لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


فراشة تحترق - مارفيس كلير ( روايات غادة المكتوبة )

رواية جميلة فراشة تحترق غادة الملخص : جوليت فتاه جميلة ولكنها لم تكن تعلم ذلك . عندما سافرت للبحث عن شقيقتها التي تعمل كعارضة ازياء

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-19, 11:50 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات غادة
New Suae فراشة تحترق - مارفيس كلير ( روايات غادة المكتوبة )

 





رواية جميلة

فراشة تحترق

غادة

الملخص :
جوليت فتاه جميلة ولكنها لم تكن تعلم ذلك . عندما سافرت للبحث عن شقيقتها التي تعمل
كعارضة ازياء بعد انقطاع اخبارها .
كانت المفاجأة كبيرة لم تستطع جوليت ان تبتعد عن طريق القدر
الذي جمعها مع سانتينز الذي كان يعتقد انها شقيقتها المخادعة
كيف ستستطيع حماية نفسها منه وهو الرجل المتسلط المتعجرف ؟

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس

قديم 10-07-19, 11:57 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


- حسنا , انا لا استطيع ان افهمك .
قالت السيدة لورنس ببساطة .
- معظم الفتيات يعطين انيابهن العلوية لمدة اسبوع في روما مع جميع المصاريف المدفوعة .
كبتت جوليت لورانس تنهيدة واعطت والدتها نظرة تنازلية ودية .
- وانت تجعلين الامر كله يبدو هكذا بسيطا .
احتجت والدتها :
- الامر بسيط .
- وبالطبع جين سترحب بي بذراعين مفتوحتين بدون ادنى فكرة بأنني قد ارسلت لكي اتجسس عليها .
- اية طريقة كريهة للتعبير ! "وجهت السيدة لورانس نظرة مكبوته الى ابنتها الكبرى "
- ذلك لم يكن قصدي بتاتا . انا اعترف بأنني مهتمه , لكن ... .
- لكنك تريدين ان تعرفي ماذا تفعل هي , ولماذا لم تكتب لك لمدة شهر تقريبا , بدون ان تسأليها مباشرة . - لكنها لم تتركني انتظر هكذا طويلا من اجل رسالة .
- هناك شيئا ما خطأ , انا اعرفه , انا لدي احد مشاعري .
ابتسمت جوليت بأسف :
- اوه , ماما ! انت وتلك المشاعر الخاصة بك , المخاوف التي بدأتها ! اذا كنت هكذا قلقة فلماذا لا تتصلين هاتفيا بجين ؟ سيكون ارخص من ارسالي الى روما لاصطياد المعلومات لك .
- لا استطيع ان اتصل بها هاتفيا , انني سأبدو اشبه بواحده من تلك الامهات المخيفات المفرطات في الحماية اللواتي يواصلن جر زغاليلهن الى العش .
قالت السيدة لورانس بقلق :
- جين ستكره ذلك , وانا لم اضجر او اتدخل , اليس كذلك .
ربتت جوليت على يدها :
- لا , يا ماما , ياحبيبتي , بالطبع لا .
واذا حدث التفكير لها بسرعه بانها لو كانت هي نفسها على بعد كل تلك الاميال في روما بدلا من شقيقتها الصغرى , فإن هوائي لوادلتها قد لا تكون لديه هذه الحساسية للحكم الوشيك ,
على كل حال , لقد كانت جين هي مولدتها الاخيرة , وجوليت عرفت دائما , منذ ولادة شقيقتها , ان جين كانت الطفلة المدللة . لقد كانت معرفة فطرية وهي كانت قادرة على امتصاصها بدون ضغينه .
لأنها عرفت انها هي ايضا كانت محبوبة ومقدرة , وان ذلك الدلال كان فاقد الوعي تماما من جانب والدتها .
جين , بعد كل ذلك , كانت محبوبة كل شخص , كانت جميلة بشكل غير معقول لكي تنظر اليها , لشيء واحد , كان الغرباء يحلقون فوق عربة طفولتها ,
تغرد بفرح بينما هي تتقبل ولاءهم , استمرت في تقبل ذلك طوال فترة طفولتها , في المدرسة وفي اللعب , ولم يستغرب احد عندما لاحت لها فرصة ان تكون عارضة ازياء عندما كانت في الـ17.
والان هي تعمل في روما لمدة سنة تقريبا في دار رائدة للازياء , الاحدث في سلسلة الوظائف الساحرة .
جوليت لم تحسد شقيقتها قيد انمله لنجاحها الشهابي , لا احد , هي ادركت منذ فترة طويلة , كان يحتمل ان يقدم لها فرصة في عرضة الازياء , حتى ولو كان ذلك هو ما ارادته ...
ما لم يكن للاعلان عن الملابس الضيقة او طلاء الاظافر , ساقاها كانتا طويلتين وشكلهما جميل , ويداها صغيرتان وتعتني بهما جيدا , لكن بالنسبة الى قوامها
رغم انه نحيل ومستدير في الاماكن الصحيحة , فهو لن يشعل حريقا في العالم , هي فكرت بتعقل , وبينما هي تشارك جين لونها الاساسي .
فشعرها الخاص يميل نحو النحاسي البراق بدلا من اللون الذهبي الاحمر الغني لشقيقتها وعيناها فيهما الرمادي اكثر من الاخضر .
وجهها كان ارق ايضا وعظمتا خديها اكثر بروزا والفم اكثر قابلية للعطب .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 10-07-19, 11:59 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


لقد كان غريبا ان تفكر بنفسها كأكثر قابلية للعطب عندما كانت هي اكبر بـ 18 شهرا , عندما كانتا صغيرتين , هي كانت دائما حامية تجاه جين , واعية لاي نوع من الاذية التي تؤدي الى الخطر .
بدت جين بانها تتقبل هذا بنفس الروح طالما هي تلقت الاعجاب , ولكن في نفس الوقت هي بدت بانها ولدت عالمة بالضبط الى اين هي ذاهبة وما تريده من الحياة ,
بينما جوليت لم تكن في الواقع تعرف الى اين ستؤدي طريقها . انه ادى في الواقع الى التدريب كمعلمة , وهي انهت لتوها سنتها الاختبارية .
كانت سعيده في مركزها في مدرسة ابتدائية , ولكن هل كان ذلك ما يتوجب ان تشعر به في الـ22؟ هي تعجبت .
هي لم تكن تسمح للمعرفة التي اعتبرتها جين كعصا في الوحل تقلقها في الماضي , لأنها لم تكن متشوقه لنوع من ضوء الكلس الذي بدا بأنه دم الحياة لشقيقتها
لكنها مؤخرا فقط بدأت تسأل نفسها فيما اذا كانت انتقادات جين لم تكن لديها عدالة محددة , وفيما اذا لم تكن في خطر حزين لتتنازل عن نفسها الى نزوة معاشرة .
كان هناك باري تينانت كأول شيء , هو كان يعلم بنفس المدرسة , وقد خرجا معا عدة مرات , اعترفت جوليت انها استمتعت برفقته , وعرفت ان باري كان طموحا
مع تعينه على مركز نائب الرئيس قبل ان يبلغ الـ30 , ولا هي وجدته غير جذاب . لكن هل كان ذلك في الواقع هو كل ما في الامر . ان تتزوج رجلا لأن مطامحه كانت سليمه , وكان هو
ليس غير جذاب ؟ والدتها ايضا وافقت على باري . قالت هو " يمكن الاعتماد عليه " كأن تلك هي الصفة الوحيده التي تهم , لكن جوليت لم تكن واثقة كان كل شيء هكذا سالما وهكذا مملا .
حتى انها وجدت نفسها مذنبة اذ انها تمنت متأخره ان بالامكان تبادل الهوية مع جين فقط لفترة وجيزة بحيث تستطيع ان ترى ما هو شكل نمط الحياة الاخر .
لكن ليس هناك من ربح يمكن كسبه من ذلك الحلم النهاري . ربما تغيير الوظيفة قد يؤمن الزخم الذي تحتاجه . حتى ان باستطاعتها العمل في الخارج .
فتاة كانت معها في الكلية تعيش الآن مع عائلة في احدى بلدان المجموعة الاقتصادية الاوروبية , تعلم اطفالها اللغة الانجليزية , ربما تعرف كاتي وظيفة مماثلة قد تروق لها .
كان هذا الشعور بالتبرم هو الذي اغراها بألم لكي توافق بدون لحظة تفكير عندما اقترحت عليها والدتها لأول مرة بالسفر الى روما
ولو ان الدعوة جاءت من جين نفسها , لما ترددت . لكن جين لن تقترح بأن تزورها اما والتدها او شقيقتها في المدينه التي تبنتها .
جاءت الى البيت , بالطبع حاملة هدايا سخية . شنط يد جميلة واحزمة وعطور زكية , وروت قصصا عادية عن الحفلات التي حضرتها والاحتفالات التي شهدتها , لكن زياراتها لم تكن طويلة .
جين , افتكرت جوليت بدون لهفة , تضجر بسهولة . هي كانت دائما حتى عندما كانت طفلة . فهي تستطيع ان تتذكر احداثا في العاب عهد الطفولة
وحتى الصداقات التي تمزقت اربا بسبب طلب جين للجديد . لقد كان مستغربا ان اهتمامها بسيرتها الجديدة لم يضمحل .
فهي نادرا ما سمعت من جين , لكن طالما ان والدتها تتلقى رسائل منتظمة , فهي لم تسمح بذلك ليقلقها كثيرا . محبتها لشقيقتها لم تكن الآن غير متأزمة تماما كما كانت عندما كانتا صغيرتين .
الان فقط لم تكن هناك رسائل لأكثر من ثلاثة اسابيع , والسيدة لورانس تفاعلت بحدة لذلك الصمت الطويل .
مسكينة الماما , افتكرت جوليت ,
سارقة نحوها نظرة رحيمة , لقد حاولت جاهدة كي تبدو نزيهة , وهي كانت ستهلع فعلا لو ان احدا اقترح بانها فضلت جين اكثر بأية طريقة .
- ماما .
نادتها بلطف .
- نحن في الواقع يجب ان ترك جين تعيش حياتها الخاصة , انت تعلمين . قد يكون هناك أي عدد من الاسباب لماذا هي لم تكتب مؤخرا . ربما لديعا عمل اضافي الآن , او هي بعيدة في رحلة ...
- او مريضة ... او ياحبيبتي هناك خطأ ما . استطيع ان اشعر به .. هنا .
وضغطت بيدها على صدرها .
- هراء .
قالت جوليت بشجاعة .
- لو كانت مريضة فندئذ كانت شركة دي لورنزو ستعلمك . كانوا سيرسلون في طلبك .
يد والدتها امتدت الى يديها :
- ارجوك جوليت اذهبي وشاهديها . دعي عقلي يرتاح . اذا كان هناك شيء ما , فهي اكثر احتمالا لتثق بك اكثر مني .
- انا لا اعتمد على ذلك .
كانت نغمة جوليت جافة :
- هي لن تكون واحده عظيمة للثقة , انت تعلمين .
- لكنك شقيقتها , فبأي شخص أخر هي ستثق ؟
بدت السيدة لورانس متضررة قليلا .
- جوليت , لقد ظهرت لدقيقة كأنك لا تحبين جين .
- اوه انا احبها ... انا فقط مسلوبة اللب, ومشوشة , ومبهورة العينين كأي شخص أخر يأتي داخل درعها . لكن لكي اكون امينه , يا ماما , هناك لحظات عندما لا اكون فعلا احبها كثيرا , وعندما تقلقك فتلك واحدة من هذه اللحظات .. مع ذلك , اذا كان سيسعدك ويعطيك سلامة العقل , فسوف اذهب الى روما حالما ينتهي الفصل الدراسي . لكن يجب ان تكتبي الى جين وتخبريها بأنني قادمة . انني لن اهبط عليها دون سابق انذار , واذا اجابت بأن ذلك ليس ملائما , فعندئذ الخيول لن تجري الى أي مكان قرب ايطاليا , ويتوجب عليك ان تتقبلي ذلك .
- موافقة .. قالت السيدة لورانس بفرح :
- وبالطبع هي ستريدك ياعزيزتي , سيكون شيئا جميلا لك , بعيدا عن أي شيء اخر . انت تبدين متعبة مؤخرا , واستراحة جميلة في الشمس ستفيدك , لماذا , فجين حتى قد تطلب منك البقاء لفترة .
- ممكن ولكن ...
وافقت جوليت بغطرسة كانت تسرع الى خزانتها لمراجعة اذا كانت تحتوي على ثياب تليق بمقام الصيف الروماني . من المحتمل ان يكون حار جدا , لذا فالقطنيات ستكون مفضلة عن الاقمشة الاصطناعية .
ربما تنورة واحدة طويلة كذلك , وبلوزتان لترتديها معها في حال اخذتها جين الى المدينة . بالرغم من ربيبتها فإحساس الاثارة كان بدأ يتخللها .
كانت فقط في الخارج في رحلات مدرسية , وليس لايطاليا . انها ستكون تجربة جديدة لها .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:00 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


توتر شعورها بالترقب حالما اقترب الفصل من نهايته , كانت السيدة لورانس قد كتبت الى جين كما وعدت تشرح لها ان جوليت بحاجة الى اجازة واعطتها تفاصيل الرحلة الجوية التي ستسافر عليها .
اذا اجابت جين في اللحظة الاخيرة والغت الزيارة فذلك سيكون بمثابة هبوط رهيب من الرفعة الى الوضاعة , فكرت جوليت وهي تحزم شنطتها الخفيفة الوزن في الامسية التي سبقت موعد الرحلة .
اشترت لنفسها بعض الاشياء الجديدة , بينها جينز وقميصين جيميلين بأكمام طويلة لجولة مشاهدة المناظر الطبيعية حول الكنائس الرومانية , وكذلك ثوبا طويلا لم تستطع مقاومته
ولكنها لم تكن تاخذ العديد من الثياب ,بالرغم من الملاحظات المتفائلة لوالدتها حول امكانية زيارة اطول , شكت جوليت فيما اذا كانت في الحقيقة ستبقى في روما اكثر من اسبوع .
الحقيقة الكاملة بان جين لم ترد بتاتا على رسالة والدتها بدت مشؤومة بغموض , وجدت جوليت نفسها تتمنى بأنه كانت هناك ملاحظة سطحية انها كانت متوقعة , حتى ولو لم تكن ترحيبا كالازهار التي تزهر في الربيع .
وبكل تأكيد الصمت المستمر جعل والدتها اكثر قلقا من قبل حول الوضع بكاملة لدرجة انها وجدت نفسها تعد باخلاص بان تتصل بها هاتفيا بنفس المساء من وصولها لتدعها تعرف ماذا كان يجري .
وتلقت هي ايضا دعوة بديلة لاقامة حفلة مع بعض الاساتذة في المدرسة , والاقلاع بحرا على بعض الممرات المائية الداخلية على زورق كبير ,
وبطرق عديدة بدت هذه اكثر اثارة من الرحلة الى روما في عز الصيف لزيارة شقيقة معارضة وربما متبرمة التي كانت قادرة على تنظيم حياتها اكثر مما تستطيع جوليت نفسها .
ربما لاشيء هناك اكثر شؤما وراء فشلها في الكتابة الى البيت اكثر من مجرد طيش , فكرت جوليت بأسف وهي تقفل شنطتها , لكن ليس هناك من طريقة تستطيع بها اقناع والدتها بهذا .
عاد تشاءمها بقوة متجددة عندما لم يكن هناك من احد لملاقاتها في المطار , او حتى رسالة تعطيها ارشادات كيف تستطيع الوصول الى شقة جين .
فهي لديها العنوان , بالطبع , وهي قادرة تماما على ايجاد الباص الى المدينة ومن ثم اخذ سيارة اجرة لأخذها الى المكان الاخير الذي تقصده
لكن الامر لم يكن كما فكرت , وهي لم تستطع مقاومة الشعور بقليل من الاذى اثناء الركوب الى المدينة .
في ظروف اخرى كانت على حافة مقعدها , تستوعب كل العظمة والابهة القديمة التي من حولها , كما كان , تجلس منحينة الظهر متوترة نوعا ما في زاوية سيارة الاجرة .
اصابعها مثنية بشدة حول حزام محفظة يدها لقد خطر لها لأول مره انه قد يكون هناك سبب معقول لماذا لم تتجاوب جين لنبأ وصولها .
ولم تستلم رسالة والدتها بتاتا . اذا كانت تلك هي الحالة , فإن جوليت ستكون في الواقع في ورطة . كلاهما هي والسيدة لورانس اعتبراه امرا مفروغا منه بأنها ستقيم في شقة جين ولم تأخذا في الحسبان سعر الفندق .
حتى ان استطاعت ان تجد مكانا في هذه الفترة من السنة , في تكاليفها للرحلة التي اقتضت الضرورة , بأن تكون عند الحد الادنى .
لم تسمح جوليت لوالدتها بدفع الفاتورة الكاملة كما ارادت ،
رغم أنها قبلت القليل من المساعدة المالية مع سعر تذكرة الطائرة .
إذا كانت جين بعيدة ، عندئذ فإن كل موازنتها الدقيقة ستتبعثر .
( هنا ، يا سنيوريتا ) أعلن السائق من فوق كتفه ، مخترقاً جدار أفكارها .
انحنت جوليت إلى الأمام ، وحدقت بعينين مندهشتان إلى المبنى الشاهق الذي توقفت سيارة الأجرة خارجه .
لم تكن بتاتاً كما توقعت . في بعض رسائل جين الأولى ، كانت قد وصفت الشقة الصغيرة فوق دكان بقال في ميدان والتي
كانت تشترك بها مع فتاة أخرى .
وعندما أعلنت لاحقاً بأنها أنتقلت ، فإن جوليت أفترضت بأن ذلك كان إلى شقة مماثلة ، لكن بدا أنها لا يمكن أن تكون مخطئة كثيراً .
متذكرة عدة عبارات إيطالية هي عرفتها ، سألت السائق إذا كان متأكداً بأنه ليس هناك خطأ ما .
فهي لم تفهم كل ما قالة في جوابه ، لكن حالته المحزنة كانت معروفة بسهولة ،
وعندما اخرجت قطعة من الورق عليها عنوان جين ، خطفها منها وأشار بأصبعة الأمامي .
تبين أنه إذا كان هناك خطأ ما ، فإنه ليس من صنعه .
هو أحضرها إلى العنوان الذي طلبته . دفعت له ،
وأضافت ما تأملت بأنه كان بقشيشاً معقولاً كتعويض عن مشاعره الجريحة ،
ثم صعدت الدرجات الرخامية العريضة إلى الأبواب الزجاجية الدوارة لبلوك الشقة .
الردهة لم تكن كبيرة جداً ، لكنها كانت مبردة بالتكييف الهوائي .
والأرضية مبلطة، رجل قاتم في زي أحمر داكن جلس في مرقد زجاجي الواجهة إلى جانب واحد،
وعندما دخلت جوليت مع شنطتها ترددت للحظة ، تبحث عن المصعد ، لوح لها بيده ، مشيراًُ
بوضوح أنه يتوجب عليها الإنتظار حتى ينتهي من تمرير مخابرة هاتفيه على لوحة توزيع المخابرات أمامه .
عندما كان جاهزاً نظر إليها من رأسها إلى أخمص قديمها .
( نعم ، يا سنيوريتا ؟) كانت هناك وقاحة خافته في نغمته كرهتها جوليت .
قالت بهدوء : ( عذراً ، يا سنيور ، أنا لا أتكلم الإيطالية )
( أنا أتكلم الأنكليزية جيداً ، سنيوريتا ماذا تريدين ؟)
قالت غير متأكدة نوعاُ ما ، ( أنني ابحث عن شقيقتي ،
هذا هو العنوان الذي اعطي لي ، لكنني لست متأكدة ).
( ما أسم هذه الشقيقة ، وأية شقة ؟)
ناولته قطعه الورق بصمت ، درسها للحظة ورفع حاجبيه .
( بالطبع ، سنيوريتا ، السنيورا الأنكليزية في الطابق الرابع ولكنها لم تخبرني أنها تنتظر زوار ،
سأتصل بها الآن أنتظري ).
أضافة إلى لوحة توزيع المخابرات ، رأت جوليت بأنه يعمل على جهاز اتصال داخلي ، مما جعلها تعتقد أن هذا لأغراض أمنية ،
جين محظوظة حتى تعيش في مبنى كهذا .
( تفضلي سنيورا تستطيعين الصعود ) كان الموظف يلوح لها من مقعده ( خذي المصعد).
بدا المصعد قديم الطراز مع بوابته الحديدية المفتولة ، لكن عمله كان
عصرياً جداً ووصل إلى الطابق المشار إليه بسرعة مذهلة .
خرجت جوليت إلى الممر المبلط بالرخام الانيق وبدأت تسير على طوله ،
وكعبا صندلها يفرقعان بتناسق وهي تفتش عن الرقم الصحيح على الباب .
وجدته اخيراُ عند نهاية الممر واعتقدت أن جين يجب أن تكون لديها واحدة من الشقق
عند واجهة المبنى مع الشرفة التي لاحظتها عندما وصلت .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 11-07-19, 12:01 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


ضغطت على الجرس . بجانب الباب ، ولاحظت المذيع الصغير فوقه تماماً .
لذلك لم يكن مستغرباً عندما طقطق المذياع وتكلم صوت جين المألوف قائلاً مع لمحة من الضجر ،
( من هناك؟)
( أنا جوليت ) . شعرت بقليل من الإرتباك كان من المفروض أن الموظف اخبرها أنها صاعدة ، من يمكن أن يكون غيرها بحق السماء؟
( اوه جولي !) بدا صوت شقيقتها مرتاحاً تقريباً .
كانت هناك طرطقة عند فك الجنزيز من الداخل ومن ثم فتح الباب .
وقفت جين عند المدخل مبتسمة اليها .
عزيزتي ، ماهذه المفاجأة الجميلة !)
( الم تكوني تتوقعين حضوري ؟) تجاوزتها جوليت إلى داخل الشقة ووضعت حقيبتها .
هزت جين كتفيها ( لقد ذكرت الماما شيئاً ما في احدى رسائلها ، لكني تعجبت اذا كنت ستأتين .
لكنه عظيم أن اراك هنا الآن كم ستقيمين ؟)
( أسبوعاً واحداً ، اذا كان مناسباً ،) .
وجدت جوليت عينيها تجولان حول الغرفة التي كانتا تقفان فيها .
كانت غرفة كبيرة ،وبنيت على طبقتين كانت تقفان على الطبقة العلوية،
نوع من سقيفة مرفوعة بواسطة درابزين من الحديد المبروم الذي يعتقد بأنه يؤدي إلى
غرفة النوم . درجتان عريضتان تهبطان إلى غرفة الجلوس ،
مما يدل حجمها أنها على كامل طول الشقة .
عند جانب واحد ، أبواب زجاجية عريقة تؤدي إىل الشرفة .
سجادة ذهبية وكريم سميكة تمتد من حائط إلى حائط .
ولاحظت جوليت صوفا عريضة منجدة بجلد بني ذهبي .
مع كرسيين بذراعين مناسبين بظهريهما إلى النافذة ،
ومواجهتين لجدار حيث يرجد تركيب أنيق يحتوي على وحدة هاي - فاي معقدة الشكل وجهاز تلفزيون .
وعند الطرف الآخر من الغرفة ، بيانو أبيض صغير عليه مزهرية من المرمر تحتوي على ورود صفراء .
( أوه هذ جميل ) ، قالت جين ( لقد مر وقت طويل دون أن أكتب لكما .
أعتقد أن هذا هو سبب وجودك هنا ).
شعرت جوليت بالتورد يتسلل إلى خديها ، وإبتسامة شقيقتها اتسعت .
( لا تكوني هكذا مصدومة ) قالت .
( ماما شفافة جداً ، أنت تعلمين ، وأنت لست أفضل منها بكثير .. وأنا لا أمانع في الواقع ).
هزت كتفيها غير مبالية .
( على أي حال سنضع حقيبتك في غرفة النوم ، ومن ثم سأعد بعض القهوة المثلجة ..
سنتناولها على الشرفة ).
كانت غرفة النوم أيضاً غرفة كبيرة ، وسريريها المنفردين مجهزين بغطاء مذهبين

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, فراشة تحترق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية