كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الرابع )
ماذا كان يحدث في ما لو جمع بينهما الغرام؟ وماذا كان يحدث لو كانت هي المرأة التي يظن؟ فتجعل من رقصها رقصة غواية لاجتذابه إلى شركها؟ وركضت نحو الماء لتشعر بدفء مياه المحيط على كاحليها . نظرت خلفها , وجعلتها ابتسامته تفكر في ولع الرجال بمراقبة حركات النساء.
كان يميز طريقتها في السير , وفي الحركة , لقد امكنه تمييزها امس بين الجموع رغم تنكرها , وهو الآن يظنها تقوم بلعبة لإغوائه , وانها ستكون عشيقته.
وعادت تسترجع احاسيسها عندما كان ممسكاً بذراعها , كان ينظر الى جسدها عندما كانت تظهر الأنوثة وهي غارقة في الأحلام على المسرح . الاغواء , كانت تعتقد بأنها لا يمكن ان تستسلم للاغواء مرة اخرى.منتديات ليلاس
ستكون هذه الليلة هي الاخيرة التي تراه فيها في حياتها . ماذا لو انها سمحت له بتقبيلها ؟ وربما ستسمح لنفسها بالرقص معه . مرة واحدة فقط. وهو سيعرف عند ذلك , كيف يخفي مشاعرهما عن الآخرين على الشرفة حيث يغمرهما ضوء القمر .. يده على ظهرها لتسري الأحاسيس في جسدها .. اجزاء الذي كانت تحاول إنكاره , فمه الصارم الممتلئ.
وانحنت ثم اخذت تقذف الماء من البحر , وشعرت بالبلل على شفتيها فارتجفت وهي تفكر بقبلة منه. ولكن قبلة واحدة , ثم تهرب منه لتصبح بعد ذلك عاشق الأحلام . إن عشاق الأحلام لا يحولون شعور الاثارة إلى كوابيس ليلية , وفي الأحلام , كما على المسرح بإمكانها ان تتحرك كيفما شاءت دون ان يستطيع احد لمسها.
كانت تسير في المياه الضحلة , عندما امسك بيدها . وكان حولهما بعض الناس , وكانت تعرف انها يجب تندفع مبتعدة عنه , تعرف ان تصوراتها عن القبلة هي شيء خطير , ولكن يده اخذت يدها , لم تحاول ان تنظر إلى يديهما المتشابكتين . كان يمكنها ان تشعر برجولته في قبضته تلك.
وقالت له لاهثة " هل تملك بيتاً في الولايات المتحدة؟"
اجاب " نعم , ولكنني لا اذهب إلى هناك كثيراً"
قالت " اين ...؟" سكتت وهي تشعر بالخوف اذ تلمح نظراته الدافئة الممزوجة بالفضول في عينيه , بينما يده ممسكة بيدها.ريحانة
سألها بهدوء جعلها تغفل عن معنى كلماته تلك لعدة ثوان" أتحبين ان تزوريني هناك؟"
وحاولت جذب يدها , ولكن قبضته اشتدت عليها . ثم فجأة رأت نفسها تحدق به, كان يبادلها النظرات وكأنها على خشبة المسرح . قالت " كلا , توقف عن هذا "
قال " أكف عن ماذا؟"
قالت " هذه اللعبة .. إنها ... إنني لست لعبة في يدك"
فقال " ألست كذلك؟ " وتقوست شفتاه فلم تستطع ان تعرف ما إذا كان هذا غضباً ام تهكماً. وتابع يقول " انك أنت من يقوم بهذه اللعبة , ونحن الاثنين نعرف اين ستكون النهاية "
ورفعت رأسها وعندما تحركت رأت نفسها تراقبه . كان رأسها عالياً وقد تجلى الغضب على ملامحها . وضاقت عيناها , لقد شاهدت ذات مرة, صورتها على شاشة التلفاز ولاحظت مقدار التوتر في مظهرها كما الآن , وكأنها تقوم بدور تمثيلي . هذا كان ما يراه هو فيها .
وقالت بصلابة " أريد ان اذهب الآن "
نهاية الفصل
|