لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-14, 02:18 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

مساكي عسل صبوش ,,اشوف انك متصله,,كنت بسجل حضور هلا شفت البارتات الي منزلتها شكرا كثير ...
غدا انتظري برد على البارت ,,لاني والله حليا مافي اقرا كلمه ,,

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل  
قديم 07-11-14, 02:23 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

ها صبوش في غيرنا زوار..

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل  
قديم 07-11-14, 02:31 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء السابع

 

الجزء السابع
الأمر فقط انه لو لم تصقلني الحياة .. لما لمعت اليوم !


.
.

كانت ضحكاتهن تملئ الاستوديو في ذلك المساء
كانت تدغدغ زين
: راح تسمعي الكلام
: هااا
: قولي توبة ما اعيدها

كانت تكتم نفسها
لا تريد ان تبكي امام زين
و لم تشئ اخبارها
بأن ضجيج الاسعاف و الشرطة بالامس
كان بسبب جثة جدها..



بعد ان كررت غيداء الفيلم للمرة ثانية
سقط رأس زين في حضنها
و سكنت انفاسها
اليوم مختلف فالطعام وفير
لكن لم يشتهي احداً منهم الاكل
ما عدا زين
التي لطخت وجهها و ثيابها بالحساء
وما زالت تلك الآثار على ثيابها



اليوم خرجت إلى المجمع التجاري
مع احد الرجال من الملجأ
اخبرها بأن هنالك فرص عمل في المحل التجاري !


قابلت في غرفة مزدوجة في الدور الثالث .. امرأة عجوز
كان الرجل من الملجأ قد اخبرها بأمر غيداء
دعت غيداء للجلوس و قدمت لها بعض العصير الطازج يومها
: انا اسمي ماما فرح ..طيب ؟

هزت غيداء رأسها بالايجاب

: انتي تدرسي ؟

: كنت .. حالياً .. لا

تنهدت بعمق و هي تنظر الى ثياب غيداء الرثة
: الشغل هنا بسيط , راح تكوني مسؤولة عن الطباعة, المطبخ, و التنظيف احياناً
: ممكن نوفر لك غرفة في سكن العمال
صمتت لبرهة
: او ممكن تجي بيتي

هزت رأسها بالنفي
ابتلعت ريقها
: شكراً خاله بس انا معي بنت ثانية , اقصد اختي!

ربتت على كتف غيداء
وابتسمت
: شو قلنا ؟ انا ماما فرح
: راح اخليكم بعيوني يا قلبي
: لا تخافي
وقفت متكأه على عكازها بإتجاه احد الادراج الرمادية الموزعه في الغرفة بعشوائية و اخرجت زي ازرق
و وضعته في حضن غيداء
: هذا هو الزي الرسمي هنا , يعني تلبسيه وقت الشغل علشان يتعرف عليك الكل

كانت غيداء شاردة الذهن في الزي الذي امامها
الزي عبارة عن قطعتين قميص بأكمام ساتره و به جيوب جانبية
و تنورة بها كسرات – طويلة

: غيداء .. غيداء ؟
همست المرأة

: ها ..... آسفة ما انتبهت

احتضنت كف غيداء بيديها
و ابتسمت
: اسألك موافقة على الشغل ؟

تنفست بعمق و هي تفكر بزين
قبل ان تجيب
: اي..
:متى راح ابدا ؟

: تقدري تبدأي من اليوم
: حابه تبدي اليوم ؟

اومأت برأسها
وبخجل نطقت اسمها
: اي ... ماما فرح ..


شعرت فرح حينها بالدفئ
لم تشعر بحنان الام يوماً
لكنها تعيشه الآن مع غيداء
شعرت و كأنها تعرفها منذ زمن طويل
و كأنها ستصبح قطعة من قلبها
لذلك كانت تسير معها بين الادوار
و هي تحتضن يديها
وبلطف تجعل باقي الموظفين يرون
بأنها اصبحت اهم شخص هنا
: شوفي هذا الزر تكبسيه اذا صار احمر
: و بعدها يقول لك الطلب و توصليه للمكتب
: هناك البريد و جنبه الطابعة
: اذا ضوى الزر هذا بالاحمر معناها في امر طباعة
: و نفس الشيء توصليه للمكتب المطلوب
حاوطت كتف غيداء و ابتسمت
:و اذا محتاجه اي شيء .. اي شيء .. تعالي لعندي بالمكتب , طيب ؟


شعرت غيداء بالخجل من كرم فرح و لطفها
لم تكن تستطيع ان تجيبها , كانت فقط تهز رأسها بالايجاب

.
.
.
# الساعة العاشرة صباحاً



بنشاط و همة كانت تركض بالطلبات
اخذت حمام سريع في غرفة السيدة فرح قبل ساعتين
و انتعشت من جديد , و كأن الحياة عادت لها
كانت في الدور الثالث مشهورة
جميع الموظفين يحبونها منذ اليوم الاول لها
و البعض يقدم لها الحلوى
لم تكن تنزل من الدور الثالث الا اذا
اضطرت لأحضار الورق و الحبر, و احياناً مستلزمات الضيافة
.
.
.
ها قد شارفت الشمس على المغيب
وهي قد انهكها الجري بين المكاتب
تريد العودة الى زين التي تركتها نائمة في الصباح لدى امرأة في الملجأ


استبدلت ثيابها بثوب قطني جلبته لها السيدة فرح
و علقت الزي الرسمي خلف باب المطبخ التحضيري
خرجت بهدوء بعد ان وضعت بقايا طعام الغداء في كيس قماشي
فضلت ان تنزل السلالم بدل المصعد
كانت تقفز بمرح و شوق الى زين


وقبل ان تتخطئ الباب الرئيسي للمجمع
اعترضت السيدة فرح طريقها
: غيداء.. تعالي شوي

بعجلة اقتربت من السيدة فرح
: معليش يا ماما فرح , اختي لوحدها اللحين


ابتلعت السيدة فرح ريقها حينها
حاولت ان تبتسم و كانت النتيجة ابتسامة مصطنعة باهته
طوقت ذراعي غيداء و سارت معها الى كراسي سيراميكية في منتصف المجمع
: اجلسي شوي ..
: انتي مؤمنة بقضاء الله و قدره يا بنتي ؟

نظرت بغرابة الى السيدة
وابتسمت
: اكيد

كانت السيدة فرح تتلفت يمنة و يسرى
تحاول ان تخفي دموعها
ترمش بسرعة لتخفي توترها ..
تنفست بعمق ثم نظرت الى عيني غيداء مباشرة
وطوقتها بذراعيها
: الاستوديو قرب الملجأ احترق..
صمتت طويلاً و تجعدت بشرتها البيضاء اكثر
: اختك كانت هناك..
: بس الحمدلله قدروا يطلعوها


كانت غيداء تضع ثقل جسدها على السيدة فرح
تشعر بأن الحياة اسودت في وجهها !
و كأن احد ما حملها لأعلى السماء و القى بها على الارض
لم تكن قد استوعبت الامر بعد !
كانت ساكنه لبرهة في احضان السيدة
لكن فجأة بدأت دموعها تتفجر من مدامعها
و راحت تصرخ تارة و تشهق تارة
تحاول فك نفسها من بين ذراعي السيدة
: سيبييييني ارجوكِ .. خليني اروح اشوفها
: تكفين ..


بدأت السيدة فرح بالبكاء معها
و راحت تشدها لحضنها اكثر
لا تريدها ان ترى ذلك الاستوديو المتفحم
او جسد زين الذي تشوه بحروق من الدرجة الثانية
ملابسها التي ذابت على جسدها
او التفسخ الذي حدث لجلدها ! ..
لم تكن تريد منها ان ترى الاسعاف و هي تحمل
زين التي باتت تشبه الجثة اكثر !
.
.
.


همس لنايف
: يقولون هادف لقى بنته !


نظر اليه لبرهة يحاول ان يلمس الصدق في نبرة صوته
و تنهد براحة
: الحمدلله

نظر الى نايف و هو يشعر بان هنالك خطب ما
: انت قلت ان البنت عمرها 14 ؟
: بس البنت اللي أخذوها طولها ما يجي متر !
قال ذلك و هو يشير الى طول معين اكثر المتر بقليل

نظر اليه نايف بريبة
شعر هو الآخر بالغرابة
: من اخذها !

: الإسعاف ، البنت كانت ف الاستوديو ورا المجمع و احترق المكان فجأة بدون سبب !

صرخ بفزع و هو يتخيل الموقف
: فين غسان ؟

: طلع من ساعتين

دفعه و هو يصرخ مجدداً
: يعني فين !

: طلع معانا يدور عليها !

.
.
.


فلتت من بين ذراعي السيدة فرح
وانهارت امام الاستوديو المتفحم بعد ان رأت بقايا اشيائها و زين
كانت تبكي لوحدها هناك بين الدخان المتطاير من بعد اخماد الحريق
لفترة طويلة و على نفس الوضعية بقت هناك
الناس المارين هناك ينظرون إليها بشفقة
لم يهتموا حتى بمواساتها



أما هي فقد وقفت بعد فترة و عينيها تشع غضباً
امسكت بكفين من الرماد
سارت بإتجاه الملجأ
اقتربت من امرأة اربعينية تجلس في منتصف الملجأ-المخزن
و ألقت عليها كف من الرماد و صرخت
: قولي لي ليييييش !
: دفعت لك نصف راتبي بس علشان تنتبهي لها كم ساعة
اقتربت منها اكثر و ألقت بالكف الآخر من الرماد على وجهها
كورت كفيها الضئيلين و بدأت تضربها على اجزاء مختلفة من جسدها بكل قوتها
: قولي لي ليش .. ليش تركتيها .. ليش .. ليش




اما المرأة الاربعينية التي تكنى ب"فطومة"
فقد دفعتها بقوة لدرجة انها ارتطمت بالجدار و سقطت على الارض مرة اخرى بلا حراك
صرخت فطومة
و هي تدعك عينيها , و تحاول ابعاد الرماد عن وجهها الذي تحول الى اللون الاسود
: انا ما اشتغل عندك , و زين ما تجلس من مكان لمكان



كانت غيداء حينها قد فقدت الوعي اثر الارتطام
: اطلعي برا مابيك فـ المخزن
لم تسمع اجابة من غيداء , ظنت بأنها تتجاهلها
لذلك اقتربت منها و بعنف امسكت بقميصها من الخلف و جرتها
: لما اقولك اطلعي , يعني تطلعي !
جرتها إلى ان وصلت الى الباب الحديدي الخارجي و دفعتها بكل قوتها للخارج
ليرتطم رأسها مرة اخرى بالارض !



.
.
.


على بعد خمسة امتار من الملجأ
كان يقف هناك بعينيه الحادة
ينظر إلى امرأة اربعينية تجر فتاة نحيلة
و تلقي بها بقوة على الارض
كان يريد الاقتراب منها إلا ان صوت من خلفه صرخ
: غسان ؟


اقترب منه رجل ضخم الجثة
و همس
: يقولون لقوا غيداء بنت هادف !


نظر إليه غسان بتعجب
: و البنت ال....
كان ينظر للفتاة الملقاه امام الملجأ


:بنت ايش؟


: و لا شيء و لا شيء
: نايف درى ؟


: ايه درى, هو جاي لهنا على فكرة
اشار للأستوديو الذي يقفون بجانبه
: غيداء لقوها هنا , احترق المكان و هي داخله !


تنفس بعمق
: طيب روح روح , راح الحقكم

.
.
.
وقف في نفس مكانه بإنتظار ان يذهبوا
و هرول بعدها إلى الفتاة الملقاه امام باب الملجأ-المخزن
كانت مقلوبة بحيث لا يرى وجهها



دفعها قليلاً
و ما ان ظهر له وجهها حتى ارتد للخلف بهلع !
و همس
: غيداء !
: مين اللي احترق فالاستوديو !
شاهد بقعة دم كبيرة على الارض

وضع اصبعه تحت انفها , تنهد براحه حينما علم بأنها على قيد الحياة
ففي هذا المخزن ترمى الجثث خارجاً بدون اي احترام لكيان الميت لتتولى الشرطة امر الجثث



ابتلع ريقه و هو يحملها بين ذراعيه
كانت نحيلة للغاية
سار الى حيث سيارته على بعد عدة امتار من المخزن -الملجأ
كان ينظر إلى وجهها البريئ و يشعر بالغرابة
لا يعلم لماذا للحظة خفق قلبه بشدة
ربما لأنها اول مرة يحمل فيها فتاة بين يديه



مدد جسدها في الجزء الخلفي من سيارته
و ادار المحرك , سار في الشوارع
لا يعلم إلى اين و لكنه فقط سار
توقف امام صيدلية و ابتاع مطهر و بعض القطن و الشاش
وضع رأسها في حضنه و ازال حجابها
بدأ يبحث عن الجرح بين شعرها
اخيراً وجده و يبدأ يصب المطهر عليه بيد مرتعشة
لم يعرف حتى كيف يعالجها
وضع كمية وفيرة من القطن خلف رأسها محاولاً ايقاف النزيف و لفه بالشاش
تنهد بعمق قبل ان يضع حجابها على رأسها مرة اخرى و يلفه بطريقة خاطئة



حرك سيارته إلى اقرب هاتف عمومي
لم يكن يعرف اين سيخفيها !
ماذا سيكون عذره امام نايف لو علم بأنه وجدها قبله !
لذلك قرر الاتصال بوالدها

: السلام عليكم
: هادف آل*** و الا انا غلطان ؟
: لقيت بنتكم غيداء !
: كيف يعني مش بنتك !
: يا هادف هاذي بنتك و انا متأكد
: اللي بالحريق بنت من الملجأ
: هادف .. هادف !

أقفل سماعة الهاتف في وجهه !

.
.
.


صرخ عمر في والده يومها ~

: هاذي مو غيداء ! غيداء اطول و اعرض
: مو غيداء
: يبه ويييين اختي ! وش هببت هالمرة !


فاجئ عمر بصفعة
: ما تعصاني يا عمر
: لما اقولك كفاية تدور على غيداء يعني كفاية !
: انت لفتت انظار النايمين علينا .. فهمت و الا لا !



امتلئت عينيه بالدموع
تنفس بعمق
: هاذي اختي
ضرب على صدره بقوة
: عرضي !


:كلامي وصلك ! ما انت بأحرص على بنتي كثري !
: و اذا حصل شيء لأخواتك او لأولاد اخواتك اعتبرها مسؤوليتك من اليوم !
: هالكلام ما يطلع من بينا !
: البنت اللي وصلت المشفى اليوم تاخذها معك على لندن , اسمها من اليوم غيداء !


صرخ و هو يجلس على ركبتيه و يتعلق بقدم والده
: ارجوك يبه , شيل هالشور من راسك


دفعه بقدمه بقوة و تخطاه ..
خرج ببساطة تاركً خلفه
رجل محطم ..

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 07-11-14, 02:36 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل مشاهدة المشاركة
   مساكي عسل صبوش ,,اشوف انك متصله,,كنت بسجل حضور هلا شفت البارتات الي منزلتها شكرا كثير ...
غدا انتظري برد على البارت ,,لاني والله حليا مافي اقرا كلمه ,,


صباحك-مسائك سُكر
كيف حالك ؟

لا بأس جميلتي =) الأهم هو انني عرفت رأيك مسبقاً و اطمئن قلبي قليلاً .

دمتي بخير

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 07-11-14, 03:10 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء الثامن

 

الجزء الثامن
يحاوطني سرب من النجوم و ضوء القمر و ظلك .. فكـيف تتركني أعيش اليوم في ظـلائم ساحـاتـي ؟!



.
.
.


وصله اتصال من احد الضباط
يخبره فيه
بأن غيداء مفقودة !
تذكر الشخص الذي اخبره بأنه وجد غيداء
و بجنون عاود الاتصال على الهاتف العمومي الذي وصله الاتصال منه قبل ساعة
حطم الهاتف برميه على الجدار و حطم المكان حوله
بدأ يصرخ و يضرب صدره بكل قوة
يشعر بأن أنفاسه تحتضر داخل قفصه الصدري و تأبى الخروج !
خرج بإتجاه المنزل من مجلسه الخارجي
و دلف الى غرفة الجلوس , كان عمر ما يزال على حاله على الأرض


صرخ من قمة رأسه منادياً ابنته غيداء ..
و سقط مغشياً عليه .. !


.
.
.


كان في غرفة العناية المركزة تحرسه اعين بناته الثلاث عائشة و مروة و هناء .. تحرسه عين زوجته سلمى و دعواتها ..


و على بعد غرفتين من غرفته كانت هي الأخرى في العناية المركزة , بجسدها الغض المشوه و دقات قلبها الضعيفة , تحرسها عين عمر
الذي اخذ عهد على نفسه بأن يعتني بهذه الطفلة – زين - , لا يريد ان تتكرر مأساة اخته أسماء مرة أخرى !
"ستخرج غيداء غداً " هكذا صرح له الطبيب و هو يمسك بهوية غيداء الحقيقية و ملفها ..
أما والده الذي سقط بجلطة فسيتركه هنا هو و الحياة السقيمة !
لقد انكسرت فيه اشياء كثيرة بسبب والده .. و لا يمكن اصلاحها !


جذبه نداء والدته من خلفه
: يمه عمر روح شوف الدكتور , متى راح يقوم أبوك ؟!


تنهد بعمق و هو يمسك بكف والدته و يطبع عليه قبلة حنونة
: يا ام عمر خلاص عاد , قالك الدكتور كلها كم يوم بس , هو بس زعلان على غياب غيداء ..
و قبل ان تبكي بعد ذكر اسم غيداء
ربت على ظهرها و احتضنها لفترة طويلة
: يمه انا مسافر بكرة ..
و اردف قبل ان تقاطعه
: ما راح أطول كثير يمه , لا تخافي كلها أسبوع و راجع و ابوي ما عليه الا العافية ان شاء الله !
: نسايبنا ما راح يقصرون لحد ما ارجع ..

.
.
.


كان يجلس على سريره يقلب مذكراته بين يديه
يضع نظارته الطبية و يتفحص الصور في المذكرات
ينظر تاره إلى اخته أسماء و تارة الى غيداء
و يغطي فمه بكفه !
كان يحاول منع نفسه من البكاء
يشعر بأنه رجولته مهتزة ..
لمرتين عجز عن حماية اخواته من خوف والده و من البغيض الوزير !
حتى الآن لم يعد يهتم لأمر والده الذي اتخذ قرار مثل هذا بدون استشارته !
لقد استقال رسمياً من كونه ذراع والده الأيمن !



تنهد بعمق و هو يدفن دفتر ذكرياته مع اخواته اسفل حقيبة السفر
فتح الباب الزجاجي لشرفته و استلقى على سريره
يحب النوم و هو ينظر الى تلك الستائر التي تتمايل مع الريح
اغلق عينيه لبرهة لكنه اعتدل بجلسته فجأة و هو يمسك برأسه بقوة



خطرت على باله ذكرى غريبة عن حسناء , اخت نايف !
في تلك الليلة التي صعدت فيها الى سيارته بفستانها الفاضح و عطرها الذي خدر حواسه ..
تلك الليلة التي طلب فيها الضابط منه ان يذهب ليقلها من دورة المياه العمومية !!


استلقى مرة أخرى على جنبه الأيمن , ظل يتابع الستائر التي تتراقص
كما كانت حسناء تتمايل بخصرها في ذلك اليوم !
تضرب بأرجلها المزينة بخلخال فضي تتدلى منه أجراس و كريستالات على هيئة دموع

منذ ان كشف نايف سر ملاحقتهم و هو يفكر بحسناء تلك
قلق من فكرة اخباره بالحقيقة , ف اخته ليست شريفة كما كان يعتقد !
و المكان الذي تم الاعتداء عليها فيه , ذهبت إليه بكامل قواها العقلية !


تأفف و هو يستدير للجنب الأيسر
اغلق عينيه و كأنه يحاول اجبار نفسه على النوم !
ابتسم فجأة و هو يتذكر ابنة خالته و خطيبته ..
ميس .. اسمها ميس
فتاة خجولة , لم تعرف عن الحياة سوى ابيض الأمور !
لم تتعرف على الشر يوماً و قلبها لا يؤمن به
عاشت حياتها و هي مؤمنة بأنها مهما فعلت فالله مقدر لها كل شيء مسبقاً
ابتسم اكثر و هو يتذكر الفاتحه التي قرأوها في خطبته و النظرة الشرعية
لم يطمح يوماً لملكة جمال .. بل استشار والده في امر الزواج
و انتقت له والدته ميس الفتاة البسيطة


وجد فيها سلامه النفسي , و الرضى بالمقسوم , و الحمد لله في السراء و الضراء
لم تكن ذات جمال
لكنها على خلق عال
كانت ترتدي ثوب طويل في النظرة الشرعية و عليها "بشت " والدها الأسود
تحتضنه بخجل و خوف


انقلب على جهة اليمين مرة أخرى و هو يحاول النوم
تفاجأ بأتصال في منتصف الليل من الطبيب الذي يتابع حالة زين
: ولي امر المريضة غيداء هادف ؟
: لاحظنا شيء غريب في التقرير اللي عملته غيداء قبل ستة اشهر.. ممكن اقابلك بكره اذا ممكن ؟


همس
: طبعاً , تصبح على خير
حادث نفسه " التقرير هذا حصل قبل ستة اشهر معناها يخص اختي غيداء !"


.
.
.
# الساعة الرابعة صباحاً ~



رن منبهه , لم ينم جيداً
فقد قضى طوال الليل و هو يتفحص مذكراته
و يفكر بأخته , و بحسناء , و بين الحين و الآخر بميس خطيبته و يبتسم


استيقظ بشيء من الكسل , اخذ حمام دافئ على عجل ليلحق بصلاة الفجر
اخذ حقيبة سفره معه .. قرر عدم توديع والدته و اخواته فهو يعلم كيف سيقلبون سفرته إلى أنين و دموع
لكن لم يمنع نفسه من إلقاء نظرة سريعة على غرفة والدته التي كانت غافيه على سجادتها و بيدها كتاب الاذكار


دعا في داخله لوالدته و استودعها الله
خرج بهدوء من الباب الخلفي
سار في طريقه للمشفى مسافة ربع ساعة و صلى مع الأطباء في مسجد المشفى
و على عجل طلب ملف " غيداء هادف "
و سار الى غرفة الطبيب المسؤول عن حالة زين التي و للجميع تبدو و كأنها اخته غيداء !
طرق الباب و دخل .. لم يجد الطبيب لذلك فكر بأن يتريث قليلاً



لكن بعد حوالي عشرة دقائق من تفحص المكتب بنظراته
دخل الطبيب سامي المسؤول عن الحالة
مد كفه مصافحاً عمر
: السلام عليكم



اما عمر فقد رد السلام بشيء من التعب
و على عجل سأل الطبيب
: ايش المشكلة بخصوص غيداء ؟



اخفض رأسه بلا حول و لا قوة
ثم اعتدل بجلسته
: بصراحة .. اختك الكبد عندها متضررة ..
: آآآآآآ .. مادري كيف ممكن افيدك
: بس يبدو أنها كانت تأخذ مضادات حيوية فوق الحاجة ؟!


قطب حاجبيه و هو ينظر إلى عيني الطبيب مباشرة
: لا اختي ما تأخذ مضادات حيوية ! تقدر تكشف عليها اللحين..
" خاطب نفسه بأن المستلقية هناك ليست اخته على اية حال ! "
: و ما عندي كلام ثاني لأني مضطر اخذ غيداء معي على لندن اليوم !
لا يعلم لماذا كذب يومها و لم يقل الحقيقة ..
خضعت زين الغائبة عن الوعي إلى فحص سريع
و لم يكتشفوا أي خلل بالكبد !!


قبل ان يرمي الطبيب .. التقرير لأخته غيداء
همس
: ممكن آخذه ؟!
اخذ التقرير و راح يتفحصه .. اختي انا تأخذ مضادات حيوية !


ناوله الطبيب التقرير و قفى راحلاً لتجهيز زين لطيارة العلاج الخاصة
اما عمر فقد اسرع إلى غرفة الانتظار و اتصل بوالدته
و حالما اجابته
: يمه , اختي غيداء كانت تأخذ مضادات حيوية من قبل ؟


بشيء من العتب همست
: ما تبي تسلم علي قبل ما تسافر


بضجر و قلق علا صوته
: يا يمه الله يرضى لي عليك , جاوبيني ! اختي كانت تأخذ مضادات حيوية ؟


: ماعرف يا ولدي , هي كانت مريضة و تشكي من اذنها من وهي صغيرة و كانت تأخذ دوا لحد ما فطمتها و كتب الله لها الشفى بعد ما وسمتها ام عزام !

: اكلمك بعدين يمه ..
اغلق بدون ان ينتظر اجابتها
سار الى غرفة زين حيث الطبيب سامي بشيء من التردد
وقف خلف الزجاج و هو ينظر إلى كل تلك الأجهزة التي اختفت من حول زين بعد ان استقرت حالتها منذ يومين
فاجأه صوت الطبيب من خلفه
: انصحك تنقلها على طبيب تجميل من البداية ! لأن حالتها ممكن تسوء لو شافت نفسها .. المكان اللي راح تقيم فيه احرص على انه يكون بلا مرايا !


ابتلع ريقه و هو يسأل بتردد
: تلف الكبد .. خطير يا دكتور ؟


ابتسم محاولاً التخفيف عنه
: اختك ما فيها إلا العافية .. الحمدلله يعن...


قاطعه بغضب و اصرار
: خطير او لا ؟!

رفع الطبيب حاجبه بشيء من التعجب من تقلبات مزاج عمر
قبل ان يتنهد و يهمس
: شيء بديهي انه خطير , انا امي عانت لسنوات .. و ماتت بعدها !
تنفس بعمق و هو يربت على ظهر عمر
: شد حيلك , اختك محتاجتك ..


اما عمر فقد وقف في مكانه متسمراً
يشعر بأنه يختنق ..
اخته تعاني من تلف في الكبد !
" وينك يا غيداء وينك ! وين ارضك يا اختي "
.
.
.



مر الوقت سريعاً
لم يشعر بكل لحظات الرحلة الطويلة
لم يشعر بطاقم الإسعاف الذي نقل زين إلى الطائرة الخاصة
لم يشعر بنفسه و هو يقضي ساعات يحملق في الغيوم في الخارج
لم يشعر بطاقم المشفى الآخر الذي سيستقبل حالة زين
و بالاسعاف التي استقلها معهم على عجل


دخل على الطبيب بصورة مستعجلة
ايقضه سؤال الطبيب في لندن
بلكنته الإنجليزية ’ و رائحة التبغ التي تنبعث منه
: هل من الممكن ان احصل على صورة لها لـ أحاول إعادة هيكلة تقاسيم وجهها ؟


ظل صامت لفترة غير آبه بنداء الطبيب له
فتح حقيبته و اخرج مذكراته
قلب الصفحات بصورة سريعة قبل ان يتوقف عند احدى الصور لغيداء و هي طفلة
ابتلع ريقه و هو يهمس بأنانية ..
و يلوح بالصورة امام وجه الطبيب
: هكذا تبدو !
.
.
.






* الاجزاء لم يتغير فيها الكثير فقط من ناحية التنظيم و بعض الاضافات البسيطة , سيبدأ التغيير في الأجزاء القادمة بإذن الله ~
دمتم بخير ~

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 10:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية