لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-16, 03:17 PM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


اعتقدت لوسي فى السابق ان كونها اما يعنى ان عليها التخلى عن احلامها, لكن فى الأسابيع القليلة الماضية تعلمت ان ذلك ليس صحيحاً. قصص الأحلام تحدث فى كل زمان, و ليس هناك نهاية للعيش فى حلم ما. لم تتأخر بعد على تحقيق كل ما ترغب به, و بإستثناء حلم واحد فقدته إلى الأبد: ان تحب ماكسيمو و تعيش معه.
حتى بعد ان ادركت انها تركت الحصان الأحمر هناك, لم تكن قادرة على العودة و مواجهة الرجل الذى كذب عليها و حطم قلبها. ضغطت على دواسة الوقود, و بكت هى و ابنتها طوال الطريق حتى وصلت إلى المطار فى ميلانو. استعملت خمس بطاقات مالية مختلفة, لتتمكن من شراء بطاقة سفر إلى شيكاغو.
انتهت من مرحلة التأكد من الحقائب, و مرت امام حراس الأمن, ثم وجدت مكاناً مظلماً للانتظار. انه منتصف الليل. حاولت تهدئة كليو و مساعدتها على النوم على كرسي طويل بينما كانتا تنتظران طائرة الصباح. اصبحت قاعات المطار مهجورة و معظم المتاجر فيه مقفلة, بإستثناء بعض الإعلانات العادية من مكبر الصوت, لم يكن هناك إلا الصمت و الهدوء... و بكاء طفلتها.
لم تتمكن كليو من النوم و لم تتوقف عن البكاء. لمعت الدموع على خديها المكتنزين, و راح جسدها الصغير ينتفض من التنهدات.
ضمتها لوسي إليها اكثر محاولة ان تخفف عنها, لكن هذا كل ما تستطيع القيام به كى لا تنتحب هى ايضاً مع طفلتها.
حاولت بقوة ألا تُغرم بـ ماكسيمو. حاولت كثيراً, لكنه جعل من المستحيل عليها الا تفعل. اعتقدت انه قوى جداً, و حنون جداً, و عظيم جداً, و رائع جداً. لكنه دمر حياتها بأخذها من عائلتها عندما كانت طفلة.
"هل دمّر حياتك حقاً بفعلته تلك؟"
همست تلك الفكرة برأسها
أجابت نفسها بغضب: "بالطبع فعل ذلك!"
ثم جمدت مكانها.
صبى غاضب محطم القلب فى الثانية عشر من عمره انقذها من النيران, و اخذها لتنشأ بين يدى كونى آبوت, امرأة حنونة رائعة احبتها كثيراً. قرأت لها القصص, و اعدت لها الحلوى, و قبلتها لتبعد عنها المخاوف. و علمتها كيف تكون نزيهة, محبة للحياة و العمل.
كم كانت حياتها لتكون مختلفة لو انها نشأت و كبرت مع رجل بارد محب للثأر و الأنتقام مثل غوسبي فيرازى؟
قالت لنفسها بغضب: لا اهمية للأمر الآن! ماكسيمو كذب عليها, و اقام علاقة جسدية معها و يعبث بقلبها. أما الأسوأ من ذلك كله فهو ادعاؤها بأنه يحبها.
الأمير العابث لن يحب احد مطلقاً. قال ذلك فقط من اجل التمسك بفوزه و نصره على غوسبي, و لكى يهزم الرجل العجوز الذى يكرهه.
"وحوش!!"
همست بذلك بصوت عالى. الحمد لله انها تمكنت من الابتعاد مع ابنتها قبل ان تتعلق كليو بـ ماكسيمو. و قبل ان يعيشوا حياة سعيدة معاً, و قبل ان.....
انفجرت باكية و الدموع تنهمر على وجهها.

"برنسيبسيا!"
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-09-16, 03:20 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقفت كليو عن البكاء فجأة, و هى تشعر بالدهشة. رفعت لوسي نظرها, و رأت أرمانو حارسها الشخصى السابق, واقفاً قرب طيار ماكسيمو الخاص. مسحت دموعها على الفور, و نظرت بكل الاتجاهات خائفة من ان تجد رئيسهما فى مكان ما.
"ماذا تريد؟ و كيف تمكن من إيجادى؟"
"تبعك صحافى إلى المطار. طلب منى الأمير ان اقدم لك ككل مساعدة."
احنا الطيار الاسترالى رأسه باحترام, و تابع: "أنا جاهز لأقلك إلى منتديات ليلاس اى مكان ترغبين فى الذهاب إليه."
قد ما ارمانو إليها مغلفاً, و قال: "و هذا لكِ."
"ما هذا؟"
رفع كتفيه كأنه يقول, ا اعرف.
فتحت زهرة منسية المغلف فإذا به يحتوى على معلومات عن حساب مصرفى فى سويسرا, و يحمل رقماً مالياً. ثم رأت المبلغ المودع فيه. همست: "لا افهم ما يجرى."
قال: "هناك رسالة صغيرة فى المغلف."
خافت لوسي مما ستكتشفه. مدّت يدها داخل المغلف, فوجدت رسالة قصيرة بخط يد ماكسيمو.

"وضعت المال المتفق عليه فى العقد فى حسابك المصرفى. ثلاثون مليون دولار, بالإضافة إلى الثمن المتفق عليه فى الأسواق العالمية لشركة فيرازى, التى تساوى ثلاثمئة مليون دولار.
شكرا لكِ لأنك كنتِ لطيفة و رائعة جداً معى. أنا لا استحقك مطلقاً, و لن انساكِ ابداً. زوجتى, و حبيبتى. المرأة الوحيدة التى ملأت حياتى."

لم يكن هناك اى توقيع على الر سالة. شعرت لوسي ان انفاسها حُبست فى صدرها. ضمت الورقة إليها و قالت: "اين هو؟"
قال الطيار: "رحل. نقلته إلى روما لكى يحول شركة فيرازى إلى جدك."
شهقت قائلة: "هل تخلى عن فيرازى, و اعادها إلى جدى؟"
هز الطيار رأسه, و قال: رأيت السنيور فيرازى فى روما, بدا حزيناً و معتل الصحة. لا يمكننى ان اضيف انه بدا على وشك الموت." هز رأسه من جديد بإستغراب, و قال: "الحمد لله إننى مجرد طيار عادى, و ليس جزءاً من عالم الأزياء و الحقائب."
فجأة ضرب ارمانو يده على جبهته, و قال: "مي سكيوزى, برنسيبيسا! لقد طلب منى الأمير ان اعطيكِ هذه ما ان اراك. قال انكِ تريدينها اكثر مما تريدى المال. تفضلى!"
مد يده داخل جيب معطفه الجلدى الكبير, و سحب قطعة قماش حمراء اللون بالية. ما إن رأتها كليو , حتى صفقت على الفور, و هى تزعرد. شعرت لوسي بتنهيدة تخرج من حلقها. إنه حصان ابنتها الأحمر!
ماكسيمو وجد الحصان, و علم ماذا يعنى لـ كليو . لقد انقذها, تماماًكما انقذ لوسي فى شيكاغو.
هو لم يدمر حياتهما, بل اعتنى بهما. حماهما من الكس, و عامل كليو كأنها ابنته. امطرها بالحب و الهدايا. اعد لهما الطعام. قرأ الكتب لـ كليو, و تودد إلى لوسي بكل الحب و الحنان اللذين لم تتخيل ابداً وجودهما. و فى النهاية, و بعد ان تركته, تخلى عن شركة فيرازى, الجائزة الكبرى التى سعى إليها طوال حياته.
لماذا يفعل ذلك؟
هناك تفسير واحد لهذا كله: ماكسيمو لم يكن يتظاهر بحبها. إنه يحبها حقاً!
هو يحبها, و هى أذلته. رمت الخاتم بوجهه امام العالم كله. من هو المتوحش فى الواقع؟ اخذت لوسي نفساً عميقاً, و نهضت بسرعة على قدميها. كانت كليو سعيدة جداً بحصانها الأحمر, فما كان منها إلا ان صرخت معترضة, ما ان استدارت لوسي بقوة نحو الطيار.
"اين هو؟"
بدا الطيار مندهشاً لكنه اجاب: "الأمير لا يرغب ان يعلم احد اين هو, سمو الأميرة."
تقدمت نحوه بإندفاع. انها قادرة على القيام بعمل متهور لمعرفة مكانه.
"اخبرنى الآن فوراً! قى لىّ!"
هز الطيار رأسه بآسف و قال: "آسف! امرنى سموه ألا اخبر احداً بمكانه."
ارادت لوسي ان تهزه, لكن ما الغاية من القيام بذلك؟ تلك لست غلطة الطيار, فالرجل يتبع اوامر سيده. بتعب و إرهاق, و بحزن لا يوصف, غطت وجهها بيديها. يا لها من حمقاء! لقد حصلت على حب ماكسيمو, و رمته بعيداً. والآن فات الأوان على ذلك. لقد خسرته إلى الأبد.
فجأة استدار حارسها الشخصى السابق بجسده الضخم نحو الطيار, و قال بصوت كـ الزئير: "قل لها اين هو."
رفعت لوسي نظرها إليهما, و قد حبست انفاسها. اجاب الطيار النحيل, و هو يبدو مندهشاً: "لا استطيع, فالصحافيونكـ النسور المتوحشة. همسة واحدة و يعلم الجميع بذلك. إنه يريد ان يُترك بسلام. اعطته وعداً بذلك."
"حسناً! لا تتفوه بأى كلمة."
قال ارمانو ذلك, ثم ضغط على اصابعه مصدراً صوتاً واضحاً, و هو يتابع: "خذها إليه فقط."
"حسناً! أنا....."
تردد الطيار قليلاً, ثم نقل نظره بين ارمانو و لوسي و كليو. تنهد و تابع: "حسناً, اميرتى! لا استطيع مقاومة الحب الحقيقى."

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-09-16, 03:23 PM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

18- انت حياتى!

الأعزب الأكثر شهرة فى العالم رُفِض! الأمير الوسيم رُفِض وسط اتهامات بجريمة ارتكبها منذ زمن بعيد.
هذا العنوان تصدر الصحف كلها.
قالت آسيما لاندون, كونتيسة برنغفورد: "نال ما يستحقه! عبث بقلوب الفتيات بما فيه الكفاية, و حان الوقت لينال جزاءه."
فى اليوم التالى لخسارته لحب حياته ما زال ماكسيمو يشعر كأنه يغرق من جديد. حدق بالعنوان فى الصحيفة بين يديه, و شعر بالغصة فى حلقه تكاد تخنقه. إذن هذا هو الشعور بتحطم القلب!
طيلة تلك السنوات كان رجلاً عابثاً, و زير نساء يحطم القلوب كيفما سار, و هو لم يعرف ذلك, لم يشعر يوماً بمثل هذا الإحساس.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-09-16, 03:26 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


قالت عمته سيلفانا بنبرة حادة, و هى تقف وراءه: "لا تقرأ هذه السخافات."
"لن افعل."
اطبق على الجريدة بقبضتيه, و رماها فى النار, متابعاً: "إنها اقاويل لتضرم النار فى الأحاديث."
هزت رأسها بتفهم, و قالت: "سأعد لك شيئاً ما للغداء."
"لست جائعاً. عودى إلى منزلك سيليفانا, فلديك حياتك الخاصة."
"بالطبع لدىّ حياتى الخاصة."
احابت و هى تبعد شعرها الأبيض المشرق كـ الثلج على بشرتها الناعمة, ثم تابعت: "لكننى ألغيت موعدى بعد ظهر هذا اليوم. انت اليوم من اولوياتى."
حدق بها غير مصدق: "أهو موعد غرامى زهرة منسية؟"
ابتسمت له ابتسامة قصدت بها ان تكون حازمة و صادقة, و قالت: "لا تشغل بالك بالامر."
ثم سارت و هى تدندن, لتبحث فى خزانة مطبخها.
"هذا المنزل فارغ! سأعود إلى المنزل لأعد لك وجبة شهية. سأرسل لك مع إميليا بعض الباستا."
هزت مظلتها صوبه و كأنها تهدده, و هى تتابع: "من الأفضل لك ان تأكلها."
لا رغبة لدبه لتناول اى طعام. قالت: "لا! انا حقاً لا ارغب بذلك."
لكن عمته غادرت.
جلس ماكسيمو على الأرض الخشبية القاسية, و اخذ يحدق بالنار. فى الخارج, المطر ينهمر بغزارة, و بدا كأن الكوخ كله يهتز تحت ثقل العاصفة.
كان عليه ان يخبر لوسي بالحقيقة منذ البداية, الآن فقدها, لأنه لم يكن صادقاً معها منذ اللحظة الأولى التى عرف فيها بوجودها. ظن انه سيتمكن من المحافظة عليها من دون إعطائها الأمر الوحيد الذى كانت ستستمر بالمطالبة به: الحقيقة!
امسك ماكسيمو رأسه بين يديه. لطالما كان رجلاً قوياً, لكن فقدانه له جعله يخسر قوته. بعد عشرين سنة, تمكن القدر من إيجاد وسيلة تجعله يدفع ثمن جريمته بسرقة لوسي من عائلتها الحقيقية.
استدار ما ان سمع صوتاً, و هو يقول: "زيا! قلت لكِ اننى لا اشعر بالجوع ابداً."
لكن, لم تكن عمته......
وقفت لوسي عند إطار الباب, و مياه الأمطار تتساقط من شعرها و ثيابها.
قفز ماكسيمو على قدميه. لم يتكلم, و لم يتوقف للحظة. سار مباشرة إليها, و ضمها بين ذراعيه. شدها بقوة إلى صده و إلى قلبه و عانقها.
همست لوسي ما ان ابتعد قليلاً عنها: "ماكسيمو! انا اسفة جداً."
قال بنبرة تُظهر تعجبه و عدم تصديقه: "أنتِ آسفة؟ انا من سبب لكِ الآذى. اخذتك بعيداً عن عائلتك, و سألتنى عن الحقيقة, لكننى كذبت عليكِ. اعتقدت اننى سأعوض عليك خسارتك لو امضيت ما تبقى من حياتى و انا اعتنى بك. عليك ان تعلمى كم اشعر بالأسي و الحزن, و كم انا نادم."
منعته من المتابعة و اضعة اصبعها على شفتيه.
"لا اهمية للكلام."
امتزجت دموعها بقطات من المطر على بشرتها. مدت يدها لتلامس خده, و هى تتابع: "أظهرت حبك لنا مع كل عمل قمت به, و فى اكثر من مناسبة. لماذا فعلت ذلك ماكسيمو؟"
لمعت عيناها من شدة التأثر, و هى تتابع: "لماذا دفعت لىّ قيمة اسهمى, و اعدت الشركة إلى جدى؟ كيف يمكنك ان تتخلى عن ذلك كله؟"
"امتلاكى للشركة لن يُعيد عائلتى لىّ."
هو ماكسيمو رأسه و بدا كأنه على وشك البكاء. تابع قائلاً: "لم اعد اهتم للانتقام من فيرازى. كل ما اريده هو انت, لوسي. انت و كليو عائلتى الآن, و انا سأفعل كل ما يسعدكما. سأتخلى عن الأنتقام, سأتخلى عن ثروتى, كما اننى مستعد للموت لأجلكما."
ضمته لوسي إليها بشدة, و هى تقول: "أعلم ذلك..... أعلم."
بعد مرور عدة دقائق, رفع نظره إليها و قال: "اين هى أبنتنا؟"
"ما زالت نائمة فى السيارة مع إميليا. وجدت قريبتك تسير فى الخارج تحت المطر. كانت كليو متعبة جداً, فهى لم تتمكن من النوم قبل ان تضم حصانها بين ذراعيها."
ابتسمت قبل ان تتابع: "و قبل ان تعلم اننا عائدتان إلى هنا..... إليك."
هم بحنان و حب: "اتستطيعين حقاً مسامحتى على ما فعلته بك؟ انت تستحقين ان يكون لك عائلة, و انا ابعدتك عن عائلتك."
"لا, انت اعطيتنى أماً."
وضعت يديها الصغيرتين تحت ذقنه, و احبرته على النظر إلى عينيها, قبل ان تتابع: "كونى آبوت احبتنى, و انا المرأة التى انا عليها الآن بفضلها و بسببك انت."
"لـــــوســــي!"
بالكاد استطاع ان يلفظ أسمها بسبب الغصة التى تكونت فى حلقه وقفت لوسي على رؤوس اصابع قدميه, و عانقته. خف انهمار المطر على سطح الكوخ, ثم توقف. كان عناقهما ناعماً, لطيفاً, و كأنها تعده بحياة كاملة من الثقة, و الحب و العطاء.
عناق من المرأة الوحيدة التى احبها, المرأة الوحيدة التى سيحبها فى حياته.
سمعا إميليا تقول بتذمر: "آهـ, لا! كليو, لا تنظرى!"
ابتعدا عن بعضهما على مضض. ظهرت اشعة الشمس الضعيفة عبر الباب حيث تقف إميلياو قد غطت وجه الطفلة بيدها. ادارت عيناها بإعتراض, تماماً كأى مراهقة فى عمرها.
تنهدت إميليا بتعاطف, ما إن اتعدت كليو يدها عن وجهها, و قالت لها: "والداك لن يتوقفا عن القيام بمثل هذه الأمور المُخجلة"
إتكأت لوسي على زوجها و هى تمد ذراعيها لتحيط بهما عنقه و سألته: "ما رأيك, كارو ؟ هل ستتوقف عن القيام بذلك؟"
نظر ماكسيمو إليها, و حبه لها يزداد مع كل لحظة, ليملأ وجوده, و يجعله يشع و يتوهج من الحب. و على الرغم من طوله و وزنه و كبريائه, شعر كأنه قادر على الطيران.
قال كأنه يقسم لها: "سأحبك ما دامت الشمس تشرق فى سما صقلية. انت, و انت وحدك. سأحبك حتى تتوقف النجوم عن اللمعان. حتى......"
فى تلك اللحظة, استدارت عروسه بين ذراعيه, و عانقته من جديد, عناقاً اكد له ان حبهما سيدوم إلى الأبد.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 25-09-16, 03:28 PM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمت بفضل الله و حمده

شكراً لكل من مر على صفحات موضوعى سواء الأعضاء الكرام او الزائرين

شكرا خاص لك من ترك كلمة رقيقة او ضغط على ايقونة الشكر

دمتم فى امان الله و حفظه

ملتقانا قريباً فى رواية جديدة

:)

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمبرة الشريدة, احلام, دار الفراشة, جيني لوكاس, italian prince, julia james, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, wedlocked wife
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202781.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-06-17 12:53 PM


الساعة الآن 10:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية