لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته صباحكم\مسائكم خير بإذن الله :hR604426: . . . عدت مرة اخرى بروايتي الاختباء في حضن الجحيم التي سأضمها إلى

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-14, 05:51 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صباحكم\مسائكم خير بإذن الله الاختباء


.
.
.
عدت مرة اخرى بروايتي الاختباء في حضن الجحيم التي سأضمها إلى سلسلة
" الموت على جرعات "

.
.
.
السلسلة مكونة من اربعة روايات مبدئياً و بعضها روايات قديمة لي لم انشرها من قبل :
1) الاختباء في حضن الجحيم - انهيتها بالفعل و حالياً اعدت صياغتها لأعرض الماضي ثم اتطرق للمستقبل و بإذن الله تكون اوضح هذه المرة .
2) الموت الأصغر .
3) صوفين مختلفين .
4) الحياة من اجل الموت ! .


.
.
.
و سنعيش مع كمية من النكد حتى انتهاء السلسة الاختباء


وعدتكم بسبعة اجزاء , لكنني لم انهيها بعد لأنني و بصراحة غيرت بعض الأحداث
لذلك سـ ادرج مبدئياً جزئين و التكملة سأدرجها فيما بعد بإذن الله ان انهيتها , ارجو منكم إلتماس العذر لي و الدعاء لي الاختباء
سأتمهل في ادراج الأجزاء فيما بعد لأنني سأعيد صياغتها من بعد الجزء السابع شيء فشيء و كذلك اتأكد من ان الفكرة وصلت كما يجب و قد احتاج بعض الاستشارات .

.
.
.

كل عام و انتم بخير احبائي و عيد سعيد بإذن الله على امة محمد اجمعين الاختباء

الرواية إهداء إلى كل القراء السابقين و اخص :
حكاية امل
ريماس
الساحرة الصغيرة

شاكره لكم تفاعلكم معي سابقاً الاختباء
دمتم بخير جميعاً
و كـل عـام و أنـتم بـخيـر مرة اخرى الاختباءالاختباءالاختباء

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  

قديم 06-10-14, 05:55 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 مقدمة

 

بداية النهاية !







في الجزء الخلفي من مبنى تجاري ضخم
في استوديو قديم و مهجور
و امام جدران رمادية متقشفة
و خلف طاولة احتلت نصف مساحة الاستوديو
و على كرسي خشبي عتيق مكسور نصف ظهره
تجلس بهدوء ,تلعق يديها و تربت على خصلات شعرها . تشد ثيابها البيضاء زهيدة الشكل الى الاسفل ، و تحرك فكها للاعلى و الاسفل . و لم تنسى التغرغر بالقليل من الماء
تحاول ان تظهر بمنظر ممتاز امام "الكاميرا " عتيقة الطراز , ذات الصوت المزعج
.
.
.

وقفت و انحنت قليلا لتكبس على زر التشغيل ,واخيراً عادت للجلوس
00:01

تنفست بعمق
و حالما فتحت شفتيها لتتحدث .. تاهت الكلمات عن مسار قلبها !
لذلك صمتت لفترة و هي تنظر الى كفها البارد ..

00:06

: انا كبدي تقريباً منتهية !
ابتسمت و هي تعيد فتح الجروح القديمة و تذر الملح على الجرح
: هي اصلن متضررة من و انا عمري سنتين . كان عندي الم بالأذن و الطبيب وقتها ما قصر وصف لي مضادات حيوية ، بإختصار أقذر نوع !
.
.
.
00:11

صمتت طويلاً ، لتطرق رأسها و ينساب شعرها القصير على وجهها , كانت كمن غاب عن الوعي .. طالت فترة جلوسها على تلك الوضعية ، و مرت الدقائق من ذلك الفيلم الذي لا تتجاوز سعته مدة ساعة واحدة
أعادت رأسها للخلف .. و تنهدت بعمق قبل ان تردف بصوت مبحوح و هي تنظر الى الكوب الحديدي الصدئ امامها
: مين كان يصدق اني كبرت و انا ما اقدر افتح قارورة الماي بدون مساعدة !
ضحكت بسخرية و هي ترفع الكوب بيد مرتعشة و تهزه امام العدسة قبل ان ترتشف القليل منه بتشفي !
.
.
.
00:19

وضعت الكوب بقوة على الطاولة ، و مالت بجسدها لتضع رجل فوق الاخرى بكل أريحية
ثم اردفت ببرود و فم مرتعش ..
: انا حاولت انتحر مرتين ..
: بنفس النوع القذر بس على جرعة اكبر !

سرحت قليلاً في سقف الاستوديو و كانها تحاول التذكر . بدأت الحديث و هي تحرك يد في الهواء و تتشبث بالكرسي باليد الاخرى لألا تسقط
: المرة الاولى ما اتذكر الكمية اللي اخذتها ، بس على ما يبدو انها ما كانت كبيرة لاني ظليت عايشة بعدها !
:كانت تجربة غريبة ، ما حسيت فيها لاني خضتها بدون شعور , كنت خايفة .. يومها ، لكن شعور عن شعور يفرق , شعور ان روحي كانت راح تطلع مني وقتها ما انساه ! كانت اول تجربة عبارة عن فشل في اني اهرب من مخاوفي !
ابتسمت ابتسامة باهته و هي تتلمس ذقنها
: اما المرة الثانية كانت جرعة الموت !
: كنت متأكدة اني خلال اقل من عشر ثواني راح اقول مع السلامة للحياة
هزأت رأسها بالنفي و هي تردف
: ما كنت حزينة ، بالعكس انا كنت مرتاحة و انا اودعني !
.
.
.
00:25

ضحكت بسخرية و هي تعتدل و تنفض الغبار عن ظهرها
: بس المفاجأة اني ظليت عايشة اكثر من 15 سنة بعدها

توقفت عن نفض الغبار و مالت برأسها , سالت دمعة على خدها الأسمر
: انا كنت حزينة لاني صحيت بعد يومين بخير و ما اشكي الا من الجوع !
: كانوا احلى يومين بحياتي لاني ما حسيت بأي الم فيهم ! و آخر يومين !
.
.
.
00:37

ارتعشت شفتيها .. و شعرت بأن جسدها يتنمل بأكمله
شدت عليها معطفها القطني بقوة
أغلقت عينيها بقوة
و أحكمت عض وشاحها !
بدت و كأنها ستموت في الحال !
لكنها
و ببساطة

هدأت خلال خمسة دقائق
فتحت عينيها التي تحول لونها الى الاحمر ببطئ ، و أفلتت وشاحها لتقول ساخرة
: و انا بصحتي و بعافيتي .. ما كنت مهتمه غير بأقذر الامور ! كانت حياتي صفحة من سواد ، كل شيء كان عندي بس انا ما كنت قنوعة ! كنت مثل الغني .. الاعمى ! ، ما عمري ظهرت على الناس بحقيقتي علشان ما أأذيهم او أأذيني ! كنت احاول أتخلص من حياتي بحلوها و مرها .
سالت دموعها بعد فترة من الصمت
: و لما بدت حياتي تتحسن شوي شوي ، كان الوقت فات ، و ربي اخذ مني هالنعمة .. نعمة الصحة !
.
.
.
00:44

بدأت تضغط على صدرها و تتنفس بصعوبة
: انا ما هربت علشان اخليكم تحرصوا علي أكثر ، مو علشان تدوروني .. انا هربت لاني بغيت اطويكم من حياتي و ابدأ حياة جديدة
صمتت لبرهة ثم أشارت الى الجرح الكبير على عنقها
: انا انغدر فيني ! قابلت انسان بحياتي كان أسوأ لي من كل المضادات الحيوية !
بلعت ريقها و حركت يديها امام "الكاميرا"بعشوائية , كانت تتكلم بصعوبة : بس .. بس تعبت ........

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-10-14, 06:04 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 الجزء الأول

 

الجزء الأول
تمنيت لو ان لي خطاً احمر اللون .. حينما اتخطى حدودي - يخبرني بأن لا اتجاوزه !


.
.
.
لم تستمع إلى كلمات والدتها التي كانت على عجلة من امرها لحضور حفل احدى صديقاتها - في ذلك اليوم
كانت ببساطة تكذب لتغطي امر تسللها كل ليلة إلى مكتبة والدها القابعة خلف المنزل !
و مع طلوع كل فجر كانت تنهي إحدى كتب التحقيق المثيرة , و احياناً إحدى الروايات المريعة التي تجعلها تدلف الى اسفل مكتب والدها و تقرأها على ضوء شمعة ..
و دائماً ما كانت تختبئ خلف جدار الكتب , الذي رممه جدها قبل موته و الذي لا يعلم عن وجوده .. سواها ! هنالك حيث كان جدها يخبئ محاليله و مختبره الصغير , الذي يقوم فيه بتجارب كيميائية على بعض الحيوانات المحنطة هناك !
و بالرغم من خوفها من الحيوانات المحنطة إلا انها تخشى غضب والدها اكثر ان اكتشف سر اطلاعها على كتبه و مكتبته لذلك تحشر جسدها النحيل هناك و تخلع اساورها الرنانة و تنظف المكان الخفي بين اللحين و الآخر .

و ها هي اليوم و كـ لعنة حلت عليها , اضطرت لإرهاف سمعها و التطفل على الحديث الحاد الذي دار بين اخوها عمر و والدها !
كانت و بلا شعور تقضم شفتيها , تتجاهل الشحنات الكهربائية في رأسها و التي سببت لها تشنجات تشابه إلى حد ما نوبات الصرع ! أدت إلى سقوطها على اسنانها بقوة .. بلا شعور كانت تذرف الدموع بكل خضوع و استسلام و تهمس بصوت خافت
: اختي .. أسماء !
كانت ذكريات الماضي تعود لها بالتدريج , و الصداع في رأسها يزداد .. و الطنين في اذنها مزعج لدرجة الصمم !
ترى طفلة بسن الحادية العشر , تضرب ضرب مبرح .. تلطم .. تركل .. تفقد الوعي .. و يسكب عليها الماء المثلج مرة تلو الأخرى .. حتى فارقت الحياة !
كانت ترى والدها الذي يبكي من خلف باب زجاجي و يركع بكل ذل امامه .. يصرخ .. يترجى .. و ينادي .. لكن لا حياة لمن تنادي !
كانت ترى رجلين يضربون ضرب مبرح بعد ان حاولوا الدفاع عن اختها أسماء , تراهم و هم يصارعون الموت و يتخبطون في دمائهم !
كانت ترى طفل بريئ يمسك بكم والدتها و يحتضنها و يصرخ بكل ألم , بكل فاجعة على اخته التي كانت قبل ساعات تلعب معه الغميضة ! ..
الآن تفهم .. الآن تستوعب .. بأن تلك الذكريات , ليست إلا جريمة قتل اختها !
بأن تلك الطفلة التي كانت تركل و تضرب بشدة .. ما هي إلا أسماء .. اختها !

*
كانت تدلك معصمها برقة و هي تذرف الدموع
بعد ان دفعها ذلك الرجل البغيض بقوة للخلف
تنظر الى والدها- هادف -بإستنجاد من خلف الزجاج
إلى والدتها , و إلى عمر اخوها الاصغر , إلى اختها غيداء التي كانت تدعك عينيها ببراءة و تبكي من بكاء والدتها
تترجى والدها بعينيها بأن يرحمها من هذا العذاب


تقدم منها ذلك الرجل و لكمها بقوة على وجهها
اندفعت بقوة للخلف ..
بدأت تزحف للخلف , تحاول الهروب من هذا الكابوس


لكنه تقدم مرة أخرى
ركلها في بطنها بكل قوته
كان ينتقم من والدها فيها
ينتقم من لمعة عينيها البريئة
من نظرات الفزع و الدموع
من كل الآلآم التي تسبب ذلك الرجل بها !


و مع كل ركله كانت تشعر بأن روحها ستخرج منها
و مع كل نظرة ترجي منها او خوف
كان والدها يموت ألف مرة
هو الآخر يشعر بأنه مجرد كابوس !
يضرب الزجاج بكل قوته
حتى دموعه جفت و لم يعد قادر على البكاء او الصراخ
: خذوني انا , انا .. راح اعطيكم كل اللي تبغونه .. خذوني بدلها !


صرخت برقة و صوت باكي
: خلاص , لا تضرب .. تعورني
و انكمشت على نفسها تحاول بذلك صده
كان عمرها حينها احدى عشرة عام فقط !


اقترب منها محاول رفع رأسها
امسك بشعرها بقوة و سحبه للخلف
نظر الى وجهها الملائكي للحظة
و قبل ان تثنيه شهقاتها الخافته
لكمها على وجهها
ظل يلكمها
حتى انسابت بين يديه فاقدة الوعي ..


و مع سقوطها .. سقط والدها هادف معها !
حتى صرخاتها في ذلك اليوم لم تكن مسموعة
بكائها كان وهم
و عذابها يمر في ذهنه كالحلم !
هكذا تصلب قلب والدها للابد !
.
.
.
صرخ في الحراس خلفه بغضب
: ماي بارد يال****** !


تقدم احدهما اليه بقارورة ماء للشرب
فتحها و سكبها في وجهه , ثم ركله ليسقط على الارض
: ماي مثلج ! مش أي ماي , ابي فيه ثلج , في سطل كبير خلال خمس دقايق !


ابتلع الحارس الآخر ريقه و عينيه تلمع خوفاً و حزناً على تلك الطفلة
همس لزميله و هو يسانده
: ماقدر اتحمل .. اذا صارلي شيء اهتم بأهلي !
ربت على ظهر زميله لينفض عنه الغبار , و ابتسم له
كانت كأنها ابتسامة وداع في ذلك اليوم


امسك زميله بمعصمه بقوة
: راح تودينا فداهية يا غسان , احنا حتى ما نعرف من هالبنت !


ابتلع ريقه و هو يبعد يده و ينهره
: لو كانت وحده من اخواتك مكانها , راح تسكت يا نايف ؟!
نظر بحزن له , عض شفتيه و اندفع إلى ذلك الرجل البغيض
ركله بقوة في منتصف الظهر !
ليسقط الرجل البغيض على وجهه و يصرخ شخص آخر على الجانب الآخر من الاستراحة
: يا ****** ! كيف تجرأت تلمس ولدي !


لـ يندفع سبعة حراس آخرين بإتجاه غسان و نايف
في ذلك اليوم .. تعلموا درس آخر ..
لا تندفع لفعل أمر يرضي ضميرك و تندم عليه طوال حياتك !
كادوا ان يفقدوا ارواحهم يومها حينما اشهروا السلاح عليهم
ضربوا يومها الى ان سبحوا في بركة من الدماء
حصلوا على العديد من الكسور , و الكثير من الرضوض
و قضوا ثلاثة اشهر في المشفى بعدها ..
و رغماً عنهم عادوا مرة أخرى الى الرجل البغيض !



أما تلك الطفلة
فلم تستيقظ يومها
لأن البغيض عاد يلكمها و يركلها بعد ان وقف مترنح اثر ضربة غسان
عاد ليلكمها و هو ينظر إلى غسان بتشفي !


و هي بإستسلام كانت خاضعه لكل الركلات
لكل الماء المثلج الذي يلقى على وجهها حينما تفقد الوعي
كانت مستسلمه لدموعها التي تنساب على وجهها و تسقط على الأرض
تنظر إلى النافذة .. و قد استبدلت نظرة الاستنجاد بالحزن .. فقدت الأمل في لحظة


بعدها بنصف ساعة .. لم تستيقظ أسماء
لم توقظها اسطل الماء المثلج التي سكبت عليها
و امامهم .. ماتت أسماء ,
و لفظت آخر أنفاسها و هي تنظر إلى والدها الراكع خلف الزجاج !
تنظر إلى كل العاجزين من الذكور في هذا المكان
لا يوجد رجل فيهم يستطيع ردع الوزير الحقير و ابنه البغيض !
.
.
.


*
.
.

.

توقف حديث عمر و والده هادف بعدما سمعوا صوت خشخشات , ظنوا للحظة بأنها لـ قطة في الخارج !
لذلك بكل هدوء اقترب من والده و حنى رأسه ليطبع قبلة حانية عليه و بنبرة رجاء يهمس
: اعفيني يبه تكفى .. حسناء بدر هاذي لا اعرفها و لا تعرفني , كيف اوصلها لقصر الوزير ! كيف اهتك عرض انسان علشان خاطر سلامة شخص ثاني .. صديقك هذا غلط و لازم يتحمل غلطته !
و بدون ان ينبس بحرف زائد , مشى بخطوات واسعة للخارج قبل ان يفتح والده الحديث مجدداً فـهو و لأول مرة يرى والده يخالف القوانين التي لطالما عاش حياته يتغنى بها ! والده الذي سقط لأول مرة من عينه , ذلك الشخص الذي كان يعتبره قدوته الأولى في الحياة ! لم يكن نقي كما يبدو حقاً !
.
.
.
اما هادف فقد بقي في المكتبة لعدة ساعات .. يفكر و يهذي في زوجته منال , في وعده لها بأن يحافظ على طفلتهم زينب ذات الثلاثة اعوام ..!

يرغب فقط في الوصول إلى حل مع الوزير
بعد تناقل فضيحة علاقته بأخت الوزير منال !
إلى حل مع المأساة التي يعيشها و هو ينتظر عودة ابنته ذات الثلاثة أعوام من زوجته بالسر منال – اخت الوزير - !
زوجته التي وجدت ميته قبل أربعة اشهر في شقتهم !.. زوجته التي عاش معها لـعشرة أعوام و ذاق معها معنى الحب لأول مرة .. زوجته التي تحمل في احشائها طفله الثاني منها ! ماتت .. و مات معها كل امل بعودة طفلته زينب التي لم يرها منذ أربعة اشهر !


أما الحل الذي وصل إليه الوزير .. و الذي بقي كـ هاجس مؤلم سيلاحق هادف للأبد
فـ هو إذلال رجل الشوارع الأكثر شهرة نايف بدر ! الرجل الذي قتل ابنه الأكبر قاسم خلال عراك شوارع قبل عدة سنوات بعد خروجهم من الثانوية !
عن طريق اخت نايف , حسناء !

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-10-14, 06:09 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 الجزء الثاني

 

الجزء الثاني
لولا الكذبات التي يبصقها لساني .. لما دمت على قيد الحياة !



.
.
.
استيقظت بعد عدة ساعات يومها
فتحت عينيها و امعنت النظر في الأرض
إلى دمائها التي تسبح فيها , و إلى اساورها التي تعكس لمعات لطيفة على الجدار
أو إلى سنها اللبني الأمامي الذي سقط تاركاً السن الأمامي الآخر يترنح في فمها
كانت تشعر بأنها عطشى
تشعر بألم شديد لدرجة انها تريد البقاء على الأرض لأطول مدة ممكنة !



لكنها ايقنت بعد ان عم الصمت في المكان بأنها ان لم تنهض الآن فستبقى حبيسة المكتبة للغد !
بضعف و رجفة خفيفة في يديها التي ثبتتها على الأرض حاولت ان تعتدل بجلستها .. لكنها سقطت بسبب رجفة يديها لترتطم جبهتها بالأرض , و سالت دموعها حينها .. لفترة طويلة ظلت على حالها و هي مؤمنة بأنها ستقضي أسوأ يوم في حياتها هنا !



اظلمت السماء في الخارج بعد عدة ساعات , و ها قد شارفت الشمس على المغيب ! و المكان اصبح مظلم قليلاً , ترى ظلال تلك الحيوانات المخيفة و يتهيأ لها بأنها ترغب في ايذائها ! ..


لكنها و بالرغم من خوفها في مكانها تضع رأسها على الأرض و تتقلب يمنى و يسرى على دمائها التي جفت .. تزحف قليلاً و تتوقف لفترة طويلة لتلتقط أنفاسها , ببطئ كانت تجر جسدها النحيل إلى حيث رفوف معمل جدها الصغير , و بعد عدة محاولات وصلت إلى كرسي متحرك اخيراً كان يستخدمه جدها في آخر سنوات حياته و استندت عليه , وقفت لكن وقوفها لم يطل لأنها شعرت بالوهن مرة أخرى و سقطت على الكرسي و هي تشعر بأنها ستلفظ آخر أنفاسها بعد قليل !



اعادت رأسها للخلف , لكنها بعد لحظات امسكت به بكل قوة و راحت تصرخ ! عادت إليها تلك الذكريات السيئة عن أسماء !


و تراقصت الحيوانات المحنطة امامها .. و خرجت لها أطياف من الظلام من حيث لا تدري ..
كان كل شيء من حولها يدور , تشعر بأن الزمن توقف , و بأنها على وشك الموت .. هنا بين مجموعة حيوانات جدها الثمنية !


لكنها تذكرت دواء جدها السحري , الدواء الذي يخبئه في صندوق قمامة في الدرج اسفل صنبور المياه ! الدواء الذي يجعل جدها يعود الى حالته الطبيعية بعد لحظات حالما يتناوله !


ادارت عجلات الكرسي و حاولت دفعه للأمام قليلاً , على بعد بضع خطوات فقط , حيث صنبور المياه ! حيث يختبئ احد الكائنات المخيفة كما خيلت لها مخيلتها الطفولية .. مدت يديها للأمام و حاولت دفع جسدها اكثر إلى حيث الخزانة اسفل الصنبور و قطرات العرق تتصبب منها .. لا تعلم كيف سقطت على الأرض ليندفع الكرسي للخلف و يرتطم في بعض السلال محدثاً فوضى عارمة زادت من رعبها !


لذلك بدون شعور فتحت الدرج و امسكت بصندوق القمامة لـ تأخذ كف من الحبوب و ابتلعتها بدون شعور !


هدأت لثوان بسيطة , تتذوق مرارة الحبوب المتكدسة في فمها و تركز مع تدافع الحبات إلى جوفها .. لكنها ..

لم تلبث عشرة ثواني .. حتى ابيضت عينيها و سقطت مغشياً عليها , او ربما متأثرة بجرعة زائدة من المضادات الحيوية , بانتحار من نوع بريئ !
.
.
.


بعد يومين *




فتحت عينيها
على رائحة العفن !
رائحتها !
ظلت على حالها لدقائق
تشعر بالجوع و التعب
و مع ذلك تقيئت كل ما بجوفها بجانبها
و البعض عاد لجوفها مع كثير من الدم !


بكت كثيراً و توسلت لربها حتى ينقذها من ما هي فيه
ببراءة طفلة عمرها عشر سنوات ..
سالت دموعها على حالها

لا احد يهتم بشأنها فوالدتها و والدها مشغولين بأعمالهم خارج المنزل و لن يعودوا قبل السابعة للنوم !
اما اخواتها الثلاث الكبار متزوجات و لا يحضرن إلا كل جمعة لإلقاء التحية , و عمر غادر في الأمس إلى دورة عسكرية !

لم ينتبه أي من والديها على غيابها ليومين متتاليين !! فهم يظنون بأنها إما في غرفتها او في منزل خالتها عفراء !
.
.
.
مالت برأسها على الجهة الأخرى بعد ان اتسخت بالقيئ و الدماء , و بكت كثيراً .. شعرت و كأنما هنالك خناجر تغرس في بطنها .. تعالت شهقاتها شيء فشيء .. و بقيت على حالها هادئة لأكثر من ساعة .. فالألم في جسدها لا يطاق ! نسيت حتى ما حدث لها قبل يومين هنا !


بعد ان بكت كثيراً .. و شعرت بقليل من الراحة النفسية , راحت تدفع قدمها للخلف ليندفع جسدها للأمام , ظلت على هذا الحال و عينها على نافذة التكييف السفلية التي تخرج منها احياناً حينما تهرب من والدها .. كانت خالية المشاعر , تقاوم من اجل لحظة أخرى في الحياة بغريزتها الإنسانية !

بعد خمسة دفعات خلال أربعين دقيقة .. وصلت بجسدها النحيل إلى النافذة , راحت تضربها بضعف شديد في محاولة منها لدفعها للخارج !
لكنها فُتحت فجأة و لا تعلم كيف
و كأنما استجاب دعائها , لتمتد يد سمراء و تجرها للخارج , حينها فقط غابت عن الوعي مسلمة نفسها لتلك اليد ..
تلك اليد التي لم تكن سوى يد خادمتهم الهندية , اليد التي طبطبت عليها لأيام بعدها و اعتنت بها !

.
.
.
ملاحظة :

غيداء – 10 سنوات و نصف
عمر – 19 سنة

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 21-10-14, 06:17 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50496
المشاركات: 474
الجنس أنثى
معدل التقييم: remas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداremas2007 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 542

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
remas2007 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

السلاام عليكم
ماشاء الله عوداا حميداا
بس مو كأنك غيرتي شوي ملامح الروايه
الحين هااادف الحيوااان هذاا متزوج بالسرررر ....
وعنده بنت بعد ..
شكراا على الباارت الحلوو

 
 

 

عرض البوم صور remas2007  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 12:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية