كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 447 - شبح من الماضي - شانتيل شاو ( الفصل التاسع )
لكن منذ الصدمة التي تلقاها اثناء شهر عسلهما لم يبذل خافيير اية محاولة اخرى لإقامة علاقة زوجية مع غرايس . كما انه لم يعد يعانقها إلا امام موظفي القصر , وافترضت انه يفعل ذلك لتدعيم الاعتقاد لدى الآخرين بأن زواجهما حقيقي , وذلك ايضاً هو سبب إصراره على نومها في سريره . اما حالما يصبحان بمفردهما كل ليلة , فخافيير يحاذر تماماً ان يلمسها .
فكرت غرايس يائسة انها لا تستطيع اتهامه بالتصرف الخاطئ . كان يصعد الى السرير , فيغفو بعد لحظات من إطفاء الأضواء , في حين انها تبقى صاحية معظم الليل , لأن رغبتها بالانزلاق بين ذراعيه تعذبها . الانجذاب الحسي , الحب... إنها مرتبكة جدا. ما عادت تعرف اين تنتهي الأولى فتبدأ الأخرى . حين وافقت غرايس على عرضه بالزواج عاهدت نفسها بالأ تقع في غرامه ابداً, اما الآن فهي لم تعد واثقة تمام من ذلك. أقرت بكآبة ان افكارها تأخذ منحنى خطيراً , ثم انقلبت على ظهرها فحدقت الى الأعلى . يوماً بعد يوم اخذ خافيير يجتاح قلبها , لكن لا مجال ابداً لأن يحبها هو بدوره . بعد مرور عشرة اشهر من الآن سوف يطردها من حياته بالقسوة الفعالة, وعدم الرحمة اللتين يتميز بهما.منتديات ليلاس
- صباح الخير عزيزتي . هل نمت جيداً؟
هل سبب هذه النبرة المغيضة نوعا ما في صوت خافيير , هو إدراكه انها امضت ساعات وهي تتقلب في السرير , فيما يعاني جسدها من الإحباط؟ فكرت غرايس بذلك عندما ادارت رأسها لتلاقي نظراته اللطيفة . اكدت غرايس له مبتهجة " نمت كالميتة, فقد حظيت بليلة رائعة خالية من الإزعاج"
- احقاً؟ ظننت انك حلمت بكابوس ما, نظراً لكثرة تلويك في السرير .
- لم اكن اتلوى .منتديات ليلاس
جلست غرايس باستقامة وحملقت بخافيير , فيما اشتعلت وجنتاها عندما لاحظت الوهج الماكر في عينيه . علق خافيير برقة " لعلني كنت أحلم , إذاً ليتني لم استيقظ " وضع ذراعه في وضعية الدفاع عن النفس عندما انتزعت غرايس وسادتها فضريته بها .
- حسناً! انت ترغبين باللعب . أليس كذلك؟
ابتسم لها خافيير , وفاجأها حين اخذ الوسادة منها بيسر مهين, ثم قلبها على ظهرها ووهج الإغاظة مازال يلتمع في عينيه, لكنه ما إن حدق بها نزولا حتى تلاشت تلك النظرة , قال " تبدين جميلة جداً عزيزتي, وانا تحليت بالصبر كثيراً بالبقاء على جهتي من السرير "
غمغمت غرايس بصوت أبح " انت لست على جهتك من السرير الآن"
احست بردة فعل جسدها الفورية على احتكاك جسمه بها .منتديات ليلاس
- وانت كذلك , نحن لسنا في ارض أي شخص , حيث لم تعد تحتسب قوانين الحرب.
سقطت خصلة شعر على جبين خافيير , فأطلقت غرايس تنهيدة ضعيفة الحيلة , واستسلمت الى رغبتها بتمسيدها الى الخلف, بينما ارتعشت اناملها قليلاً وهي تمررها من خلال الشعر الحريري الأسود الغزيز. كم هو رائع ووسيم! إنها لا تستطيع ان تفكر بشكل صائب وهي على مقربة منه , يجدر بها ان تدفعه بعيداً عنها , لكنها عوضاً عن ذلك لفت يديها حول كتفيه . ثم همست بخجل " ظننت أننا اصبحنا صديقين"
- صديقين ؟!
اطلق ابتسامة نحوها جعلت الأنفاس تعلق في حلقها , وقال " وشركاء في المنامة . بالرغم من انه من المنصف ان اقول إن أياً منا لا ينام كثيراً, هل توافقين عزيزتي؟"
من غير المجدي ان تنكر ذلك , في حين انها تكاد تذوب شوقاً اليه , فقالت" نعم "
|