كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: حبيب العمر - ستيفاني ونترز ( من روايات غادة المكتوبة )
انفجرتا بالضحك وتناولت كارمن شوكتها وقالت " حسناً, أنا آكل وانت تتكلمي"
وبدأت ناتاشا بسرد ما حدث لها منذ لحظة وصولها الى الجزيرة ثم الى ما حدث مع روبرتو ستافرو في الصباح "
" ثم حينها ..." توقفت بشكل درامي ثم برقت بمرح وهي تحدق بصديقتها .
" اجل , اجل , ثم ماذا ؟ تابعي ناني !" حثتها كارمن وهي تتوقف عن الطعام.
" ثم امسك بي و ... قبلني "
ساد صمت كامل ورفعت ناتاشا نظرها الى صديقتها التي كانت تبتسم ببطء.
" جميل , جميل جداً ! لا اتوق الانتظار لرؤيته"
" كان عليك رؤية وجهك ! لقد اخبرتك , انه مريع , رجل مغيظ , ثم وليختم الموضوع قال وهو يغادر هذا من اجل السمكة , كنت لأرميه بشيء ما , لكن كان قد ابتعد"
" هممم, هو يعرف كيف يختم مغادرته ايضاً. هل انت واثقة انه يريدك ان ترحلي ؟ يبدو وكأنه معجب بك "
" مطلقاً! بعد كل ما اخبرتك به؟ انت تمزحين دون شك . عندي شعور انه ينوي لي الشر, لكني لا اعرف ما ينويه بالضبط . لا يمكن ان يكون مهرباً اليس كذلك"
" آه , ناني ! كنت تقرأين الكثير من قصص المغامرات ؟"
" حسناً , كان هناك شيء ما بما قاله السيد مارتن حول تأليفه لكتابه . وكنت داخل منزله لبعض الوقت . لا شك من وجود شيء ما هناك اوراق , صور , آلة كاتبة ؟"
" عنده غرفتا نوم صحيح؟ أراهن انه يستعمل احداها كمكتب "
" انت عملانية جدا . ليس عندك حس الخيال مطلقاً"
" فقط واقعية يا حبي , الناس لا تسكن قرب المهربين والجواسيس او ما شابه . دعيني أراه وسأخبرك حينها عما اعتقده "
" على كل حال, دعينا من موضوع روبرتو ستافرو الآن . أنا مسرورة جداً لقدومك . سنحظى بوقت رائع . اشعر بذلك بأعماقي . وعليك اطلاعي على كل شيء بشأن زوجك وعمله الجديد"
صنعت ناتاشا الشاي وانتقلا الى غرفة الجلوس لاحتساء الشاي . انتقلتا للتنزه بعد ذلك وعلقت كارمن حين رأت ناتاشا تحمل العصى.منتديات ليلاس
" اتصابين بالعجز يا حبي؟"
" انها الطيور " اوضحت " للطيور هنا عادات سيئة كهجومها على الناس احياناً"
" لا اصدق ذلك " ردت كارمن بضحك.
" لست واثقة من ذلك أنا نفسي, لكن سانكتشف ذلك بأنفسنا الآن هيا بنا "
انطلقتا بين الجمال الطبيعي الساحر والهواء العليل يداعب وجهيهما برقة . لحظات ووضعت كارمن يدها على ذراع ناتاشا وهمست " انظري هناك كنت اتمنى لو انني احضرت الكاميرا ! لماذا لم تذكريني بذلك ؟"
نظرت ناتاشا وشهقت بروعة المنظر الأحصنة المتعددة التي كانت ترعى في الاسفل بكل روعة وسحر .
" آه , اليس هذا رائعاً"
" سيهربون اذا ما اقتربنا أكثر , آه , احدهم يراقبنا الآن وهو يستعد للهروب مع اصدقائه "
|