لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-15, 02:30 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الحادي عشر



قال الدليل : معذره
تمثال الحريه يحتاج إلى إصلاح
ولهذا لن تتمكن من رؤيته اليوم .

قال الدليل :
انظرو إلى هذه العمارات
لقد حرقها أصحابها
واستلمو التأمين
وتركوها للفئران
والسود!.. ورعايا بورتوريكو

قال الدليل:
هنا في منهاتن
بيعت شقه
بسبعة ملايين دولار
وتلمّظ

قال الدليل:
في هذا الميدان يجتمع المدمنون من كل أنحاء امريكا
يتسولون ويشربون النبيذ الردئ وينامون بدولارين في الليله .

قال الدليل: هذه المسرحيه عن القطط
تعرض في برود واي من خمس سنوات
وثمن التذكره في السوق السوداء خمسون دولاراً

ماذا أقول لك عن نيويورك
ألم يقل الدليل كل شيء ؟

~غازي القصيبي~

_________


اغار !! وبأي صفةٍ لها اغار
ما الذي تقصده بقولها ذلك والى ماذا ترمي اليه
وماهو هدفها ؟
لو تعود ذاكرتها فقط لَنحلّت عقدٌ كثيرة
والغازٌ كبيرة ..
الجازي هي في حياتي احجيّة
لا اعلم متى الله سيأذن لي بحلها !
هل اتجاهل الذي حدث ؟
ولكن ان كنت سأتجاهل فالواجب عليّ حينها
ان انتقم لنفسي والانتقام هو مزاجيتي !
امام جواد مقعدين يفصلانه عن نايف ورزان
اللذين يدور بينهما حديث ساخن قليلاً ..
-: نايف وبعدين معك قلت لك بكشف
-: وانا اقول لك لا .. يعني الجامعه اغلبيتها
ناس عرب وتبين تكشفين وجهك يا المايعه
-: نايف حرام عليك تجرحني اجل انا مايعه
-: لا محشومة يا .. لا عفواً حنا قلنا محشومة
-: ايه قولها وانا مرتك لاتخلِّ شيء بداخلك مكبوت
-: رزين ضفي وجهك ابي انام تعرفين وش يعني انام
أ..ن..ا..م الف .. نون .. الف مديه .. ميم
أنــــــــــــااام ..
بتحلطم منخفض -: نم نم انا متزوجة واحد دجاجة
مهوب آدمي .. كيس نوم مايشبع
نايف -: ترا سمعتك اذكري الله
-: اعوذ بالله صوتي ماتسمعه نمله شلون انت سمعته
-: سمعته وانتهينا وترا كشف مافي
بدلع -: نيوفي شلون كشفت يوم رحنا شهر العسل
بنيويورك وماقلت شيء ..
-: ذاك غير
-: شدعوه وش غير عنه
-: ماعليه الحين كشف فيس مافي
-: والله اوعدك ما احط أي شيء بوجهي
حتى كحل ما احط .. ارتحت ؟
صمت لتردف ..والعباي مستحيل ابعدها واي مكان
فيه رجال تعرفهم بروح منه ..
بعد لحظة تفكير -: والباقين يجوز تكشفين عليهم ؟!
-: لا هو مب كذا لكن لأن شكلي بيكون شاذ فهمت عليّ
اغمض عينيه -: يصير خير
رزان ابتسمت بعمق .. لأن يصير خير عند نايف
تعني ايه او نعم ان شاء الله ولكنه يراوغ عن قولها ..
اقتربت منه ولأول مرة تتجرأ بأن تقبله بخده بمفردها
من غير ضغطٍ منه -: شكراً ..
ابتسم ومازال مغمض العينين -: وش ذا الصاروخ اللي طب على خدي
ضربته على كتفه -: انا استاهل اصلاً
حضنها من الجانب -: الا ورد جوري وداعبني
ومتغلي عليّ يحبني بخدي منذ مبطي
ضحكت بحياء -: نايف بس ترا حنا بمكان عام لا وبطيارة بعد
غمز بعينه -: الليت مطفينه والجو إنّما ايه ..
ضربت صدره -: وصخ !

*

ولأن فارق الوقت قد اختلف ..
فَفِي السعوديه الآن فترة الظهيرة
احرقت هاتفته الخلوي اتصالات ولكن لا فائدة !
-: ياربي ذي ليه ماترد
فتون المرابطة على غرفة تولين وانوار -: منو ذي اللي قلقانه عليها كذا
-: وحدة من صديقاتي كلمتها من قبل كم يوم والحين قطعت مرة وحدة
ارتمت على السرير بتعب -: يمكن عندها ظروف
ثبتت في مكانها بعد ان كانت تسير بالغرفة بقلق -: صح اكيد
ظروف استحالة تقطع كذا ..
احتضنت اصابع يديها بعضها البعض واسندت ذقنها عليها -:
طيب يصير تجلسين جبتي لي دوخة وانتِ رايحة وجاية
جلست بجانبها -: هذا انا جلست ..
اممم مو كن انوار تأخرت ماصارت ذا كله تشتري اكل
-: مسكينه هالحين الشوارع زحمة وحوسة الله يعين
-: آمين يارب
وخيّم السكون ضواحي الغرفة لتقطعه تولين -:
ما اشتقتي لجزوش
-: والله كلمتها امس
بشوق ولهفه -: احلفي وين !!
-: بالواتس الخاينة سوت واتس ولا قالت
-: وكيفها وشخبارها جد افتقدتها
-: اي والله وحنا بعد افتقدنا حسها
الحمدلله علومها تسرك هي كلمتني قبل لاتطلع المطار
-: المطار !! .. ليه وين مسافرة ؟
-: رحلتها لنيويورك ياحظها نصيبها حليو
ماغير حنا اللي نصيبنا وحظنا اقشر
تنهدت -: توصل بالسلامة يارب
جد محتاجة تكون موجودة معي هالحين
-: افا وانا انوار وين رحنا
اشارت بعقلها وقلبها -: هنا وهنا وحتى الجازي
هنا وهنا بعد بس كل واحدة ساكنة بمنزلة خاصة
اعتدلت بجلستها -: ايه ايه قوليها اني باخوس منزلة
وهي تمد في حروف الكلمة -: شـــدعـــوااااه عــاااد
ترا كلكم احبكم واغليكم
-: هين اصلاً عادي لي الله
ومدت لسانها ...
شدت شعر فتون بمزاح -: تستبزرين يعني
ضحكت -: ايه من الطفش .. الا هيه جتني فكرة
-: اولاً انا مو هيه لي اسم الا وهو تولين
ثانياً وش هي الفكرة
-: طيب ياتولين ياسيدة الحسن والدلال والفكرة الا وهي
نكلم الادارة بأقرب اجازة يودونا امريكا عند الجازي
ضحكت طويلاً -: ايه يا ماما ركض ماودونا الحرم المكي والمدني
الا قبل ثلاث سنوات وبيودونا الحين " وبترقيق للراء "
امركا يا الله !
-: مع نفسك مالت ع الاقل عيشي معي الحُلُم ..
-: ما احب اتعلق بأحلام مستحيلة .. والقت تنهيدة مبطنة بهمومها
الا تعالي لا عاد تقولي مع نفسك يقولون ان هالكلمة مب زينة
-: ووش الدليل
-: اصلاً هي كلمة اجنبية وصخة ان ماخاب ظني
فالأفضل نتجنبها ..
-: امممم OK
فتحت الباب انوار وبيدها اكياس اكل -: السلام عليكم
يلا نزلوا الأكل علبال ما ابدل وننزل ناكل سوا
فتون وتولين ردتا السلام
واردفت فتون -: ليه كم شريتي وجبه
-: ماما غصون عطتني فلوس تكفي كل الموجودين ..

*

وكلما مرت دقيقة زحفت خلفها دقيقة اخرى وهكذا
حتى زحفت الدقائق وتليها الساعات ولم يتبقى الا
عشر دقائق على الوصول ..
رزان تحادث زوجها -: يعني الحين نصل الساعه كم
-: تقريباً سبعه ونص ان شاء الله
-: والحين بالخبر الساعه ثنتين الظهر صح
-: لا ثنتين وعليها
-: يوه تفصيلي .. تنهدت براحة ..
تصدق ماتوقعت ان الممر بيكفي نصلي فيه
-: وش قالوا براميل ارامكو !!
اما في الخلف هدوء وسكون عظيم يدلي ستاره عليهما
لا حركة ولا همس حتى !
كل واحدٍ فيمها يغرق رويداً رويداً في افكاره ..
الجازي وقد ارتدت عباءة الرأس وضيقت النقاب المفتوح
قليلاً ؛ تشعر بالحياء يخالجها وعيناها واضحة جميعها للملأ
رأت من النافذة New York وبدأت تتضح تارة
وتارةً اخرى تغطيها السحب
تسللت الرعشة الى جسدها وتسلق الخوف جدار قلبها
شدت فخذيها بقوة حتى غرزت اظافرها بهما
جواد رأى حركتها ليلفظ -: وصلنا ؟!
بخفوت -: تقريباً ولم تردف بسبب النداء الذي يُعلن
عن هبوط الطائرة في Airport john F. Kennedy international
"مطار جون إف كيندي الدولي " ..
جواد اعتدل في جلسته وربط حزام الأمان وانحنى للجازي
وربط حزامها ايضاً ولكنه اطال الانحناء عمداً ..
الجازي بلعت ريقها بخوف عندما انحنى ولم يفعل شيئاً
واطال قليلاً ثم ربطه بهدوء وببطء ثم عاد لوضعيته السليمة
وقال -: معليش حسيت بدوخه
نظرت اليه لم يهمها ما قال كـ اهتمامها باعتذاره -:
ء ء انت تعتذر لي !
-: ماقلت آسف قلت معليش يعني اقل من الاعتذار
علشان ادري اني ارعبتك .. تنحنح .. لاتحسبين اني انحنيت عليك
يعني قصدي شيء ترا انتِ صرتي
وببطء نطق حروفه .. ولا شيء
لفت الى النافذة وهي تكتم عبرتها ..
ما الذي يصيبني ؟!!
اصبحت احزن من كلماته الجارحة كثيراً
وكأنها تقتلع قلبي بلا رحمة
هل هذا هو الضمير يأنبني على خوفي من قربه
ولكني لست مخطئة ان قلت ان الرجال هدفهم
من المرأة وعائها التناسلي لا غير ..
وما اوقف خوضها بأفكارها الغاضبة
احتضان عجلات الطائرة بأرض نيويورك
لتسير الطائرة ببطء فتصل الى ساحة تعج
بطائراتٍ اتت من جميع دول العالم ..
توقفت الطائرة ونهض جواد وامامه نهض نايف
الذي يقول له -: الحمدلله على سلامة وصولنا
-: الله يسلمنا
واشار له نايف بعلامة الجنون " أي انت اهبل "
-: اقول توكل
-: اي والله اني متوكل يلا انا نازل تنزل معي ولا تلحقني
-: لا عادي انزل ونلتقي بالمطار
الجازي لمحت رزان الكاشفة عن وجهها وهي تذهب مع نايف
شعرت بشعور غريب ولكن نبذة هذا الشعور الا يراها جواد !
نظر اليها -: يلا نزلنا ... ايه لاتنسين أي حقيبة معك
-: طيب
تناولت الهاند باك وحملتها على كتفٍ واحدة
ونزلت من الطائرة برفقة جواد
عندما دخلت المطار ذُهلت فهو مختلف تماماً
عن مطارات بلدها المعتادة عليها وعلى شكلها ..
جواد ابتسم ورفع نظارته الشمسية على شعره
الكثيف والقصير -: بسرعه امشي نلحق باص البعثة
بعفوية -: اول خلينا نروح الكاونتر
وناخذ امتعتنا ونمر ع الجمارك ..
استغرب جواد انها تعلم بهذه الاشياء رغم
ان هذه مرتها الأولى بالسفر الى الخارج لكنه تجاهل هذا -:
ايه اكيد اصلاً مراح نروح يمين ولا يسار
الا وحنا مارين على هالاشياء كلها
الجازي لمحت رزان تلوح لها بيدها وخلفها طابور
المبتعثين الذين ينتظرون دورهم لختم الجوازات والفيزات
قالت الجازي -: شوف هناك نوقف
مسك يدها بقوة ومشى معها ووقفا بالصف
الى ان جاء دورهما ..
نظرت لها الموظفة باستحقار كبير وقالت " مترجم " ..-:
لسنا بعيد الهالوين لترعبي الأطفال
جواد نظر لها نظرة الجمتها " مترجم " -: فقط قومي بعملك يا آنسة
تنحنحت .." مترجم"..-: ولكن من الشروط
كشف الوجه لنرى تطابق صورة الجواز
نظرت الجازي لجواد بحيرة وفي عينيها سؤال
بما تفعل ؟ ..
التفت جواد للخلف لم يجد الا شاب يبدو من انه سعودي
هذا الشاب تنحنح وانزل بصره
قال جواد -: اكشفي بسرعه وبعدا غطّي
كشفت ويديها ترتجف ليساعدها جواد
فرفع عنها النقاب والموظفة نظرت للتطابق وختمت
-: finish
اسدل النقاب على وجهها واخذ الجوازات وذهب
ليتفقد الحقائب ونادى على عامل ليساعده بحمل هاتين
الحقيبتين الكبيرتين وانتهى من الجمارك التي مر بها على طريقه
ثم خرج من المطار برفقة الجازي ليلتقيا بمسؤول البعثة
-: كويس هذا انتو جيتو بقى شخصين
بس حطو شناطكم بالباص الأحمر ..
جواد -: ان شاء الله .. ونظر للجازي ..
خليك هنا الحين بجي
هزت رأسها بالموافقه ..
ذهب مع العامل ووضعا الحقيبتين في الباص
واعطى جواد العامل دولارين ثم عاد للجازي
وصعدا الباص الآخر ..
اكتمل العدد وسار الباص الى جنوب منهاتن
بعد ان كانوا بمقاطعة كوينز غرب نيويورك
جواد يتأمل كل مايراه ويقارن به الخبر
ضحك بداخله .. حتى هذي الشجرة ما قد شفت منها في الدمام
بأكملها مهو بس بالخبر ..
ولكن تبقى الخبر موطني ومسقط رأسي وهي الوطن الأم بالنسبة لي
دخل الباص وسط منهاتن كانت مزدحمة كثراً
والاشارات يجيء اللون الاخضر للمرة الرابعه
وهم لم يعبروا من اشارة واحدة !
مرّ حوالي الساعه والنصف حتى وصلوا الى جنوب منهاتن
حيث يقبع مقرّ الجامعه الرئيسي هناك والمبنى المستأجر لهم ..
بتردد -: هذا المكان وش اسمه
-: هذا حي غرينتش فيلاج وجامعتنا فيه
وان شاء الله نبدأ دوام يوم الاثنين لكن لازم بكرة
تروحين تختبرين اختبار الجيما وتنقبلي ان شاء الله
بخوف -: واذا ما انقبلت
-: وش عليك اجلسي بالشقة
بعدين انتِ ليه كذا سلبية تفائلي وخليها على الله
التزمت الصمت .. توقف الباص والجميع نزل
عندما نزلت الجازي التقت برزان التي حضنتها -:
الحمدلله على وصولنا بالسلامة
بادلتها الجازي الحضن ببرود وابعدتها بسرعه -: احم رزان
عندي فوبيا من العناق ..
ضحكت بعمق -: اعرف في فوبيا من المرتفعات
فوبيا من الظلام لكن العناق !!
ابتسمت -: امزح لكن جد ترا ما احب احد يحضني
بخبث همست -: وشلون مع الحبيب !!
شهقت -: قليلة حيا ! .. امشي امشي بس ندخل المبنى
غمزت -: وش رايك نسحب عليهم ونروح نتمشى
هبت نسمة باردة ارجفتهما ..
-: ايه علشان يهرّبونا للسعوديه بعدين
-: هاو وش قالوا علينا حشيش حنا حشيش !
-: يخي الجو بارد خلينا نخش
اصطدمت كرة صغيرة وشفافة برأس رزان لتغضب
وتقول -: وش ذا يرمون الحصى من فوق المبني
ضحكت -: استغفر الله ترا هذا ثلج مب حصى
كادت ستصرخ حماساً ولكن كتمت نفسها
فهي في مكان عام ولا يصح لفتاة مسلمة بأن تفعل ذلك
-: اجل خلاص ان شاء الله نطلع قريب
-: اصلاً New York ماينفع لوحدنا نتمشى
تخوف لازم معنا رجال نحتمي فيهم بعد الله
اتى فتى صغير يوزع منشورات ومجلات سياحية
واعطى واحدة لرزان واخرى لـ الجازي
وقالت له رزان -: thanks
ابتسم وهز رأسه ليذهب .. لتردف -: شكله ابكم
-: ليه تتفاولين بالشين على البني آدم
لفتا للمبنى وهما داخلتان صادفتا
جواد ونايف .....ارتبكتا
فرزان من جواد اما الجازي من جواد ونايف كلاهما
جواد غض بصره عندما لمح زوجة صديقه كاشفة الوجه
وقال للجازي -: يا ام سعود تعالي
الجازي بغرابة نظرت يمينها وشمالها
لم ترى امرأة اخرى غيرها وغير رزان
-: قلت تعالي
-: حاضر
وذهبت معه جانباً -: وينك فيه من اول ندورلك انتِ واللي معك
-: كـ كنّا برا
-: ليه وش تسوون
نظرت له سريعاً وعقلها مشوش ماذا يقصد بأم سعود ياترى !!
-: ء ء كنا نتأمل الجو والشوارع
-: وليه مرتبكه مسويه شيء غلط مثلاً
بهدوء اخذت نفساً عميقاً -: لا
-: اجل
بعد وهله -: انت مصدر ارتباكي
تفاجأ -: انا !؟!
غيرت سير الموضوع -: امم ابي اروح للشقة تعبانه شوي
نظر لها قليلاً ثم قال -: قبل شوي كنت فيها وحطيت الشنط
والحين بطلع تبين تطلعين ولا تجلسين
-: لا ابي اجلس
-: براحتك خذي هذا مفتاح الشقة
والشقة بدور خمس واربعين ورقمها مكتوب بعلاقة المفاتيح
بخفوت -: طيب
وذهبت باتجاه المصاعد اما جواد فخرج ينتظر نايف
وعند نايف ينظر لزوجته وهو متعجب من منظر زوجة
صديقه التي رآها نظرة خاطفة ولم يرى منها شيء
سواد x سواد ..
" لأنها نظرة خاطفة لم ينتبه لعينيها المكشوفة قليلاً "
تمنيت ان تكون رزان هكذا لعلّها بجلوسها معها
تصبح مثلها .. يا لحظك ياجواد على امرأةٍ مثلها
استغفر الله استغفر الله المفترض الا افكر هكذا
فقد اكون آثماً بذلك .. وتذكر آية يحفظها ..
" ولا تمدن عينيك الى مامتعنا به ازواجاً منهم "
رزان ملت من الوقوف -: نيوف انا تعبانه من طول السفر
بغيت شيء ؟
استيقظ من سرحانه -: لا سلامتك هذي مفاتيح الشقة
بدور خمس واربعين ..
بتردد -: آآ وصديقك واهله بأي دور
رفع حاجبه بغيرة -: ووش تبين فيه
-: وش ابي فيه طبعاً ابي مرته اذا سألت أي شيء عنهم
-: آهاا قصدك ام سعود
بغيرة -: لا تقول اسمها طيب
ضحك -: ترا مستحيل اشوف وحدة غيرك
افهمي هالشيء ..
بقهر -: طيب وانت بعد يعني شاك بإخلاصي لك
يوم تسألني وش ابي بخويك
-: خلاص آسفين وحقك علينا وترا شقتهم بدورنا بعد
يلا روحي طيري لها
-: ظريف هه هه ماعندي جنحان
-: اقول روحي قبل لا يطول الحديث وهو قصير
عقدت حاجبيها -: لا تكلمني ما احبك
ولفت وهي تسمع ضحكته الطويلة
سارت وهي تتمتم -: هم حلال عليهم يطرون الحريم
قدامنا واحنا ان اشرنا بإيدنا لرجال حتى ماطريناه
يذبحونا وياكلونا بعد حسبي الله عليهم ..
نايف خرج من المبني ليرى جواد الواقف -: معليش تأخرت
-: لاعادي الا وين تبينا نروح
-: انت آكيد ماخذ خلفيه عن New York
-: ايه ولله الحمد
-: طيب وش رايك نروح ميدان التايمز
-: التايمز سكوير !
-: ايه
-: خلاص قدام
مشيا بخطوات بسيطة والثلج يتساقط عليهما
-: يخي ياني جوعان
-: شف ذا كشك برجر تبي
-: ايه اهم شيء يكون حلال
-: الا حلال ولذيذ بعد ذقته يوم جيت اول
-: كويس اجل روح اشتري وانا بنتظرك هنا
-: طيب .. وذهب نايف للكشك
وبقي جواد ينتظره حينها كان هناك شخص يراقبه
من بعيد ويبدو بأنه متردد ليذهب له
لكنه قطع هذا التردد ليقف امام جواد -: احم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواد مد يده مصافحاً -: اهلاً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعرفني ياخوي ؟!
بعد ان صافحه حك بشعر رأسه الغزير -: لا والله وانا اخوك
بس بغيت .. وصمت
-: خير ياخوي وش بغيت
بلع ريقه -: بغيت اعتذر لك ع اللي صار اليوم في المطار
جواد وهو يتذكر ماذا حدث ولكن لم يصل الى نتيجة -:
والله ان تبي الصدق ما اذكر انك اسأت لي
-: معقولة منت فاكرني كنت وراك بصف ختم الجوازات
ويوم كانوا اهلك بيكشفون صدقني ما كان قصدي اناظر
جواد تذكر انه هذا هو الشاب السعودي الذي
كان يتابع مايحدث بهدوء وعندما نظر اليه جواد
غيّر وجهة نظراته وجعل وجهتها الى الأسفل -:
ايه ايه تذكرت افا عليك وانا خوك ما اخذت في بالي اصلاُ
لأن عارف منت قاصد شيء او انك نبي تناظر للمرَه
-: المهم جيت اعتذر لك علشان تكون صفحتي بيضا
-: افا عليك بس شدعوه هالكلام الا انت معنا بالبعثة صح
-: ايه معك سعود بن مسفر الحمّادي ..
ابتسم بسعه -: ياهلا والله عاد انتو ترجعون
لقبيلة آل حميد ؟
-: وصلت عليك نور
-: ومعك جواد بن خالد الغزلاني
-: والنعم قبيلة من القبايل المحترمة والأصيلة
-: ينعم عليك يا الغالي
اجل وش رايك تخاوينا للميدان اذا انت فاضي
ابتسم -: مانردك ليش لا
نتعرف على بعض اكثر ..

*

في جهة اخرى من هذا الحي ..
طق
طق
طق
-: yes?
-: I'm Razan
فتحت لها الباب سريعاً -: ادخلي ادخلي بسرعه
-: وحركتاااات yes? هــااه
اقفلت الباب -: قلت يمكن عامل
او يمكن احد من الجيران فأحكي E افضل
-: اول شيء بسألك بتنامي ولا لا؟
-: لا مامعي اصلاً
تأملت الشقة -: نفس تصميم اللي ساكنين فيها
تقولين copy and past
ضحكت برقة -: الا وش بإيدك
-: اول خلينا نجلس
-: ok وهذي الصالة يلا اجلسي
جلستا بالكنبات الكلاسكية المتواجدة بالصالة
واطلعتها رزان الذي في يدها -: هذي المجلة
اللي عطانا الصبي ..
-: طيب ؟!
-: ايه فيها كل معالم نيويورك
فتحتها .. احم احم بسوي مثل نايف
-: وش سوى
-: ألقى لي شعر نثري حلو
كان يقوله كل مارحنا معلم
يجي يقول الجزئية حق المعلم نفسه
ولأن حنّا مراح نروح بوريك المجلة
وبقولك الشعر اللي حفظته
-: ماشاء الله وحافظته بعد
-: ايه لأنه يذكرني بأجمل ايام حياتي
تذكرت لمحة سريعة عندما كان نايف يقترب
بشفتيه من اذنها وهو يحتضنها من الخلف ليقلي لها تلك الكلمات النثرية
عند كل معلم .. تنهدت بعمق ...
ضحكت على حالمية رزان -: شهر العسل مو ؟
ابتسمت بخجل -: مو
-: ياحليلك وانتِ مستحية طيب يلا عيشيني
حقيقه بمعالم نيويورك ..
اشارت لأول معلم -: هذا المعلم ومين مايعرفه
هذا هو تمثال الحرية اللي اهدته فرنسا لأمريكا
.. وبصوت شاعري تحاول تقليد زوجها ..
قال الدليل : معذرة
تمثال الحرية يحتاج إلى اصلاح ولهذا لن نتمكن اليوم من رؤيته
الجازي صفقت لها -: ماشاء الله إلقائك حلو
ومنجد مراح نقدر نشوف هالتمثال اليوم رغم انه مو بخارب
حكت ذقنها بضحكة بسيطة -: شكراً من ذوقك
لكن لحظة مراح اوريك كل المعالم غير اللي حافظتها بالشعر
اشارت بالموافقة لتقلب الصفحة على ابنية شاهقة
لتردف رزان -: قال الدليل : انظروا إلى هذه العمارات
لقد حرقها اصحابها ..
واستلموا التأمين وتركوها للفئران والسود ورعايا " بورتوريكو "
ثم اشارت للصفحة المقابلة التي بها
صورة لضواحي منهاتن ..
قال الدليل :هنا في " مانهاتن " بيعت شقة .. بسبع ملايين دولار
وتلمظ .....
قلبت الصفحة .. شوفي هذا مبنى الأمم المتحدة وزي مايقول
الدليل : هذا مبنى الأمم المتحدة .. وضحك طويلاً
-: باقي ولا خلاص
-: تبينا نوقف عادي
-: لا بالعكس استمتعت ومابي الالقاء ولا المعالم تخلص
بس لأن صوتك كان كأنه هذا آخر شيء
ضحكت بأريحية لتقلب الصفحة -: وهذي ساحة التايمز سكوير
قال الدليل : في هذا الميدان يجتمع المدمنون من كل انحاء امريكا
يتسولون ويشربون النبيذ الرديء
وينامون بدولارين في الليلة
قال الدليل : هذه المسرحة عن القطط
وتعرض في " برود واي " من خمس سنوات
وسعر التذكرة في السوق السوداء
خمسون دولاراً ..
...." وضربت بواطن يديها ببعض" ....
ماذا اقول لك عن نيويورك
ألم يقول الدليل كل شيء ؟!
وسلامتكم ..
الجازي ببتسامة واسعه تصفق -: ماااااشـــاااء الله
والله دخلت جو جد حبيت برود واي وان شاء الله اروحه
وادخل السينما بعد ..
-: يوه انتِ روحي ميدان التايمز وقسم شيء فضيع
ناس اشكال والوان
والابنية اضاءات وحتى آخر الليل كل شيء مشتغل وزحام
منجد نيويورك مدينة لاتنام ..!
-: ياربي اكره الزحام
-: ياحبيبتي هنا راح تتعودي على الزحام
نيويورك كلها زحمة
-: الله يعين يارب
-: امين .. الا ايه ماقلتي وش رايك فيني
-: الله اكبر
ماشاء الله عليك عشت جو مع هالشعر النثري
الا هو لمين !؟
-: للمرحوم غازي القصيبي
-: الله يرحمه .. بس جد لك مستقبل في الالقاء
-: لا عاد مو لهدرجة
يعني قولي انفع مرشدة سياحة ممكن لكن القاء مرة وحدة
-: وليه مستقله بنفسك
-: يخي خلاص تحرجيني
ضحكت ضحكة بسيطة -: ياحليلك
-: اقول جزوش وش رايك ننزل نتمشى
-: لا لا حنا ما استأذنّا
-: نروح بسرعه ونجي
-: لا رزون نخليها يوم ثاني
الحين الجو بارد مرة واصلاً انا بديت انعس
-: هيّن الحين جاء النوم وقت الطلعه ياجبانه
-: عساك ماصدقتي
-: لا خلاص صدقنا
اجل انا بعد بروح اخمدلي شويتين
-: ok نلتقي على خير ان شاء الله
اتجهت رزان ناحية الباب وهي تلف " الشيلة "
-: يلا فمان الله جزوش
وقفت -: في حفظه ...

*

واصل السير على جسر بروكلين والهواء يراقص
خصل شعره الطويله قليلاً .. شد على جاكيته الشتوي
ليسمع رنين هاتفه الذي هو في جيب بنطاله
تناوله ليرى .. " ست الحبايب " ..
رد عليها سريعاً -: ياهلا والله ياهلا
-: هاو الناس يمه تقول السلام اول
ابتسم بضحكة بسيطة -: ولا يهمك يا الغالية هذا
حنا قلنا .. السلام عليكم
-: وعليك السلام ياوليدي
بشرني عنك تروح نيويورك وماتقولي
لا والمشكلة اني مادريت الا من قابي .." الخادمة "
-: اعذريني يمه بس عندي صفقة تجارية
ادعي لي التوفيق
-: عسا ربي يوفقك بكل خطوة تخطيها
وخوك بشرني عنه يا القاطعين انت وهو
-: افا يمه صرت الحين قاطع
-: لا انت اهون من اخوك ذا
-: تلاقينه مشغول بدينته ولاهي بأشغاله
-: ياسلام وفي شيء يشغل عن الأم
صَمت عندما رأى اخيه يسير امامه بطريقة طردية
واتضح له أنه ليس بوعيه -: يمه صاير قدامي حادث
يوم اروّح اتصل عليك
-: اول اوعدني يامؤيد
-: وعد منِّي اتصل
-: اجل فمان الله ياحبيبي
-: في حفظ الرحمن يا الغالية
واغلق سريعاً واتجه الى أخيه وصكه على رأسه -:
سكران لا وبجسر بروكلين بعد يالحيوان !
الحين لو طحت بهالبحر وش بتستفيد
بثقل -: من انت! اووه انت ايه تذكرتك
بس منو انت ياربي
سحبه من ذراعه -: حسبي الله عليك
اسكر في شقتك مهو قدام الأوادم
كان يمشي به سريعاً ولأن الجسر طويل فلن يصل
بسرعه ولكن من حسن حظه عبرت عربه ... -:
Excuse me Sir can we climb
ساءق العربة -: Certainly, but five dollars
-: No problem
صعد العربة وساعده السائق بحمل اخيه
ليقول السائق بلكنة انجليزية متقنه -: يبدو انه مخمور
مؤيد بأسى على حال اخيه -: Yes
وحرك سائق العربة عربته لأسفل بروكلين ..

____________

انتهى ..
اعتذر عن قصر البارت
لكن كان عندنا زواج ويلا يلا كنت افضى :$
ايه ولاتنسون التقييم

***
" لمحات من ملامح البارت القادم "

لمحة حزن..: امي ودي بيوم اناديها يمه من قلب
وارتمي بأحضانها واروي سنيني ..

لمحة تحدي..: اذا شبع منك مزاجي انا وياه بنطلقك

لمحة ألم..: والله يحزني يجلس بغرفة فرح ومايطلع الا بعد فترة
وكل ماجاء دمعتي سالت على خدي

لمحة خلقت بلا ملامح..: حاشا لله لو يبطي مارجعت له بايعة نفسي انا !

***

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:33 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثاني عشر




أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ
وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ
إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي
نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني
عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا

~ المتنبي ~

__________



سحبه من ذراعه -: حسبي الله عليك اسكر في شقتك مهو قدام الأوادم
ومشى به سريعاً ولكن جسر بروكلين طويل جداً فلن يصل سريعاً ..
ومن حسن حظه عبرت عربة بجانبه .. " مترجم " -:
المعذرة سيدي هل نستطيع الصعود ؟
سائق العربة " مترجم " -: بالتأكيد ولكن بخمس دولارات
-: لا مشكلة
صعد العربة وهو يحمل أخيه وساعده في ذلك سائق العربة
ليقول " مترجم " -: يبدو أنه مخمور
اجابه بأسى وحسرة على حال اخيه -: yes
بعد ذلك سار سائق العربة الى اسفل الجسر
وعندما وصلوا نزل مؤيد واخذ اخاه معه واعطى السيد خمس دولارات -:
هذا هو المال
ابعد قبعته ووضعها على صدره وانحنى له برأسه
-: Thanks
ابتسم له مؤيد ثم اكمل طريقه بتنهيدة عندما رأى ذلك الازدحام
والفندق مازال بعيداً -: اسمع اجلس هنا لاتروح أي مكان
بترنح -: ?What
وهو يشد على احرفه -: Sit down hear
بتثاقل -: ok..ok
ذهب ليشتري ماءً بارداً من الذين يبيعونه بالطرقاتواتجه الى اخيه ليغرقه تماماً
وقد كان تصرفه شاذاً للملأ ليلفت الانتباه فتحدث بصوتٍ عالٍ -:
لا داعي لهذه الغرابة اني اوقظه وحسب ..
بدأ ماجد يستيقظ رويداً رويداً وهو يتلمس ملابسه المبلله -: و...يـ...ن أنـ...ا
-: امش امش لا بارك الله فيك من ولد
طول بعرض وتسكر قبال الخلق .. شف اذا ماتجوز عن سواليفك وربك لا اعلم ابوي ..
بحقارة وقد وعى قليلاً -: وانت ياولد امك ماكأنك مسوي شيء يابريء
تكتف بتعقيدة حاجبيه -: ويش مسوي ان شاء الله
غمز -: لا ابد منت مسوي شيء ماغير تهرّب كم حشيشة وكم سكر وكم مخدّر كذا
رفع حاجبه -: هذي تجارة بس مهو يعني انك عادي تشرب منه ياخبل ..
-: مؤيد يرحم لي امك اشوفك اثنين خلنا نروح الفندق ويصير خير
-: على طاري يرحم لي امك
ترى امك تسلم عليك وتقولك ليه انت قاطع ..

*


فتح باب الشقة ودخل ..
لاشيء يوحي بالحياة عدا جهاز التدفئة
تقدم قليلاً .. ليرجع خطوة للخلف -:
بسم الله الرحمن الرحيم .. هذا كله تعب
ذهب ناحيتها وجلس بإسناد ركبتيه على الأرض
نظر لها بنظرات باردة
كم تمنيت الكثير ولم يأتني الا القليل
ومازلت راضياً بكل مايحدث
تأملها .. ملامحها ترقد بسلام الا حاجبيها
المتشابكان وكأنما تواجه صراعاً قوياً
.. احملها للغرفة ولا اخليها هنا ؟ ..-:
اممم مادري الصراحة
احملها ولا اخليها
احملها ! .. لا لا اخاف يجيها صرع لو قربت منها
وابتسم من اعماقه على كلمة صرع ..
لا اخليها هنا اشوى لي ولها بعد
وضع اصبعه بين حاجبيها ليحلّ العقدة
وضحك -: كذا شكلها حليو اما اول اعوذ بالله
الجازي المستيقظة من الوهلة الأولى ولكنها تظاهرت بالنوم
اصبحت خلايا جسدها ترجف وتدعو ..
يارب يقوم .. يارب يبعد .. يارب يقوم
بصرخ اخر مرة لو ماقام
نهض جواد وكأنه قد سمع صوت قلبها
وعندما نهض سقطت منه بعض الكتب
لتُحدث ضجيجاً بسيطاً .. انحنى لها ليتناولها
حينها الجازي تظاهرت ايضاً بأنها تستيقظ
واستعدلت في جلوسها بكسل رهيب ..
وتثاوبت بصوت مرتفع لتعلمه خبر استيقاظها
التفت لها وتكتف -: خلصت الاماكن يعني
باستغراب تنحنحت -: احم اِح ليه
-: فيه شيء اسمه غرفة نوم
شابكت يديها بتوتر -: هي غرفة وحدة وخفت اني ...
بتر حديثها -: خفتِ من ويش
صدقيني ماتهميني ولو ...
صمت ليردف بعد ثواني قليلة ..
شوفي ابي اعيش بكل اريحية من غير لانجرح بعض
ولانعادي بعض وراي دراسة ابي اشد حيلي فيها
ماتهمني اشياء سخيفه .. ok في معلوم انتا ؟
ومد لها كتب كبيرة جداً..
هذي الكتب حاولي تطلعي عليها وتقريها
تراها مترجمة عن اختبار الجيمات واختبارات قبول الجامعه
واذا شيء صعب عليك قولي لي ..
تجمّع ضباب كثيف لدموع احال الرؤية عن عينيها
كيف لها ان تعي جراحاً مسرودةً عليها منه هكذا
حتى لم يدع لها فرصة للتحدث
نظرت للأسفل حتى لايلمح محاجرها المتكدسة بالدموع
-: لحظة
لف عليها بعد ان كان في طريقه لغرفة النوم -: انا ؟
..لا اجل الجدار اللي وراك , سخيف
وبانكسار قالت -: الحين بالله عليك سألتني اعرف انجليزي ولا
رفع كتوفه -: ولو سألت وش يفيد بآخذ عندك دورة تدريبة مثلاً
-: وعلى أي اساس تبيني ادرس معك بالجامعه
ببرود -: افهم من كلامك انك ماتبين تدرسين شيء جميل ع الاقل تتخفف المصاريف
بقهر احتد صوتها ودمعه يتيمه هوت من حدود محاجرها -: لاتقوّلني كلام ماقلته
اقول اسمع كارهني وكاره خشتي الشرع حلل الطلاق مثل ماحلل الزواج ..
-: اف اف قوية
اقترب منها وعندما وصل اليها اقترب منها جداً
والجازي بحركة تلقائية عادت للخلف بروعة
واصطدم ظهرها بقاعدة الكنب وهو مازال يقترب منها
حتى امتزجت انفاسهما ببعض ..
والجازي كلما قَرُب منها كلما تعرّق جبينها اكثر
قال جواد وكل حرف يزلزلها ويقف صخرة على رئتها
يحبس دخول الهواء اليها -: تعرفي مزاجي وش يقول .. دامك تبين الطلاق
خليه يشبع فيك اول ثم نطلقك انا وياه
شهقت بقوة حتى اصطدم وجهها بوجهه من دناءة مزاجه !



*


ألمار -: يخي مرة طفش وش رايك نطلع السوق
الجوهرة -: فاضية ايه ركض نروح
-: طيب اف اسمعي
وش رايك نتخيل اشياء بحياتنا مانبيها
ونمحيها ونستبدلها بأشياء نتمناها
-: فكرتن منتازة
ابتسمت بسعه -: اجل ابدئي
وهي تفكر -: اممممم تعرفي ودي اكون طيبة
-: ليه انتِ الحين شريرة مثلاً
-: لا يعني الحين الكل يكرهني لكن اصلاً ماهموني
بس كذا شيء جميل لمن يكون لك صديقة
او حتى قريبات تحبينهن وهن بعد يحبنك كشخصك
انتِ من غير مصالح
بحساسية -: قصدك امي مثلاً
-: قلتها وافهميها عاد مثل ماتبين
تنهدت واردفت .. امي ودي بيوم اناديها يمّه من قلب
وارتمي بأحضانها واروي سنيني
كل همّها ترضي الدلوعه ايمن ولو قالها
حاولت تضخيم صوتها.. يمّه انا اكره اخواتي اكرهيهن مثلي ..
اعادت صوتها لطبيعته .... تسويها بكل اريحية ولا في بالها شيء
تنهدت -: جوج وش فيك مب لهدرجة عاد
مافي ام تكره عيالها لا الصراحة عقلك مدري وش فيه
بس ممكن سؤال
-: تفضلي
-: ليه تكرهين ايمن لهـ الحد ؟
-: كذا مايدخل مزاجي
مهو بذا العضيد اللي لاقلنا ياخوي
دق الصدر
وقال لبيه وش تامرون عليه ..
-: لا علينا يعني بتفهميني ان الكره كذا من عند الله
-: ايه ابغضه في الله
الا تعالي زي مادخلتِ بهـ السالفة ليه تخافين من ايمن
وترتبكين احياناً من وجوده ؟
بتمثيل مفضوح -: انا !! متى ؟
-: اقول ترا هالكذب مايمشي علي
واعرفي ان الكاذب مصيره النار يا ماما
وضحكت بسخرية .. مافي مشكلة نذكرك بالاساسيات يابنت ثاني ثنوي ..
ابتسمت -: صدقيني مافي شيء بس كذا ماني بمتعودة عليه كثير
-: يالله يعني بتفهميني انه مهو بعايش معنا من وقت ماولدنا
المار فعلاً " توهقت " -: مب كنا نسينا السالفة الاساسية سالفة الخيال
-: مابي اتخيل انسدت نفسي
وصدقيني ان طال الزمن او قصر راح اعرف
ضحكت -: معصي لأن مافي شيء
اصلاً بس انتِ تحبي تكبري الامور دايماً وهي صغيرة
-: شكراً
-: العفو وايه انا بعد بشكرك
بغرابة -: ليه
-: يعني لأول مرة تحكي لي عن مشاعرك
ناحية ماما وتفضفضي لي
بمغزى -: ومنكم نستفيد
-: وش قصدك
-: وقد يكون السائل اعلم من المسئول
-: يا الله انتِ شايلة علي كثير
-: ليه اشيل ؟ انتِ لا تكتمي بقلبك وانتِ راح تكوني بخير
-: ان شاء الله .. ترا وانتِ بعد كتومه
-: لكني افضفض عادي واللي بقلبي على لساني
ماني بمثلك الله يستر وش مخبيه عنه
-: لاحول وردينا ياطير ياللي
رنّ الهاتف واشارت الجوهرة بالسكوت
-: آلو السلام عليكم
اخبار الوالدة وعهد ان شاء الله كويسين..
الحمدلله ايه انا اتصلت عليك بس انت مارديت
المهم لو ماعليك امر ابيك بكرة توصلنا
عند ذيك المره اللي بحي الجامعيين .... ايه
هو بالضبط بيت ام سامي .... ان شاء الله
اغلقته .. وزغرطت -: بكرة بنكسب ذهب
المار لم تكن معها وكان على ثغرها ابتسامة حالمة
الجوهرة وقفت امامها ولوّحت بيديها -: هي سلامات نحن هنا .. وصفعتها بجبينها ..
فُجِعت بتلك الصفعة المباشرة والتي لم تتوقعها -: آآآآآآآآآآآآآآآي خير وش بغيتي
-: اللي ماخذ عقلك
ابتسمت -: ولا شيء المهم يلا بقوم اخذ شور
الجوهرة بمزاج جيد -: ترا عوض يسلم عليك
لفت -: احلفي .. انا !!
ضحكت -: انفضحتي ..من متى تحبينه
شهقت ووجهها اصبح كتلةً حمراء -: قليلة حيا ترا اعلم ماما
انتِ صرتي حبة فاسدة بعد الجامعة
-: ترا ما احتك في البنات كثير بس سلام وكذا
صكت رأسها -: يالهوي ذا وهي ما تحتك الا سلام ياربي بنجن
مدت لسانها -: عادي انجنِّي اهم شيء تحبينه
تخصرت -: ليه اضيّع وقتي مع حبة ماتستحي
ولفت بقهر وغضب ...




*


جلست على المقعد المقابل لمرآة التسريحة
وهي تنظر لأختها من هذه المرآة ..
-: شيول بسألك .. عندك كتاب غير ذي الرواية
رفعت نظرها من الهاتف الخلوي -: خلصتيها ؟
-: ايه الحمدلله وابي كتاب ثاني
-: ماشاء الله ايه تذكرت مكتبة ابوي مطلق راح تحصلي فيها كتب جميلة
-: لايرحم لي امك كتب عن فتح القسطنطينية
وكيف قامت الدولة السعودية الأولى مانبي .. ok
-: مع نفسك اوكيه
ترا هذا الكتاب اللي كان بإيدك قبل كم يوم ماهو الا من مكتبته
-: ما اصدق جدي العزيز عنده روايات !!
-: جعلك ماصدقتي وش اسوي لك
-: خلاص يخي عصبتي من شيء سخيف
-: لأنك مستفزة مرة قال فتح وسعودية اولى قال
ضحكت -: خلاص يخي ماعليه الا تعالي ماردت عليك الجازي
جهاد طرق الباب ودخل سريعاً -: مطر
مجد وشيلاء لم يلقين له أي اهتمام ..
-: ايه ماقلتِ لي ردت عليك ولا
-: الا ردت يازينها تقول جد فقدتنا وهي كم مرة شافتنا فيها بس دخلنا قلبها
-: ياحليلها وانا ماقالت عني شيء
جهاد جلس امام شيلاء -: وربي مطر
بابتسامة تسليكية -: مبروك .. وابعدته بيدها لتردف
.. لا ماقالت شيء اصلاً انتو ماتجلسون معها ماغير انا وصويلح وعِبير
-: لا لازم اصلح علاقتي معها
صرخ -: جدار اطرم عندكم من اول اقول مطر وانتو مب لمي
ببرود قالت شيلاء -: لأنك انسان خرّاط وروح خذ شور ريحة المستشفى خايسة
مجد وهي تنظر لبدلة التمريض التي عليه -: جد حتى الريحة وصلت عندي
رفع حاجبه -: شكراً وهذا جزاتي جاي لكم
بمشيكم دام برا مطر .. نهض ..يلا سلام
مجد تراجعت عندما لمست من صوته الصدق -: احم جهود بعد طوايف هلي انت
ءءءا ترا كنا نمزح صح شيول
-: ايه ايه كنّا نمزح ونستخف دمنا بعد
-: خلاص انتهى مافي نقاش
شيلاء ذهبت له واجلسته -: انت آمر وش تبي
رفع حاجب -: ريحتي خايسة اجل
-: ويه وعليّ من قاله ريحتك ترا فل وعنبر وياسمين ومسك مركز وعود شيء خورافي
مجد -: ايه ينقص لسان من قال عنك كذا يارب
-: هيه انتِ لا تدعين انا قلت اول
غمزت لها -: شيول انتِ قلتِ !!
ضحكت ترقيع -: لا لا ابد محد قال كذا
جهاد ماكان زعله الا تمثيل ولكنه مستمتع
فأكمل بمداعبه لم يظن انه سيلقبها جدّ -: مراح ارضىالا اذا خطبتوا لي وحدة زينة وسنعه
شيلاء بفهاوة -: صادق
تحوّلت ملامحه للجديه -: راتب ووظيفه
وعمر مروّح للثلاثين وش ابي بعد
مجد -: عروس تؤبرني انتا
-: صح عليك وبعيد الشر عنك
رمشت عدة رمشات -: جهاد انت منجدك
-: شيول انتِ فاهمه وعاقلة الزواج من الأمور اللي مافيها لعب ومزاح
وبعدين تعالي المفروض تفرحين لي


* يتبع

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:35 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


*

اصطدم وجهها بوجهه من هول الصدمة
لدناءة مزاجه وتفكيره ..
تألمت لتندفع دموعها بحرقة -: عشم ابليس بالجنة
ابتعد عنها ولم يتأثر بأي الم -: لا تتحدين واحفظي هالجملة تمام
اذا شبع منك مزاجي انا وياه بنطلقك ..
ولف ذاهباً واضعاً يديه في جيبيّ بنطاله -:
ترا قد صلينا ظهر روحي صلي علشان ربنا يرضى عليك
ورجلك الحلو بعد يرضى عليك ..اردف آخر ماقاله بسخرية ..
شدت يديها على فخذها بقوة .. بكت بكل اريحية
كل كلمة جارحة جرّت خلفها سمًّا ادخله بقوة في مستودع مشاعري ..
فبدايةً لا اهمه ثم يشفق عليّ بتصدقه لهذه الكتب
ويريد منّي فوق كل هذا ان اشاركه نفس السرير
وبغرفة واحدة لكي يأخذ مني مايريده بكل اريحية
ويبدو انه جادّ فيما قال انه سيفعل ... لم تستطع ان تردف حديث نفسها
ومن قهرها الكامن في عرش قلبها اخذت الكتب
ثم مزّقتها لجزيئات صغيرة وعادت الى الكنبة
واسندت رأسها لتهدأ -: استغفر الله العليّ العظيم
استغفر الله العليّ العظيم .. اللهم اني استغفرك واتوب اليك
ثم بعد ذلك عاودت النهوض لتلملم مامزقته وذهبت بقطع الورق
لسلة المهملات -: تقلعي انتِ ومن جابك
من خلفها عبر بهدوء ليتناول قارورة مياه من الثلاجة
ثم لف عليها -: حلالك ارميها ..
لكن لاتجين تبكين رسبت بالاختبار
عاد هو بكرة الصبح ومافي وقت
بقلة صبر ولم تنظر له -: تامرني على شيء
-: ايه طبعاً لكن حلوة الأوامر لمن تكون بوقتها .. وغمز لها
شعرت بأن هناك شيئاً بمعدتها تريد اخراجه
في كل مرة ياجواد تظهر لي بشخصية مختلفة
لم اعد افهمك ..
كم قناعاً لوجهك تملك
وماهية وجهك الحقيقي ! .. هل هو ايضاً يرتدي قناعاً
ام انه وجه صافي ونقيّ ..
تخطته ذاهبه لدورات المياه حاولت ان تخرج شيئاً
من معدتها ولكن محاولاتها باءت بالفشل
فهي لم تأكل شيئاً ولن تتقيأ الا دماءً !..


*


رنّ هاتفها بدأت تبحث عنه
وضعت يدها على السرير وهي تبحث الى ان اقتربت يداها
من مصدر الصوت اسفل الوسادة ..
اخرجته واذا المتصلة عليها " ام الغالية "
ردت عليها ببتسامة وهي تسمعها تقول السلام كاملاً
هنا التمعت عيناها استنشقت من هذا الصوت
رائحة صوتها تلك التي صار منزلها تحت التراب ..
-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيفك خالة ان شاء الله بخير
-: الحمدلله يالجين كلنا بخير وانتِ يابنيتي شلونك
وشلون امك وشلون عمّار
-: كلهم زينين الحمدلله
وكيف حال سماح ان شاء الله مرتاحة بسكاكا
-: ايه ماشاء الله تبارك الرحمن رجلها ملتزم
ويخاف الله ربي اعطاها على قد نيتها
-: الحمدلله هذا من فضل الله عليها
الا ليه ياخاله ماعدتم تزورونا جد لكم وحشة
-: مايوحشك غالي يابعد راسي
عاد من يجي المفروض الصغير ولا الكبير
-: محشومة خلاص الاسبوع الجاي ان شاء الله انا عندك
.. وبمزح .. بس هاه ابي كبسة من ايدينك الحلوة
-: ذكرتيني بـ عمّار ذاك الاسبوع كان عندنا
يتغدى واشتهى الكبسة يقول محدن يضبطها غيرك وغير الوالدة
بهدوء -: عمّار يجيكم ؟
-: ماشاء الله عليه الله يحفظه اقولك بالشهر يجي اكثر من مرتين
والله يحزني يجلس بغرفة فرح ومايطلع الا بعد فترة
وكل ماجاء دمعتي سالت على خدي ..
-: بس ليه عمار ما يقولي كان انا بعد جيت
-: خلاص يمه الجيات اكثر وتعالي ذي المرة انتِ وامك بعد
-: ان شاء الله بس امي مهو بأكيد
ضحكت -: ايه يمايهون عليها تترك ابو عمار وحده يتغدى
ابتسمت ابتسامة صغيرة -: الله يخليهم لبعض
-: آمين يارب يلا يابنتي ما اطول عليك
حبيت اتصل عليك واتطمن ..
-: الله يخليك ماتقصري دايماً تخليني
اخجل من نفس على قصوري
-: شدعوه وانا بمقام امك
كلن لاهي بدنياه وانتِ لاهية بدراستك يابعدي
-: الله يعين
-: آمين يارب وصلي سلامي لأمك
-: يوصل .. في حفظ الرحمن
-: في امان الله يابنيتي
ومن الاحترام لم تغلق السماعه حتى سمعت صفير
انهاء المكالمة .. ابتسمت بشوق للماضي
توجهت للنافذة تأملت المطر الذي يهطل بكثافة -:
اللهم صيّباً نافعاً .. يامنزل المطر ويامسخر السحاب
وفقني في دراستي وارحم موتانا وموتى المسلمين
واغفر لفرح وارحمها رحمة واسعةً من عندك
فقد كانت سبباً بعد فضلك في التزامي ..
فتحت النافذة ولكن اقفلتها سريعاً من الرياح الشديدة
وعادت إلى سريرها -: يالله ! زخة هواء وارجفتني
رحماك يارب ..
تناولت دفتراً يحتوي على صفحات كثيرة
وبجانبه قلم رصاص اخذته ايضاً
وفتحت صفحة فارغة .. كتبت
ومازلت لا اعلم الجهات
واسير على رمل الماضي وقدماي
قد تعرقلت وتعثرت برماله الناعمه
التي مازلت لا اريد الخروج منها
الماضي حوى اشياء جميلة
وقليل من السيءعلى كثرته ولكن بعد ذلك اصبح جميلاً
شخصان فقط هما اللذان لا استطيع
نسيانهما مهما حدث!
الأول احاول بكل السبل نسيانه فلا يجوز
لمن تحفظ آيات الله في قلبها ان تغضبه ..
ولكن ماذنبي ان كنت طفلةً حينها
ققاموا بإرفاق اسمي باسمه فتعلق قلبي البريء به
وبعد ذلك هو رحل .. وقبل ان يرحل
علمني كيف امسك القلم
واكتب مشاعري على تلك الصفحات البيضاء
ومازلت اخشى التفكير به فأعدّه معصية
وان ذرفت عيناي من اجله فأعدّه معصية
وان تمنيت لقاءه أعدّه معصية
فيارب اغفر لي ....
اما الثانية فهل بعد ذهاب فرح فرحٌ بعدها يايومي !
ولكنّي سعيدة مع هذا كله
عندما اقرأ آيات الله فهي ضماداتٌ لي من كل احزاني ..



*


غربت شمس نيويورك المتأخرة في غروبها
والجازي ذهبت الى المطبخ بعد ان انهت
الصلاة جماعةً مع جواد الذي اجبرها على الصلاة معه
جلست على كرسي لطاولة طعامٍ صغيرة جداً
وبحركة لاشعورية تهز قدمها وهي تفكر
التفتت على جواد بتردد الذي كان يحادث
شخصاً ما بهاتفه ..
بعد ان سمعت انهائه للمحادثة ذهبت اليه
وقالت وهي تشتت نظراتها -: اممم جواد
ابي اروح عند رزان
بغرابة -: منو رزان ذي بعد
.. حسبي الله مسرع مانسى اسم مرة صاحبه -:
هذي زوجة خويك
-: ووش تبين منها
بهدوء يخبئ براكين مستعرة بجوفها -:
يعني بتحقق اجل تعال معي وشوف وش ابي
-: اقول كثرة البربرة تفلق راسي
اختصري الموضوع وش تبين
-: ابد اشتقت لها
وهو يمد بكلامه -: آهـــآآآآ اجل اشتقتي لها ok روحي
ثبتت بصرها عليه بغرابة وتعجب كبير -: جد اروح
-: اصلاً انا طالع مع نايف زوجها اجل روحي عندها
لم تجبه فقط اشارت برأسها واتجهت للغرفة ترتدي
حجابها الكامل وعندما خرجت لم تجد جواد
تنفست الصعداء .. وبعد ذلك خرجت من الشقة بأكملها
ولديها نسخة للمفاتيح قد تركها جواد لها سابقاً
ذهبت ناحية شقة رزان نقرت الجرس
-: رزان افتحي انا الجازي
رزان فتحت سريعاً -: هلا هلا تو ما انورت الشقه واسفرت
ابتسمت وهي تدخل -: تسلمي منورة بأهلها ..
-: الله يسلمك .. وبقهر اردفت
شفتي كيف هالرجال قليلين معروف
يتمشون هم وحنا لا
-: الله يهنيهم
-: منجدك انتِ !!
الا تفضلي تفضلي حياك
-: زاد فضلك والله يحييك ويبقيك
ثم جلست لتردف دون مقدمات ...
طلبتك قولي تم
-: تم ان شاء الله بس وشو
-: اختبرتي جيمات صح ؟
عبارة عن وش وشلون وكيف وماذا فيه
ومتى وقت اجابة كل سؤال وماهي صي..
ضحكت بطلاقة -: بس بس ذا كله اهتمام
الا تعالي ليه ماشريتي كتب تعلمك
شابكت يديها بتوتر -: الصراحة جواد اشترى لي
بس ماكان لي نصيب فيها
-: ليه !!
-: تمزقت
-: شلون ؟!
-: مب مهم المهم الحين شلون صيغته هالاختبار
-: طيب لحظة لحظة
ذهبت وعادت بحاسوب محمول ..
شوفي بوريك موقع راح يفيدك بإذن الله
وعلى فكرة يجيبون لك سؤال طويل وعريض
تقل اجابته مليون تطلع الاجابة تخيلي كم !
-: كم ؟
-: تطلع الاجابة صفر
-: لا مومعقول
-: قسم مرة معقد ..
-: وكيف اجتزتيه ماشاء الله
باحراج -: ترا جبت فيه جيد بس انقبلت الحمدلله
-: جيد مرتفع صح
-: ايه
الجازي ابتسمت وقالت في سرها.. وسأجتازه بإذن الله
وتوفيق منه لأني واثقه بالله اما جواد فليحتفظ بشفقته لنفسه
صحيح تذكرت شيئاً سأسأل عنه رزان حالاً -: هيه صح
رزون بقولك لمن كنا بالطيارة متى بدلتي مع جواد
-: اممم والله ما اذكر متى بدلت مع رجلك لكن اعتقد
بداية نومك نادني نايف وبدلت ..
صمتت ... هذا يعني انه كان بجانبي
ثلاث ارباع هذه الرحلة بل جُلّها ..
وعندما كنت امثل النوم كان يقول " وهي تتذكر "
~ احملها ولا اخليها .. احملها لا لا اخاف يجيها صرع لو قربت منها
لا اخليها هنا اشوى لي ولها بعد ~
من ماذا انت مخلوق ياجواد
لم اعد افهمك بتاتاً البتة
تكرهني وصوتك لايتجاهل الحنان احياناً
تقول لا اهمك وتشفق عليّ
مِمَّا انت خلقت !! ..



*


استند على الدرج الذي امام المقهى -: لحظة شباب برد ع الجوال
نايف -: رد ياشيخ احد ماسِكْ
-: مالت هذا ونا مسوي معك ذرب
-: خلّ الذرابة لهلها
جواد -: احم احم ادري قصدك عليّ مشكور وانا اخوك
نايف كاد سيرد لولا ان اشار سعود بأن يصمت ..-:
هلا السلام عليكم ..
ثم ذهب عنهما لئلا يقيدهما عن الحديث ..
نايف -: اتصلت على اهلك وسلمت عليهم ومن هالسنع ؟
-: اي والله العصرية كلها اتصالات منهم
هو انا اتصلت على ابوي الا شوي تنهال علي اتصلات
حسسوني اني مواطن مهم
-: اجل خلودي نشر الرقم
-: خلودي في عينك عساها البط قول امين
-: وياك يارب .. انت وش قلت حسسوك انك مواطن مهم
عاد انا حسسوني الاهل اني واحد وزير
-: تكفى اسكت لا احد يسمعك
.. عند سعود الذي يبعد عنهما مسافة بسيطة
-: اقولك فقدت الدمام كلها
-: وانت صادق الناس اللي فيها
-: ياواثقه
-: طبعاً يحق لي مهو انا اخت سعود
-: يا ولــــد
ايه شلون الوالد والوالدة وجدي
وعمامي والكل ان شاء الله طيبين
-: ايه كلهم يسألون عنك ويبون رقمك الدولي
-: اجل اعطيهم
-: لا لا بيعصبون عليّ اني ادري وما قلت لهم
-: عادي قولي لهم انا اللي اتصلت عليك وفعلاً
انا اللي اتصلت عليك بس انتِ مارديتِ والحين انتِ اتصلتِ
-: كذا تمام .. يخي وحشتني ودي اجي عندك نيويورك
-: بالويكند انزلي عندي
-: آآآحح ياليت
الا تعال بقولك شيء لكن تكفى تكفى مايطلع
ايه ولاتعصب بعد ..
-: وش هو الله يستر كذا مبين انه كايد
بتلعثم -: ءء اممم امجاد حامل !
صُدِم تماماً ولم يعلم بماذا يلفظ ..
-: هاه سعود لاتقول لها ولا تقول لأي احد شيء
اخذ هواءً عميقاً -: ابوي يدري !
-: لا بس انا اللي قالت لي واليوم بتقول لأمي بس ء اا
-: بس وشو بعد اتحفيني
-: احم يعني هي بالشهر الخامس
جُنّ جنونه -: خمس شهور هالآدمية حامل
وكاتمه سالفة حمالها الحين هذي سواة مؤمنة تخاف ربها !!
لا بعد احسن كان تكتم حملها لين تولد وتسويها مفاجأة بعد
-: هدّ هدّ ياربِّ انا من قالي اقولك
-: وش اهدأ انتِ بعد ناديها ناديها اكلمها
-: اتوقع انها بالمستشفى هي تعبانه هالفترة لاتكلمها تكفى
-: الليله تعلّم ابوي وزوجها يدري
احتد صوتها -: مهو زوجها خلاص طلقها
-: بس يقدر يرجعها يا ماما هو ماطلقها ثلاث
لا وزيدي على كذا باقي ماخلصت عدتها
-: بس هم مايبون بعض
بغضب -: افراح الصغار مايحشرون نفسهم بأمور الكبار
ورجلها جاي نيويورك على رحلة بكرة راح اخبره واناقشه
برجاء -: لاياسعود الله يخليك
مو انا قبل لا اقولك قلت لك لاتعلّم احد
بانفعال -: مراح اعلّم احد انا راح اعلّم رجلها
ويلا الحين بقفل سلمي لي ع الجميع
بندم -: مراح اقولك بعد كذا ولا شيء
اغمض عينيه لكي يهدأ -:
روحي نامي بكرة عندك مدرسة
.. مع السلامة ..
بزعل -: مع السلامة ..
واغلقت سماعة الهاتف تاركة سعود خلفها بتبعثر افكاره ..
اعادت السماعه الى الهاتف نفسه
وفكرة تراودها وهاجس يقتحمها ..
طول عمري غبية وراح اظلّ غبية
يارب الحين لو عرفت امجاد بتذبحني اكيد
ومراح تأتمنِّي على سر بعد اليوم
صوت من خلف الباب
طق ... طق ... طق
اهتز صوتها ليخرج من شفتيها مرتجفاً -: ن نعم
-: يصير ادخل
اخذت نفساً عميقاً للحظة -: ايه ايه تفضلي
دخلت اختها بوجه بشوش -: كويس صاحية
ابي اسولف معك شوي
-: اصلاً ماعندي نوم
-: يحق لك نايمة للمغرب ..
وبحزم .. والصلوات منتي حاسبة لها حساب
-: من التعب ووالله اول مرة
جلست بتعب على الكرسي الهزاز
وانحنى ظهرها مع انحنائه للخلف -: ايه وكل مرة بتقولين تعب
-: ياوخيه مرة حوسة الحين مراجعات
وبعد اسبوع اختبارات نهائية ربك يفرجها
-: موفقين يارب يلا هي الدنيا كذا مافيها راحة كلها تعب بتعب
شعرت بألم يغتالها في اسفل معدتها لتضع يدها
على موضوع الألم وصدرت منها آآه بسيطة
-: وش فيك في شيء يألمك ؟
ابتسمت -: خليه يآخذ راحته حبيب امه
ابتسمت بقوه -: وش شعورك بلاه وكائن حي يتحرك ببطنك
ضحكت -: شعوري مثل شعور
أي مواطنة سعودية حامل
-: هه هه هه حيل ظريفة
-: شكراً
بتردد -: ءاا مجود متى راح تقولي لماما انك حامل!
-: اممم كنت بطريقي راح اقولها بس الحين
احداعش وعليها مايصير ازعجها اكيد نايمة
-: ءء طيب لو درى ابوي فرضاً او سعود مثلاً مثلاً
قطبت حاجبيها -: ويعني لو درو سويت جريمة !
انا حملت من رجال كنت على ذمته ..
باحراج من هذا الموضوع -: طيب ليه خبيتي كل هالفترة
-: الصراحة بيني وبينك كانت نفسيتي زفت
وكنت بالحضيض مع الوحام وكله بغرفتي ما اطلع
بس الحين خلاص الحمدلله ..
بخجل وهي تغمض عينيها -: والله ما ودّي اتدخل بهالسوالف
لكن خلاص سؤال اخير
توسعت ابتسامتها -: ياحليلك تراك كبرتِ هالحين بالثنوي منتِ بزر
غطت وجهها -: بس ولو مايصير
ضحكت بخفوت -: طيب مايصير مايصير الا وش هو سؤالك
-: ايه لو درى رجلك بترجعين له !؟
-: حاشا لله لو يبطي مارجعت له بايعة نفسي انا !
-: طيب ليه وش صار بينكم علشان تحقدي عليه لهـ الحد
بهدوء -: ماني بحاقدة عليه
مهو بذا اللي رُبيت عليه والمفروض ما اتكلم
عن رجال مهو بمحرم لي ولاني على ذمته ..
صمتت افراح ..
لتردف امجاد بتغيير لمحور الحديث ..
-: ماسألتيني وش قالي لي بالمستشفى
-: ايه صح موعدك كان اليوم
وش سويتي ؟
-: ابد كشفت عليّ الدكتورة وقالت اوضاع الجنين تمام
وكل شيء تمام التمام ولله الحمد
بسعادة -: متى اليوم اللي بتولدي فيه واصير خاله
الا متى نعرف وش نوعه
ضحكت بقوه حتى شعرت بنغزات ببطنها -:
احلفي نوعه بعد وشو هو مشروب ولا اكلة
-: احم يعني اقصد نوع جنسه
-: ان شاء الله الشهر الجاي وبآخذك معي بعد
بفرحة وحماس -: جد !!
-: ان شاء الله
اقتربت منها وقبلتها بخدها بحياء -: الله يخليك يارب
بضحكة -: آمين يارب وياك
يلا الحين نامي علشان تقومين بدري
-: ان شاء الله
نهضت امجاد وتاركة افراح
التي بدأت تحاول ان تنام وهي مرتاحة البال ..
الحمدلله ...
يعني ممكن امجاد ماتزعل منِّي ..!



*



اشرقت الشمس في المنطقة الشرقية وتنفس
الصبح براحة بعد ان كان مخنوقاً بحلكة المساء ..
ولأن هذا هو يوم الخميس آخر ايام الدراسة
والدوامات الحكومية في الاسبوع فهو يمر سريعاً ..
وعلى فترة الظهيرة قراب العصر
في مدينة الجبيل الصناعية ..
كانت السماء متكدسة بتلك التي تشبه المناديل القطنية
فحجبت اشعه الشمس بمهارة عالية ..
.. وكان ذلك الرجل واقفاً امام منزله يحمل ابنته على ساعديه
-: يلا ولا بسبقكم
خلفه رؤى -: لا خلاص هذانا طلعنا
-: جد يوم قالوا لاترتبط بالنسوان بطلعه
سامية التي كانت امامه فقد خرجت قبله -: الا انا
الله يحفظني دوم اطلع اول وحدة
سطام ابتسم ونظر للأعلى
لتالا المرخية ذقنها على رأس والدها -: هاه بابا
ماما سامية تتأخر مثل الباقي ولا
وهي تنظر لساميه -: امممم ماما ثامية ماساء الله عليها
ما تتأحر وماما رسيدة نص نص
.. وبغضب طفولي قطبت حاجبيها ..
بس ماما رؤى مرا تتأحر .. تتأحر حيل
وهذي ماما الجديدة وس اثمها يارب اثمها ءءء
-: اسمها الهنوف
-: ال ال ال لا بابا اثمها صعب حيل
-: تتعودي عليه بعدين
والحين قولي لها ماما لوحده
حركت يديها بعفوية -: كذا ماما بس ..
لم تكمل فقد فقدت توازنها وسقطت
ولكن من رحمة الله خرجت الهنوف مسرعه ومسكتها
قبل ان تقع على الارض
تالا رمشت عدة رمشات وهي بحضن الهنوف ثم انفجرت باكية..
فبالنسبة لطفلة ان تقع لأسفل شيء رهيب
ولاسيما من رقبة سطام الذي يتميز بطوله الفارع
سطام لم يستوعب ماحدث حتى انه كان متصنماً في مكانه
وحينما سمع بكائها العالي استفاق وذهب مسرعاً
لينحني ويأخذ تالا من حضن الهنوف
ويهزها في حضنه -: بس بس يادلوعه خرعتيني عليك
دفنت رأسها بصدر ابيها ومازالت تبكي
-: خلاص تالا يا بابا .. بمداعبه .. خلاص وصختي لي القميص من دموعك ..
ابعدت وجهها بقهر -: انا كنت راح اموت
وانت حايف على دميصك .. من زينه عاد
سطام انفجر ضاحكاً -: حسبي الله اشوف طايل لسانك
وبعدين تعالي ربي يجعل يومي قبل يومك يالوصخه لاتطري الموت ..
الهنوف ابتسمت بعمق وقالت بصوت خفيض -:
الله يخليهم لبعض
رؤى -: مثال حلو ونموذج رائع لأب وبنته
تنهدت -: ودي اكون كذا مع ابوي
حضتنها من الجانب بدفء
نتج تصرفها عن ألم داخلي بدأ بالبروز -:
تصدقين ايام اتخيل سطام ابوي ..
احتواني بمرحلة من اصعب مراحل حياتي
الله لايعودها من ايام ..
تعجّبت من مبادرة رؤى لهذا الحضن البسيط وصمتت
ضحكت رؤى -: ماعليك من خرابيطي
ودفعتها بمزاح .. وبعدين ترا لا تتغزلي بسطام قدامي
كذا تروحي فيها اعدام ..
تفاجاءت من هذا الانقلاب المفاجئ -: علامك هالحين انا تغزلت فيه ؟؟
-: لا احم يعني انذار لك لأني اشوف عيناك تنبض بحبٍّ عميق وكبير
شهقت بخجل -: لا انا مني بكذا عيب عليك يارؤى
سطام بغضب -: ذولي بيطلعون ولا كيف !
-: بابا اروح اناديهم
-: لا خليك انا بدخل لهم ..
سار باتجاه الداخل .. قابل رشيدة التي تحمل سلة كبيرة
وسامية التي عادت الى الداخل كي تطفأ
اضاءات المنزل واجهزة التبريد
تكتف -: وين رايحين سفر ولا رحلة !!
كله بس نمشي لهـ البحر اللي قدامنا
بهدوء تحاول امتصاص غضبه -: آسفين يا بعد عمري
وان شاء الله هذي اخرمرة نتأخر فيها
خرج بهدوء فهو لايحب ان يتجادل مع رشيدة بالذات -:
هين كل طلعه اسمع هالاسطوانه
ضحكت سامية بخفه وهي التي كانت خلفه لتسير هي ورشيدة
ناحية الشاطئ مع رؤى والهنوف ..
وسطام الذي يسبقهم هو وتالا بخطوات بسيطة ..
ففلتهم هي من ضمن املاك ارامكو ذات النظام الامريكي
التي توفر لموظفيها جميع سبل الراحة ..
وتطل على البحر ولكنها تبعد حوالي متر ونصف
وعن اليمين حديقة واسعه قليلاً ....

________


انتهى ..


"...اليوم نعفيكم من الملامح ^__^ ..."


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

لاتنسوا ذكر الله احبتي

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:38 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


هذا البارت إهداء لأختي الغالية فطومة
".. الحنجرة الذهبية ( f ) .."
وهذا اقل شيء ممكن اسويه ..
الله يسعدك ياشيخة
وطبعاً موعدنا كل جمعه بإذن الله
بس قدّمت البارت هذا علشانه هدية مني لها


" قراءة ممتعه للجميع "




البارت الثالث عشر


أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ
وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ
إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي
نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني
عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا

~ المتنبي ~


__________




تنهد وهو ينظر لساعة معصمه ..
ياربي باقي ماخلصت اختبار لها 3 ساعات ونصف
وانا وش يهمني فيها بالطقاق عرفت ولا ماعرفت
اصلاً شلون بتعرف وهي ماعندها أي خبر او فكرة
طيب اذا ماعندها ليه اصرّت تجي تختبر
ذي الآدمية بتطلع لي الشيب قبل لايطلع .. الله يعين
ابتسم بألا شعورعندما تذكرها
وهي تقول بوجه يائس من كل شيء ..-:
بلاه عليك سألتني اعرف انجليزي ولا ..
... وانا بعقلك راح اخليك تسافرين معي وانتِ صفر بـe
طيب صح كيف تعرف لهـ اللغة
ادارة الملجأ يقولوا من جت وهي متمكنة فيها
شلون يا الجازي كنتِ قبل لاتروحين هالدار
جد حياتك معقدة ..
للحين كل ماشفت وجهها تذكرت اسماء الشباب
استغفر الله بس مابي اكرّب على روحي الحين
خوفي انها بنت لها سوابق ! ..




*



بعد ان فرغت من صلاة العصر ورفعت السجاد
التفت خارجة واذا بأختها تفتح الباب -: حلفت عليك ماتطلعين
بغرابة -: ليه؟ لا قولي ان شاء الله
استغفرت -: ان شاء الله بس لاتطلعين
لم تكمل الا وصوت والدتهما ينادي ألمار ...
-: تعالي يا ألمار ..
بهدوء -: طيب يمه الحين جاية
ولفت على الجوهرة .. ماما طلبتني ولازم ألبّي
-: براحتك بس لاتجين بعدين تونّين
بخوف -: ليه وش في
تكتفت -: ولا شيء روحي جاوبي الماما
رفعت حاجب -: تتمسخرين
دفعتها لخارج الغرفة -: لا تتأخرين على ام الحبيب .. وغمزت
احمرت وجنتيها بخجل يخالطها نوعٌ من العصبية -:
ظريفة مرة ..
وتقدمت خطوتان واذا بها تدخل الصالة الصغيرة
ذات اسرّة عادية ومتواضعة جداً ..
تقدّمت ناحية ام عوض الفارشة بسطتها من ثياب وبنّ وبهارات
-: يا هلا يابنيتي ياهلا
بحياء وهي تقبّل رأسها -: ياهلا فيك ياخاله تو مانور البيت
-: منور بهله يمه
تعالي اجلسي يمي اشتدزت لتس ولـ الجوهرة يازينتسن من بنات
تحدثت تلك التي لم تلحظ المار بأنها موجودة -: الله !
يا المار كبرنا وتكبرنا ماتسلمي عليّ
ألمار بداخلها .. وش جاب وجه العنز ذي
علشان كذا الجوهرة كانت تحذرني اطلع
لفت ببتسامة تسليكية -: هلا خالتي ام عمرو اعذريني ما انتبهت لك
بقهر -: اكيد ماني بملية عيونك ذا وانا جيت ابخطبك لوليدي
شهقت ألمار لتقول والدتها بفرحة -:
الساعة المباركة ذي يا ام عَمْرْو وين نلاقي مثلكم
بس مو كنّ المار توها لو الجوهرة افضل
تكبرها بكم سنه
-: والله يا ام ايمن حنّا تزوجنا من عمر تسع سنوات
واحداعش وهذا حنا فتحنا بيوت وربينا عيال صارو الطول شيء
والعرض شيء ثاني وعلى سالفة الجوهرة بنت مانلاقي مثلها
بس تدرين وليدي مايبي وحدة تدرس بالجامعة
وماشاء الله على ألمار واضح انها سنعه مراح تكمل جامعه وبتلزم بيتها
ألمار بقهر -: لا يا خاله ان شاء الله راح اكمل
ام عوض -: وشوله تسملي يمّه هالزواجه سنعه
ابرتس لتس من هاللي تحتسون عنه ..
ألمار لم تظن يوماً بأن ام عوض توافق ام عمروا الرأي ايضاً
بقي فقط والدتها نظرت لها بنظرات رجاء خاصة
وهي ضائعة بين ثلاثتهن ..
فايزة فهمت نظرات ابنتها وكيف لاتفهم وهو احساس الأمومه -:
يا ام عمرو انتو ناس ماتنردون لكن القرار الأول والأخير
للبنت ثم ابوها واخوها ..
بطرف عينها -: لا عادي خذوا راحتكم ..
ونظرت لـ ألمار .. ياحبيبي اللي اختبصت
وتقلدها .. اعذريني ماعندي اسلوب مقدمات
بهدوء ذهبت الى المطبخ وبحركة عفوية برمت شفاهها
وتلألأت عينيها بالدموع ..
تحطّم كل شيء .. عوض اعلم انه لايفكر بي ابداً
ولكنه حب طفولتي البريء ..
ولم اعبّر عنه يوماً حتى الجوهرة اكاد اجزم انها لم تعلم
الا من احدى رسماتي .. " شهقت بداخلها "
هل يُعقل انها رأت رسمتي لوجهه التي لم اكملها
ولن اكملها الا اذا حدث بيننا نصيب
كما وعدتُ نفسي فيما مضى ..
ابي هل من الممكن ان يقف بجانبي ويمنع حدوث
هذا الزواج الغبي والفاشل ..
سأحتج بالجامعة واثق تماماً بأن ابنها هذا القادم
من عصر الجاهلية لن يرضى ! ..
قطع تسلسل احاديثها المبعثرة صوت والدتها من خلفها
-: تبكين !!
مسحت دموعها سريعاً -: لا بس كنت احك عيوني
بشك -: متأكدة
-: ايه .. وبعد وهله .. راحوا ؟
-: لا باقي جيت ازيد بالقهوة هيل علشان ام عوض
تحب القهوة لمن يكون فيها هيل واجد
-: آهاا .. صمتت وهي تنظر لأمها
التي تضع ترمس القهوة في الصينية بعد ان زادت كميّة الهيل به
وبتردد -: يمه ..
من غير ان تنظر إليها -: نعم
اغمضت عينيها -: لا خلاص ولاشيء
نظرت اليها واتجهت ناحيتها ووضعت يدها على يد المار بحنان -:
اعرف انك انصدمتي بس اعرفي لو نصيبك معه
مانقدر نقول شيء غير الله يسعدك
واذا ماكان نصيبك معه مراح يوقف نصيبك عليه
بأمل مخطوف -: يعني مراح تجبروني
بتجاوب غريب -: اسمعيني زين صح حنّا زمان
بعضنا انجبر على الزواج لكن بعدها ابوي حلف
مايبي اغلاطه تنعاد مع احفاده
هالتقاليد اللي مهي من شرع دينّا حلف إنّا مانسويها
بغرابه -: وشلون حجروا شيلاء لسلطان !
ابتسمت -: خليني الحين اجلس مع النسوان
ومن ثم احكي لك بس هاه لاتضيقين خلقك يمه على الموضوع
ابتسمت بسعاده غامرة اشارت بالموافقة
خرجت مع امها من المطبخ وذهبت الى غرفتها
وبفرح -: جوج ماتصدقين شقد ماما طيبة
ببرود -: ايوا مرة طيبة صح
حتى ماقالت شيء عن الزواج وبالعكس موافقة ومستانسة بعد
عبس وجهها -: وش دراك
-: ترا كانوا بيكملون هالحفلة اللي مسوينها ويخطبوني بعد
لعوض حسبي الله عليهن من عجز
بتوتر -: منجدك
-: اي والله توهم يحكون عن عوض رجال زين
ورجال مدري وشو ويلمحون كنهم يقولون
نبي له الجوهرة حامض على بوزهم ذولي
-: يعني لو خطبك فرضاً مراح توافقي
ابتسمت -: عوض لـ ألمار وغير كذا ما اقبل
تمعّر وجهها على حالها -: ما ظنتي وعمرو واقف بالطريق بينّا
بمكر -: واخيراً اعترفتي انك تحبينه
-: انقلعي كلي تراب انا بمصيبة وانتِ تنكتي ياظريفة
-: اف اف لأول مرة اشوفك بهالحالة لا وبعد تسبيني
-: آسفه حقك عليّ لكن جد والله مهو بوقتك
-: طيب تجهزي شوي كذا
على الساعة خمسة ونص بنروح عند غالية
-: ومع مين
-: مع عوض طبعاً
-: يالهوي !
ضحكت عليها الجوهرة بقوة ...



*



بقلق تنقر على اسمه للمرة السابعه ولا فائدة
شدت شعرها -: يارب وش صاير
نظرت إليها التي تشاركها ذات الغرفة -: وش صاير بعد !!
برمت شفاهها وكادت دموعها ان تهوي
من حدود محاجرها -: خصوصيات
بهدوء -: تركك صح !
شهقت -: فال الله ولا فالك
رفعت حاجبها -: تولين !
يعني صدق اللي اسمعه ؟!!
بكت لم تستطع الكبت اكثر -: لا .. ايه ..
خلاص بس والله مادري
بهدوء -: تولي اهدي شوي
بشهيق عالي ذهبت ناحية انوار
مسكت يديها -: آآآآه يا انوار انا السبب لو اني
سمعت كلام الجازي ماكان صار اللي صار وتعلق قلبي فيه
-: طيب اهدي اول واحكي لي كل شيء
مسحت دموعها وهي ترجف ..
حضنتها انوار -: فضفضي لي
وان شاء الله سرك في بير عميقة
-: بس ...
-: آش من غير بس احكي لي وانا اسمعك
ابتسمت من بين دموعها -: تشبهين الجازي يا انوار
يوم اقول بس تقطع كلامي وتقول آش من غير بس
احكي .. وانا اسمعك
رفعت بصرها للأعلى -: شكلك تحبين الجازي كثير
-: وماتدرين شقد .. كانت بالنسبة لي
هي الأم وهي الأخت وهي الصديقة وهي المعلمة
وهي القدوة هي كل شيء بس آح عصيتها
ولو اني ماعصيتها ماكان حالي كذا
استغفرت بتكرار -: استغفر الله ياتولين
لاتعترضي على قدر الله بـ لو تراها ماتجوز
وانتِ دارسة وفاهمه
حاولت ان تهدأ وهي تشد بلوزة انوار
في حضنها مغمضةً عينيها
وتستغفر ..
-: يلا احكي الحين
-: قبل فترة كان مؤيد ..
-: اللي يكلمك اسمه مؤيد ؟
-: ايه وكان يزعجني بالاتصالات مدري وش غرضه
وقلت للجازي وانا خايفة لايدرون المربيات وتصير مشكلة
لكن الجازي حكّمت عقلها وكلمت مؤيد وهي معصبة
لأول مرة كنت اسمع صوتها حاد كذا
جد انا خفت منها وقالت له ياولد النّاس
ان ماتربيت ترا الهيئة في استعداد تربيك من جديد
وان تربيت عدل فاحشم نفسك واترك عنك بنات الناس
.. وبعدها بلغت عنه شركة الاتصالات
المشكلة ان الشريحة ماكانت باسم مؤيد لا كانت
باسم واحد باكستاني ..
المهم من وقتها مؤيد قطع الاتصالات
وبعد كذا انخطبت الجازي وصرت افكر اني بكون
وحيدة ومالي ونيس .. ويوم صار الملاك
صرت متضايقة اكثر ان الجازي بتروح عنِّي
ومحد راح يوجهني صح مثل ماهي توجهني بهدوء
وفي حالة ضف طرى ببالي مؤيد مدري كيف جاء ببالي
رحت ادور لرقمه ماحصلته وتذكرت اني حفظته
عندي بالملاحظات علشان لو اتصل اطابق الرقمين
وما ارد لكن للأسف استخدمته علشان ارسل له
وكنت اكلمه رسايل بس وفي شهرين تعلق قلبي فيه
والجازي ماكانت تدري ماكنت احسسها اصلاً
ويوم تزوجت تجرأت وكلمته صوت
والحين هو قاطع فيني له اسبوع ..
ابتعدت عن حضن انوار بتردد ... وبس ذا اللي كان حاصل
توسعت عينا انوار .. اخذت نفساً عميقاً
لتتحدث بهدوء -: والحين بكائك ندم ولا شوق له
-: تبين الصراحة
-: اكيد
-: الاثنين بس اشتقت له اكثر
-: طيب هالشيء يرضي الله
صمتت لوهلة لتردف -: بس هو وعدني نتزوج
صح مهو الحين بس يتم انه وعد
ضحكت بسخرية -: ومن قالك إنّ الرجال
يتزوجون بنت لها سوابق !
شهقت -: حرام عليك بعمري ماكلمت احد غيره
-: وبظنك هو بيقول انا اول رجال تكلمني
اكيد بيقول انا مهو بأول رجال ولا آخر رجال تكلمه
بضعف -: لا مؤيد تفكيره مهو بكذا
-: اجل !!
-: مادري مادري
مسكت يدها -: حاولي تشغلين نفسك بطاعة الله
تأنّي في صلاتك ترا الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
حاولي ماتفكرين فيه .. الحل بإيدك انتِ بعد الله
ترا تقدرين تتركينه
شدت على يدها -: ما اقدر
رفعت حاجبيها بقهر -: وليه ماتقدرين
-: كذا بعذّب قلبي
-: قلبك يتعذّب فترة وينسى
افضل لك من عذاب لك ولقلبك في النار
وممكن يكون مؤبد والعياذ بالله لأنك تعلقتِ
بشخص لا يضر ولا ينفع ..
اغمضت عينيها -: نور انسي
-: وعلى أي اساس
-: خلاص انا اللي بديت وانا اللي بنهي
-: يعني بتتركينه
-: قلت خلاص انسي ماعليك
بعصبية -: منجدك انتِ
بانفعال -: ايه من جدي ومن عمّي بعد
خلاص انسي
اخذت نفس عميق ثم قالت بهدوء مصطنع -:
طيب اللي تبينه بيصير لكن اوعديني قبل
بخوف -: وش اوعدك فيه
تنهدت -: اذا صار شيء جديد قولي لي
لاتتصرفين من نفسك
بصوت مُتعب أُجهد من البكاء -: ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 27-09-15, 02:41 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Flowers رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

*



عندما فتحت بريدها وجدت رسالة من مطنوخ اهبل
خافت وبدأت اطرافها ترتجف
وتراودها افكار ليست جيدة ..
هئئئئئئ تخيلي يانفسي لو كان ذا سعود
ولا احد من اقاربنا ولا من افراد القبيلة
والله اروح الليلة إعدام .. انا لازم استأذن
لاجت امجاد راح اقولها بالعلم اني تسجلت وكذا
والحين الله يستر ماقد حكيت مع رجال غريب
قرأت نص الرسالة ..
ياهلا والله بست البنات نورتي موضوعي وبروفايلي
ومشكورة بعد ع اللايك ويصير تشيّكي على الموضوع
علقت على ردك
-: ست بنات بعد لا ذا انسان غريب جداً
وشلون عرف اني دخلت بروفايله
ذا اكيد جني ولا ساحر ولا كاهن
كتبت يدها تلقائياً .. اهلاً اخوي العفو هذا واجبنا
ان شاء الله الحين اشوف التعليق لكن ممكن سؤال
شلون عرفت اني دخلت بروفايلك
وارسلتها .. ثم ذهبت لذلك القسم والى موضوعه
تحديداً وبدأت تبحث في الصفحة -: تسذوب مافي ولا رد
واذا بها تلمح اعداد بأعلى صفحة الموضوع
-: اممم شكلها ذي الصفحات الثانية
ماشاء الله 10 صفحات ايه بروح آخر صفحة واشوف
عندئذٍ نقرت صفحة عشرة وقرأت تعليقها المقتبس
ثم بعد ذلك رده ..
" ايه احمدي ربتس ماتعرفين حزن
ذي رئيسة اتسبر عصابة في ايطاليا
وبيني بينتس عصابة المافيا هي تقودها
فحفاظاً على روحتس ياسنيورتي العزيزة
لا تعقدي معها أي صداقة .. اهم شيء ماوقف قلبتس من الضحك
فما يهمنا هو سلامة اعضائنا الأعزاء
فأهلا بك سمفونية ألم >> ترا اسمتس صعب هع >__< "
ضحكت بقوة -: يازين ذا الآدمي مادري ليه احسه كذا
مغازلجي من ميانته وبعد بالرسالة ست البنات !
لكن شكله فله ووسيع صدر
حدثت الصفحة ليأتيها رقم 2 الأول طلب صداقة
والثاني رسالة فتحت الرسالة
مراح اقولك سر وتنوريني مرة ثانية بالموضوع
كتبت .. لاجد شلون دون بثارة وتسلم النور نورك
وشفت تعليقك الحين هذي حزن جد شريرة ؟
ورسلتها .. ذهبت لترى طلبات الصداقة
.. بنت الملوك .. اووه ذي وحدة من فصلنا
اللي مشتركة بالدورة ماشاء الله شلون طلعتني
يبي لي اكلمها بعدين بالواتس
" عرفتها لأنهن متفقات على اسماء محددة يتسجلن بها "
اتتها رسالته سريعاً ذلك المطنوخ ..
هههههههههههههههه احلفي انتِ صدزتي انها رئيسة عصابة المافيا
لكن ما اخفيتس هي مسوية عصابة بنات هنا
انصحتس لاتنضمي لعصابتهن هالسحالي
رسلت .. ان شاء الله طيب ماقلت لي شلون عرفت اني دخلت
رسل .. واضح انتس نشبة لا تؤاخذيني اذا تسنت صريح
رسلت.. ياليل ايه نشبة وصريح ذا شيء راجع لك
الحين اللي يهمني ابي اعرف شلون
رسل .. طيب طيب بس لاتعصبي ياقمر
انا اقولتس شلون عرفت شفتِ المربع اسفل البروفايل على اليمين
مسجل فيه اخر الأعضاء اللي دخلوا البروفايل
رسلت .. آها يخي كان قلت كذا من البداية
رسل .. صار خير الا ماعرفتيني على نفستس
بنفسها .. بعد تعارف وقمر لا ذا الآدمي مهو بصاحي
رسلت .. عرفني عليك اول
رسل .. ولو ماطلبتي شيء معتس مطنوخ اهبل
من السعودية وتحديداً الرياض والجنسية رجل مان
والعمر جاري التقليص هع
-: ول ول ول ذي سيرة ذاتية متكاملة اشوى الحمدلله
انه من الرياض مهو بلمّنا يعني
والله انه هبل اجل رجل مان لا وتقليص عمر مرة وحدة
تحمست اعرف كم عمره
رسلت .. ماشاء الله تشرفنا والنعم
سؤال ليه تقليص .. كم عمرك ؟
رسل.. الشرف لي ينعم بحالتس
لاعمري يلعب بالعشرين بس احب اصغر نفسي
ضحكت ثم رسلت.. جميل معك سمفونية ألم
من الدمام وعمري توني بزرماعليك
رسل.. ليه كم !!
رسلت .. ستاعش ترا عادي اقول عن نفسي بزر
بس ياويل غيري يقولي كذا
رسل..عناد فيك بزر بزر بزر بزر بزر
انتِ ب ز ر يا بزر خلي الماما توكلتس وتشربتس
وتنومتس بعد يابزر
رسلت فيسات معصبة فقط ..
تأخر بالإرسال ليس كالعادة
انحرجت من نفسها -: شكلي اشغلته جد اني نشبة
فتحت بروفايله كانت سترسل طلب صداقة
ولكن لم ترسل لأنها طارت الى البريد فقد جاءت رسالة منه
.. انتبهي على روحك يا بزر عندي الحين مشوار
ان شاء الله لادخلت وانتِ موجودة حادثتتس يابزر
عندما قرأت الرسالة لانت ملامحها وضحكت -: يازينه .. رسلت
ان شاء الله ، فمان الله
هي ايضاً سجلت خروج وهي تتنهد بحالمية -:
يازينه ذا الآدمي اسأت الظن فيه حسبالي انه مغازلجي
طلع راعي مضاربة وهواش ياحليله جعل نصيبي مثله
ابتسمت بحياء .. لا ما اتخيل اتزوج بس يانفسي كذا تحرجيني
ضحكت على نفسها فمن الوحدة اصبحت نفسها
هي الصديقة الصدوقة لها تحادثها تمازحها
وتمرح معها وكل شيء تقاسمه معها
وحين اتت امجاد صارت تمضي جلّ وقتها معها
ولكن لم تنسى عادتها المتأصلة فيها
فلم تتركها .. !


*


حادثتها بقلة صبر -: ألمار يلا عوض برا تأخرنا مرة
وحضرتك قلتِ ماتبين تطلعين وام عمرو بالصالة
-: خلاص روحي مع عوض وانا بتصل بأيمن
ضحكت بسخرية -: ايه العضيد
هذا الآدمي ماينشاف الا الصباح والظهر ومن ثم يروح
الاستراحة هيّن ان جاء لك من الاستراحة
-: والسواة ! وترا روحة مع عوض ماني برايحة
-: يابنت الحلال اقصري الشر وقومي
ذا الرجال تارك اشغاله وموصلنا
بقهر تكتفت -: اكيد علشان يتميلح عند عروس الغفلة
ضحكت رغماً عنها -: يالمور ياقلبي ياحبي انتِ
قلت لك مراح اوافق عليه واذا منتي مصدقتني
الحين انادي امي واقولها اني رافضته
-: لا مايحتاج
-: اجل قومي عوض من اول يدق بوري
ببرود -: طيب
وبتكاسل نهضت ترتدي عبائتها الكتف مع الخمار
والنقاب الذي تستدل عليه طبقه صغيرة تغطي العينين
تنهدت الجوهرة .. حسبي الله عليهن توقعت مايقلن لها
لكن قالوا لأمي يبن يخطبنني لعوض
وانا عارفة ان كل هذا من تحت ام عمرو تبي تضمن
ألمار لوليدها ولأن الكل راح يقولون انا أوْلى
فالواضح انها كلمت ام عوض عاد هي عجوز مسكينة
كلمة تروح بها وكلمه تجي بها لكن الأهم من كذا عوض يدري !
ولا اصلاً ليه ام عمرو تبي ألمار لولدها ؟
بترت تفكيرها المار التي تقول -: انتهيت يلا طلعنا
طلعتا من الغرفة وكانت والدتهما بالصالة -: الولد حرق برا
الجوهرة -: هذانا طالعين
بحدة -: خلوكن سنعات عند الرجال لاتضيع تربيتي هباءً منثورا
ألمار بهدوء -: يمه حنا ماقد قلنا له شيء
ولا حتى اخبارك يعني بتشكين فينا
-: المهم الحين روحوا ولاجيتو ابي الجوهرة بعدين في موضوع
بقوة -: اذا قصدك على عوض ترا قولي لهم
اني ماني بموافقه
بتفاجأ -: يعني مابينكم شيء
ابتسمت بسخرية -: تطمني يا ام ايمن
بنتك ماتنزل راس قبيلتها من بين كل القبايل
ألمار خشت ان يحتد الحوار
وتُغضب الجوهرة والدتها فلا ترضى عنها
-: يلا يمه ادعي لنا بالتوفيق في شغلنا
بهدوء والافكار تتلاطم في رأسها -: موفقين ، فمان الله
المار سحبت الجوهرة وخرجتا من المنزل
لتردف الجوهرة بقهر -: بلاه عليك قد شفتِ ام تشك ببناتها
بهدوء -: من حقها يعني ايش معنى اللي خطبك
هو نفسه الرجال اللي يوديك كل مشاويرك تستدعي شك ترا
-: الحين ابي افهم انتِ معي ولا مع امي
-: انا اتكلم بمنطقية وتصدقي اشوى انه ماخطبني
عاد انا ما اعرف اتصرف وبنفضح
-: بس انتِ ما ...
لم تكمل لأن عوض لمحهما فقرب السيارة منهما
وصعدتا لتلقيا السلام بصوت منخفض فيرد هو ...
وهدوء يقتحم السيارة بقوة
عهد قطعت ذلك الهدوء -: ماما اليوم كانت عندكن ثح
المار بصوت خفيض جداً -: ايه ليه ماجيتي
لم تسمع -: ويـث
اشارت لها بأن تأتي لديها فقزت عهد ليقول لها عوض -:
حبه حبه ياشاطرة لاتتعوري
ابتسمت -: طيب
جلست بالمنتصف بين المار والجوهرة -:
ايه ويث كنتِ تقولين
-: اقولك ليه ماجيتي
وهي تقلد نبرة المار الخفيضة -: انتِ المار ثح
-: ايه
-: اعرفك من ثوتك ايه وماجيت لأني كنت
عند اصيل وغزل
الجوهرة بغرابة -: بيت اصيل وغزل !؟
-: ايه
الجوهرة بنفسها .. مثل ماتوقعت كله من تحت ام عمرو
دام عهد في بيتهم اكيد كانت ام عوض عندها
قبل ماتجي عندنا وعوض اصلاً مهو مبين عليه انه خطبني
او أي شيء من اللي قالوه .. لو اتأكد بس !
عوض لم يستفسر عن البيت فهو قد ذهب بهن اليه قبل فترة
الجوهرة عندما لمحت الحي الذي به المنزل اتصلت
بغالية -: السلام عليكم ام سامي .. ايه خلاص
داخلين حيّكم .. ان شاء الله .. ان شاء الله
مع السلامة
بهمس -: وش قالت
بذات الهمس -: عادي ولا شيء مهم
ألمار لفت لعهد وهمست في اذنها بألا شعور -: عوض بيتزوج صح
-: يعني شلون
-: يعني يجيب عيال تلعبين معهم
-: متري بث ماثمعته يقول لماما يبي يجيب عيال العب معهم
ضحكت بخفوت -: ولا سمعتيه يقول يمه اخطبي لي
-: لا لا ماثمعته مرة
-: ولا مرة
-: اي ولا مرة
الجوهرة التي لم تسمع جميع الحديث
ولكن بعضه ؛ فصوتهما منخفض جداً
-: خلاص خفي ع البنية
ضحكت مع بصيص امل -: طيب
عوض اوقف السيارة امام ذلك القصر الكبير
لتنزل الجوهرة ثم المار بعدها
كانت البوابة مفتوحة واحدهم يُخرِج حقيبة سفر
وضعها في سيارة فخمة سوداء اللون من الطراز الحديث
تنحتا جانباً حتى ابتعد الرجل ودخلتا
وهما تحملان كالعاده ادوات الشغل
همست الجوهرة لأختها -: لا تخلين ظروفك الشخصية
تأثر على عملك ..
-: ايه ان شاء الله
حين صعدتا درجات المدخل كان الباب مفتوحاً ايضاً -:
غريبة الدنيا كلها مفتوحه
المار -: علشان يستقبلونا هع
-: صدقت
-: مهو انتِ قلتِ الحين ظروفك الشخصية
لا تأثر على عملك وانا انفذ اللي قلتيه
-: طيب خلاص اوص خلينا ندخل بهدوء
-: طيب
اول ماوطأت قدمهما عتبة الصالة وجدن
شابين وفتاتين ورجلٌ يغزو شعره البياض وامرأة
عندما دققن في ملامح المرأة اتضحت لهن بأنها غالية
-: جوج وش نسوي الحين
-: لحظة لحظة خلينا نسمع شلون حكي الأغنياء
.. كان حديث اولئك ..
-: يايبه حرام عليك ابي اسافر بعد وقسم بالله غش
-: لا انت ابيك معي في الشركة
-: وشلون الاخ المبجل المحترم سامي
ايه اصلاً عادي ووين يعني بيروح مهي الا نيويورك
ابتسمت اخته -: خلاص ياوسيم لا تبكِ نروح انا وياك
مكة والمدينه افضل من نيويورك بمية مرة
ابنة خالتهم واختهم من الرضاعه وتسكن ايضاً معهم -:
اي والله خير الأماكن وانا بعد معكم
الوالد -: طيب ممكن هدوء ماخليتو
لي مجال اتكلم ولا لأمكم بعد
سامي -: ولا لي بعد
بزعل -: انا حديثي معروف ماني بمرتاحة لهـ السفرة
-: يمه خلاص حنّا وش قلنا
-: وذاك الامريكي معك صح
زوجها -: يا ام سامي علامك ع الامريكي
والامريكي تراه سعودي وجده شريكي مايصير
لا وبعد من نسايبنا ..
-: يظل تربى ببيئة غير بيئته وما ابي سامي يماشيه
بحدة -: الرجال مابه الا الخير وتربيته تربية قبايل الله يحفظه
وسيم بضحكة -: اي والله ويتكلم بدوي بعد
بعفوية -: حمستوني اشوفه
الكل نظر اليها بحدة ولمى ضحكت عليها
وسام -: احم ترا كنت امزح وش فيكم
وسيم -: اشوى علبالي بعد
سامي ابتسم -: لاتعيديها بس
-: قلت امزح
والدها -: يابابا ياوسام مهو بكل شيء ينمزح فيه
-: خلاص قلت توبة
سامي نظر لساعة معصمه ووقف
وقبّل امه وابيه -: ادعو لي اوصل بالسلامة
والده -: تصل بالسلامة ياوليدي الا سعود هناك ؟
-: ايه بنزوره انا وادوارد
ضحك -: تراه يزعل قول له محمد
-: شنسوي من قالي ان اسمه كان كذا وانا اناديه فيه
والدته بضيق -: ياليتك بعد ماتلتقي سعود ترد مرتك
تغيّرت قسمات وجهه -: يلا توصوني على شيء
لمى بمداعبه -: ماخميتنا
-: يابعد راسي انتِ
قبلها برأسها .. ادري فيك تستحين يوم اخمك
بحياء من قبلته -: اصلاً كنت امزح
وسام بتمسكن -: افا وانا حتى وداع مافي
ضربها برأسها -: افا ذي لنا مهيب لك يابنية
-: طيب طيب لا تكسر راسي بس
وسيم -: انا سابقك برا لازم اودعك وداع حار
يليق بجلالة قدرك يا ايها الأخ المبجل
الجوهرة والمار تتهامسان بجانب الباب
-: يا ام البلشة شلون الحين !!
-: بيطلع يا الجوهرة وش نسوي ماذا نعمل كيف نفعل
اتسعت ابتسامتها -: لا كيف نفعل ذي جديدة بالقاموس العربي
خرج وسيم وتفاجأ من وجود امرأتين
تحمحم والمار قد هوى قلبها لأسفل رجلها
اما الجوهرة التفتت بهدوء -: ام سامي موجودة
غضّ بصره وانزله الى الاسفل -: ايه موجودة من اقولها
-: قولها الكوافير
دخل وسيم وبصوت عالي -: يممه الكوافير برَّاا
ام سامي صكت وجهها -: وا خزياه شكلهن من اول برا
لكن استحين يدخلن
ابو سامي صعد الى الاعلى ..
وسامي خرج هو ووسيم ايضاً
في حين الجوهرة والمار ابتعدتا عن الباب
حتى خرجا ثم دخلتا ..



*



رنّ جواله الخاص وهو في عمله
وبما انه عميد فلن تؤثر عليه اتصالات داخل عمله
مادام انه بمكتبه جالس !
بغرابة نظر للرقم -: صقر الشميسي !!
علامه وش يبي
رد ... الو السلام عليكم
الطرف -: اهلاً وعليك السلام يابو سطّام
-: ياهلا بك امرني بغيت شيء
-: ان تبي الصراحة جايب لك خبر مهوب زين ابد
بغيت اعلمك الاسهم اللي دخلتها معي خسرت فيها
ودامك خسرت المبلغ اللي استلفته مني
قاطعه -: انا خسرت !!
-: ايه
-: لاحول ولاقوة الا بالله
انّا لله وانّا اليه راجعون .. وش السواة الحين
-: اعتذر منك لكن لازم ترد لي اللي استلفته
-: بس المبلغ كبير
-: وانت ليه تخاطر بمبلغ مثل كذا يابو سطام
-: طيب اعطني مهله
-: بعطيك لمدة اسبوع وان تبي اكثر لازم تعطيني رهان
بغرابة -: رهان مثل وشو
-: رهان ثمين .." بمكر ".. مثلاً آخذ وحدة من بناتك
بصدمة -: بنــــــــاتـي !!!!


___________



انتهى ..


اعتذر على بطء الأحداث ، تحملوني لخمس او ست بارتات قادمة
لأن زي ماقلت من قبل انها جاهزة ..
وبعد كذا بسرّع الأحداث من عيوني

==
ملامح من البارت الجاي

لمحة مكسورة ..: وانت خليت فيها آمان

لمحة باردة..: اكتفيت من الناس معد ابيهم

لمحة مرحة ..: هذي هي جتك ام عيون رمادية
اللي في خاطرتك ياشكسبير

لمحة خلقت بلا ملامح ..: اخباري مالها أي اهمية
دامني شفتك اصلاً كلها تبخرت ..

==


لا اله الا الله محمد رسول الله
استغفر الله العلي العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية