كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )
قال متاملاً" إن هذا المنظر يذكرني بموطني . إن منزلي قرب النهر , فأنا لا أمل ابداً من مراقبة المياه . إنني اجد في ذلك نوعاً من الشعور بالسلام النفسي"
هل توقع منها حقاً ان تتبادل معه حديثاً مهذباً بعد كل ماجرى بينهما؟ يبدو ذلك. ولكن قبل ان يصدر عنها اي تجارب تابع هو حديثه " لقد صممت المنزل واقمته من اجل زوجتي روث ... والدة كاترين . لقد عشقت النهر وكانت دوماً تطلب مني ان أتدبر ارضاً مناسبة هناك, ولكنك تعرفين كيف تحدث الامور احياناً .. لقد بقيت اتلكأ في هذا الأمر إذ كانت تجابهني احياناً, ضغوط تعيقني ..." وتوقف عن الحديث لحظة وقد شحن الجوّ بنوع من الحزن هز مشاعر سارة. وتابع " وعندما انتهى بناء المنزل , لم تعش فيه سوى اشهر معدودات قبل ان تموت. إن ذلك , احد الاخطاء القليلة التي ندمت عليها في حياتي , وهو انني لم ابن المنزل حالما طلبت مني ذلك, كي تعيش فيه مدة اطول . ولكن هذا ما يحدث احياناً والندم لا يمكن ان يغير شيئاً"
وتحول عند ذلك , ينظر اليها مباشرة لتشعر سارة بشيء من التوتر , في نظرته تلك, لم تشعر به من قبل , وتابع هو يقول " لا يمكنك تغيير الماضي يا سارة . عليك ان تواجهيه وتتقبليه ... مهما كان"
منتديات ليلاس
وتوهج وجهها وهي تلقي بانظارها بعيداً. الى اي مدى وصل تخمينه عنها؟ فهي لم تستطيع ان تتذكر تماماً كل ما قالته في تلك اللحظة , ولكنها , بالتأكيد , لم تشكف ذلك السر الذي بقى مكتوماً في نفسها زمناً طويلاً.منتديات ليلاس
قالت " ليس لديّ فكرة عما تتحدث عنه يا سيد ماك اليستر , ولهذا , انصحك بأن توفر نصائحك لمن يحتاج اليها اكثر مني"
فقال بصوت لا ينم عن شيء ومازال يرمقها بنظرات هادئة " قولي جميس , ألا توافقينني على هذا ؟ إنني افضل ان تخاطبيني باسمي الأول "
فقالت " لماذا ؟ اتظن ان هذا يصلح ماقلته لي من قبل ؟ إنني افضل تلك الاتهامات الباطلة ؟ ام لأنك تشعر بالأسف إذ أسأت اليّ؟"ونظرت اليه , وقد هاجت مشاعرها الى درجة لم تستطع معها ان ترى شيئاً آخر خلف ذلك, واستطردت " حسناً, إنني اشكرك كثيراً , يا سيد ماك اليستر , ولكن , اظن انني سأتجاوز قبول ذلك الشرف كما انني لا اريد منك اعتذار او شفقة "
حاولت ان تقف على قدميها وقد اصابها الهلع لفكرة انها قد تنهار فجأة فتثير بذلك احتقاره , ولكنه قبض على ذراعها وجذبها لتسقط على ركبتيها امامه. كان قريباً منها الآن , بحيث امكنها رؤية الخطوط الدقيقة في زاويتي عينيه وظلا اسود للحية, ابتدأ يكسو فكه . واخبرتها غريزتها نتيجة لخبرتها في الماضي , انها يجب ان تخاف من القرب منه سبب لها هذا, صدمة.منتديات ليلاس
قال " لم اكن لأعني أياً من هذين يا سارة , فأنا لست من الحماقة بحيث اظن بحاجة اليهما . كل ما اريده هو صفاء علاقتنا . ولكن من الواضح ان ذلك هو شيء لا ترغبين فيه"
|