كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: أنت قدري - روايات غادة المكتوبة ( الفصل الرابع)
نامت لورا والهاتف في حضنها , لكنه لم يرن طوال الليل. وعندما استيقظت احست بثقل كبير يجثم على صدرها. كانت مقتنعة انه سيتصل بها , لكنه خيب املها.
نهضت ووقفت امام النافذة , لماذا كل هذا الحزن؟ سألت نفسها . ستيف رجل اعمال مشغول جداً , وهو بعد هذه الاجازة الطويلة سيكون مشغولاً واذا نسي الاتصال بها بالأمس, فإنه سيتصل بها اليوم بالتأكيد.
وكي لا تستسلم لليأس , نزلت الى بهو الفندق وقررت ان تقضي النهار مع الآنسة كيث كي لا تبقى وحيدة في غرفتها.ريحانة
استقبلتها كيث بالترحاب وكانت لطيفة جداً دائمة الضحكة , كثيرة الكلام. عند الظهر تناولت الفتاتان الغداء في مطعم الفندق ودعتها كيث للتنزه قليلاً في الحديقة, لكن لورا رفضت بأدب وقالت لها بأنها تنتظر مكالمة من ستيف.
في المساء, غادرت كيث الفندق وذهبت الى منزلها فبقيت لورا وحيدة مع مخاوفها. لقد مضي يومان وستيف لم يتصل. أيكون قد نسيها أم تعرض لمكروه , لماذا لا تتصل هي به؟ فهي خطيبته ويحق لها ان تسأل عنه.
صعدت الى غرفتها وطلبت رقم الهاتف الذي اعطاها ستيف اياه . رن جرس الهاتف في الطرف الآخر مرارا قبل ان ترفع السماعة .
" آلو "
" من المتكلم ؟" سألها صوت امرأة يبدو انها متوسطة في السن.
" أنا لورا , لورا بافي , هل السيد ستيف موجود؟"
" السيد ستيف خرج لتناول العشاء في الخارج مع زوجته. اتريدين ان تتركي له رسالة ما؟"
"مع ... مع زوجته؟" رددت لورا بصوت مخنوق.
" نعم , يبدو انهما تصالحا بالأمس"
" حسناً, لو سمحت , اخبريه انني اتصلت , ليتصل بي عند عودته"
واقفلت السماعة ورمت نفسها على السرير. لا, هذا غير معقول , ستيف يعود لزوجته التي تخلت عنه من اجل رجل آخر , ويتخلى عني بعد ان وعدني بالزواج ؟ لا, لابد ان هناك خطأ ما . اذاً لهذا السبب لم يتصل بي بالأمس واليوم, لقد اسرع للقاء زوجته السابقة ويقضي كل وقته معها. ولكن لماذا كذب عليّ وقال بأنه يحبني ؟ كان يبدو صادقاً. الحمد لله انها لم تبتعد أكثر في علاقتها معه.
انها تعرفه منذ اسابيع قليلة فقط ولكن هذه المدة كانت كافية لتزرع حبه في قلبها . لا لن تنساه بسهولة . وعادت دموعها تنهمر على خديها فتلألأ الخاتم الالماس في يدها.
ياله من كاذب مخادع, قدم لي هذا الخاتم الذي لا يشكل ثمنه بالنسبة اليه اية اهمية . ضحك عليّ ووعدني بالزواج, ثم رحل دون ان يشعر بأي ألم لفراقي.منتديات ليلاس
ماذا ستفعل الآن؟ الشعور بالخيبة والمرارة يكاد يخنقها , فنهضت وفتحت النافذة وقررت ان لا تستسلم , يجب ان تراه وتكلمه لتعرف الحقيقة من فمه هو .ريحانة
تقلبت لورا طويلاً في فراشها هذه الليلة. لم تكن قادرة على النوم وهي تتخيل ستيف مع زوجته السابقة جانيت . يا إلهي ! لا , لا , ستيف كان صادقاً معي , ستيف يحبني . هيا , لورا . ناداها صوت العقل . ستيف عاد لزوجته وهي مناسبة له اكثر منك , انهما من طبقة اجتماعية واحدة ولهما ماض مشترك , بينما انت , انت لست سوى فتاة صغيرة رفض ستيف حبها اولاً وآخراً...
نهاية الفصل
|