لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-14, 01:33 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أهلا بيكى نور نورتى الرواية بوجودك

لعيونك فصل جديد من مغامرات ليزا و سيمون

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-08-14, 01:36 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة الفصل الرابع

 
دعوه لزيارة موضوعي


4 – تُرى لماذا لا يُحدث فيها بيل أى أنطباع
فى حين أن نظرة واحدة إلى سيمون تُحدث فيها الأعاجيب؟
هل لأنها لا تحاول؟ إذن....فلتجرب.

منتديات ليلاس


لما عادا إلى البيت هذا المساء رأت ليزا النور مضاء فى غرفة الجلوس فأدركت أن أمها لا تزال ساهرةفى انتظارها. وقفت فى ظل الجدار بجسمها النحيل المعتدل الطول حتى انصرف سيمون فى سيارته ثم استدارت و ركضت إلى داخل البيت.
و قبل أن تغلق الباب وراءها خرجت أمها من غرفة الاستقبال و سألتها بقلق ظاهر:
ـ خابرنى بيل و قال أنك ستخرجين مع سيمون, أين ذهبتما؟ ألم تدعيه إلى الدخول؟
ـ دعوته لكنه رفض. ذهبنا إلى ستراتفورد و تحدثنا.
علت شفتيها ابتسامة خفيفة و عادت مع أمها إلى حيث النار ما تزال تتواهج. خلعت معططفها الرقيق و دفأت يديها. أنها أواخر أيار / مايو و مع ذلك بدا الطقس يتجلد فجأة.
و عادت أمها تسأل بلهفة:
ـ أحقاً يا حبيبتى؟ عما تحدثتما؟ أم أنك تفضلين ألا تخبرينى؟ هل قال.....
صمتت مونيكا فالتفتت إليها ليزا لترى الخشية تملأ وجهها و التعب بهدل شفتيها و هى تحاول بألم ملحوظ أن تكمل السؤال بلا جدوى. اشفقت ليزا عليها و قالت تطمئنها بجمود:
ـ لا عليك ماما. قال أنه يمكنك البقاء هنا إن شئت.
فأشرقت تقاسيم وجهها المكتئبة و عاد اللون إلى جلدها بدفق سريع.
قالت و كأنها لا تصدق :
ـ قال ذلك فعلاً؟
فكرت ليزا فى نفسها, لا ينقصها إلا أن تنفجر باكية من شدة الفرح....ثم تساءلت عما إذا هى تصرفت بحكمة مع سيمون , فأمها باتت متعلقة جداً بهذا البيت و ربما كان الرحيل السريع خطوة أفضل.
أجابتها ليزا باحتراس:
ـ فى الوقت الحاضر يا أمى.
فضلت ألا تذكر لها الاتفاق الذى اجرته مع سيمون, فهو يبدو درماتيكياً و تخشى على أمها من ردود الفعل.
خبا الفرح على محيأ مونيكا و سألت بارتياب:
ـ ماذا تقصدين بقولك.....فى الوقت الحاضر؟
ـ أنى أردد كلامه حرفياً. أنه لم يزودنى باتفاق خطى أن كان هذا ما تفكرين فيه. قال أنك تستطعين البقاء كمشرفة على البيت. لم يحدد مقصده إنما عنى على الأرجح أنك لن تلتزمى بدفع إيجار.
هنا تحول فرح أمها إلى غضب و ما أرفع الخيط بينهما بالنسبة إلى مونيكل!
هتفت حانقة:
ـ يا إلهىّ ألا يخطر لهذا الجر أن سيلاس مدين لىّ بالكثير؟ أنه لو قدم لىّ البيت كهدية لما استطاع إيفائى حقى. كيف يمكنه التحدث عن الإيجار؟
ـ ماما هذا الأمر يجب أن تبحثيه معه بنفسك. إنه ليس من النوع الذى يعترف بفضل الآخرين عليه و أنا نا أستطعت الحصول منه على هذا التنازل إلا لاعتقاده بأنى أمت لخ بصلة قرابى, لا أجرؤ على المجازفة باطلاعه على الجقيقة و لكنى أشعر بالخزى من موقفى هذا.
ـ آسفة. يسرنى, على الأقل, أنك ارتايت عدم أخباره. لكنى استغرب ذهابك معه لغاية شستراتفورد لتتحدثا فى الموضو, فحين زارنى هذا الصباح كان مثال السحر و الدماثةو أنا من جهتى رحبت به جداً. كان يستطيع بكل سهولة أن يحدثنى مباشرة.
ـ سأحثه بكل سهولة أن يفعل ذلك فى المستقبل.
ثم هربت إلى غرفتها و قد اعياها الارهاق عن متابعة الجدال.
عادت الآنسة براون من رحلتها يوم الأثنين التالى فأغرقت ليزا نفسها فى العمل كى لا يأتى المساء إلا و يكون التعب قد أخذ منها كل مآخذ و حال بالتالى دون تفكيرها فى المشكلة. بالرغم ذلك وجدت صعوبة فى تحويل أفكارها بعيداً عن سيمون. لم تقدر بالطبع أن تتحاشاه فى ساعات العمل, و كانت كلما رأته تشعر باضطراب فى صدرها و بتوتر فى أعصابها المتقلصة أصلاً, كلما اقترب منها, احست برقة غريبة تغزو شفتيها الواسعتين المقوستين, و ينتابها شعور مدغدغ يجعلها تتساءل بتوق عما سيحل بها لو أن هذا الرجل عانقها, و تشعر فى الوقت نفسه برعب متزايد من احتمال أن يحدس أفكارها.
رجعت الآنسة براون مفعمة بالحماسة و الحيوية الأمر الذى جعل ليزا تبدو باهتة بالمقارنة. مع ذلك فرحت لرؤيتها بالرغم من أنها بادرت إلى إغراق سيمون ردفورد بالمديح بعد انقضاء وقت قصير على رجوعها. و قالت توضح الدافع إلى إعجابها بها و تقديرها له, مثلما يفعل بيل برايت تماماً:
ـ منذ أمد طويل و الشركة فى حاجة إلى شخص على غراره, أنه يعتزم استخدام مدير عام بتسليم ادارة الشركة لكونها سيضطر إلى التواجد فى لندن فى النهاية. يجب أن تطلعى صديقك الشاب على هذا الأمر لأن الوظيفو فى النهاية ستكون مرتفعة الآجر حتما.
حدقت ليزا إلليها بغباء و استوضحتها:
ـ صديقى الشاب؟
ـ و أين ذكاؤك؟ أنى أتكلم عن بيل برايت.
تضايقت ليزا من افتراض الآنسة براون وجود صداقة خاصة بينها و بين بيل. فقررت أن ترد لها الكيل كيلين و هكذا اخبرتها, بطريقة لطيفة, أن سيمون لن يعود إلى لندن بل هو يفكر فى افتتاح مكتب آخر فى قلب المدينة, و سرت حين رأت هذه المعلومات تحدث الآثر المطلوب فى الآنسة براون إذ ما لبثت أن ابتدعت حجة واهية و دخلت مكتب سيمون الخاص و هكذا اتاحت لـ ليزا أن تنظم أفكارها لبضع دقائق.
ما الذى يدعو الآنسة براونإلى الافتراض بأنها على علاقة عاطفية مع بيل رايت؟ أنها لا تعتزم بالطبع أن تكون الاداة التى تضمن له هذه الترقية إذ عليها أن يحظى بهذا المركز من خلال جهوده الخاصة لا من خلال جهود الآنسة براون: تملكها ذعر مفاجئ فالتفتت صوب الباب المغلق آملة ألا تكون الآنسة براون قد دخلت على سيمون لتمهد الطريق لـ بيل على أمل أن تستفيد من مكانته الجديدةفى حال ترقيته.
خرجت الآنسة براون و امارات الكدر على وجهها ثم اعربت عن ظنها بأن ليزا قد تمت ترقيتها من وراء ظهرهاو كان بامكانها أن تنتظر قليلاً حتى تبلغ سن التقاعد و تأخذ مكانها بصورة طبيعية. و فيما كانت ليزا تحاول استيعاب كلامها و تهيئة دفاعها, أخضعتها الآنسة براون لاستجواب قاس حول طبيعة نشاطاتها أثناء غيابها فى مايوركا. و قبل أن تتهمها صراحة باتباعها اساليب ماكرة سارعت ليزا إلى تهدئة روعها بالقول أن سيمون ردفورد فعل ذلك من باب مراعاة اقاربه.
سرها أن تنجح تهدئة السكرتيرية الكهلة إذ لانت قسمات وجهها و قالت :
ـ أظنك على حق يا عزيزتى, فلولا ههذه القربى بينكما لما اهتم بك بتاتاً. لكن هذا الجواب زاد قناعة ليزا بأن غطسها فى بركة الخديعة يزداد يوماً بعد يوم و أنها تستحق هذه القذيفة التى اطلقتها عليها الآنسة براون.
فى احدى الأمسيات, و بفعل نفسيتها البائسة وافقت على الخروج مع بيل, لكن ذلك لم يحل المشكلة و لم يشعرها بالانتعاش المطلوب, فما أن أنقضت الساعة الأولى من اللقاء حتى ادركت غلطتها لكنها اضطرت إلى احتمالها لعجزها عن تصحيحها.
كان بيل يضج بفضول لم تقدر أن تشبعه. و قد ولد فضوله منذ طلبت إليه أن يزور أمها ليلة ذهبت مع سيمون إلى ستراتفورد, لم يكن بيل معتاداً على زيارة البيت فى عهد سيلاس, أما الآن فمن الطبيعى أن يهتم بمعرفة الأوضاع الجديد فى هولوز آند. طرح عليها فيضاً من الأسئلة المباشرة إنما بتهذيب جم جعل رفضها الاجابة يبدو نوعاً من الوقاحة. كما أظهر لطفاً زائد و كأنه يغريها على الوثوق به لعله كان ينصب شركاً كالذى ينصب دائماً للأناس الطيبين.

منتديات ليلاســــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-08-14, 01:38 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

استغربت أن يختار بيل واحداً من أرقى فنادق بيرمنغام ليتعشا فى مطعمه. بدا خانقاً بعض الشئ, و لا يناسب طبيعة بيل الزاهية. لم ترتح هى أيضاً إلى جوه الكئيب وودت لو أنهما سهرا فى مربع راقص ليسهل عليها التهرب من تركيزه المدروس و سرعان ما بلغها ما يدور من شائعات حول المركز الأدارى الحالى و سألها عن صحة ما يقال, مدفوعاً بطموحه إلى الحصول على هذا المنصب.
ثم قال فجأة:
ـ لا تنظرى فوراً! أن سيمون ردفورد يجلس على بعد عشرين خطوة من يسارك و يتلقى عناية فائقة تليق بمقامه الرفيع.
التفتت ليزا على الرغم منها, مع أن عقلها أهاب بها أن تنظر إلى مكان آخر, و راته بالفعل يجلس إلى طاولة فى وسط المطعم مع مجموعة من رجال الأعمال المحليين و زوجاتهم. أنها تعرف عدداً منهم إذ طالما حضروا إلى هولوز آند لتناول العشاء على مائدة سيلاس.
راحت تحدق إليهم, فقل بيل و كأنه قرأ أفكارها:
ـ أنه يكمل مهمة الرجل العجوز بل يتفوق عليه فيها, فأنا أراهن أن السير رونالد و زوجته لم يكون يشرفان مائدة سيلاس بحضور متكرر.
هزت ليزا رأسها بتعاسة, لم ترقها عبارة بيل الوقحة و لكنها لم تستطيع نكران الحقيقة, فالسير رونالد تنسون تناول العشاء مرتين فقط فى هولوز آند, و تذكر أن اللقائين كانا خاليين من معرفته الوثيقة برجال الأعمال النافذين كما أن لديه أبنة جميلة....لم تحتاج ليزا إلى النظر بدقة لترى أن سيمون يوليها اهتمام كبيراً.
و على حين غرة شعرت بغثيان لم تدر له سبباً. لاحظت هذا المساء أن سيمون يرتدى سترة سهرة و يبدو صارخ الشخصية, الأمر الذى جعل الرجال حوله يبدون باهتين بالمقارنة. أنه ليس وسيماً بالمعنى الحقيقى للكلمة, لكن ما يتمتع به من حيوية و قوة و لياقة بدنية كفيل بأن يأسر الخيال و يدير الحواس, وكم هى واضحة نظرات الاعجاب التى ترمقها عليه السيدات من حوله!
و قال بيل مغمغاً بوقاحة:
ـ لو اتيحت لىّ الفرصة لما مانعت بدورى فى قضاء السهرة مع واحدة أو أثنتين من أولئك السيدات.
افاقت ليزا من شرودها و قالت ببسمة خفيفة:
ـ الصدفة شئ رائع
لقد صممت أن تطرد هواجسها و أن كان بيل قد تعمد المجئ بها إلى هنا فهو يستحق بسمة أو بسمتين على جهوده, قال مجيباً:
ـ لست أمانع أن وددت أن تتوسطى لىّ مع أبن عمتك العزيز.
رفعت حاجبيها مستهجنة فقبض على يدها و قال :
ـ لا أقصد الفتيات بالطبع, أنت أجمل منهن بمراحل خصوصاً إذا ارتديت ثياباً أكثر اغراء, أن المجموعة التى تجلس هناك قد ترفع شاب مثلى إلى أعلى المراكز أو تنزله إلى الحضيض, أننا ننظر غلى مجموعة تتبادل المصالح العملية فى ما بينها, هكذا تسير الأمور.
تجاهلت انتقاده لثوبها المحتشم و سألته:
ـ يفعلون ذلك حول مائءدة العشاء؟
ـ أنها طريقة مريحة على الأقل.
راح يضغط بلطف على كفها المأسورة بين أصابعه. و علقت قائلة:
ـ لكنها طريقة شرعية على ما أظن.
ـ لكنك قلت.......
توقفت مقطبة الجبين, ماذا قال بالضبط؟
فصحح لها متظاهراً بالصبر على سوء ظنها:
ـ ما أسرعك فى التوصل إلى الاستنتاجات المغلوطة. لم أكن أنتقد سيمون, فأغلب الظن أنه لا يحبذ مطلق تصرف خارج عن الأصول قلت فقط ان اجتماعاتهم هذه هى جزء من العمل.
ـ فهمت.
بدا أن عامل المطعم نسى وجودهما لكن طاولتهما منعزلة هادئة فحاولت الاسترخاء أما بيل فسايرها فى أقفال الموضوع و استمر يضغط على يدها و يقرب وجهها من محياها. فى ذلك الجو الخفيف النور , راحت تنظر ردود فعلها بلا جدوى. قلبها يحفق بصورة طبيعية, ومع أن بيل كان يحدثها همساً إلا أنها لم تكن مركزة على كلامه. لماذا لا يحدث فيها أى انطباع بالمرة فى حين أن نظرة واحدة من سيمون تُحدث فيها الاعاجيب؟ هل لأنها لا تحاول الاستجابة لـ بيل بما فيه الكفاية؟ إذن, فلتجرب.....
أدنت وجهها منه فى العتمة و ابتسمت له بإغراء خجول. تراقصت اهدابها فوق عينيها الزرقاوين و انسدلت على خديها المتوردتين أحست أصابعه تنقبض على يدها باستغراب قبل أن تصعد إلى ذراعها, أشرق وجهه الأشقر و همس بصوت أجش:
ـ يا حلوتى! لقد اكتشفت للتو أنك من لحم و دم!
ـ مساء الخير.
فجأة قاطعهما صوت سيمون ردفورد ينبعث من فوق فأرخى بيل ذراعها فوراً, قفز واقفاً على قدميه و قال بارتباك:
ـ أوهـ, مساء الخير يا سيدى.........
من السخف أن يتصرف هكذا بالرغم من أن سيمون رئيسه و يكبره سناً! أما هى, فقالت بهدوء مناقض للاضطرام الذى أشتعل بداخلها:
ـ مرحباً يا سيمون.
كم بدا صوتها فاتراً, و بأية سهولة قفز أسمه الأول إلى شفتيها! فى المكتب تصر على أن تناديه السيد ردفورد – كما كانت تفعل مع سيلاس – أما هنا, فمن السخيف أن تتكلف معه أن تثير أيضاً شكوك بيل القابلة دوماً للتوسع!
تالقت عيناه و ألتوى فمه بتلذذ واضح حين قرأ الذعر فى عينيها و قال:
ـ ما هذا؟ يبدو أنى بدأت اعتاد على مفاجئتكما فى اللحظة الحرجة, لكننى لم أشأ أن أمر بكما بدون أن أكلمكما.
ـ لكنك لا تحتاج إلى تبرير.
أوحت نبرتها الفاترة بأنه لو مر بهما صامتاً لما كانا انتبها إليه و بأنها لا ترحب كثيراً بمجيئه, قرأ سيمون أفكارها فحدجها بنظرة قاسية اشعلت فيها ناراً صغيرة. تلك النظرة توعدتها بأنواع عديدة من التأنيب اللاحق فارتجفت فى العمق.
استدار ينظر إلى بيل و قال له بلهجة فاترة و لا مبالية:
ـ أجلس يا برايت, لم أدر أنك صديق حميم لـ ليزا.
أجاب الشاب متلعثماً:
ـ أنها أمنية فى معظمهما.....اقصد من جانبى أنا
ازداد ارتباكه و اشاح ببصره عن ليزا لينظر بحيرة حوله.
ودت ليزا لو تهزه بعنف.....هل ينبغى كسب رضاء سيمون؟ إذن فقد فشل فى ذلك تماماً. ما الذى حداه إلى الافصاح عن تعليق كهذا؟ لاحظت نظرة الازدراء على وجه سيمون, و قبل أن تتمكن من قول شئ يخفف حدة التوتر, رفع يده مودعاً و استدار مبتعداً.
راقبت انصرافه بصمت و قد اذهلتها الحادثة...لقد انبأتها عيناه أنهاستاء من تصرفها إلا أنها ستتحداه و لن تأبه لذلك. أنها لم تقترف أى جريمة, و كل ما فى الأمر أنها كانت تستمتع بسهرة عشاء مع رجل آخر.
نفضت رأسها بتحد و استدارت إلى بيل فانسدال شعرها إلى جانب وجهها مخفياً تعبيره.
هذه المغامرة مع بيل لم تسفر عن نتيجة مرضية بل تركت فى فمها نكهة كريهة, أنها تدرك بالطبع أن ظهور سيمون قد أفسد عليها السهرة مع أنها حاولت أن تقنع نفسها بسخافة الفكرة و كلما حاولت أن تمحو السخافة عن ردود فعلها الخاصة كلما بدت أكثر تفاهة من السابق.
لم ترتفع معنوياتها مثقال ذرة عندما أوقف بيل السيارة فى بقعة هادئة و عرض عليها الزواج. فاضطرت أن تقول:
ـ آسفة بيل.
أنها لا تحبه و لاتجد حجة أفضل لرفض طلبه. و لما لاحظت كدره الشديد اردفت قائلة:
ـ لكنى مولعة بك كصديق.
فعلق بيل باستياء:
ـ هذا ما تقوله كل فتاة لتضمد جرح الخيبة!
ثم أردف بنبرة متفائلة:
ـ إذا انتظرتك و تسلحت بالصبر فقد تكتشفين يوماً أنك مولعة بى أكثر مما تظنين.
فكررت:
ـ آسفة يا بيل.
احست برجفة برد فتساءلت عما يجعلها واثقة من ذلك. و قال بيل متسائلاً بدوره:
ـ من الجائز أنك تعرفت إلى شخص آخر, و لو حدث هذا لعلمت به
قالت تبتسم بآسى :
ـ و من الجئز أن لا تعرف, أنما ليس هناك شخص آخر. أنه مجرد شعور لدى.
رمقها بارتياب حين اشاحت عنه ثم غمغم بجفاء:
ـ المشاعر تبنى عادة على أساس. فى أى حال, فقد قمت بواجب المحاولة.
لسعها كلامه فودت لو تذكره بما قاله لـ سيمون من أنه حبه لها مجرد أمنية أنما عدلت عن ذلك كى لا تزيد فى إيلامه المتسبب عن رفضها له فقالت بصوت رقيق:
ـ يحزننى أن أخيب أملك يا بيل.
ـ الحياة ملأى بالخيبات يا ليزا. من المحتمل جداً أن أصاب قريباً بخيبة أخرى.
قطبت حاجبيها و لم تجد ما تقوله. فى ضوء السيارة الخافت رأت الحرد يكسو وجهه و يهدل شفتيه. خطر لها فجأة أنه يبدو مهزوماً أكثر مما يبدو محطم القلب, ثم ازدادت حيرة عندما قال بلهفة:
ـ أنك لن تخبرى أبن عمتك أنك رفضتى طلبى, أليس كذلك يا ليزا؟
ـ أتقصد سيمون؟
ـ و من هناك سواه؟
ردت بضيق مفتعل:
ـ لا عليك, من المستبعد أن نناقش هذا الموضوع.
خفق قلبها خوفاً فقد طرح سيمون هذا السؤال بالذات فى حال ترشح بيل لهذه الترقية. ثم فكرت بامتعاض, قد يكون هذا مقصد بيل من عرضه الزواج عليها. قالت بمرح مصطنع:
ـ أتعرف يا بيل أنا لا أحسبك تحبينى حقيقة, على أية حال لقد تحدثنا هذه الليلة أكثر مما يجب.
أساء فهمها لسوء حظها, إذ أنه قهقه بصوت خشن و عانقها بحرارة قبل أن تتمكن من الافلات, و لما ابتعدت عنه غاضبة قال مبتسماً:
ـ لا يجب أن تستكثرى ذلك علىّ بعدما سمحت لىّ بامساك يدك أثناء تناول العشاء.
ـ آسفة يا بيل, لم أكن رقيقة مسلية هذا المساء أنك تستحق فتاة أكثر استجابة منى. ربما يوجد خلل فى بنيتى العاطفية.
ـ لا تكونى سخيفة يا ليزا.
احاط كتفيها بذراعيه ببادرة صداقة و تابع مداعباً:
ـ الموضوع يوترك فى الوقت الحاضر, علينا أن نقوم ببعض التجارب و ننتظر النتيجة, هذا كل شئ.
لكنها وجدت نفسها عازفة عن العمل بننصيحته و حاولت جهدها أن تتحاشاه فى الأيام التالية, و لم تكن مهمة مستحيلة إذ بدأ يتغيب عن الشركة لاضطراره إلى العمل فى مكان آخر من المنطقة. كذلك لم تر سيمون كثيراً و شعرت بالامتنان لذلك إذ ما استطاعت أن تنسى تهكمه الساخر ليلة العشاء فى المطعم. ثم أسرت إليها الآنسة براون أن سيمون كان مشغولاً كعادته فلم تعلق اهمية على كلامها, و تشبثت بنظريتها الخاصة حول ماهية انشغاله الحقيقى إذ لم تفارقه ذكرى رأسه الداكن يكاد يلتصق برأس لورا تنسون الأشقر, فى تلك السهرة المنحوسة.....


منتديات ليلاســـــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-08-14, 01:41 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي


و ذات مساء و بعد مرور أسبوع أجفلت حين رأته يقف على عتبة بيتها. كانت أمها خارج البيت و الساعة تنهز العاشرة و قد عادت هى لتوها من نزهة فى الحقل. كان طقساً رائعاً يتميز به حيزيران/ يونيو, و قد تأخرت فى نزهتها إذ وعدت أمها بأن تنجز عدة أعمال منزلية بما فيها غسل الأطباق بعد العشاء.
لقد غطت قدميها فى مياه الجدول و عادت حافية تحمل صندلها بيدها.
كانت تحس بنعاس لذيذ و لم تر سيمون إلا حين انعطفت حول زاوية البيت, لم تصدق عينيها بادئ الأمر و ظنت لوهلة أن خيالها الخصب يصور لها وجوده. جمدت تحدق إليه من بعيد ثم وعت أن حقه زيارة البيت ساعة يشاء. أليس هو مالكه أولاً و أخيراً و أنهما لا يدفعان أى أجر؟ و مع ذلك انتابها الفضول, فلأى غرض جاء فى هذه الساعة المتأخرة؟ رمقته بنظرات حائرة فى أنتظار أن يلمحها. ترددت فى الإعلان عن وجودها لكنه سرعان ما استدار صوبها بحركة حسية تلقائية قال ببرود:
ـ مساء الخير يا ليزا.
شخصت إلى الرجل كالمسحورة و تلكأت نظرأتها على ذراعيه السمراوين اللتين تكشفهما قميص قصيرة الأكمام يعلو سروالاً صيفياً واضح أنه لم يأت فى زيارة رسمية. ردت له التحية و ركزت بصرها على ساعة يده الذهبية, و هى لا تددرى أن تركيزها يوحى بانزعاجها من زيارته المتأخرة.
لحظ سيمون ملامح الرهبة على وجها فقال مبتسماً بتهكم:
ـ تقدمى ايتها الطفلة السخيفة فأنا لن التهمك. لدى مبرر شرعى للزيارة و وجود أمك سيضمن لنا الحراسة المطلوبة.
ـ سيمون!
تقدمت صوبه بثوبها الطويل الفضفاض ثم توقفت حين تذكرت قدميها الحافيتين كذلك ذكرها بهما الحصى تحتهما فتوردت من الألم و الحرج معاً عندما انغرزت الاحجار الحادة فى جلدها الطرى.
عضت شفتيها لتخفى و رطتها و ادارت رأسها تبحث بعينيها عن صندلها و قد نسيت أنها أسقطته من يدها لدى رؤيتها المفاجئة لـ سيمون. وقبل أن تتحرك إلى الوراء تقدم إليها خطوتين و رفعها عن الأرض حاملاً إياها بين ذراعيه و ساخراً من من احتجاجاتها المختنقة.
لم ينتظر حتى يدق الباب أو يطلب الأذن بالدخول. عبر بها بسهولة تامة و خيل إليها للحظة مجنونة أنه سيبقيها بين ذراعيه إلا أنه أنزلها بلطف على أرض الردهة و قال:
ـ حملتك عبر العتبة كى تتعزى بذلك فى حال حرمانك من هذه المتعة فى المستقبل.
اعاد رأسه إلى الوراء و ضحك لنكته , أما هى فالتهبت عروقها لأنها رغبت فى البقاء بين ذراعيه و لأن تعليقه الساخر أوجعها فى الصميم.
ـ هذه سخافة!
أخذ يراقبها بعينيه الرماديتين و فمه يختلج ببسمة خفيفة ثم هبط بصره إلى قدميها و قال مظهراً دهشة:
ـ لم تخبرينى بعد لماذا عدت حافية؟ لا تقولى أنك كنت تلعبين فى الماء كالأطفال؟
هذا بالضبط ما كانت تفعله لكنها تفضل الموت على الاعتراف بذلك.
أنه لن يتفهم حبها لهذه المتعة الحياتية البسيطة لاعتياده على رفقة النساء الأكثر تطوراً و دلالاً. هزت رأسها بسرعة فاهتز معه شعرها الذهبى و انسدل على وجهها, قالت متهربة من جواب مباشر:
ـ أحب السير على العشب و أنا حافية القدمين.
اكتشف كذبتها البيضاء و قال ليفهمها ذلك:
ـ تقصدين بعد أن تلعبى بالماء!
ـ و أنت لا تحبذ ها التصرف؟
ـ أوهـ, نعم. انا أحب الماء ايضاً و لكنى أفضل النهر أو البحر على هذا الجودل الضحل فى أسفل الحقل, هل تسبحين يا ليزا؟
ـ بالطبع, أقصد أنى.......
و هنا ساورها شك خنق بقية عبارتها. كيف عرف أن هناك جدولاً؟ أنه مخفى تماماً عن البيت, و هو عندما جاء فى المرة الماضية لم يخرج إلى الحقل؟
منتديات ليلاس
فى أى حال ليس من شأنها أن تسأله. قالت لتغير الموضوع:
ـ تفضل إلى غرفة الاستقبال. أمى خارج البيت.
تذكرت قوله السابق بأن أمها ستكون بمثابة الحارسة لهما, إنما لم يظهر أى ضيق أو اهتمام و أكتفى بالقول:
ـ يؤسفنى ذلك.
ـ ذهبت لتلعب البريدج مع صديقاتها. أنها تلعب عادة مرة أو مرتين فى الأسبوع لكنها تتأخر مساء الجمعة.
ـ و تتركك هنا بمفردك؟
ـ و لِمَ لا؟ أننا لا نذهب معاً إلى كل مكان, كما أنى أجهل لعبة البريدج من أساسها.
تبعها إلى غرفة الاستقبال و قال بصوت صارم:
ـ لا يُخيفك بالطبع انكما تعيشان فى بقعة منعزلة و غير محروسة مما يعرض البيت لخطر مزدوج. لم يخطر لىّ هذه الحقيقة عندما وافقت على بقائكما هنا.
دعته إلى الجلوس و هى تحاول الاحتفاظ بالتوازن, من الأفضل ألا تخبره بأنها وعت هذا الخطر أيضاً بعد وفاة سيلاس و رحيل الخادمة مارى, لكن أمها كانت تسخر من فكرة كهذه إذ من الطبيعى أن تتجاهل احتمال الخطر لفرط تعلقها بالبيت.....قالت له و هى تتقصد البلادة:
ـ أتراك تخشى على الأثاث من السرقة؟
ـ أعلمى أن هذا ليس ما أتحدث عنه يا عزيزتى ليزا, أن الأثاث آخر شئ أفكر فيه.
ـ لكنه يحتوى عدة أشياء قيمة من تحف نادرة و خلافه.
نقلت بصرها إلى ساعة الحائط الثمينة التى يعود تاريخها إلى عهد الملكة آن و المحفوظة داخل صندوق مستطيل مصقول, فإلى لوحة الحركة للرسام اللندنى صامويل تاونسون فإلى مقعد من طراز جورج الأول مصنوع من خشب الجوز ذى قوائم محفورة تنتهى على شكل براثن. كان سيلاس مدمناً على جميع التحف و خصوصاً قبل أن ترتفع الأسعار الحالية. و مع ذلك حتى اواخر ايامه, ماهراً فى إيجاد التحف و فى اجراء الصفقات المربحة. هبط بصرها الواجم إلى الموقد الخالى...لطالما تساءلت بالرغم من تقدير سيلاس لكل أنواع الفنون و للوحات أمها لِمَ لم يتعاطف مع طموحاتها السابقة إلى امتهان رقص البالية؟
لاحق سيمون جولتها البصرية, و مع أنه قدر قيمة التحف إلا أنه هز رأسه و قال متذمراً:
ـ لست مهتماً بالناحية المادية, لكن ما دمنا فتحنا سيرتها فأرجو تذكيرى بأن اراجع شركة التأمين حولها. لا ريب أنها مؤمنة بشكل جيد مثل معظم شؤون عمى.
و قبل أن تفكر فى صياغة سؤال لاسع قال سيمون قاطعاً الصمت القصير:
ـ لنأخذ الأثاث مثالاً على اجتذاب الخطر, هناك أناس قد يهتمون كثيراً بسرقة التحف أو بفعل أشياء أخرى. أفترضى أنى كنت لصاً أو نذلاً فكيف كنت ستدافعين عن نفسك هذا المساء و ليس لديك أى شئ ليحميك؟
ـ سترى ما يمكننا فعله.
كانت تقف قابلته و أصابع قدميها تغوص متلملمة فى السجادة فتنهد قائلاً:
ـ أنك تراوغين يا ليزا, و إيججاد حل جذرى للمشكلة.
قررت أن تغلق ذهنها على هذه القضية, فالوضع ككل يشكل نظرها مشكلة واحدة كبيرة, و الطريقة الوحيدة التى تمكنها من العيش معها بدون أن تفقد عقلها, هى أن تكف عن التفكير فيها. أضافة إلى ذلك لا تريد أى تدخل من سيمون مع أنه مالك البيت الشرعى. سألته بسرعة:
ـ أ لأجل هذا جئت لزيارتى هذا المساء؟
ـ لم آت لهذا الغرض و لنترك هذا الموضوع فى الوقت الحاضر, جئت لأحدثك فى قضية أخرى لكنى سأرحب بكوب شراب أو بقهوة قبل الشروع فى الكلام. على الرجل أن يكون متيقظ الذهن و الحواس لدى اجتماعه بك يا عزيزتى ليزا.
ـ أوهـ, طبعاً, الشراب هناك فرجاء أن تسكبه لنفسك.
هربت منه محمرة الوجه. شكت فى أن يمزح لكنها قصرت فى واجب الضيافة. ناداها و هى تخرج من الباب:
ـ سأذهب للبحث عن صندلك لبينما تعدين القهوة.
فور دخولها المطبخ أشعلت ابريق القهوة الكهربائى, ثم بحثت عن صندل آخر لتنتعله.
و فى أنتظار غليان القهوة, غسلت يديها و وجهها الساخن تحت حنفية المطبخ و سحبت مشطاً من أحد الأدراج و سرحت شعرها الحريرى. نظرت فى المرأة فلاحظت شحوب وجهها و ذبوله, فتناولت احمر الشفاه الموجودة فى الدرج و لونت به شفتيها إلا أن لونه الباهت أضفى عليهما بريقاً لؤلؤياً لم يحسن مظهرها قيد شعرة.
هزت كتفيها احتقاراً لسخافتها و اشاحت عن المرآة. لا ريب أن سيمون لن يلاحظ أى تغير فيها إلا إذا كان شيئاً عادياً جداً كسيرها حافية, خير لها أن تذهب لتكتشف الغرض من زيارته, هذه الأيام لاتجد فرصة للتحدث معه فى المكتب و ربما بسبب المراقبة الدقيقة التى تفرضها الآنسة براون. هيأت طبقاً من البسكوت و التقطت الصينية و هى تتنهد, إذا أزعجها موضوع حديثه فسيكون لديها وقت للتفاهم معه لأن أمها لن تعود قبل منتصف الليل على الأرجح.


نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-08-14, 03:02 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260758
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: دينا عبدال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دينا عبدال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 

رووووووووووعة تسلم ايدك
الرواية تحفة بجد
ومستنية التكمله علي نار

 
 

 

عرض البوم صور دينا عبدال   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المكابرة, margaret pargeter, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, شبكة ليلاس الثقافية, stormy rapture, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196417.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-10-14 12:14 PM


الساعة الآن 09:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية