كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الرابع )
لم يستطع ريكاردو ان يعرف . وغداً صباحاً, ستستقل الطائرة إلى موطنها بعيداً عن ماريدا. غداً سيتوقف إرسال الازهار إلى منطقة سكنها, إذ انه لن يعرف إلى اين يرسلها. وفي غضون ايام, او اسابيع سيتلاشى فضوله.
لقد كان رجلاً امضى اعواماً في إرضاء فضوله عن التاريخ , مع انه ليس بحاجة إلى العمل.
دفعت بالصينية جانباً وهي تتساءل, كم عليه ان يبذل من الجهد كي يجدها؟
فتحت المغلف, لتقرأ( يمكنني بذل الجهد في اعمال الحفريات كما يمكنني قضاء اوقات عابثة. قابليني الساعة العاشرة عند عربة الفطائر , الملابس المناسبة جينز وحذاء تنس , ويمكنك ربط شعرك بشكل ذيل الحصان . احضري قبعة للشمس , سانتظرك .. ريكاردو)
إنها لن تذهب طبعاً . فهي ستبقى مسترخية هنا في سريرها, بعد ذلك الاسبوع الطويل من العمل.
من الطبيعي ان تخرج لتشاهد الكرنفال مرة اخرى, مرتدية ملابس سائحة. ولكنه استطاع امس, تمييزها في هذه الملابس , مع انها عادة , آمنة في مثل تلك الملابس. دون زينة او ملابس جميلة ودوماً كانت تشعر بالرضى لذلك.ريحانة
كيف امكنه ان يميز لاجيتانا عندما كانت الغجرية هي الحلم على خشبة المسرح؟ هل هو شيء مميز في مشيتها؟ كما قال " عندما تبدأين بالمشي , عند ذلك تكشف لاجيتانا عن نفسها" هزت كتفيها وهي تلقي عنها الأغطية.
سيسألها هذه الليلة , على مائدة العشاء , عما فعلته اثناء النهار . سؤال عادي, ولكن عينيه ستخبرانها انه مصمم على امتلاكها.
ماس.. إن وجدها جيدة جداً..منتديات ليلاس
لم تجرؤ على الخروج من غرفتها قبل موعد ظهورها الليلي على المسرح. فقد وجدها في تلك الحفلة, وكذلك في الشوراع امس. وقد اوقعها في شرك حضور حفلة العشاء هذه الليلة, وسيحملها على ادعاء التواء في كاحلها لكي تتجنب ذراعيه حولها.
وارتدت ملابسها بسرعة , الجينز وقميصاً قطنياً . كان الجو حاراً , فالوقت كان اوائل آذار - مارس, كما ان الصباح ينبغي ان يكون بارداً. وقد كانت تسمع على الدوام ان جو مدينة ماريدا حار جداً حتى في وقت الشتاء, كان هذا صحيحاً. لو انها الآن في موطنها على شاطئ البحر, او لو ان في استطاعتها ترك غرفتها الخانقة هذه لتركض إلى الشاطئ وتغوص في المياه. كانت المياه باردة عندما تركت منزلها منذ شهر. وكانت تحب ذلك, تحب ان تشعر بالبرودة تحت حرارة الشمس , والشعور بأنها وحدها. لابد ان الجو اكثر حرارة الآن . وعليها ان تذهب إلى الشاطئ مباشرة خارج منزلها لتتجنب السواح الذي يملكون بيوتاً على الشاطئ قرب سان جوزيه كابو. ولكنها ستكون هناك حرة , وفي امان.منتديات ليلاس
هل ستمضي طيلة النهار هنا في غرفتها.
بدأت تشعر بالضجر . وارتجفت لشعورها بأن عليها ان تمضي الساعات الطوال في هذه الغرفة, لقد سافرت امها. اوصلها ميكيل إلى المطار بعد ان اخبرها انه سيجتمع بالسيد ديسكانسو لأجل العمل بعد ان يعود إلى الفندق. وقد سر اميليو لذلك, إذ كان يريد ان ينام هناك. وهذا ماجعل ماريا تبقى وحدها, دون عمل تقوم به لتشغل تلك الساعات الطويلة.
|