لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-15, 07:47 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كما انها لم تطلب منه التوقف . إنها لن تطلب منه شيئاً كما انها لن تعطيه شيئا كذلك. وبدا لها ان تلك هي الطريقة المثالية للتصرف معه, اثناء هذه العلاقة المزعجة بينهما .
ولكنها احست بالراحة على كل حال عندما عاد اخيراً الى الطريق الرئيسي ليتبع الاشارات الى هذه المدينة الصغيرة ليخبرها باختصار انهما سيمضيان الليلة فيها.
لقد كان رأسها يكاد يتصدع من صوت محرك السيارة, عدا عن التوتر مما جعلها ترحب بهذه الفرصة الراحة من هذين الأمرين.منتديات ليلاس
اغلقت النافذة وهي تتأوه يضعف , وجالت بأنظارها في انحاء الغرفة متسائلة عما إذا كان الأمر يستحق ان تفرغ محتويات حقيبة ثيابها . كانت الساعة التاسعة تقريباً وهي تدرك تماماً ان جميس لا يحب التأخر في الصباح . فهو يتوقع منها ان تستيقظ مع الفجر وربما شكا بمرارة إذا هي تأخرت عدة دقائق . ولهذا من الأسهل عليها ان تبقي ثيابها في الحقيبة بدلاً من تعليقها في الخزانة التي تفوح منها رائحة النفتالين , ومن ثم تستعد للنوم.
وابتدأت تفك ازرار قميصها عندما قفزت بتوتر وهي تسمع صوت نقر على الباب , فأسرعت تعيد إقفال الأزرار وقد تضرجت وجنتاها وهي تستعيد ذكرى الليلة الماضية. لقد احتاطت هذه الليلة بإقفال بابها حالما دخلت الغرفة . ولكن , لم تكن ثمة طريقة لمنع ذكرياتها المضطربة من ان تعشش في رأسها , فذكرياتها تلك ستبقى تلازمها مدة طويلة.ريحانة
ولم تدهش وهي ترى جميس يقف خارج الغرفة نافذ الصبر عندما فتحت الباب . ولكن الأمر كان مزعجاً بشكل غريب . لقد حرك منظره مشاعرها بشكل وحشي, إذ جعل الدم يجري في عروقها بشكل أثار اضطرابها العميق . لماذا يزعجها هذا الرجل بهذا الشكل؟ لو انها تعرف جواب هذا. إذن, لربما عرفت كيف تتصرف معه, ولما احست بالضيق الى هذا الحد الذي بدا في لهجتها الحادة , وهي تسأله " نعم, هل تريد مني شيئاً؟"
فرفع حاجبه وهو يقول " الأفضل ان تضعي معطفك . فما زال المطر يهطل خارجاً"
فقالت " معطفي ؟ ولماذا ؟"
فأجاب وهو يجتاز الباب الى الداخل " لأننا نريد ان نتناول شيئاً من الطعام"
وجال بأنظاره في انحاء الغرفة ذات الاثاث الثقيل القديم الطراز. واستندت سارة الى الجدار متجنبة لمسه حين مر بجانبها , وقد شعرت بدمها يجري حاراً في عروقها عندما القى عليها نظرة ذات معنى ومالبث ان قال بصوت ناعم مليء بالسخرية" لا تقلقي , فأنا لا انوي ان اكرر غلطة الليلة الماضية " ورفع يده الى وجهه لا فتاً انتباهها الى أثر الخدش على وجنته النحيلة , الذي كان قد ابتدأ بالالتئام وتابع " لقد كنت ابحث فقط عن معطفك لكي لا نضيع الوقت دون ضرورة " وكان من الصعب عليها التزام الهدوء امام مثل هذا الاستفزاز , ولكنها حاولت ذلك وهي تقول " شكراً يا سيد ماك اليستر فأنا لست في حاجة الى معطف , لأنني لا اريد الخروج معك لتناول الطعام . كما انني لست جائعة "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 07:50 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقال " اخشى انك لم تفهمي قصدي يا سارة . فهذه ليست دعوة , بل أمر مني , والآن ارتدي معطفك وكفى تضييعاً للوقت في الجدل"
فقالت بحدة " امر منك ؟ ومن تظن نفسك؟ هل تتصور حقاً ان في إمكانك ان تأمرني بأن آكل وكأنني طفلة ؟" واشتدت الثورة في نبرات صوتها وهي تستطرد " دعني اكرر ما قلت يا سيد ماك اليستر " إنني لا انوي الخروج لتناول الطعام . والآن , إذا كان هذا مفهوماً , هل تتفضل بالخروج ؟"
فتحت الباب على مصراعيه وقد توهجت عيناها بالغضب ولكنه بادلها نظراتها بهدوء دون ان يتحرك , وهو يقول " لقد اوضحت الأمور جيداً يا سارة , ولكن رأيك لا يهمني كثيراً. كل مايهمني هو ان اعثر على كاترين , ولهذا انا بحاجة لمقابلة اي شخص قد يكون رآها"
واخرج من جيبه الخارطة وناولها إياها وقد بدت في عينيه نظرة كالصوان.منتديات ليلاس
وقال " انظري جيداً الى ماكتب على الهامش , الكتابة غير واضحة ولكن يبدو انها تتضمن إسم هذا المكان . لابد انهما انطلقا في الطريق الذي صمما عليه ثم , وهذا محتمل جداً, ان هذا المكان هو ما اعتزما المبيت فيه . ومن الممكن ان يتذكر شخص ما رؤيتهما. والمقهى المحلي هو اكثر الأمكنة . احتمالاً لذلك. ولابد انهما تناولا الطعام في مكان ما. والهذا انوى ان اسأل في ما حولنا , وانت يا عزيزتي سارة ستأتين معي. برغم انك بصراحة لم تكوني حتى الآن سوى عائق . ولكن يمكنك ان تسدي ثغرة بالنسبة الى معرفتك باللغة الفرنسية " ونظر في ساعته وقد تصلبت ملامحه واستطرد " والآن , إذا لم يثقل عليك كلامي , هل لك ان ترتدي معطفك لكي نبدأ سيرنا قبل ان يذهب كل شخص الى سريره ؟"
لماذا هو دوماً يشعرها بأنها حمقاء تماماً؟ وتوهج وجهها وهي تتناول معطفها من عن المشجب خلف الباب, ثم ترتديه لتسير امامه دون كلمة اخرى, مع ان كلمات كثيرة مرة كانت تحوم في رأسها . وكانت تلك هي المشكلة بالطبع ... بدلاً من مناقشتها مقدماً كما تفعل عادة, كانت تميل الى ان تقفز دون إبطاء عندما يتكلم جميس , مبداً وجهة نظره بكل كلمة وحركة بشكل هجوم شخصي , ومن الطبيعي ان يكون متلهفاً الى البدء بالسؤال حالاً عن مكان كاترين. فقد كان هناك دوماً احتمال في إمكانية وجودها فيه.منتديات ليلاس
كان المطر ما يزال ينهمر في الشارع الهادئ عندما خرجا من نزل الأوبرج ورفعت سارة ياقة معطفها الى ذقنها , ثم قفزت بعصبية عندما امسك جميس بذراعها نحو جانب الطريق.
وقال " لقد فهمت من موظفة الاستقبال ان المقهى في مكان ما في نهاية الشارع . فلنجرب السؤال"
و أومأت سارة برأسها وهي تحاول عبثاً ان تخلص ذراعها من قبضته وقال " هل تشعرين بمثل هذه العصبية دوماً عندما يلمسك احد"منتديات ليلاس
والقى عليها نظرة, بينما كسا وجهه الظل عندما توارى القمر وراء سحابة كثيفة , وتابع " أم لعل ذلك معي انا فقط . إذ تبدو ردة فعلك تجاه اقل لمسة مني وكأنك تعتبرينها نوعاً من التعدي؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 07:55 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقالت " لا تكن سخيفاً . هل لأنني لم اتعود على ان يقودني رجل, يعتبر ذلك عصبية مني؟"
فقال " يقودك رجل؟ لقد كنت اقدم اليك يد المساعدة بكل أدب, ذلك ان الأرض غير مستوية هنا" ولم تخطئ هي نبرة المزاح في صوته العميق . وانتزعت ذراعها من يده وهي تقول " حسناً إنني لا اريد مساعدتك, واشكرك كثيراً. فإنني قادرة تماماً على السير دون معونة من احد يا سيد ماك اليستر . لهذا , وفر معونتك المؤدبة لمن يعرف قيمتها"
هل هو القدر الذي وضع حفرة موحلة في منتصف الطريق , ليجلعها تعمى عن رؤيتها وهي تتقدمه في السير مائلة برأسها في كبرياء ؟ لم يكن لديها اية فكرة عن ذلك, سوى انها كانت تسير للحظة , وفي اللحظة التالية كانت غارقة حتى كاحليها في الماء الموحل المثلج . وبقيت لحظة متجمدة مكانها . لتنشل نفسها بسرعة بعد ذلك من الوحل مسرورة , إذ وارى الظلام خيبتها عن عيني جميس . ماك اليستر وهو يقف يرقبها صامتاً.منتديات ليلاس
اخرجت من جيب معطفها منديلاً ورقياًَ ثم انحنت تمسح البقع القذرة عن كاحليها . وهي تتمنى لو كانت تبعد عن هذا المكان مليون ميل. لماذا لم يقل هو شيئاً؟ اي شيء حتى ولو تعبيراً لها بقوله " لقد قلت لك ذلك " مثلا , وذلك بدلاً من وقوفه يرقبها بهذا الشكل ؟
رفعت انظارها اليه, لتشعر بطبعها يكاد ينفجر وهي تراه يضحك بصمت على عدم جدوى محاولتها تنظيف نفسها. فألقت بالمنديل جانباً ثم استدارت عائدة من حيث اتت, مستخفة بمحاولته إعادتها .
قال وقد حلت مكان ضحكه برودة جعلت الدم يتجمد في عروقها " إلى اين تظنين نفسك ذاهبة ؟"
فأجابت " إنني عائدة الى نزل الأوبرج طبعاً, إذ لا يمكنني الذهاب الى اي مكان بهذه الحالة"
هز رأسه ودفع الهواء خصل الشعر عن جبينه , ليبدو وجهه في ضوء القمر قوياً عابساً.
وقال " تعالي إننا لن نضيع الوقت اكثر مما فعلنا هذه الليلة "
وجذبها من ذراعها وهو يسير بها قدماً , ولكن سارة قاومته ادهشتها هي نفسها . ونظرت اليه ساخطة وهي تقول " ولكن من تظن نفسك لكي تأمرني بهذا الشكل . انني لن اذهب معك الى مكان يا جميس ماك اليستر الى ان اعود نظيفة جافة"
فأمسكها بذراعيها وانحنى ينظر في وجهها قائلاً" لا يهمني لو كنت مغطأة بالوحل من رأسك حتى اخمص قدميك, ايتها السيدة , ولايمكنك ان تذهبي الى اي مكان قبل ان ننجز ما نحن بسبيله. لقد ادركت منذ البداية ان ليس لديك اي اهتمام بمصير كاترين, ماعدا ان اختفاءها ادخل الفوضى الى برنامجك للرحلة . ولكنني مهتم جداً و احتاجك كمترجمة . ولهذا ستأتين معي سواء شئت أم أبيت. فدعينا نسلك لذلك السبيل السهل بدلاً من السبيل الصعب . ما دامت النتيجة هي واحدة فاختاري يا سارة ولكن بسرعة , لأن صبري قرب من ان ينفذ "
لماذا أصرت على الجدال في الوقت الذي كانت تعلم فيه انه يعني كل كلمة قالها ؟ لماذا لم تمتثل للأمر بهدوء محتفظة بكرامتها ؟ لقد كان هذا , بطبيعة الحال, ما يجب عليها عمله , ولكن ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 07:58 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقالت " ماذا تعني بقولك ( السبيل السهل و السبيل الصعب ؟) هل تهددني ؟ دعني اخبرك هنا و ... اوه!"
واخترقت صرختها الحادة ظلمة الليل, وهو ينحني ثم يرفعها على كتفه ككيس فحم , ثم يستمر في سيره . وبقيت سارة ترتجف مع الصدمة وهي لا تصدق ماحدث . ثم اخذت تضربه بقبضتها على كتفيه وهي تصرخ به " انزلني ... كيف تجرأ .. إنك ... إنك ...؟ " لم تجد الكلمات التي تتناسب مع مثل هذا الحدث. وثارت ثائرتها وهو يقول " إفعلي ذلك مرة اخرى لكي انسى انني سيد مهذب "
فقالت " هيه! انك لا تعرف صفات الرجل المهذب الأولية. إن الرجل المهذب لا يرغم سيدة على الذهاب معه رغماً عن إرادتها"
فابتسم ببرودة وقد اشتعلت عيناه كلهب اسود وهو يبادلها النظر قائلاً " ربما انا لست كذلك, ولكنني انا ايضاً لا اصنفك كسيدة مهذبة يا سارة" وامسك بيدها يدعك بأصابعها اثر الخدش في وجنته , وهو يتابع " ليس ثمة سيدة مهذبة تفعل هذا. واظن ان هذا يجعلنا متعادلين "
وارتجفت سارة وهي تتنفس بعمق . كل ما فعلته هو انها لمسته .. لامست اصابعها وجهه النحيل.. فلماذا جعلها هذا تشعر بمثل هذا الاحساس الغريب؟
منتديات ليلاس
واغمضت عينيها خوفاً من ان يقرأ فيهما افكارها. وقالت اخيراً " دعني اذهب يا جميس ارجوك"
لقد خاطبته باسمه الاول دون وعي منها , وهي تحاول تمالك مشاعرها بعد ان شعرت بأن اعضاءها قد ارتجفت تماماً. ولم تدرك مافعلت إلا بعد ان قال " ربما, على كل حال قد نجحنا نوعاً ما . إنني لم اتعود معاملة النساء بمثل هذه الغلظة يا سارة, ولكن يبدو ان هذه المعاملة قد نجحت في القضاء على تشددك"
ابتسم بهدوء وهو يتطلع الى وجهها المتسائل .منتديات ليلاس
وتابع " لقد خاطبتني باسمي جميس , وهكذا , ربما استطعت ان اخترق تلك الدرع الحديدية التي تقين بها نفسك"
وتراجع بضع خطوات الى الخلف . ولكن سارة احست بانه سيعيدها الى مكانها إذ هي حاولت مرة اخرى العودة. ولهذا , ثبتت في مكانها لكي تتجنب اي إشكال مهين آخر معه, كما حدثت نفسها . وهذا ليس له اية علاقة بذلك الشعور الغريب بالضعف الذي تملك اعضاءها. وهزت كتفيها متظاهرة بعدم الاهتمام , وهي تقول " السيد ماك اليستر .. جميس .. ما المهم في هذا ؟ والآن , هل نتابع سيرنا إذا كنت ما زلت مصراً على زيارة ذلك المقهى ؟ لقد تأخرنا "
تنحى جانباً داعياً إياها بسخرية الى التقدم امامه وهو يقول " تقدميني . إنني مسرور إذ استطعنا التفاهم اخيراً يا سارة , فهذا يسهل علينا الامور بدل تضييع الوقت بالجدل "
ولكنها ارتابت في قوله هذا, إذ لم يكن ثمة طريقة لجعل علاقتهما تسير بسهولة , وذلك من وجهة نظرها . فقد سبق ورأتها معقدة الى حد لا يصدق . وتتلاطم تحت سطحها المشاعر العنيفة . كان الأمر في الواقع مختلفاً عن كل شيء سبق وعرفته من قبل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 07:58 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

سارا بصمت الى ان وصلا الى المقهى الذي كان دهانه المتساقط واضحاً حتى في الظلام . وبدا لهما مقفراً , ولكن ما ان دفع جميس الباب جتى دهشت سارة وهي تراه غاصاً بالزبائن . وترددت برهة وهي تشعر بعدم الارتياح للطريقة التي توقفت فيها الاحاديث ساعة دخولهما. ولكن اصابع جميس اشتدت حول مرفقها تطمئنها . فرمقته بنظرة , لتراه يجول بأنظاره متفحصاً في انحاء القاعة التي يملأ جوها الدخان وبدا لها ضخم الجسم فظاً عدائي المظهر في وقفته تلك. وفجأة تملكها شعور بالأمان لم تشعر به من قبل, مهما كان مقدار هذا اول شرخ في جدار الخوف الذي احاطت نفسها به طيلة السنين الماضية.
واشار الى طاولة صغيرة في زواية القاعة , قائلاً " فلنجلس هناك ".
وقادها اليها وهو مازال قابضاً على ذراعها ليجلس على كرسي قبالتها. ونظر الى ماحوله مقابلاً نظرات بعض من كان يرمقه بها من الجالسين الذين كانوا يرقبونهما . ولأمر ما , لم تدهش سارة وهي تراهم يبعدون عنها انظارهم . لقد كان ثمة ما يبعث على الخوف في الطريقة التي جلس فيها جميس بهدوء تحيط به هالة من القوة و الثقة بالنفس. وكانت متأكدة من ان الرجال الذين قد يفكرون بتحديه , هم قليلو العدد.ريحانة
وتقدم رجل الى طاولتهما مستفهماً بجفاء " نعم يا سيدي؟"
وطلب منه جميس إحضار كأسين من الشراب دون ان يهتم بسؤال سارة عما تطلبه . واننتظر ابتعاد الرجل ثم نظر اليها , وضاقت عيناه وهو يرى إشارة خفيفة في زواية فمها تعني عدم الرضا , وقال " إنني اعلم من دون ان تقولي ... انك لا تحبين هذا الشراب " واخرج من جيبه علبة سجائر اشعل منها واحدة قبل ان يتابع قوله " ولا شك انك تكرهين رائحة السجائر "
فهزت كتفيها وقد كرهت حقيقة ان في إمكانه قراءة مشاعرها ببساطة وقالت " إذا كنت تريد ان تدمر صحتك بالتدخين فهذا شأنك . اما بالنسبة الى الشراب , حسنا , يبدو انني سأستمتع بكأس منه الآن "
رفع حاجبه القاتم واخذ نفساً من سيجارته ثم نفث الدخان في السقف وقال " إنك تدهشينني . لم اكن اظن انك تسمحين لأي نوع من الشراب بأن يلمس شفتيك . هل توقعت رئيستك ان من الممكن ان تستمتع الآنسة مارشال البالغة الاستقامة بمذاق الشراب؟"
فتصاعد الدم الى وجهها لدى استفزازه هذا ونظرت بعيداً . لماذا يستمر في هذا ؟ ما الذي يسره في ان يذكرها على الدوام بوضعها ؟ وقالت " إنني موظفة حرة لا يهم احداً ما افعله في خارج ساعات الدوام يا سيد ..." وتوقفت حين لاحت على شفتيه ابتسامة ذات معنى . وازداد احمرار وجهها , ولكنها اكملت كلامها قائلة " جميس "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a magical touch, الحب المفقود, الحب هو الجواب, دار النحاس, jennifer taylor, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية