لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


ولا يزال لها فصول .. مكتملة .. بقلم فاطمة توتي

المقدمة بيني وبينك جدار من الكراهية اضفت له في كل يوم لبنة جديدة لمدة ثمان سنوات................ رد عليها في ثقة:ساصنع من حبي جسرا اعبر عليه واصل الى قلبك .............

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-15, 09:29 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي ولا يزال لها فصول .. مكتملة .. بقلم فاطمة توتي

 


المقدمة

بيني وبينك جدار من الكراهية اضفت له في كل يوم لبنة جديدة لمدة ثمان سنوات................
رد عليها في ثقة:ساصنع من حبي جسرا اعبر عليه واصل الى قلبك .............
نظرت اليه نظرة تجمع بين السخرية والحنق قائلة:وهل يحب من لا يملك قلبا.ربما تستطيع خداع اي شخص عداي ان قصتنا انتهت في نفس اليوم الذي بدات فيه واسدل الستار......................
في تصميم وبلهجة ثلجية قال:انا فقط من يكتب كلمة النهاية وحتى الان لم افعل................

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  

قديم 02-09-15, 09:37 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

الفصل الاول

يقود سيارته مع شعور بالضيق الشديد والسأم من كل شئ .كان عكس جميع البشر الذين يشعرون باللهفة للعودة الى منازلهم للبحث عن بعض الراحة ؛بعد عناء وتعب يوم من العمل الشاق.ولكن اقترابه من المنزل لا يشعره الا بالاختناق فلا سبب هناك يجعله متلهفا للعودة الى ذلك المكان البارد الخالي من المشاعر الانسانية.ربما كان يملك هذا الشعور ولكن ذلك كان منذ زمن بعيد.ذلك المكان الفخم الذي يعجب به من يراه وربما يحسده عليه .لا يشعر انه يختلف عن المقابر في شئ.مرر يده بداخل شعره بعنف تقريبا محاولا ابعاد هذه الافكار عن راسه وهو يقترب من البوابة العملاقة فيما تعرف طاقم الامن على سيارته فبادروا بفتح البوابة ملوحين له بتحية لم يهتم حتى بردها.سارت السيارة لبعض الوقت عبر الحديقة الواسعة ختى وصل الى الباب الداخلي للقصر .وهناك استقبلته مديرة المنزل وقالت في احترام:هل ستتناول العشاء يا سيدي؟ رفض العرض فهو لا يشعر بالجوع وتوجه الى جناحه الخاص،لتقابله مفاجأة لقد كانت زوجته موجودة ومستغرقه في النوم خلافا لما اعتادته من السهر في احدى المناسبات الاجتماعية التي لا تنتهي،خلع جاكت الحلة الرسمية التي يرتديها وتوجه الى الحمام لعل دش بارد يغير من حالته. ..................................

في مكان اخر من العالم كانت هناك روح اخرى تشعر بالغربة ، لقد تركت بلدها الاصلي منذ سنوات مع قرار بهجرة دائمة وعدم العودة لعلها تبأ من جديد،كان المكان من حولها صاخب جدا.فقد كانت في كازينو للرقص الجميع يتحركون وكأنه اصابهم مس من الجنون جراء الموسيقى الصاخبة كانت مندمجة مع ما يحدث ولكن عقلها في مكان اخر لم تشعر بهذا من الافكار التي تعصف براسها.خرجت من هذه الافكار مع اقتراب احد الاشخاص محاولا الرقص معاها ،اعطته نظرة صارمة وقالت :لا.لم يهتم بما قالت فقد غيبته الخمر عن الوعي واصبح غير مدرك لافعاله. واقترب منها مرة اخرى فامسكت بذراعه وطبقت عليه احدى الحركات القتالية التي برعت فيها فاصبح امامها على الارض وهو يصرخ :اللعنة. شعرت بسرور داخلي فهوايتها المفضلة هي هزيمة الرجال ،انها تكره الرجال ولكن ليس معنى هذا الابتعاد عنهم ولكن الاقتراب منهم والاستمتاع بتدميرهم.خرجت من المكان واستقلت سيارتها مبتعدة ................................

قابعة في غرفتها امامها العديد من الكتب والاوراق والمراجع الضخمة مع لوحات الرسم .والاقلام الخاصة بالرسم الهندسي والكمبيوتر المحمول .انها تستغرق في المذاكرة لان لديها هدف لن تحيد عنه وهو التفوق والحصول على الترتيب الاول على دفعتها ،ربما الفتيات في سنها تشغلهن العديد من الاهتمامات ،ويشعرن بالاندهاش منها .وربما السخرية لانها لا تهتم بالموضة ولا بالحب والعلاقات العاطفية ولا حتى في خيالها .ان الامر ليس تعنت من ناحيتها بقدر ما هو اقرار بالامر الواقع .فقد قضى واقعها حتى على مجرد الاحلام المشروعة لفتاة في سنها لذا عليها ان ترضى بقضاء الله فهي مؤمنة وتحاول الالتزام قدر استطاعتها ،وان تثبت نفسها في الدراسة ولذا عادت الى كتبها مرة اخرى..................................

جالسة في ذلك النادي الاجتماعي الراقي الذي يضم صفوة المجتمع حولها مجموعة من المتأنقات كا ما يشغلهن هو احدث خطوط الموضة ،والشائعات كن منسجمات كجوقة تم تمرينها على التناغم في نفس التفاهات عادت بذاكرتها الى الخلف فمنذ عدة سنوات لم تكن تنتمي الى هذا المكان، ولكنها كانت في الجانب الاخر مفعمة بالنشاط تمارس الرياضة تشترك في الانشطة الخيرية ولكن ليس الان لقد مضى عهد الاوهام فالواقع فرض نفسه بقوة ،ولذا عليها ان تعيش بما يفرضه واقعها ،انه والحمد لله ليس مظلم تماما فهناك ضوء كبير يبدد الظلام انه طفلها عمر ،قامت لتذهب اليه في تدريب الكاراتيه فالصغير الشقي يحتاج الى افراغ طاقته حتى تقلل من الكوارث التي يتسبب بها................................

انه اخاه من يتصل .لم يستسلم لعدم رده على الهاتف .لقد عاد من منوابته في المشفى الذي يعمل به مع ساعات الصباح الاولى وكان قد قضى معظم اليوم في غرفة العمليات وها هو لا يستطيع الراحة لبضعة ساعات بسبب الحاح اخيه،انه يظن انه يتجاهله لانه يعرف ما سيقوله وهو يرفضه .وربما ذلك صحيح ولكن ليس السبب المباشر في هذه اللحظة ،اضطر لفتح الخط حتى ينه الموضوع .وصل اليه الصوت الغاضب :لماذا لا ترد مباشرة؟انت تعرف انني لا اجبرك على شئ يا دكتور أحمد ،انت سترى وستقرر بعدها.رد بحدة لم يكن يريد ان يتكلم بها ولكنه لا يطيق ان يدفعه احد دون ارادته :يا بشمهندس يوسف انت تعلم انك تدفعني من اجل مصالحك الخاصة ،ومن البداية أنا ابتعدت عن هذه الاعمال وتخصصت في الطب لابتعد عن كل هذا وفي النهاية انت تريد مني أن أتزوج لأجل مصلحة الشركات وانت تعلم انني ارفض ذلك بشدة.ثم لماذا لا تزوج معتز من هذه الفتاة هو أيضا غير متزوج .قال له بنفاذ صبر: سوف انتظرك في النادي بعد ساعة من الأن وأضاف بحسم وهذا كلام نهائي.وأغلق الخط .قام من فوق فراشه متأففا وهو يدعو الله ان تكرهه الفتاة ولا توافق عليه وتكون هذه نهاية القصة.........................

كل هذه السنوات من الابعاد القصري يالله انه يشعر بالقهر .رغم أن هذه الاعوام لم تضيع هباءا فهو منذ قدم الى المانيا لم يضيع لحظة لقد اجاد اللغة واكمل تخصصه في أفضل الجامعات وحصل على الماجستير وهو الان يعمل في شركة كبيرة ويحضر الدكتوراة،لقد كان عقاب السياسيين في الزمن القديم هو النفي عن بلادهم شارك ذات المصير من قبله سعد زغلول واحمد عرابي وحتى احمد شوقي ،انه الان يشعر بنفس مشاعرهم لقد كان هاجسه منذ بداية مراهقته السفر للخارج للدراسة ولكن اباه رفض ولكن تبعا لما تلى ذلك من أحداث هو من أرسله الى الخارج وهاهو يشعر بالحنين لوطنه والرغبة في العودة اليه وأن تتاح له الفرصة لتبرئة نفسه واصلاح ما تسبب به دون قصد أو ارادة انه بالتاكيد عندما ينتهي من الدكتوراة سيعود مهما كانت النتائج وسيتحمل كافة العواقب...انتهى

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 02-09-15, 09:49 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

..الفصل الثاني...........................
.استيقظت من نوم ثقيل بلا أحلام بعد ليلتها الصاخبة بالامس على صوت يهتف بها في حدة :انجي انهضي .امسك بذراعها يهزها في عنف عندما لم يجد رد فعل من جانبها وهي لم تستفق بعد ،مستطردابلهجة مشتعلة:أخبريني ماذا تريدين أن تفعلي بنفسك وبي؟ لقد فاض الكيل ألا تعلمين خطورة ذهابك الى مثل هذه الأماكن. توقف قليلا مضيفا في لهجة تحمل تهديدا حقيقيا:ربما على المسئول الحقيقي عنك أن يبدأفي تحمل مسئوليته. شعرت بالرعب والهلع انها المرة الأولى التي يفقد شقيقها عماد أعصابه ويهددها بهذه الطريقة،من المؤكد أن هذا بسبب تأخرها ليلة أمس ، يبدو أن الوضع تفاقم هذه المرة فدكتور عماد الهادئ عادة والصبور دوما فقد أعصابه انه يهددها بأسوأ كوابيسها ،انه بالتأكيد لن يفعل انه يخيفها فقط أليس كذلك؟ لابد لها أن تتجاوز هذا الموقف وبعدها ستجد حلا.ردت عليه بلهجة يختلط فيها الخوف مع التوسل والاستعطاف :ستكون هذه أخر مرة أعدك بذلك.كان مازال واقفا وكانت هي قد اعتدلت من نومها وجلست نظر اليها نظرة فاحصة فأخته الجميلة _بل الفاتنة_بشرة خمرية بعينين زرقوان واسعتين وطابع حسن في ذقنها _لا تشعر بعواقب أفعالها بل ربما تعرف فهي تلقي نفسها في المخاطر تعذيبا لنفسها وانتقاما من الشخص الأخر والذي لا يدري حتى ما تفعله ،ان جمالها هذا يجذب الرجال اليها كالفراشات التي تحوم حول النار ،هي تظن نفسها قوية ولكن في النهاية هي انثى ضعيفة ،لذا لابد أن يكون حاسما معها ولا يتراجع في موقفه، لذا أكمل بلهجة حادة: انها ليست المرة الأولى التي تقولين فيها هذا ولكنك لا تفين بوعدك،أخبريني هل تريدين أن تتعرضي للاغتصاب أو ربما القتل . ربما ،انك تظنين انك تنتقمين منه عندما يكون شرفه معرضا للأنتهاك ، ان هذا غباء ،الضرر سيقع عليك أولا اذا تم اغتصابك هل ستتمكني من الحياة بعدها؟ كانت الدموع قد ملئت عينيها مهددة بالانهمار ، لقد كان شقيقها بالنسبة لها هو مصدر الامان ، وقف بجانبها في أسوأ الظروف وهو لن يتخلى عنها الأن بالتأكيد. كانت دموعها هي نقطة ضعفه لذا عندما راى الدموع جلس بجوارها محتضنا اياها هو يعلم انه بالغ في الضغط عليها ولكن هذا ضروري لمصلحتها ،همس بصوت رقيق وهو ينظر اليها نظرة عميقة:انجي حبيبتي ليس هذا هو الحل، أنا أريد مصلحتك . ثم من جهة أخرى أنت اقتربت من انهاء دراستك فلا داعي للأهمال ،هل تريدين للبشرية أن تخسر الطبيبة التي ستنقذها من آلامها. مسحت دموعها بظهر كفها محاولة أن تقول بلهجة مازحة بالتأكيد لن يحدث هذا . قال لها: هيا قومي لتعد الأفطار فأنا أتضور جوعا وأريد أن أكل افطارا مصريا .وخرج من الغرفة ،هي تعرف أن عماد لا يمكن أن يقسو عليها حقيقة وهي مدركة لمقدار خطأها ،هي تشعر أنها مصابة بحالة من الفصام تصاب بحالات من الجنون لا تستطيع عندها السيطرة على أفعالها! نهضت متوجهة الى الحمام لا نعاش نفسها...................وصل الى النادي الذي تشترك فيه عائلته انه من ارقى النوادي في البلد هكذا هو شقيقه يرغب دائما في أن يوفر لهم الأفضل ،على الرغم من السنوات القليلة التي تفصل بينهما هو يشعر أن يوسف والده ،لقد تحمل مسئولية العائلة منذ وفاة والدهم ووالدتهم في حادث التصادم ،ربما في الظاهر أن جدهم هو من تولى مسئوليتهم لكن الحقيقة أن يوسف قام بالدور الأكبر لذا فهو ضعيف أمامه لا يستطيع أن يرفض له طلبا ، ولذا توجه الى المكان الذي ذكره له شقيقه ليقابل عروسه الموعودة،لاريب أنها دمية أخرى لامعة لها عينان من زجاج ،تخلوان من الحياة ، ترتدي قناع من الاصباغ ومستحضرات التجميل تذكر مزحة قديمة (طلاء حرب) هل ستنسجم هذه مع طبيعة حياته؟ هل ستتقبل انشغاله الدائم؟ توقفت أفكاره مع وصوله الى المكان راى شقيقه يجلس مع الرجل ولكن العروس غير موجودة حتى الان.قام يوسف بالتعارف قائلا : السيد كامل زهران رجل الاعمال المعروف ، شقيقي الدكتور أحمد السعيد.متخصص في جراحة القلب . هز الرجل رأسه واندفعت غريزة رجل الأعمال فقال :ما رأيك بانشاء مستشفى استثماري انها تربح جيدا هذه الايام اليس كذلك يا دكتور؟ رد أحمد :انني لا أهتم بالناحية الأقتصادية كثيرا ، ما يهمني هو أن يصل العلاج الى كل انسان يحتاجه. رد الرجل : ولكن أنت تعلم أن الأثرياء يرغبون بمزيد من الرفاهية حتى عند المرض . لم يرغب من أول تعارف بينه وبين الرجل أن يسترسل في اظهار رأيه . ولكن شقيقه من تولى الرد قائلا : انه موضوع جدير بالتفكير . قطع حديثهم العاصفة التي ظهرت فجأة مرتدية الملابس الخاصة بالتنس وفي يدها حقيبة قامت برميها على الطاولة وهي تلقي بنفسها بين ذراعي كاملة زهران هاتفة اشتقت اليك يا أبي. شعر الرجل بالاحرج فابنته لم تتخلى عن الأفعال الطفولية وتتحلى ببعض العقل حتى في هذا الموقف، هو بالطبع لم يخبرها عن حقيقة المقابله لانه كان من المستحيل أن توافق . كان يشعر بالحرج الشديد حاول النطق بشئ ما وقال : ألم يكن من الأفضل أن تغيري ملابس التمرين؟ضحكت له في براءة رآها الشخص الذي يجلس على المقعد المقابل ضحكة خلابة قائلة :سيحدث ذلك يا ابي عندما استمد بعض الطاقة من الطعام فأنا لم أقو حتى على السير الى غرفة التبديل.متى سيأتي الطعام ؟ نظرت حولها لتلاحظ بعد فوات الأوان وجود الرجلين التي شعرت منذ اللحظة الأولى أن أقل ما يقال عنهما ساحران. انهما بالتأكيد لا ينتميان لهذا الكوكب هما بالتأكيد أخوان فلا يمكن انكار التشابه ولكن أحدهما أكبر مع ملامح تظهر السلطة التي يملكها والاخر أصغر ببضع سنوات وربما أكثر وسامة ولكن يشتركان في الشعر الأسود الكثيف والعينان الواسعة السوداء ولكن مع اختلاف في الملامح ، ربما لو لم يكن قلبها مشغولا بالفعل لسقطت صريعة للهوى .بدأوالدها في التعريف بينهم عرفها بالأكبر قائلا :بشمهندس يوسف السعيد وبالاخر دكتور أحمد السعيد .فكرت ما هذه العائلة المتفوقة طبيب ومهندس ! استفاقت من أفكارها ووالدها يقول ابنتي فرح طالبة بالسنة النهائية في كلية الاداب........................عاد الى مقر ادارة المجموعة تاركا شقيقه في النادي مع العاصفة التي قابلوها فشقيقه الذي كان رافضا للحضور في البداية لم يرغب في المغادرة بعد ذلك ، لقد لاحظ أنه أعجب بالفتاة ، كان هو قد رآها من قبل وأعجبته شخصيتها وأراد أن تدخل حياة شقيقه الذي يعلم أنه لن يقوم بايجاد زوجة لنفسه ، أكثر ما جذب انتباهه اليها أنها الصورة المناقضة لزوجته في كل شئ ، مليئة بالحيوية والانطلاق غير متكلفة تنطق بالحياة، قاطع أفكاره دخول الشخص الوحيد القادر على الدخول بلا استئذان انه الضلع الاخر في الزاوية حازم عبدالله صديقه الحميم والمدير التنفيذي وزوج ريهام شقيقته احدى مشكلاته المزمنة ، انها زوجة لصديقة بالاسم فقط هي ترفض العودة وهو لا يرغب بالطلاق والوضع معلق منذ سنوات ، لديه أمنية خفية أن تنصلح الأمور بينهما فهما قريبين الى قلبه ومن أجل ابنهما عمر. جلس حازم في الكرسي أمامه قائلا : هيا أخبرني عن ما حدث هل نجحت في دور الخاطبة ؟ضحك بصوت عال فحازم هو الوحيد الذي يسمح له أن يحدثه ويمازحه بهذه الطريقة ، ورد عليه في جدية : أنت تعلم أنه يحتاج لمن يدفعه فلم يكن سيقدم على ذلك بنفسه ، وربما سيكون ذلك في صالحه . رد حازم : أنا أعلم مشاعرك الطيبة لكن في النهاية التوفيق من عند الله . رأى عيني حازم تغيمان فأدرك أن تفكيره قد انتقل الى ريهام ، كان هو المسئول عن زواجهما ، كانت حياته وقتها تمر بعاصفة عاتية وقد طلب من صديقه وقتها وبصراحة تامة أن يتزوج شقيقته ، ربما كانت البداية الخاطئة هي سبب ما تلى من مشاكل بينهما والتي لم يعرف تفاصيلها حتى الان........................أخيرا انتهت المحاضرة !! قالت صديقتها في تذمر لتكمل بأداء تمثيلي وهي تلقي برأسها على المنضدة : لقد كدت أموت سأما . ضحكت سارة ضحكة رقيقة وهي تقول على العكس: لقد استمتعت كثيرا . ردت عليها ايمان : أكيد أنت الطالبة الوحيدة التي تقول هذا. اكملت سارة: ربما عليك الانتباه قليلا حتى لا تشعري بكل هذا السأم. قالت صديقتها وهي تمتط شفتيها : أنا السبب فيما حدث لقد جلبت ذلك لنفسي ، لقد ذاكرت في الثانوية العامة لأن هذا ما يفعله الجميع ولم أعلم ما أوقعت فيه نفسي ، لقد اضطررت بسبب مجموعي الكبير لدخول كلية الهندسة ولكن يبدو أنني لن أخرج منها . ضحكت صديقتهم ولاء قائلة: أنت قلت هذا في العامين الماضيين وفي النهاية كنت تنجحين.. ردت ايمان بنزق:مجبرا أخاك لا بطل . أنا افعل ذلك لأني لا أستطيع الأبتعاد عنكم وحرمانكم مني .. قاطعتهم سارة : هيا لنتمكن من أداء صلاة الظهر قبل المحاضرة التالية . عدن الى المدرج بعد الصلاة وكانت المحاضرة التالية قد بدأت بالفعل تقدمتهم سارة وهي تقول في صوت رقيق موجهة حديثها للدكتور : معذرة يا دكتور على التأخير ، هل تسمح لنا بالدخول ؟.. كان الدكتور حسام سليم الأستاذ الشاب الوسيم حلم معظم فتيات الجامعة ، ولكنه كان صارم جدا لا يسمح بالتأخر عن محاضراته ، ولكن ما أوقفه عن الرفض كان الصوت الرقيق الذي كلمه ،استدار بعدها ليرى الهيئة الملائكية التي تصدره ، هل يستطيع أن يرفض طلبا لهذه الحورية؟ كيف لم يرها قبل ذلك ؟ لقد حاضر لهذه الدفعة من قبل ، كانت واقفة منتظرة رده ، ولذا رد قائلا تفضلي يا آنسة وأرجو ألا يتكرر ذلك . ردت بصوت رقيق : ان شاء الله كان يريد أن يعرف اسمها لذا عندما سأل سؤال اختارها لتجيب ولمفاجأته أجابت اجابة ممتازة اذا فالحورية ذات العينان العسليتان والملامح الرقيقة متفوقه .سألها قبل أن يسمح لها بالجلوس :ما اسمك يا آنسة ؟ ردت : سارة سليمان سيف الدين السعيد . اذا فهذا هو اسمها الكامل هل تنتمي لهذه العائلة الثرية ؟ تسائل بينه وبين نفسه. ما أن انتهت المحاضرة حتى لاحظت سارة أن الفتيات يرمقنها بنظرات قاتلة . حتى صديقاتها لم تصمتن قالت لها ولاء : يبدو أنك حظيت بمعجب وبغيرة كل بنات الدفعة ما عدانا بالطبع فنحن نتمنى لك كل الخير . ردت سارة : هنيئا لهن به أنا لا أهتم ،خارج التغطية مثلما يقال . قالت ايمان بلهجة متعجبة انني أشعر بالحيرة لموقفك هذا فتاة في سنك لابد أن يكون لها مشاعر أو حتى ردود أفعال ، ألا تؤمنين بالحب؟ ردت سارة شاردة أنا أؤمن به ، ولكن ما نفع غرس بذرة في أرض غير صالحة؟ ردت ايمان : أحيانا لا أفهمك . وفكرت في نفسها ان سارة لها أصول ريفية وجدها على قيد الحياة لربما تكون مرتبطة بخطوبة اجبارية!!!!!!!!!!!!!!!........................لقد درس الهندسة المعمارية وهو بارع في التصميم ولكن المباني الحديثة لا تستهوية بقدر المباني القديمة ، منذ الصغر كان مبهورا بالآثار الموجودة في بلده مصر كان يحب زيارة الأهرمات والمتاحف أكثر من الملاهي ،وحتى بعد سفره الى ألمانيا كان يقضي أجازاته في ألمانيا أو اليونان أو أي بلد تحتوي على الآثار القديمة ، قاطع أفكاره صوت التليفون ونظر ليرى صورة تحمل ملامح جميلة لامرأة مبتسمة انها صورة أمه ، الوحيدة التي وقفت الى جواره وأحسنت الظن به ، جاء صوتها حاملا معه كل الدفء والحب :كيف حالك يا حبيبي لقد اشتقت اليك أريد أن أخذك بين أحضاني وأشبع منك. ابتلع ريقه محاولا مقاومة الغصة التي تجمعت في حلقه وقال مهدئا لها :قريبا ان شاء الله.قالت له باكية : أنا أعرف ما يستطيع أن يفعله اذا وجدك ،سأذهب اليه وأقبل قدميه وأطلب منه أن يعفو عنك لقد تعبت من ابتعاد ابني عني . قال لها بحرقة شديدة: لا تفعلي ذلك أرجوك يا أمي كرامتك أغلى من حياتي ومن الدنيا كلها . ردت عليه بصوت يقطع القلب : عندما ولدت وأنت طفل أدركت حين أخذتك بين ذراعي أنه لم يعد لدي شئ أهم منك لا كرامة ولا اي شئ .قال لها : اذا ادعي الله فهو الذي يقلب القلوب وبيده كل شئ. ردت عليه في ايمان : ونعم بالله .اللهم يا مقلب القلوب ازل من قلب عبدك حقده وعدائه لولدي.................
انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 02-09-15, 10:07 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

الفصل الثالث

كان يقوم بجولة تفقدية للمرضى والابتسامة لا تفارق شفتيه فمنذ خلت تللك العاصفة حياته وهو يشعر بانه تحول لانسان آخر ،يرى الدنيا حوله وردية ،والسماء صافيه يشعر باريجها لا يفارق مخيلته .لقد كانت مفاجأة بكل المقاييس عكس ما تصور تماما ، عينانان عاصفتان مشعتان بالحياة ، مرحة دون أدنى تكلف ،جمال طبيعي غير اصطناعي فهي لا تستخدم أي مساحيق للتجميل ،كانت فرح اسم على مسمى فهي تشيع الفرح والبهجة حولها ، عندما غادرهم شقيقه ووالدها ظلا يتحدثان ربما هذه أطول مدة قضاها في الحديث منذ زمن بعيد،على ما يبدو أن عقدته الكلامية قد انفكت على يديها . رجع بذاكرته الى حديثهما سألها عن سبب دراستها للأدب ؟ قالت له بجدية للمرة الاولى: لقد احببت القراءة دائما لذا أردت أن أتعمق في معرفة ما أحب بالدراسة أيضا ، بحكم دراستي في مدرسة لغات كان اهتمامي الاكبر بالادب الانجليزي ولكن أحببت أيضا الادب العربي ، بمختلف جوانبه وخاصة الشعر .ثم أردفت وماذا عنك هل لديك اهتمامات أدبية؟ رد ضاحكا :لن أدعي أنني أفعل ، ان التخصص في الطب هو في الحقيقة دراسة لاتنتهي ، كل يوم تشرق فيه الشمس هناك شئ جديد، وانا حاليا أدرس الدكتوراة غير العمل بالمستشفى ، ولذا كما ترين ولكن اذا نصحتيني بشئ أعجبك فربما أبدأ بالقراءة. ردت عليه قائلة :.بما أن اشهر الكتاب حاليا في مصر هو أحمد مراد فربما عليك أن تقرأ احدى رواياته . قال أحمد بتركيز: اذا انت تقرأين الروايات أيضا .قالت فرح مبتسمة: انني أشعر عندما اقرأ رواية أني اتقمص شخصية الابطال أشعر بفرحهم وحزنهم اترقب ما ينتظرونه وأنا احبس أنفاسي استفيد من تجاربهم ، اكتسب خبرات جديدة أسافر الى كل دول العالم وأنا في مكاني. نظر اليها مبهورا من تفكيرها بهذه الطريقة لطالما تصور ان هذه الأشياء تافهه بلا قيمة ولكن هاهو يراها من منظور آخر . ساد الصمت بينهما لتقطعه قائلة :متى قررت أن تكون طبيبا . رد عليها متأملا :منذ كنت طفلا في أحد أعياد ميلادي أهديت الي أدوات طبيب سماعة وأشياء أخرى لقد أرغمت الجميع على الفحص مستخدما أدواتي ضححكت بخفة فيما أكمل هو : وعندما كبرت تمسكت بالفكرة فلقد كنت مصمما على ألا أعيش في جلباب أبي ، وأي تخصص مرتبط بالهندسة أو الاعمال كان يعني أن أعمل في المجموعة. لقد ذكر أمامها أفكار لم يفصح عنها أمام أحد من قبل ،على الرغم من كونه أول لقاء بينهما ، ولكن هل هو كذلك حقا انه لا يشعر بهذا ، انه يشعر أنه يعرفها منذ الابد!!!!وصل الى العنبر الخاص بالمرضى ، ان أكثر ما يزعجه في هذا المستشفى الجامعي الحكومي هو عدم الالتزام من المرضى وذويهم ، و احضارهم طعام من المنزل ان بعض المرضى يكونون في فترة النقاهة من عمليات القلب الخطيرة ويجدهم ربما ياكلون المحشي أو البط ويرد الزائر بان المريض لابد أن يتغذى بعد العملية!!!!!!!!!!!!توجه الى أحد المرضى وقام باجراء الفحوصات ليطمئن على حالة الرجل وهو يسجل البينات في كراسة المتابعة وقال له : كيف حالك الان يا عم صلاح ؟ردعليه الرجل : الحمد لله ولكن ما يزعجني حقا أن الممرضات لا يهتممن بي ولا يعطنني الطعام الكافي. رد عليه ضاحكا : ولكن هذه هي التعليمات وهذا الطعام كافي لحالتك ، تحمل قليلا يارجل حتى تشفى تماما..........................دخل الجناح الخاص به ليتفاجئ بان زوجته موجودة وتنتظره مرتدية قميص نوم مثير جدا!!!!!انه لا ينكر انه معجب بها ، لقد كانت نهال دوما تحافظ على رشاقتها وشديدة الاهتمام ببشرتها وهو لا يجد عيبا فيها من هذه الناحية لقد شعر ببعض السرور مصحوبا بالدهشة لرؤيته هذا المنظر ، انه يعلم بالتأكيد أن خلفه احد طلباتها التي لا تنتهي ، وبالنسبة له لا توجد مشكلة فالمال لا يمثل عائق بالنسبة له، وهو يدرك طبيعة زواجهما وفكر في سخرية :ان دوره هو الممول ، وهي تقوم بدور الزوج الفاتنة والواجهة الملائمة لرجل الاعمال الشهير وكلاهما مدرك لذلك هي راضية وهو مستسلم للامر الواقع . اقترب منها واخذها بين ذراعية ليشم عطرها الغالي من أفخم الماركات محاولا ان ينسى تعبه وأرهاقه وأيضا أفكاره لقليل من الوقت .. خرج من الحمام ليجدها تنتظره ، نظرت تجاهه مسبلة أهدابها ابتسم في سخرية غير واضحة وهو يتوقع التالي ربما ستطلب سيارة جديدة او طقم من الماس . قالت له في غنج : حبيبي لقد اشتقت الى تواجدنا سويا ولكن للاسف أنت دائم الانشغال.رد عليها : أنت تعرفين حبيبتي أن الامر ليس بيدي. ردت وهي تمط شفتيها : أنا أعرف هذا يا يوسف ، ولكنك لا تدرك مقدار السأم الذي أشعر به . أنا أريد بعض التغيير لهذا الروتين الممل صمتت قليلا وهو ينتظر التالي. قالت :ان بعض الاصدقاء سيسافرون الى باريس وأنا أرغب بالسفر معهم .ضيق بين حاجبيه :مرددا :بعض الأصدقاء؟ قالت : فيروز صديقتي ،أنت تعرفها . كان لا يشعر بالراحة تجاه هذه المرأة وهو لا يرغب أساسا في أي علاقة تربط بينها وبين زوجته. لذا رد بحدة:انسي هذا الموضوع تماما أنا لن أسمح لك بالسفر وأنا غير موجود معك وخاصة مع هذه المرأة. عندما رأت رفضه خلعت عنها قناع البراءة وتقول بصوت كالفحيح : وماذا تقترح على أن أفعل لأشغل وقتي أنت تعرف أن كل قريباتي وصديقاتي أصبحت حياتهن تدور حول أطفالهن وماذا علي أن أفعل أنا أن أقم بدور الحاضنة لهن؟ رد عليها بلهجة مخيفة وصوته يخرج من بين أسنانه: أنا لم أجبرك على البقاء أنت من قبلت وحتى الان الباب لا يزال مفتوحا ،ولكن ليس معنى بقاءك هو لي ذراعي أو الضغط علي لتنفيذ جميع رغباتك أنت تعرفين أنه لم يخلق من يجبر يوسف السعيد على شئ ، القرار بيدك وأيا كان فان هذه هي الفرصة الاخيرة ،اذا تطرقت الى هذا الموضوع مجددا فان هذا يعني النهاية. قالت محاولة معالجة تهورها : حبيبي أنت تعلم بالتاكيد أنني لم أقصد هذا أنت تعلم أنك أهم بالنسبة لي من أي شئ في الدنيا.نظر أليها نظرة مخيفة وهو يرتدي ملابسه ، ليخرج بعدها مسرعا دون أضافة أي كلمة ......استيقظت على يد صغيرة تهزها وصوت محبب يقول لها : استيقظي ايتها الكسولة تأخرتي في النوم لقد أشرقت الشمس........عن أي شمس يتحدث هذا الأبله انه يوم اجازتها بحق الله ، ولكن رغم ذلك لم تستطع التجاهل انه صوت حبيبها عمر الشقي الصغير ابن ريهام شقيقتها ، انها تعيش مع ريهام وعمر وأحمد شقيقها بعد انتقالهم من قصر العائلة بعد سيطرة نهال زوجة يوسف عليه! يوسف رفض انتقالهم ولكنها تحججت بقرب شقة أحمد من جامعتها وجاءت ريهام معها لان أحمد كثيرا من الاوقات يكون مناوبا في المستشفى فلا تبيت عندها وحيدة . استسلمت له رعم تذمرها وقالت وهي تنجح في رفعه الى الفراش لتقوم بدغدغته انتقاما وهو يضحك ضحكات متتالية : أين أمك يا فتى؟ رد عليها بأنفاس متقطعة : انها نائمة وقالت لي اذهب الى سارة . افلت من بين يديها ليفر هاربا ، وسعت عينيها لترد عليه في غضب مصطنع : من سارة هذه؟ أنا خالتك أيها الصغير . أخرج لسانه لها وهو يجري بسرعة هاتفا : بل أنت سارة الثرثارة. جرت خلفه ليحاول الاختباء منها فمدت يدها وهي تقول مستسلمة : ما رأيك بهدنة أيها الصغير نغتسل خلالها وننظف أسناننا ونجد شئ لنأكله ؟ مد يده مصافحا تأكيدأ للهدنة ، بعد أن قامت بمساعدته على الاعتسال وضعت أمامه فوق منضدة المطبخ طبق من الحبوب المضاف اليه اللبن . لتسمع صوت جرس الشقة يدق اقتربت من الباب وهي تقول :من؟ فلم يكن من المعتاد أن يأتي اليهم أحد في هذا الوقت المبكر ، وأحمد يملك نسخة من المفاتيح.، جاءها الرد : أنا يوسف افتحي يا سارة .شعرت ببعض القلق بسبب مجئ اخوها المبكر ولكن طغى عليها الفرح ،فتحت الباب ليدخل يوسف وهو يقرأ التساؤل في عينيها فرد على سؤالها الصامت محاولا اضافة بعض المرح: لقد فكرت بما اني أتضور جوعا فلن أجد طعاما أفضل من الذي تعده طفلتي الحبيبة. ردت مبتسمة: كن واثقا أنك وصلت الى المكان المناسب وذهبت الى المطبخ ممتلئة بالحماس لتعد لشقيقها كل ما يحب من افطار ، واتصلت باحمد الذي كان في طريقه وطلبت منه احضار الفول والطعمية في طريقة. فهي تعلم ان ريهام تمنع دخول هذه الاشياء الى القصر...............جلس يوسف على الكنبة المريحة ملقيا برأسه الى الخلف لتهاجمه ذكريات اليوم الماضي من جديد لقد فتحت جرحه ، ام أن الجرح لم يلتأم بعد كيف يلتأم وهو حتى لا يستطيع ابعاد الموضوع عن عقله ويجد دائما ما يذكره به ، لقد كان عجزه عن الانجاب نقطة ضعف قوية بالنسبة له ، لم يخطر بباله في يوم من الايام انه قد يكون عقيما ! كانت عائلته في كافة أجيالها عائلة خصبة تنجب الكثير من الابناء والبنات ، وهو يتمتع بصحة ممتازة ولياقة بدنية عالية ، رباه جده على الصلابة وربما هذا عيب أكثر منه ميزة لانه لا يستطيع الانحاء أمام العواصف بل دائما يقف أمامها مواجها. عندما عرف بهذا للمرة الاولى شعر بالذهول مصحوبا بالقهر انه سيكون شجرة جافة ليس لها فروع لن يكون له امتداد لن يناديه أحد :أبي ؟ استغفر بصوت مسموع وهو يناجي ربه : اللهم صبرني على ما ابتليتني به يا رب العالمين. ان ايمانه هو الذي حافظ على عقله وقواه على أن يتماسك ، ولكن رغم هذا بقى الامر بالنسبة له جرحا لم يلتأم وزوجته لا تتورع عن الضغط عليه في بعض الاحيان ولكن هذه المرة قد تجاوزت الحدود. وهو يشعر بالغضب الشديد . خرج من القصر وظل يقود سيارته حتى تعب وقبل الفجر بساعة توجه الى المسجد لانه يعلم ان هناك راحته ظل يصلي ويدعو ربه في سجوده أن يوفقه لما فيه خيره حتى أذن للفجر فصلى وظل في المسجد حتى شروق الشمس ليغادر وقد امتلأت نفسه بالسكينة ،وهو يشعر بعدم الرغبه في العودة الى القصر فتوجه الى شقة شقيقه ............................. طلبت سارة من عمر أن يبتعد عن خاله والذي قد استغرق في النوم فوق الكنبة ، شعرت بقلبها يتقطع من أجله فهو لم يكن من النوع الذي يفصح عما بداخله ولكن دائما يعاني في صمت. لذا فكرت أن تؤخر الافطار لبعض الوقت حتى يتمكن من الاستمتاع ببعض النوم . أشارت الى فمها لأحمد والذي دخل في هذا الوقت ممسكا بشنطة الطعام الذي طلبته وقالت له : اتركه ينام لبعض الوقت ، وافطر أنت اذا رغبت . ولكنه رد عليها: النوم أهم ليدخل الى حجرته ويقول لها بصوت خافت ايقظيني قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة . أومأت موافقة ودخلت الى حجرتها لتغير ملابسها وتشير الى عمر أن ياتي معها خرجت به الى الحديقة القريبة لتعطيهم فرصة للنوم ، ظلا يلهوان معا حتى وجدت أن الظهر قد تبقى عليه ساعة عادت لتحضير الافطار المتأخر ، لتجد ريهام تدخل الى المطبخ يظهر عليها آثار النوم وهي تقول : هل صحيح أن يوسف هنا ؟ ردت عليها سارة : منذ عدة ساعات ايقظيه حتى يتناول الافطار ويلحق بالصلاة ،بعد قليل من الوقت وهم يتناولون الافطار ، نظر يوسف الي اشقائه . لقد فشل حتى في أن يتواجد معهم في نفس المنزل ، ولكن تجمعهم هذا يسعده وكأنه يوم من الايام الخوالي ولا ينقصهم الا معتز ذلك النائي البعيد. ..............
.

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
قديم 02-09-15, 10:25 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 259835
المشاركات: 58
الجنس أنثى
معدل التقييم: فاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاطفاطمه توتي عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 144

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فاطمه توتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فاطمه توتي المنتدى : الارشيف
افتراضي رد: ولا يزال لها فصول

 

...........................الفصل الرابع......................
. تسللت الاصوات المعتادة كل صباح الى اذنه اصوات ضوضاء الورش واصوات الاطفال الذين يلعبون ويصرخون ، اصوات تبادل الحديث بين النساء عبر النوافذ والشرفات ، صوت الراديو صادحا باغنية بالسلامة فكر ساخرا كأن هناك من لايزال يستمع الى هذه الاشياء ليعلو صوت بائع الفول : فول بليلة ليكمل السيمفونية المعتادة . نهض من فراشه متمطيا في كسل فهو لم ينم الا في ساعات الصباح الاولى ، لقد ظل ساهرا مع بعض الاصدقاء على شاطئ البحر غير مهتمين لا بالبرد ولا بالهواء الشديد استخدموا بعض النار للتدفئة والحمد لله ان المطر لم يسقط ، لانه ما ان تنتهي نوة لاتكاد الارض تجف حتى تعقبها نوة اخرى ، كانت هذه هي الايام المفضلة لديه وقد استعادت المدينة الساحلية الكبيرة هدوئها بعد أن هجرها المصطفون واكتفت باهلها.. فكر ساخرا انها ليس من أهلها ولكنه يعتبر نفسه كذلك في هذه الايام . توجه الى الحمام ولم يكد يخرج منه حتى تعالت الطرقات مصحوبة بصوت صاخب : يا بشمهندس معتز . يابشمهندس معتز. توجه فاتحا الباب لتندفع عاصفة الى الداخل متمثلة في الفتى علي الذي يعمل في الورشة ليكمل بسرعة : لماذا تاخرت ان الاسطى فوزي يشد في شعره ؟ وضع ذراعه على كتف الفتى محاولا تهدئته ليقول له : تمهل يا فتى والتقط انفاسك ، انا مستعد وسانزل الان . نزلا سويا الى الشارع ليرى المنظر المعتاد لقد كانت جارته هيام تقف في الشرفة منتظرة خروجه لتوجه له الابتسامة الصباحية المعتادة . قال للفتى : علي أنا أتضور جوعا وغمز له اريد أفطارا معتبرا . ووضع في يده بعض الاوراق النقدية ليجري الفتى الى عربة الفول ليحصل على الافطار. توجه بعدها الى الورشة القريبة من الميناء والمختصة بصيانة السفن والقوارب وحتى اليخوت ، ليجد العمال منهمكين في اعمالهم ويقابله عم فوزي ويبادره بالقول : ما كل هذا التأخير يابني ؟ لقد أتى سعيد الكاشف بنفسه هذه المرة ليسأل عن اليخت الخاص به ولم أدر ماذا أقول له ، وانت حتى لم تعاينه؟ ضيق معتز ما بين حاجبيه قائلا : ولماذا لم تخبره بالحقيقة وهي ان دوره لم يحن بعد؟
يا بني ان هذا لا يصح فبعض الناس ليسوا مثل الاخرين . شعر معتز بالحنق فهو لم يترك عالمه السابق ليستمر في هذا الهراء الطبقي وقال للرجل محاولا ان يهدأ من غضبه: أنت تعلم أنه لم يات الينا الا بعد فشل شركات الصيانة الكبرى ولذا عليه ان ينتظر فهو من يحتاجنا . رد الرجل بعدم اقتناع : ولكنا نحتاجه ايضا فالعائد سيكون كبير وسيكون دعاية جيدة للورشة. رد معتز بتصميم : حتى هذا لا يعني ان ياخذ دور قارب صياد يعتمد عليه في تحصيل رزقه وربما لا يكون لديه واولاده قوت يومهم ، لو كان هدفي هو المال لقبلت بعروض الشركات الكبرى والتي تعرض علي مبالغ خيالية للالتحاق بها ، وعلى الاقل اعمل بشهادتي . لقد كانت هذه هي هوايته منذ طفولته المبكرة كان يقوم بتفكيك الاجهزة مدعيا تصليحها وحتى دراجته لم تنجو من ذلك ، ليتخصص في النهاية في الهندسة الميكانيكية.................زفرت بسأم وهي تغادر لجنة الامتحانات بعد اتمام اخر اختبارتها لقد طالت هذه الاختبارت حتى ظنت انها بلا نهاية ، ربما لانها السنة النهائية فهم يتفننون في تعذيبهم ، خرجت من المبنى لتقابلها موجة من الهواء البارد ان الجو في لندن هذه الايام غير محتمل انها تراهن ان درجة الحرارة اقل من الصفر شدت المعطف عليها استجلابا للدفء، انها ترتدي معطف اسود اللون اسفله بنطلون جينز اسود ايضا وكنزة سوداء من الصوف ، انها تفضل اللون الاسود خاصة خلال الاختبارات ، انها تعلم انها ستنجح ربما هي لا تبالغ في المذاكرة ولكنها تعرف هدفها جيدا وتقوم بما يلزم للوصول اليه، انها تتمنى ان لا تنتظر كثيرا وتخرج صديقاتيها بسرعة فهذا هو اخر يوم قبل اجازة منتصف العام وعلى الاقل عليها ان تسلم عليهن قبل الانصراف . لانها ستسافر الى والديها في يوركشاير حيث يعملان في تلك المقاطعة لتقضي معهما ومع الصغيرين الاجازة ، ان والديها طبيبان تخرج والدها عبد الرحمن محمد الحسيني بتفوق من كلية الطب ليتم ارساله في بعثة الى المملكة المتحدة لاكمال دراسته العليا ليقابل حينها والدتها سوزان سميث هناك ويقعان في الحب ويقرران الزواج . الى هنا وتبدو كقصة حب مثالية ولكن الواقع ليس هذه المثالية ، فوالدها لم يكن حرا ولكن كان قد عقد قرانه على ابنة عمه زينب ابراهيم الحسيني ، ظنا من والده انه يقيده بهذه الطريقة , ولكن والدها كان له راي اخر فبدلا من ان يعود بعد اربع سنوات ليتم زواجه على ابنة عمه التي تخرجت في هذا العام ، عاد الى والده ومعه زوجته الطبيبة الشقراء وابن في الثالثة من عمره ، شقيقها عماد. ولكن جدها لم يستسلم لهذا واصر على اكمال زواجه من ابنة عمه حتى لا يسبب لها فضيحة بعد اربع سنوات من عقد القران ، ومع دموع جدتها واصرار جدها وموافقة امها التي قدمت حبها له على غيرتها ، بعد ان اقسم والده انه سيتبرأ منه لو لم يفعل . تم الزواج لتحظى بشقيقها الثاني محمد اطلقت زفرة ملتهبه وهي تجبر افكارها على التوقف عند هذا الحد . لتجد ان نتالي وجوليا قد وصلن اليها وتقول نتالي في دهشة: لقد شعرت بالدهشة لخروجك فيما كنت لا أزال اصارع ورقة الامتحانات....................ضحكت انجي قائلة:اما انا فاكتفي بمصارعة البشر ، اما بالنسبة للاوراق فانا اكتب ما اعرفه واتوجه بادب الى الخارج.................ردت جوليا : لقد انتهينا اخيرا ولذا اتركن هذا الكلام وهيا الى الخارج لنحظى ببعض المرح؟.واكملت بلهجة حالمة وربما ببعض الحب....................ردت انجي ضاحكة : ايتها الحمقاء الحالمة الا زلت تؤمنين بهذه الاشياء ، انه وسيلة يستخدمها الرجال للايقاع بالنساء والوصول الى اهدافهم الدنيئة..............ردت متحدية :ان اكون حمقاء افضل من ان اقضي حياتي دون الحصول على افضل شئ في الحياة...................قالت نتالي لانهاء الجدال الذي تعلم انه لا ينتهي ، اين ستقضين اجازتك يا نجي؟........... ردت عليها : كالمعتاد عند طبيبي المفضلين. .................قالت لها بملل:لماذا عليك ذلك ان الجميع يهربون من البرودة هذه الايام الى الخارج ما رأيك في اليونان مثلا؟........................ ردت جوليا : هذه فكرة رائعة وربما عندها نقابل بعض اليونانيين اللطفاء................ قالت انجي اتمنى لكما الاستمتاع ولكني خارج ذلك......................... ردت نتالي : اذا فلتخرجي معنا اليوم وصدقا لن نتأخر ....................... فكرت انجي انه لا بأس بالخروج معهن فهي على كل حال لن تسافر قبل الغد ........لذا ردت : اذا فلننطلق.................. ذهبن في البداية الى السينما وبعدها تناولن الطعام في مطعم بيتزا شهير ، وفي النهاية للتسوق وتذكرت طلب الاميرة سلمى التي قالت لها : احضري لي في المرة القادمة فستان أميرة ، وضحكت وهي تفكر أن امها قد نجحت مع الصغيرة في ما فشلت فيه معها هي ، بأن جعلتها انثى حقيقية وليس مسترجلة كما تقول لها في تذمر.........وجدت ضالتها في فستان منفوش وردي اللون يناسب اميرة في السادسة من العمر ، وبقيت المهمة الاصعب وهي احضار هدية لتوأمها الرهيب كما تطلق عليه فسيف هو النقيض التام لسلمى الرقيقة ربما ستعجبه بعض سيارات السباق!!!!!!!!كان يسير في الشارع ويبدو أن موجة البرد التي تشمل أوروبا كلها بلا نهاية ، كان رغم المعطف الثقيل يشعر ان البرودة تتسلل اليه انه على عكس اشقائه يشعر بالصعوبة في تحمل البرد فهو كان ياتي الى أوروبا كزائر ولكنهما قضيا أغلب حياتهما فيها ، او ربما بسبب نصفهما الانجليزي!!!!!!!!!!!!مع اقترابه من شقته بدأ المطر في النزول وكأن هذا هو ما ينقصه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!فتح باب الشقه وهو يفكر في ان الجو ربما يكون أكثر برودة في انجلترا، لقد كان والده يجعل اجازته الى مصر غالبا خلال منتصف العام للاستمتاع بشمس بلده التي افتقدها دون الحر الشديد الذي نسيه ولم يعرفه شقيقاه وزوجة ابيه، وكانت له زيارة دائمة خلال اجازة نهاية العام لمدة شهرين يقضيها معهم في انجلترا ...............ولكن هذا كان منذ مدة طويلة فهم الان بالتأكيد لا يطيقون رؤيته حتى والده يكتفي بالحديث معه ببضع كلمات مقتضبة عند الضرورة ، وانجي طفلته التي كانت عند سفرها لا تتوقف عن الاتصال به وتأخذ رأيه في كل كبيرة وصغيرة لم يسمع صوتها منذ سنوات...............شعر بالم شديد في قلبه لقد جاء الى الدنيا ليجد ان له اخا كبيرا ، لم يكن يراه كثيرا ولكنه يتذكره حتى في طفولته كان مثالا للهدوء والتفوق يكمل اللوحة التي تضم الدكتور عبد الرحمن والدكتوارة سوزان , فيما يشعر هو انه لا ينتمي الى هذا الثلاثي الراقي ، ليفاجئ في احدى الزيارات بوالده يحمل طفلة صغيرة في حجم الدمية ويعطيها لجده الذي حملها بين ذراعيه مبتسما : بنتك دي يا عبد الرحمن هيجوا بشوات يخطبوها مني وهي تنقي وتختار , ليجلس بجوار جده يتأملها لم تكن ملفوفة ببطانية مثل باقي الاطفال الذين لا يظهر منهم شيئا ، كانت تلبس بدلة وردية ومعها طاقية فتحت عينيها ليرى شيئا اذهله لقد كانت عينيها زرقوتان وكان هناك شيئا يريده وهو رؤية شعرها الاصفر فهذا شكل الدمية ، تسلل خالعا عنها الطاقية ليجد شعرا أسود ناعم ، انها دمية فاتنة كان يصر على حملها فيشترطون عليه الجلوس أثناء ذلك والا يقف وهو يحملها ولكنه مرة عندما لم يكن احدا بجواره تسلل بها الى الخارج ليريها لاصدقائه كان يشعر انها تخصه هو ، تشبهه ولا تشبه الثلاثي الوقور ...حتى أنها تملك طابع للحسن مثل الموجود في ذقنه ، لقد كانت اجازتهما سويا ممتلئة بالجموح ، شاركته كل ألعابه حتى مقالبه وخططه الشريرة ، كان هو من علمها قيادة الدراجات وحتى الخيول والدراجات النارية ، كان الشهران اللذان يقضيهما في انجلترا يحولان الحي الهادئ الى حاله من الجنون ، كان يستطيع ان يخرج الانجليز من برودهم المعتاد ، لقد تم الابلاغ عنه من قبل الجيران بعدما تسبب في احراق جزء من حديقتهم ، ..............زفر زفرة ملتهبة ربما عليه أن يحاول التواصل معهم فلربما سامحوه ، لو نجح في هذا ربما ينجح في المهمة الاصعب ................لم تستطع الانتظار حتى نهاية الوقت المخصص للاختبار فالقلق والتوتر اللذان تشعر بهما لم يمكناها من التركيز وهي حتى لا تدري ما الذي كتبته ، انهم لم يخبروها في المنزل بشكل مباشر منتظرين انتهاء اختبارتها ولكن الخبر انتشر في كل مكان فالجميع يعلم الان أن يوسف السعيد قد تقدم لخطبتها لشقيقه الدكتور أحمد السعيد....................كان والدها يبدو كمن حصل على الجائزة الكبرى بعد طول انتظار ..............فيما تشعر بأن أمها تحلق من السعادة ، فهي بالتأكيد لن تجد لابنتها زوجا افضل منه اصلا وعائلة وماديا بالتأكيد , كان يتفوق على أزواج ابناء خالاتها وعماتها وهذا ما يسعد أمها أكثر...........وهم في هذا لا ينتظرون موافقتها حتى ، فهذه الموافقة أمر مسلم به من جهتهم ،لقد انتشر الخبر في العائلة وفي النادي فأمها تتفاخر بالخطوبة أمام الجميع ..................زفرت انفاسها في قلق وهي تتلفت حولها باحثة عن زياد حبيبها الذي تفتقده . ..............انها تحتاج لدعمه ووقوفه بجوارها حتى تستطع المواجهة فيبدو أن الجميع قد تحالف ضدها...............ظهر أمامها لتنظر اليه حالمة لقد وقعت في حبه منذ لقائهما الاول في الجامعه كانت عيناه عسليتان مع شعر بني طويل وعضلاته مفتولة ..............كان يجذب اليه الانظار وكل الفتيات يتسابقن عليه لقد شعرت بانها محظوظة لانه اختارها هي............ان هذا ليس اول عريس يتقدم اليها بالتاكيد ، ولكنها دائما كانت تجد عيبا او سببا للرفض لكن يبدو انها لن تنجح هذه المرة............فكرت ان هذا ليس عدلا ففي حين يملك أحمد كل شئ يبدو زياد بجواره مثيرا للشفقه رغم ان ظروفه على الاقل أفضل ممن هم في عمره فوالده قد اشترى له شقه باحد المدن الجديدة..............لكن الاهم هو ما بينهما من حب نظر اليها هامسا في حب : اشتقت اليك ................ ردت عليه في لهجة غريبة : وانا أيضا . قالت له :
هناك موضوع هام اريد الحديث معك عنه؟ ردفي قلق : لا تقولي انه عريس جديد ؟.......... ردت عليه في قنوط : انه كذلك بالفعل .........والمشكلة أني لا أجد به عيبا لارفضه............. رد عليها بعنف :اذا فلتوافقي على كامل الاوصاف هذا وما الذي يمنعك؟................ردت عليه في غيظ :هل هذا هو ردك ، ان ما ذكرته امامك هو الحقيقة المجردة واريد ان تفكر معي بحل لا ان تزيد الامر علي.............رد عليها محاولا تعديل موقفه : انا أسف ، وانا مستعد لفعل اي شئ حتى لا اخسرك ، ساذهب الى والدك واطلب يدك..............ردت في شرود : ربما هذا هو الحل علينا اظهار حبنا والدفاع عنه بكل وسيلة ممكنة...........................

انتهى

 
 

 

عرض البوم صور فاطمه توتي  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسام, فصول
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t200466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظˆظ„ط§ ظٹط²ط§ظ„ ظ„ظ‡ط§ ظپطµظˆظ„ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹ This thread Refback 25-12-17 07:22 PM


الساعة الآن 01:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية