كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 507 - الحب او لا شيء - ناتالي فوكس - قلوب عبير - دار النحاس (الفصل السابع)
ضاقت عينا روث الزرقاوان " في كل منا؟" ثم حملت نفسها على الابتسام" أنت بيتر بان , وأنا تنكربل؟"
وضع الأرز في المقلاة وبعده المرق وامتلأ المطبخ برائحة الثوم والبهارات, ثم وضع الغطاء فوق المقلاة والتقط كأس العصير ليشرب بعضاً منه قبل ان يتفوه بشيء آخر.
كان هذا قد منح روث مجالاً للتفكير , هل يحاول القول انهما لن يستعيدا ما كانا عليه مرة لأنه لم يكن موجوداً؟
تمتم اخيراً" شيء من هذا القبيل "
هزت روث رأسها, وكأنها لا تريد تصديق ذلك" كان حقيقياً مافيه الكافية يا فرناندو. انت لا تصدق هذا ابداً"
" ما الذي أصدقه إذاً عندما لم تبقي؟ عندها خرجت من حياتي من اجل مهنتك ومن اجل شريكك ؟"
" انني .. انني لم .."
ألح فرناندو " بلى فعلت " من دون قسوة بل بحزم كافٍ كي يبقي روث في حيرة ولكي يعلمها انها فعلاً فعلت ذلك.منتديات ليلاس
" ياليتنا سجلنا على شريط ماكان من أمر في آخر لقاء معاً"
سألها ساخراً " أتعنين انك لا تذكرين شيئاً منه ؟"
نبرة صوته أثارتها فجأة فاعترضت " بل لأنه كان يعني الكثير لي , مااستطعت التفكير سوى بنفسك, وتتوقع مني ان اضرب بحياتي السابقة عرض الحائط من اجلك . ان الحياة ليست بهذه السهولة التي تراها. وأنا لا اذكر انني قلت لا , كل الذي اذكره هو ذلك الارباك في ذهني . احببتك على مدى ثلاثة عشر يوماً من حياتي, والبقية من حياتي ألا تعني شيئاً؟"
ضاقت عيناه حين اجاب " لم تساور ذهني الشكوك , ولا الارباك , فقط دافع لا يقاوم كي اعيش الى جانبك البقية الباقية من حياتي"
آلمتها كلماته , فردت عليه بألم " عندما شعرت بذلك الدافع الذي لا يقاوم كنت انت في بلادك هائناً ناعماً بين احبابك, وكنت أنا بعيدة عن بلادي عندما فرضت اوامرك علي"
" ومتسائلاً ان كنت فعلاً متيمة , في تلك العطلة الخيالية الرائعة" كانت كلماته هذه مليئة بالازدراء.منتديات ليلاس
هزت روث رأسها وابعدت شعرها الأسود عن وجهها . ونظرت اليه , كانت عيناها الزرقاوان مغروقتين بدموع ارادت حبسها" لم افكر بتلك الطريقة يا فرناندو, ولا مرة واحدة عندما كنت معك "
" لكن هل فعلت ذلك عندما عدت الى بريطانيا؟"
هزت رأسها بالنفي " لا, ولا حتى هناك "
" إذاً, لماذا يا روث, لماذا لم تنهي اعمالك وترجعي إلي؟"
ضحكت روث وهي تهز برأسها غير مصدقة" ما الذي كنت سأجده لو عدت ؟ انت وماريا لويزا بدأتما العيش معاً, بملأكما شعور بالأسف على الذي ألم بكما وتبحثان عن كتف حنون تستندان اليه " دفعت بقوة كأس العصير فوق الطاولة, ورفعت راحتي يديها في وجهه وكأنها تريد ان توقف شيئاً ما " آسفة , ماكان عليّ قول ذلك لأنه خارج عن الموضوع الآن . والموضوع انك توقعت مني البقاء ولم افعل , قلت سابقاً , توقعت منك اللحاق بي, وتمنيت ان تفعل ذلك كي اعرف وأتأكد من انك حقيقة تريدني, لكنك لم تفعل , وكانت النتيجة انك لمتني, كما انني لمتك" ومرة اخرى ابعدت شعرها عن جبينها وهي تحس بحرارة قوية" ولا اعرف الجواب عن هذا يافرناندو, صدقني لا اعرف"
|