لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-17, 11:18 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   لا طوليها وهي قصيرة ، احكيله ما بقبل بعرضك واتكلي على الله و دوريلك على وظيفة تانية .

هههههه لازم تطولها مايتى و تفرسنا

متل ما حكالها بن بلا تضحية بلابطيخ ،، وهي فعلاً لو بتحبه رح ترفض ، لأنه عرض مذل .

بس اتوقع انه رح تخيب ظني وتقبل من مبدأ يضرب الحب شو بذل.

المهم ما علينا فخار يكسر بعضه،

من جهة تخيب الألم فهى هتخيب امالنا طول الوقت البنت ليزا فرسانى بكل تصرفتها هى و الأخ دييغو الاتنين اضرب من بعض

على قولت فخر يكسر بعضه

يسلمو ايديك زهورتي وفعلا انا بحب الروايات المكتوبة

ونااادرة ما اروح ع المصورة .

متشوقة للقادم

تقبلي خالص ودي

يسلم عمرك حبيبتى

و انا كمان بتفق معاكى بحب كتير الروايات المكتوبة و بحبتفظ بيها على تليفونى دائما
وجودك بيزيد الرواية قيمة مايتى و يضيقف رونق على الموضوع

جمعة مبارك بداية لاسبوع كله خير و بركة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 11:23 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي



4- ماذا اقول له.
منتديات ليلاس

فنجان الشاي الذى تشربه كل صباح بشهية, بدا مذاقه كريهاً. وضعت ليزا الفنجان جانباً مع قطعة الشوكولا, فهي لم تعد تستطيع تناول اي شيء بسبب تشنج معدتها.
الليلة الماضية لم تستطيع النوم و لم تتوقع ان تنام. سألت نفسها بقلق:
(ما الذى قصده دييغو بالصباح الباكر؟)
على الأقل صوفي لن تكون مستيقظة عندما سيصل دييغو ليعرف جوابها.
كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة عندما احست بوصول الفتاة الأخرى التي بالغت بحذرها و هي تسير نحو غرفة نومها, لذلك من المحتمل ان تنام حتى الساعة الحادية عشر أو اكثر. فاليوم نهار الأحد, و عادة ما تقضى الفتاتان هذا اليوم و هما ترتاحان و تتحدثان بصراحة عن اهم الأعمال الملحة, و عن الثرثارات التي تجري في المجلة.
انتقلت إلى غرفة الجلوس و هي تشعر بعدم ارتياح. ليس هناك أي شيء عادى بالنسبة لهذا النهار.
اح قلبها يترنح في صدرها.... هل تقبل؟ هل ترفض؟
سحبت بقوة قميصها الداكن اللون فوق بنطلونها الجينز الذى يحيط بوركيها بشدة, و تحركت بدون وعى منها نحو المرآة التي عُلقت فوق المدفأة. ما رأته لم يعطيها أي احساس و لو ضئيل بالثقة بالنفس. بدت كأنها في الثانية عشر من عمرها, فتنهدت و هي تشعر بالاشمئزاز.
اخفت القميص الفضفاضة كل معالم جسمها الرشيق الجميل, كان شعرها معقوص إلى الوراء بعيداً عن وجهها. بدا شعرها باهتا لا حياة فيه, كذلك بدت عيناها اللتان احاطتهما هالة من السواد و هما تحدقان بها بحزن.
قمعت رغبة مفاجئة لتعود إلى غرفتها, و لتقوم بشيء ما لتغيير مظهرها, فاستدارت و سارت نحو المطبخ, إذ لا رغبة لديها لتؤثر به. في الواقع, قد تقرر انه لا يريد أى شيء يتعلق بها, و يستعيد اقتراح عرضه المشين. سيأخذ قراره الذى كانت تتصارع معه طوال هذه الليلة المظلمة القاسي من بين يديها.
لو اكلت شيء ربما تتخلص من الاحساس المرعب بالارتجاف في داخلها. لكن نظرة واحدة إلى فنجان الشاي البارد جعلها تشعر بالغثيان, فتخلت عن فكرة تناول أى شيء. قفزت كالهرة المذعورة عندما قُرع جرس الباب.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 11:24 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس

ها هو هنا!
إنها لم تُقرر بعد أي جواب ستعطيه. جعلها بن تنظر نظرة عميقة و صارمة إلى دوافعها في أي قرار ستتخذه. الاستنتاجات التي توصلت إليها جعلتها تفكر بأشياء بغيضة. في ما يخصها, هي تعلم ما الذى تريده, لكنها لم تستطيع إقناع نفسها ان ذلك سيكون الحل الأمثل لها و لـ دييغو.
نقرة اخرى اكثر اصراراً علي الجرس جعلتها تسرع بالخروج من المطبخ على ساقين شعرت كأنهما تحولتا إلي قماش. الضجة ستوقظ صوفي, و هذا سيعرضها إلي مصيبة كبرى. حسناً! عليها ان تختار كلمتها بحذر و عناية عندما ستخبر صديقتها الأقرب ان خطوبتها من اخيها التوأم قد فُسخت.... عليها ان تشرح لها السبب, فـ بن لن يضع نفسه في موقف مذل بالزواج من امرأة لا تزال مغرمة برجل آخر. هذا ما قرره بنفسه.
راحت يداها ترتجفان و هي تفتح الباب, سرعان ما التقت عيناها بعيني دييغو الداكنتين النافدتى الصبر. حبست انفاسها في صدرها, و سيطر الم شديد على معدتها. ما من رجل يحق له ان يكون بهذه الوسامة و هذه الفتنة! في السابق كانت تبتهج بشدة وسامته و جماله المثالي, اما الآن و قد اصبح اكبر و اقسى بات هذا يخيفها حتى الجنون.
تنحت جانباً بدون ان تتفوه بأية كلمة, لتسمح له بأن يدخل, لاحظت المعطف الأنيق الحديث الطراز الذى يرتديه بعجرفة تليق برجل فاحش الثراء.
في ما مضى, في تلك الأيام الرائعة من الحب العنيف, كانت تعتقد انه فقير لا يملك شيئاً. ظنت انه شاب شق طريقه بصعوبة لتأمين حياة هزيلة, بينما تنحدر هي من عائلة ثرية. تخيّلها له على حدود الفقر لم يزعجها البتة, أما الآن فثراءه الواضح يجعلها ترتجف.
راقبته و هو ينقل بصر ه بانزعاج بين محتويات غرفة الجلوس العادية. بحثت عن شيء ما أي شيء من ذلك الشاب الإسباني الذى استولى على قلبها الرقيق و امتلكه خلال ذلك الصيف الرائع منذ خمس سنوات, إلا انها لم تجد شيء. لا شيء في عينيه الضيقتين و هو ينظر إلى مظهرها. كما لم يكن في ذلك الوجه النحيل القاسي ما يذكرها بالرجل الذي احبها.... او بالأحرى تظاهر بأنه يحبها. كما اكدت لنفسها بتعب و قلق.
لا شيء فيه يشبه دييغو رافاكانى كما عرفته في السابق. في تلك اللحظة الكئيبة توصلت إلى قرارها النهائى.
- حسناً.
الكلمة الوحيدة القاسية التي تلفظ بها جعلت معدتها تنقلب رأساً على عقب. اصابعه الطويلة ابعدت كم معطفه لينظر إلى ساعته. ادركت ليزا انه فعل ذلك كـ إيماءة منه ليهول عليها كي تتلفظ بإجابتها على الفور. رأت الساعة التي يضعها, انها ليست تلك التي قدمتها له. تلك الساعة كانت أنيقة و مصنوعة من الذهب, اما هذه فهي داكنة اللون ضخمة الحجم. لكن..... لِمَ آلمها الأمر إلى هذه الدرجة؟
تمسكت بأخر ما تبقى لها من رباطة جأشها, و قالت بصوت ضعيف:
- يبدو ان الطقس بارد في الخارج. سأحضر القهوة.
ارادت ان تُعلمه ان هذا هو بيتها, و انها لن تُصاب بالرعب بسبب أي شيء. لكن في الحقيقة, اعترفت لنفسها بصدق مؤلم و هي تسير عائدة إلى المطبخ انها تريد ان تُأخر ولو قليلاً الوقت الذى سترمى فيه المجلة إلى قاع المحيط, و تُبقى زملائها بلا عمل.
لكن الاسباب الحقيقية لمحاولة تأخير جوابها كانت اكثر عمقاً. فما إن تخبره برفضها لاقتراحه حتى يرحل إلى الأبد و لن تراه من جديد. رغم ان هذا الأمر يجب ألا يؤلمها و ألا يُشعرها بهذا الفراغ القاتل, إلا انها في الحقيقة ارادت ان تكسب مزيد من الوقت برفقته.



منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 11:26 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما ان اُغلق الباب وراءها حتى بدأ دييغو يبذل جهدا كبيرا ليوضح الأفكار المضطربة في رأسه. بدت له هذا الصباح شاحبة كأنها طفلة متشردة, ترتدى ثياب لا تشبه مطلقاً الثوب الأنيق الذى ارتدته ليلة امس.
رأى بشرتها الناعمة بيضاء كالحليب, و خالية من مساحيق التجميل. جعله مظهرها هذا يشعر برغبة في إبعادها عن محيطها الكئيب, و يأخذها بعيداً إلى بلاد الشمس كي يعتنى بها و يدللها. و يرى تينك العينين الواسعتين تعودان إلى الحياة لتبدوا مليئتين بالمرح و الحيوية, فتبتسمان له كما كانتا تفعلان في السابق.
أيعقل ان يصل إلى هذا الحد من الجنون؟
بالرغم من مظهرها البسيط فإن ليزا بنينغتون امرأة ماكرة. لن يسمح لأى احساس من التعاطف ان يردعه عن الانتقام الذى يخطط له منذ ان علم ان لايف ستايل تسير نحو الهاوية بشكل محتم.
بإمكان ليزا بنينغتون ان تعتنى بنفسها بصورة جيدة, فهي معتادة على إيقاع الرجال في شباكها و رميهم بعيداً حين تشعر بالملل. لا شك لديه مطلقا انها امضت وقتها في الجامعة و هي ترمى بشباكها و تغري الطلاب برموشها الجميلة, مما جعل العديد من الشباب بالتأكيد يصدقون انها تبادلهم الحب بشغف.
صرّ على اسنانه ليتخلص من احساس مفاجئ بالغضب.... أنه بالتأكيد شعور بالغضب لا بالغيرة... اخذ يتجول في الغرفة الضيقة متسائلاً لماذا قررت اخيرا ان تتزوج من ذلك الرجل المغفل كليتون, أ لأنها اعتبرته وجبة سهلة؟ ربما.....! فنظراً لمحيطها, لا يبدو انها تعيش حالة اقتصادية جيدة.
فكر دييغو انها على الرغم من خطوبتهما, قد تتخلى عن كليتون فارتباطها بأي رجل من دون حب لن يكون مشكلة بالنسبة إليها, أليس كذلك؟
هو يعرف سجل حياتها, فما ان بلغت الثامنة عشر حتى بدأت تتصرف كعابثة. عندما عاملها بكل لباقة, بسبب حبه و احترامه لها حوّلت اهتمامها إلي اقرب شاب وجدته بالقرب منها, و هو كليتون.
اظهر دييغو تكشيرة, و اطلق شتيمة بصوت منخفض. فذكريات تلك الليلة لا تزال تلاحقه و تعذبه حتى في احلامه. لكنه سينتقم منها الآن, و هو متأكد من ذلك.
قرر التوقف عن ذرع الغرفة ذهاباً ة إياباً فوق السجادة الرثة, و رمى بنفسه على احد المقاعد. اغمض عينيه, مستمتعاً بالنصر القادم الحاسم الذى سيجعله يتخلص من تأثيرها عليه.
أخيراً سيصبح حراً. و سيتمكن من العيش بسعادة. عندها فقط سيجد الرضي و الفرح مع امرأة تستحق ان تشاركه ما تبقى من حياته, ليُنشئ معها عائلة و يُرزق بأطفال.
لا مجال لـ ليزا ان ترفض عرضه. مع ازدهار و نمو لايف ستايل ثانية على يدي دييغو سيصبح لدى والدها ما يكفى من مال لتدليلها, فلن تحتاج للعمل ثانية لتأمين معيشتها.
تذكرت ليزا و هي تضع الفنجان الخزفي الوحيد و صحنه قرب إبريق القهوة على الصينية ان دييغو يحب قهوته قوية بدون حليب او سكر.
بدأت يداها ترتجفان. تشجعي! قالت ذلك لنفسها و هي تسحب نفس قوياً تسير خارجة من المطبخ. هيا انتهي من هذه المسألة برمتها!
إنها بالتأكيد أنانية لتسمح بإفلاس لايف ستايل. لكن كما قال بن, لا احد سيموت من الجوع سيتمكن فريق العمل من إيجاد عمل آخر.
و ماغي التي هي مركز اهتمامها ستحظى بمعاش تقاعدي.
اما موافقتها على عرض دييغو بمرافقته حتى يمل منها, فسيلحق بها ضررا يتعذر اصلاحه. هي تعلم ان هذا العرض سينعكس بالسوء على دييغو ايضاً. آهـ, هو الآن يعتقد ان انتقامه سيسعده, و هي تتفهم ذلك, لكن خلف ذلك القناع الوسيم البارد الذى يختبئ وراءه, لابد من وجود ذرة من الاحترام لنفسه. في وقت ما, سينتهي به الأمر كارها نفسه على ما قام به.
لكنه لم يتصرف بشهامة من خمس سنوات, أليس كذلك؟ مجرد التفكير بالمرأة التي كانت بقربه تجعل معدتها تنقبض. و مع ذلك ها هو يُلقي اللوم عليها بسبب ما حدث, و لديه ميل جنوني للانتقام منها!
توقفت لتدفع باب المطبخ بقدمها كي تفتحه, و قد تجعد جبينها. أيعقل ان يكون غروره كبير لدرجة لا يستطيع تحمل فكرة ان مجرد امرأة, أية امرأة, بإمكانها ان تتخلي عنه, حتى لو انه وجد امرأة اخرى تحل محلها؟
أو...... هل من الممكن ان يكون هناك تفسير برئ لطريقة تصرفه مع تلك الفتاة التي رأتها برفقته؟
بدون وعي منها هزت رأسها نافية ما تفكر فيه. لقد رأت بأم عينها.... ألم تفعل؟ لكن بالطبع بعد ان عرفت مؤخراً هويته الحقيقية قد يتغير السيناريو كله. إذ لا حاجة به ليتودد إلى النساء الثريات للحصول على منافع مالية منهن....
بدا الأمر كله مشوشاً, و بات رأسها في فوضى كاملة, و لم تعد تستطيع ان تفكر بطريقة جيدة.
دفعت الباب بكتفها و دخلت منه. حبست انفاسها في حلقها من الدهشة. كان دييغو منطرحاً على الكرسي القديم و قد اغمض عينيه. كم يبدو جميلاً! لكنه يبدو ايضاً متأثراً بشكل يدعو للغرابة إلى درجة انها شعرت بقلبها يتوقف عن الخفقان لأجله. في تلك اللحظة, عاودتها تلك الأحاسيس القديمة. عاودها ذلك الحب العميق الذى شعرت به نحوه, و الذى لا تزال تشعر به إلى اليوم!
شعرت بوخز في مؤخرة عنقها, بينما زادت دقات قلبها في صدرها. احست بألم مرارته حلوة, جعل انفاسها تنقطع.... و كان شهقتها غير الارادية نبهته إلى وجودها, ففتح عينيه بقوة.
في تلك اللحظة العفوية, التقت عيونهما, فرأى كل منهما في عيني الآخر مرآة لروحه. توقفت ليزا عن مواجهة الأمر بقساوة, و قالت بصوت مرتجف:
- سأفعل ما تطلبه منى.
علمت اخيرا انها لن تستطيع تحمل ابتعاده عنها, و خسارته مرة ثانية.
قفز دييغو على قدميه, فيما مازالت عيناه تحدقان بوجهها الذى اصطبغ فجأة باللون الأحمر. شعر بصدمة ممزوجة بالفرح سرت عبر جسده المتوتر. لقد حصل عليها! و هل خالجه شك في ذلك للحظة واحدة؟ ألم يكن يعلم ان هذه الفتاة الوقحة الجشعة ستأخذ هذا القرار و تلجأ إلي الخيار الأسهل؟
ردة الفعل الوحيدة التي سمح لنفسه بإظهارها هي انحناءة صغيرة من رأسه ذي الشعر الداكن. مد يده إلى جيب معطفه الداخلي, و اخرج بطاقة كتب بسرعة علي ظهرها و هو يقول:
- هذا رقم هاتفي الجوال و عنوان الفندق الذي اقطن فيه. اذهبي إلي هناك غدا عند الساعة الثامنة مساءاً. سنبحث خطة رحلتنا اثناء تناول العشاء.
اسقط البطاقة المستطيلة بلا مبالاة, على صينية القهوة التي احضرتها و استدار مبتعداً. مذكراً نفسه بقوة انه لم يعد ذلك الأحمق المشتاق المسلوب العقل. و بحزم منه, قمع إحساسه الفطري بأن يأخذ ها بين ذراعيه. لكن بإمكان ذلك ان ينتظر, فلا حاجة لإظهار ذلك الشوق الذي يسيطر عليه.
تسمرت عينا ليزا على كتفيه العريضين و علي رأسه ذي الشعر الأسود اللامع الذى يرفعه عاليا بكبرياء, فيما راقبته و هو يسير نحو الباب. ارادت ان تناديه, لتخبره انها تحبه, و انها اعتقدت انها توقفت عن حبه, لكنها الآن تعلم انها لم تفعل. ارادت ان تشرح له بالتحديد لماذا تصرفت بتلك الطريقة السيئة منذ خمس سنوات.
لكن كبرياءه و قسوته, و ردة فعله القاسية, او بالأحرى المشمئزة على موافقتها, منعتها من القيام بما تشعر به. بالنسبة إليه ما يحدث الآن هو عمل خاص به, انتقام قاس لرجل متكبر, و لابد انه سينظر إلى كل الكلام......... او الاعتراف بالحب بكره و سخرية.
ما إن اغلق الباب وراءه حتى وضعت قبضة يدها بين اسنانها و عضت عليها بقوة إلى ان شعرت بدموعها الحارة تسيل على خديها.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-12-17, 11:27 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 399 – خفقات فى زمن ضائع - ديانا هاملتون

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما ان غادرت ليزا الاجتماع العادي للمحررين صباح الاثنين, حتى اقتربت منها سكرتيرة والدها قائلة:
- يريدك والده في مكتبه, الآن. لكن لا تقلقي!
ابتسمت ما ان رأت ملامح الاضطراب الشديد على وجه المرأة الشابة, و تابعت:
- انه في الحقيقة في مزاج جيد اليوم.
لم يكن مزاج والدها فقط ما يقلقها. و هذا ما فكرت به ليزا بحيرة و هي تسير نحو مكتبه. فكل ما يدور حولها الآن اصبح يثير اضطرابها و قلقها.
إخبار صوفي البارحة عن فسخ خطوبتها بدأ كابوسا حقيقياً.
بالطبع, استعدت ليزا لمواجهتها بكل ما يمكنها. شرحت لها انها بعد رؤية دييغو مرة ثانية, ادركت انها لا تزال تحمل له الكثير من العواطف, و ان الزواج من بن لن يكون عادلاً او صحيحاً. لم تذكر لها عملية الابتزاز التي قام بها دييغو , لأنها ببساطة علمت منذ تحدثت مع بن ان انقاذ المجلة ليس مشكلتها, و لا علاقة لها بالموضوع حقاً.
منذ ان غادر دييغو و هي تفكر بالأمر من ناحية مختلفة تماماً. امضت النهار و هي تحدق برقم هاتفه الجوال حتى اخذت الأرقام تتراقص امام عينيها.
لو انه اظهر بعض العاطفة نحوها او حتى ابتسم لها, لربما شعرت بإحساس مختلف عما تشعر به الآن. لو انه اخذ يدها كما كان يفعل في الماضي عندما يلتقيان ليمرر شفتيه بنعومة على عقد اصابعها قبل ان يطبع قبلة طويلة على راحة كل يد, لشعرت بالانجذاب إليه من جديد.
عندما بدلت رأيها و وافقت على ما يطلبه منها شعرت ان كل ما يحتاجانه هو لمس بعضهما البعض حتى يعوض ذلك السحر القديم ليجمعهما معا مرة ثانية. لكنه لم يلمسها و هي دون شك حمقاء لتفكر ان بإمكانهما ان يعودا إلى سابق عهدهما, لأن لا شيء مما مضى كان حقيقياً.
لذا فهي لا تشعر بالإهانة فقط, بل بأنها غبية. انطبع رقم هاتفه الجوال في رأسها بشكل يتعذر محوه. قررت الاتصال به في اللحظة التي ستعود بها إلى مكتبها, متمنية لو انها تستطيع إخفاء الالم الذي تشعر به عندما تخبره انها بدلت رأيها.
رأت والدها يحدق بالمناظر الخارجية عبر النافذة. استدار عندما دخلت و ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهه القاسي و هو يبلغها:
- يمكنك اليوم ان تُخلى مكتبك. ففي ظل الظروف المستجدة, لا حاجة لك لتعملي على مقالك. لقد تولى رافاكانى زمام كل الأمور.
- منذ الآن! هل تحدثت معه؟
امسكت بظهر احد المقاعد امام مكتب والدها الضخم كي لا تتعثر.
ت لقد غادر للتو. طلب اجتماع طارئاً لمدراء المجلة كأول عمل له هذا الصباح.
تابع بنبرة مليئة بالإعجاب:
- أنه من رجال الاعمال الذين لا يعرفون الهدوء و المماطلة في اعمالهم. يعجبني هذا النوع, لأنه يبشر بالخير .
لمن؟ سألت ليزا نفسها بحزن ما ان جلست و هي تراقب والدها يسير نحو مقعده, و يجلس عليه وراء مكتبه. اخذت عيناه الباردتان الثاقبتان تنظران إلى ملامح وجهها الشاحب كأنه يراها للمرة الأولي.
- لم يكن لدي فكرة انكما تعرفان بعضكما. اخبرني رافاكاني كيف التقيتما في اسبانيا, و انه لم يتمكن من رؤيتك ثانية. كما اخبرني عن موافقتك على قضاء بعض الوقت معه في الاندلس.
سمح لنفسه بإطلاق ابتسامة صغيرة مرة ثانية و تابع :
- العبي اوراقك جيداً, و اقنعيه انك ستكونين زوجة مثالية له, و عندها ستضمنين نجاح حياتك كلها. اذكر ان آرثر انتقدك انتقاداً لاذعاً و بن تلقي صدمة كبيرة, فخطوبتكما هي اقصر خطوبة في العالم. لكن سلة رافاكانى تتضمن استثمارات مالية ضخمة, و تعاقد مع اشهر و ألمع المحررين, و هذا ما جعل آرثر يعود بسرعة عن قرار تخليه عن المجلة.
نظر إليها نظرة تتسم بالحكمة و قال:
- اعتقد ان الفضل في إنقاذ المجلة يعود إليكِ. لا اريد ان اعرف ما هو الاتفاق الذى جرى بينكما, لكنني استطيع ان اقول لكِ الحقيقة. لقد تمكنت فعلاً ان تعوضي عن كونك لست الصبي الذى كنت ارغب به دائماً. فأنتِ فتاة صالحة.
إذا لقد تمكنت اخيرا من الحصول على رضاه! لكن بأي ثمن؟ ابتلعت ليزا الدموع التي كادت ان تنهمر على وجهها. لا فائدة من القول لنفسها إن ذلك غير مهم, و إنها اعتادت على التعايش مع عدم اهتمامه. لقد انتظرت طوال حياتها للحصول على حنانه و رضاه, لتجعله يعترف , بأنها جزء منه, و بأنها ابنته! إنه شعور لم تستطيع التخلص منه يوماً. و في هذا الوقت بالذات هي بحاجة إلى دعمه هذا لتتمكن من الاستمرار, و لتتمكن من إرضائه عليه ان لا يعلم القصة الحقيقية بينهما و بين دييغو.
إذن هي لن تتصل بـ دييغو.... لا يمكنها هذا.... ليس بعد الآن.
إذا فعلت, سيعمد إلى سحب كل التقديمات لإنقاذ المجلة. و والدها سيضع اللوم عليها من جديد و سيكرهها بدون أدني شك!
احسنت صنيعاً بالاحتفاظ بالفستان الأسود القصير! هذا ما اعترفت به ليزا بسخرية و هي تدفع المال لسيارة الأجرة, و تدخل ردهة احد افخم و اهم فنادق لندن.
ارادت ان تسلي نفسها بأي شيء ليمنعها من التفكير بالمهانة التي ستتعرض لها لاحقاً.
لقد استحمت و ارتدت ثيابها كرجل آلي. رفعت شعرها إلى اعلى رأسها, و ارتدت قرطين من اللؤلؤ في اذنيها و تمهلت في وضع زينتها.
اخيرا تأملت النتيجة النهائية برضي و حزن في آن, فهي تعلم انها تبدو باردة, هادئة و صعبة المنال. المرأة الجليدية! هذا ما اردت قوله لها صديقتها صوفي لو لم تكن غاضبة منها لدرجة أنها لم تعد تتكلم معها مطلقاً.
قالت صوفي لها البارحة:
- كنت دائما افكر فيكِ كـ أختي الصغرى, و صديقتي الأغلى, و كم أسعدني ان تصبحي جزء من العائلة. لكن لا تنسي, أنني انا من اقنع بن بتلك الخطوبة. نصحته بأن يتقدم لخطبتك لكي نبقي جميعا عائلة محبة صغيرة!
لم تكن ليزا علي علم بذلك لكنها وجدت ما سمعته منطقياً. لابد ان بن فكر كثيراً و لمدة طويلة بما اقترحته عليه اخته, و توصل إلى القبول بهذا الزواج التقليدي. فهو لا يملك حساً رومانسياً او حبا للمغامرة, و إذا فكر في الزواج في مرحلة ما, لينشئ عائلة, فبإمكانها الارتباط بأبنة شريك والده. فهما يحبان بعضهما كثيراً, و هما يعرفان بعضهما جيداً, و يعرف كلاً منهما عن الآخر كل التفاصيل. بعد القصة التي ندمت عليها مع النادل الإسباني لم تقدم ليزا على أي خطوة خاطئة و لم تقابل أي شاب مطلقاً. فمن اين له بفتاة افضل؟!!
تنهدت بعمق, فهي تعلم تماماً كيف يفكر بن, و يمكنها ان تعرف بالتحديد الحوار الذى جرى بينه و بين نفسه.
و الآن ها هي قد فقدت صوفي, صديقتها الأغلى و كذلك بن. لن يعود الثلاثة إلى ما كانوا عليه في السابق ابداً. و عندما ينتهي منها دييغو, و يرميها جانباً كأنها شيء تافهاً, لن يبقي لها لا كبرياء ولا احترام لنفسها, و لا حتى عمل.
عرفت رقم غرفته, فاستقلت احد المصاعد. شعرت بتوتر جهازها العصبي, فتنفست بعمق و هي تقف في الطابق الذى تريده. ستعمل على مجاراة مزاجه, خطوة بخطوة. و إن بدا قاسيا متعاليا, فستكون هي كذلك ايضا.
ستكون جافة إلى درجة الفظاظة, و إذا كانت هذه هي الطريقة التي سيعاملها بها. الاحتفاظ بعاطفتها مخبأة هي الطريقة الحيدة للدفاع عن نفسها. فإن عاشت لمرة ثانية مع قلب محطم سيستحيل عليها ان تداويه من جديد.
ثراؤه الفاحش اعطاه القدرة ليشفي غليل غضبه بالانتقام, لكن هذا لا يعنى ان يحصل على اى نوع من الرضي و الثقة بالنفس من جراء ذلك. إذا اراد التقرب منها ليتمكن من الحصول عليها, فهذا ليس إلا جزء من المساومة القذرة, وهى ستعرف كيف تتعامل مع ذلك الاتفاق الجهنمي.
فهو لن يتمتع ابداً برفقة كتلة من الخشب او الجليد.
هذا سيكون انتقامها!
منتديات ليلاس





نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ديانا, خفقات, هاملتون, ضائع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية