لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-16, 08:22 AM   المشاركة رقم: 171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

* فتحت التلفاز وجلست تشاهد فيلم كوميدي .........لقد نامت ساعتين عصرا واليوم كان اجازة من العمل وكذلك الغد لذا لن تعود للنوم الان ..........امسكت بالتفاحة الموجودة امامها وبدأت في اكلها ..........عليها ان تتناول الاغذية الصحية لذا قامت بشراء عدة انواع من الفاكهة ........لقد علمت انها حامل اثبت التحليل هذه الحقيقة .........منذ ان علمت بالامس وهي ممسكة بهاتفها تنظر الى اسمه المكتوب بجوار رقمه ........كأن الاسم سيخبرها ما يجب ان تفعله ..........ترددت في الاتصال به الان واخباره ........لن يعلم احد بحملها فحتى الان ليس هناك اي اعراض ........مشاعرها مضطربة جدا انها حامل من الشخص الذي تحبه ولكن هذا لم يحقق الفرحة العارمة التي كانت تتخيلها .........تشعر انها وصلت الى هذا الامر بالحيلة وهذا يشعرها بالذنب ........من ناحية اخرى هو يعرض عليها ان تعود ومصر على هذا اذا حملها لن يكون السبب الوحيد .........ربما عليها ان لا تخبره عن حملها حتى يبذل قصارى جهده من اجل عودتها هي لشخصها وليس لسبب اخر ..........وضعت يدها فوق بطنها ترى ما الذي يوجد بالداخل ولد ام بنت..........ابتسمت وهي تفكر انها من الممكن ان تكون حامل بتوأم سيتضح هذا عندما تقوم بعمل السونار .......يبدو ان صف الحوامل في عائلة زوجها قد استطال ........حاولت التركيز مع الفيلم لتفاجئ بالطرقات على بابها ......الذين يزورونها هم عائلة خالها فقط ولكن الان الوقت متأخر وهم على الاغلب قد ناموا ........سارت جهة الباب الذي لم تتوقف طرقاته في قلق .......ثم وقفت خلفه وهي تسأل بتوتر (من الطارق ؟).........جاءها الصوت المألوف الصادم لها سماعه في هذه اللحظات قائلا (انا احمد افتحي يا فرح ).........شعرت بالذهول احمد هنا الم يكن في لندن كيف عرف عنوانها من الاساس؟....... ثم كيف يأتي لزيارتها في هذه الساعة وهي تعيش بمفردها وقد انتهى ما بينهما؟ ........عاد صوته يقول بهدوء متسائل (هل ستدعيني اقف هكذا كثيرا ؟)........فتحت الباب لتشعر لحظتها انها لا زالت ترتدي بيجامتها التي تكشف ذراعيها كما ان البرمودا الخاصة بها تصل الى بعد الركبة بقليل ........كانت تختبئ خلف الباب الذي لم تفتحه كليا لتقول له باستنكار(احمد كيف تأتي هكذا ان هذا لا يصح؟!ّ!!!!!!! )..........كان تصرفه التالي هو ان دخل مغلقا الباب خلفه ومستندا بظهره اليه بينما تمسحها عيناه ببطء بطريقة غير معتادة جعلتها تتجمد للحظات........ لتسير بسرعة ناحية غرفة النوم لتجده يتبعها لتقول في غضب ( هل ستخبرني ما الذي تفعله تحديدا ؟)........قال بابتسامة متلاعبة (اشتقت اليك واريد ان اسلم عليك )...........قالت وغضبها يزداد (من فضلك اخرج الان حتى ارتدي ملابسي )..........بلامبالاة جلس على طرف السرير ليقول لها (وما عيب الملابس التي ترتديها انها رائعة )...........صرخت به (احمد هل تريد ان تصيبني بالجنون كيف تدخل شقتي بل حجرة نومي وتراني على هذه الصورة ولم يعد بيننا شئ ).........نظر نحوها بدهشة مفتعلة وقال ( ما هذا حبيبتي كيف تقولين هذا ؟ ).......قام بخفة مقتربا منها ومحاصرا لها بذراعيه ليقبلها قبلة عاصفة جعلتها ترتعش وهي تبعده عنها بقوة وتقول ( هل جننت ؟ الان اخرج من هنا حالا )............تركها ليمسك حذائه ويقوم بخلعه ببرود ثم يستلقي على الفراش وهو يقول (حبيبتي ما هذا الاستقبال بعد الرحلة الطويلة التي قطعتها من اجل القدوم اليك ؟)..........امام حالة البرود التي انتابته شعرت بالدموع تطفر من عينيها لتقول له بصوت منخفض (ما تفعله حرام ولا يجوز )............اعتدل ليقوم ثم يمسك بيدها ويجذبها لتجلس على حافة الفراش وهو الى جوارها ثم يمد يده ويمسح دموعها ويقول (لا تبكي انا قد اعدتك الى عصمتي لذا ما افعله جائز )..........هزت رأسها بنفي وقالت ( نفذت تهديدك )..........قال بهدوء (انه ليس تهديدا يا فرح انه خطوة لا بد ان تحدث .......انا وعدتك ان امنحك فرصة ولكن ذلك سيكون وانت زوجتي .......ثم انه لا داعي لهذا الحزن انا اعلم انك تحبيني اليس كذلك ؟)........كان ينظر الى عينيها التي توقف بكائهما يبحث عن الاجابة ..........وهي تشعر بالحيرة والتخبط لا تنكر ان مجيئة قاطعا كل هذه المسافة لرؤيتها اثر فيها بشكل كبير واسعدها كثيرا ان تراه يا الله كم اشتاقت اليه !!!!!!!!بدا وكأنه ينتظر ردها لتقول في النهاية (الحب بالنسبة لي مرادف دائم للالم هل تظن ان اعترافي بحبك يسعدني ؟...........لم يعد كذلك انه مجرد قيد يربطني اليك يضعفني ويثنيني عن اتخاذ القرار المناسب للحفاظ على باقي كرامتي المهدورة )..........انقلبت نظراته الى الجدية ليقول بهدوء (فرح انا لن انكر اني مخطأ ولكن من ناحية اخرى لدي العذر.......... وانا لا اريد في هذه اللحظة ان نتبادل اللوم والاتهامات فاظن ان كل واحد منا قد ادرك ابعاد الموضوع بشكل كامل ).........صمت قليلا ثم عاد يقول بمرح (انا الان ضيفك اين كرم الضيافة يا ابنة كمال زهران ؟)...........قالت محاولة ان تتفاعل معه ( لدي بعض الحلوى والعصير ما رأيك ؟)...........قال باستنكار فيما ملامحه تنقلب فتشعر بابتسامة تتولد داخلها ويقول (بعد رحلة طيران طويلة ستقدمين لي الحلوى ؟!!!!!!!انا اريد الطعام )..........نظر نحوها بطريقة رغم انه من المفترض انها مازحة الا انها شعرت انها تلمس كل جزء فيها ليقول بطريقة موحية (اما عن الحلوى فانا ساختار حلواي المفضلة )..........خرجت من الحجرة بينما نظراته تتبعها ليستلقي بعدها على الفراش .........كان قد اتخذ قرار السفر بشكل مفاجئ ربما هي المرة الاولى في حياته التي يتهور فيها ولكنه ما عاد يحتمل ..........هو حتى لم ينتظر عطلة نهاية الاسبوع والتي تبدأ في الغد .........بل حجز اليوم ليخرج من المستشفى مباشرة الى المطار ومن المطار الى شقتها..........انه لم يتبع طريق ملتو في التوصل الى عنوانها بل اتصل مباشرة بوالدها .........يظن انه لو كان امام الرجل لربما تهور وضربه او ان كانت شخصيته مختلفة كان سيفعل ايضا...........حديثه كان هادئا مقنعا وكان يظن ان الكلام التي تتردد في عقل الرجل ويكاد ان يصرخ لسانه بها (ما لعب الاطفال هذا ؟)..........حماه لم يعلم كواليس الموضوع اذا فالدهشة هي التصرف الوحيد المحتمل ........هو ايضا اخبره انه يريد ارجاعها الى عصمته والرجل قال ان الامر يعود اليها .........لذا كان لا بد ان يأتي فربما يجد الهدوء الذي فقده منذ انفصل اسمها عنه خاصة بعد ان اتضحت الحقيقة ..........حتى الحقيقة التي برأتها لم يكن شعوره تجاهها الفرح ولكن الغيظ بشكل كبير وربما كره الذات!!!!!!!!! ان يكون يعيش معها في نفس المنزل دون ان يشعر بشئ !!!!!!!!ان تفقد الثقة في جميع من حولها حتى تترك نفسها لتندفع في خطر لولا ستر الله لاضاعها وافقده عقله .........يرغب من لحظتها ان يمسك بها ويظل يهزها ليتمكن عقلها من العمل بشكل جيد !!!!!!!او عليه ان يفعل بنفسه ايضا المثل فهو ايضا يستحق ..........والان لا مزيد من التشتت او السير في خطوات غير محسوبة انهما ليسا شخصان في طور التعارف بل زوجان مرا بالاسوأ ......ولكن آن لهما ان يستقرا .......وحمقائه الان تلعب دور صعبة المنال ولكن لا بأس ربما سيكون تغيير جيد ان يلعب هو دور الصياد ..........فليخرج د.احمد سليمان قليلا عن وقاره....................*******
*انزلها في المكان الذي اخذها منه ليقول وهي تفتح الباب لتخرج (شكرا لك على الرحلة الجميلة )...........ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها ولم ترد لتسير بعدها ببطء بينما رائحة البحر تصل اليها منعشة وملطفة للاجواء فتتناسب مع مزاجها الهادئ .......ربما الامر لا يتطلب منها اكثر من هذا .......عليها فقط ان تسترخي اثناء تواجدها معه وتبعد عنها التوتر ........هو بشكل عام كان لطيفا ......لا لم يكن لطيف بل جرئ ولكن العجيب ان جرأته لم تصدمها او تخيفها بل تغيظها فقط .........تعلم انه ذكي بل شديد الذكاء وكأنه يسير على خطة مرسومة بدقة وبحرفية عالية ........قبل ان يبدأ مرحلة جديدة يمهد لها .........و تكون خطواته متدرجة وكأنه يجذبها ببطء ولكن بشكل مؤكد دون عودة للخلف ..........وصلت الى باب المعسكر لتشعر ان هناك تجمع للطلاب في الساحة الموجودة امام المبني .......تشعر ان عيون الجميع شباب وفتيات اصبحت متوجهة اليها .......ترى هل هناك في منظرها ما يدعو لهذا ........النظرات ليست مجرد نظرات عادية بل محتقرة لتتصاعد الهمسات بعدها .......... ترى ما الذي حدث هل تم ضبطها بالجرم المشهود ؟.........سارت في طريفها حتى وصلت الى حجرتها لتجد ولاء صديقتها تمسك بذراعها بحدة ثم تلوح لها بهاتفها وتقول (ما هذا ؟ كيف تفعلين هذا يا سارة ؟)..........نظرت اليها بحيرة ممزوجة بالتوتر لتقول بعدها (ما الذي فعلته ؟).........قالت في صراخ وهي تعطيها الهاتف (انظري )..........كان الهاتف مفتوحا على الصور لتجد صورتها بينما محمد يحملها من خصرها عندما كان يساعدها على النزول .....وهو يرتدي الشورت والتيشرت ........عندما ساعدها في المرة الاولى كان لا يزال بملابسه ............فتحت صورة اخرى لتجدها في المطعم ويده على شفتيها ..........لم تجد المزيد يبدو ان احدا ما كان يراقبهم ولكن فقط في الميناء ..........لو كان تتبع اليخت كان سيحصل بكل تأكيد على صور اكثر اثارة ..........قالت لها وعيناها تلمعان بعنف مكبوت (ولاء كيف وصلت اليك هذه الصورة ؟)...........قالت بحنق (اظنها وصلت للجميع شخص ما ارسلها على البلوتوث واظن الباقي تداولوها ........ولكن يا سارة كيف يحدث هذا ظننت دائما ان اخلاقك تمنعك ان تفعلي هذه التصرفات )............يبدو ان صديقتها حتى تشعر انها انحرفت ........انتبهت على اصوات عالية مصدرها الساحة الخارجية لتجد ولاء تندفع الى الشرفة الملحقة بالغرفة فتبعتها .........وجدا شجارا محتدما ومن الكلمات العنيفة علمت انها هي محور الشجار .........كان سامر احد المتشاجرين وفي صفه عدة اشخاص يبدو انهم سمعوا من يسئ اليها فتشاجروا معهم ..........جرت متجهة الى الاسفل بينما ولاء تحاول ان توقفها وهي تصرخ (الى اين ستذهبين يا مجنونة ؟)..........عندما وصلتا اسفل المبنى كان الموقف لا يزال مشتعلا يبدو ان الاساتذه غائبون !!!!!!!!تناهى الى اذنها عبارة ( تتشاجر من اجلها بينما يبدو انها غارقة في العسل مع الاستاذ )............كان سامر يرد وهو يضربه (ليس لك شأنا بهما وكل انسان حر فيما يفعله يبدو ان افكارك السيئة تجعلك تظن ان جميع الناس مثلك )..........وجدت نهى والتي كانت واقفة بعيدا بعض الشئ تقترب منهم لتقول بصوت ساخر (وما الذي تظنه سيحدث عندما يأخذ رجل فتاة الى مكان منعزل ؟ اظن ان اليخت لا يختلف عن اي شقة )...........كانت سارة غير مرئية بالنسبة لهم ولكن الكلمات الحاقدة التي تقذفها عن شرفها جعلتها تخرج بينما غضبها وصل لاوجه ..........اقتربت منها لترفع يدها فتصفعها بقوة بينما الاخرى التي لم تكن قد رأتها وهي تتقدم تترنح قليلا الى الخلف بفعل الصدمة لتقول سارة ( اصمتي ايتها الحقيرة الحاقدة ما مشكلتك من الاساس ؟ هل هي غيره كونه لم يهتم بك ؟).........كانت نهى تصرخ مهددة (ستندمين ايتها اللعينة سافصلك من الجامعة باكملها .......لا ادري كيف تكونين بهذه البجاحة بعد فضيحتك امام الجميع ؟)..........قالت لها بسخرية (تفصليني ؟!!!!!!!!فلنرى .........وبالنسبة للفضيحة يسعدني ان اخبرك انني لم اذهب مع الدكتور محمد الى اليخت فقط بل ايضا الى الفيلا التي اشتراها من اجلي .......سارة سليمان لا يناسبها شقة مثل الاخريات ).......قالتها وهي تنظر اليها باحتقار وكأنها تقصدها .......الحيوانة تغيظها لا تدري كيف تتعامل هكذا مع الموضوع بدلا من ان تنهار ......انها وبعد ان رأتهما يصعدان على اليخت الغت خروجتها وظلت جالسة في الكافتريا المقابلة للميناء تنتظر لحظة عودتهما .........وفي النهاية حصلت على ما ارادته صورتان لهما في اوضاع مريبة................. ثم عادت وارسلت الصور الى الجميع لتجعل فضيحتهما مدوية فربما هذا يبرد نارها ..........لتجد المتبجحة تقابلها بقوة بل وتصفعها وتغيظها !!!!!!!!قبل ان تفتح فمها وترد عليها وجدت الصمت يعم المكان بينما الانظار تتجه الى الشخص الذي عبر البوابة ........ليتوقف هو وينظر تجاههم بدهشة ثم يعقد حاجبيه ويقول في صرامة (فليخبرني احدكم ما الذي يجري هنا ؟)...........انتظر بعض الوقت حتى لا يدخل بعدها مباشرة وعندما عاد اقلقه المنظر الذي رآه الملابس المعفوسة وآثار الكدمات على وجوه بعض الطلبة وسارة ونهى اللتان تقفان في تحفز وكأنهما تتشاجران .......لم يرد عليه احدهم بينما انخفضت انظار معظم الحاضرين ...........ليجد سارة بعدها بلحظات ترفع اليه هاتف وتقول له بسخرية غاضبة (الزملاء يتساءلون عن حقيقة هذه الصور )...........امسك الهاتف لينظر الى الصورة التي تقصدها .........ليقول بعدها بغضب (الشخص الذي قام بالتقاط هذه الصور وارسالها الى الاخرين سيندم ).........نظر نحوهم بحدة ليقول وهو يتجه الى الداخل (دقيقتان وسأعود ).........يبدو انك هناك شخصا حقير تتبعهما ولكن هو سيعلم الهاتف الذي ارسلت منه الصور بكل تأكيد ويعاقب الحيوان الذي فعلها او الحيوانة التي فعلتها ........اتجه الى حجرته ليمسك بالشئ الذي دخل لاحضاره ثم يعود ثانية الى نفس المكان فيقول بصوت عال (فليقم الجميع بفتح البلوتوث الخاص بهم )...........امسك وثيقة الزواج وصور الجزء الخاص باسمائهما مبتعدا عن الجزء الخاص بتاريخ الزواج ........ارسل الصورة ليجد الجميع ينظرون الى هواتفهم باهتمام فيقول بصرامة (اظن ان الموضوع انتهى عند هذا الحد )........ثم قال بعدها بتصميم وهو يشير الى شابين متواجدين (حسن ومصطفى قوما بجمع هواتف كل الاشخاص المتواجدون في المعسكر حالا ..........ومن يمتنع فقط اخبراني )..........امتقع وجهها وهي تفكر بالمصيبة التي وضعت نفسها فيها ........سيعرف بعد دقائق انها هي وبالتأكيد سيخبر والدها .......كما انها ستموت قهرا بعد ان علمت انه متزوج من هذه الحقيرة ........ناولت الهاتف لزميلاها ويدها ترتعش لتتجه بعدها الى المكتب الذي دخله الدكتور ربما سيكون من الافضل ان تعتذر قبل ان يهينها امام الجميع ...........***************.

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 01-08-16, 08:26 AM   المشاركة رقم: 172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

*كانت تقف في الشرفة تنظر حولها بقلق كبير لقد عادت الى المزرعة ولكن ليس مع زوجها فهو لم يعد ثانية .............بعد ساعات من الانتظار المقلق خاصة وان هواتفه ظلت مغلقة .......وجدت شخص يأتي اليهم ويخبرهم انه السائق وسوف يعيدها الى المزرعة لان هناك امر طارئ جعل السيد يوسف يرحل سريعا ولا يستطيع العودة ........الجد غضب بشدة على تركه لها ولكن في النهاية حاولت التخفيف من غضبه وهي تفهمه انها متقبلة لما حدث ........وها هي قد وصلت منذ عدة ساعات قضتها في الانتظار القلق ..........تحاول ان تقنع نفسها ان هناك شئ يخص العمل هو ما تسبب في غيابه ..........لتعود وتقلق من جديد ........انها حتى الان لم تغير ملابسها حتى ..........اتجهت نحو الدولاب واخرجت احدي بيجامتها وملابس داخلية واتجهت الى الحمام ربما دش دافئ يجعل اعصابها تهدأ شعرت بتحسن بعد ان انتهت .........مشطت شعرها وربطته على هيئة ذيل حصان طويل .........اتجهت بعد ذلك للاسفل ربما القلق اوقف شهيتها على غير العادة .......ولكن كوب شيكولا سيفيدها حتما .........اعدته لتجلس بعدها في الريسبشن وتبدأ في احتسائه ..........لم تكن قد انتهت بعد عندما تناهى الى اذنيها صوت المفتاح المكتوم ........لتقوم من فوق الكرسي تستقبل زوجها القادم وتبادره قائلة (اين اختفيت كل هذا الوقت لقد كدت اموت قلقا عليك ؟).................قال بلهجة مختنقة (كنت في الجحيم )........شعرت بكلماته تصدمها بطريقة جعلتها تختنق هي ايضا ........لتنظر هذه المرة الى هيئته بتفحص وتركيز .........كان لا يزال برتدي نفس الحلة ولكن شكله مختلف ازرار قميصه محلولة وشعره كان مبعثرا بطريقة زادت من جاذبته .........ولكن وجهه هو ما افزعها كان يحمل معاناة شخص مر عبر الجحيم كما اخبرها او ربما لا يزال حبيسا فيه .........عيناه حمراوان بلون الدم تحملان خلفهما مزيجا من الغضب والالم والحزن بشرته شاحبة بشكل مخيف .......وهو كله يبدو كقنبلة على وشك الانفجار........هزت رأسها بدون فهم وهي تخطو خطوة اخرى مقتربة منه وتقول (ما الذي حدث ؟)........رفع يده في هذه اللحظة لتلاحظ شيئا لم تنتبه اليه من قبل ظرف كبير يمسك به في يده ويقبض عليه بشدة ............اقترب هو خطوة اخرى حتى اصبح امامها مباشرة ليمسك بيجامتها بحدة فتنقطع ازرارها وتكشف جسمها اسفله ......اجفلت لتصرفه وابتعدت فامسك بذراعها بعنف وهو يقول بغضب هادر (الا تحبين العنف يا صغيرة ام ربما لا يناسب برائتك المزعومة ).........نظرت الى وجهه بعينين مذعورتين تحملان التساؤل لتقول بعدها (ما الذي تقصده تحديدا يا يوسف انا لا افهم ؟)...........اشار باصبعه الى اثر العملية ليقول في سخرية مرعبا (يبدو ان عمليتك لم تكن عملية زائدة يا زوجتي .........هل ستخبريني ماذا كانت ام ربما على انا ان افعل ؟).........تراجعت مرة اخرى وهي تقول بصوت مرتجف (يوسف ارجوك اهدأ وانا سأشرح لك كل شئ )........... قال بحدة من بين اسنانه (ستشرحين وكيف يكون هذا ؟ اممممممم ربما ستخبريني ان الامر تم دون ارادتك اغتصاب مثلا ......او ربما ان الحمل لم يحدث بالطريقة الطبيعية تبرعت مثلا بان تحملي طفل امرأة اخرى وتم ذلك في المعمل )..........كنت تشعر برعب اكثر مما شعرت به في اي وقت اخر من حياتها ......لماذا يتكلم هكذا مبعدا نفسه تماما ؟ّ!!!!!!!قالت بصوت مخنوق ( يوسف انا كنت حامل منك لم يحدث بيني وبين اي رجل آخر اي شئ )...........كان يهز رأسه نافيا بشدة ليقول بصوت جامد شعرت به يطعنها ( مستحيل ........مستحيل ).......اعادها مؤكدا بشكل صادم لا مجال فيه للتراجع .........كانت دموعها قد بدأت في الانهمار لتقول بعدها بتوسل (لا تقل هذا ارجوك ).........قال بصوت هادر غاضب ( وهل تظني اني لم اتمنى هذا لم ارده بكل ذرة في كياني ؟......لقد ظللت اردد لنفسي ان معجزة ما قد تكون حدثت .........انني منذ ثمان سنوات كان وضعي مختلف واستطيع الانجاب ........انه من المستحيل ان تكوني قد خنتني )........رفع الظرف الذي في يده يريها اياه ليقول وهو يقبض يده بشدة : لقد اخذت التحاليل اللعينة وصرت امر على الاطباء واحد بعد اخر لعل احدهم يقول شيئا مختلفا ..........لكنني لم اجد !!!!كلهم كانت اجابتهم واحدة صاحب هذه التحاليل لم ينجب ولن ينجب باقي حياته )..................************
*. مدت يدها تمسح دموعها بعنف لتقول بعدها بصوت قوي (اذا عليك ان تصدقهم ولكن لا تتهمني بالخيانة .........انا لم اكن مدينة لك بالوفاء حتى لا يكون عدم الوفاء خيانة .........انا حتى لم اكن اعرفك !!!!!!حتى اسمك او شكلك لم اعرفهم الا بعد سنوات ......سيكون من الغباء ان تتوقع حصادا لشئ لم تزرعه )...........امسك بعضديها من الجانبين بيدين قاسيتين ليقول بعدها بصوت كالفحيح (اذا فانت تعترفين ).........يبدو ان الالم الذي حل بقلبها كان اقوى مئات المرات من الم جسدها لذا لم تشعر بما يفعله بل قالت ببرود ( انا اعترف انني غبية لانني تناسيت افعالك السابقة وسقطت كالحمقاء تحت قدميك وانا احاول ان التمس لك الاعذار .........ولكن يبدو انه لا فائدة ترتجى من ورائك ..........كلمة ساقولها للمرة الاخيرة سيف وسلمى اولادك )........شعرت بيده تتراخى من فوق ذراعيها بينما يتراجع بشدة وكأنه قد تعرض لضربة عنيفة تكاد تسقطه ارضا .........ليقوم بعدها بالامساك بياقة قميصه محاولا ابعاده وكأنه يختنق ..........ثم يعود ويضع يده على قميصه فيضغط بها على الجانب الايسر من صدره وكأن قلبه يؤلمه ...........ليفاجئها بفعله التالي وهي يضحك بصوت عال وكأنه اصيب بالجنون ثم يقول (توأم في مرة واحدة ما هذه القدرات الخارقة ؟ وحتى يملكان الاسماء الصحيحة !!!!!!!!!هل هي طريقة لاخفاء العار الذي وسم جسدك وفي نفس الوقت الحصول على عدة مليارات .......يبدو اني واقع في شباك اقدم مصيدة للابتزاز في التاريخ .......)............قالت في استسلام ولكن بتحدي ساخر( اذن انت لا تظن اني خائنة فقط بل محتالة ايضا ونصابة ويبدو ان اسرتي باكملها تشاركني الامر ........ولكن عدة مليارات تستحق التعب اليس كذلك ؟ يبدو ان الطريقة الوحيدة لاثبات الامر هي تحليل الدي ان ايه ..........واظن ان قصتنا المشينة انتهت عند هذا الحد ..........ولكن صدقني انا اعلم انني لم اخرج خاسرة ..........وحتى الخيانة كلمة نسبية انا مصرة انني لم افعل ما تتهمني به تحديدا ولكن فعلت غيره ........لاتظن ان انتقامي منك قد بدأ في فرنسا .......)..........بصوت كالفحيح عادت لتكمل (لقد ظللت انتقم منك لسنوات وانا اتعرف على عشرات الرجال انتقم منك في كل واحد منهم .......وانا اعذبه وامنيه ثم يجد في النهاية انه كان يسعى خلف سراب .........وكذلك انتقم منك وانا اعرض شرفك المزعوم في كل يوم للخطر وامسك به على حافة الهاوية )..........كانت عيناه قد اصبحتا محرقتين وجسده اصبح في حالة ثورة عارمة .........ليصفعها باقصى قوته صفعه القتها ارضا وهو يصرخ بها ( اخرسي لا تقولي كلمة اضافية )..........زادت ثورتها مع ضربه لها لتعود فتقول (اتدري ماذا كنت افعل ايها الحقير لاطفئ نيران غضبي ؟ كنت استمتع وانا ارى نظرات الشهوة في عيني كل رجل وهو ينظر الي .....).......صفعة اخرى تلقتها جعلتها تفقد توازنها ثانية لتشعر بان الشياطين هي التي باتت تحركها لتعود فتصرخ (الشئ الوحيد الذي كان يجعلني اكره نفسي هو انني لم اكن استطيع الوصول الى النهاية فامزق شرفك الى اشلاء ..........وصدقني الفضل لا يعود اليك في ذلك ربما هو جزء داخلي كان يحمل خوفا من الله هو ما كان يمنعنني او ان كرهي لنفسه لم يصل الى اقصاه.........كنت في كل مرة ارجع دون ان اوجه لك الطعنة القاتلة اظل ابكي واكره نفسي اكثر ).........رفعها بعنف من عضديها وهو يهدر بها (اذا فقد اخذت حقك ايتها الحقيرة والان حان دوري لاخذ حقي منك )............قالت بعنف مماثل (انتظر على الاقل حتى تسمع باقي انجازاتي ........يوم وجودك في انجلترا خرجت وشربت حتى لم اعد ادرك ما حولي لاستيقظ في الصباح واجد نفسي في حجرة في فندق غريب ...........)........هذه المرة اصبح عاجز عن الاستماع اليها فوجدت يده الضخمة تقترب من فمها تكتم صوتها ثم يده الاخرى تقترب من عنقها وكأنه سيخنقها ..........عندما شعرت ان الهواء لا يصل اليها انتفضت بقوة جعلت يده تفلتها لثوان كانت كافية لتتراجع الى المطبخ الموجود بالخلف لتجده يتبعها بسرعة ولا زالت ملامحه تحمل كل غضب واشمئزاز الدنيا .......... فيما تحول لون وجهه الى الاسود فتمسك هي بسكين ضخمة وتلوح له بها وهي تقول (لو اقتربت مني ساقتلك )..........لم يهتم بقولها واقترب لتتراجع هي حتى الحائط ثم تقول صارخة (اخبرتك ان تبتعد )..........امتدت يده لتقبض على يدها الممسكة بالسكين لتقوم هي بابعادها بصورة حادة فتشعر بها تنغرس في شئ صلب ولكن ليس بصورة كبيرة .......ثم تسمع شهقة متألمة تلاها تفجر الدماء من عضده ........ليتراجع بعدها الى الخلف مذهولا...........وتطلق هي صرخة عالية .......ثم يخرج من المنزل بسرعة وتسمع صوت اغلاق الباب ...........نظرت الى السكينة الملوثة بدمائه والتي لا تزال في يدها لتشعر بنفسها تنهار حتى تسقط على الارض ........فتقع عيناها على الدماء التي لوثت ارضية المطبخ ........لتندفع بعدها في بكاء عنيف .......ما الذي دهاها لتقول له كل هذا الكلام ؟.........وجدت عقلها يردد انه دفعها لهذا بسبب اتهاماته البشعه ارادت ان تؤلمه كما المها ........هي لا تستطيع ان تعيش دور الضحية من جديد ...........خرج من المنزل واتجه الى المبني الاداري ليقوم بعدها ويتصل بالطبيب القريب بينما ينظر الى قميصه الابيض الذي تلوث تماما بالدماء .........التي يبدو انها لن تتوقف!!!!!! لم يكن يشعر بالم في ذراعه فالنيران التي تشتعل في كل جزء فيه والشك الذي يمزقه يطغى على اي شعور اخر ........تقول له ان الطفلان يخصانه يا ليت كان ذلك يا ليت فقط !!!!!!.........ثم كلامها النهائي مزقه الى اشلاء وكـأن هذا ما كان ينقصه .........ضرب الجدار بقبضته بقوة جعلت الالم يندفع عبر ذراعه باكمله فيعاني من الم الذراعين.........زوجته كانت تنتقل بين الرجال ........عاد ليضرب الجدار ثانية غير قادر على تقبل الفكرة ..........ثم انها مصممة انها لم تكمل الى النهاية يا ليت فقط يا ليت ؟ هل سيستطيع ان يتجاوز هذا ؟ هل فعلا هو المتسبب بافعالها تلك ؟ حتى هذا لا يريحه انها المرة الاولى التي يدرك حقيقة كلمة (قهر الرجال ) انه العجز وعدم القدرة على مواجهة الحياة .........نظر الى الدماء التي لم تتوقف بينما يشعر ببعض الدوخة يبدو انه فقد الكثير من الدماء .......انه يشعر بالشكر تجاهها لما فعلته.......... لو لم تصبه ربما كان سيقتلها قبل ان يتأكد من الحقيقة ...........دخل الطبيب وسالم خلفه فقام بتقطيب الجرح بينما هو لم يجب عن تساؤله حول سببه .........خمسة عشر غرزة واصابة في احد الشرايين تسببت بزيادة النزيف .........اعطاه الطبيب خافض للحرارة ومضاد حيوي ومسكن تحسبا لارتفاع درجة حرارته ...........فتحت عينيها وهي تشعر بالم في عنقها لتجد ان السبب هو انها لا تزال جالسة في نفس المكان منذ ساعات حتى غلبها النوم .........نهضت لتصعد الى الاعلى مباشرة وتبحث عنه لكنها لم تجده ........يبدو انه لم يعد ترى ما شدة اصابته ؟......نزعت البيجامة الممزقة وتوجهت الى الحمام لتتوضأ وتصلي الفجر كانت ساجدة تبكي وتدعو الله ان يرزقهم السكينة والراحة وان ينير بصيرة زوجها وان يغفر لها .........ظلت بعدها جالسة في شرود لتسمع طرقات الباب تتعالى فتتوجه الى الاسفل ولدهشتها وجدت الباب ينفتح عندما حاولت فتحه ......كان هناك احد الرجال الذين رأتهم من قبل يقول لها بآلية (السيد يوسف طلب مني ان اعطيك هذه الاشياء واوصلك الى المطار استعدي وسوف اعود بعد ساعة ).........كان سينصرف فاستوقفته قائلة (اين هو الان ؟).........قال بهدوء (خرج منذ عدة ساعات ) .........اغلقت الباب خلفه لتتوجه بعدها الى الداخل في شرود نظرت الى ما اعطاه الرجل لها لتجد جواز سفرها وتذكرة طيران وهاتفها ايضا ........... .....قامت بتنظيف اثر الدماء.........ثم انحنت الى الاسفل تلتقط الظرف الذي سقط على الارض وتضعه في احد الادراج ........صعدت الى الاعلى لتستعد فعلى ما يبدو ان هذا الفصل قد انتهى ...........عليها ان تدعو الله ان يغير تفكيره قليلا من اجل طفليها اللذان اصبح تعلقهما به كبير ............اما بالنسبة لهما فبالتأكيد اغلقت صفحتهما فهي تعلم انها تجاوزت كل انواع الخطوط لديه ..............وتعلم ايضا ان كونها لا تزال على قيد الحياة بعد ما قالته هو معجزة !!!!!!!!! ................ ************** .انتهى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 01-08-16, 08:28 AM   المشاركة رقم: 173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الحادي والخمسون ...............خرج من حجرة نومها التي احتلها منذ الامس .........وجدها لا تزال نائمة فوق الاريكة الموجودة بالخارج .......لقد حضرت له الطعام بالامس كما طلب ثم اختفت ......هو عرف مكانها على الفور فليس هناك الكثير من الاماكن في الشقة الضيقة الا اذا قامت بحبس نفسها في الحمام !!!!!!!!!!!كانت قد ادخلت صينية الطعام الى حجرة النوم وخرجت بعدها الى الصالة لكنه خرج حاملا الطعام ولحق بها ........وجدها قامت لتغادر فلم يعلق ............وعندما عاد الى حجرة النوم وجدها ستغادر ولكنه اوقفها في هذه المرة ..........فهذا المكان هو حيث يريدها تحديدا ........ ارتسمت ابتسامة على وجهه وهو يتذكر ما حدث ..........!!!!!!!!!قال بصوت هادئ متسل (اين ستذهبين يا حلوتي ؟)...........نظرت اليه بحنق وقالت (بما انك الضيف هنا ساترك لك السرير وانام على الاريكة الموجودة بالخارج ).........امسك بيدها يجذبها نحوه ليقول بعدها (انا لا ارضى بهذا فالنوم فوق الاريكة لن يريحك ).........قالت محاولة تخليص يدها (لا تهتم نم انت بما انك متعب بسبب الرحلة ).........جذبها ناحيته ليتلقفها فوق صدره وهو يهمس لها (ليس قبل ان اخفف تعبي الاكبر )...........رفع وجهها اليه لينظر في عينيها ويقول (ما اتعبني اكثر هو شوقي اليك الذي لم يهدأ للحظة واحدة ....) .......نظرت اليه بدهشة انه يصف حالها ايضا ولكن هل انفكت عقدته الكلامية اخيرا زوجها يقول هذا الكلام ؟...........ابتسم لاستغرابها وعاد يقول وهو يشم شعرها( رائحة الياسمين الموجودة في شعرك هذه تقتلني منذ بداية زواجنا ).........يبدو ان شيئا يخصها قد لفت انظاره من قبل هذا شئ ايجابي بالتأكيد عاد ليكمل (كل شئ فيك يسحرني دائما يا حبيبتي )........قالت وهي ترتجف (هل تقصد هذه الكلمة حقا ؟)..........قال وهو يقترب منها حتى شعرت بانفاسه الحارة تلهب وجهها (يبدو انني كنت احتاج شئ مزلزل لافهم مشاعري نحوك )..........دفنت وجهها في صدره ليضمها اليه بشدة ثم يقول بصوت خافت (والان هل يمكنني ان اعبر لك عن حبي كما يجب )..........وجدها تتراجع لتقول بعدها وهي عاقدة حاجبيها (انا لست مقتنعة بما فعلته لذا فلتنتظر حتى نسافر الى القاهرة ونعقد زواجنا ثانية )...........كان الى جوارها وهو يقول ساخرا (وما رأيك ان اذهب لاخطبك في البداية واحضر الشبكة ثم نقيم حفل للخطوبة وبعد ان نتعارف جيدا نتزوج )..........قالت وعيناها تلمعان بشدة (هل تسخر من كلامي ؟ رغم ذلك ستنفذه )..........قال وهو يضع احد ذراعيه خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها فيرفعها ليضعها فوق السرير ويقول ( لدينا ستة اشهر ضائعة منذ زواجنا وعليك ان تبدأي تسديد ديونك وليس زيادتها يا مدام )..........كانت تحاول دحرجة نفسها لتتمكن من الافلات عندما امسك بها ضاحكا وهو يقول (لا مجال للهرب فروحة )............افلتها اخيرا عندما وجدها تعقد حاجبيها فعقد حاجبيه مقلدا لها ليقول مبتسما وهو يمر باصبعه فوق جبينها ( فكي عقدة جبينك ولا تفكري كثيرا انت تعلمين اني لو اعلم ان ما حدث غير جائز لم اكن سافعله )..........قالت بلوم (ولكنك قلت انك ستمنحني الفرصة التي اريدها )........قال بتفكير (سيكون هذا لباقي ايام الاسبوع اما اثناء وجودنا سويا فحتما ساعوض الباقي )...........عندما خرج من الحمام وجدها قد تركت حجرة النوم ونامت على الاريكة الموجودة في الصالة .........نظر اليها مبتسما شئ جيد انها تركت له السرير فهو يريد ان ينام جيدا بعد ليال من الارق والنوم المتقطع ............والان هل عليه ان يوقظها ؟.........ربما ستكون لفتة جيدة ان يقوم هو بتحضير الافطار ولا يزعجها الان ..........دخل المطبخ محاولا احضار المكونات التي يحتاجها ........ماذا عليه ان يفعل ؟ اولا عليه احضار الادوات ترى اين توجد ؟........بدأ بالبحث ليتوصل الى مكانها في النهاية وعندما حاول اخراج مقلاة والتي يرى الاخرين يستخدمونها في عمل البيض وجد كل الاواني تسقط محدثة صوتا مدويا .......وشاهد فرح تأتي مرتعبة فعلى ما يبدو ان الصوت ايقظها ..........كانت تحدق اليه بذهول بينما بادلها النظر ببراءة وهو يرفع المقلاة التي في يده ويقول لها (اردت ان اعد الافطار )..........لقد استفاقت من نومها على صوت ضجة كبيرة فقفزت متجهة الى مصدرها ليفاجئها المنظر احمد وفي يده مقلاة بينما اواني الطبخ على الارض حوله ..........خليط من الدهشة وضحكة تحاول كبتها لانها لو انفجرت بها ستظل تضحك كثيرا ...........هل زوجها كان يريد اعداد الافطار فعلا ؟!!!!!!!انها تعلم ان معلوماته المطبخية تحت الصفر بكثير ....او ربما بسبب وجوده في لندن بمفرده قد تعلم شيئا ولكن هي لا تظن هذا !!!!!!!!يكفي انه فكر ان يفعلها ..........قالت وهي تقترب منه ممسكة بالمقلاة (اعطني هذه وانا ساقوم بالباقي ).........انحنى ملتقطا احد الاواني ليقول بعدها (ساعيد الاواني الى مكانها )...........قالت بهدوء (احمد انتظر في الخارج وشاهد التفاز وبعد اقل من نصف ساعة سيكون كل شئ جاهز )..........كانت قد ازالت الفوضى وبدأت في تحضير الطعام عندما وجدته يدخل ثانية ثم يقف ليراقبها !!!!!!!!!اساسا المطبخ الضيق لم يكن مناسب لتواجد اكثر من شخص ثم ان وجوده يوترها .........التقطت نفسا عميقا عندما انتهت ليجلسا ويتناولا الطعام في الصالة دقائق وتعالى رنين جرس الباب ليتبادلا النظر بدهشة ثم يقوم هو ليفتح الباب ......وجد فتاة ربما في العاشرة تنظر اليه بدهشة وتقول (من انت ؟وما الذي تفعله هنا ؟)...........رفع احد حاجبيه ليقول بعدها بنصف ابتسامة (كنت سأسألك نفس الاسئلة )..........اندفعت الى الداخل مارة من اسفل ذراعه لتتجه نحو فرح التي وقفت لترى من القادم لتقول لها بعينين متسعتين (من هذا الرجل ؟)...........اغلق الباب وجلس ينظر اليهما من الواضح ان منظرهما في ملابس البيت كان صادما للفتاة هو بالتشيرت الابيض الذي يتداخل فيه اللون الكحلي وبنطال منزلي بنفس اللون ......وفرح ببيجامة قطنية ......فكر عاقدا جبينه انه لم يرها من قبل بقميص نوم انه خطأ لا بد ان يتداركه ...........ربما عليه ان يحضر لها من لندن بعضها ولكن هل سيدخل محل يبيع هذه الاشياء ويشتري ؟!!!!!!!!هذا صعب بالتأكيد !!!!!!انتبه الى الفتاة الثرثارة ليقول مقاطعا لها (فرح من هذه الطفلة ؟).........التفتت نحوه بحدة لتقول بعدها (انا في الثانية عشر لست طفلة بالتأكيد وانا جنى بنت خالها )...........قال بسخرية (تشرفت بمعرفتك آنسة جنى ) ..............قالت بترفع (وانا ايضا يا من لم اعرف حتى الان من تكون )............قالت فرح مقاطعة لها (انه الدكتور احمد زوجي )...........قالت الفتاة بسرعة (زوجك الذي كنت تبكين بسببه وتقولين انه تركك )............نظرت فرح اليها بحدة وهي تقول (جنى اسكتي )............قال احمد مبتسما (انه انا يا طويلة اللسان )............ *********
يوم جديد لهم في المعسكر يبدو مختلفا بعد كل احداث الامس ............نظرت الى ولاء التي ترتدي ملابسها ثم قالت لها (ولاء هل انت غاضبة مني ؟)...........نظرت اليها بتفكير ثم قالت (لا لست غاضبة انت لم تخبري احد ان الدكتور الوسيم قد خطبك اي اني لست استثناء وبالتاكيد لديك اسبابك )...لو تعلم صديقتها اسبابها ربما لن تصدق قالت بابتسامة (شكرا لك .وانا منذ الان ادعوك لحفل الزفاف وسأخبرك عندما نحدد موعده )..........نظرت ولاء اليها لتقول بعدها (ولكنك كنت تخفين الامر جيدا )............قالت لها (يمكنك ان تقولي انه كان الحل الاسلم حتى لا تتجه الينا الانظار خاصة انا الدكتور محمد يدرس لنا هذا الترم ).......قالت ولاء غامزة بعينيها (هذا يفسر تصرفاته يبدو ان استاذنا غارق الى اذنيه )...........وقفتا مع زملائهم في انتظار الباص الذي ينقلهم الى وجهتهم وجدته يقترب منهما ويقول (صباح الخير )..........ردت الفتيات عليه ليقول بعدها (سارة اريدك قليلا )..........سارت معه حتى ابتعدا بما فيه الكفاية فقال لها (كيف حالك الان ؟ اتمنى ان لا يكون ما حدث ضايقك )........قالت بهدوء (يمكنك ان تقول انه نظرا لما تلى من احداث فالمحصلة النهائية لا لم اتضايق )........قال (هذا جيد ).........نظرت نحوه بتساؤل ثم قالت (هل عرفت من فعلها ؟)............قال بسخرية (انها نهى لقد جاءت واعترفت لي معتذرة )..........قالت ولم تبد عليها المفاجأة وكأنها كانت تتوقع ( وما الاسباب التي ذكرتها ؟)..............قال بابتسامة عابثة ( ربما الافضل الا تعرفي )........قالت بسخرية (ربما بدافع الحب )............يبدو ان ذكاء سارة يعمل جيدا في هذه اللحظة .بالفعل اتته نهى باكية وهي تقول ان ما دفعها لهذا الفعل هو حبها له وغيرتها عليه .........هو يعلم انها لا تحبه ولكنها خططت للايقاع به فهو بالنسبة لها يمتلك كل المواصفات التي تريدها نقطة وانتهى السطر ............قال دون تحديد وبلهجة ماكرة (ربما ).............قال مغيرا الموضوع (لقد اخبرتك بالامس ان لدي مفاجأة لك )...........نظرت نحوه بتساؤل لقد انستها الاحداث العاصقة منذ الامس كلامه قال لها وهو يخرج ورقة من جيبه ويناولها لها (مبارك النجاح )..........امسكتها بلهفة وعيناها تحاولان فهم المكتوب ...يبدو انها في النهاية حافظت على مستواها .........ملئت دموع الفرح عينيها لتجده يقول لها بابتسامة متألقة ( رغم اني ساعدتك في المذاكرة واحضرت لك النتييجة الا انني ساكمل جميلي واحضر لك هدية ايضا )...........عاد يكمل بخبث (ولكن عندما يحين وقت تسديد الحساب ساخذ حقي كاملا ).............قالت بتحدي وهي تبتعد عنه (انتظر كما تشاء)..........كانت ضحكاته تلاحقها بينما تعود الى زملائها .......ان درجاتها جيدة ولكن عليها انتظار اعلان النتيجة الرسمية حتى تعلم ترتيبها .....................***********

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 01-08-16, 08:30 AM   المشاركة رقم: 174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

*وصلت الى المنزل في المساء وبما انه لا مفتاح لديها ضغطت على الجرس لتجد السيدة جونسون تفتح لها وتطلق تحية باردة قائلة ( انسة انجي مرحبا بعودتك ).........تللك المرأة !!!!!!ولكن هذه المرة لن تسكت لها ردت ساخرة (انا بخير واتمنى ان تناديني انجي فقط او مدام انجي ان كنت مصممة على اللقب او ربما دكتورة سيكون جيدا بما انني تخرجت الان )..........نظرت المرأة بدهشة نحوها لتقول بعدها (لم اعلم انك تزوجت )..........التفتت اليها بحنق وقالت (اذا كيف انجبت الاطفال ؟........نحن لا ننجب دون زواج سيدتي )..........أومأت برأسها ووجهها لا زال ينطق بالدهشة ..........قالت لها وهي في طريقها الى السلم (هل نام الجميع ؟).........قالت بهدوء (لا ادري انهم في الطابق الاعلى )..........قالت لها (من فضلك اعدي لي العشاء )........من الجيد ان والديها ليس في الاسفل .فعلى الرغم من زينة وجهها التي حاولت اخفاء اثر صفعات يوسف لها الا انها تظن انهما قد يلاحظا ...........عليها ان تتجنبهما في الايام القادمة قدر الامكان .........اتجهت الى حجرة اطفالها اولا فوجدتهما لا زالا مستيقظان .............المها قلبها فبدلا عن المشهد المعتاد لرمي سلمى نفسها بين ذراعيها وجدتها لم تتحرك من مكانها بل ظلت جالسة تنظر نحوها نظرات ثابتة .........يبدو ان طفلتها التي كانت تظنها ضعيفة وجدت قوتها اخيرا وها هي تظهرها امامها ..........عندما اقتربت منها اشاحت بوجهها بعيدا فامسكت هي وجهها برقة وادارته جهتها لتقول بعدها ( اشتقت اليك كثيرا )..........كانت تنتظر رد فعلها في ترقب فهي تشعر باحتياجها في هذه اللحظة الى احضان طفليها اكثر من احتياجهم اليها ...............نظرت سلمى اليها بدقة وقالت ( حقا !!!!!!!!!!هذا شئ جيد جيجي ).........قالت وكأنها تستأذنها اولا (اريد ان احتضنك )..........اخذت نفس عميق بصوت حاولت ان يكون مكتوما انها ولم يكد يمضي يوم واحد على مغادرته لها تشعر بحنين يمزقها !!!!!!!!!بقلبها يكاد يقفز من بين اضلاعها بحثا عنه ...........هل وصلت لهذه المرحلة فتشعر بكل هذا الالم لابتعادها عنه ..........لقد اهانها واتهمها بشئ بشع ولكنه قال ايضا انه تمنى ان يجد اي طريقة تبعد عنها الاتهام ..........لم تعد تفهم شيئا ربما كان عليها ان تقرأ اوراق التحليلات ..........هل تبحث له ثانية عن الاعذار لقد ضربها وكاد يقتلها !!!!!!!ولكن هي من دفعته الى اقصاه القت بالبنزين على نار مشتعلة ومتوهجة فكان لا بد من الانفجار ..........هي ايضا مع كل الضغط الذي تعرضت له كان لا بد ان تنفجر ويبدو ان انفجارها كان اثره مريع ..........منذ بدأت في التعرف عليه ادركت مدى اعتداده بنفسه وغيرته الرجولية العميقة ...........والان ماذا عليها ان تتمنى تحديدا ان تنسي هي او ان ينسى هو ؟!!!!!!!!كلا الامران بالغا الصعوبة .....الغريب انها الان تفكر في حاله بالنسبة للجرح بالتأكيد تعامل معه فهو ليس خطير على اي حال ولكن ماذا عن حالته النفسية هل سيستطيع ان يجد بعض السلام بعد كل ما حدث ؟........لماذا هي مهتمة بحاله الى هذا الحد ؟ اليس عليها ان تفرح لانها حققت انتقامها اخيرا ؟!!!!!!!!انها آلمته بقدر المها لما يقرب من ثمان سنوات ؟!!!!!!!!انها لم تعد تعرف نفسها ..او ربما تعرفها لقد احبته!!!!!!!! تسلل مالئا كل جزء من كيانها ..........محتلا كل ارجاء قلبها ........طاردا كل كراهيتها السابقة له ........وما حدث بالامس ورغم انه جرحه بشدة الا انه على الارجح شفاها هي !!!!!!!!!هي تعلم ان هناك جزءا اسود داخلها غير قادر على التسامح بسهولة ..........حتى وهي طفلة لم تكن ترتاح حتى تقهر خصمها ايا كان .........وربما ارتاحت من ناحية ولكن لتشقى بكل تأكيد من ناحية اخرى .......بل من نواحي عديدة اولا المه سيقتلها .........وحبها لو قرر البعد سيعذبها ........مدت ذراعيها تحيط بهما طفلتها وتشدها اليها بقوة لتبدأ دموعها في الانهمار وتفعل سلمى المثل .........افلتتها لتقول لها بعدها (سامحيني حبيبتي انا دائما كنت اتمنى ان تعلموا اني امكم ..........لكن هناك اشياء تكون اقوى من امنيات الانسان )...........كانت سلمى تنظر نحوها لتمد بعد ذلك يدها تمسح دموعها وتقول لها (لا تبكي انا لم اعد حزينة )...........قالت بتردد (هل اتيت وحدك ؟)..........اجابتها وهي تتمنى ان يكون كلامها صحيحا ( يوسف متعب قليلا ولديه عمل كثير لذا جعلني اتي وهو سيأتي فيما بعد ).......أومأت سلمى برأسها موافقة في شرود ..........اتجهت هي الى سيف الذي كان يجلس امام مكتبه ينظر اليهما لتقول وهي تلمس شعره الاسود الناعم (كيف حالك يا رجلي الصغير ؟).........ابتسم لها ليقول بعدها (المعتاد لا يوجد شئ جديد )..........قالت وكأنها تعقد معه اتفاق (ربما بعض افكار جيجي المجنونة قد تدفع قليلا حالة الملل هذه )..........قال موافقا (لنرى )..........جلست على الكرسي الاخر لتقول له بهدوء (لقد رأيت الحاج سيف الكبير )........نظر نحوها بدهشة ليقول (الحاج سيف ........ذاك الموجود في اسمي )...........ابتسمت له وهي تقول (اجل .........انه رجل ذا هيبة يرتدي جلبية وعباءة وتشعر انه ملك متوج )..........قال وهو يمط شفتيه (اذا فهو لا يزال على قيد الحياة ؟.......قال بعدها : وماذا عن الحاج سليمان ؟).........قالت هي (جداك توفيا منذ سنوات )............عادت تقول (الحاج سيف سيعطيك هدية رائعة عندما تذهب اليه )............قال عاقدا جبينه (هل ساذهب اليه ؟!!!!!!!!!!ثم ما هي هديته ؟)..........قالت وعيناها تلمعان بالاثارة (فرس بيضاء وذيلها ذهبي )...........كانت سلمى التي تستمع لحديثهما من ردت قائلة (ساخذها انا وهو يبحث عن شئ اخر)..........لا تدري ان كانت مصيبة في التحدث مع الاطفال عن هذه الاشياء ام لا ؟..........ولكن على كل حال فقد انتهى وقت اللعب ولا بد ان يعترف يوسف بهما ويجعلهما جزءا من حياته .........وهي ستقاتل بكل شراسة لتحصل على حقهما ...............************
مر الان اكثر من اسبوع على مغادرته دبي كان يريد السفر ايضا في العطلة الماضية ولكن لسوء الحظ لم تكن عطلة بالنسبة له بل قضاها في العمل ..........يبدو ان عليه ان يضغط عليها لتنهي الفترة الانتقالية بسرعة وتعيش معه في لندن ..........وان كانت المسألة رغبة في العمل من اجل اثبات الذات فسيجد لها عملا هنا ...........عندما كان هناك اخذها وذهبا الى السفارة وهناك اعادا توثيق زواجهما ..........ابتسم عندما تذكر ما حدث لقد شعر خلال اليومين اللذين اقاما فيهما عندها ان شقتها متصلة بالشارع .........لا يكاد يمر دقائق حتى يجد احد ابناء خالها يطرق الباب .............حتى في المساء عندما اراد الخروج معها لتناول العشاء اصر خالها على دعوتهما .........وكان معه زوجته واطفاله ........وهو من كان يظن انه سيعوض شهر العسل المفقود ولكن لم يكن هناك مجال ........انه حتى يشك انها المتسببة في بقاء الاطفال في الشقة طوال النهار.............ابتسم وهو يتذكر انه استطاع تخليص حقه منها ليلا ..........الان قد عاد من المستشفى وكالمعتاد احضر طعامه في طريق عودته .........هذا افضل من ان يتسبب باحد الكوارث اذا حاول تحضير الطعام ...........ارتفع رنين هاتفه فامسك به ليجد المتصل هو عماد سلم عليه فوجده يقول انه قادم الى شقته ..........اغلق الخط وهو يفكر في ما الذي يدفع عماد الى القدوم لزيارته بينما تركه في المستشفى منذ قليل ..........حاول ان يرتب غرفة الضيوف فعلى ما يبدو يحتاج ان يرتب مع احد شركات النظافة مسألة تنظيف الشقة .......عندما كان في القاهرة حتى في الاوقات التي عاش فيها بمفرده لم يكن يحتاج للتفكير في هذه الاشياء فالسيدة زهرة كانت ترسل له من عاملات القصر من يهتم بالامر.........اقل من نصف ساعة ووجد صوت جرس الباب يرتفع اتجه ليفتح الباب لتقابله مفاجأة اخرى عماد لم يكن بمفرده ........بل معه شقيقته زوجة يوسف عرفها لانه رآها يوم عقد زواج عماد ولانها من الوجوه التي لا تنسى ..........دخلت خلف عماد الى شقة شقيق زوجها ....بعد يومان من مغادرتها له كان القلق يقتلها لذا قامت بالاتصال به ولكن كل هواتفه كانت مغلقة ظلت لايام تحاول لكن نفس النتيجة .............كانت قد اوشكت على الاصابة بالجنون او الموت خوفا عليه ........فما الذي يعنيه هذا الفعل ؟............هل هو لا يريد سماع صوتها لذا غير كل ارقامه ..............ولكن هذا بدا مستبعد بالنسبة لها فهو لن يهرب منها بكل تأكيد ............كما ان رجل له علاقات هامه مثله من الصعب ان يغير ارقامه بهذه السهولة ..........لذا كانت مخاوفها تزداد هل هناك سوء حل به او ضررا اصابه ؟.........في كل يوم كانت تفتح مواقع التواصل والاخبار عدة مرات لعلها تجد خبرا عنه لكن بلا جدوى ..........لذا قررت في النهاية ان تأتي الى الدكتور احمد شقيقه وتسأله ......جلست على احد الكرسي غير منتبهه الى الحوار الذي يدور بين شقيقها والدكتور احمد .........لتجد الصمت يسود وانظارهما تتجه اليها ........يبدو ان عماد اخبره انها تريد ان تتحدث معه ..........هي لم تخبر احدا عما دار بينها وبين يوسف علمت ان ما حدث ينبغي ان يظل بينهما ........لذا سيكون سؤالها عن يوسف فقط ..........قالت محاولة التحدث بهدوء داخلة الى قلب الموضوع مباشرة (دكتور احمد انا اريد ان أسألك عن يوسف ......تقريبا منذ عشرة ايام هواتفه مغلقه وليس هناك اخبار عنه ).........هو ايضا كان يشعر بالقلق من اختفاء شقيقة ....والجميع ينتابهم نفس الشعور معتز وحازم نجحا في تسيير العمل وعدم تسريب خبر اختفائه الى اي جهة .........ولكن المدة ليست طويلة كثيرا على اي حال هو حتى عندما غادر المنزل غادر دون سيارته ...وكأنه لا يريد ترك دليل على مكانه ..........اخبره معتز اليوم انهم سألوا منذ فترة ان كان حجز للسفر من مطار القاهرة ولكن لم يجدوا شيئا ...........ومعتز فكر انه قد يكون سافر من مطار اخر لذا سيسألون في باقي المطارات .........هو لا يعلم ما الذي عليه ان يخبرها به فالنساء بالنسبة له يجب الا يتوتروا زيادة عن اللزوم !!!!!!.....قال بهدوء ( ليس عليك ان تقلقي كل ما في الامر انه احيانا يحب الابتعاد عن ضغوط العمل تاركا كل شئ خلفه )...........فكرت ساخره ان ابتعاده هذه المرة لم يكن عن ضغوط العمل ولكن عن ضغوطها هي !!!!!!..عادت تقول (هل افهم من هذا انه لم يحاول الاتصال بك او بأي شخص اخر ).........يبدو ان زوجة شقيقه ذكية ولم تخدعها كلماته لذا قال باستسلام (اجل ولكن لا تقلقي انهم يبحثون جديا حول الامر وبالتأكيد سيعلمون قريبا او قد يظهر هو قبلها )..........قالت بعدم اقتناع (سنرى )..............قامت من مكانها لتقول (عماد ان كنت تريد البقاء مع صديقك ساغادر انا )........قام عماد وهو يقول (لا ساتي معك ).........ما هذا ؟ انه لم يقابل من قبل هذا النوع لا يدري ان كان عليه ان يحسد شقيقه ام يشفق عليه ولكن ما هو متأكد منه انها مختلفة ..........وربما لهذا احبها يوسف .......قال وهو يحاول ايقافهما (انتما حتى لم تشربا شيئا )........اجابه عماد مبتسما (خيرك سابق يا دكتور )...............حتى شقيقه لا يعلم عنه شيئا ما الذي عليها ان تفعله ؟..........لقد حاولت خلال الايام الماضية شغل اوقات سيف وسلمى حتى لا يفكرا في سبب غيابه .........ولكن رغم ذلك ظل التساؤل الحائر في اعينيهما ...........ولكن لحسن حظها لم يصرحا به .........المشكلة انها اشعر ان سلمى انطفأت وكأن اليأس قد اقترب منها ................أوصلها عماد حتى القطار عندما رفضت المبيت .........تشعر ان وجودها بجانب طفليها يمنحها بعض الراحة وكأنها تشعر بوجوده فيهما .........عندما وصلت كان والدها جالسا على الاريكة سلمت عليه وهي تنوي الصعود فارهاقها شديد بسبب ذهابها وعودتها في نفس اليوم ..............وجدته يقول بهدوء (اجلسي اريد الحديث معك ).........جلست كما طلب لتجده يقول لها (كيف حالك اشعر انك مختلفة منذ عودتك )........قالت وهي تتنهد (لا تقلق بابا انا بخير)..........عاد يقول (اعلم ان تأثيره عليك سيئا وان وجودك معه لا يسبب لك الا الالم )............قالت بسخرية مختلطة بالاحباط ( لا تخف يا ابي انا الذي سببت له الالم هذه المرة ......يمكنك ان تقول انني اخذت منه حقي كاملا )...........نظر نحوها بدهشة فقالت ودموعها تتساقط (يوسف مختف يا بابا منذ ان سافرت ولا احد يعلم مكانه .........اتمنى فقط ان يكون بخير )...........قامت لتصعد لتجد والدها يقول (هل تحبينه ؟)..........التفتت نحوه بحدة لتقول بلهجة من يقرر امرا واقعا (اجل يا ابي انا احبه اكثر مما يمكنك حتى ان تتخيل )..................********************

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 01-08-16, 08:31 AM   المشاركة رقم: 175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 
دعوه لزيارة موضوعي

*اصبح الان يشعر بقدر كبير من السكينة والاطمئنان والايمان ....وهذا هو الاهم اليس من اركان الايمان ان يؤمن بالقدر خيره وشره .........ان يواجهه ويتحمل نتائجه ..........ان يعلم ان الله لم يكن ليبتليه الا بشئ هو قادر على تحمله ..........عندما وجد ان دنياه قد ضاقت عليه وانه لم يعد له مكان بها ..........عندما شعر بروحه تصرخ بين جوانب نفسه الما ...........عندما وجد ان قلبه قد تمزق الى اشلاء.........عرف لحظتها ان لا ملجأ له الا خالقه .........لذا سافر الى بيته تاركا خلفه كل شئ ..........جاء الى حيث لن يهتم احدا بمن يكون او بما يملك .........وقف امام الكعبة المشرفة حيث تسكب العبرات وتلقى الذنوب ..........يدعو مولاه ان يفرج كربه ويزل همه ..........في وسط دعائه وتضرعه وجد اخيرا ان دموعه العصية قد فك اسرها اخيرا لتسيل وتتدفق وتخرج طاردة معها كل وجعه والمه ...........لم يجد ان هذا تقليلا من تماسكه كرجل ولكن كان نعمة كبيرة تستحق وحدها شكرا لا ينتهي ...........طوال عشرة ايام لم يخرج من البيت الحرام حتى نومه كان به يدعو ويقرأ كلام ربه ولا شئ اخر ............الان فقط يشعر انه يستطيع العودة ...........خرج بنفس الملابس التي اتى بها ..........اجرى اتصالا بعصام الموجود في لندن طالبا منه اداء مهمة معينة ..........خطوته التالية كانت الحجز على اول طائرة مغادرة الى انجلترا ..............عندما وصل وجد عصام قد استأجر شقة كما طلب منه فهو لا يريد الذهاب عند احمد ...وايضا لا يريد النزول في فندق ........واراد ايضا ان تكون الشقة في نفس المدينة التي بها الدكتور عبد الرحمن .............دخل الى الشقة حيث كان هناك عصام ورجل اخر ..........قال له عصام مباشرة (لقد حصلت على ما طلبته مني )............امسك بالظرف الذي ناوله له وقال وهو يتجه الى غرفة النوم (سارى في الداخل وانتظر هنا لاخبرك بالقادم )..........دخل الحجرة مغلقا الباب خلفه .......هو لم يكن يريد ان يظهر انفعاله امام الموجودين لذا سيفتح الظرف ويرى ما فيه بالداخل ........جلس على طرف السرير وفتح الظرف ممسكا بما في داخله امسك احد الورقتين وبدأ بقراءة ما بداخلها ..........الاسم سيف الدين ........اسم الاب يوسف سليمان سيف الدين .....اسم الام ملك عبد الرحمن محمد .....تاريخ الميلاد 21 . 9 .......في نفس عام زواجهما بعد تاريخ زواجهما بثمانية اشهر وبضعة ايام .........امسك بشهادة الميلاد الاخرى ......ليقرأ الاسم سلمى ......ونفس البيانات كما في الشهادة الاخرى ...........امسك بالورقتان بقوة عليه ان يتأكد ......الحل كما اخبرته هو عمل تحليل (دي ان ايه ).........يتمنى فعلا ان يكونا طفليه يشعر ان الامل قد تعمق كثيرا في قلبه ........واصبح اكثر تقبلا للفكرة ..........تذكرهما مبتسما هل حقا تلك الطفلة الجميلة ابنته ؟ تنهد بقوة قريبا سيعلم انه حتى الان لا زال يذكر سعادته وهو يحتضنها ...........دون ارادة منه ارتسمت ابتسامة اخرى على شفتيه حتى ذلك الولد سيكون رائعا ان يكون ابنه .........انه ذكي بدرجة كبيرة ويذكره بها ......توقف عاقدا حاجبيه عند تلك النقطة ...........ليس عليه الان يفكر بها بل ان يحسم امر الطفلين .........ربما الافضل كما يعتقد ان يتأكد اولا قبل ان يظهر في حياتهم لذا سيطلب من عصام وحاتم الموجودان بالخارج ان يعرفا خطوات الطفلين حتى يجد طريقة لاخذ العينة اللازمة للتحليل ..........اخبر عصام بما يريد فخرج الرجلان ليستحم هو بعد ذلك ويستلقى على الفراش .........ثم يبدأ الاتصال ليطمئنهم عليه .........ابعد الهاتف عن اذنه بسبب صوت حازم الصارخ ليقول له (هل هدأت الان لقد كنت في مكة لأداء العمرة )..........يبدو ان حازم كان يكلم شخصا قريب ليجد صوت ريهام يندفع اليه فقال لها في هدوء (اذا فقد عدت اخيرا الى العمل .........جميع العاملات معنا يأتين في فترة الحمل الى العمل ولكن يبدو ان لريهام المدللة وضعا اخر )..........ضحك على قولها ليقول لها باغاظة (الان انصرفي من مكتب حازم وعودي الى العمل ..........اليس هذا من كنت منذ قليل لا تطيقين الاقتراب منه ؟...........).............المكالمة التالية كانت لاحمد اخبره بشئ جعله يعقد حاجبيه ويقول ( متى هذا ؟)..........اغلق الهاتف بينما تذهب افكاره الى ما اخبره به شقيقه اذا فقد ذهبت هي وشقيقها للسؤال عنه .........نظر الى الرسائل الخاصة بالاتصالات الفائتة ليجد عشرات الاتصالات الصادرة عنها .........اغلق الهاتف وما يحمله في عينيه هو مجرد نظر خاوية !!!!!!!!!!بعد حوالي ساعتين اتصل عصام واخبره ان الطفلين في الوقت الحالي متواجدين في احد النوادي الرياضية .............قال له (انتظر وسآتي اليك حالا )...........ربما يتمكن من فعلها دون اثارة اي شوشرة ...........توجه الى الداخل بثقة ليتجه الى مكتب الطبيب المتواجد هناك ..........كان يجلس شاب اشقر بدا انه انجليزي ..........قال وهو يضع امامه عشرة الاف يورو (هذه الاموال لك مقابل ان تؤدي لي خدمة بسيطة ساقولها لك ).........لمعت عينا الشاب ليقول بعدها (هذا يتوقف على نوع الخدمة )..........قال بهدوء (طفلاي هنا وانا اريد ان اخذ من كل واحد منهما عينة دم لاجراء بعض التحاليل .........لذا رأيت ان الافضل ان يتم هذا في جو مرح لانهما يكرهان هذا الامر )..........نظر نحوه باستغراب وهو يقول (هكذا فقط )...........قال له (اجل لكن على شرط ان يظنا ان هذا سيحدث مع الجميع حتى لا يحزنا )...........قال الطبيب (بالتأكيد )............خلال دقائق سمع اصوات تقترب فقام ووقف في حجرة الاشعة حيث يتمكن من رؤية بالخارج والاخر لا يراه ..........وجد الولد يتقدم في شجاعة اولا ليحصل الطبيب منه على العينة ويلصق ورقة باسمه فوقها ..........سلمى كان يبدو عليها الخوف والطبيب يحاول اقناعها شعر بالالم من اجلها ....انه يرغب ان يضمها الى صدره حتى لا تشعر بالالم ..........همس مسمعا نفسه فقط (اسف يحزنني المكما )..........خرجا بعد انتهاء الطبيب فظهر هو معطيا له المال وهو يقول (شكرا جزيلا لك )..........اراد ان يرى بعينيه اخذ العينات حتى لا يكون هناك مجال لأي شك .............والان سيقوم باجراء التحليل في ثلاثة معامل مختلفة هذا سيكون افضل بكل تأكيد ............وجد ان مدة التحليل تستغرق بين 3 الى 5 ايام فاخبرهم انه سيدفع ما يريدون للحصول على النتيجة باسرع وقت ممكن ...........والان امامه ثلاثة ايام من الانتظار القاتل ...........يعلم ان عليه خلالها ان يعود الى مصر من اجل العمل ........وكذلك بسبب موضوع سارة الذي تأخر عن اعلانه ...........فعلى ما يبدو جده لم يهتم بكلامه ووجد ان زوج عمته كلم معتز سائلا عنه ويريد الذهاب اليه للاتفاق ..........ولكن كل هذا لن يجعله يتحرك من هذا المكان يعلم انه لا يستطيع مواجهة اي شخص الان ...........يريد فقط ان يفقد الوعي حتى تنتهي مدة الانتظار ...........تنهد قائلا (يا رب اجعلها تمر سريعا ).............................********
كانت تلعب مع سيف احد الالعاب المزدوجة بينما تصاعد صراخهما المتحمس .........سلمى كانت تقوم بتشجيع كل واحد منهما مرة..........قال سيف بضيق (انت غشاشة ومخادعة )...........اخرجت له لسانها وهي تقول (اعترف بهزيمتك يا فتى ولا تتهمني بالخداع )..........قال بتذمر (انه ليس اتهام انه الحقيقة ).........قالت لسلمى وهي تغيظه (والان يا حلوتي ما رأيك ان نتأنق ونخرج لتناول الايس كريم ).............قالت سلمى بمرح (بالتأكيد ولكنا لن نأخذ معنا الخاسرين )..........اختبأت خلفها تضحك وسيف يحاول الوصول اليها لتقول ملك ( لا بأس سيد سيف سنأخذك هذه المرة )...........بعد قليل كان ثلاثتهم قد ارتدوا ثياب متشابهة .........بناطيل جينز زرقاء اللون ارتدت سلمى اعلاها بلوزة وردية عليها صورة دمية لها ضفيرتين حقيقيتين وسيف تيشرت اسود اللون ...اما هي فارتدت بلوزة تجمع بين الابيض والازرق .......وصففت شعرها هي وسلمى على هيئة ذيل حصان........ثلاثة ايام مرت عليه كالدهر لم يتمكن خلالها من النوم لدقيقة واحدة .......حتى الطعام لم يقترب منه فقط كان يتناول القهوة ........اتصل ليتأكد قبل الحضور فاخبروه ان النتائج قد ظهرت بالفعل ........ارسل عصام الى المعمل الثاني وحاتم الى المعمل الثالث ...وسيلتقي بهما عند المستشفى الذي حجز موعد فيها مع اشهر اطباء الوراثة في انجلترا ..........استلم العينة ووقع على انه فعل ........لم يفتح الظرف بل انتظر حتى يقابل الطبيب فعلى كل حال هو لن يفهم شيئا بها !!!!!!!!!التقى بالرجلين واخذ منهما النتائج ليدخل بعدها مباشرة الى المستشفى ..........الدقائق التي مرت قبل ان يدخل الى الطبيب شعر بها مثل الدهر وهاهو اخيرا يجلس امامه بينما الطبيب يفتح الظرف بعد الاخر ليقول بعدها بانجليزية باردة (ما الذي جعلك تقوم بالتحاليل في ثلاثة اماكن ).........تبا هل سيجري معه تحقيقا قبل اخباره ؟!!!!!!!!!قال بشحوب (ليكون الامر يقيني )..........عاد الطبيب يقول بنفس لهجته (ان الثلاث نتائج متماثلة )..........تبا وما هي النتائج المتماثلة ايها الوغد ؟..........قال اخيرا ( النتائج ايجابية ).........شعر بصوت هادر يضج في اذنيه هل ما سمعه صحيح ؟ لماذا لا يتوقف هذا الصوت حتى يسمع باقي الكلام سمعه اخيرا يقول (ان درجة التقارب في الحامض النووي تقارب 100% وهذا يعني ان العلاقة بين صاحب العينة والطفلين هي درجة قرابه من الدرجة الاولى وهذا يعني انه والدهما ..........اااااااااااه عميقة انتقلت داخله لم يستطع اخراجها ...........هو اب بعد كل هذه السنوات من الشعور بالعجز وفقدان الامل .......وهذا يعني ايضا انها قد حملت منه ..........كان يردد في سره قوله تعالى (اعلم ان الله على كل شئ قدير ).......شيئا اخر اراد ان يفعله في هذه اللحظات وهو ان يخر ساجدا شكرا لله .........استأذن بسرعة وخرج متجها الى المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه منذ قدومه وهناك صلى شكرا لربه ..........عندما خرج جلس في السيارة قليلا انه في هذه اللحظة يريد ان يذهب اليهما الى سيف وسلمى يريد ان يضمهما الى صدره .............عليه ان يفعل رغم ان اكثر مكان يكره التواجد فيه حاليا هو هذا المنزل .........حماه المبجل الذي لم يكف عن النظر نحوه باحتقار والصاق الاتهامات به ......كان يرتكب في حقه ابشع جريمة وهو يخفي عنه اطفاله ...........هو لن يعذره بأي حال فما فعله في حقه جريمة لا تغتفر ..........ذلك الرجل ايضا لم يحافظ على زوجته بل تركها تعيش في انحلال وتسيب..........والان سيحاول باقصى طاقته التزام البرود نحوه حتى يأخذ اطفاله....................********

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 06:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية