الفصل الثاني

كان قريبا جداً من وجهها ودقق في ملامحها البريئة وظلت هي تحك عينيها لابد انها كانت نائمة وعندما لاحظ قربه الشديد ارتمى بعيدا عنها فزعا فارتطم بالأرفف التي خلفه واحتكت يده بشده في احدها فتاوه وباشرت هي ف الضحك بعفوية*

زياد : انا اسف بجد مشفتكيش افتكرت المكان فاضي*

الفتاه : لا ولا يهمك حصل خير انا كان لازم اصحى نمت وانا بقراء الكتاب دا اكيد الباص سابني ومشي*

ثم سكتت ولا حظت ان دما يسيل من مرفق زياد اثر اصطدامه بحافة احد الرفوف الصلبة

:اده فيه دممممممممم ! هيه بتوجعك ؟ استنى كدا

*وأخرجت منديلا من حقيبتها الأنيقة وباشرت تمسح الدم عنه*

شعر زياد بالخجل حتى أمه لم تقترب منه الى هذا الحد فصعد الدم الى وجهه وصار وجهه الابيض محمرا*

زياد مبتعدا بسرعة : شكرًا محصلش حاجة دي حاجة بسيطة اسف مرة تانية *
وهم بالنهوض*

اراد ان يذهب ولكن خجله أنساه طبعه الخشن مع الفتيات ونطق لسانه دونا عن إرادته*

: *اسمك ايه ؟

الفتاه : نعم ؟

زياد محرجا : اه مفيش مشكله لو مردتيش انا ماشي عن اذنك *

الفتاه : اريج *

زياد : ايه ؟*

الفتاه : اسمي مش سالت عليه اسمي اريج*وانت ؟

زياد :اسم غريب انا اسمي زياد

اريج : تشرفنا اممم احنا كدا زمايل صح ؟*

زياد مترددا : ا اكيد *

أعاد زياد الكتب وعندما عاد اكتشف انها قد ذهبت بالفعل فشعر بالحزن ولكنه طرد هذه الفكرة بسرعة وهم بالخروج*

اريج*: زياد استناني

زياد :انتي ممشيتيش لسة افتكرتك روحتي خلاص *

اريج*: م ممكن ....*

زياد : اتكلمي فيه ايه هساعدك*
اريج*بسرعة وبنفس واحد : ممكن اعمل موكالمة نسيت موبايلي والباص مشي خلاص

زياد وقد اسره انها تتحدث معه بهذا الارتباك : اكيد ثواني كدا*
ويسارع بإخراج هاتفه من الحقيبة ويناوله لها*

اريج*بعد ان ضغطت على الأرقام بسرعة البرق : علي !......ايوة انا اريج اصلي نسيت موبايلي ... هو انت نايم ولا ايه ؟..... ادة بجد ربنا يستر .......لا لا مفيش حاجة ... بجد مفيش مشاكل .....خلي بالك منها كويس ....وانا كمان ....مع السلامة*

تغلق *اريج الخط وعلى وجهها الجميل عبوس طفولي وتلفتت لزياد الذي على وجهه مئات العلامات من الاستفهام من هو علي ؟ ولما تحدثه بهذه المودة ؟ هل هي مرتبطة بالفعل ؟؟

اريج : شكرًا تعبتك من غير فايدة *

زياد : ايه اللي حصل محدش جاي يخدك ولا ايه *

اريج : اها دا كان اخوية بس مراته عيانة دلوقتي ربنا يشفيها اصلها حامل فمحبتش اتعبه مش مشكلة بقى هاخد تاكسي*

زياد : الوقت اتاخر مش امان تركبي لوحدك الاحسن كلمي اي واحدة صاحبتك تجيلك اممم هو الباص اللي سابك دا انهي واحد الابيض الكبير دا اللي بيودي ل ..... ولا الاحمر اللي بيروح .... ولا الازرق *اصل مفيش غيرهم بيودو رجوع *

اريج :ايوة الابيض انا ساكنة هناك انت عارف بيودو لفين ازاي اوعى تقولي انها سابتك انت كمان ههههههههه

زياد : لا بس كنت بركبهم قبل كدا لما رجلي مكانتش بمشي عليها

اريج : ليه هو رجلك حصلها ايه*

زياد : اممم مجرد حادثة*

تلاحظ اريج شروده وعلامات الحزن عليه فتشعر بالذنب لسؤالها المتطفل*

اريج : ودلوقتي بتروح ازاي بعد ما بقيت كويس*

زياد : فالصبح بكون دايما متاخر فباجي جري لكن وانا راجع برجع مشي*

اريج : لوحدك؟؟

زياد : لا مع صاحبي او نقدر نقول عليه اخويا بس هو النهاردة مشغول واكيد مستنيني اعدي عليه بليل*

اريج : اها بس ممكن *يعني لو مش هدايقك يعني اني *..

زياد : قولي عايزة ايه مرة واحدة*

اريج : بصراحة انا خايفة اروح لواحدي ممكن توصلني ؟

زياد وقد تغيرت ملامح وجهه وصار ينظر لها في بلاهه دون ان يرد

اريج : اصدي احنا عايشين ف نفس المنطقة اكيد بما انك كنت بتركب نفس الباص يعني يعني نعتبر جيران فممكن تساعدني انت عارف الحي بتاعنا هادي اوي ومفيش حد ف الشوارع خايفة حرامي او مجرم *يطلعلي مش فاكر اللي حصل للبنت اللي لقوها ف الشارع مغمى عليها ولما فاقت قالت ان مجموعة شباب اعترضوها بليل *ولا مسمعتش باللي حصل ؟

زياد : اه فاكر بس الموضوع اني مش بكلم البنات ف الطبيعي يعني وكمان اخاف ع سمعتك وباباكي هيقول ايه لو شافك ؟ دا غير طبعا انو

اريج : أوعدك همشي وراك ومش هفتح بقي وبابا واثق فيا وهيشكرك لمساعدتك اجووووووووك

زياد بعد تفكير وقد استعاد ذكرى تلك الفتاه المعتدى عليها ولم يشاء ان يتكرر ذلك بسببه لهذه الفتاة : طيب بس بشرط مفيش كلام *

اريج : اكيد شكرااااا*

زياد مغادرا : قلت ممنوع الكلام

فسارت اريج خلفه طوال الطريق دون كلام تراقبه فقط من سكات ولاحظت فارق الطول بينهما ليس بكبير وايضا مشيته تذكرها بمشية جارتهم العجوز فهو بطيء للغايه وعند تفكيرها في هذا أخذت تضحك بصوت منخفض فالتفت لها زيد ويبدو عليه الإرهاق : فيه ايه ؟*

اريج : مفيش افتكرت حاجة*

زياد : اها طيب *
وعاودَ سيره الى ان وصلوا الى مدخل شارعهم فتوقف زيد فجأة*

زياد : هيه انتي مقلتليش رقم بيتك *

اريج : الرابع ع اليمين*

زياد باستغراب : بجد*

اريج : اه *ليه فيه مشكلة*

زياد : ل لا أبدا يلا اتحركي قربنا نوصل

أوصلها زياد وغادر مباشرة وظلت اريج تنظره من الباب دون إغلاقه فعرفت انه يسكن في المنزل الذي يقع امامهم ع الناحية المقابلة من الشارع *تماماً الرابع على اليسار *لطالما تسألت عن صاحب هذا المنزل الراقي ذو الحديقة المنسقة التي تمنت السير بها فيالها من مصادفة وأغلقت الباب ثم دخلت والقت السلام

الفصل الثالث

الاب : وعليكم السلام ليه مخدتيش موبايلك قلقتيني عليكي*

اريج : أسفة نسيته
ومتخفش رجعت مع زميلي*

وقصت عليه اريج ماحدث فلامها في البداية لإلحاحها رغم رفض ذلك الفتى الغريب ولكن سرعان ما بداء بالثناء على شهامة زياد وقرر ان يشكره بنفسه غداً بعدما علم انه ابن جارتهم الخدومة*

اما عند زياد فقد سلم على امه وغير ملابسة وتغذى معها واخبرها بامر مصطفى ولم يذكر سيرة اريج فهو يعلم ان والدته لن تتركه قبل ان تلح عليه لتتعرف عليها وفي المساء غادر زياد متجها الى منزل مصطفى كان منزله اول الشارع فسار اليه ثم دق الجرس واستقبله مصطفى مهللاً

مصطفى : وحشتنييي ياشيخ ايه التاخخير دا كلو *:(

زياد : ايه النفاق دا ! كلمتك ابوك ولا *؟؟

مصطفى :ولا ياسيدي مقدرتش اكلمو من غيرك ليا اتاخرت كدا *؟*

زياد : هقولك بعدين نحل مصيبتك الاول يلا ادااامي *

مصطفى :طيب اتفضل*
يدخل زياد على والد مصطفى والذي ربى زياد بعد وفاه والده وعامله كابنٍ له فقد كان صديقا مقربا لوالد زياد*

زياد : بابااااا وحشتني مووت مووت *

السيد عباس :بجد ؟ يلا يلا قول عايز ايه بسرعة*

فينفجر مصطفى ضحكا فههذا نفس اسلوب زياد الذي أخذه عن والده والان يستعمل ضده*

ولكن زياد رمقه بنظره لتسكته*

زياد : بصراحة يعني كنت جاي اكلمك عن مصطفى مش شايف انو جه الوقت عشان يتجوز ويستقل بنفسه**

يفاجاء والد مصطفى ويدهش مصطفى من هذا الاسلوب المباشر*

السيد عباس : بجد ومين بقى تعيسة اقصد سعيدة الحظ اللي وقع عليها الاختيار

يبتسم زياد ويتابع حديثه : دي بنت *محترمة ومثقفة جداً وجميلة في عين ابنك على الاقل وشكلها مؤدبة وبتقدي وقتها ف مكتبة الجامعة
فيقترب السيد عباس منه هامسا : و كلمت قبل كدا زي الباقي ولا

زياد مبتسما : هي من القلة القليلة اللي معملتش كدا مكنتش هقولك اصلا لو ماشفتهاش واتاكدت بنفسي*

عباس : اه طيب بس انتو متعرفوش بيتها وكمان الامتحانات قربت تبداء ليه متستنوش لما تخلص*

وبمجرد ان يفتح مصطفى فمه معترضا يشير له زياد ليصمت ويترك له الامر فهو يعلم ان اي اضافة غبية منه قد تفسد على نفسه الامر*

زياد: بس لسة ادامنا شهر كاامل ع الامتحانات وكمان نخاف يتقدملها حد تاني قبل مصطفى هي فعلا مناسبة ومتتعوضش اللي زيها نادرين الايام دي وعندها مؤهلات كتير ودي اخر سنة لينا ف الجامعة قبل التخصص والخطاب كتير اليومين دول وبعدين دي معجزة ان مصطفى عقل اخيرا وبداء يفكر فالجواز وفي مستقبلو بقول نلحقو بقى وندبسو قبل ما يرجع فكلامو*

عباس : طيب بس تعرفو ايه عن البيت اللي اتربت فيه وهيا ساكنة فين حتى واخلاق اسرتها وكمان شغل ابوها ومدى تدين البنت ازاي نروحلهم وتقدملها وانتو متعرفوش حاجات مهمة زي دي*

هنا ينطلق مصطفى ولا يهتم لنظرات زيد

مصطفى : انا حافظ مكان بتها هي صاحبة قمرة اصلا وحكتلي كتير عنها وباباها دكتور مختص بجراحة التجميل وعندو عيادة خاصة دا غير طبعا شغلو ف مستشفى كبيرة يعني مستواهم كويس زينا وتدين ايه اللي بتسال عنو انت فاكر اني هتادم ل اي بنت كدا والسلام *ولا هحب واحدة مش محترمة مثلا دي اكتر واحدة محترمة عرفتها ولمعلوماتك طلبت من قمرة تجيب سيرتي انا وزياد قدامها وردة فعلها انها انكرت على زياد انو ملوش موقف حازم مع البنات اللي بيحاولو يكلموه اما انا فهي معرفتنيش اساسا الا لما قمرة شورتلها عليا فمقالتش غير اني لازم اتفوق زي زياد وبس مزودتش عن كدا *

فاخذ عباس وزياد يحملقان في ذهول ثم انفجرا في الضحك

عباس : ههههه شوفت انفعل ازاي *

زيد : هههههه وفخور اوي انه محتاج يجتهد هههههه

عباس : هههههه مش مسدق ابني بيحب ههههه ازاي ههه ازاي عرفت عنها كل دا هههه

مصطفى خجلا فهذه اول مره يحدث والده عن فتاه ما :لوسمحت بطل ضحك وقولي من الاخر ناوي تيجي معايا ولا فيه اعتراضات تانية*

عباس وقد هداء قليلا : هههه احم اصدي لا لا مفيش اعتراضات تانية بس متنفجرش كدا هاجي معاك بس جبلي نمرت والدها الاول*

مصطفى : بجد ! ثانية واحدة*

وطار الى غرفته واحضر هاتفة وطلب قمره واخبرها انه يريد رقم والد ريم فاملت عليه قمره الرقم وعندما هم بالنزول وجد زياد ينظر اليه ويستند عل الباب*

مصطفى : ايه في ايه ؟ *

زياد : مفيش فرحان عشانك بس شكلك مبسوط اوي

مصطفى : شكرا بس خايف ترفض اصلي زي ماهيا قالت محتاج ازاكر كويس وانا مش ذكي زيها ولا عندي كميرا فراسي زيك*

زياد : كاميرا ايه بس مجرد ذاكرة قوية وكمان لو انت شايف كدا يبقى ليه متثبتلهاش انك تقدر اوعدها انك تكون الاول السنادي وذاكر كويس لسة فيه فرص
مصطفى :ايه الاول لا لا انا مش طماع اوي كدا دا منصبك انت بس تقدير مرتف جيد جدا او ممتاز لو امكن هههه

زيد : ههه ماشي براحتك روح لبابا بقى بسرعة قبل ما ينام *

مصطفى : يا اخي دا بابايا انا وكمان مستحيل ينام اديته اكتر من فنجان قهوة تحسبا ههههههه عن إذنك*

زياد وهو يراقب فرح صديقه

زياد في نفسه انا واثق انك تستطيع التفوق بسهولة اذا تخليت عن بعض بلاهتك هههههه اتمنى فقط ان لا تكتشف هي هذه البلآهه قبل الخطوبة على الاقل هههههه

واسرع للحاق بمصطفى ليعرف ماذا سيدور مع والد ريم

مصطفى: امسك بسرعة بيرن اهو اسمه السيد عبد الرحيم*

عباس : هههه بالسرعة دي *؟ طيب اديهولي ومتفتحش بوقك *

السيد عبد الرحيم : السلام عليكم دكتور عبد الرحيم معاك *اقدر اساعدك ؟*

عباس : وعليكم السلام انا اسمي عباس *وكنت عايز اخد شوية من وقتك ف موضوع شخصي لو امكن*

عبد الرحيم : اممم طبعا مفيش مشكلة انا لسة مخلص شغل من شوية اتفضل يا استاذ عباس *انا اسمعك *يارب خير

عباس : خير بإذن الله في الحقيقة ابني مصطفى زميل بنتك ريم في الكلية وهو اعجب بأخلاقها وابنة اخويا اكدتلنا دا واثنت عليها جدا هي *صديقة لريم وكنا عاشمانين من حضرتك تحددلنا معاد يناسبكم عشان نيجي نطلب ايدها بالاصول*

عبد الرحيم مفاجاءً : احم ط طبعا دا *يشرفني بس لازم اخد راي البنت الاول قبل اي احراء ارجوك اديني تلت ساعات من دلوقتي اكةن روحت واخدت رايها وارجع اكلم حضرتك على طول وياريت دا ميدايقكمش فشي*
*
عباس : لا أبدا خذ وقتك هستنى منك مكالمة ان شاء الله *

عبد الحكيم : انشاء الله مش أطول عليكم بردو عن إذنك*

عباس : إذنك معاك في رعاية الله*

عبد الرحيم : حفظك الله مع السلامة :)

مصطفى : قال ايه ها قال قيا قوليييييي ها وافق ! انت مش بترد ليه ؟ لا لا متقلش رفضضضضضضض!كنت عااارف

فضربه عباس على راسه ليسكت : ها خلصت ؟ سبني اتكلم *

مصطفى : اه اسف اتفضل*

عباس : هو برة البيت ومروح دلوقتي عاوز شوية وقت تلت ساعات او اكتر لحد ما يروح ويكلم البنت وياخد رايها*

زياد :كويس واضح انو متفاهم وكويس انو هياخد رايها الاول ومخدش قرارات بنفسو دا دليل انو بيحبها جداا وانو مش متصلت زي معظم الابهات اليومين دول*

عباس : اه طبعا انا بردو بقول كدا بس انا لسة مش فاهم طووول المدة دي وانت مع مصطفى ازاي متعداش شوية من هدؤك*

مصطفى :هو انت عايز فعلا تدايقني صح ! ! اممم تلت ساعات ويتصل طب افرض متصلش افرض هي موافقتش*

زيد : مش هترفض متقلقش بس انا اتاخرت هرجع قبل ما امي تقل*

عباس : طيب مع السلامة*

مصطفى : لا لا متسبنييش طب لو متصلش اتصرف ازاي*
زيد : قلت لك هيتصل كما ابي معاك هيتصرف يلا بقى سلام*

مصطفى : استنى مش هتقولي ايه اللي حصل معاك *؟*

زياد : اه صحيح بص فكرني بكرة ماشي هو مش موضوع جامد كدا*

ويسلم عليهم ويخرج ويعود الى. بيته*

الام : زياد انت رجعت اخيرا ؟*

زياد : اه أسف أخذ مني وقت *عشان اقنع بابا عباس بس دلوقتي مستنين رد البنت*

وسرد عليها زيد كل ماحدث

الام : وانت يا *زياد مفيش اي بنت عاجباك انت ولد ياحبيبي ودا طبيعي عشان خطري عايزة اشوف فرحك قبل ما اموت بس اختار اللي انت عايزها وخالك هيخطبهالك على طوول انت عارف انك زي ابنو وهو عايز يسعدك زي منا عايزة بالظبط يلا يا زياد مش هتقولي *

زياد : صدقيني ياحبي لسة ملقتهاش واكيد هقلك اول ما الاقيها بس سيبك انتي مش بزما انتِ محظوظة لحد دلوقتي انتِ الست الوحيدة ف حيات هههههه
الام : هه اه ياخويا يا بختي *ههههه*

زياد : اروح انا لفى انام عايز اصحى بدري المرادي بقى الان سأذهب للنوم*

الام : ههه بكرة اجازة ياحبيبي *نام زي مانت عايز بقى *

زياد : اده بجد احم مخدتش بالي ههههه*

عاد زياد شارداً الى غرفته*

زياد يكلم نفسه : اذاً لن أراها غداً اه .. ماذا تقول انت لا تحبها وايضاً لا يجب ان تتحدث معها مره اخرى لا اريد ان اغضب الله حسنا اذا سأتجاهلها*

وقام بظبط منبه واسرع بالنوم ليستيقظ للفجر ولكن ولأول ليلة منذ مدة لا يحلم بكوابيسه المعهودة بل .....بها !

صوت المنبه وهو يرن ايقظه من أحلامه النادرة فافاق ليغلقه بسرعة وهم نشيطا سعيدا باستيقاظه مبكرا قبل الاذان فتوضاء وخرج من المنزل نظر في ساعه*

زياد : يا للهول لسة فاضل ساعة ع الاذان مكنش لازم انام بدري اوي للدرجة دي وازاي اغلط ف ظبط المنبه ايه الغباء دا *

ولكن انه شعور مختلف هذا اليوم انا حقاً لا اريد الموت هذه المرة غرييب ثم يجلس على عتبة المنزل ووجهه نظره للمنزل القابع ف الناحية الاخرى *انه منزلها كيف لم يشعر بوجودها من قبل وفجأة بدا يتذكر حلمه الذي راوده امس عنها*

زياد ينظر لعتبه باب جيرانهويتمتم *: شكرا *يا اريج يبقى الفضل يرجعلك اني مشفتش كابوس النهاردة*
حاجة غريبة اول مرة اشوفها وتختفي الكوابييس !*
فعلا كنتي فين من تلت سنين بس*

ويسرح زيد في تفكيره باريج ولكن يقاطعه صوت إغلاق باب المنزل المجاور واذا به والد اريج المهندس ادهم واذا به يتقدم نحو منزل زياد بعد ان رئى ظلا غريبا امام الباب فخشي ان يكون لصا ما*

ادهم : *انت مين *؟ اتكلم*