لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-14, 08:07 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

الحمدلله اخيييرا ،،،والله الانتظار صعب
كيفك صبووش ،،اخبارك ؟؟؟
لي انشاءالله تعليق بعد قرأتي للجزء...شكرا وتسلم يدك حبيبتي ع المجهود الرائع ...
وانا بانتظارك دائما ......

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل  
قديم 06-12-14, 08:30 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
7d6581ed2d الجزء الرابع عشر

 

الجزء الرابع عشر
الظل .. صديق مزيف يظهر عندما اكون في الشمس و يختفي حينما يحل الظلام !






ابتسمت و كأنها آخر ابتسامة لها
كانت جميلة جداً حينها
وجهها منير بالرغم من آثار الزمن عليه
و بالرغم من التعب و المرض

بالرغم من تلك الابتسامة
كانت هنالك دمعة متعلقة على حدود عينها
كان لعينها بريق خاص

و ثيابها
كانت كاللتي هربت بها للملجأ
قبل 15 عام !

شغلت الكاميرا

00:01

جلست و امامها دفتر غلافه مصنوع من الجلد الاسود
تصفحته ببطئ
و لأكثر من عشرين دقيقة كانت تقلب الصفحات ببطئ
تلقي نظرة على كل صفحة و تقلبها .. و كأنه محفور في ذاكرتها
: هالدفتر, كان كل شيء املكه
: هو و الجثث اللي فيه
: لـ15 سنة كان مثل الصديق بالنسبة لي
: افتحه كل يوم
: واقرأه .. و كأنها اول مرة !

.
.
.
00:25

اعادت خصلات شعرها للخلف
ابتسمت ابتسامة جانبية قبل ان تهمس
: اعتبريه آخر شريط يا دكتورة
: هدية وداع يعني لك و لل22 شخص اللي مجمعتهم
ابتسمت بسخرية
: انا اعترف بكل الجرائم اللي تتهموني فيها !
: خذلك اجازة اسبوعين ياحضرة المحقق , القضية راح تتسكر قريب !

.
.
.
00:33

ساد الصمت فجأة
و ارتفع صوت الطرق على الجدار
كان المكان مليئ بالاتربة
و مع كل طرقة يتناثر التراب و يتطاير الغبار

ألقت على المكان نظرة وداع
: هالمكان راح ينهدم قريب
تنهدت بعمق
: بنفس اليوم اللي اختفيت فيه من 15 سنة !
: نفس اليوم اللي تخليت فيه عن شخصيتي و صرت زين
: وحشتيني يازين ..وحشتيني..

.
.
.

00:45

: هالمكان اللي تسبب بحرقه شخص كنت احترمه بيوم من الايام
: مع انه حرق هالمكان , و اخذ زين مني
ابتسمت بهدوء
:الا اني اشكره ..
: لأني ما كنت راح اقدر اقدم لزين حياة افضل من النعيم اللي هي عايشه فيه اللحين !


.
.
.

00:55

بدأ الغبار يملئ المكان
لدرجة انها بدأت تسعل بشدة
و الرؤية اصبحت معدومة


ومع ذلك كانت تبتسم
إلى ان امتلئت عينيها بالدموع
بدأت تضحك و تذرف الدموع
: دكتورة صابرين , نصيحة اخيرة علشان ارضي ضميري لا اكثر
: لا تثقي بشخص تلاعب فيك يوم من الايام , و سلمي لي على......


قطعت حديثها بعد ان
سقط جزء من السقف على الطاولة امامها
و انعدمت الرؤية تماماً
انتهى الشريط بدون ان يعلموا ماذا حدث سيحدث لها بعد هذا الشريط !

.
.
.


صرخ نايف من الخلف : كذب .. كذاااااابة .. ما قتلت احد .. كذابة !
ركض بإتجاه آلة العرض , صعد فوقها و راح يركلها بكل قوته
لم يستطع يومها ان يهدأه اي من الحاضرين
كان انهيار من نوع فريد ! حتى صابرين هربت من القاعة في ذلك اليوم !

اما البقية فكانوا متعجبين من ما قالته في هذا الشريط ! اذا كانت زين ماتت في الحريق , فمن تكون هي !
.
.
.

# بعد اسبوع ~


استيقظت في ذلك المساء البارد و هي تشعر بجفاف في حلقها
رفعت شالها الأسود لتغطي به اكتافها العارية
و آثار من حادثة احتراق الاستوديو في الماضي !

و بعد ثلاثة اكواب من الماء شعرت بشيء من الامتلاء
و بكثير من البرد
قررت في ذلك المساء بأن تحضر كوب من القهوة العربية
و تأخذه معها الى مكتبة والدها في الفناء الخلفي

بالرغم من ان المكان يبدو مخيف في الخلف
إلا انها شجعت نفسها و هي تتصل بصديقتها
و تطلب منها البقاء معها على الهاتف حتى تصل إلى المكتبة التي تبعد مسافة بضع مترات فقط !
همست بصوت خافت
: شسوي طيب ما جاني نوم !
: هيييياااا .. هيا , صحصحي معي !
: وش الساعة ثلاث اللحين الفجر تقريباً , كثر الله خيري قومتك للصلاة
لتطلق ضحكة طويلة على تمتمات و لعنات صديقتها المكتومة

وضعت كوب القهوة على الأرض لتفتح الباب الموصد
أخرجت مفتاح المكتبة من فم تحفة على شكل اوزة بجانب باب المدخل
و دلفت للداخل .. تفاجأت بأن المصابيح مضاءة بالاضافة الى جهاز التدفئة !
همست في داخلها " لابد من ان الفاتورة سترتفع هذا الشهر !"
ضحكت و هي تسمع صديقتها تصرخ
: نعم , نعم
: اخمدي نامي نامت عليك .. و الا بلاش ادعي , نامي اشوف
لتغلق الهاتف بسرعة و تضعه في جيبها قبل ان تنهال عليها الشتائم !

كانت مكتبة والدها فسيحة , كبيرة
الرفوف تحيط بثلاثة جدران من هذا القسم
فيها مجموعات منوعة من الكتب التي يشتريها والدها دفعة واحدة
و يقرأها دفعة واحدة حينما يشعر بالحزن !
على مدى 15 عام تم توسيع هذه المكتبة شيء فشيء من جهة واحدة فقط
فوالدها اناني جداً حينما يتعلق الامر بمكتبته و لا يتخلى عن كتبه بسهولة

اقتربت من جهاز التدفئة على يمين الباب و اغلقته
و أغلقت بعض المصابيح فهي لا تحتاج لمثل هذه الانارة التي تذهب البصر

جلست على مكتب والدها و اعادت رأسها للخلف كما يفعل والدها دائماً
دارت به .. و دارت ..
لكنها سقطت فجأة ..
حينما لمحت طيف يدخل إلى دورة المياه !
و اسقطت معها كوب القهوة الساخن
ابتلعت ريقها و هي تكبس ازرار الهاتف .. تخطأ الرقم و تكتبه مرة أخرى
دلفت الى اسفل الطاولة و الدموع تتجمع في عينيها
سمعت صراخ صديقتها من الهاتف لتقاطعها مستنجدة
: هيا .. في احد ف المكتبة .. .. في احد اقولك شفته يدخل الحمام !
صرخت بفزع فجأة حينما خرج لها وجه شخص بلثام !
و فقدت الوعي ..


استيقظت بعد عدة ساعات على صوت والدتها
كانت الشمس قد اشرقت
و هي لا تعلم كيف ستجيب والدتها
تشعر بالخمول و الكسل .. بأن جسدها لا طاقة فيه حالياً
رفعت يدها اليمنى بصعوبة و بدأت تطرق على جدران الطاولة
و بصوت مبحوح و عينين تملئها الدموع
: ي...م...ه .. يمه .. ما..مااا

اطلت والدتها بحذر إلى قطع الكوب المتناثرة
ثم إلى اسفل الطاولة و هي تشهق
: غيداااااء يمه .. شفيك
انحنت إليها لتساعدها على النهوض بدون ان تشعر بقطع الزجاج التي جرحت قدمها
خلال هذا الوقت زاد بكائها و هي ترى آثار قدم والدتها على الأرض من الدماء

جلست على عتبة الباب مع والدتها و بكت
تعالت شهقاتها شيء فشيء
ساعدتها على النهوض و سارت معها الى الباب الامامي من غرفة الجلوس .. مددت جسدها على الاريكة في غرفة الجلوس
و قبل ان تتركها والدتها
امسكت بكتفها و همست
: يمه رجولك ..

انتبهت على آثار الدماء التي تمتد على طول الممر الى الباب الخلفي
ابتسمت لتطمئنها
: ما عليه .. حصل خير , انتظريني لا تنامي


اما هي ف جلست لفترة طويلة على تلك الحالة
ظلت تفكر فيما رأته في الامس
لساعتين ظلت تتقلب و تزفر بصوت مرتفع

رن الهاتف الثابت بجانبها
مدت يديها للخلف و انتزعت السماعة
: آلو ..

صرخت صديقتها هيا بصوت مرتفع
و امطرتها بوابل من الشتائم
: وججججع فينك يا بنت ! حرقت فونك حرق
اخذت نفس عميق و راحت تصرخ مرة أخرى
: من الساعة ثلاثة و انا على هالحالة !
: ايش صار , لو يطلع مقلب من مقالبك يا بنت يا غيداء انا ممكن اخسرك

: خلصتي حكي و الا باقي شي ؟
تنهدت بعمق
: يعني اللي شفته امس كان حقيقة !
ابتلعت ريقها و هي تردف
: سبحان الله عيون هالانسان حاسه اني شايفتها من قبل !!


: فينك يا خالتي تعالي , شوفي بنتك مسخنة !
: انهبلتي ! مافي شي يا خبلة اكيد تهيؤات !


كانت تهز رأسها بالنفي و تقضم اظافرها المطلية بالزهري
: لاااااا , انا متأكدة

ضحكت بإستهزاء من الجانب الآخر قبل ان تودعها
: يمكن جني ازعجتيه بقرقرتك طوال الليل
و أغلقت الهاتف بعد ان اطلقت ضحكة طويلة


اما هي فظلت على حالها تقلب سماعة الهاتف بين يديها
فجأة وقفت و هي تنوي الذهاب الى المكتبة مرة أخرى !
لكن والدتها سدت الطريق عليها و نادتها للفطور
: يمه مالي نفس , ليش تعبتي نفسك
و على الطاولة همست و هي ترفع قطع الجبن و تحشو بها رغيف الخبز
: كم الساعة ؟!

: الساعة 11
بقلق قالتها و هي تنظر الى ساعتها
: تأخر ابوك !

: ليش وين راح ؟


: مالك دخل ..
و بغضب عاتبتها لتغير مجرى الحديث
: ايش اللي موديك للمكتبه , ما تعرفي ان ابوك ما يحب احد يروح هناك !


بتردد قالت و هي ترتشف القليل من الشاي الساخن
: تصدقيني لو قلت لك اني قريت كتاب قبل عشر سنوات مرة وحده و بعدين ما لقيته ! ماله عنوان مع الأسف .. و اليوم شفت شيء بالمكتبه


: ايش ؟
و قبل ان تجيبها كان والد غيداء قد دخل و ملامح الغضب بادية عليه
ألقى السلام و صعد للأعلى و هو يشير إلى زوجته سلمى بعينيه


تركت ما بيديها و راحت تركض بإتجاه المكتبة لتنظفها قبل ان يكتشف زوجها الامر
تتذكر جيداً بأنها قد تركت الباب مفتوح ..
و ما زاد تساؤلاتها و تعجبها هو المكان بعد ان دخلت إليه
كان نظيف للغاية ! لا بقايا كوب القهوة و لا آثار الدماء !
خرجت ببساطة و أغلقت الباب .. طمئنت نفسها بأن الخادمة هي من قامت بتوضيب المكان و تنظيفه


دلفت للداخل و صعدت للأعلى إلى حيث مكتب زوجها
طرقته عدة مرات
توقعت بأنه كالعادة منغمس في التفكير
: هاد...
تعجبت من وجود ابنها عمر في مثل هذا الوقت
الذي انطلق ليخرجها للخارج و هي يهمس بغضب
: رجال يمه .. رجال مع ابوي
رفع شالها الرمادي على رأسها و ثبته جيداً و طبع قبلة حنونة على جبهتها
ثم تغيرت نبرته فجأة
: وينها بنتك ؟!


ابتلعت ريقها و هي تهمس
: تحت جالسه تفطر .. تكفى...


لم تكمل حديثها لأنه انطلق الى الدور الأول حيث غرفة الجلوس
امسكها من ذراعها بقوة و لفها بإتجاهه
ضاعت الكلمات منه و هو ينظر إلى الخوف في عينيها
لكنه تجاهلها و هزها بعنف
: كم مرة قايل لك هالشيلة ما تنزل من على راسك في هالبيت ؟!
دفعها بقوة للخلف و صرخ فيها اكثر بعد ان تقوست شفتيها
: ليش مو رايحه للجامعة اليوم !!


بدأت بتدليك يديها و اخفضت بصرها
: طحت و تعورت .. اغمى علي و ما قدرت اروح ..


صرخ فيها اكثر و رفعها إليه
: طفلة انتي طفلة تتعوري
ألقى نظرة خاطفة على وجهها
: وين تعورتي ؟


هدأت عن الحركة بين يديه
و راحت تنظر إلى والدتها بترجي
: ما تعورت ..

دفعها للخلف مرة أخرى و رمى سترته عليها
: تغطي و انقلعي فوق ..

تساقطت دموعها و راحت تدلك ذراعها برقة
: ان شاء الله

صرخ فيها بحزم
: اللحيــــــــن !
تقدم بإتجاهها بغضب

اما هي فراحت تتراجع للخلف و تستنجد بوالدتها
: يــــمه ..
: ماما

امسك بيديها بقوة و نظر إليها عينيها مباشرة
كان حينها يتذكر اخته أسماء حينما فارقت الحياة !
نظر إليها بحنان مفاجأ و وضع يديها على وجهه
بقي على هذه الحالة اكثر من خمسة دقائق

و حالما هدأ و اتضحت له الرؤية
و بأن من امامه هي بديلة اخته غيداء , هي ليست أسماء
ابعد يديها بقوة و وقف و هو يمسك بكتفها و يضع عليها سترته
: امشي !

اما والدة غيداء التي كانت تنظر إلى الموقف بصمت
فـ اقتربت من عمر و أبعدته عنها
طوقتها بذراعيها و نهرته
: شفييييك على اختك , ايش عملت يعني !

: يمه تكفين خلاص .. ابوي طالبها فوق ..
: و بعدين انا قايل و منبه اكثر من مرة عليها ما تتمشى براحتها ف البيت بدون حجابها

اما والدته فألقت عليه نظرة تعجب
و اشارت إليها بين ذراعيها
: هذا بيتها و تمشي فيه مثل ماهي حابه مافي احد غريب ابوها و اخوانها !

صرخ بغضب و هو ينتزعها من بين ذراعي والدته
: مو اختي .. مو اختي ! .. امشي قدامي
قالها و هو يدفعها امامه


و امام باب مكتب والده , و قبل ان يهم بالدخول
التفت عليها و هو ينظر إلى القلادة في رقبتها
و بسخرية
: حتى عقدها اخذتيه !
ثبت شاله على رأسها و احكم اغلاق ازرار سترته الطويلة عليها
امسك بمعصمها يحثها على الدخول ..

اما هي فقد كانت هادئه
تعودت على نوبات الجنون هذه منذ ايامها معه في لندن
الفرق بإنها لمست حنان والدتها هنا و وجدت من يحميها من جنون عمر !
مسحت آثار الدموع على وجهها و انصاعت له
و حالما دلفت إلى مكتب والدها نظرت إلى ثلاثة رجال
احدهم كبير في السن و خلفه يقف شاب و رجل متوسط العمر ينظر اليها بتأني و نظرة انبهار تعلو وجهه

خبئها عمر خلف ظهره و هو يلقي نظرات نارية على الرجال
: هاذي هي يبه !
سألها من خلفه بشيء من الغضب
: قد شفتي هالرجال من قبل ؟!

هزت رأسها بالنفي من خلف عمر و همست بـ"لا" في اذنه
لكن حينما دققت النظر عرفت الرجل متوسط العمر ذلك الذي كان يفتعل المشاكل معها في الثانوية , معلم الرياضيات !

ربت العجوز على كف ابنه الشاب
: احنا كنا جيران ولدكم عمر في لندن !
: و ولدنا مثل ما تشوف متخرج من كلية الطب و ألف من تتمناه .. لكن هو عارف اخلاقكم يابوعمر و احنا جايين نطلب ايد بنتكم لولدنا و حاضرين باللي تامر فيه


لم يعلم عمر سبب استدعاءه من عمله في مثل هذا اليوم سوى الآن
بغيرة امسك بمعصمها و اخرجها للخارج و هو يغطيها بظهره " على غرفتك !"
اغلق الباب جيداً و هو يقترب من والده
: يبه ابيك شوي !
قالها و هو يلقي نظرات نارية على الرجال

: ما من غريب يا عمر ..

اقترب من اذن والده و همس
: خلينا طيبين ..
و خرج بدون ان يأبه بهم


بعد دقيقتين خرج والده و هو يتكأ على عصاه
و بصوت مكتوم و عينين تشع شرر
: فضحتنا مع الرجال !


نظر إلى والده ببرود و ابتسم ابتسامة باهته
: لا يكون صدقت ان هالبنت بنتك!
و اردف قبل ان يقاطعه والده
: هالبنت انا ربيتها , 15 سنة و انا متحمل و ساكت !
: و تجي انت عالجاهز تزوجها ! مين اعطاك الحق !


اما والده فنظر إليه بصدمه و صمت لفترة
تنفس بعمق بعدها و هو يتذكر ذلك اليوم الذي حمّل عمر فيه مسؤولية اخواته و ابناءهن ان خالف امره
: و مو معقولة تقطع رزقها , هالرجال ما...

قاطع والده بحزم
: ارفضهم يبه طالما انا ماسك نفسي و الا اطردهم !
: و هالبنت انا حر فيها , اقتلها احرقها .. المهم ان حياتك ماشيه صح بعد ما دمرت حياتي !
و غادر تاركاً والده في صدمة أخرى .. فهي المرة الأولى التي يعصيه فيها و يرفع صوته !

اما هي فكتمت شهقاتها من خلف ستائر الشرفة ..

.
.
.

في مكان آخر بقرب منطقة هادف ~




نظر إلى الضابط بتعجب
: كيف يعني استقال !

: استقال قبل فترة ! ليش ما قالك ؟

شعر بغصة تخنقه حينها
و هو يتذكر اليوم الذي اخذ فيه غيداء
و اليوم الذي هربت فيه غيداء منه .. بعد ان تعرف على هويتها ! و بعد ان اصبحت جزء من روحه !
تعاهد مع غسان بأنهم سيجدونها مهما كلف الأمر , ذلك اليوم الذي عاهد نفسه فيه بأنه لن يسلك طريق الآثام مرة ..


اليوم هو الأربعاء , اليوم الذي يجتمعون فيه لمناقشة حالة غيداء
وقف و هو يشعر بعدم الرغبة في الذهاب إلى اجتماع اليوم بخصوص قضية زين و التي هي غيداء في الحقيقة
او غيداء الحقيقية كما يؤمن قلبه بها
سار ثملاً بالحزن مترنحاً إلى سيارته
جلس على كرسي السائق و أعاد رأسه للخلف
فكر ملياً بكل تلك السنين التي قضاها و هو يبحث في قضيتها التي و اخيراً .. تلبستها و ثبتت التهمة عليها بإعترافها شخصياً
بات يسأل نفسه كل يوم , لماذا اعترفي بقضايا لم تقترفيها يا غيداء لماذا ؟!
تنفس بعمق و هو يحاول تشجيع نفسه للذهاب إلى الاجتماع اليوم
فغداً محاكمتها الغيابية !

دلف إلى القاعة متأخر عشرة دقائق
جلس في الخلف منعزل عنهم و عن عقولهم التي لا تلائم مستواه الفكري أو الإنساني !
كانوا يحاولون تشغيل الشريط الذي ارسلته غيداء هذا الأسبوع .. يبدو بأنها لم تمت بعد !
هكذا طمئن قلبه و هدأ من روعه و هو ينتظر ان تصدر تلك الآلة صوتها المزعج


اخيراً اغلقوا المصابيح و انعكس محتوى الشريط على اللوحة البيضاء
تعجبوا للحظة حينما بدا الشريط بظلام حالك , التصوير كان ليلي
و الإضاءة شبه معدومة !
صرخ احدهم من القاعة بفزع .. حينما شاهد الشخص الذي في الشريط يقف امام قبر
: هاذي مقبرة !

.
.
.
00:17
أشار إلى احد القبور
: هذا قبر أسماء هادف آل .....
: ماتت قبل اكثر من 25 سنة
: قتلها زايد محمد آل.....
أشار الشخص إلى كتاب في يده و سلط عليه الضوء
: جثة أسماء هادف , كان عمرها وقتها 11 سنة

وضع الكاميرا ارضاً
و جلس بقرب القبر
و راح يقرأ من الكتاب في يده
: أسماء حصلت على 108 كدمة في جسدها , و على 33 جرح , بالاظافة لكسر في الجمجمة تسبب بنزيف حاد أدى إلى موتها , تم تشخيص وفاتها على انها حادثة سيارة غير متعمدة ! الذي ادلى بهذه الشهادة والد الفتاة " هادف آل...."
طغت نبرة الحزن على صوت الشخص في الفيلم
لذلك صمت لفترة طويلة
.
.
.
00:31

كانت شهقات هذا الشخص تتعالى و تمنعه حتى من متابعة الحديث
: أسماء تم قتلها بسبب علاقة غير شرعية بين اخت زايد محمد و بين هادف آل....
: و تم عقد قران كلاً من هادف آل.... و منال محمد اخت زايد بالسر للتكتم على الفضيحة التي حدثت بعد ان حملت
: و ماتت في شقتها و هادف اثر نزيف داخلي .. مشخص الحالة الدكتور سامي آل.... طبيب عائلة زايد محمد !
تعالت شهقاته و توقف الفيلم لتسع دقائق ..
كان المكان مظلم إلا ان الضوء المسلط على الكتاب كان واضح
.
.
.
00:53

تنفس بعمق و تابع الحديث
: يذكر بأن لمنال محمد ابنة من هادف بعلاقة غير شرعية تم انتزاع حضانتها من هادف بعد موت منال , و هذا عقد تنازله عن ابنته
شد على اسنانه لتصدر صرير مزعج
: الذي وقعه بدمه يومها !

.
.
.
00:58

: الشريط تم تصويره في يوم ** في عام ****

.
.
.

كانت افواههم مفتوحة و هم ينظرون إلى المأساة التي عاشها الضابط هادف
صرخ احدهم
: التصوير تم من 17 سنة ! قبل ما تختفي زين كما يزعمون و غيداء كما يعرفها نايف !

كانت صابرين هي الأخرى غير قادرة على التفسير للحضور سبب وجود مثل هذا الشريط لديها !
و لا حتى غسان الذي لم يستطع مشاهدة الشريط قبل ان يسمح لصابرين بعرضه !

أما نايف فكانت ملامحه مبهمة
لم يعلم هل يفرح لتبرئت غيداء من احدى التهم التي ألصقت بها
أم يختنق حزناً لأنه لا يعلم هل ما زالت على قيد الحياة بعد ذلك الشريط أم رحلت قبل ان يخبرها بإحساسه الحقيقي .. بأنه حقيقي و البقية مزيفين !
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-12-14, 08:49 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274330
المشاركات: 47
الجنس أنثى
معدل التقييم: صّبا عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صّبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Flowers مسائكم معطر بذكر الرحمن

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مسائكم خير بإذن الله ~

اشكركم جميعاً ريماس , حكاية امل , برد المشاعر و سارا
لي تعقيب على تعليقاتكم الجميلة بإذن الله
اسعدكم الله مثلما اسعدتموني بهذه الكلمات الجميلة غالياتي سارا و برد المشاعر
اعذروني ان بدا مني اي تقصير غالياتي ..


دمتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور صّبا  
قديم 06-12-14, 09:15 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

غيداء او زين هل عرفت انها منها ابنتهم الحقيقه شكله عمر واقع بحبها واش مصير غيداء الحقيقه بعد تبرئتها
الفصل جميل جدا الله يعطيكي العافيه

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو  
قديم 07-12-14, 02:03 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صّبا المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: الاختباء في حضن الجحيم - سلسلة الموت على جرعات

 

یا ویلي منکم شکل الروایة تجنن بس مشغولة مع روایتي اول ما تخلص لي رجعة بعد القراءة

یعني اکتملت بوجود سوسو وبتکون ملیون بالمیة رااااائعة

اعذریني صبا لأني للأن ما کملت روایتک وفهمت اکثر

لي رجعة قریییییییبا

وعاذرتک حبیبتي خدي وقتک


ههههه افکر اقرأ آخر بارت هوا الأول


کله بسبب الحماس



تحیة لسوسو ولکلماتها الرائعة ولأمولة أکید بتدخل بسرعة عشان تعلق عالبارت

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختباء في حضن الجحيم, جريمة, سلسلة الموت على جرعات, غموض
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t197252.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط§ظ„ط§ط®طھط¨ط§ط، ظپظٹ ط­ط¶ظ† ط§ظ„ط¬ط­ظٹظ… - ط³ظ„ط³ظ„ط© ط§ظ„ظ…ظˆطھ ط¹ظ„ظ‰ ط¬… | Bloggy This thread Refback 14-10-14 08:38 PM


الساعة الآن 10:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية