لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-16, 04:36 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

12- معاهدة غريبة

وصلوا إلى مطار خاص فى جنوب صقلية قبل غروب الشمس بوقت قصير. نزلت لوسي من الطائرة و هى تحمل كليو بين ذراعيها. بدا الطقس دافئاً, فتركت معطفها فى حقيبتها, و هى ترتدى الآن قميصاً قطنياً, و سروال جينز اسود اللون, و تنتعل حذاءاً مريحاً. عقدت شعرها الأسود بشريط من الحرير الأخضر اللون, فراح يتطاير على وجهها بسبب الهواء الدافئ, و هى تنزل الدرج نحو المدرج.
آهـ... صقلية! تنفست لوسي بعمق, أخيراً, ها هى فى إيطاليا الدافئة التى دغدغات احلامها منذ وقت طويل. لم تر سيارة بانتظارهم. السيارة الوحيدة المتوقفة قرب الرصيف الصغير, هى مجرد شاحنة قديمة. نظرت بارتباك إلى الجهة اليمنى ثم إلى اليسرى, و قالت: "اين السيارة؟"
اخرج ماكسيمو الحقائب من الطائرة بنفسه. اوما برأسه بإتجاه الشاحنة القديمة, و قال: "إنها هناك."
"اتعنى تلك؟ إنها حتى بدون سطح!"
"فيها غطاء قابل للطىّ. إنها ممتازة و تقليدية الطراز."
هزت لوسي رأسها و اشارت إلى الشاحنة قائلة: "ما دمت تحب الاشياء القديمة, كان عليك الأحتفاظ بسيارتى الهوندا القديمة."
تنهد بسخرية, و علق: من المؤسف اننا قدمناها لدور الاحسان."
وضعت لوسي ابنتها فى مقعد الأطفال, الذى حُشر وراء قضيب معدنى فى الخلف, ثم صعدت إلى الشاحنة لتجلس قرب ماكسيمو.
شغل ماكسيمو المحرك, و قاد الشاحنة من المطار عبر طريق ملئ بالحصي. استطاعت لوسي رؤية مياه البحر الزرقاء, تشع تحت المنحدرات الصخرية, و رأت اشجار النخيل تتمايلمع النسائم الدافئة. تطاير شعرها فى كل الاتجاهات لأن الشاحنة مكشوفة, فشعرت كأنها فى فصل الربيع. نظرت زهرة منسية إلى ماكسيمو, و ابتسمت له. تذكرت كلماته, فشعرت بجسدها يرتعش. الليلة.... قرر انه يغويها الليلة.... لكنها ستقاومه. عليها ان تفعل ذلك.
بالرغم من انه يعاملها بشكل رائع, لكنها لو سمحت لنفسها بإقامة علاقة معه, فستُغرم به, و ستنهار دفاعاتها مثل قطع الدومينو.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:38 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

"يجدر بك ان تسامح جدى. مهما كان ما فعله, انا متأكدة ان ذلك حصل بالصدفة, او بسبب سوء تفاهم. انا متأكده انه لا يمكن ان يسبب الأذى لأى كان."
علق بهدوء: "انتِ دائماً تُحسنين الظن بالناس. انت لا تعرفينه, لوسي!"
قطعا عدة اميال من دون ان يتبادلا اى كلمة. فجأة نظرت إليه قائلة: "ناديتنى لوسي, و ليس لوسيا. لماذا؟"
رفع ماكسيمو كتفيه, و اجاب: "لأن هذا ما تفضلينه."
شعرت بالغضب من نفسها, لأن هذا الإعتراف البسيط اسعدها. إنها مبادرة لا قيمة لها. مجرد جزء من عملية الإغواء التى يقوم بها. دفعت شعرها بعيداً عن عينيها, ثم نظرت إليه و هى تبتسم قائلة: "لم أرك مرة هكذا.... ترتدى سروال جينز, و تقود سيارتك بنفسك."
حدق إليها للحظة بنظرة جانبية و قال: "أنا فى شهر العسل الآن."
ها هو يؤكد لها ما يقصده بكل وضوح. شعرت لوسي بالقشعريرةبالرغم من الشمس الدافئة. ما إن بدأت الشمس بالمغيب وراء الأفق, حتى انعطف ماكسيمو عبر طريق ملئ بالغبار, ماراً امام منتديات ليلاس حقل من اشجار الزيتون. فى نهاية الطريق, هناك كوخ صغير من الحجر يقع على حافة منحدر يصل إلى البحر, محاط بسياج من خشب الزان, تزينه أنواع من الورود المتفتحة, و الأنوار تشع من كل نافذة فيه.
"أهذا هو فندقنا؟"
قال بإختصار: "هذا ليس فندق. انا عشت هنا."
"اعتقدت انك ولدت و كبرت فى أكيلينا."
"بقيت هناك حتى اصبح عمرى اثنى عشر عاماً. بعد وفاة والداىّ و اختى, تخلت عمتى عن فندقها و احضرتنى مع إميليا إلى منتديات ليلاس هنا, لتعيش قرب عائلة زوجها."
حدقت لوسي به بدهشة. ذكر من قبل ان ليس لديه عائلة, لكنها لم تعرف...
"والداك و اختك توفوا جميعاً؟ يؤسفنى ذلك." توقفت عن الكلام لتعض على شفتها, ثم سألته: "ما الذى حدث؟"
شعرت بخوف مفاجئ قبل ان تُكمل: "لا علاقة لـ جدى بالأمر, أليس كذلك؟"
اوقف ماكسيمو الشاحنة, و قفز منها. حمل الأغراض من الصندوق, ثم وضعها فوق ظهره, و قال: "تأخر الوقت. علىّ ان ابدأ بتحضير العشاء, قبل ان تشعر كليو بالتعب, عندئذٍ لن ترغب فى تناول الطعام."
فتحت لوسي عينيها بإستغراب, و قالت: "انت.... ستُحضر العشاء؟"
"قلت إنك لا تريدين الخدم, لذا انا الوحيد الموجود هنا, لكن ما زالت استطيع إحضار يختى من شواطئ الأنثيبز, إن كنتِ ترغبين بذلك. سنحصل حينها على فريق عمل من عشرين موظفاً و مربية اطفال بدوام كامل. يمكننا ان نبحر إلى سواحل سميرالدا, تونس و مصر, او اى مكان تريدينه. فقط تلفظى بكلمة واحدة.
عضت على شفتها, و هكس صوت فى اعماقها يحذرها: اختارى اليخت!
هذا الكوخ الصغير المحاط بالور قرب البحر خط
ر عليها. انه يختصر كل ما حلمت به يوماً, و كل ما يحتاجه هو عائلة سعيدة فى داخلله, ليصبيح كاملاً و مثالياً. هذا الكوخ يغويها لتتذكر آخر احلامها. إلا انها لم تستطيع المقاومة.....
سألت, ما ان دخلت إلى الكوخ: "من ترك الأنوار مضاءة؟"
مع ان المفروشات فى الداخل مصنوعة من المعدن, بدا الكوخ مريح و مرتباً. كما ان النار تتأجج فى المدفأة الحجرية القديمة.
"و من اشعل النار لنا؟"
"عمتى. انها تعيش قوث التلة."
وضع ماكسيمو الحقائب قرب باب غرفتى النوم, و تابع قائلاً: "لم ترغب فى مغادرة صقلية, حتى عندما قدمت لها فيلا أيشلو, لذا اشتريت لها كل الأراضى المحيطة بأرضيها, و بنيت لها قصراً. لديها الكثير من الخدم الآن, لكنها مازالت تهتم بىّ بنفسها, عندما آتى إلى هنا."
ابتسم قبل ان يتابع: "من الصعب تغيير العادات القديمة.... على ما اظن."
قالت لوسي بحزن: "لابد ان النساء اللواتى عرفتهن احببن هذا المنزل."
"النساء؟!"
"اجل! النساء اللواتى احضرتهن إلى هنا."
"لم احضر يوماً عشيقة لىّ إلى هنا."
نظر إلى عينيها, و تابع: "انتِ فقط."
أهى المرأة الأولى التى احضرها إلى منزله هذا؟ هزت نفسها على الفور, لا تشعرى بالإطراء و الإغواء, و لا تشعرى بالشوق إليه, لإعتقادك انك مميزة بالننسبة إليه!
بعدئذٍ اعدّ ماكسيمو عشاء بسيط من الباستا و البروكولى, و حضر زجاجة حليب لـ كليو, و شراباً مميزاً لهما, فشعرت كأن الهواء يضح بالتوتر الحسي بينهما. شربت لوسي كوباً من الشراب, و اخذت تأكل ببطء, محاولة ان تطيل مدة وجبة الطعام بقدر ما تستطيع. اخيراً اخذت كليو تتثاءب, و كادت تغفو على الكرسي الخشبي القديم المرتفع. كانت لوسي قد اخذتها إلى الحمام, حيث غسلت جسمها الصغير بالصابون المعطر, وجففتها بمنشفة قطنية سميكة, ثم البستها بيجاما جديدة ناعمة. و بينما كان ماكسيمو راكعاً امام المدفأة الحجرية, ليضع المزيد من الحطب, حملت لوسي ابنتها الشبه نائمة إلى غرفة النوم الصغيرة. قبلتها متمنية لها ليلة سعيدة, و وضعتها فى المهد, ثم غطتها بغطاء دافئ سميك.
إتكأت على الباب, و اخذت نفساً عميقاً, و هى تتمرت على ما ستقوله: ماكسيمو! لا استطيع ان استسلم لإغوائك, فأنا لست مثلك. لا استطيع ان امنع قلبى من التورط. سيستمر زواجنا لمدة ثلاثة اشهر فقط, و من المفترض ان يكون صورياًً!
ضمت يديها بقوة مستجمعة كل ما لديها من قوة. عليها ان تكون حازمة, و عليها ان تقاوم! ما إن غادرت الغرفة, حتى رأت ماكسيمو يقف اما النار, و عيناه تشعان بالشوق إليها. بالكاد اغلقت باب غرفة نوم كليو, حتى سار نحوها.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:39 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

و حركة جسده القوى تجعله يبدو كـ قناص يتربص فريسته. قالت و هى تبتلع غصة بصعوبة: "ماكسيمو! لن استطيع...."
هذا كل ما تمكنت من قوله قبل ان يضمها إليه, و تحيط ذراعاه بها بقوة. عانقها بشدة, و كأنه يحاول إقناعها بما يفكر به, ضاغطا جسدها إلى صدره, فتحولت اعتراضاتها إلى تنهدات, و هى تشعر بعناقه يجرفها. همس فوق بشرتها: "لوسي! تى دسيدرو.... سي بلسيما...."
شعرت بيده تتحرك ببطء على بشرتها, مسببة حرارة اجتاحت جسدها, حرارة لا علاقة للنار بها. بلطف رفعها ماكسيمو عن الأرض و حملها نحو الأريكة الموضوعة امام المدفأة الحجرية القديمة. حدقت لوسي به, و كادت تفقد قدرتها على التنفس بطريقة عادية. انحنى فوق الاريكة, و قبلها. آهـ! هى لم تختبر مثل هذا الشعور من قبل. إنها تتوق إليه ايضاًً... تريد ان تضمه إليها, و تعانقه, و تغيب معه فى لحظات لا تُنسي من الحب....
احتاجت إلى كل ما لديها من قوة لتتمكن من دفعه. التقت نظراتهما, فقالت و هى تلهث: "لا استطيع ان افعل ذلك. مهما بدا لك ذلك سهلاً, فهذا سيجعلنى اتورط معك عاطفياً."
"بالطبع, نحن مرتبطان عاطفياً, كارا!"
بطريقة بدأت تربكها. توترها الشديد جعل الدموع تطفر من عينيها. قالت بحيرة و حزن: "لا استطيع.... انت لا تدرك ما الذى يفعله هذا بىّ."
قال و هو يلامس وجهها, ليرفع ذقنها, كى تحدق به: "دعينا نلعب لعبة."
بدا لها ما يقوله بريئاً جداً, فسألته: "و ما هى تلك اللعبة؟"
ابتسم ماكسيمو لعينيها, و قال: "سأحاول جعلك غير قادرة على مقاومتى, و انت تحاولين العكس تماماً."
نرت غيمة على القمر فى الخارج, و للحظة لم تعد ترى إلا ظل وجهه, او تسمع إلا صدى ضربات قلبها. همست: "وان تمكنت من كقاومتك؟"
"سأقبل طلبط بأن يكون زواجنا شكلياً فقط."
اخفض يده على وجهها ليمسك بيدها. قبل راحة يدها برقة, ثم رفعها إلى صدره, و هز يتابع: "لكن ان جعلتك تتأوهين بين ذراعي, ستصبحين لىّ طوال اشهر زواجنا الثلاثة."
من نظرة عينيه, علمت انه لا يتوقع الخسارة.
"كم ستدوم هذه اللعبة؟"
"اربعة و عشرون ساعة."
حدقت به و قد اتسعت عيناها من الدهشة.
"تبدأ من الآن. هذه عى شروطى. هل توافقين؟"
وقف و مد يده ليساعدها كى تنهض.
حدقت لوسي فى يده الممدودة. هل يمكنها ان تحمل هذا الاعتداء على احاسيسها لمدة اربعة و عشرون ساعة, من دون ان تستسلم؟ هذا امر مستحيل! مع ذلك, فالجائزةتلمع امامها: ستتمكن من العيش طوال الثلاثة اشهر القادمة من دون ان تُسلم جسدها و روحها له. إنها تدرك لماذا اغرم عدد كبير من النساء به, لكنها لا تستطيع السماح لنفسها بأن تفعل مثلهن. اربعة و عشرون ساعة! هل تستطيع القيام بذلك؟
ادركت لوسي ات ليس امامها اى خيار آخر. أتراها ستستسلم خلال اربعة و عشرون ساعة, ام ستنتظر منه ان يغويها, و يتودد إليها خلال الاشهر القليلة القادمة, فى اى وقت و فى اى مكان؟ هذه هى فرصتها الوحيدة للنجاة. انفاسها و هى تضع يدها بيده, و تقول: "موافقة."
شدها ماكسيمو لتنهض عن الاريكة, ضغط بجسدها على جسده, و همس لها: "بانى.... حسناً!"
لامس خدها بحنان, و عانقها. عناقه جعلها تشعر بالشوق من اعماقها. اعادها إلى الأريكة بلطف, فشعرت بلمساته تدغدغ ظهرها. ادركت لماذا لم تستطيع اىى امرأة مقاومته من قبل. قالت لنفسها بيأس: يمكننى تحمل ذلك! لكن جسدها راح يتلوى من الشوق. شعرت كأنها تذوب مع كل ضمة و لمسة, و انها تكاد تفقد صوابها. اصبح من الصعب عليها اكثر فأكثر ان تتذكر لما لا ترغب فى الاستسلام له. زفرت بصعوبة, و هى تنظر بيأس إلى الساعة القديمة المعلقة فوق المدفأة. كم من الوقت تحملت حتى الآن؟ عشرون دقيقة؟
تأوهت بصوت عالى, ما ان عانقها من جديد, ثم.... من غرفة النوم الصغيرة, صرخت كليو صرخة رعب. إنها تستيقظ احياناًً فى الليل و تعود مباشرة إلى النوم, لكن لوسي اعتبرت ما حدث هدية من ابنتها. كليو, و من دون إدراك منها, تحمى امها من ضعفها. فكرت فى ذلك بإمتنان و هى تشكر ابنتها, و تبتعد بسرعة عن الاريكة.
"غلى اين تعتقدين انكِ ذاهبة؟"
قالت و هى تُسرع نحو الغرفة: "وافقت على رهانك, لكن لا تتوقع منى ان ادع طفلتى تبكى."
"لـــــوســـــي!"
"أنها خائفة من النوم بمفردها فى مكان جديد, و هى تشعر بالوحدة."
اردفت بسرعة: "سأراك عند الصباح."
تجنبت ذراعيه, و هى تركض نحو غرفة النوم الصغيرة.
اغلقت الباب وراءها, ثم إتكأت عليه و تنفست بهدوء و ارتياح. نظرت إلى السرير الصغير, فإذا بـ كليو مستغرقة فى نومها. فكرت و هى تبحث فى الظلام عن حقيبتها, مع القليل من الحظ ستنامان حتى ساعة متأخرة من صباح يوم الغد. عندها ستبقى لديها اثنتى عشرة ساعة لتقاوم ماكسيمو الوسيم. بحثت داخل حقيبتها, فوجدت بيجامتها. ارتدتها بسرعة, و صعدت إلى السرير الحديدى بجانب المهد.
اثنتا عشرة ساعة؟!
إنها بحاجة إلى معجزة لتتمكن من النجاح فى هذه الحرب المرعبة و المغرية فى آن معاً.
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:41 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

13- جولة خاسرة


ضربة.... شئ ما تحطم.... و ضربة جديدة..... فتحت لوسي عينيها بصعوبة. للحظة مددت جسدها على الفراش الوثير, فهى لا تزال تحلم. إنه حلم رائع جداً: عائلة سعيدة تعيش فى كوخ مغطى بالورد قرب البحر.... بيت ملئ بأطفال يضحكون و يلعبون, و بعد ان يناموا يأتى الأمير لوسيم ليحملها إلى السرير فى الليل, و يجعلها تشعر بأحاسيس لم تعرفها يوماً.
تذكرت رهانهما.....!!
فتحت عيناها بقوة. إنها نائمة فى غرفة صغيرة, مستلقية على فراش ناعم فى سرير معدنى قديم, و مغطاة بلحاف يدوى الصنع. على طاولة قريبة منها, رأت مزهرية مليئة بورود قُطفت صباح اليوم.
جلست و هى تشعر بحرارة اشعة الشمس تتدفق على سجادة مصنوعة يدوياً ايضاً, و تغطى الأرض الخشبية السميكة. لابد ان الوقت متأخر!
منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 21-09-16, 04:42 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 496- الأميرة الشريدة - جينى لوكاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

جلست و هى تشعر بحرارة اشعة الشمس تتدفق على سجادة مصنوعة يدوياً ايضاً, و تغطى الأرض الخشبية السميكة. لابد ان الوقت متأخر!
همست بصوت عال: "نجحناًً! نمنا لوقت متأخر, كليو."
لكن المهد فارغ!
ضربة.... شئ ما تحطم.... و ضربة جديدة.....
أين طفلتها؟ قفزت لوسي من السرير. و فتحت الباب, ثم ركضت نحو القاعة. ما رأته فى المطبخ جعلها تتوقف عن اى حركة. حدقت اربعة عيون بها باستغراب. كانت كليو تجلس على السجادة امام المدفأة, و يداها المنتفختان تحملان معلقتين خشبيتين كبيرتين, تستعملهما لتضرب بقوة على قدر نحاسي موضوع رأساً على عقب امامها. رأت بقعاً زرقاء تُلطخ ذقن طفلتها و فمها, ما إن رفعت كليو نظرها إليها ابتسمت بسعادة.
وراء الطفلة رأت ماكسيمو يعد الفطور. بدا وجهه ملطخ بالطحين, ما جعله يبدو رائعلً بشكل لا يوصف.
"بونجورنو, كارا!"
وضع طبق الكعك المغطى بالعناب, و شدها إليه قليلاً.
قبل خدها الأول ثم الثانى, و قال: "اترغبين فى بعض القهوة؟"
هزت لوسي رأسها, و هى تشعر بالدهشة و الارتباك.
"اجلسي! اتريدين القشدة و السكر؟"
قالت: "أجل."
جلست على كرسي قرب طاولة المطبخ. لم تفهم ما يجرى امامها, خدعته لمدة اثنتى عشرة ساعة فى رهانهما, فـ اين رده على ما فعلته؟
"هل نمتِ جيداً؟"
احضر لها فنجان قهوة مع القشدة و السكر. من دون ان يحاول لمسها, ثم ادار ظهره, و بدأ بترتيب سلة النزهة.
تمتمت: آهـ....! أجل."
رشفت رشفة من القهوة.
وضع ماكسيمو بعض السندوتشات الملفوفة و أنية الطعام الفضية فى السلة, و قال: "يبدو الطقس رائعاً اليوم. فكرت فى الذهاب إلى النزهة بعد ان تنتهى من تناول قهوتك. إنه طقس حار بالنسبة لهذا الفصل."
نظر إلى بيجامتها الحريرية, و تابع: "اكثر حرارة مما عرفته منذ زمن بعيد جداً."
شعرن كأن حرارتها هى ترتفع جراء نظراته, وكأن الأمور عادت إلى ما كانت عليه بينهما فى السابق. إنه يقصد إغوائها بهذه النزهة.
بسرعة وضعت خطة دفاع عن نفسها. سترتدى اقرب ما يكون إلى بذلة التزلج, و ستبقى ابنتها بقربها طوال الوقت. إن عطست كليو, ستدعى انها على وشك الاصابة بالزكام, و إن بمت ستقول إنها بحاجة إلى النوم, و كلا السببان جيدان لإعادتها إلى المنزل.
لا شك ان طفلتها ستحميها. و كأنه كليو فهمت نواياها, إذ زحفت نحوها, و رفععت إليها ذراعيها. التقطت لوسي ابنتها, و ضمتها إليها بقوة. رأت ان خديها ملطخان بالعناب. بالنسبة إلى زير نساء لا خبرة لديه مطلقاً بالأطفال, يبدو ان ماكسيمو يعرف كيف يُسعد طفلتها.
من الموؤسف انه ليس والد كليو!
تجمدت لوسي مكانها بسبب تلك الفكرة. يكفيها سوءا انها تفكر دائماً به, لكن ان تتمنى ايضاً لو انه والد طفلتها, و هو الرجل الذى اقسم على عدم التفكير مطلقاً بالاستقرار.... إلى اى حد من الغباء يمكن لقليها الأعمى ان يصل؟
قالت لقلبها الضال: "كفى! توقف عن ذلك الآن!"
"هل قلتِ شيئاً ما كارا؟"
يا إله السموات! هل نطقت بتلك الكلمات بصوت عالى؟
"كنت اتساءل فقط متى استيقظت كليو؟"
"منذ ساعتين."
شهقت قائلة: "ساعتان؟ لماذا لم توقظنى؟"
رفع ماكسيمو كتفيه, و مد يديه بطريقة معبرة قائلاً: "سمعتها تتحدث فى المهد, و كنت مستيقظاً بكل الأحواراراجع بعض ارقام المبيعات من مكتب طوكيو, فقلت لنفسي انكِ ترغبين فى البقاء فى السرير إلى ما بعد وقت نهوضك المعتاد."
انها المرة الأولى التى تحظى فيها برفاهية النوم صباحاً منذ ولادة كليو. شعرت لوسي انها تنبض بالحياة فهى مرتاحة جداً. لكنها لم تفهم.... تتخلى ماكسيمو عن ساعتين من الاثنتى عشرة ساعة الأخيرة, ليتركها تنام.
"شكراً لك! لكن كياستك لن تساعدك لتربح."
النوم الإضافى جعلها اكثر استعدادً لمواجهة المعركة.
اضافت: "ارتكبت اول غلطة."
ابتسم و اجاب: "سنرى! إن كنت قد انتهيتِ من شرب القهوة, هل يمكنك الاستعداد للذهاب؟"
تفوهت كليو بمقاطع حروف لا معنى لها, و هى تلوح بالمعلقة الخشبية بسعادة.
ابتسم بحنان للطفلة, و قال: "ما الذى تقولينه؟ اتريدين ان نُسرع؟"
ضحكت لوسي لهما, ثم جمدت على الفور.
تردد إحساس فى اعماقها, اشبه بشعاع من نور الشمس ينعكس عبر نوافذ ملونة. هذه هى الحياة العائلية التى حلمت دائماً بها: "طفلة تضحك, و مطبخى دافئ, زوج وسيم. هذه هى السعادة...."
قالت لنفسها بيأس و حزن, انها وهم كبير.

منتديات ليلاس
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمبرة الشريدة, احلام, دار الفراشة, جيني لوكاس, italian prince, julia james, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات رومانسية, wedlocked wife
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t202781.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-06-17 12:53 PM


الساعة الآن 11:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية