لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-16, 10:33 AM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 

__




في صباح اليوم التالي
هي ايضاً لم تنم كانت تفكر بليلة البارحة
اعتراف سعود .. تصريحها بأنها تود الزواج من انجيل
واثير ؟ ما الذي ستفعله فسعود لا يفكر بها البتة
قررت قمع افكارها وان تفكر في مسابقتها وحسب
طرقت رحمة عليها الباب
ودخلت -: هاه جاهزة حبيبتي ؟
بهدوء -: ايه
رأت بأنها لم تقفل ازرار عباءتها بعد
اقتربت منها وعقدت اول زر -:
خليك واثقة من حالك وقلبي ولساني معاك يدعيلك لا تخافين
بتجين وانتِ رافعة روسنا
دمعت عينيها .. يعزّ علي اصحى كل يوم وما اشوفك يا قلبي
رغم نبرتها الباردة الا انها ابتسمت -: ماعليك كلها ايام وانا هنا ان شاء الله
شهقت -: وين ايام وانتِ بتغيبن شهر واكثر بعد مدة المسابقة كلها
آلمها قلبها مدّت يدها لتمسح دموع زوجة ابيها
هي حقاً رحمةٌ من الله نزلت عليها
ادوارد طرق الباب -: يلا كلنا برا
بسؤال مفاجئ -: اثير داومت ؟
-: ايه ليش ما جت سلّمت عليك
-: لا
-: قالت لي بروح اسلّم عليها قبل لا اداوم
-: يمكن نست ونزلت وهي مستعجلة
.. وبكذب .. ان شاء الله لمن اوصل اكلمها
-: عاد حلفتك بالله يمه اول ما توصلين تكلميني انا اول وحدة
ادوارد -: افا عليك خالتي اول ما نوصل اخليها تكلمك
انتِ دعواتك
-: والله ادعي لكم ليل نهار انتو فلذات قلبي واثير فلذة كبدي
انتو عيالي اللي ماطلعتوا من رحمي وربنا يشهد
ذهب لها وقبّل رأسها ويدها -: الله يسعدك خالتي
وجعلني ما اشوف دموعك الغالية هذي .. ومسحها لها
مدت ذراعها لتأخذ الجازي وادوارد الى حضنها
ادوارد بخجل ابتعد عنها
الجازي كعادتها باردة ولكنها قبلتها في رأسها ويدها
واكملت لها رحمة غلق ازرارها
ثم اخذت عدّتها ونزلت برفقة رحمة وادوارد إلى ابيها وجدها
ابو سلمان -: صباح الخير
ثلاثتهم -: صباح النور
-: هاه جاهزين ؟
ادوارد -: ايه
منيرة التي تلتقط انفاسها -: الحمدلله ما رحتوا
سلّمت على اخيها وابيها -: توصلون بالسلامة
واحتضنت الجازي -: موفقة حبيبتي عاد هالله هالله نبيك
تفوزين الأولى على العالم
-: يارب
ادوارد بوّز فمه -: وانا ماتسلمي عليّ
ضربته في كتفه -: جايتلك لا تستعجل على رزقك
ضحك وقبّلها في رأسها -: فديتك انا
قاطعهم الجد -: يلا تأخرنا لازمنا نروح الحين
نورة فتحت النافذة وقالت بأعلى صوتها -: اشوه باقي مارحتوا
قاعدة اجهز في هالبنات انتظروني بجي اسلم عليكم
نزلت نورة وخلفها رامي -: وش فيه ؟
-: بروح اسلم عليهم الحين مسافرين
افراح دخلت بشنطتها وبلكنة طفولية -: عمة وين سما وسارة
السواق بيروح ويتركنا
رامي وهو يحب ان يغيظها -: خليه يترككم احسن
-: انت كل تبن مالك شغل
نزل لمستواها وجعل سبابته تنحني على ابهامه
ليطلقها على جبينها وهو يضحك
وضعت كلتا يديها على جبتها -: كسر يارب لهـ الاصابع
وصرخت .. عممممة شوفيه
لكنها لفّت ولم تجدها .. هف عمى يعميك
ضحك -: ادعي من اليوم لين بكرة ترا الملائكة تقول ولك مثلها
سما تكتفت -: رامي لا تسوي عمرك بزر
-: شف مين يتكلم يلا هش يا بزارين على دوامكم
اهم شيء شربتوا حليب قبل لا تداومون
سما -: لا منتظرتك تجي تشربني
سارة ضحكت -: خلاص سما ترا بيكفخك
بعدين يلا نطلع الحين تهاوشنا المديرة زي كل مرة
وهن خارجات
رامي بضحكة -: هش يلا هش لا اشوفكم قدامي
افراح تنظر له بقهر -: استغفر الله على سامج
سما -: يلا نروح نسلم على جدو وعمو
افراح -: يلا
ذهبن يسلمن عليهم ثم غادرن من البوابة في سيارة السائق
مع زوجته فهن طفلات في الابتدائية
ومن الخطر تركهن بمفردهن مع السائق
في جهة أخرى
كان سعود يراقب كل شيء من نافذة غرفته
تمنى ان ينزل ويودعها ولكنه اكتفى بالمراقبة من هذه المسافة
وسيتصل بجده وعمه لاحقاً ليطمئن عليهما
ودعهم بعينه التي تتأمل هيكل السيارة من الخلف حتى قُفل الباب الرئيسي
لسور القصور هذه
خرج من غرفته رأى والدته ترتدي عباءتها
-: وين رايحة ؟
-: بروح عند رحمة تكلمني وهي تبكي يا بعد قلبي عليها
-: وش فيها
-: تبكي علشان الجازي سافرت
شتت نظراته في الفراغ
-: زين عن اذنك بروح ابدل عندي اليوم محاضرة بدري
-: الله يحفظك يمه في كل خطوه ويرضى عنك فيها












*













في السيارة

محمد بحزم -: لمن ننزل غطي شعرك
بنبرة مقاربة لنبرته -: ولمن نوصل ببعد العباية
وعمّ الصمت
كانت تشدّ بيد اخيها بقوة
ابتسم -: حبه حبه
-: احس المسابقة الحين
ضحك -: ورانا مشوار هدي بالك
والدها ضم يديه إلى فمه وقرأ بضعة آيات
وحصنها بها
وابتسم -: انتِ فخر انتِ تاج راسي يابعدي
ابتسمت
بعد كمٍّ من الوقت وصلوا للمطار
ونزلوا
مرّ رجالٌ يرتدون رداءً وازاراً والنعال يغلف ارجلهم
سلمان بحنين -: ودي اروح الحرم
ادوارد -: ياحظهم شكلهم ناوين عمرة
تكتفت -: على فكرة عمري ما قد زرت مكة
والدها -: وعد مني اول ما تخلص المسابقة قبل ما نجي الخبر
نروح مكة نجلس فيها اسبوع ، ايش قلتِ ؟
-: لا اسبوع كثيرة احس خالة رحمة بتنجن على الشهر اسبوع بعد
ضحك -: بعيد الشر عنها







*









" مترجم "




-: لا سأذهب بـ دانيال معي
-: اسمعيني لحظة
-: ماذا ؟
-: لن تستطيعي الاهتمام به كما ينبغي
اتركيه عند انجيل
-: وانجيل لن يهتم به
حسناً لمَ انت والده اهتم به هناك
زفّر بضيق -: لكني لم احجز له
-: اذاً فلنبقى ونحجز مرةً اخرى ودانيال معنا
حمل الحقيبة -: انهضي
وهي متشبثة بابنها -: لماذا
-: سأحجز له بالمطار
ابتسمت واقتربت منه وهي تقبله في خده -: احبك
بادلها ابتسامتها -: وانا ايضاً
وهي تسير بجانبه -: اذاً فالجازي قد شاركت هذه السنة
-: نعم
-: سيكون ذلك رائعاً فهي مُنافسة جيّدة















*

















بعد ساعات السفر الطويلة وصلوا إلى نيويورك
وهبطت الطائرة على ارضها
هي كعادتها متمردة لم تعقد الحزام اثناء الهبوط فقط وضعت
حقيبتها فوقها ليكون شكلها مموه
فتحت ربطة شعرها لتشدها اكثر على شعرها
تمزقت ، زفرت بضيق
ادوارد -: ?What is the matter with you
-: ربطتي تمزقت
-: Easy
خلي شعرك مفتوح
-: راح يضايقني متعودة دايماً ارفعه
نغزها وهو يغمز -: يضايقك ولا عشان انجيل هاه
اشاحت وجهها عنه ومنحرجه منه -: سخيف
ضحك عليها -: هو الحين يسجل اغنية جديدة
اول ما يخلص بيجي
-: براحته اهم شيء ما يأثر عليه
-: مادري عنه كلميه وشوفي
اسندت رأسها تنتظر وقوف الطائرة
تذكرت ان انجيل هو من قال لها الا تدع المشابك وحسب على شعرها
فهي لا تربطه كما ينبغي
وهو يحمل معه ربطة او ربطتين حتى يربطه لها ان لم تربطه هي
اتى في بالها سعود
وجهه لا يكفُّ عن اللحاق بها
كلما تحاول الهرب تعود إليه وإلى قسمات وجهه
شعرت بالحيرة
لمَ تفكر به كثيراً ولمَ تفكر باعترافه
فهو لايهمها البتة
اذاً فلماذا ؟
لم تجد إجابات على تساؤلاتها













*













يوم جديد




ارتدت كنزة زاهية بلون بالسماء
وقلاب الكنزة لونه ابيض و جينز وحذاء بني اللون
تركت شعرها دون ان تربطه
فقط وضعت قبعه صوفيه على شعرها
مسكت بذراع اخيها وهي تضحك -: الحين اللي بيشوفنا
بيقول حبيب وحبيبته
ضحك الآخر -: الناس مالهم شغل ايه حنا حبيب وحبيبته
ضحك والدهم -: وانا صفتي ويش
-: انت ابو الحبيبة
وجدي ابو الحبيب
جميعهم ضحكوا
محمد -: لا عاد شيء فيه منكر لا تدخلوني فيه
عاد حبيب وحبيبة قال تخسون
-: خلاص دام الحبيبين بيتمشون
انا وياك يا يبه نروح نتمشى بعد
-: لا انا بحادث مسفر بشوف وش سوى مع الصفقة
-: اجل بجلس معك اساعدك يمكن تحتاج شيء
-: زين
سلمان لـ الجازي وادوارد -:
لا تتأخرون بكرة المسابقة من الصباح
-: لا بس بنروح مطعمنا
ضحك -: صار مطعمنا الحين
-: ايه دايم نجيه لمن نجي هنا
...


نزلا واوقفا تاكسي
كانت المدة طويلة لأن هذا المطعم الفرنسي خارج مقاطعة مانهاتن
شدّت على ذراعه بقوة -: احسني خايفة
-: ليش ؟
-: من بكرة
-: افا عليك الجازي ماتخاف من شيء
-: اكذب عليك لو اقول مني خايفة
احس قلبي مقبوض مدري ليش
-: الجازي استعيذي بالله مافي الا كل خير
بعدين مو انتِ كنتِ متحمسة لهـ المسابقة
زفرت -: Stand by me

_____________

انتهى.





- كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك


 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 10:40 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


\\


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت الخامس والخـمسون


قراءة ممتعة

ــــــــــــــــــــــــــــــ



تسلل النهار على اطراف قدميه في يوم جديد
والشمس تنظر خلف حجابها القطني الابيض
كل الكون يترقب ماذا سيحدث اليوم
وكأنها تؤانس روح الجازي الخائفة من المجهول
لأول مرة في حياتها تشعر بخوفٍ كهذا
لكنها حاولت قمع هذا الخوف بابتسامة
وقبلة على رأس ابيها ثم جدها
ادوارد حمل اختراعها -: عدد المتسابقين كثير
ما ظنتي يخلصون كلهم اليوم
طردت التوتر عندما اخذت نفساً عميقاً -: وحنا منتظرينهم
خرجوا جميعهم وكلمات الجد وسلمان تشجعها وتؤازرها
اتصل بهم عمر وسألهم اين هم
-: حنا بالطريق وانت وين ؟
-: حنا خلاص على وصول من مبنى المسابقة
-: بالتوفيق
-: امين الا كيف حال الجازي ؟
-: مابها خلاف متوترة شيء
باعتراض -: من قال اني متوترة
ضحك -: اذنها معي هالسوسة
يلا ياخوي ما اطول عليك انتبه لنفسك
وحنا مسافة الخط وحنا عندكم ان شاء الله














*









وصلني اتصال من امجاد لتدعوني لمشاهدة فيلم في منزلها
ولكني اعتذرت اتصلت عليّ مرةً اخرى ورفضت
ثم مرة ثالثة ورفضت ايضاً
-: وبعدين معك كل ما اتصل عليك تقفلين بوجهي
-: ترا مالي خلق
-: طب اجي عندك ؟
-: براحتك
-: اثيييير !!!!
-: نعم ؟
-: اسمعي انا مجهزة اكل وبوب كورن واشياء كثيرة
عشان مرة وحدة نتفرج فيلم وبعدها نذاكر
-: اهها تسوين جو للمذاكرة مثلا
-: شيءٌ كهذا
تنهدت -: طيب دقايق وانا عندك
وقولي لجنى بعد
-: جنى عندي من اول وتبي تاكل وانا عاية عليها
ضحكت -: حرام خليها تاكل
-: الزبد خمس دقايق واشوف فيسك
-: طيب البس بس واجي
واقفلت الخط
ذهبت لخزانة ملابسها اخرجت اول لبس غير مبالية
فدائماً كانت تنتقي اجمل ملابسها حتى اذا رآها سعود بالغلط
لا تشعر بالخجل والاحراج مما هي ترتدي
ثم اخذت كتابها الذي كانت تتأمل به دون فائدة تذكر
وارتدت عباءتها دون ان تقفل الازرار
ونزلت
والدتها كانت تتفرج في التلفاز -: وين رايحة ؟
-: توني جاية لك بـ استأذن منك
بروح اذاكر عند امجاد
غمزت لها -: تذاكرين ولا تسولفين وتلعبين
-: بزر انا العب لا يمه جد بذاكر مالي نفس اذاكر في البيت
-: اوك بس ترا شوي وبخلي خالتك شيخة تطل عليكم
ضحكت -: افا منتي واثقة في بنتك
ضحكت هي الأخرى -: م عليه خذي راحتك هالاسبوع لكن الاسبوع الجاي وقت الاختبارات الصدق منتي طالعة ولا مكان
-: يمه بسم الله عليّ حكم صدام
عقدت حاجبيها -: روحي روحي لا بارك الله في شيطانك
ضحكت وهي خارجة -: آمين
سارت لمنزل عمها مسفر وضعت يدها على مقبض الباب لكنه فُتح
فعادت للخلف وخرج من خلفه سعود
ارتبكت لينظر لها بعتب
زفرت بضيق وكأنها فهمت نظراته -: المفروض انا اللي اناظر لك كذا
عقد حاجبيه -: الله يسامحك انتِ اللي خربتي عليّ كل شيء
-: هي من البداية خاربة اصلاً
لمن تحب وحدة تحب غيرك جد يعني وش تفكر فيه !!!
بصوت حاد -: مهو شغلك
-: اكيد مهو شغلي لكن تدري الكلام مهو عليك الكلام على قلبي الحيوان اللي حب حيوان مثلك
وتخطته لتدخل ولكن مسكها من ذراعها بقوة ومن بين اسنانه -:
اثير احسبي لكلامك عدل مني اصغر عيالك
انهمرت دموعها لذلك لم تنظر له نظرت للأعلى وهي تمسح دموعها بيدها الحرّة -: سعود اتركني مالي خلقك
بسخرية -: يعني انا اللي لي خلقك الحين
حررت ذراعها من يده بقوة وركضت للداخل نحو الحمام
اقفل الباب بقوة وهو يتنفس الصعداء
اعلم اني جرحتها ولكن لا توجد وسيلة اخرى لأزيحها عن طريقي سوى ذلكبقي انجيل كيف سازيحه عن طريق الجازي فما يبدو انها تحبه بجديه
فكلما اتذكر كلماتها تلك التي اخترقت قلبي كمخالب حيوان مفترس
" وليش ابوي وعمر على راسهم ريشة ياخذون اللي يبون وحنا لا "
آلمتني تلك الكلمات كثيراً فهذا تصريحٌ واضحٌ منها انها تريد انجيل
لا اعلم كيف سأبعده عن طريقها سوى ان ادعو الله بأن يبعده عن طريقها









*







في قصرٍ كبير
كانا الاخوان يجلسان في الصالة يتبادلان الاحاديث
-: مادري احس ادارة الأعمال مهي ميولي
-: يعني تفكر تبدل القسم ؟
-: اي والله افكر وبقوة بس ما ظنتي ابوك بيوافق
-: ماعليك سوّ اللي تشوفه يرضيك ماعليك بصقر
بعد شوطٍ من الاحاديث
قال الاصغر بتردد -: مؤيد ؟
-: سم
-: سم الله عدوك
-: بغيت اسألك عشان اتأكد من شيء
-: تفضل نبرتك هذي لوحدها تشكك الواحد.. وضحك ..
-: مادري يعني بس والله كان لابتوبك ع الطاولة بغرفتك ترا ما كان قصدي والله يوم دخلت انتبهت له ع اساس بطفيه لأني ما حصلتك بالغرفة
ولمن رحت شفت ايميلك اون لاين والمحادثة مفتوحة واا
عقّد حاجبيه -: وا ايش ؟
اخذ نفس عميق وزفره -: مين لينكن ؟
اتسعت عينيه ونهض بصدمة -: قريت المحادثة !!!
-: ايه يعني جد اللي قريته ترا انا ما صدقت اخوي حبيبي
وقدوتي يسوي هالخرابيط
-: هذي مهي خرابيط هذي تجارة
بغضب -: ليش ابوي مقصر معنا بشيء !!
ولا امي كل ما رحنا عندها عطتنا مصروف اكثر من اللي قبله
-: كرامتي ما تسمح لي اخذ من امي شيء بعد اليوم
هي على ذمة رجال ثاني
-: بس امي عمرها ما عطتنا فلوس من رجلها
وغير كذا ابوي ما قد يوم طلبناه وقال لا
-: لين متى اعتمد على ابوي ؟
بعدين انا كسبت ذهب من اخر صفقة
وع فكرة سفرتنا الجاية اللي ع حسابي من هالفلوس
نظر له بصدمة -: يعني مسفرني من فلوس حرام !
لا شكراً اشبع بفلوسك وراجع نفسك يا مؤيد عمرك ما رضيت بالغلط
ودايماً تهاوشني لمن اغازل بنات الحين انت اللي تسوي مصيبة وغلط اعظم وفيها قص رقبة راجع نفسك يا خوي
مؤيد لم يعجبه كلام اخيه فذهب ولكنه وقف عند الباب بصدمة
عندما رأى امرأة تدخل منه وخلفها والده
تكتف -: ومن هذي بعد
صقر بنبرة حازمة -: تأدب يا ولد هذي مرة ابوك
رفع حاجبه -: تشرفنا
وخرج من الباب
ماجد صعد الدرج وهو غاضب
اوقفه صوت ابيه -: رحّب بمرة ابوك
-: المرة الجاية ان شاء الله الحين تعبان انا
عقد حاجبيه -: وش فيهم ذولي شكلهم متهاوشين
ونظر لزوجته .. ماعلينا خن نطلع فوق وتبدلين ملابسك
واعلمك بأماكن بيتك
ابتسمت -: لا حبيبي عادي بخلي أي وحدة من الخادمات توريني
ابتسم -: ماعندي خادمات
بصدمة نظرت له
ببرود -: اللي عندي كلهم خدم رجال
شهقت -: وتبيني اعيش مع رجال !!!!
ضحك -: لا طبعاً طلبت لك عشر خادمات واذا تبين اكثر امري
-: اشوه طيحت قلبي يلا حبيبي نطلع ابي ابدل سفرتنا بالمسا ابي انام شوي
ضحك -: خطيرة تعزميني بطريقة غير مباشرة
بحياء -: ما قصدت كذا والله
غمز لها -: امشي امشي بس








*






شيري نظرت للجازي -: اتعلمين كم انا سعيدة اننا سنتنافس مرة اخرى
بمجاملة -: وانا ايضاً
-: ماهو اختراعك هذه المرة
-: ما رأيك ان تريه فيما بعد
-: ولكني متحمسة له كثيراً
وابتسمت بمشاكسه .. اوووه يبدو انك تخبئينه حتى لا اقلد فكرتك فيما بعد
ابتسمت -: انتِ لا تحبين التقليد
-: وهذه المشكلة
حسناً لا بأس سأخبرك باختراعي انه عبارة عن جهاز يوضع بين الطحالب البحرية فينبأ عن وجود الفيضانات ويقيس ذلك من الماء فيعطي زمن تقريبي لحدوث ذلك ..
اتسعت عينيها بانبهار -: حقاً ؟
ولكن كيف ستجرين التجربة امام لجنة التحكيم
غمزت -: لدي طريقتي لأفعل لهم ذلك
فقد توصلت لهذا الاختراع من تجارب بدائية في المنزل
وايضاً لا تنسي ان كل ما فعلناه سابقاً مسجلٌ بقرص سنعرضه لهم
-: جميل اذاً سأخبرك باختراعي
نظارة رقمية تعمل بخاصية اللمس تحدد مواقع اللصوص عن طريق جهاز التعقب الصغير وايضاً يمكنك الاتصال منه شريطة ان يكون الشخص الآخر لديه نفس النظارة
-: آه جميل جداً
بالتوفيق لكلينا وجميع المتسابقين ايضاً
بعد ساعة
اذيع اسم الجازي
شدّت على فخذها بتوتر
شيري -: اذهبي عزيزتي
كانت تحادث انجيل همست -: حسناً عزيزي سأذهب الآن
-: كوني هادئة وواثقة من نفسك
سأصلي من اجلك حبيبتي
-: شكراً بالتأكيد سأكون هادئة
الآن سأغلق الخط
-: حسناً .. احبك
ابتسمت وهي تغلق الخط
شيري ضحكت -: هذه المرة الثانية يذاع اسمك اذهبي ودعي انجيل جانباً
....

في المدرجات التي تلف القاعة بشكل دائري
ادوارد -: ذي شبلاها م قامت
عمر -: هذي هي طلعت
سلمان -: يابعد قلبي بنتي اكيد متوترة ودي اكون معها
ابو سلمان -: قولي اذا وقفت معها وش بتسوي ادع لها من مكانك
ضحك -: لازم تطير جبهتي يا يبه
تكتف -: وانا ما قلت الا الصدق
عمر بتركيز -: تتكلم تتكلم خلاص خلونا نسمع
ادوارد ضحك -: مهي شيري عشان تتحمس
رفع حاجبه -: والجازي من الشارع بنت اخوي ترا
..
" مترجم "
-: احم ادعى الجازي سلمان محمد الحمادي
عمري 19 سنة امثل السعودية .. شعرت بشعور غريب
تنحنحت ...
لي شرف عظيم ان اقف في المسابقة العالمية C A W
واقدم لكم هذا الاختراع المتواضع
لجنة التحكيم صفقوا لها
ولكن احدهم قال
-: الجازي عفواً قبل ان تبدئي اريد ان تحدثيني عنك بصورة سريعة فأنتِ اصغر متسابقة لدينا
ابتسمت -: بصراحة انا لا ارى فأنا عمياء
ولكن هذا لم يؤثر عليّ بشغفي بالاختراع والابتكار
لديّ عدة اختراعات ولكن احدثها هذا الذي شاركت به
وقد كنت مقيمة اقامة دائمة في فان كوفر بكندا الى ان انتقلت الى مسقط رأسي السعودية وانا بعمر 16 والآن اقدم لكم اختراعي
الذي هو عبارة عن نظارة رقمية تعمل بخاصية اللمس تحدد مواقع اللصوص عن طريق جهاز التعقب الصغير الذي تضعه بأي جزء من جسد اللص حتى وان شككت به قد تضعه بالارض فيلتصق على حذائه من الاسفل وايضاً يمكنك الاتصال من هذه النظارة شريطة ان يكون الشخص الآخر لديه النظارة ذاتها
احد لجنة الحكام -: عظيم اذاً ابدئي التجربة لنرى
وضعت جهاز التعقب على احد المتسابقين واخبرته ان يغادر المكان
وعرضت لهم تحركاته على النظاره بالتمام
في خارطة ظهرت على زجاج النظارة

.

ادوارد كان يسمع شاب بجانبه -:
وااااااو سوقووي
ابتسم وعلم انه ياباني وشعر بالفخر وهو ينظر للشاشة
ثم ينظر لأخته بالاسفل
قال لعمر -: شف ملامح الياباني اللي يمنا
عمر ناظر له وابتسم -: من كثر ما انه متحمس عيونه دخلت زيادة
ضحك -: استغفر الله
خلاص شف هذي هي كملت
ايه صح ترا لمن قالت في البداية انها عميا طلعت مي هينة تبي تؤثر في مشاعرهم
عمر -: والله مي هينة ذي الجازي
.
تعالت التصفيقات لها
وبدأت لجنة التحكيم بالنقد
وعندما انتهوا من ذلك
عادت لمكانها واحتضنتها شيري
-: قمتي بعمل جيد
كان انجيل ع الخط معي ويستمع لك جيداً
ابتسمت -: آآه لا اعلم ماذا قلت حتى من التوتر
-: لم يكن جليّا عليكِ
اتعلمين اني من التوتر اسناني لم تفتأ عن التصادم ببعضها
ضحكت -: كنت اكثر منكِ
وبعد ساعتين كان دور شيري
عمر شبك يديه بقوة
نظرت له شيري فابتسم لها وهو يهمس
I Love you
ابتسمت لتظهر غمازتيها في وجنتيها وهي ترفع يدها له
دانيال صفق -: ماما .. مم ماما م ا ما مما ما
ضحك -: مستانس عشان ماما هاه ؟
ابو سلمان -: كم عمره الحين ؟
-: 9 شهور تقريباً
بنبرة -: والوعد ؟
تنهد -: احاول فيها والله
-: وانت بعد شكلي بشرط عليك تغير اسم ولدك
ادوارد ضحك -: يبه تراكم انتم الوحيدين اللي تنادوني محمد
لكن ابوي والجازي وكل اللي اعرفهم ادوارد
وبعدين اسم دانيال حليو يبه لا تغيره
صح دانيال وقرص خده
دانيال ضحك
محمد تنهد -: يصير خير
عمر -: خلاص رجاءً هدوء مرتي تتكلم
ادوارد ضحك وهو يتابع











*











اثير -: هف ماني قادرة افهم ذي المسألة
-: سعود شاطر في الرياضيات نخليه يشرح لك
-: لا خلاص انا بفهم نفسي فيها
جنى -: وانا بعد عندي كم درس مو مسألة بس
ضحكت -: والمدرسات الخصوصيات ع الفاضي يجونكن
-: حبيبتي حتى انتِ متنحة معنا بعد
-: اححم انا مني متنحة بس المناهج ذي مدري كيف
مدري من وين يخترعونها
اخذت هاتف غرفتها واتصلت على غرفة سعود ولكن لم يرد
-: شكله طلع
بدون نفس-: ايه وانا جاية شفته طالع
-: اهها عشان كذا
-: اسمعي بلاش اخوك نتصل ع المدرسة وتجينا الليل او بكرة
-: مدري انتِ براحتك بس انا ابي سعود شرحه احسن من المدرسة
جنى -: ايه صادقة والله
اثير -: بس احنا كل وحدة سنة يمكن ما يعرف لحقي او لحق جنى
جنى -: ابشرك اخر مرة هو شرح لي وجبت درجة كاملة
زفرت بضيق -: خلاص بكيفكم
امجاد اتصلت على هاتفه المحمول ورد عليه
-: سعود حبيبي
-: منتي خالية ايش معاك ؟
-: لا بس يعني اذا انت فاضي نبيك تشرح لنا
-: ويش ؟
-: في غيره الرياضيات هالك قلوب العذارى
ضحك -: اوك انا قريب من البيت اصلاً
-: بس ترا بتشرح لثالث ثنوي واول ثنوي وثالث متوسط
-: كلكم منهاجكم سهلة
شهقت -: وين سهلة الله هداك
-: انتو عقولكم اللي الله يهديها
يلا شوفي الدروس اللي منتي فاهمتها وحدديها
مو اتفاجأ الكتاب كله ها ؟
ضحكت -: لا شوي والله
-: اوك يلا مع السلامة
-: مع السلامة
وتحدثت لجنى واثير
وهذي مشكلة الرياضيات وانحلت
جنى تنهدت -: ياخ ليش الاولاد اذكياء وحنا البنات من جنبها
امجاد -: لا حبيبتي الذكاء مهو لجنس بعينه
الله يرزق الذكاء من يشاء بعدين ترا انا ذكية في اشياء ثانية اما الرياضيات المادة الغبية ذي خليها لأهلها
جنى ضحكت -: صح اصلاً تذكرت راميو مفحط في الرياضيات يعني اسحب كلامي
افراح التي دخلت قبل خمس دقائق -: راميو حقكم هذا مفحط في كل حاجة مادري شنو فايدته من الحياة
جنى -: ههههههههههههههههههه حاقدة عليه هاه
-: واجد بعد
امجاد -: وش تبين ؟
-: ولا شيء بس جيت اخذ شبسات وبروح عند سما وسارة
تخصرت -: ومن عندي ياسلام !!
روحي خذي من المخزن



 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 10:41 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


-: مافي ماما قالت لي انك اخذتيه كله
-: طيب يلا خذي بسرعه وطسي
سعود طرق الباب -: ادخل ؟
-: خير ما سويت انك جيت لنا بنفسك
اثير -: لا لحظة ..ولبست عباءتها
امجاد -: اجلس بالصالة
سعود جلس بصالة الجناح وخرجن ثلاثتهن
جنى -: ماحصلت عباتي وماقدرت البسها عادي اصلاً
ضحك -: لا تخافين مافيك شيء يغريني
رفعت حاجبها -: اقول ! بعدين احسن عشان ما اكسب ذنبك انا محترمة
ضحك -: يلا مين اول وحدة اشرح لها
جنى -: اكيد انا ابي اخلص من هالمادة الغثيثة
-: بالعكس الرياضيات جميلة
-: عندك مو عندي
اثير همست لأمجاد -:اسمعي انا بعد جنى عشان ابي اروّح احسني تعبانه
-: ايه واضح عليك مهو على بعضك كلك ساكتة وسرحانه
-: اللي بالي بالك هالكتني
-: بلعتي حبوب ؟
-: امي عيت عليّ
-: الله يعينك
جنى صرخت -: وااااااااااه كيف حليتها كذا
لحظة لحظة عيد احسني تنحت من كثر ما انها سهلة
امجاد واثير ضحكتا عليها
واعاد لها اكثر من مرة
اثير شدت على بطنها -: جنى حبيبي انتِ مطولة قلتي كم درس
بس انا عندي مسألتين خليه يشرح لي لأني بروح
جنى -: امممم لحظة افكر
سعود -: خلاص خليها قبلك واضح انها تعبانه
عضت على شفتها " لهدرجة وجهي مفضوح "
نهضت وجلست بجانبه
استنشقت عطره لتعصف الغيرة بقلبها حينما تذكرت انه اهدى الجازي مثل هذا العطر ، لم تستمع لكلام سعود الذي يقول لها أي درس
-: اثيير ؟
وعت على نفسها -: هاه ؟
-: وين بالك راح
-: هنا ايه شف هذا الدرس وفتحت عليه .. هذي المسألة
-: اوه هذي سهلة وين دفترك
اعطته بصمت
-: اكتبي اول شيء المعادلة عشان تفكري فيها في الدفتر خليك من حل الكتاب شوية اوكي ؟ اصلاً بعطيك حل اسهل من الكتاب
نظرت لصفحة الدفتر وهي تشعر بأنها مختنقة من الجلوس بجانبه
كتب تحت المسألة .. زعلانة ؟
همست .. -: كمل الحل
كتب .. مراح ابدأ حتى تقولين زعلانة ولا
اخذت القلم من يده وحفرته بالورقة
يعني انت شايف اللي سويته يزعل ترا انا خايفة عليك تنجرح منها اكثر من اني خايفة على نفسي لمن انجرح منك
كتب
اثير انا ابغالك الخير وابيك تاخذين رجال احسن مني مو انا
كتبت
بس انا ابيك انت
قطع الورقة وهو يضحك بتصنع -: لحظة شكلي خربطت بالقانون
اثير نهضت وهي تحبس دموعها -:
خلاص انا بروّح اصلاً برتاح وبتصل ع المدرّسة
الخصوصية تجيني الليل
سعود تنحنح -: واذا تبين اشرح لك بعدين عادي
-: لا عادي ومشكور
ونظرت بعينيه وكأنها تقول .. " ومعك وجه تجرحني اكثر من كذا "
اخذت كتابها ..
يلا امجاد وجنى مع السلامة
اثنتيهما .. مع السلامة حبيبتي
سعود شد الورقة في يده وادخلها في جيبه حتى لا يقرأها احد







*







لحظة اعلان النتائج
لحظة ترقب
خوف
ذهول
قلق
تحدث مترأس المسابقة والمسؤول عنها
-: كانت جميع الابتكارات والاختراعات مذهلة وكم نحن فخورون
بأن يكون ابناء جميع الدول مشاركون معنا
واعلم انكم متحمسون لتعلمون من هم الخمسة الفائزون الذي ترشحوا من خلال لجنة التحكيم وتصويت الحضور ايضاً
ما رأيكم ان نبدأ من الفائز الخامس ام الأول ؟
كانت اصوات الحضور متداخلة
فضحك ..
..
الجازي نهضت
شيري -: اين ستذهبين ؟
-: يبدو انه لا فرصة لي للفوز فقد كانت الاختراعات مذهلة
-: انتِ لا تعلمين ما يخبئه القدر لك
-: اعلم ولكني اريد ان اتمشى بالخارج قليلاً
-: حسناً كما تشائين
عندما غادرت سمعت اسم يذاع لم تعلم هل هو الخامس ام الرابع
كان ذلك المتسابق الألماني وتعالت التصفيقات الحارة ركضت بقوة لتخرج من المبنى حتى انها نست عصاها
ففتحت عينيها الرماديتين واستعانت بعينها اليسرى
رغم انها لا ترى منها كثيراً
وسارت تحت الثلج وقد اغلقت هاتفها
اصبحت تسير دون اية وجهة محددة
شعرت بإجهاد في عينيها فأغمضتها
وحين اغمضتها شعرت بذراع قوية تلف يدها
فتحت عينيها لم ترى بوضوح سوى رجل مفتول العضلات ذو بشرة سوداء يمسك بها دفعته ودخلت في زقاق ضيق
وركضت وركضت حتى نهايته وهو خلفها وعندما خرجت من الزقاق صرخت حتى يأتي احدٌ ما
ولكن لأنها لا ترى فقد تعدت حدود الرصيف للشارع
وقد اتت سيارة مسرعة و ..








*






-: اما الفائز الثالث
يبدو انكم لا تريدون ان تعرفوه
ماذا ؟ كأني اسمع انكم تريدون ، تعالت اصواتهم
ضحك .. يبدو اني سأتلقى صفعات محترمة منكم فيما بعد
حسناً سأخبركم الجنسية فقط
شيري كانت متوترة عندما قال
المتسابق كندي كم لدينا متسابقون كنديون ؟
اشار له احد الحكام بـ 3
-: اوه رائع 3 اذا من تتوقعون مِن هؤلاء الثلاثة
عمر احتضن دانيال بقوة حتى شعر بأنه سيختنق
ادوارد توتر ايضاً من توتر عمر
-: الفائزة هي
شيري هنري
تعالت التصفيقات ونهض عمر وهو يصرخ حتى بكى دانيال
اخذه ادوارد من عمر وهو يضحك -: خرعت ولدك
شيري بكت من الفرحة
وذهبت لتستلم جائزتها
وقالت كلمة بسيطة منها
وعندما عادت
اعاد نفس السيناريو
ادوارد -: بقى الرابع والخامس يارب منهم الجازي
اصلاً هي وينها ما اشوفها
عمر -: الله يكمل فرحتي بفوز الجازي بعد
ودي انزل تحت عندهم بس ممنوع
-: لو كان عادي كان من اول نزلت
سلمان بتوتر -: خلاص اهجدوا الحين بيقول الاسم
محمد -: يارب يارب
ضحك المسؤول -: مارأيكم ان اقول لكم الفائز الخامس اولاً
الجميع No No No No No No No No No No No
ضحك -: الفائز الرابع اقصد الخامس
اياتو يوكو
وتعالت التصافيق الحارة
وبعد ان استلمت الفائزة جائزتها
ضحك المسؤول -: اما الآن نعود للفائز الرابع
بظنكم ذكر ام انثى
حتى الآن رجلان وامرأتان من الفيصل بينهم ياترى ؟
الفائز الفائز الفائز
الفائز مرأة وهي
.
ابو سلمان بتوتر فضيع -: اليوم بيرتفع لي الضغط واتنوم بالمستشفى والسبب هذا الآدمي
-: بعيد الشر عنك يبه
عمر صرخ -: يقوووول الجااااااااااازي
ادوراد صرخ الآخر -: اقيييين اقيييين
يبه يقول الجازي اسمع ينادي الجازي
سلمان بفرحة -: الحمدلله الحمدلله
كرر المسؤول مرة اخرى اسمها
فقالت شيري بربكة -: لقد ذهبت للحمام
-: اووه يا للخسارة حسناً لا بأس فليتفضل احدٌ من اقاربها
شيري نهضت وهي تبتسم -: انا قريبتها
ضحك -: عظيم والاثنتين فائزتين مباركٌ عليك
عمر وصلته رسالة من شيري رسلتها له قبل ان تنهض
" الجازي خرجت منذ ان تحدث هذا الرجل ولم تعد ، انا قلقة "
عمر نهض وقال لهم -: ع فكرة الجازي طلعت من اول وما رجعت
ادوارد -: الغبية وين راحت بعد
سلمان -: شكلها ما كانت تبي تسمع في حال انها خسرت
جدها -: الغغبية !
قوموا خن نشوفها وين طست
ادوارد بعجلة -: شكله في اعلان للمرحلة الجاية عمر كلم شيري لا تطلع
وتشوف الأخبار وحنا بنروح نشوف الجازي
بهدوء -: بروح معكم
-: لا انت روح لشيري الحين اكيد محتاجتك
وذهب ادوارد في عجلة وخلفه والده وجده
وعندما خرجوا من المبنى انفصلوا في البحث عنها
ادوارد قبل ان يذهب قرر ان يعود للمبنى ويبحث فيه
قد تكون قابعة في احدى اركانه








*









سلمان كان يشتم نفسه كيف لم ينتبه انها ليست جالسة بين المتسابقين
او لأن زاويتهم مخفية قليلاً وعلاوةً على ذلك قُصر نظره
كان على الأقل ان يشعر بأن طفلته وفلذة كبدته لم تكون موجودة
بحث عنها في زوايا المقاهي التي تزورها
المطاعم التي تحبها
حتى انه قرر ان يبحث في المولات التي يذهبون إليها
اتصل بأبيه بتعب -: هاه يبه حصلتها
-: لا عدت للفندق وما حصلتها وسألت اللي بالريسبشن وقالوا ما عادت
ورحت ساحة التايمز سكوير والحين ادور فيها لي ساعتين
-: اخاف راحت البيت الريفي اللي في نيوجيرسي
-: لا مستحيل وش تبي هناك وغير كذا عصاها ما خذتها معها
فأكيد ماراحت بعيد
بصدمة -: عصاها مهي معها !!
-: ايه الحين عمر وشيري جو ومعهم عصاها
بخوف وقلق -: اجل وين راحت
لا يكون صايبها مكروه هي ما تقدر تتصرف دون العصا
لازم اتصل على سكرتيري ياخذ تقرير كامل عن كل الناس اللي دخلت المستشفيات من خمس ساعات
حاول ان يطمئنه -: لا ماعليك يمكن لأنها حافظة الطرق شوي
فتصرفت وغير كذا الناس اللي فيها خير كثير اكيد احد ساعدها حتى توصل المكان اللي تبيه
-: انا بروح ادور ثاني للحدايق اللي تحب تروحها وكل الأماكن الهادئة
-: اوك وطمني اذا لقيتها
-: ان شاء الله وانت بعد
اقفل منه واتاه اتصال من ابنه
-: هاه يبه حصلتها ؟
-: للاسف وانت ؟
-: مهو انا سألتك فأكيد لا
زاد خوفه -: وين راحت هالبنت
ادوارد وهو يحبس دموعه نظر للسماء -: يبه هي من امس تقول قلبها مقبوض قلت لها لا تخافي لكن اصرت على كلامها
يبه خايف صار لها شيء
بنبرة حادة متحاملة -: اشششش اختك مافيها الا الخير
بس هي حابة تسوي فينا مقلب اكيد
-: ياارب
يلا انا بكمل ادور عنها وبتصل على اخوياي اللي هنا وندور عليها كلنا
وعمر اتصل على المطار احتياطاً انها راحت هناك او شيء
-: لا كبرتم الأمور انتم جدك يقول نيوجيرسي
وعمك المطار خير ماراح تهج هي بس اكيد راحت
مكان من اماكنها الهادئة
-: يبه صح حنا جينا اكثر من ثلاث مرات نيويورك
بس كنت دايماً اطلع معها يعني انا كنت عيونها ورجلينها
ما ظنتي تدل الطرق كلها ولا تنسى عصاها مهي معها
زفر بضيق -: ادوارد بس
اعصابي تالفة خلاص قفل
ادوارد اقفل الخط بصمت وهو يحاول ان لا يضعف
وقلبه يدعو الله في خشوع
ان يعيد لهم اخته آمنة ..







*




بعد اربع ساعات



فتحت عينيها بتعب
كان متكتف اليدين منتظر موعد استيقاظها بصبر
بلكنة ايطالية -: mi sono sevgliato flinalmente
" استيقظتِ اخيراً "
عقدت حاجبيها بعنف -: Sorry
حاولت ان تبصر بعينها اليسرى انحاء المكان وهي تتحسس ثيابها
-: Where am I ?
-: You're in the hospital
-: !!! The hospital
-: Yah
بقلق وهي تتحسس الم رأسها -: What happened to me ?
" مترجم "
-: حدث لك حادث بسيط وقد انقذت حياتك
والمتعارف هو ان تردي لي جميلي اليس كذلك ؟
بملامح دون اية تعابير قالت -: وماذا تريد ؟
-: شيء بسيط فقط ان تسلمي نفسك لنا
-: ماذا!!
-: نعم فقد اعجبت باختراعك الذي سابقتي به رغم انه تنقصه بعض النواقص لذلك اعرض عليكِ العمل معنا وسنطوره لك في احدث المختبرات لدينا كما ستسمح لك الفرصة بلقاء مخترعين عبقريين
وسيكون هناك عرض مغري ايضاً
تسلمي نفسك وعقلك لنا نعيد لك بصرك
صمتت تحاول ان تستوعب مايقوله
فتحدثت بهدوء -: وكيف ستعيدونه لي ؟
-: لدينا مدينة متكاملة في مكان مجهول ولكنه لا يخرج عن حدود نيويورك فنحن الفرع لمدينة نيويورك
بها افضل المستشفيات ومقر ابحاث عظيم جداً فلن يعجز الاطباء ان يعيدوا بصرك لك فكما اعلم انه ليس مرض منذ الولادة لذا هو سهل عليهم
تمتمت في داخلها " استغفر الله واثق بشكل ما عليه خلاف مهو مسلم "
-: اوه صحيح اذا لم تذهبي معنا سيلاحقك اناس مثل ذلك الرجل
-: ولماذا
-: يسعون وراء اختراعك فكما قال احد لجنة التحكيم
انه اذا تم تطويره بالشكل المطلوب سيعرضونه على الشرطة الامريكية
فهو جهاز فعّال ولكن نحن سنلغي خاصية البحث عن اللصوص به
وسنجعله لصالحنا بشكل تام
عقدت حاجبيها -: من حديثك ايقنت انك رجل احد العصابات
-: نعم فأنا رئيس عصابة المافيا في نيويورك
ضحكت بسخرية -: لمَ هذه الشفافية فأنت تتكلم بثقة
وكأني لن اخبر عنك الشرطة
-: لأنك لن تخبري
-: يا لهذا ..... > شتمته
بل سأخبرهم
ونهضت من سريرها ولكنه مسكها من ذراعها بقوة والقاها على السرير
-: انتِ قد دخلتِ دائرتي فلن تستطيعي الخلاص مني
وإلا فكل شخص مهم في حياتك سيتم القضاء عليه
تصنمت على السرير لأول مرة تشعر بأنها عاجزة
على هذا النحو
فهي دوماً تشعر بالعجز لكونها عمياء ولكنها لم تشعر بالعجز والضعف
في شيءٍ آخر غير هذا العيب والنقص
تنهدت -: ان عملت معكم اهلي لن تقربوا لهم
-: ولا أي احد
-: حسناً ولكن اين انا الآن
-: لا تخافي لم نذهب لمقر عصابتنا بعد
نحن ما زلنا في احدى مستشفيات نيويورك
شعرت بالسعادة
عندما رآها تبتسم -: لا تفرحي فلن تستطيعي الخروج من هنا
علاوةً على ذلك حتى وان بحث عنك احد فلن يجدك
مدير المشفى فردٌ منّا لذلك ادخلك باسم مستعار وهوية مزوّرة
ابتسم .. قلت لكِ لن تستطيعي الخلاص من دائرتي
ونهض وهو يلوّح بيده بلكنه ايطالية
Addio


___________

انتهى ..


- كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليه



 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 10:43 AM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 


\\



‎بسم الله الرحمن الرحيم
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‎ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت السادس والخمسون


قراءة ممتعة


________________





انصرم ذلك اليوم سريعاً في محبرة الزمن
وباتت عائلة الجازي في فوضى جاثمة على انفاسهم
سلمان اعتزل مكاناً شرقياً من غرفته وبكى ! ..
دخل عليه ابنه يؤازره ويخبره بألا يجعل طريقاً ممهداً لليأس يتغلغل إلى قلوبهم والجازي ليست بتلك السذاجة حتى يطيح بها المكروه بسهوله
لكنه فاجأ ابنه حينما قال -: بس هي بنت ؟ انت تعرف وش يعني بنت يعني في اي لحظة ممكن يروح شرفها في بلاد الغرب
اتسعت عينيه وصمت في ذهول -: يبه الحين انت خايف ع شرفها اكثر من خوفك عليها
-: اذا راح شرف البنت وش بقى لها في هالدنيا
:- واذا راح بدون بقصد منها لازم تضيع حقوقها وتصير نكرة لا يبه معليش اختلف معك انا راح اكون بصف الجازي مهما صارت الظروف حتى لو في يوم كانت هي غلط راح اكون يمها واعدل غلطها
تجمع جبين والده بأسى -: نِعم الولد
ربّت على كتف والده -: يبه لا تيأس خن ندور ثاني وندعو الله ربنا مراح يخيب ظننا
-: يارب واستطرد بعد وهله ..
انت تدري لو م حصلت الجازي يمكن اصير ميت وانا حي يمكن اصير مثل كبار السن اللي صابهم الخرف الجازي فيها قبس من نور امي و جمعت بين اعظم انسانتين في حياتي بعد امي لانا وليندا مراح اقدر اكمل حياتي دونها هذي فلذة كبدي
قاطعه والده الذي دخل -: لين متى بتقعد تنزف جراحك وانت قاعد مكانك قم وخلّ الكلام ودوّر عنها في المقاطعات القريبة
حاول ان يتعلق بحبال الاماني والامل وارتشف من كوب الصبر ليضمد به لسانه الثكلى واستعد بالنهوض من دوامة اليأس وارتدى معطفه واستأذنهم بالخروج
تنهد محمد -: وين راحت هالبنت
ادوارد -: يبه انا ما كان ودي اقول لأبوي مابي ازيد عليه
لكن خايف من شيء واحد
-: وشهو
-: انها مخطوفة
واخترقت الفكرة صميم عقل جده كنصل حاد
-: جد يبه ما شكّيت ؟
-: عشان اكون صريح ايه بس طردت هالشكوك وقلت من له مصلحة يخطفها بنص النهار يعني لو طلعت الليل كان قلت اكيد
-: ما تذكر لك اعداء او شيء ؟
-: ابد وش له نعادي الناس هنا كلن بحاله ياوليدي
-: ياخوفي فعلة واحد سكير
-: لا ماعليك انت مابها الا العافية بس يمكن راحت مكان بعيد تختلي ويا نفسها عاد تدري عن اختك وعن افعالها الغريبة
حاول اقناع نفسه بهذه الفكرة فالجازي عنيدة جداً فمرةً عندما كانوا صغاراً ذهبوا للتخييم في الجبال في موسم الخريف وكانت تهمس بأنها تريد التسلق لأعلى الجبل حتى تفكر برسم هيكل اختراعها الجديد وكتابة اهم خواصه حينها همست ايضاً بأنها تريد الاغتراف من هواء الجبال لتخبئه في صدرها وفي الظهيرة حين كانوا مشغولين بتحضير الغذاء ذهبت وهي متكأة على عصاها الى سفح الجبل بصراحة لم نعتقد انها كانت تعي ماتقول
فضحكنا وقلنا ان هذا امر غير معقول ، الا عمر كان يحذرها من صنيع شيءٍ كهذا حينما تفقد والدي وجودها بيننا ، عضض عمر شفته على مضض وركض الى الطريق الممهد لصعود الجبل لولا رحمة الله ثم وصولنا في الوقت المناسب لكانت هي في عداد الاموات ، نقطة !
فصمت وهو يداري شكوكه خلف خمار افكاره المشتته واحنى ظهره وهو جالس ليسنده بين فرجة ساقيه فاحتضن رأسه براحة كفيه ولهج يدعو الله في ثبات
بأن يحفظ اخته من كل سوء وان يعيدها اليهم ولو بعد حين
.
كان خطأ ادوارد فادحاً حينما دعا كان يثق باستجابة دعوته فاخترقت بوابة السماء ، الخطأ لم يكمن هنا يا سادة فهذا شيءٌ حسن ان نثق بالاجابة ولكن خطأه ان قال : " ولو بعد حين ! "








*











قالت له بهدوء -: ومتى سأخرج من هنا
-: حين يقولون الاطباء ذلك
-: ولكني بخير ؟
-: انا لا ارى ذلك
حاولت ضبط اعصابها -: لا تصدر حكماً عليّ انت لا تثق بصحته ايضاً ما ماصير اهلي الآن ؟
-: اهلك بخير بكل تأكيد
بخوف وقلق -: لن يعلموا عني شيئاً ؟
-: بالتأكيدو وكأن اسمك سيذوب في المحيط
من هذه اللحظة انتِ العميلة
قاطعته -: روز !
ضحك -: حسناً يا وردتي روز لك ذلك
قالت له ولا امارات على وجهها يُقتبس منها حديثاً -:
طلبٌ اخير
-: ماهو ؟
-: اهلي ...
تنهد وهو يقاطعها -: مابهم ؟
-: اعلن في الصحف او محطات التلفاز بأنه قد وجدت جثة مجهولة في احدى الازقة تحمل بطاقتي الشخصية
وقد تم حرقها دون ادنى رحمة ولا تذكر اي تفاصيل اخرى
قهقه بصوت عالٍ -: يا لدهائك
اذاً فلنتفرض انّا فعلنا ذلك الن يطالبوا اهلك برؤية هذه الجثة مادامت بطاقتك وجدت في موقع الجريمة ؟
-: اقطع عنهم كل سبل المعرفة والوصول الى هذه الجثة
-: كما اعلم ان اباك وجدك ليسا شخصين يُتعامل معهما بهذه السهولة !
-: اذاً جد حلاً لذلك كما تزعم او فك سراحي ولن اخبر احداً بما حدث
-: سأفك سراحك بعد ان نستفيد من خبراتك
-: لكن خبرتي قليلة بالنسبة للمتسابقين الاخرين
-: وانا لم ارى فيهم ما رأيته بك
-: ماذا رأيت ؟
صمت ثم استطرد -: لقد تحدثنا كثيراً يا روز
سيشك الاخرون بأنك محظيتي ولست عميلة عادية
-: هل تظن انك ملك ! حتى اصبح لك محظية
-: لكني رجل ذي سلطة ونفوذ
اطرقت في صمت واجم وهي تحيك لنفسها خطة صغيرة
مضمونها ان تستعيد بصرها كما يزعم ثم تحاول الهرب !














*










حطم كل شيءٍ امامه وقد وصل إلى اوجّ مراحل غضبه
وهو يتصل بمديرة اعماله ان تحجز له على اول طائرة لنيويورك ثم عاود الاتصال بعمته -: اوجدتم لها اثر ؟
-: ابداً
-:يا الهي اين ذهبت ؟
-: لا تخف رجال العم محمد يمشطون ارض نيويورك شبراً شبرا
-: انا اثق بها ولكن اخاف انه تم اختطافها فنيويورك يكثر بها النهب والغصب
-: لا تقل ذلك انها في رعاية الرب
اقفلت منه حينما دخل عمر غرفته لتذهب نحوه وقالت بقلق -: ماذا حدث ؟
-: لا شيء جديد ، وبعد وهلة قال
اه يا شيري انا متعب لا استطيع التفكير في صفقة العمر
احتضنته من الخلف بحنان -: ركز في صفقتك فهي التي ستُعلي بك او العكس والجازي ستعود بالتأكيد
-: قد مرّ يوم على غيابها انا قلق جداً
-: قد تكون عمدت الى هذا الفعل لكي ترتاح قليلاً من الضغوطات التي على رأسها فكما تعلم هي الطرف الخفي لشركاتكم وفوق ذلك هي في ضغط مسابقة وعلاوة على ذلك كانت تدرس ابحاثاً لاختراعها ذاك قبل بداية المسابقة
-: اريد تصديق كلامك ولكن ..
-: لكن ماذا
تنهد بضيق -: لا اعلم
-: حاول ان تركز في صفقتك الآن يا عزيزي فبعدها سيكون لك نفوذ عظيم وستعود الجازي لا محالة
نظر للأرجاء -: اين دانيال ؟
-: انه نائم
ذهب للسرير وجلس عند رأس ابنه ولعب بشعره
تأمل ملامح ابنه الحادة مثله والمليحة كوالدته ابتسم في داخله وهو يحاول درء القلق جانباً بالخوض في تفاصيل ابنه ويدعو الله بأن يعيد الجازي سالمة ويوفقه في صفقته التجارية مع شركة الطيران للولايات المتحدة وان يهدي زوجته للاسلام كان لا يأمل شيئاً سوى ان تتحقق هذه الثلاث الحوائج وسيصبح اسعد الناس حتماً.










*










في نهاية ذلك اليوم

كانت ستغادره ولكن غيرتها ابت عليها فعل ذلك فالتصقت رجليها ببساط الغرفة تنحنحت وقالت بلكنة ايطالية رسمية -: اريد ان احادثك قليلاً
لم تطرف عينيه لها -: ماذا ؟
عقدت حاجبيها -: انظر اليّ قليلاً.
نظر لها بعينين خاليتن الملامح -: ماذا هناك ؟
ارتبكت وهي تشتت نظراتها -: روز ؟
عقد حاجبيه بصمت بنظرة استفاهمية
-: يبدو انك مهتمٌ بها
رسم على شفتيه ابتسامة صغيرة -: كثيراً
اتسعت بؤرة عينيها وقالت بالانجليزية -: حقاً ؟
-: اجل فعبقريتها ما زالت وليدة واريد ان اربيها بكلتا يداي
صمتت لتقول بعد ثواني برسمية بحتة -: ولكن ياسيدي انتبه فهناك احاديث عنكما بالجوار
-: عن ماذا ؟
-: ان هناك علاقة بينكما
زمجر بضحكة كعاصفة اخترقت مدناً فكستها بحلل الخراب -: يالهذا الكلام الفارغ
انا ديڤد لن اركع لأي فتاة في حياتي
تمنت لو انها تسأله هل ديڤد اسمه ام اسم مستعار فايقظها من غفوة سرحانها وامرها بالخروج فهو منشغلٌ الآن
من اجله تعلمت الايطالية واتقنتها ولكنه لا يأبه بها ابداً فهو يعاملها كأي عميلة رغم انها حاربت كثيراً لتصبح سكرتيرته ولكن ايضاً لم يعد عليها بكبير فائدة فهو رجلٌ دون مشاعر كل همه عمله لقد تجاوز الثلاثين من العمر وهو لم يعاشر امرأةً قط ، كانت تقول في نفسها هل هو قديس ام ماذا !
ذهبت تتفقد حال روز بعد ان ارتاحت انه لا يوجد امرٌ بينها وبين ديڤد عندما دخلت عليها كانت لا تطيق صدراً دخول احد عليها فلم تأبه بوجودها وتجاهلتها تماماً
رغم محاولات فيولا بالتقرب منها ولكن تفاجأت حينما قالت لها -: اريد مقابلة زعيمكم
تمتمت في نفسها " ماهذه الوقاحة " -: الزعيم مشغولٌ الآن
-: لا يهمني ولكني اريد مقابلته
تبادلت النظرات مع حارس الغرفة ليقول لها -: لا بأس اذهبي بها وان رفض رؤيتها عودي بها
عادت تنظر للجازي -: اذاً انهضي
نهضت وهي تتحسس الفراغ بيدها فالمكان مستحدثٌ عليها ولم تحفظ تفاصيله بعد فأمسكت بيدها فيولا ولكنها دفعتها وحاولت السير وهي تعتمد على عينها اليسرى التي اجهدتها كثيراً في الآونة الآخيرة
كانت توجهها فيولا للطريق فتقول لها كم خطوة تسير والى اين حتى وصلا الى مكتب ديڤد فطرقت الباب وحينما سأل من الطارق اجابت بأنها هي
فقال دون صبر بلكنة انجليزية -: الم اخبرك اني مشغول
كانت ستتحدث ولكن الجازي قالت -: انا التي طلبت مقابلتك
فنهض سريعاً وقد تبدلت معالم صوته الى الترحيب مما اغاظ فيولا ذلك -: اهلاً اهلاً لمَ لم تقولي يا فيولا ان روز قدِمت معك.
ظلت صامتة في مكانها والجازي لم تظهر له اي امتنان بترحيبه المبتذل فقالت -: اريد الحديث معك قليلاً
مد ذراعه للداخل -: تفضلي تفضلي
ونظر لفيولا -: انتهى دورك هنا
طردت مشاعرها نحوه ووافقته بكل انقيادٍ وطاعة ، فذهبت
سحب للجازي الكرسي فجلست وجلس مقابلاً لها -: ماذا اتى بوردتي الجميلة ؟
بصوتٍ حاد وملامح جامدة -: الذي اتى بها امرين
الاول ماذا حدث لموضوع اختفائي مع اهلي ؟
والثاني متى ستكون العملية ؟
ابتسم -: جواب الاول فلندع الامور تسير كما هي تريد
وجواب الثاني من هذه اللحظة
-: الن تفعل شيء !
-: ابداً
ثم اتاه اتصال بهاتفه المكتبي ليرد عليه وبعد ان اقفل
رفع ذراعيه وحاجبيه تجتاحهما تقويسة شاهقة -: الاطباء يريدونك ؟!












*









بعد شهر



مازال فتيل الامل في قلب والد الجازي وجدها واخيها وعمها وانجيل وعمته لم ينطفئ

كان من المفترض ان تكون في المرحلة الاخيرة التي انتهت الليلة البارحة وتوّج نفس الشاب الالماني بالمركز الاول ولكن المفجأة ان شيري فازت بالمركز الثاني كانت تتمنى ان يتم الاحتفاء بها ولكن تحت ظروف كهذه لن ينفع اي شيء
المصيبة العظى ان بعد اعلان النتائج اختفى الشاب الألماني ايضاً مما دبّ الرعب في قلب شيري ان تكون هي التالية .
سلمان كان يتواصل مع رجال الشرطة الامريكية حتى انه اخبر الانتربول الدولي عن طفلته المفقودة ليبحثوا عنها ولكن لا فائدة وكأن الارض انشقت وابتلعتها
دخل عليه والده -: خلاص يا سلمان وجودنا هنا ما يفيد
-: اذا تبي تنزل انزل انا بقعد هنا انتظر بنتي
بغضب -: انت متى راح تفهم بنتك مي هنا اصلاً
الله العالم وين راحت
-: يبه بنتي عميا وين بتروح فهمني وين بتروح
-: والله عاد هالسؤال اسألها لمن تقابلها
-: محد فيكم حاس فيني لو هي رجال كان م سويت هالسواة لكن الجازي ضعيفة بنت وعميا حتى لو مثلت القوة او كانت فطرة فيها لكن مردها تضعف كل بني ادم ضعيف ومابالك هي بنت وحنا بدولة كافرة يبه اخاف ماتت والله خايف وكل يوم اطرد هالفكرة من راسي وادعي ربنا يحفظها ويرجعها لي سليمة من كل سوء وبعافية من كل سقم ومرض
ادوار دخل على ابيه وقبّل رأسه وهو الذي يستمع لكلام ابيه منذ الوهلة الاولى فقال والغصة تمزق قلبه قبل حلقه -: يبه ابوي محمد صادق وجودنا هنا مراح يقدم ولا يأخر
اذا كانت الجازي حية الله يرجعها لنا واذا ماتت الله يبغلنا شوفة جثتها وندفنها حنا بيدينا
صرخ في وجهه ودخل في انهيار عصبي حاد -: اختك ما ماتت ما ماتت لم يكمل حديثه الا وهو قد القي في الارض اثر دخوله في غيبوبه استمرت لأربعة اشهرٍ وعشرا
وهكذا انتهت قصة اختفاء الجازي وكأنها ذرةُ ملح ذابت في المحيط .
بالتأكيد كان اختفاءها فاجعة في قلوب عمتيها وشيخة ورحمة التي لم تفتأ عن البكاء لحظةً وسعود الذي من هول الصدمة لم يطرف رمشه
اثير كانت تضحك وتبكي في نفس الوقت
والبقية قد ايقنوا انها ماتت ..





- يتبع




 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
قديم 14-07-16, 10:44 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 26432
المشاركات: 391
الجنس أنثى
معدل التقييم: لامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداعلامارا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 305

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لامارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الجنة اجمل المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: كفاني لك شوقاً ياسيدي

 







.






بعد سنة






.




شيري اغمضت عينيها وهي تتذكر الفاجعة التي كانت قبل سنة ، احتضنت زوجها بقوة وهي خائفة -: لقد اختفت الجازي واختفى فريدريك ويبدو اني انا التالية
شدّ عليها اكثر -: لن اسامح الفاعل ابداً
اعدك اني سأجده وامزقه بكلتا يداي
-: انا خائفة جداً
-: لا تخافي حتى ان كنتِ الهدف التالي لن اسمح بحدوث ذلك اما الآن فلا تخرجي من الفندق ابداً حتى وان عدنا لفان كوفر لا تخرجي ابداً مهما تطلب الامر ذلك
وهي تمسح دموعها -: حاضر
من حينها عمر قطع على نفسه وعداً سواء كانت الجازي حية ام ميتة سيعيدها ان كانت حية فسيعدها بجسدها وان كانت ميتة سيجد قبرها وان لم يكن لها قبر فسيجد بقاياها ، وما زال جاهداً لتحقيق هذا الوعد فقد كبرت شركته كثيراً ، كان اول توجه للحمادي في هذا النحو وهي المتاجرة بالمبيعات الجوية الذي اقترح بهذه الفكرة عمر لشغفه بالطيران فقد كان يريد ان يكون كابتن طائرة في الصِّغر ولكن والدته اعلنت له خوفها الشديد من هذه المهنة فانصرف عنها ولكنه اصر ان يكون اسمه مقروناً بالسحب ففتح شركة تجارية للمبيعات الجوية بدأها في الخطوط الكندية ثم توسعت شيئاً فشيئاً حتى امتدت للسعودية وجميع الدول العربية
وعيّن له رجالٌ كُثُر واصبحت له علاقات عالمية وصلت للبرلمان الامريكي ومن فرط خوفه واهتمامه بزوجته ودانيال وابنته داليا عيّن لكل واحدٍ منهم حارساً شخصياً
لا تتعجبوا فأنا لا اتحدث عن افعال سنة وحسب فقد انتقلت للمستقبل قليلاً فعذراً سادتي
فدعونا نستقر الآن على زمن السنة هذه










*










شعر بأن روحه اقتربت من السحاب ثم شعر بأنه قد هوى الى سابع الأرضِ بقوة وما زالت الاثقال الحديدية تعلب دورها برأسه كان يشتم نفسه ويلعنها ما ان شرب الخمر ولكنه يعود له ضعيف الارادة حتى ينسلخ من ذكرها ويتناساها قليلاً لكن الخمر كان يزيده تعاسةً على تعاسته فكان يراها في كل زاوية من زوايا عمره يأس كثيراً من نسيانها
الآن علم فقط لِمَ كان والده رجلٌ سكير لأنه يحاول ان ينسى شيئاً ما قد ارهق كيانه ولكن هذه الطريقة خاطئة بالتأكيد تنهد بحزن فلا الاغاني قد رحمته من ذكراها
ولا صورها المعقلة بأنحاء غرفته قد اشفقت عليه
كان يقرأها بين سطور كتبه يراها في منامه كثيراً ، يمشي بها في طريقه ، كان يراها حوله ولا يراها بجانبه
كان مرهقاً من كل شيء فقد مرت سنة الآن دونها
لو انها ماتت لكان اهون بقليل ولكنه لا يعلم اين هي في هذا العالم ومازال لديه هذا الايمان بأنها حية فهو يشعر بنبضات قلبها تسكن به وانفاسها التي تمتزج بهواء العالم
يقينه لم ينطفئ ابداً اتصلت عليه مديرة اعماله تتفقد احواله ولكنها لم تفهم كلمة منه فعلمت انه بحالة سكر
لذلك اضطرت للاتصال بشيري
-: هاي
-: هاي ، وبغرابة شديدة تنحنحت
مالذي جرى حتى تتصلي بهذا الوقت ؟
بحرج -: اتصلت على انجيل ولكنه سكران
عضت على شفتها -: اذاً هل هناك امرٌ مهم ؟
-: اجل اريده ان يستعد فغداً صباحاً رحلته لنيويورك
-: لكنه يمقتها كثيراً
-: اعلم لكنه وافق على ذلك
-: انتِ متأكدة انه عندما وافق لم يكن مخمور ؟
-: لا لم يكن كذلك فقد ابرم توقيعاً منذ اسبوع واكثر بقليل
-: حسناً لا بأس
-: ثانكس ، بيباي
-: ويلكم
اقفلت منها وهي تذهب لأنجيل لتوقظه من حالته
فتحت الباب حينما طرقت ولم يجبها
كان يبكي وهو ممسكٌ بيده صورةً لها
ذهبت نحوه وشدّت ياقته وصفعته بقوة -:
اتظن ان لو رأتك الجازي هكذا ستبقى على حبك
ستنفصل منك بالتأكيد
-: انا موافق المهم ان تعود
زفرت بقلة صبر -: انجيل استيقظ ، اخذت قنينة الماء التي على الطاولة وارشقته بها
انت لست انجيل ابداً فأنجيل اختفى منذ سنة ستفقد سيطك على هذه الحالة ، تكتفت
اسمعني تماماً غني بعد غد وكأن الجازي تنظر اليك وهكذا في كل اغانيك تعلم انه سيضيع جهدك تماماً فلقد اصبحت اغانيك باردة تفتقد الاحساس والمشاعر
وتركته يجثو على مشاعره هوى بنفسه على صوفته وهو مبتل الثياب ويفكر بكلامها ثم غفى دون ان يشعر وهو يعد نفسه ككل ليلة الا خمر الا في المناسبات الكبيرة فقط !













*













كعادةٍ نُحتت على فخار جبينها او كوشمٍ حُفِر على ساعدها كانت تقرأ صحيفتها المفضلة " نيويورك تايمز "
لفت انتباها عنوان " جولان في نيويورك " تذكرت ان هذا الاسم المستعار لأنجيل بلهفة بلعت ريقها ونظرت لتفاصيل وجهه فهي لأول مرةٍ تراها تلمست صورته بيدها وابتسمت عينيها ودغدغ الحنين يسار صدرها وعزمت على الذهاب لحفلته حينما قرأت التفاصيل بأن الحفل سيكون بعد غد
اول شخص تراه هو انجيل من بقايا ذاكرتها فكثيراً ما تراود نفسها فكرة رؤية ابيها او جدها او حتى عمها على صفحات الانترنت ولكنها تعود ادراجها بالامتناع خشية ان تضعُف وهي التي تحاول الخلاص بأي طريقة ولكن في الوقت المناسب ....
بصراحة اصبحت في مرتبة الشرف لدى كبار المافيا فقد ساعدتهم لاختراقات حسابات مصرفية والتجسس على حسابات الشرطة الدولية " الانتربول" وحققت برفقة المخترعين نجاحاتٍ هائلة حتى اكسب ثقتهم وحسب !
اما ديع¤د كما كنت اتوقع اصبح يعاملني كأي شخصٍ هنا
فقط كان يريد كسبي لجانبه ولكني اوهمته بنجاح خطته فأنا لن ولم اكن يوماً بجانب ذلك الظلام الدامس فهو زعيم المافيا بنيويورك كما تعلمون ، لا اعلم كم عدد اقنعته التي يرتديها فهو كالحرباء يتلون بعدة شخصيات حتى ينال ما يريد وقد اعتدت على ذلك ، في كل مرة اقترف ذنباً كان قلبي يؤلمني حتى اعتدت على ذنوبهم التي اشاركهم بها اخشى ان لم يعد لديّ ضميرٌ يقِظ اقابل به اهلي .
اهلي ؟ امن المعقول انهم نسوْني حينما يأسوا من البحث عني ، هل ما زال ابي يذكر تفاصيل وجهي التي خشيت يوماً انه نسيَها بسبب سفراته ولكنه ماكان لينساها
لقد مرّت سنة ! كيف غدا حالهم ؟
هل هم بخير ؟ ينامون جيداً .. يأكلون جيداً .. هل هم بخير وانا لست معهم فإني اذكر مرة اخبرني بها ديع¤د
بأنهم توقفوا عن البحث عني وقد حزنتُ كثيراً اهذا حجمي في قلوبهم ! ، سأذهب لحفلة انجيل لأُقرأ عينيه السلام سأمر دون ان اكسر الزجاج الذي بداخله سأنصت لأخبار الجميع من غنائه وسأحاول ان افك شفرات همهماته الصعبة ولكن قلت سأحاول...













*












كعادةٍ له ايضاً لم تنضب يقرأ احدث اصدارات الفلسفة وعلوم النفس حتى انه تعمق في هذا المجال فقرر دراسة هذا المجال والعمل به دون مقابل لمساعدة الناس وحسب
كان في بادئ الامر يقرأ في هذا المجال حتى يجيد التصرف جيداً معها فهي ذات طقوس متجددة لذلك كان اقرب الناس إليها فقد كان يقرأ تصرفاتها جيداً ويتعامل معها بالطريقة المثلى والتي تحب ..
نظر لشهاداته المعلقة على حائط غرفته تمنى لو كانت معه فهي من كانت تشجعه حينما تنخفض عزيمته ، كانت تقدس دراسته وكثيراً فقد كانت تطمح رؤيته ينال شهادة الدكتوراه وقد نالها وهو الآن قد تقدم بكل جدارة لأن يصطف اسمه بقائمة البروفسورين والعلماء فهو يسير على هذا الطريق بصبر وقد انجز سبعاً وعشرون بحثاً ومازال ، ولأنه محبٌّ للعلم بالرغم من ضغوطاته التي تواجهه الا انه ما زال متشبثاً بمنكبيّ الطموح والرفعة فلذلك قرر ان يدرس سنتين في معهد لعلم النفس وان طالت السنوات فلا بأس ! همس لروحه وهو يبتعد عن شاشة اللاب توب ...
رغم اني اهلكت نفسي بالدراسة واجراء البحوث الا انها ما زالت تطرق باب ذاكرتي في كل حين وتطل عليه بملامح وجهها الملائكية فيهطل قلبي بوابل الحنين العقيم .
رغم اني يأست من كونها حية لكنّ ما زال جزءً من قلبي يستشعر نبض قلبها الحي الذي هو في مكانٍ ما في هذا العالم الواسع ولكن السؤال اين ؟ وبَقِي عقلي الذي اليوم يصدقه واليوم الآخر يكذبه وهكذا هي حياتي عقيمة منها سقيمة بها وما زلت اصدق ذلك المكان القصي في قلبي ومازال جسدي يبحث عنها ما استطاع ..









*













بعد يومان


رفعت شعرها لأعلى وارتدت كاباً اسود اللون
ابتسمت في سرها بحزنٍ عميق
في مثل هذه الايام من تلك السنة كانت ايام المسابقة
غادرت عندما اخبرت ديع¤د بأنها تريد ان تتمشى في الخارج قليلاً وأذن لها وحذرها بالذهاب دون العودة
لأنه ان وجدها سيكون جزاءها التعذيب او الاعدام !
لم تخشى من تهديده ولكنها قررت العودة لا لشيء ولكن هنا حظيت بالاحترام والتقدير الذي حُرمت منه في كنف عائلتها ، ايضاً لا تريد مقابلة اهلها بعد هذه المدة فلا تعلم ما سيفعلونه بها علاوةً على ذلك قد ابرمت عقداً معهم لمدة ثلاث سنوات وبعدها لها الحرية ان تجدده او ان تعمل لحسابهم خارج وكرهم فهي في كلتا الحالتين لن تنسلخ منهم ! .. ، مسافة الطريق ووصلت الى موقع الحفلة الموسيقية كانت مكتظة بجميع الاجناس ، الصغار والكبار
ابتسمت لأنه وصل لهذا المستوى ثبتت عينيها على المسرح
.
صعد انجيل على المسرح كان قلبه يخفق بقوة لا يعلم لماذا
بلع ريقه وهو يحاول الاتزان وتنحنح -: مساء الخير
سيداتي وسادتي ، يسعدني ان اغني لكم هذه الاغنية التي من قلبي لقلوبكم..
تعالت التحايا الحارة قاطعتهم الموسيقى الهادئة وصوته الذي ينساب معها بتجانس عظيم ..
.
اغمضت عينيها وهي تستمع له اغمضتها بقوة حتى لا تسقط دمعة من محجرها فهي قوية ولكنها ...سقطت !
شعرتُ وكأن كلماته تخصني بمفردي تناديني له ايقنت اني قد مُسست به وبها حينما قال بعد نهاية الاغنية -:
‏You are the first song that my heart sing it by feeling and you are the last song that my heart sing it by pain

" انت اول اغنية غناها قلبي بشعور وانت اخر اغنية غناها قلبي بألم "

عصفت الذكرى الحنين بي تذكرت معاناتي من سنة جميعها حينها ايضاً دوى التصفيق الحار كل المكان وصفقت له مع جميع الحاضرين ، ايقنت في تلك اللحظة كم نحن متشابهين فنحن نعيش في كوخ الحزن على شاطئ الضُّعف والعجز ، كنتُ ارى الحزن يترقرق من عنينيه الفاتنتين مما جعلني اوقن ايضاً انه لم يخنّي ابداً وما زال يذكرني ، صفعت نفسي حتى لا ابكي مرةً اخرى وركضت خارج المكان ودموعي تنزل مرة اخرى واصفع نفسي وتنزل حتى اصبحت وجنتاي حمراوتين فتألمت
لم اكن لأسمح لنفسي بالبكاء ولكن الشعور الذي اكتنف قلبي مؤلم جداً اذا كان هذا حال انجيل فكيف هو حال ابي واخي ؟ رحمة ايضاً فهي ضعيفة اعلم صدق حبها لي ماذا فعلوا جمعهم بحق !










*








‏2013th year


تلقى اتصالاً من سكرتيره
اتسعت عينيه بصدمة -: لقيتها!!!!! وين ؟
-: طال عمرك مابي اصدمك
-: قول قول مابه صدمة اكبر من ذي الصدمة
-: تذكر فريدريك اللي شارك بالمسابقة قبل خمس سنوات ؟
-: ايه ايه
بهدوء -: لمن اختفى خذوه منظمة المافيا واشتغل لصالحهم بالاجبار وبعد سنتين شرد من عندهم وسلّم نفسه للشرطة عشان يكون بحمايتهم وانت تعرف ان الحكم مافي اعدام فالحين مسجون طول الحياة ويوم قريت بالجريدة انه اختفى بعد الجازي جتني الشكوك ويوم رحت سألته حاول ينكر ورحت معه يمين ويسار حتى اعترف لي بكل شيء والجازي بصراحة طال عمرك مع المافيا ..
دوى صوته كأسدٍ ضاري -: نعععععععمممم !!!!!!!




______________
انتهى.



اعتذر ان كان التنسيق مش ولابد لأنه تنسيق جوال ولابي خربان '(


- كفارة المجلس
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليه





 
 

 

عرض البوم صور لامارا  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, ياسيدي, شوقاً, كفاني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية