لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > عبير الاحلام > روايات عبير الاحلام المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير الاحلام المكتمله روايات عبير الاحلام المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-14, 11:33 PM   المشاركة رقم: 166
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Dec 2013
العضوية: 262486
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: ككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييمككاابو عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2282

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ككاابو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي



الفصل التاسع الجزء الاول ://-

ثلاث ساعات ......مازال هناك معها لمده ثلاث ساعات ....بدات خيوط الصباح بالظهور لم يبقي شي ....ويستيقض أهل هذا القصر .....وقف بذلك الممر مستند علي الحائط ينتظر بشكل متخفي ......متي سيتشرف برؤيته يخرج من جناحها..... ظل يتسائل لما هو غاضب...... هل لانه اول من سبقهم اليها ... هل لانه اول من خان العهد بينهم اتجاهها ..... هل هو غاضب ان طوبياس لحق به ايضا .......هل سقط ايضا ابن خالته طوبياس في شباك الرغبه بها .....مثلما سقط هو؟؟..

ظل يتسائل متخبطة في مشاعره .....يحاول ان يجعله بالأمر العادي ...ولكن عندما يتذكر حب طوبياس الكبير للمدعوة ماريا ... يثير هذا الموضوع حنقه من جديد .....هل ياتري ليست بكامل البراءة التي تصورها ... هل ياتري تحاول لف شباكها علي ابن خالته ......ففي النهايه هي فقيره ومعدمه.....وقد تكون خططت لسلب اي احد عقله ليخرجها من براثن الفقر ....

فمن يري الثراء الباذخ الذي يعيشونه سيرغب في كل شي ....وهي لن تستطيع خداع مكسمليان بسهوله .... وايضاً هي ليس بتاتا ذلك النوع الذي يعجب أثر ....اما هو فلن تستطيع السيطرة عليه لانه يعرف نفسه جيدا لن ينخدع بها بسهوله ....فقد تعلم درس جيدا من علاقته بلوراء لامار .....اذا ستكون الفريسه السهله والوحيدة بالنسبه لها هي طوبياس.......نعم طوبياس .....لابد انها شعرت ًب اختناقه ...احتياجه ... ضعفه هذه الفتره ...لذا سيكون لقمة يسهل عليها ابتلاعها...
يالها من ماكره اذا كان استنتاجه حقاً صحيح ..



في عمق انشغاله بتلك الأفكار الخاطئة .....فتح باب جناح كاتي .....وخرج طوبياس بهدوء شديد ....... عندما ابصره لويس كان كمن لا يكون ...ذلك الشخص الذي أصيب بانهيار منذ ساعات ....
اخفي نفسه قليلا وراء ذلك الجدار اخر المرر ليظهر فقط نصف راسه حتي يتمكن من الرؤية جيدا .......التف طوبياس الي الخلف وكأنه ينظر الي تلك الفاتنة ذو العينين الزرقاء ....لمح لويس ابتسامه رقيقه . .....بانت علي ملامح طوبياس .... بعد عده لحظات مد يده ليقفل باب الجناح ......

ابتعد خطوتين علي الخلف ووقف قليلا ....ينظر الي ذلك الباب ....لا يعرف لويس لما شعر ان طوبياس يود ان يعود ويدخل ذلك الجناح من جديد .....توقع في نفسه ومتأكد ان ابن خالته سيفعلها ويعود ...ولكنه خيب ظنه بسرعه عندما استدار راحل من ذلك المكان .....

وكان برحيل طوبياس ذاك ...قد جعل من في القصر يصحون من غفواتهم ...فما كان من لويس الا ان شتم في نفسه عندما احس ان هناك احد قادم من خلفه عبر ذلك الممر ....لذلك وقبل ان يخطط نفذ ما طلبه منه عقله ......اتجه مباشره الي جناح كاتي .... فتح الباب ليدخل مباشره ويغلقه خلفه .....



بعدها استدار لينظر حوله ....لم تكن علي سريرها اذا اين هي ...تقدم الي الداخل اكثر ....ولكنه لمح شي في غرفه الاستقبال للجناح ....تقدم ليدخل ....وجدها هناك أمام النافذه ....تنظر سارحه بخيالها.....مما أعطاه هو الوقت ايضا للنظر اليها ودراسه تفاصيلها بدقه ....هاجمته الأفكار الشرير لتعكر مزاجه اكثر .......
/
هل يا تري قد تمكن طوبياس من الاستمتاع بهذا الجسد ؟؟؟.... هل بقي تلك الساعات الاخيره .......قد كان هنا يشاركها سريرها ...توقف عن التفكير عندما اتاه ....صوتها يهمس بدهشه

((( لقد اخفتني....ما الذي تفعله هنا ؟؟!))

عقد لسانه لثواني ...شعر فجئه بالارتباك ........مما جعله يغضب كثيرا من نفسه ..

(((مالذي تفعله هنا !!)) كررت سؤلها عليه .


تنحنح محاولا ان يكون بشكل لا يظهره انه قد كان يحترق لمده ثلاث ساعات حتي يتسني له الحديث معها...
(((لا شي .....وصلت لتوي الي هنا ...وأحببت ان أراك ...))
(( ولما ستحتاج رؤيتي ))؟؟

زاد ارتباكه قليلا لم يكن يريد ان يجعلها تشعر انه حقاً هنا من اجلها ولكنه لم يكن هناك شي اخر ليقوله .....حاول أعاده الموضوع لصالحه..... لذا عاد يقول لها (( ولما اريد رؤيتك....... بالطبع حتي أذكرك انك يجب عليك مرافقتي لتلك الرحله ....فلن اجعل اي احد من أقاربي يظن انني قد سامحتك في أهدار ذلك المبلغ ....بدون ان اعوض بشي .....ف انا شخص اهتم حقاً بهذه الأمور من تلك الناحية لذا استعدي خلال يومين ....سترحلين معي من هنا ))


((هل ستبقي يومين هنا ؟))

((بالطبع ))، ((هل من مانع انسه كاتي !!))

نظرت اليه وقد إرهاقها التعب حقاً ولا ينقصها الا هذا الأحمق المغرور ليكمل عليها ....فقررت ان تنهي هذا الحوار السمج معه حتي تجعله يخرج من هنا ...

((ابقي حيث شئت هذا لا يهمني ...ولا تخف لم انسي ذلك الشرط ...صدق او لا تصدق انا اريد الخلاص من هذه القصه معك ....اليوم قبل ليله الغد ....لذا اطمئن ....))
تقدمت لتتعداه متجه الي غرفه نومها ....فلم تعد تهتم لمعرفه كيف دخل ل هنا ....فهم بشر يبدو انهم قد اعتادو علي الدخول دون استئذان ....
وصلت سريرها لترفع الغطاء عنه حتي تستلقي .....
ذهب خلفها ليجدها قد غطت نفسها جيدا وكأنها ستنام ....فلم يتحمل وقاحتها تلك في حضوره
لينطلق لسانه عليها

((( هل سوف تنامين !!! الم تكوني نائمة من قبل !!))


(((نعم اريد النوم ...ولا ...... لم أنم من قبل لذا هلا تكرمت علي وخرجت من هنا حتي أستطيع النوم ))
تجاهل طلبها ليعود بالمزيد من الاسأله...

(((لم تنامي !!! لما هل كان هناك ما يشغلك !! اعني هل كنتي بخير !!))
اثار حنقها الناعس بأسالته الغريبه لتقول له .....


((وما دخلك انت ....سيد لويس هل تكرمت علي ...... كما قلت لك سابقا ...اخرج حتي أستطيع النوم ))


ابتسم تلك الابتسامه الشيطانية يعلم انها تحاول تجنب الرد عليه بما يعرفه حقاً ...لا بأس لن يضغط عليها او يضيق عليها بالكلام فهذا ليس مهما الان ))


تقدم حتي وقف اما سريرها ليقول لها ((( قلتي قبل قليل ان ابقي حيث أشاء ....لذا أعجبتني أطلاله ذلك المنظر للحديقة الخلفيه من جناحك .....افضل البقاء هنا لمده ...))

أرادت ان تصرخ به ......ان تفعل به ما تفعله دائما ...ولكنها لم تستطع .....كانت متعبه ...ومجهده....قبل ان يخرج طوبياس ....أصر اليها ان تأخذ حبه منوم لتستريح .....واعتذر منها لانه ارهقها كثيراً .... بعد ان اتفقا معا علي عده امور .... فألان لا تستطيع ابدا ان تكون بكامل وعيها ......لتجاري هذا الرجل ...
قررت ان لا ترد عليه ....فل تجعله يفعل ما يشاء ....لانه لن يستطيع ان يفعل شيئا لها هنا ....وهذا ماطمئنها ....حتي ذهبت في نوم عميق .....تاركه ذلك الشخص يقف محدق فيها ....تتراقص به الأوهام ....



في مكان اخر ووقت اخر .......بعيد كل البعد عن كاتي ولويس وطوبياس وأثر .......وقف امام النافذه أشعل سيجاره ...يزيد بها لهب قلبه ....هاهو الان في هذه الشقه المتسخه في احدي ضواحي لندن .....يجر ذيول الخيبه .....توقع انه وجدها اخيرا .....وها هي تختفي من جديد .......لما تكون جميع الأمور ضده دائما .....لقد أتته ايام تمني فيها ان ينساها تماماً ....ان يفكر بها وكأنها لم تكن .....يريد مواصله حياته بشكل طبيعي ....بل يتمني ان يعيش بشكل طبيعي ...... أحقا كل مايحدث حوله .....هو بفعل فاعل ....من عساه ان يكون ياتري !!!)))

بداء يتمني ان ينساها طوبياس .... حتي يستطيع هو ان ينساها ....
كره ان يكون ابن خالته مازال يمجد ذكراها ....مازال يبحث عن شي ليس من حقه في الأساس .....
هل لهذا السبب مازال هو يبحث عنها ....لان ابن خالته اصبح يريدها وبشده الهوس اكثر منه ....هل استطاع طوبياس ان يري في ماريا مالم يراه هو !!!

تمتم بألم ((( ليتك لم تدخلي حياتي ماريا )))

اتاه صوت من الخلف يقول بحزم ((( سيدي ...لقد فتشنا الشقه بالكامل ....لم نجد شيئا ...وليس هناك اي دليل يقودنا الي شي ... وكأن شخص ما قد سبقنا الي هنا ومحي كل شي )))
تنهد مكسمليان ليعود ويحرق في تلك السيجاره بيده .....قبل ان يلقيها في الارض ....يدوسها بقدمه وهو يقول ((( ادفع لصاحب هذا المبني اي مبلغ يريده ....واحرص ان يقفل فمه جيدا ....))
((أمرك سيدي ))

استدار الرجل لينفذ أوامر سيده حتي استوقفه مره اخري ..
((( ماركو ...هل اصبح ذلك الرجل بين أيدينا !!))

(( اجل سيدي .. اي اوامر تريد ان أنفذها بخصوصه !!!)))

(( اين هو الان !!))

(( في المكسيك ...رايت انه من الأنسب تخبئته هناك سيدي ))
حرك مكسمليان راسه بأيماء
((جيد اذا ... جهز الطائره سنذهب الي هناك فورا ))

((أمرك سيدي ))


خرج مكسمليان من ذلك المكان ....مقررا انه لن يتوقف حتي يعرف ..... مالذي حصل قبل خمس سنوات ....ومازال مستمر الي الان .....عليه ان يعرف ......من حقه ))


اقترب منها اكثر .....فضل ان يلتزم الصمت قبل دقائق عندما رأي عينيها تنزلق لتتلاصق رموشها مودعه إياه .....نظر اليها دون ان يشعر باي شي حوله..... مده يده .....ليحركها علي خدها ....كرر مافعله معها قبل في تلك الليله ....تلك الليله التي قلبت موازينه ....لم يعد يعرف ما يريده حقاً منها ......
تنهد بعمق .....ليقول في نفسه شاتمآ ((( عليك اللعنه كاتي ....هل تعلمين مالذي فعلته خلال الأيام السابقه ....جعلت من نفسي اضحوكه فتاتين
....لم استطع الاقتراب منهن ....
بسببك ....لم استطع ان افعل معهن اي شي ....
وذلك كله رغبه بك انتي .....
ياتري !!!!! كيف هو طعمك بالكامل !! تنهد ليعود مسترسلا في تفكيره
..... تركتني لتنامي ..... الم تعودي تخافي مني ......هل كان لواقع قبلاتي صدي في فكرك ...... كالذي يحصل معي ......
بحق الجحيم ....بحق الجحيم ....مالذي يحصل !! ))


ابعد يده عنها ....ابتعد قليلا ليستدير ذاهبا الي غرفه الجلوس مره اخري ....
قرر ان يبقي هنا .....لن يتحرك ابدا حتي تستيقض هذه الجميله ...ف اذا كان عليه القيام بشي ....فعليه معرفه عمق علاقتها بطوبياس ...فأن كانت عميقه ...سيتدخل فورا ...وان كانت في بدايتها ....سيتدخل بكل تأكيد ....عاده صوره طوبياس لحظتها عندما سمعه يقول لها ((لا تتركيني .....لا تتركيني ))
نفض تلك الصوره منه مخيلته .....سحب تلك المجله ليبدأ بالتصفح فيها ....لانه الان يملك كل الوقت لها ...





فتحت عينيها بتعب أرادت ان تاخذ نفس بمنتهي الارياحيه ...ولكن ذلك الشي يضيق عليها كثيرا ....قررت الاستيقاظ من ذلك الحلم الرائع ...
تحرك بؤبؤ عينيها الزيتوني قليلا ليتجه الي ناحيه اليسار ....مما جعلها علي الفور تلتف برأسها ...عندما أبصرت حائط بشري ....يحوطها اليه ....بدا عندها عقلها بالعمل وقلبها ًب الخفقان (( اذن .... لم يكن حلم ....هو هنا ....يأخذها بين ذراعيه ...... ماحصل بالأمس كله حقيقه ......)) ولكي تتأكد اكثر سحبت يدها لترفعها الي خدها ....قرصت نفسها حتي تتأكد مما تراه امامها .....فمن غير المعقول ان تحلم ب أثر ....ليكون الان بجانبها حقاً ...

توجعت من تلك القرصه فما كان منها الا ان أصدرت صوت..... جعل اثر يبتعد عنها قليلا .....وكأنه انزعج ... مما جعل لها متنفسا حتي تستطيع ان تستجمع شتات نفسها الان ....استقامت لتجلس ممسكه بيدها ذلك الغطاء الذي بدا أثر يجره منها .... ظلت مصدومه .....فهي تشعر انها ....انها ...... هي حقاً .....انها ...... وقبل ان يعلن عقلها بما توصل اليه .... انسحب بقوه ذلك الغطاء من بين يديها بسبب أثر الذي حرك جسده للجهة الأخري محاولا النوم بارياحيه وكأنه في غرفته ولا يتواجد معه اي احد ......

شهقت نينا لتستلقي مباشرا بجانبه تغطي بيديها جزئها العلوي .......قصفت الأفكار عقلها تهذي بها

((لقد ....لقد قضيت ليله مع أثر ....لقد ......امتلكني أثر ليله الامس حقاً .....))
عندها عادت اليها كل الصور الجميله التي حدثت بينهما منذ ساعات ..


عادت اليها تلك الصوره حيث قررت ان تسلم نفسها لمحبوبها ..... ل أثر ديلا كروز الرجل المتقلب .....صاحب المزاج المتعكر دائما ..... المدلل ..... العابث ....
أعطته اخيراً ماكانت تريد ان يأخذه منذ زمن .....ما حفظته له هو وحده .....

التفتت لتنظر الي ظهره ..... ظلت لعده دقائق سارحه في خيالها معه ...... لقد دللها ليله الامس .....رغم سكره ....وغضبه .... استطاع ان يجعلها تشعر ..... بالسعادة ..... تطلب المزيد والمزيد من حنانه .... هي تعرف انه حنون ....هي وحدها من تعرفه حقاً ..... اخذها معه الي مكان رائع ......نسيت كل شي معه .... استجابت بكل كيانها لحمم براكين رغبته بها ......
ابتسمت قليلا حين تذكرت كلماته لها .....

اطلق عليها بالأمس كل ماهو جميل ...... رائعه ... خلابه ... مثيره .... تفاحته الندية ...فتاته لوحده فقط.... اميرته الصغيره ....وما أثار جنونها معه اكثر ....... عندما امسك بوجهها بعد ان توقف عن تذوق رحيقها المسكر .....ناظر الي عينيها ....وتسارع لهاثها بسببه ((( نينا .... اوه يا صغيرتي الجميله ....لقد كبرتي لتكوين لي لوحدي .... ملكي ...شي يخصني انا فقط ... لذلك ... مازلت .... احبك ............ رغم كل شي ..... انا احبك ))
عاد ليقبلها من جديد ليغوص معها الي مكان لا نهايه له ...

ابتسمت لذلك المشهد في مخيلتها .....لتحمر خديها فورا ..... ومازالت تنظر الي ظهره العاري ..... لمحت تلك الشامه تميل الي جهه اليمين ....شعرت برغبه عارمه للمسها ......فما كان منها الا ان مدت يدها ...وأخذت تتحسسها برقه ........ حتي أشعل فيها رغبه جديده في هذا الرجل بجانبها .....

اقتربت بهدوء حتي أصبحت ملاصقة له ...... انحنت برقه حتي وصلت شفتيها الي شامته .... طبعت قبله رقيقه عليها .... مالبث ان رغبت في المزيد .... وكان شيئا يقول لها ..... فل تشبعي به الان بما انه معك ...... عادت لتطبع قبله صغيره ...تليها اخري ....وآخري ...حتي أصبحت عدد رقيق من القبلات ينتشر بين اظلع ظهره ....


تحركت رموش أثر فجئه ..... وكأنه احس بهجوم غريب .... كهجوم القطط .... ينتزع منه راحته ... لمع شي وحشي في راسه .... لينتفض من مكانه مبتعدا .... ابعد عنه الغطاء ..... ليلتفت بسرعه حال وقوفه حتي يتحقق بما هو خلفه .........
للحظات .... ظل ينظر اليها بدهشه ..... لم تفارق عينيه عينيها .....حتي عندما سحبت هي الغطاء بسرعه لتستر به نفسها امامه ...

ودون اي مقدمات قال لها ((( هل حقاً فعلنا ذلك !!! ))


احمرت خدي نينا من الخجل ....فمن حقها ان تخجل ....فهي رغم كل شي وانفتاحها .... لم تكن سوي فتاه قامت قبل ساعات بتجربتها الاولي مع من تحب .....
حركت رأسها بأيماء قائله (( اجل ))
(( هل انتي متأكده ))


رفعت رأسها لتنظر اليه باستغراب وحيره
(( بالطبع ....لقد قضينا ماتبقي من ليله أمس سويا أثر .............................. أثر مابك !! ))
رفع يديه ليغرسها في شعره وهو يشتم غاضبا

(( تبا ...تبا ..تبا تبا تبا ))

هلعت نينا لمنظره مما جعلها تنهض من علي السرير فورا لتلتقط ردا نومها من طرف السرير حيث كان ملقي بأهمال .... أحكمت ربط حزامه علي خصرها النحيل لتتقدم فورا ناحيه هذا الشاب الغاضب ...

(( ما بك مالذي يحدث لك الان ))


نظر اليها بحقد واضح ليعود ويمسح وجهه قبل ان يتذكر انه يقف امامها دون ملابس ..... مما جعله يعود ليشتم اكثر فاكثر .... لاعنا نفسه امامها مرارا ....التقط علي الفور بنطال بذلته ليله أمس ليرتديه فورا .... ثم عاد ليلحق به قميصه الأبيض ...... وعندما انتهي من توثيق أزراره .... انحني ليلتقط حذائه دون ان ينظر اليها .....او يعيرها اي اهتمام ...... خطي بخطوات واثقه ناحيه الباب .... بالرغم من تكرار ندائها باسمه بحيره وتساؤل وخوف ...... توقف قبل ان يفتح باب الجناح ليطلق عليها قنبلته قبل ان يغادر ويتركها محطمه

((( اسمعيني جيدا ...... فلتنسي ماحصل بيننا ليله أمس .... هذا افضل لك.... الي اللقاء )))

خرج بعدها ليغلق الباب خلفه بكل هدوء .... هدوء شيطان صغير اغتال فريسته للتو ...... أكلها لحما ......ليرميها عظما .........


مرت ساعتان ومازال ينتظرها ان تستيقض كما انتظرها من قبل .... وضع راسه علي الحافه العلوية لتلك الأريكة المريحه ....لن يتزحزح من هنا حتي يعرف مالذي يجول في عقلها ....... قاطع عمق تفكيره صوت طرقات غريبه......بعد ثواني من سماعها ميزها علي الفور .......


استقام واقف ليذهب ناحيه غرفه نومها .... وعندما وصل الي هناك .... توقف لينظر بهدوء الي جسدها الواقف امام النافذه .....ورأسها يضرب ....مثل اخر مره قد رائها فيها..... تمتم قائلا(( مابالك يا فتاة .....لما تختارين النوافذ دون غيرها ..،)))

تقدم بخطي هادئه حتي وصل خلفها .... ليتمتم قائلا (( لما يكتب لي ان أراك دائماً بهذا المنظر ..))
استمرت بطرق رأسها في زجاج النافذه ...وكآنه لا يوجد حولها اي احد ....
مد يديه بهدوء ليحوطها من الخلف ....محتضنا إياها ......بكل رقه .....اراد التحرك ليجعلها تنحني قليلا حتي يستطيع بعد ذلك حملها .... ولكن جسدها ابي ان يتحرك طوعا له ...وكان اتصال غريب تدخل ليوقف جسدها عن العمل .... يطالب بالمزيد ....


عاد يقول متمتما ((( هيا آيتها الجميله..... ليس لدينا وقت للعب...))

عاد جسدها طوعا يتمايل بين يدي لويس ...حملها بهدو ليسقط رأسها قريبا من رقبته تلثم أنفاسها عنقه بحراره
توقف قليلا رغم عنه ليستمتع بما تفعله به .... شعور داخلي أمره بالاستمتاع بهذا رغم كل شي .....هي نادره كما تعلم دائماً منذ صغره ....وهو انسان مولع بطبعه بكل شي نادر ليس بين يديه ....


عندها طرئت في راسه فكره ..... جعلت شفتيه تنفرج بكل سرور ...
ثم تقدم بخطي لينفذها ..... وهي مازالت بين يديه






استيقض مكسمليان من نومه علي زقزقه العصافير .......التفت الي يمينه ينظر ناحيه النافذه .... انتظر حتي تعود الحياه الي مسامعه ليبدأ بتمييز كل شي حوله ..........



عندها عاد ليكرر ذلك المثال الذي لطالما ردده خلال سنواته الماضيه

(( لا تجعل الماضي يعيقك ، سيلهيك عن الأمور الجميلة في الحياة))

ابعد الغطاء عنه لينهض ....وكم تمني حقاً ان يستطيع تطبيق نصيحه هذا المثال والعمل به..
اتجه الي دوره المياه حتي يأخذ له دش بارد استعداد لحراره شمس المكسيك ....
تساقطت قطرات الماء علي جسده الرجولي تنزلق علي جسده كلمسات أصابع فتاة مخملية تتحرق شوقآ لاحتضانه ....


انتهي من اخذ حمامه الهادي ليخرج ........ أرتدي ملابسه بكل ارياحيه .....بعد ان حلق ذقنه .....ورتب شعره ..... فاحت منه رائحه صابون الحلاقة ........ كم تتمني معظم الفتيات ان يكونو متواجدين هذه اللحظه فقط حتي يتسني لهم اشتمام رائحه صابون الحلاقة الذي يخصه ....... انتهي من ترتيب نفسه بعد ان أرتدي بنطلون جينز ...وقميص كحلي غامق ...ليختمه باسواره من الجلد البني نقشت عليها بضع كلمات مشجعه باللغه المكسيكية .... فهو يميل اكثر لدم والدته ....حار كما هم أقرباء والدته .....تظهر شخصيته الهمجية والشرسه عندما يكون هنا فقط ....

نزل بهدوء وهو مازال يحاول إغلاق ازره كم يده ....

فلم ينتبه لتلك الفتاة رثه المنظر والتي يبدو عليها انها كانت بالخارج تقوم بترويض الخيول ...... عندما أبصرته بدات بصعود الدرج علي اقل من مهلها خطوه خطوه .... تنظر اليه بعينان كالنار يبدا لهيبها باللون الازرق حتي يصل درجه الاحمرار كلما تصاعد
كمثل عود ثقاب ...
لم ينتبه لها ابدا .... فما كان منها الا ان قالت بصوت ناعم ((( لمن أدين بشرف زيارتك هذه لنا )))
توقف في مكانه ليرفع عينيه حتي ينظر الي من ميز صوتها دون ان يرغب بالنظر اليها ...
صدي صوته في المكان بارد كالثلج كعادته
((( من الان اهتمي بشؤنك بلوما...وانسي تواجدي هنا )))

اكمل طريقه مارا من جانبها دون ان يعيرها اي اهتمام ....استوقفه صوتها للحظه واحده قبل ان يكمل طريقه

((( مابك أراك خائف ....هل نسيت قولك لي ذات مره ....)))(((..حتي الحمامة تمتلك مخالب )))
لتكمل بمكر

(( هل انت خائف ... من التواجد بقربي )))

(( او يمكن ان أقول اني مازلت أذكرك ب ماريا المفقودة من خلالي .... يا ابن العمه ))

اكمل طريقه دون ان يرد عليها ..

ظلت تنظر اليه حتي اختفي من امام عينيها لتتبدد ملامح ذلك الوجه المتمرده ليحل محلها حزن عميق .....
كررت قوله لها
(((اهتمي بشؤنك بلوما...وانسي تواجدي )))

((ما اجمل اسمي وقد عادت شفتيك تنطق به هكذا )))
عادت اليها صور مراهقتها صور تتمني انها لم تحدث قط ....عندما كانت تجالس فتاه تماثلها في الجمال
ولكن تختلف عنها ًب الشخصيه هي كان حاره الدم ... جريئة ....مندفعه.... لا تهاب شي ... بينما صديقتها ... رقيقه ... هادئه ....حالمه .....وطموحه .... اشترك آش في كل شي .... حتي أنهما أحباء نفس الرجل ....
أغمضت عينيها للحظه لتتذكر قولها وهي تصرخ تحت ذلك المطر الغزير قائله لتلك الفتاة ال مصدومه امامها تبكي بشده ووجع ((( لقد حرقتي لي قلبي .... ماريا ... حرقتي لي قلبي ... لن انسي لك ذلك أعدك بأني لن انسي لك ذلك ...))

قاد سيارته كالمجنون في كل دقيقه يضرب علي المقود .... شاتمآ ((( لماذا ...لماذا....ضعفت امامها يا اثر ....ايها الغبي ...احمق ...انت لا شي ....لا شي امامها ....انت تعرف ذلك جيدا ..... لا تساوي شي بالمره ))
لمح مكان جميل علي ذلك الطريق السريع .. خفف من سرعه سيارته ليتوقف امام ضفه نهر جميل ..... توقف وقد حمد الله انه بدل ملابسه قبل ان يخرج ...أرتدي كنزه خفيفه ولكنها تفي بالغرض فالطقس هنا بدا بإطلاق رياح بارد ... نزل لينظر الي تلك الغيوم
الملبده في السماء تنذر بإسقاط قطرات المطر لتغسل بها أرواح المعذبين أمثاله ...


تساقطت بعد ثواني علي وجهه عده قطرات ليبتسم مكشرا عن اسنانه وتلك الأشجار ذات اللون البرتقالي والأخطر تتحرك بشكل غناء مع هبوب تلك الرياح ... بهتت ابتسامته حين تردد علي مسامعه صوت نينا الصغير ..عندما كان يختبئ خلف ذلك المقعد الذي تجلس عليه خالته ساره بشكلها الرسمي ترتدي بذله باللون العشبي الغامق يتدلي شعرها البني بشكل جميل ناحيه كتفها واظافرها الطويله المطليه باللون الأحمر كانت دائماً تخيف بها اثر ونينا ولكنها كانت تمتلك وجهه جميل يجعل من يراها طوع أمرها ومكرها ... هذه هي ساره التي ظلت تحاول سحب كلام من نينا البريئة عما سمعته من حديث حول موضوع ما ..
((( هيا آيتها الصغيره الطيفه قولي لي
مالذي سمعته هناك وبالتفصيل .. )) ترددت تلك الفتاه الصغيره عن الحديث ... وصممت علي ان تصمت وتنفذ ما اتفقت عليه هي وأثر من قبل ....
لكن ساره كانت اكثر مكرا وحيله بكثير من هذه الطفله لتستغلها بنقطه ضعفها (( اسمعيني جيدا نينا .... ان لم تقولي لي ماسمعته ... سوف أجعلهم يمنعونك من القدوم الي هنا ... ولن تري أثر ابدا طيله حياتك )))
(( لذا عليك التحدث والان يا طفلتي هيا ))
شهقت تلك الطفله خوفا من ان يتم تفريقها عن صديقها اللطيف .... واشتد رعبها لتنطق بما تمني أثر اكثر شي في حياته هو ان لا يعلم احد به ولكنها حين رات ساره تقف متجهه الي الباب وكأنها تقول لها سابعدكما عن بعضكما في الحال... صرخت تلك الصغير بحسره وهي تبكي قائله (( سمعتهم يقولون ان أثر .. ليس ابنهم ... أثر ليس اخ لويسفير ))



التفتت ساره وقد جحضت عينيها من الصدمه ...
(( ارجوك لا تبعديني عن أثر ))






أغمض عينيه .....ليتساقط المطر عليه بغزارة .....كم ألمه حقاً ....شعور بالفقد .....الضياع .... كيف له ان يصدف تواجده هو ونينا في المكان الذي دخل اليه والده وخالته وهم يتشاجران ولم ينتبهوا لتواجد الطفلين في المكان ......

كانا يأكلان ألبوظه ...خفيه عن الجميع .... ذلك اليوم هو يوم الشؤم بالنسبه لكليهما .......تردد علي مسمعه صوت والده يقول حينما التزاما الصمت خوفا من ان يكتشفاهما (( كيارا لقد طفح الكيل معك ..... لن اسمح بأن يعيش أبنائي هنا ... ارفض ذلك بتاتا ..))

(( لما تقول ذلك ....مابه المكان هنا .... هل ياتري تلمح ان عائلتي ليست سوي عائله معقده ولن تحسن الاعتناء بهم ..))

(( اجل ها انتي ذا تفهمين ما اريد قوله .... ))

(( لا اعرف ما سبب كرهك المفاجئ لعائلتي ولكني أصر علي ابقاء الطفلين هنا ....ليس مكسمليانو و طوبياس افضل منهما ....اريدهما ان يحظي كل منهما بحب العائله حتي يتسني لهم اخذ مكان قلب ابي ....هذا كان ما ستتمناه لودوفيكا ....))

((( هل هذا حقاً ماتريدينه لأبناء لودوفيكا...ان يكونا مثل والدك ... هذا الذي لا يملك قلب ... الذي ظلم ابنته .... انتزع منها أغلي ما تملك ....ولا تعرفون الان اين هي بالضبط بسببه )) ثم اكمل قائلا بعد ان راي امتقاع وجه كيارا محاولا ان يغير موضوع اختها الذي فتحه عن غير قصد اختها اللتي قلبت موازين العائله بحبها لذلك الفقير
(((...اي شخصيه تريدين ان ينشأ عليها أبنائي ..هذه البروتوكولات المميتة ...المجاملات اليومية..... قولي لي متي اخر مره اجتمعتي مع إخواتك كأي فتيات عاديات محبات لبعضهم البعض......يالهي لا اصدق ذلك أخوات من اب وأم ..... ولكن قلب كل منكم بعيد كل البعد عن الأخري ... ))
حركت يدها بتحذير
((( ليس موضوع أخواتي مهم لتفتحه معي الان بيتر ارجوك ....نحن متفاهمات كما يجب ))

ضحك بسخرية ليرد عليها (( اوه أحقا ماتقولين ....متفاهمات بماذا !!!.... بتحريض الفتيان علي كره بعضهم ... لقد أدخلتي لويسفير في الامر .....ولن اسمح لك بأدخال أثر ايضا ..انسي ذلك ))

ضحكت بسخرية اكبر لتردها له (( ماذا !!! لن تسمح بماذا ... منذ متي تهتم بأثر بيتر قل لي .... فا انت لم تحب ان تنظر في وجه منذ ان تبنته اختي لودوفيكا قبل ان تموت بشهرين .....ماذا هل رق قلبك فجئه هل أصبحت تريد ان تكون الأب الحنون له الان ... او لان لودوفيكا وضعت ثوره لا باس بها في حساب الصبي حتي تضمن له العيش الكريم مدي حياته ))

اقترب منها بسرعه خاطفه ليحتضنها بقوه محاولا تقبيل عنقها قائلا((( كيارا ....اوه كيارا .......... لما تقولين ذلك .....انا لا أفكر هكذا ابدا .........لقد أصبحت أحب أثر لحبك له ...... احببت اثر لانك تستلطفينه وكل ما تحبينه انا احبه ................... لما لما اخذوك مني كيارا انا أتعذب يوميا من اجل .....اكره ان أراك بين يدي ذلك الامير )))

((ارجوك بيتر دعني وشأني ....أتركني انته تؤلمني...))

دفعته عنها لتعود قائله (( لقد أمرتك ان تتوقف عن حبي ...حتي ولم أتزوج والد طوبياس ...فا انا لن أكون لك ولن احبك في يوم .... انت زوج اختي هل تفهم ...))
عادت تحاول تأكيد انزعاجها منه (( ان تجرائت ان تقترب مني مره اخري ....لن يمر هذا الامر علي خير .... والان شئت ام ابيت .....لويسفير وأثر سيعيشان هنا وهذا ليس قراري لوحدي ...حتي لودوفيكا أوصت ان يتم ذلك وهي لها وصايه في الحضانه اكثر بالنسبه لأثر ....وسننفذ ماتريد))
مشت بخطي واسعه تاركه ذلك الرجل معذبا بها وبفقدانها .....لم ينتبهوا انهم اظهرو امامهم اكثر مما يودون ان يخفوه عن الجميع ......تساقطت دموع ذلك الصغير بصمت .....لدرجه ان تلك الفتاه بجانبه لم تنتبه له لشده تكتمه

وايضاً لم ينتبه كل من أثر ونينا ان ألبوظه أصبحت شلال سائل علي أصابعهما ... لشده هول ما استمعا اليه ...
خرج بعد ذلك والد اثر مما جعل نينا تسارع بالتسأول (( أثر ...ماهو التبني ...لما يقولان عنك ذلك )))
رمي ما في يده وقد اثارت غضبه بسؤلها (( آيتها الحمقاء الا تعرفين ما معني التبني ...)) أشرت برأسها يميناً ويسارا ببراءة ليعود زافرا (( انتي دائماً غبيه نينا ...ما يعنيان به هو انني ...انني.... ))
(( انك ماذا ))
فقد كل قوته كرجل صغير حين لمست تلك الكلمه قلبه فبرغم من صغر سنه الا انه يتصف بذكاء ليس بالهين
(( انا لست اخ لويسفير الحقيقي ))
سقطت دموعه تتلألي مثل الماسات علي خديه المحمرتين ....مما جعل نينا ترمي با ألبوظه من يدها وتقترب لتضمه بقوه قائله (( هذا كذب ....انهم يكذبون ....لو يعلم لويسفير ... سوف يوبخهم ...انته أخيه ...والدك يكذب ...كلنا نعلم انه لا يحبك ))
أبعدها عنه بطريقه طفوليه (( الرجال لا يكذبون الم تسمعي ماقالته خالتي كيارا ...بابا لم ينكر امامها ... اي معني هذا انه حقيقي ... أنا لست من هذه العائله ....ويجب ان ارحل من هنا ))
خافت تلك الصغيره ...فهي تحب وبشده هذا الفتي ذو الشعر الجعد والملامح القويه ...انه حارسها وحاميها ...كيف له ان يذهب .... اذا ابتعد عنها ستظل وحيده وخائف دون اصدقاء ....سارعت لتقول له (( سوف اخبر لويسفير وطوبياس .. ...بالتأكيد سيحلون هذه المشكله وسيجعلونك من العائله من جديد ))
امسك أثر بجديلتها الطويله عندما همت بالمغادره (( لن تخبري اي احد ... آيتها الغبية .... الكبار لم يخبرو الصغار .... لذا هم لا يريدون بأحد ان يعلم .... وانا ايضا لا اريد لأحد ان يعلم ذلك ..... اذا كنتي تريدين مني ان ابقي ......لا تخبري اي احد عما سمعنا ورايناه .....وهذا يشمل ماحدث بين ابي والخاله كيارا .... لا اريد لطوبياس ان يحزن ))
(( حسنا لا باس لن اخبر احدا بذلك ))
(( عديني نينا ))
(( لن أعدك حتي تعدني انت ))
قطب جبينه ليكتف يديه بطريقه طفوليه يكره ان يأمره احد بشي حتي وان كانت صديقته ..
(( وماذا تريدين يا وجه النحلة ))
(( قبل ان أقول انا لست بنحله اياك ان تقولها لي مره اخري والا بكيت ))
كشر عن اسنانه ضاحك مما جعل تلك الدموع المتبقية في مقله يعنيه تنزل متدحرجة بهدو (( بماذا تريدين ان أعدك ))

ابتسمت وقد احمرت خديها خجلا ولكنها كانت جريئة في طلبها

(( عندما نكبر تزوجني علي الفور ... اريد ان أنجب منك طفله ... فقد مللت من هذه الدمي ))

اتسعت عينا أثر اندهاش مالبث ان احمرت خديه هو الاخر وقد أصابه الغرور بنفسه والسعادة
(( بالطبع لك ذلك ......سأكون زوجك حالما انتهي من الدراسه ما رأيك الان ))

اقتربت منه لترفع قدميها وتطبع قبله رقيقه علي تلك الدمعه الماسية اللتي بقيت معلقه علي خده ثم ركضت خجله وهي تهتف له (( سأنتظرك دائماً اثر .... هيا لنذهب من هنا وننسي ماحصل بين ابيك وخالتي كيارا ))



مشت عبر ذلك الممر وقد تفجر غضبها من والدها أرادت ان تستريح ...ان تبتعد عن عائلتها .... تحبهم بقوه لدرجه الهوس ولكنها لا تعلم الي متي ستظل هكذا فتحت الباب لتدخل وتعالي علي مسامعها أصوات الطفلين (( هيا لنذهب من هنا ولننسي ماحصل بين ابيك وخالتي كيارا ))

توقفت الفتاه عن الركض مصدومه وهي تري السيده ساره تقف امامها تنظر اليها بنظرات يشوبها الفضول ... أمسكت بمقبض الباب لتغلقه خلفها تقدمت خطوات حتي وصلت امام نينا ..... ابتسمت لها قائله (( أثر هلا تركتنا انا ونينا لوحدها .... هناك حديث نسائي علينا التحدث ... لا يجوز ان يستمع له الرجال ...نظر اليها اثر بنظرات كره ليتقدم دون اي اعتراض توقف بجانب نينا لينظر اليها وكأنه يحذرها من مكر خالته ...تبادلا النظرات ليأتيهم صوت ساره يحثهم (( هيا أثر مالذي تنتظره ))
(( أمرك يا خاله ))
تقدم ليفتح الباب بينما ساره ارتخت لتتقدم وتجلس علي ذلك المقعد امام نينا ...مما جعل أثر يستغل الفرصه ليغلق الباب ويتقدم بهدو عائد يختبئ خلف ذلك المقعد ..... فلن يترك صديقته لوحدها
لم تمضي دقائق حتي استقامت ساره ذاهبه باتجاه الباب ليأتيها صوت نينا بتلك الكلمات مزلزله بها كيانها التفتت مدهوشه الي الخلف من واقع ماقالته تلك الطفله وما صدمها اكثر رؤيه اثر المصدوم .....وقف بسرعه وهو يصرخ (( انتي خائنه نينا لقد أخبرت لخاله ساره... ولم يمضي علي اتفاقنا سوي دقائق ...ارحلي من هنا ))

بكت نينا لتقول (( ولكنها قالت انها ستفرقنا ))

(( لايهمني ))

ابتعد راكض نحو الباب محاولا الخروج ... مما دفع ساره بالإمساك به بين يديها رغم محاولات لركلها (( إهداء أثر .... فا انا اعرف ذلك مسبقا ))قالت له كاذبه

رفع راسه بحيره
(( هل حقاً تعلمين ))

((اجل ... انت فرد من العائله وسيستمر ذلك انا شخصيا ساتكتم علي الموضوع لذا لا تقلق ولا تخبر احد بما سمعته وايضاً لا تقل بأنني عرفت بذلك مهما حصل ...... من اجل أخيك لويسفير اتفقنا ياصغيري .))
حرك راسه بالموافقه غير مصدق ان خالته طيبه هكذا فالكل حذره منها وانها شريره لا ترحم احدا وهاهو راي العكس تماماً ........ استدار لينظر الي تلك المسكينة التي لا حول لها ولا قوه قائلا لها (( انت ... لا اريد ان أراك ابدا بعد اليوم لسنا بأصدقاء ........غبيه ........كم أكرهك الان ))

خرج راكضا لتلحق به نينا ومن يومها ... استمرا هكذا ....

بينما وقفت الخاله ساره....شارده فما كان منها الا ان تلتقط تلك التحفه لترمي بها بقوه .....لعله ينفس عن غضبها ....


استيقظ من عمق أفكاره وقد غرق بالكامل تحت المطر ... اختلطت دموعه مع قطرات الماء خرجت منه شهقات صغيره وهو يمسح بكفه وجهه ..
تحرك من مكانه مقررا العوده الي القصر ....فقد فاق الإجهاد النفسي الذي يشعر به الان اي إجهاد جسماني ..... الان هو بحاجه الي طوبياس حقاً ......



مازال في جناحه ولم يخرج ،،،،،، يرتدي بنطاله الاسود دون اي شي اخر ،،،،،بدا بتثبيت يديه في الارض ممدد جسده بالكامل ...ليعلو ويهبط ثم يعلو ويهبط كرر هذه العملية خلال نصف الساعه الماضيه اخذ يعد ويعد .... تعرق جسده ولم يعد قادر علي الاستمرار ..... استلقي علي الجانب الاخر لاهثآ من التعب ....نظر بعينيه في السقف فما كان الا ان راي ظلام في ظلام ...... جناحه اتسم بالعتمة والهدوء حوله ......امسك بقارورة الماه التي كانت بجانبه ليلقي بمحتواها علي وجهه وهو مغمض العينين ......شعر ًب البروده التي يحتاجها .. فما كان من قطرات ألماء الاخيره سوي ان اخذته لتعود به ليوم كان هو و ماريا لوحدهما في تلك الغابه تحت تلك الأمطار الغزيره ...بعيدا عن رفقتهم.....


(( ارجوك لا تقترب اكثر ... ))
تقدم بخطوات هادئه رغم وجع قدمه .....هذه فرصتة الان
التصق ظهر ماريا بحائط تلك الشجرة الكبيره الذي ومن حسن حظ طوبياس..... ان هذه الشجرة سميكه الأغصان رغم غزاره المطر استطاعت منع تساقط المطر تحتها بغزارة فقط قطرات خفيفه تخترق شجيرأتها بحركه انسيابية .....

وصل اليها اخيرا .....رغم شكلها الرث وشعرها المبعثر بسبب المطر......لكنها كانت بعينه لذيذه ....لذيذه جداً شهيه حتي الموت ... مد يده لتغمض عينيها فورا من الخوف .....أمسك ًبرقبتها ليضغط بقوه .....شدها الي الامام ليعود ضاربا برأسها بحائط الشجرة كرر العمليه لثلاث مرات ولم يشفي غليله منها .......ولن يشفي .... سحبها بقوه هذه المره لتصتدم بحائط صدره .....خرج منها صوت ونه من الالم فرغم كل شي فهي تمتلك جسدا رقيقا عكس قلبها بالنسبه له ......رفعت رأسها بخوف وتردد .....وقد فقدت سيطرتها علي جسدها ليبدأ ًب الارتعاش ...
عاد يقول لها أمرا (( اخلعي عني قميصي ))
نظرت اليه مصدومه لتبهت زراقه عينيها هذه المره باستسلام محتم ..... صرخ فيها (( ماذا تنتظرين هيا ))
مدت يديها وهي ترتعش لتفتح اخرر أزراره المتبقية في ذلك القميص الرث
خلعته عنه لتظهر امامها تلك الجروح اللتي سببتها له .......... شهقت بقوه عند رؤيتها ...كانت تريد الاستفراغ من ذلك المنظر امامها ... جروح غليضه مازالت ملتهبه لم يفده شيئا مما فعلته لوراء لتخفيف ألمه ...... عاد صوته يخرجها من ذهولها ..
(( ماذا ....لم تكن كافيه .. هل تريدين وضع المزيد منها ..
(( لا ... لا ....))
قال صارخا (( ولما لا ... لما أراك خائفه الان ... لم تكوني هكذا عندما كنتي ترسمينها بشكل فني علي جسدي ))
ظلا لدقائق صامتين ....يستمعان الي صوت تلك الرعود في السماء ليزداد بعدها سقوط الأمطار ...
عندها بداء كل شي بينهما حين قال لها (( قبليها))
رفعت رأسها وقد تمكن الارتعاش من فكها السفلي امامه...... و الذي تحول الي اللون الأزرق من شده ارتجافها ... ورغم ذلك لم يرحمها .....
(( ماذا ....!! ماذا قلت )))
(( قلت قبليها .... هذه الجروح التي صنعتها يداك ستشفيها شفاتك رغما عنك لذا من الان سوف تقبلينها متي أردت ذلك .....ودون ان تفكري بالاعتراض ....هذا اقل عذاب سأبدأ به الان حتي أفكر بشي اخر ....تستحقينه ....))

التقت أعينهما الزرقاء في بحور و عواصف مميته كل من هما يجاهد نفسه ....كل منهما ليس مقدرا للآخر ....ولكنهما الان معا ولوحدهما ....
انحنت باستسلام .....ودون حتي ان تعترض ....ودون ان يأمرها قلبها بالابتعاد طبعت شفتيها الزرقاء علي اول جرح يتوسط صدره .....لتتحرك عضلاته ...وكان ًب لمستها الرقيقه تلك ..طعنته بالسيف ....عادت تطبع شفتيها في كل مكان قد وسمته سابقا بتلك الألة إلحاده ...... قبلته بين عضلات بطنه المقسمه ... نشرت شفتيها في مقدمه جسده تقبله هنا وهناك بصوره جنونيه ..... اما هو فما كان منه الا ان أغمض عينيه رافعا راسه للأعلي محاولا حبس رغبته ..........جثت علي ركبتيها لتحوط خصره بيديها تضمه بقوه بعد ان وضعت رأسها علي بطنه .....لتبدأ بالبكاء .... ولكن مهما فعلت ....فلن يسامحها هيا تعرف ..... فهذا الكائن امامها ماهو الان إلا بركان يتفجر بالانتقام .. مد يده ليرفع رأسها .....تلاقت نظراتهما من جديد هو هذه المره في علو...... بينما هي في الأسفل...... امسك بيديه المتجرحه خيوط فستانها الرقيقه ليبعدها وبقوه عن كتفيها .... رفعت رأسها لتتوسله لآخر مره ولكن ما رأته عينيها كان أسواء ما رأته في حياتها ...... وعود بالانتقام الا منتهي .... غضب ..... كره ...... تلذذ
دفعها بقوه علي تلك الارض المتسخه لينحني فوقها بجسده ...... تلك الخيوط الشفافه ازدادت بالانهمار لحظتها ليستقبلها ظهره مانعا ايها للوصول لجسد تلك الدميه الخائفه تحته ........

في قراره نفسه أرادها ان تصرخ ترفضه تطلب النجده ....ولكنها رغم كل شي قابلته بذلك الوجه البارد ككل مره


.....الان حان وقد انتقامه ...


انحني لتلثم انفاسه عنقها المبلل ...شعرت هي بحراره انفاسه مما زادها ارتجاف لاهثآ .....تساقطت خصلات شعره المبللة فوق جبينها .......أتاها صوته أمرا (( انظري الي )).........................((انظري )))

تلاقت نظراتهما ........ليقول لها (( قبليني...)) ....لم تتغير ملامح وجهها مما جعله يصرخ (( الان ))

ارتجفت لترفع رأسها فورا مطبقه شفتيها علي شفتيه ..ظلت للحظات هكذا ....حتي دفعها بيده قائلا(( لم تكوني تقبلينني هكذا حينما سلبتني رجولتي ماريا )) (( سا اريك الان ماذا يستطيع ان يفعله هذا الجسد اذا لم يكن مقيدا ....

انحني بسرعه ليطبق شفتيه علي شفتيها ل يلونها لها من زراقتها الان الي الاحمرار...... قبلها بحميميه ونهم فضيع....... اغتصب شفتيها رغم عنها .....لم يأبه بتلك الجروح الصغيره التي أدمت شفتيها بسببه ..........بل واصل ما قد بداء حتي اخر لحظه فما كان منها الا الثبات وجعله يكمل انتقامه ....... كل ما استطاعت فعله هو القبض بيدها علي ما تحتويه تلك الارض من تراب اصبح تحتهما وحل رطب .........وأنفاس تلهث وتختلط ببعضها البعض ................

صوت خطوات تقترب ... استقام كل من دييغو و فيولاء و بنجامين ينظرون متأهبين بحذر لمن هو قادم ....
أبصروهم اخيراً أمامهما بعد ان ماتو من القلق حول مصيرهما .... نظرت فيولاء الي دييغو ذلك الرجل غريب الأطوار لتقول له (( حمد الله لقد عادا ))ثم عادت تنظر الي ماريا لتصدم بما رأته ......لحظتها نظر كل من فيولا وطوبياس الي بعضهما نظرات لا عباره ولا وصف لهما ...... لتصرخ به باكيه (( لما ثوبها مقطع !!! مالذي فعلته لها طوبياس ))

ركضت لتلتقط جسد ماريا بين ذراعيها وعينيها تتقد شررا وكره لطوبياس (( لقد كانت مرغمة بحق الجحيم لقد كانت مرغمة الا تفهمون )) صرخ طوبياس قهرا لكل مايحصل معه (( بل كانت مغرمه .....مغرمه ))

لم ينتهي صدي صوت صراخ طوبياس حتي لحق به صراخ فيولاء (( تبا لكم جميع ...تبا ... ....تباااااااااااااااااا))

فتح طوبياس عينيه ليجلس مفزوعا ....التفت حوله لاهثآ ومازال صوت فيولاء يصرخ حوله...... وكأنها موجوده امامه في هذه اللحظه ..... يصمم له أذنيه ....... (( انه حلم ...انه حلم )) بل حلم كان يوما من الأيام حقيقه ......لقد غفي وحلم بأول شراره اتقدت بينه وبين ماريا .... ولعده دقائق ظل سارحآ
ينظر امامه في تلك العتمة ........راي مشاهد تومض امامه وكأنها فيلم .........فيلم واقعي حصلت له من خلالها مواقف عده.... تتألت الأحداث امامه ابتداء من ....... الم لوراء .....صراخ ميكاييل...... بكاء دييغو .....انهيار فيولاء.....و بنجامين ....توقفت خيالاته علي صوره ذلك الشاب بنجامين ...مسح وجهه بيديه ليبتلع تلك الغصه علي هؤلاء المساكين ... استقام يمشي بقدمه العرجاء ذاهبا لأخذ دوش باردا ليبدأ يومه وكأن شيئا لم يكن ..... وكأنه لم يمرو هؤلاء الأشخاص في حياته وكأنه لم تحصل بينهم آلاف المواقف ......فقط إبقاهم في قلبه ....ذكري لن ينساها ابدا .......



تعالي صراخ ذلك الرجل عده مرات قبل ان يخبره مكسمليان وبكل برود انه سئم منه
قال الرجل لاهثآ يرجو عطفه (( اقسم لك سيدي انني لا اعرف سوي ما أخبرتك به ...ارجوك صدقني ))

قال ماكس رافعا حاجبه (( اتسمي ماقلته لي معلومات .....دعني أخبرك شيئا ...انا اعرف دييغو لا مار ....كما انني اعرف ميكاييل ...واعرف عائلته جيدا .....لم تقل لي شيئا جديدا ..هما علي اتصال دائم بابن خالتي لذا فكر بامر اخر يفيدني وأخبرني به ))

(( اقسم لك ...اقسم لك كل ما اعرفه قد قلته لك ))قال وهو يرتجف من الرعب والدماء تسيل من وجهه ..

(( دعني أكرر عليك نفس السؤال للمره الاخيره ..من قام باختطاف كل الذين ذكرتهم لك ..من هو!! ..ولما !!! ...ماكان غرضه!! ...لما لم يطلب النقود!! ..لما لم يقبل بالفديه!! .... . ماذا حصل لهم هناك!!! ....مالذي فعله بهم!!! كم شخص ساعده !!!! .....واخيرا لما عادو وكأنه لم يحصل لهم شي ......مدربين علي الصمت ....الصمت فقط .... ماذا كان مخططه!!!! ....وماهو مخططهم الان ))


((ارجوك ان تصدقني ياسيدي اقسم لك كل ما اعرفه ان هذا الرجل كان في السجن ...ماهي تهمته وماذا كان اسمه انا لا اعرف .. لا احد يعرفه .. لا احد ..))
تنهد ماكس وقد تعب من استجواب هذا الأحمق الذي يبدو صادق في نظره ... عاد يسأله للمره الاخيره (( من هي لوسي ...وما علاقتها ًب دييغو لامار ))
(( لوسي ..من لوسي صدقني لا اعرف.... ))

(( اذن من هو بنجامين!! )) تجمد وجه ذلك الرجل ولو كان يملك سم في يده الان لبتلعه فورا .... عندها
رمي مكسمليان بما في يده ليخرج من المكان بعد ان قال لخادمه الشخصي (( قم بتصفيته))
صرخ ذلك الرجل (( لا ...ارجوك لا ... لا اقسم انني أخبرتك كل شي ...سيد ماكسمليان ارجوك لا تفعل بي ذلك لا .. لا .. لا..)) بعده عده خطوات خطاها ماكس توقف صوت ذلك الرجل عن الصراخ فجئه ...
رفع ماكس. راسه للسماء ليري ذلك الطير المحلق فوقه .....اتاه صوت من خلفه
(( لقد تم الامر سيدي .... اي اوامر اخري ...))
تحركت شفتي مكسمليان ليقول (( قل لي ...هل ما ابحث عنه سيجعلني سعيدا في النهايه ياتري ))
نظر ذلك الرجل ناحيه ماكس بارتباك ليتمتم قائله (( انا حقاً لا اعلم ...اذا كانت الفتاة تستحق كل هذا العنا فلا باس ))
ابتسم ماكس (( انها تستحق ....تستحق ما فوق المعقول ))
أدار ظهر لينظر مباشرا الي ذلك الرجل ليبدأ بإطلاق أوامره (( اريد تقريرا مفصل الليله عن تحركات دييغو لا مار ايضا جد لي كل شي يخص ذلك الرجل الذي يدعي بنجامين ))
(( أمرك سيدي ))((بالأذن ))
انصرف ذلك الرجل ....


بعد مرور ساعتين عاد ماكس الي منزل المزرعه المخصص للعائلة .... وعند وصوله راي ان المكان يبدا بالتجهيز لسهره ما ....لم يهمه الامر حقاً صعد الي غرفته محاولا اخذ القليل من الراحه .... استلقي علي سريره حمل جهاز التصفح وبدا بتصفح كل ماهو ليس نافع....من موسيقي ...الي اخبار ....اراد ان يري اي فيلم ..... حتي يضيع معظم وقته ...... تصفح بين مواقع مخصصه للأفلام بحث حتي وجد فيلم إسباني اشتهر مؤخر ولكنه استغرب اسمه الغير مؤلوف تمتم به قائلا ((ثلاث امتار فوق السماء.....ماهذا الاسم الغريب ))..قرر ان يتابعه ....

تعالي صوت الضحكات في الخارج ولكنه لم يؤثر علي تركيز ماكس بقصه الفيلم الرومنسيه ....استمر مثابرا حتي أكمله الي النهايه .....اقفل جهازه المحمول وقد تأثر كثيراً بقصه هذا الفيلم ففي النهايه ورغم حبهما ....افترقاء افتراق يمزق القلوب ....
رجع صوت تلك الضحكة يجلجل تحت شرفه جناحه ....فكر بانزعاج (( الم يجدو مكان ليتسامرو فيه ...الا تحت غرفتي ....استقام متجه ليقفل باب شرفته حين لمح فتاه بشعر اسود طويل تخرج من المسبح مرتديه ثوب سباحه ليموني يتناسب مع سمار بشرتها الذهبية ظل ينظر اليها كالاخرق ....لمح يد تخرج من الماء لتسحبها من جديد ......سقطت مباشره اختفت من امامه ....مما جعله ينظر حوله لهذا الجمهور المتجمع تحت شرفته...... فتيات وشبان في غايه السكر ...خرجت تلك الفتاه مره اخري من الماء ....وهذه المره يبدو عليها الغضب ...لمحها مباشرا ليعرف من هي نطق لسانه اسمها (( پلوما))
لحق بها ذلك الشاب محاول علي مايبدو ان يوضح لها بأنه يمزح فما كان منه الا ان تلقي صفعه تليها ركله علي ركبته .....لتصرخ بعدها بالجميع قائله (( انتهت الحفله ...الجميع الي الخارج فورا ))

ثم مشت تاركه ضيوفها الذين علي مايبدو قد تعودو علي طبعها المتقلب .. ابتسم ماكس لهذا الموقف .... رغم كل شي هذه الفتاه مضحكة ....
بعد مرور نصف ساعه عم الهدوء في المكان ... ولكن مازال النوم يجافي ماكس ..قرر النزول ....فقد رغب باخذ مشروب منعش لعله يستطيع بعدها ان يطرد مايكدر صفوه حتي يستطيع النوم ...نزل بهدوء ...ولكنه لم يري اي احد من الخدم وكان احد ما صرفهم او انهم ينامون أبكر من العاده ...

وصل الي المطبخ وحصل علي مايريد ...عصير ليمون قد يفي بالغرض ... اخذ يتجرع القليل منه .....وعندما التفت الي داخل تلك القاعه ........ وجد صاحب الشعر الطويل في الجهه الأخري ترقص امامه ولم تنتبه له لاحظ انها لم تغير ملابس السباحه اكتفت با ارتداء فوقها تي شيرت ابيض يصل الي فخذيها فقط تضع سماعات الجهاز في أذنيها لتكمل وحدها حفلتها ......ظل ينظر اليها .... لقد تغيرت حقاً بلوما ....توقع عندما يأتي الي هنا انها سوف تهم بملاحقته كالمعتاد .... التسبب له بالمشاكل والمكائد ..... ذولكن هذه المره تبدو مختلفه فمنذ قال لها ان تهتم بشؤونها ....فعلت الامر ولم تمانع ككل مره ....قال في نفسه جيد لابد انها وجدت اخيراً من تحلم به...

...... تنبه وهو ويفكر انها قد توقفت في مكانها ......تنظر اليه باستغراب واندهاش .... ولكنها لم تفعل شي فقط استدارت ذاهبه الي مكبرات الصوت لتشبك جهازها المحمول بها ...لتمر ثواني فقط ....دوي بعدها ذلك الصوت المزعج لفرقه روك شهيره .....فما كان منها الا ان استمرت بالرقص والقفز ...... فكر لو انها فعلت ذلك وهو نائم لكان قد قتلها .........
قرر الصعود الي غرفته وتركها بحالها......فهي مجنونه وهو ليس لديه وقت للمجانين ....... وقبل ان يخطو صاعدا اول درجه من درجات ذلك الدرج ا تاه ذلك الصوت......... موسيقي يعرفها جيدا ..... بصوت عالي ....أكملت ما تنوي فعله .... .... صعدت علي تلك الطاولة وبدأت بالغناء والتمايل علي أنغامها تحمل في احدي يديها قارورة الشراب .....اما الأخري تحرك بها علي أنغام الموسيقي ...

Well it's good to hear your voice سيكون من الجيد أن أسمع صوتك
I hope you're doing fineآمل أن تكون بخير
And if you ever wonderوان كنت ستتسائل ولو لمرة
I'm lonely here tonightأنا وحيدة هنا الليلة
I'm lost here in this momentأنا ضائعة هنا في هذه اللحظة
And time keeps slipping byوالوقت يواصل السير ببطئ
And if I could have just one wishواذا كان بامكاني تحقيق امنية واحدة
I'd have you by my sideهي أن احصل عليك بجانبي
Oooh oh I miss youاووه أفتقدك
Oooh oh I need youاووه أحتاجك
تقدم مباشرا اليها وقد طفح الكيل به تخطاها ليطفئ الموسيقي ......وعندما اطفئها....... التفتت تنظر اليه بوجه عابس محتجه لما فعله ......
قال لها بحده (( لست وحدك في هذا المنزل ))

فردت عليه قائله (( لا يوجد سوي الخدم هنا ...وانا وانت وقبل ان تاتي كان لا يوجد احد ))

(( هل الخدم ليسو بشرا بنظرك ...حتي تفعلي هذا اثناء نومهم ))

ضحكت بسخرية (( بشر قلت بشر ......يالهي ماكس كم انت متناقض ....زهقت روح شخص اليوم بكل برود ....لتأتي وتتذمر علي من اجل موسيقي عاليه .....ماذا هل اكتسب هذه ألرحمه من صديقتي العزيزة مارياي))
امسك بيدها ليسحبهاا من فوق الطاولة وهو يقول ((اسمها ماريا....هيا أنزلي )) لسكرها الشديد لم تتوازن بطريقه صحيح مما جعلها تسقط علي الارض فورا بطريقه موجعه ......
فما كان من ماكس الا ان جلس بجانبها محاولا اسنادها اليه ..... ولكنها دفعته عنها صارخه (( ابتعد عني لا احتاج الي شفقتك ......لقد أصبحت تقرفني .....لو كنت اعلم انك قادم الي هنا لغيرت وعلي الفور موعد قدومي حتي لا أراك ... انا اللتي تقول لك اهتم بشؤنك ودعني بسلام ... استقامت واقفه تتخبط في مشيتها ...)) ولكنها توقفت في مكانها ....ليتعالي صوتها بالبكاء........ ظلت واقفه تبكي تمسح بكفها دموعها ....حزينه علي حالها ....رغم مرور تلك السنين علي محاولتها لنسيانه الا انها حالما تراه تضعف وبكل بساطه ....هو لا يعرف كم عانت حتي تستطيع التوقف عن التفكير فيه .... فقد فعلت أمورا لم تكن لتفعلها اذا كان من نصيبها .....مكائد ومصائب كلها فعلته بسببه ولكنها لم تظفر بشي وكل شي عاد علي رأسها لوحدها ....... قررت بعدها ان تتوقف في محاوله مريره لنسيانه ........ ليأتي هنا الان يتبجح بكل غرور ((اهتمي بشؤنك)) ضحكت بسخرية اثناء بكائها ....تبا للرجال ....

اقترب منها ماكس حتي اصبح خلفها مباشرا
(( مالذي يحدث معك بلوما))

((بل قل مالذي لم يحدث ))

(( هل ما زلتي تشعرين بشي اتجاهي ))

((ومتي توقفت حتي أشك ان شعوراً مازال بداخلي ))

(( طلبت منك ان تنسيني......اذا كنت سا أسامحك علي ما كنتي تفعلينه ...... فليس لك اي امل معي )) ((ياللمغرور )) تمتمت بغيض ...


التفتت تبحث عن هاتفها المحمول مشت لتلتقطه طالبه رقم ما امام نظرات ماكس المتحيره ....وبعد لحظات سمعها تقول (( الو .. اين انت ...اريد ان امضي الليله في احضانك ... فقد اشتقت اليك )) نظر ماكس اليها بدهشه وحيره من وقاحتها العلنيه...عاد يسمعها تقول (( ان لم تستطع القدوم انا سآتي اليك ما رأيك .... اممم حسنا اذا انتظرك لا تتاخر)) وقبل ان تقفل تقدم ماكس فورا ليسحب الهاتف من يدها بقوه موجهه اليها صفعه جعلتها تسقط من جديد ولكن هذه المره قد أفاقتها من سكرها ...سمعته يقول لذلك الشخص ((خطوه واحده تخطيها قدمك الي هذا المكان ... اعتبر انك أهديت حياتك لي )). اقفل الخط ليرمي بعد ذلك الهاتف بجانبها .. انحني ملتقط شعرها بيده قائلا(( لا تحاولي بيع نفسك مره اخري امامي فهذا لن يجعلني أقوم بخيانه ماريا من اجل بلوما ))
ردت عليه وقد جرحها بكلامه (( انت مغتر بنفسك اكثر من اللازم ..... لا تظن ان مافعلته سابقا مازلت مستمرة به ..... لم تعد بالشخص المهم....... حتي انني ندمت اني خسرت صديقتي من أجلك ... ... اترك شعري وفي الحال ))
نظر اليها نظره جامده .... ليترك شعرها فورا ......لم يصدق ان هذا الكلام يخرج من بلوما تلك الفتاه اللتي لطالما سببت مشاكل له بسبب ماريا..... حبها.... وشغفها.... به وولعها ... وصل بها الي اراقه الدما هنا حتي انها ذات مره حاولت التخلص من ماريا أعز صديقاتها .... كانت شيطانه في ثوب أمراه ......قد عانو منها كثيرا ..... حتي توقفت فجئه .....

الان لا يعرف لما غضب من تصرفها هذا ..... سابقا كان يجعلها تفعل ماتريد المهم ان تتركه وشأنه ... اما هذه اللحظه شعر بالغضب من تصرفها .....هل ياتري ملاحقتها الان لشخص بديل ازعجه حقاً .... هل كان مسروراً لما تفعله سابقا ....
قرر ان يبدا بهدنة حتي الصباح معها فحالها يرثي لها كالسابق .......مد يديه ليحملها فورا فما كان منها الا ان قالت باندهاش (( مالذي تفعله)) فقال لها بصوت حازم (( بما انك تريدين شخص الليله فسأكون اكثر من مسرور لو رافقتك انا حتي تنامي ...))
فقالت له ببرود (( ولكني أردته لغرض اخر ....)) توقف ماكس ليطلق عليها نظره وعيد اذا كانت ستضيف شيئا اخر سيدق عنقها الان ...
التزمت الصمت مصدومه لهذا الشخص الذي تاره يكون شديدا بينما يعود بحله اخري ....مزاجيته كالمد والجزر ......
وصلا الي جناحها وما ان دخل حتي اتجهه مباشره الي سريرها ليضعها فيه ثم استلقي بجانبها قائلا(( هل تريدين ان تبدلي ثيابك ))
أشرت برأسها رافضه .... عندها قام باحتضانها قائلا(( فل نعقد هدنه الان .... حتي الصباح ... اذا استيقضنا بإمكان كل منا إطلاق النار علي الاخر )) ابتسمت لتعليقه موافقه ............ لتسمعه يضيف (( ثلاث امتار فوق السماء)) لم تفهم ماقله ولاكنها ستكون مجنونه لو لم تنام وتستمتع بحضنه قبل طلوع النهار ... فقد تكون في النهايه أصبحت تحلم احلام اليقضه ....
الفصل التاسع الجزء الثاني

لوقت طويل أصغت لتلك الأصوات الغريبه حولها ....شي تتوقع انها تراه في الحلم فقط فمن غير المعقول ان تكون في مثل هذا المكان الا اذا كانت تحلم .....تعالي صوت خفيف الأشجار حولها هي متاكده انه صوت ارتطام الأغصان ببعضها البعض ....وما يؤكد لها ذلك صوت زقزقه الطيور في الإرجاء ....ولكن هل من المعقول ان يكون .....للحلم رائحه ...... فقد تشبعت رائتيها برائحة التراب ....قررت ان تفتح عينيها ...لتري ان كان حلم وان لم يكن سوف تستيقض علي السرير فورا ...


فتحت عينيها .....لتري ضوء صارخ اقترب رويدا رويدا ....عاده لتغمض عينيها ....لتعود وتفتحها ....حتي تستطيع ان تبعد غشاؤه عينيها .....بدات الصوره تتضح الان .....

سماء زرقاء ....غيوم متفرقه.....أشجار طويله ممتده لعلو تصل الي السماء .....ابتسمت لذلك المنظر ......ياله من حلم جميل ......منظر خلاب تراه عينيها الان .....التفتت الي يمينها ومازالت الابتسامه تغمرها .........عندها تلاشت تلك الابتسامه فورا ليحل محلها الدهشة ....تسائلت ((مالذي يفعله هذا الشخص هنا .....))

رات بجانبها لويس .....يجلس بجانبها جلسته القرفصاء واضعا يديه علي ركبتيه ممسكا بأصابعه قارورة ماء

.....وفي فمه عود خشب صغير يفركه بين اسنانه ....وعلي وجه علامات السعاده والرضاء لما يراه ....

استقامت رافعه ظهرها بكلتا يديها تنظر اليه باستغراب اكثر .....لم يبدي لها اي تصرف .......... ظلا ينظرا الي بعضهما فقط .....فكرت في قراره نفسها انها تحلم به ....ومن الطبيعي الا يتكلم .....وكأنه قراء أفكارها ليلقي بذلك العود الصغير قائلا لها بمرح

(( ماذا ياتري هل شاركتك احلامك طول الرحله ....))

قطبت جبينها لتقول له

((اذا ليس حلم ....... صحيح هذا .......اوه ))

وضعت يدها علي رأسها وكأنها شعرت بالم فضيع يجتاحها لسبب ما .... جلجلت ضحكته في المكان ليستقيم واقفا ....

عادت تنظر اليه باستغراب ....لتميز انه يرتدي ملابس غريبه .......ملابس تناسب ان يقضي وقت في الغابه وايضاً الجبال لا تعرف لما خطر في بالها تعليق علي ملابسه فذلك اللون العشبي الذي يرتديه جعله وسيما اكثر منذي قبل .....عندها فقط بدا عقلها بالعمل ......


قال لها
(( هيا ...كاتي امازال النوم عالق في جفنيك.... انتي لست في حلم .... انتي الان معي في المكان الذي يفترض ان نكون به غداً ولكني استعجلت وقد وصلنا اليه قبل عده ساعات ...لذلك هيا ياعزيزتي خذي أمتعتك تلك....... ولنبداء مغامرتنا .....))

أشر برأسه الي تلك الحقيبه العملاقه ..... نظرت بتمعن ........هل تخصها هذه حقاً .......بحق الجحيم ...لا بد انه يمزح ...

(( ماذا ...مالذي تقوله وتهذي به ...اين انا ...))استقامت واقفه تنظر الي نفسها وكل شي حولها ...حتي آستوقفها ما ترتديه هي ...رفعت رأسها للأعلي تنظر اليه بحيره وقد تصاعد الغضب اليها (( ما هذا ....كيف ارتديت هذه الملابس ....مالذي يحصل هنا بحق الجحيم ))..

انحني ليحمل حقيبته علي ظهره ومعالم السرور والاستمتاع تعلو علي ملامح وجهه ........ كم أعجبه حقاً رده فعلها هذه.......... فقد انتظرها لساعات طويله ........يجلس بجانبها فقط ......حتي يراها مصدومه في النهايه بهذا الشكل...... ...

عاد يقول لها صادم ايها اكثر (( انا من غيرت لك ملابسك ...حتي يتسني لك الاستمتاع أكثر هنا .......وليكن في معلوماتك لقد كنت رجل شهم ولم اركز كثيراً في تفصيل جسدك ....امممم ..... حتي أكون صادقا اكثر ....فقد لفتت نظري تلك الشامه الواقعه علي عضمه خصرك الأمامي ....جاذبه جداً ))
رفع لها حاجبيه يهزهما مرتين بطريقه تعني الاشتهاء........ فما كان منها الا ان وضعت يديها علي جسدها وقد صعقها ماسمعته ....فهي الان لا تصدق كيف هي هنا ومتي أحضرها الي هنا ولما هي هكذا .....عندها تساقطت عليها الذكريات كا سقوط المطر ابتداء من وجوده في جناحها وقتها ....


تذكرت حينما فتحت عينيها في جناحها بعد ان قام بوضعها في حوض الاستحمام .....ليمسك ًب مقفل الماء قبل ان يلفه الي جهته المقصوده نظر اليها يتمتم بعمق

(( لا اعرف حقاً ما الذي يحدث .....ولكن انتي يا ذيل الجنيه كنتي يوم من الأيام شغف لي ....ولا اعرف كم من الوقت استمر هذا الشغف ...ولكنك بما انك هنا ....فلنبدأ بأعاده هذا الشغف الان ))

أدار مقبض الماء لينهمر عليها مره وحده باردا كالثلج .....مما جعل بشرتها فورا تنكمش رافضه ذاك اللشي الذي ضربها في حين غره .....عاد لها أحاسيسها توقضها من عمق نومها لتصرخ شاهقه
(( ماما ))

دفعت شعرها المبتل عن وجهها وقد تعالي علي مسامعها صوت ضحكه ماكره ........ .عندها توضحت الصوره امامها لتصرخ به قائله (( هل جننت ...مالذي تفعله هنا ...ولما فعلت ذلك ....انت مريض مريض..))

حاولت ان تقف ولكنها فقدت توازنها فورا لتسقط........... .

عادت ضحكته تعلو اكثر من ذي قبل ...كم أسره مايراه امامه ...احس بانه عاد ست سنوات الي الخلف ....كان هكذا شاب يصنع المشاكل والمقالب لكل من يقف امامه احس بأن كتله من النشاط دبت في جسده مره واحده ....لم يتحمس لشخص هكذا مثل ما تحمس لها هي ..

مد يده بسرعه ليلتقطها ...فما كان منها الا ان صدت يده صارخه في وجهه (( ابتعد عني ايها المخبول ))
رفع حاجبه قائلا((مخبول ...حسنا اذا لنري هذا المخبول ما يستطيع ان يفعله بخبله))
اندفع ناحيتها ليمد يديه ويحمل جسدها كاملا ...لم تستطع ان تتفاداه فهو أقوي منها علي ايت حال ...حمل جسدها ليرفعه علي كتفه جاعلاً من رأسها يتدلي خلف ظهره ...عادت تنعته بكل ما خطر في بالها من شتائم وصل بها الي السرير ليلقي بها بعدها بطريقه مهمله... بعد ان اهتز السرير جراء سقوط جسدها المفاجئ عليها التفت اليه فورا لتكمل شتائمها ....ولكن استوقفتها تلك الطرقات علي الباب ...فكرت وقتها لا بد انها الخادمه او قد تكون نينا ...اخيراً أتي من ينقذها من هذا المخبول ... ولكنها دهشت عندما دخل رجل لم تره من قبل يرتدي بذله سودا ويحمل كيس ازرق بيده... تقدم ناحيه ليويسفير بعد ان أغلق الباب خلفه ..


تنحنح قائلا(( سيدي كل شي جاهز كم أمرت ))

مط لويس شفتيه امامها ومازالت عينيه تلتهم جسدها الغارق بثوب النوم (( هل أحضرت كل شي معك ))
((اجل سيدي تفضل ))

امسك لويس بالكيس ليلقيه بجانبها علي السرير مما جعلها تبتعد قليلا لتعود وتنظر اليه بعد ان توجس فيها الخوف (( مالذي سوف تفعله ))

مال فم لويس بضحكه صغيره ليقول لها بصوت هادي((بل قولي مالذي لن افعله ))

أشر لويس بيده علي ذلك الرجل الذي فهم بدوره مايريده سيده ليخرج فورا منديل ابيض وعلبه صغير ...
قصف الرعب قلب كاتي ....مالذي سوف يفعله هل قرر قتلها ...هل سيفعل ذلك ولكن لما ..هل من اجل نقوده ...حاولت الصراخ ولكنه كان الأسبق في قرائه ملامح وجهها فا انطلق بسرعه يغلق فمها بينما ذلك الرجل يضع تلك الماده الغريبه امامها في المنديل ...ليتقدم فورا بمساعده لويس ليضعها علي انفها حتي تستطيع استنشاقه ....ولم تمر ثواني من محاولتها ان تفك قيدها من هؤلاء الوحوش حتي غطت في نوم عميق .....ليهداء جسدها عن محاربتهم ...ابتعد عنها لويس وهو يتمتم لذلك الرجل (( هل حقاً لن يؤثر عليها بشي ))
(( لا تقلق سيدي انها ماده فقط تجعل من الشخص يغط في نوم عميق لساعات متواصلة ...فالبعض منهم يستطيع ان ينام يوم كاملا انها كالمخدر الذي لا يؤثر كثيرا لذا لا تقلق ))

((جيد ...تستطيع الخروج الان .......وانتظرك حتي انتهي ))

احني ذلك الرجل راسه قائلا(( أمرك سيدي )) خرج بعدها تارك لويس لوحده مع كاتي التي تغط الان في نوم عميق ..

اقترب منها بهدوء .......انحني حتي لفحت انفاسه وجهها حرك راسه بهدوء يحوم فوقها كالنسر ....عينيه تنظران لرموشها..حتي وصلت الي شفتيها دقق في شفتيها وفي تكوينه رسمهما ....رفع راسه ليمد يده ويبدأ يخلع عنها ملابسها ......

عندما انتهي من ارتداء ملابسه هو الاخر التفت ينظر اليها ....لا يعرف لما توقع ان يكون الامر سهلا عليه حينما قرر ان يغير لها ملابسها ....اعترف الان انه قد اخطأ .... ... لولا مخططه المسبق لأخذها بين ذراعيه فورا حارقة جسدها كاملا بشفتيه ...... اقترب منها مره اخري ...لينحني ويحملها بهدوء تام ............تقدم حتي وصل الي الباب ليقول بصوت هادي ...((افتح الباب ....))

لم تمر ثواني حتي فتح ذلك الباب ليخرج منه لويس متقدما بهدوء ....

ياله من تهور واضح ....اختطاف وفي وضح النهار ....وأين في قصر الأمراء ....لو اكتشفه الجميع ....سيكون في ورطه حقاً ....
ولكنه نزل بها وكأنه في بيته فلم يعترضه احد من الحراس والخدم الكل هنا في خدمته كما في خدمه طوبياس ....خرج بها بسهوله يحملها بين يديه برقه ....ولكن مالم يكن في حسبانه هو ......... ذلك الشخص الذي وصل الان بسيارته بعد ان توقف المطر عن الانهمار ..
........








انتهي من استحمامه .........خرج بعدها ليرتدي ملابسه ...ولم تمر دقائق حتي انتهي من نفسه ...وضع القليل من العطر ..مد يده ليلتقط عصاته ....وهم بالمغادره لبدء يومه ....ولكنه استوقفه صراخ قادم من شرفه جناحه ....تقدم اكثر ودون ان يتنظر ليميز ....خرج متقدما حتي وصل لسور شرفته فما كان منه الا ان راي .....لويسفير وأثر كل منهما ممسك بقميص الاخر ....والشرر يتطاير من أعينهما ..تعالي علي مسامعه صوت أثر الثائر (( قلت لك لن تأخذها بهذه ألطريقه ))
ليصرخ به لويس(( وما دخلك انت بذلك ....حان دورها لتكون معي أثر ))
وقبل ان يعترض أثر مره اخري قاطعهما صوت طوبياس ينزل من درج تلك الشرفه العملاقه يخطو بخطوات هادئه نحوهم (( أنتما توقفا حالا ......مالذي يحدث بينكما
))
التفت كل من لويس وأثر الي مصدر الصوت ...ليتمتم بعدها لويس قائلا((هذا ما كان ينقصني ))
بعد لحضات وصل إليهما طوبياس قائلا((هل ستستمران علي هذا الحال. ))نظر كل من أثر ولويس الي بعضهما البعض ليترك كل من هما الاخر ...عندها قال طوبياس ((مالذي يحصل هنا لما تتشاجر ان ....ثم مالذي أتي بك الي هنا لويس))

لم ينطق لويس بشي ...فقد سبقه اثر بالكلام (( هذا السيد يقوم باختطاف علني من قصركم ))
قطب طوبياس جبينه ليعود مستفسرا بقوله ((اختطاف !! لم افهم أوضح اكثر ))هنا تدخل لويس قائلا(( ليس مهما ان يوضح لك كل ما في الامر أتيت لأخذ كاتلينا من هنا لأنني قررت الذهاب الي رحلتي في الغابه غداء ..اذا لم تكن تمانع ....صرخ أثر فيهما (( رحله وهي نائماً هكذا ))أشر بيده ناحيه سياره لويس الرياضيه والتي لم ينتبه طوبياس لما يوجد
داخلها سوي الان ...
أبصرها باندهاش ....انها حقاً كاتي
نظر الي لويس بتوجس (( مالذي تفعله بحق الجحيم ....الي ما تصبو ))

قال لويس ساخرا ((لا شي صدقني ....عليها ان تدفع لي ثمن خسارتي لسيارتي ...وقد اتفقنا انا وهي ان تقوم بخدمتي اثناء رحلتي ...هذا كل مافي الامر ))

تكلم أثر قائلا((اذن لما كل هذا ....لما كاتي نائمة ولا تشعر بشي حولها ...لا تقل لي انها طلبت منك عدم ازعاجها حتي تصل بها الي هنا فلا ينقص سوي ان تقول هذا ....مالذي تخطط لفعله ))

نظر لويس الي اثر نظره حاده ((ان لم تغلق فمك ساغلقه لك ايها الصغير ....))

عاد طوبياس ليقاطعهما ((إهداء .....لويس مالذي تخطط لفعله!!! ))سكت قليلا ليكمل بعد ان راي نظرات التحدي في وجه لويس والتي يعرفها عن ظهر قلب فقرر ان يخفف الضغط (( ...او دعني أقول لك باختصار ..لن اسمح لك بأخذها علي كل حال فمازلت احتاجها هنا ...هي حتي لم تباشر ذلك العمل الذي ساؤكله اليها لذا عد من حيث أتيت ))
ضحك لويس بسخرية ....لا يعرف لما شعر بالغيض من طوبياس ...هاهو الان يتبجح امامه ....وكأنه لم يراه يخرج من غرفتها فجر هذا الصباح ...قال بتهكم واضح (( علي رسلك ياصديقي ....جميعنا نعرف انك لا تحتاجها في شي البته .....وللتوضيح اكثر جميعنا لا نحتاجها ابدا ....لذا ابتعدا عن طريقي ولا ستريان ما لا يسركما.... ))
التف ليذهب ...ولكنه توقف حين شعر بضرب قويه تأتيه علي راسه .......صرخ ساخطا ليلتف ويري من ذلك الشخص الذي تجراء علي فعل هذا ....ليري وبكل بساطه ان طوبياس هو من فعل ذلك رغم المسافه التي بينهما الا انه استطاع ان يضربه بعصاته بطريقه موجعه ...أدت الي خيط دما صغير انزلق مباشرا علي رقبه لويس ...
نظر أثر باندهاش وصمت لم يستطع ان يتكلم .....لانه يتذكر ما ان يبدا العراك بين هذين الشخصين لا احد سيجعلهما يتوقفان.....
تملك الغضب لويس حينها عندما لمس مؤخره عنقه لتعود أطراف أصابعه ملطخة بالدماء ....تمتم شاتمآ (( ساريك ايها الوغد ))

تقدم بسرعه ليسدد ضربه قويه الي فك طوبياس ليوقعه علي الفور ....انحني اكثر ليسدد له بضع لكمات ....فما كان من طوبياس الا ان يمد يده بطريقه لم يألفها احد من قبل وفجئه وفي لحظه واحده اصبح لويس في الأسفل كيف لا يعرف حتي أثر الذي اخذ يراقب ما يجري صدم لتلك الحركة الغريبه التي قام بها بياس ....... فكر في نفسه ......((هل هناك المزيد مما لا نعرفه عنك يا طوبياس ))

وجه طوبياس ضربه قويه لجبهة لويس مما أدي لأرتطام راسه بقوه علي الارض .....استغل تلك الثواني التي فقد فيها لويس السيطره علي نفسه ليسحب عصاته ........ضغط بإصبعه زر في وسط عصاته ليخرج من الأسفل فورا شي يلمع بحده رفع بها الي الاعلي بكلتا يديه محاولا ان يغرزها في منتصف حلق لويس ......فقد سيطرته علي نفسه في اقل من دقائق رده فعله هذه اكتسبها منذ خمس سنوات ...لم يعد يتأني في التفكير ... لم يعد يميز بين الصديق والعدو ...اذا كان يهاجم ......ولكن من كان أسرع منهما هما الاثنين .......هو أثر الذي تنبه فورا لما راه ..........ركض بسرعه .......ليرمي بجسده كاملا دافعا طوبياس عن لويس...
صرخ أثر قائلا((هل جننت ...هل فقدت عقلك طوبياس )))

لحسن الحظ ان لويس لم يري ما راه اثر حقا ....فهو لن يصدق ان صديق طفولته وشبابه ...حاول قبل قليل قتله بكل بساطه و لسبب ليس بكبير ....
اتكاء لويس علي جانبه يفرك عينيه محاولا ان يتوازن ....فقد كانت تلك الضربه قويه ...طريقه ابن خالته غريبه فهو لم يراه يقاتل بهذا الشكل من قبل ...اين تعلم هذا !!!....
حاول ان يقف وهو يلهث ينظر الي أخيه وابن خالته

ليقول بغضب((حسنا اذا .....الان عرفت انها تهمك كثيرا ...اذن لماذا تدعي حبك لماريا بينما ان تركض خلف غيرها ....))

نظر اليه طوبياس لاهثآ هو الأخير ....محاولا ان يتحكم ًب انفعاله المفاجئ .....لم يعر كلام لويس اي اهتمام كل ماركز عليه الان هو نظرات أثر ال مصدومه .....عاد صوت لويس يجلجل في المكان ...
(( عندما أعود سيكون هناك عراك اخرا ...ولن أدعك تفلت اقسم علي ذلك ...اما الان اقسم لك ان أنفذ ما اريده ولن يردعني احد ))

ثم التفت الي أثر قائلا(( اما انت ...اذا كنت تخاف علي شرفها ...عليك اولا التفكير بما فعلته مع نينا فجر هذا اليوم ....لا تظن انني لم ارك خارجا هذا الصباح من غرفتها ....... قليل الملابس وبوجه غاضب ..لذا لا احد منكم يخبرني بما علي ان افعل ....كل منكما عليه ان يلتزم حدوده ..)))

..تقدم بخطي متثاقله حتي وصل ناحيه طوبياس الذي مازال مستلقي علي الارض ..تسمرت عينا طوبياس علي حذا لويس وكان هذا المشهد ذكره بمشهد سابق قد حصل له حقاً وبعد ثواني تلقي ضرب في بطنه من قدم لويس


...ليتركه ذاك الأخير ويمضي الي سيارته محذرا اي احد من الاقتراب ....فلا احد ابدا يتدخل بينهما عندما يتعاركان لا احد ابدا يتجراء ويفكر في ذلك ...فقط رجل ضد رجل توقف الحارس كل في مكانه يشاهد فقط ......دخل سيارته ليقفل بعدها الباب ....... التفت لينظر الي كاتي التي مازالت تغط في نوم عميق وفاتها ذلك العراك الدامي من اجلها ....أدار محرك السياره علي الفور لينطلق بسرعه جنونيه عبر تلك البوابة .......
عندها



التفت اثر الي طوبياس .......مد يده له ليحاول مساعدته علي الوقوف ......أسنده حتي توازن .....وقفا بجانب بعضهما البعض ينظران ناحيه البوابة وقد بداء المطر بالعوده يتساقط علي راسيهما التف طوبياس ينظر الي كتفه الذي بدا يغرق بعدد من قطرات الماء ليعود وينظر من جديد امامه قاطع تفكيره صوت أثر يقول له (( أردت ان تقتله أليس كذلك ))
لم يلتفت اليه طوبياس بل رد عليه بصوت بارد (( اجل ))
بداء في حوار بارد وكل منهما لا ينظر الي الاخر
(( لا تظن باني ساصدق بانه من اجل كاتي ))
ابتسم طوبياس لذكاء أثر قائلا(( بل من اجل ما اريده من كاتي ان تفعله لي ))

(( انا متأكد انه لن يؤذيها))

قال طوبياس مستفسرا(( ولما انت متأكد لهذا الحد ))

(( الم ترا مافي عينيه طوبياس ......لويس يريد هذه الفتاه ))

نفض طوبياس بيديه ما علي بذلته قائلا(( هل تقول لي انه يحبها ..))

ابتسم أثر قائلا(( بل يعشقها ))

ضحك طوبياس بسخرية ((وهل يعرف ابن خالتي الكاذب ...معني العشق ))

عاد أثر يسخر من نبره طوبياس قائلا(( اكثر مما تعرفه انت ...لذا كن مستعدا))

التف عائدا ليدخل ذلك القصر ولكنه لم يخطو خطوه واحده بل وضع يده علي كتف طوبياس قائلا(( لا تقلق عليها انا متأكد انها ستدافع عن نفسها ...اذا فكر ان يفعل بها شيئا ...فهي لا تختلف عنا بشي ...فا الدم واحد ....... وانت لقد بدات اصدق انك تغيرت طوبياس ))
قطب طوبياس حاجبه مستغربا من اخر كلمه قالها أثر ...الذي لم يعطه وقت للاستفسار انطلق يمشي بخطوات واثقه وعينيه مسمره علي جناح نينا المظلم ...
................





((كيف .....كيف استطعت ان تفعل هذا ....))
تنهد لويس بضجر فلم يمضيا ربع ساعه منذ ان عادت اليها ذاكرتها وتذكرت تلك التفاصيل التي حصلت لها في الجناح ........ حتي بدات تثرثر بصوتها في الأنحاء وقد بداء يزعجه ذلك .....
(( تكلم معي ....قل شيئا ايها المختطف ))
رد عليها (( مختطف ))
(( اجل مختطف ....الذي يفعل ما فعلته يؤكد انك فعلتها مرارا وتكرارا ..))
ضحك لويس علي تعليقها الأخير ....لو انها رات كيف كان متردد ان يجعلها تستنشق ذلك اللشي ...هو لا يعرف كيف يدبر الأمور ويخطط في الحقيقه هو فقط يفعل ويتهور ...بمساعده ذلك الرجل فقط.
قال لها وقد أنهكه التعب ....حسنا لم يمضي وقت طويل عندما انطلقاء في تلك الغابه التي يحفظها عن ظهر قلب حتي شعر بالم في راسه ...فلابد انه بسبب ضربه طوبياس له منذ ساعات عدت ولكنه مازال يشعر بوجعها.....توعد عندما يرجع من هذه الرحله سوف يبدا بحسابه جيدا ... اما الان كل مايريده هو كاتي ......فقد اصبح إصراره عليها اكثر منذي قبل ....فكر .......متي تعمقت علاقتها با اثر ......لدرجه انه عندما رآها في يديه خرج من سيارته مصدوم يركض باتجههما ....هذه اول مره أثر يتطاول عليه .........ضحك في سره قائلا لقد كبر ذلك الصغير وأصبح رجل بحق ....من قال انه سيأتي يوم يمسك به بياقه قميصي جارا إياي دون ان يغض لها جفن .....قال متمتما (( اين انتي يا ساره لتفرحي ها نحن ذا نتقاتل ))


(( ماذا ماذا قلت ...كيف لك ان تكون بهذا البرود ...أعدني وفي الحال )) صوتها من خلفه ازعجه حقاً التف اليها قائلا (( ارجوك ...اتوسل اليك ان تصمتي ...))

((ولكن))


((استمعي الي جيدا انسي ألطريقه التي احظرتك فيها الي هنا لن نبقي في هذه الغابه سوي ليلتان ... ثم أعود بك اتفقنا))


((ولكنك قلت أنتا سنكون في رفقه فرقه كشافه ....اين هم انا لا أراهم الان ))


(( لقد غيرتي رأيي ....ماذا !! لن تموتي صدقيني فا انا اعرف هذه الغابه جيدا ))
((غداً سيكونون متواجدين ........نحن فقط سبقناهم بيوم واحد ....هيا سنتجه الي المكان المخصص للالتقاء بهم ....... .واعدك كاتي ان أكون مهذبا ....اذا كنتي معي جيدة ...هيا دعينا نستمتع ....وايضاً انعقد هدنه بيضاء بيننا ما رأيك ،،،


نظرت اليه باندهاش ..... كيف له بان يكون بهذا التهذيب هل حصل في هذا العالم شي وهي نائمة ....لويسفير ديلاكروز يتكلم معها بكل رقه وتهذيب ....لو كانت لا تعرفه حقا...... لركضت اليه متغزلة به ....

قالت بعد ان ترددت لثواني ..(( حسنا ...ولكن كل منا يلزم حدوده مع الاخر ...))

أشر بيده علي رقبته قائلا(( لك مني ذلك أعدك ))
حركت رأسها بالموافقه وكأنها أعطته الثقه الان ......قال لها بعد ذلك ....((( دعينا نتجه الي ناحيه ذلك الطريق بعدها سنجد اثار مخيم قديم نستطيع ان نبيت هناك الليله....اشعر بالتعب جراء تلك الرحله ))

مشت خلفه بهدوء ولكن ما أنهكها حقاً ذلك اللشي الموجود في حقيبتها والتي هي متاكده انها لا تملك فيها غرض واحدا يخصها ..... قالت له بعد ان فكرت (( كيف أحظرتني الي هنا )) ابتسم قائلا بعد ان انحني ليلتقط عصي يبعد بها الشجيرات الصغيره عن قدمه (( بالطائره طبعا ))
قالت باندهاش (( كيف استطعت المرور بي وانا نائمة ))
ضحك ضحكه صبيانية قائلا(( انا احمل اسم طوبياس في تلك البلاد أينما ذهبت لذا يمكنني ان افعل ما اريد حقاً ...وايضاً القليل من النقود تفي بالغرض ...))
(( اذا أحضرتني بطائره خاصه ))

(( وهل قالو لك يوما انني ركبت طائره عمومية ))

قالت في نفسها (( المغرور ))

وصلا الي المكان المنشود ...فمثل ما قال لويس اثار مخيم هناك ماهو جاهز لإشعال النار وهذا اكثر من كافي ......نزع حقيبته عن ظهره ليتجه اليها ...مد يده ولكنها ابتعدت قليلا ليعود مذكرا ايها ((ماذا قلنا عن الهدنة ))
أسقطت بصرها علي الارض ...ليقترب ينزع حقيبتها عن ظهرها ....شعرت بالامتنان له فورا. ...فقد أرحها منها ... قال لها بعد ذلك (( تعالي لتجلسي هنا .. )) أطاعته علي الفور فقد كانت مرهقه حقاً ..
بعد دقائق عديده ....كانت النار قد أضرمت وصوت إبريق القهوه ورائحتها تلوح في المكان بدات الشمس بالاختفاء لم يبقي سوي تلك الخطوط الحمراء تودعهم راحله ....خرج من تلك الخيمه بعد ان انتهي من وضعها منذ قليل ...تقدم ناحيتها وهو يحمل غطاء بيده ليمده اليها ...اخذته منه بعد ان شكرته ....ابتسم لها ليلتف ناحيه إبريق القهوه ...اخذ كوبين ليصب له ولها القليل من ذلك السائل الغامق .... عاد ليمد لها كوبها فاخذته منه ....نظر اليها ليبتسم بعد ان راي تسؤلات كثيره في عينيها ((ماذا!!))

قالت له بحيره ((أليس من المفترض ان أقوم انا بكل شي ......كا أعداد القهوه ..)
عاد يبتسم تلك الابتسامه التي تقسم انها لم تراها علي ملامحه سوي اليوم ....وكأنه مخلوق آخراً امتلك جسد لويسفير ..(( ارفض ان تقوم الفتيات بهذا الاعمال هنا ...فهذا لا يجعلني مستمتعا حقاً ...ولكن حتي لا تتوجسي من شي ...لا باس ابتداء من الغد ستقومين بصنع القهوه لي ...))
تعالي صوت رنين هاتفه ....استغربت كاتي ان يصل الي هنا شبكه اتصال ....اخرجه من جيبه ....أمعن النظر الي الهاتف ليرد بسرعه وقد تبدلت ملامح وجهه (( الو ... مرحباً حبيبتي ......كيف هو حالك اليوم ..))
لم يتحرك من مكانه حتي لا ينقطع الخط فهذا اقرب مكان لالتقاط الشبكه وايضاً ليس بالمكان القوي لذلك قرر الجلوس وتوخي الحظر في الكلام ..اكمل (( بالطبع احبك ...لم انسك ....كنت أفكر منذ قليل ان اتصل بك ...... افتقدتك انا ايضا ))
لا تعرف لما شعرت بالضيق من كلماته أرادت ان تقف وتذهب ليأخذ راحته اكثر في الحديث ...عندما قررت النهوض أشر لها بيده ان لا تتحرك .....فما كان منها الا ان عادت لتجلس ....شعرت بالسرور حقاً انه لا يمانع ًب مكوثها وهو يتحدث الي احدي حبيباته بالتأكيد ...
عاد صوته قائلا(( يمكنك شراء ماتريدينه ......استخدمي البطاقة الذهبيه لذلك ....فهذه ستفي بتكلفه ماتريدين حبيبتي ...........حسنا حسنا ......اياك ان تفعلي امر يغضبني ......حسنا ......أراك قريبا حبيبتي .......احبك كثيرا ...لا بل انا أكثر منك ....حسنا انتي الفائزة ...احبك ....وداعا))


أغلق هاتفه ....ومازالت كاتي في عمق أفكارها ....كيف له ان يتكلم امامها هكذا بكل صراحه .....هل هو رجل من النوع الذي يشتري الفتيات بنقوده ....او انه احمق تسلبه الفتيات أمواله .....يالهي لم تمضي المكالمة لثلاث دقائق حتي استطاعت ان تسلبه بطاقه مصر فيه ....كم تشفق علي هذا النوع من الرجال ......وكم يصدمها ان لويس من هذا الصنف ....
أتاها صوته ليخرجها من تلك الأفكار (( هل انتي بخير ))
التفتت اليه متلعثمه (( اجل انا بخير لما !!!))
هز كتفيه ليقول لها (( لاشي فقط رأيتك سارحه))
(( اوه لا فقط كنت أفكر بأمي ))
(( هل تريدين ان تتحدثي اليها )) مد يده ليعطيها الهاتف
فما كان منها الا ان تأخذه فلا تريد ان تبدو امامه كاذبه .... ضغطت الرقم عده مرات ولكن دون جدوي لم ترد عليها والدتها ....عندها أعادت له الهاتف ... عاد يقول لها (( هل تريدين المزيد من القهوه ))
حركت رأسها بأيما ((من فضلك ))

ابتسم لها ليبدأ بسكب القهوه داخل فنجانها بهدو .....
بعد ان انتهي استقام ليجلس بجانبها مما اثار حفيضتها .... احس بتوترها ليقول لها (( لا تقلقي انا لن افعل شي لك ...كل ما اريده هو صحبه ....لا شي غير ذلك لذا لا يوجد معنا سوي غطاء واحد لذا هل تسمحين بان أشاركك فيه.... حقاً بدات اشعر بالبرد)))
لم تستطع ان ترفض ... ففي النهايه هو الامر الناهي هنا ولا احد غيره وان اعترضت لا تعرف متي ستوقض فيها ذلك الأسد .... لذلك قررت ان تجاريه ..... أبعدت الغطاء عنها .... لتوجه له دعوه للاقتراب اكثر ... فما كان منه الا ان اقترب منها وكأنه كان متأكد انها لن ترفض ذلك ......
تدثر معها ..... شعرت بطاقه غريبه تخرج من جسده مما جعلها تشعر بالارتباك .... اما هو لم يبدي اي تأثر فقد كان مستمتعا حقاً برؤيه النجوم تتلألي فوقهما كحبات الألماس ..... عاد يحتسي القليل من القهوه .... طال الصمت بينهما .... فكل ثانيه وآخري تسابقاء علي شرب القهوه ...... حتي قرر هو اخيراً ان يبدا بالتحدث (( هل تعلمين من اسماك بذيل الجنيه ))
التفتت اليه بدهشه فا اخر ما تتوقعه هو ان تعلم لما اطلق عليها هذا الاسم .....
فقالت بتساؤل ((من!!))


نظر اليها ليبتسم برقه أذابت لها مشاعرها .... حقاً ما أجمله عندما يتلبس هذه الشخصيه .....
(( في الحقيقه هما شخصان ....أثر و طوبياس )) نظرت اليه بدهشه عارمه ((أحقا ماتقول)

)((اجل)) عادت لتسأله (( ولما اسموني هكذا ياتري ))
عاد ينظر الي النجوم وهو يتذكرا مبتسما ذلك الموقف ......

((ذات يوم استمعت انا وطوبياس خلسه لما يقوله جدي لخالتي ساره .....



تنحنح الجد قائلا بعد ان دخل مكتبه هو وابنته ساره (( اذا كان حقاً ما تقولينه يا ساره .....فا انا أريدها لمكسمليانو.....لا بل لكل الصبيه ... اي احد منهم قد يرغب بها حال تعديه سن الرشد ....فالتأتي بها فورا ))

ابتسمت ساره بمكر قائله(( أمرك ياوالدي ... أعدك بان تكون تلك الفتاه ملك لهم جميعا ....هذا وعد ))
ضحك الجد بزهو ((كفي عن قول التراهات ساره ....تلك الفتاه في النهايه ستكون ملك لواحد فقط ....وكم أودّ ان اعرف من يكون ))
قالت ساره محتجه ((بالطبع سيكون مكسمليانو بابا ))
ضحك الجد هذه المره بصوت اعلي ليقول (( هل تريدين المراهنه علي ذلك ))
(( بالطبع ساراهنك ))

(( اذا دعيني أقول لك واحدا من لويس وطوبياس سيكون ندا شرس لمكسمليانو ))

ضحكت ساره بسخرية قائله (( ماذا طوبياس ولويس اؤلائك المراهقين .... ارجوك ياوالدي فكر جيدا ... ثم عليك الاختيار بين هذين الطفلين ... نريد ان نري ندا للند))

نظر الجد اليها نظره عميقه ليقول لها (( أظنها ستكون من نصيب طوبياس....فهو الأجدر ))

سقطت تلك التحفه لتدوي بالمكان فما كان من الجد وساره سوي الالتفات ناحيه ذلك المكان ..... قال الجد بصوت صارم (( من هناك ))


خرج بعدها دون تردد طوبياس بشعره الأشقر الطويل الي الأكتاف وعينيه الزرقاء تشع بالنصر ...ليلحق به لويسفير يبعد عن وجهه قماش تلك الستائر بتذمر .....أطل بشعره البني تصل حدوده الي رقبته مما يجعل شعر طوبياس أطول منه ....... ينظر نظره غضب الي جده .....

قال الجد بحده (( أنتما مره اخري ....الم اطلب منكما ان تكفا عن فعل ذلك .....يبدو ان العقاب السابق لم يكن مفيد )


)قاطعه لويس غاضبا (( لم نعد أطفال لتستمر بمعاقبتنا....)) انطلق طوبياس يؤيده ((هذا صحيح ))


أتاهما صوت سا ره مخاطبا (( هذا يكفي الي الخارج فورا ))


استوقفها الجد بيده وهو مازال ينظر الي لويس نظره يملؤها التساؤل (( ومالذي يجعلك تقول انك لست بطفل )) ،،

تردد طوبياس وكأنه في قراره نفسه لم يجد الرد المناسب علي تصرفاتهما .....ولكنه لمح ابتسامه مكر تتسلل الي شفتي لويس (( قل مالذي يجعلني متأكد ايضا ))
((تحدث يا ولد ))


((قبل قليل اعتبرتنا رجالا ......وهذا دليل اننا لم نعد أطفال ...ثم اريد ان أذكرك ان ماكس لا يكبرنا سوي بثلاث سنوات .....لذلك أريدك ان تعلم ان تلك الفتاه التي تحدثت انت وخالتي ساره عنها منذ قليل ستكون وبكل تأكيد من نصيبي انا ...لن تكون لا لمكسمليان ولا لطوبياس اقسم علي ذلك جدي ..... لذلك أعد حسب حساباتك جيدا ))

استدار ليخرج غاضبا فما كان من طوبياس الا ان ينحني احتراما لجده ويخرج خلف صديقه .....

ضحكت ساره مسروره تنظر الي والدها (( يبدو اننا اخطأنا الرهان ياوالدي )) ابتسم لها ابيها برضاء تام ليقول لها (( هكذا أريدهم دائماً غاضبون ....يصرون علي امتلاك كل شي .... ليعيشو جيدا ....وأقويا ....هكذا اريد أحفادي ساره ..)) حركت رأسها بالموافقه مسروره ......


تعالت ضحكات كل من ماكس وطوبياس علي لويس .......فقد ظل يسبح دون كلل وكأنه ينفس عن غضبه ....تسائل ماكس قائلا (( اي مصيبه حلت عليه اليوم ))

ضحك طوبياس بمكر ليقول مباشرا وقد عرف من يقصد بحديثه (( لا شي كل مافي الامر انه ... تم التقليل من قدر رجولته مبكرا ......لذلك هو هكذا ...))

قطب ماكس جبينه قائلا (( ومن فعل به هذا ))

رمي طوبياس ذلك الكتاب من يده ليحرك تلك القبعه علي راسه قليلا حتي تقيه من أشعه الشمس ليعود قائلا

((جدي ....لقد كنا صباح اليوم نختبئ في مكتبه حتي نستطيع رؤيه المجلات الفاضحة دون ان يكتشفنا احد ....ففوجئنا بدخول كل من جدي وساره ...عندها أختبئنا علي الفور حتي لا يتم الإمساك بنا .....))

حرك ماكس راسه يحث طوبياس علي إكمال الحديث بينما يقوم هو بتنظيف سلاح الصيد خاصته ((عندها يارجل ....سمعنا كل من الجد والخاله ساره يتحدثون عن فتاه ما ....وانها يجب ان تكون من نصيب واحد منا .....طرحت ساره فكره ان تكون ملك لنا جميعا .....ولكن الجد رفض الفكره ليقوما اخيراً بوضع رهان ))
توقف ماكس قليلا ثم عاد يسال مستفسرا (( وماهو هذا الرهان ))

التف اليه طوبياس ينظر اليه بنظره تحدي ومكر (( انت وانا ....احدنا يجب عليه الفوز بهذه الفتاه )) ابتسم ماكس علي الفور وكأنه قد فهم كل شي ولما مزاج ابن خالته متعكر(( اذن لقد اخرجو لويس من المعادلة ))
(( أصبت ))

نظر كل من ماكس وطوبياس الي لويس الذي هم بالخروج من المسبح ولكنه علي مايبدو لم يكن في كامل تركيزه ....لم يستطع ان يتزن جيدا ليعود ويسقط من جديد بشكل مضحك امامهم مما جعلهم يتفجرون من الضحك عندما سمع كل منهما شتائمه .....

خرج مره اخري ليقترب منهما بغضب قائلا((ماهو المضحك بهذا الامر !! ))

هز طوبياس كتفيه ...بينما ماكس التزم الصمت ...

.نظر لويس الي طوبياس قائلا (( انت ياوجه الفتاة ...ان لم تغلق فمك ساحطمه لك ...انا اعلم انك تثرثر علي هذا الشخص الصامت عما حدث صباح اليوم ))

وضع طوبياس يده علي فمه بطريقه كوميديا يغلقه خوفا من لويس .....بينما قام ماكس بالتأشير بيده يستوقف فيها لويس عن التقدم .....لذا قام بوضع سلاحه بالقرب من عينه اليمني .....ليطلق بعدها عده طلقات فارغه حتي يريح لويس من تكبد العناء والقيام بقتله ...

.
عاد صوت لويس يجلجل في المكان (( تبا ...لكما .....خذا)) قام يركلهما بقدمه بقوه فما كان منهما الا ان فعلا معه نفس اللشي لتتعالي ضحكاتهم في الإرجاء...... مما لفت نظر ذلك الطفل الصغير ليأتي ويشاركهم الحرب .....تقدم مباشرا ليقفز فوق ظهر طوبياس ليحمله ويظل يحوم به في المكان ....وعندما عادا ...سمعا كل من لويس وماكس يتشاركان في وصف تلك الفتاه ...وعما يتمنيانه ان يكون فيها ......تدخل طوبياس وأثر ليشاركوهم التخيلات وعندما انتهو اصبح لكل منهم فتاه مشابهه لخيال الاخر مما جعل منهم جميع يستمرون بالضحك الا اثر الذي أبدي انزعاجه ......قائلا(( ماذا سنسميها .... حتي تاتي ؟))
نظر اليه ثلاثتهم وقد احتارو حقاً من سؤاله مما جعلهم يبدؤن بإطلاق اسماء عشوائية عليها قال ماكس مقترحا


(( ما رايكم ان نسميها سلاح ذو حدين )) نظر اليه كل من طوبياس ولويس بسخرية ليقول له طوبياس (( اذهب لتموت الان ماكس )) قفز لويس مباشرا باقتراح اخر (( وجدت اسم قد يليق بها مارايكم بالحرباء المتلونة ....ما انه اسم مناسب بما اننا لا نعرف شكلها ....الا تشاركوني الرأي ))

عاد طوبياس يشد شعره الطويل بينما أثر ادخل إصبعه في فمه وكأنه يريد الاستفراغ ....قال طوبياس لماكس (( خذ هذا الأحمق ليموت معك ))

عندها قال لهم أثر عندما ذهب يركض فجئه ليعود ومعه كتاب رسومات ....ظل يفتحه حتي وصل الي الصفحه المنشودة عندها أشر علي فتاه جميله تمتلك وجه جميل تسبح بين نجوم الليل تنثر من حولها السحر وتمتلك اجنحه لامعه شفافه وذيل طويل ....(( أظن ان هذه هي مارايكم ))

نظر كل من لويس وماكس وطوبياس الي تلك الرسمه...... ليقول ماكس ((ما رأيك طوبياس هل اخذ اثر معنا ايضا ))

ضحكو جميعا علي تعليق ماكس الغير معتاد ليقول بعد ذلك طوبياس ((بعد تفكيرا عميق أظن انني قد وجت الاسم المناسب والفضل يعود لبطلنا أثر )) قام بوضع يده فوق راس اثر ليداعبه .....بينما استفسر لويس الذي كان اكثر شخص متحمس بينهم (( أتحفنا باختيارك )) هز طوبياس كتفيه ليقول (( وما غير هذا الاسم ليكون مناسبا .....بالطبع سوف نسميها بذيل الجنية المنتظره ))
..................
تعالي صوت صفير إبريق القهوه بصوت صدي طوبياس ليخرج لويس من ذكرياته ......التفت الي كاتي التي كانت مبتسمه بحنان وقد اندمجت معه في ذكرياته ........تلاقت أعينهما لتقول له مبتسمه(( اذاالفضل يعود لأثر و طوبياس ....ولكن حتي أكون صادقه كل الأسماء التي أطلقت علي تصيب الواحد بالغثيان .....حتي ذيل الجنيه انه اسم مضحك .....ضننتكم حقاً كُنْتُمْ تستهزؤن بي ........ حرك كوبه في يده دون ان يلتفت مره اخري لينظر اليه قائلا(( لا ......لم تكوني سوي حلم رائع لنا جميعا ......ولكننا نسيناك مع مرور الوقت ....وعندما وجد كل من من يحبها .....نسيناك واعتقدنا انك حكاية قصت لنا فقط لتسليتنا ......وفي يوم من الأيام صدمنا بقراه ورقه احظرتها ساره .....لتجبرنا ان نكون معك نحن الاربعه ....وقتها كنت انا مع لوراء .....وماكس مع ماريا ....اما اثر لا اعرف بما كان يفكر ......بينما طوبياس يتنقل من فتاه الي اخري ......)))
ارتبكت كاتي لتشعر بالخوف ......مابلها ساره تحاول ان تدمر حياه الجميع ........ابتداء بها هي ...... تسائلت في نفسها لما ما زالت مختفيه ولم تراها الي الان ...
أتاها صوت لويس محذرا (( كاتي لا تتحركي ))
فتحت عينيها تنظر اليه بخوف ((مابك لما تقول هذا )) قال لها محذرا (( هناك شي يتحرك في شعرك )) هلعت مما قاله لها لتجحض عينيها من الخوف فورا...... فقالت بصوت مخنوق (( ارجوك ،، ارجوك ابعده ))
قال لها بصوت رقيق (( اهدئي ولا تتحركي ))
مد يده بحذر شديد بعد ان لفها بقطعه القماش اللتي يحمل بها إبريق القهوه وقد توجست منه (( لما تلف يدك مالذي يوجد في شعري )) قال لها بصوت عميق (( قلت اهدئي ولا تتحركي ....مجرد حشره لا تضر )) لم يرد ان يخيفها ويقول لها ان ما يوجد بشعرها عقرباء صغيره ......التقطها بيده مباشرا ليرميها بسرعه ... استقام بسرعه متجه لنفس المكان التي وقعت فيه وقد ساعده ...... ضوء القمر حتي استطاع رؤيتها جيدا....... داسها بحذاء قدمه حتي تأكد من موتها .......ليعود بعد ذلك الي كاتي التي مازالت ترتجف في مكانها من الخوف حتي انها لم تتحرك ابدا ........جلس مستغربا ينظر اليها .(((.......مابك لقد قتلتها ......اهدئي )) ولكنها استمرت بالارتجاف تنظر اليه مما جعله يمد يديه ممسكا بوجهها بنعومة يكرر كلامه عليها ........عندها طلب منها ان تاخذ نفس عميق لتزفره ......فاستجابت لطلبه اخذت تاخذ نفس وتزفر حتي تساقطت دموعها العالقه وهدئت دقات قلبها ...ومازال ممسكا بوجهها .....(( اهدئي ....انا هنا .....لن يصيبك اي شي ......))
قالت متلعثمه من الخجل ((انا أسفه ...انا فقط أخاف هذه الأشياء...و )) قاطعها بصوت حنون متشبع بالعاطفة وكأنه عاد ذلك الفتي ...وقد أتته الفرصه ليثبت ماهو من حقه (( لا باس عليك ...انتي في أمان الان حبيبتي ...لذا لا تقلقي ...انظري الي عيناي كاتي ))
حثها علي أطاعه أمره فما كان منها الا ان نظرت اليه ليعود مبتسما بتلك الابتسامه الساحره ليزداد وسامه عن ذي قبل (( انتي بخير الان .....لذا عليك بالابتسام ...وانسي ماحصل وكأنه حلم سئ ذهب ادراج الرياح ))
امتثلت لطلب ذلك الرجل الجديد بنظرها ....اتسعت ابتسامتها ومازالت تنظر اليه ،،،لا تعرف لما سيطرت عليها تلك الطاقه المنبعثة منه ولكن وبسبب انفاسه ولاهاثه الذي بدا بالازدياد كلما طال تركيزه علي شفتيها ....فما كان منها الا ان أغمضت عينيها تجاوبا لما تطلبه منها أنفاسه..... انحني بهدوء وببطء شديد .....وصل الي عضمه خدها ليلثمها بشفتيه دون ان يقبلها ......لتهب عليهم نسائم الليل البارده مما آثارهما اكثر ......انزلقت شفتيه الي الأسفل بحركه بطيئة .....مما جعل رموش عينيها ترفرف بالرغبه ......... واتساع انفراج شفتيها استعداد لقبلته المدمره اكثر ........ابتعد عنها قليلا ينظر الي وجهها ومازالت أنفاسها تلفح له شفتيه تطالبه بعدم الابتعاد .....في تلك اللحظه فقط اطبق شفتيه ملتهما شفاتها السفلي ليبدأ بقبله حميمية طويله .......طويله المذاق .......طويله الأحاسيس ......طويله الرغبه ......جعلتها تستلقي علي تلك الارض وتحتها آلاف الأوراق لتلك الأشجار حولهما تزين تلك الارض بأشكالها الجميله لتغطيهما من نسائم تلك الليله البارده ....

انتهي

باذن الله ألقاكم في الجزء الثاني للفصل

 
 

 

عرض البوم صور ككاابو   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 01:29 PM   المشاركة رقم: 167
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 266778
المشاركات: 142
الجنس أنثى
معدل التقييم: لست ملاكا عضو على طريق الابداعلست ملاكا عضو على طريق الابداعلست ملاكا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 252

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لست ملاكا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثامن

 

[COLOR="rgb(178, 34, 34)"] جزء رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع ككاابو منتظرين التكملة على احر من الجمر حبيبتي ومشكووووووووووووورة وامانه لا تطولي [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور لست ملاكا   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 06:43 PM   المشاركة رقم: 168
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255790
المشاركات: 227
الجنس أنثى
معدل التقييم: smah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداعsmah90 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 438

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
smah90 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثامن

 

السلام ع الخطيرة كوكي فصل ملتهب وبدينا شوي شوي نكتشف الماضي واسراره موفقه ياقلبي وان شاءالله تنزلي الفصول الجايه قريبا عشان متشووووووقه جدا ع احداث لويس ^^

 
 

 

عرض البوم صور smah90   رد مع اقتباس
قديم 09-08-14, 08:07 PM   المشاركة رقم: 169
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثامن

 

يسلموووووووووووووووو على الفصل الجميل

اتوقع أرثر خرج من الأختيارات المتاحة ورح يتابع مع نينا

احتمال تحمل ويطر يتزوجها

ماكس ما أظن ان بعد ما يعلم الحقيقة يكمل مع ماريا واحتمال يكمل مع بلوما

طوبياس يمكن يرجع لماريا ما بعرف

اما كاتي بظن انها بتميل لويس أكتر شي

منتظره القادم ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 10-08-14, 03:44 PM   المشاركة رقم: 170
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 242061
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: fatima2011 عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fatima2011 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ككاابو المنتدى : روايات عبير الاحلام المكتمله
افتراضي رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الاول

 

رائععععععععععععه ياكابو فصل خطير مستنين الباقي متتاخريش علينا

 
 

 

عرض البوم صور fatima2011   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوخة, القدم, اعلان, روايه, ،،ذيل, ،،بقلم, كاتو
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير الاحلام المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية