لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-17, 04:27 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 

يخرب بيت أبوها!!
ما همه غير الزفت المجلة ولا عنده اي مشكلة مع وضع بنته!!
بغض النظر عن كون بنته هبلة يعني 😹
قال احبه واشفق عليه وكتلة جليد مدري لوح خشب قال
شكله مثير للشفقة ولا للانتقام يا ليزا
ما ترسي على حل 😒
ولا دييغو
عايز الضرب هو التاني باقتراحه اللي زي وجهه اسود ومغبر
اول مرة احسني مش طايقة البطلين مرة واحدة وبنفس الوقت متحمسة لمعرفة مصيرهم
😹😹

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 04:56 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي مشاهدة المشاركة
   يخرب بيت أبوها!!
ما همه غير الزفت المجلة ولا عنده اي مشكلة مع وضع بنته!!
بغض النظر عن كون بنته هبلة يعني 😹


يا دى النور يا دى النور و السرور
شيما عندنا يا دى الهنا يا دى الهنا
من هبلانتها تستاهل اللى يحصل فيها
بس هى هتكون صريحة مع نفسها

قال احبه واشفق عليه وكتلة جليد مدري لوح خشب قال
شكله مثير للشفقة ولا للانتقام يا ليزا
ما ترسي على حل 😒

هبببببببببببببلة و شكلها هتفضحنا بهبلها

ولا دييغو
عايز الضرب هو التاني باقتراحه اللي زي وجهه اسود ومغبر
يا حبى انتى داخلة على امتحانات لازم تهدئ اعصابك و تروقى سبيلى انا الطلعة دى
اول مرة احسني مش طايقة البطلين مرة واحدة وبنفس الوقت متحمسة لمعرفة مصيرهم
😹😹

الحمد لله ان الحماس موجود للآسف مش هقدر الومك لأنه نفس شعورى اما نشوف اخريتها ايه معاهم
نورتى و شرفتى الرواية و القسم كله شيما
مووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 05:01 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
5 – رحلة الأحلام.... و الآلام.

بدت ليزا غافلة تماماً عن الغنى الفاحش لجناح دييغو في الفندق.... لم تتحرك أكثر من خطوة واحدة عبر الباب الذي فتحه لها بعد دقة يدها المترددة. لم تبتسم, و بالتأكيد لم تستطيع الكلام.
لم تنظر إليه, بل ركزت نظراتها على قطعة صغيرة من السجاد الناعم ذات لون قشدي أمام قدميها مباشرة, لكنها شعرت بقوة وجوده مما جعل رأسها يدور و دقات قلبها تزداد بين ضلوعها. ابقت اسنانها مضغوطة بشدة فوق بعضها البعض, لأنها إن استرخت ستتبدد تلك القبضة الحديدية التي تمسك نفسها بها, و ستشعر بالارتجاف بسبب توتر اعصابها.
- لا تمشي هكذا!
اعتراضه بصوت أجش اعادها إلى رشدها. من المفترض بها ان تقدم له التعامل البارد ذاته الذى يعاملها به, لا ان تتصرف كالضحية الخائفة بانتظار سقوط السيف القاطع عليها. أليس كذلك؟
رفعت رأسها ببطء و عمدت إلى اظهار نظرة جليدية في عينيها الزرقاوين. إنها بحاجة إلى قوة كبيرة لتتمكن من إظهار تعابير عدم الاهتمام و التعالي و هي تنظر إلى ذلك الوجه الغامض الوسيم, و هي تعرف في فرارة نفسها ان كل ما عليه ان يفعله هو ان يقول كلمة واحدة لتذوب كرقائق الثلج فوق الجمر المشتعل.
رفعت ذقنها إلى أعلي ما ان بدأت عيناه الباردتان الجميلتان في النظر إليها لتقيمها, مما تسبب بتسارع نبضها. تجاهلت اضطراب معدتها و قالت بوضوح و صراحة بقدر ما امكنها:
- اخبرني والدي انك بدأت بتطبيق ما يتعلق بك في اتفاقنا.
رفعت كتفيها قليلاً باستسلام. هل يمكنها ان تتابع بهذه الطريقة المتعالية و بلا مبالاة؟ لا فكرة لديها, لكن يمكنها ان تحاول.
- يمكننا ان نبدأ بتطبيق دوري في الاتفاق, ايضاً.
هذا اقل ما تستطيع قوله لتعلمه اتها تضع افاقهما في خانة العمل الممل فقط, فليس هناك اي وجود لأية عاطفة.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 05:03 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي


منتديات ليلاس

- إذا كانت هذه دعوة فأنا ليس سعيداً على الإطلاق.
ظهر الضيق في فمه القاسي. يا إلهي, إنها قاسية كالمسمار! كان عليه ان يتوقع ذلك, أليس كذلك؟ فهي لم تُظهر أي تردد من فكرة استعمالها كآلة لإنقاذ المجلة. منذ خمس سنوات وقع في اوهام الحب بعمق مع ملاك رائع كريم برئ. أي قدرة تمثيل تمتلكها!
مع ذلك فهى لا تزال جميلة, و ربما ازدادت جمالاً. فعيناها لا تزالان قادرتين على جعل روحه ترتجف, و جسده يتألم من الشوق إليها. سوف يحصل عليها, لكن ضمن شروطه هو....
تراجع خطوة إلى الوراء, و أشار بيده إلى طاولة وضعت امام نافذة كبيرة تطل على المدينة المليئة بالأضواء و الحياة, و قال بهدوء:
- أفضل ان تكون علاقتنا مميزة, و هكذا سنبدأ و نتابع حتى النهاية. طلبت العشاء, و بينما نحن نأكل سنبحث باتفاقاتنا المستقبلية.
بعد أن انهي تلك الملاحظة الباردة, وضع دييغو يده بنعومة على ظهرها ليشجعها كي تسير نحو الطاولة الأنيقة. في تلك اللحظة وصلت العربة من قسم خدمة الغرف, يقودها ببراعة نادل هادئ الوجه.
كانت ليزا ترتدي الثوب الذي ارتدته في الحفلة الخيرية. لاحظ دييغو انه ثوب انيق من الحرير, صُمم ليُظهر رشاقة قوامها و جمال جسمها. شعر بأوصاله تؤلمه بشدة. لو انهما بمفردهما لضمها بين ذراعيه...
آهـ! لكنه بذلك يُفسد خطته.... المطلوب ألا يلمسها.... ليس بعد.
ابعد يده بهدوء, و سار امامها ليمسك لها الكرسي لتجلس عليه, ثم جلس على الكرسي المقابل, و هو يشعر بالغضب من نفسه لأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه عندما يتعلق الأمر بها.
اخذت تراقبه, و قد تعمدت ان يبدو وجهها جامداً كالحجر. فكرت كم اثرت بها لمسة يده! حسدته ليزا على كياسته و هو يتحدث إلى النادل بشأن الطعام و الشراب الذى طلبه. كان يرتدي بذلة رمادية انيقة المظهر و قميصا ابيض عليه خطوط رمادية باهتة اللون, تناسب تماماً بشرته السمراء....
رفعت شوكتها ما ان انسحب النادل من الجناح, لم تكن جائعة ابداً, لكن هذا الطعام الشهي في الصحن سيعطيها شيئاً تفعله.
قالت تتحداه:
- اعتقد انك تريد ان تبحث بوضعي المؤقت كمرافقة لك.
تمنت ان تجعله نبرتها العملية يشعر بأنها تريده و ترغب به بقدر ما ترغب بحشرة ضخمة سوداء في وسط صحن سلطة.
لكن رد الفعل الوحيد الغامض الذى قام به هو رفع احد حاجبيه بازدراء قائلاً:
- وضع المرافقة ليّ هو اكبر بكثير مما اخطط له.
رفع كوبه ليشرب منه, و تابع يسألها:
- هل يمكنني ان اعتبر انك تملكين جواز سفر صالح الاستعمال؟
كلامه هذا اعادها إلى وضعها. إنه فعلا لا يحترمها!
جاء صوتها حاداً و هي تجيب عن سؤاله:
- بالطبع! لماذا؟
- سنغادر إلى احد المنازل التي امتلكها في اسبانيا. اما في الوقت الحاضر فسأكون منشغلاً جداً مع المحاميين بتنظيم الشؤون المالية للمجلة, و بتعيين ممثل شخصي لىّ ليتمكن من نقل لايف ستايل إلى القرن الحادي و العشرين. لن نتقابل ثانية حتى نهار الجمعة عندما سأذهب لأقلك معي في طريقي إلى المطار .
ما كان على ليزا ان تتفاجأ و تصاب بالذعر من تلك الكلمات, لكن هذا ما حدث لها. فخلال المقابلة مع والدها في الصباح شعرت بالذهول للسرعة التي تصرف بها دييغو. اما ما اثار غضبها فهو انها لم تستطيع ان تبدل رأيها لأنها لا تستطيع تحمل خسارة ما لم تحظ بهمن قبل ابداً, و هو رضي والدها. كما ان مسألة إخلاء مكتبها لم تثر لديها أي رد فعل, ايضاً. فبوجود محررين اكفاء جدد لا احد يريدها هناك, لأنها ستكون كالسمكة خارج الماء.
شعرت بالغثيان في معدتها لم تشعر به من قبل, مع انها اصبحت معتادة على هذا الأمر منذ ان عاودت الاتصال بـ دييغو رافاكاني ثانية.
ما دامت هنا في لندن في هذا الطقس البارد لأوائل الربيع, ستتمكن من التظاهر بعدم المبالاة, على الرغم من صعوبة ذلك. لكن هناك في اسبانيا, حيث بدأ كل شيء بينهما, لن تتمكن مطلقاً من تحمل ذلك الألم الحلو المر.
وضعت ليزا شوكتها جانباً, و اشتبكت نظراتها بنظراته. احتاجت لبعض الوقت لتتمكن من كبت وخزة الألم الحاد المفاجئ في اوتارها الصوتية. علقت بضيق:
- صحيح ليّ أن اخطأت, انت لم تذكر أي كلمة عن الذهاب إلى اسبانيا, اعتقدت.....
قاطعها دييغو بقسوة:
- اعتقدت اننا سنلتقى عدة مرات اثناء وجودي هنا في انكلترا, و سيكون ذلك كافياً لدفع دينك.
ضغط بقوة على قاعدة الكوب الذى يحمله و تابع:
- لا! ليس الأمر كذلك. عندما ستعوضين عليّ عن تصرفك السابق منذ خمس سنوات, سيكون ذلك في الوقت و المكان اللذين اختارهما بنفسي.
و تابع في سره: عندها لن تعتبر هذه الوقحة ان البقاء معي عمل ضروري, و مزعج و يشبه القيام بالأعمال المنزلية. ستكون راضية و مشتاقة كما كانت منذ خمس سنوات. و سيجعلها تعلم للمرة الأخيرة ما المعني الحقيقي لرفض شخص ما و نبذه.
لاحظت اللون الداكن المفاجئ الذى ظهر على خديه, و لمعان عينيه القاسيتين تحت رموشه الكثيفة. و قررت ان الوقت حان لتوضيح كل الأمور. عندئذ لا شك انه سيعيد التفكير بما يفعله, و يدعها ترحل, و ربما سيعتذر منها و يعدها و هو نادم انه لن يسحب عرضه في الاستثمار في المجلة.
لكن هل تريد ذلك حقاً؟ في مكان ما داخلها, سمعت صوتاً ينتقدها بشدة لأنها ما زالت تشتاق إليه على الرغم من تظاهرها بالعكس, و لأنها مازالت تتمسك بأمل احمق يحثها على التفكير بأنه سيقع في حبها من جديد. أتراه سيقع في حبها فعلاً هذه المرة, و لا يعتبر علاقتهما مجرد لهو مع فتاة مراهقة حمقاء؟ في ما مضى لم يكن يقصد كلمة واحدة مما قاله لأنه كان يمضي امسياته, ليس بالعمل كما كان يقول, بل المرح مع فتاة فاتنة ثرية من مستواه. فتاة تعرف تماماً كيف تسعد رفيقها.
لا انها تدين لنفسها بالتملص من اتفاقه المهين إذا كان بإمكانها ان تفعل ذلك. تدين بذلك إلى ما تبقي من سيطرتها على نفسها و كرامتها.
امسكت الكوب الذي لم تمسه حتى الآن, و سألته :
- ألا تعتقد انه يجب علينا التحدث بالأمر؟
رفع حاجبه الأسود قليلاً, و كان ذلك التعبير الوحيد على ذلك الوجه الوسيم الخطير, ثم قال:
- اعتقد اننا فعلنا ذلك.
-لا! لا اعنى الشروط و الاتفاقات المتبادلة.
قالت ذلك بقوة, و هي تعي بخوف اللون الأحمر الذي اصطبغت به بشرتها.
- استغرب انك ما زلت غاضب جدا منى على ما حدث تلك الليلة منذ سنوات. إنه وقت طويل جداً لحمل ذلك الحقد كله, دييغو.
تابعت بنعومة, آملة ان يستمع إليها, أو علي الأقل أن يفهم ان اللوم لا يقع عليها بالكامل:
- أعلم انني تصرفت بغباء كامل, لكن.....
- توقفي عن الكلام ! لا رغبة ليّ لأصغي إلى سلسلة اكاذيب كان لديك الوقت الكافي لتخترعيها!
لمعت عيناه السوداوان بازدراء كبير, و قال لها بوضوح تام:
- قد تبدين كأنك ملاك, لكنك تكذبين كـ الشيطان! لقد رأيت ما رأيته, و سمعت ما سمعته, و انتهي الأمر!
نهض واقفاً على قدميه, دافعاً كرسيه إلى الوراء.
ارتجفت ليزا, و قد احست كأنها اصيبت بجرح اخترق قلبها لأنه يكرهها بهذه القوة. امتلأت عيناها بدموع لا ترغب بها بينما راح دييغو يذكرها بصوته الهادئ :
- الماضي اصبح بلاداً بعيدة جداً, فأنسيه. ركزي على المستقبل, و على دفع ديونك. و عندما ينتهى ذلك العقاب, يمكنك أن تنسيه ايضاً.
..... و هي ايضاً ستصبح منسية, تماماً كما يقول! وقفت ليزا ايضاً بقوة. إنه شرير, متحجر القلب! كيف يمكن لها ان تكون بهذا الغباء لتتخيل ان علاقتهما قد تتطور؟ لقد تغيير دييغو بشكل لا يمكن إنكاره.
واجهته, و عيناها مليئتان بالدموع, فتقابلت عيونهما.... فكرت أنه ربما لم يتغير ابداً.... أتراه كان قاسي القلب هكذا؟
قالت له منقادة بعنف قوي:
- اكـــرهــــك!
- آهـ, هذا امر جيد.
سار ببطء و يتعمد حول الطاولة ليصل إليها. غلفت فمه ابتسامة ناعمة جعلتها تشعر بالرغبة في الابتسام. امسكت يدان قويتان بوجهها بلطف مؤلم جعلها ترتجف. قال دييغو:
- أية عاطفة قوية هي افضل كثيراً من عدم المبالاة. أليس كذلك؟
بعدئذ قام بما كانت تتمناه في سرها, و تخاف منه في الوقت نفسه.
ضمها إليه و عانقها......


منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-12-17, 05:04 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

تفجر عناقه هذا كالبركان داخلها, دافعاً موجات الصدمة إلى كل عصب في جسمها. قابلت شوقه المفاجئ بيأس كبير شتتها, و جعلها ترمي بنفسها على صدره القوي, واضعة يدها حول عنقه, و شابكه اصابعها في شعره الأسود الناعم.
جاء ذلك العناق مليئاً بالعاطفة القوية.... إنه كل ما تريده, و هو الرجل الوحيد الذى احبته في حياتها.
كان جسمها يرتجف, و ركبتاها تصطكان, عندما اوصلها دييغو بعد وقت قصير إلى سيارة الأجرة التي طلبتها لتوصليها إلى منزلها. بدت افكارها مضطربة. كيف تمكن أن يبعدها عنه ببساطة؟ تخلي عنها ببرودة, و علق ببساطة انه حان الوقت لها لتعود إلى منزلها, بعد ان ذكرها انه سيتصل بها نهار الجمعة عند الساعة السابعة و نصف. راحت تلك الكلمات ترن في انيها و هى تشعر بالخجل من نفسها.
فوق ذلك كله, زودها بتهديد صريح مفاده انه سيجدها إن اعتقدت انها تستطيع الهروب و الاختباء.
بعد مرور ساعة ارتمت على السرير و هي لا تزال في حالة من الصدمة العميقة, و معظمها بسبب تصرفها الشخصي الذى افصحت عنه. دييغو رافاكانى هو مجرد حشرة شريرة, و هو يعمد إلى ابتزازها. إنه متكبر, واثق من نفسه..... حتى انه رفض بشدة ان يسمع كلمة واحدة من ما ارادت قوله لتدافع عن نفسها. نعتها بالكاذبة, و هذه الكلمة وحدها كافية لتبعدها عنه لأجيال اجيال. لكن لا. آهـ, لا! إنها على العكس من ذلك, جعلتها تدرك كم تحتاجه و كم هي مشتاقة إليه, و كم تبدو متوترة بقربه....
إنها لا تزال تحبه! بكت حتي امتلأت وسادتها بالدموع, فهو الرجل الوحيد الذى احبته يوماً. بغض النظر عن الأفكار الوضيعة التي يتخيلها عنها, فهي لم تحب يوماً احداً سواه.
لا بد من وجود شيء خاطئ او خلل في شخصيتها مادامت تستطيع ان تحب رجلاً بلا ضمير. رجل يريد إجبارها على البقاء معه كفعل انتقامي, بعد ان اقنع نفسه ان اللوم يقع عليها لتسببها بإهانة كبريائه الغالية, في حين انها كانت يافعة جدا لتدرك ما الذى تفعله.
بدا لها المستقبل اكثر كآبة و غموض من صورة طبيعية للقمر. و شعرت ان لا قدرة لها على تحمله.......
كانت سيارة دييغو الرياضية بانتظاره في المطار, و قد وصلت إلى هناك بفضل موظفيه الاسبان. هذا ما استنتجته ليزا. بدا مزاجها متوتراً لأنها امضت معظم لياليها بلا نوم.
دق جرس المنبه لكى يغيظها في اللحظة التي غلبها فيها النعاس اخيراً. لم يتحسن مزاجها عند رؤية دييغو الذى وصل بالتحديد عند الساعة السابعة و نصف.
سألها بنشاط واضح:
منتديات ليلاس
- هل انت جاهزة؟
بدا واضحاً انه تمكن من الحصول علي ثماني ساعات نوم كاملة, ثم اخذ حمام منشطاً و تناول فطور شهياً.
- لم انهِ توضيب حقائبي.
تلك كانت كذبة, فهي لم تبدأ بعد. منذ تلك الأمسية في جناحه في الفندق و هي تتمني ان يحدث شيء ما يدفعه لإلغاء هذا الأمر برمته. لكنه لم يفقد ذاكرته بطريقة عجائبية, و هي لم تتعرض لحادث ما.
- إذا, اقترح عليك ان تنهي مما تفعلينه. فالسيارة الأجرة بالانتظار. إذا كنت دائما بهذه الصورة من عدم التنظيم فأنني اتعجب كيف يمكنك ان تتولي زمام أي عمل كان, حتي العمل الذى اخترعه لك والدك الكريم.
ارتفع مستوي توترها ألف مرة.... ما الذى يعرفه عنها و عن والدها؟
قالت بغضب و بسرعة:
- أبي ليس كريماً.
و سارت نحو غرفة النوم لتسحب الثياب من الادراج و الخزانة و تضعها بعدم ترتيب في حقيبة صغيرة.
منذ تلك اللحظة و هو يعمل على إثارة توترها و القلق في حياتها. في الطريق إلى المطار, و اثناء إتمام الإجراءات القانونية هناك, كان يتصرف بتهذيب مطلق و بمهارة عملية ملفتة. كأنها غريبة فعلاً عنه و قد وجد نفسه مجبرا على مرافقتها, بينما هي في الواقع المرأة التي يبتزها بقساوة و يريد ان يجعلها رفيقته المؤقتة.
بعد ان قاد دييغو السيارة لمدة ساعة انطلاقاً من المطار, سألها:
- ما الذي قصدتِه عندما قلت إن والدك ليس كريماً؟
ابعدت ليزا نظراتها عن الطريق الضيقة الملتوية عبر الجبال, و حدقت بثبات بجانب وجهه المعبر الوسيم. إنها الملاحظة الشخصية الأولى التي قالها منذ ان دخلا سيارة الاجرة في لندن.
رفعت كتفيها بلا مبالاة, و اعادت انتباهها إلى المناظر الطبيعية التي تمر امامها. بين الحين و الآخر كانت تلمح لمعان البحر. على العكس من طقس لندن, كان الهواء دافئ يلفها بترحيب حار.
- قصدت تماماً ما قلته.
علاقتها بابيها امر لا ترغب في التحدث عنه مع أي كان. عمدت إلى تبديل الموضوع و سألته:
- إذا, إلى اين نحن ذاهبان؟ منتديات ليلاس و كم من الوقت تحتاج لتصل إلى هناك؟
توترت كتفا دييغو و هو يمسك بالشريط الذي يثبت شعرها و يزيله بسهولة و خبرة. من تعتقد انها تخدع بحق السماء؟
لابد انها دُللت حتي الفساد منذ ولادتها. أي اب لا يعطي اهتمامه إلى فاتنة ساحرة مثلها, لا سيما بعد ان خسرت امها في عمر صغير و حساس؟
عاودته ذكري مرت معه منذ خمس سنوات, بدت واضحة في فكره تماماً ككل الذكريات التي لا تُحصي و التي عذبته و اغضبته لفترة طويلة. يوم اضاع ساعته, نزعت ساعتها لأجله. تلك الساعة كانت تكلف ثروة صغيرة. و عندما قال لها ذلك رفعت كتفيها ببساطة و قالت:
- إنها هدية عيد ميلادي من ابى.
و كأنها شيء تافه لا قيمة له.
الطفلة الفاسدة المزعجة اُعطت عملاً محترماً يتطلب تحمل مسؤولية كبيرة في المجلة مع ان المؤسسة برمتها كانت تتراجع, و كانت بحاجة إلى كاتب متمرس. أما الثوب الرائع الذى كانت ترتديه في حفل خطوبتها, فلابد انه كل ثروة صغيرة ايضاً. و المال الذي دفعته ثمناً له لابد ان مصدره والدها الكريم.
ولّد لديه تحليله هذا سلسلة مختلفة كلياً من الأفكار, فسألها :
- كيف تقبل بن فسخ الخطوبة؟
لقد لاحظ غياب الخاتم الماسي..... تذكر آلمه البائس عندما ابلغته هذه المدللة الصغيرة بأن عليه ام يرحل و يتركها و شأنها. و تساءل, و هو يشعر بالذنب, إذا ما شعر بن كليتون بشعوره نفسه. أم تراه قدم خدمة إلى ذلك المغفل المسكين؟
ردت ليزا عليه بحدة:
- هذا الأمر ليس من شأنك, أليس كذلك؟
كيف يمكنها اخباره عن علاقتها بـ بن كانت علاقة خالية من العاطفة, و ليست قائمة إلا على التفاهم و الاحترام المتبادل؟ و أن بنكان حكيماً بما فيه الكفاية ليعلم ان الزواج الذي سينتج عن هذه العلاقة لا يمكن ان يستمر إذا كان احد الشريكين مازال مستعبداً لحب قديم مضي؟
ذكرته بعصبية :
- وانت لم تُجب بعد على سؤالي, لدي الحق ان اعرف إلى اين تأخذني.
توقعت منه ان يقول لها إن لا حقوق لها مطلقاً, و ان يستمر بالتحدث عن فسخ خطوبتها.
تفاجأت عندما اجابها برصانة:
- إلى المخبأ المفضل لدي. ذلك المنزل كان ديراً, و عائلتي نادراً ما تستعمله هذه الأيام. تلك المنطقة ليست معتادة على وجود السياح فيها مع ان جمالها و هدوءها لا مثيل لهما. فلا احد يعكر صفوها, بعكس ماربيلا.
اضاف بعد قليل بنبرة جافة:
- لن تجدي اناساً لطفاء, و لا متاجر مشعة, او يخوتاً رائعة أو حتى فنادق مميزة لتثير انتباهك. كل ما سيشغلك هو الاهتمام بشؤوني.
كان عليها إبقاء فمها مغلقاً! هذا ما اعترفت به ليزا و هي تشعر بالانزعاج. فأي شيء ستقوله سيتمكن من الرد عليه بشيء ما, مصمماً على إسكاتها و اذلالها.
الأيام القادمة, او الاسابيع القادمة تعدها بأن تكون كابوساً من الألم و الاحباط. هذا ما اعترفت به لنفسها.... و غابت المناظر الريفية الجميلة تحت ضباب من الدموع الحارة المؤلمة.


نهاية الفصل الخامس

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديانا, خفقات, هاملتون, ضائع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية