لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-13, 09:58 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246168
المشاركات: 2,009
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1556

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخجل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمدالله انا بخير يالغاليات وربي يسلمكم من الشر
لكل من سأل عني .. عسى أموركم تمام ..؟!!
نجماتي الكريستاليه من نصيب
( هبه الفايد .. لتعليق لها كان خورافي .. للبحر حكايات .. ليالي الود ..
جود السبيعي ^ ^ ,,)


الفصل ( 67 )

الخطوة 62 .. خطوة الطيران في سماء حلم أريد منك أكثر مما أريد



وقف حتى بخطوة يقرب من حافة الطاولة .. يريح يده عليها وهو ضايع ..


عمر بأندفاع : أنا مش عارف واللهي أخرتها مع جنونه .. أكيد الصحف حتتكلم ويكتر بأه الكلام عنه وعن حياته .. وينكشف جوازه ده ومش غريبه يسجنوه
ساره بهدوء والصدمة مخليه حواجبها تنعقد ببطء : ليليان .. ماغيرها ماخذه لافي ..لا أكيد أنت تمزح .. مستحيل..!
عمر طالعها وبأمر : حنمشي ياساره دلوقت .. يلا بينا

أبتعد بخطواته الواسعه متحرك صوب باب المكتب حتى يطلع ويتركها هي واقفه
بصدمتها ..
لافي الفرنسي ألي كانوا يضحكون عليه وهي ماتدانيه متزوجها ..!
ألي ورطتها يوم مصدقه حالها أن أم سعود ماخذه لها فرنسي وجايبه منه ولد ومطرود ..
مستحيل ..


( ياساره ..! )

صوته يرتفع يناديها وهي على طول تحركت والضياع يحتويها .. جى على بالها
يوم أنها دقت عليها وهي بالكويت الدموع خاينتها تقول لها ان هالافي بيسكن
معهم .. ياالله .. كيف ياليليان وافقتي على هاللي تكرهينه ..
وش ألي خلاك توافقين .. لايكون أحد غاصبها ..
وبملامح بارده طلعت من المكتبه حتى تتحرك ماشيه فالصاله وقفت عند
باب غرفة النوم وهي تشوفه ينحني ساحب شنطة السفر من تحت السرير
ويوقف حاطها فوق اللحاف


ساره : بتعمل أيه ..!
عمر ينحني بظهره ويفتح الشنطه وعيونه مركزة عليها : مش أنتي عاوزه
تسافري مع مامتك للكويت ..
ساره بضيق وعبره : يعني أنت بتسافر ..؟
عمر رفع عيونه لها وشعره الأشقر كله راجع لورى بشكل مرتب : آآه
ساره تحركت بخطواتها حتى بسرعه تبعد أيديه الطويله عن الشنطة : والله
ماتمشي هالحين ..


وقف بأستقامة وهو يشوفها ترجع تسكر الشنطة وتنزلها على الأرض

عمر : مالك ياساره .. الأمور محتاجة سفرتي
ساره طالعته بنظرة رجا : مابي بهالسرعه .. بس هالليله خلنا ويا بعض ..
ولا صحينا تسافر .. ( حركت كتوفها ) حتى انا لازم أرجع للكويت حاسه أن ليليان
محتاجتني .. مستحيل وافقت على لافي بختيارها
عمر ظلت عيونه تتأمل عيونها : بس
ساره بسرعه قربت منه .. لصقت بصدره حتى ترفع أيديها وتتمسك بجكيته :
الله يخليك عمر .. بس هالليله .. عاوزنها تبقى لينا لوحدنا ..!
عمر أرتخت عظامه حتى يحرك عيونه صوبها : مصره
ساره هزت راسها : أييه
عمر أبتسم بدفا حتى يرفع أيديه .. يريحها على كتوفه : عندي شرط
ساره رفعت حواجبها ومسرع ماأبعدت عنه : لاتنسى وعدك لي ألي أخلفته .. مانسيته والله
عمر طالعها متنح : وأيه الي جاب سيرته ياشاطره
ساره رفعت كتوفها : أقولك عشان ماتتشرط .. هههههه


أرتفع صوت جرس الشقه حتى يطالعها عمر باستغراب


عمر : أنتي ناطره حد
ساره رفعت يدها بحماس : دي أكيد ماما ..


تحركت تركض متحمسه طالعه من غرفة النوم ومسرع ماكملت بخطواتها
صوب باب الشقه .. قربت من الباب ورفعت جسدها تطالع من العين السحريه
وعلى طول فتحت الباب ..

أم ساره تدخل بعبايتها الكتف والشيله لافتها بأهتمام وبدون مايبان منها
شي من شعرها : السلام عليكم ..
ساره على طول أتركت الباب وحضنت امها : قسم بالله مشتاقه لك ..


أبعدت عنها ووقفت تطالع الباب ألي رجع حتى يتسكر


ساره : وين خوات عمر .. ورا ماحد جى يمه
أم ساره بأبتسامة بارده : هوا فينه عمر ..؟
ساره بشك طالعت أمها : يمه فيه شي .. ملامحك ماطمن بخير ..

أرتفع صوته وهو يطلع بخطواته المتوازنه من غرفة النوم

عمر : مين ياساره ..؟!


تحركت بسرعه أم ساره حتى تطلع لصاله ووراها ساره تحركت تمشي

عمر أبتسم بفرح من شاف عمته : يامرحب بيكي عمتي
أم ساره وقفت وبأرتباك : عمر أنا جيت .. عايزة أقولك عن كل عمايل
مامتك .. مش حقدر أسكت أكتر من كده
عمر وقف مايدري شسالفه .. أو شاللي صاير : فيه حاجه أنا ماعرفهاش ..؟!
أم ساره أخذت نفس بقوة حتى تنطق : مامتك هيا من بعتت أبو ساره
حتى يسجنك ..
عمر أتسعت عيونه : أيه ..!!
أم ساره : أستغلته بكم قرش .. باباك عارف بكل حاجه عملتها ورفض يواجهك
بالحقيقه حتى إخواتك ياعمر حالف محدش ينطق بحاقه ليك


كان شكله يوحي بحزن متواصل من تصرف صديقه
وأذا بداخله يعيش حكايه للحزن من نوع ثاني ..
وش غرضها أمها تحاول سجنه .. ألا بحاله وحدة أذا عرفت انها أسلم
وأنه ماغير أسمه حنين للوطن ..
لكن أتباع لهدي هالأسلام ..
مافيه أكثر ألم من أنه ماينفجر فيك ألا أذا ألتفت له بنفسك .. وظليت تسترجع
الذكريات فيه ..
مايكون أكثر من سهم .. وأنت بحجم أهتمامك فيه ..
تتأملك عيونهم بصمت ..
بلع ريقه بهدوء حتى يتحرك منحني جالس على أقرب كنبه .. شبك أصابعه
بتوتر ..


عمر بضياع وهو يرفع عيونه لعمته : دي أكيد عرفت بحكاية أسلامي
ساره وهي بألم تطالع ملامحه ألي زادت ضياع وضيق : ...............
أم ساره بأندفاع تحركت حتى تجلس جنبه : وأنتا مالك .. مصيرها تعرف
يابني .. مش كفايه أنها حرمتك من باباك ..
عمر صد بعيونه عنها .. ماراح أحد يفهم ليش هو خايف : ....................
أم ساره ترفع يدها .. تريحها على كتفه: يابني أرمي حمولك على ربنا ..
هوا حيتكفل يبعدها بشرها عنك
ساره وهي تطالع عمر : أنت ليش ماحاولت تخليها تسلم ..؟!


رفع عيونه بحده يطالعها ومسرع مارجع صاد

أم ساره تطالع بنتها : هوا وقت السؤال دا .. يابنتي دي حاولت تنشر دينها
وهيا كانت زمان على زمة أبو عمر ... عمال توزع على الحته كلها كتب وحاجات كتيره مش عارفين هيا أيه ... دي غير أنها تقول كلام عن القرآن
أستغفر الله .. والله مش قادرة حتى أنطقه ..!


طارت عيون ساره عند هالكلام وعلى طول طالعت عمر ..
بلاها سوابق بهالسوالف .. نزل عمر عيونه بالأرض حتى يعدل راسه
بأستقامة ويريح كوع أيديه على ركبه ..
حست بقلبها ينكسر من شافته مو قادر يرفع عيونه ..
على شفاتها تقول لأمها أنها هي حاولت معها تدخلها في ديانتها
بس الجهل كان أكبر نعمه بحالتها ..
ضمت شفاتها ساكته من نطق عمر

عمر بصوت أمتلى بحة أنكسار ووجع وعيونه تطالع خيوط سجاد صغير قباله :
حاولت أكتر من مرة أفاتحها .. لكن حاسس أنه مش حينفع معها خالص حكايه
أني اعرفها عالأسلام أكتر .. أحساس غريب بحس بيه ناحيتها وأنه مهما
أتكلمت مش حينفع أبدا
أم ساره حاولت تغير السالفه من حست بصوته يتغير : ساره عايزة كوباية ميه ياحبيبتي
ساره على طول تحركت : أن شاءالله يمه ..


رفع راسه بعبث وعيونه تصغر بضيق .. الأخبار ماتبشر بخير
وهي ما تكتشف أسلامه ألا فالوقت ألي فيه ميشيل يتصرف
تصرفات غريبه ..
غمض عيونه ببطء حتى يفتحها ومسرع مارفع يده ومسح على شعره
بقهر ..
من ألي يراقب الفلة أجل وأرسل له صور الكنيسه ..
معقوله ميشيل يحاول يحطه تحت ضغط نفسي وخوف أو أمه بدت نيران
الحقد في أسلامه تشتعل فيها ..
هز راسه ببطء ينفي هالشي .. لا مستحيل بتقوم تصور حالها وترسله له
مع صوره ويا ساره بحديقة الفله ..!!
ثبت راسه وهو بدى يرفض حتى هالمنطق .. وليش ماتكون هي تحاول تثبت
له أنها قادره عليه ..
ياخوفه من غضبها توقف هي وميشيل في صف واحد ..
الله يستر على لافي ..لازم يسافر لفرنسا ويستدعيه ..
لازم ..



× × × × × × × × × × ×

فالكويت ..

وقف بسيارته تحت المظلات وسط هالليل ألي عبى تفاصيل الأشياء بسواده ..
ينعكس ضوء السياره قباله على الجدار ومسرع ماطفى السياره حتى يختفي
الضوء من قباله ويعود الظلام من جديد يحتويهم ..
سحب مفتاح السياره حتى يريح أيديه في حضنه وهي بجنبه ساكته .. مايسمع منها غير صوت
انفاس قوي تسحبه لصدرها ومسرع ماتزفره بقوة .. وتبقى بجنبه جسد صامت ..
بلل شفاته حتى يحرك راسه صوبها يطالع الشيله السودا ألي مغطيه فيها كامل تفاصيل
وجها ..

سالم : أسمعي .. بتقابلين أمي العودة .. الشيخه حمده وحجي ناقص مابي أسمعه عندها ..


أبتسمت بهدوء .. رغم أنها مرتبكه .. خايفه .. رفضت ألف مرة شور ضاري أنه ياخذها لها
بس ماتدري ليش بالراحة تسكن فيها .. يمكن لأنها ملاذها الوحيد وبتفتك من هالسالم ..
كل شي صار بتقوله لحمده ..
ياما تكلم لها سعود هن حنان هالشيخة حمده وقساوتها فالأمور أحيان ..
ماتعرف غير أنصاف الأمور .. هذا رايي سعود فيها ..
دق قلبها بقوة وأسم سعود وهي تنطقه في أعماق قلبها يحسسها بالسعادة والفرح ..
أنت الفؤاد ياسعود ..
الأماني العظيمة فيها
وانكسار الحلم ..
أبتسمت أكثر وهي تخاطب ذاتها أن نوافذ الحب فيها مقفله .. ومهما علا الصوت لواحد غيره
وأنجبرت عليه .. سعود مستوطن العروق ..

سالم : تسمعين ..!
عذوب بصوت واطي : الله يشغلك بنفسك ..
سالم ماسمعها زين : شنو
عذوب وهي تحرك أيديها تدور يد الباب ومسرع مافتحته : بنزل ..


فتح عيونه على الأخر ... ماخلص كلامه ولا حتى علقت بشي .. بس بدون نفس رفع يده
خلها تولي وش يبي فيها عمرها ماسمعت ..
فتح بابه حتى بحركه سريعه ينزل رجله ويسحب جسمه
طالع برا السياره .. سكر الباب وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب الشارع تاركها
محشورة بمكان ضيق مابين الجدار وباب السياره قبال الشارع ..!
حط المفاتيح بجيبه حتى يرفع رجوله ويصعد لديوانيه .. نزل نعاله بثقه حتى يبتسم من شاف الجده
حمده جالسه بصمت غريب وفي حضنها الساعه ألي رمتها ليليان للافي ولا أهتم ياخذها
أو حتى نطق حرف واحد عنها ..!


سالم وهو يتوجه للجده بضخامة جسمه ينحني لها .. يبوس راسها : مساج الله بالخير
الجده حمده ولا نطقت بحرف : ......................


تعدل بوقفته وهو لابس ثوب رصاصي وشعره الأسود مبعثر في كل جهه .. ظلت عيونه
متعلقه بملامح أمه العوده ألي ولا كأنه واقف عندها ..

سالم رفع يده .. قام يلمس رقبته ويميل براسه بربكه : أخبارج يمه ..!
الجده بصوت أرتفع ... صار حاد بقوة تتملكه لهجه آمره : طس جهز مهر البنيه وبيتها وأحجز لزواجك
ياولد ناصر قصر يحضرونه الكل ثم تعال أسأل عن أخباري .. يلا


وقفت يده على رقبته وعيونه صغرت وهو يطالع جدته ألي
كانت لهجتها أقرب لطرد .. ورفضها الرد على سؤاله بأخباره كفيل يهز قلبه ..
يعرف جدته أذا ماردت على أحد شايله بقلبها بشي كبير ..!
بس وين يطس يجهز بيت لها ويحجز قصر .. هو فاضي لهالأمور وزوجته متوفيه ..
بالعافيه متقبل أمر الزواج ووجود هالأدميه معه بنفس السياره .. بأمور قامت تتحاذف عليه
من عرفها ..
شلون تبيه يعزم الخلق ويسوي زواج ..


سالم وهو مصدوم من ألي قالته : أحجز قصر .. لا والله مانيب أهبل أنا .. أسوي زواج
وزوجتي توها متوفيه ..!
الجده ترفع عيونها بنظرات الغضب : لا أفضحنا عند العرب .. خلهم يزيدون فالهرج علينا
سالم نزل يده حتى يحركها وهو يفرد كفه مأشر للجده : يمه ...
الجده ترفع صوتها : علمن يوصلك ويتعداك أن ماتم هالزواج بين عيون العرب لاتحسبني بسكت
لك .. وفاة زوجتك أمر الله .. أخذ الله قبلها من الالاف السنين ألي ولت روح النبي الطاهره .. لاتقولي
زوجتي ميته ..!
سالم ينحني على ركبه برجا .. يجلس مقابل لجدته : رجيتك يمه ألا هالأمر .. أنا يمناك ألي ماتعصاك
ولا واحدن فينا يقدر يجنب عن شورن تقولينه .. بس ألا هالأمر
الجده تطالعه : أنت ماراح تكون لحالك .. ولد عمك طلال بيتزوج بنفس اليوم على أختك
سالم على طول تغير وجهه وصد وهو ينفخ صدره من قالت أختك : ......................
الجده حست أن فيه شي : وش بلاك أنت ..!
سالم بعصبيه : وراكم أنتم علي .. خلوني بروحي .. تبينه أنتي يمه خليه عائلي وأنتهينا
الجده بعصبيه أكثر : أنت توحي العلم الوكاد ألي أقوله لك .. وبيت أبوك صكيناه وشمر عن يدك قط
مع الكل خلهم يشرون بيت يضفون فيه العايله كلها
سالم لف للجده حتى تطير عيونه : شنو .. أقط وأنا شكو
الجده شهقت : مانتب رجالن عرضك من عرض أبوك وعلي حتى طلال بخليه يقط


تحرك سالم حتى يوقف ويدخل أيديه في جيوب ثوبه حتى يطلعهم بقهر

سالم : مقطر .. صاكتن الديون ظهري .. أقساط سياره وديون وزودن على هذا مبلي بزواج ومهر
وبحجز قصر وتبوني أقط والله ماولدت وبفمي قطعة ذهب
الجده تمايل بجسمها حتى تطير عيونها : ماتقعد قدامي وتقول لي هاللي يسمونها محاضره ..!
سالم بتبرير : وأنا أدري عنج يمه .. مرة وحدة سوا وأفعل
الجده ترفع يده : خل البربرة الزايده ألي بليا نفع وأطلع ولا ترجع لي ألا وأنت حاجز القصر وموزع
الكروت بعد ..
سالم زفر هوا بقهر : أستغفر الله العظيم .. حسبي الله ونعم الوكيل عليك ياضاري ..
أن كان بليتني
الجده سحبت عصاها بسرعه : تدعي على الولد عندي أيا هاللي ماتستحي

حركت العصا بقوة وعلى طول تحرك بخرعه صوب الباب ..

سالم : بلاك ماتدرين ..
الجده بأنفعال : أنقلع قلع الله أبليسك بعيد .. يلا فارق مابي أسمع منك كلمة وحدة .. فارق ..!
سالم من شاف ملامحها زادت حده وخلاص وصلت حدها من العصبيه : يمه أسمعيني
الجده ترفع عصاها : والله ياسالم أن ماذلفت وسويت ألي قلته لك ماكون بنت لافي أن ماخليت
علومك تطلع بين العرب


تحرك بسرعه وبخطوات مقهورة حتى يطلع من الديوانيه نازل خاف لايغلط بكلمه ... ضرب كتف
عذوب بقساوة وهي واقفه عند الباب خايفه ..
كل شي أختلف داخلها من سمعت صوت الجده الحاد وقوتها .. تمايلت وسط هالظلام حتى تتمسك
بأطار الباب بقوة لا تلمس رجلها الملتفه بشاش الأرض وتتوجع ..


سالم : فارقي عني .. أففف ..!


طاحت عبايتها على كتوفها بخوف وسط هالظلام ألي تسمع فيه أصوات السيارات ولا تشوف


الجده بصوت أرتفع من تذكرت أنها ماسألته عن العذوب : زوجتك وين هي ياسالم .. سالم ..
لا بالله هالولد ماعاد فيه فايدة ..


حست بكل كيانها يتلخبط من سمعت أن الجده طالبتها ..
خلاص موافقه على هالزواج وبأرادتها بعد .. أذا سالم معصبه عليه وهاوشته كيف
فيها هي الغريبه وزوجة سعود بالسر ..
أبعدت عن الأطار وهي تنط بخرعه من سمعت صوت السياره وكأنها أشتغل ..
يبي يمشي ويتركها هينا .. ماعاد تبي زواج بتقولهم بس يوقف معها ..
لايخليها واقفه عند الباب ماتدري وين تروح ..!


عذوب تتلمس الجدار وبصوت بالعافيه يطلع : سالم .. سالم


ولا درى عنها تحرك بسرعه حتى يزيد من سرعة السياره طالع من تحت الظلة تاركها ..
رمشت برعشه غريبه هزت كل أطرافها وصوت سيارته خلاص أبتعد عنه ..!
( أستغفر الله بسسسس )
أنقالت بصوت بنت وراها ناعم حيل وعبير وقفت عند الباب ماتدري من ألي واقفه بعبايتها المرميه
على كتوفها وشيلتها مغطيه وجها ومربوطة من ورا ..
لوت فمها بطفش ومن طلعت ليليان و أخذها خالها وهي تحس العبره واقفه بحنجرتها
ودها تبكي بس ماهي بقادرة ..
ضايعه مع هاللافي ألي ماعادت تدري ليش يعلق البنيه فيه وهو يبي يتغريد ..
وأذا يبي يتغريد من الأساس ليش عذبها وماتدري أذا هالكلام ألي قالته تغريد لليليان
صحيح أو لأ .. ماتشوف خالتها سوت شي لو أنه صحيح ..!
ماتظن فيه أم بترضى أن بنتها يصير فيها شي وهي ساكته .. على أيام يوم تغريد طلبت الطلاق
كل شوي طالعه بسالفه ببيتهم وبس جايتهم تتخانق .. سبحاااان الله ..
طيب .. ليش حاسه هي أن لافي يحب ليليان وعمره ماراح ينسى ألي صار من سنتين ...
رفعت يدها وضربت راسها


عبير بقهر : تقولج تمم الزواج .. يعني أفهمي

أخذت نفس وزفرته بقوة .. وش مقصد تغريد أنها تقول لليليان أنها تممت هالزواج ..
وش تبي فيها ..
معقوله حاسه أن بين ليليان وأخوها شي .. الفله وألي طلعت باسم ليليان فتحت العيون عليهم
والله .. بس تغريد متأكده مليووون بالميه أن وراها مقصد وأكيد تبي تقول لليليان أن
لافي وتغريد خلاص .. حياتهم بتستمر ..
رفعت أيديها ومسك راسها .. خلاص ماهي فاهمه شي .. تحس راسها بينفجر من هالافي
وسواياه .. تحركت بخطوات واسعه بالحوش حتى تجر الباب وعذوب واقفه قبالها ,,
يد مريحته على جدار الحوش ويد برا بالجهه الثانيه وهي واقفه قبال الجدار
ومن نزلت عيونها ألا تشوفها رافعه وحده من رجولها ..
طارت عيونها وقلبها تحسه وقف .. لايكون مبتورة رجلها ذي

عبير بحزن وبصوتها الهادي : خاله يعطينا ويعطيج الله ..
عذوب رفعت حواجبها من ألي قالته .. تحسب أنها شحاذه : ..............!
عبير تسحب الباب وهي توقف وراه ماتبي يبان شي منها : وراج واقفه ياخاله ... شلون وصلتي لحد هنيه
وأنتي بهالشكل
عذوب تلعثمت .. ضيعت وش بتقول .. : ......................
عبير بأسف : دقايق يمكن القى عند أمي فلوس ..
الجده من سمعت صوت عبير : أنتي من تكلمين ..؟!
عبير تحط يدها على خصرها وهي تحرك عيونها بالحوش ألي ماأشتغلت لمباته يملاه الظلام : شحاااذه يمه
عند الباب ..
الجده بأنارة الديوانيه ألي تنير بسيط من الحوش كأنها قامت : بسم الله ..
عبير تحرك عيونها صوب العذوب ترفعها لفوق لها : أدخلي حياج
عذوب جامدة ولاهي قادرة تنطق بشي : .....................


كان صوت الجده وحدتها فالكلام كسر شي من الجراءة والفرحة فيها ..
حكمت على كل كلام سعود بالخطا من وقفت وسمعتها وهي تكلم سالم ..
طلعت عصا الجده حتى تتساند فيها ولحظات تطالع جسمها الضخم والنقاب مظهر عيونها
بحواجب تقترب من بعض بضيقه الي تحس فيها


الجده تطالع الحرمة : هو انتي مين .. ( طارت عيونها ) أنتي العذوب زوجة سالم ..


فتحت عبير عيونها على الأخر حتى تتعدل بوقفها لاشعوريا وتحرك عيونها صوب
عذوب الي قامت تهز راسها .. نطقت بصوت بالعافيه طلع ( أيه . )


الجده بضيق وهي ترفع العصا بوجه عبير : هو أنتي ماتشوفين زين ..!
عبير من الأحراج وجها قلب أحمر : هبلوا فيني عيالج ..
الجده تأمرها : أقربي جاي يالعذوب .. حياك الله في بيتج يمه .. ( طالعت عبير ) عاونيها أنتي ..
مانتي مباعده الربع
عبير تجر الباب وهي توقف وراه ..ومسرع مامدت يدها ماسك ذراع العذوب
بدون ماتطلع جسمها : حياج ..


أبعد العذوب عن الباب بهدوء يمتلكه ربكه وهي تحاول تمشي عدل .. توطى على رجلها
الملفوفه بالشاش بخفه بدون ماتضغط عليها .. ومن دخلت سكرت عبير الباب بسرعه
وساندتها .. الجده ببطء تنزل رجلها بتدخل داخل وهي بين قبضة يدها الساعه

الجده : داخل يمي .. ( أول مانزلت قربت من عذوب ) ورا مارديتي وأنا أسأل عنج
عذوب ماتدري وش تقول :
عبير تطالع جدتها تبي تفسر لها الحرمة وش فيها تحس أنها ماتدري وين تمشي : ......
الجده بهدوء رفعت عيونها لعذوب : يمي وين عصاج
عذوب بربكه وهي توقف : مدري ياخاله .. ضاعت
الجده بأهتمام : وش فيها رجلك
العذوب بخوف شوي من الأستجواب ألي تحس الجده أستملتها فيه : طحت
الجده بأندفاع : من سالم ..؟!
عذوب بسرعه تكلمت وهي تهز راسها : لالا
الجده : وأخوج ضاري وين غادي
عذوب هزت كتوفها : مدري
الجده أبعدت عيونها عنها : أذا ماتدرين من ألي يدري .. مايصير يمي هالرد


أبتسمت عبير بدون ماتبان أسنانها ولاتدري وش فيها الجده أستملت البنت أسئله و
تحقيق .. على أطراف شفاتها تقول لأمها خلينا ندخل .. تتحس البنت أنحرجت وحدها مرتبكه ..
تحس برعشه غريبه تتملكها .. كسرت خاطرها بقوة .. ومن تحركت الجده تحركت عذوب وهي
أطول منها زوجة سالم .. رفعت عيونها لفوق .. نفس طول مناير بس كيف قدر
ياخذها .. وليش أخذها وش معنى هي ..؟
كيف نسى مناير .. معقوله تكون بجمالها .. وبدلعها .. وبطيبة قلبها ..
ممكن تاخذ مكان مناير وممكن لأ ..
أبعدت عيونها من وصلت لباب المدخل .. أجل هذي أخت ضاري ..!

عبير تبعد يدها عنها وتقول بصوت أمتلى خجل : والله مو مقصدي قبل شوي
عذوب : لا عادي
عبير :تفضلي باب الصالة قدامج ..


مدت عذوب يدها وصارت تتلمس الجدار ومسرع مارفعت رجلها ونطت داخلها وهي تسحب
يدها على الجدار مع كل خطوة ولحظات حتى تتحرك الجده داخله
وهي بقت واقفه ..
تكتفت بصمت غريب وشي غريب كتم أنفاسها .. هذي أرملة أخوها سعود ..وأخت ضاري
بلعت ريقها من حست بدمع يندفع لعيونها من رسمت ذاكرتها صورة أمها وهي تبكي
قبالها من خانها الدمع على ذكرى سعود وسواته ..!
ليش ياسعود .. وش ألي حدك تتزوج بالسر وتحرم أهلك من فرحة زواجك ..
عشان تبطل يمين الجد لافي تقوم تذبح الفرحة بصدر أمك ..!
قالت لها أنها تبي تعوض هالفرحة بزواج لافي .. وماتدري أن لافي متزوج غير تغريد بالسر ..
ياااالله .. وش ببتسوي أمها لاعرفت بهالشي ..
بتروح فيها وهي كل فرحتها رمتها بهالزواج رغم أن لافي رافضه ..
حتى لافي ماتدري وش يبي ..؟!


الجده : القهوة ياعبير ..!

عبير بضيق تحركت داخله الصاله وهي لابسه قميص سماوي طويل : تامريني يمه ...


× × × × × × × × × × ×

واقف وراها وهو ماسك الجوال بأيديه الثنتين ومقربه من بطنه ..
عيونه مافارقت ظهرها وشعرها الي يتحرك يمين ويسار من الهوا بخفه ..
الليل بسواد يغطي تفاصيل الأشياء حولهم ماغير عمود أناره خفيفه كان واقف
يراقبهم بمسافه بعيده عنهم .. يرسل لهم تبعات نوره لعله يبدد
هالصمت ألي يغلف شفاهم ..!!
حرك يده دافن الجوال بكفه ومسرع ماحطه بمخباته ولحظات رفع أيديه
وصار يجر أطراف غترته .. ريح طرف على صدر الواسع حتى يرمي طرف
غترته اليسار على كتف اليمين

لافي بصوته الهادي : مطوله وأنتي ساكته ..!
تغريد تنحني ساحبه عود طايح حتى تغرسه فالتراب ألي
جنب رجولها : مدري عنك
لافي طارت عيونه : تغريد ماظنتي قلت شي .. قلت لج يلا خلينا نمشي
طق براسي السفر هالحين
تغريد حركت راسها صوبه وعيونها بأندهاش تطالعه : من صج تتكلم أنت .. أي سفر .. أهلك أحد يدري أنك بتمشي
لافي هز راسه بالنفي : لاوالله
تغريد بهدوء : وتبيني أن شاءالله أروح ماودعت أحد
لافي يرفع عيونه لسما والقمر متوسط هالنجوم : اليوم الجو حلو
تغريد تطالع القمر تلقائيا وماسرع ماطالعته : لافي ماراح أمشي
لافي يطالعها ومسرع ماتحرك صوها .. أنحني بركبه بدون مايجلس : ولا انا
كنت ناوي السفر وفي بالي أنتظر موافقه أختي على ضاري وملكتها بس مالله أراد
لازم أسافر
تغريد عقدت حواجبها وهي تطالع بملامحه القريبه منه .. ركبته
تحس أنها على كتفها : عبير بتملج ..!
لافي زفر هوا حتى تندفع ريحة السيجاير صوبها : أيه .. يلا جهزي أغراضج
تغريد رفعت يدها حتى تضرب كتفه بقهر : مدخن أنت ...؟!
لافي تمايل ظهره لورا ومسرع مامد يده ساحب بلوزتها لايطيح
على العشب المتبلل بالماي : أييه .. وراج أنتي
تغريد تصد عنه : تعرف أني ماتحمل ريحة السيجاير ..
لافي بدون أهتمام لها وهو يفز واقف : بنطرج برا
تغريد بسرعه لفت ومسكت ثوبه من تحت : أبوي يالافي ماراح يوافق
لافي أبتسم : من اولى أنطرج تقولينها .. ماعليه بروح أقرص أذانيه شوي


تحركت بسرعه واقفه وبخوف

تغريد بأندفاع :بعد عنه .. خلاص بروح
لافي طالعها بحده وهو يقرب منها : شنو فيج أنتي
تغريد تنزل عيونها بالأرض وبنرفزة : ولاشي .. بمشي معك بس أبعد عن أبوي
لافي طارت عيونه : على أساس أني مناشبه مو العكس ..!
تغريد ترفع ملامحها ألي فجأة ذبلت : بس ماسك عليه فلوس
لافي ببرود وهو يحرك أيديه : هو الي استلف مني
تغريد بأندفاع : أستلف منك عشاني
لافي أخذ نفس وبهدوء نطق : أنتي شنو تبين بالضبط
تغريد بصوت أمتتلى ضياع وبحة حزينه : مدري ..
لافي طالعها بصمت : .....
تغريد وهي تبعد عيونها عنه بضياع : والله مدري شنو ابي منك بالضبط .. أحبك وأكرهك .. أبيك وماأبيك ..
لافي صد عنها حتى يتحرك طرف غترته المرمي على كتفه من الهوا
الباردة والليل الكئيب على غير العاده : .........................


ظلت تطالع ملامحه المتشبعه رجوله وهو كل ماكبر
كل ماشافت هالرجوله فيه تزداد وسامه ..
تحس أنها بهاللحظة تبلع شي مذاقه مر في فم ذاكرتها وصوت ليليان
لازال يعيش فالموت فيها ..!!
تبي تقوله ( أحتاجك ) ولاتتقدر ..
تبي تقوله ( أشتاق لك ) والصوت أصم فيها
هي مشكلتها أن قوتها فيه .. كبرت بين أيامه .. ألتصقت فيه
تعبانه هي..
وماتدري الليل دون حلمه وش بيكون ...
تشوف كل حرف فيها ينزل .. يتحول لرماد
دونك يالافي كل أمانيها سراب

تغريد : لافي
لافي ظل صاد يطالع بعبث كل تفاصيل الحديقه قباله : ....................
تغريد تتحرك توقف قبال نظره : أنت ليش تغيرت فجأة وصرت لين معي
لافي تحركت شفاهه : ذي السالفه ألي تبين تقولينها لي
تغريد تندفع بضياع لسؤال ثاني زاد الضياع فيها أضعاف: حنا بننفصل ..؟!
لافي تكتف يطالع فيها : ......................
تغريد ولا أهتمت بنظراته : شنو بينك وبين بنت عمتك ليليان ..


فك أيديه حتى يتحرك بسرعه صوب باب مدخل بيتهم

تغريد تناديه : ماراح أروح معك وأنت ماجاوبتني
لافي رفع يده وبضيق : روحي زين


وقف بسرعه من شاف خالته لاصقه في واجهه زجاج تطالع فيهم
تقول خايفه من شي ..!
لوى فمه حتى يحرك راسه وعلى طول جرت أم تغريد الستاره مبتعده


لافي يأشر بيده صوب الزجاج : بالله من متى وهي واقفه ..؟!
تغريد تتحرك بخطوات واسعه سحبت يده مثبتتها وهو فتح عيونه
على الأخر : أنا أسألك
لافي بحده : نزلي يدج
تغريد بقهر : لا تحسسني أن ألي صار بالغرفه كان مجرد شهوه منك ..!
لافي ينزل يده بقوة : بالله شنو دخل .. قلتي لي كم سالفه وأنا قلت لج
لاسافرنا هناك نحل أمرنا
تغريد : حتى أبوي تسلمني الأوراق ألي موقع عليها
لافي أبتسم : حلو حلوو
تغريد بصرامة : ها
لافي أبتعد عنها : بروح أقابله أحسن وأنتي روحي جهزي أغراضج


وبالمجلس .. نزل كاسة الشاي ومسرع مارفع راسه وهو يطالع الباب ..
وراهم طولوا لايكون فيه أحد ولاقالوا له ..
رفع حواجبه بسرعه من دخل لافي عليه بطوله .. حرك أيديه وسحب
أطراف شماغه رافعهم لفوق

لافي بأبتسامة غريبه : السلام عليكم
أبو تغريد بدون نفس : وعليكم السلام
لافي يكمل خطواته لين جلس قباله : أخبارك يالنسيب
أبو تغريد بأسلوب هجوم : شنو ألي موصلك لحد هنيه
لافي بنظره ثابته وهو يرفع أيديه : جاي أخذ زوجتي
أبو تغريد رفع صوته : قم أطلع ولا نفذت شروط أمك تعال واجهني
لافي أبتسم أكثر لحد مابانت أسنانه وهو يغلفها بالخبث : أفا .. تطردني أنا من مجلسك
أبو تغريد بنرفزة : وأكسر راسك بعد
لافي ريح ظهره على الكنب حاط رجل على رجل : ماعليه مقبوله منك والله
أبو تغريد : أنت تسمع أنا شنو قلت
لافي بنبره حاده : وأعتقد أنا قلت بعد
أبو تغريد طارت عيونه من وقاحته : ماعندي لك زوجه لين توفر لها الي طلبناه
لافي ينزل رجل مقدم ظهره وعيونه بحدتها تعلقت بأبو تغريد : وتحسب أنه على كيفك
أبو تغريد ضحك : هاللي خليتني اوقع عليه والله لا أفضحك فيه بين العرب
لافي أبعد عيونه عنه وكأنه يفكر : لالا .. هالأسلوب مير ماعاد يفيد معك ..
أشوفك قمت تتدخل حتى بفعولي
أبو تغريد : بلاك تعرف نفسك غلطان .. بنتي تحطها في بيت لوحده ماهي محرم لك .. لاوالله ماسكت لك ..


فز لافي واقف حتى يتحرك بأستقامه لأبو تغريد وقف قباله بالضبط حتى ينحني
وأبو تغريد مايدري وش فيه قرب منه ..!!


لافي يريح يده على المركة وبصوت واطي حيل غليض : تعرف بعيالن
لم واحدن يقاله عبدالعزيز .. والثاني نايف .. وخليل ..
أبو تغريد أنتفض من سمع هالأسماء : ...........................
لافي ضحك : هذا ماهوب زواجن بالسر لالا .. أتفاق موافقه عليه العايله ماشاءالله
مايقوله أحد .. وأبصراحة محافظين عليه .. عايلتكم عجيبه والله
أبو تغريد ضاعت علومه : أنت .. أنت شنو
لافي حرك يده حتى يربت على كتف أبو تغريد : هد هد .. ماحدن قايله ألا بحالة وحده نويت خراب بيتك .. أنا تراي أعين واعاون ..!!!
أبو تغريد رفع يده ألي قامت تنتفض : جذاب
لافي : تبيني أقولك من تكون هالزوجة ألي راحت تدور لك الوالدة عليها ..وباتفاق
مع خواتك .. الكل بعايلتك يعرف بهالزواج ومتكتمين عليه خوفن من بطش أم تغريد .. عاد هالله لو درت .. ذنبك على جنبك ..وفر فلوس لمؤخرها
زودن على الفلوس الي مستلفها مني .. ها عندك أعتراض أن بنتك تمشي معي ..!
أبو تغريد قام العرق يوضح على ملامح وجهه وعيونه طارت : ..................
لافي بهدوء : شف كيف أنا معك أعصابي باردة ..يعني عارف ببلوتك
ذي وساكت بمزاجي وأنت بقواة عينك حاشرن عمرك بأموري ..!!
ترا مايفرق عندي لو أحد عرف .. هذا بكيفك تزوجت ماتزوجت أنا همي لاعرفت
خالتي وطلبت الطلاق .. عاد عليك تدفع فوق فلوسي فلوس ثانيه ..
ولا عيالك كبار بعد ماشاءالله ..
مير الله يكون بعونك بس ..!

<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت .

لاتنسون الوتر ..

 
 

 

عرض البوم صور همس الخجل  
قديم 26-06-13, 12:29 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 246168
المشاركات: 2,009
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييمهمس الخجل عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1556

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الخجل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

طبعا كتبت الفصل وماقدرت أدخل أقرى تعليقاتكم .. أعذروني الوقت جدا كان ضيق
برجع لها بأذن الله وأقراها على رواقه وأجمع نجوم الفصل هذا والفصل القادم بوقت واحد ..
نزلت لكم هالحين بعد رجعتي ثلاث فصول يبقى
يبقى لكم فصل واحد راح يكون يوم الخميس لأن الأربعاء أبد ماراح
أقدر ألحق فيه أكتب شي ..
ويارب أكون أعوضكم عن فترة غيابي يالغاليات ..
أمم .. قراءه ممتعه ولا تنسون الوتر ^ ^


الفصل ( 68 )

الخطوة 63 .. خطوة القرار في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ليليان .. أعتذر لأني أنسان أحبك خلف الأبواب ...!! )


كان ينتفض قدام عيونه .. وهو بلحظة رفع ظهره والأبتسامة هي الأبتسامة الغريبه
العالقه على شفاته .. رفع يده وكأنه يفكر حتى يمسح على شفاته .. تنزل يده على ذقنه
بعوارض رماديه ومسرع ماظلت عليها
.. وبأهتمام رفع عيونه لأبو تغريد ألي كان هالسر ألي تضمه وعود العايله
هو ألي لف حبل الموت حول رقبته .. ولايدري كيف عرفه ..!!

لافي بصوت واطي حيل : مشكلتك يالنسيب تحسب اني لافي ألي زمان يتغاضى وينسى
لعيون زوجته .. !
أبو تغريد بلع ريقه وصد ويده برعشه ريحها على المركة بجنبه : ...................
لافي بأستغراب : ولا أدري والله كيف أني قدام فعولك ولعبك ومراقبتك لي ساكت ..
( حط عينه بعين أبو تغريد ) تراي أحس مانيب جماد أنا .. ولا تدري أنت من قاعد تراقب ..
أبو تغريد يبي يقول شي .. ينطق بس ماهو قادر : ..............................
لافي صغرت عيونه بنظرتها الحادة : حط في بالك أن هذي آخر فرصة لك وأن سمعت أنك مستقبل صويلح الخسيس في بيتك والله مايردني عنك غير ( رفع أصبعه الأثنين
بنبره قاسيه وهو شاد على يده ) فضحتين .. وبنتك رح ودعها أحسن لك ..
أنا رايح لشغله وراد ..


سكت حتى ينزل يده وتتحرك خطواته بعيد عن أبو تغريد .. عيونه تراقب
خطواته بصمت فجأه أجتاحه .. بس وقف .. رفع راسه لافه صوب أبو تغريد

لافي : أيه .. وحلالي لو ارميه فالبحر أنت مايخصك .. لو أعطي ألي تكون محرمن لي
وألي ماتكون .. حلالي وأنا حر فيه ..


كمل خطواته صوب باب المجلس حتى يطلع بطوله متوجه لباب الصاله .. ولايدري
وين راحت تغريد .. دفع جسمه من فتحة الباب حتى تنزل خطواته للحديقه ..
يضرب الريح البارد صدره الواسع وكل أطراف غترته طاحت من على راسه نازله لتحت ..
أرتفعت نغمة جواله فجأه وبسرعه سحبه من جيبه وحواجبه منعقده بشكل واضح
والغضب المكتوم تحكي فيه ملامحه الهايجة ..!
وقف من طاحت عينه على المتصل بشاشة الجوال .. فتح الخط وهو يمشي
حتى يستقر على أذنه والظلام كل ماله يدفنه .. يحاوطة وهو متوجه لباب الشارع


لافي بصوته المندفع : ألو
الجده حمده : تعال أبيك
لافي هز راسه بدون أدنى رفض : خير أن شاءالله


أبعد الجوال عن أذنه حتى يرفع رجله ويسحب ثوبه من تحت مرتفع .. يطلع
من باب الشارع ألي تلفه أشجار الزينه بكل الجهتين ومن نزل للرصيف
وقف بدهشه وهو للحين جامع بيده ثوبه ألي مرتفع من تحت


ضاري وهو يرفع عصاه الخشب بوجه لافي : ماتوقعت أني بلقاك هنيه ..!


تحرك بصدمة خطوتين حتى يوقف .. تنزل حواجبه أكثر وهو يتامل ضاري الواقف
قباله بثوب أسود يضيق من عند صدره البارز ..ومسرع مارفع عيونه يطالع الكاب
ألي يعانق لون ثوبه حتى يصد عنه


لافي بطنازة : لايكون تراقب أنت بعد .. أشوف ألي حولي ماحولهم ألا مراقب الخلق ..!
ضاري نزل العصا حتى يبتسم : لا والله ماراقبتك .. صرت أدور من بيت الشيخه حمده
لبيت علي وبيت أبو سالم ولا عينت سيارتك ويوم مريت هنيه ألا أشوفها
لافي هز راسه وهو يضم شفاته : وشنو ألي دفعك
ضاري قدم العصا حتى يتساند عليها : أتصالك ..
لافي طالعه وبلهجه قاطعه : أنتهى هالأتصال
ضاري يتقدم أكثر منه وهو يعرج : لا مانيب منتهي منها ياولد فلاح ألا لاعرفت الحقيقه
لافي رمش ببطء : هي تستاهل جيتك ذي ..؟
ضاري وعيونه معلقه بملامح لافي الرجوليه : لو ماتستاهل ماشفتني واقف قبالك


أخذ نفس ببطء حتى تتحرك عيونه صوب جهة اليمين لسيارة ضاري ألي أضاءتها
من قدام معطي نور قوي لتفاصيل الشارع قبالها .. تأمل السايق ألي متساند بيده على
طرف باب السايق وعيونه متعلقه بجواله ..

لافي حرك راسه صوب السايق : كم له عندك ..!
ضاري تلقائيا حرك راسه لورا بأستغراب : قصدك معين ..
لافي بصوت واطي .. حذر : أسمه معين
ضاري وهو يبتسم من سؤاله : من صار الحادث وأتعيبت رجلي وهو السايق ألي ياخذني مكان مابي .. السواقه ماعدت أقدر عليها ( رجع يطالعه ) وراك تسأل لايكون من باب
المعرفة قبل لا أتقدم لأختك ...؟!
لافي بدون أدنى تردد : لو ماعرفك صدقني ماراح أتعب نفسي وأسأل .. بعطيها لك مثل ماهي .. رح دور نصيبك مع وحدة غير أختي
ضاري رفع حواجبه حتى ينطق بنفس مستوى نبرته : مانيب بعيد عنك ..أعرفك زين بس سؤالي لحاجة بنفسي ( سكت حتى يقول ) خلنا نروح لمكان بعيد أبيك بكلام كثير أنا
لافي تكتف بعبث وهو يحس فالبرد يغتال دفا جسمه : ماعندي شي أقوله لك ..!
ضاري طالعه بأهتمام : هو أنت تنازلت عن جنسيتك عشان تخدم أمن الدولة .. !!
لافي أبتسم حتى بانت أسنانه ومسرع ما ضحك غصب : ههههههههه
ضاري ولاهمه ضحك لافي وهالغموض الغريب ألي يحاول يغمس نفسه فيه : متعاون مع وزارة الداخليه عندنا فالكويت .. كيف أخذت مكان أخوك .. ألي متواصل معك المقدم فارس
خوي سعود ..!
لافي قاطعه : كل هذا أستنتجه من مكالمتي ألي كانت تحذير بس
ضاري : كلامك ماهوب من فراغ
لافي بثقه : تنازلي عن الجنسيه مالها شغل بأحد ولا تنازلت عنها عشان سياسة وأمن دولة
ضاري أتسعت عيونه : أنت تقوله صاج
لافي بصوت واطي وعيونه غصب تتحرك صوب سواق ضاري : ع بالك شنو .. أمزح معك
ضاري مال براسه : تبي تتوهني معك .. ( رفع يده ) أنت شاك أن سعود مات بغدر ولاهوب
قدر
لافي هز راسه بالأيجاب وهو يضم شفاته ومسرع ماتكلم : ايييه .. عارف أن سعود ميت غدر
وثاره بيدي .. دم سعود ماهوب رايح هدر أبد
ضاري : كيف ألتقيت بميشيل هذا ..!
لافي رفع راسه لسما بملل : يااالله ..
ضاري يقرب أكثر لين صار مايفصل بينه وبين لافي غير مسافة قصيره : لافي شف بقولك
لافي يقاطعه وهو يرفع يده ويضرب فيها كتفه : تراي قادر أشيل حمول الهم على كتفي ياضاري ولا أنشدك تساعدني
ضاري : أنا عارف أنك ماتبي تقولي .. بس بقولك أن هالميشيل
لافي يبتعد عنه وهو يرفع يده للسما : أدع الله ياضاري يحفظ لنا آل صباح ويخليهم ذخر
دوم لنا وأترك الأمور ألي بنفسك ولا لك خص فيها .. أتركها وعش حياتك


كان رافع يده مندفع يبي يقوله بكل شي صار بس سكت وهو يطالع لافي ينزل من الرصيف
للشارع يمر من عند ضوء سيارته المشتغله حتى يملاه النور ومسرع مالف براسه يطالع
الضوء وكأنه لازال يراقب السواق .. يتحرك من قدام سيارته ويلف فاتح باب السايق ..
يركب وضاري للحين واقف مايدري وش يسوي ..
ولاعطاه فرررصه
كأنه مايبي يتواجه معه أو ياخذ ويعطي بشي من زمن هالماضي
ألي طوته الأيام ..!!
قام يضرب هرن وهو يأشر للسياره قدام يقوله أن النور ذبح عيونه ..
وبصمت تحركت عصاه حتى يبدى يتعكز عليها .. يتوجه للسياره


ضاري بصوت هادي : معين طف الليتات
معين تعدل بجلستته : زين بابا ..

مد يده منحني حتى يفتح الباب وراه ويلف براسه يطالع لافي بوسط السياره منزل عيونه لتحت .. تأمل ملامحه ألي باين فيها التعب من كشف نص أوراق الحقيقه ..
أذا ماتنازل عن جنسيته لمصلحة أمن الدوله أو تكملة لعمل سعود مع المقدم فارس بوزارة
الداخليه .. ليه أتصل عليه يحذره لايفتح الماضي بشي بيضره ويضر أخته
وش يقصد أنه ماهو بمصلحتهم .. طيب وش ألي خلاه واثق هالشكل أن سعود مات
غدر .. وكيف ..!
أنحنى حتى يركب .. بيتركه بس ماراح يخليه أبد
×
×

في مصر

فتحت باب الفلة بهدوء حتى تقدم رجلها بكعبها الطويل وتدخل أكثر لداخل ..
لابسة ملابس رياضيه وتوها خلصت من زيارتها لكنائس وأعمال
كان واجب عليها تقوم فيها ..
مصر أجوائها المسائيه تحس أنها مختلفه كثير عن كندا .. تحب الهدوء وشوارع
مصر ضجيجها أجمل مافيها ..
وقفت تطالع بأغراض ولدها المكومة بالصاله بشنط سودا كبيره وبعضها
بأكياس حتى تشتعل أنفاسها بالكراهيه ..
تنفلت أصابعها من يد الباب حتى تتقدم للأغراض بنظرات حاقدة توقف
وعيونها أبد مافارقت القرآن .. رفعته بحقد حتى ترجع ترميه بقوة على الأرض
بدون أهتمام أو حتى أحترام للديانات وكتبها ألي تنادي فيها
كونها مبشره نصرانيه .. شعارات غريبه دايما تحتويها نوايا مبطنة ..
مذهوله من راحت لغرفة ولدها وشافت القرآن مخبى تحت الوسادة ..!
من قالها ميشيل عن هالشي وهي تحس انها اقرب للجنون ..
كيف أعتنق دين الأرهاب والموت .. دين الكراهيه والدعوة دايما للعنف والذبح ..
كيف أعتنق دين نساءه مضطهادات .. دين تعرف عن أن الرسول المرسل
له ساحر ..!
زفرت هوا بقهر حتى تتحرك خطواتها الرشيقه بخصر يتمايل صوب الكنبه
ترمي جسدها المتعب عليه ..
رفعت راسها للسقف وهي في بالها الضرائب ألي تلاحقها في كل مكان ..
لازم عليها تاخذ راي ميشيل في كذا أمر ..
تحتاج لسفره بعد عاجله لنيجيريا ومساعدة أهل القرى هناك بالمساعدات الطبيه
مع برنامجها ألي تقوم فيه لدعوة لديانتها ..
عدلت راسها وبنفسها .. ماراح تتحرك لين تواجه ولدها في مصر
وتسافر من بعده لأفريقيا ..
لازم ترجعه لديانته .. تزيد وعيه لخطر هالأسلام وتخبط مبادئه وعقائده ..!
ويظل السؤال الحاير فينا ..
متى راح نظل في كفة تقييم ظالم لدينا الأسلام ونصرة رسوله الكريم
..؟
متى راح نظل مقصرين في أستثمار رؤؤس الأموال في أختراق
هالعقل الغربي وتصحيح مبادئه ..
متى راح نجاري سرعة ونشاط هالنصارى في ضوء أمة أنهكها الصمت ..
أنهكها التفكيك .. أنهكها الأعلام والمسلسلات والبرامج ..
صار في زمنا الردئ .. صوت مغني يجمع شتات فلسطين ..!
على دماء أطفال سوريا .. وشباب النصر والعزة .. على جسد كبار العمر
يرتفع صوت العزف والغنا ..!
نفتقد التاريخ ألي حكى لنا وقت .. توسع فيه الأسلام وأرتفعت سماحته ومبادئه
المثاليه للبشر .. تجار ومسافرين دخلوا في هالأسلام وأنشروه ..
طلعت وحدة من الخدم وبيدها سماعة التلفيون حتى تتحرك بخطواتها المتسارعه
صوب ماري ..


الخادمة : أتصال من أجلك سيدتي
ماري تسحب السماعه وبصوت شبه هادي : شكرا .. ( قربت السماعه من أذنها )
أهلا .. ( أبتسمت أكثر ) السيدة أيميليا أهلا بك .. أنا في مصر الأن ولدي رحلة
خاصة لأفريقيا .. أود ذلك حقا .. لالا .. تستطيعين طلب الأمدادات من المنظمة
بطلب عاجل .. حاولي أن تكون الدعوة عن طريق صانعي الخيام .. تحتاج
لسرية تامة .. تعلمين ذلك ..أريد للجميع العيش بسلام تذكري أيميليا
إن الجدل والمناظرة يبعدان المحبة التي لها وقع كبير على قلوب الأغيار، فالمحبة والمجاملة هما آلة البشر ، لأن طريق الاعتقاد غايته دائما هي قلب الإنسان ، ويجب على المبشر أن يتحلى بمبادئ الدعوة التي يبشر بها قبل أن يُعنى بالأمور النظرية .. هكذا تعلمت من ماقاله هاريك .. حسنا رعاك الرب


همها الدعوة لدين غير دين الأسلام
.. أبعاد هدي القرأن عن كل نفس
بشريه .. وحنا مدركين أتم الأدراك أن قول الله حق وهو ألي قال في كتابه الكريم ..
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ..
وتعهد بنصرة نبينا المصطفى وحبيبنا .. بقوله تعالى
( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ )
.. مايدركون أن القرآن حفظة العلي العظيم وبيظل يتلى ألا أن
تقوم الساعه ..
تأكد لأيمليا طرق التنصير عن طريق صانعي الخيام .. وهي طريقه أصدر لها
مجلس الكنائس البريطاني كتاب نصحوا فيه أي من يستخدم هالطريقه
أنها تكون لها السرية تامة .. المصطلح ذاته أطلق على أيام بولس .. كان يهتم
بصنع الخيام حتى يقدر يعيش في كل سفره يتم لها لدعوة في القرن الأول
للنصرانيه .. لكن في عصرنا الحديث أختلف المفهوم وصار يقوم بالتنصير
أشخاص يشتغلون بمهن مختلفه .. دكتور .. مهندس .. أستاذ جامعي .. في أي دولة توقف بوجه التنصير خصوصا
دول الخليج العربي .. وهي طريقه يشوفونها فعاله .. لأنه عن طريقها يقدرون يحتكون
بالناس ويبهرونهم بالسلوك النصراني .. ممكن يوزعون الأنجيل ومطبوعات
بطريقه خفيه وغير مباشرة ..
فزت واقفه حتى تتحرك بخطواتها الواسعه صوب المكتب .. تندفع بجسدها
صوب الطاولة الواسعه وألي عليها يرتاح لابتوب ينتظر أعمال ومهام
لازالت في أتم النشاط لها .. أنحنت جالسه على الكرسي حتى تواجه
الابتوب وتتحرك الستاير بقوة المنسدله على الشبابيك من هبة هوا المساء
والغرفه تضيئها كلها أنوار الثريا ودوائر من الزجاج مثبته
في كل زاويه بألوان مختلفه ..
دق جوالها وعلى طول نزلت سماعه التليفون على الطاولة وأنحنت ساحبه
الجوال من جيبها .. فتحت الخط حتى تبتسم بخجل

ميشيل بادر بالرد على طول : ماري أحتاج مساعدتك الطارئه حالا ..!
ماري تغيرت ملامح وجها : مابك ميشيل
ميشيل بأهتمام : أريد منك منع أبنك من السفر لفرنسا .. لدي معلومات تفيد أنه
حجز تذكرة لأقرب طائرة ستتوجه لفرنسا ..
ماري بأستفسار : لا أملك منعه ميشيل وتعلم تماما أن لاسلطة لدي ستحول
دون سفره ..
ميشيل بقهر : أسمعيني جيدا من دفع أبنك لأعتناق الأسلام هو شاب يدعى
فهد .. فرنسي ذو أنتماء عربي مسلم .. وهو مخترع كيميائي ولدينا الكثير
من المصالح ألتي أصبح يعوقها بعض الأمور أولها أبنك مايكل ..
أرجوك ماري أفعلي أي شئ لمنعه
ماري بعد صمت : فهد ..! ياألهي كنت على لقاء معه منذ مايقارب العام
ولم أشك للحظة به.. أذكر جيدا أن مايكل كان سعيدا بلقاءنا .. سعيدا
لدرجة لم أشعر معه بالخطر .. يالغبائي
ميشيل : فهد نستطيع السيطرة عليه كما نريد لكن أبنك الرجل الخفي الذي
يعمل على أتمام كل مايخص فهد من أمور .. تستطيعين أمر السفارة
الكنديه بأيقافه هنا في مصر ثم ترحيله فورا لكندا
ماري أتسعت عيونها : بأي تهمة ميشيل .. لقد تم أخراجة من مركز الشرطة
وذاك الغبي لا أعلم ألي أين ذهب !
ميشيل بضياع : .. أبنك يحتاج للأبتعاد عن وكر الأرهاب والفساد
الذي يعيش به مع عائلته المصريه .. بأمكانك تبليغ السفارة الكنديه
بالتغرير به أو الخوف من مايحدث حوله من محاولات لجعله ينتمي لمصر
.. هيا ماري أعلم جيدا أن بأمكانك التصرف لأيقاف مايكل وتبصيره للخطر
الذي يحدق به ..
ماري بعد صمت طويل : سأحاول لكن لا أعلم أذا كان بأمكاني حقا منعه ..
أشعر ميشيل كثيرا بالحقد لأعتناقه دين الأرهاب ..
ميشيل بخبث : نحن نلبي نداء المسيح الذي أمرنا أن نمسح على جراح المجروحين .. وتستطيعين فعل ذلك مع أبنك ..



كل وسيله كانت مباحة في نظرنا أو دنيئه هي قادر أستخدامها
كخط دفاع يخدم مصلحتهم ..!
متى كان للأشكالهم ميثاق أو عهد ..!
هم .. تحت مبدأ ( الغاية تبرر الوسيله ) لا أكثر ولا أقل ..
وميشيل أستخدم الدين خط يهدف فيه خدمة مصلحته في بقاء عمر ذراع
فهد اليمين بعيد عن بعض ..
يبي العقل البشري في كفة الأنتاج لفرنسا ومصالحها ..

× × × × × × × × × × ×

فالكويت ..


(وفالطريق وهو راد لبيته )

علي والجوال عند أذنه : أييه .. كلها عندي بصندوق .. أييه شنو وراك معزم ع السفر ..
ضاري مو بيملج على عبير وين تروح .. ( سكت حتى يحرك كتوفه ) والله بكيفك دام أن الشيخه شارت علي أعطيك جواز سفرك وكل حساباتك فالبنك وأوراقك يسهل الله طريقك .. تروح وترد بالسلامة .. طيب .. لالا .. بعيد عن البيت أنا .. أنت لاوصلت هناك دق علي ..
فمان الله


أبعد الجوال حتى يرميه فالصندوق ألي بينه وبين الجوهره


الجوهرة : منو ألي يكلمك ..؟!
علي لف براسه صوبها : لافي عزم ع السفر هالحين .. ويقول أنه بياخذ
كل شي يخصه
الجوهرة طارت عيونها : وتغريد ماقالوا بيسوون لهم زواج .. هذا ع قولة أختك


سكت تايه فالأجابه وهو يعرف أن وراه زوجته الثانيه بالسر ..!
وش بيقول أنه صمم ياخذ تغريد معه وبيسافرون .. رفع عيونه بعبث للمرايه
المعلقه قباله حتى يشوفها متكتفه بصمت غريب وراسها ملتف صوب الشباك تطالع
تفاصيل الأشياء الجامدة ألي تمر عليها وترحل ..
بلل شفاته وهو لابس تي شيرت أبيض على جكيت يميل للسماوي حتى يرفع صوته
وهو يمسح على لحيته

علي : عبدالله خلصت تفتيش ..!
عبدالله وهو منزل راسه لتحت يدور له شغله : لا يبه ماخلصت
علي : أنت شنو تدور عنه يبه ..!
عبدالله رفع راسه وقدم جسمه لقدام حط أيديه على البوكس بقهر : شاري لأختي جهاز ولي جزمات سبورت يبه ولا لقيتها
الجوهره ضحكت : الله يهداك نص الأغراض حاطها أبووك ورا السياره
عبدالله بقهر : لاااااااااا
علي ضحك حتى يرفع يده ويطفي الأضاءه ألي فوق راسه : اقعد ولا وصلنا البيت ورها أخته
براحتك
عبدالله حرك راسه بسعادة لليليان : شاري لتس لابتوب وجوال جديد وشريت لتس بعد
حاجة تحبينها يوم كنا بالسعوديه .. بتخليتس تصارخين

هزت راسها حتى تنطق بصوت بالعافيه قدرت تقوله ( زين ) وعلى طول
أخذت نفس قوي .. تحس أنها بتنهار .. تبي تبكي وتبكي لين ماتمل
الدموع منها وتقول خلاص .. وقفي .. والله مايستاهل هاللي سكن وسط قلبك ..!
في كل مرة كانت تحارب مبادئها و تسلم هالمشاعر فيها لعهدة الغياب ..
أكتشفت أنه ماخذ تغريد ومعذبها عشان أشياء ماتشوفها مقنعه لهالوحشيه ألي تهيأت
لها وقالت للكل ألي شافته ..
أكتشفت أنه يشوفها تغريد ويحبها حب تعويض وشبه تعلق بعيون الكل من رجعت
تغريد وقالت له نفسه هالشي ..
أكتشفت أنه ماضي غامض وقالت له ( وش أعرف عنك ) ..!
أكتشفت أنه يشوف تغريد الفراشه ويشوفها الوجع وصرخت بوجهه يتركها ..!
كل شي هي تقوله ومافي نتيجه ..
وهالحين هذا هو بيسافر مع فراشته .. بيسافر ويتركها بعد ماسلب منها أغلى شي اتسمت
فيه وهو أسمها ..
وش كثر تكره هالحين هالضعف والذل ألي تعيش فيها ..
وش كثر صارت تكره الكلام ..!
ياااه ياموسم أحلام الغياب .. ماخذت غير تفاصيلها ولا ذبحت غير أمانيها ..
غرقت عيونها بالدموع بقوة وماعاد تقدر تمنع شي فيها ..
ليش خلاها بهالبؤس .. وش سوت له هي .. والله حبته كثر ذيك المحبه الخالده فيه لأبوها ..
ليه ماقدر يكون لها الأبو وهو يعيش مكان الأخ والأبو والصديق لكل ألي حوله ..
ليه هي أخر شي يفكر فيه ..
كيف قدر يشوها بهالطريقه البشعه ..!
رفعت يدها حتى تسحب شيلتها ولحظات وقفت السياره وصار فوقها عمود أناره
يعيش الظلام نفس ماتعيشه .. على رغم هالضوء ألي تحاول تنير فيه وحشة الليل ..!!
الكل ساكت وكـأنهم حاسين بشي يسكنها موجع ولايبون يدخلون معها بحديث
حتى عبدالله سكت من شاف أبتسامتها المتصنعه والكلمات القليله ألي تقولها ..!
فتحت باب السياره بسرعه تبي تختلي بنفسها

الجوهرة بصوت هادي .. : يمه شوي شوي


ولا هتمت نزلت بسرعه حتى تصعد الرصيف وتسكر بابها .. وراها شجر مصفوف على
سور البيت والهوا تهب تحرك أوراقه يمين ويسار .. لفت متحركة تبي تدخل تحت المظلات
ومنها لباب الشارع بس وقفت بسرعه من شافته متساند بكتفه على عمود المظلة ألي جنب الشارع وبين شفاته سيجاره يدخنها ..
جمد كل طرف فيها وقلبها قام يضرب بقوة وماتدري ليش ..!
ألقت نظرة سريعه عليه وبسرعه حركت عيونها تلقائيا لسيارته حتى تشوفها
جالسه على السيت ألي بجنب السايق ..
أيه هي .. هذي تغريد ..!
فتح الباب علي ونزل متوجه للافي ألي من شافه رمى سيجارته ..
طالعه بس تحركت عيونه للي واقفه بجنب السياره تتأمله بخذلان
شافت عيونه تتسع بقوة .. صدمه وجودها وهو مع تغريد ألجمته..
مايدري وش جابها هينا .. ظل يطالعها وهي عيونها تنتقل مابينه وبين تغريد ألي جالسه وراه بالسياره ولحظات فتحت هي باب السياره ونزلت ..
تحركت بخطوات متسارعه صوب علي ألي مد أيديه وحضنها بقوة ..
نزل لافي عيونه بالأرض بربكة متحاشي النظر فيها وبلمعة الدمع الغريب ألي كان ينعكس
بعيونها ..
قتلها يالافي هالأمنيه بقربك لها ولا تحققت ..
أوجعها أنها سلمت مشاعرها بهاللحظة للغياب وأخذها ولا رجع ..!
كيف يالافي لوحدة بنفسها .. بطهارة قلبها تنسى واحد نفسك ..
بشراستك وتملكك .. بعنادك ورجولتك .. بحقيقتك وهو أنت قبالها تلبس ألف
قناع تختفي وراه ..!!
هو متى يكتمل نصاب الغياب فيك .. متى ياوجع الغيد ..!
نزلت عيونها بسرعه للأرض .. رفعت يدها وصارت تفرك عينها .. وعيونه تتسلل
لها ..

الجوهرة تفتح شباكها : يمه وراج واقفه .. تبين تشيلين أغراض .. ترا
باب الشارع لا رجفتيه بينفتح ..


( أخبارج يبه .. ها بشريني عن صحتج .. عساها أحسن )
ترد عليه بصوتها الواطي
( لاسافرت هناك بتطمن أكثر خالي .. الحمدالله ع كل حال )

هذا صوتها وصوت علي ألي كان ضايع بالوسط ..
قام يسولف مع تغريد وقلبه للي وقفت وراهم ..!
بلعت ريقها ببطء وهي تحاول تبلع الغصه المره العالقه من نظراته ألي تنفلت غصب
وتتحرك صوبها .. تحس فيك يالافي .. تحس بكل شي ..
بس وش الفايدة وهي هالحين واقفه قبالك متحوله لألف جزء ..
وش يفيد والحلم أنقطع .. والصقارة تخلت عن صقرها ..
ربت صقر في قلبها هو ملك لوحدة قبل لا تحتويك..
تعرف كم هالشي يوجعها ..
وش كثر صار يتعبها فهم العالم كله بصمتها وكلامها ..
ماتنكر أن شوفتك تهز الخلايا فيها لكن الحين .. ماتهز ألا ذلها وضعفها
في واحد عاش الحب فيها عشان النقص والرغبه ..!
ماراح تسمح لك تخليها مكان تغريد .. ولا تعويض ... ماعاد تبي تحس بالضعف قبالك
أبد ماتبي هالشي .. تحركت بخطوات واسعه حتى تدخل المظلة .. تتوجه لباب الشارع
ترجفه بقوة برجله حتى أنفتح والكل لف لها يطالعها بفزع ولا أهتمت ..

لافي وهو ياخذ نفس .. يحرك راسه صوب علي: ممكن خالي أوراقي بسرعه .. انا على أساس باخذها منك من عطتني
جدتي الأذن وأنشغلت
علي هز راسه : دقايق بس ..


تحرك بخطواتها الواسعه صوب باب الشارع حتى يدخل .. فتح عبدالله الباب ونزل وهو
يشيل أكياس كثيره .. تحرك بثقل وهو يتمايل ومن شافه لافي ابتسم .. تحرك بخطواته
الواسعه صوبه حتى ينحني له ويبوسه ..


عبدالله أبتسم : أنت رايح للي يحتسون فرنسي ..!
لافي هز راسه بدون مايبتسم وبضياع : أيه
عبدالله : بتطول
لافي : مدري


الجوهره تفتح الباب وتنزل .. تحركت بخطوات بطيئه صوب لافي حتى تسلم عليه : يالله .. فمان الله لافي بس هالله هالله بنفسك
لافي يبوس راسها : ولايهمج عمتي ..


تحركت تغريد بخطواتها صوب الجوهرة ألي على طول أحضنتها


الجوهرة : طمنينا لا وصلتي
تغريد بصوت واطي .. خجول : أن شاءالله .. أشوفج ع خير
الجوهرة تأشر على عبدالله : يلا خلنا ندخل يمه لايحووشك البرد
عبدالله رفع حواجبه وهو يطالع لافي : مع السلامة


وقف وشي غريب يوجعه وعلى طول طالع المكان ألي كانت واقفه فيه .. حرك راسه من حس
باصابع تغريد تتداخل بأصابعه ..


تغريد : متى موعد السفر ..؟
لافي بضيق : أنا موكل واحد يحجز لي ع أقرب موعد .. وأن ماقدرت بضطر أسافر على حسابي
تغريد طارت عيونها : طيارة خاصه
لافي وعيونه تتحرك على الجدار والمظلة بعبث : أكيد
تغريد تقرب منه : تصدق أستغربت من أبوي ألي فجأه قام يوصيني على نفسي ويودعني ..!
لافي سكت : ........................
تغريد رفعت عيونها له تطالع ملامحه المتوجهه بأستقامه : شفيك أنقلب حالك ..؟!
لافي سحب يده : روحي أركبي السيارة .. لاتظلين واقفه يلا

طلع علي بجسمه من باب الشارع وهو يتحرك بخطوات بطيئه ويقلب
بين أصابعه الأوراق يبي يتأكد أنها كلها كامله


علي : هاك لافي وتأكد تراي حاطها بصندوق مع أوراق لي
لافي بعدم أهتمام سحبها .. قام يطالع فيها ومن شاف جوازه الفرنسي : أهم شي عندي الجواز يالخال .. ( قرب منه وسلم عليه ) يلا فمان الله
علي يحضنه : لاتطول لافي .. ترا الديره تحتاج عيالها .. وهالله هالله بصلاتك وأذكارك
لافي : أن شاءالله .. لاتوصي حريص ..


حطت يدها على فمها تكتم شهقة بكا وهي واقفه قبال شباك غرفتها تطالعه يتحرك
بخطواته الواسعه ووراه تمشي تغريد ..
ليتها ماسوت ألي سوته .. ليتها ماطلبت منه الزواج قبل لا تعرف وش وضعه ..
شافت علي يرفع يده وبأنكسار هي رفعت يدها .. ودعته للحظة الأخيره
وبدون مايكون قبالها يشوف هالوداع الأخير ..
فتح سيارته حتى يركب بهيئته وملامحه الرجوليه ولحظات ركبت تغريد ..
فزت بخرعه من أنطق باب غرفتها ألي من دخلت فيها قفلته


الجوهرة : يمه .. وراج قافله الباب .. طالبين عشا أنا وعبادي
ليليان تمسح دموعها بقوة تبعد عن الشباك وبخطوات واسعه تتحرك صوب السرير
حتى تنحني جالسه : أبدل يمه ..
الجوهره بعد صمت وبشك : يمه فيج شي
ليليان تلف أصابعها حول رقبتها : لا ..بطلع
الجوهرة وصوت بنتها واضح أن فيه شي : طيب ترا بنطرج ..




غطت وجها بأيدينها أول ماسمعت صوت خطوات امها تبعد عن باب غرفتها ..
خلاص يالليليان .. فهد سافر مع فراشته .. وش تبين فيهم ..
طلاق ودامك طلبتيه بيتم وبترتاحين ..
رفعت أيديها وصارت تضرب خدودها بخفه .. تضربها ودموعها تنزل على فرقاه..!!
قالت بصوت مقهور .. مكسور ( أنسيه .. أنسيه )
أبعدت أيديها عن وجها .. من هالمكان بتبدى حياة غير وبتشوف نفسها وحياتها ..
هزت راسها بثقه .. أيه بتشوف حياتها وبتدرس .. ماراح أحد ينفعها ..
فزت واقفه حتى تتوجه صوب الكبت فاتحته .. بتتروش وتعدل من روحها وتترك
للغياب مهمة النسيان ..
هي كم مرة حلفت تنساه وأن قلبها عمره ماراح يوطي راسها ..
كم مرة نبهته .. ولاسمع ولا أهتم ..
بس من هاللحظة بيتغير كل شي .. بيتغير ..!!

× × × × × × × × × ×

بجنب سطل زباله صار يرفع أيديه ويتمايل .. فتح فمه حتى يغني بملامح وجهه
ألي متحول لونها للأسود ويثير في النفس الضيق وعدم الراحة

( نحمد الله .. جت على مانتمنى )

صار يرفع صوته بقوة وهو يغنيها والطاقيه على شعره متمايله والغتره
ألي على كتفه بشكل مبهذل .. الشارع بأمتداده شبه فاضي .. القطاوة من بعيد تتحرك تحت
كل مظلة .. وقف عن الغنا وهو يلمح له قطوة تمشي قباله .. بسرعه أنحنى وصار بالعافيه
يرفع جسمه حتى يقوم وهو يتمايل بقوة


صالح وهو يرفع أيديه : أوف أوووف . أووف .. أبك أنا وش بلاني ماعدت أقدر أوزن
حالي .. ( طاح على الأرض حتى يقول بصوت كأنه يون ) ياحووول .. بلاني أنتهيت ..!!


سند أيديه على الأرض مرة ثانيه ووقف .. تحرك خطوة .. خطوة وبكل خطوة يتمايل
بس يوقف ..

صالح يطالع القطوة : تعالي غني معي .. ( رفع أيديه ) قولي .. ( سكت حتى يرفع صوته )
نحممممد الله جت على مانتمنى .. ( رفع راسه لسما وقام يضحك ) هههههههههه..
يازين صوتي .. وينك يابو راشد تسمع صوت ولدك .. ههههههههه


نزل سامي من العماره معصب وواصله معه لآخر حد .. ومايدري هالصالح وين ذلف
وهو تاركهم مع هالعامل ألي بس يبكي .. فتح عيونه على الأخر من شاف صالح
يرفع أيديه بالهوا ويتمايل بشكل ماهو طبيعي .. وعلى طول تحرك يركض له
مسك يده وصار يهزه


سامي بقرف : الله ياخذك .. شارب يالخسيس
صالح يلف براسه وهو يتمايل على سامي : بالصدفه طحت بواحد عنده نوووع .. والله
أنه بالمخ
سامي صرخ : تبي تفضحنا .. وأنا أقول بنفسي ماهوب معقوله تركت هالوساخة ألي تشربها ..!
صالح يرفع يده وأصابعه نازله ماهو قادر حتى يتحكم فيها : أنت ماسمعت صوتي وأنا أغني .. فاااااتك .. صوتي حلوووووو
سامي من القهر ألي صابه عطاه كف : تبي تفضحنا أنت .. تبي تفضحنا .. قدامي أدخل ولاصحيت نرجع لديره .. يزوجونك ونفتك منك
صالح ولا همه الكف .. ولا كأن حس بشي : وتخطيطنا .. والفلوووس .. الفلوووس
سامي صار يجره للعماره : الله لايبارك فيك .. الديره ذي صغيره الفضيحة فيها سهله ..
أمش معي أقووول أمشششش .. لا أشوتك ..!

صار يجره وصالح يتمايل بلا وعي .. يطيح وبخرعه يرفعه سامي
يتلفت لايشوفه أحد ويبلغون عليهم ثم يروحون وطي ..


× × × × × × × × × × × ×

جالسه بالمجلس لحالها متربعه وهي تفرك أصابعها بتوتر .. منزله الشيله حول كتوفها
وشعرها ألي شبه خشن ماسكته كله من ورا .. مالت عبير براسها تطالعها بفضول ومنسجمه
بملامحها ألي جدا عاديه ولافيها شي يشد ..وجها مليان .. عيونها دائريه صغيرها .. شعرها
شوي مجعد وفيه شعر متبعثر حول أذانيها .. طويله .. شوي سمينه .. مالت براسها حتى
تتذكر مناير .. يافرق السماء عن الأرض .. صغرت عيونها بنظرتها البريئه وبشرتها
البيضا الخاليه من أي حبوب حتى تضم شفاتها ومسرع مالصقت بخدها على أطار الباب ..
رفعت أصبعها وصار تعض عليه بأسنانها البيضا وكم قميصها مغطي يدها ولا باين
غير أصابعها


الجده تحط أيديها بقلة حيله على صدرها حتى توقف ورا عبير : مطولة أنتي ..


فزت بخرعه حتى تلف وتحط يدها على قلبها .. تمايلت خصلات من شعرها الناعم
حتى تنسدل حوالي جبينها ..


عبير : يممممه .. يمممه
الجده كتمت ضحكتها : أنتي يمي فيج شي .. مانتيب صويحيه هالأيام
عبير لصقت بالجدار وبصوت واطي : يممه قصري صوتج لا تسمعج الحرمة
الجده طيرت عيونها : لابالله ذي منتهيه .. قلنا لج الحرمة ماتشوف ماقلنا ماتحس
عبير ضرب خدها بفشله : وراج يمه صوتج مرتفع ..!

هزت الجده راسها وهي لافة الشيله السودا حوالي راسها ومغطي كتوفها ونص جسدها ..
تحركت حتى تتمايل بخطواتها وهي رافعه أكمام قميصها لحد نص ذراعها المتبلل
من الماي مع تفاصيل وجها الحادة ...
خطوة على خطوة لين دخلت غرفة المجلس ..

الجده : هاتي السجادة خلينا نصلي ركعتين قبل ننام
عبير على طول تحركت : بعد شنو يمه
الجده تطالع العذوب بأبتسامة : هالبنت مدري شنو فيها .. تويق عليج
العذوب بربكة هزت راسها : حاسه فيها يمه ..!
الجده : عارفه .. بس هي الله العالم أن عقلها فيه شي .
العذوب ضحكت : هههههه
الجده تنحني متربعه : والله مدري وين غدت أم سعود مع وليدي فلاح .. قبل شوي داقتن
علي تقول بنطول
العذوب أخذت نفس برجفه : ................
الجده تطالع العذوب وحاسة بكل شي فيها : يمي خوذي راحتج البيت بيتج ولانتي طالعه منه
ألا لبيت زوجج
العذوب سكتت : .......................
الجده رفعت صوتها : يلا ياعبير ..


ودها تقول للجده كل شي صار وكيف تم هالزواج .. بس تعيش الخوف والرهبه
من هالجده من سمعت خناقها لسالم ..!!
يبي لها وقت ولاتدري كيف بيتقبل بو فواز وأخوانها هالزواج ..
الله يستر لاعرفوا .. الله يستر ..
بتثور المشاكل من جديد .. تحس بهالشي ..
طلعت عبير من غرفة جدتها بس وقفت من شافت طلال واقف عند باب الصالة
وعيونه بالأرض والغترة البيضاه تغطي ملامحه وأطرافها حول رقبته

عبير وقفت : طلال ..!
طلال بدون مايرفع عيونه لها : أبوي وينه ..؟


تحركت بسرعه صوبه داخله السيب ألي فيه درج حتى توقف عند الباب بقميصها
الشتوي ..ماتدري من متى هو واقف .. وليش مانادى أحد ..!


عبيرتميل براسها : للحين مارد مع أمي ..
طلال بصوت هادي : أها
عبير حست بالعبرة تخنقها من حال أخوها : تبي شي ياخوي
طلال : لا بطلع برا أقعد
عبير تشوف عيونه تتحرك يمين ويسار بعبث : أنت وين كنت .. شفت أحد من أخوياك
طلال رفع يده السليمه مايبي يرد على سؤالها : وسيف وينه
عبير : مدري .. أمي قالت أن لافي أخذهم كلهم يباتون عند خالتي أم سالم لأنها دقت على
أمي وقالت أنها محتاجه كم يوم لأغراضها وهي تبي على طول أغراضها تروح من
بيت زوجها للبيت الجديد
طلال أنعقدت حواجبه وراسه منزله : بيت جديد ..!
عبير تتقدم أكثر وتتمايل بكتفها على حافة الباب : أيه جدتي تبي تلم العايله كلها في بيت واحد
وتبيه بيت بسيط ماهوب فله كبيره .. حتى لو كانت بيوت متفرقه بس حول بعض ..
عمي علي لقى في نفس الحي ألي هم فيه واحد يبي يستأجر بيته هذا على كلام أبوي والبيت
شرح بس الأيجار كسر ظهر ..!
طلال هز راسه : زين والله

رفعت عيونها للسما السودا والظلام يحوطهم حتى ترجع تنزلها .. أنتبهت ليده
المحترقه لابس فيها قفاز أسود وعلى طول أعقدت حواجبها
.. تحسه مثل الطير المكسور جناحه .. لاهو ألي قادر يطير في صدر هالسما
ولاهو ألي قادر يلقى له طبيب ..!

طلال : طيب بروح أنا ..


تحرك يجر خطواته البطيئه صوب باب الشارع وعيونها مافارقت ذراعه ألي أبد مايحركها ..
صاير هادي بشكل غير طبيعي ..
حطت يدها على رقبتها تفركها بعبث ومن نوت تتحرك ..


( طلال .. وينك ياخوي ماشفتك ..)


تعدلت بوقفتها وتحركت بسرعه رادة للصاله .. وقفت عند باب المجلس حتى ترفع
يدها

عبير : يمممه .. لافي وصل ..
الجده من سمعت باسمه : وينه ..؟
عبير : برا عند طلال يتحجى وياه ..


تحركت الجده وكأنها تدور لها شي حتى تلف بيدها لتحت المركة دافنتها...
ولحظات سحبت من تحتها الساعه وتحركها متسانده بأيديها على الأرض ومن وقفت

الجده تسحب شيلتها : هاتي عصاي ..!
عبير بسرعه دخلت حتى تنحني ساحبه العصا المرميه على الأرض : يمه بتقولين له
عن كلام تغريد
الجده بحده : أقعدي عند العذوب ولا أشوفج طالعه
عبير : عفيه يمه شوي شوي عليه ..


سحبت العصا بقوة من يدها حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الصاله

العذوب بنبره واطيه : عبير ممكن قلاص ماي
عبير وهي منكمشة على روحها : أن شاءالله ..

ولحظات سمعت صوت الباب يهتز وكأن الجده تساندت عليه نازله للحوش .. حطت
يدها على ركبتها منحنيه وأول ماخطت خطواتها للحوش ..


الجده ترفع صوتها الحاد : يالافي ..!
لافي بالديوانيه : حياج يممه .. بالديوانيه انا

توجهت خطواتها صوب الديوانيه حتى تتساند على الجدار وترفع رجلها
صاعده ( بسم الله ) قالتها بصوت واطي حتى تدخل الديوانيه وعلى طول سكرت الباب
وراها ..
فز لافي واقف من شاف الجده تتحرك بخطواتها متجاهلته حتى تجلس قباله ..
وقف يطالع فالباب ألي أتسكر ومسرع ماطالعها

الجده تأشر لها براسها : أجلس ..
لافي حس أن في شي موتر الجده : آمريني يمه
الجده : أنا كم لي داقة وقايله لك أبيك ..!
لافي وهو ينحني جالس حتى يتساند بكوع يده على المركة : أنشغلت يمه
الجده ترفع يدها : أسمعني يالافي .. ورقة طلاق بنتي تسلمها لي قبل لا تسافر ورح
أنت وزوجتك يسهل الله دربكم ..


تنح يطالع فالجده وألي قالته والصمت أحتواهم للحظات .. من شاف ليليان عند خاله
وهو عارف أنه صاير شي .. كان حاس


لافي بنبره هاديه : طلاق ..!
الجده : أيه طلاق .. طلبت منك تتزوجها ليش ...؟ مو عشان أخوها ويوم تزوجتها ليت أنه
كفى خيره شره .. متهجمن عليها بالديوانيه ولا سويت شي .. !
لافي رفع حواجبه بأستغراب : وماهو شي كان براسها وطاح .. تحسبين أني لا وقفت صالح عند حده بيوقف ألي براسها .. لا والله أنا أبيها تاخذ حقها بيدها من أخوها .. وعارف
زين أن في نفسها شين ماهوب هين ماراح يطيح لين هي تسويه وسوته ..
الجده : البنيه شنو وضعها بحياتك .. ها يالافي
لافي سكت : ...................
الجده ترفع يدها : ماتوحي أنت
لافي طالع جدته وبنبره هاديه .. : ماقد قلت لج ألي بقلبي
الجده : ماوراك غير الهرج الماخوذ غير ..!!
لافي يبعد كوع يده عن المركة .. متربع : يمه .. شنو ألي صاير بالضبط قولي لي ولا تعطيني ألغاز
الجده طارت عيونها : تسألني .. بعد ألي سويته
لافي : عشان الغيد ..!
الجده تكمل وهي تطالع بقهر : وعشانك تممت زواجك أمس ماشاءالله ..
لافي رفع كتوفه : طيب .. وأنا مسوي شي منكر ..!
الجده بحده وأنفعال : لا ماهوب منكر .. بس جايدن تكسر قلب هالمسيكينه .. اكبر غلطة
سويتها سلمتك أمرها .. أنا شنو أبي فيك .. ماسنعت زوجتك وفعولها بخليك تسنع بنيتي ..
أسمعني عطيت الأمر من تزوجتوا حجمه الكبير وأخرتها أنا ماسويت منكر ..!
لافي تحرك حتى يوقف : طلاق مانيب مطلق .. أنا بتفاهم وياها
الجده ترفع يدها بحلفها الأخير : والله العظيم يالافي لا تطلق وغصبن عليك .. أن ماوصلتني
ورقة طلاق بنتي بكره .. مايردني عن بيت تغريد وأمها غير سيارة .. ولا أرد كرامة بنيتي
ألي هدرتها أمها بقولن يوقفها عند حدها
لافي بصدمة : يعني تردينها مني أنا
الجده وصوتها أرتفع بقوة حتى تمسك الساعه : هذي يالافي ألي تكسر رجالن شديد نفسك .. هذي ..


حس بدقات قلبه تزيد .. تخفق بقوة وكأن الجرح صحى فيه من بعد
طول سنين ..!!
هذي يايمه .. الفرح ألي زرعته بنفسي فالوريد ..
هذي ألي خلتني لحظات ولحظات أتآكل ندم ..
رفعت يدها حتى بقوة ترميها عليها تضرب ثوبه الأسود من عند ركبه وتطيح


الجده : تحسبني مدري أنك تحب تغريد .. يشهد الله علي أن البنيه كاسره خاطري ولا علي
سلطة فيها أعدل وضعها .. وحتى لو بيدي شي أمها تقول نار وتاكل كل من يقرب صوبها ..
بس لا تحلم يالافي بخليها تاكل بنيتي نفس ماأكلتك وأسكت ..!
لافي أنحنى حتى ببطئ يلتقط الساعه بين أيديه ..يمسكها بتردد : .............
الجده : البنت وهي بنفسها طلبت مني الطلاق ... وأنت تممت زواجك ببنت وسميه وأخترت ألي تبيها بوجعها وخبال فعولها وسوايا أمها قبل .. ماعاد لك لزمة بليليان ياولدي ..
وهي ما تبي تكون زوجة ثانيه .. ( رفعت يدها لفوق ) بيرسل لها الله من يصونها ويحافظ عليها .. رح شف طريقك ألي أخترته .. ووالله يالافي هذا أخر كلام بقوله ..
ماعاد لي بوجع الراس والهم حاجة .. شجره بقطع عروقها وأرتاح .. وأن
ماشفت الورقه .. مايردني شي عن أبوك وبنيتي ووسميه شي .. ماخترت الطلاق
بسكات بختار أنا هالزواج يبان وتحمل أنت .. !!


تحركت حتى تقوم واقفه .. وعلى طول راح لها لافي سحب يدها يبيها تعطيه وقت

لافي : يمه ..
الجده تسحب يده : وقت الكلام ولى يالافي .. فعلك أبيه بكره ..
لافي يوقف قبال أمه .. ساد الطريق عنه لا تروح : بقولك ألي عندي .. ( حط يده على صدره)
أنا بروح لها يمه .. وبكلمها بس لا تتحركين أنتي
الجده بنظره حاده وجهتها لولدها : أن أشرقت الشمس ولا شفت العلم الوكاد مابينك وبينها
.. أنا بنفسي بعلمك كيف تتصرف .. ( قالت بطنازة ) وش عاد أنتم ياعيال آل صارم .. ماغير
أسنع وراكم ..


حطت يدها على صدره بقوة حتى تدفعه بعيد عنه ..
وغصب أبتعد عن طريقها ..
كان طمعان في فهم الوضع .. في فهم الضياع فيه ..
في فهم الحكايه ألي كان شبعها بالأحداث بداية جوعها ..!
بس ولا أهتمت فتحت الباب حتى تسحبه بأقوى ماعندها .. يتحرك بقوة ويضرب الجدار مرتد
من حاله .. نزلت وتركته .. يهيم في وجه الغياب الأثم ..!
ألي مثله ماعاد يفهم فالشرح والغياب .. حتى العتاب شي ..
تحرك بسرعه وبخطواته الواسعه طالع من الديوانيه حتى ينزل للحوش ويفتح باب
الشارع طالع ..
وقفت الجده حتى تلف براسها تطالع السياره ألي تنام تحت المظلة قبالها .. وجزء من
بيت جارهم وأنواره واضح قباله ..
تعرف هي من يحب أكثر .. تعرف هو وش محتاج كثر ذيك الدوامة الغريبه
ألي عاش فيها ونجوا منها بأعجوبه ..
هو صار في زمن جنون وصخر ..!
في زمن جلمود وهجر
من عاد الأوضاع لطبيعتها فيه ..!
من علمه أن الحزن في القلب الجريح سراب ..!
وأن ألي يكفي هالقلوب الحايره .. أجنحة في سما الحلم تطير .. !
صدت بعيونها حتى تعطي الباب ظهرها وتتحرك صوب المدخل .. بس أنكسار بنتها
كان أقوى من أي شي تقدر تتحمله ..
أقوى ..
× × × × × × × × × × ×
( وفي ديوانيه واحد من ربع سالم )



متمايل على المركة بمجلس واحد من أخوياه وهو على الصامت .. نظرة ضيق تتملكه وهو
رافع يده متساند فيها على ركبتها ألي ثانيها وأصابعه تلعب في شعره ..

( ياولد والله أنك ذيب .. أبد ماتوقعت أنك تتزوج ..! )

هز واحد من أصدقاءه راسه بأسف

( أنا لو توفت زوجتي بقعد كم سنة ماشوف غيرها ولا راح أحد يملي نظري
غيرها حتى لو تزوجت ..)
( أقعد ..! )
( شنو على بالك .. الله يحفظها لي بس )
( ع أساس عرفت هالشي لا توفت .. خلاص دفنها التراب وسيرتها أحتفظ فيها
بقلبك .. من خلقها يخلق غيرها .. أنت عايش بأي زمن .. أظن أنت لو توفيت
هههه .. العده بس وأول واحد يطق الباب وافقت عليه )
( تتفاول علي بالموت .. )
( هههههه .. بعد عمر طويل )
( أقول بس .. أنا مانيب خاين للعشره من تتوفى زوجتي أروح أتزوج عليها ..! )



تحرك بسرعه ونظرات ناريه أشتعلت بعيونه حتى يسحب ألي قال أخر جمله
ويرصه بالجدار .. عظام أصابعه ترص على رقبته وجسمه مكتف الرجال


سالم صرخ : شنو تقصد يالخسيس .. أنت من أولى تقط علي نغزات وأنا ساكت
ياسر قام يرافس برجوله .. سالم يخنقه ولا هو قادر يسوي شي : فكن .. فكني
سالم سحبه بقوة حتى يرجع بأقوة ماعنده يضرب ظهره على الجدار : أنت منو عشان تتكلم عني .. منووو .. شنو يعرفك بظروفي وشنو ألي غصبني على هالزواج .. هاااااااااااا
سعد يركض بخرعه يسحب عضلات سالم ألي قامت تبان : أستهدي بالله .. كان يتحجى والله
ماهوب يمك ياولد .. أنت تزوجت والله كتب لك نصيبك .. فكه لا تجرم بحظه ..!
سالم وعروق رقبته وهو يصرخ بانت : شتبون فيني .. شيخصكم أنتم
ياسر يحس نفسه خلاص : ......................
سعد قام يتنافض : سالم تعوذ من الشيطان .. خلاص ياولد والله مانجيب طاري هالزواج
لاعاده الله من سيره .. فك الولد هذا يصرف على عايله كامله ..فكه


سحبه على الجدار بأقوى ماعنده حتى يرميه لجهة اليمين وياسر طاح لأبعد
مسافه بعيده عنه


سالم بعصبيه : والله لا تندم ..!


تحرك بخطواته الواسعه طالع من الديوانيه حتى يوقف يلبس نعاله ويتحرك ..
ولحظات طلع سعد يركض بالحوش المبلط كله ..


سعد : سالم .. والله ماتروح وأنت شايل على خاطرك في بيتي .. هذا مهبول خله
سالم لف له : أنت لحقتني لا أكون مستلمك أنت



وقف سعد على طول وسالم راح يمشي بقوة وبخطوات واسعه ..
رفع يده بعبث وحطها على راسه ..
ماكان طبيعي من وصل ودخل هالديوانيه ..
أبد ماكان طبيعي ..!
مازالت خطاويه يامناير تدفعه للحداد ..
وكأنه من بعدك ولد فيه زمن حزين
زمن جوع وضياع ..
يحس فالكل يشوفه بنظرة خاينه ... ونظرة فضوليه ونظرة صدمة ..
ينام على رصيفه وعيون غريبه تتسلل له بعبث ..
مثل لو أنه أستبدل تاريخ أسمه وعايلته .. باعهم للزمن برخيص ..
كأنه غرق في بحر سيئات ماتنتهي ..!!
ماتنتهي يامناير
× × × × × × × ×


صوت الماي وهو يندفع بقوة صوب البانيو .. يبدد وحشة الصمت والبخار يلتف حواليها
بين أربع جدران مصدرها الماي الحار ألي فاتحته على الأخر .. المرايه قباله يملاها الضباب وبصمتها رفعت يدها العاريه حتى تمسح على المرايه وتبان ملامحها ألي كانت
متورمة حيل .. بلعت ريقها بقوة حتى تنزل المقص ألي لقته في درج غرفتها على المغسله ..
تمرر يدها من جديد على المرايه تبي تشوف نفسها زين ومسرع مارفعت شعرها الطويل
كله بأيديها الثنتين .. رمته ورى ظهرها وبهدوء صارت تقسم شعرها لقسمين .. رمت
القسم الأول على كتفها اليمين والثاني على كتفها اليسار ..
تتذكر أن هي وغزيل بنت عمها لا نوت وحدة منهن تحدد شعرها تستخدم هالطريقه
ويصير على شكل سبعه من ورا ..
وبهدوء جمعتهم لقدام .. تشوف شعرها الطويل المبلل بالماي قدام عينها .. تمسح عليه
ومسرع ماخذت نفس .. أن كانت راح تغير شي في نفسها راح تبدى في أكثر
شي يحبه هو ..!
هي أعلنت الحب وهالحين راح تعلن عليك النسيان والقطيعه في أكثر شي
تميل له وتعشقه .. غمضت عيونها من بدت تسترجع أنفاسه ألي تحوطها وهو يقرب خشمه
من شعرها يستنشقه بقوة .. يتلذذ فيه وكانه يحاول يمنع المقاومة لا تخذله .. رفعت
شعرها حتى تسحب المقص .. تغمض عيونها وهي تقرب المقص من شعرها ..
بدى قلبها يضرب بقوة وهي تسمع صوت المقص يتحرك بأمر من نفسها ...!
يقص شعرها ومسرع ماقامت ترجف ..
( قصيه وأرتاحي .. قصيه )
صارت بصعوبه تحرك المقص من كثافة شعرها بس بدت تقصته ..صارت تشد عليه وتقص
وهي مغمضه عيونها ..تحس بأطراف شعرها المقصوص يطيح على كتفها
والباقي أنفصل متمسكه فيه بقبضة يدها ..
وقبال باب بيت علي وقف بسيارته وبكل عجله فتح الباب ونزل ..
طالع ساعته وهي تشير للساعه 12 ونص .. دخلوا ع الفجر .. يارب مايكون خاله نام ..!!
يبي يشوفها .. راح يضل ينتظرها لين تطلع ..
بيقولها كل شي ..
كل شي في خاطره يخصها ..
دفع الباب بقبضة يده وأنفاسه ألي يزفرها من خشمه تتحول لبخار ..
ماكان عليه غير ثوبه الأسود حتى فروته نساها بالسياره ..!

<


<


<

لقاءنا قريب بأذن الله ..




 
 

 

عرض البوم صور همس الخجل  
قديم 30-06-13, 01:41 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورجعنا لكم ..

تصدقون وأنا أقرى تعليقاتكم فيها شطحات غريبه عجيبه ...
هههههه ... يخليكم لي ياااارب .. وسعتوا صدري قسم ..
بس مبعدين عن توقعات مدري كيف تجاهلتوها .. يعني نجمات أنا
عطيتها لعضوات لازالوا على توقعاتهم .. ^ ^
وأم سعيد شعوله .. وليدي الشايب خفي عليه .. ويرحم أمتس المنشار أبعديه عنا ..
هههههههه ..


الفصل ( 69 )

الخطوة ( 64 ) .. خطوة الاصمود في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( يارجل الأقلاع بذاتي .. هنيئا لي أقلاعك ..! )



دخل الحوش بخطواته الواسعه حتى يوقف قبال الدرج ألي بياخذه لباب الصاله ..
أناره خفيفه من لمبه طويله تستقر فوق هالباب وكل شي قبالها يعبث فيه الظلام
يعبث فيه برد ليالي هالشتا القاسيه .. يعبث فيه الصمت ..!!
حرك عيونه بتوتر صوب الباب ومسرع مارفع عيونه لفوق يطالع البيت ألي يحوي
بتصميمه البسيط حكايا قديمة ..!
حط أيديه على خصره وهو مايدري وش يسوي .. الجده وحلفانها مثل لو أنها عطته
كف تصحيه ..
أخذ نفس ببطء ومسرع مازفره من خشمه حتى يتحرك البخار مختلط
مع أنفاس هالفجر الغريب ..
شلون بيقابلها هالحين وهي داخل هالبيت ..؟!
والأهم وش راح يقولها ..
عقد حواجبه بخفه وهو مايقدر يخفي الشك ألي تسلل لقلبه .. من ألي وصل للجده وليليان
أنه تمم زواجه مع تغريد ..!
معقوله هي بنفسها .. بس كيف تواصلت مع الجده .. ماهو معقول بتدق على الجده
أو تتواصل مع ليليان .. وليش يروح بعيد مايحتاج ذكى أكيد خالته هي من قالت ..
أذا خالته ليش كذبت عليه تغريد وقالت أنه ماحد يدري ..!
غمض عيونه بضياع ..
ألا الغيد .. مايبي يخسرها مثل ماخسر كثير أشياء .. ظلت البقايا تنفض فيه الحنين والفقد
والشوق
ليش ماهي قادرة تفهم أنه بالمنتصف ..
أن السهم مازال يطعن فيه الحزن والألم ..
ليش ماتفهم أن الحلم فيها أصدق شي يعيشه من بعد غياب جى يرتل الأنتظار ترتيل ..
أن تغريد فيه قلب وكيان .. حياة عاش فيها منتصف عمره ..
وهو كان يبي هالغيد الحياة الجديدة ألي تخليه هو قلب وكيان ..!
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع ماسحب من جيبه الجوال .. أرتكزت
عيونه على شاشة الجوال .. توجه للأسماء حتى يضغط على رقم خاله .. يحط الجوال
بجنب أذنه .. رفع عيونه حتى تتحرك بعيد عن الباب ويرجع يطالعه من جديد


وداخل هالبيت ..
قبال التلفزيون جالس علي على الكنبه وعبدالله متمايل براسه على فخذ أبوه .. ماهو مهتم
بالتلفزيون ألي يتردد صوته على مسامعهم وعلي منسجم يطالع الفيلم الوثائقي ..

علي يحط يده على رقبة عبدالله يميل بظهره لقدام حتى يلمحه يغمض عيونه بس
يرجع يفتحها : ههههههههه وراك يبه تصارع النوم ..!!!


أرتفعت نغمة جواله ألي كان بين أيديه وعلى طول مد يده وفتح الخط .. طلعت الجوهرة من المطبخ
شايله صينية الشاي بخطوات جدا هاديه وشعرها جادلته وتاركه جديلتها ورا ظهرها ..
طالعت الأكياس الكثيره ألي مرميه بالوسط والكنبات تلفها من أربع الجهات ..


الجوهرة وقفت وبشك : مانزلت بنتي ..!
عبدالله يحرك راسه صوب أمه والنوم لاعب فيه : لايمه .. أنتظرها
علي أنعقدت حواجبه والجوال قريب من أذنه : طيب


نزل الجوال وبعبث مسك راس عبدالله بأيديه الثنتين ..تحرك مبتعد وهو يرفع راسه ومسرع مانزله على خداديه حتى يفز واقف ..

علي يلف صوب الكمودينه ينزل جواله : أنا بطلع
عبدالله تحرك بفرح : بتروح يبه بتصلي صلاة القيام .. بصلي معك
علي أبتسم حتى ينحني بحب يبوس راسه : لا والله .. مانيب مطول
الجوهره ترفع الصينيه : والشاهي ..!
علي يتحرك ببنطلونه وبخطوات واسعه : أييه حطيه عندج يالجوهرة .. مانيب مطول قلت ..


تحرك متوجه لباب المدخل حتى ينحني ماسك يد الباب ويفتحه .. يسحب الباب
وعيونهم تراقبه حتى يطلع ويسكر الباب ..
ومن طلع للحوش فتح عيونه على الأخر وهو يشوف لافي واقف بطوله قباله ..
وملامح وجهه ماتطمن بخير ..


علي وهو ينزل من الدرج : ماسافرت ..!
لافي رفع يده صوب علي وبرجا : تكفى ياخالي أبي زوجتي .. خلها تطلع لي

طالعه بذهول من فوق لي تحت وهو ماهو مستوعب كيف بهالبرد واقف بحوشهم
لابس ثوب شتوي بسس .. جمع كفوف أيديه مع بعض من حس أنها خلاص بتثلج حتى
يفركهم ..

علي بضيق : أنت وراك مانت لابس شي عن هالبرد
لافي أخذ نفس بطفش : خالي أكلمك عن الغيد تكلمني عن البرد
علي على طول نطق .: الغيد ..!
لافي صد بعيونه بعيد : أقصد ليليان ياخالي
علي بعدم فهم وهو مايدري من هي الغيد ألي زل لسانه فيها : كيف بطلعها وأمها موجوده .. مهبوول أنت .. وبعدين من الغيد ..؟!
لافي مسك ذراع علي : سوا فيني معرووف .. والله أن الوضع مايطمن بخير
علي بأهتمام : شنو صاير ..؟
لافي ماله حيل ياخذ ويعطي : بقووول لك كل شي .. بس خلها تطلع أبي أتحجى وياها
علي بأندفاع : أقولك كيف بطلعها وأمها وأخوها موجودين
لافي شوي ألا يترجاه : أكيد بتلقى طريقه ياخالي .. تكفى يالخال .. تكفى ..!


وقف وعيونه تعلقت بلافي .. أول مرة بحياته يشوفه بهالشكل ..
عمره ماترجى أحد عشان أي شي ..!
وش صاير معه وليليان نفسها حاس أن فيها شي بس ماحب ياخذ ويعطي معها
لين يحسها هاديه .. معقوله عشان سفرة تغريد معه ..!
يالله على هالأنسان ألي ماهو عارف يحدد حياته ويرسم لها معالم وحدود ..
ظل ساكت لفترة ومسرع ماهز راسه بالرضا
والسؤال ألي بيظل حاير ..
هو ممكن يتنسى أنه كان فالحلم أنتظار وخيبات ..!
وأنه أعظم أمانيك يالافي أنه تلقى هالغيد بقلب جديد ولاقدرت ..
والوداع لاح يالافي .. لاح في أمنيات الفجر الجديد ..
غريب أنت يالافي .. غريب ولاعرفت أنك أفسدت هالحلم بالضياع ..
وانك قد نشرت الحرمان فيكم بين السعادة والرضى ..!
ماراح تفهم أن مشاعر الخيبه في ذاتها لها طعم مختلف .. مختلف أكثر من أي خيبه
عرفتها أنت ..
وهي .. بعيد أن أمال صاحت وخيبات أندفنت ..
أنحنت بهدوء وصمت فالحمام حتى تتحرك أصابعها مادتهم وينزل شعرها كله الرطب
في كيس الزباله .. تعدلت بوقفتها تطالع شعرها ألي لصق في رقبتها ونازل بعضه يقترب
من كتفها ..
هالحين كل شي بيختلف .. وأن حست أن للحظة بتنسى كل شي سواها فيه هالافي ..
وبترجع الصقارة وهو الصقر
بترجع الوجع لأنسان يشوفها فوق رف انتظار
بيظل هالشعر وقصه حاجز يمنع مشاعرها أنها تتسلل بشوق لهالافي ..!
أنطق الباب بخفة وعلي متوهق وراه .. لف براسه للدرج خايف لا أحد يصعده


علي بصوت واطي .. مرتبك : ترا لافي برا .. يبيج


قامت تلبس ملابسها ولا همها ألي قاله .. ومسرع ماأنحنت وهي تلف الفوطة حول شعرها
حتى تتعدل بوقفتها .. أخذت نفس بقوة .. تقدمت من الماي حتى تسكره وترجع تلم ملابسها
كلها .. تحطها في سلة صغيره ..
طالعت ملامحها قبال المرايه وهي لابسه قميص ثقيل بألوان فاتحه متداخله مع بعض ..
وبخطوات هاديه تحركت صوب باب الحمام .. مدت يدها بسمار بشرتها الفاتح حتى تميل يد الباب وتفتحه .. جرت الباب حتى يظهر جسدها المبلل من تحت ملابسها يعلق فيها كل الهوا
ألي يندفع صوبها .. يقرص دفا هالجسد ألي أكتسبه من الماي الحار ..
رفعت كتوفها من البرد حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب غرفتها .. تدخلها وتسكر الباب ولا تدري
عمها علي وين راح ..!
وبسرعه نزلت الفوطة .. صار تفرك شعرها فيها حتى ترمي الفوطة على السرير .. تتحرك
بخطوات واسعه صوب المرايه توقف قبالها ووجع غريب من منظر شعرها
قادر يكسرها .. رفعت أيديها وصارت ترجع شعرها المبلل كله لورا .. تلمه من بين كفوفها ..
طالعت علبة البنس وبسرعها حركت يدها اليمين ماسكة العلبه حتى تنثر البنس كلها
على الخشب قبالها .. رجعت رافعه يدها ومسرع ماحاولت تبرم شعرها القصير .. تلفه
بطريقها عشوائيه ... تجمعه كله مع بعض .. أخذت كم بنسه وصارت تحاول تثبتهم ماتبي أحد ينتبه
أنها قاصه شعرها .. ومن خلصت نزلت أيديها وصارت تحرك راسها يمين ويسار .. نزلت خصلة من شعرها حتى تنزل على كتفها وبخرعه سحبت بنسه حتى تجر هالخصله
مرجعتها لورا وتثبتها ببنسه .. أخذت نفس بتوتر وبسرعه تحركت تركض صوب باب غرفتها .. فتحته وبخوف طلعت منه تركض للحمام ..
نست شعرها المقصوص لا أحد يطيح فيه .. هي ماهي ناقصه هالحين .. جرت الباب حتى تنحني للزباله الصغيره وتمسك الكيس تطلعه وتربطه بقوة .. رفعته لفوق متعدله
بوقفتها وهي تطالع شعرها ..
رصت على أسنانها بقوة والعبره تخنقها في أخر مطافات الغياب ..
نزلت الكيس حتى تطلع من الحمام ترجع لغرفتها والهوا البارد تحسه كله بشعرها المبلل ..!!
ومن دخلتها بسرعه تحركت صوب السرير .. أنحنت حتى تحذف الكيس تحته ..
صارت تطالعه بخوف .. حركت يدها مادتها وصارت تدعسه تحت خشب السرير .,
قدمت راسها وهي شاده حيلها بالدعس .. ماتبي الجني الأزرق يلمحه أو حتى ينتبه له ..

( يمه ..!! ) ..

أنتفضت بخرعه حتى ترفع راسها ويضرب الخشب بقوة .. وبسرعه أنحنت ومسكت راسها بأيديها الثننتين


ليليان من قو العوار : آآآآآآآآآآآآآي
الجوهرة تدخل بخرعه وهي ماتدري بنتها وش تدور تحت السرير : يمه شقاعدة تسوين
تحت السرير ..


حست برجولها وأيديها تنتفض من الخرعه .. من زود الحوسة والربكة نست تسكر الباب
وتقفله .. ومن حست في أمها توقف وراها دخلت راسها كله تحت السرير وهي تتلمس
شعرها من ورا لايكون شي من البنس طاح


الجوهرة ماتدري بنتها وش جاها : ليليان .. تعورتي يمه ..!
ليليان من تأكدت مافيه شي طلع من شعرها .. سحبت راسها من تحت السرير ورفعته : لا يمه


رفعت يدها ماسكه راسها وبهدوء لفت لأمها وقلبها يضرب طبول .. مدت الجوهرة يدها بتلمس شعر
ليليان .. تبي تمسح عليه بس هي بخرعه قامت ولفت مقابله أمها وجه لوجه

الجوهرة مستغربه وهي تضم أصابعها لبعض وكأنها ماتبيها تلمسها : فيج شي ..؟
ليليان بأبتسامه قربت من أمها ... رفعت أيديها حتى تحضنها : لايمه مافيني شي
الجوهرة بسرعه ضمت بنتها بقوة : ويهج واضح عليه أنج باجيه .. قولي لي يمه .. من دقيتي علي لحد ماأخذناج وأنتي وضعج مو طبيعي

باست كتف أمها حتى تبعد عنه وهي تحاول ترسم على شفاتها أبتسامة كاذبه

ليليان بصوت واطي : شديت بالحتسي مع جدتي
الجوهرة فهمت : أها .. قالت لج كلام قاسي ..؟ أمي جذي شديدة شوي .. هذا طبعها يمه
لج سنتين معها أكيد تعودتي
ليليان تبلع ريقها وبضياع قالت : أكيد بنسى ..!



وقف علي عند الباب بربكة ومن لمحته ليليان رفع يده وأشر لبرا بمعني أن لافي
ينطرك وبسرعه تمسكت ليليان بذراع أمها


ليليان تحرك أمها وهي كأنها تسحبها : ألا يمه روحتتس لسوق تسان عشاني ..!
الجوهرة أبتسمت : يوووه يمه شريت لج نص الأغراض يعني طاح كثييير من ألي في بالي
علي طارت عيونه من حركت ليليان : .....
ليليان وهي تطالع علي بطرف عين : عمي جايب لي قبل يمه يوم تعبت من السخونة ملابس
أبيتس تجيبينها من بيت جدتي
الجوهرة طالعت علي ألي واقف جامد عند الباب : علي أشفيك ..!
ليليان تفك أمها بسرعه : يبيتس يمه وأظني مستحي أني موجوده .. أنا بنزل لتحت


تحركت بسرعه وعلي على طرف فمه حكي يبي يقوله ولا عبرته .. مرت من عنده
بس بسرعه مسك يدها


ليليان بصوت عالي : عباااااااااااااادي تراي بجييييك
علي نزل يده بسرعه وبصوت واطي : بلا هالحركات وأسمعيـــ ....

ولا ألتفتت يمه أو حتى عطت للي قاله قبل تطلع من الحمام وهالحين أي أهميه ..
بسرعه تحركت تركض حتى تنزل من الدرج ..

الجوهرة تتقدم من زوجها : وراك مسكتها علي
علي رفع أيديه : أييه أبي أعرف شنو فيها شفتيها ولا عطتني خبر
الجوهرة ضحكت :هههههههه .. طلعت متحجيه ويا أمي وشكل أمي زعلانه عليها .. بس يطلع الصبح بعرف كل ألي صار ..!
علي ضم شفاته مع بعض : .......................
الجوهرة تطلع من الغرفه : الشاي برد علي .. خلنا ننزل
علي تحرك متوجه لدرج : يلا يلا خلينا ننزل تحت ..

وقفت تطالعه بشك ... حركاته وتصرفاته غريبه وبخطوات واسعه راحت صوب الدرج حتى تنزل تمشي وراه ..
وهو في منتصف الصمت والجنون ..
جالس بهدوء غريب على حصى مرصوص بجنب بعض ووراه يوقف الشجر بشموخ ..
يرتفع لين يعانق أرتفاع السور ..
مريح أيديه على ركبه وهو يطالع شباك غرفتها المسكر في هاللحظة ..
قاله علي قبل لا يدخل وهو يرفع يده أن ذيك غرفتها وماهي موجوده فيها ..
تتحرك خصلات شعره الرماديه يمين ويسار من هالهوا الباردة ألي تهب بأندفاع تحتضن
كل شي وهو مايهابها ..
حواجبه معقودة بشكل يعبر عن كل ضيق يتنفسه .. كل ضيق يحس فيه ..
هي كل قلوبنا في دوامة الحب موعودة بالوجع .. بالألم .. بالكآبه ..
هو الحب قادر فعلا يغير ملامحنا في الحياة .. !
قادر يغرقنا في دوامة من بحر نجهل كيف أبحرنا فيه ..
ضم شفاته بقوة حتى يبلع ريقه .. يرمش ببطء وكل شي من أولى مالتقى في هالبنت
يتذكره ..
كيف في الديوانيه طلبت منه الزواج ..!
وكيف عشانها أنتفض حتى يحمل السلاح ويطلقه رصاصة في يد سامي
وكم تمنى لحظتها تكون في روحه ..!
أبتسم بدفا .. بدون شعور والجنون يحمله بين أجنحته .. يطير من تذكر أول مالقاها بالديوانيه
تبدل قميصها عشانه هو ..
كيف نامت بين أحضانه يوم دخل غرفتها ولا أعترضت أبد ..!
رفع أيديه كلهم حتى يمسح على شعره .. ومن أختفت اصابعه بين خصلات شعره وقف
وعيونه تطالع الأرض .. شعره أنشد من قدام ..
ماعاد يعرف نفسه ياليليان من رماك القدر في وسط حياته ..
حياة خطط لكل لحظاتها حتى تقلبينها أنتي ..
.. ومن ربط القدر حياته وحياتك لقاك تبعثرين الحب فيه من جديد ..!
يعيش الحب ألي ضاع من بين أيدينه فيك ..
يشوفك هالحب ..
يشوفك الأسطورة الخالدة ألي صارت أوراق أحلام بس ..
ماتدرين كم مرة كره قلبه وكره حبك ..!
كم مرة من يلتقيك يقوده الجنون لك ..
كم مرة ذكرتيه في تغريد .. الفراشة ألي تركت له الشوق والحنين والحب وطارت ..!
كم مرة جى صوتك من بعيد في هيئه حب مدفون ..
كم مرة ياليليان ..!!
وآآآه من العذاب ألي يشتم ريحته في هاللحظة .. يختلط في الغياب .. يبحث عنه
عشانك ..
أنفتح باب الصاله حتى يطلع علي بهدوء ويسكره وراه .. ينزل من الدرج متوجه
صوبه وهو ماسك بيده كوب كابتشينو حار ..
ومن وقف قباله ..

علي مد له الكوب : هاك ... شي يدفيك
لافي بدون اهتمام لريحة الكابتشينو الي بدت تخالط الهوا وأنفاسه : وين هي ..؟
علي بقلة حيله : والله يالافي قلت لها ولا كأني أقول شي .. بعدين لاصقه في أمها ماتتحرك
الجوهرة وتروح ألا هي وراها
لافي : والسواة يالخال ..!
علي يحرك الكوب : خذه ..
لافي مد يده وهو يزفر هوا بقهر .. من فمه يطير على هيئه بخار.. يتمسك بالكوب بأيديه الثنتين وهو يلف أصابعه الباردة حواليه : قلت لها أني أبيها
علي حرك أيديه دافنهم بمخباته : ولا كأنها سمعت ..!
لافي بعد صمت وبقهر : أستغفر الله العظيم واتوب أليه
علي تحرك بهدوء حتى يجلس بجنبه وبصوت واطي : شنو الي صاير
لافي ظل منزل عيونه : .........................
علي يطالعه وراسه يحركه صوبه : لافي .. عمرك مارجيت أحد ألا الحين .. قلي
يمكن أني أقدر أساعدك
لافي أبتسم أبتسامة عابثه : كلهم يقولون يمكن نساعد ثم ولا شي .. ( رفع راسه
يطالع شباكها ) تذكر يمكن أني اساعدك قبل سنتين شنو فادتني فيه ..
علي ظل يطالعه بحزن حتى ينطق : لافي قلي شنو فيك ..؟
لافي : عمري ماحسدت أحد كثر أنه يعيش حياته بلا ذكريات لا عاودت عليه تجرحه ..
حنا نطلع على هالدنيا بلحظة متشابه وننتهي بنفس الشي .. بس مابين بدايتنا وموتتنا
تعيش أشياء كثيره يالخال فينا .. فيه من يعيش فالدنيا كنه غريب وفيه من يعيش هالحياة بطولها وعرضها وفيه
منهم مثلي يعيشون خارج الحدود ..
علي بنبرة هاديه : كلنا مسافرين يالافي في هالدنيا .. كلنا
لافي يلف براسه صوب خاله : صادق ياخالي ..
علي : ترا مايصير تظل هالشكل ساكت .. فضفض يالافي عن نفسك
لافي رفع حواجبه : يعني أتشكى ..!
علي هز راسه بالرفض : لا بس قول ألي بقلبك لا تكبته
لافي أبتسم حتى تبان أسنانه : يعني تبيني أفضفض لناس ماترحم وأترك الرب ألي يرحم ..
علي سكت من رده حتى ينطق : ونعم بالله ..!

أبعد علي عيونه عن لافي أول ما رفع الكوب مقربه من شفاته .. صار يطالع المساحة الواسعه
بالحوش القاعدين قباله .. وصوت الشاحنات في هالليلة البارده يعانق الكون حولهم ..

لافي من أبعد الكوب من شفاته : جدتي طلبت مني أطلق ليليان وحالفه أن أخر شي بكرة ..
ياالطلاق ولا هي بتعلنه بنفسها
علي لف بسرعه صوبه .. أتسعت عيونه : هاا
لافي بدون مايطالعه وبصوت واطي : ألي سمعته .. وليليان هنيه لأنها من طلبت من جدتي
هالشي ..
علي : أعوذ بالله ..!! ليه شنو ألي صاير
لافي رفع كتوفه منكمش من البرد : غيرت أسم ليليان للغيد ..!!!


تنح يطالع في عيونه ألي مرتفعه لفوق يتأمل شباكها وكأنه على أمل وموعد بلقياها لو ثواني ..
.. بس بسرعه أندفع بعصبيه صوب لافي

علي أرتفع صوته : شنو .. من أنت عشان تغيره ..!
لافي نزل الكوب على الأرض : خالي .. لا ترفع صوتك والله أن ألي فيني مكفيني ..
علي حرك أيديه بعصبيه صوب لافي : غيرته كيف وزواجكم بالسر .. هااا .. شنو بيقولون
ألي حواليك .. البنيه شنو راح تقول .. زوجي لافي غيره ..!
لافي بقهر لف صوب خاله : غيرته خوفن على حياتها .. غيرته لأني أحبها وأبي أحميها ..
لا تحسبوني في وضع طبيعي وأن أموري من بعد مانطردت طبيعيه .. وأن واحد نفسي
مخترع ماحولي أشياء تضايقني وأنا سلمت حياتي لبلاد ماترحم ..!


سكت علي فجأة من قال هالكلام وأكثر شي أنقبض له قلبه من قاله ( خوفن على حياتها ) ..!
صد لافي عن علي حتى يفز واقف ..
رفع أيديه حتى يحطهم على خصره يتحرك بعيد عن علي ألي فز واقف حتى
يتحرك بخطوات واسعه ساحب يده .. حرك جسمه لين قابله

علي يبي يستوعب : فهمني ألي قلته ..!
لافي بضياع وغصب عنه نطق : انا يوم طحت بالمستشفى هي كانت عندي تترجاني أسامحها
بس من بعد مادق علي واحد من أخوياي فرنسي وأنا تحجيت .. البنيه أنقلبت فجأه ..
تتذكر كيف شفتها قاعده ورا الباب .. كيف قالت أني أتحجى نفسهم ..
علي بصدمة : أييه .. أييه أتذكر
لافي بقلة حيله : رحت انا وغيرت أسمها لأني والله خايف عليها والله ..!! قلت عند جدتي أني بروضها وأنا يشهد الله ان نيتي بعيدتن عن الترويض ..
علي بعدم فهم : وكلامك الفرنسي شنو يدخله بليليان ..!
لافي هز راسه بقلة حيله : هذا ألي أبي أعرفه .. هذا ألي أبي أعرفه ولا ني قااادر
علي بخوف : لافي .. انت ..( سكت لثواني حتى ينطق ) ..أنت مراقب ..!
لافي صغرت عيونه حتى يبلع ريقه : ليه ..؟


نزل علي أيديه بهدوء حتى يصد بعيونه عن فهد .. يتذكر ذاك الصباح ألي طلعت من غرفتها
تبكي وتصارخ على عبدالله .. حلفت لهم أنها شافت أحد يراقبه .. أثنين أو ثلاث مايدري ..
ماهو متذكر أبد ..!!
وهي .. كانت نازله برجولها في ظلام غرفتها تحت الشباك وأيديها رافعتهم تحاول تفتح
الشباك بهدوء وبشويش .. تبي تتأكد أنه فعلا بالحوش .. أنه موجود ..!
صارت تسحبه بخوف وصعوبه ولمبة فالحوش معطيه ضوء خفيف حيل بالغرفه ..
ومن أنفتح رفعت ظهرها ولصقت بأذنها على الشباك تتسمع .. ماعادت قادره تفتح عشان
تشوف أكثر لا تنكشف ..!
سمعت صوت علي المتوتر

( والله مدري شنو أقوولك .. )

وجى صوته الرجولي الخشن حتى تحس بقلبها ينبض بقوة وكل الوعود
تتلاشى بلمح البصر ..!!
رفعت يدها وصارت تضغط على مكان قلبها ..

لافي : خالي تحجى .. نورني أن كان صاير شي
علي بعد صمت : تذكر يوم مرة وصلت هنيه أنت وخالتي وكنتم ناوين تروحون للجاخور ..
وهي تبي تشوف ليليان


عقد حواجبه لافي يحاول يتذكر ومسرع مارفع يده .. فرك جبهته بتوتر

لافي : أيه أذكر ..!
علي : بذاك اليوم وبعد مارحتم بفتره .. ليليان طلعت من غرفتها تصارخ تقول أنها شافت
أحد يراقب عبدالله .. لدرجة كانت تبجي .. أخلعتنا قسم بالله .. طلعت من البيت ماشوف الطريق .. ولقيت عبدالله قبال بيتنا مافيه ألا العافيه .. مدري ليش أقولك هالحجي بس
قولك وتصرفاتها شككتني .. مدري كم شافت بس الأكيد حلفت لنا بالله أنها شافت أحد يراقبه


حس برعشه غريبه تتملك أطرافه ..!
والدم بخوف يتسرب من مسامات بشرته .. يحس فيه حار ..
شافت أحد يراقب عبدالله .. !!
أجل ميشيل كان يهدد وينفذ ..
أيه هو هدده بعبدالله .. كان يظهر له صوره ..
رفع أيديه بسرعه حتى يحطها على شعره .. وكل شك عاشه كان واقع لا خيال ..


علي يكمل وسط صمت لافي : وماأدري أذا شافت أحد غيرهم .. البنيه ماهرجت لي
ولا لغيري .. لو كانت قايله شي بعرفه .. ( قال بخوف ) لافي طمني وأنا خالك ..

كانت هي من الشباك تتسمع .. وبدل ماقلبها بدى يضرب لطاريه وصوته ..
قامت دقاته تتسارع خوف كان قادر يخلي منابت الشعر توقف ..!
وسط الظلام تعيش ظلام الخوف وأكثر


علي بتأكيد : لافي
لافي هز راسه بتأكيد وكأنه توه يستوعب سؤال علي أذا هو مراقب
أو لأ .. يجاوبه بصوت مبحوح : ايه أنا مراقب .. ( أخذ نفس بقوة حتى تنزل أيديه )
بس ماكان عندي ذاك اليقين أنه بيطول عبدالله يالخال .. كان على بالي أنه كلام في كلام ..!
علي أتسعت عيونه : هو ميشيل يالافي ألي حضر معرض طلال ..؟
لافي بأندفاع : شنو عرفك أنت فيه ..؟
علي : فواز يالافي مصورك معه بالمعرض وكاتب عنك مقال بينزله فالجريدة .. ألي نبهني
ضاري له وعطيت خبر لسالم يوم أكتشف أن أخت ضاري زوجة سعود الله يرحمه ..!
لافي بعصبيه : فواز ماغيره ..
علي هز راسه : هالله هالله .. وماهو غريبه عليه يكون مقابله وحاطن معه لقاء صحفي ..
ولا أدري شنو ألي منعه لحد الحين ..


رفع يده بقوة حتى يمسح على وجهه .. كان ناقص هالفواز يطلع بطريقه ..!
ومصوره بعد ..!!
هالغبي مايدري لأي دوامة بياخذهم .. بسرعه أنحنى جالس على الحصى
.. تساند بأيديه على ركبه وغطى وجهه بأصابعه ..


علي عاجز يفهم شي : هو منو ميشيل ذا .. وشنو يخصه فينا يالافي .. شنو يبي
يراقب ولدي .. شيبي فيه ..!
لافي يبعد أيديه عن وجهه : فواز من متى حاطني في باله ..؟!
علي : مانيب محتك معهم كثير .. بس قبل الحريق ألي صار ضاري نبهني

تحركت بخرعه واقفه حتى تطلع من الغرفه .. كانت متيقنه أن وفاة مناير
السبب فيها لافي .. هو لافي ..!!!
نفس اللغه ألي سمعتها في بيت الجده هو يتكلم فيها ..
وطلع مراقب .. طيب ليه ..؟ وش مسوي يوم أنه يراقبونه .. لايكون الرجال وراه بلاوي
والكل يدري ألا هي ..!
هي وش تعرف عنه ياحظي ..
كانت أطرافها ترجف .. وأنفاسها بالعافيه تجاري دقات قلبها ألي كل مالها وتزيد ..
رفعت أصابعها حتى تحطهم على شفاتها بضياع ..
تتذكر أنه أنقال لها أنه ذبح سعود أخوه .. كيف مناير عاد ..؟ معقوله
نفس الشي بسبب لافي ..!
يالله .. أجل الحمدالله أنها تركته .. تتهنى فيه تغريد هو ومصايبه وبلاويه ..!!
عضت على أصبعها بقوة ومسرع ماتحركت صوب الدرج نازله ..


عبدالله واقف قبال الدرج وحاط أيديه ورا ظهره : أنتي وراتس لا رقيتي فوق طولتي ..!
ليليان توقف وسط الدرج وترفع راسها لفوق : رحت لغرفتي
عبدالله وملامحه واضح فيها النوم ومسرع مابتسم : أوريتس ألي شريته لتس
ليليان حطت يدها على قلبها تحاول تنسى ألي سمعته وتأكدت منه : ورني


نزلت بخطواتها المتسارعه ومن وصلت له .. سحب أيديه من ورا مادهم لها ...
أبتسمت غصب من شافت صندوق صغير وفوقه دفتر معه قلم

ليليان قربت منه حتى تحضنه : يااااالله .. عبادي وقسم بالله أني أحبك
عبدالله وهي حاضنته : طيب ماشفتي الصندووق
ليليان تبعد عنه وتنزل ع الأرض : ههههههههه .. طيب طيب بشوفهم ..
عبدالله يسحب منها الصندوق الصغير : هذا أفتحيييه .. يلا


أبتسمت حتى تاخذه من بين أصابعه وتميل براسها وهي تطالعه .. حركت أصابعها
ومن شافت القفل ورفعت غطى الصندوق .. غرقت عيونها بالدموع وهي تطالع
باللي بوسطه ..!


عبدالله بصوته الهادي وهو يقولها ببراءه : أنتي من أنا وصغير تقولين لي لاتنسى القرآن ..
وأبوي قالي أن أحسن هديه فالدنيا هي القرآن .. عاد أنا فكرت بشي يخليتس تصارخين وبفلوسي أشريه ..

رفعت أيديها وبسرعه أحضنته .. ماكانت الهديه بحد ذاتها هي ألي أبكتها ..
لكن بهالوقت يرسل الله لها أخوها يسلمها كلام رب العباد ..
على كثر وجعها وأنكسارها ..
على كثر ضياعها .. أشارة قدر وتنبيه لها ..
كأن هالهديه تقولها وينك عن القرآن .. وينك عن الراحة الأبديه فيه ..
وينك عن كلام يشرح صدر المهمومين ..
وينك عن كتاب يقطع مسافات كثيره فالقرب من ربنا سبحانه ..!!
حضنته بقوة وهي تغمض عيونها تهمس .. ( الحمدالله يااارب .. الحمدالله على نعمتك)

عبدالله : أبيتتس تصارخين قمتي تبتسين ..!!
ليليان تبعد عنه .. تحضن ملامحه بكفوفها : يااااارب ياعبادي .. يمد الله في عمري وأكون في المسجد الي تأم
فيه المصلين وأسمع صوتك وأنت ترتل القرآن .. ( أهتز صوتها ) أحقق أمنيه أبوي ودعاه لك
في وكل وقت وألي ماكتب له الله يشوفها تتحقق


هذا أكثر مانحتاجه في حياتنا .. دعاء والدين لنا بالصلاح .. بالتوفيق .. بالهدايه والثبات ..
وأكثر مايحتاجه أطفالنا ..
دعوة مستجابه .. تفتح لها أبواب السما حتى وأن كانت دعوة أذى من غير قصد
نطقتها أم لولدها أو بنتها في لحظة غضب ..!!
يقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ..
(لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم )
يالله .. وش كثر نحتاج نعود ألسنتنا بالدعاء الصالح لأنفسنا ..
أو حتى لعيالنا ..
وش كثر نحتاج نكتم غضب ينفجر بدعوات ودعوات للي قبالنا وقطعة من قلبنا ..
يزول هالغضب حتى ننسى أنه ممكن ترتفع لسما وتستجاب ..!!



عبدالله أبتسم وبشوي ضيق : أنا ماحبتس تبتسين .. بعدين أبوي قالي أنه أن شاءالله بكون
شيخ ..
ليليان ترفع يدها وتبدى تمسح دموعها : هه .. وهذي مسحناها ..!! بس وين أمي
عبدالله : حست بألم في بطنها وقامت ..
ليليان بضيق : لايكون تعبت من روحة السوق ..
عبدالله هز كتوفه : مدري .. ( لف صوب الكنبات والأكياس ) طيب ماأكلنا وجبتنا ..
ليليان دفته : رح أفتحهم وأنا بجيب أكواب لنا .. يالله



راح يركض صوب الكنب وهي تحركت بخطواتها الواسعه صوب المطبخ ..
دخلته حتى تفتح اللمبات وتتوجه صوب المجلى ساحبه منه ثلاث أكواب معلقه بجنبه ..
نزلتهم على الرخام .. وأنحنت تدور لها صينيه صغيره وهي تفكر في مناير وموتتها ..!
حطت يدها على قلبها .. والله ماهي قادرة تتخيل .. بس هي سمعته بأذانيها ..
يقول أنه مراقب .. يعني هالأدمي وراه شي يخوف .. رفعت جسدها وعيونها أتسعت ..
لايكون أخوها بيصير فيه شي والسبب هو مثل ماصار لمناير وسعود ..
والله ماراح تخليه لو صار لأخوها شي ..!
لالا .. لازم يطلقها .. والله ماتدري وش فيها من ناحيته صايره تخاف ..
خليه يبعد بخيره وشره .. لاتبي تعرف شي عنه ولا حتى يبرر ..!
يطلقها وترتاح بسلام مع أخوها هالصغير ألي هو كله راس مالها ..
وبسرعه لفت من دخل علي بسرعه وسكر الباب


ليليان بضيق : عمي ..!
علي يتقدم منها وبسرعه وقف جنبها : شنو ألي صاير بينج وبين لافي .. الولد من زمان
وهو قاعد في هالبرد ينتظرج
ليليان وهي مقابله المجلى وبدون نفس : ألي بيني وبينه أنتهى .. أن تسان ماقالك أني
ابي الطلاق فأنا بقولها لك .. خله يطلقني ..!
علي مسك يدها : أمشي قابليه ليليان .. اسمعي لزوجج ألي واجبن عليج طاعته
ليليان تسحب يدها بعنف من بين أصابع علي وهي تطالعه : مو أنت ألي قلت لي التفت يم مستقبلي .. وأنك ماتضمن لي لافي لو عرف أنه تغريد مريضه ..
علي هز راسه بثقه : أيه قلته
ليليان تأشر يدها لشباك المطبخ وبأنفعال : ولد أختك طلع يعرف أن تغريد مريضه ومن سافر
وهو ألي يصرف عليها ... ( نزلت يدها حتى تقول ) تدري ليه لأنه لتغريد ياعمي ..
وأنا ماعدت أبي أبني حياتي فوق حياة أحد ولا أبي من شخص نفسه مايراني شي يمتلكني ..
علي بهدوء : دريت وعارفن بكل شي ..
ليليان طارت عيونها : ياسلام ..
علي يقرب منها : أنتي بس اسمعيه شنو بيضرج ..
ليليان تكتفت وبثقه : ماعاد أني بحاجة أسمع لشي منه ولا من أحد
علي بأنفعال : يابنت الحلال مايصير جذي .. أسمعيه والله ماهوب أكلج
ليليان بطنازة : لا مخليه له الفراشه .. ياكلها كلها ويعرمش عظامها بعد لو يبي ...!!


أنفجر ضحك علي من قالت ( يعرمش ) ..
ماقدر يمسك نفسه رغم أنه متوتر وحالته حاله ..
وفجأة أنفتح شباك المطبخ ألا لافي يرفع نفسه غصب يبي ينط داخل .. وبسرعه
صرخت بخرعه


ليليان : يمااااااااااااااااااااااه ... ألحقي يمممماااه مطبختس ..!


ماعاد يشوف علي غير غبرتها وهي تطير لباب المطبخ .. تفتحه وتضرب أطاره بقوة
وهمها الفكه ..
تحركت الجوهرة بخرعه وهي تشوف ليليان جايه لها تركض بالصاله .. قامت منخلعه وعبدالله
تنح فيها وهو جالس ..


الجوهرة حطت يدها على صدرها : يمممه .. شنو صار .. أنفجر شي بالمطبخ
ليليان تأشر له : ألحقي يمه .. ألحقي ..سرووق
الجوهرة قامت تتنافض : سروق ..! دقي على علي وينه .. ولا .. لالالا .. عصا المكنسه
وين هي ..؟
ليليان من روعة شوفته وهو أكيد مايمديه يطالعها ترجف : تعالي يمه ..


قامت الجوهرة تتنفس بصعوبه وماتدري كيف تحركت حتى تروح لبنتها .. مسكت
ليليان يدها وصار تسحبها وعبدالله بملل قام يهز راسه ..!
ألا تبي أمها تطيح بلافي وهو ناشب بدريشة المطبخ وعلي عنده ..

الجوهرة بالعافيه تتكلم : يمه بتاخذيني لسروق ..!
ليليان تجرها بسرعه : لا يمه عمي علي بالمطبخ
الجوهرة عيونها طارت بزيادة : هاووو .. من السروق أيل ..

تركت ليليان يد أمها وأسرعت صوب المطبخ .. وقفت عند الباب وصارت تأشر لعلي


ليليان : طالعي يمه ..!

رفعت الجوهرة يدها حتى تلامس أطار الباب وتتقدم بخطواتها ألي ترجف
ومن وقفت خطواتها عند الباب ألا تشوف زوجها واضح
أنه متوهق .. رافع أيديه ومعه عصا مكنسه
ومدخلها بوسط الشباك وشاد حيله يحرك ولا عليه من وقفت ليليان ..
بس من شاف زوجته أبتسم بربكة وهو يأشر لبرا


علي : قاعد أشوف لي شغله لهالمكنسه كود تنفع ..!
الجوهرة بعدم فهم : أنت تتضارب مع دريشة المطبخ ..؟
علي نزل العصا وهو يطالع لبرا ومسرع ماسكر الشباك وهو يحمد الله
في سره أنه قدر يطلع هالخايب من الشباك : لا
الجوهرة لفت لبنتها وبعصبيه : وأنتي وراج تصارخين جذي .. قمت أتنافض وأخرتها
ألقى أبوج يتضارب لحاله مع الدريشه .. ( رجعت تطالع زوجها ) فيكم شي أنتم
علي مد يده : لالالا مافينا شي الحمدالله .. ياربي لك الحمد .. أنتي هدي وأرتاحي ( طالع ليليان بحقد ) سمعتي أمج شنو قالت وراج تصارخين فجعتيني أنا
ليليان حطت أيديها على راسها : أوووخص يامكبرها يامعبرها هالحين أنا فجعتك
( طالعت أمها وهي تأشر على علي مقهورة من ألي سواه وفتحة لافي لدريشه
تحس خرعتها بعظامها ) يمممممه .. شوفيه ترا هو ..


حست بيد علي تسكر فمها .. تكتم نفسها وهو يضغط عليه بقوة .. مايدري
هالبنت وش جاها .. ماعاد تمسك شي وصاير عليها نذاله عمره ماشاف زيها

علي : بس بسسس .. ( هز راسها بقهر ) بسسسسسس .. عوووذه
الجوهرة ضربت كتف علي : وراك ع البنيه .. أقص يدي أذا مابينكم شي ..
ليليان ترفع يدها رغم أن علي حاط يده على فمها .. تبي تتكلم وتحرش
وهي شاده حيلها تأشر لداخل المطبخ : ...................
الجوهرة بتعب : وخر يدك
علي هز راسه : جيبو شطرطووون .. هذي لازم نسد فمها ..
الجوهرة طارت عيونها وبصوتها ألي وضح فيه التعب : يوووه ياعلي خل البنيه .. طالع ويها صار أحمر ..

وقف عبدالله عند الدرج وبملل

عبدالله : ها فيه سروق ..؟
علي فك ليليان حتى يرفع عيونه لعبدالله : يعني ياولدي سروق وأنت شايفني أدخل البيت
عبدالله لوى فمه وهو يرفع يده : لا يبه أبشرك يبون يضربون سروق بعصا مكنسه ..
أظن هذي لاجت على ظهورهم كسرتها ماكسرت ظهر السروق ...!!
علي رفع راسه وأنفجر ضحك : هههههههههه .. لا تقوله
ليليان طالعت عمها : مو أنا والله هي ( أشرت على أمها )
الجوهرة ضربت يد ليليان : وويعه لأبليس ..
علي يبعد عنهم رايح لعبدالله : ياولدي السروق ألي بيدخل هالبيت بيبشر بعزه .. شكلهن
بيسلمنه ألي يبي وفوقه رضاوة ويقولن توكل على الله ..!
عبدالله ضحك : ههههههههه ..


× × × × × × × × × × × × ×



تحركت بثقل على سريرها الواسع وهي لابسه بيجامة ناعمه والحاف مرمي بجنبها على الأرض ..
فتحت عيونها ببطء حتى تحرك راسها للجهه ألي بجنبها وأذا في مكانه فاضي ..
غمضت عيونها حتى تفركها ومن أبعدت أيديها رفعت ظهرها جالسه وهي تحس بكل عظم فيها
يوجعها ..!


ساره وشعرها طاير في كل جهه :هو أنتا فينك ياعمر ..؟!!


أخذت نفس بقهر ومن راحت أمه رجع على الصامت .. اليوم كله مقلوب حال هالولد ..
ماتدري هو من لافي ولا من أمه ولا منها هي بعد لايكون هي من ضمن القائمه ألي مكدرة خاطره ..!!!
سحبت رجولها حتى تنزلهم على الأرض وتفز واقفه .. رفعت أيديها لفوق وبدت تتمغط بقوة
بس تعرف وين راح بترجع تتمدد على الفراش


ساره تلف لمكانها : رايحه وراجعتلك

رفعت أيديها ماسحه شعرها لورا حتى تتحرك بخطوات ثقيله لافه حول السرير بشكله الدائري
ومتوجه لباب الغرفه .. ومن وصلت له وقفت بصمت غريب وهي تشوفه قبال عيونها
فارش سجادته وواقف يصلي بجنب طاولة صغيره وأضاءه لمبه معلقه على العمود ألي
عنده ..!
كان كل شي مطفيه ماغير هاللمبه ألي تحتها القرآن مرتاح على الطاوله ..
( الله أكبر ) يرتفع فيه صوته وبالعافيه يوصل لها حتى ينحني ساجد لله بكل جوارحه ..
ينثر أوجاعه في أقرب مكان يكون فيه عند الله .. رفعت يدها بهدوء حتى تريحها
على أطار الباب وهو طال فالسجود .. حست بشي غريب يجتاحها .. وقت ماهي بسابع
نومه .. كان هو واقف بين أيدين رب العالمين ..
يبث له شكواه .. حزنه .. يطلب منه يشوف أكبر أحلامه حقيقه وهو هداية أمه للأسلام ..
يطلب منه أنه يشرح صدرها بالأسلام مثل ماشرح صدره وتفضل عليه بأكبر نعمة
عاشها ولا للحين يعيش فيها .. يطلب من الله أنه يكفيه شرها ..
ولحظات رفع جسمه جالس ولحظات ثانيه ينحني ساجد ..
طالعت شعره ألي بدت أطرافه تلمع من الأضاءه المرتكزة عليه من رفع على السجود .. تطالع منابت
ذقنه الأشقر ألي بدت توضح وتظهر ولا هتم فيها .. تاركها ..!
ومن خلص وسلم رفع أيديه لفوق .. كان يدعي الله ومسرع أجهش فالبكا حتى
تغرق عيونها هي بالدموع ولا تدري وش جاها .. وبسرعه نزلت عيونها بالأرض ورجعت للغرفه
من جديد ..
مايصير تظل واقفه وتشوف هالخلوة ألي عايش فيها مابينه وبين ربه ..
ومن وصلت للسرير .. أنحنت ساحبه اللحاف حتى تتمدد على السرير وتغطي فيه جسدها ..
هي ماعمرها صحت بالليل وصلت لله ركعتين ..!
وهي من طلعت على هالدنيا مسلمة .. وهو أسلم وصار يقوم الليل ..تمددت على ظهرها وهي تتذكر
أنه بالفله يوم تدخل على غرفته تشوف سجادة وقران بوسط الكبت ..
وعلى بالها أن يصلي فالبيت نفس ماتشوف بالمسلسلات المصريه ..!
ولايروح للمسجد .. وشكل هالسجادة خاصة فيه لقيام الليل ..
ضمت شفاتها بقوة وهالعمر غريب .. يعني أبد عمرها ماحست معه أنه أجنبي ..
تحس أنه مصري .. يقول أن لافي تعب معه كثير يعلمه أشياء كثيره عن مصر وعن العادات
الشرقيه .. غير المصريين ألي يحتك فيهم أكثر ..
أخذت نفس بهدوء حتى ترفع يدها وتظل تمسح على شعرها بعبث .. ظلت على هالحال لمدة حتى تسمع صوته يرتفع بالأستغفار ..
وبسرعه رمت اللحاف حتى تفز من السرير وتتحرك صوب باب الغرفة بخطوات واسعه ..
وقفت تطالعه متساند بظهره على العمود والقرآن فاتحه بين كفوفه .. رفع عيونه بسرعه
صوب باب الغرفه من حس فيها .. شافها بعيون متحول لونها للأحمر حتى يبتسم بهدوء
لين بانت أسنانه البيضا المرصوصه ..


عمر بصوت متغير : هوا أنتي صحيتي ..!
ساره متردده تجيه تخاف أنه يبي يقعد لحاله : أيه ( أشرت بيدها لداخل الغرفه ) مالقيتك داخل ..!
عمر : تعالي ياساره ..

سكر القران بهدوء حتى يرفعه على الطاوله ويحرك يده بضخامتها والساعه السودا تعانق معصمه
مأشر فيها صوبها .. نزلت يدها عن الأطار ومسرع ماتحركت بخطوات مترددة حتى تجلس قبالها
متربعه ..حطت أيديها في حضنها بعبث


ساره : يمكن أنك تبي تقعد لحالك .!
عمر رفع حواجبه ولا كأنه رافع يده يبي يحضنها : سارة قربي ..
ساره بخجل : أهو كده مرتاحة ياعمر
عمر بضيق وهو ثاني وحدة من رجليه بأستقامة ووحدة مريحها على الأرض : سارة مش كل كلمة عاوزة
تعانديني بيها ..

تحركت بسرعه حتى تلف بجسدها صوبه .. تريح كتفها على صدره بعد ماجلست بجنبه ..
وظهرها على ذراعه ..
نزل يده على كتفها حتى يضمها بقوة .. يحط ذقنه على شعرها ..

عمر : أنتي عناديه بشكل
ساره بخجل وهي تتكتف من البرد : ههههه .. مو كثير بس ..


سكتت ماتدري كيف بتقولها

عمر بأستفهام : أيه ..؟!
ساره : يعني استحي
عمر أنفجر ضحك : ههههههههه .. يعني أيه
ساره ضيعت الكلام كله وبوهقه رفعت عيونها لفوق ماتدري وش تقول وهي تحس بدفا صدره : ................
عمر يبعد ذقنه عن شعرها ويميل براسه : ..............
ساره على طول رفعت أيديها وغطت وجها : تكفى لا تطالع فيني هالشكل
عمر رفع حواجبه حتى يضحك .. يرتفع صدره ويتحرك كتفها : ليه أن شاءالله ..أنا عاوز كده أبص عليكي ...
ساره تقاطعه وهي تبعد أصبعين من أصابعها وتبان عينها المتسعه بصدمة : يعني متقصد ..!
عمر زفر هوا : هوا أنا أتأكدت أنك مش عاوزة تسمعي الكلام .. مية مرة بقولك أتكلمي مصري


بشرته مختلط فيها البياض والحمرة بشكل واضح .. غير عيونه ألي شوي واضح فيها النفخ ..
نزلت أيديها حتى تنطق بسرعه


ساره بحماس : تحس أن بطنك يوجعك ..!
عمر هز راسه بقهر : ولا كأني قولت حاجة خاالص .. عمال تسمع من ودانها وبس
ساره تلف بخصرها صوبه .. تميل بجسمها على صدره : الله يخلييييك ياعمر أطلب لنا وجبه
عمر أبعدها بقهر عنه حتى يفز واقف : المطبخ قدامك .. عاوزه حاقه أعمليها بنفسك

تنحت تطالع فيه وهو يتحرك مار من عندها بقهر ومسرع ماوقف حتى يرجع لها


ساره فتحت الخشه : أكيد تحسفت وقلت أطلب لزوجتي حبيبتي
عمر هز راسه بطنازة حتى ينحني ساحب القرآن : رجعت عشان ده ( أشر بالقرآن لها ) .. وكلامي مش محتاج توضييح
ساره تحركت بقهر حتى توقف : أنا أوريك ياعميران ...!
عمر وقف وعيونه طارت : أيييه .. ( هز راسه يبي يستوعب ألي قالته ) عم.. قولتي أيه
ساره حست أنه أخذ ردة فعل غير متوقعه : أقصد .. ( أشرت للكنب ) بقعد هنيه ليييين تطلب لي أكل وماراح أنام وتحمل أنت ..


طالعها من فوق لتحت حتى يرفع راسه للسقف
( يارب مدني بالصبر .. واللهي أنا محتاجه أكتر من أي وقت ..! )
وعلى طول تحرك بخطواته صوب غرفة النوم .. ظلت واقفه ومسرع ماسحب يد الباب حتى يسكره ويرتاح ..!



× × × × × × × × × ×

جالسه في غرفة المجلس متربعه وعليها شرشف الصلاة والسجادة قبالها ..
توها مخلصه من ركعتين ختمتهم بصلاة الوتر وبهدوء فزت واقفه حتى تفسخ جلال
الصلاة وترميه على شنطة السفر ألي بجنبها ..
رجعت خطوتين حتى تنحني جالسه على الكنب والوقت تأخر ولافي مارجع ..!!
قال بيروح عند أمه والروحة هي الروحة مع أنه وعدها مايطول عليها ...
تخاف من القعدة بروحها في مكان بعيد عن أهلها ..
رفعت عيونها لسقف وهي ترفع رجولها مريحتهم على الكنب .. لابسه قميص وسيع
موضح نحافتها بشكل واضح .. ومسرع ماسحبت أطراف قميصها وصارت
تدخل رجولها تدخل القميص ..
في ألم غريب تحس فيه بمفاصلها حتى قلبها .. ( يالله ترزقني العافيه
ألي تغنيني عن خلقك وحاجتهم) .. قالتها بصوت أرتفع .. رفعت يدها ببشرتها البيضا
وصارت ترجع خصلات شعرها لورا أذنها وهي تردد ( أستغفر الله ) ..
لاشافت الدكتور ستيف بتقوله عن المرض وأذا متطور مع حالتها والسبب الفترة
ألي تركت فيها العلاج ..
وفجاة دق جوالها برسالة .. وبسرع نزلت رجولها وفزت واقفه متوجه للجوالها
المرمي فوق عبايتها قبالها .. !
أكيد لافي ألي مرسل .. مسكت الجوال بأيديها الثنتين وصارت تطالع الشاشه بأهتمام ..
بس كل ملامحها أبردت وهي تقرا الكتوب بالرساله ..


( أنا مو قلت لتس فكيني من شر زوجتتس ..!!
تعالي شوفيه عندنا في بيت أمي الجوهرة قاعد فالحوش قبال شباك غرفتي ..
تعالي ضفيه أحسن لتس .. )



<


<

<

كـــــــــــت

لاتنسوووون الوتر ..

بس أحدد موعد له بقولكم يالغاليات ..

كريستالتكم ..
























 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 06-07-13, 10:50 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا يعتبر أطول فصل قدرت أكتبه .. حماسكم خلاني
أنزل لكم بدال الفصل .. فصلين ^ ^ ..
أمم عن سؤالكم ليش تغريد تقول لي ليليان أنها تممت زواجها
وهو متمم يوم أخر لافي الزواج .. هذا بتعرفونه كيف وشلون ..
وكل التفاصيل ..
عن الهجوم لكلامي أنا قلته من باب المناقشه فقط ويوم
ذكرت أن النهايه بلا طلاق ولا موت هي فعلا بلا طلاق ولا موت ..
خلكم متأكدين أننا بنرسى على مواني الحلم راضين وبتبقى أيامنا
ألي نقضيها بين تحليل وتعليقات .. ذكرى حلوى بتنتهي بالرضا ..
طبعا التعليق ألي كل ألي حولي قام يمدح فيه هو تعليق
Rayadeeb) ) .. يسعدلي قلبك قالولي لي لو أنها عندها
حضناها من فرحتنا بكلامها .. هههه << تطالع بعض الناس بطرف عين
نجومي الكريستاليه من نصيب

( ماريانا .. أم السوس ..المارونه .. جينان )

أيه وعدتكم بظهور أشياء لكن أجلتها للفصل القادم لأن هالفصل طويل جدا وأخذ مني وقت

وتعبت فيه ..

الفصل ( 70 )

الخطوة ( 65 ) .. خطوة الاصمود في حلم أريد منك أكثر مما أريد

(هذا الحلم يارفاق .. حكايا متتاليه تزهر في ذاتنا ..! )



ظلت تطالع الحروف مثل الحلم .. تسير وتسير حتى تتلاشى وتبقى بلا حلم
كان كل شي يموت بداخلها ..
يموت ولا تلقى للحياة مفر فيها ..
نزلت الجوال ببطء حتى ترتفع عيونها بصدمة .. تطالع الباب المفتوح قبالها ..
كانت شاكة بشي .. وكل شي يصير يعطيها أشارة تنبيه
أن الوضع فيه شي ..
ماكانت بهذا الغبى حتى تستوعب أن حجم العلاقة بينها وبين لافي ماصارت
غير فجوة من سنتين .. أتسعت حتى بات الحزن والألم قادر بسهوله
يدخل متى مانوى يجهض من رحم أحلامهم السعادة ..
لكن وش بيدها هي .. من لها .. كيف بترضى بالطلاق حل وسنين عمرها ضاعت
حب .. وأنتظار.. ثم زواج ورحيل ..
بلعت غصة علقت في بلعومها .. والحقد الغريب ألي كان يلمع بعيون فهد من رجع
تحسه تلاشى بعد ماعاث في نفسها دمار ..!
ولا تدري وش ألي خلاه ماعاد يجيب طاري أخوه سعود وموته !
ماعاد يتهمها مثل ماسوى معها بالجاخور ..
بس أنقطع بعد وش ..؟
بعد ماعذبها .. بعد مازاد من جرعات المرض فيها وتملكها .. بعد ماقرب منها
وتمم هالزواج بعد ماكان ..
رفعت يدها وحطتها على صدرها .. صارت تجمع بلوزتها بقبضة يدها ..
كيف سمحت له يقرب .. كيف أقتنعت بكلام أمها وأن لافي هو الحل الوحيد ألي بحياتها ..
صدت بملامحها وهي تغمض عيونها .. يتسرب الحزن لنفسها
وهي المسلوبه منها حقوق أكثر من كونها صفحة ماضي يالافي مانت قادر
تتحرر منه .. وبدال ماتعطي لنفسك الحرية غمستها في ذاتها أكثر وأكثر ..
وهي القارب ألي قامت تلعب فيه أمواج الحب مابين كره وبقى ..
مابين نسيان و غياب
معقولة يلعب عليها .. أستغلها لحاجة في نفسه ..!
تحركت راجعه للكنب والصمت والصدمة تعيش في ملامح وجها ..
أنحنت جالسه بسرعه حتى ترفع الجوال وتدق على رقم لافي .. حطته عند أذنها
وظل رقمه يدق ويدق لين أنفتح الخط ورد بصوته الضايق ..

( هلا ) ..!

بللت شفاتها حتى تنزل عيونها بالأرض

تغريد بصوت حاولت يكون هادي : وينك ..؟
لافي بعد صمت : قريب .. ليه تسألين
تغريد رفعت حواجبها حتى ترفع راسها وبطنازة : قريب وين يعني
لافي بطولة بال : أنتي شنو تبين بالضبط .. بلا لف ودوران
تغريد بأستغراب : لف ودوران ..! شوف يالافي أن ماشفتك بالشقه هالحين قدامي
ماراح تلقاني لارديت
لافي بأندفاع : شنوو .. شقاعدة تخربطين فيه أنتي ..؟!
تغريد تفز واقفه : أعتقد أنه عندك أمكانيه نسافر بطيارة خاصه .. يعني ماله داعي
ننتظر زيادة فالديره ..
لافي : أنتي فيج شي ..!
تغريد رفعت صوتها : قسم بالله أن مارديت هالحين لا أدق على أبوي أخليه
ياخذني .. ووصلك الي عندي



أبعدت الجوال بسرعه عن أذنها حتى تسكره بوجهه .. وبسرعه راحت للرسايل ..
أن كانت تعتقد أنها قادرة تحرقها فهي منتهيه من زمان ..
فتحت رسالة ليليان لها حتى تضغط رد وبسرعه كتبت


( حسبي الله ونعم الوكيل فيج أن كان بينج وبين زوجي شي ..
أذا أنتي وحدة لامة روحج وساترتها ليش يوقف عند الشباك ..
بس ماعليه .. مصيرنا نتواجه وأعرف كل شي ..!! )


ضغطت أرسال وبسرعه تحركت صوب الشنطة المفتوحة .. رمت الجوال بوسطها
بأقوى منها وهي تنحني تلم الأغراض ألي مطلعتها ..
ولحظة بس حتى تنحني تبكي .. والله ماتدري وش تسوي ..
وش بيدها ..
ليه ماحد قادر يرحمها .. ليه ماحد قادر يفهم وينسى ...!
هو الحب لحظة وقادره تنسى .. هذا الحب أخذ من عمرها أيام وأيام ..
رددت بصوت واطي ( حسبي الله ونعم الوكيل فيك يالافي أن كنت تلعب ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..) !



وقبال غرفها وقفت وملامحها ضاعت .. قلبها يسابق أنفاسها .. يضرب بقوة
من قرت رسالتها ..
أخذت نفس بقوة .. عميق حتى تزفره بهدوء وبنفس العمق ..
هي ليش أرسلت عليها .. لو درا لافي والله ماراح يخليها .. يمكن يسوي شي أقوى
من ردة فعله يوم قالت لعلي أنها شافت تغريد في بيت الجده ..
صدت بدون نفس ورعشه تسري في عظامها ..
وراها خافت .. بقلعته هو وياها .. لا زين أنها أرسلت لها .. خله يذلف ..
من قلب تبي هالشي .. أففف .. طوول بهالديره هو ووجهه ..!!
تحركت بخطواتها الواسعه صوب غرفة أمها .. طقت الباب على خفيف حتى تفتحه ويندفع
ضوء الصاله بالطابق الثاني منسكب قبالها .. دخلت راسها
وبصوت واطي ..


ليليان : يمه .. نمتي ..

رفعت الجوهرة راسها وبصوت تعبان .. متخرع

الجوهرة : صاير شي ..؟


أبتسمت ليليان حتى تترك يد الباب وتدخل الغرفه بخطواتها مرتبكه .. تقدمت
من السرير حتى تجلس على طرفه


ليليان بضياع : لا مافيه شي
الجوهرة نزلت راسها : والله أن خرعت المطبخ للحين فيني ..
ليليان ضمت شفاتها بقوة حتى تنطق : زوجتتس يمه مدري شفيه علي
الجوهرة زفرت أنفاسها بقلة حيله : انتي وهو ألي مدري شنو وراكم من بلااا ..!
ليليان زحفت حتى ترفع يدها وتريحها على رجل أمها المغطاة باللحاف : يمه متفقين على
ألي قلناه
الجوهرة وهي تغمض عيونها : باجر نتفق
ليليان طارت عيونها : ليش ... حنا ماتفقنا وخلصنا
الجوهرة بالعافيه تتكلم : يمه باجر بقعد أنا وياج وأعلمج على كل شي .. تكفين بنام
قبل يأذن
ليليان هزت رجل أمها : طيب .. ماشفت شي من ألي شريتيه
الجوهرة بطولة بال والتعب هاد حيلها : ليليان .. أقولج كل شي بااجر .. كل شي .. أطلعي وسكري الباب وراج الله يرضالي عليج


لوت فمها حتى تفز واقفه وتتحرك خطواتها برا الغرفه ..
طرده غير مباشره .. حتى عبدالله أخوها حط راسه ونام .. وهي مافيها نوووم أبد ..!
وعلي طلع أكيد مقابل خشة الشايب ..
سكرت الباب حتى تتحرك خطواتها بالصاله .. توصل لدرج واقفه قباله
ومسرع مامالت بجسمها مريحة أيدينها على الدرابزين .. صارت تطالع الأكياس
والوجبات ألي ماحد شالهم من التعب .. والتلفزيون شغال وعلى الصامت ..
رفعت عيونها لسقف .. يالله تحس أنها سوت أكبر غلطة مرة ثانيه ولا تابت ..
متحسفه أنها أرسلت لتغريد ,, بس مقهورة منه .. خله يعرف الحق على صح ..
طيب يمكن تغريد توريه رسالتها .. أو يقراها ..
رفعت يدها وحطت على راسها .. يوووه .. خلاص رسالة وراحت .. أنسي ..!
أنفتح الباب وببسرعه تعدلت بوقفتها وعيونها نازله لتحت تطالع الباب .. وبهدوء
شافت علي يميل براسه وكأنه يبي يتأكد أنه الكل نايم


ليليان بصوت مرتفع وهي تحط يدها على خصرها : نايمين ..!


دخل علي بسرعه متخرع وطرف الباب .. تقدم ويده للحين ماسكه الباب

علي يرفع عيونه لفوق : بسم الله الرحمن الرحيم .. يالله سكنهم مساكنهم
ليليان تطالعه بصمت : .............
علي أخذ نفس وبرجا : يابنيتي أنتي شايفه شكلي مابينج وبينه .. ربي يرضى عليج
ويوفقج ويسعدج مع المطفوق شايبج .. أنزلي كلميه كود يهجد
ليليان تصد بوجها عنه وبصوت مرتفع : ماااااااااااابي
علي طارت عيونه : شوي .. ش
ليليان تقاطعه بنفس نبرة الصوت المرتفعه : لاااااااااااا
علي ضرب جبهته بقهر : أنزلي الله لا يبارك في أبليسج
ليليان ترفع يدها : زمن السكوت ماعاد أعرفه تسيفي أنا.. بحتسي وبصوت عالي وكلن
يتحمل ألي بيجيه .. مانيب خسرانه شي
علي هز راسه وهو بدى يعصب : زيدي .. وصارخي أحسن
ليليان تلف راسها للغرفه : يمااااااااااه .. تعالي شوفي زوجتتس أبلشني
علي تقدم بقهر : هيييه أنتي
ليليان : يممممماااااه ..
علي : هين ياليليان .. هذا وأنا بنفسي ألي متعني وقايلن للافي أني لو طلبتها راح تلبي
وتقول سم


سكتت وهي تطالع باب غرفة أمها ومسرع مالفت له وهو ظل يطالعها برجى ..
الرجال برا وراسه بألف سيف ألا يكلمها لو دقيقه ..

ليليان بصوت واطي : وشلون أشوفه وأحتسي معه .. أن شاءالله بطلع مدرعمه
من هالباب ..
علي : ها .. ( لف براسه يطالع الباب ومسرع ماطالعها ) ليه متزاعله أنتي وهالباب
ليليان تقدمت حتى تمسك قميصها رافعته شوي وتنزل : لا بس أخاف أحد يشوفنا
علي أبتسم من المنطق : ماشاءالله ماكأن صوتج قام يلجلج
ليليان طلعت لسانها وهي ترفع يدها : أمي بسابع نومة ..


نزلت من أخر درج حتى تعانق خطواتها الأرضيه فالصالة الواسعه

علي أخذ نفس بملل : طيب يبه .. فيه باب خلفي لقينه وراج ياخذج لورا البيت ..
روحي منه وأنا بطلع أخذ لافي له
ليليان لفت براسها لورا وهي تميل بجسمها : وين ..؟
علي يتقدم منها ويأشر لسيب صغير بجنب غرفه التلفزيون : هناك يبه يلا
ليليان هزت راسها بثقه وتحركت بخطواتها وهي ترفع يدها : ترا عشانك .. يلا بنتظركم


ومن شافها تمشي وهي معطتها ظهره ماصدق .. تنفس بعمق وهو من طلع
من تحقيق زوجته والترقيعات الغريبه ألي قام يقولها لين طلع من هالبيت وتهزئ
لافي يحس أنه تعبان ..
تحرك خطوة لورا حتى يحرك جسمه لافه ومسرع ماطلع من باب المدخل ..
نزل من الدرج بخطوات واسعه ومن شافه لافي فز واقف ..


لافي : ها بشر .. لاتقولي نامت ..
علي يمد يده بوجه لافي : شف .. أن عدت حركاتك ألي قبل شوي والله مادخل عمري
بأمورك لو تخيس ..!!
لافي بطفش : يوووه يالخال .. ماهزأتني لين قلت بس
علي وقف قباله ومسرع ماتحرك بأستقامة يمشي بيلف حول البيت : بتشوفك
لافي تحرك يمشي وراه وهو ماسك الجوال بيده : تغريد داقه علي .. كان ناقصني ذي
بعد
علي وبدون مايلف يطالعه : ليه ..؟
لافي رفع يده وببعثره : وأنا شنو يعرفني ..

الأضاءه الخفيفه من لمبه الحوش كل مالها وتبعد عنهم والظلام يحتويهم أكثر ..
لف علي بخطوات واسعه حتى يلف وراه لافي وعيونه تتحرك فمساحة الحوش الواسعه
تقريبا .. يدورها ومايدري وين هي

لافي : وين هي ..؟


وقف من تحرك علي يركض صوب شجره ويمد يدها لوراها يتلمس الجدار ومسرع
ماضغط زر حتى تشتغل لمبه فوق باب صغير في زاويه البيت ..


علي بصوت واطي : ليليان حنا هنيه .. أطلعي ..


تعلقت عيونه على الباب الخشب ألي توقف بجنبه شجرتين يعيشن الوحدة في هالمكان
وأوراقهم متمايله تعانق الأرض وبعض يتحرك بهدوء من الهوا البارد ألي تهب
من نسمات الفجر .. وقف علي وبسرعه قام يفرك أيديه وهو يرفع كتوفه


علي وهو يرفع راسه يطالع السما ألي يحتويها الظلام : يااااااااوك يالبرد .. ثلجت
ياولد وأنت مانتب لابس شي يدفيك
لافي ولاهمه .. بس يبي يكلمها طالع علي : خالي وين هي ..


حرك عيونه بسرعه من شاف ظلها الخفيف ينعكس على الأرض .. ومسرع
مالمح أصابعها تلمس زاويه الجدار .. ولحظات بس حتى يرتفع صوتها المندفع ..
صوتها ألي سلب منه راحته ..


( لافي سااافر .. ياعلها روحه بلا رده ..مابيك تسمعني ..!! )


أتسعت عيونه بقوة من رجفت الباب بأقوى ماعندها وقلبه حس أن هالكلمات
كانت قادرة توقف النبض فيه .. وبسرعه ركض للباب ومن وصل له ..
طقه بقبضة يده وهو يشد عليها بقوة


لافي : ليليان أفتحي الباب ..!


ظل ساكت وماسمع منها أي رد .. رجع يتكلم وهو ليصق جسمه بالباب .. والود
وده يرجفه بأقوى ماعنده ويفتحه بالقوة حتى يواجها


لافي بصوت منهك من الأنتظار .. من الفراق .. : رجيتك يالغيد تحجي وياي .. والله أني
أبي أقولج شين بخاطري قبل ماسافر .. ( رفع أيديه وكأنه واثق مليون فالميه أنها واقفه
ورا الباب ماتحركت .. ماراحت ) مستعد أتكلم وياج من ورا الباب .. بس قولي اي شي ..
خليني أعرف أنج موجوده ورا الباب .. الغيد .. يشهد الله أني ماعمري رجيت أحد ..

( مسك ثوبه وجره بقهر ) حتى نفسي في أصعب مشاعر ماقلتت لها تكفين ..!!


أبعدت عن الباب وهي تحط أيديها على فمها ..
لاماراح ترد عليه .. يروووح .. وش يبي فيها زودن على ألي سواه فيها ..
زود الأحتقار والنظره الدونيه ألي كشفها في ذاته من ناحيتها ..
وش يبي فيها وهو أنسان مجهول لها ..
نزلت عيونها لتحت وهي تشوف خطواته عند الباب ساكت يبي منها تتكلم ..
تعبت هي .. يروح لفراشته .. لحبيبته ..
خلاص ..
رفعت عيونها بسرعه من نطق بصوته المقهور .. المبحوح


( ردي ياهالوجع ألي أبيه ولا حصلته .. ردي ..!! )


غرقت عيونها بالدموع حتى ترفع أصابعها تغمض عيونها وتضغط عليهم ..
لاماراح تبكي ..
تحركت بسرعه مبتعده عن الباب .. قرار وأتخذته وودعت كل شي ..
ليش توقف وتغرس في روحها سهام الذل والضعف ..
لو سمعته خلاص معناته أنا قصت شعرها على الفاضي .. صارت تسرع بخطواتها وهو
رفع يده يطق الباب ..


علي وقف بجنبه وبصوته الراضي: لافي .. خلاص البنيه واضح أنها قررت ..
لافي لف بملامحه وأنعقادة حواجب ارتسمت عليه : شنو يعني ..؟
علي : معناته كلام خالتي صحيح .. وهي تبي الطلاق ..
لافي غمض عيونه وهو يرفع يده ماد أصبعه بقهر : لا تقوول طلاق
علي تكتف من البرد وبنبرة جاده : أنت هالحين من تبي .. تحسبن الأوضاع بتبقى على
ماهي عليه .. زواج بالسر وزواج بالعلن .. تحسبن الكل بيظل راضي أنه
أنت وتغريد لا مطلقين ولا متزوجين ..
لافي رفع يده ومسك جبهته : .....................
علي وهو يطالعه بحده : ماترد
لافي نزل يده حتى يقول بقلة حيله : مدري
علي طارت عيونه : مدري ...!
لافي بأنفعال : والله مدري .. تبيني أقولك أني قادر أنسى تغريد على كل جرح رمته
في صدري وقفت ..!! ( هز راسه بقلة حيله ) لا مو قادر .. ولا راح أقدر
علي وجه يده صوب لافي : لا مانتب صاحي .. ع شنو تبي تتحجى ويا بنتي .. بتقولها
أنطريني لين أنسى تغريد ..!
لافي طالع خاله ولمعه غريبه بانت بعيونه : دلني ياخالي على الشي ألي أقدر أكفر
فيه ذنب سويته في تغريد .. قولي كيف أنزعها من قلبي وأعيش .. قولي كيف
أنسى ألي سوته
علي رفع يده وصار يضرب فيه راسه : هنيه موجود عقلك مو قلبك ... ( رفع يده لسما )
أربطه بالحقوق ألي ربنا خلاها واجبه عليك وبتعرف الحل ..
لافي صد بملامحه عن علي : ...........................
علي رفع صوته بقهر : طالعني زين يالافي ..
لافي ظل صاد : ..................
علي بحده : طالعني أقول


حرك لافي عيونه صوب علي

علي : اسمعني يابن الحلال .. هالأمور ألي تحس فيها وضياعك وحالتك ماتشفع
عندي على ألي قاعد تسويه .. هذولا بنيات وراهن عمر يحكمهن .. وراهن سمعه ..
وراهن ( ضرب صدره بقوة ) رجال أن ماكنت تقدر تدبر روحك أنا أقدر أريحك ..
شف .. سافر مع تغريد وهناك .. أحزم أمرك يالافي .. ياتغريد .. ياليليان ..!
( رفع يده ونظرات حازمة تلمع بعيونه ) أنا من أولى وأنا معك لين شفتك
ماتدري أساسا شنو تقول ولا شنو تسوي .. لين هينا توقف أنت وأبو تغريد وأمها
ألي ماعاد تملك عقل .. خلاص سالفتكم عاد مصخت وطاب الخاطر منها ..!!


جلس بسرعه من حس بدوخة حتى يثني رجوله

علي وهو عقد حواجبه مايدري وش جاه لافي : تحس بشي ..؟
لافي هز راسه ببطء : .....................
علي بعد صمت : بالضبط أنت شنو كنت بتقول لليليان ..!
لافي ريح أيديه على ركبه حتى يشبك أصابعه في بعض : ..........................
علي : تحجى
لافي صد يطالع أوراق الشجر المتمايله وواصله لحد عنده : ولاشي
علي رفع حواجبه : ولاشي
لافي طالع علي : كنت بقولها أنطريني لين أنسى تغريد ..!
علي بقهر : تتطنز


تحرك حتى يفز واقف ويتحرك بصمته مار من عند علي ألي عيونه صارت
تتابعه .. بس علي مسك ذراعه موقفه


علي : من أولى واقف تنطرها في هالبرد عشان ولا شي
لافي ببرود : وش بينفعني كلامي أذا ماله أذن تسمع ..!
علي فك يده وبأنفعال : أنا أنقهرت منك .. تقولي دلني كيف أنسى تغريد ومدري شنو
وأنت واقف تبي تشوف بنيتي .. يعني كأنك تلعب على ثنتين
لافي ببرود طالعه وكلمة تلعب أستقرت في قلبه مثل السكين : .................
علي : غصب عني قلت ألي قلته ..
لافي نفخ صدره بالهوا حتى ينطق وهو يهز راسه : نفس ماقلت ياخالي .. أحزم أمري
علي بنبرة ثقه : يعني لا وصلت من سفرك أكون جامع الكل ومعلمهم بكل الوضع
وألي ماهوب قابله يشرب من ماي البحر
لافي رجع يستخدم نبرة الرجا في صوته : بس تكفى قل لجدتي لا تتهور بشي يزيد الوضع
عندي سوء .. لا يتسرب زواجي منها
علي مافهم : وأذا ..!
لافي رفع يده وهو من كل قلبه يتكلم : تعدد الزوجات بفرنسا ممنوع .. وراها سجن فوق
خمس سنين .. وراها غرامة وتحقيق
علي على طول تكلم بأندفاع وأستنفار : أعوذ بالله .. أعوووذ بالله
لافي بلع ريقه وشعره الرمادي بدى يميل من الهوا ألي هبت تحتضنهم : أنا وضعي سئ
فوق ماتتصور
علي بعد صمت : والله مو فاهم شي
لافي أنحنى حتى يبوس كتف خاله .. يحرك أيديه حاضنه : يلا فمان الله .. سلمني عليها
يالخال .. بوس لي راسها ولا نهارت تبكي أحضنها وقلها هذي من لافي ..


تحرك بخطواته البطيئه فالحوش تارك خاله واقف يطالعه ولايدري وش فيه أبد ..
ومسرع مازاد في خطواته سرعه حتى يسحب جواله ويدق عليها ..
طلع من بيت عمته حتى ينزل من الرصيف على الشارع ويوقف بجنب سيارته ..
كان وصوله لهالبيت ورفض لقياه فالصميم ..!
هو ألي ما عمره تمنى شي وماحصله ..
معقوله خسرها ..؟



لافي يضم شفاته بقوة قاطع حبل أفكاره : ردي ..

ومن نوى يتحرك أنفتح الخط ..

لافي بدون أية مقدمات : جهزي حالج فالطريق أنا ..

ابعد الجوال عن أذنه مسكر الخط .. وبسرعه وصل عند باب السايق .. فتحه وأنحنى لتحت
الدركسون ساحب جوال ثاني مخبى تحت قطعه بلاستيك ..
خلاص كل شي وصل عند حدود الخطر على حياة عايلته ..
دخل السياره وسكر الباب حتى يدق على رقم ويحط الجوال عند أذنه .. ظل يدق ويدق
حتى رد بصوته الرسمي ...
( هلا فهد )

رفع لافي راسه وعيونه تتحرك يمين ويسار بتوتر غير معهود ..!

لافي : أسمعني فارس .. أنا وافقت أتعاون معكم بشرط أنكم تحافظون على سلامة
حياتي وحياة عايلتي وتذكر أتفاقي معاكم زين .. لكن توصل أني أكون تحت المراقبه وتكون عايلتي مهدده ... هينا خل في بالك كون اني فرنسي فأنا قادر أحمي من أبي
الضابط فارس بنبرة واثقه .. رسميه : شنو أتفاقنا يافهد بن فلاح قبل سنه .. أهلك دامهم
بالديرة ماحد طايلهم بسوء
لافي برفض : أهلي في أحد يراقبهم .. يعني دايرة الخطر ضمتهم فارس
الضابط فارس بصوته المرتاح : لا تخاف .. أبشرك من وصلت للكويت وع حسب أتفاقنا
الأمور تمشي نفس ماخططنا لها .. وتعرفنا ع وجه ميشيل القبيح على أصوله...
لافي رفع يده حتى يمسح على شعره بقهر : .................
الضابط فارس بأبتسامه : أنا ماغادرت مكتبي فهد لحد هالحين .. قاعد أفكر بهالقضيه
الكبيره وألي تفرعت بشكل غريب .. بس تصدق سكوتك عن أفعاله أستفزته لأخر درجه ..
والمختبرألي أجلته كان لاعب دور خطير في ظهوره بطريقك بشكل واضح .. أييه ع فكره
أبلغنا الأنتربول أنه توجه لمراقبة عمر في مصر وتحركاته في فرنسا شبه منقطعه ..
هو همه عقلك يافهد .. غيبه هالشي عن كونك عقل غرسناه في وسط عصابته ..
لافي بصدمة وخوف : يالله ..!!
الضابط فارس من حس في نبرة الخوف تتسلل لصوته : فهد من قابلتك ببريطانيا
وأنا شايف فيك الأنسان الشديد
لافي : فارس الوضع خطير حولي .. تعرف كيف أني قاعد أشك أني مراقب
في كل كبيره وصغيره منه وأحاول أمشي حياتي ولا أحسس ألي حولي بشي ..؟
فارس بنبرة غليضه : سنه وحنا مع الأنتربول نحاول نمسك خيوط عصابته ولا حنا
قادرين .. يعني له بالمتاجرة بالمخدرات .. وله تحركات سياسيه وجواسيس يرسلهم
في مهمات .. أنسان الأنتاج عنه والأفكار في تحرك .. ألي أبي أعرفه
من الشخص ألي ذكره سعود في مفكرته وكان يرفع القيود الأمنيه عن أشخاص
في القايمة السودا عندنا بالكويت .. ويدخلهم البلاد ..!
للحين عاجز ألاقيه ..
فهد : أنا عرفت بفرنسا وعن طريق حفلة خاصه عملها ميشيل في كان أنه فيه من قدر
يدخل الكويت وهو ممنوع من دخولها وكان طريق الدفع بالواسطات .. والمبلغ
كبير ..
الضابط فارس بحيره : مصيبه يالافي أذا جهاز أمن الدولة عندنا مخترق من الخونه ..!
فهد بعد صمت : ووفاة أخوي ..؟
الضابط فارس بتأكيد : بلغتك يالافي أن خبر وصول سعود لديره ماكان غير عندك ..
أي أنه في أحد بالعايله سامعك .. أنا مقدر أفتح قضية وفاة سعود لأنها راح تنبه
الخونه في كثير أشياء سريه .. وأخذت موافقه من وزير الداخليه بسرية العمليه
لين تظهر بكامل تفاصيلها ووعدني يمدني بكل ألي أحتاجه .. أنا وكل ألي أخترته
يساعدني ووكلته هالقضيه رامين حمولنا كلها عليك .. عن طريقك بنعرف
بأمر مين تم رفع القيد الأمني ونتوصل له
لافي بعد صمت وهو يمد نفسه بالصبر : فارس ..أهلي
الضابط فارس : يافهد لألف مرة أقولك أهلك بالحفظ والصون دام أنك مبعدهم أنت ..
لافي : طيب .. أنا بسافر هالحين لفرنسا
الضابط فارس وكأن صوته بدى أكثر جديه : راح توصل لباريس ويتولى الأنتربول
مهام المراقبه لك والحمايه .. طول هالشهور ألي قعدت فيها يالافي أدركنا
أن ميشيل شخص ذكاءه يفوق توقعاتنا وأحتياطاته وتحركاته جدا شديده من بعد
ماتم طرده مع السفير الفرنسي على أيام سعود..
الأنتربول بفرنسا مسك أول خيط وهو خبر وصول شحنه من المخدرات عن
طريق البحر مع كمية أسلحة كبيره .. خفر السواحل الفرنسي لازال مستمر
فالبحث عن الشحنه .. أنتبه على نفسك .. كون الشرطة تحركت راح يبدى
يبحث عن الشخص ألي مزروع بينهم .. والشكوك تكثر ..
فهد : وأرصدتي فالبنك ..!!
الضابط فارس : بالحفظ والصون هذا أول أثبات أن ميشيل قدر يستغلك
ويحطك في صفه .. حاول تكسب ثقته أكثر حتى يمدك بمعلومات أقوى


ودعه حتى ينزل الجوال وعيونه ثابته على الشارع قباله ..
يالله ياسعود أي حمول للوطن رميتها على ظهرك وحملتها
حتى تدفع الثمن غالي ..
وهذا هو أخوك الشيخ يسير في نفس الطريق ..
لكن في غير الزمان والوقت ..
أتسعت الدايره ياسعود وليتك موجود ..
غمض عيونه بقوة والضابط رجع من جديد يأكد له أن موت أخوه بفعل فاعل ..!
ومتأكد أن تغريد أول وحدة وصل لها الخبر حتى يموت سعود من بعدها ..
أن كان أخوه شاك في خاين في جهاز أمن الدوله ..
فهو تعرض للتصفيه حتى ماتكشف الأوراق وتصير قضية أمن دوله ..


وفي مكتب المباحث ..


كان جالس قبال مكتبه منهك في أوراق هالقضيه المغيبه بشكل غريب .. !
رفع راسه لفوق يطالع السقف ومسرع مامال براسه لليمين وبعدها لليسار ..
وبهدوء عدل راسه بأستقامه .. أخذ نفس ببطء حتى يبدى يفتح أوراق قضيه وفاة سعود
وكيف تمت .. وبسرعه سحب له ورقه بيضا حتى ينحني منزل راسه لأخر درج ويسحبه ..
مسك قلم رصاص وتعدل بجلسته وبهدوء كتب ..


أداة الجريمه :
منفذ الجريمة :
دوافع الجريمه :
ملاحظات مهمة :


ضم شفاته بقوة حتى يرجع لأداة الجريمه .. حط بين قوسين ( حادث سير ) ..
عقد حواجبه وبقوة شطب على هالأداة ..
نزل لمنفذ الجريمه وكتب عندها وبين قوسين ( مجهول ) ..
نزل لدوافع الجريمه وبسرعه كتب بين قوسين ( التصفيه ..! )
أنطق الباب بهدوء حتى يفتح الباب مساعده ويتحرك برسميه واقف قباله
مأدي التحيه ..


فارس بدون مايرفع عيونه له : شعندك وليد ..؟
المساعد وليد : تم الببلاغ عن مجهول طعن له بنت قبال مستشفى كبير ..
فارس وهو منسجم فالكتابه : أعفيني من هالمهمه .. أرسل قوات أمنيه مع الطبيب الشرعي
ومدير الدوريات خلهم يعاينون الحادث ويوافوني بكل التحقيقات الأوليه طبعا بدون
( رفع عيونه للمساعد ) تتسرب معلومات للصحافه
المساعد وليد : سيدي أنت فاتح قضيه الضابط سعود
فارس هز راسه حتى يرفع عيونه من جديد : اليوم تم التواصل مع الأنتربول وأكدوا أن
فيه عصابه كبيره توزع كميات من المخدرات لدول مستهدفه .. من ضمنهم الكويت
المساعد وليد عقد حواجبه : وكيف تدخل سيدي ..؟
فارس رمى القلم : هذا السؤال كيف تدخل .. ومن المسؤل عن أستلامها ..
( رفع أيديه بحيره ) القضيه متفرعه .. فيه من بهالوزارة من هو مجند لحساب أشخاص
مجهولين ويرفع قيود أمنيه بواسطات متعدده .. وفيه من يكون يستلم كميات المخدرات
مهربهم للبلد ... وفيه من يستغل شبابنا لبرا ولحسابه .. طبعا كلهم تابعين
لمنظمة وحده ..
المساعد وليد : وأذا شاكين ياسيدي بميشيل ليه مايتم الأنتربول القبض عليه
هناك بفرنسا ومحاكمته بموجب القوانين الدوليه المتعارف عليها ..؟
فارس : وين الدليل القاطع ألي نقدر منه نكون ضامنين بقبول المحكمة لأدلتنا ..
الشخص هذا له مكانته والشك فيه بدون دليل ماهو بصالحنا ..!
( رفع اصبعه وكأنه تذكر ) أتصلت على مدير مكافحة المخدرات
المساعد وليد بنبرة رسميه : من تم أبلاغه بالوضع ومراقبة الموانئ عند وصول فهد بن فلاح
للكويت والوضع جدا هادي سيدي .. حتى ماتم القبض أي عصابة للمخدرات مشتبه فيها
فارس تميل بظهره على الكرسي : عجيب
وليد يتقدم للضابط منحني على المكتب : لكن ياسيدي نعرف زين أن ميشيل وضع لافي
تحت المراقبه الجبريه ..
فارس أبتسم بأستهتار حتى يرفع قلم الرصاص يقربه من راسه : يبي هالعقل ألي بهالفهد ..
الولد شبه مشهور دوليا وله كم أختراع طرحه في المؤتمرات تحت حقوق فرنسيه ..
المساعد تعدل بتعب : وهذا ماهو سبب نقبض فيه على ميشيل بتغرير شبابنا
فارس هز راسه برفض : لالا .. تعرف أن غلطت فهد الكبيره مشى مع مخططات ميشيل
بكامل أرادته
وليد بنحافة جسمه وبدلته الرسميه بزي الشرطة طالع الضابط : ................
فارس حرك جسمه صوب وليد وبأندفاع : بس كان حظة أكبر في كون هالميشيل منظمه
ماهي بس لبيع العقول لها نشاطات أكبر من ترويج المخدراات وغيره



تحرك واقف وهو يجمع الأوراق ..

فارس : من الصبح أبي كل التحقيقات في وفاة البنت على مكتبي .. وخلك على أتصال
دايم في مراكز الشرطة ووحدة مكافحة المخدرات .. قضيتنا كبيره وطولت بشكل كتفنا ..
خروج فهد من الديرة معناه .. خروج سلطة هالمنظمة
المساعد وليد ألقى التحيه على فارس من مر عليه : تم طال عمرك ..

× × × × × × × × × × × × ×

واقف قبال باب الشقه وهو يسمعها تسحب شنطها من غرفة المجلس للصاله
بكل صمت .. وهو من وصل لها لا كلام ولا نظرة ولاحتى حتى أحساس أنه موجود
او أنها تعرف أساسا أنه واقف عند باب الشقه ..!!
.. رفع عيونه اول ماطلعت تجر أخر شنطه لها وتحطها بجنب الشنطة الثانيه ..
لابسه عبايتها والشيله السودا ملتفه حول رقبتها ..

لافي وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة صوف بيضا : شنو له هالشنط .. كل شي بتحتاجينه
تقدرين تشرينه من هناك ..

ولا ردت عليه .. ضمت شفاتها بقوة ووقفت حتى تسحب شيلتها وتبدى تلفها
حول راسها ..


لافي تجاهل صمتها وتطنيشها : لا وصلنا فرنسا أنتبهي تظل هالعبايه عليج
تغريد رفعت عيونها المتسعه له : .....................
لافي أشر صوبها : ولا حتى تحاولين تلبسين حجاب أسود أختاري أي لون .. الأسلام
هناك محارب بمبادئه وأي وحدة فالشارع بحجاب ياخذونها الشرطة
تغريد نزلت عيونه عنها حتى تلبس النقاب : ............................
لافي نزل أيديه حتى يلف بجسمه صوب الباب يفتحه : يلا توكلنا على الله ..


رفعت عبايتها الراس حتى تحطها على راسها وتنحني ساحبه شنطتها الكتف ..
تحركت بخطواتها الصامته والبرود ألي هي فيه حتى توقف وراه .. طلع من الشقه
وهي طلعت .. رفعت حواجبها من أنحنى ساحب يد الباب وهي تتأمل بملامحه الضايقه


تغريد : الشنط ..!
لافي بنبرة هاديه : الحمدالله ع السلامة .. أنفكت عقدة لسانج
تغريد صدت بنرفزه عنه حتى تتكتف : ..............
لافي : فيه من راح ينزلهم لنا من الشقه ..


تعدل بوقفته من سكر الباب حتى يتحرك بخطواته البطيئه في الممر بصميمه
الراقي والأضاءات الموزعه بشكل دقيق على طول السقف .. رفع أيديه
بتعب حتى يمسح على شعره وهي من وراه تتحرك عيونها صوبه ..

لافي وأيديه تنزل لرقبته . يمسكها بعبث : آآآآخ بسسس

قالها بصوت مبحوح حتى يوقف قبال الأصنصير .. يدخله وينزل معاها لتحت ..
وبعد ماسلم المفاتيح لرجل الأستقبال طلع من البوابه الضخمه حتى يتوجه
لسيارته .. يرفع عيونه لسما وصوت العصافير يتردد على مسامعه ..
هذي هي نسمات الصبح يالكويت تودعه ..
كم ظل في هالديره ألي كان حلم الرجوع لها في رف انتظار ويأس ..!
وهي وراها تتبع مسار خطواته بنفس الصمت الكئيب ..
الشك يحوم في أفكارها و الحزن تحس الذات فيه فتحت نافذه الصبر حتى يدخل ..
نزل من الرصيف ع الشارع حتى يوقف قبال سياره جيب بطرازها الجديد ولونها
الأسود ألي يتألق وسط أضاءة مبنى الفندق ألي حجز فيه لها ..
االشارع بطوله شبه فاضي وملامح البشر بدت تتوراى خلف التعب والنوم
وهو عليه يسافر ..
فتح باب سيارته حتى يركب ويشغل السياره وهي تحركت قبال عيونه متوجه
للباب ألي جنبه حتى تفتح الباب وتركب ..



لافي يريح ظهره على السيت : ماودعت أهلي .. لا أمي ولا أبوي .. لاعبورة
ولا أخواني .. يالله حتى جدتي
تغريد تنحني مسكره الباب وتحط الشنطة بحضنها : أذا فيه وقت كفايه روح لهم
لافي مد يده ساحب الباب ومسرع ماسكره وبصوته التعبان : ماعاد يمدي .. سفرتنا
هذي على عجله
تغريد تحرك عيونها صوب ملامحه .. تتأمله وهو يسولف لها وعيونه على الشارع : شنو حادك
لافي مارد عليها : ...................
تغريد حضنت شنطتها بقوة من البرد : ماعندك رد على ألي قلته طبعا


تعدل بجلسته من شاف الشنط يجرها عامل متوجه صوبه وعلى طول فتح الباب ونزل ..
وبعد ماحط الشنط ورا رجع وركب حتى تتحرك السيارة بهدوء ..
متوجهين صوب المطار ..!


× × × × × × × × × × ×

في يوم جديد ..



واقفه قبال الفرن بلونه الأبيض وصوت العصافير من شباك المطبخ وراها يتسلل مع

هوا الصبح الباردة ألي تهب بهدوء صوبها ... مالت براسها بثقل وماهي قادرة من النوم ألي فيها
تفتح عيونها ..!
غمضت عيونها وبسرعه أنتفضت بقوة من غلى ماي القهوة حتى يطلع من الأبريق وتطفي
معه عين النار ..

عبير بصوتها الهادي : يوووه ..

طفت العين بسرعه لايتسرب الغاز حتى تسحب الفوطة الصغيره ألي حاطتها بوسط الفرن وتمسك
الأبريق .. حاطتها على طرف العين وعلى طول سحبت الكبريت ببطء ورجعت مشغله
العين من جديد


( ياليلياااااااااااان .. القهوة وين هي )

أبتسمت من سمعت صوت الجده ألي متعودة تصحى من صلاة الفجر وبسرعه ميلت جسمها
صوب الباب .,,


عبير ووجها يتملكه النوم : يمه دقايق وتكون جاهزه ..
الجده : يووه هذا أنتي يابنيتي ..نسيت أن ليليان راحت لبيت أمها ..!
عبير بمزحه : الغيد يمه الغيد
الجده بضيق : لا حد يسمع هالقول منج

تحركت بخطواتها الواسعه صوب طاولة في زاوية المطبخ ساحبه منها علبة القهوة وترجع للفرن ..
صارت بسرعه تصلح القهوة والشاي ومن خلصت وجهزت الصينيه .. شالتها بثقلها متحركة
بخطوات متسارعه حتى تطلع من المطبخ وتتوجه لغرفة الجده ..


عبير تنزل نعالها عند غرفة الجده وبصوتها الهادي : صباح الخير يمه
الجده وهي متربعه بجنب السرير الواسع : هلا يمه .. ماشاء الله صاحيه بدري
عبير تتقدم من الجده تنحني تنزل الصينيه حتى تجلس متربعه : أبوي يمه لقيته داق علي
الجده بأهتمام وهي تطالع عبير ألي عيونها مرتكزة على الصينيه وتمسك الفنجان : شعنده ..!
عبير رفعت عيونها : يقول أنه يبي يجمعني مع أخواني الصبح
الجده رفعت حواجبها : وليه مستعجل ورا مانطر لين عين الشمس تطلع ..
عبير ضحكت غصب : هههههههه .. والله يمه علمي علمج .. بس ألي واثقه منه أنه
شي مهم والله يستر .. هو قالي أنه على باله صاحيه عشانج يمه


سحبت ترمس القهوة ومن صبت لأمها قهوة مدت الفنجان حتى ترفع الجده يدها
ساحبته وبسرعه قدمت التمريه لها

الجده تريح يدها على ركبتها : دراستج ياعبير شنو صار فيها
عبير سكتت حتى تاخذ نفس : سحبت عليها يمه وأظن عمتي بتعدل وضعي من عندها
الجده بهدوء : يايمه مايصير
عبير تطالع الجده والنوم يعبث في ملامحها وكأنه على وشك الرحيل من عيونها
والحديث مع جدتها وسط ريحة القهوة وأنفاس الصبح مختلف : حاولت يمه .. جوالي متروس
رسايل من رفيجاتي يبوني أرد .. بس مو قادرة .. موت مناير والحالة ألي كنت فيها ووالله مدري
كيف تعديتها أحسها مخليه الدراسه عندي شي مرفوض .. شلون بدرس وأرد وبيتنا أحترق ..!
والعايله كل واحد منهم بحاله مايعلم فيها غير الله .. طلال من جهه ولافي و ..
الجده تقاطعها : على هونج يمي .. الحياة لابد من متاعبها
عبير تحرك أيديها لورا ظهرها حتى تتساند عليهم وهي تميل بظهرها : ببطل دراسه هالسنه وبنتظر
ليليان تسجل عشان أدخل أنا وهي المدرسة سوا
الجده طارت عيونها : تضيع سنه ياعبير ..!
عبير بعد صمت وقبول للي تفكر فيه : الشكوى لله .. ( عدلت ظهرها ورجعت أيديها
حتى تدفنهم بحضنها ) أمي نفسها أحسها محتاجتني .. زواج سعود والله أنه هاد ظهرها بس تكابر
الجده من طرت أم سعود : هي ماعودت للبيت ..؟
عبير أبتسمت لسؤال أمها وبأستغراب : أنتي ع بالج يمه بترد وتشوف عذوب ..
هي قايله لي أنها ماراح تتحمل الموضوع كله
الجده تفطنت لعذرها أمس يوم تدق عليها : وأنا أقوول وراها ماعودت بدري .. بلاها من جية العذوب
لحد هنيا
عبير هزت راسها : أييه يمه أنا كنت بقولج بس نمتي ولاقدرت أقول شي
الجده حركت جسمها من شهقه خفيفه طلعت منها : بلا الخبال واجد بهالعايله ..!
عبير وهي تطالع الجده بعيونه صغرتها : يمه مدري ليش ينكسر خاطري على هالعذوب ... عميا يمه
ولا لها حيل ولاقوة .. كيف بتعيش مع سالم
الجده رفعت يدها : والله أنها ألي بتسنعه
عبير أبتسمت غصب : واثقه يمه ..؟
الجده : تشوفين .. الحرمة يبان العقل فيها والهدوء .. مو مثل خبلها ألي رج ألي حواليه بفعوله
عبير صدت بضيق : وألي مر فيه سهل
الجده : بدينا بهالسيرة لا حول ولاقوة ألا بالله .. هذا أمر الله ..


وبالغرفة الثانيه تحركت بتعب وهي منسدحة بفراشها في زاويه مجلس الحريم واللحاف
مفطي رجولها بس .. تنفست بعمق وهي تتحرك ببطء .. تتساند بيدها على الأرض
وترفع راسها وشعرها مبعثر في كل جهه .. شيلتها السودا للحين ملتفه حول رقبتها ..
تسمع صوت جوالها يدق وكأنه مخبى تحت البطانيه ولاتدري وين حطته ..
ماتتذكر .. كل ألي تتذكره أن عبير عطتها الجوال بيدها وقالت أن أغراضها بجنب الفراش ..!
رفعت يدها وهي تمرر أصابعها المتوسطة بطولها حتى تمر على شعرها الخشن المنفوش ... تمسح
عليه ومسرع ماصارت تتلمس الفراش وسط الظلام ألي يتملك عيونها ..
رمت اللحاف بعيد وبنفسها تمنت أن خدامتها معها .. ومسرع مامرت أصابعها على طرف الفراش
بجنب الجدار وصوت الجوال كأنه وضح أول مارفعته .. سحبت جسمها متربعه وعلى طول مسكته
تحت الفراش.. أستقر الجوال بين أصابعها وبهدوء ضغطت على زر ..
أنفتح الخط حتى تحطه عند أذنها


عذوب بصوتها ألي يتملكه النوم : ضاري ..!


صمت طال والخط بالطرف الثاني مفتوح وماتسمع غير صوت أنفاس غريب عليها ..
أخذت نفس بربكه ومن نوت تسكر الخط بخوف

( أسمعيني أنتي .. بيوم الدخله لا أشووفج حاطة لي مكياج ومتزينه ... ترا زواجنا قريب ..
أخاف بس تصدقين حالج وتعيشين الدور ..! )


اتسعت عيونها من صوته ألي أخترق أذنها مثل صوت الرصاص ..
أصابعها قامت ترجف من كلامه ..
زواجهم قريب ..!
معقوله نفذ كلام أمهم العودة ..
بس كيف أخذ رقمها .. من عطاه هالرقم .. أساسا وش ألي خلاه يدق عليها على وجه الصباح ..


( ماتردين ..! )

حست أنه بس يبي يتكلم بأي طريق وهي ترد عليه ...
من زوجها أخوها هالأنسان وهي حاسه أن أعصابه تغلي بطريقه غريبه
لدرجه يبي يستفزها وترد عليه ويطول لسانه أكثر وأكثر ..
أستقامت بظهرها حتى تلصقه فالجدار بربكه .. تحركت شفاتها وسط ظلام غرفتها ألي شبه
متلاشي وتنطق بصوتها الثقيل من النوم

عذوب : ولايهمك .. مايصير خاطرك ألا طيب

سكت .. مانطق ولابكلمه وبسرعه هي من شافت أن صمته طال ..
أبعدت الجوال عن أذنها منزله الجوال بحضنها ..
أخذت نفس بخوف حتى تدفن أيديها داخل الللحاف وتجره مغطيه فيه رجولها من البرد
تتنفس ريحة قهوة تخترق عتمة هالظلام الدامس في ذاتها ..
تسمع صوت عبير تضحك والجده متحمسه تسولف ..
وهو ..
بصدمة أبعد الجوال عن أذنه وهو متمدد في غرفة نومه بين أشياء زوجته وريحتها
ألي غادرت فيها الجسد كل شي ..
أنعقدت حواجبه بقوة وردها حسسه بشي غريب .. فيها برود غير طبيعي فرق عن رده
فعلها من درت أنه تزوجها .. كأنها بدت ترضى بالوضع ..
يمكن من كلام ضاري لها صارت تدرك خطورة الوضع ألي هي فيه وهو مايدري
وش قصتها مع سعود ..!!
ليه ضاري خايف عليها لدرجه أستغل العطيه حتى تتزوج بأي طريقه ..
وش قصتها هالعميا مع سعود .. تعدل بظهره حتى يجلس على السرير بأستقامه ..
شعره الأسود مبعثر في كل جهه .. ويحس الدنيا ضايقه فيه ..
أمس أكتشف أنه لو سلمها المهر ماعاد بيبقى برصيده غير فلوس يالله بالعافيه بيدبر روحه
هاليومين مصاريف .. مال براسه حتى يمسح على شعره بقهر .. كان ناقص هو ..
هالحين القصر ألي بيحجز فيه للزواج من بيدفعه .. مصيبه لو قالت له الجده
أدفعه أنت .. جر شعره ومايدري الجده وش وراها عليه ..
أذا أمه للحين ماناقشته بشي .. هو لازم زواج وكروت وخرابيط مالها لزمه ..
بس أهم شي أنه عطاها خبر لا تتزين بليلة الدخله .. ع أساس لو تزينت وتكشخت بتعرف
أذا طالعها ولا لا .. عميا وش له تتعب روحها .. رمى الجوال بقهر ورجع منسدح
حتى يغمض عيونه وأزارير ثوبه البني مفتوحه كلها وواضحه فانيلته
البيضا بشكل واضح ..


× × × × × × × × × × ×


الساعه 7:37


واقف قبال مرايه في الصاله بشعره الرطب وهو يمسح عليه بهدوء وكأنه
على وشك أنه يطلع .. لابس ثوب رصاصي شبه مخصر على جسمه والكبك بأناقة
لونه الأبيض يستقر على أكمام ثوبه ..


الخدامة طلعت من المطبخ وبتردد : بابا ..!
ضاري نزل أيديه ولف لها : بطلع ولا رديت جهزي روحج عشان أخذج لعذوب
الخدامة شوي ألا تطير من الفرح بقميصها الملون وأكمامه طويله : أنا فيه واجد تفكير عشان مدام
ضاري مايبي يعطيها وجه : لايكثر الحجي




لف بجسمه حتى ينحني ساحب مفاتيحه وبوكه مع الجوال .. مد يده وهو يمسك عصاه الخشب
ويتحرك بعرج صوب الباب .. فتحه بهدوء حتى يبدى ينزل من الدرج بخطوات بطيئه
ومسرع ماعانقت خطواته أرضية الحوش ..
صار يتحرك وهو يتساند على العصا ألي من تلامس البلاط تطلع صوت يرتدد على خفيف
عليه ..
ملامحه الرسميه دليل على أن طلعته توجب عليه هالمظهر ..
وقف من تذكر شي حتى يدخل يده في جيبه ويطلع الجوال من جيبه ..
رفعه وهو بتركيز يطالعه شاشته حتى يقطع عليه أتصال من أبو سعود .!
رفع حواجبه بقوة من ألتقت عيونه بالأسم .. الشمس بحرارتها الدافيه تعانق كل تفاصيله


ضاري يفتح الخط ويقربه من أذنه : هلا والله ببو سعود .. هلا بالغالي
أبو سعود : الله يحييك .. ياولدي أنا باخذ موافقة البنت بعد شوي وبجمعها بخوانها
ضاري قاطعه وهو يبتسم : أن كانها ردها بالموافقه طلبتك ياعمي ملكتنا اليوم
أبو سعود بتردد : أنا بشاورها وأن كان الله كاتب لك الخير معها بتشوفه
ضاري هز راسه بثقته التامه بهالشي : الله كتب لي الخير فيها من عطانيها سعود وأنتظرتها من سنين


كأنه يلح عليه ويذكره بأمر العطيه حتى يستبعد رفضها للفكرة ..

أبو سعود : أن شاء الله خير
ضاري : تامر على شي عمي .. توصي على شي
أبو سعود : لا أبدن سلامتك


أبعد الجوال عن أذنه حتى تندفع زوجته بقهر تكلمه


أم سعود : شنو له داق عليه تعلمه أنك رايح لعبير
أبو سعود طالعها بنظره حاده : هذي عطيه ياعايشه .. سلوم عربنا لازم أوكد عليه كل شي
أم سعود بخوف : ولو رفضت .. شنو بتسوي تغصبها
أبو سعود بأندفاع : أقولج عطيه تقولين ترفض .. عبير ماهيب غاديه عن عاداتنا ..!
أم سعود ضربت أيديها على فخوذها : ياعمري يابنتي .. ( طالعت زوجها ) بروح معكم
أبو سعود فز واقف : أهجدي ياحرمة وأمي هناك عندها بتكفي وتوفي ..
خليك عند أم سالم وونسي الحرمة ألا وين سيف ..


سيف بالحوش وهو جالس عند الباب يطقطق بجواله : سم يبه
أبو سعود : يلا مشينا ..


لحظات حتى يدخل سيف عليهم ويوقف عند الباب


سيف : يبه عبير تقول أن طلال بالديوانيه يتقهوى
أبو سعود تحرك بخطواته الواسعه : توكلنا على الله ..


فزت أم سعود متحركة بوسط المجلس ألي الشمس منسكبه نوره على الأرضه
حتى توقف قباله


أم سعود : طلبتك لا تضغط عليها ولا تعصب
أبو سعود طالعها بنظرة أستغراب : ياحرمة أستهدي بالله ماهوب حاصل الا كل خير ..
ضاري رجالن ينشد الظهر فيه
أم سعود : كيف بتزوجها وأهله ماهوب راضين
أبو سعود : هذي عطيه وبتتم لا وافقت البنيه ... وأموره مع عايلته هو أبخص فيها
أم سعود : خلني .......
أم سعود عصب : خلاص ياعايشه .. وخري عني خليني أشووف دربي


تحرك بخطوات واسعه منفعله من كلامها وخوفها حتى يطلع من الديوانيه
ويتحرك سيف يتبعه بصمت ..


× × × × × × × × × × ×

في بيت أبو فواز ..

وبالتحديد

في الديوانيه الطويله بأثاثها وتصميمها الفخم بلمسات شعبيه كان هو جالس على الأرض
وأوراق قباله مع جرايد .. سحب له جريده حتى يرميها قباله ويتصفحها ومسرع ماتمايل
على المركة حاط يده على خده ..


فواز بملل يفتح الصفحة ورا الثانيه : أستغفر الله بسسس .. حتى مقال صحفي مانيب قادر أكتب

( السلام عليكم ) ..


رفع عيونه حتى يلمح نمر واقف عند باب الديوانيه وهو يفسخ نعاله وماسك ولده ألي مايتجاوز
عمر الأربع سنوات .. دخل بخطواته الواسعه حتى يتقدم من فواز ومسرع ماجلس جنبه وسحب
ولده لحضنه ..

نمر يحضن ولده ويطالع أخوه : صباح الخير
فواز لوى فمه : هلا
نمر من نبرة صوته عرف أنه فواز خاطره ماهو ذاك الزود : الله يكافينا شر الضيق .. شنو فيك
فواز يتعدل متربع : ياخي خلك ساكت
نمر طارت عيونه : تحجى باسلوب فواز
فواز فز واقف يحس أن روحه بتطلع من الفراغ ألي عايشه : لا تقرب صوبي بالكلام طيب

تحرك بيطلع من الديوانيه بس وقف من تكلم نمر

( أييه أنت خلك ضايق وأخوك ذاك خله بس يسأل عنك وعن أبوي )

عقد حواجبه وهو لابس الغتره ورامي أطرافها لورا .. بسرعه لف براسه
حتى يطالع نمر


فواز : من قصدك .. ضاري يسأل عننا
نمر بدون نفس : اييه .. طلبني مره وسألني عن حادثه مع سعود وولد بن فلاح .. من ألي قايل
أنه كان مع سعود بسيارة وحدة ( ضحك ) ههههه .. تخيل ..أخوك قمت أشك أنه خبل ولاهوب عايش
بالدنيا
فواز بصدمه وربكة وضحت بملامحه : و.. وقلت له شنو
نمر بثقه : يعني بقوله شنو .. ماغيرك أنت وأبوي ألي قلتوا لنا



أتسعت عيونه وكأنه شي بحجم سطل ماء بارد أنكب فوق راسه .. تصلبت
عظامه ولا قدر حتى يحرك أطرافه ..


نمر حس أن أخوه تبدل وضعه : شنو فيك أنت بعد .. وراكم كل ماكلمت أحد وجاوبته تنح
فواز رفع صوته : الله يخرب بيتتك .. الله يخرب بيتك ..!
نمر رفع يده بعصبيه : ع شنو تدعي علي .. مهبوووول أنت ..


ماكان يدري كيف قدر يسيطر على عظامة وهي بمعجزه تحركت ..
عطى أخوه ظهره وتحرك بسرعه..
ضاري يسأل عن لافي وسعود ..!!
أكيد الشي ألي طول عمره خاف منه هذا وقته ..
بس وقف بخرعه من شاف عصا ضاري تستقر قبال عيونه من فتحة الباب .. يظهر فيها يده ومسرع
ماحرك جسمه كله حتى يوقف قبال فواز ساد عليه المخرج ..

ضاري برسميه وبملامحه الحاده : الحمدالله أنك هنيه
نمر بضيق يأشر على فواز : خلك منه هذا.. يدعي علي ليش أني قلت له أنك سألت عن حادثك
مع لافي وأخوه ..!


طالع ضاري أخوه نمر بأندهاش حتى يحرك عيونه صوب فواز ألي كانت ملامحه
عالم أستقر في قلب ضاري حيران ..!
أبتسم غصب من منطق هالأشياء قباله وأكبر خدعه عاشها بين أبوه وأخوانه ..
كل شي وضح عنده .. وماكان بهاللحظة مستغرب كيف قدروا
ياخذون الشيخه من عايلة آل صارم ..
أخذوها بالخسه والفعول ألي ماتطلع من رجالهم ..
أخذوها بالخدعه ..

ضاري طالع فواز : مستغرب ..!
فواز تلعثم مايدري وش يقول :....................


تحركت شفاته يبي ينطق يقول حتى لو يهاجم أخوه بالكلام ويدافع عن نفسه ..
بس أنكمش ع روحه من جر ضاري ثوبه من الصدر بقبضه يده ألي أستقرت عليه ..
حركه صوبه غصب وعيونه أشتعلت غضب
وفواز بسمن جسمه تحرك غصب حتى تطيح أطراف غترته على كتوفه ..!

ضاري : أنا وسعود يافواز كنا بسيارة وحدة .. هاا .. وأنت مع أبوي الوحيدين ألي كنتم معي
بالمستشفى ولا قلت ألي عندي ألا لكم ..!
فواز مسك يد ضاري يبي يبعده : وخر عني .. حنا مالنا علاقة فيه وباللي صار .. حتى عزا
مارحنا نعزيه
ضاري طارت عيونه : أستغليتوا العيب ألي فيني بالمستشفى والأيام ألي قضيتها هناك
بالجذب .. ( رفع صوته وهو يهزه ) قلتوا لي أن فلاح وعياله ماهوب يمي ولايبونك
وأنتم أساسا ماقلتوا الحقيقه للخلق .. مألفين فيها
فواز بعصبيه : أوهووو .. هذا البلشه ..!


حاول يجر يده بس مالقى ألا يد ضاري بحقد تمسك بثوبه ..
مسكه بأيديه الثنتين ..


ضاري بصدمة : زيارات لي وأهتمام وأنتم مخبين علي أن لافي مرض على باله أنه
ذابح أخوه .. حتى علي وبعز حاجتي قدرتوا تلعبون علي ..
فواز بأنفعال أختلط مع خوفه .. أتسعت عيونه : ياسسلام ..! مستغرب حركتنا وكيف قدرنا على هالشي
وأنت ماستغربت من روحك شلون قدرت تألف علينا قصة عمى عذوب .. هااا ..
ولاَ حلال عليك تلعب وتألف لمصلحتك ومصلحة خويك وحنا حرام ..
ضاري سحبه بأقوى ماعنده حتى يرصه على الجدار : ياحمار خبيت السالفه لأن سعود زوجها
ضابط فالأستخبارات .. لأنه مات أغتيال وتصفيه وفيه من راح يحاول يوصل لها دام أنه وصل لسعود ..
( صرخ بأقوى ماعنده من الغباء ألي عايش فيه أخوه ولايدري بأي داهيه
رمى حاله فيها ) أنتم ذبحتووه ليش .. عشان فعول أجدادنا الأولين .. مهبوول أنت ..


طارت عيون نمر ألي انتفض بسرعه تارك ولده ألي تخرع من صراخ عمانه
وكاتم الدموع بس من شاف أبوه يتحرك مبتعد عنه أنفجر بكا .. بس نمر ماأهتم
فيه راح بخطوات واسعه صوب ضاري يبي يبعده عن فواز ألي الصدمه
ألجمته بكل حرف قاله عن سعود ..


نمر يجر كتف ضاري : وخر عنه .. هذا أنتم لاشفتوا بعضكم قمتم تتكافخون ..!
ضاري لف لنمر : الوضع لا تحسبه بسيط .. القضيه قضيه قتل .. ( لف لفواز صار يهزه
يبيه يقول ) أنتم وش مسوين .. كيف ذبحتوه .. كيف قدرتم تخفون حتى تقارير المرور
وكلامي ألي قلته في مركز الشرطه .. هاا .. ليه ماحد أستجوبني بوقتها وأنا منطق
بالمستشفى ..
فواز خارت كل طاقته من الكلام الكبير ألي قاله .. ردد كلمة ضاري بصدمة : س سعود.. ضابط
أس .. أستخبارات ..!


جر نمر ضاري بأقوى ماعنده وسط صراخ ولده ألي تحرك واقف حتى يروح يركض لأبوه
بصغر حجمه .. يتمسك برجوله وعلى طول أنحنى نمر شايله ..
طاحت أطراف غترته من هول الكلام ألي يسمعه ..
حاس أنه ضايع وأتهام ضاري لفواز ماهو بسيط .. !
وبسرعه تحرك طالع بيودي ولده لأمه ..


ضاري وهو يتنفس بقوة من الأنفعال والحرقه ألي يحس فيها تسري
في دمه : تحجى .. لأن القضيه راح تفتح أوراقها قريب ..وألي عندي كله بقوله ( أشر بيده
صوب فواز ) بقولهم أنك كنت معي بالمستشفى وأنا قايلن لك كل شي
فواز بضياع : ماتووصل نذبحه ..والله ماذبحناه ..!
ضاري عقد حواجبه .. رفع أيديه وصار يضرب فيهم راسه : أنا مانيب غبي .. لا تضحك علي ..
اللعبه ألي لعبتوها قذره فوق ماأتصور
فواز رفع أيديه وهو يحس فالدم يتبخر من الخوف : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط فالأستخبارات
ولا ذبحناه ..( أشر بيده صوب صدره ) أنا بروح أقوول لأبوي خلنا نسوي شي بالسياره
لين تتصادمون .. هاا ..( قال بأنهيار تام وهو يشوف ضاري يطالعه بعدم تصديق )
بتخلي أبوي قاتل ..!!
ضاري ظل واقف بصمت يطالع فيه :
فواز هز راسه : اييه ماقلنا شي وقت ماعرفنا أن أهل لافي يحسبونه متصادم مع أخوه ..
( هز راسه وسالفه القتل والقضيه تهز كل خليه فيه من الخرعه ) أيه أستغلينا هالشي
عشان أسترد شيختنا منهم بس والله ماذبحناه .. شنو تبي أكثر من أني قاعد أحلف
لك بالله ..!!


دخل نمر واقف ورا ضاري والرعب يعبث في ملامحه ..
ماكان يطالع ضاري .. عيونه أرتكزت على فواز ألي وجهه من الأنفعال والخوف
أنصبغ بالأحمر ..

ضاري رفع يده : لا تحلف لي .. أحلف للمباحث لاسحبوك ( قالها بنبرة طنازة ) ياخوي ..!

نوى يتحرك بس فواز جر يده بقوة .. تمسك فيه غصب
ونمر رفع أيديه ومن هول كل شي يشوفه حتى يحط يده على راسه

نمر : أنتم شقاعدين تقولون..؟
فواز وهو يبلع ريقه : أنا طول هالمده كنت خايف أنك تعرف أو أحد يعرف أننا أستغلينا
الشي ألي صار لحساب الشيخه .. أو ينعرف أن أبوي نفسه كان يستغلها ويروح تحت الرجلين ..
بس ( قالها بصعوبه ) قتل .. والله ماوصلنا لهالمواصيل .. بذبح ولد عمي
ضاري رفع يده وضرب صدر فواز بأقوى ماعنده : أنت لو بيدك شربت من دم لافي
فواز صرخ من القهر : أحقد عليه .. أكرهه .. لو الموت بيدي ماعطيه غير لافي .. بس أهدم مستقبلي
والله ماتدخلنا بموتت سعود ( طالع نمر ) دق ع أبوي خله يرد للبيت
ضاري يحاول يجاري كذبه : قلي سعود ليش بالتحقيق من سنتين مذكور فيه أنه من صدم أخوه ..
نفس ألي أنت قاعد تقوله أنت وأبوي .. ( رفع أيديه ) سهله على المباحث يطلعونها ..
الكل بيقول ألي قلتوه ..! قلي وين تقارير المرور .. فهمني من الخبيث ألي قدر يلعب بهالشي ..
تقرير الطب الشرعي والمرور والأدله الجنائيه
فواز بضياع : وأنا شنو يدريني .. حنا بس قلنا وخبينا الحقيقه .. مارحنا تلاعبنا بالشرطة ..!
ضاري رفع حواجبه بطنازة : الله ..!
نمر ببعثره وعيونه تنتقل مابين أخوانه : والله الكلام ألي ينقال ماهوب سهل .. ( طالع ضاري
وبقهر ) وراك تقولها بهالبساطة .. ها
ضاري طالع نمر : شنو بيدي أسوي تحسبني ضابط ولا لي مصلحة بوزارة الداخليه ..!
نمر رفع صوته : أشفيك تتكلم بهالطريقه .. أبوك بينسحب مع أخوك وقاعدلي تفسر وتدور ..
ضاري بعصبيه : من زمان وأنا شاك ولا عرفت هالشي ألا صدفه من خالد يوم أني لقيت
فلة لافي ملعوبن فيها
فواز رفع أيديه : راح مستقبلي .. والله ماذبحته



دق جوال ضاري وبسرعه سحب جواله وأبتعد بخطواته المتمايله عن أخوانه ..


ضاري يفتح الخط .. يرد بصوت شبه واطي : هلا ..
خالد : طلع القضية ماسكها الضابط فارس نفس ماتوقعت ..
ضاري بعدم فهم : يعني ..؟
خالد : يعني أن فيه تحقيقات كبيرة وموت سعود ماهو مانع التحقيق فيه ع العلن ألا
أن أخوه لافي على حسب ماعرفت متعاون معه وفيه شروط وأتفاقيات ..!
ضاري بسرعه تحرك طالع من الديوانيه حتى يلبس نعاله وبصدمة : قلت له هالشي وقعد
يلعب معاي ويلف .. كنت متوقع أن وضع لافي فيه شي ماهوب طبيعي .. ألا فلته
يقتحمها أحد ويسوي ألي يسويه ولا بان عليه أي ردة فعل ..!
خالد بثقه : بالضبط .. أنا راح أتحرك من جهتي وأحاول أدخل ع الضابط وأقوله
ألي أنا وأنت ندري عنه .. هو مايدري ولاشك أن كل التتقارير الموقع عليها
تزوير للحقيقه ..
ضاري وقف عند باب الشارع : توكل على الله خالد ..
خالد : يلا فمان الله ..


أبتعد خطوة واسعه من دخل أبو فواز والدم يغلي في عروقه
ومن شاف ضاري زادت ملامحه غضب حتى يمد يده يبي يجره بس نمر أخوه
كان أسبق حتى يطلع من الديوانيه ويوقف مابين أبوه وضاري


أبو فواز يدف نمر وهو يطالع ضاري : زوجتها الله لا يبارك فيك .. زوجتها وسويت
ألي تبي هااا ..


ظل واقف مرتاح بعد ماأدرك أن خبر زواج عذوب من سالم أنتشر وأكيد
معه أنكشف سرها مع سعود وأنها أرمله ..
رغم غضب أبوه الأسود ألي يبان في عيونه مايدري ليش حس بحمول
كبيره تتطيح من على كتوفه ..!
كم مر من يوم في حياته وهو يطالع بعين الشفقه للحال ألي تسبب
فيه لأخته ونور عينه ..
كم تمنى لو أن سعود ماأخذها بالسر ولا مات وتركها عميا .. أرمله
منعزله عن المجتمع بسر كان له يشوف النور ..!
الشمس تتخبى ورا جدار عن أجسادهم والظلال تحتضن المكان ألي هم واقفين فيه ..
وهو ظل على وضعيته واقف ونمر يحاول يهدي في أبوه


أبو فواز وأعصابه منتلفه : حسبي الله عليك .. يلفون علي الرجال يباركون لي بزواجن
مانيب موافق عليه .. والله لا تدفع ثمن سواتك ذي ياضاري
نمر وهو يرجع أبوه : يبه خلك من هالسيره .. فيه مصيبه أعظم
( قال بصوت ضايع ) أنت .. أنت متهم بموت سعود .. !!



من قال هالشي وقف بعيون متسعه وشماغه متبهذل على راسه ..!
متهم ..
حاول يسحب هوا لصدره وعلى طول حرك راسه صوب فواز ألي وقف
قباله عند باب الديوانيه ..
كان يطالع فيه بضياع والخوف يعيش فيه ..
خافوا لاينكشف ألي سووه في حق عايله ضمهم البلا
في يوم صعب
وأذا في الخوف يتحول لمصيبه تعيش بينهم ..


فواز وهو يبلع ريقه : يبه .. سعود طلع ضابط فالأستخبارات .. ( كمل بصوت
يخترق الضعف ) وألي قلناه أنا وأنت زمان في أحد منفذه ومتلاعب فيه بالشرطة
.. سعود مات والقضيه قضية قتل ..!!


كان هذا أخر خيط من حرف ويطيح أبوه بطوله مرتمي على الأرض
قبالهم ..


× × × × × × × × ×



الفصل ( 71 )

الخطوة ( 66 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( لافي .. الماضي أصدق من مانعيشه ..!! )




في بيت الجده ..


جالس متربع تحت شباك الديوانيه وقباله قاعده الجده وهي تحرك العصا يمين
ويسار وأخته على يمينه جالسه قبال صينية القهوة والشاي ..
عاقد جواجبه بقوة وعيونه ضايقه من خبر القصر ألي بيحجزونه والزواج ..!!
عيونه تطالع الأرض مارفعها ويده المحترقه بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
والغترة بلونها الأبيض ملتفه أطرافها حول رقبته على ثوب أسود
مبرز تفاصيل نحفه ألي كل مامر الوقت وضح أكثر وأكثر ..!

الجده تطالعه بنبره حازمه : لك حيل تقط في شروة البيوت ولا لا .. الله العالم
مالنا في بيتن بسيط يجمع هالعايله .. عايلة فلاح معهم أنت وزوجتك في بيت
وأنا وعايله ناصر الله يرحمه في بيت .. ماعاد أبي الكل في طريق ولايدري
وين الله حاطه ..!


بلع ريقه وعيونه تتحرك بتوتر يمين ويسار وهو مدنق راسه بالأرض ..
خططوا ونفذوا وهو أخر من يعلم وعليه الدفع ..
لفت عبير يدها حول بطنها وهي تطالع أخوها بأنكسار ومسرع ماطالعت
الجده بحدتها وأسلوبها ألي شبه جاف وكأنها ماهي مراعيه الحال ألي هو فيه ..

الجده : توحي أنت ..!
طلال بنبرة صوت واطيه : والزواج والكروت .. ومهر بنت عمي ..مانيب قادر أقط
على هذا وذا


( مهر مرايم كامل خلصنا منه أمس في بيت أخوي رحمة الله عليه ) .!


الكل توجهت عيونهم لم بو سعود ألي دخل وسيف وراه من شاف
عبير تطالعهم فتح خشته وقام يأشر لها يعنني أنا موجود ..
تحركت عبير بسعاده حتى تفز واقفه وهي لابسه تنورة جنز سماويه على جكيت أبيض
وشعرها ألي يوصل لكتوفها تاركته سايح يداعب ملامحها الناعمه ..
فسخ بو سعود نعاله وتقدم منها وهي على طول رفعت أيديها وحضنت رقبته ومسرع
ماباست راسه


عبير : مشتاقه لك يبه ..
بو سعود يحضن خدودها : وأنا أكثر يابنيتي .. أخبارج ..؟
عبير : الحمدالله



أبعدت عنه وهي مبتسمه حتى يتحرك أبوها بخطواته البطيئه وكبر سنه متعديها
رايح لأمه وعلى طول وقف سيف ألي كان بطولها جنبها


سيف يطالعها بوناسه : وأنا .. ماشتقتي لي
عبير لوت فمها وطالعته بطرف عين : من زينك
سيف تنح من كلمتها : هااا ..

أبعدت بسرعه عنه حتى تروح تجلس قبال الصينيه صابه لأبوها قهوة
من جلس جنب أمه بعد ماسلم عليها


أبو سعود : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده حمده وهي تجر نقابها : بخير .. أنت وين غديت أمس
أبو سعود أنحنى ساحب الفنجان من يد عبير وبسرعه قدمت له التمريه : والله في بيت
أخوي الله يرحمه .. تعرفين البيت كله حريم ولا حولهم أحد ..
الجده بضيق : وخايب الرجا سالم
أبو سعود رفع يده بقهر : لا تطرينه لي ذا .. خلاص وصلت من فعوله وسواياه ..
الجده : لاحول ولا قوة ألا بالله ..


زحفت عبير بسرعه ساحبه الصينيه معها حتى تجلس بجنب أبوها ..
كتفها ملاصق لكتفه

عبير تنحني تبوس كتف أبوها ومسرع مامالت براسها عليه : يبه ..
بو سعود يبتسم بهدوء لبنته وحيدته : هلا
عبير : مطولين يبه بتقعدون في بيت عمي ناصر الله يرحمه
بو سعود مافهم عليها : ليه يبه
عبير حضنت ذراعه : مالي غناه عنكم
بو سعود أنفجر ضحك : هههههههه يابوك شيلي عفشك وروحي معنا
عبير هزت راسها بخجل : لا يبه ماقدر أخلي أمي
سيف جلس متربع وهو يطالع عبير : يوووووه .. عاد انا فاقد هالدلع الماصخ والحمدالله
قامت ترجع المياه لمجاريها
بو سعود طالع ولده بعصبيه : أسكت أنت أحسن لك
عبير ضحكت غصب : أحسسسن ..!
سيف بدون أهتمام ولا كأنه أخذها على جبهته : خليج أنتي بس بالسالفه ألي يبيج فيها
أبوي
عبير تفطنت : أيه يبه .. قلت لي أنك تبيني ..
بو سعود رفع عيونه لطلال بوضعه الصامت : لافي وينه ..؟!
طلال هز كتوفه : ولاشفته من أمس .. دقيت عليه الجوال مغلق ..


عقدت الجده حواجبها بنظراتها الحاده حتى تطالع طلال ومسرع ماحركت راسها صوب ولدها ..
على أساس أنه لا أختفى ماهيب منفذه حلفانها .. بيكون الجاني على نفسه


الجده : قل لبنتك عن العطيه ولا تنتظر أحد
عبير تعدلت بجلستها : عطيه ..!

أخذ نفس أبوها حتى يرفع طلال عيونه صوب أبوه ألي سكت فجأه .. ومسرع ماتعدل
سيف بجلسته حتى يطالع أبوه بعد ..


أبو سعود تشجع ينطق : أسمعيني يابنيتي أنتي عارفه بغلاتج ومعزتج في قليبي ..
عبير عيونها مافارقت ملامح ابوها ألي يكلمها ولا طالع فيها : ...................
أبو سعود : سعود يبه .. طلع معطيج لضاري قبل لايتوفى .. وممهله لين تروحين
لثانويه وتكبرين .. بس الله أخذ أمانته قبل لايتمم عطيته
عبير أتسعت عيونها : .............
الجده من سكت ولدها عاجز يقول شي وسط صمت بنته وعيون عياله
ألي أمتلت أستغراب من سالفه العطيه وألي عارفين زين أن أمرها منتهي
في عربهم ومالها رفض : تعرفين ياعبير سلومنا كيف .. وضاري رجالن يشهد الله
ماكان يذكره سعود ألا بالطيب والفعول الزينه .. وطلع من عايلة بو فواز سبحان الله
همه يجمع هالعايله .. وعارفتن زين أن مقصد العطيه يبطلون فيها
حلف أبوي لافي رحمة الله عليه يوم ثاروا عرب الشيخ بو فواز على زوج وضحى ألي هج من الديره لسعوديه
بعد ما خلى العرب تاكل بعضها بثارن كان له يد فيه ..
طلال رفع حواجبه : وسعود مايعرف بسلوم العطيه .. ضاري عمره جم وعمر عبير ..؟!
شلون يسلم أوخيتي بعمر صغير لواحد أكبر منها بسنين .. حلف جدي وأنتهى زمانهم
يممه .. ( رفع صوته بأنفعال ) أنتهى
الجده بقلة حيله : عاد أمر الله
طلال حرك يده المتعافيه : أمر الله .. عبيربتدخل بال17 أو ال18 ..
وضاري رجالن طاق عمره الثلاثين .. أي عطيه بتممونها
أبو سعود رفع عيونه لطلال : الولد يبي عطيته .. يتزوجها على سنة الله ورسوله ..!
سيف طالع أبوه حتى يحرك عيونه لطلال : ...................
طلال بأستغراب ومبدأ رفض : أقولك يبه عمره ثلاثين .. ماحنا باغدين عنه .. وبعدين
لو تم الزواج مانتب خايف يطول شر أبوه وأخوانه لأختي .. شنو سوا بلافي ..
ويوم وقف له بخطبة تغريد .. يبه لا تعودون لسوالف قبل بهالزواج ..
أبو سعود تنفس بعمق : النصيب يبه وخيرة الله فوق كل شي ..
الجده تطالع عبير ألي أحتواها الصمت : ها يمي ..


بلعت ريقها وكلام طلال وردة فعله خوفتها ..
وسالفة العطيه تحس فيها نفس الغصه .. رفعت راسها من حست بيد أبوها تتوجه لأصابعها
يجر يدها ويشد عليها مبدد كل شي تحس فيه


بو سعود : قولي ألي عندج


نزلت عيونها تطالع أصابع أبوها ألي تجاعيد الزمن راسمه عليها
حكايا وتاريخ ..
ضاعت ماتدري وش تقول .. الكل سكت ينتظرون ردها وهي بربكه أبتسمت ..

عبير بصوتها الدافي : يبه .. أنت يعني .. ( سكتت حتى ترفع عيونها بنظرتها الهاديه له )
بعيد عن ضاري ممكن تعطيني لواحد ماهو بكفو
أبو سعود بنفي بدون أي تفكير : يخسي أسلمه لج
عبير رفعت يد أبوها حتى تبوسها وتنزلها على رجلها من جديد : أنا يبه تحت شورك
وين ماتقول أنا وراك ..


طارت عيون طلال من ألي قالته .. وافقت عليه ..!!
وعلى طول أبو سعود رفع أيديه وحضن راسها يبوسه ..


أبو سعود : الله يرضالي عليج يبه .. العصر يبه بيحضر وبيتم كل شي ..
الجده تطالع عبير بفخر : هالبنيه والله أنها من راح ترفع راسنا


تحرك بو سعود حتى يفز واقف فرحان .. ماتوقع توافق على قوله ولا تعارضه ..


بو سعود : يالله عن أذنكم .. بعطي الكل خبر أن كان في نية ضاري يتمم
أموره على العصريه ..

× × × × × × × × × × ×

في مصر ..

تتحرك الكفارات بسرعه حتى تبدى تخف سرعتها وتوقف قبال بوابة الفله
بسورها العالي والشجر يعانق تفاصيلها على أمتداده .. الشمس على وجه
هالصباح تنشر أشعتها بدفا لكل حي من أحياء الأسكندريه ..
ضرب هرن وهي جالسه بجنبه ساكته تطالع فيه بطرف عين .. تفاصيله
الرجوليه مغطيه أغلبها نظارته الرصاصيه بشكلها الدائري
.. أخذت نفس من حرك أيديه ماسك الدركسون بسيارته السبورت والسياره ببطء
تحركت
.. أخذت نفس بعمق حتى تصد عنه وقلبها مقبوض ..
تشم ريحة عطره الفرنسيه تمتلي بهالسياره ولاتدري وراه يتعطر بهالشكل ..!
كل ماتعطر تحس أنه يغرق روحه فيه ..!


عمر بدون مايطالعها : عاوزك كده تهدي لما تحضر ماما وتشوفيها ..
كل حاقة عملتها ياسارة أنسيها خالص

طارت عيونها من كلامه .. من دخل الفلة رجع يتشرط نفس قبل .. ماهو كافي
أنها أشتهت أكل وتركها بالصاله تكلم روحها ولا صحى ألا لما طلعت عين الشمس ..
لوت فمها من تذكرت كلامه يوم يقولها أنه يبيها من تسوي كل شي يخصه وتطبخ وتنفخ
بمزاجه .. بس الظروف ماجت على مايبي .. رحمة الله فيها واسعه وأشغله بشي
ينسيه المزاج ألي يبيها فيه ..!!
ولا ردت عليه ولا عطته وجه .. صارت صاده عنه



عمر من دخل الفله متوجه للمواقف : سامعاني
ساره هزت راسها : آآه .. وكويس كمان
عمر بدون نفس : ولما أنتي سامعه ...
ساره تقاطعه وهي تلف براسها صوبه : عمر ربنا يخليك .. فكر بمامتك والكلام ألي حتسمعه
منها وأنساني أنا دلوقت
عمر رفع حواجبه لين بانت من فوق النظاره : نعم ..!
ساره بقلة حيله : أنتا متعصب وكل حاقه بقولها مش عاجباك ..فخليني ساكته أحسن


ضم شفاته من وقف بسيارته حتى بسرعه يفتح الباب ويطلع بطوله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت بنفس اللون .. وبسرع دفن أيديه بجيب
الجكيت ألي على الخصر وسكر الباب برجله .. فتحت ساره الباب حتى تنزل وتوقف تطالع
فيه يتحرك معطيها ظهره ولا حتى نطرها ..!!
وش فيه ذا منقلب مزاجه .. لا وهذا اليوم ألي بيسافر فيه بعد .. عز الله ودعوا بعض
زين ..
سكرت الباب حتى تمسك شنطتها الي معلقتها على كتفها وتتحرك بخطواتها الواسعه
تلحقه ..



ساره : عمر
عمر وياقة الجكيت الملكيه واصله لذقنه : هممم
ساره : أنتا حاسس بحاقه .. حالك مش عاجبني
عمر بنبره جافه : واللهي كويس ... مانتي بقى بتحسي الحمدالله ..!!
ساره وقفت وبضيق : أشفيك علي
عمر وهو يرفع يده وبتنبيه يبيها تسكت ماله خلق لشي : ساره ..!


طالعت ظهره بعدم أستيعاب ماتدري وش فيه عليها ..
وقفت عاقده حواجبها من كلماته وأسلوبه الجاف .. كم قادره كلمات تغمسنا في لذة
مزاج ألي نحب وكيف قادره بوجه ثاني تنفرنا من كل شي ..!!
وبسرعه تحركت
بعباتها السودا وهي تحاول تسابق خطواته .. ماعليه .. أن شاءالله يزين مزاجه
ويرتاح بعدين هي بتوريه .. ومن وصل قبال الفله صعد الدرج متوجه لباب المدخل
..
وش كان العمر فيه غير وقت ضاع من وصل لمصر وتبعته أمه ..
ضايق .. قلبه يحس مثل لو أن قبضه هم تعصره ولا ترحم ..
من بعد كلام عمته وهو يحس أنه متأرجح مابين اليمين واليسار ..
ياااارب .. محتاج وقت وتوفيق معها..
محتاج راحة ..
مد يده حتى يمسك يد الباب ويميله بكبره حجمه .. يدفعه ويتحرك مظهر صوت
قوي والحديد يأن بلا سبب ..
دفع الباب حتى تنكشف الصاله وتجمد عيونه عليها وهي جالسه على كرسي
حاطه رجل على رجل وبجنبه شنط سودا كبيره وكم كيس ..
ولحظات وقفت وراه ساره رفعت أيديها حتى تفسخ نقابها وماتدري زوجها
وراه جمد عند الباب ..!
مالت براسها وضوء الصبح تندفع حواليهم لداخل .. شافتها قاعده كأنها تنتظرهم والخدم
مجتمعين عند مدخل سيب على شكل نصف قوس مرتفع من فوق ونازل لتحت ..


ماري ترفع أيديها : أهلا وسهلا .. طال أنتظاري لك مايكل ..!


وكانت هاللحظة قاسيه عليه وساره وراه ماتدري وش الطبخه ..
تقدم خطوة خطوتين بس وقف من فزت واقفه أمه بفستان عشبي لحد ركبتها ..
يلف خصرها حزام أسود عريض وفوق الفستان جكيت بني على طول فستانها ..
شعرها الأشقر سايح وملامحها شبه مستفزه ..

ماري بأبتسامه خبيثه : قد أعددت لك حقائبك مايكل للسفر خارج مصر ..
عمر عجز يفهم نوايا أمه : أنا هنا ..


قطاعته من تحركت لافه حول الكرسي حتى تنحني وتسحب من ورا الشنط
سطل زباله صغير .. ماسكته بأصبعين والباقي من أصابعها مبعدتها بقرف ..
تحركت بمسافه قريبه منه .. مالت بالسطل أكثر وهي متقصده يطالعه ألي بالوسط


ماري : أنظر لما وجدته في غرفتك مايكل .. القرآن الكتاب الذي يقرأه المسلمون ..
ذو ديانه أرهابيه ..



حس بقلبه يدق بقوة والدم يندفع لأطرافه ... كان المنظر بشع ..
خلته عاجز
قبالها .. أعطت الأذن لعروق دمه تتفحم ..
وعيونه تشتهي العما على أنها تشوف هالشي ..
أتسعت عيون ساره بقوة من شافت القرآن الكريم بوسط سطل زباله نص أوراقه مقطعه ..
شهقت بكل طاقه تقدر عليها وبسرعه راحت تركض ..
ماتحملت أبد تظل واقفه .. ولاتدري كيف أندفعت رجولها صوب هالماري ..
أشتعلت عيونها غضب .. حست أنها تفقد كل ذره في عقلها من سواتها ..


ساره تصارخ : ياحقيره ..


أندفعت بقوة صوبها وبكل قوتها سحبت السطل .. ومالقت ماري نفسها ألا مرميه على
الأرض وساره تحاول تضربها .. تمسك شعرها .. تسحب يدها


ماري قامت تصارخ : مجنونه .. آلهي
ساره أنهارت تبكي فوقها : ألا القرآن ياحقيره .. ألا كتاب ربي ..



ركض عمر بخطواته الواسعه وبسرعه لف يده حول خصر ساره رفعها وصار يرجع
فيها لورا .. تمسك فيها بكل قوته .. وهي قامت ترافس برجولها تبيه يخليها


ساره : فكني أنت .. حاطة القرآن بسطل زباله يازباله ..
ماري بخرعه تزحف بعيد عنها وهي تأشر لها : أقسم لك ستندمين
ساره صرخت بقوة حتى تبكي : وش مسوين لها ذي .. فكني .. فكني اقووول .. خلني
أوريها شغل الله ..
عمر وهو يرص ظهرها على صدره يبيها تهدا يبي يطلعها لا تكبر المشكله : هيا عاوزه كده .. أهدي .. يلا بينا
ساره تحرك أيديها وشيلتها كلها أنفكت : والله ما أخليها .. ( قامت تصيح والسطل قدام عيونها طاح حتى يطيح القران على الأرض ) حاطة القران فالزباله ياعمر .. وخر عني ..
والله ماأخليها .. فكني عليها أتوطى بمصارينها النجسه ذي ..


أنهارت تبكي بقوة .. عمرها ماتوقعت تكون في هالموقف ..
يتقطع قلبها ولا تسوي شي .. ترجف بين أيديه بشكل أخلعه من كثر ماأنفجرت وثارت ..
صار بالعافيه يجرها للباب وأمه قباله تتوعد فيهم .. وتهدد ..
كان شكل ساره يفجع .. عيون غرقانه بالدموع متسعه .. شعرها تبعثر من
طاحت شيلتها .. أيديها ألي تحرك بقوة مع رجولها ألا بتروح لها وتطفي النار
ألي بقلبها


عمر بس يبي يطلع : ساره يلا بينا أرجوووكي ..!



وطلع من الفله يسحبها صوب سيارته وهي منهاره على الأخر ..
ماتوقع أنها داقه عليه وطالبته عشان تعلن الحرب بطريقه جارحه .. مهينه ..
أنها راح تذبحه خوف وطعنات فأغلى مايملك .. شي أغلى من روحه ..!!


وفي شقته ..


منحنيه تبكي بقوة .. شيلتها مرميه على الأرض بجنب رجولها وعبايتها
على كتوفها ..
كل شي يغلي فيها .. كل شي ..
وهو واقف قبالها حاط أيديه على خصره يتأمل عيونها العسليه ألي تلطخت باللون الأحمر ..
والدموع ألي تنزل بقوة .. تسيل على خدها ..


ساره ترفع يدها صوبه وبحرقه : ليه طلعتنا من الفله .. ( قامت تشاهق ) أهانت القرآن
وبهالبساطه نطلع ( رفعت صوتها وهي تحاول تتكلم ) والله العظيم لا أخذ حق ألي سوته
من عيونها ..
عمر بضياع وهو يحاول يفهمها حجم الموضوع والنار ألي فيه : ياساره دي مش عارفه
حاقه .. محتاجه من يدلها ويعلمها الأسلام كويس .. أنا كنت زيها وأخد أفكار
مش صحيحه عن الأسلام
ساره صرخت بوجهه : بتحط أن كل الأجانب ..كلهم يهينون قرآنا .. كلهم ..!! وبعد تبيني أتقبل
سواتها .. ( رفعت يدها وهي شاده أعصابها ) أنا عندي عقل
عمر أنحنى لها مقرب من ركبها .. ريح أيديه عليهم وبهدوء : أنتي أهدي
ساره ماهي مستوعبه هدوءه وكلامه قالت بصوت رايح فيها : أنت أشفيك .. طبيعي أنت
( هزت راسها بحيره )
حاطه القرآن بسطل زباله .. تعرف وش معناته
عمر : عارف .. هيا عاوزه تستفزني أنا
ساره طارت عيونها ووجها رايح من البكا : ياسلام ..!!
عمر سحب هوا لصدره ورغم أنه محترق بس يبيها تهدي : دي ماما مبشره ومش بسهوله
ساره قربت ملامحها من وجهه وقالت بحقد وكره : أمك لجهنم .. ولا بعد وبئس المصير ...!!!


وقف يطالع فيها والكلام أندفع مثل السهام زادت حجم ألي فيه أضعاف
أضعاف .. وبدون شعور حرك يده وجر كتفها بقوة ..
من أولى وهو يحاول فيها .. يبي يفهمها الموضوع من زاويته .. يبيها تواسيه
لكن ولا معبرته ..


عمر بعيون أشتعلت غضب : ساره أحترمي الراجل ألي قدامك
ساره وهي تشاهق : تحملت أشياء كثيره منك ومن أمك .. بس توصل عيني عينك
تهين القرآن .. لا والله
عمر هزها وملامحه تبدلت لعصبيه .. رفع صوته بوجها: تحملتي أيه ..؟!
ساره ردة عليه بنفس نبرته : تحملت شنو .. من وصلت لهالبلد وانا بعالم مايعلم فيه غير الله .. من أمك وكتبها
وكلامها وقرقرتها بعدين لك أنت وأوامرك وتسلطك علي بالفلة .. تحملت أستغلالك
لي يوم أني قلت مابي الطلاق حتى تخليني خدامة عندك .. تحملت أني أخذت واحد كندي
عمر فز واقف حتى يجرها بقوة لين غصب وقفت معه : ماتبصي لنفسك بالأول وتشوفي أنا متحمل منك أيه .. أن كنتي فاهمه أنك الضحيه فأنا شريت حريتك بفلوسي .. تحملت غبائك وعبطك
كل وقت والتاني .. تحملت وحدة مش عاجبها أبدا لون عنيها وعمال تستعبط قدامي
وماكنش ناقص غير تحلف كدب أنه لون عنيها هيا عدسات


غرقت عيونها بالدموع على طول وكلامه مثل السم تجرعته ..
ليش يستهزي في لون عيونها أن كان يعرف أنها ماتلبس عدسات ..
ماهو عارف وش ألي خلاها تكذب فهالشي .. كانت حاسه أن أمها قايله له كل شي ..
كم مرة نبهتها لا تدخله بأمورها .. بس ماحد يسمع ولا راح يسمعون ..
هي موجوعه ياعمر .. حزينه .. مقهورة وعشانك أبتسمت ..
قبال عطاياك وحبك رضت بنصيبها
وش ذنبها أذا ولدت في زمن أمها الحزين ..
ماتقول ..!
وش الحل في خطواتها الحيارى .,. وفجرها الكئيب من قبلك ..؟
صرخت من رماها
على الكنب بكل قوته .. أبتعد عنها حتى يرفع رجله وبأقوى ماعنده يضرب الكنبه ..
لف لها وأشر بأصبعه صوبها


عمر : أنا وصلت لحد مش قادر أتحمل أكتر من كده .. أنا ليا كرامة
( أشر لنفسه ) وعشانك دوست عليها.. ومش باين بعينك للأسف ..



تحرك بخطواته الواسعه صوب غرفه النوم صارت تسمع شي يطيح وخشب
يضرب بعضه ومسرع ما طلع وعيونه تصغر من العصبيه ..وقف
وبسرعه رمى بوجها تذاكر السفر للكويت ..


عمر : أنتي طالق ياساره .. أرجعي للكويت وربنا يبعتلك الراجل ألي ع مزاجك
وتتمنيه من كل قلبك ..!


أبتعد عنها وسط صدمة كلامه وتجريحه وطلاقه لها
وسط ألي سوته أمه حتى يروح لغرفته ولحظات طلع من غرفته شايل له شنطة
سفر صغيره متوجه للباب .. فتحه وهي جامده في مكانها مرميه على الكنب ..
ولحظات طلع .. مسكره بأقوى ماعنده ..!!

× × × × × × × × × × ×

الساعه 11 ونص



( ليليان .. يمممه .. حشا شنو هالنوم .. قومي يمه ع العصر بتملج
بنت خالج ... عبورة .. يلا وكلنا معزومين .. يلاااا ) ..!


تهزها أمها مع كتفها ومن ثقل النوم ولا هي داريه عن شي .. سافر لافي وعيونها
جافها النوم ..
كنت شديد الجموح يالافي أمس .. كنت وكم تمنت تقولك
تذكر أني كنت أحبك لاسافرت ...
مافي أصعب من أنه توصل لنا مشاعر كنا نحتاجها
ومن كثر أسرافنا في الأنتظار .. في الخوف من الغياب .. في الأحتياج ..
توصل متأخره في لحظة يتصاعد فيها الصمت ذاتنا .. يدخل مرحله الموت وأكثر ..
حركت راسها حتى تفتح عيونها بثقل وضوء الشمس يعانق زوايا غرفتها ..


ليليان : هممم ..!
الجوهرة خلاص تعبت منها وهي تتردد عليها : يايمه بسرعه أصحي .. ع بال ماأدور لج
لبس ونروح للمشغل وألتفت يم حالي .. يلا
ليليان تسحب اللحاف بقهر تغطي وجها : مانيب رايحه .. تعبانه والله
الجوهره بأصرار : يلاا قومي قدامي أشووف

سحبت اللحاف من على جسدها حتى تجر يدها غصب .. رفعت ظهرها حتى أعتدل بأستقامه
وراس ليليان قام يتمايل مع شعرها الطاير ..

الجوهرة تضرب راسها : صحصحي
ليليان عدلت راسها وبضيق رفعت أيديها الخامله حتى تتمغط : يااااااااااااااربي


جمدت الجوهرة في مكانها من لمحت شعر بنتها من ورا طاير نصه وطالع قصير
كأنه مقصوص .. مالت بظهرها حتى تنحني ورا ظهر ليليان فاتحه عيونها
على الأخر وبعدم أستيعاب سحبت خصلات من شعر ليليان لقدام


الجوهرة : شعرج شنو صاير فيه
ليليان ولاهي داريه عن شي .. مدت أيديها لقدام وصار تمغطهم بقوة : وشش ...؟


ومايمديها تجر خصله منه ألا أنفك كله واصل لكتوفها ..
صرخت بأقوى ماعندها حتى تفز ليليان من الخرعه وتنزل من السرير والنفاضيه
مسكتها ..
لفت لأمها ومدت أيديها وعيونها من الروعه متسعه


ليليان : وش بلاتس
الجوهرة ويدها على صدرها صرخت : شعرج مقصوص


رفعت أيديها بسرعه ومن لمست شعرها نطت تصارخ ناسيه أنها هي ألي قاصته
بس مسرع ماوقفت وعيونها تطالع أمها من طرت عليها ليلة أمس بكل أحداثها
والنوم كله طار من عيونها .. تنحت فيها وسكتت فجأة وهي تبلع ريقها ..
ماتدري وش بتقول ..؟

الجوهرة بعصبيه وهي ترفع يدها بوجه بنتها : شعرج وينه ..؟
ليليان مالقت عندها حل غير تقول الحقيقه .. قالت مغصوبه : أنا .. أنا قصيته يمه
شسوي طق في رويسي أقصه


مايمديها تخلص ألا تنحني الجوهرة من حر ماتونس وتسحب نعلتها من رجلها ..
وبسرعه ليليان حطت رجلها تركض طالعه من غرفتها متوجه لدرج


ليليان وهي ماسكه راسها لايطير عليه شي: خلاص يمه توبه ..

أنحنت بقوة من شافت النعله طارت طالعه من الغرفه جايه صوبها ..
صرخت بقوة حتى تنزل تركض بكل قوتها .. طلعت الجوهرة وهي معصبه
على الأخر وبسرعه وقفت وسحبت نعلتها الثانيه ..


الجوهرة ترفع النعله : والله ماخليج على سواتج ذي ..

نطت ليليان أخر درجتين حتى توصل للصاله ومالقت بوجها ألا علي واقف متنح
بوسط الصاله مايدري شصاير .. ركضت له وبسرعه تخبت وراه ومسكت
ثوبه جارته من ورا


ليليان : تكفى عمي .. داخله على الله ثم عليك تهدي أمي ..
علي جمد في مكانه من شاف الجوهرة تنزل الدرج بكل قوتها : شصاير يادافع البلا
ليليان : ركبها الشيطان ..
علي وقف يطالع بزوجته : ركبها ..!!


وقفت الجوهرة ماسكه الدرابزين وعلى طول صرخت


الجوهرة : أمشي تعالي ..
ليليان واقفه ورا علي وعلى طول تخبت براسها ورا ظهره : لا
علي رفع أيديه للجوهرة : هدي ياحياتي .. أول مرة أشوفج بهالشكل شوي تطلع لج قرون
الجوهرة وصوتها يرفع : بتطلع .. بتطلع أن ماخليت خايبة الرجا ذي تجيني أبرد
حرتي فيها ( قالت ماهي مستوعبه ) قصت شعرها جعل ايدين عدوينها للقص ..!
علي طارت عيونه : هااا ..
ليليان وأيديها مثبته على خصره ومسرع مابروعه جرت ثوبه لورا : تكفى عمي هدها
علي حط يده على بطنه : يايبه لاتشدين على ثوبي تطلع كرشتي .. ثم ينولنا من الطيب
نصيب ..!


نزلت الجوهرة وماهي شايفه أحد ألا ودها تمسك بنتها وتعلمها
الشغل تحركت ليليان بخوف وهي تجر ثوب علي وهو قام يرجع ورا غصبن عليه
.. رفع أيديه من وقفت الجوهرة قباله وصارت تنحني تبي تسحب
ليليان من وراه


علي : هدي
الجوهرة بعصبيه : علي رح من قدامي خلني أتفاهم وياها
علي وكشخته كلها راحت : قولي أعوذ بالله من الشيطان
الجوهرة صرخت : قصت شعرها أقووولك .. قصته
علي أنكمش على روحه وأطراف غترته طاحت ورا ظهره والعقال رجع لورا
من شده ليليان لثوبه : أييه والله عرفت بس هدي ..

انحنت الجوهرة حتى تضرب ليليان من يدها وعلى طول حطت رجلها وراحت تركض
راجعه لدرج ..


علي مسك الجوهرة : هدي ..
ليليان وشعرها الكثيف كلها صار شوشه مبعثر بشكل وعيونها المنتفخه
من النوم طايره قامت تفرك يدها : آآآححححح .. هذا الشيطان شكله حالف ألا يحرضتس
علي ..
الجوهرة أشرت بيدها صوب بنتها وهي تطالع علي : خلها تصعد ( غمضت عيونها وحطت يدها على راسها ) مو قادرة أستوعب شنو مسويه بشعرها
ليليان يقال أني قمت أتميلح .. مالت بجسمها ورفعت يدها حتى تدخلها
بشعرها وترفعه : وش رايكم بشكلي الجديد .. بسم الله علي وش زيني
علي حرك شفاته ورفع حاجبه يطالعها ماستوعب حركتها : ها
الجوهرة غطت ملامحها بكف بدها : تكفى أبعدها عني لا أرتكب فيها جريمه
علي بشك : بنتج ماش .. ماهيب مضبوطة من وصلت من بيت خالتي
ليليان وقفت تطالع علي : هه .. هه .. ( مدت يدها ) لاتخليني أحرش عليك ثم تاكلها ..
علي تحرك بسرعه صوبها : شنوو .. شنو
ليليان رفعت قميصها وركضت فوق : ............
علي وقف عند بدايه الدرج رافع يده : هين
ليليان أنفجرت ضحك : هههههههههههه ..

مسكت الجوهرة راسها وتحركت جالسه على الكنبه ..

الجوهرة : شنو سوت ذي .. وراها قصته ..؟ مصيييبه
علي وقف حتى يحرك راسه صوبها : عاد قصته .. وليته قاصته نفس الخلق ..
تقول .. ( سكت حتى يضحك غصب عنه ) أستغفر الله بسس
الجوهرة تطالع زوجها : السواة هالحين .. كيف بناخذها لبيت أمي بهالشكل ..!
علي تحرك جاي يمها : أساسا بتروح .. هذي لازم طيران لمشغل تعدل شعرها
الجوهرة بقهر : ليه قصته .. لييه .. وش جايها على شعرها الهبله ..كيف ماحسيت
عليها امس ..!!



أمس ..عقد حواجبه وأبعد عيونه حتى يطالع له تحفه كبيره بجنب باب المدخل ..!
في هالبنت شي ماهي قادره تقوله ..
وش معنى ما قصته ألا أمس يوم شافت لافي وتغريد بعدين جى
ورجاه يشوفها قبل لا يسافر ..
وش صاير عشان تقصه .. هذا شعرها أغلى ماتملك البنت .. جمال يزيدها زين ودلال ..
أي أمنيات حايره فيك يالغيد ..
أي نهار يختنق وتلملمينه في أبتسامه وترحلين ..!!
ولا هو الحظ من أغلق الباب في وجهك ومات ..
وقف من دق جواله حتى يتحرك بسرعه صوب باب المدخل ويطلع ..



علي يفتح الخط : هلا خالتي .. شوفي
الجده بعصبيه : خل هالخايب يجي للبيت أحسن له ولا والله لا أقول
كل شي من عندي ..
علي يقاطعها : تكفييين ياخالتي أنا بمرك هالحين وبقولك ألي عندي .. لاتسوين شي
لين أنا أوصلك .. طلبتك
الجده بأستغراب : شنو جاك أنت هالحين .. معجبك وضع البنيات ..!!
وحدتن بالسر والثانيه ربنا وربها الله
علي نزل الدرج : أنا بوصلك هالحين .. أنتظريني ياخاله بس
الجده بعد صمت : والله مالي خاطر أردك .. تعال أشوف وأن كانت فعولك قل كلام العصا
تحملها
علي وقف وبنبرة واطيه : طيب ..


سكر الخط وهو متوهق حده ولافي سافروتركه بوجه المدفع ..
أن شاءالله بس تسمع له ولا تطرده نفس الباقين ..!!


× × × × × × × ×

فرنسا ..

جالس في حديقه فلته بطرازها الفرنسي البحت في أحد ضواحي جنيف ..
كان تحرك الشرطة الفرنسيه بعد أستلام شحنة الأسلحة والمخدرات
بمثابة الصاعقه لكل من يوقف وراه من رجال أعمال لهم مكانتهم في المجتمع ..رفع يده
بحيره حتى يفرك جبهته بتوتر الوضع الأمني حاليا ماراح يسمح له يتنقل
بحريه .. أنحنى مريح أيديه على الطاولة والسما فوقه ملبدة بالغيم ..
يطالع المساحة الشاسعه من أرض يملاها اللون الأخضر وطبيعه خلابه
على مد البصر ... دق جواله وبسرعه ألتقطه حتى يفتح الخط
بملامح يملاها الحيرة والتوتر


ميشيل : أهلا ..
جوزيف بعصبيه : ثمً خائن مندس بيننا .. تم أبلاغي أن الأنتربول يريد وضعك
ضمن قائمة المطلوبين لديهم
ميشيل فز واقف : ماذا ..؟
جوزيف : أنصحك بالرحيل فورا من فرنسا والتوجه لبريطانيا لأي مهمه ما ..
ميشيل بأنفعال : لن أرحل لأي سبب .. ليس هناك دليل لديهم بتورطي أتفهم
جوزيف
جوزيف بصوت عميق وآمر : يجب عليك الأن التحرك بحذر .. الشحنه التي تم
أستلامها توجهت للمخازن الأن وسط مراقبتنا المكثفه للشرطة والأنتربول .. أعتقد
أنه تم أستهدافك ميشيل وسيتم الأيقاع بك كن على حذر ياصديقي
ميشيل ثار غضب : يجب عليك حمايتي والسعي لأبعادي عن أنظارهم .. أتفهم ..!!
جوزيف بهدوء وبضحكة ساخره : أهتمامي بك هو من أجل العقار الذي يعمل عليه
المخترع الكيمائي فهد .. وأنت أمام الدولة مكلف بمهمة الأعتناء ودعم مخترع
كفهد ..! لكن أن يتم الأشتباه بنا لمجرد عدم أخذ الأحتياط من جهتك .. سامحني ياصديقي
لن أسمح لك بذلك .. غبائك فقط من قادك نحو فوهة الهلاك .. ثمة
من أستطاع لفت الأنتباه لعملنا ميشيل ..!!
ميشيل رفع يده وهو يحركها بدون وعي ويتحرك مبتعد عن طاولته : حسنا حسنا .. لاعليك
سأكون على حذر ..
جوزيف أبتسم بأنتصار : تعلم جيدا أن تم أثبات أي تهمه عليك لن نسمح لهم بالوصول لك ..
كل ماسنفعله هو الأعتناء بك على طريقتنا ..


أتسعت عيونه بقوة من أنقطع الخط والتهديد أصبح له بطريقه مباشره ..
بلع ريقه بخوف ولايدري من الخاين ألي قدر بذكاءه لفت الأنتباه
لهم .. من ...؟!!

× × × ×× × × ×

فالطياره الخاصه ألي متوجه للأراضي الفرنسيه ..


جالسه على الكرسي بصمت والجوال ألي بدون شريحه بين أصابعها .. حركته
بشكل دائري لين بانت شاشته وبسرعه ضغطت الزر حتى تطالع
الرساله ألي كتبتها ليليان ..
قرتها للمرة الألف .. وفي كل مرة تحس أنها تنحر روحها على كف العتاب ..
ليش سافرت معه .. ليش ماورته هالرساله وقالت له روح لها .. أشبع منها ..
حركت عيونها للشباك الصغير حتى تطالع هالكون من مسافات عاليه ..
فوق هالعالم هي ..!

( سيدتي )


لفت براسها ألا المضيفه الفرنسيه واقفه على يسارها منحنيه لها بصينيه
صغيره فوقها كوب عصير .. طالعت ملابسها الرسميه والتنورة
ألي واصله لحد ركبها ومسرع مارفعت عيونها لملامحها الطويله ..

تغريد هزت راسها بالرفض : لم أطلب أي شئ
المضيفه أبتسمت : أنه سيدي .. طلب مني أحضار كوب العصير أليك ..


عقدت حواجبها حتى بأستفهام تلف براسها لورا وماتشوف غير ستاره ..

تغريد رجعت تطالعها : أيمكنني الذهاب أليه
المضيفه تعدلت بظهرها وأشرت بيدها لقدام : بالطبع ..


من ركبوا هالطياره ماجلس معها يمكن ساعه والدقايق بينهم ممله ..
الكلام قليل والصمت أكثر مايجمعهم .. فكت الحزام ووقفت حتى تلملم عبايتها والمضيفه راحت تمشي وهي بهدوء تحركت وراها .. المكان بهالطياره راقي .. والتصميم
فخم .. لا الكراسي لا الطاولات .. تحركت بشكل مستقيم حتى تمد يدها وتبعد الستاره .. شافت
المضيفه تنحني نازله من درج ع شكل لولبي .. أخذت نفس والهدوء قاتل ..
تحركت خطواتها حتى تضف عبايتها وتتقدم من الدرج ولاتدري هي وين رايحه ..
مسكت الدرابزين ونزلت حتى تتسع عيونها من عانقت خطواتها الأرضيه .. وقفت قبال
غرفة تشبه غرفة أجتماعات ..!!
الطاولة الأنيقه بلمعان خشبها على يسارها والكراسي بشكلها الفخم تدور حواليها ..
وعلى يمينها كنبه طويله من الجلد عليها شماغ فوقه العقال والثوب مرتاح عليها ..
والأضاءه القويه تحتل الزوايا بأشكال وألوان مختلفه
حركت عيونها للمضيفه ألي وقفت عند باب لونه ذهبي وصارت تطقه بخفة ..
وبسرعه تحركت تغريد صوبها حتى تبعدها عن الباب وتفتحه داخله ..
جمدت خطواتها من دخلت بغرفة نومه ألا تشوفه متمدد على سرير لونه أحمر وطاولة
مليانه بالأكل على مسافه قريبه منه .. حاط أيديه تحت راسه ومغمض عيونه
بس من حس بأحد دخل .. فتح عيونه بتعب ومسرع مارفع راسه


لافي : هذا أنتي ..!!
تغريد ماهي مستوعبه أنه مرتاح ومبسوط على فراش وهي كسر ظهرها الكرسي
فوق : قاعد هنيه وتاركني
لافي رجع براسه وببطء غمض عيونه : شنو أسوي لج يعني ..!
تغريد تدخل أكثر وتسكر الباب : أبيك


من سمع هالكلمة فك أيديه عن بعض حتى يرفع ظهره وينزل رجوله
عن السرير .. فز واقف وهو يدفن أيديه بجيوب بنطلونه

لافي : شنو
تغريد : دام حنا مطولين شنو رايك نفتح أوراقنا كلها قبل ..



عقد حواجبه ولايدري أشفيها ذي مستعجله ..!
وبهدوء تحرك مبتعد عن السرير ألي قضى فيه وقت تفكير طويل حتى يروح لكنبه
طويله تقابلها كنبه بنفس الطول ومسرع مارمى جسمه المتهالك عليه ..

لافي يأشر لمكان قباله : تعالي ..


ضمت أصابعها مع بعض حتى تتحرك بخطوات مرتبكه على مرمى نظره وتجلس على الكنبه ..
حطت الجوال بجنبها واخذت نفس عميق ..
وهو يتأمل عيونها ألي تتحرك يمين ويسار .. ربكتها .. خوفها من هالماضي ويمكن
من بطشه وعصبيته ..!!

لافي يتكتف : وانا بعد أبي نقول كل شي يخصنا .. الزمان ألي جمعنا تغريد
تغريد طالعته وبأنهاش من منطقه :كل هالزمن بيظل يجمعنا ..!
لافي أبتسم : تصدقين أني قبل شوي قمت أفكر بأيامنا ألي راحت ياتغريد ..يالله ..
فيها كثير صدق .. شفتها تقترب مني هي .. هي ياتغريد ماتغيرت
تغريد ماتدري ليش بنبرته شي فجر حزن وصرخات داخلها : تعرف كم يوم مر بدونك ورحل .. تعرف بسفرك وش أخذت مني ..!
لافي طالعها بنظره عميقه : من اجبرنا نفترق ..؟
تغريد بأندفاع : المرض ألي فيني
لافي هز راسه بأسف : لا تقنعيني أن المرض من أجبرك تجرحين وتقفين .. ( صد بملامحه
عنها ) يعني ناسيه أني كنت نفسج مريض ولا نسيت
تغريد بقهر : قلتها لك ألف مره .. أيه غبيه يوم فكرت بهالشي بس حالتك يالافي ماخلت
لي مجال .. معاق وبياخذ له وحده المرض بيسرق منها الشوف والحركة .. ( أهتز صوتها
بغصه ) شنو متوقع مني وأنت روحي .. هواي ألي أتنفسه ..!
لافي لف لها أنحنى بحرقه تكوي جرحه : هذا أنتي قدامي مافيج شي
تغريد حركت أيديها : لمتى ..؟
لافي سكت وهو يطالعها بصمت جارح : ...............
تغريد بتأمل يغيب فيه طيات الحزن : ماتقولي يالافي .. لمتى بظل أشوفك .. لمتى ..
لافي غمض عيونه : مدري
تغريد سكتت .. ابعدت عيونها عن ملامحه الرجوليه المحفورة
في ذاكرتها ومسرع مارجعت تطالعه : هالأيام ألي رحلت ( نزلت عيونها لأصابعها
ألي بدت تشبكهم مع بعض ) غيرت فيك وفيني أشياء ..


وش أصعب من هالغربه ألي بدت تفوح ريحتها بين أنفاسهم ..!
تعطر أبواب الحنين ..
تغلق أبواب الرحيل ..
هي الأنثى ألي أقتحمت عالمه من هو صغير .. أخذت من هالعمر أيام وسنين ..
بقت تطير مثل الفراشه
مابين الصفا والطهارة ..
مابين الحب والبراءه ..
ضم شفاته بقوة وكل شي بدى يستعيد دوره في نفسه .. كل شي
حرك يده .. رفعها حتى يمسح على شعره الرمادي ويفز واقف .. يتحرك صوب العالم ألي تطل عليه
نافذه هالطياره ..رفعت عيونها تطالعه بطوله وبهيئته ..


لافي : تدرين أني حاربت الموت مع حبك ولا نفع .. ذبحني من رحلتي .. الحب ألي كنت
أشوف فيه كل شي ( قال بصوت واطي .. ببحه غريبه خلت الدمع يتسلل لعيونها )
ذبحني ياتغريد .. والله أنه ذبحني
تغريد حاولت تقول شي عجزت :...............
لافي وهو يتكتف كأنه يحاول يدفي هالذكريات العابثه فيه : عرفت بعد مارحتي أن عمري
ماراح أتعلم .. هو قلبي هالشكل .. لاعطى أسرف ولا عشق مات .. كنت أجلس وحيد
ويسحبني قلبي لج وأقوله رح مصيرك ترد لي مكسور .. غنيت عشانج وأنا وحيد ..
بجيت ( هز راسه وصوته أهتز بقوة بدى يختفي ) أيه لافي نزلت دموعه عشان حرمه ..!
نزلت دموعه لما بقى له من الحزن الكثير .. والحلم شعره بس
( لف براسه صوبها قالها ودمعه خاينه تنزل من عينه ) وش الفايده نغني ولا يسمع أحد !!

تغريد فزت واقفه : والله العظيم أني ماطلبت الطلاق ألا عشان المرض

حرك جسمه صوبها .. خلاص انتهى زمن الأوهام والأعذار

لافي حرك يده بصوت أرتفع : لاتقولين عشان المرض .. وقت ما أنا معاق ماسافرتي لألمانيا
لحالج ..؟ ها وبعد ماتشافيت مارديتي وسافرتي وهناك ألتقيتي في خطيبج السابق
فواز وأخته ..! أنا مو أهبل
تغريد طارت عيونها : أنا سافرت وأنت معاق .. شقاعد تقول أنت
لافي بقهر : أيه أمج كانت تقوله فرحانه وتضحك وأنا أحترق ولا لي قدره أروح لج وأسحبج
مع شعرج لديره ..
تغريد وهي بدت تتنفس بصعوبه .. هزت راسها بالرفض ودموعها تنزل : مستحيل أمي بتقول عني شي
ماسويته .. وسفرتي لألمانيا خوله وأخوها هم من زاروني .. ( وبأنفعال ) والله كنت في حاله حتى النوم ماأنامه لا فالليل ولا فالنهار .. حساسيه
بجسمي وعظامي ت ..
لافي يتحرك بخطوات واسعه ..يوقف قبالها وهالذكرى بالذات خلت الدم
يندفع لملامحه بشكل يروع : مستوعبه كيف أني أسمع فواز داخل غرفتج يتغزل فيج
وأنا واقف مثل الحمار برا .. هاا
تغريد بكت : شقاعد تقول أنت .. والله العظيم ماصار ولا أدري عنه .. قسم بالله
<

<

<

كــــــت

بجد تعبت ومخي قفل ..سامحوني ع القصووور..

بأذن الله موعدنا السبت القادم ..

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 16-07-13, 07:26 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176358
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاطلا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 111

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا تغـــرك دنيـــاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا فعلا عاجزة أشكر حجم عطائكم وتواجدكم معي ..
بالتويتر تواصل معي الكثير بالثناء أو بالعتب .. بالأسك .. بالمتصفح ويالله
ع روعة ردودكم .. أنتم ترسمون ابتسامة خجل من بعض الردود في حقي
وأضحك لا عشت خيالكم وأنفعالكم مع الشخصيات .. أحبكم والله يديم هالمحبه علينا
تعرفوني في حالة تأخرت جاري تعويضكم لأنكم تستحقون أكثر مني ..
وأعذروني ع القصور ..


الفصل ( 72 )

الخطوة ( 67 ) .. خطوة تتبع في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( حان لي القول .. وداعا .. ! )


لافي صرخ بوجها : شقاعد أقوول .. قاعد أقول النار ألي حرقت جوفي وأنا حي ..
تغريد رفعت أيديها ماتدري أساسا هو كيف أتهمها وكيف أصدر بحقها هالحكم : أقولك
مدري عنهم .. مدري .. ( شهقت بقوة وشفاتها ترجف من الصدمة والكلام ألي قاله )
قسم بالله العظيم أني ماعرف عن ألي تقوله شي .. الله ياخذ عمري ويعجل بوفاتي
أن كنت أجذب عليك .. كل ألي سويته أني .. أني طلبت نفترق عشان ماأذيك .. عشان
ماأوجعك زيادة .. بس .. ( ضربت أيديها في بعض ) بس .. بعدها بفتره سافرت
لبرا مع ابوي وأمي ..


تعدل بوقفته يطالعها تنهار بين عيونه مثل الفراشه ألي نوت النور وأحرقت أجنحتها
النار ..!
ظل يتنفس بقوة .. يرتفع صدره وينزل ببطء وهو يحاول يكتم غضب وصل
لعمق النار ولا هابه ..!
وهي .. ظلت واقفه تبكي مو من التجريح ألي ضرب صدر الأمل في ذاكرتها وغدر ..
ولا من حتى نظرات عيونه ألي تحرق جسدها الهش وضعفها ..
كانت تبكي من الحقيقه .. من حجم الأتهام والشكوك والطعن فيها من سنين
ولا عرفت ..
خوله .......
ماقدرت تكمل .. رفعت يدها بصدمة حتى برجفة غريبه تتلمس جبينها الأبيض ..
تتحرك بدون شعور للكنبه تجلس عليها ودموعها تنزل ..
معقوله ماتركتها ألا بعد ماتيقنت أنها خلاص .. غرست سهم الشك في صدر لافي
وأنتهى كل شي ..
معقوله كل الأيام ألي قضتها في عالم هالصداقه هو عشان أهداف ..
والله ماكان واضح عليها .. ولا شكت بأبتسامتها .. بصدق مشاعرها ..
بصدق نواياها .. ماكانت أبد حاطة أن رفضها لفواز لما خطبها ووافق أبوها
شايلته في قلبها حقد أسود ..
معقوله فواز نفسه وصلت فيه الدنائه يسويها ..!!
غطت وجها بأيديها الثنتين حتى تدخل في موجة بكا غير طبيعي .. وأمها ..!!
ليش قالت أنها سافرت وهي أعتزلت الكل فالبيت ..
وش مقصد أمها .. عشان بس كبرت سالفة الطلاق ..
وهو وقف يطالعها .. ومسرع ماصد بعيونه عنها يسمع بكاها ولا أهتز ..تحرك راجع
يشوف هالعالم من فوق ..


لافي وهو يتكتف : تذكرين يوم كنت معاج .. ودق سعود ...!


ظليت مغطيه وجها وهو طال سكوته ينتظر ردها .. ومسرع مابعدت أصابعها عن وجها
.. منحنيه وأيديها متسانده فيها على ركبها ..


تغريد بدون ماتطالع ظهره وبصوت رايح فيها : مانتهينا من سالفتك ألي قلتها لي
لافي أبتسم ميل شفاته : هو لما ننتهي منه بقدر أعالجه أنا ..!
تغريد نزلت أيديها مادتها لقدام وبنبره حادة : مو على كيفك تتهمني بشي أنا بريه منه ..
وماهمني تعالجه ولا لا .. أنت حر بنفسك .. يهمني برائتي .. يهمني سنين
عمري ألي ضاعت عشان شكوكك .. يهمني هالأنتظار ( حركت أصبعها صوب صدرها )
ألي حلمت فيه
لافي رفع حواجبه حتى يحرك جسمها صوبه : هذا أنتي نفسج وبس
تغريد تفز واقفه .. تتحرك صوبه تتمسك بقوة بيده مثل لو أنها تبيه يصحى :
أي نفس ألي فضلتها عليك .. قوول .. أنت عارف شنو معنى أني أفقد كل يوم
شي منك وأوهم نفسي أني مافقدته ... ( أهتز صوتها بقوة ) أنت سافرت .. غيرت
ذكرياتك .. غيرت حياتك .. غيرت حتى جنسيتك .. وأنا ..!
( حركت يدها بقوة وبعشوائيه ... بصوت يهتز ) بيتنا هو بيتنا .. وجوالي ألي كنت تكلمني فيه هو هو ..
الشارع ألي كنت توقف فيه أمر عليه كل يووم .. كل يوم .. سنتين وأنا أعيش هالأشيا
ألي ماتت فيك وفيني بقت.. سنتين من عمري بعتها عشان يوم بس ألتقيه فيك ..
( أنهارت تبكي ) وأخرتها .. أخرتها شايف وسامع أشياء جذب عني ... ليه علقتني
على ذمتك وسافرت من البدايه .. ليه ماطلقتني ها يوم أنك شاك فيني .. كنت تعاقبني .. تبي
تنتقم ..!
لافي ظل يطالعها بصمت وهي منفعله بالكلام معه : ...................
تغريد حركت يدها بسرعه حتى تضرب كتفه : يوم أتصل سعود
وعرفت رحت بشرت أمي .. هذا ألي اعرفه .. وخوله الحيوانه أستغلتني عشان
رفضي لأخوها .. لأني قلت لها أنا مابي غيرك وأخوج ... أبوي من وافق عليه بدون شوري ..


رجع لورا وهي رجعت تبكي وتحرك أيديها تبي تضرب صدره ..
تبي تشفي هالغل ألي أنفجر في صدرها من زمن مايرحم ..!
صارت تضرب كتوفه .. راسه ..
مسك يدها بس هي ماأهتمت .. كملت بصوت مرتفع يحترق قهر ..



تغريد : عشانك رحت لبيتها .. كلمتها هي مع أبوها عشان يبعد فواز عن طريقي ...
كلمتها عشان ماتكبر بينك وبين أبوي .. لأني أبي حياة تجمعنا كلنا ..
كنت أموت في كل يوم يمر علي وماألقاك .. كنت أيأس ..

 
 

 

عرض البوم صور لا تغـــرك دنيـــاك  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 04:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية