منتديات ليلاس

الفصل الاول

و بينما يرتب فرشته اذا به يسمع امه بالخارج تناديه

: زياد! زياد معقوا لسة مصحتش لحد دلوقتي ! زييااااد

زيدا رافعا صوته بقدر الإمكان : خلاااص صحيت يا امي والله هاخد دش واجيلك

الام براحة : طيب با حبيبي هعملك الفطار اهو

ياخذ ملابسه بعشوائية ان اي شيئ يناسبه بالفعل فلم يعد يهتم بتنسيق ملابسه ويدخل الى الحمام ويستحم ثم يتوضأ ويكمل ارتداء ملابسه القاتمة اللون ويخرج يصلي الصبح ويستغفر ربه هذه المرة الثالثة هذا الاسبوع التي لايصلي فيها الفجر جماعة بالمسجد يتناول حقيبة من على الارض ويرص دفاتره وملخصاته المعتادة ثم ياخذ محفظته وهاتفه ويسارع للخروج

زياد بمرح :ايه كل دا ياحبيبتي انتي عازمة العيلة*كلها ع الفطار ولا اييه

الام :انت معدتش بتاكل كويس اليومين دول لازم تعوض الخسسان دا وتاكل كويس زي ما كنت وعشان كداعملت كل اللي بتحبه ولا انا اكلي معدش بيعجبك خلاص ولاعاد *ينفع يتاكل

زياد : اكلك انتي معدش ينفع يتاكل هههههههههه والله ابدا بالعكس دا احلى حاجة بكلها طول اليوم اكل الكافيتيريا هو المينفعش لحاجة اصلا بيحسسني اني عيان لبمجرد النظر ههههههه*

الام :مش هتدحك عليا بالكلام دا ومنتش ماشي لحد ما تكلو كلو *

يسارع بتناول وجبنه الدسمة يودع امه ويذهب الى الجامعة*
وهناك*

: زياد زياد استنى*

يلتفت ويرى فتاه غريبة وراءه يا الهي ألن يكففن عن هذا امقتهن بشدة*

زياد منزعجاً : نعم هو انا اعرفك*

الفتاه يخجل ورقة مصطنعة : انه انا...هيفاء ..احنا ف نفس الدفعة *..اممم فكرت ف اللي قلتهولك *

زياد :معلش هو انتي قلتيلي ايه باظبط اكيد انتي غلطانة انا معرفكيش حتى*

وينصرف مبتعدا عنها بعد ان رقمها بنظره تنم عن احتقاره لها تاركها غارقة في دموعها*

هذه ليست المرة الاولى التي يحدث معه هذا*

قد وهبه الله من الوسامة ما يعادل ذكاءه الفائق الذي ادخله هذه الجامعة العريقة دون بذل مجهود يذكر في المذاكرة هو من هذا النوع من الاشخاص ذو الذاكرة القوية
و بقويه فهذه ليست مبالغة كل ما كان عليه ان يقراء الكتاب بصمت في ساعتين او اكثر بقليل قبل الامتحان و يتركه وقد طبعت المعلومات في راسه*

الان دعوني اصفه لكم بايجاز هو شاب وسيم ليس فارع الطول ولكنه متوسط الطول يخفيه نحافته شعره الاسود طويل نسبيا *ولكن ليس كثيرا فقط حتى نهاية *اذنه دائماً ما يزعج عينيه فينفخ فيه مبعدا أياه صارت هذه الحركة معتادة لمن يعرفه من زمن بشرته بيضاء لا تشوبها شائبه ذو ملامح بريئة حتى عند انفعالاته المتكررة يتحول وجهه الى وجه طفل غاضب*

لذا تلاحقه الفتيات أينما ذهب يطلبن وده ويعترفن باعجابهن ولم تكن الاخيرة غيرهن في شئ جائت له البارحة وكان في عجله وأصرت ان تتابع كلامها فقاطعها مسرعا واعدا ان يفكر بكلامها*

هو الذي ينهرهن من فوره بالعادة قد وعدها للتو ! فبالطبع عدت هذا الوعد موافقه ويالصدمتها حين اكتشفت انه نسيها بيوم وليله*

اما هو فلم تكن اي فتاه تعجبه كانت له صورة خياليه بعقله ولم يعثر عليها حتى الان*

مصطفى : زيياااااااد والله انت واحشني جدااااا*

زياد : لخص يا مصطفى وبسرعة عايز ايه *

مصطفى متظاهرا بالحزن : انت دايما ظالمني وفاهمني غلط ع فكرة انا مش عايز حاجة انت فعلا وحشتني اوي

زياد متشككاً : بجد !!

مصطفى مسرعا : طبعا .....اااا. ..في في الحقيقة فيه حاجة صغيورة خالص*

زياد بتنهيده طويلة : كنت عارف اتكلم ياسيدي *

مصطفى : فيه بنت *

زياد :وبعدين*

مصطفى : هي فعلا جميييلة ومؤدبة

زيد : و انا مالي *!!!

مصطفى : بجد والله بجد مؤدبة

زياد : ياربي ليه ابتلتني بيه*
لخص وانا مالي
لحظة بتحبهاااااا ؟

مصطفى بخجل : في في الحقيقة كنت عايزك تيجي معايا النهاردة عشان تقنع بابا يخطبهالي *

انت عارف انو ممكن يعترض لو انا قلتله لكن لو زياد باشا اتكلم اكيد هيوافقها قلت ايه*

زياد : انت متاكد انك عارفها كويس اصدي يمكن مرتبطة اصلا او معقدة زي حالت اخوك كدا او مستنية تتخرج مثلا او .......

قاطعه مصطفى :ايوة عارفها كويس ولا مش مرتبطة ومعتقدش معقدة ما اختها مخطوبة وهي اصغر منها يبقى هتستنى ليه
يلا يلا هشان خطريييييييي
*

زياد : اممم وريهالي الاول اتاكد من اخلاقها بنفسي*

مصطفى بفرح : بجدددددددد ! بمووووت فيك *

زياد : ابعد عني ! يا قدامي اما نشوف *

وقاده مصطفى الى المكتبة وقال له انها دائماً تقدي الوقت هنالك

مصطفى: بص اهي هناك اسمها ريم اللي لابسة ازرق دي بزمتك مش تحححفة*

زياد : اممم ماشي عشان الحق كونها ف المكتبة ف البريك بيديها نقطة بس اممم مش كتير عليك اصدي شكلها فعلا ذكية ومثقفة مفتكرش ترضى بيك اساساً
مصطفى بصوت عالي :اصدك ايه ها انا ذكي جدا ومطلع على كل حاجة انت فعلا غلسس تصدق انا الغلطان افففف *
ينفجر زياد بالضحك فوجه مصطفى الغاضب مضحك بالفعل*

يتوقف مصطفى ويبتسم في راحة اخر مرة ضحك زياد كان منذ شهر تقريبا

تأتي أمينة المكتبة في غضب من مصدر هذا الضحك في مملكتها الهادئة والذي سرعان ما يتبدد برؤية صعاب هذه الضحكات الرائعة يلمحها مصطفى ويوقف زياد عن الضحك مكرها ليتهما كانا بالخارج ليستمر صديقه بالضحك هكذا*

يتوقف زياد وينحني للسيدة في أسف ولكنها تبداء بالتحدث معه والاقتراب منه لينصرف عنها متظاهرا بالبحث عن كتاب ما بين الارفف يلحقه مصطفى*

مصطفى:يباي على الست دي بشععععة .......اه قلي بقى هتيجي معايا ولا*

زياد :ايو ايوة شكلها كويسة ومناسبة ليك والاهم عمرها مجت ورايا زي المايصين اللي معانا *فالدفعة البايخة دي ابدددا بلعكس دي دايما تتعمد تبعد امممم بدات اوافقك ف الراي *

فيبتسم له مصطفى ويذكره بمحاضرة اللغات المشتركة ولكن زياد يذكره انه معفي من مثل هذه النشاطات نظرا لتقديره المرتفع دائماً*

فيودعه مصطفى ويجد زياد نفسه مأخوذاً بالمكتبة الهادءة ويتصفح بعض الكتب وبعد ان شعر بطول المدة كانت المكتبة خالية بالفعل وأبصر الأمينة نائمة على مكتبها والفرّاش يكنس حولها

فهم بإعادة الكتب ولكنه تعثر بشئ ووقع وسمع تاوهات فأدرك انه قد داس على احدهم ولملم كتبه وهم بالاعتذار ولكن لسانه عجز امام هذا الجمال الرباني