع مع شخص ما يعرف جين لدى رؤيتها ,
رغم انها افترضت بان هناك تشابه سطحيا من بعيد . لقد كانتا بنفس الطول والبنية ولونهما متشابه , وافترضت ان هذا كان السبب في عدم استجواب سانتينو لها عن هويتها .
لقد توقع ان يلتقي بفتاة انكليزية حمراء الشعر في الشقة , وتوقعاته تحققت , رغم انها لم تكن تماما بالطريقة التي اعتقدها . هي اعطت لنفسها نظرة واحدة اخيرة واستدارت لتصل الى ثوبها الذي تركته على السرير .
من المدخل قال ببرود :
- ساحرة , مع احترامي لحكم ماريو .
لم تستطع جوليت كبت صرخة هلع ارتفعت الى شفتيها :
- كيف تجرؤ على الدخول بدون ان تقرع الباب !
رفع حاجبيه :
- لماذا ادعاء الحشمة , ايتها الصغيرة ؟ انك ترتدين ثيابا تكشف عن الكثير كل يوم وانا متاكد من تلك المشيئة التي تسبه مشيئة القطة عند دي لورنزو مع مزيد من العوين التي تحدق اليك اكثر من عيني , ولا حاجة لذكر العرض الخاص الذي كان لي شرف القاء نظرة عليه في حفلة الكونتيسة ليونتانا منذ عدة اشهر .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, فراشة تحترق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية