المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 447 - شبح من الماضي - شانتيل شاو ( الفصل الثامن )
حالما اصبحا بمفردهما , حاولت ان تقاوم لتخرج من بين ذراعيه, لكن خافيير تجاهلها فحملها الى غرفة النوم الرئيسية , حيث اسقطها من دون مقدمات ومن دون لباقة على السرير.
قالت له عابسة مستهجنة " يمكنني الاهتمام بنفسي, أتعلم ؟"
رد خافيير وقد تصلب فكه لدى تذكره الساعات التي أمضاها باحثاً عنها " خشيت ان تكوني قد غرقت , فأنت تركت ملابسك على الرمال , وشوهدت متوجهة نحو البحر"
هز كتفيه , وقد تلطخت وجنتاه بلون خفيف او ماشابه ,فتابع " ادرك ان زواجنا لا يشعرك بالسعادة "
قالت غرايس بوقاحة " لعله قدر أسوأ من الموت , لكن اطمئنك بأن لا نية لدي بإغراق نفسي"
لاحظت غرايس في عيني خافيير لمحة غضب او ماشابه , إنه شيء غير محدد .. ربما إحساس ما , فأدركت متأخرة انه فعلاً خشي على سلامتها . منتديات ليلاس
قالت متلعثمة " أنا آسفة ... ذلك قول سخيف"
اما عيناها فاتسعتا عندما انحنى فأسرها بعناقه , غمغم خافيير بصوت حريري"إذاً... الزواج مني هو قدر أسوأ من الموت . أليس كذلك؟ دعينا نرى .. هلا فعلنا ؟"
- خافيير ... لا! أنا لم اقصد أن ...
ضاعت بقية كلمات غرايس , فيما انقض عليها بعناق شغوف يهدف الى إيقاع العقاب بها , حركت رأسها بارتعاب, إلى ان شبك خافيير اصابعه في شعرها فأمسكها بإحكام, بينما شدها بالقوة اليه . بدأ قاسياً ومسيطراً , فيما سحقها تحت جسده , ماجعل الحرارة تطوف في عروقها . ارتخى ضغط يديه للحظة, بينما اصبح عناقه اختباراً فاضحاً لأحاسيسها , لم تعد غرايس قادرة على مقاومة مهارته , فلقت ذراعيها حول عنقه وتعلقت به . طالبها خافيير بخشونة " اخبريني بصراحة غرايس , هل تجدين لمساتي منفرة ؟"
التمعت عيناه بوهج الشغف و الكرامة المجروحة , وكادت غرايس تصدق فعلاً بأنها جرحته , فهزت رأسها ببطء من جانب الى الآخر.منتديات ليلاس
- أنا انتظر ردك.
اجبرت نفسها على فتح عينيها وملاقاة نظراته لدى سماع صوته الخشن . كم رغبت بأن ترفضه فتمسح بذلك ابتسامة الغرور عن وجهه , لكن جسدها كانت له طريقته الخاصة في فضح احاسيسها.
- أنا ... لا ... اكرهها .
قالت غرايس ذلك بصوت ثخين فرأت الوهج في عينيه, قبل ان يضمها اليه مجدداً مدمراً آخر الآثار المتبقية من كرامتها , ففكرت , أتراها ترتكب خطأ لو تخلت عن مبادئها فسلمت نفسها له؟ إنه زوجها على أي حال . كل لمسة من لمساته النابضة بالحياة جعلت احاسيسها تتصاعد أعلى فأعلى الى ان احست كما لو انها تتأرجح على حافة الوقوع الى مكان سحري ما.
- خافيير...!
غمرتها الأحاسيس بقوة , بدا الأمر رائعاً جداً, لكنه خاطئ جداً, لا يجدر بها ان تفعل هذا ...ليس مع رجل لا يكن لها اي احترام , ويعتبرها إحدى ممتلكاته لأنه اشتراها بماله.
غمغم خافيير بصوت حريري " صه , اهدأي حبيبتي ! كل شيء على مايرام"
لف ذراعيه حولها , فأمسكها بالقرب منه , لكن غرايس دفعت صدره بيديها , فيما بدأت الدموع تنهمر نزولاً على وجهها .
- لا ! ليس الأمر على مايرام ... لايجدر بي ان افعل هذل , فأنا لا أحبك.ريحانة
قالت له ذلك بوحشية , وهي تهز رأسها بحدة , ماجعل شعرها يتطاير الى الأمام فيغطي وجهها , ثم همست منكسرة " أنا لا اكره لمساتك .. هذا واضح جداً.. لكنني أكره نفسي "
|