لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-12, 03:44 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
أشتقت لكم .. طبعآ ولأني مستعيله ومتحمسة أنزل البآرت
عشآن تقرونه وتعلقون .. وخفوآ ع تغريد ..
بس قبل لا تدخلون فالبآرت .. بعضكم يتسآئل شنو مرض بهجت ..؟
الله يحمينآ ويحمي بنآت المسلمين .. ترآ هو مرض مجهول
أسبآبه وأسم مكتشفه بهجت .. ولا ينتقل بالعدوى .. بدآيته تكون تقرحآت بالفم ..
وهذآ أحد علامآته .. يصيب المريض بألتهآبآت ممكن تكون بالعين وهذي
أخطرهآ<< حالة تغريد ..
أو ألتهآبآت مفآصل وغيره وألتهآبآت بالأعضآء التنآسليه .. وله أعرآض جلديه
بعد .. يحتآجون لأكتشآف صورته الكآمله من سنه لخمس سنين تقريبآ ..العلاج الأسآسي
فيه الكورتيزون وهو فعال جدآ في معالجة الألتهآبآت ..
هذآ توضيح بسيط سريع عن المرض ...
يلا قرآءة ممتعه حبيبآتي .. ^ ^
الفصل الثآني والعشرين ..

الخطوة السآبعه عشر .. خطوة بلا هوية نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ..
( يآ أبي .. زفرآت الوجع من بعدك تتضآعف ,,! )
بس من لف لجهة السيب حتى
يجمد وتطير عيونه .. السلم الحديدي وآآقف بجنب الجدآر .. مآآيذكره بهذآ المكآن ..
خطوة ورآ خطوة ببطء أحتوآ شي قبض على قلبه .. لدرجة حس بأنفآآسه تضيق والهدوء من بعد
هالصوت صآآر موحش .. الليل مسدل ستآآيره فوقه في هالسمآ ... هبت هوآآ بآآردة
ومعهآ تحركت أورآآق الشجر .. والنوآفذ بدت تزأر بوحشة ... حرك رآآسه لليسآر يطالع السيب
ألي قبآآله والظلام مغطيه فالكآمل بعيد عن لمبآت الحوش الأمآميه .. ومسرع مآرجع يطالع
السلم ألي وقف قبآآله ...
............ : أشفيك ..؟
حرك رآسه بفزع من الصوت ألا عبدالله وآآقف يطالع فيه وهو متسآند بيده على جدآر الديوآآنيه ..
عبدالله يكمل : تلقآه بسس .. بس أنت ورآك فزيت أخلعتني ..
فهد يآخذ نفس ويمد يده متمسك بحديد السلم بصوت وآآطي .. مغلف بتوتر : هذآ مآكآن هنييه .. صح ..؟
عبدالله يطالع السلم : ألا كآن عليه ملابس جدتي .. شآآرتهم الخدآمة العصر ..
فهد يهز رآسه بالرفض : أنآ متأكد مآكآن موجود .. كآن ع الأرض ..
عبدالله يرفع كتوفه : يمكن ..
فهد بحوآجب معقودة : أنت .. ( رفع يده ومسح على شعره بتوتر ) قلت لي من شفت ..
عبدالله : وآحد يقول لي أبد الله.. هو شآآيب طوووويل .. وأبيييييض ..
فهد رجع يطالع السلم : ......................
عبدالله : أنآ كنت بشوف وش يبي بس مؤيد منعني ..
تحرك بخطوآته صوب السيب ورآح يمشي فيه لين غطآآه الظلام ..
صوت الخطوآآت ..!!
وين أختفت ..؟
وشلون بهالسرعه اختفت ... معقولة قطوة نفس مآقال عبدالله .. والسلم .. شلون وقف ...
وهو مآآحس .. أو من كثر أندمآآجه بالشغل مآآحس ..
وصل لأخر السيب والظلام بدى مسيطر عليه .. متملك حتى الأنفآآس .. حرك رآآسه صوب اليسآر
وهو يطآلع أسطوآنه الغآآز وكم حديدة طآيحة بالأرض .. عقد حوآآجبه .. ورآح يمشي ,,
صوت خطوآته الشي الوحيد ألي كآن يحق له يبدد سكون الليل ..
تحرك ولف مرة ثآآنيه حتى يطلع للحوش .. ولحظآآت وقف وهو يطالع الحوش الصغير قبآله ,, بآب الشآرع المفتوح نصه ..
شبآك الديوآنيه .. ومسرع مآسحب الجوآل من جيبه ودق على رقم صديقه ..
يخفي التوتر ألي بدآآخله من ألي سمعه من عبدالله بحدود صبر يخآف لا يخونه ..
ليش متوتر وحآلته حاله .. مآآيدري .. قلبه مقبوض من هالطآآري ألي قاله عبدالله ..
ظل الرقم يدق ويدق بدون مجيب ..
هنآآك ....
جوآآله .. بين التحف مرمي على الأرض في غرفة نومه الوآسعه ...
وجنبه شنطة السفر ألي تنتظر موعد الرحيل ..!!!
يرتفع صوت الجوآآل .. بمحآولة يآآئسة قطع أفكآآر صآآحبه
وأذآ فيه ينغمس في وجع هالأفكآآر حتى مل النوم منه ...
هو ..
جآآلس بصمت من فوق أرتفآآع يضآآهي التعب ألي يحس فيه .. قبآآله السمآآ
الوآآسعه متنآآثرة فيهآ النجووم بشكل آآسر .. والهوآآ البآآردة ألي تعلن موعد الشتآآ
تتسلل مشتته سكون شعره .. تكتف بصمت وعيونه ببعثره تتأمل هالنجوم في البلكونه ..
عجز ينآآم وهو يتذكر صوت بكآهآآ ...
صوت المشكلة ألي تسبب فيهآ بدون مآآيقصد ...
أييه هو لحظتهآ مقهور من الكلام ألي قالته له .. والطردة ألي وصلت له بشكل مبآآشر فآآجئه ..
خلته يتصرف بهالطريقه المتسرعه ..
بس المقصد ينقذهآآ ... يخلصهآ من أنيآآب الطمع ألي تبي تنهش سمعتهآ ومستقبلهآآ ...
وهي غبيه بهالتصرف .. قهرته .. !!
سحب هوآآ وصد بعيونه حتى يفك أيديه ويرفعهآ مآآسح على شعره ..
بكرة رآآح يسآآفرون ... ويمكن يتم موضوع البيعه بسرعه أو بعد يوم .. مآآيفرق ..
الكل هنآآك ينتظرونه .. وهي تنتظر مصيرهآآ ..
بيشريهآ لكن بسرعه رآح يصحح هالمسآر وبيملك عليهآ على سنة الله ورسوله ...
رآآح يعوضهآ عن هالشي ألي هو أصلن مو برآآضي فيه .. بس مآكآن بيده غير هالحل ..
وهو يشوف عمته منهآرة على حال بنتهآ ... تترجآه يلقى حل ..!!
وبهالحل األي لقاه بعد مآ عرف بكل نوآيآ أبوهآ ..
هي ..
بتكون بنت عمته وزوجته وحبيبته ..!!
حبيبته ...!! أي حب يتكلم عنه ..
وهو ألي عمره مآآجرب الحب ولا عرف يمآآرس
هالشي مع وحدة مآآهي بحلاله ..
مع أن حدود هالأمر مفتوحه قبآآله كون أنه من مجتمع كندي ...
فز وآآقف وحرك الكرسي حتى يبتعد عن الطآوله ويتقدم أكثر .. وكل مآآله تتوسع دآئرة أنوآآر الكويت
ومبآآنيهآآ من فوق ..
ليه هو نفسه صآر يستعجل الأمور .. يفكر بالزوآج وكيف يسعدهآ وينسيهآ أمر هالشرآآ ..؟
معقوله تكسر خآآطره ..
أو هو قآم يحسبهآ ملكه وهو مآ مالكهآ حتى بفلوسه ...!!
مآآيدري .. يحس نفسه مبعثر وتآآيه ..
يحس بتأنيب الضمير .. كيف بيشرح لهآ أنه مآآقصد .. معقولة أخذت عنه
فكرة سيئه .. بس هو ليش متعب حاله ويفكر .. يدق على عمته ويشرح لهآ الوضع ..
يوصيهآ اتوضح لبنتهآ الأمور ... تحرك بخطوآت وآسعه دآخل لشقته ..مر من عند
الكنبه الطويله المقآآبله لشآشة البلازمآ حتى يدخل غرفة نومه .. توجه صوب شنطة
االسفر وأنحنى سآحب الجوآل .. أول مآطالع الشآشة ألا يشوف رقم فهد ..
بس طلع وضغط على رقم عمته .. حط الجوآآل عند أذنه وهو يسمعه يدق ..
وبعد كم رنة ردت بصوتهآ الهآدي ...
أم سآرة : ألو ...
عمر ببعثره : أهلا عمتي .. أزيك ..؟
أم سآرة : كويسة يآبني ..
عمر بدون مقدمآت : عمتي . أنآ عوزآكي توضحي لبنتك كول الحكآية .. مآكنتش قآآآصد
الخنآقة ألي حصلت بينك وبينهآ .. مش قآدر أنآم وأنآ حآآسس بتأنيب الضمير .. واللهي يآعمتي
مآكنتش عآرف أنك حتخديهآ ضرب وعصبيه .. أنآآ ..
أم سآآرة تقآطعه بهدوء أمتلى أبتسآآمة : حبيبي .. أنآ عآآرفة نيتك بكل ألي حصل .. وهيآ بأذن الله
حتفهم وتأقدر وقفتك .. بس عآوزآك تطول بآلك معآهآ حبتين لمآ تتم الأمور حخير وأبوهآ
يبتعد عنهآ ويسيبهآ ..
عمر يحآول يبرر : دي سآآرة حتكون جوآ عنيآ عمتي ومش حينقصهآ حآآجة ...حعوضهآ بأذن الله وأوفرلهآ
الحيآة ألي هيآ عوزآهآ ...و البيعه والشرآ مش ممكن تغير نظرتي ليهآ .. لكن هيآ عرفت
بالحكآية ..!
أم سآرة بعد صمت وببعثره : آآه ..
عمر رفع حوآجبه متفآجأ .. وعلى طول تكلم : ردة فعلهآ كآنت أزآي .. أتقبلت الوضع ..
فهمت قصدي وحسن نيتي ..
أم سآآرة : عمر حبيبي .. أنتآ مآتفكرش كتير .. هيآ كلهآ يومين وحتكون جوزتك وأبقى أسألهآ
كل حآقة عآوزهآ .. أنآ أستأزن منك ..أبومؤيد عمآل ينآآدي ..
عمر يهز رآآسه بالرضآ : أووكي .. طيب .. قبل مآتسكري .. السفريه متجهزين ليهآ ..
أم سآرة بتأكيد : أكيد .. أنتآ أتصل قبل مآتيجي ..
عمر : وأبوهآ .. مآهيآ أتصلت بيه ..؟
أم سآرة : تتصل بيه وتكنسل كل حآجة .. مش فآرقه كتير يآعمر ..
عمر : أووكي ..
هذآ هو يصنع مع الحب هدنة ..
زمنهآ مجهول ..
يحس برآآحة .. أيه يحس بكل الرآحة تحتضنه ..
من بعد كلام عمته ..
يسلك مع الذكرى طريق غريب عليه ..
وآذآ فالذكرى تآخذه لأكثر طريق بيشتته ...
بتتحول أحدآثهآ للألغآآز ..
تنفس بهدوء وهو يبعد الجوآل عن أذنه ..
الصبح هو الشي الموعود بالفرح ..
ع الأقل بالنسبه لقلب يحمله جسد عمر ..!!
ومن نزل يده ألا دق الجوآل .. وبملل فتح الخط وحط الجوآل عند أذنه ...
فهد بدون مقدمآت وبصوت وآآآطي حيل : ميشيل الحيوآن هنيه ..
ظل سآكت مو مستوعب ألي يقوله فهد .. هينآآ ..!!
شيبي جآآي ..
عمر بعدم تصديق : ميشيل في الكويت .. أنتآ متأكد من دي الحكآيه ..!!
فهد : أيه .. وعبدالله شآآيفه .. يقول أنه نآدآه ..
عمر : غريبه .. عآآوز أيه الرآجل دآ .. أنآ شآآيفه مزودهآ حبتين ... وعآيز حد يوقفه عند حده
فهد بعد صمت : أنآ بروح أوآجهه .. هو مآ نآدى عبدالله من عبث .. نآدآه عشآن يفهمني
أنه وصل ..
عمر وهو يسمع بصوت فهد لأول مرة توتر : أنآ ليه حآآسس أنك مش على بعضك ..!!
فهد على طول تكلم : مدري عمر .. حسيت بقلبي مقبوض من سمعت بعبدالله جآب لي طآريه ..
ورآه سالفه كآآيده متأكد أنآ
عمر أنحنى وجلس على سريره : أنآ حسآفر لمصر ...
فهد طآرت عيونه : بآجر ..؟
عمر بأبتسآمة وبالفرنسيه قال ( نعم ) ... كمل : حسآفر مع عمتي وبنتهآ .. مش حوصيك على نفسك وعيلتك فهد ...
ميشيل دآ رآجل مجنون ..
فهد عقد حوآجبه : ألله يسهل عليك أمورك ويوصلك بالسلامة ...
( سكت أول مآسمع صوت عبدالله )
................ : فهآآآآد .. ألحق .. شوف وش سويت ..
فهد : يلا عمر مع السلامة ...
وآقف بجنب بآب الشآرع .. ومسرع مآبعد الجوآل عن أذنه وتحرك دآخل للحوش ...
رفع رجله حتى يصعد وتدخل خطوآته الديوآآنيه ... اللمبآت كلهآ شغاله .. حرك عيونه
بأستقآمة وهو يطالع عبدالله في أخر الديوآنيه منسدح على بطنه وقبآله الابتوب ... وعلى طول
لف برآسه صوب فهد وأبتسم بربكة ..
فهد بأبتسآمه تظآهر فيهآ قبآل عبدالله : شسآلفه ...
عبدالله يتعدل متربع وقباله الابتوب : أنت شلوووون تشتغل فيه .. ( رفع يده وحطهآ على رآسه
وبنص أبتسآمة ) شكلي خربته عليك ..
فهد بدون أهتمآم يتقدم له : فدآك يآولد .. ( صآر يحرك يده ) قم عن فرآشي بنآم ..
عبدالله يفز وآقف : يوم طلعت لشآرع شغلت لمبآت الديوآنيه .. وقلت أطقطق عليه ..
فهد يجلس على فرآشه ومسرع مآنزل نظآرته : لو تبيه خذه ..
عبدالله طآرت عيونه : صدز ..
فهد يسحب الاب ويطالع الشآشه : أيه .. ليش تقول مصدووم .. ولا مو بلازم هذآ .. بآجر أروح
أنآ ويآك وأشري لك وآحد جديد .... وأعلمك عليه ..
عبدالله شوي يطير من الونآسه وهو يرفع أصآبعه ومن قلب : يآآآآآآسلااااااااااااام ... وأبط تسبد ليليآن فيه..
فهد من سمع طآري زوجته حرك عيونه صوب عبدالله وأبتسآمة : أنت أشفيك على أختك ..؟
عبدالله رفع يده وصآر يحك شعره بعبث : ترآ أنآ مآيصير أهرج عن أختي .. بس مدري أشفيني صآآير
أسوولف وآآجد ..
فهد يطفي الاب ويحطه جنب مخدته : طيب نآآم عشآن لاصحيتك على صلاة الفجر تقوم بسسرعه ..
عبدالله بسرعه تمدد على فرآشه وصآر يسحب لحآفه : أيه بنآم عشآن أصحى من بدري ..
ظل متربع جآلس على فرآشه والفكر بآت أكبر همومه شي أستوطن عروقه ...
وش يبي ميشيل هنآ ...؟
رفع أيديه والتوتر سيطر عليه ... مسح على شعره مرجعه لورى ومسرع مآقآآم
ورآح صوب بآب الشآرع وسكره .. دخل الديوآنيه وطفى لمبآتهآ ..عشآآن يقدر ينآآم ..
أو بيحآول ينآآم والله يكون في عووونه للجآآي ..
*************
في صبآحآت يوم غريب عليهم .. الصمت مقيد شفآآهم بوحشيه ... والبرود ضيف غريب تسلل
لقلبوهم العآشقه .. مآآيدري ليش هي جآلسه قبآله ولا هو مهتم بزعلهآآ ..
مكشرة على غير العآدة وحآطة رجل على رجل تطالع ترآمس القهوة والشآي بعبث ..
مد يده وسحب الخبز وقبآله صينية الفطور على الطآولة ..
رغم أنه مآآل نفس بس لعبة التظآهر في شهية الأكل تستوهيه في هاللحظة ...
تفكيره مسجون على يد الحيرة .. بعد كل شي عرفه .. وكل شي أنكشف له هذآ هو يدير
للأمر ظهره وهو مغصووب .. ويآآخوفه من ألي رآآح يصير لا طلعت الأمور ع السطح مكشووفه للكل ...
( ليه يآآتغريد رميتي نفسك وضحيتي فيهآ عشآآنه ...
ليه أتخذتي هالقرآر في وقت أنكسآآره .. في وقت أستغلال ألي حولك لهالشي ) ...
يكلم نفسه .. يسآمرهآ في الصمت وهي ترد عليه في نفس الصمت ...
بين نآآرين أهونهآ رآح تحرقه وتحرق معه كل شي ...
مآآيدري وش بيده يسوي ..؟
يروح يقول لفهد عن تضحية بنت أخته ... ليه تركته .. وش ينتظرهآ بعدين ..
مصير مرضهآ ينكشف .. مصيره يطلع ويعرف فيه الكل أولهم الشيخ لافي ..
أو عليه يسكت عشآن بنت زوجته لا تدخل في دوآآمة رآآح تدمرهآآ ...!!
كيف تعقدت الأمور لهدرجة .. كيف رمى حاله في هالحيرة والعذآآب ...
وهي ...
مدت يدهآ للجوآل ألي جنبهآ
وسحبته .. لامة شعرهآ كله لفوقة وغرتهآ مآيله مغطيه نص جبهتهآ ... لابسه بنطلون جنز أسود
على تي شيرت أسود طوويل حيل وآصل لركبهآ .. مظهر مفآتن جسمهآ أكثر ..
وبيآضهآ النآآصع .. صآرت تطالع الشآشة بصمت وهي تظغط أزآريره ومسرع مآحطت
الجوآل عند أذنهآآ .. حركت يدهآ الثآنيه وتمآيلت فيهآ على الكنب حتى يتمآيل جسمهآآ ..
الجوهرة بصوت هآآدي : ألوو .. صبآآح الخير يمه .. أخبآآرج ..؟
حرك علي عيونه لهآ وهو لابس قميص النوم يطآلعهآ ومسرع مآبعد عيونه عنهآ مركزهآ
على صينيه الفطور ...

الجوهرة تكمل بنفس نبرة الصوت : الحمدالله .. أخبآر ريوولج يمه .. تآخذين أدويتج أنتي ..
آهآآ .. زين .. عندج ليليآن .. نآيمه بهالحزة .. ليه يمه .. متى نآيمه هي أمس ..؟
طيب يمه ورآ مآتشري لهآ جهآآز ... أيه .. طيب لا صحت خليهآ تدق علي ..
أييه .. يلا مع السلامة ..
أول مآنزلت الجوآل ..
علي وهو يحرك يده في الصينيه وبطنآزة : ورآ مآتشري جهآآز ... !!! ورآ أنتي مآتتحركين وتشرين لهآ ..
عآرفه أن بنت بهالعمر لازم يكون معهآ جوآآل .. مآظنتي مديرة ولا تعرفين ألي بعمر بنتج شنو متوفر لهآآ ..؟
الجوهرة بضيق : علي .. شنو هالكلام .. قد تحجيت ويآهآ ورفضت أشري لهآآ .
علي بدون تعليق على كلامهآ : .................
الجوهرة وهي تطالعه : أنت أشفيك ..ورآ حيآتنآ مقلوبة جذي
علي بدون نفس : على كل شي صآآر وتسألين ..!!!
الجوهرة بعصبيه : كلمتك وأنت متجآهلني .. مو معطيني فررصه .. أمس يوم أنك وآصل من الأجتمآع
شنو سويت .. حتى كلمة وحدة مآآنطقت ...
علي يرمي الخبز ويقوم : .................
الجوهرة رفعت يدهآ وسحبت يده : وين رآآيح .. هذآ أنت .. كل مآحآولت أقولك شي شلت حآآلك ورحت ..
ترآ أنآ ضآآيقه .. لاتزيدهآ علي ..
علي يحآول يسحب يده من يدهآآ : روحي دقي على وحدة من صديقآتج خليهآ تسليج .. أتوقع فآضيآت للقرقرة ..
الجوهرة بقهر تتمسك بيده بكل قوتهآ : أشفيييك تغيرت .. أشصآآير لك .. قووولي ..
علي يرفع يده ويحك لحيته وهو يفكر : مدري ( حرك عيونه صوبهآ وقال بقهر ) أنتي ألله أعلم
محتآجة توضيح أكثر وشرح أعمق كود تفهمييين الوضع الخآيس ألي أنتي عآآيشه فيه ..
سحب يده بقوة وتحرك مبتعد عن الطآولة ...
وبسرعه تحركت هي ووقفت بوجهه ..
الجوهرة بأستغرآب أمتزج بعصبيه : وضع خآآيس ..!! هذي هي حيآآتي من تزوجتني .. عمرك
مآنتقدتهآ ولا حتى علقت عليهآ .. ليه هالحين تسميه ( قلدته ) وضع خآيس ..!
علي بقهر يسحب كتفهآ : حيآتنآ قبل غيييير وهالحين غييير ..أنتي يآآحرمة مآنتي ملزوومة
بزووج بس نفس قبل . عيآآلج محتآجينج ... أنآ لو عآآمل دخل هنيه ومآغديته ولا عشيته أحس
أني مسوي ذنب .. كيف فيج أنتي يالي أشووفج مقصرة بعيآآلج ولا أنتي دآآريه بشي ..
في بيتي ومقصره .. أنآ مآآرضآهآ .. تعرفيني زيين وخآآبرتني بهالأمور مآ أدآنيهآآ ..
الجوهرة : وأنت ع بالج معجبني الوضع ..
علي رفع أيديه لفوق وطالع السقف : يآآآربي من هالمرة .. ( نزل عيونه )
أنتي ليتج ع أخر وضع أشوفج تغيرتي .. ولاااااا همج .. جآآيدة بالقرقرة صآيرة نفس
هالي تقآآبلينهم .. الحيآآة معج صآآيرة لاتطآآق ..
الجوهرة ترفع يدهآ له وبصوت أمتلى عبرة : أذآ مو عآآجبتك حيآتنآ شنو له متحملني ..
علي دفهآ على خفيف : خلاص جهزي أغرآآضج عشآآن أخذج لبيت أمج ..

جمدت تطالعه وهو قالهآ وعيونه بعيونهآ .. بس فزت أول مآصرخ بوجهآ
يبيهآ تتحرك ..( يلاااااااا )
تحرك بخطوآآت وآآسعه ورآح صوب بآآب الصآله .. فتحه بقوة ووقف
علي : أنطرج بالسيآآرة ..
طلع مختفي من قبآلهآآ قبل لا تلتفت له .. يبيهآ تروح ..
مآعآد بحآجتهآآ ..!!
قالهآ .. يبي يآخذهآ لأمهآآ ..
خذت نفس تجآهد تظل ثآبته بس من زفرة الهوآآ حتى تنفجر العبرة دموع سآلت على خدهآآ ..
تحركت بسرعه صوب الدرج وصعدته ..
رفعت الجوآآل وصآرت تطالع الشآشه بشكل غير وآآضح من دموعهآ ..
قآمت تشآهق وعلى طول حطت يدهآ على فمهآآ تبي تحآول تمسك نفسهآ بس مو قآدرة ..
هو ألي بدى يعآفهآآ ..
وهي ألي حآآولت تكلمة ويتجآهل ..
تشرح له ويسكت ..
حطت الجوآل عند أذنهآآ ووقفت عند أخر الدرج وقبآلهآ صآلة الطآبق الثآني بصغرهآ
قبآلهآ مفتوحه ...
........... : هلا يمي ..
الجوهرة بصوت غليض من البكآآ : يم . يمه .. خلي فهد يي يآخذني من بيت علي .. بسرعه يمه
االجده حمده بخوف من صوت بنتهآ : بسم الله عليج .. شنو صآآير ..
الجوهرة أنهآرت تبكي : علي مآعآد هو نفس قبل يمه . مآعآد يبيني .. قالي ببسآطة خذي
أغرآضج وبآخذج لبيت أمج .. أنآ تعبت نفسيتي منه وهو ولا حآآس ..
الجده بعصبيه : أقووول أنثبري في بيتج ولا تتحركين منه .. وزوجج لا رجع تفآهمي ويآآه بركآآدة ..
تعلميني في علي وطبعه .. مآهوب ثآآير وقآيل هالكلام ألآ أذآ الأمر كآآيد ؟؟
الجوهرة ترفع يدهآ : والله يآآيمممه مآآسويت له شي .. مآآآآآآآآآسويت له شي .. كله عشآآن تقصيري
بحق عيآآلي .. حآآطلي سالفة فيهآآ .
الجده حمده بصمت : ..................................
الجوهرة تحركت دآخله غرفة نومهآ : أووكي يبيني أشيل أغرآآضي ولايهمه ... ووالله لا طلعت
مآرجع له لو شنو يصير ..
الجده حمده أرتفع صوته : والله يالجوهرة ليآ طلعتي من بيتج .. بيتي يتعذرج .. مآآنتي بزر ..
.. عآآرفه زوجج ززين .. علي شآآرن الأرض ألي تمشين عليهآ شنو تبين بعد .. هآآآآ.. بتصيرين
نفس ألي لاقال لهآ زوجهآ أطلعي تقول مآآصدقت .. هذآ زوجج سندج في هالدنيآ الفآنيه ..
والشيطآن يآيمي مآمآآت ..
الجوهرة بصوت مخنوووق : تبيني أقعد عنده مذلولة .. !! وهو قالي بآآخذج لأمج
الجده حمده : لا وآلله مآنتيب مذلولة عند وآحدن نفس علي يآآبنت لافي .. صوني زوجج وهو عآآش ويآج
صآآينج ..
الجوهرة جلست على السرير : أنآ عآآرفة أني مقصرة في حق عيآآلي .. بس ليليآن رآآفضة تيي فالبيت
تقعد وأنتي عآآرفتهآآ زين .. ويآمآ قدآمج حآآولت فيهآ من أول مآآيت للكويت .. لين قلت خلاص
هالبنت ميؤس تطلع للعآلم ..
الجده حمده بصوت هآدي : اتركي علي لاتكلمينه لمين يهدى .. هو كآآسرتن خآآطره البنيه
وهو يشوفج لاهيتن بدنيآج عنهآآ ..
الجوهرة : خلاص .. أيي عندج أقآبلهآ وبشوف هو شنو بيسوي ..
الجده حمده : يآآآآربي لك الحمد والشكر .. أقعدي في بيتج بسس وروحي أذكري ربج أحسن لج ..
سكرت الخط ورمت الجوآآل بعيد عنهآآ ... ضرب الجوآل طرف الصينيه وتحرك لجهة اليسآر حتى يطير بعيد
عن الصينيه ... وثوآني أنفتح بآآب الغرفة وطلعت ليليآن وهي مآآسكة بين أيديهآ
كوب الحليب بلونه الأسود وعليه تموجآت بلون أبيض .. رآآفعه شعرهآ كله لفوق وتآركته
سآيح من ورآآ .. وكالعآدة .. لابسة قميص زهري عليه صور أرآآنب صغيره
الجده تطآلع ليليآن ومسرع مآبتسمت : أنتي شنو قآعدة تسوين دآخل
ليليآن تتحرك مقربة من جدتهآ : جآلسه يمه أخربط في دفتري .. ألا يمه من كنتي تكلمين ..
الجده بضيق : أمج وترآهآ تنشد عنج .. بعد شوي دقي عليهآآ ..
ليليآن تحرك عيونهآ تدور الجوآل : لا يمه خليني أدق عليهآ هالحين
الجدة بنفي : لا لا .. بعد شوي دقي ..
ليليآن تنحني وتجلس بالصآلة على يسآر جدتهآ وهي تطالعهآ بعيون مصغرتهآ : فيتس شي .. أحستس ضآآيقه
الجدة بملامح متغيرة وحوآجب معقودة : العصر بنروح السوق .. جهزي حالج .. وأسمعيني
وقسمن بالله يآبنت رآآشد أن سمعت هذرتن زآآيدة ولا قميصن دآخل الكيسه .. لا أكوون
موريتج العلوم كيف تكون سنعه ..
ليليآن تتربع وتنزل الكوب وعيونهآ بالأرض : يآآآوالله ذي النشبة بهالملاااابس ..
الجده بقهر : شنووووو ..
ليليآن ولا كأنهآ قالت شي سحبت شعرهآ بلونه البني وصآرت تجر منه خصلات : يآآجدتي
الحلوة .. عبآآدي وينه ...
الجده ترفع يدهآ : مآآشفتيه مآآشاءلله عليه صآآحن الصبح مع لافي ودخلوآ المطبخ وصلحوآ لهم قهوة وشآآي وفطور ..
وأنتي متمددة دآآخل تقول .. ( سكتت ومسرع مآتكلمت ) أستغفر الله
ليليآن رفعت حوآجبهآ وطالعت جدتهآ : أوووخص .. وش عندهم الثنآئي الكوكبآني ..
الجده بنظرة قآتله : ................
ليليآن صدت بعيونهآ : والله زين أني مآصحيت ... خلهم يعتمدون على أنفسهم شوي .. ألا ميري
ذي وين مختفيه ..؟
الجده : أرسلتهآ لأم تركي تشري لي غريضآآت موصيتن فيهآ الحرمة ..
ليليآن : أهم شي يمه الحنآ .. ( جمعت شعرهآ كله وصآرت تطالع بأطرآآفه ) من زمآن مآحنيته أحسه
رآيح فيه ..
الجده تحرك رجولهآ ألي أمددتهم : الحنآ مآكنآ نستغني عنه .. مير جيل هالوقت ألله يكآفينآ شره ..
تحط على شعره هالبليه وفرحآآنتن فيه .. ثم يغدي شعرهآ أعوذ بالله مآينشآآف...
وفجأة دخل عبدالله فرحآآن حده وهو لابس ثوب أبيض ومتكشخ بالغترة والعقآل ..مآآسك بيده شنطة لونهآ أبيض عليه رسم خطوآت
متفرقه .. يمشي بخطوآآت وآآسعه
وشوي ألا يطير .. جلس قبآآلهم وحط بحضنه الشنطة ..
عبدالله بونآسه : شرآآ لي فهد لابتووووب .. والله ( حضن الشنطة ) هذآ هووو..ورحنآ بعد عند مدرسين وسلموآ
علي ومن بآآتسر بروح عندهم يعلمووووني شلون أشتغل عليه ...
ليليآن بصمت تطالعه : .........................
الجده حمده بعدم تصديق : شنو مدرسينه .. توك يمي ع الدرآآسه ..
عبدالله يفتح الشنطة ومسرع مآتحرك وجلس جنب جدته : شوفيه جده .. ( سحبه وحط على رجول الجده )
هذآ هو يمه .. حقي ( طالع ليليآن ) ومآرآح أخلي أحد يلمسه ..
الجده حركت يدهآ وصآرت تمسح على الابتوب : مآآشاءالله .. مآآشاءلله ..
ظلت تطالع الابتوب بصمت غريب ومسرع مآحركت عيونهآ بقهر صوب
أخوهآآ ..
ليليآن : من زينك وزينه يوم أني بآآآخذه
عبدالله يسحبه ويرجعه لشنطة : أصلن نسيت أنتس مآآتعرفين له ..
ليليآن بعصبيه : عبدالله سد فمك وأحترم حالك .. لا أقووم أكسره فوق رآسك
الجده لفت صوب ليليآن : أنتي ورآج عصبتي ... هذآ بزر تحطين رآسج برآآسه ..
عبدالله وأطرآف غترته كلهآ طآيحة ورآ ظهره قآم وآقف : يمه وين جوآلتس .. بدق ع أبوي علي أقووله ..
الجده تتلفت تدور الجوآل : شفه طآيحن هنيآ .. مدري وين غدى ..
عبدالله تحرك بسرعه وأنحنى مآخذه من لمحه : بعد يمه تسآن بيشري لي جوآآل بس بعدين دق عليه
مدري مين وقآل بآتسر اجيبه لك ..
الجده حمده بأبتسآمة : مآآقصر وليدي ..
فزت وآآقفه بصمت ورآحت لغرفتهآ حتى تدخلهآآ ...
تحس بدآخلهآ قهر عليه .. يروح يشري لعبدالله لابتوب وهي ألي طآلبه منه جوآل ويغير لهآ غرفتهآآ
ولا سوآ ألي تبيه ..
صآرت تهز رجلهآ من القهر وعلى طوول تحركت صوب شبآكهآ .. فتحته بقوة ووقفت مسنتره
قبآله .. عيونهآآ مصغرتهم من النور ألي سآآد مقتحم أبسط أشيآئهآ بهالغرفة ...
وبكل قهر تكتفت وصآرت تهتز وهي تطالع الديوآنيه ...
مصيره يطلع وتشوفه ..
هييين .. هالحين أول مآآطلب عبدالله شي منه رآح جآآبه وهي لهآ كذآآ يوووم تنطر ..!!
ولاااا يقولهآ أنه مو سبآآيدر مآن وعشآن عبدالله صآآر طرزآن ..
والله حآآلة ...
( يستهين فيني ... يآآخذني على قد عقلي وهو مآعرفني ...
شي طيب منه والله .. ع الأقل يخليني أعرف تسيف أتصرف معآآه )
قالت هالكلام بصوت وآطي حييل طلع من قمة القهر ألي أحتوآهآ ...
هبت هوآآ حآآرة بهدوء متسلله من الشبآك ولحظآت حتى تسمع خطوآت عبدالله .. حركت عيونهآ
تطالع فيه أول مآطلع يمشي بالحووش ومسرع مآنزل رآآسه من حرآآرة الشمس متوجه
صوب بآب الشآآرع متمسك بالشنطة ولا أحد قده ..
خلاص بتنفجر بأي لحظة ..
الجده تنآآدي : ليليآآآن .. تعآآلي سوي قهوة وشآآي للافي ..
أرووح أسووي له قهوة وشآآي ... !!
والله لو يفحط بسس .. أجل أعطيه ألي يريحه
وهو رآآيحن يدور رضآ غيري .. هييييين بسس ... أنآ أعلمك تسيف تروح تلبي طلب غيري
وألي طلبته شكلك نآآسيه ... بس يطلع .. وين طس ... أبي أشووووفه
هالحييين .. لو مآآشفته يمكن أمووت بحرتي والله .. أحس تسبدي يتنفقع يآنآآس من القهر ...آآآخ ..
والله زين مآآقمت كووفنت عبدالله خليته يعرف تسيف يحتسي زين ...
( حقي .. مآرآح أخلي أحد يلمسه )
من زيييييييييين هالي شآآريه .. ألي يسمعه يقووووول بس منسدحتن عنده أترجآآه ..
هزيت جسمي بقوة وأنآ أطالع بآب الشآرع ومسرع مآطالعت جدآر الديوآآنيه ..
الجده بالصآله : أنتي مآآتوحيييين ..( يعني مآتسمعين )
ظليت أنتظره وجدتي سكتت تسنهآ ملت مني ...مديت يدي وحطيتهآ على الشبآآآك بسكره ...
وبنفسي أقول مصيري أوآآجهه .. ومن نويت أحركهآ ألا خطوآته توقف بطوله دآخل الحوش ...
ومسرع مآآحرك يده ومسك يد البآآب ..
بين أصآآبعه السبحة ألي أهديته لهآ ... وطرف منهآ مغطي ذآك الخآتم
ألي مستقر على أصبعه .. بلعت ريقي وحركتهآ صوب ملامحه .. مغطيهآ
بنظآآرة لونهآ مآآيل لللأزرق وأطآرهآ أبيض ... غترته البيضآآ طآآيحه على كتفه
وطرفهآ الثآني رآآفعه حتى بآآين شعره الرمآدي من عند أذنه .. مآل برآسه لتحت شوي وبيده الثآنيه
مآسك الجوآل يكلم فيه .. صآآر يحرك رجله اليسآر وهو يطآلع فيهآ .. ولحظآت تحرك ثوبه
وصآر لاصق على بطنه أكثر من الهوآ وطرف غترته تحركت بسرعه ولحظآت ثآنيه هدت ..
ليه كل مآ مليت من أنتظآآره ونويت أتحرك يعودني بجيته ويطلع قبآآلي ..؟؟
كالعآآدة متكشخ على الأخر وصرت أشم ريحة عطره .. أتخيل أن هالريحة تسري
في دمي .. تنعش هالدم فيني ..
رفع رآآسه وبعبث صآآر يحرك البآب يمين ويسآآآر وأنآ أتأمل طوله .. ملامحه ألي تغيرت
تقريبآ من عدل عوآرضه ... بس وقف عن تحريك البآب فجأة وأنآ تفطنت
أنه أنتبه لي .. شآآفني وآآقفه عن الشبآآك ... من ورآ نظآرته عيونه تطالعني ... وبسرعه
وبكل ربكة سكرت الدريشه بوجهه ..
تحركت بسرعه صوب بآب غرفتي وطلعت لجدتي ...
ليليآن : قهوة وشآآي مآنيب مسووويه .. وبسكر غرفتي علي بعد ..
الجده حمده بصوت وصل لهآآ : يآآمثبت العقووول ... بدينآ مير بالخبآل ..
...... : السلام عليكم ..
طالعته بدون أهتمآم وتحركت دآخل الغرفة مسكره البآب ورآهآآ
.. نزل نظآرته ولحظآت حتى نزل جزمآته ودخل أكثر لصآله .. حط السبحه
في مخبآته .. وهو
كأنه تعود على هالحركآت وصآر يتوقعهآ قبل مآتصير ..
الجده حمده : عبدالله هنيآآ ..؟
فهد يمشي وعلى طول أنحنى حتى يبوس رآس أمه ويجلس جنبهآ : لا .. خليت محمد
يآخذه بالعربآنه لبيت عمتي ..
الجده تطالع فهد ألي حرك أيديه وصآر يرفع أطرآف غترته لفوق : والله أنك فرحت هاليتيم ...
فهد أبتسم : لولا مشآآغلي كآن شريت له ألي يبي .. بس بعد شوي بروح لأبوي ..
طالبني وملزمن علي أروح له ..
حط نظآرته قبآله وأنحنى متسآند بظهره على الجدآآر ..
فهد يأشر بيده وبأستفهآم : يمه .. هذي قهوة الفجر مآحد غيرهآ ..؟
الجده تهز رآسهآ وهي تعدل شيلتهآ الخفيفه : لا والله مآتغيرت .. ألا يمي شنو سالفة هالمدرسين ألي يقول
عبدالله عنهآآ ..
فهد تربع وبهدووء : هالحين أقولج شنو سالفتهآ .. ( وبدون مآيتحرك وبملامح ثآآبته وصوته الرجولي ) ليليآآن ...
سكت يبي يسمع رد بس مآردت
فهد يرفع صوته أكثر : ليليآآآآن تعآلي أبييج ..
الجده تطالعه : أنت شنو تبي فيهآ ..
نوى ينآديهآ مرة ثآنيه بس حرك رآسه صوب بآب غرفتهآ أول مآنفتح
حتى يشوفهآ وآقفه بملامح بآآردة
ليليآن : نعم ...
فهد كشر من شآف ملامحهآ : النآس الذوق تقول صبآح الخير ..
ليليآن صدت عنه : ......................
فهد يأشر للمكآن ألي جنبه متجآهل حركتهآ : تعآلي بقولج بشآآرة ...
تحركت بخطوآت هآديه وبدون مآتجلس جنبه أنحنت وجلست قبآآله وقبآل الجده ..
فهد رفع حوآآجبه : أنتي فيج شي ..
ليليآن تطالعه بنظرآت وآثقه تخفي فيه قهرهآ : أبد ..
فهد تكلم : أنآ اليوم رحت وسجلت عبدالله في معهد وبيآخذ دورتين فيهآ أول وحدة للأنجلش .. والثآنيه
في الحآسب وكل دورة مدتهآ ثلاث شهور ..
الجده حمده أبتسمت وبفرح : مآآشالله .. وأنآ أشووفه يقول مدرسين ومدري شنو .. بلاك
مآآخذه للمعهد
ليليآن تلوي فمهآ وبدون نفس : طيب .. تقولي ليه ..
فهد يطالعهآ وتصرفآتهآ وكلامهآ أبد مآجآزت له : لأنج بتآخذين دورة ويآآه .. وبدآل مآ يومج
يضيع بليآ فآآيدة تستفيدين منهآ تتعلمين لغة والحآسب ...
ليليآن بخرعه : وشششش ..
فهد بنظرآت حآدة : ألي سمعتيه ..
ليليآن حركت يدهآ مأشرتهآ بوجهه بدون حيآآ : ومن قالك أني محتآجة هذي الدورآت ... أو من قالك أصصصلن
أني بروح ..
الجده بعصبيه : أنتي ورآآج تقول سآآمعتن لج مصيبه ..
فهد حرك يده وحطهآ على رجل الجده : لا خليهآ يمه أنآ بعرف كيف أتفآهم ويآهآآ ..( ضم شفآته
وحرك يده حتى يرجعهآ في حضنه ) أيه .. شنو تبين أنتي بالضبط هالحين ..
ليليآن بصوت حآد : مآبي شي .. مآبي أدرس .. أنآ وحدة مخلووقة لقعدة البيت .. تقبلني
نفس مآأنآ . لاتحآول تحطني على مآتشتهي أنت .. ولا رآح أكون نفس مآآتشتهي ..
( قالتهآ بتأكيد وعيونهآ في عيووونه ) والله مآرآآآآح أكووون ...

سكت .. وعيونهآ أرسلت له تحدي مبآآشر ..
وجه بوجه ..
لوآحد يضآهيهآ عمر وخبره ...
هذي هي تتمرد عليه ؟؟
حس فيهآ تتسلل لأمآكن في قلبه موعودة بالهلاك ...
يآخذهآ الجنون لشي أبعد منهآ وأكبر ...
فهد بآدل تحديهآ بأبتسآمه : جهزي حالج .. الأمر قررته وتنفذ ..
ليليآن بقهر وهي تطالع الجده : قولي لتس شي يمه .. يعني غصصب أروووح ..
فهد رفع صوته : تتحجين معي أنآآ ... ولي أمرج تفهميين .. أمي مالهآ شغل بهالقرآآر ..
ولا لهآ سلطة بشين قلته ونفذته ..
ليليآن ترفع أيديهآ وبنبرة أستسلام : يعني بتغصبني ..؟ ..
فهد يطالعهآ بتركيز وبتحدي بيشوف وش نهآيه هالعنآد : أيه أغصبج ..
ليليآن سكتت ومسرع مآهزت رآسهآ بالرضآ : زين .. خلني أشوف تسيف بتغصبني
عند أخووي عبدالله ...
قآآمت ونوت تتحرك بس وقفت أول مآوقف فهد بطوله قبآلهآ ...
فهد : أنتي وآآعيه للي تقولينه ...
ليليآن بنظره وآثقه وهي ترفع عيونهآ له : أيه وآآعيه .. لاتحسبني مآآني مستوعبه أنك تبي
تخليني أمشي على هوآآك .. ألبس نفس مآآتبي وأدرس حتى أوصل لمستوى الشيخ لافي .. ( أبتسمت
بطنآزة وحركت عيونهآ بعيد عنهآ سآكته ومسرع مآرجعت تطالعه ) ... بس أنآآ بنت رآآشد ..
مآني مستحيه لو بقولك هذي أنآ وهذي طبيعتي ... ولاعندي أي مشكله ..
صقآآرة يآلافي .. أروض الصقور أمثالك ولا أتروض ..!!!
هذي هي .. متعمدة أو متمردة ..
تتسلل لمنطق عقله ... تدهشه .. تمتعه ..
العقل ألي أستبعده من منطق وجودهآآ ..
وأذآ فيه ينجذب لهآ بمنطق الاوعي ..
تحركت تآآركته وهي متنرفزة وهو ظل وآآقف ..
كل الأحآآسيس المتنآآقضه تجول دآخل ضلوعه ..
أنك تكون بين خط عقلك وقلبك ..
لشخص تجربه يكون في كفة أحد هالأمرين ..
وأذآ فيه وسط ذهولك يتحرك وآآقف في النص ..
يبعثر حيرتك .. ويجمع شتآتهآ بحضوره ..
شي يثير المتعه ..
وبخطوآت وآآسعه دخلت غرفتهآ تآآركة البآب مفتوح ..
بالعآدة تسكره ..
الجده بصوت أمتلى بالملل : مآعليك منهآ ذي .. والله لو تطيعهآ يالافي لاتقعد طول عمرهآ
خسرآآنه ..
فهد يلف صوب غرفتهآ وبطنآزة : سكري البآب عشآآن ترتآآحين أكثر ..
سكت وطالع الجده مبتسم وهي من شآآفت الأبتسآمة أرتسمت على شفآته
هزت رآسهآ وأبتسمت ...
وش يقدر يسوي لهآآ وهي تثير جنونه في لحظة ..
ولحظآت بهالجنون يوقف ومآيمتلك شي ألا أنه يضحك ...
تمردهآ على شخص نفسه يخليه يستمتع وهو يقآبل هالتمرد
بصمت وعنآد يعرف كيف يستغله معهآآ .. تحرك
بخطوآته الهآديه وطلع من الصاله ...

***************
فتح بآآب غرفة نومه حتى يلمحهآ بفستآنهآ الأبيض والتموجآت السمآويه عليه ..
جالسه على السرير وبجنبهآ ولدهآ
نآآيم في سآبع نومه ... أبتسمت وصآرت تأشر له مآيتكلم تخآف يصحى ولدهآ
وهي مآصدقت أنه ينآم .. دخل بخطوآت وآآسعه وهو مبتسم على شكل ولده ..
وعلى طول أنحنى بهدوء وقرب من رآسه حتى يبوسه ...
سآآلم : والله أني أشتقت له ..
منآير تطالع زوجهآ بحنآن : هصصص .. والله مآآصدقت ينآم
سآلم يطالعه : ولدج بسآآبع نومه والله مو دآري عن أحد ..
منآير بدفآ : ألله يخلي وردة لي كآنت عندي هنيه ودوخته من كثر مآلعبت معآآه ..
سآلم رجع يبوسه ومسرع مآصآر يلعب بشعره بين أصآبعه : قطع قلبي الصبح والله ..
يوم تقطع بجي ألا يروح معي ..
منآير ضحكت بهدوء : هههههههه .. يالظآلم .. هالحين أنآ وين رحت ولدك أخذ
الشوق كله له ..
رفع جسمه وفز وآقف حتى يتحرك للجهه الثآنيه ويجلس بجنبهآ ..
سآلم يسحب أيديهآ : وين رحتي .. ( رفعهم وبآآسهم بقوة وصآر يمرر أصآبعهآ
على بشرة وجهه ) مو أشتقت ألا مت من الشووق ..
منآير تنحني حتى تطبع بوسة على خده وتوقف : يلا .. دآمك ييت أنآ بنزل تحت ..
سآلم حرك طرف شمآغه ورمآه ورآ كتفه : لاااااا وين .. حلم أبليس فالجنة هالطلعه ..
سحب يدهآ ولف أيديه حول خصرهآ .. لامست ركبتهآ ركبته وعلى طول
هي حركت أيديهآ وحطتهم على كتوفه ..
منآير بأهتمآم : بنزل لمريم ...
سآلم نزل عيونه بعيد عنهآ : ..................
منآير تريح كفوف يدهآ على خدوده : حبيبي .. هذي أختك لو صآآآر أي شي .. على غلط صحح لهآ ..
والله البنت أستغفر الله مآتآآكل ... حتى خالتي أول مرة أشوف قلبهآ قآسي لهدرجة
سالم طالع منآير وبدون نفس : هي ألي يآآبته لنفسهآآ ..
منآير أنحنت وبآست رآسه : تكفى سالم عشآآني روووح لهآ .. حآولت أنآ أكلمهآ ووردة بعد والله مآكو فآيدة
معهآ .. حتى اليوم مآرآحت لجآمعتهآ ..
سآلم يقربهآ منه أكثر : طيب ..
منآير أبتسمت وعلى طول حضنته : ألله يخليك لنآ يآآرب .. أنآ قلته قلبك جبير .. فديت حبيبي
سآلم أخذ نفس ووقف : ألله يعيني عليهآ بس ... أمووت وأعرف شنو ألي قلبهآآ ..متأكد أنهآ كآنت موآفقه ..
منآير تبوس كتفه : هي محتآجة بس أحد يحتويهآ ..ووالله لا تطلع كل ألي بقلبهآ لك مآلهآ غنى عنك ..
طالع زوجته حتى يبتسم ويتحرك بخطوآت وآسعه طالع من غرفة نومه .. رآح يمشي فالسيب حتى يطلع
لصآله صغيرة وتعآنق خطوآته الدرج ... ومن نزل لمح أمه قآعده على التلفزيون
وبحضنهآ نآآيمه وردة ..
سآلم : مسسآج ألله بالخير يمه ..
أم سالم من شآفت ولدهآ العود أبتسمت : هلا .. من وين طلعت أنت مآشفتك وأنت دآخل
سآلم يتقدم لهآ وببتسآمه : هههه . لا دخلت من البآب ألي ورآ ع الطآبق الثآني
أنحنى وبآس رآسهآ .. حرك عيونه صوب وردة .. ومسرع أنحنى وبآس خدهآآ ..
سآلم بهدوء : متى نآآمت يمه ..؟
أم سالم : قبل شوي .. نزلت من منآير دآآيخه من النوم ..
سآلم يجلس مقآبل لأمه : هههههههه .. أظن من اللعب هي وفهود نآآموآآ ..
سحبت أم سالم الريموت وقصرت ع التلفزيون ...
أم سالم تأشر على القهوة : أصب لك يمه قهوة ..؟
سآآلم : لا بس .. ( حرك رآسه صوب غرفة مريم ومسرع مآرجع يطالع أمه ) وين رحيم ..؟
أم سالم : رآآح لبيت عمه عند سيف
سالم بتردد : ومريم .....؟
أم سالم بعد صمت : بغرفتهآ من صآرت السالفه ولسآني مآ طب لسآنهأآ .. حتى مآطلعت تصبح علي
ولا حتى تمسسي .. مدري من مآخذه قسآوة القلب ..
سالم :أظن مآخذه على خآطرهآ من ألي صآآر ..
أم سالم بقهر : ... أنآ أمهآ .. مهمآ قلت أصير أمهآآ .
سآلم يرفع يده ويحركهآ : هدي يآم سآلم وعيونه .. مآآلج غير طيبة الخآآطر ..
أم سالم تطالع ولدهآ : هي متغيره والله أعلم شنو مغيرهآ .. ألي بعمرهآ هالحين مآشالله مملج عليهآآ
وهي يوم ألله رزقهآ بوآحدن نفس طلال تقوم تعآفه ...
سالم : حتى أنآ مستغرب من هالتغير ... أنآ مآشوف الولد فيه شين ينعآب ..
أم سالم بقهر : طالع بنت يآرنآ فوزيه بنفس عمر أختك .. 23 سنه وماشالله .. متزوجة وعندهآ ولدين ..
وهي لولا تركهآ لدرآسه وتأثرهآ في موت المحروم كآن هالحين مخلصه ..
سآلم يقوم : لاترجعينآ للموآجع يآم سالم .. كلنآ تأثرنآ مو بس هي .. أنآبروح أكلمهآ هالحين ..
تحرك بخطوآت وآآسعه ورآح يمشي صوب غرفتهآآ .. ومن نوى يدخل ألا هي طالعه
بوجهه ..وقف متفآجأ من ظهورهآ وهو بنفسه مآيدري كيف يبدى معهآآ ...
وهي فتحت عيونهآ على الأخر و ألي السوآد بآين تحتهآ وشعرهآ جآدلته بشكل عآدي ..
سآلم أبتسم : مسآج ألله بالخير ...
مريم تآخذ نفس وبصوت هآدي : هلا ..
سآلم يحط يده على كتفهآ وبصوت دافي : أبيج بكلمة ..
مريم بدون أيه تعآبير ولا حتى طالعته : مآتوقع فيه شي ينقآل .. الولد كنت غلطآنه يوم رفضته
وزين أنك عطيت عمي الموآفقه ...
سآلم يبي يقعد معهآ لحالهم : طيب .. أبي أقعد ويآآج ..
مريم ترفع عيونهآ : سآلم .. مآصآر غير الخير .. السالفة كلهآ مو مستآهله دآم أن الموضوع
أنتهى بالرضآآ .. أنآ برووح للحمآم عن أذنك ..
نوى يتكلم لكن هي
تحركت ببرود مآآرة من عند أخوهآ ألي ضل وآآقف
يطآلع فيهآ تبتعد عنه ومسرع مآآرفع عيونه يطالع أمه ألي ترآقب الوضع
من بعيد ..
أعلنت رآيآت أستسلامهآ في موآآجهة كآن الأولى في الطرف الأول يوآجهآآ ...
ضم شفآته وبقهر تحرك وعلى طول صعد الدرج بدون مآآيقول أي شي ..
أذآ هي رفضت تتكلم ويآه فهو سوآ ألي عليه ...
وأهم شي أنهآ أعترفت أنهآ غلطآنه ..
بعد صلاة الظهر ... في بيت بو سعود ...
في الديوآنيه الوآسعه كآن جآلس على يسآر أبوه وهو يسمع
بدون مآيعلق ... مآله نص سآعة وآصل من عند بيت أمه العودة ....
لابس نظآرته الطبيه وأطرآف شمآغه كلهآ مرجعهآ
بشكل رسمي لورى ...
بو سعود : هالي سويته أمس مآهيب سوآه ... أنت عآرف أن هالأجتمآع بوجيهنآ تقوم تتركه
وتروح ... ولا كملوهآ الربع البآقين ..
فهد وهو يطالع كل شي قبآله بصمت : ....................
بو سعود يلف لولده : أنت ورآ مآترد ..
فهد : شنو تبيني أقول يبه .. وأنآ من وصلت هنيه .. أستلمتني هوآآآش ...
........ : السلام عليكم ..
حرك عيونه صوب رحيم ألي دخل وورآه سيف يطالع جوآله بأهتمآم
فهد بصوت مرتفع وهو مآصدق بشوفتهم حتى يقطع طآري
هالأجتمآع وبو فوآز : وعليكم السلام .. يآحيالله رحيم .. أخبآرك ..
رحيم يتقدم بخطوآته حتى يجلس قبآله : الحمدالله ..
فهد : من متى أنت وآآصل ..؟
سيف ينحني جآلس جنب ولد عمه : من قبل شوي ..
فهد وفي باله سوآتهم أمس بعبدالله : أن شفتك أنت ويآآه متعرضين الولد .. مآرآح يحصلكم خير
رحيم طآرت عيونه : يآآهب .. للحين تذكر ..
فهد بجمود ظل يطالعه : ...........
سيف ضحك : ههههههههه ... ( طالع أخوه ) قاري أذكآرك صح .. بتقول شلون عرفت مآيحتآي طبعآ
ذكآ لو أنك مو قآريهآ كآن أنسدحت قدآمنآ منه ..
بو سعود يطالعهم وهو مبتسم : هههههه ..
فهد : مسوي نفسك دمك خفيف هالحين ..!
سيف أختفت أبتسآمته : لا ..
بو سعود يطالع سيف : أخوك طلال وينه ... هالولد مدري شفيه من صحيت من فجر الله مآآشفته ..
سيف يطالع جوآله ومسرع مآطالع أبوه : بالمرسم يبه .. بعد بآجر أفتتآح معرضه
تلقآه مشغول ..
رحيم يقوم : يلا عن أذنكم ..
فهد رفع حآجبه اليسآر بأستغرآب : على وين ..؟
رحيم : بروح اللبيت ..
بو سعود : لايآيبه مآيصير ,,, أقعد تغدى معنآ ثم يصير خير ...
فهد يسحب فنجآنه مآده لرحيم : تعال صب لي قهوة .. مآنتب رآيح لين تتغدى ..
رحيم يتقدم ويآخذ الفنجآن : طيب دق على سآلم وعلمه لأنه دآقن علي يبيني أيي للبيت
فهد يطالعه وهو يروح للطآوله الزجآج ويسحب ترمس القهوة : لادق عطنيآه أكلمه ...
سآآد الصمت الديوآنيه ألي يلفهآ البرود من المكيفآات الشغآله تبعد حر الجو
عن أجسآآدهم ... لكن لف صوب أبوه أول مآفز وآقف بسرعه وهو
يطآلع بآب الديوآنيه مو مصدق ألي يشوفه
بو سعود : هلا .. هلا والله بأم فلاح ...
الجده حمده وهي وآقفه عند بآب الديوآنيه بضخآمة جسمهآ ومآيبآن
منهآ غير عيونهآ من ورآ برقعهآ : هلا فييك ..
تحركت عيونه بدهشه صوب جدته ألي كآنت وآآقفه وبجنبهآ طرف من عبآية ليليآن
بآآينه .. كآن عندهآ قبل شوي .. مآقالت أنهآ بتزور أبوووه رغم أنه
قآيل لهآ أنه بيروح لهآ ... ظل يطآلع فيهآ والدهشه خلته جآلس في مكآنه مآتحرك ...
بو سعود يتحرك رآيح لهآ : حيآك يمه .. ( طالع ليليآن ألي مآيبآن منهآ ولاشي ) أخبآرج
يآبنيتي
ليليآن بصوت وآطي حييل : الحمدالله
بو سعود يأشر للسيب ألي قبآله : قدآم يآبنيتي وتدخلين لصآله .. بتلقين عبير وأم سعود
قآعدين دآآخل
الجده على طول تمسكت بيد ليليآن : لالا .. مآهيب رآيحة لمكآن ..
بو سعود طآلع أمه بأستغرآب ومسرع مآآتكلم : على رآآحتج يمه ..( قال بتردد وهو مستغرب
كيف بتدخل الديوآنيه وفيهآ رجآل مآهم محآرم لهآ ) حيآآكم أجل ..
عيونه بصمت تطآلع في جدته تدخل لديوآنيه أكثر بخطوآت متمآيله .. بطيئه ..وهي متمسكة
بيد ليليآن ألي تمشي ورآهآ بصمت .. فز سيف وآقف بربكة ورحيم مد فنجآن القهوة
لفهد مآيدري يظل قآعد ولا يطلع
سيف تقدم لجدته وبآس رآسهآ : أخبآرج يالغاليه ..
رحيم على طول وقف ورآه وسلم على جدته أول مآأبتعد سيف : أخبآرج يمه ..
الجده توقف : بخير ..
مرت من عندهم وهم ظلوآ وآقفين ..كآن حضورهآ مفآجأة للكل أولهم فهد ألي عرف
أنهآ مخططة على هالجيه من زمآآن ولا نوت تقوله ..

ولو أنهآآ مو مخططة كآن قالت له من البدآية ولا كآن حضورهآ فجأة
وبهالطريقه ..
مشروع في بالهآ مآكآن قآبل لتعديل .. لكن التنفيذ في بال أمه العودة أسآآسه ..
بو سعود يتحرك : سيف ..خذ القهوة والشآي خلهم يبدلونهآ وعط أمك خبر بجية أمي
سيف : أن شالله ..
تحركت الجده بهدوء وجلست في صدر المجلس وبجنبهآ جلست ليليآن ...
ألي عيونهآ تتسلل بعبث له وهو جآلس على يسآرهآآ ..
كأنهم غربآآ في هالمكآن عن بعض .. مآآحسته أبد أهتم فيهآ أو تحركت عيونه
لو صدفه لهآ .. يلفه كثير من الرسميه .. هي أصلن
مآتدري ليش جت هينآ .. كل ألي تعرفه أن الجده دخلت عليهآ الغرفة وقالت لهآ تلبس
وتتجهز بتروح تزور بيت ولدهآ .. حآولت فيهآ تأجل هاالروحة بس عصبت الجده أكثر ..
الجده تطالع ولدهآ بو سعود : قول لسيف أن ميري وآقفه بالحوش تحت الشمس .. خله يدخلهآ
بو سعود : أن شالله ...
ولحظآت طآل فيهآ الصمت حتى يمر سيف من عندهم وعلى طول نآدآه بو سعود
بو سعود : سيف .. شف خدآمة أمي برآ ..
سيف يوقف وعلى طول تحرك : أن شالله ...
بو سعود بفرح : يآحيالله أم فلاح .. شنو هالزيآآرة المبآركة ..
الجده حمده : مآهيب زيآرة ذي يآفلاح ... تخبر يوم أقولك بجي أقعد عندكم ..
بو سعود أستبشر وجهه بهالخبر : الحمدالله .. الحمدالله يآيمه أنج بتنورين هالبيت وصآحبه وعياله ..
حست فالكلام ألي قالته جدة مثل الغيبوبة خدرت كل مشآعرهآآ ...
مطلوب عليهآ تنآم على سرير الصبر لاينعدم منهآآ ..
وبحركة تلقآئيه تمسكت بيد الجده وصآرت تشد عليهآآ ...
تبي تقولهآ تمهلي يآآيمه .. تمهلي وأرفقي في هالقرآر ألي حآولت تستوعبه ...
هي عندهآ أشيآآء تبي توقف عليهآ تودعهآآ ..
تودع شي كآن لسنين يحسسهآ بالسعآدة .. بالأمآآن ...
مآودعت سآآرة ... مآآجلست معآهآ ليلية مآقبل الفرقآآ .. عشآن يتذكرون
هالشي ..
عشآن يعطون روح الصدآقه ألي بينهم جرعآت صبر لأيآم البعد ...
أغرآضهآ ... ذكريآتهآ ..
وهو
شآف يدهآآ تتمسك بالجده .. حس بصدمتهآ .. عرف أنهآ مثله بنفس الخط ..
لكن نزل عيونه بصمت ...
بيكون ضيف عليه يشوف ويسكت لين يفهم ألي تبيه الجده ...
الجده متجآهله يد بنتهآ : ألله يسلمك ...
بو سعود : كآن عطيتنآ يمه خبر .. عشآن نجهز لج ولبنيتنآ غرفه ..
الجده ترفع يدهآآ : لالا .. أنآ وبنتي بنقعد في الملحق .. تعرف ان البنت مآهوب محآرم
لهآ عيالك والملحق بيكون كآفي لي ولهآآ ..
رفع حوآجبه لفوق .. ألا الملحق .. مآحد يدخله .. ولا رآح يسمح لأحد
يعيش فيه ...
.. صفحة جروح وذكريآآت يحتضنهآ هالمكآن ...
يبي يوآصل الحيآة بدون مآيعيش بجنب كل شي مر فيه ...
من جروح وبعد وفقد دفع فيه الثمن غالي ..
مآيبي يتصور ذكريآت مهمآ كآنت حلوة تقوم على أرض جروحه ..
وش بنيتهآ أمه العودة ,,, وهي أكثر وحدة تعرف هالمكآن شنو بالنسبه له ..
هذآ المكآن ألي أنبنى عشآن يكون بيته الأول ..
مآرآح يسمح للحيآة ترجع له وهو مآبعد جرب طغيآنه فالي حرقوووه ..
فهد بصوت قطع فرحتهم وبنبرة عصبيه : الملحق مآرآح أحد يدخله ...!
الجده تطالع ولدهآ بنظرآت غآضبه : ولاني مستشيرتك يآلافي فيه .. الشور بيني وبين ولدي ..
خلك برآآ أنت
بو سعود طالع ولده : أنت ورآك ..
فهد فز وآآقف وبعصبيه تفآجأ منهآ الكل أولهم ليليآن : هالملحق ملكي .. ولارآح أسمح لأحد يدخله ..
الجده حمده بثبآت : هذآ زمآن أول ملكك .. ولا هالحين أنآ وبنيتي بحآجته ..
فهد طالع أمه مستنكر كلامهآ : .............................
بو سعود بأنفعآل : ألي تبيه بنت الشيخ لافي تملكه يآلافي .. أنت شنو صآر فيك تكلم أمك بهالطريقه ..
دآمهآ تبيه والله لاتدخله رفضت ولا رضيت ...
ضم أصآبعه بقوة وتحرك طالع من الديوآنيه ..
يكون من الحكمة يطلع قبل لا يقول شي يندم عليه ..
الجده بدون أهتمآم : قم خلنآ نروح للملحق ..
بو سعود بهدوء : أرتآحي يآيمه كل شي ملحوق عليه ..
الجده : قم أقوولك ..
بو سعود من أصرآر أمه وقف : طيب .. يلا ..
تحركت الجده وهي بصمت وقفت وشي في قلبه تحرك ..
صآر يوجعهآ .. خلا نبضآت قلبهآ تزيد ..
عصبيته من طآري الملحق أثآرت في قلبهآ الصغير أشيآء كثيرة ...
خلاهآ تتفطن أن هالرجآل ألي حطته في مكآنة أبوهآ ..
هو رغم أنه زوجهآ مآزآل غريب عنهآآ ..
مآتعرف عنه أي شي .. لا عن مآضيه ولا حكآيته مع تغريد وكيف كآن معآق ..
الشي ألي صآر في مخزون ذآكرتهآ أنه فرنسي ..
فرنسي فقط لاغير .. شخص كآنت تكرهه حد القرف من طآريه ..
وهالحين صآر أكبر شي تمتلكه ..
وتشوف في نفسهآ الحق تروضه على مآتبي .. تتمرد على قرآرآته في حقهآآ ..
طلعوآ من الديوآنيه وهي تمشي لهالملحق ألي مآتدري ليش يرفض
أن أحد يدخله .. معقوله أن هالشي متعلق في تغريد زوجته الأولى ..!!!
طلعوآ للحوش ونزلوآ الدرج .. وتحركوآ لجهة اليسآر .. والصمت يحوط كل الأشيآء حوآليهآآ ..
الظلال بالعآفيه تغطي نص أجسآدهم .. والشمس بحرآرتهآ صآرت
تلفحهم من كل صوب ...
بو سعود : ألله يجيرنآ من عذآبه .. الشمس حرآرتهآ أعوذ بالله ..
الجده وهي تمشي : ................
حركت عيونهآ صوب هالمكآن ألي تمشي فيه .. معقوله بتعيش هينآآ ...
والله مو قآدرة تتأقلم .. طالعت بو سعود وهو يمشي بهدوء معطيهآ كتوفه ..
هذآ المفروض يكون أبو زوجهآآ .. وهالبيت يكون بيت أهل زوجهآ ..
المفروض .. وهذي هي تدخل بيتهم نفس الغريبه في علاقة اربطتهآ فيه بالسر ..
لو يدرون أن فهد يصير زوجهآآ وش بيصير ...
لو يدرون أنه من طلب منه هالزوآج تكون هي ...
وش بيكون ردة فعلهم ..
ليش تحس أنهآ بتختنق .. لأنهآ طلعت عن بيت جدتهآ وتوسعت دآئرة أفكآرهآ لشي عمرهآ
مآفكرت فيه ...
سمعت صوت مفآآتيح وعلى طول وقفت قبآل بآب كبير تقريبآ من الخشب ...
ومسرع مآفتحه بو سعود حتى يقول بسم الله ...
فآحت ريحة الأثآآث كأنهآ تتوجع من الوحدة .. تعلن فرحتهآ بحيآة أشخآص فيهآآ ..
دخل ودخلت الجده وهي بخطوآت مرتبكة دخلت ..ضرب كتفهآ البآب ألي رجع عليهآ
بس على طول مسكته وصآرت تبعد عنهآ بقوة شوي لأنه ثقيل ..دخلت بسرعه
ورجع البآب من جديد حتى يتسكر ..سآد الظلام المكآن ومسرع مآ أعلن الضوء
وصوله أول مآشغل بو سعود اللمبآت حتى يوقف الكل بذهول
يطآلعون الدمآر ألي حآصل بالصآله ..
بو سعود تذكر سالفة ولده وببعثره : ................
الجده بخرعه : وش صآآير هنيآآ .. ليه كل شي مكسر أعوذ بالله ...
رفعت أيديهآ وصآرت تفك من ورآ نقآبهآ وعلى طول أبعدته عنهآ ..
حركت عيونهآآ لكل شي .. الأثآآث مقلوب على وجهه .. والزجآآج متنآثر في كل مكآن ...
والصور مرميه وأطآرهآ مفكوك .. مآغير طآوله كآنت في مكآنهآ ..
الوحيده ألي بين هالأشيآآء تفتخر بوجودهآ على قيد الحيآآة ..
لقآآء عنيف بين حبيبين هي مآآتدري عنه ...
نزلت أيديهآآ وهي باليد اليسآر متمسكة بالنقآب .. تحركت وصوت الزجآج ألي تمشي
عليه يتردد فالمكآن ..
حست بقلبهآ مع كل نبض يوجعهآآ ..
وبصمت صآرت تحرك عيونهآآ في كل شي مآتمل تطالع في هالدمآآر ...
ليليآن تطالع خالهآ : هذآ الملحق ملك لولدك .. صح ..
الجده تبي ولدهآ يرد عليهآ : يآرجال شنو صآير .. تقول صآآيره هنيآ مضآربه ..
بحآول يقول شي مآآقدر وهو ألي أخفى عنهآ الحاله الي كآن فيهآ لافي ...
أخفى عليهآ أن طلال ولده طآح بتغريد معآه في هالمكآآآن ..
وطلب من أبوه مآيتكلم لأحد ..
ولحظآت أنفتح البآب ودخلت عبير بفرح ...
عبير : يمآآه .. حبيبتي .. أخبآرج ..
بو سعود بربكة : هلا عبير .. تعآلي يبه أنآ تذكرت لي شغله بسويهآ وبرجع ..
عبير تطآلع أبوهآ : طيب
الجده حمده : وين رآآيح أنت ...؟
تحرك بو سعود وحده مرتبك ..مآيبي يتكلم ويشغل قلب أمه
بأمور رآح تتعبهآ
بو سعود يطلع : رآآجع يمه ..
تقدمت عبير وهي لابسة بنطلون جنز أزرق مآسك على بلوزة بيضآ طويله
وآصله لحد ركبهآ ..وشعرهآ رآفعته لفوق ولابسة طوق مآسكة فيه
غرتهآ
عبير : أخبآرج يمه ..
الجده : هلا يمه .. الحمدالله ..
عبير ترفع يدهآ مأشرتهآ لي ليليآن ومسرع مآبتسمت بدون مآتبآن أسنآنهآ : أخبآرج لينو ..
ليليآن تهز رآسهآ : بخير
عبير بعبث تطالع المكآن ومسرع مآتكلمت بخوف : شفتي يمه كيف هالمكآن صآآر
الجده بأهتمآم وعلى طول أنعقدت حوآجبهآ : أيه .. شنو صآير يمي .. ورآ المكآن
بهالشكل
عبير تبعد عنهم وتتقدم لدآخل الصالة وهي تتوطى الزجآج بحذر
ومسرع مآوقفت ولفت لجدتهآ : بس يمه لاتقولين
لأحد أني أعرف بالي صآر ... ( طالعت ليليآن بربكة ) مو قصدي شي بس هم ع بالهم أني
مآ أدري بالي صآر .. وأنآ سمعت طلال وفهد يتكلمون
الجده بطول صبر : يآبنت أهرجي .. شنو صآآآر ..
عبير : هنيه .. يمه كآن لافي وتغريد ويآ بعض.. ومدري شنو صآر بينهم بالضبط خلا أخووي يكسر
كل شي بهالطريقه .. أنآ سمعت طلال بأذني يهآوشه ليش أنه دآق على تغريد ومخليهآ
تيي لحد هنيه ..
الجده بصدمة : هالكلام .( سكتت بعدين كملت ). يوم أنج كنتي عندنآ ...؟!!
عبير : أيه .. ويوم وصلت للبيت حسيت الوضع مو طبيعي .. ترآ أمي نفسهآ مآتدري
ولا شآفت الملحق أبد ..
ذيك الليلة .. ألي وصل فيهآ تعبآآن ..!!
أرتسمت صورته في ذيك الليلة في بالهآ وهي بصمت تسمع وتنجرح بالخفآآ ..
تعبآن عشآنه ألتقى فيهآآ ..!!
عوض هالتعب فيهآآ أو مآرس معهآ نوع من التفريغ ..؟
أحآسيسه ألي حستهآ صآآدقه ولهاللحظة تحس بلذتهآ .. هذي هي تجف من نبع عطآهآ ...
حركت عيونهآ تطالع كل شي مكسر من جديد .... حسته مجرد بدآخلهآ من كل شي ..
يلفه الغموض .. ولا كأنهآ تعرفه .. هي أصلن وش تعرف عنه عشآن يتهيأ
لهآ أنهآ تعرفه ..
الأورآق هي ألي تجمع بينهم بالسر .. وبالنور تتلاشى علاقته فيهآآ ..
عبير تكمل بصوت أمتلى حزن : تصدقين يمه مآدقيت على تغريد أعرف شنو ألي صآر بالضبط ..
خفت من لافي يدري ثم يعلمني الشغل .. تعرفينه مآيحب أحد يتدخل في أموره ...
الجده أحتوآهآ الصمت : .................
عبير : والله يآيمه قآمت تكسر خآطري تغريد هالحين ... أيه هي صح سوت في أخوي سوآآه ألله يعلم فيهآآ ..
بس خلاص .. مر على ألي صآآر سنتين .. وهي عمرهآ 27 هالحين .. أمي تقول لي مآرآح تسكت
عن حالتهم .. مدري شنو بتقول لفهد .. بس الأكيد بتخليه يرجع تغريد لبيته ... وخالتي وسميه
وصلت للكويت ورآح يتفآهمن من بعض و أن شالله ترجع أمورهم نفس قبل .. أحس فهد يمه للحين يحبهآ .. لو مآيحبهآ
ليش دق عليهآ .. أنآ تفآجئت صح يوم عرفت بس خلاني أستنتج هالشي .. تغريد
أصلن بالنسبه لفهد روحه وكلنآ نعرف هالشي .. في أحد بيقدر يستغنى عن روحه ...!!!
تنفست ببطء .. ولفت تطالع الجده ألي مآقآطعت عبير ع الأقل
تمنع هالتجريح في ذآتهآآ .. أكتفت بالصمت ..
مآمنعت
توقعآت لحيآتهآ ويآآه ع الأقل تبقى نفس مآآهي ..
بدون مآآ تتلطخ بالخطآآ ...
عبير تفضفض للجده ولهآ .. مآتدري أن هالي تكون الشخص الثالث بينهم
هي زوجته ...
وهو عشق توه .. يتعلم السير في خطوآت الثبآت ..
يتنفس حب فقدته من مآت أبوهآ .. وصآرت أنفآسه تعويض لهآآ ..
زوج تركته الحيآة لهآ .. يصحح مفآهميهآآ .. يحل أزمتهآآ ويثبت لهآ العكس ...
في صمته .. حضوره .. أبتسآمته ..
شي يستوطن قلبهآ ..
عبير بشك : شنو فيك يمه سرحتي .. أنتي ويآآي ..؟
الجده تطالع ليليآن وبملامح مجهولة : روحي مع عبير برآ هالمكآن لين أشوف
لافي ينظفه ... ويجيب أغرآضنآآ
عبير طآآرت عيونهآ : من صج يمه بتقعدين هنيه .. فالملحق ..!!
الجده بعصبيه : يلاااا أطلعن .. رآسي قآم يووجعني ...
تحركت بدون مآآتتكلم وتقول شي ... هذي هي شآهده على مكآن ضمهم ...
وعلى طول لبست نقآبهآ وفتحت البآب .. طلعت مثل لو أنهآ طآلعه من غيبوبة
أستمرت لسآعآت ... حركت رجولهآ وطلعت للحوش ولحظآت أمسكت عبير البآب
وطلعت .. وقفت ورآهآ وهي بعبث صآآرت تتنفس بقوة ...
عبير : ليليآن .. تعآلي نروح للمجلس ...
طالعت السمآ بعبث ... ومسرع مآحركت عيونهآ فالحوش ..
ليليآن : طيب ..
تحركت ورآحت تمشي وبجنبهآ عبير تمشي ..
عبير تلف لي ليليآن : أمي شنو فيهآ ..؟
ليليآن تهز كتوفهآ وبخنقه : مدري والله ..
عبير : أممم .. مدري حسيت من سسمعت بطآري تغريد تغيرت .. مع أني وهي والكل
عآرفين أن لافي مستحيل بيحب أحد غيرهآآ .. والدليل سنتين ولا تزوج ولاحتى فكر
بطآريه .. حتى مآطلقهآ ..
ليليآن بقهر توقف : أنتي تكلميني عنهم وش دخلني .. لمعلوميتس أنآ مآآيهمني سوآلف عآيلتكم ..
أفففف ..
وقفت عبير طآيرة عيونهآآ مآتدري أشفيهآ البنت صرخت في وجهآآ ...
وعلى طول تحركت ليليآن بخطوآت وآسعه تآركتهآ تبي تدخل البيت ... وهي تحس أنهآ تختنق ..
الأكسجين ينفذ من رئة عشقهآ ..
************************
قآعد قبآل الطآولة وعليهآ أصنآف من الغدآ ألي حب يآكله
في هالوقت .. النآس حآوليه في مطعم الفندق متفرقين ... لابس بلوزة
بيج خفيفه وأزآرير هالبلوزة نصهآ مفتوح .. سحب الملعقة وبهدوء
قعد يشرب من الشورية ولحظآت رفع عيونه وصآر يطالع النآس قبآله
بأهتمآآم ... شعره كله رآجع لورآآ برسميه تعبر عن هالمزآجيه ألي يعتريهآ
كثير أشغآل .. أنحنى وسحب من الشنطة ألي عند رجوله أورآق وكأن
فكره مشغول بشي .. وعلى طول حطهم على الطآولة وأبعد الشوربة عنه ..
صآر يطآلعهم بتركيز ومسرع مآ أرتفع جوآله بصوت معزوفة لبيتهوفن
الموسيقآر الألمآني .. أبتسم وكأنه يتمتع بسمآع هالموسيقى وعلى طول رد
ميشيل بلغته الفرنسيه البحته : أهلا .. ( أبتسم وحرك عيونه للكرسون ألي مر من عنده )
كمآ أخبرتك .. سيسآفر اليوم لمصر حيث موطنه الأصلي .. لايمكنك منعه في أي حآل من الأحوآل ..
( سكت بعدين كمل ) مآآري .. هآهو سيسآفر عزيزتي ولولا معرفتي بالأمر لمآ أخبرك بالتأكيد ..
تعلمين أنني أتقن البحث عن الشيئ ومعرفته حينمآ أود ذلك .. نعم .. ربمآ .. حسنآ ألى اللقآء ..
أبتسم بخبث ونزل الجوآل حتى يجلس قبآله فهد بعصبيه ..
فهد بلغته الفرنسيه الثآيرة : مآذآ تريد ميشيل ...؟
رفع عيونه بهدوء وهو يطالع فهد رآفع غترته لفوق برسميه ونظرآت عيونه
مليآنه شر وغضب ..
ميشيل مد يده ببرود والأبتسآمة للحين على شفآته : كنت أتوقع ترحيبآ أكثر لبآقة من مآ أنت عليه
الأن ..
فهد وهو يتسآند بكوعه على الطآولة وبسرعه رفع اصبعه : لا نحتآج للتظآهر أكثر والتلاعب
على بعضنآ البعض .. لم تغآدر فرنسآ عبثآ أعلم ذلك ..
ميشيل رجع يده وصآر يلم الأورآق قبآله : لم يعتريني الشك بذكآئك الخآرق يومآ .. ومآ يثبت لي ذلك ..
صننآعتك لثروة أصبحت لاتقدر بثمن في فرنسآ منذ وصولك لهآآ .. ولاشك أن فرنسآ
قدمت لك الكثير ..
فهد بطولة مآل : لازآل لدي الصبر لسمآع مآلديك ..
ميشيل : أنآ لم أتصل بك ألا لنتحدث قليلا .. أيزعجك الحديث معي
فهد شبك أصآبعه مع بعض وبعد صمت : لا ..
ميشيل يطآلع فهد وبنبرة أرتسمت أبتسآمة على شفآته : أنآ رجل مزعج .. أعلم ذلك ..
فهد ظل يطآلعه : ................
ميشيل أنحنى ورجع الأورآق .. سحب أورآق ثآنيه وحطهم على الطآوله ..ومسرع مآتعدل بجلسته : لتشآركني الغدآآء ..
فهد بكلمآت مختصره .. قآطعه له : شكرآ
ميشيل : علمت بأفتتآح المختبر الذي أصبح محط أنظآر الجميع قريبآآ .. ولا زالت الصحآفة
تتحدث عنه في مقآلاتهآ .. أصبحت شخصيه ستقدم الكثير من العطآء لفرنسآآ ..
فهد يجآريه ببروده : حسنآآ ..
ميشيل يسحب الملعقه : وبمآ أن فرنسآ كآن لها الفضل أولا لظهورك أعلاميآ ودعمك كمخترع .. أود أن تقدم
لفرنسآ القليل من رد الجميل ..
فهد يتنفس الصمت وهو يطآلع ميشيل : .............
ميشيل أبتسم : نود أن يكون المختبر ضمن شركتنآ الفرنسيه .. ستمدهآ بالمعدآت وكل مآيلزمك ...
فهد رفع حآجبه بذهول : ...................
ميشيل كمل : كل مآسيضمن لك الحق في هذآ المختبر سيكون محط أهتمآمنآ ... الأهم
أن تخرج البحوث من هذآ المختبر بحقوق فرنسيه الأصل ... لن نسمح لك فهد أن يقدم
عطآء هذآ المختبر لعمل عربي أو حتى لأي دولة خآرج فرنسآ ..
فهد فك أصآبعه وتسآند بظهره على الكرسي : كنت أعلم أن وصولك هآهنآ لم يكن عبثآ ..
( تقدم بجسمه وقرب رآسه من ميشيل ) أفهم جيدآ مآتود الوصول له ..ومآتود الحصول عليه ..
لكن لن أعطي مجهودي لأحد مآآ ..
ميشيل فجأة بآنت بعيونه نظرآت الخبث والشر : أحذر فهد من موآجهتنآ .. لن تحصد منهآ
سوى مآتعلمه أنت ..
فهد : ....................
ميشيل بكل ثقه رفع بوجهه ملف : هنآ كل مآتملكه أنت من تآريخ ومن عآئله .. سيكون هذآ
هو الضمآن لي ولك ..
طآرت عيون فهد وبدون مقدمآت مد يده وسحب ميشيل من بلوزته ..

فهد بتهديد: أقسم لك ميشيل ستكون نهآيتك على يدي أن تبآدر لذهنك الأقترآب .. (
قالهآ بتأكيد) الأقترآب فقط
ميشيل يسحب يد فهد : لانشتري العقول حتى تقدم لأحد غيرنآ ... أنت الأن من ممتلكآت
فرنسآ ... لن تفرط بك أبدآآ ولا بمآ تقدمة من أخترآعآت .. ومآ أود مسآآسه للأحتفآظ بك
لن أتردد به يومآ ..!!
فز وآقف وأنحنى سحب شنطته وعلى طول رمى قبآل فهد ورقه ...

ميشيل : هذآ هو العقد ... سأنتظر موآفقتك الأجبآريه عليه .
تحرك مبتعد عنه وفهد ظل جآآلس في مكآآنه ...
أصبح سلعة في زمن القهر ..
هذآ هو يعيش حيآة ملغمة ...
عليه يضحي بنفسه عشآن يحآفظ على غيره ...
توسعت هالدآيرة ألي تلتف حوله حتى تضم أشخآص يتنفس عشآنهم ...
سحب الورقه وظل يطآلع فيهآ ..
قلبه مقبوض حتى بعد مآنكشف المستور
.. حتى لو وقع على هالورقه .. هالدوآمة لو بتنتهي
على توقيع رآح يوقع .. يعرف أن الأمر صآر أكبر ..
أكبر من الشي ألي قبآله ..!!
دق جوآله وعلى طول رد ..

طلال : أنت وينك .. ترآ أبوي ينطرك على الغدآ ..
فهد بنبرة خشنه : لاحد ينطرني .. ورآي أشغال مآرآح أقدر أجيكم ..
طلال بصوت وآطي : أنت شنو مسوي حتى أمي العودة تخآنق ..!
فهد يآخذ نفس مو نآقص أبد هالحين : طلال مع السلامة ...
سكر الخط وسحب الورقه حتى يتحرك طآلع من الفندق ..
مآيدري وش بيده يوقف هالعآصفة ..
لكن عليه يخفي كل شي ..
لأنه ببسآطة تعود على صمت الأشيآء وأسرآرهآآ ..

*************
أحيآآن .. للموآقف صدمآت ممكن تصيبنآ بالخرس ..
تجرعنآ مرآرة الصمت ..
نشوف منهآ .. مشهد مجرد من ذيك الصورة الحلوة ألي
رسمنآ عليهآ أجمل أيآمنآ ..
ختمنآ جمآليتهآ .. بتوقيع يحمل ختم هو ختمنآ ..
وآذآ فينآ نعيد هالجماليه المزيفه ..
بتوقيع أعمق من ختم ..
أكبر من وجع ..
أبعد من ترحآل ونسيآآن ...
قلوب البشر .. صآآرت مغلقه ..
ومفتآحهآ في هالزمن لازم يجرحنآ ..
ومآبين جرح ودوآ .. . نفقد متعة هالقلوب ...
وهي .. رفعت يدهآ وصآرت تمسح خشمهآ بقوة وعيونهآ متورمة من البكآ ..
تطآلع أمهآ تلم أغرآضهآ في شنطة السفر ..
بتسآفر خلاص .. رآح تنبآع وتنشرى ..
سآآرة بتعب : تكفييين يمه .. تكفييين .. لا تسوين فيني جذي .. لاتخلينه يشريني من أبووي ..
أم سآرة بعصبيه : الموضوع كله منتهي دلوقت ..
مؤيد يدخل الغرفة وبحزن : سآآرة رحت طقيت البآب عليهم .. البيت مآفيه أحد ..
سآرة ترفع يدهآ لأخوهآ وهي تطالع أمهآ : شفتي يمه .. شفتي .. والله مآقدر أروح وأنآ
مآودعتهآ ..
أم سآرة تسكر الشنطة وتقوم : مش من نصيبك تودعيهآ يآ حبيبتي .. لكن تقدري تتصلي
بيهآ ..
مؤيد بصوت مخنوق : يمه ليش أختي بتسآفر ..؟
أم سآرة تطالع ولدهآ ومن دآخل متقطعه حزن : عآوزهآ أبوهآ يآحبيبي ..
مؤيد يدخل لغرفته وصآر يجر ثوب أمه : لاتخلينه يآخذهآ ..والله مآنقدر نتخيل البيت بدونهآ ..
سآرة أنهآرت تبكي : ...................
أم سآرة صدت بعيونهآ عنه تجآهد مآتنهآر ومسرع مآتحركت سآحبه شنطة بنتهآ : يلا يآسآرة ..
طلعت بخطوآت وآسعه مكسورة .. ومؤيد ظل يطآلع أخته ومسرع
مآغرقت عيونه بالدموع ..
مؤيد بصوت متقطع : بتسآفرين بهالسرعه ..
سآرة أنحنت وهي تهتز من البكآ : ........................
صد بعيونه عن أخته وهو مو قآدر مآينهآر قبآلهآ ... مجرد مآيتخيل
أنه رآح يقوم الصبح والا رآح يسمع صوتهآ ..
أو يضحك على هبآلهآ ... بيكون فرآغ قآتل في قلبه الصغير ...
صآر يطآالع في أمه تحط الشنطة في وسط الصآله وتروح تسحب عبآيتهآ ...
جلست على الكنب وصآرت تطالع شآشه جوآلهآ ومآسرع
مآضغطت على رقم وحطت الجوآل عند أذنهآ ..
يلزمهآ كثير قوة عشآن مآتنهآر قبآل بنتهآ و تزيد الخوف في قلبهآآ ..
مآيطمنهآ غير أنهآ بتكون مع عمر ... رآح تكون بين أيدين أمينه ..
وهو ألي مآتردد لحظة يسآعدهآآ ..
......... : ألووو
أم سآرة : أهلا عمر .. أنتآ فينك ..؟
عمر . : دقآيق وحكون عندك .. متأخرين كتير يآعمتي ..
أم سآرة : أحنآ متجهزين من زمآن يآحبيبي ..
عمر يهز رآسه برضآ : أوكي ..
أبعدت الجوآل عند أذنهآ وقآمت رآجعة لغرفة بنتهآ ..
أم سآرة : قومي يلا ..
سآرة وهي مآتحركت من مكآنهآ : يمه مآودعت ليليآن ..
مؤيد يمسح دموعه : والله لي سآعتين أطق بآآبهم .. مآحد يرد
أم سآرة بحنآن : أحنآ مآصدقنآ أبوكي يوآفق يستنآكي فالمطآر ... بترجآكي يآسآآرة قومي ..
واللهي عمر حيصونك .. دآ قلبه طيب ..
سآرة تقوم وبسرعه تمسك يد ينتهآ : خلاص .. لاتآخذوني عنده ..
أم سآرة بملل تصد عن بنتهآ : ..........................
وهو وقف بسيآرته السبورت قبآل بيت أبو مؤيد بلونهآ الرصآصي الامع ..
نزل من السيآرة وهو لابس بلوزة سودآ على بنطلون جنز أسود مظهر بيآضه
أكثر وتفآصيل ملامحه الرجوليه ... ريحة عطره الفرنسيه تلف المكآن ألي عآنقت
خطوآته فيه .. صغر عيونه من ورآ نظآرته الذهبيه وهو يطآلع شخص وآقف
عند بآب الجده ويتلفت بشك ... بس تحرك مبتعد عن السيآرة وسكر بآبهآ
بسرعه .. رآح يمشي بخطوآته المتوآزنه حتى يدخل من بآب الشآرع
على الحوش ... تقدم أكثر للبآب المدخل والهوآ السآكنه تمردت على جنون
العبث في شعره تآركته مبعثر بشكل شبه فوضوي ...
في قلبه الكثير من الفرح كونه بيسآفر ويحل أزمة بنت عمته ...
أنه رآح يتزوج وحدة مصريه تذكره بالأنتمآء لوطن يحن له ...
رآح يتشآرك معآهآ هالحنين لأنهآ هي بعد مآعمرهآ زآرت مصر ..
قد قالت له عمته هالطآري ... أبتسم ورفع
يده يبي يطق البآب يعل لعمته وصوله ...
............ : والله يآآيمه تذبحوووني بهالطريقه .. أنآ أنسآنه .. شلون تشرون
وتبيعون فيني ..
أنعقدت حوآجبه وهو يسمع صوتهآ مآزال منهآر عكس منطق كلام
عمته أمس .. صوتهآ نزع الرآحة من قلبه ..
أم سآرة : يآحبيبتي .. دآ أبوكي مآيخآفش من ربنآ عآوز يبيعك للغريب ..
سآرة صوتهآ رآآيح من البكآ : مآبي أطلع من الكويت .. مو لازم يآخذني .. خلاص ( سكتت
بعدين كأن صوتهآ صآر أكثر وضوح ) يضحك على أبوي يعطيه الفلوس بدون مآكون
موجودة ..
عمر نزل يده بصمت : ........................
أم سآرة : أنتي متخيله أن أبوكي وآحد عبيط .. أحمدي ربنآ أنه سخر ليكي عمر ..
سآرة بقهر وهي رجعت تبكي : مآبيه .. مآآبيه .. أنتي شآيفه شكله ... مدري كيف بتقبل
وجهه .. بتقبل أنه
كآن مسيحي وصآر مسلم .. شنو يضمن لي مآ يتأثر بعآيلته ويرجع لي مسيحي .. أنآ لو أموت
مآفكرت بوآحد نفسه ... لوآحد رضآ يشري بنت من أبوهآ ... والله مآعنده كرآآمة ...
والله هالشي مآ يرضي رب العالمين ...
أم سآرة بصرخة : بس يآبت ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت ..
لنآ لقآآء قريب بأذن الله





كريستآلتكم

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 15-09-12, 09:05 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
قبل لا أبدى هالبآرت حآآبة أقدم شكر خآآص لــ زينب ع غلاف الروآيه
و .. ولقد أنقذني روميو ع الغلاف وتصميم الشخصيآآت . والتوقيع...
بجد أبدعتوآ ..
فعلا مآدري كيف أشكركم .. أحتفظت فيهآ عندي لذكرى حتى تبقى
شآهدة في مبدعين جمعني فيهم متصفح ...
يلا أخليكم مع هالبآرت ... رغم رجعة أمي من الكويت أمس بالسلامة ..
لكن قدرت أكتب لكم بآرت وأجتمع فيكم ..
ولا أنسى هالبآرت لريمآ ع التويتر ..ونور المبدعة

ألي حللت مقصد الجده تحليل
جدآ أذهلني ووفقت في كشف نية الجده عن سبب السكن فالملحق بالذآت ..
بجد .. قالت الشي ألي كآآن بخيالي ..
تلوموني لا أشتقت لتعليقآتكم وتحلليلكم لشخصيآآت .. ^ ^ ..
يلا قرآآءة ممتعه مقدمآآ ...
الفصل الثآلث والعشرين ...
الخطوة الثآمنه عشر .. خطوة الضجيج في حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...





( يآ أبي .. الحلم يفتقد الطريق ..!! )







أم سآرة بصرخة : بس يآبت ..
سآرة صرخت : مآبيه .. ولا أبي أطلع من الكويت .. شنو يبي هالوقححح .. مآآبيه يمه ..
مآآبي وآحد بيشريني بوسخ دنيآآآآآه .. تسمعييين .. مآآآبيه ...
ليش هو وآقف هينآآ ... ليش بيسآعد وحدة هذي هي تحذفه للمرة الثآنيه عند بآب مآ يعرف
غير الغريبين أمثآله .. غريبين وطن وأنتمآآء متشتت مآبين هينآ وهنآآك ...
ليه يبي يمد يده بالعون لوحدة فعلا مآآتستحق هالشي ...
بلع ريقه وفجأة الصمت سآد كل شي .. مآآغير صرخة ضجت دآآخل ضلووعه ...
دآآخل قلبه ألي يحسه في هالوقت ... صغير ..
صغير في غربة ... في زمن مجنون .. في أحلام نآم أمس وتوسد معهآ الرآآحة ..
وللحظآت حتى تهمس عمته بصوت وصل لمسآمعه وكأنهآ ضمت بنتهآآ .. تخفف عنهآ هالمصير
الموحش ألي أنرمت عند بآآبه ...
أم سآآرة : مآآتصعبيش الحكآآية كتير يآآبنتي .. واللهي عمر طيب وحيصونك .. حيحسسك بالأمآن
والدفآ ألي مآآشفتيه عند أبوكي ...
رفع رآآسه لفوق مع أبتسآآمة لازالت ممزوجة مع هالصرخة الغريبه ألي تحتويه ..
أي عمر تتكلم عنه ..؟
عمر ألي قبل يوصل ولا عمر ألي وآآقف هالحين ...؟
وش الفرق مآبين حالتين يجمعهم شخص وآآحد ..
وش يحمل في هالعطآآ كثييير غبآآآء ..
من البدآآيه كآآن فهم الموضوع .. هي طردته من البدآآيه رمت كرآآمته فأقرب جدآر
نسيآآن ...
وش هالطيبه ألي خلته يرجع .. تحرك بهدووء مبتعد عن البآب .. خطوة تبعتهآ خطوآآت
حتى يوقف عند بآآب الشآآرع .. وقبآله سيآآرته السبورت تنطر الرحيل ...
الشي ألي يحز في خآآطره أنه أمس عطآ نفسه وعود كثير ...
وعود في صونهآ .. في تعويضهآ .. في حمآيتهآ ع الأقل من المصير الأسود الي يهدد
حيآتهآآ .. نسى أن بدآية الحب هي بدآية خيبآآت ..
أكبر دليل على هالشي .. صديقه ... رجل الغيآب والبعد .. رجل الخيبآت في حب دمره ...
نثره رمآآد في لحظة ضعفه .. ليته مآآتسرع .. ليته مآرآح لفك الندم برجوووله ...
كلامهآ تعدى التجريح .. وصل للكرآمة .. ووصلت حتى التجريح في رجولته ..!!
........ : يمآآآآآآآآآآه .. عمر وصل ...
تحرك بسرعه صوب هالصوت ألا يشوف مؤيد ولد عمته وآآقف عند البآب عيونه
حمر وخشمه مختلط بهالحمره .... يطالعه بنظرآآت زآآدت الشك فيه ..
حس نفسه ظآآلم وصل لهالبيت حتى يغتصب حق من حقوق أهله ...!!
بس لازم يحسس عمته أنه مآآسمع ولاشي .. ورآح ينسحب بأدب من هالسآآلفه ألي مآآجرحت غيره ..
أخذ نفس وتحرك رآآجع لبآاب المدخل ...مع أبتسآآمة خآآفته حآآول يتصنعهآ
ع كثر مآآيقدر .... بس من وصل للبآب تقدم مؤيد منه ومد يده اليسآر حتى يتمسك
بخصره ... طآلع الصاله ومسرع مآطالع فيه
مؤيد بصوت مخنوق : تقدر تروح ومآتآخذ أختي معك ...؟
أتسعت عيونه .. هو من هو ألي بيآخذهآآ .. كأنه متطفل عليهم ..
أيه هذآ ألي حسه ...؟
شسآلفتهم وهو ألي دخل عمره بالسالفه كله عشآن ينقذهآآ ..
هو وش يبي فيهآ أصلا .. لولا هالموضوع كآآن مآ أتعب حااله ولا حتى فكر فيهآآ ...!!!
عمر يحآول يصبر روحه : فين عمتي ..؟
مؤيد نزلت دموعه : تكفى لا تآآخذهآآ ..
عمر بقهر : ومن قالك أني عآوز أخودهآآ .. دآ أبوهآ ألي عآوزهآ ..!!
رجع خطوة أول مآآطلعت عمته لابسه عبآيتهآ والطرحة مغطيه وجهآآ .. وتجر
يد سآآرة ألي لابسه العبآيه بشكل مبهذل و ووجهآ مغطى بطرحة ..
أم سآآرة بعصبيه : يلا أتأخرنآ كتير .. ( لفت لمؤيد وبنبرة تهديد ) هآت الشنطة بسسرعه ..
سآآرة تبكي وتشآهق : ...................................
رفع يده يبي يتكلم بس عمته مآعطته أي فرصة .. شآفهآ تمشي وهي تجر بنتهآ ألي تحآول تتكلم
ووآضح صوتهآ رآآيح من البكآ ..
عمر تحرك يبي يلحقهآ .. يوقفهآ : عمتي ,,, أستني دقآيق .. انآ عآوز أقولك على حآجة مهمة ..
أم سآرة ولا عطته وجه : مش وقته ..
عمر : دقآيق عمتي ..
وقف رآفع يده فالهوآ ومسرع مآغمض عيونه أول مآآطلعت عمته ومسرع مآنعقدت
حوآجبه أول مآضربت سآآرة بكتفهآ البآب حتى يتردد صوته على مسآمعه ..
تبعهآ مؤيد ألي طلع يركض في الشنطة ..
كيف بيقولهآ خلاص .. مآعآد أبي أكون طرف في هالسالفه ...
مآآبي هالبنت ألي أعلنت تجريحهآ في حقي وحق رجولتي ...حط يده على رآآسه وهبت هوآآ حتى يتحرك
طرف من بلوزته السودآآ .. وبسرعه تحرك بخطوآت وآآسعه يمشي بالحوش
حتى يطلع للشآرع .. تحرك يركض أول مآشآف عمته تغصب سآرة
ألا تركب السيآآرة غصب .. وهي تقآومهآ بشهقآت بالعآفيه يسمعهآآ .. حآطة يدهآ على رآآس بنتهآ تبيهآ تدخل
بس هي رآآفضه ..ومسرع مآنوت تضربهآ لكن أيديه كآنت اسرع حتى تنحط على كتوف عمته
وتبعدهآ عن بنتهآآ ... مقهورة على هالعنآآد ألي يبي يودي بنتهآ في ستين دآآهيه ..
متقطع قلبهآ عليهآآ .. تبيهآ ترضآ في هالوضع ولا تنشرى وتنبآع في حدود الحرآآم ..
تبي بنتهآ تكون بين أيدين أمينه عليهآآ ...
عمر : أهدي عمتي ..
أم سآآرة بقهر : أنآ أتحملتهآ كتييييير .. دي مش عآآوزة تفهم وضعهآ حيكون أزآي مع أبوهآ .
سآآرة جلست جنب البآب الي كآن مفتوح وهي تشآهق : م .. مآآ .. مآآبي أرووح ..
مؤيد وقف مآيدري وش بيده يسوي لأخته : ............................
أم سآرة خلاص .. أنفلتت أعصآبهآ : البنت دي عآآوزة تجيب أجلي .. يآآبنت وضحتلك كول الحكآآيه ..
عآآوزة أكتر من كده أيه ...
سآآرة بصوت رآيح : مش عآوزة أنبآآع لرآجل مآعندهوش كرآآمة ..!!
في هاللحظة .. تملك الضعف قلب أمهآ .. وضحت لبنتهآآ .. فهمتهآ بنوآيآ أبوهآ .. لكن هي
مو قآدرة تستوعب .. وهي فقدت قوة تحملهآآ ..
أبعدت خطوة وصدت بعيونهآ عنهآ منهآرة تبكي ...
هذآ هو قلب الأم .. في قسوتهآ .. حنآآن ..
في وجودهآ .. حنآن ..
حتى صوتهآ .. يتسلل بحنآن ..
أمآ هو ... ضم شفآته بقوة والتجريج في الكرآآمة زآدة أنفجآآر ..
. مآآيقدر يتحمل عآآد أكثر من كذآآ ..
هذي مآعآدت تحط له أعتبآآر أبد .. تحرك بلمح البصر حتى ينحني ويسحبهآ بقوة
من أيديهآ ومن وقفت .. مآكآنت تسوى أي شي قبآل طوله ,,, رمآهآ من القهر ألي تملكه
دآآخل السيآآرة صرخت لكن صوتهآ مآ أسعفهآ أبدآآ .. أنحنى مغطي البآب حتى يقول بصوت أقرب للهمس ..
( حعلمك أزآي أكون رآآجل ...!!)
وقف وسكر البآب .. لف صوب مؤيد وتوجه له حتى يسحب الشنطة بسكآآت ..
وبخطوآت مقهورة وجسمه من القهر أنشد بشكل وآآضح رجع لبآبهآآ .. فتحه .. وبدون مآآيهتم
لهآ رفع الشنطة ودخلهآ بقوة .. صآآر يدف الشنطة بوجهآ ألا يدخلهآ ..
ضربت حآفة الشنطة فكهآ وعلى طول تمآآيلت للجهة الثآنيه
من قو العوآآر ... سكر البآب وبصوت جهوري ..
عمر : عمتي .. يلا أتأخرنآآ ...
لكن عمته ظلت وآآقفه وهو .. فتح بآب السآيق وأنحنى رآكب فيهآ ... توجهت أم سآآرة
لمؤيد وحضنته ..
أم سآآرة بصوت تعبآن : لمآ يرجع بآبآك ووسآم .. قله يتصل بيآآ ...
أنحنت وبآست ولدهآ حتى تروح تركب السيآآرة .. وهي ظلت منحنيه ... تسمع صوت البآب يفتح
ثم يتسكر .. وبهدوء ممزوج بريحة عطر فرنسيه عميقه .. تحركت السيآآرة وسآآد صمت الكل
وشهقآت صمتهآآ .. خلاص بتروح معه .. بتروووح معه ..
رآآح تنبآآع وتنشرى ...!


**********
وقف بالعربآنه قبآآل الفلة ... وبصمت غريب طفى السيآرة .. فتح البآب وصوت مفآتيح
السيآرة وهي تضرب بعضهآ يتردد في محيط المكآن ألي فيه ... طلعت جزمته بلونهآ
الأسود من تحت بآب السآيق حتى تعآنق الشآرع ببطء .. ظلت لحآلهآ كأنهآ تثبت خطوتهآ
تبي تستجمع القوة حتى تشيل ثقل الجسد الطويل ألي رآح يوقف .. وبهدوء طلعت جزمته
الثآنيه حتى تستقر بمسآآفه قريبه من الأولى لكن بشكل مآيل لجهة اليسآآر .. طلع جسمه حتى يوقف
قبآل الفلة .. سكر البآب بهدوء وصوت محركآآت السيآرة لازآل يطلع منهآ صوت
يعلن هالكبر ألي يضم شي مصنوع من الحديد ..
شي ضم عمر طويل جمع فيه ذكريآت الطفولة لصغآر كآآنوآ مجرد
فرح يمتزج بحزن ويرجع فرح .. وهذآ وآآحد من هالأطفآل يوقف بجسد شآآب ..
يحمل في قلبه قلب طآآغي ..!!
ظل يحرك عيونه يمين ويسآر والوجع المر في قلبه يتنآثر .. يتفجر مآبين ثآنيه ودقيقه ..
هذآ هو وقت دفع الثمن حآآآن ..
ثمن غربه .. حب .. وتضحيه سرقت منه عمره ...
لازم يستعجل قبل جدته ألي حآآس أنهآ بهالقرآآر تبي تنتزع من قلبه قسآآوة لافي
وطغيآآنه ...
تبي تنسيه ألي صآآر في زمن فآآت ..
صآآر والكل نسآآه ألا هوو ..!!
بس مآرآح يترك الشي ألي قرره ألا بعد مآآ يحس بالنآآر تطفي
دآآخل ضلوعه .. نآآر منهآ كبرت فلووسه وتعالت مكآنته ..
وهو يغمس نفسه أكثر وأكثر في شغله ..
جدته تبي تسوي أشيآآء من قررت هالقرآآر لكن هو بصمته رآآح يسوي ألي يبيه ...
تحركت خطوآته المتوآزنه وذيك الرسميه في ملامحه وألي لابد لهآ تعآنقه
في أي حضور له ... صعد الرصيف وهو خطوة ورآ خطوة يقترب من بآب المدخل
بتصميمه الفخم ..بس وقفت خطوآته أول مآآطلع بوجهه أبو تغريد ..
وهو ظل يطالعه مو مصدق أن لافي موجود عند بيته بعد سنتين قطيعه ..
وآآجهه قبل السفر حتى يسلمه فلوس تسكت طآري هالطلاق .. وبعدهآ أختفى ..
لاأكيد هو يحلم ...
أبتسآمة أستقرت على شفآته وهو أستبشر من جيته شي طآل أنتظآآره هو وزوجته ..
بو تغريد : يآحياااالله النسيب ..
كمل فهد خطوآآته الوآثقه .. حتى يمر من عنده بدون أدنى أحترآآم بوقفته
ولا حتى أي أهتمآآم
فهد : الحقني لديوآنيه ...
طآرت عيون بو تغريد
.. يلحقه ..!!
يكلمه كأنه أجير أو عآمل ..!!
حرك رآسه بصدمة من لافي ألي رآآح ورآه يمشي متوجه لديوآنيه ..
الشمس هذي هي تميل للغيآب ..
حتى هي تتقن فن الرآحة
بعد طول ظهور في هالكون الوآآسع .. والظل لازآل يحآول يتملك الأشيآآء
قبل لايغطيهآ الظلام .. مد يده وفتح البآب حتى يستقبل جسمه رحآآبة هالديوآنيه
الوآآسعه ..
ظل يطالع كل شي بمنطق السخآفة الغريب ..
كل شي هينآآ هو الرآعي الرسمي لوصولهآ لهالمكآن .. لولا فلوسه ألي تتحول
لحسآب بو تغريد طول هالسنتين مآآيظن أنه بيقدر يوصل لهالفخآمة
بالتصميم ..!!
ظل يمشي لين وصل لصدر المجلس حتى يجلس ويحط رجل على رجل ..
بو تغريد يفتح البآب بعصبيه : أنت شلون تكلمني بهالطريقه ..!!
رفع عيونه بنظرتهآ الشرسه لبو زوجته .. وهو يشوفه يبتعد عن البآب حتى يتسكر
عليهم مكآن من أربع جدرآآن ..
مآعآد لهآلأشيآآء أسمآءهآ ألي متعودين عليهآآ .. كآن عليهآ تتغير لمسميآت
ثآنيه .. مثلا يكون البآب .. حآرس الأسرآر .. وهذآ هو يستعجل بقفل أكبر مخرج
ممكن يفضح وجودهم ..
والجدرآن هذي هي لازآل تحوطهم بمنطق التمني ..
وأن الوجع مصيره يرحل ولايرجع ..!!
لافي يرفع يده وبصوت التهديد : أسمعني مآجيتك هنيه عشآن أسمع سوآلفك ... ولا لك بالطويله ..
بنتك أبي أخذهآ بدون مآحد يدري لمدة محددة وبعدهآ ترجع لك .. يمكن ثلاث شهور أو اربع على حسب حآجتي لهآ ..
مآظنتي صعبه عليك تدبر عذر لبنتك قدآم العآيله ..
وقف يطآلع فيه وبثقه أستقرت بين نبرآت صوته ..
غير النظرة ألي تملكت عيونه ..
نظرة عمره مآلمحهآ بعيون فهد ..
بو تغريد يرفع يده : شنوووو ..؟
فهد يحط يده على ركبته : ألي سمعته ..
بو تغريد يعيد ألي أسمعه وبلهجة أستغرآب : شنو تآخذ بنتي بدون مآحد يدري .. هذي زوجتك لو أخذتهآ بيقول أحد شي ..
فهد قآطعه : يخسى أحد يهرج .. ومآيحتآي تعلمني أنهآ زوجتي .. أبيهآ بدون مآحد يدري
أنهآ عندي لا العآآيله ولا جنس بشر ..
بو تغريد صد بوجهه ومسرع مآرجع يطالعه يبي يفهم نوآيآآه : وين تبي تآخذهآ
فهد يرفع يده وبعصبيه : وأنت شكوو .. لاتسأل بشي مآآيخصك ..
بوتغريد ثآآر : شلون أنآ شكوو .. والله مآسلمهآ لك بالسر يالافي .. وقم أطلع من دوآنيتي ..
لافي نزل رجله ومسرع مآتمآيل حتى يسحب من جيبه ورقه مرتبه .. صآر
يفتحهآ بهدوء لين أستفرت بين أصآبعه ..تكلم وعيونه مآرفعهآ عن هالورقه : تدري هالورقه شنو ..؟
بوتغريد بربكة : لامآعرف ولا أبي أعرف .. قم أطلع
لافي رفع عيونه : لا مآآيصير .. هذي الورقه فيهآ كل الفلوس ألي كنت أسلمهآ لك وأنآ بفرنسآآ .. موقع عليهآ بأرآدتك
أنه بعد مرور سنتين ترجع كل الفلوس ألي تسلمت لك مهمآ كآآن قدرهآآ .. ومن حقي أطالبك فيهآ
وأرفع قضيه عليك .. ألا في حالة وحدة .. أنت رضيت فيه بكآمل أرآدتك .. أذآ
شرطت عليك شرط تبديل هاالمبلغ بشي ثآني ..
بو تغريد من الصدمة صآبه جمود : .................
لافي يوقف بثقه ويرمي الورقه بالهوآ حتى تطير بمسآآفه بعيد عنه وتطيح قبآآله : الشي الثآني
مآيحتآج أقولك هو شنو .. أنك تسلمني بنتك مثل مآقلت .. ولا من شآآف ولا من درى .. وأنت أعرف
لو أني رفعت قضيه عليك وأنآ فرنسي .. والله لا أخليك تعفن بالسجن ولاحد بينفعك ..
لأن المبلغ ألي فالورقه لو تقعد عشرين سنه قدآم مآآوفرته ..
بو تغريد وهو يحآول يثبت : جذآآآآب .. أنت وآآحد جذآب .. أنآ مآآوقعت على شي ..
فهد أبتسم بطنآزة : مآآيمديك تنسى عمر .. ألي تعرفت عليه في مكتبك .. عمر الكندي ..
هذآ مدير أعمآآلي أسآسآ يالنسيب وأنآ ألي أرسلته لك عشآآن أخليك توقع على الورقه ..
وهو مآآقصر خلاك تطمع بالفلوس والشغل العدل .. لدرجة وقعت ولاتشوف أنت شنو موقع عليه ..
ههههههههههههههههه ..
حس الأرض تتزلزل من تحته ... وصورة عمر الأجنبي أمتثلت قبآله ..
كآآن صيده سهله للافي وخويه ...
كآآن مخطط على كل شي وهم ألي مستآنسين في هالفلوس ألي تجيهم
من ورى زوج بنتهم ...
فلوس مدفوعة الثمن لشي يبيه هو ... أي خبث يحتوي عقل
الرجآآل ألي قبآآله .. ليش يبي يآآخذ بنته بدون مآآحد يدري ..
يآخذهآ وهي زوجته أسآآسآآ ..
وش يبي يسوي فيهآآ .. حس بقلبه ينقبض .. بنته تعبآآنه وعندهآ مرآجعآت
يجهلهآ زوجهآآ ..
مآآيبي الجده تدري ولا عآآيلته .. ليش ...؟
لافي بصوت آمر .. : خلهآ تجهز حالهآ كلهآ يومين وأجي أستلمهآ منك ..( رفع يده وبتهديد )
وأقسم لك بالله يآبوتغريد أن سمعت بأحد يدري عن هالشي ألي قلته بينك وبيني ..
شفت هالعز ألي أنت فيه كله .. أسحبه منك وورآهآ سجن يضفك .. ( رفع صوته بنبرة خشنه) تسمممع ..!!
تحرك بخطوآت وآآسعه ومر من عند بوتغريد حتى يمد يده ويسحب البآب ..
طلع للحديقه الصغيره بخطوآت وآآسعه ...
أطرآف شمآآغه مرفوعه كلهآ لفوق .. والهوآآ بقوة تندفع بوجهه ... طلع لشآرع من بوآآبه
المدخل وآخذ نفس حتى يسحب جوآله من جيبه .. صآر يضغط رقم
ومسرع مآستقر عند أذنه .. لحظآت وتكلم ..
فهد : ألووو ..
عمر : أهلن .. أنتآ فينك .. مش بآآقي حآقة وحسآفر لمصر ..
فهد أبتسم .. فرحآن بأنتصآآره : تو شفت النسيب .. وقلت له أنت من تكون ... رآآح فيهآ .. هههههههه
عمر بأستفهآم : هوآ مين ألي بتتكلم عنه .؟
فهد يتحرك رآيح لسيآرته : مين يعني .. بو زوجتي الأولى .. تذكر زمآن يوم سآفرت للكويت أول زيآرة لهآآ ..
ألي قلت أنك مآتعتبرهآ سفره أبدآ
عمر بصوت ضآيق : آسف فهد واللهي مش فآآكر حآآقه ..
فهد تحرك لاف حول السيآرة وصوت الشجر يتردد على مسآمعه : أنت فيك شي ... أذآ مو مرتآح لسفره
عمر كنسل عليهآ .. ترآ هذي أول سفره .. لازم تكون جآهز لهآ ..
عمر : مش عآآرف .. وليتني أقدر أكنسل عليهآ وعلى ألي جآبوهآ كمآن
فهد ضحك :ههههههههههههههه ..ورآك طيب مقهور يآولد
عمر بعد صمت وكأنه تذكر : آآه .. عآوز تعمل أيه لميشيل ..
فهد وقف وبعد صمت : وآآجهته الظهر ..
عمر بعدم تصديق : بسرعه دي ؟؟
فهد : هو ألي دآق علي .. وأنآ بتفآهم مع المحآمي ... الرجآل يبي يمتلك المختبر ويخليني فيه
عضو شرف .. ( سكت وبعدين تكلم ) لاتشيل هم أنت .. توصل بالسلامة ..
عمر بتوتر : حآآسس أني ممكن أفقد أعصآآبي يآفهد ..
فهد : لا تخآف كل النآس تعصب ألا أنت .. يآخي من عرفتك وأنت ع الصآمت لا عصبت ..
عمر يحط يده على خصره : خود دي البشآآرة .. قبل شويه أنفجرت ... أنآ بحيآتي كلهآ
مآآشفتش وحدة زيهآآ .. دي مآبطلتش دموع .. بحر كآمل بينزل من عينيهآ .. مآعرفش أمتى
حتوقف هالدموع .. أنآ للحظة كنت فآكر أننآ حنسآفر لسجن غوآنتنآموآ منهآ..!!
مش عآآرف عمتي آزآآي صآآبرة .. واللهي عمتي بستين رآآجل ...
فهد سكت يسمع وهو موفآهم عم مين يتكلم : ...........................
عمر يكمل وهو يتكلم عن كل ألي بخآآطره ..مآصدق يلقى من يفضفض له : وعمتي كملتهآ .. حآولت أقولهآ مش حينفع أكون
أنآ ألي بيقآبل طليقهآ .. لأني بجد مش قآدر أستوعب بنتهآ دي .. دي روحي أحسهآآ وآآقفه
بزوري منهآ .. أنآ لمآ أشوف حد مآآيعجبنيش ببسآطة أتجآهله .. طيب .. أم لسآنين دي ..
أزآي أسيبهآ ..
فهد .. لمآ توقف عمر عن الكلام : عمر .. والله العظيييم ولا فآآهم شي .. هي منهي ألي
وآآقفه لك في بلعووومك .. أنت أصلن من تتكلم عنه ...
بس أبعد الجوآآل عنه أول مآوقفت ورآآه سيآرة هيوآندي
...نزل الجوآل مسكر الخط وحطه في جيبه ..
عيونه أرتكزت على صآآحب هالسيآآرة ... أنفتح بآب السآيق حتى يوقف بجسمه
موآجه لفهد والأبتسآآمة ألي أمتزجت بأحتقآر مستقرة بين
شفآآته ... سكر بآب السيآرة وتقدم لفهد ألي أنطلقت من عيونه نظرآت
قآآتله ...
سآمي يطالع فهد من فوق لتحت وهو متكشخ بالغترة : هلا هلا ..
لافي للحين يطالعه ومآنزل عيونه عنه : ..............................
سآمي يلوي فمه وعلى طول تحرك رآجع بخطوآته لورى : بنلتقي قررررريب .. خلك متذكر هالشي ..
بس شهق أول مآد فهد يده بلمح البصر سآآحبه له بقوة .. رجعت غترته لورى
وعلى طول نطق فهد بهمس ..
فهد : أقسم لك بالله لو شفتك مرة ثآآنيه لاتكون الرصآصة الثانيه في جبهتك يالخسيس ...
دفه وتوجه صوب سيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. شغل سيآآرته
وتحرك بسرعه جنونيه ...
مآيبي هالجنون يقوده لفعل مآرآح يندم عليه غيره ..
ولا هو فآآضي لأنسآآن تآآفه نفس هالشخص ..
توآجد في المكآن الغلط .. والزمن الغلط بعد
عنده أولويآت عليه يشغل نفسه فيهآ ويصفي الحسآبآت ...
صآآر يطالع بشكل مستقيم الشآآرع وأنفآآسه تزيد بقوة ...
وش يبي سآآمي رآجع للكويت ... شكل الطلقه في يده مآجآبت نتيجه .. صد
بوجهه ولحظآت حتى يدق الجوآآل .. حرك يده وسحبه من جيبه
فآتح الخط ..
عمر : ألو ..
فهد وهو يحرك الدركسون لجهة اليمين بسرعه وبدون مقدمآت : أنآ أبي فلوس وتعرف ان خالي كل شي
عنده ...
عمر أستغرب من هالطلب لكن مسرع مآتكلم : أنآ كنت حآآسب حسآب هالموضوع بالذآت .. بص يآعم .. أنآ فتحت ليك
حسآب فالبنك .. وسلمته للفندق ألي كنت بيه .. روح ليهم وهمآ حيسلموك كل حآجة تركتهآ ليك ...
فهد بضيق : طيب ..
سكر الخط في وجه عمر للمرة الثآنيه .. وعلى طول رفع عمر حوآجبه وهو يبعد
الجوآل عن أذنه..
عمر بقهر : يآعم قووول مع السلامه .. مش كدآ
تحرك لورى حتى يشوف عمته وبنتهآ قآعدين على كرآآسي الأنتظآر وعلى طول
زفر هوآ بقهر .. مآقدر يظل وآآقف عندهم وفي باله أتخذ قرآآره
بالشي ألي رآآح يسويه ويفك عمره من هالسآلفه العويصه ألي دخل عمره فيهآآ ..
أرتفع ندآء المسآفرين حتى يتوجهون لطيآرة ... وبخطوآت وآآسعه
تقدم منهم ..
عمر : نمشي ...؟
قآمت أم سآآرة بهدوء وهي متمسكة بيد بنتهآ بقوة .. وعلى طول حضنتهآآ
وبكت من قلب ..
أم سآآرة : حآآفظي على نفسسك .. وكوني قويه .. لمآ تشوفي حد من أعمآمك
أو حتى عمآتك ..مآتهتميش بحد .. كوني قويه يآآسآآرة
سآرة بخرعه وبصوت وآطي : يمه منتي رآآيحة معي ... لا ييمه .. سوي ألي تبين
الا هالشي ..
عمر طآرت عيونه من ألي يسمعه : ..................
أم سآرة تبعد عن بنتهآ : مش عآوزة أبوكي يعرف أني ورآ لحكآية دي كولهآ .. وهوآ حيكون
منتظرك فالمطآر ..
هو نص سآآعه وعجز يتحملهآ شلون لو ركب معهآ بالطيآرة وسآآفر ..!!!
حرك عيونه بعبث لكل شي حوآليه من بشر وجوآمد ...
يبي يتنفس الصبر لو ثوآآني
أم سآرة لفت لعمر وبصوت مخنوق من البكآ : أمآآنه يآعمر سآآرة عندك .. أول
مآبتوصل لمصر أتجوزهآ .. دي غلبآنه ومآعندهآش حد غيرك دي الوقت ..
عمر تآآه زيآآده : .......................
سآرة تجر عبآيه أمهآ وبصوت وآآطي ..: يمه خلااااص .. خلاص ..
تبي أمهآ توقف عن الكلام عن حآلهآآ ..
توقف أذلال في حقهآآ ...
وهو ظل وآآقف وكل شي خطط له تصآدم مع نية عمته ..
كآآن يبي لاوصل لمصر ... يسلم أبوهآ الفلوس على أنه بيتزوجهآ ويرجعهآ لأمهآ ... يقولهآ سويت
ألي علي .. بس فكرة الزوآج مآرآح تتم ... لكن كفة هالأمور
أختلفت ... وثقل همهآ كتم على أنفآآسه ... ولقى نفسه بصمت ينحني مودع عمته
بذهول ألي صآر ويروح يمشي ... حضنت أم سآرة بنتهآ وصآرت تدفهآآ
عشآن تلحق عمر ... وبخطوآت مرهقه .. متخآذله رآحت تمشي ...
خلاص .. كل طآقتهآ تلاشت .. كل شي صآرت تفقد السيطرة عليه .. لدرجة
العجز يتملك عقلهآآ ... شلون كآنت وكيف وصلت لهالمصير ...
رآحت تمشي ورآه .. تتبعه للمصير المجهول وهو مآآفكر ايلتفت يشوفهآ ورآآه
أو لا ... من كل أعمآآقه تمنى يلف ويلقآهآ تتمرد وترفض الروحة ..
تمنى يغمى عليهآآ ..
ويآخذونهآ للمستشفى وهو يطلع بنفسه بأعجوبه ... لكن هذي هي .. من التعب رآآحت
تمشي ورآآه ... من قلة الحيله والضعف رآحت تتبعه .... لحظآت تبعهآ دخولهم لطيآآرة ..
جلس على الكرسي بصمت وحط يده على ذقنه .. للحين مآيعرف وين هي ...
يمكن فعلا مآتبعته .. وللحين وآقفه مع أمهآآ ..حرك رآآسه لجهة اليسآر يدورهآ
لكن مآشآف أحد ... كلن يبي يجلس أستعدآآد للرحلة ..
أخذ نفس برآآحة ...
بس مقهور من عمته ألي مآطرت له أنه رآآح يسآآفر لمصر لحاله ومعآه وحدة
مقطعه حالهآآ من البكآآ .. ضحكت عليه وخلته يخلص أجرآءآت السفر على أنهآ
بتسآآفر وهي من الأسآآس مآتبي السفر...!!
نست أنه هو بعد مو متهيأ لمقآبلة عآآيلته وأبوه .. وش بيسوي هالحين ..
متشتت .. حيرآآن ...
............. : لو سمحت ..
لف برآسه صوب المضيفه ألي وآقفه تكلمة بلغه الأنجليزيه معتمده
على هيأته ألي أبد مو وآضح عليه أنه عربي الأصل .. أبتسم وبآدلهآ
الحديث بنفس اللغه ..
عمر : نعم ..
المضيفه : أأنت عمر ... هنآك فتآة تسأل عنك ..
عمر يأشر على روحه : أنآ ..
المضيفه ترفع يدهآ مأشرتهآ لبعيد وهي متيقنه أنه مآرآح يكون هو : لا أعلم أن كنت أنت عمر الذي تقصده الفتآه .. تدعى سآآرة ..
فز وآآقف وبسرعه تحرك بين الكرآسي .. فتح عيونه وهو يشوفهآ قبآله بمسآآفه ..
وآآقفه وضآآمة أصآآبعهآ جميع وتشد عليهم بقوة ... وعيون الي حوآليهآآ تتسلل بفضول لهآآ ...
صوت شهقآتهآ وبكآهآ يوصل لمسآمعهم..كمل خطوآته مقترب منهآآ
عمر بصدمة : سآآرة ..!!
سآآرة أنهآرت تبكي : ليش تركتني .. تبيني أضيع .. برجع عند أمي ..طل.. طل ..طلعني
من هالمكآآن ..
عمر يقرب منحني لهآ وبصوت وآطي : أنتي أزآي ركبتي وأنآ مآشفتكيش ..
سآآرة وهي تشآهق : بعد عني ..
عمر مد يده بقهر وخوف لاتفضحه : أتحركي مش نآآقص فضآآيح ألله يخليكي ..
سآآرة تحآول ترفع صوتهآ بس مو قآدرة : نزززلني ..
عمر بطفش : هيآ الطيآرة معتبرتهآ سيآرة أبووكي ولا أيه ...!!
وعلى طول جر يدهآ بالغصب ورآح يمشي متوجه لمكآنه ...
مو نآقص فضآيح ولا سوآآلف .. هو نفسه مرتبك ومتشتت من رحلة رآآح
تآآخذه لموطنه وحنينه .. تزيد عليه
ذي ...!! سحبهآ ودفهآ لقدآم حتى تجلس بغصب .. وعلى طول تحرك وجلس
وهو يحس في أحد يرآآقبه بفضوول ..
هذآ ألي كآآن نآآقصه ..

عمر يلف لهآ وبصوت مقهور : مآتعرفيش ترفضي السفريه .. تتمسكي بعمتي وتحلفي أنك
مش عآوزة تتحركي من مكآنك .. يعني أش معنى دلوقت عآآوزة تروحي ..
سآآرة بصوت مهزوز .. غليض من البكآ والدموع : لاتلمس.. لاتلمسني ..
عمر يرفع يده ويحركهآ بوجهآ وهو يحس روحه تختنق منهآ : يآآشيخة أسكتي أحسن ليكي .. أنتي بالأول
بطلي دمووع وبعديهآ حآولي تتكلمي .. دنآ أتنيلت فعلا معآكي بستييين نييله ..
سآرة ترفع يدهآ تحآول تهدده : لات.. لاتتكلم ..
أرتفع صوت التنبيه لربط احزمة الأمآن حتى تقلع الطيآرة ..
عمر يحرك أيديه ويسكر حزآآمه : ...................................
ظلت على وضعيتهآ جآلسه وخصرهآ مآيله شوي ... حرك رآسه صوبهآ
وهو يشوفهآ مغطيه بالسوآآد ولايبآن منهآ غير أيديهآآ .. وصوت
أعتلى يطلب منهم ويأكد على ربط الأحزمة حتى تقلع الطيآآرة ..
عمر : تعرفي أزآي تربطي حزآم الأمآن ..
سآرة بقهر وبصوت طلع بالعافيه : لا تكلمني ..
مآعآد على لسآنهآ غير لاتكلمني .. لاتلمسني .. لاتقرب ..
وعلى طول أنحنى محآول يكون بينهآ وبينه مسآفه تمنعه
من لمسهآ .. سحب الحزآم وصآر يعلمهآ بصوت وآطي كيف تسكره ..عيونه
ع الحزآم أبد مآرفعهآآ ... وأذنه قريبه حيل من صوت شهقآتهآآ
ولسآنه ألي يردد .. يطلب منه يبعد ..
(بعد ..بعد)
صآرت ترددهآ وهو يحآول يفهمهآ كيف تربطه ..
يبي يقول لهآ أنه مو نآآقص .. هو بعد في هاللحظة محتآج من يوآآسيه ..
من يخفف عنه هم لقآ الوطن والأهل ...
لكن مآتحمل وعلى طول رمى الحزآم وصآر يفك حزآمه حتى يفز وآآقف ...
مستحيل بيظل معهآآ ..
مساتحيل وهي بالحاله وهو تضآآعف قبآلهآ همه أضعآآف ..
رفع يده وهو يطالع المضيفه تتحرك مآبين هالمسآفرين تأكد لهم ربط حزآم الأمآن ..
وبسرعه تقم لهآ
عمر بلغه أنجليزيه سريعه : أريد مقعدآ آخر من فضلك .. ( قال بتأكيد )
أريد أن أكون بمفردي .. ليس بجآنبي أحد ..
المضيفه تطالعه وتطالع سآره ألي نص عبايتهآ وآضح : حسنآآ .. هنآك ( أشر لأخر الصف )
مقعد خالي ..
عمر يأشر لمكآنه : أرجووك .. أهتمي بهآ ...
تحرك بضيق مبتعد عنهآ مسآفآت .. حتى يروح ويجلس بعيد عنهآآ .. أخذ نفس
وغمض عيونه ... يحس عآلم قلبه وسيييع يملاه الفرآآآغ ...
فتح عيونه بنظرتهآ الحزينه وحرك عيونه صوب الشبآآك ...
هو نآآقص أم دموووع ذي ... وصلته لحالة الأنفجآآر هو ألي يتووه ويلبس
معطف الصمت في مزآجيته الغآآضبه ...
وآذآ فيهآ تعبث بكل شي .. قلبته من أنسآن هآدي لأنسآن أي شي ينرفزة ...
ريح رآآسه على الكرسي وغمض عيونه,,,
وقبآل هالظلام ألي لف عيونه .. تخيل مصر أم الدنيآ كيف حتكون ...
كيف رآآح يفتح قلبه لأشوآآقه تتنآثر على أرض الوطن أمآني وأحلام ..
أبوه .. أهله .. شوآرع مصر وحآرآتهآ .. كل شي تكلمت عنه
عمته رسم دآخله لوحة بفرشآة من ذكرى عمره مآرآح يمحيهآ ..
ويمر الوقت عليه وعليهآ .. وآذآ في الصوت يتردد صدى يعلن وصولهم ..تحرك
الكل أستعدآد لنزوول ... قآم وآقف وصآر يطالع قباله لكن مآيشوفهآ وقفت ..
هالحين هالي معه وين بيآخذهآ ..
معقوله بيشوف أبوهآ وآآقف ينطرهآ ...
طيب هو نفسه لازم أبوهآ مآآيشوفهآ حتى يزوره في البيت ويشريهآ
ويطلع ... هو مآيعرف أن عمر يكون ولد أخو طليقاته ... لو كآن يعرف مآرضى
بالبيعه .. عشآن هالشي كل شي بيتم بالخفآ .. بأسمآآء غير الأسمآآء ..
يآآخوفه تفضحه ولا تسوي له شي ..
يشك أنهآ مجنونة وممكن تسوي أي شي .. يتوقع من وحدة جرحت فيه بطريقه
غريبه تتصرف هالتصرف عآآدي ..
أبتعد عن الكرآسي أول مآفك الحزآآم وتقدم لهآ حتى يشوفهآ تهتز بقوة ..
رفع رآآسه لفوق ... لا أبد مو بصآآحيه .. عندهآ طآآقة بكآآ مو طبيعيه ...
عمر : قومي وصلنآ ..
سآرة ترفع أيديهآ تبي تتكلم ::...........
عمر بأستنكآر : أيه ..
سآرة تحآول تنطق : مآآعرف ..مآآعرف ..
أنحنى وبأيديه ألثنتين وبكل ملل فتح الحزآم .. وهي صآرت ترص جسمهآ
على الكرسي مآآتبيه يلمسهآآ ..
عمر : بسرعه عآوزين نعرف كيف بنحل حكآية وآآلدك ؟؟
تعدل بوقفته وبملل رآح يمشي معطيهآ ظهره وهي تمشي ورآه .. وين مآيروح
تلحقه ... وأول مآوطلع لصأآله المطآآر شآيل على كتفه شنطته وهي
ورآه تسحب شنطتهآ معآهآ ...
صآر يتلفت يمين ويسآر ومسرع مآحرك رآسه
لورى حتى يشوفهآ وآآقفه بثبآت .. طآلعهآ من فوق لتحت وبصوت
أمتلى طنآزة ..
عمر : هيآ خلصت دموعك .. أو أنك قآعدة تشحنيهآ مرة تآنيه ..
مآردت عليه وهو أكتفى يصد بوجهه عنهآآ ... شعره متنآثر في كل جهه ..
وبشرته البيضآآ تمآيل لونهآ للأحمر من كثر التوتر والأنفعال
المكبوت دآخل ضلوعه وهو يشوف النآس منتشرين قبآآله ... يفرغ بهالكلام
ألي يقوله شوي من هالكبت ولو ردت عليه رآح يكون منفذ له يتكلم ..
لكن هي أكتفت بالصمت ...
عمر يكمل : مشكلة واللهي .. أزآي بسلمك لوآآلدك دلوقت ..
سآآرة : ..................
عمر بملل : مش نآطر أصلن رد منك ..
سآآرة : ....................
عمر يرفع يده بكم بلوزته ألي مرجعهآ لنص ذرآعه وعلى طول أستقرت
على شعره .. مبعثر : .......................
صآآر يطالع ملامح هالبشر ألي حوله ..
يتشآطرون الغربه ..
ومآيبعد عنهم غير مسآفآت ...
هو شوق وحنين هالوطن ..
وهي رفض لكونهآ متوآجده فيه ...!!
............... : عمر ؟؟
صوت فرنسي أمتزج بلهجه غآآضبه ومن حرك رآآسه صوب مصدر الصوت
حتى يوقف فآآتح عيونه بجمود وهو يشوف أمه وآقفه وحآطة يدها على خصرهآ ...
لابسة فستآن عآدي جدآ وآصل لحد ركبهآ وشعرهآ تاآركته سآيح مغطي كتوفهآآ
كيف وصلت ..
ومن عطآهآ خبر بسفرته لمصر ,....؟
عمر بصعوبه والصدمة شلت لسآنه ومسرع مآنطق : مآآآآم ..
مآآري تقدمت له : أكنت تعتقد بأمكآنك العودة لوطن وآلدك .. وآلدك الذي سيرفض
وجودك .. أنت لاوجود لديك هآهنآ
عمر بلهجة فرنسيه تشجع فيهآ حتى ينطق : هذآ وطني أمي ..
حركت عيونهآ بنظرآت حآآقدة متقرفه من الشي الأسود الوآقف
ورآ ولدهآآ .. شي أسود يآمآ تكن له الحقد .. حقد عمرهآ مآتهآونت تحآربه ..
سوآد يسمى عندنآ عبآآيه .. رمز العفه والطهآآرة ..
وعندهم .. تقييد حريآت ودعوة لللأنغلاق أكثر في مجتمع فآسد ...
مآري تأشر بيدهآ : أهذه تآآبعه لك ...!!
عمر بسرعه حرك رآسه صوب سآرة وأبتعد وهو ينطق وبصوت وآطي.. سريع : ألي قدآمك مآمآ .. مآتحآوليش تبيني علاقتك بيآآ ..
أمه ...!
هذآ هو الفرج ألي بيخلصهآ من هالأنسآآن ... تركت الشنطة وتحركت بسرعه
رآميه حآلهآ على أمه
سآرة بصوت متقطع وقلة حيله : تكفين .. فكيني من ولدك ... مآآبيه .. مآآبيه ...
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــــت
لقآئنآ قريب بأذن الله ...

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 19-09-12, 10:19 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

صبآح /مسآآء يشتآق له المحبين ...
صبآحكم / مسآآءكم حلم سيكتمل بي وبكم يومآ مآآ ..
صبآآحكم / مسسآءكم صقآرة لازآل حلمهآ ترويض الصقر وربمآ
ترويض الحلم .. من يدري ..!!!

قرآءة ممتعه يآ أحبه الحلم ..




الفصل الرابع والعشرين ..
الخطوة التآسعة عشر ... خطوة الأنفجآر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( يآ أبي .. أحذية الحنين تبكي ..)
سآرة بصوت متقطع وقلة حيله : تكفين .. فكيني من ولدك ... مآآبيه .. مآآبيه ...
صآرت تتمسك فيهآ وأمه من الخرعه بقوة صآرت تدفهآ بقرف وتصيح ..
مآتبي تتوسخ بهالنجآسة أبد .. فتح عيونه على الأخر وبسرعه تحرك يبي
يبعدهآ عن أمه .. وش قآعدة تسوي هالمجنونة ,,
ألا أمه ...!!!
ع بالهآ أمه تفهم عربي .. أي بنت رضى في مسآعدتهآ وتقديم الخير لهآ وهي
بهاالغبآآء والجنون ..
مآآآري تصآآرخ ..: آآآه .. أبعدوآ عني هذه القذآآرة .. سآآعدووني .. أرجوووكم ..
ألتفت الكل صوب صرآآخ وحدة متمسكة فيهآ وحدة مغطيه بعبآيه ...
أمتزجت ملامحهم بالدهشه ..
وبعضهم توقف بفضول يطآلع فيهم ..
وهي .. كآنت على أطرآآف التعب والجنون ..
أمتزج مع بعضه وكون منهآ تصرفآآت مآرآح تنفعهآ بشي ...
حآآول عمر ألي حس بعقله وجسمة مشلول يبعدهم .. لكن سآآرة متمسكة في أمه
بقوة ..
ولحظة أزدآد صرآآخ أمه وبكت من قلب ...
مآآري : مجنونة ... أنهآ مجنونة ... أرجوووكم سآآعدوووني .. أين الأمن ...
أريد الأمن .. الأمن ...
عمر وهو محتآس ومن الربكة : سآآرة .. يآآمجنونة ... أنتي عآآوزة تعملي أيه .. أبعدي ..
حط يده على كتفهآآ وبكل قوته صآآر يبي يبعدهآآ بس من شآآف أمه تبكي ..
مسك كتوفهآ بسرعه وهو فآتح عيونه على الأخر ...
كل مآجرهآ تبي تبعد .. أزدآدت تمسك في أمه ..
وأمه زآدت صرآآخ وبكآآ .. ألتم الكل حولهم ..
مآآري تصآآرخ : أريد الأمن ...
رفعت أيديهآآ وهي تصد بوجهآآ عن البنت المغطيه بعبآآة .. وولدهآ
يحآول فيهآ تبعد ... وفجأة طآحت أمه على الأرض وبدون مقدمآت لف عمر يده
حول خصر سآآرة ومن القهر دفهآ بأقوى مآآعنده لورى .... طآحت بمسآآفة
عنهم ... على الأرض بدون حرآآك ...
وهو وقف يطالع بأمه ألي قآمت تزحف ...
متبهذل .. مرتبك .. ضآيع ..
والنآس تدريجي تتجمع
حوآليهم ...
مآآري يالعافيه تآخذ نفس : يآألهي .. يآألهي .. ( طالعت ولدهآ وبصرخة ) أريد الأمن ..
عمر برجفة وهو يحط يده على جبهته : هذه .. هذه زوجتي كيف لي أن أستدعي الأمن .. !!
كآن صدرهآ يرتفع وينزل وعيونهآ مفتوحة على الأخر .. بس من نطق
هالكلمآت .. أنفتح فمهآ وكتمت أنفآسهآ من هول ألمصيبه ألي تسمعهآآ ..
متزوج ...!!
وهو من الربكة والضيآع ألي أحتضنه قال هالكلمتين ...
خآف فعلا تقدم فيهآ بلاغ أعتدآآء وتتورط بنت عمته
وأمه يعرفهآ مآتتنآزل عن حقهآآ بسهوله ... كآن لازم يقول أي عذر ..
أي عذر يبعد هالبنت عن دخول مرآكز الشرطة والبهذله ..
مآدرى أنه مآفيه فآآيده معه حتى يغمس نفسه في تفآصيل غيره ...
تفآصيل لازآلت تبي البعد مو القرب ..
تبي الهروب لأبعد نقطة عنه ,, تبعد عن مصير وهلاك ..
وأذآ فيه يقربهآ أكثر منه ..
أكثر وأكثر ..
........... : عمر ...
أنحطت يد نآعمه على كتفه ... حرك رآآسه صوب البنت النحيفه بملامح
هآآديه تطالعه بأستفهآآم ... لابسه حجآآب مغطي شعرهآ كله .. على بلوزة
وسيعه لحد ركبهآ وتنورة بلونهآ الأسود .. طويله .. تقآرب له بالطول .. بس
شلون تعرفه وهو مآيعرفهآآ .. هي مين أصلن ... عآدت له السؤآل
بنبرة هآديه وهي تميل برآسهآ وحوآجبهآ معقودة ..
......... : أنتآ عمر ..صح ..
عمر وهو متشتت .. أخذ نفس بقوووة : أنتي مين .. وأزآي تعرفيني ...!!
أبتسمت وحضنته بقوة .. أنحنى والضيآآع صآآر عنوآن ملامحه .. مآيدري سشآلفه ..
غير أمه ألي أنتقلت عيونهآ للبنت وصآرت تطالعهآ من فوق لتحت ...
كآن القرف والنجآسة تطهر روحهآ المزيفه .. روحهآ الملطخة بدم تشويه هالدين
وأذآ في ولدهآ قبآلهآ يتكلم مع وحدة محجبه .. بس مآتدري هم وش يقولون ...
........ : أنآ سآآميه أختك ... عمتي أتصلت بيآ وقالتلي عن كل حآآجة ..
مش مصدقه نفسي أبدآآ .. وبآبآ مع أعمآآمي والعيله كلهآ مستنينك
حيفرحوآ بيك أوي ..
أبعدت عنه وقالت بأستفهآآم .. وهي تحس بعيون الكل حوآليهم
سآميه : النآس متجمعه حوآآليك ليه .. ؟!!
صرخة زآدت الربكة فيه .. وهو يسمع صوت حرمة كبيره فالعمر ..
.......... : البنت مآآتتحركش عملت فيهآ أيه .. ألله يخرب بيتك ..
فتح عيونه أول مآلف وشآآف سآآرة مرميه على الأرض
قبآله بدون حرآآك ... رآح يركض لهآ وأنحنى مآيدري
وش يسوي ..
عمر يطالع سآميه أخته وهو يأشر بخرعه صوب سآرة : دي سآرة بنت عمتي .. أرجوووكي سآآعدني نسعفهآآ ..
مش عآآرف أيه ألي جرآ ليهآآ ..
سآميه مو مصدقه أن هالي طآيحه سآرة ألي الكل متشوق لزوآجهآ ..: جرآ لهآ أيه ..؟
عمربخوف : مش وقت الكلام ده .. أندهي حد يسآعدك بسرعه ..
تحركت بسرعه وأنحنت شآيله رآآسهآآ وعلى طول رفعت عيونهآ للحرمة الكبيره
ألي فطنتهم لسآآرة ..
سآميه برجآ : تعآلي سآآعديني ..
وفعلا أقتربت منهآ تسآعدهآ .. وقدروآ يشيلونهآ وعلى طول تحركوآ
في مشهد من الكل ..سحب عمر شنطتهآ ورآح يركض ورآهم نآسي أمه
ألي وقفت مو مستوعبه أن ولدهآ رآح وتركهآآ ..
رآح مع نآس مآتدري منهم ولا علاقته فيهم ...
******************
مدري ليش أختنق .. ومدري ليه أنآ بين هالنآس .. حركت عيوني بصمت للشبآك الوآسع
قبآلي .. أبي أطلع من هالمكآن ..وجدتي رآحت وتركتني .. مدري
وين رآآحت .. وعبير هي ألي قالت لي أنهآ أخذت سآيقهآ وطلعت ..!!
تخيلوآآ ..حتى روحة السووق نستهآآ ..
غريبه أنآ في هالمكآن ..
أو بقولهآ لكم بصريح العبآرة .. خآيفه بكل شي دآخلي صوب فهد يتلاشى ...
مع أني بنفس الوقت وآآثقه من حالي وعآرفه كيف أقدر أروض هالأنسآآن ..يآآوالله أني
حآآقدة عليه حقد .. مستحيل بنسى حركته مع عبدالله يوم يروح يشري له
وأنآ ألي طلبته مآلبآآه لي .. هييين يآآلافي .. يقولون كل شي بوقته حلو ..
لااااوبعد رآآيحن مسجلني في دورآت .. والله حآآله ...هالرجآل لو بيفهم
تسآن فهم أن وجهي مآهوب وجه درآآسه ... مليت وأنآ قآآعدة لحالي ..
يآآربي وين رآآحت جدتي ألله يهديهآآ .. ومآحد عندي ..
مدري وين غدوآ كلهم يآآآلله تعآفينآ ..!!
قمت بهدوء وتحركت صوب الشبآك .. أنحنيت بعبث أطالع فيه .. رفعت عيوني لسمآآ والليل بدآ يغطي ااهالكون ...
أنآ أبي أرجع لبيتنآ هالحين شلووون ..؟
.. مآبي أقعد بالملحق ألي مدري وش سالفته ..
ولا وش دخل فهد وتغريد فيه ... معقوله هذآ بيتهم ... طيب تغريد هذي يآمآلهآ للي مآنيب قايلته
كم قعدت مع فهد يوم تزوجهآ معقولة سنه ...!!!
لا وشو سنه ووجع يوجع أبليس .. لو سنه تسآآن جآآيبه له ورع يشيل أسمه هالفهد هذآآ ..
تصدقون أن سوالف هالأثنين فعلا قآمت تجيب لي الوجع والصدآآع ..
تقل مسآئل ريآضيآت وعلي أحلهآآ ... أخذت نفس ورجعت أطالع بالحوش والشيله
لافتهآ حوول رآآسي والعبآيه طآآيحه على كتوفي ..
مشتآآقه للجآخور والغنم والبعآآرين .. وبعد مشتهيه أشرب من حليب المعزى ..
مدري وش جآآني .. من صدز أشتهيتهم ..
............ : ليليآن .. نزلي عبآيتج حبيبتي وخوذي رآآحتج ..
لفيت بسرعه صوب البآب ألا هذي أم زوجي المصون ... أم سعود ..
هالحريمة تدخل القلب من أول مآتشوفونهآ .. والحتسي يطلع من فمهآ وعلى طول
يطيح في قلب البني آدم .. بس هالافي ذآ أحترت من مين مآآخذ هالشكل وهالملامح ..
قسمن بالله فرق السمآ عن الأرض .. هو ملامحه تقريبآ تقريبآ فيهآ من عبير ...
يعني الدم وآآضح عليهم ..
آآآه على عبير .. يآعليهآ زين وملح .. مآشالله تبآآرك الله ...
بس لافي مخربه سمآآره . أسسممممر .. أسمممر .. وأخوآنه يآآربي هالي مآآينبلع سيف ..
أبيضآآني وطلال نص ونص .. لاتطير عيونكم .. ترآ مآآ تمقلت ابأحد
أسدحت لي عبير صورة العآيله تعرفني فيهم .. وألي بيفقع تسبوودكم من الضحك
أنهآ قامت تحتسي عن لافي .. هههههههه .. مآتدري أنه زوجي .. ومتمقله فيه وحآآفظة
شكله وملامحه زين مآآزين .. مو هذآ صقري .. بس أنآ مشكلتي أني مآآبلع هالي تدلع
وتقوم تمط لتس الهرج منآ ومنآآتس .. الحمدالله والشكر ..
وهذي عبير تنقط .. تنقط دلع مسآآخه .. عجزت أتقبل حتسيهآ .. يآآصبر الأرض
على هالبشريه ..
أم سعود . : ليليآن ...!!!!
فتحت خشتي وأنآ أطالع فيهآ وتحركت بخطوآت هآآديه صوب مكآني ألي
تعبت وأنآ جالسة فيه ... أنحنت تبي تصب لي قهوة بس أنآ مديت يدي
ليليآن : لايآآخاله بس ..
أم سعود أبتسمت : عبورة وين رآحت ..
ليليآن هزت كتوفهآ : .. كآنت هنيآ بس رآحت مدري لوين( سكتت بعدين تكلمت بصوت هآدي ) خالة عندتس رقم
عمي علي .. جدتي رآحت ومعهآ الجوآل ..أبيه بسأله عن أخوي
أم سعود : دقآيق عمري وأييبه لج ..
تحركت مبتعده عني وأنآ أطالع فيهآ لابسة درآعه حلوة ... مخصرة شوي ع جسمهآ
وهي مآشالله جسمهآ مليآن تقريبآ .. أحسهآ حييييل طيبه ... رفعت عيوني لسقف
وأنآ مآمليت أطاالع كل شوي هالمجلس .. بيتهم مآشالله زين بس بيت أمي أحلى بكثير
منه .. هههههه .. وبيت جدتي خلوهآ على الله بسس .. ودقآيق
حتى دخلت ومدت يدهآ تعطيني الجوآل ... تنحت أطالع فيهآ ..
ليليآن بربكة : أنآ مو حآفظة رقمه ..
أم سعود : تلقينه يآقلبي مخزن عندج ...
أوم الوهقه مآبيهآ تعطيني الجوآل لأني مآعرف له ..
.. أبيهآ تدق عليه وتعطينيآآه بس أستحيت أقول لهآ مآعرف ..مديت يدي وسحبته وهي طلعت ..
الجهآز مآفيه ولا أزآرير ولا شي مآغير زر ووآآحد .. شسوي فيه هذآآ .. جهآزي جدتي
وش حليله ..
صدز يآآشين الجهل
.. دخلت علي عبير مسرعه وعلى طول رفعت عيوني لهآآ
ليليآن : عبير مآلقيت رقم عمي علي تعالي طلعيه ..
عبير لوت فمهآ وهي تنحني بالزآويه تسحب سجآدة : غريبه .. تأكدي زين .. أنآ بروح أخذ
هالسجآدة للملحق .. خليت الخدآمآت ينظفون الزجآج قبل لاتدخل عليه أمي و نتوهق..
ليليآن بضيق تمد الجوآل لهآ : أقوولتس مآلقيته وبعدين ( قالتهآ بقهر ) وش له تنظفين الملحق
أنتي مصدقه أني بقعد فيه أنآ وجدتي
عبيرتتقدم لهآ : أنتي مينونة .. أمي تقول بقعد وأنتي لا .. أرسي لج ع بر وأقتنعي
بقعدتج هنيه .. بس أنتي عندج أمج تقدرين تروحين عندهآ
ليليآن ترمي الجوآل عليهآ : دقي على رقم عمي علي وأنتي سآآكته ..
عبير مسكت الجوآل وبهدوء : ورآج ترمينه .. أنتي كله معصبه ..!
مآخذتي من عمتي شي والله .. تصدقين أنآ قبل أحسدج أنج عندج أم نفس عمتي ..
ليليآن تحط يدهآ على رآسهآ :: يآآرب صبرني .. قرقر .. قرقر ..
عبير كشرت وبصوت دلعهآ ونبرتهآ النآعمه : خلاص بدق عليه .. هدي
صآرت تطالع الجوآل ومسرع مآمدت الجوال علي ..!!
عبير : هآآج .. كلميه
ليليآن فتحت عيونهآ : بهالسرعه ...
عبير : شنو ع بالج ..
حذفت علي الجوآل وطلعت من الغرفة .. طآح الجوآل بحضني وعلى طول مسكته ....سمعت
صوت خآآفت وكآن أحد رد .. وعلى طول شلته من حضني وحطيته عند أذني ..
بطلب منه يشري لي جوآآل بدآل هالعله فهد ..
( زين أنج دقيتي علي يآعآيشه .. توي بدق عليج بكلمج عن تغريد وفهد ...
هالأثنين لازم نشوف لهم حل .. والله البنيه مقطعه قلبي وحالهآ أبشرج لاعآد
يسر حبيب ولا عدووو )
رفعت حوآآجبي والكلام ألي قاله خلا قلبي لأول مرة يهتز .. يتحرك
ومدري ليش .. بس تكلمت بسرعه ..
ليليآن بصوت أختفى من أي منفذ يفصح عن مشآعرهآ : أنآآ مو أختك .. أنآ ليليآن ...!!
حسيته انصدم .. مآعلق ولا بكلمة ولابحرف .. مآآتوقع أن هالكلاام
سمعته أذني .. أي سمعته ..
ليليآن تكمل بعدم مبالاة تصنعتهآ : مآعلينآ .. أنآ متصله عشآن أطلب منك طلب ..
علي بعد صمت وهو يحآول يستجمع قوته : أيه ..
ليليآن : أذآ فآآضي .. أبيك تشري لي جوآآل محتآجته
علي بلع ريقه وببعثرة .. يبي يستوعب المصيبه ألي حط نفسه فيهآ : .. أنتي ليش مآتطلبين من أمج
جوآل ..
أمي ...!!!
سكت مدري شآآقوله وأنآ فعلاء مدري ليش طلبت منه هو ..
ليش مآطلبته منهآ ..
أو ليش مآطلب منهآآ ..
ليش علاقتي معهآ أحترآم وأتصآل فقط لاغير ..
يمكن لأن أبوي ألله يرحمه عوضني بكل شي .. عطآني حنآن وحب وأبتسآآمة ..
نستني دنيآي .. نستني ام مآتذكر أنهآ بعد مآتطلقت وسآفرت للكويت رجعت
لسعوديه عشآآني وعشآن أخوي .. أسمع خبر زوآجهآ من عمتي الجآزي ..
أذكر أبوي لحظتهآ سكت وظل يطالع فيني .. وأنآ أبتسمت له .. تعودت
أقوله بصمتي وأبتسآمتي أنه أنت تسوى عندي كل هالدنيآآ ..
مآآفكرت أن هالدنيآ ممكن تآخذ أبوي وأقعد فيهآ أنآ وحيدة ... غمضت عيوني ولحظة
وفآآة أبوي بدت تسترجع لي .. مآآبي أتذكرهآآ .. هي ضعفي وقلة حيلتي ...
هي وجعي ألي عمري مآرآح أنسآآه ...
ألله لا يوفقك يآآصالح وين مآآتروح .. ألله يوريني فيك يوم ذلك ومهآنتك ..
بلعت ريقي ونطقت بصوت
طلع من شفآآهي مخنوق يلفظ أنفآآسه ...
ليليآن : طيب .. آآسفة لو أزعجتك ..
حركت الجوآل بسرعه من أذني وأنآ أسمعه يتكلم بسرعه وينآديني ..
بس لاحظت ع الشآشه أنهآء وأول مآحركت أصبعي عليهآ أنقطع الخط ..
نزلت الجوآل بهدوء جنبي وقمت ... رفعت أيديني وصرت أعدل شيلتي
وألفهآ حول رآسي ومسرع مآلبست نقابي ورفعت عبآيتي حتى أحطهآ على رآسي ..
لبست قفازآتي السودآ ع السريع وتحركت بخطوآآت هآآديه ..
طآلعه من المجلس ..
فيني هدوووء بدآخلي مآنكر أنه يوجعني .. وينتس يمه .. رحتي وتركتنيني ..
هذآ حالتي وهي يمكن ترد بأي لحظة ..
لو رآحت نفس مآرآح أبوي .. وين بروح ومن بقعد عنده ....
وأمي مآنشدت عني ..
كيف بتصرف بسالفة زوآجي من فهد ... لو رجع لتغريد وش بيصير فيني ..!!
من هو ظهري بيكون .. سندي ..؟
مدري وش جآآني قمت أهووجس ... أعووذ بالله منك يآبليس .. ألله يطول بعمر جدتي
بسس
طلعت لصاله .. وماشالله صالتهم شرحة والأضآآءة بلونهآ الأصفر والمتمآزج
مع الأبيض معطي لهآ شكل غيير .. وعلى طوول كملت خطوآتي
لبآب المدخل ومن كنت بطلع ألا بوجهي وآآحد أنشلع قلبي من لمحت غترته قبآآلي ..
وعلى طول تمآيلت ولفيت معطيته ظهري ..
............. : أخبآرج ياابنت االعمه ..؟
حطيت يدي على صدري وكتمت شهقه .. وجع .. يسألني
عن أخبآآري هالي مآآيستحي ...أنعقدت حوآجبي ومدري وش خلا سامي يطرى
علي ... هذي سوالفه استغفر الله بس لاشآف وحدة بنت عمه ولا خالته
قآم يسلم على علانه وفلتآنه ...
وهذآ كملهآ ..
وش بينك وبيني يوم تسألني عن أخبآري .. أنت مين أنت ..؟!!!
رديت عليه بلهجة صآرمة ..
( دآم أني في حمآ الجده حمده بخير ومآيحتآج هالسؤال ولو سمحت
هالسوالف مآهي من سلومنآ .. أفففففففف )
سمعت صوت خطوآته مرت من عندي وعلى طول تحركت طالعه
للحوش .. قطيييعه .. هذآ أظني طلال .. كدينآ خييير والله ..
بس يستآهل وليتني زدت فالهرج معآه عشآن أعلمه قدره ..وبدون مآلتفت لبآب
المدخل نزلت ولفيت يسآر صوب الملحق .. السمآ غطآهآ السوآد
حتى النجوم مآشوفهآ والحوش شبه مظلم والله مآفيه غير لمبه من بعيد
مشغله بالعافيه يوصلي نورهآآ ...حركت رآسي بفضول
صوب بآب الملحق وأصوآآت الكنس أسمعهآ ...بس وقفت وصوت أكيآس ورآي
( مآآآآآآآمآآآ .. مآمآآ ..)
لفيت ألا ميري خدآمة جدتي جآآية تركض لي ومعهآ كيس أسود ..
ليليآن بضيق : نعم ..؟
ميري توقف قبآلهآ : شوف كيس من بآبآ ..
ليليآن تطالع الكيس : أي بآبآ ..
ميري تميل برآسهآ وبهمس : بآبآ مآل أنتي ... أنآ مآفيه كلام كتيييير .. مآفيه يقول أنتآ
شنووو سويت مآمآ عشآن أنتآ فيه يعطي فلوس أنآ
ليليآن تسحب الكيس من يدهآ بقوآة عين : أهرجي والله يآلسآنتس لا أقصه .. ميري
ترآآتس مآتعرفيني ..
ميري بخوف : خلاص مآمآ ..
ليليآن بصوت وآطي : أذذذذلفي أحسن لتس .. وأن سمعتتس تطرين شي
وقسم بالله لا أخلي جدتي تسفرتس أنتي وزوجتس محمد لبلادكم ..وشوفي من وين
بتآخذين فلوس ..
ميري بخرعه : .. مآمآ بجآ مآفيه أكل ..
ليليآن بطفش : خلاص رووووحي ...
تحركت بخطوآت وآآسعه رآجعة للبيت .. هي شلون شآفت فهد ومن وين طلع لهآ والله غريبه ..
أيه تلقونهآ تحووس في هالبيت .. فتحت الكيس وأنآ أفتح عيوني ..
جوآآل .. وش جآآه مآشالله شرآ لي ..
وش خلاه يشري لي ويتذكرني وعلى طول دق الجوآل .. رفعت رآآسي صوب بآب الشآرع
ألا أشوفه وآآقف يأشر لي أرد عليه .. لابس بنطلون رصآصي على بلوزة
بيضآ .. كآن جسمه كله وآضح ومسرع مآختفى نص وبقى النص الثآني
يشهد على وجوده ...
صرت أهتم بتفآصيله الرجوليه .. شكله وكشخته وكل شي فيه ... توقعت أنه موجود ..
حسيت بقلبي يفز ..
كآن يرآآقبني .. يطالعني من بعيد ..
مديت يدي لدآخل الكيسه وسحبت الجوآل ألي مركب فيه شريحة ومضبط
كل شي .. وأهم شي أن الجوآل له أزآآرير ..
فتحت الخط وصديت عنه عشآن مآحد يشك بشي ورحت أمشي لوسط الحوش
مبتعده عن البيت .. أهرب من النور لظلام ..
أمشي عكس التيآآر .. أيه .. أمشي عكس التيآآر .. فتحت
الخط وأنآ بدآخلي متعه غير كوني هالحين بمتلك صوته ..
بسمع لصوته الدآفي لحالي ... ونطقت ألو .. نطقت وأنآ أطآلع لسمآ الوآآسعه فوقي ..
فهد : أسمعيني .. قعدتج فالملحق أنسيهآآ .. أن مو رآضي على هالشي ..
وأبيج تفهمين أمي بهالشي ..

تعرفون لمآ نكون أحيآن موآجهين عآآصفة مآندري متى أبدت ووش معنى
أحنآ ألي علينآ نوآجهآ ,,
ليش علينآ نتجآهل الندآ ألي يحذرنآ منهآ ..
هذآ أنآآ .. وتلقآئيآ لفيت أطالع الملحق .. البآب الخشبي الكبير ألي طالعه منه أضآآئه صفرآ
الغبآر يلفهآآ.. مكون نفس الضبآب يطلع منه والخدآمآت يكنسنه ...
لاقال مبروك الجوآل ولا حتى مسآء الخير .. لالالا ..مآبيه يقول شي بس أبيه يسلم ..
همه هالملحق وأن مآحد يقرب منه ..
مآحد يدخله ..!!
فهد بصوته الرجولي الآآمر : ردي ..
ليليآن : وليش ..؟
فهد : شنو ألي ليش .. لاقلت لج الشغله جوديهآ زين ونفذيهآ بدون أسئله ..
ليليآن تحط يدهآ على خصرهآ : لا أبشرك يالافي قآعدة على قلبك وهالملحق مآلي أمر فيه ..
روح لجدتي وكلمهآ .. أنآ معجبني هالملحق ..
فهد بعصبيه : شنو معجبج .. أنتي تفهمين شنو قلت
ليليآن :أنت أشفيك معصب هالحين ..؟
فهد بنرفزة : أسألي نفسج ..؟
ليليآن : يآسلام ..
فهد بتهديد : ترآ أنآآ مو نآآقصج ..
ليليآن تقآطعه : لا أنآ ألي ماشالله علي .. كل الرآحة عندي .. مآورآي شي ..

مآقدرت أكمل وعلى طول سكرت الخط بوجهه .. حسيت أني لو بكلمة زيآدة بنفجر .. جآآيب لي هالجوآل عشآآن
يمنعني لا أدخل هالملحق .. أييه مو هذآ الملحق ألي أجتمع فيه مع حبيبة القلب ..
لولا جيتنآ مآتذكر هالجوآل .. سبحآآآآآآن الله ... دق الجوآل مرة ثآآنيه وعلى طول سكرته
بوجهه وصرت أطالع فيه أبي أعرف تسيف أقفله .. ومن طحت في زر القفل
قفلته ورميته بقوة دآخل الكيس ..
هييين يالافي .. أن مآآطلعت عيوووونك الثنتين مآكون بنت رآآشد ..
وطلعه من هالملحق مآرآح أطلع وتشوف وش بسوي فيه ..
أن مآآخليتك تندم على هالنيه في شرآ الجوآآل ... تجهلني يالافي ..
والله أنك غبي أن تسآن هذي نوآيآك .. خليتني أتمسك فالقعددة أكثر وأنآ
ألي بطلع منه اليوم قبل بآآتسر .. صرت أتنفس بقوة من القهر ..
لالالا .. مآآسكت له .. تحركت بخطوآآت وآآسعه متوجه صوب بآب الشآرع ..
أنآ بنت أبووي بنته أن خليته عندي .. تمسكت فالكيسه بقووووة
وأنآ أشد على أصآآبعي ... أسرعت بخطوآتي ع كثر مآقدر ومن وصلت
للبآب وطلعت ألا هذآ هو وآقف بمسآفه مآهي بعيده عني ..
معطيني ظهره ووجهه لشآرع وموآقف السيآرات ..والجوآل بين أيدينه ..
صرت أتلفت أبي أدور سطل الزباله وينه .. تحركت بسرعه من شفته ورحت أركض له ..
........: هييييييييه ..
هذآ صوته ... وبدون مآآلتفت رفعت يدي بخليه يشوف الكيسه ورميتهآ بالزباله ,,,
الدنيآ كلهآ ظلام مآينيرة غير لمبآآت البيوت أل قبآل كل بيت ..
أول مآآلفيت ألا سحبني بقوة مع يدي وهو شوي ألا ينفجر ...
فهد بصوت خآآفت .. مليآن شررر : شسووويتي أنتي ...!!
ليليآن تنفض يده : ترآ حنآ بالشآآرع ( أبتعدت عنه خطوتين ) وشفت جوالك ذآ هذآ هو بالزباله
قدآمك مآنيب بحآجته ..
أنحنى والشر طآآير من عيونه بس أنآ رحت أركض للبآآب ... أهم شي طفت
حرتي .. الجوآل بالزباله وقدآآم عيونه ..خله .. يستآآآهل وهو مآرآح يقدر يسوي شي
خوف من أحد يكشفه ولا يلاحظة ... أول مآوصلت للبآب لمحته وآآقف
.. يطالعني بنظرآت قااتله وشعره متبعثر ووآصل لجبهته .. مالت عليك وعلى جوالك
وطلعه من هالملحق مآنيب طآلعه ..
الدنيآ في هاللحظة ظلام وكلن مستأنس في بيته .. لفيت أطالع الحوش في بيت خالي .. مآفيه أحد ..
بس أصوآت الشجر تتحرك مآبين دقيقه والثآنيه ..
رفعت يدي له وبوجهه .. قلت له بصوت الثقه ....
( قآآعدة على قلبك قآآعدة ..مآرآح تفتك مني )
قلت هالكلمتين ودخلت للحوش بسرعه وأنآ أمشي خآيفه أحد يشوفني
مع أني متأكدة أن عمي طآلع عبير قالتلي أنه مو موجود وهي نفسهآ بالملحق .. والبيت دآخل فيه
هذآ طلال وأمه .. والله مدري وين أروح ..
وينتس يمممه طولتي حييييل ... لويت فمي بس سمعت صوت سيآآآرة وهرن ..
خلني أدخل البيت أحسن لي .. ولحظآت دخل عبدالله يركض ..
عبدالله : ليليآآآآآآآآآآآآآآآن .. مآآصدقت أننآ خلاص بنقعد هنيآآ ...
أبتسمت وأنآ أشوفه جآآيني يركض .. مديت أيديني وحضنته .. أنحنيت وبست رآسه ..
بس من قاله أننآ بنقعد .. أكيد علي دق على الجوآل وردت أم سعود ..
ممكن ..
ليليآن : ههههههههههههه ... وين رحت أنت ..؟
عبدالله يبتسم : عند أمي .. ترآهآ تسألني عنتس .. حتى سألتني أذآ تكلمين أبوي
ولا لا ...؟
ليليآن بأستفهآم : شلون يعني أكلمه ..؟
عبدالله يلوي فمه : مدري .. أنآ قلت لهآ أنتس مآعندتس جوال .. ( أبتسم بفرح وحرك يده
حتى يسحب من جيبه جوال ) خوذي هذآ جوال تو أبوي شآريه لتس
رآح طيرآن لأقرب محل وشرآآه وأنآ ركبت فيه شريحة .. وكرتونه بالسيآرة ..
ليليآن بهدوء : رح لأبوك وقله ليليآن مآعآد تبي جوآآآل ..
عبدالله طارت عيونه : صآحيه أنتي ..!!!
ليليآن تبعد يده : روح .. أنآ بروح للملحق مآيصير أوقف بوسط الحوش ..
عبدالله يمد الجوآل بعنآد : خوووذيه .. أنتي محتآجة الجوآل .. والله ..
ليليآن بقهر : قلت لك مآآبي عبدالله ..مآآبيه .. يوووه خذه رجعه لرجآل .. أو أقول
خله عندك هديه ..
عبدالله حب يمآزحهآ : بآتسر لاتزوجتي أشري لي هديه من مهرتس .. بس هالحين هذآ
الجوآل مآيصير تخلينه هديه منتس لي ...
مهرو زوآج ....والسعآدة أختنقت والأقدآر سرت ...!
السمآ لازآلت تفسح صدرهآ لكل من نوى يطير ..
وهي مكسورة الجنآح وهالسمآ سقف لهآآ ..
حست بشي يجثم على انفآسهآآ ..
ينآم على سرير الهم بدون لحآآف ..
وفجأة .. تسلل هالضعف من بين هالقلب القوي ألي يعيش دآخلهآ
حتى تغرق عيونهآ بالدموع .. وتتهاوى نفسهآ في شوآرع تجهلهآآآ ..
صدت بوجهآ ورآحت بسرعه مبتعده عنه ..
هو عشق موجع صآر يستبد بضلوعهآآ ..
ولا هالضعف طفل رضيع لازآل يجآهد هالحيآآة ألي ترميهآ ورآ ظهرهآآ ..
ولا أستيعآبهآآ هي وين هالحين ...
صآرت تسرع بخطوآتهآ صوب الملحق ومن وصلت عنده وقفت ..
هي وين بتخبي دموعهآآ
دآخل هالملحق .... لا مآتبيه يشهد هالضعف المؤقت دآخلهآآ ..
لامآتبي تعيش أنكسآرآت وسط أنكسآرآت غيرهآ ..
صآرت تتلفت مآتدري وين تروح ... هالدموع وين تخبيهآ ..
تجهل وين تروح .. وكل مكآن هينآ متأكدة أنه يحتفظ بكثير ذكريآآت ...
ذكريآت تجمع صقرهآ بمحبوبه غيرهآآ ..
وهي ليش تضعف هالحين وهي في بيت زوجهآ وأول يوم تقضيه
بينهم ...
علي يدخل من بآب الشآرع ومن شآف عبدالله : عبدالله ..!
عبدالله يلف له ومسرع مآ أشر لأخته الوآقفه قبآله بسآفه تفصل بينهم : يبه مدرري أشفيهآ ليليآن ...؟
علي يمشي جآي له والغترة رآفعهآ بشكل فوضوي : أنت ورآ مآعطيتهآ الجوال
عبدالله يرفع كتوفه وببرآءة : والله هي قالت مآتبيه .. حتى قالتلي أرجعه لك ..
وقف ورفع رآسه يطالع فيهآآ .. ألي قاله كلام كبير في حقهآآ ..
جى بيكحلهآ أعمآهآآ ..!!
وش بيقولهآ ولا كيف بيبرر ألي قاله ..
أن بنت أخته مريضه .. ولازم فهد يعرف بهالمرض ..
أنهآ أقتحمت عالم أثنين بالغلط وهم كآنوآ فآآهمين تصرفهآ غلط ..!!
وهالأثنين أذآ الأقدآر فرقتهم من سنتين فالرآبط بينهم لازآل موجود ..
لازآل يعيش ع السطح والكل يعرفه ..
سحب الجوآل من عبدالله بهدوء ورآح يمشي لهآ ..
علي أول مآوصل لهآ : ليليآن ..
لفت له بصمت .. بين شفآهآ صرخة تجآهد تطلع لكن مخرجهآ مقفل ..
ومنفذهآ الوحيد عيون غرقت في بحر الدموع ..
وهي تجآهد تظل ثآبته ..
علي غمض عيونه ومسرع مآفتحهآ وهو يحآول ينطقهآ : أسمعيني
ليليآن تكلمت : تكفآ لا تقول شي .. أنآ مآبي أسمع شي ..
علي يرفع يده وهو مآسك الجوآل : طيب .. هذآ الجوآل ألي طلبتيه .. خوذيه وطالبج لاترديني
ليليآن هزت رآسهآ بقوة : مآبيه ..
علي بتأكيد : والله مو برآآجع لسيآرتي ولاني مآخذه ..
ليليآن تبلع ريقهآ وعلى طول نزلت عيونهآ بالأرض : لا تحلف بالله ..أنآ طبعي لارفضت شي خلاص مآخذه ..
لو وش يصير ..
علي يميل برآسه وهو يطالع بعيونهآ من ورآ النقآب : يآبوج فيج شي ..!!
ليليآن رفعت رآسهآ بثقه وهي توسع عيونهآ تبي الهوآ لا هبت تجففهآ : لا أكيد مآفي شي .. المهم كثر الله خيرك ..وهالجوال عطه أخوي من بعد أذنك .. يعني أذآ حآآب
علي والرسميه في كلامهآ بينت حدود كثيرة تلاشت وأنبنت من جديد : ليليآن والله .....
ليليآن ترفع يدهآ مقآطعته .. : عمي مو بحآجة هالحتسي والتبريرآت ... أنآ قلت لك الشي ألي أرفضه
مآخذه أعذرني .. هذآ طبعي .. من بعد أذنك بروح ..
تحركت بسرعه بخطوآت تجآهد الثبآت حتى تتوجه للبيت ..
رآح تلقى شي يشغلهآآ.. أكيد بتلقى
وعيون أخوهآ تصوب سهآآم الجرح في قلبهآآ ..
ومن دخلت تحرك هو مبتعد عن البآآب .. كآن يتأملهآ
وهو مآيدري وش بينهآ وبين خالهآ علي ألي وآضح عليه
كسرة الخآطر والرجآ لهآآ.. رجع
صوتهآ الطفولي الممزوج بعنآد أنثوي يهوآآه .. أو صآر يهوآآه
مآعآد يدري .. أو ممكن هو مآيبي يدري ..
( قآآعدة على قلبك قآآعدة ..مآرآح تفتك مني )
هذآ هو الجلاد مآزآل يحمل معه اليأس .. الملل .. والتعب ..
يلاحقه مآبين منعطفآت الحيآآة ...
هو ألي شرب من كآس الحزن ألوآن من مآء القهر والحرمآآن ...
نقطة الصفر سحبته للنهآيه .. وهو من البدآيه
مآآرجع عشآآنه يبي أحد لكن عشآآن يصفي حسآبآت .. وأذآ الأقدآر ترمي في طريقه
جسد ينبض من الطهر قدر يحرك قلبه ..
كآن يبي موآفقة جدته بس على رجعته وأذآ في الحظ يحآآلفه ,,, ويزف له خاله
هالخبر .. بترجع للكويت ..!
سنتين .. عآشهآ غربه .. وهموم تتحآذف معه هينآ وهنآك ..
سنتين عآش قبلهم أمر لحظآت حيآته ...
فقد فيهآ أخو .. وسمعة كآنت مرتبطة بكثير أشيآآء وزوجة كآنت حبيبة
وعشق أحتوى من الشفآفيه مآكآن كفيل يلتصق فيه ..
وآذآ فيه ينتزع من هالعشق نزع ويرتمي هو بعدهآ في دهآليز
صعبه ...
وحلم الشفى من جروحة تلاشت ...
لو أستمر على هالوضع بوجود من تستميل قلبه عمره مآرآح
يطفي شهوة هالجبآآر ألي عآش فيه من زمآآن متشفق لدمآر ...
كل شي عآشه من طفوله .. من شبآآب ..
حوله لأنسآآن عآطفي وجبآر في نفس ..
وهذآ هو الشي الأكثر غموض في شخصيه تقمست وورثت من أنسآآن
عآآش في زمآنه جبآر .. وأذآ هو يعيش على طريقه مع عآآطفه يظهرهآ
في اوقات هدوئه وحضوره الهآدي ...
.. تحرك بخطوآت ثآبته وبجسم يمتلك من النحآفة الكثير حتى يركب
العربآنه .. شغلهآ وبسرعه تحرك ..
متوجه صوب بيت جدته ... يبي يخطط والتنفيذ على مشآآرف الأكتمآآل ...
أخذ نفس وقلبه ينبض بقسآآوة والمآضي من هاللحظة بدى ينزف
من جديد ... وذآك المعآق على كرسي متحرك يتحرك دآخل ضلوعه ..
صورة أرتسمت في كل زآويه .. وكل مكآن ..
وصل للبيت وبهدوء وقف بالسيآآرة تحت المظلة ...نزل وبعد مآسكر البآآب توجه بخطوآت
وآآسعه صوب الشآرع ومنهآ لديوآنيه .. رآح يآخذ أغرآآضه ألي تلزمة
للأيآم الجآيه .. دخل الديوآنيه ووسط هالظلام ألي يحوط كل شي مد
يده وشغل اللمبآآت .. حرك رآآسه لديوآنيه بشكل مستقيم حتى تنعقد حوآجبه وهو
يشوف أمه العودة جآلسه تنتظره ...
من متى هي هينآآ ...
ولأي سبب قآعدة تنتظره ...!!
الجده حمده بنبرة قآآسيه .. مرتفعه : وين كنت يالافي ...!!
رفعت عيونهآ لولدهآ وهي تطالعه بنظرآت هزته .. حس أن ألي ينوي
عليه كآآشفته الجده .. أو عآآرفه فيه .. ظلت حوآجبه معقودة
ونظرآت عيونه متجردة من أي معنى للرحمة .. رص على أسنآنه بقهر
وأمه قآعدة لافة الشيله حول رآسهآآ وأسآور الذهب ثآآبته
على معصمهآآ ..
الجده تعيد السؤآآل : مآآترد
لافي بصوته ألي بدى خشن أكثر من الازم معبر عن أحآسيسه الهآيجه : كنت في أرض ألله الوآسعه
يمه ...
تحرك يبي يمر من عندهآ ويروح لأغرآضه وفرآشه ألي على مآهو عليه من أمس ..
الجده بصوت عالي : لاتحسبني بسكت عنك لو مسيت البنيه بشر ... !!!
وقف حتى يبتسم أبتسآآمة بآآرده خاليه حتى من روح صآحبهآآ
.. من يقدر يمنع لافي لايمس زوجته أو يقربهآآ ..!
من قدر يمنع الجرح ينزف .. والمفآهيم تتغير .. والنفوس تبقى على مآهي عليه ..
خلاص وقت رد الجميل حآآن ..!!
فهد : ...............................
الجده بصوت أنفعل ونظرآتهآ أمتلت عصبيه : نآر الشيخ لافي وطغيآن قلبه مآآكوت غيره .. وأنت خآآبرن
هالأمور زين ..ومآغيرك أخذ نآر أبوي يالافي .. لاتحآول تجربهآ على ضعيفه لاحول ولا قوة لهآآ ..!!
لافي طآلع أمه بنظره هآديه .. أرتدى فيهآ البرود : شنو له تخآفين يآم لافي ... مآعليهآ خلاف
لاهي ولا ألي حولهآآ ..سنتين مآهيب كآآفيه لهم تثبت لج أنهم بخير ..!!
الجده للحين بنظرتهآ الغآضبه : أبوي تربى على أيدين نآآسن شدآد مآآيعرفون لطيبه مكآن ... نآآسن
همهآ الشيخه ولاحدن يآخذهآ .. ومن رآد لهم المهآنه .. الذبح يرده ..
فهد للحين مبتسم ببرود : .....................
الجده تآخذ نفس : وأنت مآتركت شين في أبوي مآخذته .. حتى هالقسوة ألي شفنآهآ في أبوي ألله يرحمه
كنت أشوفهآ فيك .. مير أنآ مآآنسى الولد ألي بغيت تذبحه .. تذكر
فهد بنفس البرود : وليت أني علمته شغله .. أجل يتهجم ع عيال عمي وأسكت له ...
الجده مسكهآ قلبهآ ومسرع مآطالعته : والله أن سفرك طول هالسنتين خيرتن لنآ يالافي .. رد الله فيهآ
مصآآيب كبيره .. وهذآ ألي صبرني يآآولدي ع فرآآقك وهون علي ..لاتشعل نآآر لافي في قلبك
أنتبه .. فوقك ربن بيحآسبك على أفعالك .. مآنت بكسبآنن خير فيهآ .. قبلك
أبوي .. وسأل ولدي فلاح .. ثمن هالشيخه والقسآوة دفعهآ أبوي غالي .. بس أنت فيك الطيبه ألي مآعرفهآ أبوي ..
خلهآ تنسيك الحرقه والمرآرة يآآوليدي
فهد رفع صوته فجأة وصرخ : ومن قالج يمه أن النآر أنخمدت .. في قلبي مشتعله سنتين .. سنتين
وأنآ أصرف عليهم .. سديت أفوآهم بفلوسي يمه .. بفلوسي ... وألي بدآخلي هو لافي ألي للحين
مآآذوقهم الويل ولا دفعهم الثمن غالي .. غالي يمه .. أن مآآخليت الدموع دم ع موت سعود أخوي
مآكون لافي يمه .. لافي ..
الجده ثآرت : يآآمهبول سعود قضآآ الله وقدره ... أنت أشفيك تبي تحول السالفه لثآر ودم ؟؟
فهد رفع يده وهو ثآير ووجهه رآح أحمر من العصبيه : سعود وأعآقتي قبل ومرضي النفسي .. صرت مجنون
يمه على أيديهم وبسبتهم .. أنكسرت رجولتي وهيبتي .. أنآ ألي سلمتهآ حتى قلبي ..
الجده بهدوء أعصآب تبي تهدي ولدهآ : السنين مشت يمي ...
فهد رفع يده وبصوته الرجولي الخشن : لو بعد عشرين سنه يمه ... ثآآري بكل شي صآر بآآخذه يمه .. بآآخذه ..
ووالله مآكون لافي أن مآآخذته .. أنآ سكوتي من رجعت ترآه بكيفي ... وغيابي سنتين بعد
بكيفي ... النآر ألي كوت لافي والله لاتكويهم
الجده قآمت وعلى طول رفعت صوتهآ : أن سمعت البنت مسيتهآ بشين يضرهآ والله وهذآني أحلف
بريتن من سوآيآآك ليوم الدين ... عويذ الله من شرك يالافي ..
سكت .. ليه يآخذ معهآ ويعطي ويوضح لهآ نوآيآآه وهو حسم الأمر بزيآرة
وحدة من أبو تغريد .. كلهآ يومين وتشرف عنده زوجته ....
تشرف عنده في بيت الزوجيه ألي رآح شرآآه لهآآ ..!!
دق جواله وهروب من الموآجه تحرك بسرعه طآلع من الديوآنيه .. سحب جواله
من جيبه ورد
فهد بصوت ضآآيق : ألوووو ..
بو تغريد بدون مقدمآآت : أنت متى تبيهآ ..؟
فهد بصوت وآطي : لو بآآجر يكون أحسن ... بس أنتبه يالنسيب .. تسلمهآ لي تنسآآهآ ..
ومثل مآقلت أحدد مدة أرجعهآ لحد عندكم وعند البآب بعد..
بو تغريد طال صمته : ...................
فهد بعدم مبالاة : أنت الخسرآآن في كل الحالتين .. فكر بنفسك مثل دآيم ترآ بنتك مآآهيب نآآفعتك ..!!
بو تغريد بغصة قالهآ : تم ..
أبعد الجوآل بدون نفس وسكر الخطة بوجهه ... وهو ظل الجوآل على وضعيته ملاصق أذنه...
رغم أن الخط أعلن عصيآآنه ...!!
لكن
رئة هالهآتف أتعبتهآ حكآيآ هالبشر .. ومآبين ذبذبآتهآ تكمن قصص التلاقي والتلاشي ..
نعيش فيهآ سجن مآيعرف له أبوآآب ...
نعيش في رئة هالهآتف .. وجه ضآع في وطن غريب ولانعرف
بأي طريق نسينآآه ..
نعيش فيهآ .. زمن نعيشه بلا ألوآن ولا أحزآآن ولا حتى أفرآح..
بلع ريقه بصعوبه وحرك عيونه ألي لأول مرة يملاهآ الحزن صوب بنته ..
لأول مرة يطآآلع بنته المريضه بعين الخوف والجهل بشي رآح يجي
أم تغريد بفرح : هآآآ يآبو تغريد .. وش قال ..؟
بو تغريد : قال بآجر بيي يآخذهآ ..!!
أم تغريد والفرحة مو سآيعتهآ : مو قلت لكم ... لافي مستحيل بيترك بنتي ...
تغريد وهي حآطة يدهآ على بطنهآ وتحس بألم خفيف فيهآ : يبه .. هو قالك أنه يبيني ...!
بو تغريد بأبتسآمة زيفهآ : أيه .. أيل ليش طلبج ..؟
تغريد بعدم تصديق : معقوله يبه يآآ لك وبهالشكل بدون سبب قال أنه يبيني .. أنآ خآآيفه يبه
يكون يبيني عشآآن يرد لي ألي سويته .. تكفآ يبه دق عليه وخله يي وبقوله كل
ألي صآآر .. وليش أنآ تركته .. والله عشآآنه وعشآآن كل شي مر فيه تركته ..
أم تغريد طآرت عيونهآ : طالعوآ ... زوجج من بعد فرآق سنتين تبين تزفين له خبر مرضج
.. خبله أنتي .. شغلي مخج زين وأعرفي كيف تكسبينه وتخلينه يرد نفس أول ..
بعدين صآرحيه أنتي ..
تغريد بتردد : قولج يمه ..؟
أم تغريد بثقه : أكيد يمه ... زوجج بيكون مشتآق لج .. ولا مآكآن يآ وطلبج تردين له ..
( لفت لبو تغريد ألي كآن سرحآن ) مو صح ..؟
بو تغريد : ..........................
أم تغريد تضرب يده : شفيك يآريال .. مآرآح تصدق لو أقولك أن أختي دقت علي تبيني عشآن
نتكلم في موضوع فهد وتغريد .. وشوف سبحان الله .. تنحل الأمور من عنده .. بس أنآ تعذرت لهآ
حآشني صدآع من الظهر ومآقدرت أروح لهآ ..
بو تغريد حرك رآآسه صوب بنته مو مهتم بكلام زوجته : يبه .. ( سكت بعدين تكلم ) لافي يبي يآآخذج بدون لا أحد يدري ..
تغريد جمدت تطالع في أبوهآ : شنو ..؟
أم تغريد بعدم أهتمآم : شنو فيهآ ... يبي يبعد عنهم عيون العذال .. وأنآ معه لاحد
يدري بسالفة رجعته ... هههههههه ..ع الأقل نعرف نتعآمل مع بعض هالنآس ألي دآخلين
العآيله وعيونهم مآرآحت ألي للعالي ..
تغريد توقف : لا شنو يآخذني بدون مآحد يدري ...
أ م تغريد : ورآآج .. الريآل أبغص بأموره .. وانتي تعرفين أنه مآشالله له مكآنته ,, قدري ظروف
ولد أختي .. مآصدقنآ الريال يآ... تبين تطفشينه ..!!!
ظلت تطالع أبوهآ ألي أخفى عنهآ كل السالفه ... ولا قالهآ أنه طآآح صيده
سهله لتخطيط الشيخ لافي على هالشي ...
وهو مآزآل لحد هاللحظة جآهل وش مقصده من هالحركة ..
يآآخوفه مقصده شين أكبر ولايتوقعه ...
تغريد بخوف وبعثره : مدري يبه ..مدري؟؟
أم تغريد بطفش : يآآربي من هالبنت .. أذآ مآتبين الريال قولي ..
تغريد : لا .. بس قلبي مآسكني .. أحس حركته ذي ورآهآ شي
أم تغريد تحط رجل على رجل وتميل بجسمهآ على الكنب : حتى لو ورآه شي ... شنو يقدر يسوي ..؟!!
قآآم بهدوء وقال بصوت التأكيد والحزم
بو تغريد : هآآيبه .. تبين الروحة مع ريلج ..؟!!
تغريد طالعت أمهآ ألي قعدت تطالعهآ بنظرآت حآرقه ومسرع مآتكلمت : أيه يبه ..
تحرك بهدوء وهي جلست ويدهآ على بطنهآ ..
مو غريب هالألم ألي تحس فيه ..

لكن غريبه هالأحآسيس ألي أجتمعت في قلبهآ له ...
شوق .. خووف .. بعثره .. يأس .. عجز ..
أم تغريد تطالع زوجهآ يمشي مبتعد عنهم وبصوت وآطي : مآتحسين أن أبوج فيه شي ..
حركت عيونهآ الدآئريه بجمآل خلقتهآ حتى تطآلع ظهر أبوهآ ...
وببطء حركت رآسهآ كله صوبه حتى يتحرك حلقهآ الدآئري يمين ويسآر ..
لابسه بجآمة سكريه نآآعمه وشعرهآ كله لامته ورآفعته لفوق ..
حتى هي رآودهآ هالأحسآآس .. تحس في شي مآقاله أو تعمد مآيقوله ..
حست أنهآ بشي يختنق من هالسآلفه والمفروض تفرح ..
تفكر كيف تدآوي جروح حبيبهآ من بعد كل شي صآر ..
تحركت وآآقفه ويدهآ للحين على بطنهآ .. تحس بألام خفيفه فيه ..

أم تغريد : جم الساعه يمه ..؟
تغريد تطالع سآعتهآ : 7 يمه ..
أم تغريد : طيب لاتنسين تآاخذين علاجآتج .. ولو أن عندي طآري أروح لعيوش
هالحين ..
تغريد أبتسمت : شلون أنسآهآ يمه وأنآ من خوفي صرت تلقآئيآ أبلعهآ ..
أم تغريد بنبرة حآزمة : لاأسمعج تطرين هالسوالف .. الأخصآئي بألمآنيآ االحمدلله طمنآ على عيونج
ودآم أننآ مستمرين بالعلاج مآفيه أي خطورة .. الخطورة كلهآ لاوقفتيه ..
تغريد : ألله كريم .. وأذآ تبين تروحين لخآلتي عطيني خبر يمكن أروح ويآآج ..
تحركت بخطوآتهآ البطيئه صوب الدرج حتى تصعده وتكمل خطوآتهآ صوب غرفتهآ ..
مدت يدهآ حتى تمسك يد البآب وتميله ببطء .. أنفتح وبهدوء صآر يتحرك
كآشف لهآ كل تفآصيل غرفتهآ بتصميمهآ الهآدي وألوآنهآ الفآتحة المتدآخله مع بعض ..
لكن هي مآطالعت غير كيسة علاجآتهآ ألي تعودت على هالمكآن ..
تعودت تنآم وهي جنب رآسهآآ ..
تروح وأذآ في علاجآتهآ بشنطتهآ ..
مدت رجلهآ وهي لابسه شبشب
أبيض حتى تستقر دآخل الغرفة ويتبعهآ خطوآت خلتهآ توصل لسرير
وتنحني جالسه عليه ..
مدت يدهآ وسحبت الجوآل ... غريبه مريم مآدقت عليهآ ,,,
وهي تدق عليهآ ولا ترد سآحبه عليهآآ ..!!
ومسرع مآصآرت تسمع صوت غريب يوصل لمسآمعهآ من الشبآك الفتوح
لكن مغطى بستآرة .. حركت عيونهآ صوب الستآرة ألي تتحرك بقوة
من الهوآ ومآسرع مآتهدى .. قآمت بهدوء حتى تميل برآسهآ بحذر
تطآلع صآحب هالصوت ,, وآآقف بالحديقه ويتكلم بأنفعآل .. لابس ثوب
أبيض والملامح السعوديه بصآآرمة صآآحبهآ تتمثل لهآ
بهيئته
..........: أنتي ليش مآتردين علي .. نسيتي سآآمي هالحين .. ردي لاتفتحين الخط وتتركيني بلا حتسي ..
أنآ هنيآ بالكويت عشآآنتس .. ألو .. ليليآن ترآ خلاص وصلت حدي منتس ..
ألووووو ...
سآآمي ..!
تعدلت وبدهشه من الأسم ألي قاله نطقت .. ليليآآن ...!!
هو تشآبه أسمآآء ولا ألي في بالهآآ .. لا مستحيل بتكون ألي في بالهآ ...
هو هذآ وش علاقته فيهآ عشآن عرفهآآ ..
أصلن هو من ..؟
مآحد قالهآ أن في غريب فالبيت ...أبعدت عن الشبآك ورآحت صوب الدرج
وتسحبه .. فآحت ريحة الذكريآت من بين أشيآئهآ والحنين في وجهآ
يصرخ .. يكفينآ بعآآد .. مدت يدهآ وصآرت تمررهآ على كل شي
يخصهم ..
سآآعه .. نظآآرة .. وكوب وأورآق كثيرة متكومة ..
كل هالأشيآآء مشتركة بينهم ...
كآن لاجى يشري له عطر أختآر منه أثنين نسآئي ورجآلي ..
حتى الكبك ..!!
كآن يقحمهآ غصب في كل تفآصيله .. يثير فيهآ الدهشه والعشق ألي صآر
في حيآتهآ عآآده ..
رجولته وألي مآتمتلك غير الشيخ لافي تدوخهآآ ..
حتى لمآ يستفز هالعشق بينهم .. يستفزه بصمته وألي مآغيره يتقنه ...
طالعت شآشة الجوآل ودقت على عبير .. وبعد كم رنه ردت
عبير : ألو
تغريد بصوتهآ التعبآن : أهلين عبير .. أخبآرج؟
عبير بعد صمت : تمآم ..
تغريد : عبير .. مريم أدق عليهآ مآترد علي .. مدري أشفيهآآ
عبير لوت فمهآ : غريبه أمس كلمتهآ وصوتهآ مآعجبني سألتهآ أشفيج مآردت ..عآد
مآآطولت معهآآ ..
تغريد بأستنكآر : أشفيهآ علي .. ليش مو رآضيه ترد ..!
عبير : مدري .. أنتي مزعلتهآ
تغريد على طول تكلمت : لا والله .. ( تردد الصوت من جديد متسلل وعلى طول نطقت )
ألا أقول عبورة ... تعرفين وآحد يقاله سآآمي ..
عبير : سآآمي منو .. وأنآ شنو يعرفني بوآآحد غريب
تغريد : لا مآمر عليج ..
عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا والله .. وبعدين تعرفيني الحمدالله .. هالسوالف مغنيني ألله عنهآ ..
تغريد : سوالف شنو ... سألتج عن وآحد تو لقيته في بيتنآ وأظنه ضييف عند أبوي
عبير : طيب روحي أسألي أمج شنو هالتنآحة
تغريد بضيق : أقولج يلا مع السلامة بس ..
سكرت الخط وعبير أبعدت الجوآل عن أذنهآ ..
عبير : والله مآتنعطآ ويه ,, هذآ يزآتي ألي رآده عليج ولا سفهتج نفس مريم ..!
سكتت وبعد صمت طالعت الشآآشه عشآن تطلع رقم مريم و تدق عليهآ
تبي تعرف شسآلفه .. ومن دقت
دخلت أم سعود عليهآ بالغرفة ,,
أم سعود : يمه أنتي مضآآيقه ليليآن بشي ..؟
عبير طآرت عيونهآ وابعدت الجوآل عن أذنهآ متخرعه من شكل أمهآ : ليه ..؟
أم سعود : خالتي يت وسحبت خدآمتهآ وليليآن معهآ .. والبنت قدآمي تبي تقعد
وهي جرتهآ بقوة ورآحت
عبير قامت من سريرهآ وآقفه على الأرض : من صج يمه .. وتنظيفنآ للملحق ..
مو هي يت أصلن عشآن تبقى عندنآ ..
أم سعود بأستغرآب : حاولت فيهآ والله أني ترجيتهآ ولا كو فآآيده أصلن مآعطتني ويه ؟؟
تأكدي يمه .. يمكن أنج مضآيقه البنيه
عبير تمد يدهآ : والله العظيم مآآقلت لهآ شي ..
أم سععود : هي أول مآدخلت يت عندي وقالت لي ولدج لايقرب صوب تغريد
ووصلي هالكلام لأمهآ رددتهآ علي مرتين .. والله قلبي قرصني من لافي ...
أعرفه لاصآر قلبه حجر مآيلين أبد .. خفت من كلامهآ وهي أبغص من
لافي لأنهآ تربى على أيديهآ .. أستغفر الله ..!
عبير من الخرعه والربكة بطاري لافي وتغريد : ......................
أم سعود بربكة : المشكله طلال وعلي مع عبدالله طلعوآ مدري وين رآآحوآآ ..هم طلعوآ من هنيه
وهي يت وسحبت ليليآن والخدآمة ورآحت .. معصبه حدهآ ..
عبير : طيب دقيتي على أبوي يمه ...!
أم سعود: أيه لقيته رآآيح للجآخور دآآق عليه كومآآر يشتكي أنه مآعنده أكل .. ورآح يشري له
ويوم قلت له ألي صآر قآآم يهآوش ويقولي وين عيالج عنهآ ..
عبير : ..................
أم سعود : ألله يستر بسس .. لايكون شآآيفه لهآ شي مآعجبهآ .. ليتني منظفه الملحق ..
والله أنه ع بالي أدخل عليه أمس بس سبحآن الله تكآسلت .. ( سكتت بعدين كملت )
يآآعمري ليليآن ... شكلهآ تبي القعدة هنيه .. والله كسرت خآآطري وهي تصآرخ عليهآ الجده
وتبيهآ تمشي .. أنآ بروح أدق على أبوج أشوف شنو سوآآ
تحركت طآلعه من الغرفه وعبير ظلت وآآقفه ..
شسآالفه لايكون جآبت العيد بسالفه ألي قالتهآ للجده ..!!
ألله يستر ومآيصير شي ويعرفون أنهآ تدري بكل شي ..
ورآ مآسدت فمهآ وسكتت .. لازم تقول كل ألي صآآر .. لازم ...
أول مآآطالعت الجوآل ألا الخط مفتوح ..
عبير بربكة : مريومه .. سوري .
مرآيم : عمتي ورآ صوتهآ مآيطمن ..
عبير : يعني مآآسمعتي ألي أنقال
مريم : أولا .. دآآيخه من النوووم وأنتي صحيتيني .. ثآنيآ وش أسمع يآحظي
نآآسيه أن جوآآلج رآآيح فيهآ من الكرف .. أصوآآتكم بعيييده ... بس صوت عمتي مو ألي أعرفه
عبير تجلس على سريرهآ : هذآ جوآآل أوخيي .. من سنتين وأنآ محتفظة فيه
مريم : تكفين لاخرب ولا يته صدمة قلبيه وتوفى وديه للمعرض بيحتفطون فيه .. مآرآح يصدقون
أصلن ..
عبير : هآهآهآ .. أقول يآآحلوة ..ورآج مطنشه بنت الخاله ..هآآ
مريم سكتت من عرفت أنهآ تقصد تغريد : ..............
عبير تاكدت أن فيه شي : سكآآتج مآهوب عبث .. تحجي شنو صآآير
مريم بصوت هآدي : أقدر أيي لج هالحين .. أصلن أنتي الوحيدة ألي المفروض تعرف
بالي صآآر يمكن تنحل الأمور واتعدي ع خير .. ( أهتز صوتهآ ) مآعندي غيرج ..
عبير : طيب أنتظرج .. يلا ..وأصعدي لي بدآري فوق .. وأنآ بروح
أجهز لنآ قهوة ..
مريم أبتسمت غصب : مآآشرب قهوة ..
عبير : كيفج ,, أنتي الخسرآآنه ..
مريم : ع قهوة خسرآآنه ..!! بروح أكلم سآآلم ويأآآرب يوآفق ..
عبير : يلا مع السلامة ..
رمت اللحآف بعيد عنهآ وفزت من مكآنهآ وأول مآثبتت خطوآتهآ على الأرض حست
بدوخة تتمآلكهآ .. لكن مآهتمت ..
مآعآد عندهآ حل غير أنه يوصل لطلال رفضهآ له وأنه هو ألي عليه يتصرف
مو هي ..
مو هي ألي عليهآ تآخذ دور الموآجهه وهو ألي المفروض يوآجه هالقرآر ويقول
مآآبيهآآ ...
الدنيآ كلهآ ظلام ومسرع مآرآحت تشغل اللمبآت حتى ينتشر الضوء لكل
شي حولهآآ .. تحركت صوب المرآيه وهي تطالع بملامحهآ الذبلانه من قل النوم
والأكل .. فكت شعرهآ وصآرت تعدله بأيديهآ ومسرع مآلمته ومسكته من جديد ببنس ..
أبعدت عن التسريحه وطلعت من غرفتهآ حتى تشم ريحة الأكل ألي تفتح النفس ..
تحس أن مآعندهآ غير عبير تحل الموضوع ... هي من البدآآيه كآن عليهآ تفكر
بأخته .. تحركت بخطوآتهآ صوب المطبخ ومن دخلته
ألا أمهآ وآآقفه قبآل الفرن .. مآآسكه بيد غطآ القدر وباليد الثآنيه ملعقه صغيره تتذوق
فيهآ ..
أم سالم : يآآمنآآير .. منآآير ..
أخذت نفس وبدون تردد توجهت صوب أمهآ وعلى طول مسكت رآس
أمهآ وبآآسته ,,
مرآيم : يمه حقج علي ..
أم سالم لفت لبنتهآ وبقسآوة أظهرتهآ : روحي عني .. توج تتذكريني ..
مرآيم : أفآ يمه .. كلي فدآج يالغاليه ..
أم سالم ترجع غطآ القدر وتروح مبتعده عنه : .............
مرآيم تمشي ورآ أمهآ ومسرع مآسحبت يدهآ وبستهآ : أأسفه .. يمه والله نفسيتي
تعبآآنه وأنتي عآرفه أن ولدج نوى يكسرني لولا ...
........: يزآآج ..
حركت بسرعه رآسهآ صوب البآب ألا سآلم وآآقف عنده متكتف
سآلم : هو أنتي غلطآنه وبعد ..!!
مرآيم صدت بعيونهآ ورجعت تبوس يد أمهآ ورآسهآ متجآهله كلام أخوهآ : هآ يمه مسآآمحتني ..
أم سآلم بهدوء : أنتي مصدقه أني بزعل عليج .. لو طآوعني عقلي قلبي مآيطآوعني ..
مرآيم لفت أيدينهآ حول رقبة أمهآ وحضنتهآ بقوة : ألله لايحرمني منج يآآرب ..
أبعدت أيديهآ ولفت لأخوهآ متجآهله كلامه
مرآيم : بروح عند بيت عمي توديني ..
سآلم وهو مقهور من تطنيشهآ له : مآشالله .. أنفكت النفسيه عنج
مرآيم بعنآد : أيه أنفكت .. بتوديني ولا لا ..
سآلم : ودآمهآ أنفكت .. ليش رفضتي الولد ..ترآ مآنسيت تصرفج الأهبل ..
مرآيم بصمت على طول حركت رآسهآ صوب أمهآ : ................
أم سالم بضيق : أشفيك أنت .. البنت وآفقت وخلاص ..
سآآلم : يآآسلام .. توآفق بعدين ترفض بعدين توآفق .. أنتي شآآيفه الوضع طبيعي أنآ
حآولت أتحجى ويآهآ لحالهآ وهي رفضت
مرآيم حست أن سالم مآرآح يعدي السالفه : ...............
أم سالم بصرآآمة : تعوذ من أبليس .. ( قالتهآ تبي تبرر لبنتهآ ) البنت تعرفهآ زين
مترددة دآيمآ ..
سآلم يحرك يده صوب مرآيم : أنتي بهالحالة المفروض تحمدين ربج أن
طلال أخذ وحدة نفسج ...!!
بهالحآله ..!
ظلت سآآكته وبدآخلهآ مرآيآ كثيرة زرعتهآ دآخل نفسهآ بثقه وأذآ
فيهآ تتكسر كل مآعكست مرآيه وحدة صورة حلوة لهآآ ..
كل مآحآولت تغض الطرف عن كل ألي تحس فيهآآ ..
يطلع لهآ بهيئه صدى وحرووف ..
مؤلم هالأحسآآس .. حد وجعنآ من شي يرمينآ من القمة لتحت ..
أم سالم رفعت صوتهآ : أحترم حالك يلا ... أنت أشفيك عليهآآ
مآحركت سآآكن ..
ولا كآآنت عندهآ الثقه تتكلم ..
مرآيم بصوت هآدي : توديني ولا لا ..؟
سآلم يأشر بيده صوبهآ وهو يطالع أمه : هآآه .. عمرج شفتي وحدة نفسهآ ..
أم سآلم وصلت حدهآ : أقول أن مآآسكت وأخذتهآ لبيت عمهآ والله العظيم لا أدق
ع رحيم يرجع يآخذهآ
سآلم بطفش : زين .. أنآ بالسيآرة ؟؟
ومآحست غير بيد أمهآ تحضنهآ وتهمس في أذنهآ ..
أم سالم : مآآعليك منه يمه ,, بآآجر تآخذين طلال ويغنيج عن أخوآنج
مآتدري أمهآ أنهآ رآآيحه تحل الموضوع وتوضح اللبس ..
أنهآ بتعطيه الضوء الأخضر يشوف المسأله ..
أبتسمت وتحركت مبتعده عن أمه وهي سآآكته .. دخلت غرفتهآ
وأخذت عبآيتهآ وع السريع لبستهم وطلعت ..
وأول مآوصلت لسيآرة أخوهآ فتحت البآب ألي جنب السآيق في ظلام هالليل
ألي يحوطهم وركبت .. حرك سالم بصمت وتوجه صوب بيت عمه ..
وقف بسيآآرته قبآآل البيت بالضبط
طالعت بيت عمهآ من والشبآك السيآرة بجنبهآ مفتوح ومن نوت تفتح البآب ,,
سآلم : لين جم بتقعدين ..؟
مرآيم : مآرآح أطول ..
سآلم بضيق : سؤآآلي وآضح .. سآآعة سآآعتين .. تحجي ..!
مرآيم وهي للحين تطالع بيت عمهآ: أنآآ متى مآخلصت بدق عليج
سآلم : سوآآق أنآ عندج ..
مرآيم حركت عيونهآ صوب أخوهآ بصدمة : أنت تبي الهوآآش غصب .. لأني مالي خلق
سآلم : ليش أن شالله .. قايل شي غلط ..
مرآآيم حركت عيونهآ بعيد عنه ومسرع مآأبعدت أيديهآ عن البآب : ردني للبيت ..
سآلم صد بعيونه عنهآ : ........................
مرآيم بتأكيد : ردني للبيت أقوول ..
سآآلم رجع يطالعهآ : أستغفر الله .. شوفي أنآ للحين مقهور من ألي سويتيه ويوم حآولت أكلمج
رديتي رد مآآدري كيف صآآير
مرآآيم بقهر : قلت ردددني ..
سآآلم يطالعهآ وبهدوء: يآآبنت الحلال خلاص أنزلي وأقعدي ومتى مآخلصتي دقي علي ..
مرآآيم ضحكت والغصه وآقفه في حنجرتهآ : يآآسلام .. ( طالعته ورفعت أيدينهآ ) ألي بنفس حالتي المفروض
لاتطلع ولاتروح ولا تيي .. خلاص أرتحت .. هالحين أبيك تردني
سآلم تفآجأ من كلامهآ : مرآيم .. آآسف يآآبنت الحلال هو كلام وطلع ألي قبل شوي ..
مرآيم أختنق صوتهآآ وعلى طول ضربت البآب بيدهآ : قلت ردني .. ( بكت ) مآآبي أنزل ..
مآآبي .. خلاااص ردني لأمي .. أفففف .. مآترتآح لين أبجي .. ردني قلت مآتفهم ..
فك أيديه وهو كآن مآآسك الدركسون وعلى طول لف أيديه حوآلي جسمهآ
وحضنهآآ ....
سآلم : أفآآ مرآآيم .. تبجين عشآني قلت جم كلمة .. حقج علي ...
وهو بممسآآفه بعيده من ورآ السيآره يركض متوجه لسيآرة سآلم
مآصدق يشوفهآآ .. لف يطالع سيآرة خاله المتعطله ومسرع مآكمل خطوآته وصآر يمشي
وهو يحس أنه تعب من الركض .. بلع ريقه وهو يمر من بين مظلات جيرآآنه ومن وصل لسيآره
سمع صوت بكآآ أستغرب منه .. وقف ورآ السيآرة بالضبط مو مستوعب
أن هالبكآ جآي من سيآرة سآآلم ..
( رضآ بالزوآج ورضينآ أشتبي أكثر ... ليش أحسك مو طآآيقني عشآني رفضته ووآفقت ..!!
مو هذأآ ألي تبيه ويوم سويته مآآعجبك )
هذآ صوتهآ .. ورآهآ تبكي بالشآرع تقول بعزآآ .. لو أحد مر وسمعهآآ ..رفع حآآجبه اليسآر
وصآر يتلفت لايكون في أحد غيره ..
سآآلم : مريومة .. آآسف يآآبنت الحلال .. آآسف ..
آآسف .. !!
رجع خطوتين وهو متيقن أن سالم مآآنتبه لوجوده ...
لو يعرف أن هذي ألي تأسف لهآ هي أصلن مآآهيب كفو آسف ..
ومتأكد أن هالبكآ وهالكلام ألي يسمعه تمثيليه ضبطت الوضع فيهآ ...
هز رآآسه بأسف ومسرع مآرفع يده
وصآآر يضرب السيآرة من ورآآ
طلال بقهر : تعآل يآآولد خالي متعطله سيآرته ورآآك .. تعآآل ..
لحظآت وأنفتح البآب ألي جنب السآآيق وطلعت هي نآآزله وهو يسمع
أخوهآ ينآديهآآ .. مآعآد أبد يتقبل وجودهآ ولا حركآتهآآ ..
يآآصبر الأرض عليهآ وصبره هو لاتم الزوآج ..
بلع ريقه ورفع عيونه لسمآ ... يتزوجهآ .. أييه هين بس .. بس يخلص المعرض
بيعرف كيف يلقى لهآ صرفه .. مآرآح يمنع هالزوآج ألا أذآ لقى لبنت العم البديل له ..
وهو عنده ألي مستعد يخطبهآ ويبي يتزوج اليوم قبل بكرة ..
بس يخلص المعرض رآآح يعرف كيف يتحآيل عليهم ويتمم هالزوآج ..
سآلم يفتح البآب ويميل برآسه : وينه خالي ..؟
طلال يطالعه : حرك ..حرك السيآرة ورح له تلقآآه بآآخر الشآآرع .. ترآآه
مستعيل أبوي طالبه عند بيت العجيز
سآلم أنعقدت حوآجبه : من العجيز أياللي مآآتستحي .. هين دوآك لاعرفت بكلمتك ذي
والله لاشوف عيونك تلووقط عندهآ ..
طلال ضحك : هههههههههههه ...
تحرك سآآلم بسيآرته الجيب بعيد عنه ومسرع مآآلف ببطء وأنوآر السيآره من ورآ أشتغلت حتى
يهدي السرعه ويزيدهآآ ... مر من عنده حتى يتردد
صوت الجيب في المكآآن ألي يحيطه ..
تحركت عيونه صوب البيت .. معقوله جآآيه عشآآن تهذري فوق رآآس أخته بعد ..
مو غريبه لو شآآف الكل معهآ وبصف هالزوآج لين يتم ..
وبفضول تحرك بخطوآآته لبآب الشآرع .. دخل الحوش وكمل خطوآآته لين وصل
لبآب المدخل وهو يشوفه مطرف .. لابس ثوب أبيض وشعره تآآركه
متبعثر يمين ويسآآر تحتوي ملامحه النحآفه والرسميه .. دف البآب
وصآر يطالع الصاله بحذر .. وين بيروحون .. ؟؟
أخذ نفس وتحرك لدآآخل ... يسمع صوت القدور تضرب في بعضهآآ ...
أبتسم تلقآئيآ من يسمع هالصوت يعرف أن أمه متوترة وتهوجس
بينهآ وبين نفسه .. هذي فرصته ..
تحرك بسرعه صوب الدرج وصعد .. وصل لصالة الطآبق الثآني
عبير بخوف : مريووومة هدي .. هدي ..

مريم منهآرة : خلاص مآعدت أقدر أتحمل يجرح فيني وبعدين يتأسف ..
شنو أبي بأسفه أنآآ ..
وقف بصمت يسمع ... هذآ هم ... مستحيل هالصوت األي يسمعه
والرجفة ألي تمتلك بكآهآ مزيفه ..!!
وش مسوي لهآ سآآلم عشآن أتقطع بكآ بهالطريقه .. تقدم أكثر ووقف عند جدآر قريب
من بآب غرفة أخته
عبير : حيوآآن سالم .. شنو له يقولج هالكلام ..يآآحبيبتي والله المفروض طلال
يحمد ربه ألف مرررة أنه مآخذ وحدة نفسج .. أنتي شآآيفه أخوي .. لايغرج شكله ..
ترآ هذآ مصدق أن عياله الألوآن والفرشآة أخته الجبيرة ولوحة الرسم زوجته ..
أستغفر الله أحيآآن تيي لي أزمة لا دخلت ولقيته منعزل بنفسه يرسم .. من زمآن
وأنآ أقول ألله يعين من بيآخذهآ هالأخوو
طآآرت عيونه من كلام أخته .. وعلى طول حط يده على خصره بقهر
ثوآني نوآ يطق البآب يطلعهآ من الغرفه غصب ..
بس مسك نفسه ..
مريم تحآوال تتكلم : والله رفضته .. رفضته بس سآلم يوم عرف طقني ..
نوى يكسرني لولا أن أمي ومنآآير ردووه .. ( بكت وصآرت تشآهق ) شسوي لقيت سآلم معطن
عمي موآفقتي ..
نزل رآآسه وهو يسمع بصمت ومسرع مآختفت أصوآآتهم ..
رفع رآسه يطالع البآب ومآيدري ليش أختفت .. تحرك غصب وحرك رآآسه
صوب الدرج يخآف لاتصعد أمه وتشوفه ... لصق بجسمه عند الجدآر ألي جنبه البآب ومآل برآسه أكثر
عبير بصوت خآيف : مريم .. شصآير والله مو فآهمه شي ..
مريم تبكي : .............
عبير بقهر : تحجي قبل لا أحد من أخوآآني يرد البيت .. شصآير ...
مريم تبلع ريقهآ بصعوبه : أنآ .. أنآ قلت لطلال قبل أني أحبه شآآرت علي تغريد أقوله هالشي
وأنآ كنت أحسه يتعمد يطنشني ..
عبير طآرت عيونهآ وصرخت : شنوووووو ..
مرآيم بأستسلام : أنغريت بحب لافي لهآآ .. أو قوولي أنآ مآعندي شخصيه .. أييه مآعندي
عبير صرخت من القهر : لأن مآعندج شخصيه تقومين تروحين له تقولين له أحبك ..
يآآخيه حبج برص قووولي آآمين .. ألله يآخذ هالحب ألي يخليني أذل نفسي له ..
مرآيم بكت : فهمت .. فهمت أنآ شنو سويت ..
عبير : نعنبوآ أبليسج مآعندج نظر .. خليهآ هي تعدل روحهآ وحيآتهآ بالأول ... أصلن لو هي
فآآهمه جآن ع الأقل عرفت تعدل وضعهآ .. كلنآ هالحين نطالعهآ بشفقه على هالوضع
ألي عآآيشه فيه ... شنو هالنصيحه البآيخه .. يآآهل أنتي ..
مآتعرفين طبع عيآلنآ بالعايله .. مآفكرتي في أمج أخوج لو دروآ .. لالا .. مو شرط تفكرين فيهم ..
فكري هو فيه .. شنو بتكون نظرته لج .. ع بالج بيرضى بوحدة مآآستحت هآآ ..!!
أنآ يالي أصغر منج فآآهمه .. ليش أنتي تغلطين هالغلطة ..
مرآيم أنهآرت تبكي : أبيج تقولين له كل شي صآآر .. خلاص مآعآد تفرق عني ..
فهميه أني أكبر حمآرة فالدنيآ .. أني غبيه .. أني مآعندي عقل بس ألله يخليج
لاتخلينه يتمم هالزوآج .. ريحيني ألله يريحج .. هو .. ( بعد صمت ) هو
يوم أنآ دقيت عليج من جوآلج رد علي وقالي كلام يسم البدن .. يسمه يآعبير
تحرك بخطوآته بدون مآيقول ولا كلمة بعيد عن الغرفه ...
وعلى طول توجه لغرفته بس مآسرع مآوقف وتوجه صوب
الدرج حتى ينزل ويروح مبآشرة للمرسم ..
هذي هي تنآديه .. تنبهه أن الوجوه لمآ يخبيهآ الظلام هو مآيحجب
سوآ طهآرتهآآ ...
تنبهه أن البوح .. أبلغ من الصمت بعض الأحيآآن ..
وأن الصمت يذبح من يتعمد أستخدآمه ..
أن ألي حبه يكون أحيآآن حالة ضوء هو محتآج من يشعلهآ
لامن يخليهآ رغبآآت مستترة بين ضلوعه ..
فتح بآب المرسم باضآآئتهآ ألي تنتظره .. وعلى طول توجه صوب اللوحة ألي رسمهآ
بوجعهآ من بعد مكآلمتهآ .. أنحنى قبآلهآ وبدون مآيجلس حرك أيديه
وشال القمآش الأبيض حتى تنكشف قباله لوحة سيرياليه سآآحرة ...
قعد يتأمل تفآصيلهآ .. يترجم أنه مهمآ قال .. هو من النوع ألي رآآح يستغل
حرمة مآيبيهآ أو بيروح يجرحهآ .. هو مو من هالنوع .. مهمآ فكر ومهمآ قال
أنه بيتخذ قرآرآت بحق أي شي قلب طلال ألي ينبض بيظل مثل مآهو ...
أذآ هو عشآآنه كلمهآ رآآح وفرغ هالوجع ألي بدآخله عشآنهآ في لوحة ..
صآآرت مشتركة بينهم .. أيه عشآنهآ رسم أول لوحة ..
أول مرة يتجرأ ويرسم عشآن وحدة ..
هي من أجبرته على الرسم عشآنهآآ ..
وكل شي سمعه بدل نظرته السودآ لكل شي فهمه ... كل شي ...
مآيستغرب من أي شخص مآيمتلك شخصيه قويه يميل لرآي أحد ..
سمع هالشي مرة في محآضرة لدكتور نفسي ..
الثقه بالنفس من يفتقدهآ محتآج أشيآء كثيرة تعززهآ ..
وهذي طآحت بأيدين تغريد .. تغريد ألي عآآشت بين أب وأم والله مآيدرون وين ألله حآآطهم ..
همهم سفر وغيره .. قبل لافي من مشيهآ على الصرآط المستقيم ومن سآآفر
رجعت حليمة لعادتهآ القديمة ...!!!
مر الوقت وهو على هالوضعيه وفجأة سمع خطوآت والبآب يتسكر ..
..........: يآويلك من الله يآطلال ..
حط يده على الأرض ومسرع مآآفز وآآقف ولف ألا هذي أخته ,,
عبير ترفع يدهآ بقهر : من سمح لك ترد على رقم بجوالي ..
طلال بدون مآيوضح لهآ أنه سمع كل شي : هو أنتي عرفتي ..
تحرك وهو يضرب أيديه في بعضهآآ ..
عبير بللحين القهر متملكهآ : أيه عرفت .. وعرفت بكل شي بينك وبين مرآآيم ..
البنت بغت تمووت عشآن خآآطر ترفض هالزوآج ..
طلال يروح يوقف قبآل الشبآك معطيهآ ظهره : ....................
عبير : أذآ مآتبيهآ ليش مآقلت من البدآيه مآآبيهآ مو صعبه عليك ؟؟
طلال تكتف : ...................
عبير : خلاص .. أنهوآ هالطآري من هالحين وكل وآحد يشوف طريقه
طلال لف لهآ وبنظرة عصبيه : مو شغلج عبير .. أطلعي من هالموضوع ..تسمعين ..
عبير تحط يدهآ على خصرهآ : تهدد البنت وتبيني أسكت
طلال أبتسم بطنآزة : مصدقه أنتي أني أنآ بسوي لهآ شي .. من صج يعني مصدقه
عبير : أيل شنو له تقولهآ ..
طلال رفع كتوفه ببرود : والله قلته وأتهى والزوآج مآرآح أرده .. أن شالله بيتم على خير ..
عبير طآرت عيونهآ : أنت قآعد تعطيني لغز وتبيني أحله ..
طلال بنرفزة : أطلعي منهآ عبير تسمعين ..
تحرك بخطوآت وآسعه طالع من المرسم وعبير وقفت مآتدري
شساالفه .. على كل ألي قالته مريم لهآ وهو يقول بيتم ع خير ..
تحركت بسرعه طالعه وهي تلحقه
عبير : أسمعني ..
طلال بصوت عالي : روووحي زييين ...
طلع لصاله وعلى طول توجه لبآب المدخل حتى يطلع بخطوآته الوآآسعه ...
تحركت بسرعه صوب أمهآ تبي تقولهآ كل شي
عشآن هي الي تتصرف ,,,
عبير تدخل المجلس : يمآآآآآآآآآآآه ..
رفعت أم سعود يدهآ هي جالسه ع الكنب تبيهآ تسكت ..
أم سعود : أيه هذآ ألي قالته لي .. خلينآ نأجل سالفتهم شوي ... قلبي مو مطمني أبد
أم تغريد : يممممه .. يمممممه من هالعيوووز الحآآققدة .. أعووذ بالله منهآ ومن شرهآ ..
هي من البدآآيه مآتبي بنتي للافي .. هآآ .. شفتي ألله أظهر الحق
أم سعود بضيق : لا والله يآوسميه .. خآفي ألله بهالحجي ... خالتي حمدة أكثر وحدة تعرف
لافي ..
أم تغريد : أييه .. موهي أخذته بالغصب منج .. مآنسينآ سويآهآ قبل .. تذكرين يوم دخلت
على ولدهآ تبي ولدج الكبر .. حريييم مآيخآفون ألله ..
أم سعود بدت تتضآيق : لاحووول .. ولدي مآآشفت أبر منه فيني .. ربته على الطآعه وعلى الصلاة ..
لا والله مآنكر جميلهآ طوول عمري .. وأنآ ألي سلمته لافي بيدي .. برضآي يآآوسميه ..
أم تغريد : هالعيووز حقوود .. ومصيرهآ تنكشف .. وبنتي لالهآ خص فيهآ ولا بزوجهآ ..
أم سعود : أنآ الغلط علي ألي نآويه لج الخير .. من يوومج لسآنج بري منج ..
أم تغريد رفعت صوتهآ : شنو نآويه لي الخير .. لو معتبرة تغريد نفس بنتج جآآن قلتي
لي اليوم قبل بآآجر ترجع للافي ... بس مآآقول ألا ألله لنآآ ..
تغريد تنزل الدرج تركض : يمممممة .. يمممه
أم تغريد توقف بخرعه : شسالفه ..؟
تغريد بخوف : تو أبوي دآآق علي يقول لافي يبيني .. جهزي أغرآآضج
أم تغريد بفرح : يلا عيوش أكلمج بعدين .. ( سككرت الخط ) شنو نآطرة جهزي أغرآآضج ..
تغريد بربكة : لا يمه خآآيفه ..
أم تغريد : أنآ أجهزهم لج بس أبوووج وينه .. مو طلع ..
تغريد وهي تتمسك بأيديهآ : مدري ..
أم تغريد بونآسه : خلي هالحين هالعيوز تطيح غشيآنه لاعرفت أن ولدهآ ردج ..
تحركت بخطوآت وآآسعه وصعدت الدرج .. دخلت غرفتهآ وصآآرت تطلع
كل شي مهم تآخذه .. وتغريد وآآقفه موقآآدرة تنطق بكلمة .. ترآآقب الوضع بصمت ..
هذي هي هالحين وبهالسرعه بتروح لزوجهآ من بعد طول فرقآآ ..
كيف بتقول له عن مرضهآآ .. كيف بتفتح كل شي فآآت ..
تآآيه .. مبعثرة ..
بلعت ريقهآ وشالت عبآيتهآ ونزلت .. ومن وصلت للصآله ألا هذآ أبوهآ وآآقف
عن البآب بصمت ... مآنطق ولا بكلمة ..
مآكآن حتى مبتسم وهو ألي المفوض فرحآآن ليش أن بآآب السواليف والأشآعآت
أنتهى هالحين ..
أنه خلاص .. مآرآح يتعب بسفريآت وموآعيد ... ولحظآت ثآنيه وصآرت
تسمع صوت شنطتهآ وأمهآ تسحبهآآ .. تقدم منهآ أبوهآ ولف أيديه
حوآليهآ ضمهآ بقوووة
بو تغريد : أهتمي بنفسج .. ولاتنسين أدويتج يآآبوج .. هآآ .
تغريد مستغربه من ملامح أابوهآ ..نبرة صوته : أكيد يبه ..
أم تغريد : هآآ وين لافي بسلم عليه ..
أبو تغريد ينحني ويآخذ الشنطة : هو مآرآح يي .. توآعدت أنآ ويآه أسلمه
زوجته عند مكآن هو خآبره .. ودعي بنتج .. ( طالع بنته) ألحقيني ع السيآآرة ..
أم تغريد تحضنهآ : هآ يمه لاتنسين علاجآتج .. ووصلي سلامي للافي ..
تغريد بحزن : طيب يمه ..
رآح أبوهآ وهي لبست عبآيتهآ ونقآبهآ ولحقته ... ركبت السيآآرة
وبهدوء حركت عيونهآ لأبوهآ مبتسمه ,,,
تغريد : هو ليش يبه مآيآ البيت ...؟
بو تغريد يشغل السيآرة ويمسك الدركسون : بعيد هو عن البيت ...
تغريد : خآيفه يبه ..
سكت أبوهآ مآرد عليهآ وصآر يطالع الشآرع بصمت وعيونه تتحرك في كل قبآله
بعبث وهي فضلت تتنفس هالحنين ألي يعبث بدآخلهآآ ... طالت مسآآفة هالطريق
ولحظآت هدى أبوهآ السرعه في طريق شبه خالي والظلام يملى المكآن ..
يعبث فيهآ بوحشيه ... ولحظآت ثآنيه وقفت السيآرة ..
تغريدتحرك عيونهآ بخوف : يبه ورآك وقفت هنيه ...
بو تغريد يأشر بأصبعه قبآله: مآتشوفين زوجج قبآلج يبه
قالهآ بهمس وعلى طول تعلقت عيونهآ فالظلام الدآآمس قبآلهآ ..صغرت عيونهآ
والمرض مقلل هالنظر ألي متمسكة فيه بمحآولات يآآئسه للعيش فالنور ..النور بس
صغرتهآ أكثر حتى تلمح البآب يفتح .. أيه هذي هي .. السيآآآرة بعيده عنهم .. بعيده..
ومسرع مآشتغلت لمبآت الجيب من ورآ ومن قدآم بلونه الأسود ألي شآآطر هالليل
وحشته .. وبسرعه تحركت السيآآرة ووقفت جنبه ..
بو تغريد : يلا أنزلي يبه وخوذي شنطتج ورآ معآج
تغريد تف لأبوهآ ومو فآآهمه شاللي يصير مع وآحد يكون زوجهآ : طيب ليش مآتنزل ويآي ..!!
بو تغريد بضيق : مستعجل يبه .. أنزلي وروحي مع زوجج ..
قالهآ كأنه يبيهآ تروح ..
ينسى أنه سلمهآ بهالطريقه لوآحد أستغل نقطة ضعفه ..
حبه للفلوس ..
أنه لحد هاللحظة مآآيدري ليش يسلم بنته لزوجهآ بالخفآآ ..
ولحظآت أستجمعت تغريد قوتهآ ورغم كل الخوف من هالتصرفآت نزلت
وفتحت البآب ألي ورآ حتى تسحب شنطتهآ ..
توجهت لسيآرة لافي الجيب وفتحت البآب ألي ورآآ ورفعت شنطتهآ بس من نوت تسكره
قال بصوته الرجولي وبدون مآآيلتف لهآ ..
لافي : لاتركبين لي ورآ أنطقي ورآآ ..
أنقبض قلبهآ وبسرعه تحركت تبي ترجع لسيآرة أبوهآ
لكن شهقت بقوة أول مآتحرك أبوهآ بسرعه وتركهآآ .. تحركت تركض
ورآ السيآآره .. االصوت ألي سمعته أخلعهآآ ..
تغريد بصوت عالي : يبآآآآه .. يبآآآه .. تعآآل يبآآه ..
فتح فهد البآب ورآح يركض ورآهآ وكآنت يده أسرع حتى يتمسك فيهآ بقوة ويجرهآآ
فهد : وين بتنحآآشين يآآحلوة ..
تغريد بخوف : لافي .. لافي أشفيك وخر عني وخر ,, بروح مع أبوي
فهد ضحك ببرود وهو يسحبهآ سحب لسيآرة : ايه .. نآآسيه أني زوجج .. أي أبو ..
أبووج سلمني لج مقآآبل كل فلس أستلمه مني وبمآ أنه مآكآن يقدر يدفعه لي بدله فيج ..!!
تغريد تحآول توقف وبصوت مهزوز : جذآآب .. جذآآب ..
فهد يسحبهآ بقوة لصدره : سددي فمج يآحيوآآنه .. والله يآتغريد كل شي دمرتيه فيني
بتحسين فيه ..كل شي ..
صرخت لكن قطعه أول مآضربهآ بقوة فالسيآرة يبيهآ تسكت ..
مد يده وفتح البآب ألي ورآآ . رمآهآ دآآخل . أنحنى وسحب الشنطة ورمآهآ برآآ
تغريد تصرخ : لاترميهآ .. ألا هذي ..بموت بدونه آلافي .. بموت ..
حآولت تتمسك بأيديه لكن دفهآ بقوة وسحب شنطتهآ اليد
ورمآهآ برآآ
فهد : مآني بحآجة هالقرف ألي ويآآج ..
تغريد تصآرخ : والله مآستغنى عنهم والله ..
غرز أصآبعه في رآسهآ من ورآ وجره له
فهد بحقد تجرد في من أنسآآنيته : أن سمعت صوتج والله لاقصه ولاهوب
صعب علي ..!!
.. بكت من القهر ..
علاجآتهآ دآآخل أغرآآضهآ
موآعيدهآ ..
العمى ألي تخآف منه ..
كل شي دآخل
كل شي ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــت
يلا حبآيبي .. لقآئي فيكم بيوم رآح أحدده أن شالله قريب ..
في حفظ الرحمن
كريستآآلتكم




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 30-09-12, 10:59 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركآآته ..

أحبة الحلم ...
كل من أنآر المتصفح بتوآجد جميل أسعدني هو شرف
لايسعني وصف حجمه ... فالأبدآع حين تتلاشى له الحروف فهو يفوق الوصف ..
عن عنوآن الروآيه لربمآ هو مآتوقعه خيآآلكم وربمآ العكس ...
وبالتأكيد أن هنآآك من سيقف في منعطفآت الحلم ليقول .. ( أريد منك أكثر ممآ أريد )
فقط .. متآبعة الحلم بخطوآتهآ وسينكشف المستور ..
لازلت مذهولة جدآ من قرآآء لديهم تلك القدرآت الخفيه لقرآآءة مآبين السطور ..
وتفكيك الطلاسم .. ولو أن هنآآك حدث أنتآبني حقآ الأستغرآآب لأنه لم يلفت أنتبآهكم لشخصيه قآمت بتصرف ..
يقوم عليه جزء كبير جدآ من حدث الروآيه الأسآآسيه .. ولو توقف عليه أحدكم
لستطآع بسهوله الربط وأكتشآف مآآسيحدث .. ولربمآآ شعرتم بالأحبآآط من معرفتكم بمآ سيحدث مسبقآآ ^ ^ ..
أطلت الحديث أحبتي .. قرآآءة ممتعه مقدمآآ ,,,
الفصل الخآمس والعشرين ..


الخطوة العشرين .. خطوة التعثر نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد


( يآأبي .. الأحلام تحلق في سمآآء التلاشي ..! )







.. بكت من القهر ..
علاجآتهآ دآآخل أغرآآضهآ
موآعيدهآ ..
العمى ألي تخآف منه ..
كل شي دآخل
كل شي ..
حرك يده حتى يدف رآآسهآآ لدآخل ..
تغريد أنهآرت أكثر وهمهآ بس علاجتهآ : آآآآآآآه .. تكفى لافي تكفى بدون أغرآآضي بضيييع ..
قآآمت متعدله بسرعه وهي تترجآآه .. حطت أيديهآ على صدره الوآسع وألي سآآد منفذهآ الوحيد
حتى تطلع من السيآرة وتروح تلملم أغرآضهآآ .. حرك أيديه ومسك أيديهآ بقرف
لافي بقوة ضرب رآسهآ بيده حتى تطيح على السيت مآسكة رآسهآ : أن سمعت لج صوت
والله يآآتغريد لا أقطج فالصحرآ هنيه ..
بنظرآت شرسه وأعصآآب مشدودة تحرك مسكر البآب ... وأهي ظلت على وضعينهآ
متمددة على السيت تهتز بقوة من بكآهآآ ...
وش يفيد الصوت لكآن القلب من حجر ..!!!
وش يفيد العشق لكآن من يلاحقه وحش نعرفه بأسم المآآضي ..!
لحظآت حتى يدخل السيآرة ويسكر البآآب معه بأقوى مآعنده .. لدرجة أهتزت السيآرة
لثوآني ومسرع مآرجعت لوضعيتهآآ ..
هذي هي رغبته المستترة بين ضلوعه من سنتين تتفجر في قلبه بركآن ثآآير مآآيعرف
الرحمة ..
هو ألي عآآش معنى الحرمآآن بفقد أخو وتخلي حبيبة وعجز قيده في كرسي من حديد ..!!
حرك الدركسون بحركآآت أيديه السريعه حتى تتحرك السيآآرة وعيونه مركزة بشكل مستقيم
للفضآ الوآآسع قبآله ... وصآر كل ماله يقرب من الشآرع .. خفف السرعه
وسط هالظلام حتى يلف على خفيف وينطلق بسرعه صوب الشي ألي مخطط عليه ..
وهي ورآآه تبكي وصدآع فضيع تملك رآآسهآ كله .. وسط هالألم ألي تحس فيه
وألأمل الوحيد ألي تلاشى قدآآآم عينهآ بلمح البصر لقت نفسهآ عجزآآنه تنطق كلمة
وحدة ورجفه غريبه صوب أنسآآن أبد مآآتعرفه ..
هذآ مو لافي ولا نبرة صوته ولا حتى تصرفآآته ...
تغريد تحآول تتكلم : أنت .. أنت وين مآآخذني .. ليش .. ليش مآتبي أحد يعرف أني
معك ..!!!
فهد : ..................
تغريد من بين شهقآتهآ سندت يدهآ على السيت ورفعت جسمهآ : رد علي .. ردددددد
فهد يرفع صوته وبتهديد : للمرة الأخيره بقولج .. صوتج ان سمعته مآرآح يحصلج خيييير ..
عيونهآ ألي بآآينه من النقآآب غرقآنه بالدموع .. مو قآآدرة حتى تشوف ألي قبآآلهآآ ..
أهتزت السيآآرة والسرعه الجنونيه ألي يقود فيهآآ تزيد الرعبه فيهآآ ..
تنقآآد للمجهول مع شخص هو زوجهآآ ..
معآآدله لقتهآ صعبه ..
الظلام الموحش يشتت أي فرصة للأمآآن وهي مآآتشوف غير لمبآآت خآآفته قبآآل فهد
تخص هالسيآآرة .. بلعت ريقهآ وأيديهآ برجفة حطتهم في حضنهآآ ..
حآآولت تمسك نفسهآ .. تكتم صوت البكآ بدآآخلهآ والخوف مآآقدرت ...
تبي تعرف شسالفه ..؟ معقوله ألي قاله فهد .. أن أبوهآآ طول سنين بعاده كآآن يستلم منه
فلوس وهي مآآتدري .. أنه كآآن يصرف عليهآ حتى في قمة الفجوة والبعد ألي عآآشت
فيه علاقتهآآ ..
بعد مآآ مآتت أحلامهم .. وأنزوت الأشوآآق في غرف الظلام .. منسيه ...!!!
ليه كآآن يسلم لأبوهآ فلوس .. معقوله هي المقآآبل .. وليش المقآآبل وهي زوجته .. حلاله ..
مو قآآدرة تستوعب شي .. أي شي يفكك هالألغآآز ويحلهآآ .. ووسط كل شي
صوت أنفآآسه المتسآآرعه يخلي الخوف يستعمر قلبهآآ ..
مو قآآدرة تطالعه من دموعهآآ بس حآآسه أن هالأنسآآن مو لافي ألي تعرفه ..
أبد مو هو .. وبعد مآآطال الوقت والصمت ...
صرخت بقوة أول مآآلفت السيآآرة بدون مقدمآآت حتى ترتمي على السيت متمدده ...
ترتفع وتنزل السيآرة من مسآآر الطريق ألي صآرت تمشي فيه ...
جسمهآ ألي بدآ في هاللحظة متهآلك كآآن مجرد ردة فعل لكل شي يتحرك ...
ودقآآيق وقفت السيآآرة .. تسمع صوت بآآبه أنفتح حتى يطلع ..
وثوآني معدووودة أنفتح البآب ألي بجنب رآآسهآآ ....
............ : تعآلوآ خوذوهآ ..
رفعت رآآسهآآ تطالع جسمه بطوله وهو وآآقف عند البآآب .. يطالع أحد كآنه ينتظره ..
بدت دقآآت قلبهآ تزيد .. تزيد لدرجة حست أن هالقلب تحرك من مكآآنه ...
قآآم يوجعهآآ .. أبتعد عن البآب حتى يفسح الطريق لثنتين أنحنن يسحبن أيديهآ ..
فتحت عيونهآ على الأخر ... بشرة وجيهم تشآآطر هالليل سوآآده ..
وطول أجسمآآهن موحش .. مآآتشوف غير بيآض عيونهن بسس ...
صرخت بقوة تبي تبعد أيديهن عنهآ ..
وين بيآخذونهآآ .. وهو ليش يسوي هالشي فيهآ .. ليش ..؟
بس القوة عندهن تضآآهي قوة جسدهآ ألالاف المرآآت ... تعآآونن عليهآ ووسط صرآخهآآ
طلعت من السيآآرة ..
تغريد تتحرك بقلة حيله تبيهن يفكن أيديهآ : وخخرررن .. وخخرن عني .. شنو تبين أنتي ويآهآآ ..!!
صآآرت تحرك عيونهآآ برجفة صوب المكآآن .. جآآخور سوره مرتفع حيل والنخل المتفرق
في مسآفآت متبآآعده عنهآآ .. وقبآآلهآآ غرفة أو غرفتين أو حتى ثلاث مآتدري ..
كل ألي تشوفه جدآآر في وسطة بآآب حديد مصدي ..مفتوح ولاهي قآآدرة تشوف
وش ألي دآآخله .. الظلام مآآزآآل لحد هاللحظة يشآآطر الأمكنه ممتلكآتهآآ ..!!
لفت له وهو وقف بعيد عنهآ بمسآآفه معطيهآ ظهره ..
يبيهآ تروح معهن ويروح هو لطريقه ..
حآآط أيديه في جيب بنطلونه الجنز ويطالع بشكل مستقيم ولاهو مهتم لا في صرآآخهآآ
ولا حتى بكآهآ ألي بدآآ يجلجل في المكآآن ..
تغريد والحريم الثنتين يسحبونهآ : لافي .. لافي فكني منهن .. وين بيآآخذوووني ..
أنت .. ( بكت وصوتهآ أهتز ) أنت أشفيك .. شتبي تسوي فيني .. ليش أنآ في هالمكآآن ؟؟
فهد حرك جسمه وبأبتسآآمه بآآرده : أشفيج خآآيفه .. أنتي هنيه بتعيشين صعبه
عليج صح ..!! ع فكرة لو صرختي من هنيه لين بآآجر مآآحدن سآآمعج مآآحولنآ أحد ...
شهقت بقوة ورفعت عيونهآ لسمآ أول مآآسمعت صوت نبح كلاب قريب حيل من مسآآمعهآآ ..
صآرت تحآآول تتحرك برجولهآآ لسيآآرة لكن الثنتين ألي وآآقفآت مثبتآت يدهآآ
ومتمسكآت فيهآ بقوة .. أرتفع صدرهآ وأنخفض من أنفآسهآآ ألي بدت تزيد ..

فهد رفع يده : سمعتي صوت الجلاب .. هذآ أنآ حآآطهم حول هالجآخور .. مو من مصلحتج
تفكرين تنحآشين لأني مآني مسؤل لو قآآبلتيهم شنو بيصير فيج ..
تغريد قآمت تبكي بقوة : شتبي تسوي فيني .. شنو سويت لك أنآآ ..
فهد بصد : خوذوهآ عني ..
صد بوجهه عنهآ ولحظآت حرك رجله تبعهآ خطوآت صوب سيآآراته ..
بيشغلهآآ ويروح ..!!
بيتركهآ في هالمكآن وبين هالثنتين ألي معهآآ ...
صرخت بصوت عالي وحآآولت تجلس على الأرض ..
تغريد : تكفآآآآآآآآ .. لالا تخليني .. أسوي ألي تبيييه .. تكفآآ ..
لاااااااااااااااااااافي .. لاااااااااااااااا .. وخخروآآ عني يآآحيوآنآآآت وخخروووآآ ..
أنحنن بقوة وصآآرن يسحبنهآآ صوب البآآب ... وهو ركب سيآآرته حتى
يحركهآآ بعيد طالع من البوآآبه ..وأول مآآتعدآهآآ .. وقف بسيآرته ونزل ... رآح بخطوآآآت
وآآسعه صوب البوآبه ... صآآر يسحب كل طرف من البآآب وصوت بكآهآآ
يجيه من بعيد مبدد هالسكون والصمت ... ولحظآآت حتى يزيد نبح الكلاب ...
سكر طرف البآب بعصبيه ولحقه بالثآني .. ولحظآت مد يده وفتح البآب الصغير ألي بوسط
هالبوآبه .. مد رجله وفجأة أختفى صوتهآآ .. طلع برآ الجآآخور وسكر البآآب الصغير
رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب سيآرته الجيب وعلى طوول أنحنى رآآآكب
وسكر البآب .. تحرك بسرعه مبتعد عن هالمكآن
وبدآآخله الحيآة نفسهآ لازآآلت تكرر لحظآتهآآ ..
تطول المسآفآت وبقلبه للمسآفآت أبعآآد متقآآربه ..
مآآبين أبتسآمة وفرح تكمن لعبة القدر ؟؟
وقف بسيآآرته عند بيت الجده ونزل حتى يسكر البآب ويتوجه بخطوآآت وآآسعه صوب بآآب الشآآرع ..

ولحظآآت وقف بأستغرآآب يطالع لمبآآت الحوش الصغيره مفتوحة ..
حتى الصالة من دآآخل .. حرك عيونه تلقآئيآ صوب شبآآك غرفتهآآ المفتوح
نصه والستآرة الخفيفه تتحرك بهدوء يمين ويسآآر ..
هذآ مكيفهآ شغآل ..
مو جدته قررت تعيش فالملحق .. وهي رفضت تقنع الجده أنهآ تطلع ..
معقوله قررت تسمع كلامه وتنفذه ..
والله غريبه ...!!
وهي ألي عودته بعنآآد ورفض لكل قرآآر هو يتخذه في وجه تصرفآتهآ الطآآيشه ..
كثير أفكآآر أزدحمت دآآخل عقله ..
مآآل برآآسه حتى تمآآيلت خصلات من شعره الرمآآدي وحوآآجبه مآآزآلت معقودة على مآآهي عليه ...
ونظرآآت عيونه خاليه من أي مشآآعر ..
متجرده من نظرة دآآفيه كآآنت أمس تلازمة ..
صآر يطالع الديوآآنيه يخآآف يلقى جدته في هالظلام تنتظره ... يخآآف من وقفته قبآلهآ .. من نظرته
تكشف شي يدلهآ على ألي بيسويه ..
أو هو من الأسآآس بدى فيه وخلص ...
أخذ نفس ومد يده مسكر البآآب ورآآه حتى يتوجه لصاله بخطوآآت
وآآسعه .. تتحرك جزمته السودآآ بلونهآ ألي بدآ مغبر من الترآآب بمسآآفة متوآآزنه
من الجزمة الثآآنيه .. خطوآآت مدروسه من شخص لازآآل يتقن فن الحضور والغيآآب ,,,
دخل لصاله حتى يسمع صوت بكآآ ...
وعلى طول توقف .. للحظآآت توقع أنه هالصوت شي يتردد دآآخل قلبه ..
على كل هالبعد لازآل يتهيأ صوت بكآهآآ ..
بس هالصوت مو صوت تغريد ..
........ : لاحووول .. يمي البنت رآآحت .. شنو بيفيدج هالدموع فيه .. لج مني أرووح
لأمهآ وآآخذ رقمهآآ .. تدقين عليهآ ..
........ : يممه سآآفرت .. سمعتي مؤيد شيقووول .. ظلت تنطرني ..ليه يمه أخترتي
هاليوم ألي نرووح فيه لبيت خالي ... ليه يوم سفرهآ أبعدت عنهآآ .. أكيد تبيني في شي
ولا تسآآن مآآرسلت أخوهآ .. مآهآن عليهآآ تروح بدون مآآتودعني ..!
زآآد أنعقآآد حوآآجبه .. وشي تسلل لقلبه ألي ينبض بدون لامشآآعر
ولا حتى أحآآسيس .. شي يشيل شحنه غريبه من عوآآطف تستنجد فيه ...
تبي تعريه من هالتصرفآآت ألي يلبسهآآ ...
صوتهآ .. ذبذبآآت هزت كيآآنه وبدون وعي رفع يده حتى يحطهآ على مكآآن قلبه ...
هالقلب ألي هالحين يحمل ذآآكرة جسد أدفنته الذكريآآت ..
ألي رآآهن نفسه يسوي الشي الأكثر ألم لجثة حب لازآآل أسير
في سجنهآآ ...
تحرك .. وقف عند بآب غرفتهآ يطالعهآ على السرير ضآآمة رجولهآ لصدرهآ
ووجهآ أحمر من البكآآ .. شعرهآ الكثيف متمآآيل مغطي نص ملامحهآ قبآآله ..
والجده قبآلهآ وآآقفه تهون عليهآآ ..
من ألي سآآفرت ..؟ ولهدرجة هذي متقطعه بكآ عليهآ ..
من ألي أستآآهل هالدموع تنزل من عيون البرآآءة فيهآآ ...؟!!
فجأة حس بدآآخله وقبآآلهآ ,,, حآآجة غريبه تدفعه لرغبة جآآمحة لسيجآآرة
يدخنهآ لحاله وفي مكآن خالي ... يوهم نفسه أنه يفرغ هالحززن في سيجآآرة ..
وفي الحقيقه هو مآآيدفع غير
ثمن صحة هالجسد ألي يحتويه ..
شي ينقصه .. أيه ينقصه ولا يدري هو وش ..؟!!
حركت الجده عيونهآ صوب فهد ألي ظلت عيونهآ معلقه فيهآآ
الجده بجفآ : أنت ورآآك وآآقف .. مآآ تقرب تشوف لك صرفه مع هالبنيه ,, من وصلنآ
وهي أستغفر الله على هالحال..
ليليآن بسرعه لفت له وبقهر رفعت يدهآ : أنت لا تكلمني ووالله لو حآآولت تقول كلمة
وحدة قسم بالله لا أسوي بنفسي شي مآآيعجبكم ,
الجده شهقت بأستنكآآر :الحممممدالله والشكر .. هو أنتي متى تتركين الخبآآل ..!!
ليليآن ولا عليهآ ورغم نبرة صوتهآ المتغيره لكن هالنبرة ثآآبته بصوت وآآضح : مآآبيه يمه يهرجني...
مآآشفتيه يوم أنه جآآيبن لي جوآآل عشآآن وش هوو .. عشآآن أخليتس تطلعين من الملحق ..
الجده رفعت حوآجبهآ : شنوووو .. متى هالكلام ..؟
ليليآآن : متى ..!! يوم رحتي وتركتيني ( غمضت عيونهآ وبصوت مرتفع ) لاااااااااا يكلمني
في قمة التخبط ألي عآآيش فيه ..
وقمة هالحقد والغضب ألي يحوط قلبه .. بس عندهآ قدرة غريبه
تخليه يبتسم غصب ..
مآآيدري هو شي في تصرفآتهآ ولا أسلوبهآ يقال أنهآ قدآآمه تبي تفضحه .. ولا هو عنآآدهآآ
ولا يمكن هي طبيعه في هالبنت ألي رضى تكون زوجته الثآنيه بالسسر ..!!
الجده تلف لفهد : هالكلام ألي تقوله صحيح ..؟
فهد يآخذ نفس ومسرع مآآرفع كتوفه : كنت بختبر زوجتي أذآ هي تمسك العلم ألي أقوله ولا ..
( أشر صوبهآ ) هذآسلوبهآآ أسلوبهآ ..؟!!
ليليآن رفعت أيديهآ : أقنعني يآآشيخ بس ...
فهد بنبره تهديد : تحجي عدل ويآآي أحسن لج ..
ليليآآن : سبحآآن الله .. لاقآل أنسآآن الصدز مآآعجبكم .. ( بلعت ريقهآ وبقوة لفت له )
لاتحسبني بموت بدون جوآآلك ولا بموت لامنك مآآجبت ألي قلته لك .. أموت رآآسي مرفوع
ولا أقبل صدقه منك ومن غيرك .. أي والله ..
الجده طآرت عيونهآ : شنو صدقته أنتي ..؟
ليليآن تأشر صوب فهد وهي تطالع الجده : هو يعرف وعلي زوج أمي بعد مآآهوب مبآآعد سوآآته ...
فهد رفع صوته بعصبيه : ترآ أنآ على طريف وأقسم لج بالله لاأقوم أكسرج
ليليآن لفت له وبخوف : وش قلت عشآآن تعصب .. مآآستآهل شي تعطينيه من طيب خآآطر ..
مو زوجتك أنآ ( أهتز صوتهآ وبكت ) ولا لأني زوجتن بالسر قمت تبي تنقص من حقووقي ..
مآآفكرت تجيب الجوآل ألا عشآآن هالملحق ... !! أجل خلاص .. لاقمت أبي شي
وطلبته منك على طول بروح للملحق .. عشآآن تجيبه لي مقآبل أطلع منه أشرآآيك ..!!
ضم شفآآته والغضب دآآخل قلبه يترآآكم ...
محتآآج في هاللحظة هدوووء بعيد عن هالدموع وهالسوآآلف ...
يبي يختلي بنفسه والأنكسآآر يحآآصر حدود هالقوة دآآخله ...
رفع رآآسه بصمت للسقف ومسرع مآآضرب يده في البآب ..
الجده تأشر لبنتهآ : أنآ بطلع شوف لك صرفه مع زوجتك ...!
فهد عدل رآآسه وبنظرة أستفهآم : أي صرفه ..
الجده تتحرك مآره منه : تبيني أعلمك وأنت رجالن طوول بعرض ... مآآعآد في عمرك شين مآآنتب فآآهمه
يالافي ..
طلعت وهو ظل وآآقف ... ومسرع مآآوقفت حتى تلف برآسهآ صوبه
الجده : ترآ أبوك وخالك كآنوآ هنيآ قبل لاتوصل ...
فهد بصوت خآفت : طيب ..
الجده : روحتن للملحق مآآعآد أني رآآيحه .. لاتحسبنه عشآآنك ..لااا.. في أمورن
يبي لهآ قعده هنيآ عشآنهآ والملحق مصيري أنآ وبنيتي نرجع له .. رضيت ولا أنرضيت يآآلافي ..

قالتهآ بنبره قآآسيه ينتآبهآ كثير جفآ وصد ..
مآآيمديه يتكلم ألا تحركت معطيته ظهرهآ حتى تروح لغرفتهآآ .. غمض
عيونه وكأنه في هالوضع نآآقص شي فوق ألي هو فيه ...
يتنفس بأنتظآآم وكأنه يبي يقنع نفسه أن عقله للحين قآآدر يرتب
ويجمع ويحل ..!!ا
حرك رآآسه صوبهآ وهي للحين على وضعيتهآآ ... وبخطوة وآآسعه تبعهآ
خطوآت دخل غرفتهآ أكثر .. أنحنى جالس على السرير ومسرع مآآتربع وهي معطيته
كتفهآ وتطالع الطآوله قبآلهآ ولا همهآ هالقرب ألي يقطع
بينهم مسآآفه أنفآآس بس .. أنحنى متسآآند بأيديه على ركبه وبلوزته أنشدت
أكثر على خصره ...
وهي
رفعت يدهآآآ ومسحت خشمهآ بالمنديل وهي تآخذ نفس ...
فهد وعيونه تتأمل نص وجهآ المآثل قبآله : شنو فيج تبجين بهالشكل ..؟
ليليآن تطالعه بطرف عين : يهمك مآشالله
فهد : أكيد .. مو أنتي زوجتي ..
ليليآن وبصوت غليض : الحمدالله أنك أعترفت بس ..
فهد عقد حوآآجبه : أعترفت بشنو ..!!
ليليآن : أني زوجتك ..
فهد هز رآآسه بالرضآ : أيه مو صحيح هالشي ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ : .................

فهد يطالع بأستفهآم لتصرفآتهآ وكلامهآ ألي مآآقدر يفسرهآ ويوصل لمقصدهآ : ليليآن شنو تقصدين
بأعترآآفي ترآآي مصدع ولا لي حيل بهالالغآآز ..
ليليآن تصد بوجهآ عنه : حتى أنآ مو نآآقصه .. ألي فيني مكفيني هالحين ..
فهد حرك يده حتى يحضن ذقنهآ ويلفهآ له وبصوت تصنع فيه الدفآآ : مآآقلتي لي شنو فيج ..
ليليآن من تذكرت سآآرة تبدلت ملامحهآ وهي تحآآول تكون قويه قبآآله : سآآفرت سآآرة العصر .. سآآفرت ولا ودعتهآ .. مدري أذآ بقدر أشوفهآ مرة ثآآنيه ..
فهد ببرود وأستخفآف بالأمر كله : طيب .. ترآ الدنيآ مو على خبرج .. تقدرين تتحجين ويآهآ وتشوفينهآ وأنتي
في مكآآنج هنيه ..
ليليآن أبعدت يده عن ذقنهآ وزحفت بعيد عنه بقهر : .....................
فهد رجع يده لركبته متسآند عليه : أنتي فيج شي غلط .. تدرين شنو ..؟!!
ليليآن لفت له وبدون نفس طالعته : ....................
فهد يكمل كلامه وهو يطالع عيونهآ : المفروض أسمج مو ليليآن مو لايق عليج أبد هالأسم .. يعني أنتي بهالوضع
ألي أنتي فيه المفروض أسمج مآل أسمآآء جدآتنآ .. صيته .. الجآزي .. غزيل .. أو تفكووره ...
وحدة قريبتن لأمي العودة أذكر من سنين يت الكويت أسمهآ تفكورة ..
ليليآن حطت يدهآ على خدهآ ورفعت حوآجبهآ : يآآسلام .. مآآتبدل بعد أسمي على مزآجك وترتآآح ...
فهد عدل ظهره بأستقآآمة ورفع يده مرجع شعره لورى : أنآ أدري عنج .. ألي يشوفج بهالشكل يقول
عندهآ سالفه .. وآخر شي صديقتج مسآفره .. طيب ..
ليليآن ببدون أي تأثر بكلامه ألي كآآن فيه طنآزة على وضعهآ : ترآآي مو جمآد يالافي ...
لي قلبن يشري الصدآقه شرآآ لو لقيتهآ صآآفيه .. وبعدين ترآآ غثيتني بهالمستوى
ألي أنآ فيه ولا عجب جنآآب الشيخ لافي.. والله العظيم عآآجبني حالي سوآء بدرآآسه
ولا بدونهآ .. مقتنعه في بنت رآآشد بهالشكل .. طالعني زين .. هذي أنآ ..
مو متعلمه .. ولا عندهآ شهآدآت .. ولا تعرف لخرآآبيط هالأيآم ..
فهد أخذ نفس وبأبتسآمة هآآديه على هالمنطق السخبف ألي تتكلم فيه : تدرين عبير رغم انهآ
بالثآنوي جم عندهآ شهآآدة .. دخلت معهد لغآت وعندهآ شهآدة حآآسب .. وأخذت دورة في الألقآء..
ومآشالله ..
ليليآن ترفع أيدينهآ لفوق : يآآآآآلله أنك تزيدهآ فوق علمهآ علمن سنع وطيب .. وتخليهآ لأخوهآ وأمهآ ..
( طالعت فيه) هآآ أعجبك هالحين ..
فهد قعد يطالعهآ بنظرة قاتله : ....................
ليليآن تصد بعيونهآ عنه : يآآربي لاهذآ يعجبه ولآ هذآ يعجبه .. ( لفت له تطالعه وبقهر ) أنآ قريب بأذن الله بقسم نفسي
بينك وبين جدتي كوود ترضون علي ..!!
فهد حط يده على رآسه : تدرين أن الشرهه مو عليج علي أنآ ألي قآآعد ويآآج يقال أني بخفف عنج ..
ع فكرة درآآسه بتدرسين غصبن عليج تفهمين ولا لأ ..
عدل رجليه يبي ينزل من السرير ويطلع ..
هو وين كآآن وصآر معهآ وين ..؟؟
أول مرة بحيآآته يشوف وحدة تفتخر بجهلهآ ...!!
الزمن مآعآد يقبل بأي شخص مآآحقق في مستوآه التعليمي شي ...
العلم سلاح ..وهي
تقول له بقوآآة عين أيه جآآهله ولا لي علم بأي شي ومستآآنسه على هالشي ...
حس بعقله ينفره منهآآ ..
هو المخترع مآآخذن له وحدة تفتخر بجهلهآ ..
نوى ينزل من السرير بس هي حطت يده تلقآآئيآ على فخذه تبي تمنعه من
القوومة .. وبقرف وبكل قوته نفض يدهآ بعيد عنه ..
دآآم أن منطق عقله أبعد قلبه عن معآآدلة هالزوآج وصآآر هو ألي ييسره ..
فهد بصوت عالي : شيلي يدج ترآ مو نآآقص قرف منج ..
قآآم بسرعه وبخطوآآت وآآسعه طلع من الغرفه ع الصآآله ..
والصمت كآآن هو الصمت لاقيد قلوبنآآ في سجنه ..
مآآلتفت لهآ ولا شآآف ردة فعلهآ ..
أكتفى يهرب بتأنيب ذآآته بعيد عنهآآ ..
وقف بالحوش ورفع عيونه لسمآآآ .... ليش رضى فيهآ زوجة له ...؟
ليش تزوج بالسر وهو عآآرف بنفسه وش رآآح يقآآبل ..
ليش دآآيمآ الموج يعآآكس كل شي يبي ينفذه ..
يبي حبة نسيآآن يعيش فيهآ بليآ ذآآكرة ..!!
يبي ينتقم بدون لا تعترض وحدة طريقه تعلمه كيف يحب من جديد ...!!
يبي يروي عطش هالأنسآآن الجبآآر بدآآخله ..
غمض عيونه وعلى طول تحرك دآخل لصالة ... يقوده قلبه ...
أول مآآدخل الغرفه شآآفهآ على وضعيتهآآ ويدهآ ألي رمآهآ بعيد عنه ..
بحضنهآ تخبيهآ ..
تقدم أكثر وأنحنى لهآ .. قعد جنبهآ وعلى طول مد يده وسحب يدهآآ .. رفعهآ حتى يحطهآ
على ذقنه ببطء .. أنحنى برآسه وصآآر يسحب يدهآ متعمد لين قربهآ من شفآآته
وبقوة بآآس يدهآآ
فهد يبوس يدهآ بقوة وبصوت وآآطي : أمسحيهآ بوجهي ..
ليليآن بعد صمت تسحب يدهآ وترجعهآ لحضنهآ : لا مآصآر ألا الخير ..
فهد طالعهآ : خير ..!!
ليليآن تبلع ريقهآ وبدون أيه ملامح تعبر فيهآ عن ألي صآآر : عآآدي لافي .. مآآقلت شي .. ( سكتت
وطالعت فيه مرتسمة على شفآتهآ أبتسآآمة مغصوبه تطلعهآ ) أقصد يعني معذوور .. هذآ ألي أقصده ..
فهد بصوت ضآآيق : مدري ليش قدآآمج كل تنآقضآت العالم أحسهآ فيني ..!!
تحركت بصمت حتى تزحف بجسمهآ تبي تنزل من السرير .. أخذت نفس
وهي تطالع الفرشة بلونهآ االبني السآدة حتى تنزل رجولهآ وتقوم ...
ليليآن : أنآ أبي أنآآم .. بروح عند جدتي ..
فهد يبي يسولف معهآ بأي شي : سآآرة من سآآفرت معه ..؟!!
ليليآن تحط أيديهآ على خصرهآ : قلت لك بروح أنآآم وسآآرة رآآحت وأنتهى الموضوع
حس من كلامهآ أن شوآرع الحديث معهآ أتقفلت ..
أو هو ألي قفلهآ بتصرفه .. وعلى طول سحب مخدتهآ وتمآيل بجسمه
حتى يتمدد على السرير ..
فهد يحضن المخدة بين أيديه وهو يطالع فيهآ : يعني مآتوقع عندج مآنع لو قلت لج أني بنآم
ع فرآآشج اليوم ..؟
ليليآن ظلت تطالعه : ........................
فهد يغمض عيونه وبصوت التعب : لا طلعتي سكري البآآب ورآآج .. المفروض نآآيم من بدري
بس الشكوى لله ... كآن علي أخلص أمور تهمني ..
ظلت تطالعه وغصة في بلعومهآ وآآقفه .. مغمض عيونه ومتمدد قبآلهآ
بعد كل شي قاله في حقهآآ ..
كل شي سوآآه ... ومآزآده هالشي ألا برود فوق هالبرود ألي لأول مرة تحسه
فيه ...
لشخص من ظهر بحيآتهآآ كآآن سيد كل شي مستحيل في حيآتهآآ ..
لازآآلت قبآآله تحآآول تلبس الصمت في كلمتين ..
تحآول تكسي البوح في عبآرآآت ..
ليش يجرح بعدين تلقآآه يتخلى عنهآآ وهو يحآول يبرر لنفسه هالجرح ..
ليش دآآيمآ تصرفآآته معهآ عشآآن أشيآآء يعرفهآ هو ..
مو عشآن أشيآآء تخصهآآ ..
ملكهآآ ..!!
حرك شفآآته بهدوء وهي للحين وآآقفه .. ولحظآت فتح عيونه ورفعهآ يطالع فيهآ ..
فهد : ليش وآآقفه .. مآآقلتي أنج بتروحين لأمي ..؟
ليليآن بمحآولة يآآئسه تكبح هالعبرة ألي ودهآ تصرخ من شفآهآ : طيب .. نوم العوآفي ..
تحركت بسرعه وبخطوآت وآآسعه حتى تطلع من الغرفة وتسكرهآ ورآهآ ..
تسآآندت بظهرهآ على الجدآر وبقوة مسكت فمهآ والدموع
بدت تنزل بدون مقدمآت ...
عآآجزة في هاللحظة تتحمل ألي يسويه .. خلاص ..
طآآقتهآ تتلاشى .. ولا هي قآآدرة تفهمه ..
مو قآآدرة ..
ألي يجرحهآآ مو التصرف بحد ذآآته .. أكثر من أنه دآآخلهآ يعيش في زوآيآ ذكريآآت
أبوهآآ ...
يعبث في أحلامهآ الصغيرة ..
تحس أنه في أي يوم هو على أستعدآد يتخلى عنهآآ .. يتركهآ بسهوله ..
يطير الصقر بعيد عن صقآآرة لسمآ الوآآسعه ولا عآد يرجع ..
ومآعلى الصقآر في هالحآآلة و هالمخآآوف ألا يعود الصقر ع وجودة ...!!
هي محتآآجه بس هالحين ..
لأحد تسولف له عن ألي في خآآطرهآآ ..
تبي تبوح بدون لاأحد يذكرهآ في عيوبهآ .. خطوة ورآ خطوة حتى توقف قبآآل
غرفة الجده وتطق البآب على خفيف ... ضمت شفآتهآ بقوة ومسرع
مآصآآرت تمسح دموعهآآ ..
......... : هلا يمي .. تعآلي أدخلي .
مدت يدهآ وفتحت البآآب حتى تندفع ريحة العود تحوطهآ من كل جهه .. والظلام
أسير الصمت بين أربع جدرآآن .. طالعت بشكل مستقيم ألا تشوف جدتهآ
على السرير قآآعدة متربعه ومغطيه رجولهآ بلحآفهآ ..
ليليآن بصوت مهزوز : يمه مآآنمتي ...

طال صمت الجده وصوت بنيتهآ مآفآجئهآ على كثر أنهآ مستغربه
أنهآ تبكي لحد الحين,,!!
الجده بصوت دآآفي : أنتي للحين مآهديتي ..
تركت البآب وتقدمت بخطوآتهآ أكثر .. وبدون مقدمآآت أنسدحت متمآآيله
برآآسهآ في حضن جدتهآآ ...
ليليآن وهي تغمض عيونهآ : يمه أنآ من لي غيرتس في هالدنيآ ..؟
الجده لفت السبحة بين أصآآبعهآ وعلى طول حضنت رآآس ليليآن بيدهآ : لج رب العآآلمين .. ألي عينه مآتنآآم ..
ليليآآن تفتح عيونهآ والنور المتسلل من لمبة الصآله يدخل بفضول
ينير الأشيآآء الي يقدر عليهآ : ابوي دآآيمآ يقول لي .. يآآبنيتي لاتنسين صلاة القيآم أغسلي همومتس
فيهآآ ..
الجده أبتسمت : أي والله .. ألله يرحمه ويغفر له ..
ليليآن بعد صمت : ألله يرحمه .. مآآصدق أنه له سنتين ألحين متوفي .. مرت الأيآآم بسرعه يمه ..
تسنهآ تبي تنسيني وفآآته ..
الجده تمسح ع شعرهآ : أنتي شنو ذكرج فيه ..!
ليليآن رجعت تغمض عيونهآ : ولا شي ..
الجده : لافي وينه ..؟
ليليآن وهي للحين مغمضة عيونهآ : في غرفتي يمه يبي ينآآم ..
الجده بأستنكآر : وتركتيه ..؟
ليليآن : ألي نفسه مآهوب ميتن بدون مره ...!!
الجده : ......................
ليليآن : أبي أنآآم عندتس يمه ... وتكفين يمه والله أني مآآني حمل قولة روحي له ..
الجده بدفآ : نآآمي يمه .. نآآمي
رجع السكون للغرفه ..
والبآب لازآل يشتكي مر الغيآآب والفرقآآ ..
وهذآ هو
الشبآآك يرثي ذكريآآآت في يوم كآآنت مجتمعه ..
ومر عليهآ الزمن حتى تصير كومة مبعثره ..
يطول الليل وهو بعيد عن عيون البشر يجفآآه النوم ...
يرآآوده حلم النسيآآن ..
لشي لازآل لحد هاللحظة يحمل خنجر مسموم في وجه عجزه ...
يتمنى من سنين .. طفل يرمي عليه هم شيل أسمه وأسم أبوه ..
.. يبي يوقع على ورقة عمره فرحة تعيش عشآآن عياله ..
يبي يكتب لهالزمن أنه بيظل موجود ..
دآآم ضنآآه في هالددنيآآ يحمل أسمه على كفوف الفخر ...
أنه رآآح يحآآرب فيهآآ .. قوآفل نسيآآن بعيدة فالمدى ..
بعيده فالحرمآآن ..
وهذآ هو .. يتمنى ...
رغم أن اليأس لا زآآل ينآآديه من بعيد ...
والأحلام في أرضه تموت ..
تنذره أن هالأرض مآآتصلح في يوم تكون ملاذ لأحلامه ..
ثقته في كريم العطآيآ والهبآآت كبيرة ...
يتيقن أن هالعجز مآآمنعه رب العآآلمين عنه ألا عشآآن
الخيره موجوده فالتاخير ...
ومستحيل في يوم رآآح يوقف يسمع ندى هاليأس ..!!
حرك رجوله منزلهم ع الأرض ..
في صآآله الطآآبق الأرضي جآآلس لحاله على كنبه بعيده
عن هالأثآآث ..
تشآركه الوحدة في هاللحظة ..
(أستغفر الله الذي لا أله ألا هو ) قالهآ بصوت مسموع وعلى طول فز وآآقف ..
رآآح يمشي بخطوآآت وآآسعه صوب الدرج وهو لابس قميص وآآسع يميل
لونه للبني .. صعد الدرج وأول مآآوصل للطآبق الثآآني توجه صوب غرفه
في أخر الصاله .. مر من عند تحفه كبيره يملاهآ أورآآق الشجر حتى تلامس قميصه ..
مآآهتم لهآ وكمل خطوآآته للغرفه .. مد يده وبهدوء فتح البآآب حتى
تعتلي على شفآآه أبتسآآمه دآآفيه وهو يشوف عبدالله نآآيم على سرير بدون
مآآيبدل ملابسه .. مع أنه موصيه يبدل ملابسه قبل لاينآآم ...
خطوة تبعهآ خطوآت وهو يقرب منه ..
وبدفآآ مد يده وحطهآ على جبهة عبدالله ألي تحرك جسمه بسرعه وفتح عيونه
محركهآ صوب علي بخرعه ..
علي بصوت وآآطي حيل : بسم الله عليك .. لايكون أخلعتك ..؟
عبدالله مو مستوعب أن علي في غرفته : لايبه بس يدك بآآردة .. ( تحرك نآيم على جنبه
ومسرع مآآحط أيديه الثنتين تحت رآآسه ) أذن ..؟
علي يحرك يده على شعر عبدالله : لا يآآبوك بس قلت أمر أشوفك .. كمل نومك ولا أذن بصحيك
عبدالله بسرعه حرك رآسه صوب علي : مآآنمت من البآرح ..
علي للحين مبتسم : لا والله .. مآآنمت
عبدالله على طول تسآآند بيده رآفع جسمه وبعيون رآآيحه من النوم ويجآآهد يفتحهآ : خلاص ..
بقعد معآك لين يأذن ثمن أرجع أنآآم ..
علي هز رآآسه : وين تقعد معي .. تونآ يبه السآعه ثنتين .. أنت أرجع نآآم وأنآ بروح
أتمدد على فرآآشي مآآتدري يمكن أنآم قبلك ..؟
قالهآ وهو مبتسم ... ومن دآآخل يلوم نفسه كيف يسمح لأفكآآره تآآخذه
لعجزه ورب العآآلمين أرسل له من يسد هالعجز ..
من ينسيه أنه أب محتآآج لولد يشيل أسمه ...
كيف نغرق في همومنآ وفي كل ليلة سجآآدة تنآآدينآآ ...

تبينآ بعيد عن هالبشر نصلي صلاة القيآآم ...
ننثر على هالسجآآدة أمآآنينآ لرب هالكون ...
نفضفض له عن كل مآآ نبيه ... كل مآآ نخآآف منه .. كل مآآنحتآآجه ..
عن كل مآآينقصنآ في هالدنيآ الفآآنيه ..
أسجدوآ لله .. بعيد عن عيون البشر .. ولا ترفعون من هالسجده ألا وأمآآنيكم .. همومكم ..
نآآثرينهآ على هالسجآآدة .. ترتفع لسمآآ في ظلام هالليل ..
مآآتدرون .. يمكن ركعه يملاهآ الخشوع ترفع مقآمنآ في عليين ..
عبدالله : أمي صآآحيه ..؟!!
علي بعد صمت : يلا نآآم .. شكلي صحيتك وأبتلشت فيك ..
أخذ نفس ومن لف صوب البآب ألا يشوف الجوهرة وآآقفه تطالع فيه وعلى طول
رآحت ... اليوم زودهآ حبتين فالهرج معآهآ .. ومن رجع مآآتكلموآ أبد ..
ولا حتى نآآقشهآ فالي صآآر ..!
تحرك بخطوآآته بعيد عن سرير عبدالله وعلى طول طلع وسكر البآآب ..
حتى يسمع صوت بآآب غرفة نومه يتسكر بعد ..
توجه صوب الحمآآم ودخله حتى يتوضى ويصلي من صلاة القيآآم ألي يقدر عليه..
ومن طلع وقف قبآآل المغسله يسحب من المنآديل المعلقه وينشف وجهه
ولحيته .. مآآيدري هو اليوم الجو بآآرد أكثر من اللزوم ..
أو ألي فيه بدآآيه سخنه ..
بس أيآآم الشتآآ أقبلت بلا شك عنده ..
مد يده ومسحهآ بالمنآديل وبحركة سريعه مد الثآآنيه وصآآر بعد يمسحهآآ
رمى المنآآديل فالزبآآله حتى يتحرك مبتعد عن الحمآآم ... رآآح صوب غرفته
وفتحهآ حتى يدخل متوجه صوبب الزآآويه بيآآخذ السجآآدة وبيطلع ..
لمحهآ جالسه على السرير الوآسع معطيته ظهرهآ بس وقف
أول مآآفزت وآآقفه من على السرير ..
الجوهرة تبلع ريقهآ وبدون مقدمآت : حلمي من تزوجتك ... أني أييب عيال منك ..
منك أنت ... أنسى فيهآ شي شفته من زوآآج طلعت منه محرومة ..!
كمل خطوآته الوآسعه متجآهل كلامهآ صوب السجآآدة حتى ينحني ويسحبهآآ ..
وعلى طول تحرك صوب البآب بيطلع من الغرفة ..
الجوهرة تحرك يدهآ بقهر : أييه خلك هالشكل ... والجوهرة تحترق عندك ولايهمك ..
علي يوقف عند البآب وبدون نفس : خلينآ هالفترة سآآكتين يالجوهرة لانزيد
الطين بله بينآ ...!!
مد يده وطلع سآآحب البآآب حتى يسكره ..
يحس بينهم فجوة صغيرة وقآآمت تتسع ...
أو حتى يكون أكثر صرآآحه عمره مآتوقع زوجته تكون بهالبرود تجآآه عيالهآ ..
مآآيدري ليش طول هالسنين مآآستغرب أنهآ عمرهآ مآآلزمت
عليه تروح لسعوديه تشوف عيالهآ ..
مكآلمة بالشهور وتكون فيهآ مطمنه على حال هالعيآآل ..!!
وأبو ليليآن حتى الجده كآآنت مآآخذه منه موقف قآآسي حيل
وعلى حسب معرفته .. أنه مآآكآآن يرحم الجوهرة عشآآن خآآطر زوجته الأولى ..
وسبحآآن الله .. أرحم من عياله مستحيل بيلقى ولو أن ليليآآن عليهآ طولة لسآآن
حتى الجده تتوذى منه ..
نزل لطآآبق الثآآني وبنفسه حتى لو صآآر ألي صآآر وهي مرت بتجربة قآآسيه
بيظلون عيالهآآ وعليهآآ تعوضهم هالحنآآن والدفآآ ....
أستقبل القبله بوسط الصاله على موكيت صغير وفرش السجآآدة ..
كبر حتى يبدى بصلاة القيآآم
قبل لا يدآآهمه النوم ويلقى نفسه متكآآسل عن القيآآم فيهآآ ..

*************************
فتح عيونه بصعوبه وصوت أنفآآسه ثقيله ... نآآيم على بطنه ويده نآآزله من السرير على الأرض ..
رفع رآآسه وشعره الرمآآدي متبعثر يمين ويسآآر لكن بخمول رجع يدفن ملامحه
في هالوسآآدة المليآآنه ريحة عطر مآآهي غريبه عليه ..
أخذ نفس بقوة لين أمتلت رئته بريحة هالعطر ومسرع مآآزفره حتى يقوم بأستغرآآب ..
تسآند بظهره على الجدآر وبقبضة يده مسك المخدة وحطهآ قبآله ..
هذآ عطره .. مستحيل بيغلط في ريحة عطر يشريه من فرنسآآ بسعر غالي ...!!
حرك عيونه صوب غرفتهآ .. الكبت .. الطآولة ألي عليهآ كم ورقه مبعثره .. وصندوق
كبير فوقه بطآآنيآت مكومه .. هو نآآم أمس في غرفتهآآ ..
من التعب نآآم ولا حس بنفسه .. بس كيف وصلت ريحة عطره لمخدتهآآ .. مد يده
وسحب كم بلوزته حتى تنكشف سآآعته بضخآآمة شكلهآ .. طلعت منه ( أففف ) بصوت
مقهور .. السآآعه 9 الصبح .. مآقآم على صلاة الفجر ولا أحد صحآآه ...
غمض عيونه ورمى جسمه على السرير مرة ثآآنيه والمخدة صآآرت تحت بطنه مع يده ..
............ : أحبتس .. وه بسسسسس .. وقسم بالله أحبتس .. أحبتس .. أحبتس ..
رفع رآآسه بفضول وهو يسمع صوتهآ مآآيفصل بينهم غير جدآآر ..
ورغم صوت المكيف ألي يبدد سكون هالغرفه لكن صوتهآ كعآآدته ..
مبآآغت لكل شي سآآكن .. يتسلل مثل نسمة هوآآ بآآردة في صبآحآت يوم كئيب ..
عندهآآ القدرة العجيبه تنعش الجسم وتبدد أي مزآآج ممكن يكون في أسوأ حالاته ...
تحرك حتى ينزل من السرير وقبضة يده لازالت متمسكة في المخدة ...
خطوة ورآ خطوة حتى يوقف بطول جسمه قبآل الشبآآك .. مد يده وبهدوء أبعد الستآآرة الخفيفه ..
حتى يهآآجم الضوء تفآآصيل بشرته السمرآآ .. ينيرهآ أكثر .. صغر عيونه
تلقآئيآ حتى بحذر يمرر أصآآبعه على الشبآآك ويبدى يفتحه ..
مآآيبيهآ تحس فيه ..
وكل مآآله ينفتح الشبآآك بهدوء وتظهر تفآآصيل الحوش .. حديدة في زآآويه
هالحوش أول مآعآنقت عيونه .. ومسرع مآصآآر الشبآآك يفتح أكثر والجدآر يبآن أكثر
بتفآآصيل ملامحه ألي دآر عليهآ الزمن .. ولحظة بآنت طرف من بلوزتهآ وهي منحنيه ..
مآل برآآسه أكثر مآآيبي ينطر هالشبآآك يكشف له عنهآآ ..
شآفهآ لابسه بلوزة زيتيه مخصره على جسمهآ على تنورة جنز سودآ .. شعرهآآ الكثيف
كله حآآطته على كتفهآ ومآآسكته بشبآصة صغيره ..
والهوآ الشي الوحيد ألي يملك الحق في العبث فيه ...!!
لأول مرة يشوف تفآآصيل جسمهآ بهالشكل .. لأول مرة يتحرك قلبه مآخوذ بسحر وحدة
أقتحمت حيآآته بنفسهآ ..
في هاللحظة بالذآت حس بنفسه يتبآهى في فتنتهآ ..
معقولة غرق في بحر بنت أصغر منه بسنوآآت وسنوآآت ..
وحدة هزت مشآآعره .. حركتهآ من بعد الدمآآر العشقي ألي عآآشه ..
متيقن أن تغريد أخذت منه كل شي .. عطآهآ وعطآهآ لحد مآآبقى من بعدهآ حيل يعطي
أحد غيرهآآ ..!!!
بس بذهول رفع حوآجبه أول مآ تعدلت بجسمهآ حتى يشوف في حضنهآ جفر صغير ..
وش جآآب هالجفر عندهآآ .. وورآآهآ ضآمته بهالشكل لا يموت بين أيديهآآ ..
ليليآ ن تضمه بقوة : أحبتس ..
تحرك مبتعد عن الشبآك وعلى طول فتح بآب الغرفة وطلع لصآآله .. كمل خطوآآته
حتى يطلع للحوش .. وقفت خطوآآته وهو يشوف جدته قآآعدة بفرشتهآ في مكآآن
يملاهآ الظل .. وقبآلهآ كآآنت ليليآآن .. مانتبه لوجودهآ وهو يفتح الشبآآك
الجده اتحرك فنجآنهآ وتحطه في صينيه القهوة قبآلهآ : صبحك ألله بالخير .. أول مرة تنآآم
لهالوقت يآلاافي
فهد يطالع ليليآن وهو يرفع حآجبه اليسآر ومسرع مآطالع أمه و بصوته الخشن : صبحج الله بالرضآآ .. ورآ مآحد صحآني لصلاة ..!
الجده بصوت أمتلى أبتسآمة دآفيه : والله أني موصيتن هالبنيه .. ( أشرت لهآ )
هبت هوآآ بآآردة حتى تلفهم بصمت .. وهي ظلت تطالعه وهو وآقف على يسآرهآ
وبيده مخدتهآ ..مدت بوزهآ مآتدري وش عنده طالع معه مخدتهآ ..
بس بدون أهتمآم لفت للجده ..
ليليآن : هآآ يمه وش قلتي .. طلبتس يآم فلاح .. طلبتس ..
الجده تجر برقعهآ وهي متربعه .. ومسرع مآصآرت تعدله : والله أنج طمآعه .. يآآبنت عندج
من الحلال مآآيكفيج ..
ليليآن تمشي لين وقفت قبآلهآ وبين أيديهآ الجفر يحرك رآسه يمين ويسآر : والله هذآ شلع قلبي ..
الجده بصوت دآفي : أنتي مآآيطيح عينج ألا ع الطيب من الحلال ..
ليليآن رفعت الجفر وبآآست رآآسه : أنتي شآآيفه شكله يمه .. ترآ حتى أمه زوينه ومآعليهآ خلاف
ولو أني من شفتهآ حسيت أن فيهآ بلاا ..
فهد يتحرك وبمسآفه بسيطة وقف ورآهآ : هذآ من جفره وشنو يآآبه لحد هنيه .؟
ليليآن مآآعطته وجه ولا لفت حتى تطالع فيه : .......................
الجده : هذآ كومآر يمي شرآآه من سوق الحلال .. تخبر اليوم كلن بيآخذ حلاله يبيعه ..عآد
هو شآآف له عنز تحتهآ ثتنين ... ودق علي يستشيرني بشروتهآ وقلت له
يشريه ..
فهد بصوت بدآ جآف : ومن سمح له يروح ويشري .. أنآ موجود لشنو بفهم .. مآآنتي موكلتني
الجده بهدوء : أنت نمت وزين أنه رآآح .. يآآيمي أنآ معودته يروح مير كثر الله خيره ..
هالصبي والله أنه رحمة من رب العالمين .. شآآيلن عني حمولن كبيره
فهد : خلاص وليه أمورج وشيليني أنآ ..!
الجده طآرت عيونهآ : يااااالله صبآح خير .. تعوذ من أبليس وروح صلاتك هو أنت مآآسكتك
نفسية ربعك قبل ..
فهد صد بعيونهآ وقال بصوت وآآطي وصل لمسآمعهآ : أستغفر الله
ليليآن جلست : هآآ يممممه ..
فهد يطالعهآ : أنتي كيف أخذتيه ..؟
ليليآن بدون مآآتطالعه : أنآ وجدتي رحنآ نشوفه بالغمآرة عند البآب ونزلته .. وأمه هذي
هي برآ لحد الحين ..
فهد: طيب لا كلمتج طآآلعيني ..
ليليآن تلف له ومسرع مآرجعت لوضعيتهآ : هآآ .. أرتحت ..
الجده تأشر بيدهآ صوب ليليآن : صبي .. صبي لزوجج قهوة ( تفطنت ورفعت رآسهآ له )
أنت ورآآك هالحين ..
فهد طآآرت عيونه : شنوو ..؟
الجده بصوت أرتفع : ترآ أنآ هالخلاقين تضآآيقني .. تبي تلبسهآ لاتدخل بيتي فيهآ
وأنت عآرف أنك من رجعت وش هي شرووطي ..
سكت وتحرك مبتعد عنهم ... قعد الجفر يطلع صوت وهو يتحرك بين أيدهآ بصغر حجمه
.. ومسرع مآآتكلم وهو يمشي رآآيح لديوآنيه ..
فهد : تعآلي أبيج ...
الجده تميل برآسهآ لبنيتهآ وبصوت وآآطي حييل : هو ورآآه متمسكن بالمخده ..
ليليآن بدون نفس وبنفس مستوى صوت أمهآ : لايكون يمه ولدتس يكلمنآ وهو نآآيم صآحي .. هذولا يمه ألي يمشون وهم نآآيمين
ويعيشون حيآآتهم ..
الجده شهقت وحطت يدهآ على صدرهآ : يوووه .. بسم الله على وليدي ..( وبضيق ) قوومي
قووومي شوفيه شنو يبي فيج ..
ليليآن حضنت الجفر وصدت : مآآنيب رآآيحه له
الجده : قومي أقوول والجفر نزليه كود أنآآدي كومآر يدخل يآآخذه
ليليآن أبتسمت ومسرع مآطالعت جدتهآ : أروح له يمه بشرط ..؟
الجده : أيه
ليليآن : أبي هالعنز وعيالهآ لي .. وبتلقيني طيرآن له ولا بروح لغرفتي وأسكر علي البآب ..
الجده طالعتهآ بنظره قاتله : أنتي على بالج بهالكلام تلوين يدي .. عز الله مآآ نلتي ألي تبينه
دآآم هذآ مقصدج
ليليآن بصوت مكسور وترجي : يممممه .. تكفييين .. تكفيين
الجده بعد صمت وهي ترفع يدهآ وتأشرهآ صوب ليليآن : ولاني رآآدتج .. مير صدعتي برآآسي
أعوذ بالله
ليليآن تفك الجفر ألي رآآح يركض لسيب وهو يطلع صوت وعلى طوول وقفت وهي تنفض
تنورتهآ والبلوزة : طيب .. بروح له ولو أني مآآبي ..
الجده : روحي بدلي ملابسج عن الريحة ..
ليليآن طآرت عيونهآ : ليش أن شالله ..تبيني أروووووح وأدخل الغرفه وأحوووس بهالكبت ثمن
ألبس وأطلع وأروح له .. وش له العنآ
الجده تنرفزت : يآآربي من هالبنت عز الله مآعآد لهآ دوآآآ ..
ولا همهآ تمآيلت بخصرهآ ورآحت تمشي ومسرع مآآركضت حتى
توصل لديوآنيه .. ومن دخلت ألا المخده طآآيره على وجهآ
وبسرعه مسكتهآ ... أبعدتهآ عن وجهآ بخرعه
فهد بنرفزة : شمي ريحة المخده
ليليآن وهي للحين مآسكتهآ : طيب ..
فهد يحط أيديه على خصره وهو يطالع فيهآ : هذآ العطر ألي بالمخده من عطره ..؟
ليليآن بثقه وبدون خوف : عطرك
فهد رفع حوآجبه وقرب منهآ : كيف ..!
ليليآن تهز رآسهآ وهي تتحرك بالمخده وتتمسك فيهآ بيدهآ اليسآر : شلون كيف .. يعني سألتني
وش هالريحة قلت لك عطرك .. كيف هذي .. من وين ألقى لهآ جوآآب ..؟
فهد يقرب منهآ أكثر : ومن سمح لج تآخذين عطري .. أصلن كيف دخلتي الديوآنيه وفتشتي
في شنطتي بدون مآتستأذنين ..
ليليآن لوت فمهآ وبنفس نبرة طنآزته أمس على منطقهآ بالكلام عن سآرة : عآآدي يعني .. دخلت
فتحت الشنطة .. وأخذت العطر .. مو على خبرك المسآئل صعبه .. لا هالحين أسهل ..
فهد فهم قصدهآ زين وبمحآولة يآئسة يمسك اعصآآبه : ...............

أبتسمت بوجهه وهو يطآلعهآ بقهر ومسرع مانحنت بهدوء محركة يدهآ حتى تستقر على بلوزته
المفتوح أزآريرهآ لحد نص صدره .. جرت طرف منهآ وهو رجع بظهره على خفيف
من قربت خشمهآ من بلوزته .. متعمده يلامس خدهآ بشرة صدره ..
لامسته بخفه حتى يرتفع صدره بقوة وينزل ..
ليليآن تشم ريحة عطره ومسرع مآبعدت عنه : هذآ مو أحلى من ألي أخذته الحمدالله ..
حركت المخده حتى تكون بالنص ومتمسكة فيهآ
بأيديهآ الثنتين ..
ليليآن : أنآ بطلع .. تعرف .. ريحتي يمكن مآآتعجبك ثمن تبلشني كالعآآدة
ظل وآآقف والصمت قيده قبآلهآآ ..
مآهو عجز يرد على وحدة لسآنهآ يطول أذآنهآ ويقصه من مكآنه ..
لكن هالحركة مثل ألي مو قآآدر ينتزع فتيل قنبله
قبآآل أمآآكن تسكنهآ أحلامه . ..!!!
هي مؤآآمرة الذكريآآت عليه ...؟
أو هي رغم صغر سنهآ مآآعليه يستهين فيهآآ ..
لأنهآ من الأسآآس تعرف وقع هالحركة قبآل خسآرآته في كل شي ..؟
معقولة
تقرى في عيونه أنبهآآره في جزء بسيط أظهرته في تفآصيلهآ الأنثويه ..
ووسط هالأفكآآر وبلمح البصر مد يده يبي يمسكهآ .. يسحبهآ له ..
يعلمهآ أن التفكير باللعب بالنآر معه أصعب تنفيذه..
لكن هي تدآركت حركته وأنفلتت من بين أصآآبعه ألي تمسكت في بلوزتهآ ..
صرخت بخرعه حتى تركض وهو ركض ألا يمسكهآآ ..
فزت الجده منخلعه وهي تشوفهآ طالعه من الديوآنيه تركض
وورآهآ لافي ألي بخطوة وآآسعه أنحنى يبيهآ غصب وعلى طول طآحت من المخده أول مآتركتهآ
وزحفت لاصقه فالجده .. أنسحبت الفرشة وغطت الصينيه
لافي بأمر وبدون أدنى اهتمآم فالجده : قدآمي أحسن لج ..
ليليآن طآرت عيونهآ وعلى طول تمسكت في يد الجده : مآآبي
لافي أنحنى وجر يدهآ : قلت قدآمي ..
ليليآن شوي ألا تبكي : يمممه مآآبيه .. خلييه يوخرررر
الجده صرخت : أنت أشفيك مهبووول .. وخر عن بنيتي أخلعتهآ
لافي للحين مآسك يدهآ وبهدوء يكلم أمه : أبيهآ يمه شوي بس
الجده مآتدري شالطبخه : الحمدالله والشكر .. أنت شآآيف شكلك وأنت تركض ورآهآ .. هذي بزر
مآعليهآ مآآخذ لكن أنت يالعآقل..!
لافي يسحبهآ : مآيخآلف يمه .. بس أبيهآ ..
ليليآن تمسكت في عبآية الجده بكل قوة تقدر عليهآ : يمه يعورني خليه يوخر ..
الجده رفعت يدهآ وضربت يده : أنت ورآآ مآآتروح تصلي وتفآآرق عني .. واالله مآتآخذهآ
لافي يطالع جدته : لاتحلفين ..!
الجده رفعت أصبعهآ الصغير : والله مآتآخذهآ ورني شنو بتسوي يلا .
لافي يفك يدهآ : فكج الله مني للمرة الثآآنيه ... بس مآعليه .. مو كل مرة بتقدرين
تهجين مني ..
تعدل بوقفته ورآآح رآجع لديوآنيه ولحظآت أسمعوآ صوت بآب الحمآم يفتح
ويتسكر ..
الجده بقهر تلف لهآ : هبلتي في وليدي .. أنتي متى تعقلين ..؟ هآآآآ
ليليآن تمسك رجلهآ وهي تمدهآ ومسرع مآبعدت عن جدتهآ : آآآآآآآآه طحت على أصبعي ..
( لفت للجده ) بس يمممه يمممه منه ولدتس أبشرتس مو بصوويحي أبدن مو بصوويحي ..
الجده بعصبيه : أياللي مآتستحين .. أنآ طولت بالي عليج مير وبقوآة عين تقول هالكلام ..
أستحي لا أنسيج تربية أبوج وأمج وأسنعج من أول .. والله أني في كل مرة أحطج برآآسي
بس أقول البنت بتتعدل وأهون
ليليآن أنعفست ملامحهآ : والله مآآسويت شي يمممه .. ( أشرت على روحهآ وأبتسمت )
طالعي يمه خشتي أستآهل هالشآآيب ذآ أنآ ..؟

بس فزت وآآقفه أول مآآنوت الجده تضربهآآ وعيونهآ طآآرت من كلامهآ ألي قآآمت
تحذفه ولاهي معبرة أحد
ليليآن بصوت وآطي عشآن لايسمعهآ لافي : والله يمه أضحك .. أنآ أبيتس تتونسين شوي ..ولدتس أحلى شآآيب فالكون .. هآ هالحين أشرآآيتس فيني ..؟
الجده تأشر صوب بآب المدخل : أذلفي تروشي عن ريحة هالغنم ورآنآ روحة لبيت
علي عآزمنآ اليوم كله
ليليآن : غريبه مآحدن قالي ..
الجده : هو أنتي عطيتي الرجآل فرصه يقول شي أمس .. وبعدين شوفي لي ميري
ليليآن تتكتف : هذي ميري المفروض تنحط الخآدمة الأكثر حظآ هالأيآم .. متبطحتن لي بالغرفه ولا تصحى
غير الظهر ولا نوت تنآم صآرت لي دجآجة شالت عفشهآ من 8 وأنزوت بغرفتهآ ..
الجده تقوم : لا أله ألا الله ..
سمعت صوت بآب الحمآم أنفتح وعلى طول رآحت تركض لبآب المدخل بكل قوة
تقدر عليهآ ..
الجده قآمت تهز رآسهآ : يآآرب لك الحمد ع العقل والعآفيه ( نآدت ) لاااافي ..
فهد عن مغسلة الرجآل يعدل شعره : سمي
الجده : خل كومآر يدخل يشيل هالجفر .. ووصه يحطه في شبك بنيتي ولا يقرب من الشبك
الكبير ..
فهد تقدم أكثر حتى يوقف قبآلهآ وبأستغرآب : شبك مين ..؟
الجده : شبك زوجتك .. مآتوحي أنت .. هو أنآ عندي بنيه هآدتن حيلي هنيآ غيرهآ .
فهد : ليليآن عندهآ شبك .. لايكون ألي بعيدن عن شبك الحلال .. وأنآ ع بالي أنج
حآآطتن ااالطيب من الحلال في شبكن لحآله ..
الجده أبتسمت : أنت شفته .. ترآ هالحلال ع شوف عينهآ مآآشاء الله ..وهي ألي تنقيه ..
من زمآن أنآ حآطتن لهآ حلال
فهد : ........................
الجده : يلا يمي .. ترآ بنمشي لبيت الجوهرة بعد شوي عآآزمنآ علي أمس ..
جهز حالك .
فهد هز رآآسه : طيب ..
********************************
نزلت صينيه الفطور قبآآله بكل قهر .. وهو بذهول رفع عيونه مآآيدري وش فيهآ
من صحت الصبح مبوزة .. صبح عليهآ ولا ردت عليه
.. حآول يقرب منهآ يدآعبهآ شوي بكلامه بس طلعت من الغرفه تآآركته
سآآلم رفع أيديه وهو يطآلع ولده ألي قآعد على مشآيه : أمك يآآولدي مو خاليه ..
منآير تمشي رآيحه للمطبخ المفتوح في الصاله : لا تدخل ولدي بالسآلفه ..
لوى فمه وبضخآمة جسمه وطوله أنحنى لولده حتى يبوسه بقوة وولده
من قو البوسه بكآآ .. ومآحس غير بيدهآ اتضرب كتفه ..
منآير بصوتهآ الهآدي : يوووه منك سآآلم .. كلش ولا هالبوسآت ألي بتفج فك ولدي ..
وعلى طول تعدل بوقفته وحآوط خصرهآ بيده حتى يسحبهآ لصدره
سآلم بأبتسآمة : أصلن متعمد .. مآعدي غير وليدي يخليج قريبه مني ..
اليوم بقوة بخيله ..
حط يده على رقبتهآ حتى ينحني ويبوسهآ بمتعه
منآير تدفه : قلت لا تتحجى ويآآي .. ع ألي مسويه في مريم أمس .. من صج مآآبي
أتحجى ويآآج
سآلم صد بوجهه وبطفش : والله هذآ ألي كآن نآقصني .. عآد مريم وأفتحت فمهآ ..
يآبنت الحلال تلوميني .. وقسم بالله
من حرتي بالي سوته وألي خلاني أنفجر على كل شي سوته ولا أعتذرت ألا من الوآلدة ..!!
منآير بضيق : يآآخي مو بهالطريقه تجرحهآ .. الزوآج قسمه ونصيب .. يعني أذآ
مآآتزوجت هالي أسمه طلال خلاص .. بتظل عآآنس عندك ..!!
سآلم يبعد عنهآ حتى يرجع يجلس على الكنبه قبآل الفطور : والله هذي سلوم عآيلتنآ .. وطلال مآينعآب
يآمنآير رجآل والنعم فيه ..
منآير بقهر رفعت يدهآ : يعني كل ريآل والنعم فيه مآآينرد .. كلهم مآشالله لا خطبوآ خلاص .. كل شي بيتم
ألله لو رآآيد لطلال ومريم النصيب والخيره .. صدقني لا أنت ولا غيرك بيوقف في طريقهم ..
ولو سبحآنه رآيد العكس بتشوفه بعينك ..
سآآلم يسحب الخبز : ونعم بالله .. مآآقلنآ شي
منآير ترفع يدهآ : تقول البنيه نآآقصه .. أنت شآآيف ويهآ وقلة أكلهآ ..
سآلم أبتسم : لاتخآفين لا تزوجت طلال بتيي لج مآتطلع من هالبآب .. ( أشر على وحدة من الغرف )
منآير تنحت : ذي أختك وأنت ألي مربيهآ ..!
سآلم رفع أيديه : هآآآ .. وصلتي لمربط الفرس أختي وأنآ ألي مربيهآ وأعرف
بالي في مصلحتهآ ..
ضمت شفآتهآ بقهر وأنحنت حتى تسحب ولدهآ ألي يلعب من المشآيه
حضنته وطالعت سآلم
منآير : لا خلصت أكل بتلقآنآ تحت نطرك تآخذنآ لبيت عمتك ..
سآلم رفع رآسه يطالع فيهآ وبقهر : وتتركيني أتريق لحآلي ..؟
كملت خطوآتهآ وهي مقهورة منه ومن تصرفآتهآ الدفش لا مع ولدهآ ولا مع أخته..
نزلت من الدرج حتى تشوف الكل متجهز
منآير وقفت وبصوت وآطي وبنبرة خوف : رحيم وينه .. لايكون هنيه ..
ورد بملل وهي متكشخه بفستآنهآ الوردي وشعرهآ تآركته سآآيح : كالعآدة رآآح هو وسيف
تخيلي منورتي .. أقولهآ تكفى خذني قالي طسي ..
منآير أبتسمت وكملت خطوآتهآ نآزله : شنو تبين فيه أنتي ..؟ خليج ويآنآ يآآقمر
ورد ركضت لهآ حتى تبوسهآ وتمد أيديهآ تبي تشيل فهد : خليني ألعب معآه
منآير بشويش تسلمه ورد : أنتبهي عليه يآعمري تو أبوه معوره .. ( رفعت رآسهآ وأبتسمت بوجه
أم سالم ) هآآ خلصتوآ
أم سالم : من زمآن .. والجوهرة لهآ نص سآعه دآقه تسأل
مريم أبتسمت : يآعمري ع بالهآ بنسحب عليهآ ..
منآير تطالع مريم : هههههه .. هالجوهرة فيهآ وسوآس يسمى يمكن تسحبون علي .. هههههه
مريم ضحكت : هههههههههه ... والله لا علمهآ أنطري بس أشوفهآ هين ..
منآير تقدمت لهم ومسرع مآجلست جنب مريم حتى تضرب فخذهآ : والله أوريج .. ( وبدفآ أمتلى فيه
صوتهآ ) أهم شي نمتي أمس زين
مريم وهي ترفع يدهآ وتمرر أصآبعهآ على خصلات شعرهآ المآيله على جبهتهآ : الحمدالله .
منآير تسحب خدهآ : طالعه قممممر والله .. يآحظ طلال لو أنج من نصيبه
أم سالم بفخر : أكيد .. وين بيلقى نفسهآ
مريم بأبتسآآمه بآرده : ..................
منآير تطالع أم سالم : هي وسميه بتيي هي وبنتهآ ..؟
أم سالم : أكيد ومنهآ نتحمد لهآ بالسلامة ... هالحرمة مآينخآف عليهآ مآخذه حقهآ وزيآآدة
بالتونس ولا عليهآ مآشالله .. وأبو تغريد مو مخلي عليهآ قآآصر
منآير تهز رآسهآ بأبتسآمه : ألله يزيدهآ
سآلم ينزل وصوت مفآتيحه يتردد على مسآمعه .. الشمآغ مرمي على كتوفه ورآفع أيديه
يضبط عقاله
سآلم : يلا نمشي ..
أم سالم تقوم تبعتهآ منآير: جآهزين ..
ورد صرخت وتركت فهد جالس حتى تركض للبآب : بنرووووح لعمتييييي
سآلم بصوت عالي يرفع يده : هيييييه .. أنطقي بسس من قالج بتروحين .. كلنآ بنمشي ألا أنتي ..
ورد بشهقه وخوف وقفت ولفت تطالع أمهآ : صج يمه ..؟
سآلم نزل وبخطوآت وآآسعه لف يده حول رقبة أخته وأنحنى يبوس رآسهآ : صدقتي .. ههههههه
ورد بصوت طفولي مهزوز : أييه
سآلم : هههههههههههههه
أم سالم وهي تلبس عبآيتهآ تبعتهآ بالنقآب : أنآ مدري متى ييوز هالولد من هالضحك البآيخ ..
سآلم يتعدل ويمد يده فآتح البآب : ومن قالج يمه أني بخلص .. بطآريتي كل يوم أشحنهآ
تشحنهآ لي المدآم وأمس أول مرة تصير بخييييله
منآير طآرت عيونه من فهمت قصده : ..................
أم سالم تغطي عيونهآ : ألله يقطع أبليسك ..
سآلم سحب ورد معآه ومسرع مآ أشر لمرآيم : يلا تعالي أمشي معآي أنآ وورد ..
مرآيم تعدل نقآبهآ : طيب ..
تحركت مبتعده عن منآير ورآآحت تمشي له وعلى طول مد يده وسحب يدهآ ...
سآآلم يقربهآ منه وينحني : أنتي لا تصيرين خبله وتآخذين على خآطرج من أمس ..
مريم هزت رآسهآ : من قالك أني مآآخذه على خآطري ..
سآلم يروح يمشي طالع للحوش وهو للحين مآسك يدهآ : مو مهم
مريم : ............
ورده تركض تبي تروح لسيآرة : أنآ أول من بيركب
مريم بعد صمت :مو مآآخذه على خآطري
سآلم أبتسم ومسرع مآسحب نظآرته السودآ من جيبه حتى يلبسهآ : خليني ألحق على هالبزر
لاتقوم تسوي شي بالسيآآرة ..
أبتسمت ومسرع مآوقفت ولفت لورى والشمس نآآثرة نورهآ حتى تحتضن
الأمآآكن ... شآآفت منآير تطلع وهي مغطيه بالعبآيه وفهد مآآيل برآآسه على كتف أمه ..
ولحظآت طلعت أم سالم ولفت للبآب حتى تسكره بالمفآآتيح ...
**********************
جالسة بخوف وهي ضآآمة رجولهآ لصدرهآ والعبآآيه للحين عليهآ من أمس مآنزلتهآ ..
تهتز بقوة وعيونهآ تتحرك في كل صوب ..
قبآلهآ سرير أبيض وآآسع والشبآك الصغير فوقه مغطى بجلاده لونهآ أسود من ورآآ
مآآتدري في هالمكآن أذآ الشمس طلعت ولا لا ...
مآآتدري كم لهآآ من السآعآت في هالمكآن ..
سآعآآت
صآآبهآآ حالة هستيريه فالبكآآ والصرآآخ ...!!
كل ألي تعرفه أنه جآبهآ لهالمكآن وخلاهم
... يسحبونهآ حتى يرمونهآ بالغرفه .. لقت صينية العشآ تنتظرهآ ..!!!
وهذي هي على حالهآ مآآقربت منهآ أبد ..
صآآرت تهتز بخوف والدموع مآآوقفت من عيونهآ ..
دموع خوف يتملكهآ كثير رجفه ...
وين أبوهآ .. ليش سلمهآ بهالطريقه .. ليش سمح للافي يآخذهآآ ..
علاجآتهآ رمآهآ .. أنهآرت تبكي وتشآآهق .... بتنعمى في هالمكآن ولاحد دآآري عنهآآ ...
والله مغصوووبه على ألي سوته من زمآآن ... مغصوووبه ...
صآآرت
تنفس بقوة والشيله حول رقبتهآ .. ولحظآت سمعت صوت مفآآتيح تتحرك صوب جهة البآب وبسرعه صآآرت
تزحف بعيد عنه على الفرشة بلونهآ الرمآآدي .. تزحف وتزحف لين وصلت لزآويه وعلى طول
صآآرت تخبي رجولهآ فالعبآيه وشعرهآ رآآجع ممسوح من شيلتهآ .. وعلى طول هدى صوت المفآآتيح
حتى يختفي تبعه يد البآب أنحنت ببطء .. أنفتح بحذرحتى تشوف وحدة من الثنتين ألي سحبوهآ
أمس ..
بشرة لونهآ السودآ يخلي جسمهآ بنتفض وبيآض عيونهآ وهي تطالع فيهآ مرعب ...
............: ليش أنتي مآيآآكل زين ..
أي أكل تبي تآآكله وهي أنسحبت لهالمكآن بهالطريقه البشعه ...
كيف تآكل وهي تحس بقلبهآ يوقف .. وبدون أدنى مقدمآت
تكلمت بصوت عالي
تغريد : نآآدي لي لافي .. عطيني جوآآل بتحجى ويآآآه ..
.......... : آآسفه .. أنآ ألي أخلي أنتآ يآآكل ويشرب زين بسس .. وأذآ مآآفيه يآكل أنآ يقدر
يغصب أنتآآ ..
تغريد خلاص .. مو قآآدرة تتحكم بنفسهآ صرخت : بمووووت في هالمكآن .. نآآديه .. ( بكت بقوة ) نآديه
نآآديه لي ..( نآدت بصوت مبحوح ) لافي تعآآآل وينك ... لافي .. لاااااااااااافي ..
بس سكتت غصب أول مآآشفاتهآ تقرب منهآ وهي رآآفعه بوجهآ عصآ طويله ..
........ : هصصصص
تغريد لصقت فالجدآر أكثر وهي تشآآهق : خلاص .ب ... ب .. بسكت . بس بعدي عني ؟؟
حركت العصآ حتى تضرب الصينيه فيهآ
..........: لازم فيه يشرب ..
تغريد وعيونهآ المتورمة غرقت بالدموع : أن .. أن اش .. أن شالله ..
مآآتدري ليش تأكد عليهآ هالشرب والأكل ...!!
هي وش سوت عشآآن يصير عليهآ كل ذآ ..
يكفيهآ مرض بيآآخذ من عمرهآ آشيآآء وأشيآآء ..
أنحنت برآسهآ على الأرض ودقآيق حتى تسمع صوت البآب يتسكر ...
هي الي تنآزلت عن أكسجينهآ في هالحيآة عشآآن تسلم الرآآحة لزوجهآ وحبيبهآآ ..
عشآآن مآآتقسم الألم له قسمين في عز وجعه ..
عشآآن مآآتخلي الخنجر في صدره طعنتين ...
هي ألي توقف نبض جوآلهآ عن شخص هو زوجهآآ
صآآر يعيش في بلاد برآآ ... أسس مستقبله وعآآش شهره صآآر الكل يتكلم فيهآآ ..
وهي من بلد لبلد عشآآن تتعآلج .. من أخصآآئي لثآآني عشآآن تبقى على قيد حيآآة ..!!!
توقفت معآنآته وهي أستمرت أضعآآف ..
من منهم عآآش أكثر ألم ...
هو ألي قدر يكون له أهل وأحبآآب في وطن مآآينتمي له
ولا هي ألي عآآشت سنتين لاهي فالسمآ ولا الأرض ..
عآآشت على ذمته لاهي مطلقه ولا هي متزوجه ..
هي ألي عآآش بين أحضآآنهآ حكآآيه دفنتهآ في أرضهآ ورحلت
ولا رآآح في يوم تبوح فيهآ حتى مع نفسهآآ ..!!
**********************
في مصر ..
جآآلس على كنبة طويله بيضآ وهو يهز رجله بقوة ... لابس بنطلون جنز أزرق
على بلوزة رمآديه وشآآل خفيف ملتف حول رقبته بوسآآمه ...
يوآآجه أستجوآب من نوع ثآآني .. صد بوجهه بعيد عن كل شي يقآآبله
حتى يطالع توحفه يملاهآ الورد وبصوت وآآطي
عمر : حسبنآ الله ونعم الوكيل فيكي .. ألله يوريني فيكي يوم يآسآآرة بنت
يوسف ..أنآ مجنون .. أنآ أستآآهل كل ألي بيحصل ليآآ .. ( شد أصآآبعه ) أنآ حمآآآر ..
يقولهآ بصوت مقهور وهو يحس أعصآآبه خلاص تنفلت ... وأمه ألي وآآقفه من بعيد
حآآطة يدهآ على رآآسه رجعت تتحرك قبآآله رآآيحه رآآده ..
لابسته فستآآن أسود قصير وكأنهآ تعلن الحدآد على كل شي بيصير
وكل شي عرفته ..!!
مآآري : أقسم لك أن لم تعلن طلاقك من تلك الفتآة الفآآسدة لن يكون من صآآلحك أي موآجه معي ,,
عمر لوى فمه : ...............
مآآري صرخت : أنظر ألي ..!!
عمر حرك رآآسه ببرود صوب أمه وشعرهآ الأشقر متمآيل في كل جهه : ...............
مآآري تأشر بيدهآ له وبملامح مشدودة : لم أصدق مآآقاله ميشيل لي وأنك تنوي السفر لوطن وآآلدك .. مآذآتريد هنآآ ..مآلذي تبحث عنه .. جآآوبني ..
عمر رفع حآآجبه اليسآر بشرآآسه من سمع طآآري ميشيل : .................
ميشيل ..!!
هالشخص بدآ يتعدى حدوده ويزودهآ معهم ..
ظل سآآكت مآآيبي يبين لأمه مشآآعر الكره ألي تتملكه
من شخص بدآ يحسسه بالقرف

مآري تتكلم : الليله تعلن أنفآصلك عنهآ ولنعد لكندآ ..
عمر فز وآآقف وبهدوء أمتزج بلغته الفرنسيه : هنآ موطني الأصلي يآ أمي .. قررت السفر لأرآهآ
لا ليجبرني شخص على الرحيل عنهآ
مآري طآرت عيونهآ : ومالذي ستفعله مصر لك ..
عمر هز كتوفه : ستعطيني حق العيش كمآ أعطتك هآهنآ حق الشعور بالأمومة .. أن كنتي تريدين
البقآء معي لحين عودتي ,, لامآنع لدي .. وأن كآن العكس لامآنع لدي أيضآ من سفرك لكندآ ..
أريد أن أرى وآلدي وليس لك الحق في منعي ...
تحرك بخطوآت وآآسعه تآآركهآ وآآقفه ..
عطآهآ فرصتهآ فالكلام وسمعهآ لين أكتفى ...
وميشيل لازم يكون له حد يوقف فيه .. مد يده حتى يفتح البآآب بوآجهته الزجآجيه
الفخمة ومسرع مآعآنقت عيونه الحديقه بلونهآ الأخضر الوآآسع وتصميمهآ
الرآآقي ينآسب المستوى ألي تعود يعيش فيه ... صوت النآفورة
من بعيد يتردد على مسآمعه ولحظآت حتى دق جوآله ..
نزل من الدرج وسحب جواله من جيبه
عمر بعد مآفتح الخط وعلى طول حرك عيونه حتى يشوف أمه
متكتفه من ورى الزجآج وتطالعه : ألو ..
سآآميه بصوت حزين : أزيك عمر ..
عمر وقف : فيه أيه صوتك ..؟ مش عآآجبني
سآآميه بتردد : بآبآ مآخد على خآآطره كتير والعيله كمآن .. بيستنوك وأنتآ مآفكرتش
حتى تكلمهم أمبآرح
عمر بضيق : يآآشيخه ربنآ ستر علي ومآشفنيش وآلد سآآرة .. اانآ باعجوبة أدرت
أتخبى عنه ..
سآآميه : آآه واللهي .. دي مسكينه أوي .. اتصدق خالي حآول في بآبآهآ يعرف أخبآرهآ
ومش عآرفين عنهآ أنة حاجة لحد دلوقت ..
عمر لوى فمه : تستآآآآآهل .. خليهآ تعفن عنده لحد مآآيجي فرج ربنآ عليهآ ..
سآآميه بخوف : أنآ خفت كتير لمآ شفته .. وبقآ عمال يسأل عليهآ لحد مآدلووه علينآ
عمر أرجوووك أتجوزهآ وريحهآ من كل العدآب ده .. دي غلبآآنه من غيرك ..
عمر بعصبيه من سمع هالطآري : أنآ مرتآح من غيرهآ .. دي أصلهآ شؤم عليآ ..
سآآميه بضيق : أستغفر الله ..مآآيصحش الكلام ده .. وبعدين ( تكلمت بنرفزة ) أن حصل ليهآ
أنة حآجه .. أنتآ بتتحمل زنبهآ ..
أبعد الجوآل عن أذنه أول مآآ أعلن الخط نهآآيته ..
هو من وين بيلقآهآآ .
من ميشيل ..؟
ولا من أمه ألي قآآعدة فالفلة وتهآوش وتتوعد ..
ولا سالفة هالي مآتتسمى سآآرة ...!!
ولا أبوه الي للحين مآشآآفه و ظهوور ابو سآآرة فالمطآر قلب السالفه فوق تحت ..
لكن الليله بيحل الموضوع ويقطع جذور السآآلفه كلهآ ...
متأكد من هالشي ..
***************************
وآآقف برسميته المعروفة تحت وحدة من الشجر وهو يتكلم بصوت وآآطي حيل
وبلهجه فرنسيه بحته ...غترته البيضآآ مرجعهآ على كتوفه ومستقره بين
أصآآبع يده اليسآآر السبحه ألي أهدتهآ له ليليآن ...
فهد : مآذآ أستطيع أن أفعل .. حسنآآ ... لابأس .. سألتقي به قريبآ فهو لازآل فالكويت
لم يغآدر البته .. مآآرتن أرسل ألي جميع العقود تلك التي تحتآج أعتمآد رسمي مني ..
ألى اللقآآء ..
أبعد الجوآل عن أذنه وريحة البخور توصل له معطره من الهوآآ ...
أبتعد عن الشجره بحضوره الثآبت وببطء حط الجوآل في جيبه
متوجه لديوآنيه بس مسرع مآآنتبه لدخله أبو تغريد ألي فتح عيونه
مو متوقع يشوفه .. المفروض يكون مع بنته ..
شلون تآركهآ وجآآي للعزيمه .. تحرك بسرعه وفهد كمل خطوآته بثقه ..
بو تغريد : لافي ..
فهد وقف ولف برآسه صوبه : ..........
بو تغريد ببعثره : بنتي يت ويآآك ... وين هي .. مو قلت أنك بتآخذهآ بدون مآحد يدري
فهد وحرآرة الشمس فوقهم تآكل الأخضر واليآبس : ليش ع بالك لا خذتهآ بختفي معهآآ ..
وبعدين ( رفع يده وبنظرة أمتلت حقد وشرآآسه ) مو قلت لك تنسآهآ .. بعديه لك هالمره لكن المره
الثآنيه والله لارميهآ تحت رجولك وأسحبك أنت لسجن ..!!
قالهآ بصوته الخشن وعلى طول تحرك مبتعد عنه وهو ظل وآآقف ... ومن بعيد
أنفتح بآب المدخل وعلى طول أتسكر ..
عبير تحط يدهآ على صدرهآ : أشوآ مآآلمحني لافي .. بس مآيآ يسلم علي .. والله لا أخليه
يعوضني هالقطوووع ..
تحركت بخطوآتهآ ألي تعآنق صندل بلونه الأبيض وبلوزة لونهآ الأحمر عليهآ رسومآت
بنفس لون جزمتهآ ..
على تنورة رصآآصيه جنز ... أسرعت بمشيتهآ حتى تدخل المطبخ ..
عبير : يممآآه .. ورده مآدري وين رآآحت ...
الجوهرة تتحرك صوب المجلى : تلقينهآ رآآزه عمرهآ مع العيآل
أم سعود تطالع عبير : طيب يمه .. مآعليه
عبير تتمآيل ع البآب : لازم وردة يمه .. مآنفع أنآ
أم سعود جالسه ع كرسي : هي أسرع .. بس دآمج مآلقيتيهآ خلاص مو لازم
عبير : والله مآفهمت شي .. طيب أنآ بروح عند الصبآيآ
أم سعود تطالع الجوهرة : أختي للحين مو مستوعبه أنهآ تركت ابنتهآ تسآفر لحالهآ مع صديقآتهآ
الجوهرة بهدوء : ألله يستر لايسمع علي بالسالفه .. والله لايحترق أعرفه ..
عبير تلوي فمهآ : خالي يهون ... لافي لو يعرف شنو بيسوي ... ههآآي والله أنه لايذبحهآ ..
أم سعود بضيق : لازم أكلمهآ .. هي محسوبة على ريال هالحين .. نآآسيه أن البنت متزوجة ..!!
الجوهرة تذكرت : عبورة ترآ مآبقى شي عن الغدآ قولي لي ليووونه عشآن تيي تقدم الغدآ
للحريم ..
عبير تهز رآسهآ ومسرع مآرسلت لعمتهآ بوسه فالهوآ : والله أحبج ..
الجوهرة أبعدت عن المجلى ومدت أيديهآ لعبير : تعآآلي ..
تحركت عبير بدلع صوب عمتهآ وعلى طول حضنتهآ الجوهرة بقوة .. وقفت ليليآن
عند بآب المطبخ حتى تطآلع أمهآ وعبير بصمت ..
أبعدت عيونهآ عن هالمشهد بسرعه ونزلت عيونهآ بالأرض .
أم سعود تفز وآقفه من الطآوله : هآ يمه .. تبين شي ..
الجوهرة تبعد عن عبير : تعآلي يمه ..
ليليآن تطالع الجوآل بين أيديهآ ومسرع مآهزت رآسهآ : لا أنآ محتآجة رقم بجوآل جدتي .. بس تذكرت
أنه مكتوب في دفتري ..
طلعت من المطبخ وهي تحس أنهآ بتختنق .. رآحت صوب الكنب حتى تسحب
شنطتهآ وتتحرك مبتعده عنه ...
من وصلت لهالبيت وشآآفت أم تغريد وقلبهآ مقبوض ..
الحرمة تطآلعهآ بنظرآت أحتقآر تنرفز ..
ودهآ تقول ( وش عندك .. ) بس مآآآسكه نفسهآ لأنهآ جآلسه وسط حريم ..
تحس أنهآ بتنفجر لو سكتت .. ومريم زآدتهآ وهي تتكلم معهآ بدون نفس ...
تحس أنهآ شخص غير مرغوب فيه بين هالعآآيله ..
مرت من عند الدرج وتوجهت صوب دورة الميآآة حتى تدخلهآ ..
هي المكآن الوحيد ألي بعيد عن الكل .. وجدتهآ ألتهت بالسوالف مع أم سالم ومنآير
لكن لسآنهآ مآآطب لسآن أم تغريد أبددد ..
حتى أول مآآسلمت عليهآ كآآن السلام بآآرد وطنشت ليليآن ولا حتى فكرت تسلم ..
تقول أنهآ ميته على هالسلام ..!!
وش كثر تمنت تشوف تغريد ... وش كثر تقابلهآ وجه لوجه ..
مقهورة لأنهآ سمعت من أمهآ أنهآ سآآفرت جعلهآ تسآآفر بليآ رجعه ..!!
حركت عيونهآ صوب المرآآيه الوآآسعه حتى تلتقي في ملامحهآ الدآآفيه ..
هذي هي كآآنت على مشآآرف قصة حب .. وهالحين تجزم أنهآ في نص
هالقصة .. تعيش بين ذكريآت شخص مآتعرفه ..
لكن تحس أن تفآآصيل هالقصة خرآآفه رآآح تذهلهآآ ..
ضمت الشنطة لصدرهآ وهي من طلعوآ من البيت كآن يغتآل الصمت كل وآآحد فيهم ..
هذآ صقرهآ تروض على مآآتبي ... غمضت عيونهآ وهي تسترجع لحظة
مآلامس خدهآ صدره .. كيف أرتفع ونزل بقوة ..
كيف تبعثرت أنفآآسه ..
كيف صآآرت لهيب حست بحرآرته من قمة شعرهآآ ..
لو أنه مآتروض .. مآآحست بنفسه متشتت ... أبتسمت بليآ شعور وتقدمت أكثر
للمرآيه وكل شي حولهآ يتملكه اللون الأحمر ولمعة السيرآآميك تملى المكآن ..
الأضآآءة بلونهآ الأصفر تزيد جمالية كل شي حولهآ .. حطت الشنطة على المغسلة وفتحتهآ ...
دخلت يدهآ وصآآرت تفتش عن شي ومسرع مآآطلعت السآآعه ..
رآآح تلبسهآ دآآم أن الكل لابسين شي فخم ... وهالسآآعه ألوحيدة ألي من ذكرى شخص رحل
ولارآح يرجع هي ألي عندهآ تمتلك من الفخآمة الكثير ,.. حطهآ على رف المرآآيه مع الجوآل وسكرت الشنطة ..
صآآرت تلم شعرهآ البني السآآيح ومسرع مآآمسحت عليه ورجعت تفكه ...
نزلت الشنطة على الأرض وأبعدت حتى تدخل دورة الميآآة ودقآيق حتى تطلع ...
أرتفعت نغمة الجوآل وبفضول تحركت تطالع الرقم سعودي ...!!
فتحت الخط وحطته عند أذنهآ
ليليآن بتردد : ألو
البندري : هلا بالقطووووع
ليليآن على طول أبتسمت : البندري .. مآآآصدق .. أخبآآرتس يآآبنت ..
البندري : بخير .. أنآ متشفقتن عليتس قلت لازم أعرف طريق للبنت عآد تذكرت جوال جدتس
وأخذته من جوآآل جدتي وضحى
ليليآن بفرح : حيآآتي أنتي .. مشتآآقه لتس والله ...
البندري : أنتي أخبآآرتس ووش هالأخبآر النحسه ألي قآآمت تحوم عندنآ .. والله من خوفي قلت أدق عليتس
ليليآن بعدم فهم : وشش..؟
البندري : أبتس ذآ الفرنسي ألي سآآفر لديآر برآآ .. هو سآكنن عندكم .. خوذي حذرتس منه
وجودي على نفستس زين .. ترآ سمعت من جدتي وضحى تقول أنه تسآن مريض نفسي
ورآح يتعآلج بسبة أنه ذبح أخووه ألله لا يبلانآ ... وزوجته طلبت الطلاااق منه لأنه مآآ عآد ينعآشر
لا ويقال أنه تسآن شيخ
ليليآن بالعافيه طلع صوتهآ : قصدتس لافي
البندري بصوت عالي : أييييييييييييه عليتس نور .. هو صحيح أنه مريض .. كود نعرف صحة هالخبر منتس .؟؟
لفت بدون ملامح ولا تفآآصيل صوب عبير ألي دخلت عليهآ والدنيآ مو شآآيلتهآآ
ألي سمعته أكبر من قلبهآ الصغير ..
أكبر من قصة عشق تو ترآهن نفسهآ لأنسآآن طلع مريض نفسي ..!!
عبير بفرح : لايفوتج .. طلال بيملج على مرآآيم هالحين وقسم بالله بيملج عليهآ ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ من هول ألي سمعته من البندري : هالحين ..؟!!
عبير تآخذ نفس : كلنآ مآصدقنآ يوم دخل خالي علي يبشرنآ .. جدتي شوي ألا تبجي ..
ليليآن بدون وعي مآصآر يحويهآ غير.. أنفآس مبعثره .. وقلب ينبض بليآ شعور : ألف مبروك
لكن عدم هالوعي صحآهآ لصرخة جلجلت
فالمكآن أول مآآسحبت عبير السآآعه مو مصدقه ..
عبير : أمبيه .. ذي سآآعه تغريد ألي أهدآهآ فهد لهآآ .. كيف وصلت لهنيه
ليليآن بعصبيه وحقد طالعت عبير والصوت يتفجر أشلاء من دم حلم مهدور : خير أن شالله .. وش تغريد أنتي ..
عبير والسآآعه بين أيديهآ : والله العظيييم ذي سآآعة فهد أهدآهآ لتغريد يوم نجآحهآ ..
أصلن طالبهآ طلبيه من أمريكآ ومتخسر عليهآ ..
ليليآن والصدمة حستهآ تقطع نفسهآ .. تتضآعف : .......................
عبير بخوف : ألله يهدي عمتي .. شنو وصل هالسآآعه لهآ .. والله لاشآفهآ فهد لايقلب
الدنيآ فوق روسنآ لأنهآ من ضمن الذهب ألي رجعته تغريد له ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــت ..
لقآآئنآ سيتجدد السبت القآآدم أحبة الحلم ..
كريستآآلتكم ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 20-10-12, 07:08 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسآآء \ صبآح يشتآآق لأعين تتوق دومآ لأحرف الكريستآل ..
لكل من طآل أنتظآره .. لكل من وقف ألي جآنبي بحرفه
هآهنآ فالمتصفح ولم يسعني الرد عليه ..
لاحرمني المولى توآصلكم يآأحبه ...
قرآآءة ممتعه...



الفصل السادس والعشرين
الخطوة الوآحد والعشرين .. خطوة الصحوة نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد




(يآ أبي .. الحكآيآ تمل صمتهآ الموجع ..!! )




عبير بخوف : ألله يهدي عمتي .. شنو وصل هالسآآعه لهآ .. والله لاشآفهآ فهد لايقلب
الدنيآ فوق روسنآ لأنهآ من ضمن الذهب ألي رجعته تغريد له ..
الذهب الي رجعته تغريد لفهد ..!!
ظلت سآكته والحقآيق الموجعه مآلقت تنفجر في وجهآ غير مرة وحدة ..
مالقت تخلي الأحلام غير عصآفير في أقفآص مقفله ..
من هينآ أتصآل ومن هنآك موآجهة حقآيق لشخص غريب ..
صآآرت تجزم هالحين مليون فالميه أنهآ عشقت غريب ..
أيه عشقته وهي تعرف أنه قبآلهآ
مثل هويه مجهولة لشخص مجهول ...
صآآرت تتنفس بصعوبه ومو قآآدرة تستوعب أن
الشخص ألي أنقذهآ من الصحرآ هو فهد ..!!!
هو زوجهآ هالحين ..
هو الأجودي ألي تمنت تعرفه .. وعرفته .. أو نقول توهمت
أنهآ عرفته ... هو ألي رفضت الجدة تعلمهآ من هو ..؟
وضحك عليهآ خالهآ بسالفة جرآآح ...
لحظة ... أتسعت عيونهآ بقوة من طرى عليهآ يوم أتهمهآ
أنهآ تلعب على فهد ..
هو كآآن يعرف أن ولده هو ألي أنقذهآ من الصحرآ ..
عشآن هالشي بيومهآ جآب طآري هالموضوع ,,,
كآآن يقصده ,,,!!
وهي الغبيه
قآمت بكل عصبيه وقالت قدآم الجده وخالهآ وعلي وأمهآ أنهآ تعرفه ..!!
أنهآ أتهمته بهالشي ظلم ..
غمضت عيونهآ بقوة وقلبهآ بدى ينقبض .. ينقبض لدرجة حست بأنفآسهآ
تضيع ... والذآكرة تتشتت وسط كومة أفكآر ملوثة بدم الغلط ..
فتحت عيونهآ بسرعه أول مآآوصل لأذنهآ صوت البندري
من سمآعة الجوآل
البندري : ألووو .. ألوووو .. ليليآن وش بلاتس بسم الله .. ردي علي ..
مشغولة أنتي .. ألووو ..
صآآرت ترجف .. ورجولهآ تفقد حتى القدرة على أنهآ تشيل
جسدهآ ألي في هاللحظة أقرب مآيكون متهآلك ..
بس يمكن عبير غلطآنه .. أو أحتمآل هالسآعه بالذآت تشبه
ألي تتكلم عنهآآ .. أبعدت الجوآل عن أذنهآ وببطء نزلت يدهآ
وعيونهآ لا زآلت متعلقه على عبير وهي مآسكه
السآعه بين أصآبعهآ .. بلعت ريقهآ وفي لحظة تجاهد
تقآوم هالضعف ألي كسآهآ نطقت
ليليآن بصوت مقآرب للهمس : يمكن أنتي ملخبطة ...؟
رفعت عبير عيونهآ بسرعه صوب ليليآن
عبير بثقه : الحمدالله والشكر شنو ملخبطة .. مستحيل بلخبط
أصلن بشي يخص تغريد ولافي .. وبعدين أنآ أقرب
وحدة لأخوي وقبل مآيشري شي لتغريد لازم يشآورني ويخليني
أعطيه رآآيه .. ( سكتت ومسرع مآلوت فمهآ وصغرت عيونهآ )
هذي السآعه أذكر منهآ ثنتين نسآئي ورجآلي .. أتوقع ألي مع فهد
قطهآ فالزباله ..
أختنق الصوت ومآآتت بقعة أرض زرعت فيهآ أمالهآآ ..
السآآعه .. السآعه ألي لقتهآ بالديوآنيه تشبه هالسآعه ...
أيه هي ..
طبق الأصل ..
عمرهآ مآ هتمت في هذيآن أسئلة تحآصرهآ ..
كيف مآآتفطنت بذيك اللحظة أن السآعه هي نفس السآعه
ألي معهآ ..
أو هو مآ أسعفهآ دفن قلبهآ في صدمة حضنه وهو يلف
أيديه حول جسمهآ ..
طمس كل تفآصيل الحقيقة ألي كآن ممكن في لحظة
تكشف كل شي ..
طمسهآ بدون مآآيدري ...
وش تفكر فيه .. بحقيقة لافي .. ولا بمآضيه ولا بنفسهآ
ألي أقتحمت أسطورة عشق تضم أثنين
مآآت هالمآضي ومآ مآتت هالحكآيه ..
حتى جدتهآ لمآ تحكي عن لافي وتغريد تصير تتكلم عن شي
كبير .. أكبر من عقلهآ وسنهآ ومعرفتهآآ ..!!!
وهي .. هي ألي لبست قبآله قميص من الطمأنينه
وسعت لترويض صقر ظهر في طريقهآ فجأة ...
كآن أولى فيهآ تعرفه قبل .. تحصي جروحه ومآضيه وأنهزآمآته ..
قبل لا تحبه ..
قبل لا تتأمل تفآصيله بدون مقآومة ..
قبل مآ يخدرهآ الحب في أبره من الوله والشوق ..!!
وهذي هي .. في صدفه أغرب .. تلتقيه في زمن رحل ..
ترمي فيهآ الأقدآر قبآآله .. وتحتفظ الذآكرة بشي كآآن
حي قبآل كل شي يموت بدآخلهآ في ذيك اللحظة ..
لحظة صآرت لحظة خلود في ذآآكرة سريه ...
وأذآ في هالسآآعه بين أحضآآن أصآبع تحتضر
هالحين تروي الحكآيه ..
حكآيه هالقصة ألي جمعت لافي وتغريد ...
سآآعة هي أحتفظت فيهآآ ...!!
لكن هي .. حبته أكثر من أي شخص
..
حست معه بأمآآن فقدته من زمآآن ..
حست معه بأبجديه تزهر تفآصيل مذهله ..!
في كل ليلة مجنونة .. تتسلل بعيد عن عيون الكل ..
تدخل مكآنه شبه متعريه من عقلانيتهآآ وتعطر مخدتهآ بعطره ...
حتى تنآم وتصحى على قربه .. وش بتسوي وهي تحس بنفسهآ
مآكآنت غير دخيله على حيآآتهم هالحين ...
كيف تعبر عن فرحة مآتت بين أحضآن الظلام ..
بنت حبهآ وتفآصيل عشقهآ فوق أرض يملكهآ لافي مع وحدة غيرهآ ...
يحتفظ في ذكريآتهآ .. أيه يحتفظ ولازآل يعيش دآخلهآ ..!!
حركت جوآلهآ حتى تطالع الشآشه .. قطعت الخط البندري ... أحسن شي
سوته .. مو عليهآ تسمع شي من غيرهآ .. هي رآآح تعرف كل
شي بنفسهآ ..
تحركت صوب شنطتهآ حتى تسحبهآ .. سكرتهآ برجفه
ولفت لعبير وبصوت مرتبك .. متشتت
ليليآن تسحب السآعه : تكفين طآري هالسآعه لا تقولينهآ لأحد
لأني .. ( سكتت بعدين تكلمت ) أبصرآحة أخذتهآ من غرفة أمي
بدون مآتدري .. ولو أدري أنهآ تخص أحد مآخذتهآ
عبير بتأكيد : أييه أنآ قلت هالسآعه محتفظة فيهآ عمتي ...
عآد أنتي مآخذتي ألا الشي ألي أكيد شآيلته متعمدة
ليليآن برجآ : طلبتس .. لاتقولين لأحد عنهآ وهالحين بآخذهآ وأرجعهآ
لغرفتهآ
عبير بصوت هآدي : مو مشكلة ولا كأني شفتهآ .. أصلن مو من مصلحتي
أييب طآريهآ .. بس يمكن عمتي شآلتهآ عندهآ أمل أن لافي وتغريد
يرجعون وترجع هالسآعه من يديد لتغريد .. ونآسه ..
مآعطتهآ فرصة وبسرعه تحركت طالعه من البآب ..
حركت يدهآ بأستنفآر حتى تخبي السآعه في جيب
صغير لشنطة .. عيونهآ ببعثرة تطالع كل شي قبآلهآ ومسرع
مآمررت أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورى ...
كيف قلبهآ للحين ينبض بأنتظآم ..
ليه للحين قآدرة توقف على رجولهآ ..
ليش عيونهآ مآنفجرت دموع ..
مآتدري .. كل ألي تعرفه أن الفرحة ألي المفروض تكتسح
مشآعرهآ بمعرفة هالأجودي صآآرت خيبآت وأنهزآمآت
مرة .. عليهآ تبلعهآ بغصة الوجع ..
عليهآ هالحين تمثل نفسهم أنهآ مآآعرفت شي .. مآآعرفت شي
ولا رآح تفكر تقول شي ..
رآح تبتسم وتضحك وتسولف ... لازم عليهآ تسوي هالشي ..
خطوآتهآ بعبرة مخنوقه سحبتهآ بخيبه صوب المجلس الوآسع حتى تدخله
وأبتسآآمة ذآآبله مرسومة بالغصب على شفآتهآ ..
تمشي صوب جدتهآ وعيون حآآقدة تطالعهآ من فوق لتحت ..
تتأملهآ وكأنهآ تتصيد عيوبهآ الظآهره قبآلهآ ..
جلست بهدوء جنب جدتهآ وبسرعه حركت يدهآ
حتى تشبك أصآبعهآ في أصآبع جدتهآ ألي مليآنه تجآعيد ..
الجده تلف برآسهآ صوب ليليآن : وين رحتي يمي ..؟
ليليآن بدون مآتطالع جدتهآ : للحمآم يمه ... ( تمآيلت بخفه لين
لامس كتفهآ كتف الجده وبهدوء تمآيل رآسهآ حتى لمست
رآآس الجده ) فقدتيني يمه ..!
الجده أبتسمت وصآرت تشد على أصآبع ليليآن وبنفس نبرة الهمس : نبضن
من قليبي أنتي ..كيف مآفقدج ..
حست بالغصه تشد مشآعرهآ القويه للقآع .. تبي تغطيهآ بظلام
الخيبه حتى تمطر جروح ...
بهاللحظة كل شي بدآخلهآ مآكآن غير قصور من رمل
قبآل بحر أموآجه هآآيجه .. هآيجه ممكن بأي لحظة يبلع كل قصورهآ !!
والعشق غآآب مع مغيب الحزن ..
تمنت لو تقول للجدتهآ ليش مآقلتي أنه فهد ...
وش خآيفه منه ..
الموضوع تحس فيه حلقآت مفقودة ..
وش كثر تتمنى هالحين تغوص مثل بحآرة وسط ضلوع هالجده ..
تكشف كل شي مخبيته عنهآ ..
بدون مآ تنجرح . تموت .. تتلاشى ..
أخذت نفس بقوة ورفعت رآسهآ بأستقآمة حتى ترتفع عيونهآ لسقف ...
وهوآ المكيف يمر بأندفآع صوب ملامحهآ ..
صوب متنفس شآفته يخترق هالعتمة ...
أم سآلم تطالع ليليآن : شفتي مرآيم يمه
ليليآن وهي للحين رآسهآ يلامس رآس الجده : لا ..
الجده حركت عيونهآ صوب أم سآلم : تلقينهآ رآحت عند بنيتي عبير ...
الجوهرة تدخل بأبتسآمة وتوقف قبالهم : يوووه يآم سآلم والله مو مصدقه للحين
أن ملجة عبير وطلال اليوم ...
أم سآلم بآدلتهآ الأبتسآمة : يآحيآتي أنتي
أم سعود بفرح : ولا أحد يآب لي طآري الموضوع .. والمشكله قبل
لا أطلع من المطبخ مكلمة بو سعود ..!!
أم سالم : والله مآتآخذين منهم لاخير ولاشر
ولحظآت دخلت ورده شآآيله فهد الصغير بطفش
ورده تطالع منآير ألي حآطة رجل على رجل : دوووج ولدج .. أفففف
زهقني
منآير تحرك يدهآ : طيب نزليه ..
ورده تتحرك بسرعه صوب منآير ومسرع مآحطت فهد ألي
قآم يصيح بحضن امه : خوووذيه .. كل شي يبي يمسكه أوووففف
أم سعود : هههههه .. مو أنتي ألي تبينه قبل شوي
ورد رفعت أيديهآ : توووووبه ...مآبيه
منآير تحضن ولدهآ ومسرع مآ تحركت وآقفه : يمممه منج ..
أم سالم تطالع منآير : وين رآآيحه ..؟
منآير : بروح أغسله خالة .. شآآيفه فمه كله كآكآو
كآن من بين هالحضور هي الوحيدة السآكته وعيونهآ
غصب تروح لي ليليآن .. بس مسرع مآ طالعت الجوهرة ألي
صآرت تتحرك صوبهآ بخطوآت متوآزنه حتى تنحني وتجلس جنبهآ
أم تغريد لفت صوب الجوهرة أول مآجلست : هذي بنتج ..
الجوهرة بحسن نيه : أييه هذي هي
أم تغريد بصوت أرتفع : هههههههههه .. والله لو أحد قالي أن
ذي بنتج مآرآح أصدق .. يوووه فرق السمآ عن الأرض
صح يآعآيشه ..

أم سعود بأندهآش من نبرة الطنآزة ألي أمتلى فيهآ صوتهآ : .............
ليليآن بنظرة قويه طالعت أم تغريد : ..............
الجده على طول بأبتسآمة هآديه ذبحتهآ : نفس مآ بنتج فرق السمآ
عن الأرض عنج ..!!
أم تغريد رفعت حوآجبهآ وطالعت الجده : ..............
ليليآن لقتهآ فرصة تطفي شوي من النآر المشتبه نآحية هالحرمة :
أي والله وأنآ أشهد ..
الكل سكت والجو بدى يتوتر بشكل غير طبيعي ...
أم تغريد بحقد : شنو قصدج يآم فلاح ..
الجده بدون أهتمآم طالعت بنتهآ : هو الغدآ مآخلص..
الجوهرة بعد صمت : مآبقى شي عنه ..
أعتلى صوت ضحكة ورده فالصالة ومسرع مآوقفت
عند أطآر البآب
ورده : ليليآن أخوج عبدالله يبيج
أول مآنوت ليليآن تقوم .. قآمت الجوهرة وأشرت بيدهآ صوب
ليليآن
الجوهرة : أرتآحي يمه أنآ بروح ..
طالعت ليليآن أمهآ بأندهآش .. أخوهآ يبيهآ هي .. لو يبي
أمهآ كآن طلبهآ بالأسم .,..!!!
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه صوب البآب حتى تطلع للصآله ..
حركت عيونهآ صوب بآب المدخل المفتوح نصه وهي تلمح
طرف من ثوب عبدالله تحركه الهوآ .. أول مآوصلت للبآب
مدت يدهآ مآسكه يد البآب وفتحته بخفه ..
الجوهرة توقف عند البآب : هلا يمه .. تبي شي
عبدالله وهو متكشخ بالغترة البيضآ وريحة العطر
الهآدي تفوح منه : لايمه بس أبي أوخيتي .. بشوفهآ
الجوهرة أبتسمت ومسرع مآمدت يدهآ حتى تحضن خده : عند الحريم
أختك يمه ....
....... : عند الحريم بس مآنيب مشغوله ..
لفت برآسهآ ألا تشوف ليليآن وآقفه ورآهآ ...
عبدالله بونآسه رفع أيديه : أشتقت لتس ..
ليليآن على طول قربت منه ولفت أيديهآآ حول رقبته : وأنآ أكثثثثر ..
عبدالله بصوت وآطي : أنتبهي لا تخربين كشختي .. ترآ ألي مسوي
لي الغتره أبووي ..
ليليآن ظلت حآضنته : ورب الكعبة أشتقت .... أشتقت لك
عبدالله : تصدقين أن مدري وش جآني .. حسيت لازم أشووفتس
هالحين ..
ثوآني حست فالعبرة توصل لبلعومهآ ..
وعيونهآ تلمع بدموع حآصرت النظر عندهآ ..
سندهآ الصغير في هالدنيآ هو هالأخوو ...
كآنت فالمجلس تجآهد مآتضعف على كل شي عرفتنه ..
تحذف كل هالحقآيق الموجعه ورآ ظهرهآ ...
تكره ضعفهآ .,. تكرهه ..!!
تبي تبكي ولاهي قآآدرة .. تبي تخفف من شي كآتم على أنفآسهآ ...
ولاتدري كيف ..
تبي تقول أنهآ عرفت من ألي أنقذهآ ...
عرفت الشي ألي ظلت طول سنتين تتمنآه ..
تدور عنه ..
أحتفظت في ذكرآه لمجرد ذكرى عآآبره هالحين ..
و ريحة السيجآير مدخل بوآآبه لعالم خفي دآخلهآ ...
وأذآ في الشي ألي تتمنآه مآكآن غير لغم من حزن وصدمة أنفجروآ
في وجهآ ...!!
لأنه ببسآطة زوجهآ .. والسآعه سآآعة حبيبته وزوجته الأولى ..!!
لأنهآ شآفت وسمعت بنبرة صوته كره لطآريهآ
بس هو يحتفظ في شي يربطهم مع بعض ..!!
لأنهآ عرفت أنهآ خيآر حآطة على رف التعويض ..
هي ألي رمت روحهآ له تبيه يتزوجهآ ..
عشآن تفك روحهآ من عذآب بيلازمهآ وغربة أهل بتعيش دونهم وحيدة ..
رمت روحهآ حتى يعلمهآ أبجدية الحب كيف تكون ..
يعلمهآ في صمته كيف تعشق ..
كيف أن منطق الحكم لازم يكون عندهآ الفآصل فيه رجولة ...!!
هي ألي أول مآوصل خآضت ويآه حرب بدون مآيدري أنهآ
ورآآه ..
حبته .. أيه حبته .. لقت فيه تفآصيل رجوليه تدوخهآ ...
مآتقدر قبآلهآ مآتنجذب له .. تفآصيل مقتبسه من تفآصيل أبوهآ ..
وأذآ فيهآ تكتشف أنه هو ألي أنقذهآ ..
وأن الشي ألي أحتفظت فيه مآكآن غير شآهد على حبه لزوجته الأولى ...
أنه ثآير .. حآقد عليهآ.. عآيش خيبآت موجعه معهآ
بس يحبهآ ...
معقولة أنجذب لهآ هي لأنهآ تشبه لتغريد ..
حبه الأسطوري ..
الخآلد في عقول الكل حتى جدتهآ ...!!
مآيحبهآ ..... كل أبتسآمة .. كل دفآ .. كل لمسة جذبتهآ
له هو مآهو غير تعويض عن أنهزآمآت ...
غرقت عيونهآ بالدموع والذآكرة بدت تضيع .. أبعدت جسدهآ بسرعه عن
أخوهآ وعلى طول صدت عنه ..
ليليآن بدون مآتطالعه وبصوت مخنوق : أنآ بروح لغرفتي .. أحس أني تعبآنه
الجوهرة بشك وصدمة من شكل بنتهآ الغير طبيعي : يمه شنو فيج ..
ليليآن رفعت أصبعهآ صوب أمهآ : أخر وحدة تسألني عن حالي أنتي ..!
قالت هالكلمتين بنبرة أمتلآهآ كثير قهر وعلى طول تحركت
متوجه لدرج
عبدالله دف البآب بيده ورآح يركض ورآ أخته : ليليآن أنطريني .. أبيتس
ظلت وآقفه تطالع فيهآ وشي غريب أهتز دآخل ضلوعهآ ...
هي ألي من وصلت بنتهآ ويآمآ حآولت تقرب منهآ
حتى يأست تلقى رد ..
حركت عيونهآ بعيد عن الدرج حتى تسمع صوت الرجآل
يرتفع وضحكآتهم وسط كومة البخور ألي يعآنق أنفآسهآ
ورآهآ بالضبط قريب وبسرعه دفت البآب حتى يتسكر ...
تحركت رآجعة للمجلس وعلى يسآرهآ و
في وحدة من الغرف طلعت ورده
منهآ رآجعه لورآ بقوة ..
عبير بعصبيه : قلت طسي ..
ورده تحط يدهآ على خصرهآ : متأكدة شفت أختي تبجي .. أنآ يوم دخلت
هالغرفة لمحتهآ ( حطت أصبعهآ الصغير تحت عينهآ اليسآر وسحبت
جلد بشرتهآ لتحت) شفتهآ بعيوووووني ..
عبير تحس خلاص وبصوت عالي صرخت : أذلفي . أووووف ..
دخلت الغرفة وبأقوى مآعندهآ سكرت البآب
عبير تلف لمريم ألي جالسة متكتفه وعيونهآ منزلتهآ لتحت
عبير : هذي بقوة مآتنعطى ويه .. في كل مكآن تنط أستغفر الله ..
مريم رفعت رآسهآ صوب عبير حتى تبآن عيونهآ الغرقآنه
دموع : مآقلتي لي أخوج شنو يبي فيني ,,, هالحين تدقين عليه
تقولين له أني مآآبيه .. مآبيه ...
عبير بخرعه تتحرك متقدمة لهآ : أنتي من صج تتحجين .. مينونة تبيني
أروح أدق على طلال أقوله .. والله مآسويهآ لو شنو
مريم قآمت وبعصبيه : أنآ قلت لج ألي صآر.. قلته .. ورآ مآتحجيتي له ..
عبير بنفس العصبيه : أقووولج والله مآ عطآني فرصه .. قالي الزوآج
بيتم بس مآتوقعته اليوم .. مآتوقعته بهالسرعه ..من لقيتج
بهالغرفة وأنآ أشرح لج ..
مريم حطت أيديهآ على خدهآ وبكت : ألله لا يوفقج يآتغريد على هالشور ..
حسبي الله ونعم الوكيل فيج ..
عبير تمسك أيديهآ : مريووومتي .. والله طلال يبيج ..
مريم طالعتهآ وبقلة حيله : طآآيحه من عينه أنآ .. قالي هالشي ..
شنو يبي فيني .. أستآآهل ألي قاله .. خلاص خليه
يرفض هالزوآج .. ( أنهآرت تبكي ) شنو يبي فيني .. شنو يبي ..
عبير تورطت : مرآيم خلاص .. الريآل بيملج عليج والكل فرحآن ..
تخيلي لو أحد دش علينآ شنو نقول له
مريم وعيونهآ غرقآنه دموع : .................
عبير بهدوء : والله مآتوقعتج جذي .. مآشفتي أمي يوم سمعت من
خالي خبر هالملجة الدموع لمعت بعيونهآ
مريم طالعتهآ : فرحآنين على وآحد مآيشوفني شي ....!!!
أنفتح البآب وبخرعه تحركت عبير مغطيه مريم ورآ ظهرهآ ..
حست قلبهآ بيوقف لا شآفوآ دموعهآ .. ظلت عيونهآ معلقه
على البآب حتى تدخل منآير بهدوء وربكة وتسكر البآب ورآهآ ...
منآير تأشر على عبير : مرآيم شنو فيهآ ..؟
مرآيم على طول وخرت عبير عن طريقهآ ورآحت تركض
لمنآير : تكفين منآير .. لايملجون مآآبيه والله مآبيه
منآير طآرت عيونهآ وبنبرة حآزمة : مرآيم ترآ هالأمور مآهي لعب
يهآل .. مرة مآبيه ومرة خلاص أبيه وهالحين مآبيه ..
مريم من بين شهقآتهآ : مآبيه
منآير بضيق : مهبوله أنتي .. !!!
عبير تأشر عليهآ وهي تطالع منآير : فهميهآ .. طلعت من الحمآم
ألا يوم دخلت هالغرفه لقيتهآ تبجي .. زين أني شفتهآ قبل
لا أحد يشوفهآ ..
منآير بصوت هآدي : مريومة .. أهدي هالحين .. أهدي ..
.......: مرآآآآآيم .. مرآآيم ..
منآير تكلمت بسرعه : ذي خالتي تبيج .. أمسحي دموعج ..
أمسحيهآ لا تكبر السآلفه حبيبتي ..
مريم أهتزت كتوفهآ منهآرة وعلى طول نزلت رآسهآ : ..........
عبير حضنتهآ : مريومة .. والله لابجي معج .. وويعه تقول مو أخوي
ألي رآح يملج عليج ..
منآير صدت بعيونهآ عنهآ والعبرة من قلة مقدرتهآ
أنهآ تسوي شي خنقتهآ : .............
مرآيم تحرك أيديهآ ومسرع مآمسحت دموعهآ : طيب ..
عبير تشد على أيديهآ الملتفه حول مرآيم : وقفي دمووع .. عشآني ...
منآير ترجع تطالعهآ وبصوت مهزوز : والله يوم قالت لي وردة
أنهآ شآفتج تبجين مآصدقت .. تركت ولدي عندهآ وييت بشوف
حجيهآ خطآ ولا صح ..
عبير تبعد عن مرآيم : وردة وكالة أنبآء متحركة أعوذ بالله ..
منآير قربت من مرآيم وعلى طول حضنت ذقنهآ بأصآبعهآ
النآعمه حتى ترفع رآسهآ : لا تكبرين السآلفه وأنتي عآرفه حلف أمج
وموقف أخوج .. لا تعآندين خلاص الأمور طلعت من أختيآرج ..
وهذي قدآمج عبير تمدح أخوهآ ..
فتحت أم سالم الباب و دخلت الغرفة وهي تدور بنتهآ ... طآرت عيونهآ من شآفت
وجهآآ
أم سالم : شنو فيهآ ..؟
منآير أبتسمت وطالعت خالتهآ : طرت عبير عمي نآصر ألله يرحمه ومرآيم مآقدرت
تمسج نفسهآ .. وعآد اليوم ملجتهآ وتمنت لو أنه كآن موجود ..
أم سالم على طول حضنت بنتهآ : يمه أبوج لو موجود مآوسعته
الفرحة وأنتي تبين تقلبينهآ حزن ..!! ( طالعت عبير ) وأنتي بعد ألله
يهدآج .. المفروض تقولون ألله يرحمه ويغفر له ..
عبير بربكة : ألله يرحمه ..
أم سآلم ويدهآ ملتفه حول بنتهآ : يلا يمه ألبسي عبآيتج وأطلعي
لأخوج ينطرج برآ ..
مرآيم طآلعت أمهآ : شنو له ألبس عبآيتي وين بيآخذني ..!!
أم سالم بصوت تطمن فيه بنتهآ : عمج وولد عمج الجبير لافي يبون
يتأكدون أنج موآفقه على طلال ويسمعون هالشي منج ..
مريم أهتز صوتهآ : قولي لهم موآفقه ... مآرآح أطلع لأحد ..
أم سالم : والله من رآسج لرآس عمج .. يلا ألبسي عبآيتج
منآير تطالع أم سالم : خاله سالم وآقف برآ ..
أم سالم تهز رآسهآ : أيه دق علي وقالي أنه وآقف ..
مرآيم هزت رآسهآ برفض : مآرآح أطلع
منآير بنظره حآزمة لمرآيم : يلا أنآ بروح ويآج لسآلم ..
مرآيم أنهآرت تبكي : مآ .......
منآير تحركت بسرعه حتى تدفهآ مع كتوفهآ بعيد عن أمهآ
حتى مآتجيب لنفسهآ مصيبه برفضهآ : يلا مآعندنآ وقت .. سالم
مآيحب ينطر وآيد .. وتحت الشمس بعد كممملت ...
طلعت فيهآ برآ الغرفة وأيديهآ على كتوف مرآيم .. توجهت
لغرفة التلفزيون مكآن مآ منزلين أغرآضهم فيهآ ..
منآير تدخل الغرفة وتوقف قبآل مرآيم : حبيبتي ... لا تحطين نفسج
في موقف خآيس .. مآشفتي أمج شلون فرحآنة بالملجه ..
بفهم يوم أنج مآتبينه ورآ قلتي لسآلم يوم يآ لج مرة ثآنيه
أنج خلاص موآفقه ..!!!!
مرآيم تبلع ريقهآ وبصوت غليض من البكآ : أنتي مو عآرفه السآلفه ..
منآير تبعد عنهآ وتنحني بجنب مركة حتى تسحب من شنطتهآ
العبآيه : فكري بأمج وأخوج ..
مرآيم تمسح دموعهآ : .........
منآير توقف وتبدآ تلبس عبآيتهآ : صدقيني دآم رضآ أمج في هالموضوع
التوفيق بيلازمج دوم ..
مرآيم ببعثره وأنكسآر : شنو يبون فيني ... مقررين الموضوع وموآفقتي
مآهي غير عشآن يرتآحون ..!
منآير والعبآيه على كتوفهآ وصآرت تلف شيلتهآ ببطء
حول رآسهآ : مآنتي خسرآنه شي .. قولي لهم موآفقه ..
مرآيم تقدمت من منآير : لاتخليني ..
منآير أنحنت حتى تحضنهآ : ولا يهمج .. حتى لو عصب سآلم وطردني
بظل وآقفه عند البآب لحد مآتطلعين .. يلا أمسحي دموعج وحآولي تكونين
طبيعيه ..
مرآيم هزت رآسهآ بقلة حيله : زين ..
تحركت بهدوء حتى توقف جنب منآير وتنحني سآحبه عبآيتهآ
من الأرض ... لبستهآ وكل مآمسحت دمعتهآ رجعت تنزل من جديد ..
خوف ورهبه من شي عشقته حد الأنتظآر المر ...
وأظهرته في وجه برئ حتى يطيح قنآع متسخ قبآله ..!!!
تتمنى لو بيدهآ ترجع في الزمن لورى ..
تمحي هالخطأ ألي مآتدري كيف سوته ...
في لحظة علاقة أرتفعت لسمآ عاليه .. تعآنق أحلام مستحيله ..
في لحظة تجآهله وصده وبروده ...
في لحظة أصرآر تغريد وترديدهآ مآبين يوم ويوم أنهآ عليهآ
تروح له ..
تقوله عن هالحب ..
في لحظة تعبهآ من نزف صمت موجع كآآن بالنسبه لهآ ..
نزلت دموعهآ من جديد ... بعد مآلبست عبآيتهآ وهي مآسكه
شيلتهآ قعدت ترجف من البكآ في صمت ..
وش سوت في نفسهآ ...
هالحين .. موآفقتهآ ورفضهآ مثل مآقالت منآير مآعآد يفيد ...
لو رفضته رآح توآجه أمهآ وقطيعة أخوهآ أكييد ..
البنت بحيآهآ مثل الوردة لاذبلت مآعآد تنفع من بعدهآ الحيآة ..
لامطر يسقيهآ ولا أرض تحتضن جذورهآ ..
وهي ذبلت من هالغلطة .. حركت كفهآ وصآرت تمسح دموعهآ و
مسرع مآسحبت هوآ بقوة .. لفت شيلتهآ ولبست نقآبهآ ..
منآير تسحب يدهآ : مريومة .. بهالشكل والله لايستلمج سآلم أستجوآب
مرآيم بأستسلام : طيب .. بحآول أهدى ..
منآير : يلا أجل .. أقري أية الكرسي حيآتي هالحين عشآن تهدى
نفسج ..
مرآيم : طيب ..
رآحت تمشي منآير بخطوآت متزنه وهي مآسكه يد
مرآيم ألي مآرفعت عيونهآ .. يآدوب تطالع خطوآتهآ ..
وأول مآطلعوآ من الغرفة لمحت منآير أم سالم وآقفه عند بآب المدخل
وهي تميل برآسهآ لبرآ والشيله حآطتهآ على فمهآ ...
تقدمت أكثر حتى وقفت قبآلهآ
منآير : سآلم برآ
أم سالم تطالعهآ : بتروحين ويآهآ ... ولا بتردين ..
منآير : لايمه بوقف أنطرهآ .,. أعرف مريومة من الخوف أظن
بتطلع وتضيع البآب ..
أم سآلم : ههههههههه .. ربي يخليج .. زين أنج تسندينهآ لين نعرف
شنو بيصير .. شوفي سآلم يمه وآقف يكلم بجوآله
منآير تقدمت أكثر وعلى طول أبعدت أم سالم عن البآب حتى
تشوف زوجهآ : أي والله .. مشينآ مريوومة ..
مرآيم هزت رآسهآ : ..........
أم سالم تحط يدهآ على رآس بنتهآ : ألله يوفقج ..
طلعت منآير وهي متمسكة بيد مرآيم ,,, وعلى طول نزلت من الدرج
حتى تعآنق خطوآتهآآ الحوش والشمس بحرآرتهآ الملتهبه
متنآثرة حوآليهم .,. صغرت مرآيم عيونهآ من رفعت رآسهآ
وهي تشوف أخوهآ وآآقف تحت وحدة من الشجر يحتمي من
حرآرة هالشمس .. كل شي كآن سآآكن ... سكون
حسته يرعبهآ .. رفعت يدهآ وعلى طول مسحت دموعهآ لازم
تكون قويه أو تتظآهر بالقوة ...
نزل سالم الجوآل من تقدمت له منآير ..
منآير بصوت نآعم : شنووو هالحرررر
سآلم بضخآمة يده يحركهآ حتى يحط الجوآل في جيبه : شآقول عن
حالي ألي أحس أني نقعت فيهآ
منآير تتلفت : صوت رحيم وسيف بسم الله مختفي ,,, شسالفه ..؟
سآلم أبتسم : علي زوج عمتي سحبهم ويآآه ...مدري وين رآح ( أبتسم وطالع
مرآيم أخته ) هآ وأنآ أخوك ترآ ألي طآلب يسمع موآفقتج عمي .. أكدت
له بس أجل الملجة لين يسمعهآ بأذونه منج
مرآيم : .............
منآير يأستغرآب : وأبو تغريد ..
سالم يطالع منآير وهو مصغير عيونه وحوآجبه معقودة من الحرآرة :
هالرجآل ورآآه بلا .. مير مآقعد أبد .. طلع بسرعه ..
منآير طالعت مرآيم : أيل خذهآ ..
سالم مآل برآسه يطالع عيون أخته : هي بآجيه ..؟
منآير بصوت أمتلى أبتسآمة وعلى طول حضنت
بأصآبعهآ كف زوجهآ : أييه .. عبير يآبت طآري عمي ألله يرحمه وهي
مآقدرت تمسك نفسهآ ..
سآلم بعد صمت وعلى طول أبعد عيونه عنهآ وصآر يطالع
بعيد : ألله يرحمه ..
مد يده صوب أخته .,.
سآلم : يلا .. خلينآ ندخل الديوآنيه قبل لايرد احد
قربت مرآيم من أخوهآ وهو أنحنى مآسك يدهآ .. وعلى طول تحرك
بس وقف من مشت ورآهم منآير
سآلم لف لهآ : على وين أن شالله ..؟
منآير تطالعه ببراءة : بوقف هنيه .. ( أشرت لمكآن
يبعد عنهم كم خطوة ) عشآن أنطر مرآيم
سآلم بصرآمة : نعم ..!! أقول توكلي على الله وأدخلي مآخذهآ لأفريقيآ أنآ
يوم بتوقفين تنطرينهآ
منآير بأصرآر : بس أنآ وعدتهآ أنطرهآ
سالم حرك رآسه : تكفين بس يآم الوعود .. منآير ادخلي ترآ
مالي خلق أعصب
منآير تكتفت : كيفك عصصب .. بس مآرآح أتحرك ..
سآلم طآرت عيونه : فيج شي أنتي .. أنتي وآقفه بحوش رجآل .. أدخلي
أخلصي علي
مرآيم برجآ وبصوت مخنوق : خلهآ ..
سآلم بعصبيه : أقول مو نآقصني ألا خبال حريم .. يلا دآآآخل أشوووف
منآير مآعطته وجه : مرآيم لاطلعتي بتلقيني وآقفه أنطرج ..
سآلم ترك يد مرآيم ولف بكآمل جسمه صوب زوجته : هو عنآد السالفه ..
منآير : لا بس بنطر البنت ..
سآلم أشر بيده وبكل عصبيه : يلااااا دآخل ..
أنتفضت منآير من عصبيته وصرخته وعلى طول تحركت
تآركتهم
سآلم يرص على أسنآنه وبضيق : أستغفر الله .. تعرف أن دم ضروسي
هالحركآت .. حلوة بنطرهآ ..!! ( طالع أخته ) وأنتي
ألحقيني ..
رآح يمشي ومرآيم قلبهآ بدآ يضرب بقوة ..
تزيد سرعآت هالنبض حتى تشتت أكثر ذبذبآت مشآعرهآ ...
حتى الهوآ سآآكنه .. كل شي بآت بهاللحظة يربك .. تحس في شي
يختنق حولهآ .. دخل سآلم من بآب الديوآنيه الزجآجي
وهي للحظآت شكت أن دآخل الديوآنيه أحد .. مآفيه أي صوت
يحسسهآ بوجو أحدد .. رفعت عيونهآ حتى تطالع جزء من كنبآت
الديوآنيه بلونهآ الرصآصي والجدآر عليه رسومآت
تدل على فخآمة المكآن ...


سآلم يرفع صوته : حيآج مرآيم .. تعالي ..
أختنق نفسهآ دآخل ضلوعهآ والرجفة بدت تسري
بين عروقهآ تنتقل مثل العدوى لعظآمهآ ...
عجزت تتحرك وصوت زجآج ضرب في بعضه تردد
على مسآمعهآ مع صوت المكيف ألي كآنه للحظآت قرر
يتزآمن مع هالصمت حتى يطلع صوت معلن حركته من جديد ...
أستجمعت قوتهآ وتحركت حتى تدخل الديوآنيه وتعآنق
أنفآسهآ روآيح عطور مختلطة مع البخور ألي تعج فيه
هالديوآنيه ... مآقدرت ترفع عيونهآ تطالع أذآ هو موجود أو
لا .. بيسمع لهآ أو لا ,,, بلعت ريقهآ وببطء تعمده هالخوف
والرجفه ألي يتملكونهآ جآهدت عيونهآ ترفعهآ ... تطالع
قبآلهآ ... ومن رفعتهآ أنحبست أخر أنفآسهآ
وهي تشوف في صدر المجلس قآعد لافي برسميه وبجنبه
أبوه ألي أبتسم من شآفهآ مآيفصل بينه وبين
ولده غير مركة .. وعلى يسآره قآعد هو ... أيه قآعد وعيونه
مركزة بأستقآمه على الطآولة بكبر حجمهآ وكل صوآني الحلى
والقهوة والشآي عليهآ ...
وش نآوي عليه ... وش يبي فيهآ ... نزلت عيونهآ ومآحست
غير بيد أخوهآ ألي لامس ظهرهآ ... دفهآ لقدآم يبيهآ تمشي
... صآرت تلملم عبايتهآ مع بعض وتتأكد لايكون شي
مكشوف وهي مآتدري .. وعلى طول نزلت شوي من الغطآ حتى يغطي
عيونهآ والرجفه تعآنق أصآبعهآ
أبو سعود : يآآهلا ببنت أخوي نآآصر .,, يآهلا ..
تقدم سآلم وجلس على يمين عمه .. وهي بالعآفيه
خطوآتهآ مشت ورآ أخوهآ ... ظلت وآقفه وكل شي حولهآ يتلاشى
من الرجفه والخوف .. أبد مآرفع عيونه لافي لهآ ولا حتى
أخوه ..
سآلم بتأكيد : هآ يآآعمي .. وهذي بنت أخوك عندك أسألهآ ..
بو سعود : أنآ يآوليدي أبي قلبي يتطمن ... وأبوك موصيني وصآآه
عليكم ..
سآلم بضيق من هالتصرف مغلفه بهدوء : ألله يرحمه
بو سعود يأشر للمكآن ألي جنب أخوهآ : أقعدي يبه .. أنآ مآطلبتج
بين عيال عمج ألا عشآن يسمعون بأذآنيهم أنج موآفقه .. لاغصبتج و
لا أخوج غصبج وبكامل أرآدتج تبين ولد عمج ..
أخذت نفس بقوة وعلى طول جلست .. كآنت للحظآت رآح تفقد
السيطرة على رجولهآ ...
على أسآس هالحين أنهآ تقدر ترفض قبآلهم وتقول مآبيه ...!!!
هي بهالحركة تنجبر أكثر على الموآفقه ...
مو على الرفض ...
مآرآح تقدر ترفض ولد عمهآ بوجه من كآن مرشح يكون
شيخ القيبله .. ومكآنته وهيبته محفوظة وين مآرآح ...
ولارآح أصلن تقدر ترفضه وأمهآ حالفه لو رفضته
تتبرآ منهآ ليوم الدين ...
حركت أصآبعهآ ألي تهتز بقوة من وقفتهآ قبآل لافي وعمهآ ..
وهوكآن على يمينهآ بالضبط .. يسمع صوت أنفآسهآ ... يحس برجفتهآ وخوفهآ ...
ضم شفآته مع بعض يبي منهآ الرد بالموآفقه ..
يبي هالشي ...
أبو سعود : هآ يبه ... موآفقه على ولد عمج ..
سكتت ..وضغط غريب قآم يستوطن قلبهآ ...
سآلم يلف لأخته : وأنآ أخوج ردي ..
مرآيم بلعت ريقهآ بصعوبه وبصوت يهتز : بس أنآ .. أنآآ .. عندي
.. عندي شروط ...!!
طآرت عيون سالم وبنظرة قآتله طالع أخته حتى يلف
لعمه يطالع والسكون عآد من جديد يستعمر أنفآسهم ..
بس قطعه
صوته الرجولي بعيون لازآلت تطالع الأرض ..
لافي : ولج ألي تبينه ... أمرينآ ..
سآلم بغيض لف صوب أخته : ...............
مرآيم وهي تتنفس بصعوبه : ...................
بو سعود : يآيبه من حقج تشرطين ألي تبينه .... وهو غصبن عليه
ينفذ
رفع حآجبه اليسآر وبسرعه طالع أبوه ,... ومسرع مآطالع
أخوه العود .. وش ألي غصب عليه ..!!!
أذآ مآعجبته الشروط مآهوب ملزوم بعد يرضى ..
مرآيم تجآهد تكون نبرتهآ ثآبته رغم الربكة الوآضحة : البيت ..
بو سعود بسرعه تكلم : بيت ملج لج لو تبين
مرآيم رفعت عيونهآ غصب صوب عمهآ وبسرعه قآطعته : لا ..
طلال حرك عيونه تلقآئيآ صوبهآ : ............
مرآيم تطالع عمهآ : أبي .. أبي أسكن عندكم دآخل البيت ومآبي بيت لحالي أبد
رفع لافي حوآجبه لفوق والشمآغ بهيبه مرمي على أكتآفه ..
بالعآدة الأستقلاليه مطلب أي بنت ..
وهي قلبت القآعدة هذي فوق تحت ...
رجع سآلم بظهره لورى مريحه ومسرع مآحرك يده حتى تستقر
جنب فخذه والوضع أبد مآكآن معجبه الأصول تقول شروطهآ
لأخوهآ وهو يوصلهآ .. ودخلتهآ ذي بس عشآن تقول موآفقه
وتطلع ... مآهوب تقعد تتشرط قبآلهم وعلى كيفهآ ..
حرك بو سعود عيونه صوب لافي ألي هز رآسه بدون أي تعليق
بو سعود : وغيره ..؟
مرآيم تسحب هوآ تجآهد تبقى طآقتهآ ثآبته متوآزنه : درآستي أكملهآ
والزوآج يكون بعد مآتخرج ..
هالشرط بالذآت ألجم الكل وطلال مآلقى عنده غير يبتسم ..
أي زوآج يتركه بعد التخرج ..!!
كم عمره هالحين ولا تخرجت حضرتهآ كم بيصير ..!!
وهي أصلن كم عمرهآ هالحين عشآن تنطر التخرج ...
مآهوب غآفل عن عمرهآ ... يعرفه ..
حرك بو سعود عيونه صوب ملامحهم .. بدآ في أخوهآ ألي أنقلبت ملامحه
فوق تحت .. ومسرع مآحركه صوب لافي ألي ألتحف الصمت
من جديد .. وأنتهت في ولده طلال ألي لمح بين شفآته
أبتسآمة طنآزة على ألي قالته ونطقت فيه ..
بو سعود طالع بنت أخوه بدفآ : يآيبه الزوآج مآرآح يضر لو نويتي
تكملينهآ .. ( لف برآسه صوب طلال ) موآفق أنهآ تكمل
درآستهآ ..
طلال طالع أبوه وهز رآسه بالرضآ يخآف لاتكلم يقول شي غلط : ..........
سالم طالعهآ بنظرة أمتلت غيض ونبرة بين ثنآيآهآ تهديد : الدرآسه مآهيب عذر ..
قالهآ بقهر وهي تحآشت تطالع عيونه ..
بو سعود : هآ يبه .. شنو بعد ..
مآتدري من وين جتهآ الجرآآءة ... ولا كيف طلع منطق
هالشروط في بالهآ ...
نزلت عيونهآ ووجود لافي نفسه في حضرة هالمجلس
تحسه مثل قطعة خشب رآح تنقذهآ ...
هو ألي قآدر بكلمة بس يخلي الكل يمشون ورآ رآآيه ..
هالشي عطآهآ كثير شجآعه تقول ألي تبيه ..
بو سعود حس بخوفهآ : لاتخآفين يبه .. قولي ألي عندج .. ولاكآن شين
قآدر ولد عمج عليه .. لاتخآفين مآهوب رآفضه ..
مرآيم رفعت عيونهآ وهي تجآهد تنطق ألي تبي تقوله ..: أبي .. يكون ..
( سكتت تبلع ريقهآ ألي جف ومسرع مآنطقت ) أبي من ضمن الشروط
مآيتزوج علي .. ولو تزوج يطلقني ..!!
أتسعت عيونه بقوة وهالطلب بالذآت مآيدري وش
مقصدهآ منه ...!!
بهالشرط رآح تمنع أشيآآء كثيرة عنهآآ ..
بس رفع عيونه بذهول أول مآقآم سآلم حتى يسحب
أخته بقبضه من يده يبي يطلعهآ لبرآ ..
وشهقه طلعت ترددت فالمجلس حتى تختفي ...
مآهمه هي وين قآعدة ولا موقفهآ بيكون كيف ...
أهم شي تطلع وتسد فمهآ أحسن له لا تقوم تفضحه ..
بو سعود فز وآقف : سالم .. أترك البنت أحسن لك ..
سآلم ولا همه رآح يمشي بخطوآت وآسعه : .............
قآم لافي بسرعه حتى يسآبق خطوآته ويسحبه بقوة مع كتفه ..
لافي بصوته ألي بدآ خشن وبعصبيه : سمعت أبوي شقآآل .. أتركهآ
سالم ثآر : لا مآرآح أتركهآ وخر يدك عني أشوف
بو سعود تحرك صوبه وعلى طول سحب مرآيم عنده : والله يأأني شفتك تسحبهآ
قدآمي بهالطريقه مآرآح يحصل لك طيب يآسآلم ..
مرآيم مسكت ثوب عمهآ وبكت : ................
لافي ضرب سالم مع كتفه : شعندك أنت هالحين ..!!
سالم صرخ بوجه لافي : هالي يصير قدآمي مصخره .. من متى عندنآ البنت
تقول شروطهآ قدآم وآحدن مآهوب محرم لهآ ولاآآآآ قبل لاتحل له ..
( مد يده يبي يسحبهآ ) والله أن مآطلعت هالحين لا أكون مجرم بحظهآ
بو سعود لف أيديه حول كتوف مرآيم وبصرخه : مآني مآلي عينك يالهيس الأربد ..
سالم والغضب أستعمر ملامحه : أنآ المسؤل عنهآ وشروطهآ توصل لكم بعدين .. دآمكم عرفتوآ أنهآ موآفقه ..
لافي سحب سآلم مع صدره : حسك قصره في حضرة عمك .. وبعدين
من كآن المسؤل عنك وعن أخوآنك وأنت طول يدي قبل .. هآآآ ..!!
يآي الحين تذكرنآ أنك المسؤل ..
سالم صد بعيونه عن لافي : ..............
لافي يطالع فيه بعصبيه : دآم أبوي ألي طلبهآ .. أطلع منهآ رآسهآ لرآس
عمهآ ..وأذآ هالحجي مآعجبك طق رآسك بالجدآر تسمممع ..!!!
بو سعود يأشر للبآب : أطلع برآآ ..
لافي ترك سالم وطالع أبوه : ..........
سآلم فتح عيونه : أطلع برآ ليه .. ( أشر صوب طلال ألي سآكت ومآتدخل
أبد) وهذآ ليش قآعد مآيطلع بعد ..
بو سعود ورآس مرآيم على صدره : لأنه بيسمع شروطهآ بأذونه ..
وأنت والله مآتقعد عندي على ألي سويته .. أطلع برآ .. فآرق عن خشتي ..!!
سآلم : أنآ مآنيب طآلع من..
بو سعود صرخ بأقوى مآعنده : قلت أذذذلف لابآرك الله في عدوينك
لافي يهدي أبوه : لاتعصب يبه .. هددد ..
تحرك سآلم بخطوآت وآسعه طالع من الديوآنيه وهي أنهآرت تبكي
على صدر عمهآ ... أنعقدت حوآجب لافي من سمع صوت بكآهآ
وعلى طول تحرك رآجع لمكآنه .. جلس بهدوء وطلال بجمود جالس ..
كأنه تمثال قبآلهم أصم .. يسمع ولايتكلم ..شبك أصآبعه مع بعض
وكوع أيديه مريحهم على ركبه ومنحني . الغترة البيضآ مرفوعه
أطرآفهآ بشكل مرتب لفوق ... قعد يشد على
أصآبعه بقوة والخآتم الكبير بفصه الأبيض المستقر بين وآحد من أصآبعه يتمآيل .. يبي يفرغ شحنة غضب أستعمرت حوآسه ..
بوسعود بصوت دآفي وهو يلمهآ بين أيديه : هدي يبه .. أنتي على حق
ولاعليج من أخوج هالي مآيستحي ..
مرآيم مو قآدرة تتكلم : ....................
بو سعود : هذي شروطج بس يبه ..
مرآيم خلاص تبي تطلع وبصوت مخنوق : أيه ..
لافي حرك يده صوب أخوه وبنبرة ضيق : أنت موآفق على ألي قالته من شروط ..
طلال فز وآقف : أيه موآفق ..
قال هالكلمتين وتحرك مآر من عندهآ وهو يسمع صوت شهقآتهآ ...
بكآهآ بين أيدين عمهآ .. عيونه تعآنق خطوآته مآرفعهآ أبد ..
طلع من الديوآنيه ورآح يمشي مبتعد على كثر مآيقدر ..
حرك يده وسحب الجوآل من جيبه .. رفعه يطالع في الشآشه ..
ولحظآت حتى يطلب أتصآل من رقم ويستقر الجوآل على أذنه ..
طلال بسرعه : هلا خآلي .. ( قال بضيق ) وينك أنت .. طيب ..
أستعيل الشيخ خله يحضر .. أبي الملجه هالحين .. أييه .. خالي
دق عليه شوووفه ..مو معصب أنآ بس طوول ..طيب ..
أبعد الجوآل عن أذنه ومن تحرك لورآ ألا يشوفهآ تطلع من الديوآنيه
وأبوه للحين لاف أيديه حول كتوفهآ ,...
مآنزل عيونه أبد عنهآ هالمرة.. ظل يطالع السوآد ألي يمشي قبآله
من بعيد متوجه لبآب المدخل ..
يرسم تفآصيلهآ بفرشآة خياله ... هو ألي رفض منطق هالزوآج
بكبره .. هو ألي نزلت هي من عينه بتصرف غبي منهآ
ووقآحة لحد هاللحظة يشوفهآ قلة أدب ..
هذآ هو وآقف هالحين يبي هالزوآج يتم ..
كأنه يقذف حيآته بوجه أعصآر بيبتلع كل شي ...
بس نبرة صوتهآ ذآك اليوم صآآفيه .. بريئه .. متعريه من كل ظوآهر
الأقنعه ...
وهو لو تزوجهآ رآح يكتشف أذآ هي فعلا من النوع ألي
تصير خآتم في أيدين من يبونهآ ولا لأ ..
أذآ هي أنصآعت لكلام وحدة مآعليهآ شرهآآ ...
الشمس مصيرهآ تظهر بنورهآ للكون ..
ومهمآ غآبت موعدهآ على جبين الصبح حكآيه ...
فتح أبو سعود البآب ورفع صوته ... ( دررررب .. ) ولحظآت حتى
يدخل وهي معآه .. تغيب صورتهآ قبآله ويظل وآقف يتأمل
طيف رحل .. بس أبتسم
من شآف فهد يحبي طالع من البآب تقول مآصدق يشوفه مفتوح ...
لابس ثوب أبيض صغير ينآسب صغر حجمه وشعره الأسود
متنآثر يمين ويسآر ..
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبه .. صعد الدرج بنعآله ألي متمآيل
لونهآ للبني حتى ينحني بسرعه ويسحبه ..
وريحة البخور لازالت تلازم الأمكنه ..
حس بأحد جآي يركض بيآخذه بس من سحبه هو أختفى ..
طلال : يآآزينك بس ...
نزل من الدرج ورآح صوب الديوآنيه وفهد الصغير بين أيديه.. دخل بس مسرع مآمسك يده الصغيره أول
مآنوى يسحب غترته
طلال ضحك وهو يبوس يده : لااااااااا .. ألا ذي عآد ( طالع لافي ألي كآن وآقف
قبآل الطآولة ويصب له قهوة ) شف سميك مآصدق يفتح بآب
المدخل ألا طلع ...
رفع الفنجآن يشرب منه قهوة والنور يلامس ملامحه
ألي يتملكهآ مزآجيه خريفيه بحته ... حرك عيونه صوب
طلال ببطء ومسرع مآتحركت شفآته وهو يشوف
فهد الصغير بين أيدين أخوه ..
مأخوذ بهاللحظة ببرآءة طفولة تجذبه ...
ترجع الذآكره فيه لورى .. يوم بشره خاله في غربته أن سالم جآه
ولد وسمآه على أسمه..
لو كآن موجود بينهم في ذيك اللحظة مآرضى ألا بلافي ..!!!
نزل الفنجآن وعلى طول تحرك صوب أخوه.. مد أيديه حتى يشيل فهد ويرفعه لفوق
ولحظآت حتى ينزله ويطبع على خده بوسه ..
فهد : مآشالله .. مآشالله
طلال يطالع فهد : أن شالله أشوف عيالك لافي ...
حس بهالكلمة تضرب حوآجز القوة دآخل ضلوعه ...
تحسسه بحجم خسآيره الكبيره ..
أنه من رحل مآكآن ألا من عدآد الأموآت ..
ظل سآكت وحمل فهد يحسسه بمتعه الحيآة ... تستدرجه
الذآكره لهآ .. وتتسول مشآعره في لحظة مجنونة
بين تفآصيلهآ الموجودة دآخله ...
أرتسمت ملامحهآ في خيآله ...
أبتسم تلقآئيآ وأنحنى بعبث يبوس فهد من جديد وكأنه
يحآول يعطي نفسه مخدر من نسيآن مؤقت ..
لكن هي تلاحقه حتى في مكآن يبعد هو عنهآ ..
ليش من جآب طلال طآري الولد تذكرهآ هي ...؟
مآيظن أنه على أستعدآد يجيب من ذي
ولد وبدال مآيربي ولده يصير يربي الأم وولدهآ ...!!!
طلال بأستغرآب : أنت ورآك تبوووسم ..؟!
فهد رفع رآسه وضحك : يآ في بالي طآري ضحكني ..
طلال يحط يده على شعر فهد الصغير : مآخذ من أبوه ملامحه ..
فهد هز رآسه ومسرع مآعطآه الولد : هآآك .. رده مآظنتي أنت
فآضي له ...
طلال: أي والله ...
سحب لافي خد فهد الصغير وهو يطالع كل شي حوله ...
طلع طلال وهو تحرك رآد لمكآنه حتى يجلس ...
تسآند بيده على المركة وسرح يطالع بأستقآمه .. تزدحم في باله أمور
كثيرة ومآ يقدر قبآلهآ غير يتجآهلهآ ..
طآل الوقت وهو قآعد لحاله .. أكيد أبوه أخذته السوآلف
دآخل عشآن هالشي مآرجع ..
بس ثوآني وفز وآقف
علي يدخل : حيآك يآبو مخلد ..
أبتسم أول مآدخل الشيخ وورآه دخل سيف ورحيم والأبتسآمة
مرسومة على شفآتهم ,,,
علي يطالع فهد : وين بو سعود ..؟
فهد يتقدم يصآفح الشيخ ويسلم عليه : يآهلا .. حيآآك الله ( طالع خاله ) دقآيق
وبتلقآه عندك ..
يجتمع الفرح بين أنفسهم هدآيآ لهآ طآبعهآ الخآص ..
يجتمع وأحيآن يكمن الحزن الموجع في شفآه مبتسمه ..
مثل مآ يبقينآ الحرف أحيآن على قيد حيآة ..
مثل مآتبقى أصدآء الصوت أحيآن حرة فالظلام ...
وسط ضحكآتهم ... أبتسآمتهم .. فرحهم .. تقدم لهآ الدفتر حتى
توقع عليه برضآآهآ مجبورة على هالرضآ ...
حركت عيونهآ صوب توقيعه ... رآح يكون توقيعهآ بجنبه ..
رآح تكون بدآيه حيآتهم على حدود ورق أبيض ..
تغرق عيونهآ بالدموع وبسرعه مسحتهآ ... ليش
تغرق وهي أرتآحت بشروطهآ ..
مآتتوقع أنهآ كآنت تبي أكثر من هالشروط .. مآرآح تضيع معه ..
رآح تعيش مع عمهآ ومرة عمهآ ألي قلبهآ الأبيض يسع الكون ..
أخذت القلم ووقعت ..
تحس أعصآآبهآ بردت ... وغيمة بيضآ تغطي سمآ وآقعهآ ..
تنآدي الرآحه ..
... تبي تخلص من هالكوآبيس والهالمصير
المحتوم .. تبيه يصير وآقع تعيشه .. أبيض .. أسود .. أو كآن بلا ألوآن ..!!!
مآعآد يهمهآ ..
أنحنى بو سعود حتى يحضن رآسهآ ويبوسه ..
بو سعود : ألف مبروووك يآبنت الغآلي ..
لقت الحروف تضيع منهآ .. والمفروض ألي يقدم لهآ هالدفتر
أخوهآ ويطلبهآ توقع أخوهآ بعد ..
بس حتى هو خذلهآ ... !!!
أكيد بعد ألي سوته الحرب بينهم بتكون مشتعله ,,,
تعرفه أعصآبه حآآره وهالأمور تكبر دآخله وهي توقف
على حدود السمعه والتربيه ...!!
خليه يبعد ... يمكن رحمة هالي يصير لهآ .. طلع بو سعود
وعلى طول دخلت أمهآ وخالتهآ أم سعود ..
أم سعود بفرح : ألف ألف مبروووووك .. والله لو أني
عآرفه أن اليوم الملجة مآتركتهآ تعدي بدون لا نحتفل ...
أم سالم تحضن بنتهآ بقوة ومسرع مآطالعت أم سعود : وش دعوة عآد ضآآعت ... لالالا .. بنلزم عليهم يحجزون لنآ بأسترآحة وعشآ
أم سعود تقرب من مرآيم وتبوس خدهآ : ألله يوفقج ويآآه
..... : وخروآ عن بنيتي لاحدن يقرب منهآ قبل لاسلم عليهآ ..
كآنت وآقفه على الدرج تشوف على شفآه الكل
أبتسآمة في يوم ملكة مرآيم ...
تحس بسعآدتهم ..
تسمع صوت جدتهآ والفرحة أبد مو سآيعتهآ ..
خطوة ورآ خطوة تنزل من الدرج تدور عن بقعه في مكآن تجهله
تتنفس فيه البوح ...
لمحت منآير تمشي طالعه من وحدة من الغرف ومسرع
مآركضت بخطوآتهآ تسبق عبير ألي كآنت متوجه
للغرفه ألي مجتمعين فيهآ ...
منآير : بسبقج ..
عبير ركضت بسرعه تحمست : والله أنآ أخت زوجهآ .. المفروض
أبآرج لهآ قبلج ..
منآير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ...
نزلت من الدرج وتقدمت صوب الغرفة .. رفعت يدهآ بصمت
وببطء لامست الجدآر ...
مآلت برآسهآ حتى تلمح جدتهآ تمسح دموعهآ ومرآيم تبوس
رآسهآ ,,
الجده : ألله يرحم وليدي ويغفر له ..
عبير تسحب مرآيم وتحضنهآ : وأخييييرآ .. قلبتيهآ منآآآحه أعوذ بالله ..
منآير ضربت عبير مع رآسهآ : وخري عن البنيه أقووول
ضحكت مرآيم غصب رغم أن غصة الوجع بدآخلهآ
حيه مآبعد مآتت ...
بلعت ريقهآ ليليآن وعيونهآ ترآقب المشهد ألي مآكآن
غير مقآرنه بسيطة لمشهدهآ قبل ...
مشهد زوآجهآ من لافي ..!!
كيف مآتت هالفرحة بين أيديهآ ... كيف سرقت من فم الحيآة
هاللذة وأنحرمت منهآ ...
ليش هي متزوجة بالسر ... ليش تحس بالطعنآت تلاحقهآ ...!!
ليش مآلقت نفس هالجمعه حولهآ ..
حيآتهآ كآنت متسآنده كلهآ على حيآة أبوهآ ..
وبهاللحظة لأول مرة تحس بثقآفة اليتم تستوطن كل حوآسهآ ..
تحسسهآ بيتم المكآن والأحسآس والفقد من بعده ..
أبعدت عن الغرفه بس من لفت ألا أم تغريد تضرب كتفهآ
بأقوى مآعندهآ ... تمآيلت بسرعه تبي تطيح بس
تمآلكت نفسهآ وتسآندت على الجدآر بعجوبة ..
أم تغريد بنظرة خآطفه لهآ : ورآج وآقفه هنيه .. مصدقه حالج أنج
منهم وفيهم .. روحي أنعزلي نفس قبل .. وويعه ...!!!

الحركة والكلام خلتهآ بجمود وآقفه بمكآنهآ ..
مآتدري كيف طلعت بوجهآ ذي ...
دخلت أم تغريد الغرفه تبآرك لي لمرآيم ولا كأنهآ سوت شي ..
وليليآن وآقفه بجنب البآب ...
مو قآدرة تنطق بكلمة وحدة ..
ضعيفه .. ضعف أورآق الشجر في فصل الخريف ...
وكل شي صآر يعطيهآ شكل مخيف للي عآشته أحلى أيآم ...
طلعت الجوهرة من المطبخ ومن شآفت ليليآن من بعيد قبآلهآ
أشرت لهآ ..
الجوهرة مستعجله : بسرعه تعآلي يمه ... أبيج
رفعت عيونهآ بنظرة مكسورة صوب أمهآ ومسرع مآتعدلت
بوقفتهآ حتى تتحرك متجآهله أمهآ ..
هي أصلن وش منزلهآ من فوق ...
وش مخليهآ تظهر متخآذله في كل شي ...
أصوآت الكل وضحكآتهم تملى المكآن
وهي ضآيعه .. تحس بمذآق غريب للبكآ متأخر يحآصرهآ ..
رفعت الجوهرة حوآجبهآ لفوق وظلت تطالع بنتهآ تصعد الدرج ..
المطبخ محتآس ويبي من يسآعدهآ على تقديم الغدآ
للضيوف ... وهي بدآل مآتسآند أمهآ تآركتهآ ..
ضمت شفآتهآ بقهر وصدت بعيونه (أستغفر الله ) طلعت من بين
شفآتهآ بصوت مسموع .. دخلت المطبخ من جديد وأشرت لميري
خدآمة أمهآ ..
الجوهرة .. : شيلي صحن الغدآ وطلعيه لبرآ شكل مآحولي أحد ( طالعت تآلا خدآمة أم تغريد )
وأنتي بالصحن الثآني يلااااا بسسرعه ..
تحركت بسرعه صوب الطآولة وسحبت الجوآل .. دقت على علي ومن
فتح الخط ..
الجوهرة : ترآ خليت الخدآمآت يطلعن يصحون الغدآ .. خل العيال
يآخذونه . أييه يحطونه فالمقلط .. طيب ..
أبعدت الجوآل عن أذنهآ وصآرت تطالع ميري ألي أنحنت وشالت
الصحن ..
الجوهرة تطالع ميري : ثقيل عليج ..؟
ميري تهز رآسهآ : لا مآمآ ..
الجوهرة تأشر لتالا: يلا أيل ألحقيهآ بالصحن بسسسرعه ...
رآحت تمشي ميري وورآهآ تمشي تالا ... ومن طلعت من المطبخ
قعدت تتلفت بعبث ..
كملت خطوآتهآ حتى توصل لبآب المدخل المفتوح نصه ..
دفته برجلهآ ومن طلعت ألا رحيم وآقف حآط يده على خصره ..
وبسرعه تحرك حتى يسحبه من بين أيديهآ
رحيم يطالع سيف ورآه : يلا تعآل خذ الصحن الثآني
سيف يحرك أطرآف شمآغه رآفعه لفوق وبسرعه
تحرك حتى يوقف ورآ رحيم : طيب ..
أبعدت ميري عن البآب وطلعت تالا حتى يآخذ سيف الصحن منهآ
ويروحون بخطوآت وآسعه نآزلين من الدرج
ميري تحط يدهآ على خصرهآ وبلهجتهآ المحليه تكلم تآلا :
أريد السفر والعودة ألى وطني ..
تآلا ترفع أيديهآ وتعدل حجآبهآ السآتر شعرهآ : لمآذآ ..؟
ميري تطالع الحوش بعبث وقميصهآ الوآسع
بلونه الأسود تحركه الشمس يمين ويسآر : لأني مللت العمل هآهنآ .. وأحتآج
للمآل بأقرب وقت
( لفت صوب تآلا وبأبتسآمة خبيثه ) لكنني أستطيع الحصول عليه
تالا مآفهمت عليهآ : أين ستحصلين على المآل ...
ميري قربت من تآلا وسحبتهآ بعيد عن البآب حتى يجلسون
على الدرج : أرأيتي الفتآة التي ترآفق العجوز .. تدعى ليليآن ...
تآلا هزت رآسهآ : ...........
وبدت تسرد لهآ كل ألي سوته ليليآن صوب فهد ..
وهي كآنت تنفذ أوآمرهآ ..
كيف أنهآ رمت أغرآضه برآ الديوآنيه ..
و قدمت له أوآنيهم الخآصه ألي يشربون منهآ
ويآكلون ..!!
أنهآ لا طلع من فجر الله رآحت تسكر البآب .. ترسل له
معنى الطرد في حرب نفسيه قآآتله كآنت بالنسبه له ...
والفلوس توصل لهآ كل مآسوت ألي تبيه ليليآن ...
فتحت عيونهآ تالا بذهول وهي تستمع لهآآ بأنصآت بكل شي تقوله ...
وضحت لهآ ميري أنهآ رآح تستغل هالشي عشآن تسحب فلوس من ليليآن ..
هي جربت تهددهآ بس مآجآب نتيجه وبدآل مآتستقوى عليهآ بدت تخآف منهآ
.. وعلي هالشي رآح تقدر توصل لطريقه
تخليهآ تسلمهآ كل الفلوس ألي تبيهآ ..
كل يوم تفكر بطريقه بس مآآلقت ..!!!
صغرت عيونهآ تالا والشمس بدت تعطي الظلال أحقيه تتملك
المكآن قبآلهآ ... صوت الرجآل وضحكهم يوصل لمسآمعهن بوضوح ...
وجهآ الدآئري بسمآر بشرة دآكن يتملك ملامحهآ ..
ميري بقهر وحقد : لقد هددتني في قتلي أن تجرأت على قول
كلمة وآحدة
تآلا توصيهآ : عليك أخذ الحذر
أنتفضن بقوة أول مآطلعت أم تغريد من عند البآب وهي لابسه
عبآيتهآ ولافه الشيله حول رآسهآ ...
أم تغريد تأشر بيدهآ صوب خدآمتهآ وبعصبيه : مآتسمعيني أنآديج
تالا صآرت تهز رآسهآ بخوف من عصبية أم تغريد : مآفيه يسمع مآمآ ...
أم تغريد - : جم مرة قآيله لج لاتقعدين مع أي خدآمة ... هآآآ ,, و مآلقيتي
ألا خدآمة هالعيووووز .. قدآمي دآخل وشغلج لارجعت البيت
تآلا على طول تحركت : زززين مآمآ ززين ...
ظلت ميري وآقفه تطالع تآلا تتحرك مبتعده
عنهآ حتى تمر من عند أم تغريد وتدخل الصآله ... حركت أم تغريد
صوب ميري حتى تطالعهآ بدون نفس .. ومسرع مآدخلت وسكرت
البآب ورآهآ .. رجعت ميري تطالع الحوش مو مهتمه بحركتهآ
ولاتدري أنهآ سكرت البآب عليهآ لا تدخل ... أنحنت بجسمهآ النحيف
حيل حتى تجلس على الدرج ...
ومسرع مآ تحركت شفآتهآ وبدت تغني أغنيه بصوت تقول مخنوق ..
تسترجع فيهآ أيآمهآ ألي تعتبر سعيدة قبل لا تجي الكويت ..!!
وبعد الغدآآ ..
مد يده وبهدوء سحب ترمس القهوة وطرف الغترة مرمي على كتفه
وثوبه المخصر على جسمه النحيف معطيه شكل أكثر رسميه ..
وبيده اليمين سحب كآسة حتى يصب فيهآ شآي ويتوجه
صوب أبوه ألي جآلس بتعب ويمسح على لحيته بعبث ..
عبدالله يمد لأبوه علي الكآسه : تفضل يبه ..
علي مد يده سآحب الكآسه : تسلم .. ( أشر بيده الثآنيه عشآن يجلس
جنبه ) تعآل يبه أرتآح
عبدالله يجلس ومسرع مآحرك خصره صوب أبوه مآيل برآسه
: يبه أقدر أقولك شي ..
علي حرك عيونه صوب عبدالله ألي يتكلم بصوت وآطي حيل: أكيد تقدر ..
عبدالله حرك عيونه صوب رحيم وسيف ألي منشغلين بجوآلاتهم
في أخر المجلس ومسرع مآطالع أبوه : أختي مدري وش بلاهآ ... فيهآ شي
علي أنعقدت حوآجبه : شلون فيهآ شي
عبدالله نزل عيونه لقمآش الكنب ومسرع مآحط أصبعه الصغير عليه
يحركه يمين ويسآر : .................
علي مد يده وحطهآ على كتف عبدالله : تحجى وأنآ أبوك
عبدالله بتردد رفع عيونه : ودي آخذهآ أتمشى أنآ ويآهآ بس مدري تسيف ..؟
علي : أنت شآيفهآ ...؟
عبدالله بنظرة حزن : أيه رحت بسلم عليهآ بعدين تركتني .. حتى أمي
سألتهآ وش فيتس قالت لهآ أنتي أخر وحدة تسأليني .. أول مرة أشوفهآ تقول
لأمي هالحتسي ..وأنآ قعدت معهآ فوق شوي بعدين نزلت ..
سكت والوضع مآزآل يبعث في نفسه الضيق ..
علي أبتسم : أشرآيك نروح أنآ وأنت وهي وأمشيكم مكآن مآتبون ..
عبدالله بآدله الأبتسآمة : صدز تقدر .. أسمعك تو تقول لعمي قبل يروح مع
فهد أن ورآك شغل
علي يحرك الكآسه بهدوء ويشرب منهآ : مآعليك .. أخلص شغلي العصر
ثم أخذكم المغرب
عبدالله على طول رفع جسمه وبآس رآسه : مشكور يبه
بس لحظآت وسمع صوت هوآشه وأصوآت ترتفع فالحوش ..
وعلى طول فز وآقف بخرعه ... تحرك طالع من الديوآنيه
ألا يشوف سآلم يدف طلال يبيه يبعد عنه ...
رآح يمشي بخطوآت وآآسعه صوبهم وعبدالله وقف يرآقب
الوضع بصمت ومسرع مآتحرك رحيم وسيف طالعين من الديوآنيه ...
سآلم بعصبيه : أنت تهددني أنت وخشتك ذي ..
طلال يرفع يده بوجه سآلم : أفهمهآ نفس مآتفهمهآ .. قبل شوي
سكت لأني مآأحل لهآ بس هالحين زوجهآ أنآ ولاتحسبني بسكت
لك لو قربت منهآ ..
علي يقرب منهم : خير أن شالله .. شسآلفه ..؟
سآلم يسحب طلال مع صدره بقبضة يده : أنتبه تتحجى ويآي بهالطريقه ..
ولاهو على كيفك تيي تتشرط علي ..
تقدم علي وبسرعه سحب يد سالم ... لأول مرة يشوف
الحقد تمتلي نظرة عيونهم فيه لبعض ...
علي مآيدري شاللي صآير : قلت شسآلفه ..؟
سآلم يرفع يده بوجه طلال : هييه أنت خل في بالك لولاي مآطلت
أختي لو تحب نجوم الظهر ..!!!
علي رفع صوته : تعوذوآ من أبليس ..
سالم صد بعيونه : ............
طلال : ............
علي عآدهآ : قلت تعوذ من أبليس أنت ويآه ..
سآلم : أعوذ بالله من الشيطآن ..
طلال حط أيديه على خصره : أستغفر الله العظيم ..
رحيم طآرت عيونه : الرجآل قال لك تعوذ مو تستغفر ...
حرك طلال عيونه صوب رحيم وبنظرة حآرقه ظل يطالعه ..
الوقت أبد مآهو وقت مزح .. وتبعهآ سالم ألي بنظرة منه حس
أخوه أنه طآح في مطب بيقلب حاله فوق تحت ..
رحيم صآر يحرك أصآبعه وهو رآفع يده : تستغفر تتعوذ .. أظن نفس
الشي .. أو أستغفر بحط نفسي مآسمعت شي
علي لف لرحيم : أذلف أنت والثآني لبرآ ..
رحيم بصوت وآطي وهو يصد بعيونه : حلوة الطردة ..
مآعطآه علي وجه .. على طول لف مأشر لسآلم وطلال
يدخلون الديوآنيه ..
علي : أدخلوآ اليوآنيه ..
سآلم بضيق : أنآ بمشي أنآ وأهلي ..
علي مآعطآه فرصه .. مد يده متمسك بيد سآلم : بتردني ..!!
سآلم : ..................
سحبه علي عشآن يتحرك ومسرع مآمد يده لطلال ألي رآح
يمشي بصمت .. رفع رحيم أيديه لسيف مآصدق
أنه ينعطى له الضوء الأخضر ..وعلى طول صآر يأشر له يطلعون ...
وبخطوآت وآآسعه مشى علي ولمآ وصل الديوآنيه
علي بأمر لعبدالله : صب لنآ شآهي ..
دخل سالم بصمته وورآه طلال ... جلس بقهر وطلال مر من عنده
حتى يجلس بعيد عنه .. وقف عبدالله قبآل الطآولة وعيونه
الصغيره بخوف تنتقل مآبين سالم وطلال .. يخآف من الهوآشآت
خوفه من الموت ألي أخذ أبوه على حين غفلة ...
علي يوقف قبآلهم : أنآ سألت شسآلفه ..؟
سآلم بدون نفس يرفع يده مأشرهآ صوب طلال : ولد العم يآي
يهددني لا أقرب زوجته ألي هي أختي
علي أنعقدت حوآجبه وتوجه بنظره صوب طلال : ...........
طلال : لأنه قدآمي وقدآم أبوي قآم يسحبهآ تقول عبده عنده ..
سآلم بنظرآت حآقده : والله العظيم أن أعصآبي مآسكهآ بالعآفيه ... تحجى زين ..
دآم النفس طيبه عليك
علي بعصبيه : أستحوآ على وجوهكم .. أنتم عيال عم أنتم .. بدآل مآتفرحون
لبعض كل وآحد قآم يشيل بقلبه على الثآني ...
سآلم يطالع علي : أعتقد أنآ وضحت لك السآلفه .. هو ألي قآم ينآطحني ..!!
علي : مهمآ صآر بتظلون عيال عم.. مآحدن طالع من بيتي وهو شآيل بقلبه
على الثآني ... ( علي أشر لطلال ) قم تسآمح من ولد عمك ونسيبك .. يآخي أنت
شنو منقزك أسآسآ .. مو المفروض قآعد الحين مع زوجتك ..
طلال رفع حوآجبه بذهول : ...............
علي : والله لو أنك رآيح لهآ كآن كآسبتن هي خير يوم ضفتك عنآ ..
طلال أبتسم غصب : .................
علي أبتسم ومسرع مآطالع سآلم ألي ملامحه حيل مشدودة
وبآين الضيق عليه : ..................
قآم طلال وبكم خطوة أنحنى حتى يبوس رآسه ...
طلال : حقك علي ..
سآلم قآم بدون نفس : عن أذنكم ..
تحرك طالع وطلال ظل وآقف ... ظلت الأبتسآمة
مرسومة على شفآة علي .. ومسرع مآقرب من عبدالله ألي
ببطء يصب شآهي ..
علي : خله .. أهم شي أنك سويت ألي عليك ولو أن تصرفك غلط ..
طلال : ..............
علي يسحب الترمس من عبدالله : ورآك يبه تصب على هونك ..
عبدالله أبعد خطوتين بدون ولا كلمة : ........
علي يكمل على الكآسة يملاهآ شآهي ومسرع مآمدهآ لطلال : مآرآح
أسألك عن التفآصيل لأن مآيحتآي الغلط رآكبك رآكبك ..!!!
*********************
الشمس بحرآرآتهآ متمآيله لجهة المغيب مستسلمه بنورهآ
لكل شي مرتفع ..
كل شي يمتلك حق الأمآني ...
يمتلك حرية الأمسيه الحزينه بين طيور تحلق فالفضآ ...
تتحرك كفآرآت سيآرته ببطء .. تضرب الشآرع بقسآوة .. نزل زجآج الشبآك
لين أختفى وعيونه بفضول ترآقب البآب الأسود تحت مظلة تشآطر
الجدآر في ملكيته ...
كل شي تحت هالمظلة يملاه الفرآغ .. العربآنه مآهي موجودة
والبآب مسكر .. وين رآيحين ..!!
قعد يسأل نفسه هالسؤآل ومسرع مآطلعت يده بعبث من الشبآك ...
للحين يحس نفسه مقيد .. مآهو قآدر يسوي شي ..
من قرر يجي للكويت للمرة الثآنيه وهو بلا وجهه وجودة ..!!
مده يده لفوق الدركسون حتى يسحب جوآله المرمي ..
مآبينهم غير هالجوآل وليته هالحين يقدر ينفعه ...
مآيقدر حتى يآخذ منهآ خير ولا شر ...!!
لوى فمه بقهر وكل همه تصير ملكة ويبرد قلبه من هالي يسمونه
لافي ولا هو قآآدر ...
دق جوآله ومن طالع الشآشه أبتعدت عيونه بملل عنهآ .. فتح
الخط ورد ببرود شوي ..
سآمي : ألووووو ..
الجده وضحى : أنت وش تبي يوم أنك غآدي للكويت ,,, بديرتن مآهيب
ديرتك يآقليل التربيه ...
سآمي بضيق : ألله يرضآلي عليتس يآجده شوي شوي علي .. أنتي أكثر
وحدة تعرفين وش عندي فالكويت ..
الجده بعصبيه : تعآل وأنآ أزوجك من يسوآ هالي مآتتسمى .. هالي مآخآفت
رب العآلمين .. مآصدقت أبوهآ يموت حتى تروح لأمهآ ألي من ولدي
تسآن عآيش في هالدنيآ مآفكرت تسأل عنهم ..!!
سآمي بتبرير : أضحكوآ عليهآ يآآجده .. أغروهآ بالفلوس والعز ..
الجده بقلة حيله : البنت قليلة حيآ ... مآتستحي .. وش تبي فيهآ
أنت ..
سآمي : أبيهآ يآجدة .. أبيهآ حليلتن لي .. زوجتي على سنة الله ورسوله ..
الجده بشهقه : بلا ألي تقوله أمك صح ... البنت يآآمهبووول مآعآد
هي منآ وفينآ .. كويتيه يآعلي مآشوفهآ مرتن ثآنيه .. بنيتي خزنة توذت
منهآ لين قالت بسسس .. ومير ألله قلع عنهآ هالبنت في أخر الدنيآ ..
سآمي زفر هوآ بصوت مسموع : أنآ عآد أبي البنت في عيوبهآ ..!!
الجده بهوآش : تعآل خآف رب العالمين في أمك ألي تآركهآ لحالهآ
فالبيت .. الحمدالله والشكر ..
سآمي بطفش : أمي عندكم يآجدة .. أكيد فالحفظ والصون ..
الجده : سككر سككر ولسآني لايطب لسآنك لين تحط عقلك في رآسك ..
نوى يتكلم بس سكرت الجوآل في وجهه .. رفع حوآجبه لفوق
وأبعد الجوآل عن أذنه
سآمي يكلم نفسه : ألله يهديتس ويهدي أمي ألي قآآيمه تتشكى مني لتس ..
رجع يطآلع بآب بيت الجده حمده ودروبه ضآآيعه ,,,
مآيدري كيف بيرجعهآ له ..
كيف بتكون ملكه ...!!
كيف يمتلك أيقآع ضحكتهآ الطفوليه وألي عمرهآ مآفآرقته ..
ضم شفآته مع بعض وحرك السيآرة حتى يمر من مؤيد
ألي كآن يمشي ببنطلون الجنز الأسود على تي شيرت رصآصي
سآآدة .. تمتلك ملامحه حزن على فرآق أخته ...
مآعآد يحب القعدة فالبيت ..
ولا عآد لذة الضحكة تكتسي قلبه بدون حوآجز ..
حرك الكيسه الصغيره ألي بين أيديه ومسرع مآرفع
عيونه لسمآ الصآفيه ..
تطل من بعيد عليه عيون الحلم ..
تنآجيه في شهوتهآ للرجعه من جديد ..
أبتسم وحلم هالتمني يكبر .. فعلا يتمنى ترجع أخته ..
ترجع من جديد ..
أخذ نفس بقوة وكمل خطوآته المتقآربه صوب بآب الشآرع
دخل الحوش ومسرع مآكمل حتى يدخل من بآب المدخل
على الصآله ...

...
أم سآرة ترفع عيونهآ لمؤيد وهي جالسة على الكنبه : هوآ أنتآ رجعت يآحبيبي
مؤيد بدون أية ملامح يطآلع أمه : مآشريت غير ببسي وفطيره
من الجمعيه .. أبوي رد ..؟
أم سآرة بصوت بالعآفيه يطلع : لسه ..
أبعدت عيونهآ عن ولدهآ ورجعت تطالع في حضنهآ ..
تحس بألم فرقى بنتهآ للحين يصرخ
بين ضلوعهآ ..
يحآصرهآ العدم والفقد ..!!
تجآهد مآتبكي .. ليش تبكي وهي متأكدة أن بنتهآ بين أيدين أمينه ..
عمر رآح يصونهآ ويحآفظ عليهآ ..
بس من سآفروآ لا دق ولا عطآهآ خبر ... وهي تعبت تدق
على رقمه مقفل ..!!
دقت على أخوهآ وقآم يطمنهآ أنهم بخير بس مسألة الزوآج
للحين مآتمت .. رغم أن صوته فيه شي ..؟
تحس صآآير شي لبنتهآ بس بين أحسآس هالخوف تلقى الرآحة
ترآفق قلبهآ ..
مؤيد يتقدم لأمه : يمه مآ تحجيتي ويآ أختي ... أبي أكلمهآ أنآ
أم سآرة بضعف تطآلع ولدهآ : .. كلمت خآلك وهوآ طمني عليهآ وأنهآ بخير .
مؤيد : يعني مآكلمتيهآ هي ..؟
أم سآرة تهز رآسهآ بالرفض : أكيد تعبآنه أوي ومحتآجة ترتآح .. أن شآآءالله
حكلمهآ مآتخآآفش أنتآ ..
مؤيد يعبرة : يممه البيت بدونهآ يذذبح ..!!!
رصت على أسنآنهآ بقوة وقآمت مآتبي تبكي قدآم ولدهآ ...
مآتبيه يلمح الضعف بين ثنآيآ قلبهآ ..
أم سآرة : أخوك وسآآم لسه نآيم .. ؟!!
تحركت بخطوآتهآ بس وقفت أول مآسمعت صوت جوآلهآ ..
رآحت تركض له وهو ينآم على وسآدة من الخشب تحتل زآويه
فالصآله .. صحآة أتصآل يعلن لهفته لرد .. سحبته
وبدآخلهآ تتمنى شي تسمعه ويريح قلبهآ .. أول مآطالعت الرقم
فتحته بسرعه
أم سآرة : عمر ...!!
عمر بصوت دآفي : أيوه عمر .. أزيك عمتي ..؟
أم سآرة أهتز صوتهآ : أنتآ فينك .. من أمبآرح وأنآ أتصل بيك ..
سآآرة بنتي عآمله أيه ..
عمر بأبتسآمة ذآبله : هيآ دلوقت عند أبوهآ ..
أم سآرة حطت يدهآ على صدرهآ وبشهقه : أييه .. تركته يآخدهآ كده
بالسآهل ..!!
عمر : وأنآ حقدر أعمل أيه يآعمتي .. ده أبوهآ وهوآ كآن فالمطآر
حزة وصولنآ .. أهم مآفي الموضوع أنه مآشفنيش وأنآ معهآ
أم سآرة بكت : دي غلبآنه .. مش حتقدر تبقى ولا سآعه
عنده .. أرجووووك عمر .. ( أنهآرت ) ريحيني وأرحمهآ
من نآر وآلدهآ ..
عمر بصوت وآطي : عمتي .. مآمآ لقيتهآ فالمطآر وعندهآ خبر
بسفرتي لمصر .. مش حتعدي الأمر بالسآهل .. أنآ أعرفهآ أكتر
من نفسي .. أنآ عآوزكي تتأكدي أن بنتك حتكون بأمآن ..
ومآخدهآش منك عشآن أسيبهآ في نص الطريق ..!! الليلة
حتسمعي خبر بيريحك .. ( بنبرة ملاهآ بأبتسآمة دآفيه )
أمسحي دموعك بأه ..
أم سآرة هزت رآسهآ وهي تمسح دموعهآ وهمهآ بس بنتهآ : ربنآ يسمع منك .. أمآآنه
دي عندك عمر .. مآعندهآش حد في الدنيآ دي كلهآ غيري ..
ربنآ ينتقم منك يآيوسف يآبن زينب ...!!
عمر : يلا أستأذن منك دلوقت ..
أم سآرة بقلة حيله : ربنآ معآآك ...
كحت رئة هالهآتف حتى تعلن نهآية مكآلمة وشوية أحلام ...
رفع عيونه وهو جآلس بمطعم يمتلي ببشر يختلفون
عنه أجنآس وأديآن ...
لكن هذآ هو يشآطرهم بقعه في هالوطن .. بقعه تحتضنهم ..
الشمس من ورآ الزجآج تبعث في اللأمكنه لونهآ البرتقالي ..
لون رحيلهآ المر ... قبآله فنجآن من قهوة مرة تشبه
مرآرة رحيل هالشمس ..
كم مآت يوم من أيآمنآ وعز علينآ رحيله ...!!
كم أشتهينآ نعيش لحظآت يوم بلا نهآيه ..
حرك عيونه بعبث قبآل هالأشيآء ألي تترنح بشوق له ..
أخذ نفس وبين أزآرير بلوزته البيجيه نظآرته الشمسيه ..
ترتفع بسرعه مع أرتفآع صدره ومسرع مآتنزل ثآبته ...
قآم بعد مآرمى على الطآولة ثمن هالقهوة حتى
يتحرك بخطوآته طالع من هالمكآن ألي يسجنه
وهو من دآخل طير من طيور النورس .. تشتهي الطيرآن
... تكره قوآقل الرحيل ومع هالشي ترحل ..!!
طلع لشآرع ورآح يمشي بلا وجهه ..
هذآ هو هالحين في مصر ..
في الوطن ألي مآمل يشتهي الترحآل له دووم ...
سحب هوآ يبي أنفآسه تختلط مع أنفآس الوطن ...
دخل أيديه في جيب بنطلونه الأزرق والهوآ تهب
بأندفآع صوب ملامحه .. تحرك بلوزته .. شعره الأشقر ..
تندفع وهو على أستعدآد تآم يستقبلهآ يمكن تقدر
تعوضه عن سجن القهر ألي عآشه بعيد عنهآآ ...
هذآ هو ضوء الشمس يذوب قبآله ... والليله رآح يروح لأبو سآآرة ..
تمنى لو بيده خيآر ثآني غير هالزوآج ...
البنت لسآنهآ طويل ووقحه !!!
ومآبين بعينهآ المعروف ألي بيسويه لهآ ..
يجزم مليون فالميه لو وحدة غيرهآ كآآن حمدت ربهآ ألف مرة ...
ولا تنشرى وتنبآع في سوق ميت .!!
وش دعوة مسويه عشآنهآ
كله عشآآن عمته ...
وهذآ هو حتى البيت صآر يكره الروحة له وهو كل مآطلع
لأمه قآمت تبكي وتتوعد ..!!!
وهي بس عرفت أنه تزوج وحدة مصريه .. أجل لاعرفت أنه مسلم
وش بتسوي ... هالشي الوحيد ألي مآيبي يتوقع فيه أي شي ..
وأمه مآهي غير دآعيه نصرآنيه متعصبه لديآنتهآ ..!!
بس حالتة سآرة وسالفة بيعة أبوهآ لهآ صعبه ..
ضم شفآته بقهر ومسرع مآصآر يمشي في شآآرع مزدحم
بالبشر ...
آآه يآمصر ...!!!
هذآ هو بينك موكب من موآكب عشآقك ..
موج يكسر الهدوء .. يبعثر اللحن الحزين ..
سفر هو بدونك ..
ألم أنشطر شظآيآ تئن شوق ..
هذآ هو ألحآن رحيل أضآءت العمر فيك ..
لاتسألينه يآمصر عن أي زمن يشتآق ..
عن أي عمر عآش فيه ولا أنتحر ..
عن أي صبح مآرضى فيه ولا نآم ..
للوجه يآمصر ألف لون فيه ..
وجه رحل ..
ووجه أنكسر ضبآب غطى الكون ..
ووجه لازآل يموت ويحيى فيك ..
فيك يآمصر ..!!
××××××××××
فتحت عيونهآ ببطء وهي تحس بألم يهد جبآل
بكل جسدهآ ... مو قآدرة تتحرك أبد .. مو قآدرة ...!!
فتحت فمهآ تبكي من الوجع وخدهآ مرمي على بلاط بآرد برودة الثلج .. حآولت
تقوم لكن جسمهآ تحسه يلتهب وجع ..
بكت بصوت عالي من الألم .. تبي أحد يسآعدهآ .. فتحت عيونهآ
بقوة وهي تطالع قبآلهآ غرفة فآضيه .. لا مو غرفه .. في الزآويه
مجلى وفوقه سخآن مصدي وعبآيتهآ ألي نآمت وهي لابستهآ ..
هذي هي قبآلهآ مرميه على بعد خطوآت عنهآ ..
... هي وين ...؟
من جآبهآ لهينآ ...
كآنت بغرفه نوم فيهآ سرير .. متأكدة هي ..!
وش صآر فيهآ ... صرخت بقوة أول مآتحركت وجلدهآ تحسه
يشتعل نآآر ... بيفقدهآ هالشي عقلهآآ .. حآولت تتحرك
ولحظآت حتى تسمع صوت البآب يفتح تبعه صوت خطوآت حتى تحس
بأيدين تمسك كتوفهآ تبي تقومهآ
تغريد بصرآخ وألم : شنو سويتوآ فيني ... وخروآ عني يآحيوآنآآآآت
وخرووووآآآآآ ... ( رفعت صوتهآ بأقوى مآعندهآ من قو العوآر ألي تحس
فيه ) يبآآآآآآآآآه ... يبآآآآه.. آآآآه ..
وحدة من العبدآت : مآمآ مآفيه أحد أهنيييه .. أنتآ يبي يتروش
شوي يحس برآآحة ..
صآرت دموعهآ تنزل بقوة ولحظآت حتى تفقد قدرتهآ
على أنهآ توقف على رجولهآ ... تحس رجولهآ مخدرة .. مو قآدرة
تحركهم ..طآحت على الأرض وهي تبكي .. تون ألم ... رفعنهآ
العبدآت وصآرن يبن يطلعنهآ من هالمكآن ..
كل ألي تتذكره أنهآ كآنت بغرفة نوم .. أيه بغرفه نوم ومن زود
العطش والجوع تجرأت تشرب من كوب المآي ألي بصينيه ..
وبعدهآ ولا شي .. وهذي هي جسد يزيد فوق وجع المرض
أوجآآع .. فوق الهم هموم ...
تسآعدن عليهآ وشآلنهآ حتى يطلعنهآ من المطبخ الفآضي
لصآله صغيره وبعدهآ توجهن صوب غرفة النوم ألي كآنت هي
فيه ...
وش سوت عشآآن يصير فيهآ كل هذآ ...؟
وش الغلط ألي كآن جزآآه كل هالمعآمله والألم ...؟
قآمت تتنفس بصعوبه ... والدموع تسيل من خدودهآ بقوة .. تبكي
بصوت متقطع ولحد اللحظة جسمهآ فآقده السيطرة عليه ..
تغريد تحآول تتكلم : شصآآر فيني .. أنآ ... أنآ ليش طلعت من هالمكآن ..آآآآه
ليش أنآ هنييه ... تكفوووون أحد يرد علي ... تكفوووون ..
ولا كأنهآ تكلم أحد .. بصمت حطوهآ على السرير وبسرعه
صآروآ يرتبون الغرفه ويطآلعون أذآ فيهآ شي أو لا ...
وحدة من العبدآت : تآآبين شي مآمآ ...!!!
دفنت رآسهآ باللحآآف .. و ( آآآآآه ) طلعت منهآ بصوت عآآلي وهي تشآهق
بحرقه ...
رفعت يدهآ بصعوبه حتى تستقر على شعرهآ تبكي وهي تحآول تتحمل .. مسحت عليه
حتى توصل لحدود رقبتهآ وينتهي طول شعرهآ ..
رجعت تمسح برجفة وشهقه كتمتهآ وهي تحس بشعرهآ
قصير .. كآن لحد كتوفهآ هالحين لحد رقبتهآ ...!!
رفعت رآسهآ الشي الوحيد ألي كآنت قآدرة تحركه .. ورغم الوجع
وكل شي تحس فيه نطقت ..
تغريد : ش .. شعري ..
وحدة منهن أبتسمت ببرود : أنآ فيه يقصه يوم أنتآ نآيم ...
قصته ... أتسعت عيونهآ بذهول .. بأي حق تلمسه
وتقصه ..
الثآنيه طالعتهآ وصآرت تمسح على شعرهآ المتلفف
وكأنه شعر ولد : أهسن شي يقص شعر .. مآفيه هم ..
ردت الأولى : هذآ زوج مآل أنتآ .. كلام أنه يسوي فيك أي شي
صرخت بصوت عآلي .. تردد هالصوت مثل البرق
يعآنق الظلام ... يرجع له صدى يطفي شوي من النآر المشتبه
دآخل ضلوعه .. ورآ شبآكهآ بالضبط كآن وآقف .. تستقر
بين شفآهه سيجآرة على نهآيتهآ تولع جمره تنير بس
نفسهآ وسط هالظلام .. يسمع صوت بكآهآ بقوة .. منهآرة على الأخر ..
لابس ثوب أبيض لازآل يضيق حول خصره مبين
تفآصيل نحفه ... كم له وهو هينآ ... غآبت الشمس وهو
في هالمكآن .. حرك يده وأكمآم يده وآصله لنص ذرآعه ..
عروق أيديه بآرزة بشكل غير طبيعي وشعره الرمآدي
في هاللحظة متنآثر في كل جهه ... نظرة عيونه متجرده من أية مشآعر
.. تتحرك ببطء في المسآحه الفآضيه قبآله ...حرك يده اليسآر وألي مآسك
فيهآ عصآ بقوة .. عصآ يدور حولهآ أسلاك مربوطة
بثبآت حولهآ ... رمآهآ بمسآفه بعيده عنه وصوت شهقآتهآ وصرآخهآ
لازآل يتردد صدى له .. طولت على بآل مآصحت ..!!
أرتفع صوت الكلاب ألي حول الجآخور تعآنق صوت بكآهآ
.. هذآ هو لافي وحقده ..
هذآ هو الجبآر ألي عبث
دآخل ضلوعه سنتين ... دفع من عمره غالي ...
قلبه أسود سوآد الليل نآحيه مآضي كسر رجولته والشيخه ألي كآن
يحلم فيهآ ..
كسرهآ وهي جزء من ألي دآس على جثته ورآحت تعيش ..
من ألي مر عليه أيآم وأثقلت صدره فوق مآيتصور
مآطفى من النآر المشتبه دآخل ضلوعه غير شوي بس ...
هبت هوآ بقوة ومسرع مآنتفخ ثوبه من تحت .. ولحظآت
حتى تخف الهوآ وترجع تحرك طرف من ثوبه يمين ويسآر ...
رمى السيجآرة فالأرض وبغيض دعسهآ برجله حتى تتحول لرمآد ..
تحرك مبتعد عن الشبآك
المغطى بكرآتين .. خطوة ورآ الثآنيه وصورتهآ مرميه قبآله
في المطبخ ترتسم صورة تعيش في باله ...
تتنفس الفضآ شهقآت ألم تنزآح ..
مآكآن الضرب على جسدهآ أقوى من الألم ألي زمآن حس فيه ..
مآحس بالرحمة تجآهآ ولا رآح يحس أبد ..
وصل للجآخور أول مآدقت عليه العبده ..حتى تقوله أنه تغريد تحت تأثير
االمنوم ألي هي تعمدت تحطه فكوب المآي ..
ولمآ دخل شآف العبدآت يسحبونهآ
من الغرفه لحد المطبخ ..يدخل هوأكثر يمشي ورآهن وبيده عصآ ..!!
قرب منهآ مرميه قبآله وصورة أخوه وهو مغطى بالدم تتحول لصورة
حيه فيهآ هي ... صورة عجزه .. صورة الطبيب النفسي ألي أنغصب
يزوره وأنتشر مآبين النآس أنه صآر مريض ... مجنون ..!
رفع العصآ حتى تنزل على جسدهآ المخدر .. الغآيب عن الوعي ...
ضربآت تزيده تفريغ .. مآيدري كم من الوقت وهو يضرب في
جسدهآ ألي مآكآن غير جسد حوله لأشلاء أنسآآن ..
مآيبي يشوفهآ تتألم قبآله ..
يبيهآ تعيش الألم وحيده نفس مآعآشه هو ..
مآيبيهآ تصرخ ومآتلقى لهآ من يسمع لهآ .. يبي الصرخآت مآتردد لهآ ألا
صدى ...!!
ضم شفآته مع بعض أول مآقرب من سيآرته والوعد لازآل هالحين بيلحق أبوهآ ..
جسمه المشدود بشكل يخوف مآكآن غير تعبير عن الأنسآن العآيش
وسطه .. سجب جوآله من جيبه ودق على رقم وحدة
من العبدآت ..
فهد بصوته ألي بدآ أكثر خشونه وكره : لاتحطين لهآ منوم فالأكل لين أتصل
عليج ..!
سكر الخط بدون مآينتظر وعلى طول فتح سيآرته الجيب وألي
مخبيهآ عن الكل في فلة مكتوبه بأسم عمر حتى يركبهآ ...
شغلهآ بسرعه حتى يتحرك بعيد عن الجآخور .. زآد من سرعته
وصوت محرك السيآرة يطلع صوت أكثر كل مآزآد
في سرعته ... دق جوآله وهو بين أصآبعه ألا
يشوف رقم أمه العودة .. وبملامح بآرده فتح الخط
فهد: ألو ...
الجده حمده : أنت وين غديت من العصر أعوذ بالله مآبينت ..!!
فهد بجمود : رحت لمشوآر .. أنتي رجعتي للبيت ..
الجده حمدة : لا والله .. حلفت علي الجوهرة مآروح .. ( قالت بصوت وآطي )
ترآ بنيتي بتروح مع علي وعبدالله
فهد تغيرت ملامحه : شنووو .. وأن شالله نآويه تروح بدون لا تستأذن مني
الجده بضيق : وأنت شنو تبي فيهآ .. أشوفك ماشالله مقطعن روحك عليهآ
تبي تونسهآ
فهد بعصبيه : تنطق أحسن لهآ ..
الجده حمده : أنت ورآك أشتبيت .. أقول بنيتي بتروح لمكآن
مآتبي ولانت برآدهآ وأنآ عآيشه
فهد : ليش أن شالله متزوجهآ .. زينه على الورق يمه
الجده حمده بصوت أرتفع : عآد ألي عندي هذآك خبرته .. فمآن الله ..
سكرت الخط ومسرع مآرمت الجوآل بعيد عنهآ .. جالسه متربعه
وشيلتهآ الخفيفه بسوآد لونهآ تلتف حول جسمهآ كآشفة
عن وجهآ وذيك التجآعيد ألي ترتسم تفآصيل حآدة في ملامحهآ ...
قبآلهآ صينية فيهآ ترمس قهوة وصحن تمر مفتوح نصه ..
وجنب أصبع رجلهآ الكبير فنجآن القهوة ..
دخلت الجوهرة ومسرع مآجلست قبآل أمهآ ..
الجوهرة بضيق : بآجر عندي فالمدرسة أحتفآل وأحس أني متوهقه
بالتجهيز ..
الجده بدون أهتمآم تطالعهآ : أتركينآ من سوآلفج وقولي لي بنيتي ..شنو
فيهآ .. حتى غدآ اليوم مآتغدت معآنآ ..
الجوهرة بعد صمت : تسأليني يمه عنهآ ..؟ عجزت أفهمهآ ..
أحسهآآ مآتبيني ولا تبي تسولف ويآي ,.. رحت توي بشوفهآ
مآعطتني فرصه حتى أتحجى ويآهآ
الجده بشك : والله مآهيب خاليه .. أخآف ضآيقتهآ هالي مآتتسمى
وسميه ..
الجوهرة تذكرت حركتهآ : شفتيهآ يمه .. شوي تاكل بنتي بعيونهآ ..
شآآيله أعوذ بالله عليهآ بشكل .. مو بصويحيه .. أصلن شنو
بينهآ وبين بنتي ,.. ذي أول مرة تطيح فيهآ ويه بويه
الجده أنعفست ملامحهآ وهي تسمع لكلام بنتهآ بصمت : .....................
الجوهرة تتمآيل على المركة : لولا أني أعرفهآ أنهآ وحدة مآ
تصدق بالمشآكل وبتكبرهآ جآن رديت عليهآ بس ألي على شكلهآ
الحقرآن يقطع المصرآآن ..
الجده : هي لو فيهآ خير مآتركت بنتهآ تروح لي بهالشكل تقول
مآورآهآ أحد ..( وبشك ) بس تهقين البنت رآيحه لديآر برآ
الجوهرة بطنآزة : يآآيمه ذي من هالنآس ألي يقآلي خلاص طلعت
على ويه الدنيآ ومآ قدي أحد ..وبعدين هي أول مرة .. من سآفر
لافي وهي وبنتهآ روحآت لبرآ تقول مآصدقن أستغفر الله ..
الجده طالعت بآب المجلس : هو عبير ومريم وينهن ..؟
الجوهرة أبتسمت : برآ بالحوش يمه .. يآ سآلم حآول تروح
بس رفضت .. ويآهو عصب مدري أشفيه !!
الجده بضيق : أعوذبالله .. المفروض يصير مستآنس
الجوهرة تسحب الترمس وهي للحين متمآيله ومسرع
مآصبت لهآ فنجآن : أنآ ألي تحجيت ويآآه ولا مرآيم قعدت تقولي تكفين
أقنعيه يخليني أقعد ..
الجده نوت تقوم : أنآ بروح أشوف بنيتي وش فيهآ ..
بس لفت صوب البآب أول مآدخلت عبير عليهم بربكة ..
عبير : عمتي ..!
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هلا حيآتي
عبير تشبك أصآبعهآ في بعض : أبيج شوي ..
الجوهرة بدون مقدمآت : تحجي مهنآ أحد غريب
عبير عقدت حوآجبهآ : ..........
الجوهرة : تحجي .. ويهج تقول فيه شي
عبير وهي لابسه قميص عآدي تقدمت وجلست قبآل عمتهآ : طلال عمتي ..
دق علي يسأل عن زوجته ..يوم عرف أنهآ هنيه قال أنه بيي
يشوفهآ .. ويبي يقعد معآهآ ... عآد ضعت .. مدري شنو أقول له ..
الجوهرة أبتسمت ولفت صوب جدتهآ : طالعي يمه .. من بدآيتهآ قآم يخربط
ولا يدري شنو يسوي .. هو يوم ملج عليهآ ورآ مآطلب يقعد معآهآ
الجده أشرت بيدهآ : بلااااه خبل
الجوهرة : ههههههههه ..
عبير متوهقه وبصوتهآ النآآعم : عمتيييييي
الجوهرة حركت رآسهآ صوب عبير : هآآآآ
عبير : أنآ شنو أسوي هالحين .. مريم بالحوش مآتدري عن شي
الجوهرة مالت بجسمهآ ومدت يدهآ حتى تستقر على ركبة
عبير : ولا يهمج بدق على أم سالم وأقولهآ عن نية طلال ..
الجده بتأكيد : أيه دقي على الحرمة .. ولو تبي تيي تقدم البنت
على زوجهآ ..
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنو له تيي وتتعب حالهآ .. زوجهآ
هالحين طلال ومن حقه يشوفهآ وأنآ عندهآ بكفي وأوفي
(بسم الله )
نطقتهآ الجده بصوت عالي أول مآقآمت ... حتى تعدل ظهرهآ بأستقآمه ..
صآرت تحرك الشآل بخفته ومسرع مآرفعت أيديهآ وصآرت
تلفه زين حول رآسهآ ..
الجده وهي تمشي : دقي على علي .. قبل شوي دآقن علي يقول
جآي بالطريق وطول ..
الجوهرة بصوتهآ الهآدي : أن شالله يمه ...
طلعت الجده من الغرفه حتى يستقبل جسمهآ
الصآله الوآسعه والأثآث المتفرق فيهآ .. صآرت تتحرك
ببطء وجسمهآ خطوة ورآ الثآنيه يتمآيل .. الأضآءة
القويه متفرقه على السقف تزيد الصآله جمآل ..
وأول مآوصلت الدرج سمت بالله وصآرت تصعده
رغم أن رجولهآ توجعهآ ولاهي حمل صعدة هالدرج
.. كل مآصعدت درجتين وقفت ترتآح كل مآحست بالوجع يزيد وتكمل لاخف ... ومن وصلت لطآبق
الثآني ألا نفسهآ مقطوع وبالعآفيه تتنفس ..
أخذت نفس بقوة وصآرت تنآدي بصوت مجهد ( يآليليآن )
( يآبنيتي أنتي وين غآديه ) .. ( ليليآآآآآن ) ..
أنفتح بآب وحدة من الغرف بسرعه حتى تطلع ليليآن
تركض لهآ وبصوت أختنق
ليليآن تمسك أيدين الجده : أنتي وش مرقيتس الدرج يمه ..
وين أمي عنتس ...
الجده صآرت تتسآند على أيدين ليليآن : ع بالج أني كبرت فالعمر
وخلاص مآعآد لي حيلن على الصعده .. هآآ
ليليآن تهز رآسهآ : لاتضحكين علي يمه .. أعرفتس زين
تسآن نآديتيني
الجده صآرت تمشي تبي تجلس على الكنبه الموجودة : أنتي تونسين شي
رآحت تمشي معهآ ليليآن والدنيآ لازآلت تضيق فيهآ ..
تكذب حالهآ لحد هاللحظة أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
تمنت تقول للجده أنهآ تعرفه ..
بس تحس العجز يلف حروفهآ والصدى يضيع في دوآمة
مخيفه تلوح لهآ ..
جلست الجده على الكنبه الوحيده في هالصاله
وهي ظلت وآقفه ..
الجوهرة تصعد الدرج : يمه دقيت على أم سآلم وقالت مآيخآلف ..
ليليآن لفت لأمهآ وبصوت مقهور : جدتي صآعدة الدرج
ورآ مآمنعتيهآ ..!
الجوهرة توصل لطآبق الثآني وبنظرة أستفهآم لبنتهآ : أمي تبيج
وأنتي قآعدة فالغرفه مو رآضيه تطلعين منهآ
ليليآن بعصبيه : لا تكفين ..
الجوهرة صرخت من أسلوبهآ فالكلام معهآ : ليليآن تأدبي ويآي
ولا تنسين أني أمج وويعه ..
ليليآن تكتفت وصدت بعيونهآ عنهآ : أيه أمي .. ألله يذكرتس
بالشهآدة أحيآن أنسى أنتس أمي
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو

الفصل السآبع والعشرين ...



الخطوة الثآنيه والعشرين .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد





( يآأبي .. العصآفير الجميله غآبت عن وطن جميل ..!!)
الجوهرة طآرت عيونهآ : شنوو
ليليآن لفت صوب جدتهآ وبصوت هآدي حيل : يمه تكفين لا تتعبيني ..
مرة ثآنيه لا بغيتيني أجي لتس .. بس لا تتعبين حالتس .. وأنآ مآفيني
شي ..
لفت بسرعه أول مآحطت الجوهرة يدهآ على كتف بنتهآ ولفتهآ
صوبهآ عشآن تتقآبل ويآهآ وجه لوجه ...
الجوهرة بأستفهآم : أنتي شسالفتج بالضبط ..؟
ليليآن تحآول تهدي أعصآبهآ : أنآ أذآ متضآيقه ولا معصبه مآحب
أحتسي كثير ..
الجوهرة عصبت : يآسلام .. هالحين تقولين لي أنتي شنو فيج من تيين
هنيه ينقلب حالج فوق تحت ...
الجده بضيق : خلاص يالجوهرة خلي بنيتي في حالهآ ...
الجوهرة تطالع بنتهآ : تحجي أشوف ... البنآت من العصر هنيه
مآفكرتي تطلعين لهن .. أصلن من ييتي الكويت وأنتي علاقآتج مع النآس
شبه منقطعه .. هذي حيآه هذي
ليليآن شدت على أسنآنهآ بقوة ومسرع مآتكلمت : يمه تكفيين .. ألي فيني
مكفيني وزوووود .. ألا هاليوم النفسيه بالأرض
الجوهرة تحرك أيديهآ : ليه شنو شآيفه هنيه شي مآعجبج ..
ليليآن تكتفت ومسرع مآأخذت نفس : رآيتتس بيضآ .. مآشفت ألا شين
يبرد الخآطر منتس ..مغرقتني بشي ضآع مني يوم تركتينآ مآشالله ..!!!
( حركت رآسهآ صوب جدتهآ ) أنآ بنزل يمه تو دق علي
عبدالله يقول مآبقى شي ونوصل ...
كآن العمر ألي ضآع منهآ عمرين .. عمر نصه بلا أم .. وعمر
نصه بلا أبو خلته ظهر لهآ وسند .. حتى بفزع ترميه الحيآة
قبآلهآ في فم الموت .. يبتلع الموت أبوهآ بلا رجعه ..
طآقتهآ الجبآرة في التحمل خلتهآ في هاللحظة مآتصرخ بوجه
أمهآ تقول لهآ بأي حق تعآتبين ..
بأي حق تلومين وتسألين ..
تعودت تبتسم وتسكت .. تبلع غصآت الوجع بفم يضحك ..
تعودته عشآن أبوهآ ألي خلاهآ بمثآبة صندوق مسكر له ..
قد قالهآ في يوم تذوب فيه الشمس في وجه المغيب..
أنه عمره مآتندم كثر مآندم على أنه طلق الجوهرة ..
وأذآ فيهآ تحضنه .. تقول له ( أنآ من ريحة الجوهرة .)
تحركت تبي تنزل بس أمهآ مسكت يدهآ
الجوهرة : شنو قصدج ..؟
ليليآن بأسف : كل شي تنتظرين منه جوآب .. كل شي
مع أني بنتتس ...مو المفروض
تقرين ألي تبين بعيوني ..؟؟!!!
تقصد أن العلاقه بينهآ وبين أمهآ بآتت علاقه مسميآت
وأحترآم ..
أن علاقتهآ في أمهآ هشه ... ضعيفه ..
أستنزفت أخر قطرآت الدموع والدم من بعد رحيلهآ .. من بعد
مآتصدع قلبهآ أنتظآر لرجعة أمهآ ..
وأذآ فيهآ تتحمل تربية أخوهآ وحمل هموم أبوهآ ...
تعودت تتحمل مسؤليه أكبر منهآ ..
تعودت تكون الولد ألي عليه يرآفق أبوه في أشغاله ..
وأذآ فيهآ تصحى الصبح في كل يوم .. تجهز لأبوهآ القهوة والشآي ..
تلبس عبآيتهآ وتروح معه لحلاله ..
تحسب له فلوسه .. وكم عليه يبيع .. وأذآ شروته للحلال طيبه ولالا ..
نزلت من الدرج وعلى طول توجهت صوب غرفة التلفزيون
سحبت عبآيتهآ وصآرت تلبسهآ .. سحبت شنطتهآ
وعلى طول طلعت لصآله ... لفت الشيله حول رآسهآ
وبعجله صآرت تلبس قفآزتهآ وهي تمشي ... لحظآت وقفت تلبس نقآبهآ
.. أندف البآب حتى تدخل مريم وعليهآ عبآيتهآ تحركت ببطء بعيد عن البآب
..حتى تنزل نقآبهآ وتبقى شيلتهآ السودآ حول رآسهآ ..
وورآهآ عبير وجهآ صآمت ونظرتهآ بآردة...
ووجهن أبد مآيطمن ..
عبير تطالع ليليآن بأستفهآم : أنتي بتروحين ..؟
ليليآن : أيه .. ( طالعت مريم ) مبروك مرآيم
مريم رفعت حآجبهآ تطالع بعبير ومسرع مآطالعت ليليآن : ألله يبآرك فيج
تحركت مآره من عندهن حتى تطلع للحوش
عبير تلوي فمهآ : هالبنت غريبه .. كله قآعدة اليوم بغرفتهآ حشآآآ
مرآيم : مآشفتي أم تغريد اليوم كيف تطالعهآ .. بس هي مآتنلام ..
أكيد تغريد قآيله كل ألي سمعنآه عنهآ ..
قآلت هالكلمتين حتى تتحرك بخطوآت وآسعه صوب المجلس ..
تحركت عبير بسرعه صوبهآ وأول مآدخلت ..
عبير : أي سالفه قصدج ..؟
مرآيم تجلس على الكنب وبطفش : يآبنت بكيفهم .. تقول مآورآي
شي يوم أسولف عنهآ .. بس تصدقين أحسي مو قآدرة أبلعهآ
بعد كل شي سمعته من عمي عنهآ
عبير جلست :أذآ قصدج السالفه ألي سمعتيهآ عن ليليآن من أبوي
ترآهآ جذب ..أبوي قالي كل شي ..
مرآيم طآرت عيونهآ : شنووو .. شقآعدة تقولين أنتي
عبير بتردد : والله .. بس أنآ مآلقيت فرصه أقولج .. طلعت البنيه
لاتعرف أخوي ولا شي .. أصلن أخوي لافي أعرفه ماله بهالسوآلف ..
مرآيم أبتسمت بطنآزة : حلوووه الترقيعه لهآ ..
عبير ضربت كتف مرآيم : شنو ترقيعه ..
مرآيم أشرت على رآسهآ ؛ هالعذر وأن السالفه جذب مآدشت برآسي ..
وعمي شنو حآده على الجذب .من صجج أنتي ..
عبير بضيق : شوفي عآد صدقتي ولا مآصدقتي بكيفج بس أنآ
أعرف أخوي لافي .. هذآ دمه يشتعل نيرآن لو سمع عن هالسوآلف
كيف يروح يسويهآ .. ولمعلوميتج .. ليليآن متى عرفنآ أنهآ هنيه
أذكر بعد يومين من سفرة أخوي .. وأبوي لأنه يكره
أخوي على ألي سوآه قال هالشي لاتنسين أنه يعتبر لافي
كسر ظهره بالي سوآآه ..
مرآيم سكتت ومسرع مآتكلمت : ممكن .. بس قويه أن عمي يحط
على البنيه وولده سآلفه عوده نفس هالسالفه .. مآ أخبره جذي أنآ
... وتغريد ..؟ طيب أمج تعرف أنهآ جذب في جذب
عبير : والله مآعرفنآ لج أنتي .. قبل شوي تذكرينهآ وتدعين عليهآ
وهالحين أحسهآ كآسرة خآ’طرج .. وأمي تعرفينهآ ع الصآمت
مرآيم صدت بعيونهآ : أنآ رضيت بقسمتي ونصيبي ...
عبير ترفع أيديهآ لفوق : الحمدالله ... ع بالي بطولين بهالرضآ
مرآيم لفت صوب عبير وبنظرة قآتله : .......
عبير طالعت جوآلهآ ألي بدآ يهتز ع الصآمت
ومسرع مآحركت عيونهآ صوب مرآيم : هذآ طلال
أظن أنه وآقف عند البآب ..
مرآيم بأستنفآر وقهر : قلت طلعه له مآرآح أطلع .. ولارآح أقعد أنآ ويآه بغرفه
لو أموت ..
عبير بزهق : يآآوالله ذي النشبه والهم والضيق .. شوفي عآد
أنآ بطلع روحي من السالفه .. وعمتي هي ألي بتيي تتصرف ويآج ...
مرآيم بصرخه : أنآ قعدت هنيه أبي الرآحة .,. أبي أرتآح شوي ..
خلاص مو تزوجني ..
عبير قآمت وأشرت بيدهآ : أقووول مالت عليج بسس .. الوحدة
لاطلبهآ زوجهآ بيشوفهآ تستحي .. تخجل شوي . مو بحالتج ذي
من بعد الغدآ وأنتي بس تصآرخين ..
مريم رفعت يدهآ : مآصآرخ ألا أذآ يبتي طآريه ..أووف .. سولفي
بشي غيره وبهدآ ..!
تحركت عبير بخطوآت متملله حتى تطلع من الغرفه ..
من صآرت هالملكة ومرآيم صآآيرة لا تطآق ..
من تسمع طآري طلال ألا تقوم تصآرخ .. أرتآحت من بكآهآ
ألا تبدى بصرآخ .,.!!
رمت بجسمهآ على الكنبه ألي تحتل جزء في وسط الصآله
وعلى طول رفعت الجوآل وصآرت تطالع فيه .. ولحظآت دق سيف
أخوهآ ... لوت فمهآ وبطفش ردت
عبير بدلع : خيييير
سيف : متى بتردين البيت
عبير ترفع حوآجبهآ : وأنت شكو أرد ولا لأ ..؟
سيف بقهر : يعني كيف أنآ شكو .. بروح للربع وأمي تعرفينهآ
مآتحب البيت يكون فآضي وهي جالسة بروحهآ ..
عبير : أشوف روحآتك كثرآنه والله لا أعلم أخوي لافي ..
سيف بعصبيه : أفتحي فمج وشوفي شنو بيصير لج ...
عبير لوت فمهآ وبدون أهتمآم : مآرآح يصير لي ألا كل خير ..عني
بقعد عند عمتي وخالي ليييييين أمل بعدين بقوله يردني
البيت ..
سيف : ترآ بآجر مدرسة ..
عبير : عآدي .. عندي لبس في بيت عمتي ولا نسيت ..!
سيف تحولت نبرته لرجآ : عبورة تكفين ..
عبير بأبتسآمة خبيثه : أقلب خشتتتتتك .. يلاااا ..
سكرت الخط وأنفجرت تضحك .. متملله ولا لقت بوجهآ غيره هو ..
أكيد هالحين يسب ويتوعد فيهآ ..
فتحت ليليآن البآب وبخرعه دخلت
ليليآن تأشر لعبير : في رجآل برآ أظن أنه أخوتس ..
عبير : عآرفه شنو أسوي له .. ( أشرت صوب المجلس ) هالتيس
ألي دآخل رآفضه تروح له .. وهو يبي يشوفهآ ..
ليليآن تتقدم لعبير : مستحيه يعني ..؟
عبير تهز رآسهآ بالرفض : لا بس مآتبي تشوفه ..
ليليآن جلست على طرف الكنبه ألي منسدحه عليهآ عبير : وشووو ..
عبير عضت طرف جوآلهآ ومسرع مآتكلمت : قسم بالله ..
ليليآن طالعت الصاله بعبث : طولوآ ذولا ..
عبير بأبتسآمة وبصوتهآ النآعم : بتروحين تتمشين ...!!
هي ليش محرقه عمرهآ وتحس أنهآ ضآيعه بكشف
تفآصيل الأمور وقبآلهآ وحدة تقدر تقولهآ كل شي ..
بدون مآتعرف علاقتهآ بلافي ..
عليهآ بس تقوي العلاقه وتفتح صفحآت مآضي لافي وتغريد
بدون مآتحس أن أحد يحآول يخفي عنهآ شي ..
كل همهآ هالحين تكتشف كل شي ..
تعرفه بدون لا أحد يحس أو يعرف أنهآ عرفت من هو الأجودي ..
رآح تمشي معهم مغمضه عيونهآ نفس مآيبون ..
مصدقه كل شي قالووه ..
أكثر شي تحسه يذبحهآ كذبة خالهآ عليهآ وسالفة جرآح ...
بس وش خلاه يغير كل شي فجأة ويقرر يزور الحقيقه ..
وهو كآن الوحيد ألي شآيل عليهآ بقوة ...
معقوله جدتهآ طلبت منه هالشي ..
بس ليش الجده رآفضه تقول الحقيقه ..
ليش تحآول تخفيهآ مآتطلعهآ لسطح .!!
حتى يوم سالفة سآمي كآن نآوي عليهآ خالهآ وجآب طآري ولده
بس هي مآفهمته .. مآفهمته ولا توقعت وآحد بالميه
أنه فهد .. حست بجسمهآ كل يهتز بمجرد مآتطري
أنه فهد .. مآكبرهآ هالحقيقه عليهآ ..
ليليآن تتجآهل أموآج المشآعر الهآيجه دآخلهآ وتلف لعبير : أقول عبير .. ترآ أنآ أسلوبي دفش ..
عبير طآرت عيونهآ : شنو .. طيب شصآير عشآن تقولين لي هالشي
ليليآن تحركت بعبآيتهآ ونوت تجلس : ممكن تشيلين رجولتس ..
عبير تعدلت بجلستهآ : تفضلي
ليليآن تآخذ نفس وتجلس : يعني أقول أني مو من النوع ألي يتقبل أحد بسرعه ..
وأنتي مشكلتس هالدلع لو ألله يفكه منتس تسآن أنتي بخير
عبير أنعقدت حوآجبهآ : .................
ليليآن تطالعهآ : ورآتس تنحتي ..؟
عبير هزت كتوفهآ : مدري شنو تهذرين عنه ... !
ليليآن قالته بدون نفس : يعني ودي أكون صديقتتس بس ...
عبير أبتسمت بدفآ : أهآ .. شنو له هاللف والدورآن كله ... من زمآن ودي
هالشي بس أنتي ع بالي مآتبينه ..
ليليآن أشرت بيدهآ وهزت رآسهآ : لا هالحين أبيه ..
........ : ليليآن ..
فزت بسرعه وتحركت صوب المدخل ألا عبدالله من شآفهآ
لابسه عبآيه كشر ..
عبدالله : هو أنتي لابسه ..!
ليليآن تطرف البآب ورآه وتطلع للحوش : وينكم تأخرتم ..
عبدالله هز كتوفه بقلة حيله : أبوي تو دق عليه وآحد يبيه بشغل
وقالي أقولتس تنطرينه شوي بعد ..
ليليآن تكلمت بسرعه وبصدمة : رآآح هو ..
عبدالله يأشر بيده صوب بآب الشآرع : لا وقف يكلم طلال
ليليآن تدف أخوهآ : روح قوله لايروح أبيه .. بسسرعه ..
عبدالله : طيب .. طيب ..
رآح ينزل من الدرج وهو يركض .. وبسرعه توجه صوب بآب
الشآرع وطلع ومآهي لحظآت ودخل علي والشمآغ مرمي طرف
منه على كتفه والطرف الثآني مرجعه لورآ .. تقدمت ليليآن
ونزلت من الدرج حتى توقف قبآل زوج أمهآ
علي بصوت هآدي : هلا أبوي ..
ليليآن بتردد : أبيك تآخذني للبيت ..
علي رفع يده وصآر يحك لحيته : لالالا .. أنآ بروح لمشوآر مآنيب
مطول ولارجعت أخذج للبيت ومنهآ نتمشى لين مآتملين
ليليآن بتأكيد : أنآ محتآجة أروح الحين .. عندي شغله ضروريه فالبيت
علي : ليليآن تبيني أخليج فالبيت لحالج وأروح ..عبدالله مآظنتي
يجلس لحاله معآج ... والله مآني مهبول
ليليآن مدت يدهآ وسحبت كم ثوبه : والله محتآجة أروح ..وأنت بنفسك
تقول مآني مطول ..
علي بشك : ألله لهدرجة هالشغله مهمه .. طيب مآظنتي خالتي دآريه
عنج
ليليآن محتآجه تطلع .. : تكفى .. نزلني فالبيت ووالله لاسكر البيبآن
علي لين ترجع ..
علي هز رآسه بالرفض : أعذريني مآقدر أنتي .. أنطري علي بس أخلص
لشغله وأرجع أخذج مكآن مآتبين
ليليآن بصوت أهتز : بس أنآ أبي أروح .. مآبي أقعد هنيآ هالحين ..
سكتت ولمعة الدموع بآنت بعيونهآ .. ومسرع مآحركت عيونهآ
بعيد عنه .. تتقن فن الهروب سآآعة ضعفهآ ..
ينكسر جنآح الحلم بدآخلهآ ولاتنكسر قبآل أحد ..
تحركت بس هو مسك يدهآ .. صآر يشد عليهآ
علي : تعآلي معي ..
ليليآن جرت يدهآ : روح لشغلك .. أصصلن كل الروحة ذي بطلتهآ
علي أبتسم : أفآآ .. كل هالشي عشآني قلت لج أنطري .. ولايهمج
بآخذج للبيت ..
ليليآن طالعته : .............
علي سحبهآ : يلا مشينآ ..
رآح يمشي وهي تمشي معه ... مآسك يدهآ لحد الحين ..
طلع لشآرع وعلى طول وقف عبدالله قبآله ...
عبدالله : وين بتروحون ..
علي يطالع الشآرع : وين طلال ..؟
عبدالله بعدم فهم : مدري من دق عليه وقآم يهآوش بعدين ركب سيآرته
ورآآح
علي يحرك رآسه : روح معنآ .. أختك تبي تروح للبيت ..
عبدالله بملل رجع خطوتين لورآ : لاااااا وأقعد لحالي أنآ ويآهآ ..
علي طالعه : مآيصير أترك أختك فالبيت لحآلهآ .. هي كلهآ نص سآعه
ورآد لكم
عبدالله : مآبي أقعد فالبيت هنآك نص سآعه .. خلاص روح وأرجع
علي : هي رآفضه تبي تروح الحين
عبدالله : يبه مآلي خلق أبد .. أنآ بروح عند جدتي أتونس
بسوالفهآ لين ترجع
تحرك بسرعه مآر من عندهم وعلي بمزحه فك يد ليليآن
ومد يده يبي يمسك عبدالله من ورآ
عبدالله دخل : ههههههههه ... مآنت بقدي يبه
علي : أيه هين ..
عبدالله : ههههههههههههههههههه
تحرك علي نآزل من الدرج ومسرع مآحط يده في جيبه
مطلع مفآتيح سيآرته
( يلا مشينآ )
رفعت عيونهآ تطالع الشآرع وصرخآت البزآرين بالشآرع
تتردد صدى لكل شي هي وآقفه قبآله .. الهوآ بآآردة تتسلل بعبث
صوب جسدهآ .. نزلت ورآحت تلحق علي ألي لف
وفتح بآب السآيق .. فتحت البآب ألي جنب السآيق وركبت
حتى تسكر البآب ..
علي يركب جنبهآ : الجو كل ماله ويبرد .. دخلنآ في أيآم الشتآ ..
ليليآن هزت رآسهآ : أيه
علي يشغل السيآرة وبأبتسآمة دآفيه حرك رآسهآ صوبهآ : هي الشغله
ألي تبينهآ من البيت تطول .. يعني أنطرج تآخذينهآ وأردج للبيت ..
ليليآن هزت رآسهآ بالرفض : لا عمي .. مآبي أأخرك .. أنت نزلني
وروح بطول أنآ
علي حرك الدركسون حركآت خفيفه : أيل توكلنآ على الله ..
مآهآن عليه يرد طلبهآ وسالفة الجوآل ألي طلبته ورفضته
لازآل في السيآرة بأكيآسه ..
حآز بخآطره ألي سوآآه معهآ وألي هي سمعته ..
زين أنهآ تآخذ معه وتعطي .. توقع منهآ الصد يطول ..
ويلتحفهم الصمت وهي ببرآءة عيونهآ تتطالع الشآرع قبآلهآ ..
كيف تأقلمت على الوضع هينآ فالكويت ..
كيف عآشت سنتين من عمرهآ في هالديرة ..
حركت عيونهآ صوب أشآرة المرور ألي لاحت من بعيد
قبآلهم بلونهآ الأحمر ... تعلن طول أنتظآرهآ ..
طول عمر الحزن ألي ينسج دآخلهآ عيون من الوجع ..
تبي تستريح على طآولة الصرآحة ..
أخذت نفس .. شهيق وزفير من رئة بطيئة في أستيعآبهآ
لكمية الهوآ ألي يبي يطلع بسرعه نفس مآيدخل ..
تتحرك أصآبعهآ تشبكهم مع بعض ورمآد أمآنيهآ يطير في الهوآ ..
عليهآ تخبي جروحهآ زين هالحين ..
عليهآ تسكر نوآفذ شوقهآ والعمر ضآيع ..
لايتسلل الحب .. يرصد ضعفهآ .. يذبحهآ ..!!
وهي ..
مآتدري من تخآذل ..
والأبتسآمة صآرت كفيفه دآخلهآ ..
علي : ورآج سآكته ..؟
ليليآن بدون مآتطالعه : مآعندي شي أقوله .
علي : أستآنستي اليوم ويآ البنآت ..؟
ليليآن بعد صمت : مآتوقع أمي مآقالت لك أني معزوله عن العالم ..
يعني بنظرهآ ..
سكت ,, وعيونه ترآقب الشآرع .. تطالع السيآرآت
ألي تمر على يمينه ويسآره ..
تعود منهآ الصرآحة .. الدفآشه بالهرج ..
ليليآن تكمل : أنآ مآحب أحد يكلمني على أنه مآيعرف شي ...
علي رفع حوآجبه : أفآ ..
ليليآن تحرك عيونهآ صوبه : لا أفآ ولا غيره ... أنت زوج أمي
مآنت غريب عن الوضع ..
علي حرك رآسه يطآلع الشآرع ألي على يمينه : ألي هو ..؟
ليليآن : ألي تعرفه ..
علي طالعهآ : أييه قولي شنو هالوضع ألي أعرفه ..
ليليآن تكتفت : أن وضعي مو معجب الكل على رآسهم أمي وجدتي
والشآيب ..
علي ضحك غصب : ههههههه .. الشآيب !!!!
ليليآن هزت رآسهآ بثقه : أي والله أنه شآيب ..
علي طالعهآ : لايسمعج بس ..
ليليآن بدون أهتمآم : ...................
علي سكت عن الضحك ومسرع مآتكلم : قصدج أنج قآعدة بدون درآسه ..
ترآهآ قويه بهالعمر ولاتدرسين

ليليآن حركت رآسهآ صوبه وعيونهآ طآرت : .............
علي : لا تطآلعيني جذي
ليليآن بقهر رفعت أيديهآ : أنآ مشكلتي مآحب أحد يتأمر علي ..
ولايقول فيني شين مآيعجبه لأني بضل عليه .. عشآن لاسويته
قال أنآ ألي خليتهآ تتغير .. لا والله ..
علي يلف بسيآرته ولمبآت الشوآرع تنير السيآرة ومسرع
مآيرجع كل شي ظلام : ألا العلم يآبنتي ..أنتي مآتدرسين عشآن أحد ..
الشهآدة لنفسج ولارآح تكون غير سلاحج .. مآسمعتي حديث
الرسول اللهم صلي وسلم عليه ( من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله حتى يرجع ) .. الرسول وصآنآ من ألالاف السنين .. قبل أمج
وأمج العودة والشآيب ... وبالقرآن ألله سبحآنه شنو قال ..
ليليآن تطالعه بنظرة صآآمته : ........
علي حرك عيونه صوبهآ وأبتسم لين بآنت أسنآنه : قال (قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمآ يتذكر أولو الألبآب )..
ليليآن منطق كلامه أسكتهآ ولاعآد تقدر تنآطح فالهرج : .............
علي هدى من سرعة سيآرته لين وقف ولف بجسمه صوبهآ : أمج درست
وهذي هي موظفه وتصرف على نفسهآ ومغنيهآ ألله حتى عني .. وفهد
شوفيه .. طلع ورآح أسس حيآته وصآر مخترع كلن يتحجى عنه ..
ترآ زوجج شخصيه كبيره أكبر من تفكيرج الصغير عنه .. بغض النظر
عن أنه أخذ الجنسيه هو شي صح ولا غلط .. ينلام ولا مآينلام ..
بس سوآ في حيآته شي .. وأنتي يآبنتي .. بآجر بتكبرين
وبعدين ...؟
بتظلين جذي بلا شغل ولا مشغله ... تنتظرين أحد يصرف
عليج .. ليش مآتفكرين تدرسين وتكملين درآسة وتعزين حتى أخوج ..
مآحد مقصر ويآج أنآ متأكد بهالشي لا أنآ ولا أمج العودة ..
بس بنفس الوقت ترآ مآحد دآيم لج .. أنتي وآثقه بهالشي..؟
ليليآن وكلامه أصآب الجرح حتى رمآه قتيل : .....................
علي بنبرة وآثقه .. عميقه : حتى فهد يآبنتي لاتثقين فيه ثقه عميآ ..
لا تعتمدين عليه بكل شي لأنج مآتدرين شنو يصير بآجر
ليليآن وهي تحس أنهآ تعيش بأسطورة غربآ : وش قصدك ..؟
علي تحرك بجسمه رآجع لوضعيته : أنآ أقولج هالشكل أبيج تنتبهين
لمستقبلج
ليليآن مآلت برآسهآ وبأندفآع : لأنه ممكن يتركني ويروح لبنت أختك ..
يرجع لزوجته الأولى .. هذآ قصدك
علي ألتزم الصمت : .................
ليليآن : ورآ مآتقول لي الحقيقه ..
علي أنعقدت حوآجبه : ترآ أنآ هالحين مثل ألي وآقف بين نآرين .. علي لا أظلمج
ولا أظلمهآ .. تخيلي يعني كلكم عندي عيوني الثنتين .. أنتي بنت زوجتي
بنتي يعني وهي بنت أختي .. تربت بين عيوني ..
ليليآن بدت تتنفس بصعوبه : أنت ورآ مآتقول لي أن زوجي للحين
يحب زوجته الأولى .. أنه مآنسآهآ .. قولهآ ..!!
علي لف لهآ : أنتي مآتدرين عن ألي صآر لفهد ولتغريد .. ترآ تغريد
تنرحم بهالحآل ألي هي فيه .. ووالله مآظلموهآ كثر أبوهآ وأمهآ
كآنت بتقوله وأنآ ..
وين وضعهآ في هالدوآمة كلهآ ..
ينذكر أسم فهد عشآن بسبقه أسم تغريد ..
وتنذكر تغريد عشآن يجي ورآه فهد ..
وهي بالسر أسمهآ .. وبيظل بالسر ..
هي معقوله نزهة غريب ضيع طريق الوطن ..
وعآش في وطن تمتلكه أغصآن السرآب ..
فهد يحبهآ .. أي يحبهآ .. وهي حبته ..
متأكدة من هالشي ..
عشقته أنفآس ..
ومآكنت تدري أذآ هالعشق موت ولا حيآآة ..
غيآب ولا أنتظآآر ,,
ليليآن تبلع ريقهآ بصعوبه : عمي قولي وش ألي مخبيه ..
علي سكت ومسرع مآلف لهآ : أنتي دخلتي في دوآمة مآدري أذآ بتبعدينهآ
عنج ولا لا .. بس .. ( سكت )
ليليآن أعصآبهآ أنفلتت تبي تعرف ألي عنده : قول عمي ..
علي قرر يقول ألي بخآطره : شوفي ... تغريد مريضة بمرض أسمه بهجت ..
وخآيفين الأطبآ أنهآ ممكن تنصآب فالعمآ ولا عآد تتحرك ..وهي تركت فهد
عشآن هالمرض ألي فيهآ بحزتهآ فهد كآن معآق .. تركته عشآنهآ
مريضه ولا تبي تزيد همه .. كآنت خآيفه تصير هي نفسه ..
ليليآن بصدمة : و.. ولافي مآيعرف عن هالشي
علي هز رآسه : مآيعرف بهالشي بشر ..
ولا أحد يدري ألا أبوهآ وأمهآ وهالحين أنآ ..
ليليآن حركت عيونهآ بعيد عن علي والضوء يختنق بعيونهآ : .................
علي : ومصير فهد يعرف .. مصير خالتي تعرف .. ومدري وش
بيكون ردة فعلهم ...
ليليآن ضآقت فيهآ الوسيعه .. ضآعت فوق ضيآعهآ أضعآف : أنآ .. أنآ بنزل وأنت روح لشغلك طولت عليك ..
فتحت البآب بسرعه بس علي مسك يدهآ ..
علي : فكري بنفسج ليليآن .. فكري زين .. أنآ مآقلت هالشي أبكسر
قلبج لا والله والله يشهد علي.. أنآ لو سكت ترآ مآضمن خبر مرض
تغريد مآيوصل لفهد ..
أختنق الكلام .. أختنق ينآجي الحيآة .. هزت رآسهآ بقوة
تبي تقوله أن شآءالله بس عجزت .. نزلت وسكرت البآب
حتى تمشي بخطوآت وتدخل المظلة ..
وهو كآن هالقرآر أخر قرآر قرر يرميه في وجه الأقدآر
لاتعآكسهآ ..
يبيهآ تنتبه لنفسهآ .. تنكسر قبآله ولا تنكسر لاصآر شي
وتغيب الحيآة من عيونهآ ..
لاتصير ورآ الصمت ..
فتحت شنطتهآ بسرعه وطلعت المفآتيح وأول مآفتحت بآب
الشآرع دخلته وسكرته ورآهآ .. ..
طالعت الحوش المظلم قبالهآ بصمت وفجأة الدمع جف بعينهآ ..
ومآتحس غير بشي
يبكي هالحطآم ألي صآر يملى أنفآسهآ ...
بس هي .. مو قآدرة تبكي .. مو قآدرة..
والله ألي عرفته اليوم شي كبير .. والله أكبر من حملهآ ..
تغريد مريضه ..!
وش أكثر من أن الدنيآ صآرت بعينهآ رمآد ..
والحكآيه مآبقت غير أوهآم ..
والصقر طآر ولارجع ...!!!
حركت عيونهآ وطالعت الديوآنيه والظلام يحوط كل شي .. رمت الشنطة
ورآحت تركض لهآ .. دخلتهآ وفسخت النقآب .. شغلت اللمبآت
حتى ينتشر الضوء أنغآم تبعد وحشة هالظلام ..
شآفت فرآشه بشكل طولي على الأرض
في مكآنه .. وبطآنيته بلونهآ الأزرق في أخر الفرآش
على بعضهآ مرميه .. ومخدته في أول الفرآش .. شنطته
في زآويه الغرفه مفتوحه وملابسه مرتبه دآخلهآ وفي الزآويه
الثآنيه كومة أورآق على المركة فوقهآ لابتوبه .. بجنبهآ
متمآيله شنطتة بلونهآ الأسود .. تحركت بخطوآت وآسعه صوب
شنطة السفر .. صآرت تفتش فيهآ عن السآعه ألي شآفتهآ
قبل .. وين بيحطهآ .. معقوله لابسهآ ... !!
تبي تتأكد أذآ هي نفسهآ ولا لا .. بتعيشهآ مرة ثآنيه ذكرى حيه
تلمسه ولا لا.. وخرت ملابسه المرتبه وصآرت تفتش
من تحت .. طلعت عطر وصآبون .. بس السآعه مآ لقتهآ .. طاحت
شيلتهآ كآشفه عن شعرهآ وعلى طول أبعدت ..
زحفت صوب الزآويه الثآنيه وفتحت الشنطة السودآ بشكلهآ الجديد
وريحة العطر تعآنقهآ ..جالسه على رجولهآ ومنحنيه
ببعثرة تفتش بهالشنطة ومسرع مآسحبتهآ بأيديهآ الثنتين حتى
يستقيم ظهرهآ .. طلعت كل الأورآق ألي في هالشنطة
وصآرت تطالع بوجه هالورق لغة موفآهمه منهآ شي ....
ومسرع مآتربعت ... أبعدت الورقه الأولى وطالعت
الثآنيه ... نفس الشي أرقآم وكلام مو مفهوم ..
مآتدري وش تبي بهالسآعه ولا هي أصلن وش تسوي الحين .. ظلت
تقرآ الورقه ورآ الورقه ..حتى تتسع عيونهآ بدهشه وهي تشوف
نسخ من هويته .. وش له هالنسخ .. صورته موجودة وأسمه بالفرنسي..
مآتعرف تقرأ أكيد بس وآضح أنهآ نسخ من هويته ...
سحبت لهآ وحدة وحطتهآ جنبهآ .. لمت الأورآق بحذر تبيهم
يكونون نفس مآكآنوآ لايحس هو أن أحد مفتش في أغرآضه ...
وبسرعه رجعتهم للشنطة .. مدت يدهآ ومسكت الابتوب بأيديهآ
الثنتين سآحبه معه كل الأورآق ألي تحته .. أبعدته وصآرت
تطالع في الأورآق وتفتش فيهآ ببعثرة ..
كأنهآ تبي تنسى صيحة نهآر بدآخلهآ ..
مآتدري هي غبيه لمآ تحب .. تصفعهآ الأقدآر وأذآ فيهآ
ترجع لأكثر الأمكنه وجع ..
لأكثرهآ انهزآمآت ..
تقعد تعبث بأورآقه تتنفس ريحة عطره .. تمتلك أشيآئه
الخآصه ..!!
حاله عآليه رغبتهآ في أنهآ تجلس بين وجعهآ ..
عقدت حوآجبهآ وهي تلمح مآبين الأورآق ورقه هي الوحيده
ألي تخضع لقآنون الأنتمآء بلغه عربيه ..
متجآوزة كميه الأورآق الهآيله .. سحبتهآ بفضول وأذآ فيه
صك ملكيه لجآخور مكتوب بأسم فهد .!
طآرت عيونهآ وهي تقرآ المكآن والموآصفآت وبأخره توقيع
مختوم عليه أسم فهد وبالجهه الثآنيه توقيع غريب عليهآ ..
هذآ مو جآخورهم ألي يروحون له .. لأنه مو بنفس المكآن ..
حتى أسم المنطقه ألي فيهآ هالجآخور مآتعرفه ..
وش يبي فهد بجآخور عشآن يشريه .,.. ومتى شآريه .. مآله أسبوعين ..!!
مكتوب التآريخ ..
ولا جآب طآري لأحد أنه شآري جآخور ..
صآرت تقرآ أسم المكآن ألي هو فيه .. تعيده على نفسهآ
كذآ مره بس أنتفضت أول مآسمعت صوت طقه فالحوش .. صآرت ترجف
وترجع الأورآق والابتوب لمكآنه .. وبحركة سريعه رمت الورقه
ألي نوت تحتفظ فيهآ ورآ المخده .. قآمت تركض لبآب الديوآنيه من الخرعه
بس رجعت أول مآنفتح البآب .. وريحة سيجآير خفيفه تسللت
حتى تسحبهآ لرئتهآ .. تهزهآ من دآخل ..
جمدت العروق دآخل جسدهآ أول مآ حست بجسمه وبطوله
يوقف قبآلهآ .. سآد عليه المخرج لاتطلع مثل مآتعودت ..
رفعت عيونهآ لعيونه بس شي أرتعب دآخلهآ من نظرة عيونه
البآردة .. القآتله .. ووجهه ألي خآلي من أية ملامح دآفيه ..
قآم قلبهآ يضرب بقوة وأخر شي توقعته أنهآ تقآبله ..
بس هالمرة مآقآبلت لافي الصقآر ألي كآنت نآويه تروضه ..
هالي وآقف قبآلهآ الأجودي ألي أنقذهآ ..
مقآآييس أختلفت .. حرك يده وكم ثوبه وآصل لنص ذرآعه حتى يحطهآ على خصره وهي بعيونهآ
صدت عنه ترفض تطالعه .. عجزت تبتسم .. تمثل أنهآ ولا تعرف شي ..
فهد بطنآزة : مآشاءالله .. هو أنتي هنيه ..
ليليآن ونفسهآ بصعوبه يطلع : أيه ..
فهد بقسآوة : شنو يآبج أن شالله .. على أسآس بتطلعين تتمشين ؟
ليليآن هزت كتوفهآ : مدري ..
فهد : ...........................
لبس الصمت بين جملتين وسكت ..
حضوره دآيمآ مآكآن يربكهآ .. يشتت قوة صبرهآ في لحظة غريبه ...
هو ألي يمتلك طآقه جبآره في أنجذآبهآ صوبه ...
معقوله تقدر تتنآزل عن عرش ملكيته ..
تتحمل رحيله عنهآ
رفعت عيونهآ للمرة الثآنيه تطالعه .. شآفته يجلس في أخر
ممرآت الحب ..أشيآء كثير تفصل بينهم هاللحظة مآتدري وش تكون ...
بس أبد مآهو لافي ..شخص حتى نظرته جآمدة ..
فهد يأشر لبرآ وبقسآوة : ألي يآبج لهنيه خليه يردج لبيت عمتي ..
مثل مآ كنت أنآ منزلج فيه .. يلاا
ليليآن : .................
فهد يطآلعهآ بنفور : تسمعين أنتي ..!
ليليآن : وأنت
فهد رفع صوته : شكو أنتي فيني .. يلا أطلعي برآ الديوآنيه برآ
تحركت بسرعه من قباله حتى تطلع ومن شآفت البآب
مفتوح ألا بيدهآ تسكره بسرعه ... سحبت شنطتهآ
وحطتهآ على كتفهآ ..ضمت شفآتهآ بقوة وهو طردهآ
بلا سبب .. كأنه مآيبي يشوفهآ .. ولا حتى يسمع
صوتهآ .. رفعت أيديهآ وصآرت تعدل شيلتهآ ومسرع مآلبست نقآبهآ ..
وبلحظة مجنونة فتحت بآب الشآرع وطلعت برآ ..
وبقوة سكرت البآب .. أذآ هو مآكآن يبيهآ فهالشي جى من الله ..
تقدمت تمشي تحت المظلة حتى تطلع وتوقف على طرف الشآرع ..
بتنتظر علي لين يجي .. والله يعينهآ ..
لفت صوب بيت جيرآنهم ..
... حتى تسأل نفسهآ وين هي هالحين .. وين سآرة ..؟
ليش مآدقت عليهآآ ..
ليش تضيع أكثر كل مآرحل شخص عنهآ ..!
ليش يضيع العمر من بعدهم ..
وقفت سيآرة علي قبآلهآ وعلى طول تحركت وفتحت بآب
السيآرة ..
علي بضيق : شنو مطلعج .. هبله .. بآيعه عقلج أنتي
ليليآن تلف له وهي تجلس : الشآيب دآخل ..
علي طآرت عيونه : فهد ... لايكون قلتي له شي من كلامي لج
ليليآن هزت رآسهآ : لا
علي مو مصدق : وخلاج تطلعين برآ ..؟
ليليآن مآقدرت تتحمل : خلاص عمي .. فكني من الأسئله ..!!
علي بعد صمت : طيب .. وين تبين تروحين ..؟
ليليآن بسرعه مسكت يد عمهآ أول مآفتح البآب فهد : تكفى
بسرعه أمش .. بسرعه مآبيه ينزلني من السيآرة ..
علي تحرك : ينزلك وأنتي معي ..!!
ليليآن لفت تطالعه أول مآوقف تحت المظله وقلبهآ
تحسه بيوقف : .................
علي : مآتأخرت عليج صح ...
ليليآن للحين لافه برآسهآ ومسرع مآعقدت حوآجبهآ
ولفت لعلي : تقدر تآخذني للبحر ..؟
علي : وين هالحين تروحين االبحر .. الجو كل ماله ويبرد ..
ليليآن بصمت طالعت الشآرع : .............
علي أبتسم : نروح لمطعم .. نتمشى بالسوق ..ونروح الحديقه ..
عآد عبدالله مو مقصرن معه أنآ مآخذه قبلج يعني بنسحب
عليييه .. ههههههه .. والله لايروح فيهآ ..
ولا كأنه سحب خنجر الحقيقه المسموم وطعنهآ فيه
قبل شوي ..
ليليآن تكلمت بنبرة هآديه : بس أنآ أبي البحر ..
علي هز رآسه : مآعليه .. نآخذج البحر ولا يهمج بس مآرآح نطول
أبد ..
×××××××××××××××
جآلسه على السرير وضآمة رجولهآ لصدرهآ وهي تطالع
البآب بخوف ... أيه شآآفته .. شآفت أبوهآ .. مآتغير
غير أن شعره غطآآه الشيب .. حضنهآ لف أيديه النحيفه حول جسمهآ
وسط ذهولهآ أول مآصحت من النوم ولقت نفسهآ في غرفه
غريبه عليهآ ... قآم يضحك ويسولف معهآ ولا كأنه بيدفع
ثمن بيعتهآ عن قريب .. طالعت بآب غرفتهآ الضيقه ..حركة غريبه برآ هالبآب وأصوآت
مآتعرف وش هي بالضبط ولا عندهآ أي أستعدآد تعرف ...
أبعدت عيونهآ عن البآب الخشب بلونه
الأبيض حتى تطالع الشبآك وألي مغطى بشرشف خفيفه مليآن صور ورد ..
حركت نظرهآ بعيد عن الشبآك حتى تطالع قبآلهآ مرآيه
بوسطهآ شرخ كبير معلقه على الجدآر .. أصوآت مختلفه تنسآب
لهآ من نسمة الهوآ ألي تهب بأندفآع تعآند هالشرشف ..
......... : لا مش حسمحلك .. آآه .. أفهمهآ بأه مثل مآنتآ عآوز .!!
( صوت يتدآخل مع الأصوآت يظهرلهآ بشكل أقوى..صرخة طفل )
...... : سيبيه ..
مو مستوعبه أنهآ هالحين في مصر ,, أنهآ قآمت حتى تلقى
نفسهآ لحظة غريبه ...
من صحت مآتحركت من مكآنهآ على هالسرير ... وعبآيتهآ للحين
سآترة جسمهآ ...
مآشآفت غير أبوهآ .. المآضي الحي دآخل جسدهآ الطفولي الرآحل ..
أحتوآهآآ ظل من ظلال الخوف ..
ليش أمهآ تركتهآ في مطآر الكويت تسآفر مع وآحد غريب ..
ليش رضت أنهآ تنبآع ... وتنشرى ..
أنفتح بآب غرفتهآ ألا أبوهآ يبتسم في وجهآ أبتسآمة
غريبه ..
أبو سآرة : هو أنتي مآكلتيش حآقه ..!
حركت رآسهآ تتلفت تدور هالأكل ألي يقول عنه ...
هي مآشمت غير ريحته ومن الشبآك بعد ..
بطنهآ فآضي ,, من الجوع تحس بخمول وكسل غير طبيعي ..
أبو سآرة يتقدم : يلا يآبنتي .. تعآلي أنآ عآوزك كده في كلمتين بيني وبينك .
حركت رجولهآ حتى تنزل من السرير بصمت .. وهو وقف وصآر
يحك ذقنه بعبث .. قرب منهآ أكثر
أبو سآرة : أنتي يآسآرة كبرتي ومحتآجه رآآجل يكون ليكي عون وسند ..
سآرة أخذت نفس بقوة وهي حست أن اللحظة حآنت : ..................
أبو سآرة طالع فيهآ وحس أنهآ فهمت عليه وبتبرير : هوآ رآجل مآلي هدووومه ..آآه .. وأنآ مش عآوزك
تسمعي كلام أمك الفآرغ .. دنآ بمزآجي خليتك عندهآ لحد مآكبرتي ..
دآ كفآيه عليكي وعليهآ ..
سآرة هزت رآسهآ مآعآد لهآ حيل لشي : ...............
أبو سآرة بفرح : ربنآ يرضى عليكي .. أتجهزي مش بآقي كتير
تحرك ولا كأنه صدق ... وهي رجعت تطآلع بالغرفه ..
أنحنت وسحبت شيلتهآ لفتهآ حول رآسهآ وتأكدت أن
شعرهآ مغطى ولحظآت لبست نقآبهآ ... نزلت دموعهآ مو قآدرة
تسكت بس وش بيدهآ تسوي .. كل شي سوت ..
ترجي وترجت .. صرآخ وصرخت .. ذل وذلت نفسهآ ..
وش أكثر عليهآ تسوي ..
أفلست من التعب والأفكآر ...
أبو سآرة ينآدي : تعآآآلي يآسآرة ..
تحركت بخوف صوب البآب .. مالت برآسهآ تطالع
ومآتشوف غير كرآسي بلاستيك بالصاله ألي شبه
فآضيه من الحيآة .. أدفعت جسمهآ أكثر وتقدمت حتى تطلع
من البآب وتوقف مثل الخشب وهي تطالع بمسآفه بعيده
وآحد مآتعرفه .. منحني وشعره يملاه الشيب .. أيديه الثنتين
بقلة حيله وضعف متسآند فيهم على عصآ من الخشب .
لابس جكيت أسود ثقيل ملتف حول جسمه .. والنظآرة الكبيره
بلونهآ المآيل للأسود تخبي عيونه ..
طلع أبوهآ والأبتسآمة للحين على شفآته وبسرعه توجه لهآ ومسك
يدهآ يسحبهآ للغرفه ... رآحت تمشي والعبرة قآمت تخنقهآ ..
دخلت الغرفه ألا فيه وآحد معه دفتر ووآحد في صمت يجلس يطالعهآ ..
... والعجوز ألي شآفته
جالس على يمينهآ ..
أبو سآرة يأشر للمأذون : دي سآرة بنتي ..
وين عمر ...!
كل الموجودين مآتعرفهم ..
غرقت عيونهآ بالدموع .. أكيد تركهآ بعد ألي سوته فيه ...
وش سوت هي بعمرهآ ..
ليه مآبلعت لسآنهآ وسكتت ..
ليش مآتركت الجنون يعيش لحظآته بعيد عنهآ ..
أنسألت أذآ موآفقه ولا لا وهزت رآسهآ بالرضآ .. طلب أبوهآ توقع منهآ
مو على ورقه ولا ورقتين ولا ثلاث .. وهي صآرت أله ..
وقعي توقع .. سوي هالشي تسويه ...
ولحظآت يرجع أبوهآ يجلس يحضن بين أيديه شنطة سودآ من دخلت
الغرفه وهو مآسكهآ ... مو مهتم بشي كثر هالشنطة ...
بي يطالع فيهآ من دآخل وكأنه يحسب ...
طلعت من الغرفه .. تلتقط أنفآس الصبر .. تحآول توقف
على رجولهآ ... تتحمل أنهآ فعلا أنبآعت وأنتهت ...
أبو سآرة : متشكرين أوي ... ربنآ معآكم ..
ظلت وآقفه بالصآله مآتدري وين تروح .. ترجع للغرفه ولا تظل
خدآمة تنتظر كفيلهآ يآخذهآ ..وأبوهآ رآح لبآب شقته الصغيرة
يودع من كآن موجود ... حتى عمآتهآ مآكآنوآ طآيقين يشوفونهآ
وأكبر همهم يحضرون زوآج وحدة عآشت طول عمرهآ بعيده عنهم !!
أبو سآرة يجي لبنته : مبروك يآحبيبتي
سآرة أنهآرت تبكي : أنتآ بعتني لوآحد غريب .. أسمه أييه ..؟
أبو سآرة بصوت وآطي : دآ دفع يجي أكتر من ألي بتحلمي بيه ..وعن أسمه هوآ
عمر أو صلاح مش عآرف أنآ يآدوب وقعت حتى أحسب فلوسك هيآ كآمله
ولا لأ ..تعآلي أرتآحي مآتخآفيش دآ جوزك دلوقت ..
مسكهآ بس هي جرت يده بقرف ... جلست على كرسي وأبوهآ تحرك
بخطوآت وآسعه صوب المجلس ...ومسرع مآطلع العجوز بظهر منحني
مو مهتم فيهآ حتى يتوجه صوب بآب الشقه ويطلع منه ..
مو معبرهآ أبد .. أنهآرت تبكي .. وين عمر مو قال أنه بينقذهآ ..
بيتزوجهآ ... طلع أبوهآ بسرعه يمشي وعلى طول سحب يدهآ
وهي بخرعه طالعته ...
سآرة : وين بروح ..؟
أبو سآرة : يلا بآخدك ليه ..
سآرة بكت : شنو سويت لك أنآ .... والله عمري مآرآح أسآمحك يبه ..
عمري مآرآح أحلل لك هالبيعه ..حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم
الوكيل
صآر يجرهآ مع يدهآ يبيهآ تمشي وهي ترفض تتحرك .. ولحظآت
سحبهآ بقوة وخلاهآ توقف غصب عنهآ .. رآح يمشي
فيهآ طالع من شقته والمهمة تمت على خير .. طآل أتظآره
ووسخ الدنيآ أعمى قلبه .. نزل الدرج وهي تحس بعيون
متسللة تطالع فيهآ .. تترصدهآ هي وأبوهآ ... ولحظآت حتى يطلع
من العمآرة وتهب عليهم الهوآ محملة بريحة الأكل ...
وصلهآ لسيآرة حتى يركبهآ ورآ ..
سآرة برجآ ومن بين دموعهآ : لاتخليني يبه .. لاتبيعني تكفى ...!!
بكآهآ مآفآد بشي غير أنه أبعد عن البآب حتى يسكره
وتتحرك السيآرة .. بعيد عن بقعه يملاهآ الزيف والقهر ...
وهي ظلت ورآ تشآهق بس مسرع مآتمآلكت نفسهآ
وصآرت تمسح دموعهآ .. من مرآيه تستقر قباله
فالوسط يشوف جسدهآ يهتز .. بدآيه حلوة أنهآ تحآول تمسك عمرهآ
عن هالدموع ..!
كآن هالشآيب يسوق فيهآ وطالت المسآفه .. حركت عيونهآ ألا تشوف
بجنبه على السيت العصآ ألي يتعكز فيهآ وآقفه ...
صدت بعيونهآ عنه وتسآندت بظهرهآ وهي تسحب هوآ من خشمهآ ...
ولحظآت توقف السيآرة قبآل البحر ... وصوت أموآجه
تنسآب نغمة هآديه ... فتح البآب ألي جنبه وطلع يمشي تآرك
بآبه مفتوح ...نزل النظآرة من على عيونه ورمآهآ بعيد ...
يبيهآ تنزل ورآه وهورآح يمشي بخطوآته المتزنه بعيد عن تمثيليه
قدر يلعبهآ قبآل أبوهآ ...
وهي بسرعه وبلحظة خآطفة سحبت العصآ من على السيت
وفتحت البآب .. حتى تركض بكل قوتهآ وتضربه
بالعصآ مع ظهره .. طآح على الأرض يصرخ مآيدري شاللي جآآه ..
وهي من قهرهآ .. من ألمهآ .. من بيعة أبوهآ لهآ رآح تكسره ..
تعلمه كيف يشتري بنآت النآس ..
بكت وهي ترفع العصآ وبسرعه لف لهآ وتصدى لضربتهآ
بيده ..
سآره تشآهق : أنآ حعلمك أزآي تشتريني .. أنـتآ مين أصصلن
مين يآحقيييير
عمر صرخ بوجهآ من قو العوآر : عمر يآمجنونة ..
حست بصوته يهزهآ .. وعلى طول نزلت العصآ .. رمتهآ
وهي تشوفه منحني وحآضن يده بقوة ..
سآرة أنهآرت تبكي من الفرح : عمر .. أنآ .. أنآ
عمر يرفع رآسه وبصرخه : مش عآوز أسمع صوتك ..
سآرة أنحنت له : والله مآعرفتك .. مآآعرفتك .. عورتك أنآ ..؟
دفهآ بكل قوته بعيد عنهآ مآعآد يتحمل أي شي منهآ ...
خلاص هالبنت ممكن تجيب أجله في يوم ...
مآيبي منهآ شي بس يبي شي يبين بعينهآ ..
حس بدمه يفور وبسرعه وقف رغم أنه ظهره مو قآدر
يحركه والضربه جت مبآشرة عليه .. رآح يمشي
لسيآرة رآجع وهو يلوم نفسه ..
وش ألي مخليه يآخذهآ للبحر كآن رمآهآ فالبيت وأرتآح ..
غبيه .. مآعرفته .. !!!
عض على شفآته ووقف من العوآر
وهي قآمت تركض .. تلحقه .. مو مصدقه
أن ألي تزوجهآ هو عمر .. أيه عمر ..
بعد كل شي سوته .. أنقذهآ .. وقفت ورآه .. تحركت بسرعه
حتى توقف قبآله .. مسكت يده بهدوء ومن بين شهقآتهآ
سآرة : والله مآعرفتك ... أسسفه
عمر بالعآفيه يتكلم : أنتي مش عآيزة تفهمي ليه ..مش عآوز أشوفك ولا أسمع صوتك
سآرة رفعت أيديهآ وبكت : ووالله ... مآعرفتك ..
مد يده وبقبضه من بين أصآبعه سحبهآ مع عبآيتهآ بقسآوة..
أنفجر غضب وهالبنت عن قريب بتخليه مجنون ...
جرهآ صوب السيآرة ورغم الوجع ألي فيه فعلا مآعآد هو طآيقهآ ..
رمآهآ دآخل السيآرة وصرخ ..
عمر : مش عآآآآوز أسمع صوتك ...
أبعد عن البآب وبأقوى مآعنده سكره ... سحب جوآله
من جيبه وهو يحس بظهره تقول مقسوم نصين ... رفع
يده وقآم يتلمس ظهره من ورآ .. قبل شوي كآن يمثل أنه
عجوز وهالحين خلته تقول عجيز مو قآدر يتحرك ...
دق على رقم وبلهجه فرنسيه ..
عمر وهو يبي يصبر روحه : أبعث لي سيآرة حالا ... أرجوووك
وقفت سيآرة وعلى طول صد بعيونه .. تسآند بيده
على السيآرة وأنحنى على خفيف ..
كملت .. هو ورآه كل مآ توهق بشي تحآذفت عليه المشآكل من كل صوب ...!!
وزيآدة أمه هذي ترآقبه .. زين أنه أكتشف بهالشي ...
فتحت أمه البآب ألي ورآ ونزلت بسرعه جآيه له ..
مآري : أتعتقد أن بأمكآنك أخفآئهآ عني ..( سكتت وطالعت بولدهآ بخرعه )
مآذآ بك لمآ تبدو بهذآ الشكل الغبي ,,,
عمر طالع أمه بعصبيه : ولمآذآ أقوم بذلك .. لست خآئفآ من شئ ..
مآري رآحت صوب السيآرة وبسرعه فتحت البآب
حتى تسحبهآ غصب : أخرجي أيتهآ الحقيرة ..
عمر رفع صوته : مآمآ .. عودي للمنزل فأنآ لست بحالة مزآجيه جيده
الأن .. وزوجتي أبتعدي عنهآ ..
سآرة بخرعه تطلع من السيآرة : ........
مآري ترمي عبآيتهآ بقرف : أووووه ... فعلا لا أستطيع التحمل ..
عمر من عوآر ظهره تمآيل على السيآرة أكثر : .................
سآرة تتحرك صوب مآري.. حآولت تكون نبرة صوتهآ ثآبته وبنيتهآ ترقع ألي سوته
معهآ فالمطآر : آآسفه مو قصدي ألي سويته لج ..
مآري قآمت تطالع عيونهآ ومسرع مآبعدت : ...............
سآرة تأشر لعمر وبرجآ : قولهآ ..ألي قلته .. ترآ فيهآ سوري .. وأذكر فيهآ
أي آآآم ..
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
<
<
<
كــــــــــــــــت
لقآئنآ سيتجدد يوم الأثنين ..
ألى الملتقى بأذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 01:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية