كاتب الموضوع :
فاطمه توتي
المنتدى :
الارشيف
رد: ولا يزال لها فصول
*يبدو ان ابنها قد حقق اخيرا احد احلامه ......كان مبهورا بالطائرة الخاصة وكونه قادرا على التنقل فيها ورؤية طاقم القيادة ...........بل انه جلس جوارهم لوقت طويل وهو ينظر باهتمام الى اجهزة التحكم والتوجيه بل يوجه اليهم الاسئلة احيانا ..........يبدو انه سيتعلم قيادة الطائرة قبل ان يتعلم قيادة السيارة .........على الاقل رحلتهم بالطائرة ستكون نقطة لصالح يوسف والذي كان متفانيا في ارضاء الفتى النافر دون جدوى او رد فعل من جانبه ...........يسعدها اهتمامه بالصغيرين تحب ان تنظر اليه معهما ........ترى انه قادر على التفاعل معهما بسهولة وكأنه يعرفهما منذ يوم ميلادهما .........انها حتى تشعر في بعض الاحيان بالندم لانها لم تخبره منذ البداية ولكن اي بداية تحديدا لا تعلم ...................مشاعر اخرى تنتابها خاصة وسلمى تتدلل عليه (الغيرة) الفتاة تلتصق به طوال الوقت .........دائما تجلس على مكانها المفضل فوق ركبتيه .........يمكنها ان تصف مشاعرها كطفل جاء له اخ صغير سارقا اهتمام والديه ..........هل هو شعور مرضي ان تشعر بالغيرة من ابنتها ؟ ربما يكون .........ولكن هي ايضا معذورة فهي لم تحظى باهتمامه وحنانه الا ايام قليلة ..........ثم هاهو يعاقبها ولا تدري متى ستنتهي عقوبته او انها قد لا تنتهي ..........التقت عيناها بعينيه اللتان تنظران اليها بنظرة مهتمة حيادية .......وكأنه يريد ان يعرف حالتها الصحية لا أكثر يا الله !!!!!!!اين ذهبت تلك النظرات المهتمة المحبة الممتلئة بالحنان والشغف ايضا !!!!!!!!!!كانت تشعر بكل هذا في تعامله معها وكأنه يجمع كل شئ في نظرة واحدة ..........نظرت اليه نظرة اظهرت ما بداخلها تصرخ قائلة (انا افتقدك ) لماذا تبتعد في الوقت الذي ايقنت فيه اني احبك ؟...........لولا تواجدهم الان وسط اشخاص اخرين والطفلان حولهما .........لكانت صرخت به مخرجة ما بداخلها ولكن الان لتنتظر ............كانوا في طريق الخروج عندما وجدت زوجها يتبادل الكلام مع احد الرجال الضخام والذي يقف بجواره مجموعة اخرى تماثله .............يبدو انهم حراسة خاصة .....في نفس الوقت خرجت امرأة يبدو عليها الاناقة اتجهت نحوه فوجدته ينظر اليها بسخرية تجاهلتها المرأة التي كانت تقول بلهجة عملية (سيد يوسف لقد احضرت ما طلبته مني )..........نظر اليها بطريقة نافذة ليقول بعدها ببرود (دعك من الاوراق الان ولتتعرفي اولا على القادمين معي )..............رفعت نشوى عينيها لتنتبه الى الواقفين خلفه امرأة شديدة الجمال وطفلان ...........لم يستطع عقلها تحديد من يكونون فوقفت في انتظار ان يعرفها بهما ...........قال ببرود ساخر ( انهم انجي وسيف وسلمى )...........(زوجتي وابنائي .......كما ان هناك طفلا اخر في الطريق ).........ارتدت رأسها للخلف في مزيج يجمع بين الصدمة والذعر ليبدأ جسدها في الارتجاف فعليا ويقول هو بلهجة صارمة ( ماهر اصطحب نشوى معك )..........عاد بعدها ينظر مبتسما لسلمى التي كانت تمسك دميتها الجديدة وسيف الواقف ينظر حوله متأملا المكان ليقول موجها اوامره الى سالم (خذهم الى القصر ونفذ ما اخبرتك به ..........عليه الان ان يعرف التفاصيل اولا من نشوى ........فبما انه قد عرف اخيرا فلا مجال لاي انتظار تلك الحقيرة ستلقى جزاءها بدءا من الليلة ............وجيد انه لم يطلقها حتى يستطيع التعامل معها كما يريد ..........وصلت السيارتان الى احد المواقع الخاصة بهم والذي كان في منطقة منعزلة والان في مرحلة التشطيبات .......كان ينظر الى نشوى الجالسة امامه ترتجف بلا تعبير ليقول بعدها بصوت مرعب (والان هل ستخبريني بكل شئ ام اجعل الرجال يتعاملون معك ؟)..........قالت بصوت مرتجف متوسل (لا ارجوك ساخبرك بكل ما تريد )...........هي تعلم ان لحظة الحساب قد اتت والان لن ينفع الندم ..........ولكن معنى وجود طفلان له في هذا السن انه لم يصدق تلك التقارير المزورة !!!!!!!!!او ربما لا اضطرابها يجعلها لا تفكر جيدا ........قالت وهي لا تستطيع السيطرة على ارتعاش جسمها (ساخبرك .........السيدة نهال ........)............وصلت مباشرة الى الشئ الذي كان متأكد منه .........تابع كلامها ( كانت تعطيني ظرف مشابه للظرف الذي كان المعمل يرسله وتطلب مني ابداله ...........قال بعنف (وانت كنت تفعلين هذا ببساطة .........تخونين ثقتي بك من اجل ماذا ؟..........هل كانت تدفع لك جيدا ؟)............قالت ودموعها تتساقط (انا كنت احتاج المال بشدة في ذلك الوقت كانت امي مريضة والعلاج مكلف .........).........قاطعها بحدة (لا اذكر انك طلبت مني مساعدتك وانا امتنعت .........لقد فضلت ببساطة ان تتعاوني مع تلك الحية وتطعنوني في ظهري ..............انت بكل تأكيد تعلمين ما الذي كان يعنيه تغيير التقارير لقد جعلني اعاني لسنوات ...........سنوات اشعر بالعجز والضعف وفي النهاية كنت ساقتل زوجتي عندما عرفت انها انجبت من قبل ..........وربما فعلتكما هذه هي ما جعلني اخسر سنوات من عمر اطفالي لاني لم اتصور ان يكون لي ابناء)............صوته المرعب المثقل بالمشاعر زاد من احساسها بالذنب مع خوفها لتجد كل ذلك يزداد ويجعلها تشعر بالموت يحاصرها وهو يقول (اظن ان الجزاء العادل ان استضيف ابنتك عندي لعدة سنوات وبعدها قد افكر باعادتها لك عندما تمرين بما مررت به )............صرخت برعب وهي تهتف (ارجوك اتوسل اليك عاقبني انا كما تريد ولكن لا تحرمني منها )...........ان ابنتها هي كل ما تملك خاصة وانها اصبحت كل ما تملك في الدنيا بعد طلاقها ...........ابتعد عنها عندما وجد سالم يتصل به قال بهدوء وقد استطاع السيطرة على اعصابه (هل اوصلتهم ؟)...........رد عليه ليقول له بعدها ( لقد اتصل بي الضابط المسئول عن قضية افساد الفرامل واخبرني انهم امسكوا الشخص الذي صورته الكاميرات في قضية اخرى ...........اعترف في النهاية انه يعمل لدى شخص اسمه سمير وهو الذي كلفه بالامر )............قال بنبرة قاطعه ( اريدك ان تتوصل الى سمير هذا قبل الشرطة اعلم منه من الذي اراد قتلي وبعدها سلمه لهم )...........اغلق الهاتف مفكرا ان المواجهات وتصفية الحسابات ستأتي مجتمعة ......................************
**كان الطفلان ينظران حولهما بفضول منذ ان دخلوا عبر البوابة الضخمة هي ايضا كانت تنظر بنفس الطريقة فهذه هي المرة الاولى التي تدخل فيها المكان ..........بدا وكأنهم انتقلوا الى عالم اخر غير الموجود في الخارج ............يبدوا وانه في النهاية ستكتشف ان زوجها احد رجال المافيا .........هي على كل حال شاهدت منظر مماثل فقط في افلامهم .........عندما وصلوا الى المبنى نفسه رفض الطفلان الدخول وتوقفوا امام حوض السباحة الرائع ويبدوا عليهما الاستعداد للسباحة بملابسهم .......الليل لم يحل بعد ولكن مضى على العصر ساعتان والجو اصبح الطف ........ولكن رغم هذا ظلت سلمى بالذات تتذمر من الحر غير المعتاد بالنسبة لها ...........قالت بلهجة امرة (انتظرا انتما لن تسبحا بملابسكما وكما تعلمان ليس معنا ثياب سباحة ).........نظرا اليها بتذمر لتجد الشخص الذي اوصلهما يتنحنح ويقول (يمكننا ان نحضر لهما ثياب سباحة بسرعة ).............ومن هي لتعترض قالت مبتسمة (ساكون شاكرة لك جدا )...........كانت ستضحك للنظرة الذي علت وجه الرجل يبدو ان تأثيرها يصبح مدمرا خاصة عندما تتصرف بتهذيب ............جلست على احد المقاعد الموجودة جوار الحوض بينما قام سيف بخلع حذائه ورفع بنطاله واضعا قدميه في الماء ......وسلمى التي لم تكن ترتدي بنطال بل جيبة قصيرة من الجينز اكتفت بخلع حذائها ووضع قدميها في الماء ........ابنتها القابلة بسهولة للانحراف يبدو انها جعلت والدها يتخلى عن كل قيمه وتقاليده ويحضر لها ملابس اقل ما يقال عنها انها فاضحة .........ملابس فتيات كلها قصيرة ولا تغطي الذراعين ...........بعد جلوسهم بقليل وجدت احد الفتيات تحضر العصير بينما تحاول استراق النظرات اليهم .........لتأتي بعدها فتاة اخرى تحمل صينية ساندوتشات .......ثم اخرى تحمل حلوى .........يبدو ان هناك خبر انتشر في المكان ان هناك مجموعة من الكائنات الغريبة موجودة امام حوض السباحة لذا جاءوا لرؤيتهم ..........وجدت في النهاية فتاة اخرى تقترب تبدو محتلفة عن الاخريات ترتدى بنطال من البرمودا تعلوه بلوزة صيفية كما يبدو عليها الحمل ........ولها شعر اشقر لم تعرف من تكون ولكنها في النهاية اقتربت منها لتقول وهي تجلس (انا شيري زوجة معتز )........اذا فمعتز تزوج الفتاة تبدو صغيرة وبريئة قالت لها بالمثل وهي تعلم ان الفضول هو الذي اتى بها (انا ملك زوجة يوسف )..........اتسعت عيناها بدهشة وهي تقول بسرور لم تستطع اخفائه (اذا فقد فعلها اخيرا يبقى ان يتخلص من تلك الشمطاء )..........ضحكت لطريقتها في الكلام وقالت لها (لولا انك وكما يبدو حامل وانا ايضا مثلك لكنا دخلنا وحملناها والقينا بها من الشرفة الى حوض السباحة )..........اتسعت عينا الفتاة في انبهار وهي تتخيل الموقف ثم قالت وكأنها انتبهت لشئ اخر (انت حامل اذا ........لن تقيموا حفل زفاف لقد اردت ان احضر )..........يبدو انها وجدت طفلة اخرى سيكون جيد ان تجد سلمى من تلعب معها ...قالت بمواساة (زفاف اخي قريب سوف اخذك معي )............يبدو ان الفتاة شعرت بالرضا .........اما سيف وسلمى فوجدوا لعبة اخرى فقد قاموا بملأ بعض الاكواب بالماء وكانوا يقومون بالقائه على بعضهم ........كانت تراقبهم عندما كان سيف يحاول معرفة مكان سلمى المختبأة وفي يده الماء فيرتطم بالشخص القادم ويغرق ملابسه بالماء .........كتمت ضحكتها وهي تتابع المشهد بينما معتز ينظر بعينان متسعتان الى سيف ويقوم بالامساك به من ياقته الخلفيه قائلا (من انت ؟ وما الذي تفعله هنا ؟ ومن الذي احضرك ؟.........)..........نظر اليه سيف بحنق وهو يقول بلهجة امرة (اترك ملابسي ايها الاحمق ولا شأن لك بمن اكون او بالذي افعله وان كنت مصرا على ان تعرف من احضرني انه مالك المكان يوسف سليمان )...........نظر نحوه دون تصديق هو احمق واخوه يوسف سليمان دون القاب وهذا الصبي يتعامل وكأنه سلطان زمانه ...........قال بحنق (على الاقل نادي الشخص الذي احضرك بعمي )............نظر نحوه وكأنه ينظر الى شخص معتوه ليقول بعدها باشمئزاز (يبدو ان رأي بك من البداية صائب انت احمق ).............كان قد حمله مقتربا به من حوض السباحة ليقوم برميه عندما وجد من ظهرت امامه ضاحكة وهي تقول (معتز ليس لك شأنا به هيا انزله)............نظر نحوها بدهشة ليقول بعدها وهو يرفع احد حاجبيه (جيجي انت هنا وانا من اقول انني رأيت هذا النوع من قبل .........يبدو ان جيناتك قد انتشرت بشكل مدمر )............قالت بابتسامة متلاعبة ( اترك الولد والا ستلحق به )...........قال بابتسامة ملتوية (اذا فانت تهددين ........ثم من يكون هذا لا تقولي ان الدكتور والدكتورة لا زالا مصرين على انتاج المزيد من نوعك )...........لاحظ الفتاة الصغيرة التي اقتربت منه بتهديد وهي تقول ( اترك اخي )...........نظر اليها باندهاش ثم بابتسامة تلقائية ليقول ضاحكا (لا تقولي ان هناك المزيد )..........انزل سيف اخيرا ليمد يده ويلمس شعر البنت وينظر اليها .....ترتدي بلوزة دون اكمام حمراء برباط فوق الرقبة وجيبة قصيرة من الجينز وتبدو رائعة الجمال حتى وهي تنظر نحوه بتهديد .........وجد شقيقه يقترب مبتسما وهو يرى المنظر امامه ويقول وهو يمسك بالفتاة بيد واحدة ويرفعها للاعلى (اذا فقد تقابلتم ).........انزل البنت ليظل يحملها وتنظر نحوه مبتسمة قال لاخيه (بالتأكيد )..........قاطعه الولد وهو ينظر نحوه بسخرية قائلا (من هذا ؟ تصور يريدني ان اناديك عمي )............نظر يوسف نحوه باستنكار ليرد بعدها على الولد قائلا (دعك منه .....انه احمق )...........كان دوره هو لينظر باستنكار بينما تقابله نظرة الولد المنتصرة ليقول بعدها وهو يشير اليه (من يكون هذا الكائن ؟).........وجد شقيقه يقول له (اذا فانت لم تعلم بعد ..........هذا سيف ابني .........اكمل وهو يشير الى الفتاة التي يحملها بفخر وهذه سلمى ابنتي)............انعقدت حاجباه في دهشة وهو ينظر تجاه ملك ويقول (انا دائما كنت اعلم انك قادرة على فعل المعجزات .......ولكن لم اتصور انك تستطيعين انجاب طفلين في هذا الحجم خلال شهر )............وجد شقيقه يقوم بانزال البنت ويسحبه الى الداخل ويقول ( حبيبي اهدأ فقط وسافهمك )..........دخلا المكتب ليقول له مباشرة (انهما سيبلغان سبع سنوات بعد شهرين )..........قال بذهول (كيف هذا ؟)...........اجابه ببساطة (انا تزوجت انجي منذ اكثر من سبع سنوات ونصف ) ...........اتسعت عيناه في استنكار وهو يقول (عندما كانت في مصر وقت .........لم يكمل الكلمة بل اردف لقد كانت ......)..........قاطعه بسخرية قائلا (اعلم كيف كانت ........وقبل ان تسأل انا لم اعلم عن الاطفال الا منذ ايام ........احمد يعلم عن الامر لذا عليك ان تخبر شقيقتيك )..........نظر في اثره بذهول ليجلس بعدها على احد الكراسي الموجودة في المكتب محاولا التقاط انفاسه ............***********
|