لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-14, 02:37 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهير محمود مشاهدة المشاركة
   جميلة جدااااااااااااااااا يا اجمل زهرة
بس مستحيل تكونى منسية لانك دايما فى قلوبنا

مرحبا سهير

:) شكراً يا قمر على رقتك و ذوقك

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهير محمود مشاهدة المشاركة
   كمليهاااااااااااااا بليز بسرعة

[CENTER] أكيد بكملها بس أستجملينى لو تأخرت شويا علشان مضغوطة بالشغل

و أنا ما كتب الرواية كاملة

[CENTER]

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 02:41 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة الفصل الثالث

 
دعوه لزيارة موضوعي


3 – تحاشت النظر إليه و حاولت أن تفكر بمنطقية.
هناك أمها التى يجب أن تفكر فيها بالدرجة الأولى
هل يسعها التوصل معه إلى تسوية إذا احتفظت بهدوء اعصابها؟


منتديات ليلاس


حالما تكلمت أحست ليزا بدوار فى رأسها. لفهما صمت غريب و هى تحدق إليه منذهلة. لقد صدم حواسها و أعتقد على اعلى الارجح أنها تستحق مثل هذا العقاب. بقيت عدة لحظات عاجزة عن الكلام و التنفس المريح, أما هو, فأخذ يراقب ردفعلها بقسوة واضحة. سألته فى الأخير بما يشبه نقيق الضفادع:
ـ كيف عرفت ؟
قال بفم متقلص:
ـ كنا قريبين من البيت عندما ذكر بيل برايت شيئاً عابراً أثار شكوكى و جعلنى بالتالى اقرر رؤية أمك. كان من المفترض أن أجتمع بها منذ أسابيع و لذا لم احتاج إلى تبرير. لكن أنت يجب أن تقدمى لى تبريراً مقنعاً, و لا تتظاهرى بأنك تجهلين ما أرمى إليه.

منتديات ليلاســـــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 02:42 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة الفصل الثالث

 
دعوه لزيارة موضوعي


المراوغة مستحيلة و قد اكتشف أمرها! قالت على مضض:
ـ آسفة, كان من المفترض ربما أن أخبرك قبل اليوم إلا أننى لم أجد لذلك جدوى.
ـ لا أفهم.....لدى أبنة خال بعيدة, إنما لا ترى من المناسب أن تطلعنى على هذه الحقيقة! كان يجب أن تخبرينى لدى وصولى أو عندما ارجعتك مساء إلى البيت, حيث جلسنا بانسجام فى غرفة الاستقبال الحميمية – أم أنى لم أوح لك بالثقة؟
ـ كنت أنوى ذلك......
فقاطعها بصوت بارد:
ـ لديك نزعة درماتيكية على ما يبدو, فى الواقع أشعر بشفقة كبيرة على أمك. لقد عرضتها للقلق كما فعلت معى, إنما بطريقة أخرى.
فاتسعت عيناها غضباً و هتفت:
ـ أنت تظلمنى, فالقضية أعمق جذوراً مما تظن!
ـ أنها تبدو لىّ واضحة تماماً.
شحب وجهها و احتارت فى إيجاد طريق محدد تتصرف على ضوئه. لقد حانت لحظة المواجهة و ليس من السهل أن تعارض رغبات أمها. ربما ليس من الأهمية بمكان سواء كانت ابنة خاله الحقيقية أم لم تكن؟ قالت مراوغة لتكسب وقت:
ـ قلما تكون الحقائق مطابقة لظواهراها.
ـ هذا ما بدأت أدركه لتوى.
ـ يمكننى أن أفسر......
ـ و أنا لست مستعد الآن للإصغاء أو لمناقشة الموضوع مناقشة صحيحة بت آنسة لوسون.
توردت لكونه قصد أن لا يخاطبها باسمها الأول فلمس خدها بلطف و قال:
ـ أجل, أنك تستحقين بعض العقاب يا عزيزتى ليزا لوسون, لا عجب أن أنااساً كثيرين كانوا يحدقون إلىّ باستغراب عندما أخاطبك هكذا. كل ما أرجوه ألا يكونوا فسروا كلماتى حرفياً.
ابعدت وجهها عن ملمس يده و قلبها يخفق مضطرباً, حيرها جفاف صوته فقالت بإيجاز:
ـ آسفة يت سيد ردفورد.
ـ من الطبيعى أن تأسفى, فمن النادر أن يتعرف المرء فجأة على أبن عمة مفقود. هذه المناسبة تستدعى احتفالاً فى نظرى. يمكننا أن نتناول العشاء معاً أن شئت, قبل ذهابك إلى البيت.
لم تكن دعوة بالمعتى الحقيقى بل نوعاً ما أمر, لأن نظرته القاسية كانت تكذب تظاهره بالحماسة و الانشراح.
ردت بيأس متزايد:
ـ لا أدرى أن كنت أستطيع الخروج هذا المساء فأمى ستتوقع عودتى .
ـ كم عمرك يا ليزا؟
عزز سؤاله بنظرة متفحصة و عادت أصابعه إلى خدها ثم أضاف بالحاح و هو يرفع ذقنها نحوه:
ـ تبدين فى السادسة عشر لكن أمك العزيزة أكدت لىّ أنك تناهزين العشرين. إذن عليك أن تفكرى بعذر أفضل من ذلك. هاك الهاتف و لك كامل الأذن أن تخابرى أمك.
أفاقت من ذهولها و أزاحت رأسها ثانية لتهرب من ملمس يده. شئ فى صوته أزعجها, و لمسته أشعلت أعصابها بلهب غريب. قالت بهزة من رأسها:
ـ لا أرى فى الواقع أى جدوى من خروجنا معاً. لا تضع وقتك فى محاولة إقناعى, يمكننا أن ناقش الموضوع هنا, قبل عودتى إلى البيت.
تفحصها فى صمت غامض ثم قال:
ـ أفضل أن أتعرف على أقاربى بالطريقة الصحيحة يا ليزا, و فى أجواء تتيح الألفة و الانسجام. ما زلت مندهشاً من أكتشافى لوجود أقارب لىّ فى بيرمنغام و لذا عليك أن تعذرينى و تسايرنى بعض الشئ.
ـ لابد أنك توقعت أن يكون لك أقارب فى مكان ما؟ من النادر أن يكون المرء مقطوع من شجرة.
ـ الأقارب, يا عزيزتى ليزا, ملحقات يمكننى الاستغناء عنها.
لم يرقها كلامه فحدقت إليه بغضب. كانت تدرك غريزياً أنه يتضايق من كل أنواع القيود إلا أنها عجزت عن التعاطف معه. فكم من المرات تاقت هى إلى رفقة شقيق أو شقيقة؟
أجابته بنظرة براقة:
ـ أوليس لك شقيق؟ بوسع الأقارب أن يبهجوا الحياة.
ـ و احيانا يضايقوننا إلى حد القرف!
ـ أن كنت تنظر إليهم من هذه الزاوية فلا عجب أن تظن فيهم الجحود!
ـ أرجوك يا ليزا. كفى عن الجدال, هيا سرحى شعرك و كونى جاهزة فى السادسة.
ـ شعرى فى حالة مزرية....
ـ هكذا لاحظت, أذهبى و سرحيه عند أحد المزينين أظنه قابلاً جداً لأن يصبح رائع و أنا أحب نسائى مرتبات انيقات. خذى أجازة ساعة بعد الظهر أن شئت, و لا أريد مزيداً من الاعذار.
فى قت لاحق أطل بيل برأسه من الباب و عرض إيصالها إلى البيت فأخبرته عن موعدها مع سيمون وأضافت مفسرة:
ـ لم استطع الاعتذار عنه, أنه موعد عمل فى أى حال لتعويض الوقت الذى أمضاه اليوم خارج المكتب.
أجابها بيل بطريقة اخافتها قليلاً:
ـ أعتقد أن ابن عمتك و قد اندهش هذا الصباح حين ذكرت له ذلك. أدركت أن بيل يجس نبضها, فأسدلت اهدابها هرباً من فضوله و غمغمت تراوغه:
ـ لابد أنه كان شارد الذهن. أنه يعرف كل شئ و يسبق الآخرين دائماً بمعرفته.
نجحت فى جر بيل إلى موضوع آخر فقال و هو يمرر أصابعه بعصبية فى شعره الأشقر الكث:
ـ أوافقك تماماً على كلامك! لقد أملت أن ينظم أوضاع الشركة أنما ليس إلى الحد الذى ذهب إليه, فهو يدقق فى كل صغيرة و كبيرة و ما عدت أعرف فى أى اتجاه أسير! لقد وضع عينيه أيضاً على الأراضى حول بيتكم كى يستثمرها فى أقول هذا لاحذرك منه, و سواء كان أبن عمتك أم لم يكن فهو قادر على أيقاع أية فتاة, و قد أعذر من أنذر.
هذا النبأ الجديد أوقعها فى الكآبة فخفت فرحتها بتزين شعرها. فى أى حال لم تكن تنوى فعلاً أن تفعل ذلك, و تذرعت بمشكلة شعرها لتتملص من دعةته, ثم أخذت موعداً لتصفيفه فى لحظة تمرد و حنق, فى صالون لم تزره من قبل معروف بأسعاره المرتفعة و مما زاد من امتعاضها أن صاحب الصالون هذا اهتم بها أشد الاهتمام و كأنه متحالف مع سيمون فراحيثرثر و يهتف و يعلق و هو ينظف شعرها و يقصه و يسرحه حتى أحست بالدوار. كانت تنوى أن تستفيد من الوقت فى التفكير العميق البناء لكن هذا المزين لم يتح لها الفرصة. و ها قد انسدل شعرها المصفف بجمال على كتفيها و لكن أفكارها المشوشة ظلت على حالها.
فى طريق عودتها إلى المكتب استمرت الصدمة تهزها كلما تذكرت ما ينوى سيمون فعله بحدائق البيت. لابد أن بيل مخطئ فى تصوره؟
اصمت اذنيها عن سماع الصوت الخافت الذى همس لها أن بيل على صواب...أن كان سيمون لا يعتزم السكن فى هولوز أند فهناك احتمال كبير أن يفكر فى استغلال المكان تجارياً. أن عينه الساهرة لا تفوتها رؤية أى شئ, و هو مستقل فى قراراته و مشاريعه الخاصة مع أنه اعترف تقريباً بأنه يحب الجنس الآخر, و لابد أنه عرف العديد من النساء و بات على عتبة الأربعين.
اجتاحتها رعشة تحذير لم تدر لها سبباً. أن حيويته الجبارة شئ جديد بالنسبة إليها, و لكنها لم تدعها تسحقها. يجب أن تبحث داخل نفسها و تجد حل لمشكلة أمها المستعصية. لابد أن تكون هناك طريقة تتوصل بها إلى انسانية سيمون ردفورد دون أن تضحى بكرامتها الأنثوية. عادت بعد إلسادسة لتجد الشركة خالية إلا من سيمون ردفورد, نزلا معاً إلى الباحة حيث توجد سيارته و فى الطريق رمق شعرها باستحسان و قال:
ـ تبدين جميلة تماماً يا أبنى خالى العزيزة, ألم أقل لك هذا؟
ـ لا أذكر كلامك بالتحديد. أظنك أبديت رأيك بعدم جذبيتى.....
قال و عيناه تتقدان بسخرية مفاجئة:
ـ لم أكن بالطبع فجاً إلى هذا الحد و لربما كنت أحمى نفسى من الوقوع بسحر قرابتك.
ـ لم تكن قد وجدت الوقت آنذاك لتعرفنى من هذه الزاوية.
ضحك و هو يساعدها على صعود السيارة ثم أخذ مكانه وراء المقود و قال:
ـ كنت أدرسك من كل زاويا فى الأسابيع الثلاثة الماضية, و لم أجد فيك ما يدعو إلى الانتقاد. شعر المرأة تاج جمالها كما يقال و شعرك كان يشكو فقط من الأهمال, ألا ترين الآن أنى كنت مصيباً؟
وافقته بإيماءة صامتة فأدار بصره عنها و قاد السيارة على مهل. استرخت على مقعدها و سرها أنه اضطر إلى التركيز على الطريق.
خفق قلبها لسبب مجهول ز لم يرقها ذلك. ربما لأنه ألمح إلى اهتمامه بها و هذا دلالة على أنه يعتبرها مجرد قطعة من أثاث المنزل المكتب. كان يشق طريقه بسرعة وسط زحام السير المتزايد فسألته فى الأخير:
ـ أين نذهب؟
ـ أنتظرى لتى. أن بيرمنغام مددينة كبيرة.
أى جواب هذا؟ لجمت فضولها و لكنها لاحظت معرفته الجيدة بالشوارع فغمغمت مستوضحة:
ـ هل تعرف المدينة من قبل؟ أقصد قبل مجيئك هذه المرة؟
رد على استفسارها بسؤال من عنده كما لو أنه يجد لذة فى مناورتها:
ـ ما الذى يحدوك إلى هذا الظن؟
منتديات ليلاس
ـ لأنك لا تقود السيارة بتردد كما يفعل معظم الغرباء. تبدو تقريباً و كأنك تحفظ خريطة الشوارع عن ظهر قلب.
ـ ربما كنت أقضى سهراتى فى التعرف على الطرقات. لكنى غريب تماماً عن مدينتكم يا آنسة الفضول. منذ مدة طويلة و أنا أركز اهتمامى على احداث تطويرات عصرية فى بيرمنغام و ذلك بصفتى مهندساً استشارياً.
ـ أقصد أنك لم تكن تملك شركتك الخاصة منذ البداية؟
ـ أبى كان مالك الشركة آنذاكـ. أن العمل مع الشركات الأخرى يتيح للمهندس بعض الفرص ليمارس موهبته الابداعية و هذا يختلف عن التطبيق التقنى للمشاريع.
ـ و هل وجدت المجال الكافئ فى مشاريع ضخمة كالتى لدينا هنا- اقامة أبنية و طرقات و جسور جديدة؟
ـ لم اشترك شخصياً فى مشاريع بيرمنغام لكنى خبير فى مشاريع مماثلة.
نظرت عبر النافذة إلى الانشاءات العصرية حولها و حاولت استيعاب كلامه ثم قالت بتأمل:
ـ الهندسة علم على ما أظن لكن الذى صمم بيرمنغام الجديدة كان فناناً فى الوقت نفسه.
التفت سيمون إلى وجهها الرصين و قال:
ـ أن المهندس الذى يفتقر إلى الموهبة الفنية لا يصل إلى القمة, و فى رأيى أن البناء الفنى التصميم يزودنا بمتعة جمالية.
قالت بتردد و هى تفكر فى ناطحات السحاب الضخمة التى مرا بها فى شارع كوينزداى:
ـ كل الأبنية مصممة بفخامة و إلى حد يشعرنى أحياناً بأننى قزمة بالمقارنة.
قال مبتسماً:
ـ لا تبدين شديدة الحماسة للابنية العصرية.
ـ بل أنى من انصارها لأنها تحوى كل ما يحتاجه المرء و يرغب فيه إلا أنى أفكر أحياناً أنه لمن المؤسف أن تنمو المدن إلى هذا الحد. لقد أخبرنى سيلاس مرة أن سجل مسح الأراضى و المالكين الذى صدر فى القرن الحادى عشر فى عهد وليم الفاتح وصف بيرمنغام أنها مستوطنة صغيرة تساوى عشرون شاناً فقط. أما اليوم فهى ثانى أكبر مدينة فى انكلترا.
ـ يخيل إلى أن الصناعة لا تثير اهتمامك فما رأيك بالملاهى الليلة؟
ـ أجل ا أهتم كثيراً بالمصانع و لا الملاهى الليلة بالرغم من كثرتها. أنى أفضل المسارح و الحفلات الموسيقية, ثم هناك نوادى جاز و الديسكوتيك.........
ـ توجد أنواع كثيرة غيرها مما تحويه مدينة كهذه من وسائل التسلية لكننا سنسهر خارج بيرمنغام هذه الليلة وقد حجزت طاولة فى مكان اعرفه فى سترانفورد – اون – آيفون, مسقط رأس وليم شكسبير! أشرق محياها و قالت بلهفة:
ـ آهـ, نعم, أنه يعجبنى. لم أزره منذ مدة طويلة و كدت انساه فى الواقع.
ـ سنذهب فى ليلة أخرى إلى مسرح ميموريال ثياتر لنحضر احدى مسرحيات شكسبير, أخذت أبى إليه مرة – كان شديد الاعجاب به.
ـ و أنت؟
ـ ليس إلى هذا الحد.
شجعها الجو الودى على الاسترسال فسألته بتلقائية:
ـ هل عرفت يوماً السبب الحقيقى لخلاف والدك مع عائلته؟
عاد إلى الوراء بذاكرته و قال مقطباً"
ـ لست متأكداً. ففى سنوات حداثتى كان والدى ينعم بالنجاح و الرخاء و لم يخطر لىّ فى الواقع أن أتساءل عن ماضيه. ثم انهمكت فى دراستى و كنت راضياً عن حياتى و حاضرى. كل ما أتذكره أن والده و عمى سيلاس اتخذا موقفاً موحداً ضده عندما نشب ذلك الشجا, فرحل عنهم. كان والدى ذكياً أنما لم يكن رجلاً متسامحاً يا ليزا.
ودت لو تقول كذلك الحال مع سيلاس, فهو لم يغفر لها أبداً كونها متبنأة و لا يجرى دم آل ردفورد فى عروقها أنما قد يكون من الأفضل أن لا تطلع سيمون على هذه الحقيقة قبل أن تعرف ما تريد معرفته عنه, تظاهرت بالبراءة و سألته بصوت مرح:
ـ هل ورثت عن أبيك نزعة الحقد؟
أطلق ضحكة قصيرة و قال:
ـ أظن أن هذه النزعة عامة بين الناس و ليست وراثية بالضرورة. إنما أقر بأنى لا أتنازل بسهولة عن ما اعتبره مهماً بالنسبة لىّ.
ـ مثلاً؟
ـ الصفقات التجارية, أليست هى ما نتحدث عنه؟
ـ لكنها ليست فى أهمية العلاقات الشخصية التى يصعب التنازل عنها احياناً.
ـ أرتاك تحاولين أن تجسى النبض ثانية يا ليزا؟
كانا قد اقتربا من سترانفورد حيث اشجار الصفصاف تحف بنهر آفون المتدفق وسط أو أودية شاسعة و هادئة هنا فى الريف وادع الاخضرار و ذو سحر آخاذ ينطبع فى الذاكرة.
أجابته بارتباك و ذعر:
ـ بعض المعرفة تساعد المرء احياناً
ـ ليست المعرفة ضرورية إلا إذا كنا نتكلم عن الشئ ذاته و أظننا نتحدث عن أمرين مختلفين. قد أطلعك فى يوم ما على قصة ولد صغير كان يحب اصطياد السمك فى نهر الثيمس و لم يكن يحص إلا على قدمين مبتلتين.....النساء يعطفن عادة على الصبيان الصغار- أم أنك تعرفى هذا يا ليزا لوسون؟
ـ هل توقفن عن حبك عندما كبرت؟
التمعت عيناه بتحذير فاتها أن تراخ و قال:
ـ ما الذى يدعوك إلى طرح سؤال كهذا يا ترى؟
رد ثانية بلا تفكير:
ـ لأنك....غير متزوج.....
ـ أجل, انا ليست متزوجاً.
وافقها بدماثة انما أبقى وجهه مقنعاً جامداً حتى دخل سوق البلدة القديمة و حيث خرجت تستقبلهما لمحات من الماضى.
نظرت إليه بفضول ثم احست قلبها يخفق ن جديد. تفحصت تقاسيمه السمراء من بين اهدابها الكثيفة بدل أن تركز على اهتمامها على ابنية سترانفورد كما بدا أنه يفعل. تململت فى جلستها و تساءلت لماذا تخونها حواسها و تضطرب منه إلى هذا الحد؟ أن فيه اعتدتدتً و قوة و يرغمانها على الاستجابة له بحدة مخيفة, و يبعثان فيها اثارة غامضة تحاول اخضاعها انما قد لا تسطيع الاستمرار فى تجاهلها.....حتى تموجات صوته العميق تؤثر عليها فى العمق....إذن ليس أمامها الإ أن تسعى إلى الهرب سريعاً.

منتديات ليلاســــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 02:44 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تناولا العشاء فى أحد المطاعم الجذابة و العديدة التى تتميز بها ستراتفورد ذات الاعمدة الخشبية السوداء التى تتقاطع على جدران خارجية بيضاء اللون. كان حول المطعم حدائق جميلة تصل ضفة النهر.
تأكد لـ ليزا أنه ما أختار هذا المكان إلا لمعرفته السابقة به. أقبلت على تناول الطعام الفاخر بلذة و جوع, و وجدت فى سيمون ردفورد مضيفاً ممتازاً إلى جانب كونه ذواقه فى الطعام و الشراب, فقد عكف على تسليتها بالأحاديث الخفيفة حتى تأكدت فى النهاية أنه لم يأت بها إلى هنا بقصد أن يستدرج منها معلومات أخرى حول علاقتها بـ سيلاس.
و فجأة قال سيمون, و كان يسترخى على مقعده إلى جانبها:
ـ أفكر فى افتتاح مكتب آخر يكون أقلاب إلى وسط المدينة التجارى. قد أفعل ذلك بعد عودة الآنسة براون التى باتت وشيكة.
أجابته بهممة خفيفة إذ لم تصغ جيداً إلى كلامه, تابع يقول:
ـ على أية حال, اعتزم الانتقال قبل نهاية الشهر و أريدك أن تأتى معى لتكونى سكرتيرتى الخاصة.
ـ أوهـ ! كلا!
أفاقت فجأة من شرودها الحالم و هبت جالسة و كادت القهوة تنسكب على ثيابها.
أضافت بصوت متوتر:
ـ لا أعلم أن كنت سأستمر فى العمل بالشركة.
بقى يراقبها بأمعان فكفت عن هز رأسها و نظرت إلى يديها تتحاشى نظراته المركزة و قال:
ـ أتقصدين أنك لا تريدين الانتقال و تفضلين البقاء فى المكاتب الحالية؟
فردت و هى تلتفت إليه مجفلة:
ـ كلا, لقد قصدت أنى أود ترك العمل برمته.
ـ لماذا؟
ـ لأنى ..... كنت أفكر مؤخراً فى الانتقال و البحث عن شئ مختلف.
ـ مثلاً؟
شعرت باشتياء غامض فر فعت رأسها و نظرت فى عينيه. كانت سعيدة قبل دقائق و ها هو يفسد كل شئ ...كان كلما تكلم يطرح سؤالاً يحيرها فتضطر إلى استنباط جواب! قالت مراوغة:
ـ قلت لىّ بنفسك, قبل ساعة, أن العمل الصناعى لا يناسبنى أو شئ بهذا المعنى.
ـ كنت أتكلم عن شئ مختلف بالمرة فلا تتجاهلى ذلك.
ثم سلط عليها نظرة تحذيرية و أردف قائلاً:
ـ أن تركك الشركة لا يدخل ضمن مخططاتى و لذا خيراً لك أن تفكرى جيداً.
حاولت أن تستجمع شجاعتها و رطبت شفتيها بلسانها ثم نسيت رغبة أمها حين اندفعت تقول:
ـ أن رغبت فى الرحيل فلن تستطيع ردعى.
ـ قد لا أستطيع منعك بالقوة, مع أنك لن تصمدى أمامى إذا أخترت استعمال العنف. إنما قد ألجأ إلى طريقة أخرى.
ـ طريقة أخرى؟
أمسكها من ذقنها و رفع رأسها بعنف لكى تواجهه ثم أفهمها بصوت قاس:
ـ أعتقد أن أمك تحب العيش فى هولوز أند.
شخصت إلييه متسعة العينين و أحست الألم يلسع جسمها كإبر و أخزة حين غرز أصابعه فى ذقنها. و مع ذلك لم تحاول الهرب و غمغمت هامسة:
ـ إذن أنت تعرف؟
ـ تذكرى أنى تحدثت مع أمك هذا الصباح, كذلك زرت محامى عمى هذا العصر, و هكذا تنورت كثيراً هذا اليوم! لقد اتضح لىّ أنك تمتين لىّ بقرابة بعيدة و لذا لا أدين لك بشئ يا عزيزتى ليزا.
كرهته فى تلك اللحظة و كرهت عجزها عن الشعور باللامبالاة, أنه يؤمن بالفعل بالصراحة المطلقة. و هى تجهل حتى ما قالته له أمها بالضبط.
ليتها اتصلت بها بالهاتف قبل أن تأتى معه! تخشبت شفتاها و ردت بخواء:
ـ لا أرغب فى مجادلتك فى ما حصلت عليه من معلومات صحيحة. أنك تبدو مستمتعاً فى اذلالى و نفسى تأبى علىّ التوسل حتى بالنيابة عن أمى.
منتديات ليلاس
ـ لن تضطرى إلى التوسل إذا اظهرت بعض التعقل.
ـ ماذا تقصد؟
أجاب بعناد قاس:
ـ تبقين معى فى العمل فأسمح لأمك بالبقاء فى هولوز آند.
ـ أنت تعلم أن سيلاس لم يوص لها بشئ؟
ـ أجل أعلم أنى الوريث الوحيد و هذا يعزز موقفى إلى حد كبير.
ـ أنك تلجأ إلى الابتزاز! أم تراك لا تدرك ذلك؟
ـ بالطبع أدرك. إنما أعدك بأن يكون ابتزازاً محبباً شرط أن تتعقلى.
قالت بصوت قاس آملت أن يخفى عنها خفقان قلبها:
ـ من النادر أن أحيد عن التعقل.
هذا الرجل بمجرد أن يتكلم يقدر على إذابة عواطفها فكيف أن استعان بطرق أخرى؟ تحاشت النظر إليه و حاولت أن تفكر بمنطقية. هناك أمها التى يجب أن تفكر فيها بالدرجة الأولى. هل يسعها التوصل معه إلى تسوية إذا احتفظت بهدوء أعصابها؟ اغتصبت ابتسامة و اقترحت قائلة:
ـ يمكنك أن تجد فتاة أخرىلتدير مكتبك الجديد. أما بالنسبة إلى البيت فقد نستطيع استئجاره منك أن كنت عازفاً عن السكن فيه؟
أجابها بصلابة:
ـ لن تقنعينى بأى من الآمرين.
تصاعد غضبها على الرغم منها فشهقت قائلة:
ـ لا شئ يربطنا بالبيت – سنغادره فوراً و نبحث عن مكان آخر.
أجابها على الفور:
ـ أمك ليست مستعدة لأن تفكر فى الرحيل مجرد تفكير و هذا الصباح اظهرت بوادر هستريا.
ـ هيستيريا؟
ـ اجل, عندما استوضحتها خططها المستقبلية.
ـ قد توافق على البقاء لتدير شؤون البيت و لتحتفى بضيوفك كما كانت تفعل مع سيلاس. أما أنا فيمكننى إيجاد مكان خاص بىّ.
تجاهل عبارتها الأخيرة و قال:
ـ لكن الخادمة التى كانت تساعدها أبدت استعدادها للعودة إلى العمل.
ـ لقد ذهبت مارى لتعيش مع أختها.
ـ ذلك لأنها لم تجد من يدفع لها أجرها.
هتفت بحنق:
ـ قمت بتحرياتك على أفضل وجه!
ـ يمكنك ان تقولى ذلك.
حدقت إليه بقلب واجف امتد بينهما الصمت ثقيلاً خانقاً, أحست انها فى مصيدة محكمة و أدركت أنه يدرك ذلك! لم تطق فكرة كونها المسؤولة عن طرد أمها من البيت فهو وضع الكرة فى ملعبها بذكاء و بدا أن القرار يعود إليها وحدها. عرضه كريم فى الظاهر, و تهديداته المبطنة قد لا تكون أكثر من مداعبة خفيفة. ربما أن ردود فعلها العنيفة هى التى ضخمت خوفها و اشعرتها بموقفها الضعيف أمامه.
قالت تسأله لتحظى بشئ من التطمين. و هى لا تريد فى الوقت نفسه, أن تسمع جواباً لا تود سماعه:
ـ لماذا تصر على بقائى معك؟
ـ لنقل أنها مجرد خاطرة عنت لىّ يا أبنة خالى العزيزة. أنا أتبع حدسى دائماً و هذه المرة لدى حدس قوى يدفعنى إلى التنفيذ. لنقل, إذا شئت أنى رجل غريب فى مدينة غريبة, و من الطبيعى أن أسعى إلى احاطة نفسى بشخص أو شخصين يمكننى الوثوق بهما.
ـ لكن هناك موظفين عديدن يمكنك الوثوق بهم؟
ـ الشركة ناجحة و لكنها تحتاج إلى ترسيخ و تنمية, هناك أشياء صغيرة تجرى فى الخفاء و تعرقل ازدهارها العام. أم أنك تجهلين ذلك؟
لاحظ أجفالها البسيط فاضاف بليونة:
ـ يبدو أنك تعرفين.
ـ لكنها أخطاء قد تحدث فى أى شركة بين الحين و الحين.
ـ إذن أعلمى أنى لا أريدها أن تستكر فى الحدوث عندنا بتاتاً ! و أنت يا قريبتى العزيزة ستكونين فى عداد اللذين سوف يساعدوننى شخصياً على منع حصولها.
ـ ألا تعتزم السكن فى هولوز آند فى يوم ما؟
أشاح عنها يجول بصره فى القاعة الخالية و قال:
ـ ليس الآن, لدى شقة مفروشة فى لندن و قد استأجرت شقة مماثلة هنا لكنى لم أقرر بعد \, اقترح أن تبقى أمك فى هولوز آند كمشرفة مقيمة على البيت أو بأى صفة أخرى ترتأينها. بوسعها أن تفسر ذلك للناس كما يحلو لها.
التفت إلى محياها الغاضب و هتف ساخراً:
ـ عجباً! اليس لديك كلمة شكر واحدة؟ كنت أتسأل فى الساعات الماضية عن السبب الذى دفع سيلاس إلى حرمانك من الآرث!
فاجأها إلى حد شل أفكارها. رفعت بصرها إليه و سرعان ما توردت وجنتاها ذلاً و قهراً. كيف يجرؤ على الشك فيها بهذا الشكل؟ لم يكف طوال السهرة عن تحقيرها و لكنها لم تتوقع ان يصل إلى هذا الحد....أهابت بها نفسها أن تنهض و ترحل لكن شعور الذنب سمرها إلى مقعدها, لا تستطيع الأنغماس فى الذل أسهل طريقة للخلاص هى أن تعترف لها ببساطة بأنها لا تمت إلى سيلاس بصلة قرابه. لكن اعترافاً كهذا سيعود بالضرر على أمها.....لتكتف بهذا و اتقطع الطريق خطوة خطوة. هذه الحقيقة لا يجب أن يعرفها سيمون فى الوقت الحاضر....قالت بصوت جامد:
ـ توفى سيلاس بطريقة مفاجئة و كان قد كتب وصيته منذ زمن لبعيد.
ـ قد يكون هذا تفسيراً منطقياً و قد يشجعنى أكثر على أنتظار ما ستاتى به الأيام.
أحست فجأة بارهاق يمنعها من تفسير كلماته الغامضة. كان نهاراً طويلاً و لم ينته على ما يرام, توقدت عيناها بامتعاض غاضب و صارعت شعور ذل مرير عندما أيقنت أنها مهما فتحت من طرقات فسوف يسبقها بخطوة و يسد عليها كل المنافذ. لم يعزز موقفها انجذابها الغريب إلى رجولته الطاغية. حاولت ببرود أن تتفحص الدافع إلى اعجابها هذا. قميصه أبيض و بزته الرسمية يبرزان طول قامته و تفيضان عليه وقاراً داكناً أنهه رجل قوى بكل معنى الكلمة و حنكة القاسى و شفته السفلى المليئة تكملان بعضهما البعض.
اضطرب قلبها بين ضلوعها و خشيت أن يستشف انفعالها. سألته بنعومة:
ـ هل هذا كل شئ؟
رد بلطف و عيناه توغلان فى عمق عيناها:
ـ كل شئ فى الوقت الحاضر.
ـ إذن بوسعنا أن ننصرف.
قفزت واقفة إلا أنه أعتقل ذراعها و أرجعها إلى مقعدها. صدمتها أصابعه المنغرزة فى جلدها كالفولاذ فتصاعدت النار إلى حلقها مهددة بخنقها, قال:
ـ ملاً لا تستعجلى كثيراً. أحب دائماً أن أحدد خلاصات المواضيع.
لقد تجادلنا طويلاً أنما يبدو أننا وصلنا إلى أتفاق معين و هو أن تبقى أمك فى هولوز آند و تستمرى أنت فى العمل معى فى المكتب الجديد.
ـ سأفعل ما تقول.
تحملت يده المطروحة بلطف على ذراعها بجسم متقلص و مرتجف فى آن. أقسمت بتفكير طفولى جامح أن تجعله يكفر من تصرفه هذا فى يوم من الأيام!
ضاقت عيناه حين أخذ يقيم تحديها المتهور, و بدا مناسباً للجلسة أن تكون له الكلمة الأخيرة, و حيث بقيت عبارته ترن فى أذنيها خلال عودتهما إلى بيرمنغام :
ـ أود أن أوضح تماماً بأنى أدير شركة لا جمعية خيرية. أنى أتوقع عملاً دؤباً لقاء ما أقدم و إياك أن تنسى هذا يا عزيزتى ليزا.


نهاية الفصل

فراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-08-14, 07:18 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 272941
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور الاحلام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور الاحلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 8 - المكابرة - مارغريت بارغيتر - قلوب عبير القديمة

 

كم هي رائعة .....ارجوك أنتظر البقية في شوق كبير يا زهرتنا....الفصل الاخير مشوق سلمت يديك

 
 

 

عرض البوم صور نور الاحلام   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, المكابرة, margaret pargeter, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, شبكة ليلاس الثقافية, stormy rapture, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196417.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-10-14 12:14 PM


الساعة الآن 11:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية