لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-13, 08:12 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176358
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاطلا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 111

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا تغـــرك دنيـــاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

صد بسرعه عنها حتى يسحب أيديه راجع لمكانه .. وهي ظلت ساكته متكتفه على ماهي
عليه .. رمش ببطء حتى يطالع المطر الخفيف ألي يحاول يبلل خطوات البشر ..
مسافات طويله عانقت أنفاسهم حتى يوقف التاكسي قبال فندق من أرقى فنادق
باريس .. ذيك ألي لا زالت بتصميمها وهيئها تعانق فخامة القرن التاسع عشر ..
فتح باب السيارة حتى ينزل بطوله وهي تفتح الباب حتى توقف رافعه راسها
لواجهة الفندق .. والبشر ألي حواليه بأشكالهم وأختلاف ملامحهم ..
رفع يده حتى يبدى لبس جكيته الأسود ..
تكتفت بقوة وبرودة الضياع تلسع دفا الذكريات فيها ..
وش أصعب من فراق ياخذ من عمرنا سنين ..
وبعد اللقا نعتقد أننا مشتاقين ..
وأن حلاوة الكلام عايشه ولا زالت ..!!
أن عمق الحب فينا ..
حركت راسها له تطالع الرسميه ألي عانقت تفاصيله من الجكيت ..
هي الأشياء ألي فيها وترتبط فيك يالافي موجوده ..
ذيك الأشياء ألي تشتكي منها فيك ولك ..
والأشياء ألي مأسورة في لذتها ..
معقوله أنت بتقدر تنسى ألي فرق بينكم وجرحك وجرحها ..!
تحرك بخطوات متوازنه حتى يروح لها .. يسحب يدها بدفا ويدخل لبوابه الفندق حتى
تستقبلهم الصاله الواسعه بسقف يمتلي رسوم ومرايا وخطوط ذهبيه ..
يعانق الجمال ..
صارت تحرك عيونها بضياع لهالناس ألي حولها وبعضهم لابسين
بدل سودا تميزهم عن غيرهم ... باين عليهم الترف والثرا بشكل واضح ..!!
موسيقى يرتدد صداها في المكان .. تعزفها بنت واقفه على منصه صغيره وهي تتمايل
بأنسجام .. شعرها بلونه الذهبي يعانق كتوفها .. والفستان ألي لحد ركبها وينتهي
بزركشات بيضا تتحرك مع جسمها ألي يتمايل ..
وقفت بأندهاش من هالجمال ألي تشوفه رغم أن عيون كل من يمر عليها
تتوجه لها بأستغراب وأتهام ..!
المطعم هو واجهه لهالفندق الفخم .. حركت عيونها للرجال ألي تشوفهم مختلين
مع عاشقات بكامل أناقتهن .. أدركت بنفسها أن العشق يمتلكهم
من الضحكات الخجوله ألي ترتسم على شفاتهن ..


لافي يقاطع أفكارها وبصوت واطي : مطوله ..!!


رفعت عيونها له حتى تستوعب أنهم واقفين في نص الطريق ألي ياخذ للبوابه
وهو أكتفى بأنه يوقف دافن أيديه في جيوب بنطلونه ينتظرها تخلص
من الفضول ألي تشبع في ملامحها .. عقدت حواجبها حتى تبعد نظرها عنه



تغريد : باريس مختلفه .. أبصراحة أذهلتني ..!
لافي : حجزت لنا جناح بهالفندق .. حبيت يوفر لنا المكان راحة بقدر
الوجع ألي بينا ...


تحرك يمشي وسط هالمكان وهي وقفت تطالع فيه ..
ماتوقعت نبره بهالشكل ولا مقارنه الماضي بحاضر هالترف ألي واقفه
فيه هالحين ..!!
تخاف من أمنيات تغتال النوم في هالجناح من عينها ..!!
تخاف تطالع عيون هالأمنيه وتسألها ..
_ وينك ..؟
وتجاوبها على كنبه من الأسى
_ ريحة البارود وهالسما ألي تمتلي دخان ماعادت قادره تخليني
أطير لك ..!!
ويظل
أحيان الصمت وسط هالأماني المبهمه أجمل مايمكن نقدمه
عشان نفهم ..!!
وبرا الفندق كان واقف واحد بجنب محل من المحلات ألي قبال الفندق
وهو ماسك مظله تحميه من المطر ..

( لقد تم مراقبه الهدف .. )

( كن على أتصال بنا حين يتوجه لمقر عمله أو لأي مكان ..)

أبعد الجوال عن أذنه حتى يرميه ويحرك كرسيه صوب شاشه الاب ..
صغر عيونه وهو فاتح على موقع فهد الرسمي ..
من ليليان ألي يقصدها ... وأي علاقه يرتبط فيها ..!!
قال بصوت غليض بلغته الفرنسيه ..

( يبدو أن هناك ماتخفيه أيها المخترع ..!! )

أبتسم بسخريه حتى يقرب أصابعه من الابتوب ويتوجه لأيقونه المختبر حتى تظهر
له ( قريبا ) .. !
يحس أن تأجيل هالأفتتاح وتجاهله للصحافة يثير الشك في نفسه ..
حتى فلته بالكويت وأقتحامها والفوضى ألي تتسبب فيها غير المراقبه
وأظهار له بشكل مباشر أنه عايلته مراقبه ماثار فيه غير الغضب وبس .. !!
أي نوايا يافهد مخبيها في صدرك ولايدري هو عنها ..
ريح ظهره على الكرسي حتى يبعد عن الطاولة ويلف لواجهة الطبيعه ألي يطل عليها
مكتبه ..
الموت المجهول لأي مخترع يحاول العبث معهم هو أكبر حل
لهم ..

× × × × × × × × ×

في يوم جديد ..


( مكتب المباحث )


فتح المساعد وليد الباب بأندفاع حتى يتوجه صوب الضابط فارس
وبيده ملف والفرحة مرتسمه على شفاته ..


المساعد وليد : طال عمرك البشاره ..!
الضابط فارس فز واقف : متواصل معك أحد من أدارة مكافحة المخدرات
المساعد وليد هز راسه : أيه .. مشتبهين في مكان لعصابه تتاجر بالحشيش وأنواع
من المخدرات .. تم تهريبها عن طريق الجمارك
الضابط فارس مد يده : متى
المساعد وليد يقدم له الملف : بالضبط قبل وصول فهد للكويت بعشر أيام ..
ألي أدخلها وافد ع حسب التحقيقات الأوليه .. لكن من أستلمها ... الشخص
لازال مجهول ..!
الضابط فارس تنفس بعمق وبصوت واطي بهيئته : وأخيييرا .. مابغوا يتحركون
المساعد وليد يقرب من الطاولة : طيب .. دورنا متى سيدي .. سالفة الضابط سعود ومقتله
قضيه معلقه .. لا هي ألي تسجلت ضد مجهول ولا هي ألي تمت كاملة بتفاصيلها
فارس حرك عيونه لوليد حتى يبتسم : دورنا بعد ضبط العصابه ألي أستلمت البضاعه.. ماعليك
دام أننا طول هالشهور مسكنا أول خيط ( رفع الملف ) كل شي
راح يتم في وقته .. أنت بس أحرص على الحذر أنا ( تحرك طالع من المكتب )
باخذ الملف لرئيس حتى يكون على أطلاع تام بالتقدم ألي نمشي فيه
المساعد وليد هز راسه : أمرك سيدي ..
× × × × × × × ×

جالسه على السرير بغرفتها وهي تتأملها بصمت .. ودموع خاينه
تنزل من عيونها .. ماهي مصدقه أنها هالحين بغرفتها وبالكويت .. الديره
ألي أنجبرت على الرحيل منها ..
وهذي هي تنجبر على الرجوع لها ..
وصلت أمس بليل بعد ماطلقها عمر ..!
سحبت رجولها حتى تضمهم لصدرها وتلف أيدينها حواليها دافنه
وجها على ركبها ..
طلقها وسافر
طلقها عشانها صرخت وأنهارت تسب أمه ألي تجرأت تحط القرآن
بالزباله ..!!
شهقت بقوة حتى تبكي .. والله ألي صار شي كبير ..
ماتتحمله .. تحس قلبها يحاول أحد ينزعه لا تذكرت بس سواة أمه ...
حسبي الله عليها ..!!
خوالها سمعوا خبر الطلاق بصدمة .. وكأنهم يحلمون لما وصلت لهم منهارة
مع أمها ألي ثارت غضب وحلفت ماتقعد في مصر ..
حاولوا يدقون عليه وكل شي مقفل .. راحت ساميه للفله تبيه ومنعتها ماري حتى
تقرب ..
من الحرس ألي وقفتهم عند البوابه لها ..!
طلعت من هالديرة مكسورة ورجعت نفس الشي
وش فرقت ياعمر هالأيام ألي أبتدت بينكم وأنتهت ..
ليه تخليت عنها بهالبساطة .. ليه جرحت هالحب ألي كان يحاول يعيش فيها
عشانك ..
ذكرها أنه أشتراها بفلوسه .. وكأنه يقول لها تذكري هالشي ..
لا تنسين ياساره من تكونين ..
من أبوك ..!
كيف حياتك ..!
حتى عيونها صارخ بوجها يذكرها فيها ..
طعن أضعف شي يعيش داخلها ولا قادره تذبحه وترتاح ..
كانت تبيك تمسح على قلبها مو تجرحه ..
بس الفقد كان يتربص فيكم ياعمر ..
وهي في نحر العاصفه قبالك تموت

أنفتح باب غرفتها حتى بسرعه ترفع راسها وتمسح دموعها ..

بومؤيد بأبتسامة حزينه : الحمدالله ع سلامتج
ساره تتربع وهي تصد بملامحها المتورمة من البكا : الله يسلمك
بو مؤيد وهو يتأمل وجها .. عيونها العسليه ألي لأول مرة يتأملها بدون
عدسات وهي من كبرت قامت تخفيهم : قومي وضي وصلي لج ركعتين .. ألي صار
مالج يد فيه .. قومي هذي أمج من وصلت بس تتوعد في هالعمر وحالتها حاله
ساره تلف له : يستاهل .. خليها تدعي عسى الله ياخذه باللي سواه فيني
بو مؤيد بأستفهام : يعني طلقج بدون سبب ..!
ساره تحرك يدها وعيونها أتسعت : تركني بالفندق لحالي وأنا ماعرف أحد فيه ..
لبست عبايتي ونزلت مثل الهبله أدور لي أحد يدلني على أهلي ... ( أنهارت تبكي )
ماعرف رقم أمي هناك ولا رقم أحد .. لا معي جوال ولا شي .. شسويت له
أنا .. شسويت ..!
بو مؤيد ترك الباب حتى يدخل الغرفه ويسكرها وراه .. يتقدم لها : الولد أجنبي
الله يهداج .. هو شنو يعرفه لازم عليه يترك عند زوجته جوال ..
ساره بأنفعال : ماشرا لي أساسا .. ولا فكر يسألني ولاعليه من ألي أحتاجه
بو مؤيد : ساره .. عمر كندي متربي برا أقولج .. في أشياء كثيره لا تتوقعين
أنه بيوفرها لج أو بيهتم فيها .. يمكن تكون عنده من واجباتج أنتي توفرينها
بنفسج
ساره هزت راسها : أيه لا طلبت منه فلوس عطاني ألي بجيبه .. كأنه يقولي
روحي أنتي بنفسج أشري وسوي ألي تبين .. هالحياة أنا ماأتقبلها ..
خلاص من بعد سواة أمه بقول له فرقاااه عيييد .. فرقاااه عيييد
وزين أنه طلقني


سكتت وبو مؤيد يطالعها ..أبعدت عيونها عنه وصارت تهز كتوفها
بتبرير


ساره : شنو يبي في وحدة شراها بفلوسه .. أنا قلت له الحياة بينا مستحيله ..
من أول ماجمعتنا غرفة وحده ..
بو مؤيد تكتف : ................
ساره وشفاتها أهتزت من العبره ألي خنقتها : أييه .. فرقاه عيد .. مابيه


أخذ نفس بو مؤيد وواضح من كلامها أن الجرح فيها عميق
دايما في الحب تبقى الأشياء أكثر أرتباط
وهم بقت الأشياء بينهم أكبر من أنها تربطهم !!
.. تحرك بسرعه
جالس على السرير من خبت وجها وأنهارت تبكي ..



ساره : والله أني حبيته .. ليش سوا فيني جذي .. ليش .. ليش تطنز على عيوني
والله ألي شفته من أمه مافي بشر بيتحمله ..
بو مؤيد مسك كتفها : يابنت الحلال كل شي بيتصلح .. من وصلتي وأنتي بهالغرفه !


دخلت أم ساره بخطوات حتى تجلس بجنبها وتحضنها بقوة


ساره : يمه قوليلي لشنو سوا فيني هالشي .. ليه تركني في مكان غريب
وراح
أم ساره وملامحها كلها أنقلبت .. ماسكه روحها لاتبكي معها : أستهدي بالله ياساره ..
مش حيشوفك خالص .. أنا أوعدك ياحبيبتي ..
ساره تهز راسها : مابيه يمه
أم ساره وهي تدفن راس بنتها على صدرها : كل ألي حتقوليه حيمشي من النهارده ..
بس أنتي أهدي بقه .. أنسيه ياساره
ساره منهاره تبكي : ..............
ام ساره بأبتسامه تحاول تهدي بنتها : حتشوفي ليليان وحتنسي عمر وألي خلفوه ..
ساره برفض : لا مابي أشوف أحد يمه .. مابي
بو مؤيد يفز واقف : أنا بروح لمطعم قريب أشري منه ريوق وراد
أم ساره رفعت عيونها لزوجها : خد مؤيد ووسام وأنتا ماشي
بو مؤيد يبعد عنهم وهو يرفع يده : لا توصيني ..

× × × × × ×

في بيت أبو تغريد ..

سحبت الستاره تالا بتحلطم وهي معصبه حتى يندفع نور الصبح للصاله
الواسعه .. لفت براسها لوسميه ألي عانقت خطواتها الأرض لابسه عبايتها
ووالمه تبي تطلع ..


وسميه بأمر لخدامتها : أنتبهي للتليفون أخاف تغريد تدق من فرنسا ..
مدري شنو فيها طولت مادقت ..!
تالا تهز راسها : زين ماما
وسميه صغرت عيونها حتى تتحرك مقربه منها : أنتي محمد مادق
عليج ..! ماشفتيه ولا قالج شي
تالا هزت راسها برفض : نوو
وسميه بقهر رفعت يدها : مالت عليج وعليه .. نعنبوها على كل ألي شافوها
منها ولا سووا شي لها .. هذا وأنا رايحه بنفسي وفاضحتها ..
( لوت فمها من تذكرت طريقه لافي بالكلام معها وكيف قام يذكرها باللي سوته )
قال شنو قال بيحاسبني .. ( رفعت أيديها ) الحمدالله ألي الله سهل عليهم السفره
وراحت بنتي مع زوجها .. وي وي وي .. والله مو مصدقه
تالا متنحه تطالع فيها : .............................
وسميه طالعتها : على أنها راحت معه كاسره كلامنا .. بس تبعد عن الحيه
ذيج وبنتها .. يحسبوني مادري أنهم مخططين علي لافي حسبي الله عليهم ..


رفعت يدها حتى تبدى تلف شيلتها حول راسها وتتحرك بخطواتها الواسعه صوب الباب
ومن فتحته ألا بوجها يطلع بو تغريد واقف بطوله ..!


وسميه : وراك رديت مارحت الدوام ليش ..؟
أبو تغريد والهم شايله : أنتي وين بتروحين ..؟
وسميه وهي تتطالعه يمر من عندها : بروح لأختي عيوش سمعت أن بنتها عبير كانت بتملج
بس تأجلت ..!
بو تغريد وقف وبسرعه لف لها : ع منو
وسميه حركت يدها حتى تضرب أساورها الذهب بعض : ع ولد الشيخ بو فواز العود بس قالت
لي أن أبوه صابته جلطة الله يكفينا الشر
أبو تغريد أتسعت عيونه وبصدمة : هاااااا
وسميه هزت راسها : أي والله وزاره علي وأبو سعود ويقولون
أبو تغريد : أعوذ بالله .. من متى ..؟
وسميه لوت فمها : الله أعلم .. ألا بسألك بنتك دقت عليك
أبو تغريد بضيق وكتمه : قلبي قارصني عليها .. دايما تتصل من توصل ألا بهالسفره
الله يستر مايسوي لها شي ذاك الخسيس
وسميه ترفع شيلتها وتغطي وجها : خل خرابيطك ذي بس بعيدة عنهم .. وأشتغل بروحك ..
تالا أمشي دام أنه بيقعد فالبيت يلا ..

رفعت شنطتها بلونها الذهبي حتى تتحرك بعبايتها طالعه من
بيتها على سيارتها والسواق ينطرها عند البوابة ..
ومسافة الطريق حتى توصل لبيت أم سالم .. دخلت الحوش وهي تتمايل
بكعبها ومسرع ماصعدت الدرج حتى تطق الباب ..
وتالا بقت بالسياره تنزل لها كم غرض
تسمع أصوات ضحك وصراخ وردة .. نزلت شيلتها حتى ينفتح الباب ومن حركت
عيونها ألا ليليان قبالها ...
أتسعت عيونها من شكلها ..!!
رافعه شعرها كله لفوق وغرتها مغطيه جبينها وخصلات من عند أذنها نازله
لتحت بنعومه على وجها الدائري .. غير اللبس والأكسسوارات والحركات ..!!
وبحقد طالعتها من فوق لتحت حتى تتحرك بخطوة واسعه وتحط يدها على صدر ليليان
دافته .. تمايلت بصدمة حتى ترجع على الباب ..
ماهي أول مرة تسويها ذي .. ولاتدري وراها حاقده عليها بهالشكل ..
تقول ذابحه لها أحد .. بنتها وطاسه مع زوجها وش تبي أكثر ذي ..


ليليان بصوت مقهور ماقدرت تسكت : وجع للعدو
وسميه وقفت ولفت لها بقرف : شقلتي أنتي ...؟
ليليان وهي تتعدل بوقفتها ولا عليها منها .. عادت الكلمة : قلت وجع للعدو .. أحمدي
ربتس مادعيت عليتس
وسميه أنعفست ملامحها : أنتي لا تحسبين اني ماعرف بنواياج وتبيني أعاملج
على قد عمرج .. لا عارفه أنج حيه من ورا حيه مخططة على شي أكبر ..
بقولج ياحلوة ( قربت منه وضربت خدها بخفه ) خليج بروحج وبلاش
تخلين أمج ترفع راسج لفوق .. توج .. وعيب ترا تحطين حلمج بريال
أكبر منج وكبر أبوج بعد ..!!
ليليان طارت عيونها وبأندفاع : شقلتي ..؟
وسميه تطالعها من فوق لتحت : الله يكافينا شر أمثالج وأمثال أمج .. بيت العز
ضفج ولاهو مبين بعينج بعد


نوت تتحرك بس ليليان رفعت يدها وبأندفاع


ليليان : لا مربيه في بيت عز قبل لا أشوفتس أنتي وبنتتس ألي بطيتي تسبدنا
فيها .. أنا مانيب راده عليتس عشانتس حرمة تسبيره نفس جدتي ..
يعني الحشمه لعمرتس ماهوب لتس أنتي ..!!


كبر جدتها .. تقصد الشيخه حمده ..
ياكبر كلمتها
طالعتها بعصبيه حتى تتحرك ماره من عندها بس فجأه مالقت نفسها ألا تسحبها وسميه
وترميها على أقرب جدار

وسميه بصراخ : شنو قلتي أنتي .. هاا ..!!


أنكمشت ليليان على روحها رافعه لكتوفها وماتدري ذي وراها وبفضول
دخلت تالا من باب المدخل حتى توقف تطالعهم .. ولحظات
حتى تطلع أم سعود بخرعه حاطه يدها على صدرها ماتدري أوخيتها ليش تصارخ
ووراها أم سالم والجوهرة ..


أم سعود : بسم الله شصاير ..!
وسميه ترمي شنطتها بقهر حتى تضرب أيديها في بعض : تعالي شوفي هالمربيه
ذي شقاعده تقول لي .. تقول أنها محترمتني عشاني كبر عينها
( لفت لها حتى تأشر بيدها صوبها ) جعل عينها لسد
الجوهرة بعصبيه وهي تتحرك واقفه بجنب عايشه : أحترمي حالج أشوف
بنتي مربيه تربيه تخليج غصب تحترمينها تفهمين ولا لا


طلعت عبير حتى تلصق في أطار الباب من الروعه ووراها مرايم
مايدرون شسالفه .. كل ألي يذكرونه أن الباب أنطق ووسط الضحك
نوت مرايم تقوم بس ليليان حلفت عليها تجلس وهي ألي تفتحه لأنها متأكده
أنه أخوها عبادي ..


أم سالم بصوتها الواطي تبي تهدي الوضع : شاللي صاير ..!
ليليان رفعت يدها وهي تأشر للباب بيدها الثانيه : أنطق الباب وفتحته...
وسميه تقاطعها وهي تصارخ : فتحته يوم شافتني عند الباب جان تسكره بويهي ..
رجعت طقيت الباب ماني مصدق ألي هالنتفه تسويه .. ألا تفتحه وتستلمني بلسانها
الطويل .. أييه لأني فضحتها عد أمها وولد خالها وأخوي


طارت عيون أم سالم حتى تحرك عيونها بأتهام صوب ليليان .. وأم سعود مع
الجوهرة أكتفن يطالعنها بصدمه .. أتسعت عيون ليليان من كبر الكذبه وهي

 
 

 

عرض البوم صور لا تغـــرك دنيـــاك  
قديم 16-07-13, 08:15 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176358
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاطلا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 111

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا تغـــرك دنيـــاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

وأم سعود مع
الجوهرة أكتفن يطالعنها بصدمه .. أتسعت عيون ليليان من كبر الكذبه وهي
ألي بدت عليها .. قاعده تفتري عليها عيني عينك ..

ليليان تطالع أمها : والله تسذوب يمه .. هي ألي أول ماشافتني فاتحه لها الباب
دفتني وقالت لي أني حيه وأنتي بعد وأنتس مخليتني أطالع فوق وحاطة
عيني ع لافي ..!!
وسميه رفعت أيديها حتى تحطها على راسها : الله يكافينا شرج يالجذابه ..
يعني بالله أنا بهالعمر بحط دوبي دوب هالياهل .. ( طالعت خدامتها ) تالا قولي
ألي شفتيه
تالا بسرعه لقطت حركت وسميه وهي طايره : أيه .. هزا فيه يسكر باب أول مايشوف
ماما كابير واقف .. ( طالعت ليليان ) أنتا مايخاف من الله .. حرام هزا كلام
الجوهرة ترفع يدها لوسميه من سكت الكل وليليان غرقت عيونها
دموع ماهي مستوعبه حجم الأفترا ألي تشوفه : تخسين أنتي وخدامتج ..
وسميه طالعت الجوهرة : ضفي بنتج بالأول
الجوهرة تضرب أيديها في بعض : ع أساس مانعرفج ياوسميه ولا ذقنا من كاسج ..
بنتي أقسم بالله أن تعرضتيها بكلمة سوء نفس ماسويتي بواحدن كان بيصير شيخ
للقبيله أنا ألي بعلمج شنو هي حدودج تسمعين ...!!
وسميه صرخت : طالعوا من يتحجى .. أنتي أحمدي ربج أن أخوي ضافج وضاف عيالج ..
ماتستحين وبنتج قاطها أخوها بصحرا وتقولين لي مربيه .. لو هي مربيه
ورا أخوها يقطها بالصحرا .. هاا
الجوهرة رفعت أيديها وبحرقه : عسى الله يبلاج فاللي بلا فيه بنتي ويصيبج
من البلا ألي يكف شرج وأذاج عنا
وسميه تكتفت : أيه أدعي .. بلاني كاشفتج من زمان بس ساكته من طيب خاطر
ولا بعد وهذا أني موريه حمده فعايلها السودا بولدها ..
أم سعود بعصبيه : وسميه خلاص .. هنيه وتوقفين
أم سالم لفت صوب مرايم وبخناق : أنتي ورا مخليتها تفتح الباب .. ليه مافتحتيه أنتي ..


حست برجفه تهز جسدها ألي فجأه ولأول مرة تحس أنه ضعيف ..
ماهي مستوعبه الكذب عليها ..
تشوف بعيونهم أتهام وشك وتصديق لوسميه ..
ماعاد تشوف غير الضباب من غرقت عيونها بالدموع ..
ومافجرها غير كلمة أم سالم .. هذا جزاها ..!!

الجوهرة أتسعت عيونها لأم سالم : شنو تقصدين..؟
وسميه ضحكت : قصدها خلي بنتج تلم حالها في بيت فيه من ماهو محرم لها ..
قايمه تتولى فتح الباب لا طق تقول خدامة ..!
أم سالم لفت للجوهرة : لا والله ياوخيتي ..


ولا عطتها الجوهرة وجه .. تحركت ماره من وسميه حتى بسرعه تسحب ليليان
ألي أنفجرت على صدرها بكا ..


الجوهرة بثقه : ولا يهمونج يمه .. ( رفعت صوتها ) من بغى يصدق يطق راسه بالطوفه
بنتي أرفع من نفاقها وجذبها تفهمن ..


راحت تمشي صوب غرفة المجلس حتى تحط يدها على راس ليليان ..
ومن دخلت


الجوهرة بقهر : ورا تبجين أنتي .. مخطيه ..؟!!
ليليان وقفت وهي ماعادت قادره تمسك نفسها : ....................
الجوهرة تهز كتوفها : يمه هذا وأنتي القويه .. أشفيج .. دام أنا معج
لايهمج ذي .. قالت أعظم في زمان كلن يذكره ..


حضنت خدودها وصارت تمر أصابعها تحت عيون بنتها ومن شافت أم سعود تدخل
ووراها أم سالم وعبير مع مرايم ..


الجوهرة سحبتها : ألبسي عبايتج ..!
أم سعود تقرب من الجوهرة : هدي وانا أختج ..
أم سالم تمسك يد الجوهرة : والله ماتطلعين من بيتي زعلانه
الجوهرة بعصبيه : رجاءا لايحد يتحجى وياي .. ألي صار فيه كرامة .. ولاراح
أنطم عشان خاطر أحد
أم سالم تجر يدها وبصوت واطي : هذي تخبرين علومها .. لا تروحين


تحركت أم سعود صوب ليليان وحضنتها وهي تحاول تلبس عبايتها ومسرع
ماقربت منها عبير


أم سعود : يمه أمسحيها بويهي
عبير تميل براسها لليليان : أستغفر الله ياربي .. خلاص ليليان والله ماتسوى ..



لبست الجوهرة عبايتها حتى تسحب شنطتها وبسرعه مرت من عند ليليان
حتى تمسك يدها ..


الجوهرة تطالع أم سعود : أنا مالي قعدة في هالبيت مرة ثانيه ..!!


وبسرعه تحركت حتى تتحرك ليليان وراها ضامه عبايتها لصدرها ..
وبهدوء جلست وسميه على كرسي حاطه رجل على رجل


وسميه : أيه روحي ولا أوصيج بالجذب على أخوي .. يمكن تطولين ألي تبينه ..!!!
الجوهرة وقفت حتى تلف لها وبنفس نبرة صوتها : للأسف ماعاد أبي أنزَل مستواي لمستوى
ردج وأخلاقج .. لا خلصتي من هنيه روحي دوجي ع خلق الله ولاتنسينا من
الحجي .. محتاجين حسناتج ترا


طارت عيون وسميه حتى تتحرك الجوهرة وهي تسحب ليليان وراها ومن مرت
قبال تالا .. قالت بدون ماتطالعها ( حسبي الله عليج ) ..
ماقهرها كثر أنهم ماكلمو وسميه .. ماوقفوها عند حدها ..
ماعلقوا على كلامها على بنتها مع خدامتها ألي على شاكلة هالوسميه .. !!وقفت
وسحبت من شنطتها الجوال حتى تدق على علي ..


وفي ديوانيه الشيخه حمده ..


جالس متساند على المركة منسجم مع هرج بو سعود ويسمع له بتركيز
والجده حمده قبالهم متربعه وطلال قاعد بالوسط قبال صينيه القهوة
والشي وعيونه بالأرض .. ويده بقفازها الأسود حاطها بحضنه ..
أبوه غصبه يقعد يصب لهم قهوة .. !!


علي يتعدل متربع : أنا معك .. بس لو نقط ع تمليك بنرتاح يابو سعود .. الأيجار
قص ظهر .. ودام أن بيعة بعض نياق الجده مع حلالها حصلنا منه فلوس ماشاءالله
تبارك الله زودن ع قطتي وقطتك وقطة طلال .. خلنا ع التمليك
بو سعود بضيق : أنت تحسبن بهالديره العقار سهل .. والله لايسحب ألي دونك ووراك
الجده حمده بأستفهام : لافي يدري عن شروتنا
بو سعود طالع أمه : لا والله
الجده حمده رفعت يدها : أجل أطلبه وعلمه باللي بينا ..
علي طارت عيونه من كلامها : ع أساس ياخاله فلوس الكفار ماتبينها
الجده بدون أدنى شك : يمسكه أبوه بقول الحق أن كان يبي يقط أن فلوسه ماهيب من الكفار ..
طلال رفع عيونه للجده بعمق يطالعها : ..............
علي بثقه : هالله هالله ولافي ماهوب قايلن غير الحق ..

دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه .. فتح الجوال وحطه عند أذنه ..

( ألو .. هلا يالجوهرة .. ( سكت حتى ينطق ) .. شنو فيه صوتج .. أيه ..
طيب .. طيب شوية وقت وبدق عليج ..)


أبعد الجوال حتى يوقف سالم عند الباب ينزل جزماته بلونها الأبيض
ويدخل والفرح ماهو سايعه ..


سالم ينحني لجدته يبوس راسها : البشاره يام فلاح تم ماتبينه لرضاج
الجده حمده رفعت راسها ماهي مصدقه : حجزت
سالم يتحرك مار من عندها حتى يجلس جنبها وشماغه رافع أطرافه لفوق
رغم التعب والهم الواضح في ملامحه : أيه
طلال طالعه بصدمه وبدون نفس والعلاقه بينهم صارت سلام وبس : بهالسرعه .. أخبر القصور ماتلقى حجزها بدري
سالم نفخ صدره : واحد من أخوياي يعرف له واحد عنده أستراحة شرحه ماشاءالله حتى
قسم الحريم شفته ملكي تصميمه
الجده حمده بعد صمت : ووراك فرحان
سالم على طول نطق : رضاج يمه مفرحني
الجده صدت عنه حتى ترفع يدها : ألعب على أحدن غيري ... مير الله يستر من
هالأبتسامه ألي شاقتن فرتك ..!
سالم تنح وأبتسامته ذبلت حتى يلف لجدته : يمه .. جايك شي من طرفي
علي أبتسم : ماشاءالله عليك
أبو سعود بسؤاله الآمر : متى موعده .. بشرنا
سالم تعدل بجلسته حتى ينطق : الخميس ..


سكتوا فجأه والجده بسرعه لفت براسها صوب سالم .. عيونها
طايره وطلال رفع حواجبه ماهو مستوعب ..
الخميس ..!!
أي خميس لايكون ألي مابقى عنه غير خمس أيام ..


أبو سعود حرك ظهره مقدمه لسالم: أي خميس
سالم طالع جدته ثم طلال وعلي وأنتهى في أبوه : أشفيكم مانتم تبون الزواج
أبو سعود ثار : أي خميس ..؟
سالم ببراءه : أي خميس يعني .. الجاي


صد علي بعيونه وحط يده على راسه ..


سالم تنح في علي : أشفيك ..؟
الجده بحده شهقت : لا بالله مهبول أنت
طلال رفع يده السليمه وبقهر : من عقلك تقولها
أبو سعود بعصبيه :نعنبوا أبليسك أنت ناوي علي .. ماتحمد ربك أني ماسكن نفسي
عن سواتك بأختك ولا بعد كل مالك وتصير ردي أكثر من قبل
سالم صد عن عمه حتى يميل بشفاته ويشبك أصابعه في بعض : ليه شنو مسوي بعد ..!
علي طالعه ماهو مستوعب بروده : شلون شنو مسوي .. في حريم وراهن جهاز
وكروت لزومن علينا نوزعها غير حجز الأكل وغيره ..!
سالم رجع يطالع علي : والله أنا زوجتي عميا تتجهز لشنو ..؟! هذا أذا ماضاقت
علي الوسيعه وزودن ع ديوني طلبت لها خدامه تهتم فيها وبعدين أنا شنو ابي منها
بو سعود صرخ بوجهه : وين بتغدي فيها جعلك ماتربح
علي بضيق : لا تدعي أستغفر الله يابوسعود هد
سالم ماعليه من أحد : والله سلمتوني حجز الزواج .. وزواج تزوجت مستغلني
ضاري بالعطيه .. أنا ماني مجبور أمشي عشان أحد .. أنا ( قالها بتشديد ) أبي
الفكه
طلال بقهر : تبي الفكه وتوهقني أنا .. ماعندي بيت يضفني أنا وزوجتي
سالم طالعه وبدون نفس : مانت مجبور تتزوج ببلاش معي ..!
طلال طالعه بحده ونظرات قاتله : شقلت ..
سالم صد عنه حس أنه قام يغلط وهو منضغط : ................
طلال : لا تنسى أني بوفر لك سكن لوجه الله
سالم حرك عيونه بنرفزه صوب طلال : ليه طالب منك
طلال : لا حط أني أنا ألي طالب نتزوج بيوم واحد .. تراك ماتهمني ولا هو أكبر همي
أنت
سالم بعصبيه : ماتنشغل بحالك
الجده رفعت صوتها : قططع أنت وياه .. لاقوموا تهاوشوا قدامي ..
( أشرت على سالم ) ولد عمك بيقط على بيتك وبيت العايله .. أن كنت
مانتب براضي طق راسك بالجدار ( لفت لطلال ) وأنت بتتزوج في يوم زواج ولد عمك
وأن كنت تبي تسوي سواته .. أوقف جنبه وطق راسك بالجدار نفسه ..
علي لف صاد يحاول يمسك ضحكة غصب بتطلع : ..................
أبو سعود : أنتم شبلاكم ياعيال آل صارم .. كل مالكم في ردى ..!
سالم رفع أيديه : أنا خلاص حجزت وأنتهينا .. خلاص سلمت فلوسي له والرجال
ماهوب رادها .. والكروت بعد بكره تخلص وعندكم العيال ..
أبو سعود : أيه ومن وين لنا بيوت تضفك أنت وزوجتك وولدك مع ولد عمك وولده ..
سالم قال بسرعه : زوجتي تظل عند أمي العوده .. مير مانيب بحاجتها مع ولدي ..
وطلال يقعد هناك في بيتنا .. لين تلقون البيوت وعن الحريم يدبرن عمرهن ..


دق جوال علي حتى يفز واقف ..

علي : لاتنسون ملكة ضاري تراي أظنه يبيها الظهر في يوم الزواج
الجده من سمعت طاريه : الله يقوم أبوه بالسلامه .. وهذا الشور عين العقل والله



وقبال بيته نزلت الجوهرة معصبه حتى ينزل علي يتبعها ..
وبهدوء نزلت ليليان ..
حتى عبادي نسوه هناك فالبيت ..

علي يدخل الحوش : فهميني شصاير ..!
الجوهرة وقفت تفسخ نقابها : أختك المصونه قامت تفتري ع بنتي مع خدامتها ..
وأختك وزوجة أخوي الله يرحمه ولا ردنها ولا قالن لها ألي تقولينه جذب ..
علي عقد حواجبه : وسميه ..!


دخلت ليليان حتى تتحرك بخطواتها ماره من عندهم ولا
علقت أو قالت كلمة ..


الجوهرة رفعت يدها : ومن في غيرها .. حاطه ع البنيه بلا سبب .. أذا في
بالها بتعيد ألي سوته في لافي والله أنها تخسي ..


ظل يطالع فيها طايره عيونه وهي على طول تحركت تاركته بالحوش .. تحس بالغصه
وصلت حنجرتها .. خلاص بتنفجر نفس بنتها شكلها ..
وهو كان متفاجأ من هالأنكسار في صوتها ..
ظل ساكت والضيق خنقه ..
نصيحه ونصح أخته .. خناق وتحصلت منه لين قالت بس ..
وش يقدر يسوي أكثر معها ..

صد بملامحه حتى يتحرك بخطواته الواسعه طالع من البيت ..
ركب سيارته وحرك ..
وبسرعه نزل صالح من الغماره ومثل الحرامي صاير يمشي وهو يتلفت ..
وبسرعه أتسعت خطواته حتى يدخل الحوش ..
كم له وهو ينطر هالوقت .. صايره كثير طلعاتها بنت الحلال .. ماعليه الجاي كثير ..
سحب شماغه من على كتفه حتى يرميه ع الثاني ويوقف قبال البيت متوهق
شلون بيطلبها هالحين ..
يطق الباب ..!!
لالا .. تخاف تطلع أمها ثم تطيح فيه طق ..
وبعد يخاف يطول ويرجع هالخايب علي ويستلمه أو يبلغ عليه الشرطة ..
راح يمشي لحاله فالحوش الواسع وهو يسمع صوت أمها
ومسرع مالف ورا البيت .. وقف بجنب شجره حتى يجلس ..
هينا بيظل لين يلقى له مدخل ..
وأذا ماأنكتب له يشوفها .. ماعليه .. يطلع بدون ماأحد يشوفه ويدخل من جديد ..
تنفس بعمق وبملل قعد يطالع بالجدار وصوت العصافير فوق راسه ..
والبرد ذبحه ..!
طال الوقت ولا أحد بين .. فز واقف حتى يسحب له عود من الشجره وينظف فيها سنونه
وهو يطالعها ..
ومسرع مانتظف من أنفتح الباب الخلفي ..
ركض تخبى ورى الجدار ومن مال براسه .. ألا ذي ليليان تطلع وهي تمسح دموعها
وتتكتف .. تشاهق بصوت واطي ..
وكأنها تعيش الذكرى مع من تركها ورحل .. ولحظات تحركت تمشي مبتعده
عن الباب وهو فتح خشته .. حط يده على صدره ماهو مصدق أنه يشوفها ..
ومن عطته ظهرها وصارت قريبه منه .. تحرك بسرعه صوبها ..
حضنها وهي صرخت من الخرعه ..

صالح برجا كاذب : تكفين سامحيني .. تكفين ..

قامت تحرك جسمها بقرف تبيه يبعد عنها وهي تنادي أمها ..
وتبكي .. وهو توهق قام يردد عليها تسامحه ولا كأنها تسمع ..
وبرجفة أنحنى حتى ينزل راسه ويمثل أنه يبكي .. قام يبكي من قلب وهي جمدت
في مكانها تطالعه


صالح : أنا تبت لله .. تكفين سامحيني ... تكفين
ليليان وهي تبعد عنه بخرعه : شتبي فيني أنتي ورا ماتندزلع ..!!
صالح رفع راسه لها : جيتك أبيك تسامحيني ياوخيتي على ألي سويته فيتس .. على أني
رميتتس بالصحرا .. تكفين ليليان .. تكفين ..
ليليان رفعت كتوفها والخرعه للحين في عظامها .. لفت شوي بعيد عنه : تسذوب
صالح وهو يبكي .. تشوف دموعه : سلمتتس لواحد ماهوب كفو .. أنا ( حط يده على صدره
وهز راسه ) أنا أعرف أنه ماهوب مراعي الله فيتس .. وأنتي قليبتس طيب ..
( حرك يده ) سافر مع زوجته وتركتس هنيا لحالتس .. تكفين سامحيني
على ألي سويته فيتس ..
ليليان وهي تتنفس بصعوبه .. دموعه وكلامه عن لافي وتوبته .. أكبر
صدمه ماتخيلتها : ........................
صالح يفز واقف يتقدم منها وهي رجعت : وش تبين أثبت لتس أني تبت وتركت
كل شي ..
ليليان هزت رؤاسها بالرفض : أنت أخر واحد بصدق أنه يتوب .. أنت الخسه
تمشي في عروقك ..


طالعها بقهر حتى يصد عنها ..قال لنفسه :
لا تتضايق ولا تعصب .. أمسك
نفسك ياولد .. خلاص قربت لها ... مابعد دموعك شي


صالح رجع يطالعها : ليه مو أنسان
ليليان بحقد : أنت واحد عاق .. أنا أن تسان سامحتك فأبوي مات وهو غضبان عليك
صالح أنهار يبكي : لاتزودينها علي
ليليان سكتت تطالع فيه : ...........................
صالح وهو يغطي وجهه : .................


ظلت تطالعه وهو يبكي .. مابعد هالدموع شي .. يمكن الله هداه وحس باللي
سواه فيها .. ليش لأ .. الله قادر على كل شئ


صالح وهو يطالع ملامحها وعيونها المليانه دموع : سامحيني .. ماجيت هنيا
ألا أبيتس تسامحيني ..!
ليليان صدت عنه وهي فعلا بدت تصدق : .......................
صالح يقرب منه : تبت وأبي أكفر عن ذنوبي .. وش أبي فيتس أنا أساسا بعد ألي
سويتيه فيني ..
ليليان طالعته : تلزم المسجد .. وتحفظ سورة البقرة كامله .. ذيتس الساعه
بصدق أنك تبت .. لأن حافظ كتاب الله ماينحرف ولا يسوي شي يعصيه ..
وهالحين أندزلع من قدامي ..



تحركت بخطواتها الواسعه حتى تدخل الباب وتسكره وهو
بغيض ظل يطالعها .. نعنبوها ذي مايمر عليها شي ..
هالحين توهق صدق ..
تحرك بخطواته الواسعه طالع من البيت حتى يمسح دموعه بدون نفس ويركب سيارته
مسك جبهته يحس صابه صداع من شوفتها وأنه مو قادر يكفخها
يعلمها السنع .. الله يادنيا ألي أخرته يبكي قدام ذي هي ووجها ..!!
وبسرعه سحب الجوال ودق ع سامي


صالح : ألو
سامي بضيق : هلا
صالح : محمد بنرسله لبيت أبو تغريد وتراي شفت أوخيتي وشكلي هه
بديت أدخل لقليبها ..
سامي طارت عيونه : مهبول أنت ..!
صالح بعصبيه : أنت ألي خبل .. بنرسله حتى يخدمنا
سامي مافهم : وش تبي في بيت أبو تغريد
صالح بطفش : لاحوول ولا قوة ألا بالله .. ذا ألي بتوطى بمصارينه .. أندزلع من وجهي
أحسن لك ..


سكر الخط وسامي واقف عند بقاله ومحمد يشري له ألي محتاجه ..
لف لمحمد وصرخ ..
(أخلص ماصارت عيشه ذي ..!! )
محمد وهو مستانس : واجد فيه جوعان
سامي : لا أشر البقاله كلها وحطها ببطنك .. أمش قدامي لسياره لا أرفسك
قدام عيشتك ..!!
محمد سحب كيسين : أوهوووو ..!!


رفع سامي حواجبه لفوق ماهو مستوعب ..!!
وهالخبل يبي يوديه لأبو تغريد ليه .. ناسي أنه لو وداه هناك سهل
على ألي طاردينه يلقونه .. دفع الفلوس وطلع متوجه لسيارته ..
أهم شي أن جدته وعمه ردوا لديره بعد ماتعطلت السياره ...
ولا بعد ساحبين معهم البندري والله حاله ..

× × × × × × × × × × × ×



في فرنسا ..


داخل شركته الصغيره ألي يدير فيها أعماله ..

جالس على مكتبه الواسع ببصمات فرنسيه من الديكور وهو فاتح فمه يضحك
بقوة .. ومسرع ماحط يده على بطنه .. لابس بلوزة بيضا والجكيت يرتاح
على الكرسي ورا ظهره ..
وقباله عمر منحني بظهره على طرف الشباك ألي يطل على حديقة الشركه ..
مد شفاته وهو بدا يعصب من لافي .. عاقد حواجبه ومتكتف بشده ..
ورجليه حاطهم فوق بعض ببدلته الأرماني ..
ظل يطالع لافي وهو يتحرك من قو الضحك وماهو قادر يسكت حتى يرفع
حاجبه شراسه ..


عمر بعد صمت وبلغته الفرنسيه : أيمكنك الأكتفاء عن الضحك ..؟
لافي رفع راسه وهو يضرب بطنه : ياااااااااالله .. الله يضحك سنك يارجل ..
عمر بقهر تعدل بوقفته ورفع يده على أنه بيضربه : بسسس
لافي حرك جسمه مقدمه وبملامحه الرسميه وشعره المرتب : هالحين لأني نصحتك وعطيتك
العلم باللي يسويه الرجال عندنا تروح أنت يالذكي تطلب من زوجتك تطبخ لك وتنفخ .. هههههههههه
عمر رفع صوته : عايز تنكر ..!!
لافي هز راسه وبصوته ألي بدا خشن : لا والله .. أنا عطيتك صفات الرجل الشرقي بشكل
عام .. ماقلت لك كلهم شديدين وكلهم صارمين .. (نزل راسه وهو يخبي ملامحه
حتى ينفجر ضحك ) هههههههههههه .. نكبت روحك أنا أشهد
عمر صد بضيق وبلغه فرنسيه وهو يرفع يده يمسح على شعره
.. يطالع الأرض ألي تلبس الأخضر قبال عيونه : يبدو يافهد أن عمر قطيعتنا قد بدأ
ولن ينتهي ..
لافي رفع راسه يطالع عيونه ألي تتحرك يمين ويسار قبال الزجاج بعبث : أتعلم أننا فالحب
نشعر بالراحة حينما نتوقف عن السؤال .. حينما نقرر ألا نفترق ..نشعر بذلك
لتفاجئنا الحياة أن لا خيار لدينا منذ الوهلة الأولى ..!!
عمر عقد حواجبه بلونها الأشقر : مجنون أنا حين قررت أن نفترق ... حين رحلت دون
وداعها .. الألم يقتلني فهد .. شئ ما أفقده دونها

سكت والأسى يتسلل بهدوء لنبرة صوت رفيق عمره حتى يغتال كل شي
صوت الجوال .. حرك لافي جسمه بأهتمام ويسحب الجوال فاتح الخط

( حسنا .. ألزم الحذر لحين قدومي أليك ..! )

فز واقف حتى يسحب جكيته الرصاصي ويحرك يده لطاولة يلتقط
مفاتيحه ونظارته ..


عمر حرك راسه صوبه : إلا أين ...؟
فهد : لدي موعد مهم
عمر بخوف تحرك صوب فهد : أنت تعلم جيدا أن الخطر هنا أكبر وأكثر وقوع
فهد هز راسه بدون أهتمام : تعبت وأنا أردد لك الله الحامي ..!



تحرك بخطواته الواسعه مبعد عن الطاولة حتى يتقدم منه عمر ..
يجر يده


عمر بدون أدنى شك : أعلم جيدا أن هناك الكثير من الأمور تحاول أخفائها عني
فهد بنبره واثقه : ليست بتلك الأهميه لتعلم بها ..!
عمر هز يده : أنت أكثر جنون حين تدفع بنفسك وجسدك للخطر ... الشارد قتل
وأنت تواجه الأمر بصمت .. تكتب عن زوجتك ليليان بكل أريحيه في موقعك الرسمي الذي
يشاهده ويتابعه الكثير من طلابك والمهتمين بأمرك .. وها أنت أمامي كأنك لم
تفعل شئ
لافي رفع يده حتى يحضن بكفه رقبة عمر من ورى يقربه منه : أنت خلك بس واقف وراي
وخل صدري بالواجهه .. ولا تسألني عمر .. لا تسألني لأن ماعندي
جواب


ظل يتأمل ملامح فهد الرجوليه والنبرة القاتله ألي فجرها بوجهه وليتها
خلته يهدى ..!!
بالعكس ثارت فيه الخوف أكثر ..
وقبل لايمنحه الوقت يقول شي .. تحرك بخطواته الواسعه ساحب باب مكتبه ..
يفز السكرتير بجنسيته الصينيه وينحني له بس ماأهتم له ..
ظلت عيونه ثابته للممر قباله والأصوات الهاديه ألي تلفه ..
طلع من الشركة حتى يكون في أستقباله سياره سودا مغيمه ..
وقف فجأه من شاف واحد يتحرك بخطوات واسعه يفتح له الباب ..!!
رجع لافي خطوتين لورا وأكمام جكيته مغطيه كفوف أيديه من طولها .. حرك راسه بحذر وخوف يمين ويسار
حتى ينحني شخص من داخل السياره ويرفع له بطاقته ..
رفع حواجبه من تعلقت عيونه بالبطاقة و بهدوء يدوس ع مستنقعات الماي المتكونه ع الرصيف حتى
ينزل منه وينحني براسه لداخل ..


فهد بصوت واطي : كان لك أن تكون أكثر ذكاء أيها المحقق ..
المحقق فيليب بملامحه الفرنسيه وطوله .. قام يدخن سيجارته حتى ينطق
بلغته : لا تخف فهد .. مهمتنا تكمن في دفع الضرر عنك لنصل ألى مانريد
فهد بنبره أستهزاء : قال مساعدك فالمطار أنك تحتاجني حين يكون لدي الوقت
لأتصل .. وأنا لا أملك الوقت
المحقق فيليب ينزل الشباك ويمد يده حتى يهز سيجارته و يطيح رمادها : سننتظر
لكن حين لا تملك الوقت تذكر أننا لا مزيد من الوقت لدينا لأنتظارك ..!!
فهد هز راسه بدون أي أعتراض : حسنا ..


أبعد عن الباب حتى يقرب شخص ضخم ويسكره ومسرع ماركض
لباب السايق .. ركبه متحرك وفهد واقف يطالع فيهم ..
لف براسه لفوق حتى يشوف عمر يطالع فيه بصمت
من شباك مكتبه .. رفع يده ملقى عليه تحية الوداع
وتحرك صوب سيارته حتى يركبها وينطلق لمكان ماهو ناوي ..


( مقاطعة النورماندي )


واقف بطوله واللأشجار تلف أسطبله ألي أختار يكون في هالمقاطعه
بجمال طبيعتها .. يتحرك بخطواته الواسعه والشوق يسابق هالخطوات صوب
الخيل ألي أنقطعت عنه الأخبار بعد وفاة الشارد والرمل يعانق جزماته حتى يصعد
قطع من حصا كبير متعدي حاجز من خشب و يظهر لأرض واسعه يملاها
االعشب الأخضر .. وقف فوق أرتفاع الأرض وهو يشوف من تحت الخيل
تتحرك وسط الحاجز المخصص لها وفيه كم مدرب راكبين الخيل ..
أبتسم فجأة من لمح فرسه بلونها الأبيض وغرتها ألي تغطي كامل وجها تتحرك
بشكل عشوائي بجنب غابة بجهة اليسار .. السما فوقه لازال يغطيها الغيم ..
وبسرعه فسخ جكيته وراح يركض نازل لها وهو يلف بجكيته فالهوا ..


لافي يركض بطوله وينادي : الغيد .. يالغييييد ..


تضرب الريح صدره بقساوة ولا أهتم وهي من سمعت صوته
من بعيد رفعت راسها حتى
بسرعه تتحرك تركض بجنب الحاجز الخشبي بسرعتها وقوام جسدها ..
تميل غرتها كاشفه عن وجها وشعرها بدى يتحرك راجع لورا .. نط
بسرعه حتى تعانق خطواته العشب الأخضر والشجر الشامخ
يلفه حتى يقرب من الحاجز بخطواته المتسارعه .. يشوفها جايه
يمه وهو يناديها .. بخط مستقيم راح يركض لها ومن وصلت لأخر
الحاجز حتى بسرعه يحضن رقبتها ويتنفس بصوت مسموع من قو ركضه ..
قامت تتحرك بسرعه وترفع راسها وتنزله وهو متمسك في رقبتها حاضنها ..
وبهدوء أبعد عنها وصار يمسح على جبينها .. ويده لا زالت على رقبته ..


لافي بدفا وحنان : يالله .. أشتقتي لي يالغيد ..
الفرس تطلع صوت وتتحرك قباله : .................
لافي يلعب بغرتها ألي غطت تفاصيل وجها : أنا أكثر .. أنتي أخر من بقى لي من
ريحة الشارد ..

مسك وجها ودفن ملامحه في شعرها حتى يتحرك بطوله لجهة اليسار ويبدى يمسح
على رقبتها .. ولحظات شاف واحد من المدربين جاي يمه وهو راكب فوق
وحدة من الخيل ..


لافي يرفع عيونه صوب المدرب : هل كل شئ على مايرام ..؟
المدرب ببدلة الفروسيه : نعم .. سوى أن هناك خيل مصابه بالحمى ونخشى من عدم
تحمل جسدها لكل ماتعاني منه
لافي بعد صمت وبصوت واطي وهو يطالع الغيد ويمسح على رقبتها : وماذا
عن ماتم بيننا ..!
المدرب بسرعه ترجل عن خيله حتى يقرب منه : لازال محتجز داخل أحدى
الغرف ..
لافي أبعد عنها رامي جكيته على الأرض وبقساوة أنفجرت من
نبرة صوته : دلني عليه ..


وبالغرفه الصغيره المبنيه من خشب .. جالس شخص على كرسي
مربط بحبال كبيره ووجهه متورم والدم بشكل غريب يغطي كامل بلوزته المفتوح نص أزاريها
.. راسه مايل ولاهو قادر يسيطر عليه .. أنتفض من رجف لافي الباب برجله
حتى يدخل وبدون مقدمات تقدم منه حتى ينحني بدون رحمة ساحب
بلوزته .. هزه بأقوى ماعنده ..


لافي بحقد : ممن أستلمت الأوامر لتحقن الشارد بالسم ..!
المدرب عيونه بروعه أتسعت : ..................
لافي رجع يهزه من جديد : أعطيتك الوقت لتقرر قول الحقيقه أو الموت


أبعد عنه حتى يأشر بيده للمدرب بالأسطبل يفك قيده وبسرعه تحرك
بطاعه .. ومن رمى الحبال منه لف لافي له حتى يندفع بقهر صوبه متمسك بكتوفه
رافعه لفوق لحد ماوقف أطول من لافي بشوي .. وماهي لحظات حتى بحركة يسحبه لتحت ويرفع ركبته
موجه له ضربه بأقوى ماعنده .. صرخ المدرب وبدى يكح وشفاته ملطخه بالدم ..
دفه بقبضه أيديه على الجدار ومسك رقبته


لافي بصراخ : أقسم لك أنني لا أحمل أي رحمة تذكر تجاهك .. رصاصة
من مسدس مجهول ستكون كافيه لي ..
المدرب تكلم بصعوبه واسنانه يلطخها الدم : شخص يدعى جوزيف هو من قام
بأغرائي بالكثير من المال مقابل قتل الشارد التابع للأسطبل
لافي عقد حواجبه أول مرة يسمع فيه : جوزيف ..!!
المدرب وشعره المتبهذل يلصق بعضه على جبينه من الخوف والعرق
ألي يتملكه : هذا كل ماأعرفه .. أقسم لك
لافي بشك : ولما أراد قتل الشارد دون غيره
المدرب نطق بلغة فرنسيه متقطعه : لأنه يود النيل منك وأجبارك على مايريد هو
.. هذا ماأستطعت فهمه من الحديث معه


أبعد عنه واقف بذهول ..!
جوزيف .. مايعرف واحد بهالأسم ولا عمره كان له أي علاقه مع أي شخص
بنفس هالأسم ..
كيف وصل له وليه يبيه هو ..
ماكان حلقة الوصل مابينه وبين فرنسا غير ميشيل .. !!
يالله ..
كل مالها والأمور تتداخل مع بعضها .. ماعاد الهروب من تدخل الشرطة
ينفعه ..
ألا يزيد الأمر سوء أكثر وأكثر ..


× × × × × × × × × × × ×

 
 

 

عرض البوم صور لا تغـــرك دنيـــاك  
قديم 16-07-13, 08:20 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176358
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاطلا تغـــرك دنيـــاك عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 111

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا تغـــرك دنيـــاك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

فالكويت ..


وقف ضاري بسيارته عند بيته حتى يفتح الباب الخلفي ويظهر عصاه ومسرع ماسحب
جسمه بتعب والشمس أعلنت موعد مغيبها .. من المستشفى لبيت أبوه
لعذوب يتطمن عليها ويروح .. يالله ..
ومن وقف ألا خالد جاي يمه بملابس الرياضه وهو دافن أيديه في جيب البنطلون ..


ضاري بضيق وهو يحس قلبه أنقبض : خالد
خالد يوقف قباله : أخبارك ضاري ..!
ضاري وأول من مر على باله أخته خوله : بخير .. ( قال بتردد ) ها بشر
خالد وهو يصغر عيونه ويصد عنه : تخيل عطوني موعد .. ماقدرت أدخل عليه مباشره
ضاري بعدم فهم: من الضابط فارس ..؟
خالد هز راسه : أي والله ..
ضاري : ليه هو حتى أنتم لاحقتكم المواعيد ..!
خالد رجع يطالع ضاري : أنا لأني قلت أني جاي بقول معلومات عن قضية سعود على طول
تم رفض تدخلي فيها ولأنها سريه أطلع منها ويوم أصريت أشوف الضابط
عطوني موعد
ضاري : ليش ماتدخل عليه دايركت
خالد : ليه بيت أبوي
ضاري أبتسم حتى يرفع يده ويضرب كتف خالد : خالد رح عني تراي تعبان من طيحة أبوي
خالد : أيه الحمدالله ع سلامته والله .. بشرني عنه
ضاري : الحمدالله ع كل حال ..
خالد تحرك مبتعد عنه : ترا يمكن أنا وأنت نروح لبيته .. هذا أخر حل ممكن
أوصل له ..



ظل واقف يطالع خالد يبتعد عنه مثل السراب ..
وش كثر فيه هم يكبر كل دقيقه في صدره ..
كل شي يطيح قبال عيونه ..
قناع ورا قناع
وحقيقه ورا حقيقه ..
يالله لطفك .. رحمتك وبس فيه ..

× × × × × × × × ×

كان أختيار سالم لموعد الزواج مثل الصاعقه ع الكل ..
متى راح يشترون فساتين ويجهزون العرايس ويحجزون بوفيه ..
كل الأيام مضت صوب موعد الخميس ضيقه للكل ..
خانقه ..
مرعبه لمرايم ..
بارده لعذوب ..
ورغم أن سالفة وسميه قاتله .. وأتهامها لليليان كبير لكن خبر تحديد
الزواج خلا كلن يشيل همه ..
غير الغرفه ألي أنجبرطلال يختارها في بيت أبو سالم يمشَي فيها حاله
وسط وعود أمه أنها راح تظل موجودة فالبيت مع أم سالم ..
أما الجده حزمت أمرها هي والعذوب حتى تنقل لبيت بنتها هناك وتترك بيت أبوها
حتى تجمع شتات هالعايله لو بشكل مؤقت لين تتم شروة البيت ع خير ..

وبفرنسا ..

فتح باب الجناح في الفندق ألي أختاره يقضون فيه أيامهم حتى يدفع الباب
ويدخل بخفه .. يسكره بهدوء والتعب ماخذ منه الكثير .. وزيادة ضياع عمرو
الألم ألي يحس فيه وسط طيات حب قد يذكر أن رصاصة شهيد أغتالته يوم
من الأيام وهو يعيشه ..
قال له أنه دق ع رقم عمته وبعدين صار يعطيه مقفل حتى أبوه وخواته ..!
وأمه سافرت لأفريقيا سفره مستعجله لأغاثة المحتاجين هناك ..
ممكن تجي لحظات نعتقد أن هالحب أيا كان يكفينا .. وأنه فيه راح نعيش في ذات
السعادة ألي نحس فيها وقت اللقا ..
أما عمر أدرك أن حاجة سارة للحريه أكبر من حبه ...
رمش ببطء وهو يوقف بجنب الباب يعلق جكيته ويحط بوسط الجيب مفاتيحه ..
مشتاق يروح يتطمن على العجوز ألي وقفت في طريقه وقت مالقى الوحده
له منفذ .. رفع يده وصار يفك أزارير بلوزته..
وتغريد يوم أخذها للعياده وشافها الدكتتور ستيف ماكانت ملامحه تطمن فالوقت
ألي كانوا يطالعونه بأمل أخبار تطمن القلب فيه ..
بس كانت مبتسمه وهو ساكت .. تتكلم بسعادة ولا عليها ..
تغيرتي ياتغريد ..
ماينكر هالشي .. صرتي أقوى .. أكثر هدوء وألتزام حتى بالليل ينام وهي تضل
تقرا القران قبل وقت الفجر بساعات ..
صحى ووقف بصدمة من ورا جدار يتأملها ..
لمس صدره حتى يمسح بيده عليه ويوصل لرقبته يفركها ..
حتى أشغاله لقاها فوق فوق مايتصور .. والجامعه موعد أجازته قرب ينتهي وراح
يرجع لها من جديد ..
نزل يده وصار يفك الكبك عن كم بلوزته البيضا وهو توه مخلص أجتماع مع الأداره
المنفذه لمشروع المختبر والشركات المقترحه تموله بالمعدات ..
تحرك بخطوات ثقيله صوب الصاله حتى تستقبله ريحة الياسمين والأضواء
كلها طافيه ماغير الفواحات في الزوايا تنير بألوان مختلفه ..
عقد حواجبه حتى يمر من الكنبات بتصميمها الفخم متوجه صوب قسم
غرفة النوم .. يدخل من الباب ع سيب طويل وهو يتحرك ببطء .. وقف فجأه
من سمعها منهاره تكلم أحد



( قولي يمه ليش تقولين أني سافرت .. ( سكتت وهي تبكي حتى تنطق بحرقه )
لا تقولين لي الشيطان .. انا بنتج .. بغض النظر عن لافي .. شنو كان الناس بيقولون
عني وزوجي مريض وأنتي تقولين أني مسافره .. أنا ماطلبت الطلاق عشان أروح
أستانس .. ( قامت تشاهق ) تعرفين زين أنا طلبته لشنو .. قولي لي شي
يدش براسي .. أنا مادمرتي حياتي ألا سمعتي وانا ولا داريه عن شي ..
مثل الطوفه قاعده بينكم ..!! )



ماحس بالفرح يندفع لصدره باللي يسمعه ولا تدري هي أنه واقف ..!
لقى نفسه أكثر حزن ..
رجع خطوتين لورا حتى يتحرك بخطوات واسعه يتوجه للباب ساحب جكيته وطالع ..
راح يمشي صوب المصعد رامي الجكيت على ذراعه ..
يتذكرك ياليليان .. كم مرة حس بنفسه ممتلي فيك ..
أنه كان على أستعداد يتنازل عن ذكرياته المؤلمه .. عن ماضيه عشان تكونين له ..
كم أفتخر بكبريائك .. كم حس بالسعاده بأنه لقى وحدة تفهمه ..
تجاريه ذكا وفطنه ..
طلع من الفندق حتى يروح يمشي فالشارع لحاله ..
يبي يتنفس الصمت وهو يشتم في ريحة الغياب تغلب حاضره وتجبره
يعيش الماضي ..
هو مريض فالحب ياليليان .. سامحيه .. ماهو قادر يتحرر منه ..
هو ينتمي للوطن ألي يفتخر بالتاريخ ..
وعمره تاريخ وقلبه أحداث ..!
تمنى قبل لا يسافر يحضنها .. يطلب منها تكون الوجع ألي يساوي كفه جروحه
ويغلبه ..
.. كان يبي يطلب منك تجلسين معه لحد الفجر ..
ويراقب معك شروق الشمس .. تحلمون فيه ياليليان .. يبيك تضحكين معه ..
ومن تشرق الشمس .. يكون للصبح في حياتك وحياته بدايه جديد ..
شي جميل تتذكرونه سوا ..!
وهي أن الشمس قبل لا تشرق عطتكم أشياء جميله .. جت بغير أنتظار ولا حلم ..
هي كذا الأشياء ألي تحتضنا بدون أنتظار تكون دايما أجمل ..
أعمق في ذاكرة هالوطن ألي فينا ..
وطن قلوبنا ياليليان ..!
قولي له .. وش بقى في عين الوطن .. أذا كله بقايا أخبار ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي .. وأضواء المحلات تنعكس عليه ..
تزيده وضوح .. بس رفضتي .. وأشرقت الشمس على حقيقه لا سراب ..
على ذنوبه وأخطائه مع تغريد ..
راح يمشي ضايع مايدري وين بيروح ..
هو مايعرف فالحب أنصاف حلول .. عليه يختار بين حب .. أو بدونه ..
عليه يختار بين الرحيل والبقا ..
تعلم منك البساطة .. علمتيه كيف أن الحياة واسعه بعطاياها ..
وأن رحمة رب العالمين أكبر من توقعنا ..
المؤسف أن الموت أفضل مايقدر يقدمه لك ..
غمض عيونه من تذكر كيف تلفظ قبال خالته وسميه عليها وهي تسمع ..
ورب الكون كان يحس في قلبه يتقطع .. جمع قبضة يده وضغط على أصابعه بقوة ..
ملامحه الرجوليه وقساوته كانت دايما ماتساعده تبين عكس ألي يعيشه
داخل ضلوعه ..
هو كذا ياليليان .. قسى وهو من داخل يتألم عليك .. يبيك تصحين للحال ألي أنتي فيه ..
يحبك هو .. يشهد الله عليه أنه حبك ..
بس لافي للأمس يعيش ..
الذنب ماهو ذنبك .. ولا ذنب أنك طلبتي الزواج من شخص حبك بكل مافيك ولا قدرك ..!
أنتي الذهب ألي يحس أنه كل مانوى يحتفظ فيه زاده غبار ..
أخفى بريقه غصب ..
أنتي قصيدة العشق ألي ماختارت شاعرها ..
رفع عيونه لسما ألي يحتويها السواد ..
راح يهديك القدر شخص بيقدرك أكثر منه .. وممكن يعشقك أكثر منه ..
قدامك عمر طويل ..
والحياه بأيديها راح ترتفع لك عشان تحتضنك ..
وقف حتى يسحب جواله من جيب الجكيت .. وصل لحديقه مفتوحه حتى يمشي على الرصيف
وريحة العشب تفوح في كل مكان ..
والمباني حواليه .. حط الجوال عند أذنه حتى يظل الرقم يدق ويدق لين
رد عليه خاله ..


لافي : السلام عليكم .
علي بسعاده : هلا هلا توي أبي رقمك وتوهقت .. أنا ماعرف رقمك ألي برا
مضيعه
لافي أبتسم ببطء رغم ملامحه الضايعه .. الحزينه : زين .. دقيت بوقتي يعني
علي : أي والله .. أخبارك
لافي هز راسه وهو تحرك يمشي : الحمدالله .. أخبارك وأخبار الأهل ..
علي بعد صمت : كالعاده عبير يوم درت أنك مسافر قلبتها مناحه .. وأم سعود تضايقت
وخالتي عكسهم كلهم مسكتني تهزئ
لافي وهو يرفع عيونه لسما ويمسح على شعره وبهدوء : عشانها
علي : أيه
لافي بعد صمت : خالي .. أذا الواحد ماقدر ينتزع ألي يوجعه من قلبه بكل
ذكرياته وأيامه .. شنو عليه يسوي ..؟!
علي بدون أدنى تفكير : لايكابر ..!
لافي ضم شفاته حتى ينطق بأسى : وأذا الحياة على كل أيامها ألي يعيشها ماسلمته غير وجه واحد يعيش
له .. ولا عطته غير خيار واحد يختاره
علي بأبتسامه وهو عرف أنه ضايع : لافي .. قلي من أخترت
لافي أخذ نفس عميق .. متوجع على هالرحيل .. هالأختيار : مشكلتي أني ماني قادر أترك الحب الي عشت فيه سنيني وأيامي .. ( قال ببحه وبصوت عميق ) ماراح أقدر
علي بعد صمت : حنا نعيش أقدار مكتوبه علينا يالافي ( سكت حتى ينطق ) أخترت تغريد ..!
لافي بتردد : أيه .. أخترتها
علي بدون مناقشه : خلك والم لزواج العيال بعد يوم .. تعال أحضره لازم ثم أقعد أنا وياك
والعايله نقولهم كل شي وتطلق ليليان وتخليها تشوف طريقها ..
لافي : أبشر


سكت حتى يسكر الجوال علي وهو ظل يطالع فالسما ..
يحس أنه يختنق يالله ..
كيف بيطلق سراح صقارته حتى تربي صقر غيره ..!!
كيف ..


× × × × × × × × ×

في يوم الزواج ..


وقعت على الدفتر بغرفه خاليه من أي أثاث بالقصر ومسرع مابكت
وهي لابسه فستان ناعم وشعرها تاركته سايح ..
بكت غصب عليها وأخوها العود ماهو موجود .. سكر أبوها الدفتر حتى يقربها لصدره
حاضنها وطلال بكشخته ألي تمرد على شكله بيوم زواجه غصب واقف
يطالعها


أبو سعود فهم دموعها غلط : يبه وراج .. مانتي ألي قلتي بمشي على شورك
سيف قرب من أبوه رفع يده ومسح على شعر عبير : هذا وابو الشباب ينطرك ..!
عبير بصوت الغليض من البكا : لا يبه .. عشان لافي
طلال أبتسم : والله حاله .. لنا الله حنا
أبو سعود باس راسها : لافي بيعود على قول علي


أبتعد عنها أبو سعود ومسرع ماقرب منها طلال حضنها بقوة رافعها حتى يدور فيها

عبير بخوف : لا تكفى
طلال أنفجر ضحك : هههههههههه بقلد لافي .. مانتي تصيحين عشانه ..
سيف يقرب من طلال يوم نزل عبير : أبعد عنها أنت .. ياخي معرس شنو حاشر خشتك
معنا
طلال ولا عطاه وجه .. رفع يده وحضن خد عبير : ترا هالدموع غاليه علي ..
ومبروك
سيف دف طلال وحضن أخته : مبروك وها لا ستلمتي المهر لا تنسيني
( حرك يده وسحب من جيبه كرت أبيض ) وهذا العنوان


أبعد عنها وهي تنحت تطالع فالكرت ..
( حطيهم تحت مخدتي ولا راح أدري ..!! )


عبير طارت عيونها : من صج أنت كاتب هالكلام ..
سيف مد يده وصار يخبي الكرت بيدها : دسيها .. كرتي الخاص
عبير رفعت يدها تبي تضربه وهي تضم شفاتها بدلع : وقتك أنت ..!!
سيف ركض للباب : هههههههههه ..


شهقت بقوة من دخل لافي بطوله و كشخته ..
لابس ثوب أسود مخصر على جسمه يستقر على أكمام ثوبه كبك بفص أبيض ..
والغتره برسميه طرف منها على كتفه والطرف الثاني مرجعه لورا ..
ريحة عطره كانت أسبق حتى تمتلي فالغرفه ..


لافي يمد أيديه لعبير بيحضنها : تملج اليوم أختي الوحيده ولا أحضر

ظلت حاطه أيديها على فمها وهي جامده ف مكانها ..
ماتوقعته يحضر ..
قامت تنزل دموعها وسيف بملل رفع يده


سيف : كالعاده قرب منها وأحضنها .. شكلك لو بطنشها بتغيب الشمس وتشرق
وهي ( قلدها ) جذي على وضعيتها
طلال غصب ضحك : هههههههههههههه .. ياخي فارق



قرب منها ولمها بين أيديها وهي أنفجرت تبكي
كانت مقهورة من سفرته بدون مايودع أحد ..
و أمس مانامت زين وهي تفكر فيه ..
هو ألي وعدها أنه لو ملكت بيكون بنفسه من ياخذها لزوجها ويوقف ينتظرها
تطلع ..


لافي يرفع يده يمسح على شعرها : عبير .. !
أبو سعود تذكر : يووه انا نسيتهم أعوذ بالله من الشيطان .. وهي ماقصرت بكت على بالك
ماراح تعود
لافي أبتسم : تعرف هي انا شنو واعدها فيه ..!
عبير وبصوت أمتلى دموع لفت أيدينها حول خصره : أيه من أمس أفكر بكلامك ..


وبصالة الزواج ..


الجوهرة جالسه على كراسي ع شكل مدرج وليليان مميله براسها في حضن أمها : جدتي ولا هيب يمي ..
اليوم تمم حلفانها وخلص ليش ماتحتسي معي ..بقليبي شي بحتسيها فيه
الجوهرة وهي تلعب بشعر بنتها : ألا يمه اليوم محاضرة الدكتورة بالنت .. شنو بتسوين ..
ليليان أبتسمت بوجه أمها : لقيت يمه وحدة كويتيه بنفس الموقع تسان أطقها حتسي أنا وياها ..
ووعدتني تسجلها ولا وصلت ترسلها لي ع الأيميل
الجوهرة هزت راسها بثقه : حلو يعني مستفيده
ليليان تتعدل وتجلس ع رجولها منحنيه بظهرها لأمها : بشكل ماتتخيلينه .. وودي يمه لو أن
فيه لحفظ القرآن بعد .. أنا حافظة سورة البقرة كامله
الجوهرة تحط يدها على شعر بنتها وتنحني تبوس خدها : أيه يمه قالت لي أمي أنج
حافظة سورة البقره ..


رفعت ليليان راسها ومسرع مانزلت من الكرسي حتى توقف قبالهم..
في باب في أخر كرسي فوق ومقابله باب من الجهه الثانيه والسجاد بلونه
البني نازل من الباب لحد عندهم .. وبالوسط قبالهم طاولات والكراسي ملبسه
قماش وردي والفيونكه بوسطه ..
المنصه في أخر الصاله ومواجهه كل شي

ليليان تتلفت : تسبيره يمه الصاله
الجوهرة رفعت راسها تطالع السقف والثرايا النازل : ألا فخممة ماشاءالله تبارك الله ..
ليليان : جدتي وقاعده مع عذوب بالشقه وأم سالم وبنتها بعد ..
حنا يمه من بيكون معنا
الجوهرة أبتسمت : رفيجاتي وقرايبنا ترا كثير .. توج الصاله ذي والله لا تمتلي من الخلق


( سربرااااايز )

لفت ليليان بعيون متسعه حتى تتشوف تغريد بطولها وعبايتها واقفه
عند باب الصاله الفخم بأعمدته وهي فرحانه ..
حست قلبها أنقبض .. لاشعوريا تلمست صدرها ..
وأم سعود الواقفه بتوتر عند باب صغير لفت حتى تحتضنها السعاده من شافت
تغريد .. وعلى طول تحركت يمها ..



تغريد وصوتها يتردد فالصاله سلمت عليها: أخبارج خاله .. أشتقت لج ..
أم سعود وتغريد تبوس راسها : لافي هنيه ..أنا بخير بشوفتكم والحمدالله ع السلامه
تغريد بسعاده : أيه يمه وراح لعبير داخل .. طاااااير والله خفت يصدم فينا ..!!
أم سعود وهي تتأمل ملامح تغريد : ماشاءالله .. السفره مغيرتج والله لو داريه
من زمان خليته ياخذج
تغريد تشبك أصابعها مع بعض .. تضمهم لصدرها : يوووه خالتي فوق ماتصور ...
تمشيت أنا وياه ولو أنه مشغول بس أقدر أقول عوضني


لفت تطالع ليليان ألي مانزلت عينها حتى ترفع يدها وهي تميل براسها للجوهرة


تغريد : أخبارج أم عبادي ( أرسلت لها بوسه ) مشتائتلك كتير
الجوهرة ضحكت حتى ترد : وأنا أكتر


ولا كأنها تشوف ليليان رفعت يدها لابسه نقابها ومسكت يد خالتها


تغريد : تعالي يمه خلينا ندخل عليهم .. لافي عند عبير وودي أسلم عليها ..
الجوهرة تفز واقفه : أنطروني ..
تغريد تضحك : هههههههههههههههه .. يلا الوقت محدود لزوجي وكشخته
ولا ترا أمنعكم ..!!

لفت ليليان لأمها ألي بدت تعدل بلوزتها

الجوهرة : بسلم عليهم وراده ماراح أطول ...!


راحت تمشي بخطواتها الواسعه ونحف جسمها حتى تدخل من الباب ألي دخلت منه
تغريد وأم سعود وبقت هي في هالصاله الواسعه بطاولاتها وكراسيها لحالها ..
كانت رسالة ليليان ومعاملة لافي لتغريد بفرنسا وتغيره بعد قراره
كفة ثبتت شكوك تغريد أن ليليان وراها شي ..
يمكن معجبه فيه .. صح كانت شاكه بس لافي حلف لها أنه بيعوضها ..
تترك له قلبها وهو بيداويه ..
بلعت ريقها وتغريد نظراتها غريبه صوبها حسستها كأنها تقول لها
شوفي أنها سعيده غصبن عنك ..
قلبها يضرب بقوة .. مشتاق .. مقهور ... ومسرع ماسمعت التبريكات
والضحك .. وبدون أدنى تردد تحركت للباب بنظراتها الحزينه صوبه..
تبي تشوفه .. قربت من الباب حتى يطل عليها سيب طويل تشوف
فيه غرفه وطرف ثوب واحد .. ومسرع ماطلع نص ثوبه الأسود وغترته ..
حتى ينطق

( هههههههههه .. لا والله أن هي ألي أبلشتني بالنوم .. أسألوها ..! )


نسيتها يالافي ..!
ولا كلفت عمرك بأتصال .. بسؤال ..
تنفست بحرقه وقلبها يموت ..
وش عطتك هي عشان تعيش حياتك وتنساها ..
سلمتك أغلى وأصدق شي فيها .. قلبها ..
هو قلبها أرخص شي مسكته حتى ترميه وراك وترحل ..
أو الحياة عطتك من ينسيك لقاها وحضورها ..!
هي مارفضت
شوفتك ألا لأنها مجروحه من كل شي تسويه ..
من تجريحك ..
من شوفتك لها شبه للي حبيتها حد النخاع وأكثر ..
ماتلقاك يالافي هي ... وين رحت وتركتها ..
ليش أنت بعيد .. بعيد عنها ..!
تحتاجك .. لو بكلام بسيط معك ..
هو ألي بينكم أنتهى .. !!
لا ينتهي يالافي .. لأن القدر ماراح يعطيكم الفرصه مرتين
والحب مرتين .. بين فقد وخيبه ...
ماعاد فيها تعيش بدونك .. ولا ترجع لأيامها بلياك ..
تعال يالافي ..
أحضنها .. ردد صوتك عليها .. مرر أصابعك فوق جراحها ولا تخاف ..


( هالله .. هالله .. أستغفر الله العظيييم !! )

لفت ألا تشوف أم تغريد رافعه يدها ع العمود وحاطه يدها الثانيه ع خصرها


أم تغريد : أنتي ماكفاج ألي شفتيه .. لا صج أنج حقيره ..



أبتعدت بخوف من جتها أم تغريد حتى تدخل من الباب وتسكره بأقوى ماعندها ..!
حطت يدها على قلبها قامت تتنفس بخوف ..
ماتدري من وين طلعت لها ذي ..!!
مسكت دموعها بالعافيه .. بالعافيه قالت ( لا ماراح ابتسي نفس أول مره ) ..
وصالح من شافته ماعاد بين ..
تحركت بخطوات ترجف حتى تفتح الجوهرة الباب وبعصبيه


الجوهرة : قربت منج ذي ..!
ليليان رغم رجولها ماهي قادره تسيطر عليها : لالا ..
الجوهرة تلف براسها صوب الباب : قطيييعه تقطعج .. بتسلم علي وأنا أعطيها ظهري
قدامهم كلهم وقدام أختها .. خلهن يعرفن ان الله حق .. أحب الناس انا ..بس عند كرامتي
وكرامتج يوقفون غصب .. من شايفه نفسها ذي
ليليان بلعت ريقها حتى تجلس : ...........
الجوهرة لوت فمها : لااا .. وطلع لافي معيشن تغريد عيشة هنا وفرح هناك وطلعات وأحضان قدامنا .. الله يهنيهم هذا الي أقدر أقووله .. !



حطت أيديها على ركبها حتى تصد عن أمها ولا تدري أي سهم تغرسه
في صدر الوجع الكبير فيها ..
عايش ومتهني ..!!
وهي ولاقادره تشوفه حتى .. فزت واقفه حتى تتحرك بخطواتها الواسعه طالعه
من مدخل الصاله لدورة المياه.. ومن دخلت نزلت دموعها غصب ..
أنحنت عند المغسله وبدت تغسل وجها ..
لاتبكين عشانه .. وش فيك ..!
مو هذا ألي خلاك تقصين شعرك عشان تنسينه ..
مو هذا ألي فرحتي بسفرته وتبينه يسافر وينقلع .. !!
رفعت أيديها وصارت تضرب خدودها وهي تغمض عيونها ..
قالت بصوت واطي .. ( تحملي وأنسيه تحممملي ..!! )


وبعد صلاة العشا ..


جالس بغرفه مناير ببشته الأسود وثوبه الأبيض وكأنه يطلب منها تسامحه ..
مجبور يامناير ع هالزواج ..
دق جواله حتى يرد ومن قال ( ألو ) أندفع صوت عمه بعصبيه

( وراك تأخرت .. تعال لا والله أسحبك من بيتك يالداشر)

سكر الخط وهو غمض عيونه ..
يالله أنك تعينه ..
ولا ناوي يلبس بشت .. ليش يلبس ..
فز واقف حتى يفسخه ويرميه ع السرير ويتحرك رايح للقصر بدون بشت ..


وفي صالة النساء ..


تمشي عبير بخطواتها الثابته وفستانها العشبي وكتوفها العاريه يغطيها شعرها
ووراها ليليان تمشي لابسه نفس الفستان ومطقمين بنفس اللبس حتى يصعدن
المنصه وكان هن أخر من يصعد ..
وقفن على الطرف والصاله شبه ممتليه من الضيوف والمعازيم ..

عبير تميل لليليان : أحس أني مرتبكه والله .. أول مره أحس في هالشي
ليليان ومكياجها الخفيف يعطي لها تفاصيل ناعمه : لأنتس مملكه الله يعينتس
عبير طارت عيونها : ماشفته أصلن ولا طلبني
ليليان وهي تصفق للي يرقصون والدي جي صوت يرتدد فالصاله كلها : بيعسكر باتسر
عند الباب وتقولين ماقلته ..!
عبير ماسمعتها من صوت الأغاني المرتفع : هااااااا
ليليان ترفع صوتها : أقول سلامتس ..


ولحظات تبدى أم تغريد بفستانها العنابي الفخم ترقص مع بنتها وأم سعود ..
وورده بجنب الجوهرة واقفه بفستانها الأبيض والتاج الذهبي ألي لزمت على عمتها
ألا تخلي الكوافيره تلبسه لها ..!!
لوت ليليان فمها حتى تصد عيونها تطالع الحريم ومسرع مارفعت عيونها لفوق
ماعرفت وش له هالبابين الي فوق ..
ومن خلصن الرقص رفعت أم تغريد فسانها حتى تنزل وتمد أيديها لوحدة تسلم عليها بحراره
وأضواء الصاله القويه معطيه للصاله شكل خيال مع الثريات النازله ..
ومسرع ماقربن حريم من ليليان ع المنصه وبدن يسلمن عليها

الجوهرة تقرب منهن : هذي بنتي
ليليان أبتسمت وهي تصافحهن : .............
وحده منهن : ماشاءالله تبارك الله ..
الجوهرة : وين تهاني ..

أنسحبت بقوة من جرت عبير يدها حتى تأشر لوردة .. وبنات أستلمن المنصه ووقفن
عليها

عبير : ترا فيه زفه .. أم سالم داقه ع أمي تقول أنهم بيتحركون وعذوب
بتاخذها جدتي لشقتها على طول
ليليان وهي تنزل وورده بدت تتبعهن : وش ..


تحركن يمشن وعيون الحريم تتابعهن ..

عبير تأشر للباب ألي فوق : بنطلع من هالباب شايلين باقات ورد ..
وردة وهي تنط : قالت لي عمتي أنا بعد بشيل..


وقفت أم تغريد تطالع ليليان وكيف أهتمام الحريم فيها لأنها بنت الجوهرة..
ومسرع مارفعت عيونها للمنصه تشوف بنتها واقفه ومتحمسه ترقص
مع بنات عمانها ولا هي داريه عن شي ..
هي تعرف كيف تتصرف قبل لايدخل لافي مع أخوه لهينا ..
وتقعد هي مع بنتها تستعرض ..!!
راحت تمشي فالممر بين الطاولات والمعازيم بكبر حتى تطلع من مدخل الصاله للمضيفات ..
سحبت يد وحدة حتى تهمس بأذنها
( كل شي تمام )
المضيفه بدون أدنى رفض دام أن فلوسها أستلمتها ( كل شي مدام )
أم تغريد : ( أجل سوي ألي قلته لك ..! )


راحت تركتها حتى تطلع الجوهرة بخطوات واسعه ولا عبرت
أم تغريد ..


الجوهرة تنادي عبير : عبير يلا ..
عبير لفت لمها وهي واقفه عند مدخل البوفيه : طيب ..دقايق
الجوهرة ماعاد فيه وقت : بسرعه أصعدن فوق لين أعطيكن خبر
تنزلن ..



قربت وحدة من عبير مسلمتها عصير حتى تتحرك تشرب منه وهي ترجع
شعرها الناعم لورى أذنها ولحظات طلعت ليليان معها بعد عصير وورده
ركضت صوب الجوهرة ..


الجوهرة حضنتها حتى تاشر للباب ألي فوق : وردة روحي فوق بتلقين بنت نفسج
سولفي معها لين أصعد لج أنا .. خلاص
وردة هزت راسها وراحت تركض : ........................
ليليان تتقدم من أمها وهي ماسكه العصير : يمه تراي دجيت
الجوهرة بأمر : لفوق .. يلا الدي جي محضره شريط الزفه والفرقه بتدخل بعد مرايم
وطلال .. وأنتن أول من بينزل
ليليان طارت عيونها : رجال يمه
الجوهرة : بالدور .. مو على بعض


تحركت عبير بخطوات متوازنه حتى ترفع فستانها وتبدى تصعد الدرج وليليان ووراها
وبعض الحريم رفعن عيونهن لفوق من الفضول ..


ليليان وهي تشرب من العصير : ياليل الشقا
عبير بأبتسامه : أسرعي ..


ومن وصلت فتحت عبير الباب حتى تدخل وليليان لفت تطالع كل المعازيم والرقص
من فوق .. منظر حسسها بشي غريب .. لفت صوب بزارين صاعدين فوق ومتحمسين يركضون ..!!
ولحظات أنحنت حتى تدخل سيب صغير ومنه لغرفه بسيطه ..


ليليان تطالع الورد ألي وراه نفس رسمه حمام بفلين كبير : هذا ألي بنشيله ..
عبير تجلس ع كرسي : أيه ..
ليليان تدخل أكثر تتأمل المكان : يمه يخرع ..
عبير لفت لورا : فيه باب ياخذج لقسم الرجال ... المغرب وقف لافي تحت وأنا نزلت له
ليليان بصمت طالعتها من طرت أسمه : .............
عبير بسعاده : يالله فاجأني اليوم .. شي مو قادره أوصف فيه شعوري
ليليان قربت من طاولة وهي تشرب من العصير : من جواله ..
عبير أنحنت بسرعه ساحبته : جواله يمكن .. الملقوفه ورده تلقينها يوم نزلت معي
ماخذته منه


غمضت ليليان بصعوبه عيونها وماعادت قادره تحس بشي ..
خدر غير طبيعي بدى يمتلك جسدها ..
مسكت راسها أول مابدت تحس بدوخه حتى تتمايل فجأه وتطيح على الأرض
والعصير أنتثر ع فستانها حتى يتحرك بعيد عنها ..
تناثر شعرها على البلاط وعبير من الخرعه شهقت حتى تجلس على الأرض


عبير وهي متخرعه : ليليان بسم الله عليج ..( ضربت خدها ) ليليان .. ( أهتز صوتها )
توج تسولفين معي ردي علي .. شنو فيج

قامت تحاول تصحيها تضرب خدها ولا ردت وبرجفه مسكت الجوال حتى تكتب رقم
لافي وتدق عليه ..
ماعادت قادرة تفكر .. قامت تبكي من الخرعه البنت طايحه قبالها ..
ماترد ..
وأول ماسمعت صوته..


عبير بصوت خايف : لافي ألحق علي ..هذي .. هذي ليليان طاحت قدامي
مغمى عليها والله ( بكت ) مدري شسوي ..



ظل واقف وسط المعازيم وبيده دلته حتى يعقد حواجبه ويتحرك منزل الدله
ع أقرب طاوله بحركة سريعه .. من بعيد قباله طلال أخوه بالبشت وسالم
بجنبه متكتف ومكشر يحلف من يشوفه أنه ماهو بمعرس .. والفرقه
في أخر الصاله صوتها يرتدد عليهم ..
طلع من الصاله بخطوات واسعه حتى يطلع لشارع ويركض صوب الباب الخلفي
لقسم الحريم ..


لافي بروعه عليها : شنو فيها .. ماهي معقوله بدون سبب .. يمكن أنها تعبانه ماكلت شي
طيب .. وصلت .. يلا أنزلي ..


راح يركض صوب الباب الصغير فالسيب حتى يدخله ويصعد الدرج ولحظات سمع صوت
خطوات عبير فالظلام وبكاها

عبير تنادي : لافي ألحق .. !!
والله ماقدر أطلع وفيه حريم وأخلع خالتي ..


وصل لها حتى يتعداها بخطوات واسعه وهو ينط درجتين وهي وراه رفعت
فستانها وراحت تركض وراه .. ومن دخل فتح عيونه على الأخر بقوة
من شافها طايحه بالأرض .. والدي جي وقف وأبتدت موسيقى خافته عشان يطلعن ..
أنحنى لها وسحبها بين أيديه .. حضنها لصدره وصار يضرب خدها


لافي بخوف عليها : الغيد .. ردي علي ..


بس جمدت أصابعه من حس بشعرها ينتهي طوله بين أصابعها وبفاجعه
نزل راسها على ركبته ورفع شعرها بيد وحده ..
حس بشي بقلبه يستقر مثل الهلاك وأكثر ..!! ..
متى قصت شعرها .. وليش
تنفس بصعوبه حتى يلف براسه لعبير وأطراف غترته كلها رافعها
لفوق


لافي بعصبيه : قاصه شعرها ..!
عبير مدت أيديها وبقهر تحس عقلها بيروح: البنت مغمى عليها وأنت تفكر بشعرها ..
لافي مسكه بقهر وشد عليه .. قعد يهز راسها ماهو مستوعب : أقولج متى قصته
عبير وهي تبكي : يوم سافرت .. وخر يدك عنها .. وخر ..


نزل راسه يطالعه .. يوم سافر..!!
تأمل شفاتها .. عيونها .. خدودها .. غرتها ألي تغطي جبينها ..


عبير : لافي ( أنحنت تهز كتفه ) شنو نسوي
لافي بأمر أنزلي لتحت دقي ع خالي بسرعه : ............


ولا ردت عليه راحت تركض وهو ظل مريح ظهرها بحضنه وراسها
ع ركبته .. رجع يلمس شعرها ماهو مصدق ..
وكأنها بهالمنظر تجلده بسوط .. ويمكن أكثر
وبسرعه فز واقف شايلها بين أيديها .. والقهر يشتعل داخل ضلوعه ..
قصته عشان تحرقه ..!!
راح يمشي وهو يطالعها ويتوعدها لاصحت أنه ماراح يخليها ..
باب ورا باب حتى فجأه وبدون سابق أنذار يلقى نفسه واقف قبال الحريم ..
فووق ..
يشوف الكل قباله تحت .. المنصه .. الحريم وهي .. هي بين أيديه
في عالم بعيد عنه .. حس أن الرجفه أنصبت في عظامه ولحظات تسلط الضوء
الأبيض عليه ..
من زود قهره .. ومن زود الصدمه ألي عيشته فيها طلع ماشي فالطريق الغلط ..
فتحت الجوهرة عيونها حتى تشهق وتضرب صدرها من شافت
لافي طالع شايل بنتها .. عجزت توقف على رجولها ..
والكل رفعوا عيونهم فوق له ..
وماكان قادر حتى يتراجع ..

فهد بصوت واطي .. مخنوق : قومي ليليان .. قومي الله يخليك وأنقذيني ..!!


ووراه دخلت عبير تدوره حتى تتحرك بصدمه وتشوف أخوها بطوله واقف معطيها
ظهره ..
حطت يدها على راسها ..
أحول مايشوف الطريق ..!
بس كان هالشي
المصيبه ألي كان لها تتواجد لكن أشد ..
وبدل ماينزف أخوه طلال .. سبقه هو وأنزف على طريقه القدر ..!!

<

<

<

كــــــــت ..


طبعا نزلت لكم ألي يعوضكم وزود .. تستاهلون .. كتبت 113 صفحه لعيونكم
قاعده أسجل أرقام قياسيه من الحماس وهذا يرجع لكم ..
نزلت فصل السبت والسبت القادم ..
يعني لا تنتظروني الأسبوع الجاي الي وراه ..
وهالله هالله بصلاة القيام يالغاليات ..
كريستالتكم ..

 
 

 

عرض البوم صور لا تغـــرك دنيـــاك  
قديم 27-07-13, 07:31 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله أني أحبكم ..
فوق .. فوق ماتتصورون .. عاد هالحين صايره للبحر حكايات شعبيه
بتوقعاتها ماشاءالله تبارك الله ..
نجوم أم قوبي الكريستاليه هي من نصيب

( للبحر حكايات وساره ع التويتر .. كوين لولا )

طبعا كان للأكثر تحليل وماهو توقع .. في نقاط أذكروها جدا أستمتعت
فيها ولاهو قصور فالباقين ..
هالروايه ضمت أقلام مبدعه بالنقد والتحليل والتوقع ..
هذا أخر بارت في شهر الخير والبركة .. ونلتقي أذا الله عطانا عمر لبعد العيد
عشان نكمل المشوار وياكم ونرسى على حدود نهاية الحلم ..
طبعا بندخل فالعشر الأواخر .. أكثروا فيها من الصدقه لو بريال لعامل نظافه
أو عامل في محل وأعتبريها صدقه تحمينا في يوم لاظل ألا ظله سبحانه ..
صلاة القيام .. الأستغفار .. نشحن أنفسنا بهمة ختم القرآن ..
وأكبر أمانينا نصادف ليلة القدر ونفوز بأجر هالليله
ويارب نكون أنا وأنتم من ألي ينالون فضلها وكل من قال آمين ..
رددو في كل ليله .. ( اللهم أنك عفو تحب العفو فعفوا عنا ) ..
وصى فيها حبيبنا وسيدنا الرسول عليها أفضل الصلاة والتسليم ..
عايشه رضي الله عنها ..
قراءة ممتعه ..



الفصل ( 74 )

الخطوة ( 69 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد





(ليتنا ندرك أن الأشياء الجميله لو كان لها أن تمنحنا السعاده كما نشتهي للأدركتنا عطاياها! )



كل شي صار يلتحفه الظلام قباله ألا هو وهي ..!!
ظل واقف والخوف مع الرجفة ألي أنفضت كل عرق يعيش في جسد
هالرجوله فيه يختلطون مع بعض بشكل غريب ..
يحس قلبه من قو ضرباته راح يكسر ضلوعه ويطلع لا محالة ..!
لأول مرة يحس بالخوف ينزرع في روحه مجبر عليه
هو ألي ياما تعود خارج نطاق هالوطن على الكاميرات تلاحقه
في كل مؤتمر يحييه في باريس العاصمة ..
كل محاضره يلقيها وتتناول الكيميا العضويه ..
هالعلم ألي يتكلم عن خواص وتفاعلات المركبات الكيمائيه المعقده ..
وأنسجمت هالتعقيدات فيه
حتى ظل الحب معادله معقده فيه ..
وكأن الحال فيه ينشطر لأنصاف من شخصيته وعلمه وتركيبته ..!
صار يسمع أصوات الحريم تداخل مع بعض وبعضهن من الخرعه
فيها قامت تركض حتى تستر نفسها ولا كان أحد عنده علم بدخول
رجال عليهن ع الأقل يكون الخبر موجود ...!!
عجز يتحرك من طاحت عينه على عمته ألي كانت الصدمة فيها
بلا ملامح .. بجنب الكوشه واقفه وحاطة يدها على صدرها بدون ماتتحرك ..
ماكان يفكر بشي .. كل شي ضاع حتى الأحساس كان يتلاشى منه
وهي كانت من بين أيديه على وشك أنها تطيح من العرق ألي بدى
يبلل أيديه وجسمه ..!
أخذ نفس بقوة من حس بأخته عبير بلمح البصر تطلع بسرعه
وبيدها باقه ورد كبيره حتى توقف قباله ماغطت غير جسمه من تحت لكن حاولت تقويه
وهي ترجف من الروعه .. الأنظار تتأملهم بفاجعه أن الشيخ لافي .. الفرنسي
ألي طلع من الديره متنازل عن أنتمائه هذا هو قبالهن شايل بيده
بنيه تصير بنت الجوهرة .. أييه بنتها ذي ..!!
هي وعبير يلبسن نفس اللبس ..
بس وراها تقول مغمى عليها
ترتفع الأصوات بشك وشهقات .. حتى تتحرك عبير تنزل وهي تنطق ..


( لافي أنزل ..خلاص أنزل طاح الفاس بالراس ..!! )


حس بجسمها ينزلق من بين أيديه وبسرعه لم جسدها حتى يرفعها وقماش
فستانها من تحت نازل مغطي رجوله ..
مايدري كيف أغلط .. كيف أنعمى بهالطريقه عشان منظر شعرها ..
بس القدرأرتمى في طريقه حتى يكشف المستور بعد مانوى الفراق ..
بهالطريقه ألي مستحيل ممكن يتخيلها أحد ..
بعد ماطال الطريق ياليليان .. وطالت حكاية الأيام ألي جمعتك معه بالسر ..
هذا هو واقف حاضنك قبال حريم آل صارم كلهن ..
حركت عبير عيونها بربكة حتى تلمح البزارين واقفين وأفواهم مفتوحه ..
حتى هم وقفوا متنحين ..!!!
بلعت ريقها وهي تنزل درج ورا درج ركبها ماعاد هي قادرة توقف عليهم ..
يحوطها الظلام .. رغم أن هالليلة من ليالي الشتا الباردة ..
والصاله حاره تحس أنها بدت تختنق ..
وش بتسوي تغريد يالله .. خالتها .. أمها .. الكل ..
وش هالفضيحة ..؟!
وقفت بسرعه من حست أن مافيه أحد
يمشي وراها ماتحس بأحد .. حركت راسها وهي تشوفه واقف ماتحرك بخطوة ..
طارت عيونها المبلله بالدموع وليليان بين أيديه مغمى عليها ..
غايبه عن الوعي وشعرها نازل بنعومته ..
عيونه تتحرك يمين ويسار بتوتر غريب
قعدت الجوهرة على كرسي وهي تحاول تتنفس .. ترتفع الموسيقى أكثر
واللمبات كل مالها تطفي ويظل لافي الوحيد ألي متسلط عليه الضوء
مقابله من الجهة الثانيه ورده ألي رمت باقة الورد وصرخت

( لافي شنو تسوي هنيه ..!! ) ..

وعند باب الصاله الكبير ألي يطل على الشارع كانت أم سعود واقفه
تنطر الشيخه حمده توصل وهي لافة الشيله السودا حوالي شعرها ومتخبيه ورا
الباب .. وبشك لفت تطالع السيب الطويل بتصميمه الملكي ومافي أحد
جى يوقف معها .. لا الجوهرة ألي وعدتها تلحقها ولا أم تغريد والبنات ..
أستغفر الله .. ماتدري وراهن بهالبرود ..!!
حطت يدها على خصرها وهي لابسه دراعه أستقبال فخمة بس تنحت تشوف
المضيفات طلعن من البوفيه يركضن صوب مدخل الصاله وهن يتهامسن ..
والأصوات داخل قامت ترتفع ..
بس تعدلت بوقفتها من سمعت صوت هرن يرتفع وتوقف سياره جيب سودا
بجنب الباب حتى ينزل سيف ولدها ويروح للباب وراه فاتحه بكشخته
والوسامة ألي بدت تلاحقه .. فتح الباب وجره وهو يرفع صوته


( بتنور الصاله بالشيخه حمده والله .. )

وبهدوء نزلت الجده وهي تطلع عصاها حتى تتساند عليها وهو بدى يساندها
أكثر ..
جرت أم سعود الباب مميله براسها تطالع بولدها ومسرع مالفت للمضيفات
وقلبها بدى ينقبض .. فيه شي الوضع ماهو طبيعي ..!!
تركت الباب بخوف حتى تتحرك بخطوات متسارعه صوب المدخل والمضيفات
تزاحمن عند هالمدخل


أم سعود وقفت وراهن وبخرعه تسأل : شصاير



لفن ثنتين لورا يطالعنها حتى يبتسمن بخجل من المنظر ألي يحسبنه
رومنسي ويبتعدن عنها وبعضهن بفرح تمايلن بسعادة ..
رفعت وحدة أيديها وميلتها على خدها .. وعيونها مافارقت لافي وهو شايل
ليليان ..
دخلت بينهن والصاله يلتحفها الظلام ومن وقفت ورفعت عيونها للضوء الأبيض
الي يتبع خطوات ولدها وهو ينزل الدرج رفعت أيديها حتى تحطها على فمها
وتشهق بقوة .. تمايلت بفاجعه ماعادت قادرة توقف على رجولها
وهي تشوف لافي ولدها العود ينزل شايل بنت عمته ليليان قبال الحريم ..
بملامحه الرجوليه الصارمة ألي كانت تخفي داخلها حطام يرتمي على أرض قلبه
ويطير رماد ..
أيه شايل ليليان بنت الجوهرة ومسرع مانزلت بنظراتها صوب عبير
ألي وصلت لأخر الدرج حتى توقف وهو كان
لازال ينزل في منتصف الدرج الطويل ..
لازال يجاهد يظل ثابت .. يظل صابر قبال هالزفه ألي أختارها القدر له
ضد أختياره ..!
لململت كل ماكان في خاطره ودفنتها في النسيان
وكأن زمن الأختيار في حياتك يالافي ولى من زمان ..!
حركت عبير عيونها بفاجعه صوب المدخل من شافت أمها بدون شعور
تمايلت بجسدها على وحدة شايله بيدها صينيه مليانه حلا وفطاير
حتى ترميها وتمسك أم سعود وهو وقف وحرك عيونه صوب أمه
والكل يراقب الوضع بفضول وشك وتفسير للي يصير ..
للصدمة ألي ألجمت الجوهرة عند الكوشه ومنعتها لا تتحرك ..
للدموع ألي تحتضن عيون عبير ..
وليليان بين أيدين لافي ولاهي داريه عن شي ..
شعرها يتحرك كل مانزل بخطواته لتحت أكثر ..
لأم سعود ألي قامن المضيفات يساندنها غصب ..
والبعض من الحريم وقفن من الفضول يدورن تغريد .. زوجة لافي وين أختفت ..!
كيف تحضر الزواج أذا زوجها موجود وشايل وحدة ..
معقوله مملك وهي تدري ومتقبله الوضع .. طيب لو مملك ورا ماحد درى ..
أو المسكينه ماتدري عن شي وهي على ذمته سنتين تنتظره
علقها سنتين هالشيخ على ذمته وسافر ..
بقت لا مطلقه ولا متزوجه ..
علقها بعد مشاكل مافيه بيت ماعرف فيها ..
وفضايح بدى الكل يتناقلها من سنين
بعد مابتلاهم الله في أعاقته وموت أخوه العود سعود على يده بحادث ..!
بس ولاعليه ... هذا هو قبالهن بوسامته وكشخته ..
الهيبه والحنكة ألي أهلته في يوم يكون شيخ القبيله
بجسد يحمل العافيه على كتوفه وشكل يخفي العمر الحقيقي له ..
عقد حواجبه بقوة وهو يشوف وحدة من المضيفات تسحب لأمه الكرسي وعبير
من الخرعه رمت ألي بيدها وراحت تركض لأمها لايصير فيها شي ..
وقف وهو يتمنى الأرض تنشق وتبلعه ..
يبي يسوي شي بس ماهو قادر .. وين يروح لانزل .. وين بيوديها
ذي المغمى عليها .. قام يحاول ياخذ نفس بقوة .. والعرق بلل حتى
ملامحه ..!!
بمحاولة يائسه يشد ليليان لصدره وأنظار الحريم عليه بدهشه وصدمة ..
يلم يدها ألي تحركت من على بطنها حتى تنزل لتحت ..
وفي ممر بعيد عن الصالة واقفه هي بفستانها السكري ألي كان مخصر على جسدها
حتى يظهر تصميمه وسيع من تحت .. وحدة من كتوفها بكم طويل والثانيه
بدون كم .. غمضت عيونها بملل أول ماجرت أمها يدها ..
وهي ساحبتها قبل لا تبدى زفة طلال ومرايم لهالمكان بعيد عن صديقاتها
والمعازيم ...


أم تغريد : تسمعين أنا شنو أقول ..!
تغريد : لا ماراح أسمع كلامج يمه أسمحي لي .. شنو يعني أنزف بعد طلال ..
أم تغريد : أنا جهزت كل شي لج أسمعي شوري
تغريد طارت عيونها : مجهزة شنو .. وكيف ننزف ولافي مايدري ..
أم تغريد : أنتي ماتدرين عن شي .. أسمعي كلامي أحسن لج



سمعت صوت باب من الحديد ينجر حتى تطلع وحدة من بنات عمانها ووجها
مايطمن بخير .. رفعت فستانها ومن شافتهن صارت تركض لهن بروعه ..
وقفت قبالهن وهي تتنفس بصوت مسموع وشعرها الأسود الطويل على رغم صغر
حجمها تناثر على كتوفها وفستانها ألي يوصل لركبتها ظل يتحرك بهدوء ..


وتين : تغريد ( ضربت خدها ) أنتي تدرين
تغريد تعدلت بوقفتها : أدري بشنو
وتين تطالع أم تغريد : بالفضييحة .. ( رجعت تطالع تغريد حتى تنطق ) زوجج طلع
للصاله شايل بنت الجوهرة بين أيديه .. والله ركبي من الخرعه أنصب فيها الخوف ..
أم تغريد صرخت : شنوووو
وتين حطت يدها على صدرها : والله ياخاله .. ( وبعدم فهم ) كيف وأنتي توج راده معاه
من فرنسا .. فهموني شسالفه .. وأمهم العودة دخلت عليهم وهذي هي بالصاله ..
مدري كيف طلع وكأن أمها أنشلت أستغفر الله من شافته ججمدت .. والله يالحريم
أنفجعن .. قالت لهن أنه متزوجها وهذا يوم الحفلة حفلة زواجهم ..!!



دفتها أم تغريد عن طريقها حتى تروح تركض رافعه فستانها وتغريد قلبها
بدى يضرب بقوة .. معاكس قدرتها على أنها تتحمل الكلام ألي سمعته
مايمديها تستوعب شي .. شلون بتشوف ..!
لا أكيد في غلط .. لافي ماتزوج ولا موجود داخل شايل أحد ..
رفعت يدها وهي تتشوف في عيون وتين الروعه ..
وكل شي كان يتلاشى من سمع وظلت الكلمات تخترق مسامعها ..
لافي متزوج ليليان ..!!
وبدال ماينشل عقلها من أي أستنتاج غبي لأكبر كذبه عاشت فيها في
أحلام وكلام لافي .. رفض قلبها العيش وسط العاصفه والبقى
حي ..
صرخت وتين بقوة من طاحت تغريد قبالها على الأرض
وصوت الصرخة تردد صدى في هالمكان وأم تغريد وقفت حتى تكملها صراخ من
شافت بنتها طايحة ..
وقف هو فجأة بوسط السيب ألي بيطلع منه والجده تمشي وراه وهي تدفع
ظهره بالعصا ..
بعد ماقالت للكل بقلب جامد أنه هالحفلة تضم ثلاث معاريس بدال أثنين ..
حتى تطلع وتين لصاله تبكي ..

( ألحقوا تغريد ..!! )


سمع صوت أمه ألي ماكانت قادرة توقف وهي تقوم من الكرسي


( حسبي الله علييك .. قضيت عليها .. قضيت على بنتي يالافي
حسبي الله عليك .. )


تختلط الأصوات والصرخات وهو بدى يرجف ..
وصلها الخبر ..!
قولوا لها ماكان بيده حيله ..
قولوا لها أنه حاول يكفر ذنوبه ولا يذبحها بهالطريقه ..
قولوا لها أن سنين العار في حبهم كانت أكبر من أنها
تغفرها ..
وقف غصب يبي يرجع لصاله ماهمه أحد بس يشوف وش صار عليها
بس الجده بقوة دفته


الجده حمده : البنيه بين أيديك والأمور ماعاد مير هي بيدك .. أطلع .. أطلع
عن الفضيحة لا تاكلك ..


لف بسرعه صوب السيب غصب عشان يغطي الغيد من دخل طلال بكشخته والبشت الأسود
عليه حتى تطير عيونه بوجود أخوه قباله ..
عقد حواجبه وخطواته تراجعت لورا حتى يضرب كتف أبو سعود ألي كان يبي يدخل
للغرفه داخل يسلم على بنت أخوه ويبارك لهم ..
رفع لافي عيونه للسقف وهو ماعاد يدري متى هالأمر بينتهي .. !!


× × × × × × × × ×

فتح باب الشقه ألي أستأجر فيها لكم يوم ودفع فيها الشي الفلاني بواحد
من فنادق الكويت بأمر من الجدة .. دفع الباب بيده حتى يدخل وهو شايل ولده
ونايم بسابع نومه على كتفه .. وقف قبال السيب المليان صور صغيره
معلقه الجدران وطاولة صغيره تحمل أباجورة على ظهر سطحها
..
أطراف غترته مرميه لورا كتوفه وأزارير ثوبه فاتحها ..
أخذ نفس عميق واليوم من بدايته يختنق بصدره ..
أنتهى كل شي ..
أنتهى كلام الشيبان في صالة الزواج وهم يتحاذفون بالكلام عليه ..
أنتهى هاليوم ألي حمل ذكراك يامناير في صدره ..
خلصت المأساه ألي نامت على كنبة الحزن ولا قامت ..!
خلص الموت يامناير ألي فرد جناحه في صدر هالسما وسافر
بعيد عنه ..
صد بعيونه للجدار ألي بجنبه حتى يتقدم ويدخل ..
ماصدق أن أمه تدق عليه تقول أن الجده طلعت حتى تحضر زفة طلال ..
مسك الباب بيده وعلى خفيف دفعه حتى يتسكر ..
عاد هالحين هو على الحديدة ..
ماعاد عنده فلوس في البنك وألي بجيبه يالله يكفيه ..
والشهر توه على صرف الرواتب
رفع عيونه للسقف حتى يقول بصوت مقهور .. أستغفر الله ..
وش بيسوي هالحين ..!!
الناس لا عرست تعيش عالم ثاني وهذا هو داخل لهالعميا وهو شايل
هم الديون .. وطاق ظهره الفقر
عز الله أستبشر خيير .. يصيح على جدته أنه مايقدر على أيجار ولا كأنه
يقول شي .. أخذ نفس بقوة لصدره يدفعه لفمه ومسرع ماكتم النفس
حتى أنتفخت خدوده من الهوا ألي داخل فمه وبسرعه طلعه ...
أهم شي أنه كان موصي وردة تطلع له ولده بدون ماحد يحس عليها
بس وش سالفة الفضيحة ألي أوجعت راسه فيها ..
تحرك بثوبه البني حتى ينزل يده ويطلع لصاله بطولة وضخامة جسمه
.. طارت عيونه من شاف
خدامة واقفه عند باب بلونه الرصاصي رافعه يدها ومتسانده
فيها على الجدار واليد الثانيه على خصرها ..
هذي غرفة النوم .. بس وراها واقفه كذا شادة حيله تقول متجهزه
لحرب ..!
أبعد عيونه عنها ماهو مستوعب حتى يطالع باب المطبخ ويحرك
عيونه أكثر لغرفة المجلس ألي يعيش فيها الظلام ..
ومسرع مارجع يطالعها ..
وين العميا ..!
تحرك بخطواته الواسعه وهو يتنفس بهدوء صوب باب غرفة النوم متجاهل
وقفتها أو حتى نظراتها الي مليانه شر صوبه .. ومن قرب ومد يده
يبي يفتح الباب .. أنتفضت الخدامة متعدله بوقفتها حتى تمد أيديها وتحط
كل وحدة على أطار الباب من الجهتين ..


سالم طالعها بعصبيه وبعيون أتسعت من حركتها : خير أن شاءالله
الخدامة بدون أي خوف قالت بصوت مرتفع : ممنوووووع
سالم بحواجب أنعقدت وراسه مال شوي لقدام ماهو مستوعب : شنو
الخدامة تطالعه بنظرة قويه : أنتا مافيه مافهووووم .. ممنوع يدخل غرفة
سالم حرك يده بعنف حتى تستقر على كتفها وبقوة يدفها : وخري أحسن لج
عن طريقي



ثبتت الخدامة رجولها بالأرض وجسمها من فوق مال من قوة قبضته ودفعه لها


الخدامة صرخت : أنتا فيه رووح .. ممننووووع .. ممنوع ..!!



تحرك فهد الصغير بخرعه حتى يرفع راسه وبعيون مليانه نوم
يلف براسه صوب الخدامة ..


سالم رفع يده بعصبيه .. ماتوقع يشوف هاللزقه واقفه حتى تمنعه
يشوف عذوب : أن ماذلفتي والله لا أعطيج بوكس
الخدامة ولا همها : ممنوع ... رووح .. يلا روووح
سالم وقف حتى يطالع الباب ويرفع صوته وهو ثار حده : حاطة خدامتج عند الباب ..
هااا



جالسه على السرير بهدوء وفستانها الأبيض المخصر على جسدها بخطوط
وتموجات ذهبيه يعانق جمال الروح ألي بداخلها ..
شبكت أصابعها مع بعض والظلام مع السكون يحتضنها .. رصت عليهم بقوة
وهي تسمعه ثاير ..
وكانت متوقعه منه ردة هالفعل .. رفعت راسها بأستقامه
من سمعته يصرخ ..


( ماتردين ..!! )


ولحظات بس حتى تنتفض واقفه من سمعت خدامتها تصارخ وتردد ممنوع بقوة
.. وكأنه رماها بعيد حتى يرتفع صوت بكا ولده ..
حست قلبها أنقبض بقوة من بدت يد الباب تتحرك بقوة و كأنه
على وشك يكسر الباب .. وصوت فهد نفض أشياء كثير بداخلها ..!
رجفة غريبه عانقت ركبها حتى ترفع أيديها وتتحرك بلا وجهه
تبي تقرب من الباب .. طاحت بقوة من ألتوت رجلها بفستانها ألي يسحب
بس بسرعه قامت ورفعته ..
قربت من الجدار ألي كان بعيد حيل عن الباب حتى تدعمه وتوقف
قباله ..


عذوب تكلمت وهي مفزوعه : مالك شغله فيني أنت ..!!


سكت ولا نتظرت رد منه . مدت أيديها حتى تتلمس الجدار وماتسمع
غير بكا فهد ولده ...
ليش جايبه هالمجنون معه .. في ليلتهم الأولى ...!!
بالله أي عقل يشيله براسه هالأنسان .. ذا بزر صغير ..
محتاج من يرعاه ويهتم فيه ع الأقل لين ترجع من الفندق وتقعد عند الجده ...
قامت تسحب جسدها قريب من الجدار لين وصلت للباب ..
وبسرعه مسكت يد هالباب


عذوب : أنا بزينتي وأنت قايل أنك ماتبيني أتزين .. شنو تبيني أسوي يعني ..
أعصيك .. بترتاح لا خالفت أوامرك ها .. !!


قامت الخدامة بسرعه حتى ترجع لمكانها وتمد أيديها ساده عليه الباب ..
وهو كان ملتهي بولده ألي من نزله حتى يشوف شغله بهالخدامة
ذي أنفجر بكا ..


سالم بحواجب أنعقدت وملامح مشدودة : هين يالعميا حسابج وياي



ولا كأنها قالت شي .. مو هو ألي موصيها ماتتزين ..!!
مسكت المفاتيح بقهر حتى تحرك مفتاح الباب فاتحته .. وبسرعه مسكت يد
الباب وميلته .. جرته دافعته لداخل وهو لف صوبها مع ولده فهد ..
ألقى نظرة سريعه على فستانها .. شعرها بتسريحته الفخمة ..
مكياجها ..
ومسرع ماتدارك وضعه ونظراته ألي أمتلت دهشه حتى يصد عنها..
وولده يشاهق بين أيديه ..

عذوب بأمر للخدامة : روحي للمطبخ وأذا فيج نوم نامي بالغرفه الثانيه
الخدامة وهي تهزراسها ومسرع ماطالعت سالم : بس ماما ( أشرت لسالم ) هزا
واجد جنجان
سالم طارت عيونه بغضب حتى يرفع يده : فارقي عني أحسن لج وبلا طولة لسان
يلا عاد
الخدامة بطفش : أوهوووو..!
عذوب بدون نفس : سمعتي شنو قلت لج


وقفت الخدامة تطالع فيها حتى تتحرك بسرعه ساحبه فهد ولده من
بين أيديه وتتحرك معطيته ظهرها ..


سالم بخرعه : هيه ..
عذوب بهدوء وطول صبر : خلها تاخذ الياهل .. ع أساس بتدبره هالحين
سالم لف لها : وشنو عرفج أنها ماخذه الياهل .. لايكون تمثلين العمى علي



رفعت يدها والضيق واضح بملامحها حتى تريحها على الجدار ..
رغم العتب ألي يجلد ذاتها
وأنها طلعت له بزينتها كامله بس تجاهلت كل شي ..
هالأنسان شكله كل يوم بقرار وراي ..!!
وبعدين عليه كلام .. ماتدري كيف بترد عليه ..؟
بالله هالحين وش بتقوله .. مثلا تذكر أني بس عميا وتراي أسمع وأحس باللي
حولي ...!
لكن ماعاد فيه شي يفيد ... هالحياة لاهي بختيارها ولاهوب بختياره ..
واضحة المسأله عندها وضوح الشمس وعليها تتأقلم زين
نزلت أيديها حتى تمسك فستانها وترفعه لفوق ووصايا الجده لها
وكلامها عن سالم وصدمته في موت زوجته لامس شي بقلبها ماتنكر ..
تحركت معطيته ظهرها وهو ظل واقف متنح مايدري
وين يروح أو شنو بيقول وهي أكتفت بالصمت ..
بس مسرع ماتكلم من تحركت أكثر للغرفه ..



سالم رفع يده موجها لها : لا تتعذرين لي بالزينه مرة ثانيه .. ولا تفتكرين أن مخطط الجده ماهوب
عندي .. أنتي لو تبين تطلعين لي في هالليلة بقميص نومج ماحدن رادج



وقفت وهو واقف وراها يتأمل ظهرها ألي كان شبه عاري من ورا ..
أبتسمت أكثر حتى تنطق ببرود ..



عذوب : بقميص نوم ولا بفستان قصير .. مايفرق عندنا دام كل واحد مننا
في قلبه من يسده ..!!


رفع حواجبه لفوق حتى يتحرك بخطوات واسعه صوبها ..
يجر يدها بعنف

سالم بعصبيه : هييه .. حاسبي على كلامج لا أقص لسانج من مكانه ..
قلبي تسده حرمة أيه .. أما تقولين لي أن قلبج يسده واحد وأنتي على ذمتي
لا هينا بعلمج حدودج ..
عذوب تجر يدها : فك يدي .. أنا ماخترتك برضاي وأنت عارف هالشي زين
وقلت لي بالمستشفى أنه مايهمك .. شنو فرق هالحين
سالم غرز أصابعه في جلد بشرتها رافع ذراعها لفوق : أنتي ياحرمة مستوعبه اليوم
شنو يكون .. وقاعده تقولين لي في قلبي من يسده ..!
عذوب صدت عنه بقرف وهي تحس بأنفاسه تلفح رقبتها .. تستنشق عطره غصب
عنها : علم نفسك بالأول شنو هالليله وأنت لاقط ولدك وجايبه معك
سالم : كيفي .. لو برميه بحضنج ماتفتحين فمج بكلمة
عذوب جرت يدها حتى تبعد عنه بس وقفت غصب من طرف
فستانها ألي دايسه بجزمته : والله العظيم أنه مايفرق عندي .. أساسا أنت تجوز عليك الرحمة
قبل ولدك ..!!
سالم تكتف حتى يقول بدون أدنى أهتمام لها : أيه أنرحم لا كان ماخذ لي وحدة عميا


رفعت حواجبها وصدرها بدى يرتفع وينزل بقوة ومن كلمته ..
شكل هالليلة ماراح تعدي ع خير أذا كل واحد تكلم من منطلق رد أعتبار للي صار ..
شدت أيديها على فستانها بقوة حتى ترفعه تبي تمشي بس ولا تحرك ..
يشوف رجله دايسه على جزء كبير من ذيل الفستان ولا تحرك ساكن ..


عذوب تجر فستانها : وخر
سالم وهو يرص بجزمته على الأرض مايبيها تسحب فستانها : وأذا لا ..؟
عذوب بدت أعصابها تنفلت : أنت واحد متناقض مع نفسك أستغفر الله
سالم أبتسم غصب : أيه ممكن متناقض بس ماراح أشيل رجلي ألا لمين أخلص
عذوب سحبت فستانها بقوة : تخلص من شنو .. شل رجلك .. شلها
سالم رص على شفاته.. أخذ نفس : منك !


قالها حتى يرفع يده وتستقر على فكها .. نزل عيونها لتحت يطالع الفستان ومسرع
مارفع طالع خصرها حتى يصعد لملامحها ألي كانت جدا عاديه ..
فرق عن ذيك ألي كانت حلاله وتمتلك من الجمال الي يسد عينه لا يطالع غيرها ..
ظل يتأملها وكأنه يبي يسمع صوتها ويصنع في مخيلته المقارنات
وهي ظلت واقفه تجر فستانها بكل قوتها .. تدرك أن سالم جسمه ضخم ..
هي تحس بهالشي من يوقف قبالها .. من تسمع صوته فوقها وكأنها تحته ولا شي ..
يخيفها هالأحساس .. يخيف أنسانه قاعده تخسر المواجهه مثل ماخسرت حبها وأختيارها ..
وبسرعه حرك عيونه صوب السرير معقوله بيتمدد جنبها ..؟
وينام من بعد مناير على سرير ثاني راح يجمعه مع وحده غيرها ..
بيقدر ..!!


عذوب وصوتها أمتلى عبره وهي تحس في نظراته تتفحصها : شل رجلك .. شلها عن الفستان لا تخليني أصرخ


أبتسم بهدوء حتى يرجع يطالعها وهي منحنيه قباله تحاول بهالفستان يعتق
أماني الخلاص فيها ..

سالم : صدقيني مايهمني والله لو أنصرعتي قدامي
عذوب بقهر نطقت وهي تبعد أيديها عن الفستان صوب صوته : خلاص أبعد وخر عني
سالم بصوت عميق وهو يحرك رجله الثانيه مقربها منها ومسرع مانحنى لها
جار فستانها صوب صدره : أنا لو ماخذ وحده غيرج كان تقبلت .. ألا أنتي الوحيدة ألي
لو بيدي أخترت الموت عشان مارتبط فيها ..!!


جمدت وأنفاسه كل مالها وتزيد قرب منها ..
سكتت وعيونها أتسعت .. يختار الموت عليها .. ليه وش مسويه له
ماعرفت أنسان غير سعود ..!
ولا أرتبطت في عايلة آل صارم ألا بسعود ..
وش فيه شايل عليها وتحس لو بيده سوى فيها أكثر ..
حست فيه يرمي شي من فستانها و ينسحب من قبالها مبعد عنها حتى يتحرك بصمته تارك لها
الضياع أجوبه ..
السالفه ماهي سالفة موت زوجه شافها محترقه قدام عيونه ..
لالا ..
أبد ماكانت نفس ماقالت الجده وأن عليها تصبر .. مصيبه الفقد غاليه ..
يذكرونها بالفقد الغالي وهي من شالت قلبها بوفاة سعود
ودفنته في تراب أيامه الراحله ..
يذكرونها بالفقد وهي من كفنها الشوق في تابوت العشق حتى ماتت فيه ..!!
حركت أيديها وقلبها يضرب بقوة حتى تتحرك بقوة تبي دخل الحمام ..
تتبع ظنونها في مكان ماتعرف له وجهه ..
وقف سالم عند الباب حتى يلف بفاجعه صوبها من سمع صوت الزجاج والأكل ألي كانت
مجهزه على طاولة طويله قريبه من مستوى الأرض يتناثر في كل مكان .. وهي
بقوة ترتمي بجسدها على الطاولة ألي ماستوعبت أنها راحت تركض صوب شباك الغرفه
وباب الحمام وراها ..!!
فتح عيونه بقوة حتى يتحرك بخرعه يركض صوبها وجسدها مرتمي على الرز
واللحم ألي بعضه تناثر على الأرض .. طلعت الخدامة بخرعه تركض
وهي تقول

( سنووو فيه .. ماما .. )


وقفت عند الباب حتى تشهق بقوة من شافت عذوب مرتميه على الطاولة وسالم
منحني حتى يمسك خصرها يبي يشيلها بس هي أنتفضت بقوة ..

عذوب تحاول تتدارك وضعها رغم حراره الأكل والعصاير ألي عدمت فستانها : وخر ..
سالم يحس بالخرعه منصبه في عظامه : لاحول ولاقوة ألا بالله ..!!
عذوب تتنفس بقهر وبصوت مسموع : مالك شغله فيني .. وخر عني
سالم يبي يساندها بالغصب عشان تقوم : قومي بلا الهبل ألي أنتي فيه



كانت تتحرك بقوة تبيه يبعد وعيونه تطالع صحون الزجاج ألي طارت والعصاير
غير الرز ألي دايسه برجله .. تحرك طرف من شماغه حتى يطيح والطرف
الثاني بقى ورا ظهره .. وبطنها تحس فيه وجع وهي طاحت على شي واقف ماتدري
وش هو ..!!
شد على خصرها بكفوفه و بأقوى ماعنده حتى يرتفع جسدها وهي بحركة
رفعت يدها لورا حتى تضرب بكوعها فكه وبسرعه صد عنها مغمض عيونه ..
ماتحمل وبسرعه أبعد أيديه حتى ينطق من القهر ( عمرج ماقمتي ) ..!!
أبعد عنها وهو ماسك فكه صداع من ضربتها مسكه
كأنه كان ناقص أحد يرج راسه ..!
صرخت الخدامة بخرعه حتى تتحرك تركض من شافت عذوب بسرعه أنقلبت
على خصرها نازله من على الطاولة ألي طرف منها أنكسر ..
أنحنت بقوة ماسكه صدرها والخدامة طارت عيونها من شافت الدم يسيل من بين أصابع
العذوب


الخدامة طالعت سالم وشوي ألا تبكي : بابا دم
سالم لف لها ماعاد يحس بشي من الصداع : شنو ..!
الخدامة أنحنت لعذوب وبسرعه صارت تسحب يدها : دم .. دم


طالع الخدامة ومن نزل عيونه لتحت ألا يشوف الدم بدى يغرق أطراف فستانها
ولا بكت .. يدها يشوفها ترجف ..تحرك بسرعه داف الخدامة حتى بدون شعور يلمها
شايلها ويروح يركض فيها للحمام ..
متروع .. شكلها يوم فكها طاحت على شي منكسر .. يالله ..!!
دخل الحمام حتى يوقفها على رجولها وبخرعه يفتح الحنفيه ويبدى يملي كفه ماي
ويرشه على صدرها رفعت أيديها تبي تبعده ومن قو العوار تحس بخدر ورجفه ..
تميل راسها تبي تنطق بس ماهي قادره ولا تبي تبكي ..
لا ماراح تبكي
بس هو بقوة عطاها كف حتى يلف يده مكتفها ..

سالم خلاص أنفلتت أعصابه : أهجدي لا أهجدك ع طريقتي ..


رص كتفها على صدره ويده ألتفت
على كتفها الثانيه ..


سالم ينادي : انتي .. هاتي مناديل وروحي دوري لي بهالشقه الزفت شنطة أسعافات ..!!


مال براسه يطالع الجرح وصدرها كله غرق فالماي الكثير ألي رشه عليها ..
وصوت الماي المندفع من الحنفيه يتردد على مسامعهم ..
دخلت الخدامة تركض حتى تمد لها علبة المناديل وتتحرك لاصقه بالعذوب مميله براسها
ألا تبي تشوف ..
سحب له كم منديل وحطه على الجرح عشان يشوف عمقه بس هي بسرعه
ميلت براسها على كتفه


العذوب من قو العوار : لا تلمسه..!



عقد حواجبه بقوة من شاف نص جلدها طايح وباقي أخر شي مانزل .. بلع ريقه والجرح
كبير .. أبعد المناديل حتى يرميهم على المغسله ويسحب له من العلبه ويحطها
على صدره ..

سالم : ياربي منسلخ الجلد والجرح على العظم .. بدلي أخذج ...
عذوب قاطعته : لا مابي أروح .. ( رفعت راسها وبسرعه أبعدت عنه وهي تمسك المناديل
ألي على الجرح) أطلع
سالم فتح عيونه على الأخر وهو لحد هاللحظة يحس بثقل راسها على كتفه : هو
أنتي ماتتوبين
عذوب قربت من الجدار خلاص تحسها وصلت حدها : قلت أطلع .. أطلع ( رفعت صوتها )
أطلع ..!
سالم بهدوء : طيب .. ( طالع الخدامة ) قدامي
عذوب رفعت يدها وهي تحس بالجرح ياكلها .. كل مازادت فالهرج تحس
أنها على وشك البكا : استغفر الله العظيم ..
سالم ينحني ويرمي ذيل فستانها عليها : ضفي هالعفش ألي ودانا بداهيه .. وقدامي أنتي
عذوب صرخت : خلها .. أبيها أنا
سالم بعصبيه : لا تصارخين
عذوب ضربت يدها على فخذها تبي الفكه منه : أطلع ببدل ملابسي
سالم تنح : شنو .. تبدلين ملابسج



رجعت مسكت راسها بيدها ألي ترجف من الطيحه وفستانها غرقان فالعصير والأكل ..
تحس في ثقله زاد أضعاف ونصه لصق على جسدها أكثر ..
تبي الفكه منه .. تبي تبكي من الوجع وتاخذ راحتها وراه مايذلف ويتركها ..



عذوب وصوتها بدى متقطع من كثر ماهي ماسكه روحها ومتحمله : أيه ببدل ملابسي
عندك أعتراض
سالم بشكله المتبهذل وروعته : شنو قلت الأدب ذي والحيا ... تبدلين تروحين تدخلين الخدامة معاج .. أن شاءالله تعينك هي هالشكل ومتعودة ..!
عذوب غطت وجها بأيديها ماعاد تتحمل حتى تنفجر بكا : أبي ضاري .. دق عليه
هالحين .. أبييه .. وينه هو ألي رماني بهالمكان .. دق عليه أبيه .. دق عليه



أنحنت بسرعه جالسه على الأرض .. والمناديل ألي راحت كلها دم طاحت جنبها ..

وفستانها ملطخ بالعصير
قالتها وهي متقطعه بكا ....
وبدون أي تفكير أو خطوات توقف عاجزة أنحنى معها .. مقرب لها


سالم رفع أيديه حتى يمسك كتوفها يهزهم : خلاص بطلع يالعميا أذا هذا الشي يريحج ..
عذوب ترص كفوف أيديها على وجها وهي تحاول تتكلم : دق ع ضاري .. دق
سالم : أدق عليه شنو أقول .. قلت بطلع أذا هالشي بيريحج .. خلاص


مالت براسها على ركبها حتى يلامس شعرها صدره ومن حس بهالقرب
ألي يفصل عنهم أنتفض حتى يفز واقف متوجه للباب ..


سالم : بطلع من الغرفه كلها بس بالله بطلي دموع تقول بزر


راح بخطواته الواسعه يمشي وبجنبه الأكل والزجاج مرمي على الأرض
ماألقى نظرة على أي شي .. يبي يطلع بس وتسكت لا تفضحهم ..
حلوه يدق على ضاري يقوله ألحق أختك تبكي ..!
.. راح يمشي صوب باب الشقه وأنفاسه تتسارع من الروعه على ألي صار
لها ..فتح الباب ومن نوى
يطلع وقف ..
وين بيروح هالحين .. يخاف أحد يشوفه وعاد يستلمونه هرج طالع نازل ..!!
وبضيق دخل وسكر الباب بأقوى ماعنده ..
راح لصاله وولده بالمطبخ مايدري وراه ساكت حتى يدخل المجلس ..
يتحرك بخطواته الواسعه صوب الستاير ألي تزيد المكان ظلام حتى يبعدها ويفتح
باب البلكونه طلع ومسرع ماسكره وراه بهدوء .. وقف يطالع البحر وموجه
يعانق النظر فيه .. أنحنى بتعب بدون مايجلس ..
غمض عيونه وكل شي يختلط فيه .. الضيق والهم والصداع والخوف ..!
رفع راسه وهوا البحر الباردة بقوة تهب صوب ملامحه .. حط يده على قلبه
يتحسس نبضه ..
يالله يوم شافها طايحه وزاده الجرح من رميته لها بعصبيه ..
صحى شراسة الخوف ألي كانت قادره تهز كيانه بلحظة وحدة ..!
أيه خاف عليها ولا يدري ليش ..؟
حس بالأفكار المجنونة تندفع بقوة صوب ذاكرته حتى يفز واقف ويقرب أكثر
من منظر البحر المواجه له ..
كم تشبه ملامح البحر شي فينا ..!
ويصير فالدم عروق تكبر .. تنمو فينا ..!
صغر عيونه حتى تنطلق ذكرياته لسما ..
وش غيرتي فيه يامناير قبل لا ترحلين ..
تدرون أن أصعب مافي الفرقا .. أنها تكون لشخص كنا نعيش بحياته وحنا غير ..!
لما نكون شي ثاني مختلف بقرب هالشخص وأكثر ..
ولما يرحل نبدى نخاف من الأسئله وعلامات الأستفهام ..
نكون على مشارف الغرق في حدود الغياب
لما نستوعب متأخرين أن الحزن مايصطاد في طريقه ألا من يجهل العوم ..!
وأن الحياة أحيان ماتهديك ألا الأسئله في عز الحنين
ماتاخذك ألا لطريق يزيد الحزن ولا يمله ..
هو بس فالغياب حنا محتاجين نرتفع عن عمق الأشياء لا تهدر فينا دم الوفا وترحل
رمش ببطء والوقت مر سريع وهو يحاول فالموت يضيع بعيد عنه وبسرعه حرك يده حتى
يدفنها في جيبه .. يسحب جواله وثوبه يتحرك بقوة من الهوا ألي أزدادت برودة
وعنف .. ظل يطالع الشاشه حتى يدق على أخوه ويحط الجوال عند أذنه ..
يسمعه يدق ويدق لين رد بصوت يمتلى ضحك ..


رحيم : هلا هلا .. مانت مشغول
سالم فهم قصده : أستح على وجهك وأسمعني
رحيم : طيب آمرني
سالم : دق على مطعم وأطلب لنا عشا وعطه عنوان شقتي
رحيم بصدمة : أالله .. بلعتوا كل العشا ألي طالبينه
سالم بنرفزة : وأنت شتبي ..!
رحيم : عشانك تطلب أكل من المطعم .. أييييه لايكون ماعجبك
سالم غمض عيونه حتى يرفع يده ويفرك جبهته الصداع يفتك فيه : ايه ..
رحيم : وطيب القروش
سالم : أدفعها أنت أذا معك ولا رح أستلف من أمي .. أنا مابجيبي ألا ألي يالله
يكفيني لين ينزل الفرج من الله
رحيم بعد صمت : أفا .. أخوي يحتاج وماأطق الصدر له .. طيب تبي شنو وجبه
ولا كبسه ولا ....
سالم بدون نفس يقاطعه : بلعه والسلام



أبعد الجوال عن أذنه ولف براسه لورا من أشتغلت لمبات المجلس وهو يسمع صوتهن ..
عقد حواجبه وتحرك بعيد عن الستاره يخاف تكون خفيفه وتكشف وجوده ..


عذوب تتحرك بخطوات بطيئه وهي ماسكه بطنها : أبي ضاري .. دقي عليه ..!
الخدامة مسانده عذوب وهي حاطه المناديل على صدرها : ماما أنتا لازم يروح هوسبيتل


قربت الخدامة عذوب من وحدة من الكنبات ومن أنحنت جالسه رفعت أيديها
وبدت تسحب البنس من شعرها وعذوب ظلت ماسكه المناديل والجرح ياكلها ..


عذوب وهي بيدها الثانيه تفرك عيونها وتتنفس بصعوبه : أبيه أنا .. وراج انتي
ماتفهمين
الخدامة ونص شعر العذوب نزل على كتوفها : بابا كلام مافيه أتصال وقرقر ممنوع
عذوب رفعت راسها بصدمة : ضاري موصيج ..!
الخدامة هزت راسها بالرضا : هالله هالله


أنفتح باب البلكونه حتى تتحرك عذوب بخرعه وبدون ماتعطي سالم ظهرها تحركت
بجسمها وملامحها صوبه والخدامة لفت براسها صوبه وهي تطالعه من فوق لتحت ..
هبت الهوا الباردة بقوة ماره من جسده مندفعه لكل زاوبه بالغرفه وهو يطالع عيونها
المليانه دموع .. شعرها
ألي بعضه نازل على كتوفها حتى يدخل بخطوة واسعه أكثر للغرفه ويسكر الباب ..
يشوفها لابسه قميص ناعم طويل وساتر
وهي تداركت وضعها حتى تتحرك للجهة الثانيه




عذوب على طول نطقت : بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم
سالم وهو معطيها ظهره حتى يقفل الباب ويرفع أيديه يعدل الستاره : مانيب جني عشان تسمين


وبسرعه سحب غترته مع الطاقيه والعقال ورماهم على يساره ومسرع
مارفع أيديه وصار يمسح على شعره ..
لف بجسمه صوبها حتى يشوفها تنحني و تهمس للخدامة


( هذا ألي تقولين لي أنه طلع .. هذااا هو ..! )


الخدامة تحط يدها على شعر العذوب وهي تطالع سالم بطرف عين :هالله هالله بس هزا واجد مشكل ماما ..


تنفس بعمق حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبهن والخدامة بسرعه وقفت جنب
العذوب وحضنتها ..
أنحنى سالم جالس على طرف الطاوله ومابينه وبين العذوب غير مسافة بسيطه ..
رفع عيونه لها حتى يطالع المناديل ألي على صدرها ومتمسكة هي فيهن


سالم : وقف النزيف
عذوب تلف براسها صوب الخدامة ماتبيه يشوف ملامحها بهالشكل : .........
الخدامة تحط يدها على ظهر عذوب : أيه
سالم رفع عيونه للخدامة : أنتي شنو موقفج ..؟
الخدامة حطت يدها على خصرها : مو شغلك ..!!
سالم صد بوجهه عنها : قولي لخدامتج تطلع أبيج أنا


شافها بسرعه تحركت تبي توقف بس هو بحركة أسرع منها
مد يده ماسك ذراعها


سالم : كلامي مفهوم وواضح
عذوب : وأنا بعد
سالم بملامح جادة : يابنت الناس أنتي ألي مدرعمه تمشين تقول عارفه الوضع والغرفه
لين ماطحتي
عذوب تبلع ريقها وبصوت ضعيف : دق على ضاري
سالم أبعد يده وبقهر : شنو أقوله ..؟
عذوب بدون أدنى تفاهم : تعال ..!
سالم طارت عيونه : هالشكل تعال .. لاوالله مانيب داق وبنعين من الله خير


لفت الخدامة صوب الصاله وهي تشوف فهد طالع من المطبخ يخطي خطواته ويتمايل
وبيده ملعقه خشب وبسرعه فتحت خشتها وراحت تركض له ..
فز سالم واقف ماصدق حتى يجر الباب ويقفله ..

سالم بصوت واطي : قلعة وادرين أي والله
عذوب بخوف : أفتح الباب ..


ولا عطاها وجه .. راح متوجه لطاوله شايلها حتى يقربها منها وبسرعه جلس
قبالها ..


سالم بتردد مد يده يبي يشوف الجرح : أنتي تتوجعين منه
عذوب رجعت بظهرها لورا حاسه بيده وبنبره جافه : لا
سالم وقف يده بالهوا من حركتها وكأنه يذكرها : واضح
عذوب ترفع رجولها حتى ترصهم على صدرها وتجر قميصها تستر رجولها : ...............
سالم نزل يده وشبك أصابعه مع بعض حتى يزفر هوا بتوتر : ترا أنا ألي فيني مكفيني
عذوب بصمت غريب ظلت جامدة قباله : .............
سالم طالع ملامحها : بما أنج دخلتي حياتي بقولج أني رجال ماحب أشوف شي من واجباتي يصرف عليه أحد غيري



أنعقدت حواجبها بخفه وهي مافهمت عليه ولأنه يراقبها مع حركة عيونها وملامحها
وصل له عدم فهمها للي يقوله حتى يكمل



سالم : الخدامة ...
عذوب بأندفاع من فهمت مقصده : خدامتي ذي وراتبها على حسابي وماله ...
سالم يقاطعها بحده : والله ماهوب أنا ألي تقعد في بيتي حرمة تصرف على نفسها .. فلوسج
وفريها لحالج ولا مت ذيج الساعه طلعيها وتمتعي فيها .. ملزومة تأقلمين حياتج
على أنسان مديون ويكون زوجج .. أنا هالشكل رضيتي كان بها مارضيتي
الخيار عندج وماتحتاج تذكير
عذوب أشرت بيدها صوبه وبقهر : أنت ........


رصت على شفاتها ساكته حتى تصد بملامحها عنه ألي وضحت عليها العصبيه ..
وهو رفع حواجبه مايدري ورا بقمة الغضب قدرت تتمالك نفسها


سالم عدل ظهره بأستقامة حتى يتكتف : وراج سكتي
عذوب ولا كأنها سمعته : ...............
سالم بأستغراب : لهدرجة كلامج ألي كنتي بتقولينه كبير
عذوب لفت صوب صوته حتى تنطق : لا .. بس أشوف كلامك ماله منطق وماله داعي
أرد
سالم : ليه .. شنو قايل أنا ولا عجب سمو الأميرة ..!
عذوب أخذت نفس عميق وبصوت تفخخ بالأنفجار : مدري هو أنت مستوعب شنو يعني أني ماأشوف ..
تشيل من بالك ألي تبي وتتكلم بالي تبي .. تامر مثل مايطق براسك تامر ثم
تغيره على كيفك ..
سالم ظل ساكت يتأملها كيف أنها في قمة أنفعالها بس الصوت يطلع منها هادي : .........
عذوب : توي بغيت أروح فيها ولولا الخدامة كان الله العالم بحالتي .. وحضرتك
على ألي صار ماتبيها ..
سالم هز راسه بثقه : أيه مابيها
عذوب لوت فمها وبنرفزة ردت : ليش قد أنت تقوم فيني وتهتم ..
سالم نوى يتكلم : ..............
عذوب ردت بشوي أنفعال : طبعا ردك لا .. وأنتي ألي أهتمي وشوفي وسوي
سالم أنحنى بظهره صوبها : أفهمي أني مابيج تصرفين على شي واجب علي
أصرف عليه
عذوب : ورا ماتصرف ...؟
سالم رفع صوته : أستغفر الله .. أفهمي لو أن عندي بقولج مابي خدامة .. ماعندي من أخذتج
وأنا كل مالي وأصير على الحديدة .. عاد الحين مطفررر ..
عذوب : بس أنا عندي
سالم بعصبيه وحده : ألي عندج مابيه .. ولا تطرينه علي .. قالت عندي قالت



رصت على أسنانها بقوة حتى تنزل رجولها وبسرعه تتحرك بعيد عنه وهي
تتلمس أطراف الكنب ومن حست أنها أبعدت أنحنت جالسه وعطته ظهرها ..
الكلام أحيان يصير نقص لا كان ماله فايده .. عقدت حواجبها بضيق من حركت
المنديل حتى تبعده عن الجرح وقماش قميصها أحتك فيه غصب ..
وبسرعه رجعت المناديل وهو ظل ينطرها تقول شي بس يشوفها
ساكته


سالم : وراج سكتي
عذوب بدون نفس : ماعندي شي أقوله لك للأسف
سالم : طيب وراج قلعتي حالج هناك
عذوب : مانت بحاجة هالقرب طال عمرك
سالم ماهتم باللي تقوله : لا تنسين ولدي
عذوب رفعت عيونها لسقف حتى تحط يدها على راسها : منهين هالسالفه
على ماأعتقد
سالم : يعني عارفه باللي عليج من ناحيته
عذوب أبتسمت بطنازة : ترا أنت ماخذ لك وحدة مسلمة وتخاف الله
سالم وهو يفز واقف : هالخدامة الله لايهينج تدقين على أخوج لاصبحتي وتخلينه ياخذها ..
مابي أشوفها
عذوب تحاول تمسك أعصابها : كالعادة ولا كأني قلت شي
سالم بصوته الحاد : لا سامع وفاهم
عذوب لفت له بعصبيه : مو أنا ألي تتمنى الموت ولا تاخذها .. ولايهمك لو أنصرعت
خلاص مالك شغل بخدامتي
سالم : شنو دخل كلامي بخدامتج .. الخدامة أمور تخصني والكلام ألي قلته
يخصج أنتي لا تقومين تربطين الأمور في بعض وبعدين صوتج لايرتفع
عذوب : خدامتي هي ألي تدلني على الطريق وتعيني في أموري .. أنا ماراح أضر حالي
عشانك طال عمرك


أنحنى جالس على الطاوله وبطول صبر وصمت


سالم : شنو هي هالأمور يالعميا ..!
عذوب تبلع ريقها وبصوت خشاه الحزن من سؤاله : تتطنز ياسالم .. ترا أنا تعودت
مانكسر بسهوله .. قادره أتحمل منك أشياء كثيره
سالم بأستغراب : أتطنز ..!
عذوب : ....................
سالم يحرك كتوفه : لو أبي أتطنز ماقعدت أكلمج بأمور جادة .. قولي
عذوب ولا ردت عليه .: .................
سالم أشر بيده صوبها : أكلمج أنا ردي ولا أقول ..


فز واقف حتى يتحرك صوبها ومن حست فيه أنحنت بجسمها بخرعه
ورفعت يدها


سالم جلس بمسافه قريبه منها ولا كأنها سوت شي حتى يرفع رجوله متربع : أيه
عذوب وهي بخوف تتكلم : أنا خدامتي ماراح أستغنى عنها
سالم بثقه : بكيفج .. تفاهمي مع أخوج والشيخه حمده .. ماحد بيغدي عن طبعي ..!!



سكتت وكأنه لقى أخيرا مدخل يحط فيه كل اللوم عليها ..!
ولاتدري وراه ياخذ ويعطي معها ببرود عكس أول ماجى



عذوب وهي تطالع بشكل مستقيم : الخدامة قلت لك تدلني على الطريق وهي ألي
تعاوني بالمطبخ وغرفتي .. حتى علمتها القرايه عشان تقرا علي وأنت تعرف
أن مو أي كتاب بقدر أقراه ..
سالم بأهتمام وهو يصغر عيونه وبفضول أجبره على الكلام غصب: تعرفين تقرين على طريقة برايل
عذوب هزت راسها : أيه أعرف وعندي القرآن بطريقة برايل .. ضاري دخلني دورة
عشان أتعلم لين ماأسوي العمليه يوم شافني طولت
سالم بعد صمت: يعني العمليه أنتي ألي رافضتها..؟
عذوب : أيه
سالم : وليه ..؟
عذوب بصوت ثابت : لي أسبابي الخاصة ..!
سالم أبتسم من ردها : تدرين أن أخوج حاط هالعمليه من الشروط ألي علي أوفيها
يعني ماهوبيدج ترفضين ولا لأ ..؟
عذوب بصدمة لفت براسه صوبه : بعقد الزواج
سالم هز راسه وغصب ضحك من شكلها : أيه ..
عذوب ظلت ساكته : ....................



دق جرس الشقه وبسرعه نزل رجوله ..


سالم : هذا العشا..!!


نوى يتحرك بس هي تكلمت بسرعه وبشده


عذوب : هذا من شروطي أنا بالعقد .. وأذا مابيه ماحد جابرني .. وغير هالشي ماتقول
أنك ع الحديدة ومديون
سالم وقف يطالع فيها ومايدري وراه أنفجرت وتكلمه بهالطريقه : يصير خير
عذوب ماخلصت : لا تحط في بالك أنك بتجبرني على هالعمليه ..
سالم : قلت لك يصير خير ..!
عذوب ماتبيه يطلع وهم ماخلصوا من ألي تكلم فيه : حنا ماخلصنا لاتروح
سالم بطول صبر : أييه وشنو ألي بقى
عذوب : اذا تبي ع قولتك توصل الموضوع لأخوي والشيخه حمده لأن فيه من يعرف
طبعك .. ترا أنا نفس الشي ماهم غادين عن حاجتي .. ! أذا ياولد ناصر تطلب مني
أأقلم حالي على عيشتك أنت ترا عليك لازم تأقلم نفسك على هالعمى ألي أنا فيه ..
سالم بلل شفاته حتى ينطق : والمقصد
عذوب بدون أي خوف من شافت الأوضاع لو طلعت من بينهم بتطلع هي
الخسرانه : تنوب عن الخدامة بأموري
سالم بأندفاع وصوتها أرتفع : أصير لك خدام يعني ..!
عذوب تنفست بخوف من صوته ألي شوي يفجر أذانيها : تعاوني ماقلت تصير خدام ..



تحرك بخطوات متنرفزة حتى يبدى يفتح الباب ويطلع لصاله وهي ظلت جالسه ..
ضاري حاط العمليه من ضمن شروطها ..!!
وش فيه هالضاري ماتدري وش جاه عليها فجأه ..
لدرجة موصي الخدامة ماتكلمه ولا تدق عليه كأنه حاس أن فيه شي بيصير ..
عاد لو راح سالم وأشتكى له عند الشيخه من هالخدامة ماهي غريبه عليه يقول
لها كنسلي هالخدامة وأعتمدي ع نفسك ..!!
وتطلع هي الخسرانه ..
وينفخ عاد ريشه هالسالم أكثر ..


× × × × × × × × × × ×


جالس بالصالة والبشت الأسود يعانق كتوفه .. أطراف غترته لافها
حول رقبته حتى تخبي الحروق ألي تعانق رقبته وواصله لفكة ..!
عقد حواجبه وهو يتذكر لافي وكيف شافه شايل وحدة عرف بعدين
أنها بنت عمته ..
متزوج على تغريد وبالسر ..
ماكبر ألي سويته يالافي .. ماتحمله هو كيف أبوه وأمه والعايله ..
يالله ..!
ولا بعد طلع مغمى عليها وهو توهق رفع يده بعبث وعض على طرف
من أصبعه بأسنانه ..
يبي يدق بس يعرف أن الجده قبل لايبدى الزواج حالفه أنها ماتبي تشوف
وجه واحد منهم .. كل واحد منهم يقعد في الشقه ألي أستأجرها عاد يبي يسافر
يظل بهالشقه ماهمها ..
وأبوه مير مع علي وافقوا رايها على طوول ..
نزل يده حتى يرفع عيونه لسقف قلبه مقبوض وحالته حاله ..
غمض عيونه من رجع لافي يرتسم بخياله من جديد بصالة العرس ..!!
هو صحيح أنه ماخذ موقف من بنت هالخاله ومحتفظ برايه من ناحيتها
لكن جراح العايلتين شي مايقدر أحد ينكره ..
ليش يوم قرر الزواج ماطلقها ولا سمح للسوالف القديمة تنعاد ..
ليه ماقطع العرق وسيح دمه وكلن مشى في الطريق ألي أختاره
سواء مريضه ولا متعافيه ..
مجبورة ولا باختيارها ..
يشوف في عيون أمه العذر للي سوته بنت أختها وكأنها متناسيه الكاس ألي
شربوه من هالخاله .. متيقن أن أمه بداخلها جروح مالتئمت
لو أنه بمكان لافي .. رمى قلبه بين رجوله وداس عليه
بدال مايشوف الأخت مجروحة من أختها .. غير كلام الخلق بأختك سوت وفعلت ..
الناس تلتهي ممكن بس ماتنسى .. ماتصدق بشي يعيد ماضيهم حتى يكونون
هم الطعم للنفاق والحش ..!
والأمر ماكان يخص لافي وتغريد .. كان أكبر .. أكبر من ألي بينهم ..!
وبعدين لافي وش ينتظر من حياة بترتبط بخالته وسميه
وفي يوم بتكون الجده لعياله ..
المفروض ينفذ بجلده .. خلاص كلن أرتوى أرضه لين قال بس ..
فز واقف حتى يرمي البشت وراه ومرايم بالغرفه
من زمان لا لها صوت ولا حركة .. من دخلوا الشقه وهي على طول راحت للغرفه ..
ماينكر أن الحال ألي فيه لافي وألي صار خلاه يوقف ..
يفكر هو وين رايح هالحين ..!
هذي حياته الحجر ألي بيحط فوقه حجر لين يبقى بيت يعيشونه
وتولد فيه أرواح تجمعهم ..
عيال مسؤليه وهي نفسها مسؤليه ..
هالتذبذب بمشاعره ونفوره كانت نتيجته ألي شافه بأخوه ..
وهو عليه يتعدى مرحلتها ويشوف نفسه أكثر ..
بروحه ألي فيه يكفيه والحال ألي رماه القدر محتاج صبر ..
يحتاج ماء من العزم ..
محتاج وقت ..
بس كيف وهو يشوف نفسه جثة خرسا ..!
لاتقدر على الهمس ولا الكلام
مافيها روح ..
تحركت خطواته البطيئه بلا قرار صوب غرفة النوم .. مد يده السليمه دافع الباب
حتى يوقف يطالع الغرفه .. السرير بشكله الواسع واللحاف بلونه
الأبيض .. الكبت الكبير .. الكنبه المستقله في الزاويه ..
رجع يطالع السرير وهو يشوف عبايتها مرميه على طرفها ..
وين راحت ..!!
ومن نوى يتحرك فتحت هي الحمام حتى تطلع لابسه قميص عاري يوصل
لحد ركبها .. جمدت في مكانها من شافته نزل عيونه بالأرض
على طول والربكة أعتلت ملامحه ألي توحي بالهدوء .. رفعت يدها
بعبث حتى تتلمس كتفها العاري وبأحراج صدت عنه ..
ماهو واضح عليه منفعل أو داخل عليها بحده نفس ماكانت مجهزه نفسها ..
تصدقون أنها مجهزه نفسها للدموع ..
لحياة الصد والعذاب ..!!
لحياة الظلام والظمى ياطلال معاك ..
رفعت كتوفها بعبث وهي تحس فالبرد يغتال دفا جسدها حتى ترفع حواجبها
من نطق وهو على وضعه ..


طلال : من سمح لج تبدلين فستانج وحنا تونا ..!


من سمح لي ..!
ليه شنو يبي فيني أسوي وأنا قعدت طول نص ساعه لحالي بهالغرفه
أحاول أتوقع منه شنو بيسوي .. عقدت حواجبي وحركت عيوني بتوتر صوبه ..
أطراف غترته بلونها السكري برسميه ملتفه حول رقبته والعقال شوي مرجعه
لورا ..
ملامحك ياطلال ليه حزينه .. ؟؟
عشاني قبالك ..!
عشان ألي غرست في قلبها حبك .. وملكت قلبها بلا سلطان ..
ألي تتمنى ولسنين مقبله تشيل همك عشان تعيش مرتاح ..!
ليت للسعادة ألي منحها لي ربي وأني أصبر معك صوت وتقدر تسمعه ..
ليت ياطلال




طلال بضيق وبدون مايرفع عيونه : وراج ماتردين ..؟
مرايم ماتدري وش تقول : مدري أنا ...
طلال بأمر : ردي ألبسيه وطلعي للصاله أبيج ..
مرايم طارت عيونها : ها ..!!




ظليت فاتحه عيوني من طلبه وهو تحرك طالع .. من صجه ذا يبيني أرد
أدخل الحمام وأروح ألبس الفستان ألي بالعافيه نزلته ..
تحركت بفزع صوب باب الغرفه حتى أوقف قبال الصاله وأنا أشوفه يمشي
صوب الكنبات بس وقف من تحجيت ..


مرايم بربكة بانت في صوتها : شلون ألبسه ..!
طلال بشوي نرفزه من شافها منزله الفستان : والله أنا أمرتج ماخيرتج
مرايم مدت يدها وبصوت هادي حيل : بالعافيه نزلته
طلال بعصبيه وبدون مايطالعه وهو يحرك راسه لجهة اليسار : ليه تنزلينه
مرايم تاهت ماتدري وش تقول : ................
طلال رفع يده وبصوت أشبه بالصراخ : من حالج تفكرين ..!
مرايم ظلت تطالعه بصمت : ................


بلع ريقه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماكمل خطواته وهي على طول دخلت
الغرفه بدون تقول كلمة ... أنحنى جالس وهو فجأه حس بالدم يفور في دمه ..!
بلل شفاته بقهر وهو يحاول يهدى ومسرع ماطالع الباب
رمش ببطء حتى يسحب هوا لصدره ويزفره وهو ينطق
( أستغفر الله العظيم .. أعوذ بالله من الشيطان )
صد وهو قام يلوم نفسه .. توه ماله دقايق كان يفكر بحياتهم ..
وأن عليه يتعدى حواجز داخله بالأول عشان يقدر يوصلها هي
بلا نفور ولا ثقل في ذاكرة حياتهم ..
قام يهز رجله ينتظرها تطلع بس طولت داخل .. لايكون أنخلعت من صراخه
ولا أخذت بخاطرها ..
بس هي كيف تبدل فستانها وهم توهم ..
الليل قبالهم طويل ..
فز واقف حتى يتحرك بضياع صوب الغرفه ومن دخلها ألا يشوفها طرف من
فستانها وهي واقفه داخل الحمام .. مال براسه أكثر حتى ينكشف شعرها
مغطي ملامحها وهي منزله راسها
لتحت ويتحرك لفوق تحت ..
تشاهق من البكا ...!
أيه تبكي ذي ... جسمها يهتز بعد ..
تحرك بخطوات واسعه حتى يدفع الباب ماد يده صوب شعرها ..
دفن أصابع يده السليمه في شعرها حتى يمسح عليه رافعه لفوق كاشف
عن وجها وبخرعه هي أنتفضت بقوة من حست في جسمه يلصق فيها ..
وبسرعه تراجعت خطوتين لاصقه بالجدار بروعه .. رفعت راسها وعيونها طارت منه ..
كيف دخل الحمام .. وبعدين لمس شعرها ... !!
أيه لمسه ومسح عليه ...
وهو تنح بوجها من شاف ولا دمعه عليه .. نزل لخصرها ألا سحاب الفستان
منفك وخصرها العاري واضح .. وبسرعه لفت أيديها حول خصرها كانت تحاول
تسكره وهي لبست الفستان على السريع ...
نزل عيونه بالأرض ورجع لورا لين ضرب ظهره الباب من الربكة ..


طلال تلعثم : على .. على بالي تبجين عشان .. ( رفع يده لورا ) عشان هذا
الي .. ( ضم شفاته بقهر ) هذا


ولا طلعت كلمة مفهومه..
حاول يقول شي عجز وعلى طول سحب حاله وطلع من الحمام وهي من لبست الفستان
وشافت أن السحاب ماعاد فيه نفع .. فتحت الباب بتطلع عشان تجيب
من الشنطة خيط وأبره تدبر روحها بدال ماتاخذ منه تهزئ ولا كلمة طالعه نازله ...
بس هو وش فيه ماهو طبيعي ..!!
هذا طلال ألي سجل صوته على جواله طالب منها تتركه وألي عشانها طلبت
أكل في سيارة عمها بو سعود وهو ألي جابه بغى ينتحر ..
حركت يدها بسرعه حتى تحطها على صدرها .. تتنفس بقوة وكل شي فيها يرجف ..
كان قريب منها .. صارت تتنفس ريحة عطره ألي أنتشرت في هالحمام
الضيق .. رفعت يدها وهي تغمض عيونها حتى تلمس شعرها وهي تحس ببرودة
أصابعه ..
يالله تلطف في قلبها وأحلامها ألي كانت شبه معدومة وهذي هي تنتفض
في كل مكان .. تعيش الحياة ..
تحركت بسرعه من حست في نفسها هدت حتى تمسك سحاب الفستان من على الخصر
وتتحرك طالعه من الغرفه وهي تحاول ترفعه وتجره لين توصل لشنطتها ..
أنحنت بسرعه لها
وهو كان واقف مريح ظهرها على الجدار برا بربكة ويفرك جبهته .!
وش يحس فيه وهو مدرعم لها ..
وأذا كانت تبكي وش يخصه ..
ظل على هالوضع لين طلعت حتى يتعدل بوقفته وهي تتصدد عنه



طلال وعيونه بالأرض : عد .. عدلتيه ..!
مرايم وهي تحس فيه يكلمها بهدوء .. قالت بصوت واطي حيل : شوي


ضمت شفاتها بقوة من شافته ضايع ومتردد يمشي .. وبسرعه هي تحركت
حتى تجلس على أقرب كرسي ..
مالها حيل بالوقفه أبد .. تبي تتنفس وهي تحس من قو الأحراج والخجل
ماعاد قادره تاخذ ع الأقل هوا ..!!
ماكأنها ألي دخلت هالشقه وتشوف الدنيا سودا ..
ورا أنقلب حالها بهالسرعه .. حست فيه يتحرك حتى تحتضن ريحة عطره وقربه
حواسها.. تحركت زاحفه من جلس بجنبها ..
لا أكيد هي تحلم ولا الأنسان هذا فيه شي .. !!
ماهو طبيعي أبد ..
رفع يده حتى يريحها على أصابعها ألي بدت تشبكهم مع بعض بتوتر ..
قال بصوت أمتلى نبره غريبه عليها


( بكون هالشكل يامرايم .. أمسكج بيد وحدة ولا أقدر على ثنتين ..!! )



رفعت عيونها تلقائيا له .. حركت راسها صوب ملامحه وعيونه بالأرض
ليه لاكلمها عيونه ماترتفع أبد ..
ليه يخاف ..
وش أخذ منك الحريق غير الموهبه ألي غرستها في أرضك ياطلال ..
حرك حواجبه بأستغراب من أنطقت


مرايم : تكفيني هاليد ..
طلال بصوته الرجولي الهادي : أنا مانيب ظالمج .. ولا راح أعيشج عيشة أقل من ألي
تستحقينها يابنت العم ..بس ماأضمن ماأذيج .. ليه ماتركتيني ورحتي ..
كم مرة عطتج الحياة فرصه وماعطتني النسيان ..




حست بغصة دمع تتكون فيها وهو يقصد بالنسيان حركتها
ألي تعلقت على كف أقدارهم .. يذكرها بأول ليلية بينهم ..
أول خطوة بيمشون فيها في نفس المدينه ..!
في نفس شوارعها وممكن محرومين يمسكون بأيدين بعض ..
كأنه يقدم روحها للنحر ..
ماتدري أن النسيان لازم يقتص من حياتنا ألالام ودموع وجروح ..
مافيه نسيان بدون دموع ..
بدون جرعه وجع نحس فيها في هاوية فراق
أو جرح من ألي نحبهم ..!
النسيان مايعيش بين أرواح تسحب في كل يوم خيوط موصوله للماضي
وماتتنفس ألا فيه ..!
ماينعطى النسيان لأشخاص يتألمون في كل ذكرى تقذفهم فالمحيط ..
في كل دقيقه
وكل ثانيه ..
ظلت ساكته حتى تحس بيده تشد على أصابعها ..




طلال : أنتي القدر ألي علي أعيشه ..
مرايم ترفع عيونها لسقف بضياع ودها تقول شي
ولا تدري كيف : ................
طلال أبتسم وبحرقه : الله يعينج على واحد نفسي .. أن كان علي أحاسبج على غلطة
فالموازين بهاللحظة أختلفت .. ماعاد بيدي ولايدج خيارات .. مجبوره تتحمليني
ومجبور أنسى
مرايم صدت عنه وبصوت أهتز ..: قلي كيف مجبور على شي يوفر لك فالسما حسنات
وحسنات يسلمها لك ربي ع قد صبرك على حالك وصبري أنا ..وبعدين
( قالت بنرفزة ) لاتقول لي الله يعينج علي
( هزت راسها وهي تطالع ملامحه .. عيونه ألي نازله لتحت ) لا تحط أني صاحبة
فضل ولا أبي أكون ..
طلال عطاها الجرح ألي ينزف داخله ولايدري كيف طلعت
من شفاته ملغمه بالموت : ماعاد أني نفس قبل
مرايم بأندفاع : تقدر ترجع نفس قبل ..!
طلال صد عنها : حلو الحجي .. سهل
مرايم : ماقوله لك عشان أخليه سهل ولا حلو ... أنا أوجهه للأنسان ألي تحدى
الحياة وأهله بموهبته تارك وظيفته




حرك راسه بسرعه صوبها حتى يرفع عيونه بأتساعها لها ومسرع مافز واقف ..
أنكمشت على روحها ولاتدري وش معنى نظرته ..
ليه طالعها بهالنظرة ولا قالت هي غير الحق ..


طلال : سكري ع الموضوع .. العشا تلقينه فالمطبخ أنا طالع ..!


تحرك بخطواته الواسعه وكأنه يتدارك ضيق لايفتك فيه وهو قاعد بجنبها
حتى ينحني ساحب مفاتيح سيارته وفاتح الباب ..
صغرت عيونها من سكر الباب وهي ظلت جالسه بهالفستان
ألي لبسته عشان أوامره
وأخر شي .. ببساطة تركها وطلع ..!

× × × × × × × × ×

في واحد من جوامع الكويت .. جالس بهدوء والضيق يخنقه وهو فاتح على
سورة البقرة ..
حرك عيونه على بداية الصفحة عند قول الله تعالى
( مثلهم كمثل الذي أستوقد نارا فلما أضاءت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمت
لايبصرون )
جمع قبضه يده وصار يرص عليها بقوة وكأن روحة تتمزق داخله وبسرعه سكر القران
وأبعده عنه ..
حفظ أيات رب العزة والجلال لحد هالصفحة ..
يدرك أن حفظ القرآن مسؤليه كبييره .. وهو يحفظه هالحين عشان بس ينال الثقه
لقلب أخته والملايين ألي تنتظره ..
ملايين يعني عز وبذخ .. سياره وحياة كريمة له ..
يبي هالملايين هو وهالنتفه قامت تستقوى عليه .. رفع يده وصار يمسح
على ملامح وجهه ألي مليانه هم وضيق وسواد ... كآبه ..!!
خلاص بدى يحفظ ووصل لهالأيه بكم يوم لو يضغط ع نفسه ويجبر روحه على حفظ
الباقي بيخلص ويرتاح ..
عاد الله يستر ماتسوي روحها شيخ وتسمع له ..
حرك عيونه صوب الشيخ ألي جالس وحواليه مجموعه من شباب ألي مشتركين في حلقة
لتفسير القرآن وحفظة ..
ولايدري وش جامعهم بهالوقت .. ولاكلف روحه يسأل ..!
دق جواله وبنرفزه أنحنى حتى يسحب الجوال من جيبه ويرد فاتح الخط ..


صالح : هلا
سامي بصوت واطي : ألحق عمي بو مساعد وبنته مع جدتي عندنا فالشقه .. ومحمد
طاس لبيت أبو تغريد ولارد من وصيناه ..!!
صالح تحرك فاز : وش جابهم ذولا ..
سامي بوهقه : وانا وش يعرفني .. دقوا علي قالوا حنا فالكويت وينكم .. عاد دليتهم على مكان الشقه
صالح رفع صوته بعصبيه وأندفاع طالع كلامه من قلب: الله ياخذك ويريحني منك ..


أرتفع صوت الشيخ ألي حرك عيونه صوب صالح

الشيخ : ياولدي أستغفر ربك ..



لف صالح بقوة صوبه وصار يطالعه بدون نفس حتى يتحرك بخطوات
واسعه طالع من المسجد لايغلط في كلمه عليه وهو يحفظ القرآن عنده



صالح يرفع عيونه لسما : السسواة هالحين ..!
سامي قال بقلة حيله : المصيبه ماهيب بجيتهم .. عمي طاح بخياسك ألي تشربه ..
والله يعينك أن ماغسل بشراعك الأرض



حط يده فوق راسه وخطواته وقفت عند باب المسجد ..
ماعاد يدري وش بيسوي


سامي أنتفض من صرخ عمه : جاك الموت ياتارك الصلاة راحت فلوسي وضاع زواجك
من بنت العم .. تعال صرف روحك أحسن لك


سكر الخط وصالح ظل واقف بمكانه ..
وين بيطس هالحين ..
رجعه ماراح يرجع لا يتشابك مع عمه وهو خلقه أخلاقه
زفت من هالنتفه وشرطها ..
وزيادة عمه حمود من ذاك الأتصال لاخبر ولا هم يحزنون ..!!

× ×

× ×

× ×

في ناحيه ثانيه طلع فارس يركض بملابسه الرسميه ووراه وليد
بعد ماتم البلاغ عن عملية مداهمة لوكر عصابه لها سنين في تجارة المخدرات ..
فتح باب سيارة الشرطة حتى يركبها ووليد معاه فتح الباب ألي بجنبه حتى يشغل فارس
السياره ..



فارس طالع وليد : وصيت الدعم يلحقونا ..!
وليد : أيه سيدي
فارس بشوي خوف : شدد ياوليد على مراقبة فهد .. من وصل والوضع حوله مايطمن
وليد لف براسه صوب فارس : قايمين بالواجب طال عمرك بس يارب مانرد
ألا ومعنا الدليل والحلقه المفقودة ألي تعبنا ندورها
فارس حرك السياره : يارب ..


تندفع سيارته بسرعه جنونيه صوب المكان المشتبه فيه ..

وهالليله المجنونه تعيش الصمت ..
وأبعد مايكون الحلم في مكان الأسى ..
كان
صوت كلاب يرتفع بقوة في ظلام الليل الدامس والشتاء يلبس لحاف البرد ..
يرمي لريح هموم قساوة أيامه ..!
تتحرك خطوات شخص ع التراب وهو منحني ومتلثم .. يتلفت بخوف يمين ويسار
ومايظهر غير عيونه ألي تتملك نظرتها الفزع .. أنحنى بسرعه جالس من سمع
صوت سيارة مسرعه وسط الشارع الطويل ألي يمشي فيه ومسرع ماقام
حتى يركض بسرعه يتخبى ورا جدار .. تقترب السيارة وهي تبعد هالظلام عن
دربها ومسرع ماكملت طريقها ماره من عنده .. مال براسه وهو يحط يده
على قلبه ومسرع ماطلع من ورا الجدار في هالمكان ألي شبه خالي حتى يركض
صوب جاخور يحيطه سور مرتفع ..
بكل قوته يندفع صوب البوابه الحديد وصوت الكلاب كل ماله وصار أقرب
منه .. رفع يده وبقوة صار يضربه .. يطقه من الخرعه والخوف الساكنه
فيه .. دوريات الشرطة منتشرة بشكل غريب وكأنهم حاسين
بصفقه مخدرات راح تتم ..!
حط أيديه على خصره ومسرع ماقابل هالبوابه بشكلها المصدي باب صغير أنفتح
حتى يميل شاب طويل براسه و يظهر كتفه ... رجع خطوتين أول مادفه بقوة
هالي جاي يركض .. يصرخ بوجهه


( حمار أنت .. قايل لك لاتفتح الباب ألا قبل ماتتأكد ويعطيك كلمة السر
ألي نعرفها كلنا ..! )


طاح بضخامة جسمه وعرض كتوفه على الأرض حتى يرتمي شماغه بلونه
الأصفر بجنبه .. ظل ساكت مارد ولا حتى قال أي شي ..
نفض هذاك يده حتى يقوم الشاب من جديد بملامحه الصارمة .. الشديده
والعوارض الكثيفه معطيه لملامحه أكثر وقار ..
طالعه من فوق لتحت حتى يترك الشاب وبعصبيه يتحرك صوب غرفة مفتوحه
أنارتها منسكبه على الأرض بضوئها الخفيف .. وأول مادخل


( رحنا وطي يا جاسم .. رحنا وطي ..!! )

رفع راسه جاسم وقباله شنطة سودا مفتوحة وفيه كم كيس أبيض ..!

جاسم : أشفيك أحمد .. شصاير ..!!


صار يفك شماغه ويظهر ملامحه النحيفه ببشره سمرا حيل وضعف
هيئه غريب .. رفع أيديه وحطهم على راسه .. تحرك مار من عند جاسم
ومسرع مارد .. تايه .. ضايع والخوف يدب في كل عرق يسري الدم فيه

أحمد : مصيبه .. مصيبه وطاحت علينا .. ( وقف ولف لجاسم حتى ينزل أيديه )
دق ع الزعيم خله يهرب هاللي عندنا .. يقلعه .. يرميه فالبحر ..
وانا وأنت والباقين نحول كل فلوسنا لبرا وننفذ بجلدنا قبل لايطبون علينا
المباحث ..!
جاسم أنتفض واقف : ليه ..!
أحمد صرخ : الشرطة والدوريات في كل شارع .. ومكافحة المخدرات
مششدده المراقبه والسوق مثل ماأنت شايف ( أشر لشنطة ) يلا بالعافيه
نقسم أرباحة بينا ونبيعه على من يبيه ..
جاسم بخوف : الزعيم أنا ماتواصل معه ألا بوسيط .. وهالوسيط ماهو بالديرة
له فوق ثلاث شهور غايب ..
أحمد شد على أصابعه حتى تبدلت ملامحه من قوة الغضب ألي فيه : الزعيم وعصابته
هم من رموا عندنا هالبلوى وتناسوها
جاسم : هالبلوى ألي عندنا جاي من وراها رزق مخلينا نفتح عيوننا ع الدنيا .. وبعدين
هو ماقال نحرص عليه لين ...
أحمد ماعاد قادر يمسك نفسه : ليه ماذبحه وأرتاح من أول..!
جاسم طارت عيونه : مو أنا وأنت ألي تكفلنا نحافظ عليه يوم حاصرونا عند الحدود ولاقدرنا
نهربه ..وبعدين أرقد وآمن .. هذا فاقد لذاكرة ولاهو داري عن شي وفوق هذا
( ضحك بطنازة ) مشترك معنا بتهريب ويساعدنا
أحمد رجع لورا حتى يتقدم من الجدار ويضربه بقبضة يده : ياخوفي ترجع له الذاكرة
ويعرف أنه ضابط بالوزارة
جاسم يقرب منه .. يحط يده على كتف أحمد : الديرة صغيره .. ولو طلع من هالمكان
عارفين أن في أحد بيعرفه وبيبلغ علينا .. وهو راضي بعيشته وحياته معنا
أنت لاتنكبنا بخوفك وهالسيرة ألي ابلشتنا فيها
أحمد لف له بسرعه وبأندفاع : تلومني ..!
جاسم يسحب يده من على كتف أحمد .. يتحرك راجع لشنطة حتى يضربها
برجله : بدال
هالخوف .. خلنا نفكر كيف نصرف ألي باقي من هالبضاعه ..ماعاد أحد يبي يشري
أحمد بعد صمت : أنت تدري ليش سمعنا أن الزعيم يسميه الثعلب ..!
جاسم بطفش : لا زودتها
أحمد يقرب من جاسم يوقف وراه : من كثر ذكاءه وحنكته .. لأنه قرب من أنه يحذف
هالزعيم وألي معاه ورا الشمس .. فكر معي شنو المصير ألي ينتظرنا لا عرفت الدولة
أننا خاطفين لنا ضابط فقد ذاكرته بحادث .. وأنه مامات حي يرزق ..
جاسم لف له حتى يدفه بعيد عنه بعصبيه : ياحمار السالفه من سابع المستحيلات تظهر ..
أذا وزارة الداخليه نفسها لنا أيدين فيها وعارفين أنه فيه ضباط متوهقين بقضايا
أكبر من هالي حنا فيه .. من ألي يسمح لعصابة الزعيم تدخل الكويت .. من يرفع
عنهم المنع .. ماسألت نفسك ..؟!
أحمد : ذولا أجانب راح يظهر من يحميهم .. فكر فينا خلنا بس نهج من هالديرة وهالسعود
نرميه بأي مكان ولا أقولك تواصل أنت مع الوسيط قله سنتين كافيه .. خلاص
جاسم رفع صوته : شنو فيك أنت .. متحمل سنتين وتوك تتكلم ..!
أحمد أهتز صوته : قضية سعود بيفتحونها .. ضاري خويه تحرك مع ضابط يقال له خالد ..
والله لو أفتحوا الأوراق وعرفوا كيف قدرنا نخفيها لانروح ورا الشمس .. الكويت
ديره صغيره أساسا معجزة أننا قدرنا سنتين نخفيه .. هذا هو الوقت ألي علينا نرميه على من
تسبب له بكل ألي هو فيه .. يذبحه .. يهربه .. مالنا شغل
المفروض حنا متخلصين منه من زمااااان



أنتفض من سمعوا صوت البوابه الكبيره تنجر وعلى طول تحرك أحمد بخرعه لاصق
بالشباك .. قام يتنفس بصعوبه وهو يشوف سعود بطوله وملابسه المتبهذله ..
ألي الغبار يعبث فيها من تحت يجر البوابه بيد وحدة بس وهو يركض رغم ضخامة
الحديد المصنوعه منها البوابه .. ينكشف الشارع من برا ألي من رمل حتى تدخل
سيارة غمارتين وعلى الدبه ورا .. شباب أثنين ومن شافوا سعود
قاموا يضحكون ..

واحد منهم : هالله هالله ياسعود .. هو أنت مانمت ..!
سعود يوقف ويرفع يده ماسح على شعره بعبث : لا قال لي جاسم أحرص الجاخور

مرت السيارة من قباله والغبار تنتشر حواليه من كفارات السياره وصوتها ألي يتردد
فالمكان حتى يرجع يدف الباب بيده ومن سكر الباب وقفله تحرك بخطواته
الواسعه رايح لسياره .. رفع صوته الغليض حتى ينطق ..

( ها فيه عشا ) ..!

تتعالى ضحكاتهم حتى ينحني واحد لثاني ويهمس

( ماتحس أن هالرجال على كبر سنه وهيئته تقول عبد عند جاسم وألي معه ..! )

يرد الثاني بضيق وبصوت واطي محذر

( ياخي أسكت حنا شكو فيه .. ماعلينا غير من رزقنا ألي نحصله منهم لا بعنا
بالسوق البضاعه وبس .. تفهم أنت ..)

يترجل من السياره حتى يفتح الباب ألي جنب السايق وينزل أكياس العشا ..
يتحرك سعود بشكله المبهذل حتى يوقف يطالع الأكل بعيون شبه متسعه ..


سعود : شكلكم ناوينها الليله بدر ..!
بدر يبتسم وهو يسكر الباب وبنبره هاديه : قالوا أنك يتيم وبكسب فيك أجر


يتحرك بدر بخطواته متوجه للغرفه وسعود يتبعه بهدوء ومن دخلوا


جاسم بأمر لسعود : أذلف هات لي ماي ..

وقف سعود بحواجب أنعقدت من طريقته الهمجيه معه وكأنه أجير حتى يتحرك
بيطلع من الباب .. بس وقف من أرتفع صوت جاسم له ..


( تعال .. تعال )


حرك راسه له حتى ينحني بقوة من صفعه أستلمها خده قبل لا يلحق يطالعه ..


جاسم : جم مرة قايل لك لا تفتح الباب أول ماينطق .. تبي تودينا بداهيه ها ..؟!!
سعود أنحنى حتى يضرب جسمه باب الغرفه : .......................
أحمد عيونه على الأكل ألي نزله على الأرض : ماراح يفهم .. خله عنك
جاسم بعصبيه : لايفهم ... يعرف زين أن الحكومة تبي تشم لو ريحة خبر عنا وتداهمنا ..
من وصلت لهالمكان وأنا معلمك بالي عليك تسويه
سعود مارفع عينه أبد : ...................


توجهت العيون له ولصمته حتى يتعدل دافع الباب أكثر للجدار ويطلع ..
حرك بدر عيونه لصديقه فيصل ألي أنعفست ملامحه ومسرع مافز واقف تارك
كل هالعشا ألي بيجتمعون عليه .. مر من عند جاسم بس على طول جر يده

جاسم بنبره حاده وتهديد : أتبعه وشف بعينك شنو راح يصير لك ..؟
فيصل ينفض يده : أنا مو سعود .. أنتبه .. !! لاطحت ( أشر بيده صوبه ومسرع
ماحرك أصبعه للجالسين ) أقسم بالله لا تطيحون كلكم .. لاتلعب معي بالتهديد .. تفهمني


حرك عيونه صوب سعود ألي دخل وعيونه بالأرض مار من عندهم حتى
ينحني ويبدى ينزل علب الماي ومسرع ماطلع ..


فيصل بدون أهتمام لكلام جاسم رئيسهم : سعود .. تعال تعش
سعود بدون مايلتفت يرفع يده : بروح أوقف عند الباب
أحمد بضحكة سخريه : أييه هذا هو شغلك شنو لك بالأكل .. ( رفع صوته) وياويلك
أن نمت ..!!


تحرك فيصل طالع من الغرفه وهو يشوف سعود يمشي والهوا المندفعه صوب
صدره تنفخ ثوبه في هالظلام ألي كل ماله ويدخل فيه أكثر مبعد عن نور الغرفتين ..


فيصل بطوله المعقول وهو يمسك غترته ألي على كتفه ويرفعها
منزلها من جديد : سعود ..!
سعود وقف ولف له : ورا ماتروح تتعشى
فيصل يوقف قباله : أنت وراك متحمل الأهانات .. تحجى ياخي قول شي
سعود أقتربت حواجبه من بعض وبأستفهام : هذا ألي متفضل علي .. شنو أقوله
فيصل بقهر : أنت حتى أرباحك في الي تسويه مايشوفونه شي .. مانت عبد
ياسعود ..
سعود صد عنه حتى يطالع المساحة الواسعه قباله : ماراح أحتك وياه .. أخاف يرميني
بالشارع وأنا مالي عزوة ..!


قالها بصوت عميق يغتاله الأسى حتى يسحب هوا لصدره ويتحرك بخطوات
بطيئه يمشي .. تحرك فيصل وراه

فيصل : جم بضاعه نجحت من خطتك .. جم مرة قدرت بعقلك تخلصنا من الشرطة ..!
تدري أنك لولاهم كان من زمان هم بالسجون .. والله ياخوك أحس بالغبنه باللي أنت فيه
سعود رفع يده حتى يمسح على عوارضه السودا وملامحه بعمق حدتها ترسم
على شفاته أبتسامه هاديه : ماعليك يافيصل .. رح أنت لهم وخلني أراقب
الوضع .. أحس بالخطر حولنا ..
فيصل بخوف : كيف تحس .. ؟ الدوريات اليوم منتشرة ..
سعود بحدة طالعه : لاتقول ..!
فيصل : سعود لنا هالحين بنكمل نص السنه ولا قدرنا نستلم بضاعه مهربه
من الجمارك ( حرك يده لورا ) وشف الباقي من البضاعه ولا قادرين نتخلص منها


رفع ثوبه من تحت وتحرك يركض بخطواته المتسارعه صوب السور
وفيصل وقف متنح مايدري وش جاه .. ومن وصل لسلم .. بسرعه صار يصعده حتى
يرفع راسه ويطالع المساحة الواسعه قبال وظلام الليل يعبث في المكان ..
تنفس بصوت مسموع من سمع صوت الكلاب بدى يزيد فجأة وقباله
كل شي ساكن ..
أنحنى بسرعه حتى ينط من السلم على الأرض ينحني من أستقرت أيديه
ورجليه على الأرض حتى يوقف وبسرعه ركض راجع لفيصل وبصوت متوتر ..


سعود يرفع يده : في مداهمه لنا .. أركض هج .. أركض
فيصل فتح عيونه على الأخر وبخرعه والوضع هادي نفس كل يوم يمر
عليهم بهالمكان : شقاعد تقول ..؟!


مارد عليه دخل الغرفه بخطوات خايفه حتى يصرخ بخوف لكل الموجودين ...


سعود وهو يأشر للشنطة : بسرعة شيلوا البضاعه .. فيه مراقبه لنا .. بسرعه
أحمد غص بأكله ولف يبي يتنفس : ................
جاسم وقف وكم ثوبه رافعه ولقمة بين أصابعه : شنووو
سعود ماعنده وقت : بسرعه أقوول .. بسرعه .. خلونا نهج من هالمكان ..
أحمد لف وصرخ فيه : مهبول أنت .. أنا جاي ماحولنا أحد .. الدوريات في الشوارع
الرئيسيه وبعدين أن طلعت من هالمكان ماهو حاصلك خير مننا
سعود بعصبيه : أسمعوا ألي أقوله .. بسرعه
جاسم نفض الأكل حتى يطير تحته : يمكن أنه حاس .. دايم لاقال شي صاب
بدر فز واقف : يلا ..


قاموا يركضون حتى ينحني جاسم لشنطة ويسكرها وبسرعه طلع يركض ..
ناسي تهديده ..! توجه
للسيارة الغمارتين وسعود طلع وهو رافع ثوبه حتى يركض لباب السايق
ألي سبقه له فيصل


سعود يفتح الباب وبحده : أزحف .. أنا بسوق
فيصل : أنا..
سعود دفه بسرعه وركب غصب : أسكت .. ولا صوت ..!!


ركب حتى يسكر الباب ولحظات ركب بدر وأحمد ومسرع ماكان أخر واحد جاسم ألي طلع
بالشنطة ألي كانت أغلى من روحة ومن ركب .. شغل سعود السياره والكل عيونهم يتملكها الخوف ..
تحرك بسرعه تارك البوابه الأماميه حتى يمشي مار من جنب الغرفه بيطلع من ورا


جاسم : هيه أنت وين ماخذنا ..!
سعود بتوتر والسيارة تهتز حتى يتحرك معها جسمه يمين ويسار : مابي أسمع صوت ..!
( وماسرع لف لأحمد ) سلاحك موجود
أحمد طارت عيونه : تبيني أطلق رصاص ع الدوريه .. لا والله مهبول أنت
سعود صرخ بوجهه : معك ولا لأ ..!
فيصل لف لسعود وبخوف : موجود مسدس تحتي ..



أخذ نفس بقوة حتى يزفره ويرجع يطالع البوابه ألي شبه مفتوحة وهم يبتعدون
عن الغرف وراهم .. وفجأة وقف ..


سعود بقلب جامد : جاهزين ..!
جاسم ضرب كتف سعود : ماحولنا أحد .. أنتبه لا تسوي شي يلفت
الأنتباه لنا
فيصل بجنب سعود قام يتلفت : والله ماشوف أحد .. بس تبون الصراحة الوضع مايطمن
أبد .. مايطمن
بدر ساكت وعيونه شوي تطلع من الروعه : .........................


حرك رجله حتى يدعس على البنزين وتندفع السياره بكل سرعتها صوب البوابه ..
تضربها حتى تتمايل السياره من قوة الصدمة فالباب الحديد ومسرع
ماتعدلت حتى يكمل سعود وعيونه أرتكزت على الطريق البري قباله .. ضرب راس فيصل
الزجاج ألي جنبه وهو قام يشوف الموت قباله .. تمسك في ديكور السياره وجاسم صرخ
بقوة حتى يفز واقف ويلف لورا .. ومسرع مافتح عيونه على الأخر أول ماأنار الجاخور
أضاءة الدوريات .. وأختلط معها الغبار حتى يحجبهم عن بعض


بدر لف براسه لورا وبخرعه : رحنا فيها .. لحقونا .. ..!!
جاسم ماهو مصدق كمية الدوريات ألي كانت تلف الجاخور : ألا ياعيال الكلب ... مترصدينا
من متى ..
أحمد صرخ وفز ماد يده صوب سعود : أدعس .. أدعس لايمسكونا
فيصل يحس الخوف أنصب في ركبه حتى عجز يتكلم : .........................


قامت السياره ترتفع بقوة من التراب والحصا ألي يملى هالبر شبه الخالي من
الحياة وصوت أنفاس العصابه يغتال مسامع سعود .. جلس بدر على السيت
وأنحنى براسه بين ركبه من أرتفعت صوت سيارات الشرطة وهي تلحقهم ..!!
قام يصرخ ..



بدر : رحنا فيها .. رحنا .!
جاسم راص الشنطة لصدره واليد الثانيه
متمسك فيها بمرتبة فيصل ألي شاد روحه بالجلسه : أسكت أحسن لك ..
أحمد صرخ : ورانا .. ورانا .. أدعس سعود ..



ولا كان على ملامحه الشديدة وهيئته أي خوف ... نظراته ثابته لطريق الفاضي
قباله والشارع بمسافه بعيده يركن بجنبه .. لف بسرعه براسه حتى يلمح
دوريات الشرطة تقترب منه أكثر ..


سعود يرجع يطالع الطريق قباله : تمسكوا زين ..!
جاسم رفع صوته يصارخ : لا تقرب من الديرة .. لا تدخلها تسمعني أنت
صدقني ماراح ..............



تمايل بجسمه فجأة حتى يضرب راسه بأقوى مافيه للشباك بجنبه والصوت أنقطع
من حرك سعود الدركسون بحركات سريعه ..
تلف السيارة بسرعه جنونيه وكفاراتها
تحتك بالحصا والتراب حتى ينتشر الغبار ويندفع سعود مواجه الدوريات ألي
جاية لمه ... تتمايل السياره من بدى يمر منها مبعد عن بعضها
وهم من عكس السير توهقوا .. وقفت بعض الدوريات محاولة ترجع لورا
والبعض الثاني لف يحاول يلحق سيارة العصابه ..
فتح فيصل عيونه بقوة وهو يتنفس بصوت مسموع وجاسم طاح بجنب أحمد مغمى عليه
والدم بدى يغرق نص ملامحه ..


بدر بخرعه .. خلاص على وشك البكا : مااااااااات ..!
أحمد بروعه مسك راسه ألي من سرعه السياره طاح على كتفه راجع له : هااااا ..
( ومن حس بيده شي لزج وبالظلام ماهو قادر يشوف شي ) مات يالربع ..!


زاد سعود من سرعه سيارته من مر بجنب الجاخور حتى يلف بسرعه للشارع ألي
من تراب وصوت الدوريات لا زالت تلاحقه ..!
ولحظات لف لليساره وهو يمر من نخل .. تتحرك أجسادهم من كثر ماقام يلف
ولايدرون وين رايح .. أهم شي الخلاص ..
وبسرعه دخل جاخور وسط الظلام حتى يركن السيارة تحت أوراق شجر متمايله ..
يطفيها بسرعه وصوت الدوريات يتردد مبعثر سكون الليل ..


فيصل وهو يحاول يلتقط أنفاسه : وين وديتنا .. عز الله دخلنا السجن ..!!


لف سعود بجسمه للباب ومن نوى يفتحه عجز .. قام يضربه بكتفه والباب من قو
أندفاعه صوب البوابه راح فيها من برا ..!!


سعود وصوته بدى يهتز : مايفتح .. ( قام بأقوى ماعنده يضربه بكتفه ) أفتح
الله لايبارك فيك .. أفتح


حس بيده ترجف من اللحظات المرعبه ألي هم فيها .. وبسرعه فتح الشباك حتى يرفع رجوله ويطلع أيديه بحركة سريعه
ساحب جسمه وراميه لبرا بمهاره .. وفيصل ظل متنح يطالع فيه .. راح يركض وهو يعرج حتى يقترب
من زر البوابه ويضغطها ..
ولحظات تبدى البوابه تتحرك مقفله الجاخور .. ومن حس فالباب أتسكر ركع بركبه
على الأرض .. ينتفض من الروعه والخوف .. يتنفس بصوت مسموع ..
وسط هالظلام المخيف ألي يحوطه ..
طلعوا منها ..
بس بشكل مؤقت ..!!
حط يده على قلبه وصوت الدوريات يتردد في كل مكان .. فتح عيونه بقوة وصدره
ينزل ويرتفع من أرتسم في ذاكرته صورة مكتب وملفات كثيره تنام
على الطاولة ..!!
يفتح الباب ويدخل ضابط بملابسه .. غمض عيونه بقوة من حس بالصداع
مثل الطبل يضرب راسه ..
مسك راسه من شاف له واحد بشعر رمادي يحضنه وهو واقف في البر ..
يحاول يرميه على الأرض وهو يضحك ..!!
رجع يتنفس بصوت مسموع .. يرتفع صدره بقوة وينزل ..
فتح فيصل الباب دافعه برجله حتى ينزل ولحظات أنفتح الباب ألي وراه ..


( تعال ساعدني ..!! )


ولا أهتم .. كان يتأمل سعود وهو منحني .. ماهي بأول مرة يحس بشي غريب
في هالأنسان لا أحد ذكر الشرطة أو سمع صوت دوريات ..
تحرك يمشي له بخطوات مستقيمه ومسرع منحنى ماسك كتفه ..


فيصل : سعود
سعود وهو بالعافيه يتكلم : صداع يافيصل .. أحس براسي راح ينفجر
فيصل وحواجبه أنعقدت : هذي مو أول مرة
سعود يلامس براسه التراب من قو العوار : لا ماهيب أول مرة .. الصوت يافيصل
يفجر راسي
فيصل طارت عيونه : صوت الدوريات ..
سعود يرص على أسنانه وهو يتنفس بقوة حتى ينطق : أييه ..!
فيصل وهو يسمع صوت أخوياه عند السياره وبصوت واطي : هذا حالك من بديت تشتغل
معنا .. لايكون جاسم مسوي فيك بلا ..( قال بصدمة ) لايكون خلاك مدمن
سعود رفع راسه وبعصبيه : أنا ماتعاطى .. حاول فيني بس رفضت


حرك سعود عيونه لبدر وأحمد أول ماجروا جاسم منزلينه من السياره
على الأرض والشنطة طاحت بجنبه .. رفع فيصل حاجبه بشراسه حتى يلف
يطالعهم وواحد منهم وسط هالظلام يضرب خده ..!

<

<

<


كـــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..






















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 18-08-13, 06:39 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ممتنه للجميع .. للأنتظار .. للحماس .. للدعم والتشجيع منكم
والله لو بكتب عن مشاعري من ناحية أحساسي بتواجدكم ودعمكم
ماراح فعلا أقدر أوفي بالوصف والمدح حقها أبد ..
أمم .. بعيدا عن حماسكم لقضية الشايب وحريمه .. راح يكون فالبارت
تواجد وذكر لشاعره من شاعرات الكويت ألي ماينكر أحد أنها مالقت الأنصاف
ألي تستحقه أبد من الصحافه وكان حق علي أوقف وقفه لهالشاعره الكويتيه وواجب علي
يعرف كل من يتابعني عنها كتاريخ للشعر الكويتي ولأجيالنا بعد ومن محبي الشعر
ومتذوقيه ..
ماكان حيلتها هالشاعره غير ديوان وحيد أصدره لها زوجها يستحق
القراءه وكلامي عن ..
( عابرة سبيل )
( أم فهد )
.. متخرجه من الثانويه فقط لكن الأبداع
في الشعر أذهل الجميع .. كتبت وصيه حزينه جدا بشكل ماتتخيلونه بعد أصابتها
بمرض السرطان ( وداعيه ) ورد عليها زوجها ( أبو فهد ) بمرثيه بعد فراقها ..جاري ذكره في هالبارت بأذن الله ..
أعذروني ع الأطاله بالتعريف في شخصيه كعابرة سبيل يرحمها الله .. أذا كان فيه ديوان يتيم واحد حفظ
حق هالشاعره من زوجها .. فأنا يحق لي ذكرها والتعريف فيها كشاعره كويتيه .. بدويه .. نفتخر فيها وبالشعر ألي كان الموت أسرع لها قبل أنصافها بالقدر ألي تستحقه وتفرح فيه .. كان أكثرها تأثير وداعيتها ألي أثرت فالجميع وتركت في مدمع العين
ذكرى لها ولشعرها ..










الفصل ( 75 )

الخطوة ( 70 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( لا تقتلوا هذا الحلم فمازال للوقت أنتظار )




رفع سعود جسمه وصوت الدوريات لازال يتردد حولهم .. الوضع خطير ..
ماعاد بقى شي ويمسكونهم كلهم ..


سعود بسرعه يتكلم راح يركض لبدر وهو يحاول يتناسى ألي يحس فيه : صحوه
بسرعه وخلونا نشرد يالربع من هالمكان ..!
بدر بأنفعال وخوف يطالع أحمد: مغمى عليه ..؟
أحمد بعيون متسعه ظل يطالع جاسم ألي الدم بدى يغرق في ملامحه : ..................
بدر وسط هالرعب ألي هم فيه ضرب أحمد بأقوى ماعنده وبصرخه : قووول شي



ولا كأنه يقول شي .. ماكان سكوته طبيعي ولاراح يفيدهم بشي .. أنحنى سعود
بلمح البصر حتى يسحب الشنطة السودا .. بس بسرعه تحرك بدر وتمسك فيها ..


سعود يجرها بعصبيه : فكها ..!
بدر : ماتاخذها
سعود بقوة رفسه وجر الشنطة حتى ينطق بصوت حاد : لزوم نتخلص منها ولا رحنا كلنا ورا الشمس ..



أرتمى بدر على الأرض حتى يتكور على نفسه ويمسك بطنه .. قعد يتلوى
من العوار والرفسه أخذته في عالم لحاله .. راح يركض سعود متوجه صوب حمام مستقل وفيصل واقف بجمود يطالع بكل شي ..
يمكن لأنه أدرك مع صوت هالرعب ألي عايشينه ماعاد في مفر من قدرهم ..
ودوريات مكافحة المخدرات أنتشرت فالمنطقه بشكل فضيع ..
رفع عيونه لفوق وهو يشوف الغبار ينتشر فالمكان من عجلات هالدوريات ألي
تدور بسرعه جنونيه تبحث عنهم ..!
طلع سعود وعلى طول وقف يطالع الغبار فوق راس فيصل ورا الجدار.. تحرك يركض
للسياره يبي يهج هو بنفسه أو معه أحد ..
وكأن هالسنتين ألي قدروا فيها يتاجرون بالممنوع هذي هي ترميهم لفك الموت
وقبضة الأمن ألي ماراح ترحم ..


سعود يصرخ : خلاص .. كلن يهج بعمره .. أتركوووا المكان ..!!
فيصل والروعه أنصبت في عضامه من سمع كلامه ألي أنفضه .. نطق
وهو يركض له : وين بنروح .. والله بيمسكونا
سعود صرخ في بدر وأحمد وهو يأشر بيده ومسرع مانحنى حتى
يرفع ثوبه : بسرعه .. بسرعه تحركوا


ولا عطاهم فرصه راح يركض وفيصل تحرك يركض معه ..
مايدري كيف بينفذون .. بس ظل يلحقه مثل ظله .. رمى أحمد جاسم المغمى عليه
بعيد عنه حتى يقوم بسرعه والجنون يلبسه .. فتح باب السياره بدون شعور
و بدى يفتش عن شي .. دام الموضوع واجه الموت ..
عليه هو يبدى يصفي الحسابات وينهي كل شي .. لو مسكتهم الشرطة وسعود هرب
ماراح يتركون أحد حي داخل السجن .. يعرف هالشي زين ..!!
عيونه المتسعه تدور داخل السياره وأيديه تتلمس كل شي برجفه وبسرعه سحب
المسدس حتى يركض مبتعد عنها ..


أحمد بصوت عالي ماعاد يهمه شي : سعوووود ..!!


لف فيصل براسه صوب أحمد حتى بخرعه يفتح عيونه وتجمد خطواته من شاف
أحمد يرفع السلاح صوبهم ..
وسعود وقف فجأه حتى يرفع أيديه لفوق ..
ليش مايركض وينفذ بجلده .. ليش رافع السلاح بوجيهم في هالوقت ألي راح يسرق منهم
حريتهم ..


سعود بصدمة : أشفيك أنت .. صاري بعقلك شي ..!!
أحمد يتحرك متقدم منهم وسط هالمساحة الواسعه فالجاخور والليل
يحتوي الأماكن بوحشه غريبه : تحسبني بترك
فيصل بخوف : شـــ ... شنو .. ( سكت بتعلثم ) تبي تذبحنا ..؟!
أحمد بعصبيه طالعه : أسكت أنت .. ( رجع يطالع سعود ) لو طلعت من يدنا
حنا منتهي أمرنا حتى لو صدر في حقنا نقعد فالسجن لعشر سنين



نزل سعود أيديه بحذر وهو ماهو فاهم شي .. تقدم خطوة بس رجع يرفع
أيديه من صرخ أحمد بحذر منه ومن نظراته وهدوئه ( خلك مكانك )
حرك فيصل عيونه لبدر ألي وقف بالعافيه ومن رفع عيونه لهم أتسعت
بخرعه حتى ينطق لأحمد ( راح عقلك أنت ..!! ) .
وش السالفه ورا أحمد رافع بوجيهم سلاحه ..؟
. وبجنبه تحرك جاسم وكأن
الوعي بدى يرجع له ..


أحمد بقهر وهو يرص أسنانه على بعض : مابي أسمع شي ..
فيصل صرخ والرعب يحس أنه يفقده السيطره على رجوله : الشرطة حولنا وأنت
موجه سلاحك صوبنا وتقول مابي أسمع شي ..
أحمد رجع يطالع سعود : ياما قلت ليش ماذبحوك وقت ماكانت بيدهم الفرصه ..
ليش ماصفوك بطريقتهم .. ليش يبونك فالكويت تعيش غريب ومعنا ..!!
سعود ونبضات قلبه زادت : هم منهم ..؟
أحمد أبتسم بأستخفاف : ناس أكبر مني ومنك ..
بدر تكلم بسرعه وهو يتلفت : يالربع لازم نهج .. الدوريات والله أنها بتطيح فينا
سعود صغر عيونه بنظرتها الحاده : أنت تعرف شي عني أنا ماعرفه ..؟


أنفجر ضحك أحمد على منطق هالسؤال البرئ ..!!
الضابط ألي أشتغل بدهاء وحنكه ووقف بوجه من يستحق الطرد
قاعد يسأله هالحين أذا يعرف شي عنه .. دنيا غريبه ..
رفع عيونه لسماء وهو يحس بالعار يغسله .. وهو أشترك أنه يقتلع
هالسعود من حياته الطبيعيه حتى يكون حسب أجندة وأتفاقيات
من ألي كانوا يبونه ..



أحمد وملامحه تعيش الضياع والخوف .. طالعه : أعرف شي عنك ..!! شلون ماعرفك .. تدري كيف أنهم أستغلوك بهالطريقه البشعه .. بغلطة ياسعود دفعت ثمنها غالي ..
شي سويته بالسر وأهلكك
أنت لو طلعت من هالجاخور .. ورحت لوسط الديرة وبين الناس خلاص بينتهي أمرنا
سعود هز راسه على خفيف يبي يستوعب هالطلاسم ألي يحذفها له : تعرف أني ماأحتك بأحد
منعزل .. ولاعرف غيركم
أحمد هز راسه بسرعه : أييه .. أنت ياسعود منتهي من زماااااان .. من زمان مدفون
بالأرض .. عيشوك بالطريقه ألي يبونها غصبن عنك .. لوثوك عشان ( رفع يده وصار يضرب راسه
على خفيف ) هنيه أنت عارف الحقيقه .. وذكرها هو الموت ...




ظل ساكت يطالع بأحمد والمسدس ألي موجه لصدره ...
منتهي من زمان ومدفون بالأرض ..؟!!
وش يقصد ..
أذا منتهي من ألي عيشه بعالمه ..
أرتفع صوت واحد من الشرطة وهو يتكلم فمكبر الصوت..
( المنطقه محاصرينها باالكامل.. أستسلموا .. ..! )
ركض بدر بأقوى ماعنده صوب أحمد حتى يدفه منحاش من هالمكان .. قاعد يقول كلام ويهذري
في أشياء ضيعة وقتهم .. رفع أحمد المسدس لفوق حتى تنطلق الرصاصه
فالسما معلنه عن مكانهم ويطيح هو بالأرض ..!!
ولحظات بس من الجنون والخوف حتى ينطلق سعود
يركض بأقوى ماعنده يبي يهرب من المكان بأي وسيله..
أندفع بكل قوته صوب الجدار البعيد وكم شجرة مزروعه بشكل متفرق حواليه ..
يضرب الريح صدره بقساوة .. وبقفزة وحدة منه على برميل أسود حتى يتعلق
فالجدار ويرمي حاله للجهة الثانيه .. طاح على التراب وبسرعه وقف
وهو يتلفت أنحنى ماسك ثوبه وبسرعه شد عليه بأسنانه وراح يركض للجهة الثانيه
والدوريات فجأه بدت تحاوط المكان عند البوابه .. بأنفاس مقطوعه وظلام يحوم بعيد
عن النور كمل بأقوى ماعنده يركض .. والمكان مكشوف أي أحد بيوقف من أي
جهه في هالمكان بيشوفه لا محاله ...!!
لصق بظهره على الجدار ووقف يطالع سور الجاخور ألي نط منه بخرعه ..
يرتفع صدره وينزل بقوة ..
مايدري ورا ماحد لحقه .. وينهم .. وين راحوا ..؟!
قال بأنفاسه تلهث وصوت متقطع
( يارب أشهدك أني لانفذت منها بتوب .. وبتركهم يارب .. ياحي ياقيوم ..
ياسميع .. ياعليم .. ياحي .. ياقيوم ..) ..
طاحت عيونه على حاوية زباله كبيره حيل بعيد عنه وبسرعه راح يركض لها ..
تضرب رجوله الرمل بقوة وخطواته المتسارعه كأنها تحاول تسبق الريح
من الموقف الصعب ألي هم فيه .. ومن قرب منها نط بأقوى ماعنده حتى يطيح بطنه
على حافة الزباله .. وراسه صار لداخل .. غمض عيونه بقوة من قو العوار
والضربه ... ومسرع مارفع رجوله حتى يدخل داخل الزباله وأكياس الزباله السودا حوله غير الريحة
الوسخة ألي تفوح منها .. ماكان في باله هالريحة ولا الوساخة ألي بدت تلطخ
ثيابه .. والأشياء اللزجة ألي بدت تلتصق فيه من صار يدفن جسمه لداخل ويرفع الأكياس عشان تغطيه ... تكور على نفسه
ومسرع ماحاول يكتم صوت أنفاسه المتسارعه ..!!
غمض عيونه من صار يسمع صوت أطلاق رصاص وصرخات رجال الشرطة
وهم يطلبون من الموجودين يستسلمون ..
حرك أيديه وغطى فيها أذانيه ورعشه بدت تسري في جسمه .. غصة علقت
في حنجرته والصوت كل ماله يصير أقرب ..
معقوله ماتوا .. ماتوا أخوياه .. بس هو مايبي يموت ولا يبي تنتهي حياته
في السجن بهالشكل..

× × × × × × ×

في المسشفى


جالس على كنبه طويله من جلد أسود وقباله طاولة بنفس هاللون وهو شابك
أصابعه مع بعض .. شعره الرمادي راجع لورا بفوضويه وثوبه نص
أزاريره مفتوحه .. رفع أيديه ومسك راسه بقوة ...
وش سوى .. كيف رمى حاله بهالمصيبه ..!!
شلون ضيع بطريق الطلعه وهو شايلها .. كيف أعمت عيونه بعد قلبه ..
شوفة شعرها مقصوص مايدري ليش خلى الدم يندفع أسود
في عروقه .. وللحين .. لحد هاللحظة وبوسط هالمصيبه لا تخيل شكل شعرها
يحس بذات السوط يضرب ظهره ..!!
والله مايدري ليش لحظتها فقد الشعور بنفسه ..
رفع راسه من أنفتح باب غرفتها حتى يفز واقف من جت يمه
الجوهرة والدموع عالقه بعيونها .. تمسك بصدره بقوة ولأول مره يشوف بعيونها
حقد يتوجه صوبه ..!!
صرخت بصوتها المهدود حتى يعانق هالصوت ... صوت الرعد ألي بدى فيه هالصباح
المأساوي يشتت سكون الكون ..


الجوهرة : من تحسب نفسك تسمي بنتي الغيد .. هااا .. ( هزته بقوة وهو ساكت
يطالع فيها ) قووولي .. تحجى أقسم لك بالله لا تشوف مني ألي عمرك ماشفته يالافي ..!!



طلعت الجده تتعكز بعصاها بخطوات متمايله .. مسرعه .. وعلى طول
رفعت عصاها حتى تحطها بين الجوهرة وبينه


الجده بصوت يتفجر صرامه .. حده : أبعدي يابنت
الجوهرة وملامحها الثايره تحتوي كل تصرفاتها : لا ماراح أبعد .. أنفضحنا حسبي
الله علييه وتطلبين مني أبعد عنه ..



ظلت عيونه تطالع ملامح عمته المنهاره ... والدمع راسم مساره على خدودها
غير بقايا المكياج ألي لا زالت تمتلك تفاصيل وجها ..
ولا لقى نفسه ألا يغرق فالصمت أكثر ..
ألي صار أكبر من حكي .. أصغر من غياب هاوي للحزن ..!
ولا كان يبي هالزواج ينكشف بهالطريقه .. أبد ماكان يبيه ..
أهتز جسمه كله من رجعت الجوهرة تهزه بأقوى ماعندها..
تطالعه بذات الجرح ألي أكسره



الجوهرة ولا همها وقفه أمها : من تحسب نفسك أنت عشان تبدل أسم أخترته لها ..
من يالخايس ..!!
الجده بعصبيه : الجوهرة أبعدي عن الرجال ..؟
الجوهرة فكته حتى ترفع أيديها وتطالع أمها بصوت يحترق مفجوعه باللي صار وأنكشف : أنفضحنا بين الناس وهو طالعن شايلها حسبي
الله عليه .. ( أنهارت تبكي ) وزيادة طلع مغير أسمه .. مخلن أسمها الغيد ..
غدوووبه في صحرا وسط قايله قولوا آمين


ولارد عليها .. ظل ساكت بطوله وضياعه وسط دموع أمه ..
وتهديدات خالته وفاجعة عمته ..!!
من دخلوا هالمستشفى وهو على الصامت ... حركت عيونها صوبه تبيه ينطق
عشان تطفي نار مشتبه في جوفها يقول شي لو كلمة..
حتى أبوه يوم واجهه سكت والجده هي من طلبت من فلاح يطلع من الجناح بكبره ..
يروح يهدي زوجته المنهاره في غرفة تغريد ..
كل شي شافته وصار تحس مسبب لها حاله من الجنون ..
والبكا داخل قلبها ماعاد يكفي .. صدمتها تحس أنها هزتها هز ..!!
رفعت يدها وبقوة ضربت كتفه ..

الجوهرة : كيف قدرت تغيره .. قلي كيف ..!


أنفتح الباب حتى يتحرك علي بخطواته الواسعه مبعد زوجته عن لافي ..


علي والضيق يعبث في صوته : قصري صوتج وأستهدي بالله .. ماوقف للحين الجنون
ألي أنتي فيه وهالدموع ...؟
الجوهرة تطالعه حتى تأشر للافي وعلي يسحبها بعيد عنه : يطلقها ولا والله
لا أخليه يشوف نجوم الظهر .. بيطلقها غصبن عليه ..وماكون الجوهرة أن ماتم
الجده لفت براسها صوب بنتها تابعتها بشهقه : الحمدالله والشكر ... يشوف نجوم الظهر
الجوهرة بقهر توقف .. بصوت مختنق بالدموع : الممرضه تقولي من أولى الغيد راشد ..
الغيد .. وأقول وراها ناشبتن في هالأسم وهي أسمها ليليان .. طلع هالخايس مغير أسمها .. قولوا لي من متى متزوجها ..؟!!
متى غير أسمها .. ( بكت ) قولوا لي .. قولوا
علي والنار ألي كان يخاف منها بدت تحرقه : قولي لا أله إلا الله


تحركت الجده بسرعه ماده أيديها من دخلت أم سعود منهاره على الأخر ووراها أبو سعود بنظرات قاتله والصدمة تعبث فيه من وقف عند الباب الخارجي للجناح ..


أم سعود منهاره رفعت يدها صوب ولدها : حسبي الله علييك ..
الجده ماتدري ليه كلن قام يرمي حموله على وليدها : تتحسبن على الولد ليه ..!!


ولا أهتمت .. أنحنت بسرعه حتى تسحب نعلتها وترميها بوجه لافي ألي أنحنى
بصدمة من الحركة


أم سعود تتقدم تبي تطفي حرتها فيه قالت بصوت منهار على الأخر .. : ماكفاني أخوك سعود ألي مات وتوي أعرف أنه متزوج .. مبليه أنا في عيال أمورهم بالسر تذبح
الجده تبعدها عنه وبصوت مرتفع : تعال يافلاح أبعد زوجتك عنه .. أنا ماطلبت منك
تاخذها بعيد لين تهدى ..!!
فلاح ولا تحرك : ................
أم سعود وعيونها حمرا من كثر البكا .. جرت ثوبه من على الكتف : شنو سويت لك أنا تجازيني بهالفعول ... متزوج ..
متزوج وتارك البنيه سنتين ع ذمتك .. معذبها وموقع أبوها على فلوس صرفتها عليها ..
تحسب أنه فلوس الكفار نبيها .. هاا ..
الجده بعصبيه دفت أم سعود ومسرع مالفت للافي ألي الصمت يلعب فيه
بطريقه غريبه : أدخل غريفة بنيتي .. أدخلها


صار يتحرك بالعافيه وعيونه مافارقت أمه .. على شفاهه حكي ولا قادر يقوله ..
ومن نوى ينطق


أم سعود من قلب أنحنت : تفووو عليك وعلى سوياك يالردي .. بريه منك ليوم الدفنه
الجده وقفت لافه للكل .. رفعت صوتها بعصبيه : أنتم فيكم شي .. معمي الله عيونكم
عن الحق ..
أم سعود طالعت الجوهرة حتى تأشر للافي قالت بنبره حاقده جمدت قبالها واقفه الجوهرة: هالحين خوذيه لج أنتي
وبنتج دامج كنتي مخططه عليه .. سالفة الفله وأنها بسمها ماهي من عبث ( طالعت علي ) وأنت الخسيس
ألي كنت عارف وشاهد على كل شي وحنا ياغافلين لكم الله ..!!
علي طارت عيونه حتى ينطق بعدم تصديق : خسيس ياعايشه
الجوهرة بأندفاع وبصوت ضايع: أشبع منه أنا وبنتي ..!! خير أن شاءالله وبعدين شنو مخططه .. شحاسبه ولدج أنتي ..
( رفعت يدها تمسح دموعها ) لالا .. هذي مو سوالفج ... سوالف الحيه الرقطا ألي قاعده
هناك ..!



تحرك بو سعود حتى يجر يد زوجته ساحبها لبرا الجناح ..

بو سعود : لا تلومين أحد لومي ولدج ألي رمى بوجيهنا هالفضيحة وبعدين
هالهروج الناقصه ماهيب وقتها ..!


تحركت الجوهرة بسرعه صوب وحدة من الكنبات مستقله فالزاويه حتى تنحني
ساحبه عبايتها ..


الجوهرة وهي تلبس عبايتها : مخططين .. هااا .. والله لا أخليها تندم على كلامها ..

لفت الشيله حول راسها حتى تغطي وجها من رمت العبايه على كتوفها ..
تحركت بخطوات واسعه بس بو سعود وقف بوجها ..


بو سعود : على وين ..؟
الجوهرة تحط يدها على صدر أخوها تبيه يوخر : ترا أنا واصله حدي منها .. وخر خلني أعلمها شغلها .. ماهي واقفه على هالشي هي
بو سعود برجا حط أيديه على كتوفها : الحرمة بنتها بحال مايعلم فيه غير الله
الجوهرة نزلت شيلتها تطالع أخوها بعيون باكيه : وحالتي أنا أخف منها .. متخيل
كيف أني أعرف أن بنتي بهالعمر متزوجة .. ولا من ماخذه .. واحد متزوج ..!!
يعني رجعت تسوي سواة أمها ( أهتز صوتها ) سوتها يافلاح .. عادت ألي كنت فيه
أنا
بو سعود دفها مرجعها لورا : ..ماعاد فالهرج فايده
علي طالع لافي حتى يصرخ بوجهه : قول شي أنت .. علمهم كيف تزوجت .. وليش ..
قلهم من أخترت ..؟
الجده بسرعه رفعت عصاها بوجه علي : أنت أخر واحد بيقول شي .. أنا ماجيتك
وقلت لك طلقها .. هاا .. من ألي وقف معه .. وطق الصدر جاين هالحين تبيه يهرج ..!
الله أكبر ..


لفت صوب أم سعود .. أبتسمت بعجب وهي رافعه النقاب لفوق وكاشفه عن
ملامحها الصارمه ..


الجده والكل فجأه سكت متنحين بعلي : وأنتي تنوحين ليه ياكافي الشر .. أختج في زمانن مضى ماغسلت
سمعة وليدي بين الناس بقل الفعول والهروج .. أنا ما أخذتج ورحنا يم بيت بو تغريد ..
وقلت لأمها بنتج تطلب ألي تبي بس طلاق لا .. ماقالت لنا بنتي تقعد مع معاق ليه ..
الديرة متروسه باللي راح ينفعها ..!
أم سعود بصوت منهار : لا تعوًدين يالشيخه للي فات .. ألي سواه هالحين ماهيب سواه ..
الولد عيبه يشيله والعمر قدامه .. البنت سوت ألي سوته ليش ماطلقها
يوم أنه يبي بنتكم ليش أخذ بنتي وسافر .. ( قالت بصوت مفجوع ) الحريم شنو بيقولون
عنها وهي توها راجعه معها من سفر وزوجها طالع شايل وحدة ..!!
الجده تجاهلت كلامها حتى تقاطعها .. تنطق وهي تطالع بوسعود .. : فالمجلس يوم كفلت وليدي شروطي تخبرها زين ..؟!
بو سعود عقد حواجبه مافهم زين : المغزى يمه ..!
الجده رجعت تطالع أم سعود وهي تتساند على عصاها والتعب تحس فيه
بركبها : تخبرينها أنتي ..؟
أم سعود ولاهي فاهمه وش جاب طاري هالشروط .. هزت راسه حتى تنطق بالعافيه : أيه
الجده أبتسمت مستغربه : هو أنتي متأكده يوم قالج عنها وافقتي عليها ..
أم سعود بلعت ريقها حتى تحرك عيونها صوب زوجها : هو وافق عليها وأنا وافقت
وماكان لي خيار فيها أساسا
الجده رفعت حواجبها حتى تطالع ولدها : أييييه .. هو وافق عليها ثم أنتي ..
تحسبن قولي بهالشروط وأنا أقولها عند الشيخ بو فواز شين بقوله ولاني فاعلته ..
هذا خبركم في قولي وفعولي ..!!
علي ظل يطالع الجده حتى يصد من عرف وش تقصد : ....................
أبو سعود فهم غلط مقصدها : أعوذ بالله من هالقول يمه .. دام أنه أنذكر عند الشيخ
شمسه ماهيب غايبه .. الكل بيذكره !
الجده بحده نطقت : ياولد أنا ماقلت عند الشيخ وعيالك موجودين ووليدي حاضر
أنه مايتزوج ألا بالي أختارها له .. وين الفضيحة ألي تقولون عنها أذا أنا
من طب ولدي الديره وأنا معطيه الكل خبر .. سبحان الله !!



أتسعت عيون لافي والجده واقفه قباله ولاهو قادر يقول شي ..!
لأول مرة يصير عاجز حتى أنه يتنفس ..
من كل شي تنفخ الحياة فيه روح الصمت والغياب ..
كل شي على وشك هالنحيب المر ..
عاجز ..
بس ليش شالت عنه الجده هالحمول .. ليش تحط اللوم عليها وكأنها تبي تلقى
منفذ يتنفس النور .. وبنتها من طلبت الزواج .. وهو من وافق ..
هو من سبب هالفضيحه ..!
ليش يمه .. ولدك أدمن الحزن من زمان ..
أدمن حياة الغياب .. والخذلان ..
حتى الصمت صار يدمنه فالوقت ألي يقاوم فيه الكلام ذاته ..




الجوهرة بصدمة تحركت خطوتين حتى توقف قبال أمها : أنتي يمه من مشيتي بالموضوع ..!
الجده : ليه .. من كنتي تبينه يضف بنتج وقت ماتخليتي أنتي عنها وتخلى عنها خالها ..
وحاول حتى أنه يقلبني أنا بسوء ظنه فيها .. ماهو صالح بوقتها سحبها بيزوجها سامي
ألي بغينا نرميه عليه لولا أن الله ستر ..!
الجوهرة رفعت يدها بضياع حتى تلمس راسها بخفه .. والغصه
عالقه فيها : قصدج ذاك اليوم ألي طاح فيها لافي تكلم سامي .. لا .. أعتقد أنها تكلمه
وهي كانت داقه ع البندري
الجده بنبرة عميقه أمتلت طنازة شوي : تذكرينه لا مطرحوتن البركة فيج.. ( طالعت بو سعود ) تذكره أنت زين
أبو سعود بقهر : بس أنتي يمه ماقلتي الحقيقه .. أوهمتينا فيها وخليتني أقول أن
ألي شافته أسمه جراح ..!
الجده : الحقيقه مانطقتها ياولدي .. أظهرها الله لك من دقيت على الرقم وردت بنت عمها ..
خايبة الرجا ألي يسمونها البندري .. وحلفت على مسمعك أن سامي هو من رد
يوم أخذ جوالها !!





حرك حواجبه لافي حتى يقربهم من بعض بأستغراب من نطقت أسم البندري ..!!
البندري هالبنت ألي تجرأت تدخل غرفة زوجته يوم جوا أهل السعوديه وتحط جوال
فيها ونيتها الله وحدة العالم فيها ..
الجوال .. !!
رفع يده حتى يحطها على راسه .. أيه الجوال ألي توقع أن سامي من دفع
هالبنت حتى يتهم زوجته بشي ماسوته .. لأنه لقى له رسايل منه هالنذل ..
يالله .. غمض عيونه بقوة .. كان ناون يكسر كل عظم في هالأنسان ويشفي غليله
بس بوقتها مارحمه غير أن صديقه دق فالوقت الغلط يبلغه عن الأستراحة
الزفت ألي كان سيف ورحيم فيها ..
وحتى بعدها ماسوى شي .. قضيته وميشيل والخطر ألي يحس فيه ..
موت الشارد .. الفله ألي لقاها خراب .. والخدامات ألي أختفن ..
أمور أرتمت في كبر حمولها عليه ..
وضاع هو فيها



أم سعود لفت لزوجها تطالعه : مو قلت لي أن سالفة أن بنت الجوهرة ألي ذكرتها
عند تغريد ..
بو سعود يقاطعها بضيق وهو يحرك عيونه بعيد عنها : أنا في ذيك السنين
يوم طحت فيهم شلت على البنت وأميمتي نفس الشي
الجده تقاطعه بأنفعال : أنا .. ( أهتز صوتها ) قالت لي وضحى وخزنه سوالف عنها
ويشهد الله من قعدت في بيتي ماشفت منها غير التربيه ألي تبيض الوجه
الجوهرة حست نفسها ماعادت تقدر توقف على رجولها : .....................
بو سعود : كنت أحسب أن هالبنت راعيه زلات تسود الوجه وهي من أستغلت
( رفع عيونه بغضب للافي ) هالداشر ألي زاد النار حطب في وقتها ..!
لافي نطق أخيرا بصوته الرجولي المستغرب : أنا ..
الجوهرة شدت أيديها صوبه حتى تنطق بعصبيه : أنا يوم شفتك ماقلت لك أستر عليها
والبنت نزلت روسنا بالأرض ..


رفع حواجبه يحاول يستوعب ألي أنقال وهو من التعب والضغط والموقف ألي حاصل
وهو فيه .. لحظات تحرك بخطواته عند باب غرفتها حتى ينحني جالس
على كرسي خشب .. وعيون أمه تتابعه مع علي وأبوه .. نزل راسه بضيق يبي يتذكر
شي .. ومسرع مارفع عيونه


لافي : أييه صح .. قلته لج عشان سالفة سامي والجوال .. أساسا مادريت عن هالجاخور
وكان ماهو في بالي
الجوهرة صدت حاطة يدها على راسها : حسبي الله على أبليس ..
علي يطالع الجوهرة : أنا طلبت منج وقتها تنسين هالسالفه وفهمتج لأنه
الجوهرة برفض : مادخل براسي هالعذر .. كنت حاسه أن السالفه ألي تقولونها ماتنرقع
الجده : أنا سألته بنفسي عن كلامك يافلاح وقالي أنه صحيح وهوطلع أنه بوادي وحنا بوادي
ثاني ..!!! ( طالعت لافي ) ويوم أخذها أخوها وش سويت أنا يالافي




ثبتت نظراته على الجده بصدمة وهي ظلت تطالعه بحزم .. تطلب منه يقول الي تبيه
لا تنفلت الأمور ويلحق القيل والقال بنتها وعلاقتهم ..
أرمها يالافي في وجه الزمن حقيقه تنذكر ولا ينقال أن هالبنت الصغيره
من رمت نفسها عليك يوم سكرت الدنيا كل باب في وجها ..
في يوم تخلت هالجده عنها .. تخلت عنها أمها والعون لها ..!!
الموضوع لو أنتشر كبير وعيب في سلوم العرب ..


الجده تبيه ينطق : توحيني أنت ..!


بلع ريقه بصعوبه حتى يصد بعيونه بعيد عن الكل وينطق بصوت مغصوب
يقولها ..


لافي : طحتي عند رجولي تطلبين فزعتي يمه بالزواج منها ..!
الجده براحة لفت لعلي : وانت
علي هز راسه بعدم رضا ومغصوب نطقها: وأنا أشهد
أم سعود بعدم تصديق : هذا كله صار من ورانا .. ( طالعت علي ) أنت ألي كنت شاهد
على زواجهم .. أنت ..؟ ويوم سألتك عن الفله وليش مكتوبه باسم بنت راشد
شنو قلت
علي طالع أخته بضيق : أنا تراي كنت بين نارين .. ويوم عرفت أن تغريد تركت لافي
عشانها مريضه صرت أحترق بسكوتي عليها وعلى هاليتيمة ألي صارت مثل بنتي ..!
أم سعود تطالع الجوهرة ومسرع ماطالعت زوجها : راضي باللي ينقال .. راضي فيه
بو سعود مايدري وش يقول : ................
الجوهرة تطالع أم سعود بنرفزة : رضى ولا مارضى .. بنتي متزوجة واحدن متزوج
وترا الأمر ماهو بهوين عندي



أندف الباب بقوة حتى تدخل وسميه بعبايتها والشر طالع من عيونه ..
وهي واقفه تتسمع لهم من دخلت أختها ..!!


وسميه وقفت تطالع فيهم : ماتخافووون الله أنتم ..؟
أم سعود بخوف لفت لها .. قربت منها وصارت تجرها تبي تطلعها لا تفضحهم ..
تعرف زين أن لسانها موذي : ياوخيتي أطلعي .. أطلعي فيه من ماهو محرم لج .. أطلعي
وسميه بصوت منهار وهي تأشر لعلي : أنت شاهد على زواج لافي من هالعوبا ألي ماتستحي
.. السارقه .. هذي أخرتها ياعلي
علي بعصبيه ودمه يحسه بدى يفور وبو سعود نزل عيونه بالأرض منها
ومن وجودها في هالمكان : أطلعي أحسن لج
وسميه أشرت على لافي ألي رفع ظهره بأستقامه وتكتف : أيا النجس .. أذا فيك
الخير قلهم أنت شنو موقعن زوجي عليه ومهدده بالسجن .. قولهم


حرك شفاته لافي ببرود حتى يطالعها وعيونه صغرت بحده .. الزمان غريب أحيان ..
يدور ويدور ومهما طال يعود من جديد .. مايختلف فيه ألا أن ذيك الأحداث
ألي كانت تبكينا .. تجرحنا .. تصدمنا .. هالحين تقوينا ..!!
نفس ماسوت قبل بصراخها وتهديدها وفضايحها ..
هذي هي خالته ..
ماتتغير ولا تتوب




الجده تطالع لافي بضيق : هالعلم وشهو يالافي ..؟
لافي حرك كتوفه : فلوس أستلفها مني وأنا أنسان أعمل الخير لكن ماهوب للي
يلدغني بسمه ..
وسميه ثارت : تصرف ع زوجتك يالحقير ثم تطلب من أبوها يرد لك فلوسك
لافي فز واقف حتى ينطق بحده : أنا لو أبيه .. والله ماخليته عندكم دقيقه .. ولاني بعازة
هالفلوس ترا لكن لأني عارف لو طلبت زوجتي وش بيسوي فيني .. دفنت راسه
بالأرض نفس النعامه عشان مايرفعه لي
أم سعود رفعت يدها صوب ولدها : تخسى يالافي تسويها ..!!
الجوهرة بغيض وهدوء صابها جلست تطالع وسميه .. تبي الوقت
ألي ترد لها الصاع صاعين : .....................
وسميه أنهارت تبكي : فضحتنا فالد يره وخليتها على كل لسان تنذكر ..
علي بسرعه قرب من وسميه : أنتي...
وسميه صرخت بوجهه : خذها منها ياعلي لا أنا ولا بنتي نبيك .. كفايه هالحنيه
ألي يقالك مغرقنا فيها وهي جذب .. ( رفعت راسها لسقف ) .. حسبي الله ونعم الوكيل
فيكم .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
الجوهرة فزت واقفه : هذي ألي تذبح الذبيح وتمشي بجنازته ..!
وسميه صرخت بعلي : سكت زوجتك ..
الجده وصراخ وسميه بدى فعلا يطلعها من طورها : ياحرمة ماعاد لج مكان بينا .. تيسري
علي : وسميه تكفين أطلعي .. أطلعي خلاص
الجوهرة رفعت يدها : مانيب ساكته .. وأن قربتي صوبي أنا من يوقف لج .. ترا طول هالسنين عطيناج شي أكبر من حجمج .. وبسواة لافي عرفتي قدرج وقدر بنتج
علي طالع الجوهرة : الجوهرة .. لا تهرجين بشي مانتي فاهمته ..!
الجوهرة لفت لزوجها : ماراح أقصر الشر أبشرك عند أختك ياعلي .. وعلمن يوصلك ويتعداك .. كرامتي ماحدن
يدوسها وأختك أشوفها قامت تتعدى حدودها وتتحسبن قدام أمي وأنا منطمة ..!
علي صرخ بوجها : لافي أختار قبل العرس تغريد ويبي يطلق بنتج .. ماتدرين عن شي
أنتي ولا تعرفين باللي يفكر فيه ( أشر للافي بقهر ) هذا ...!!


رفع بو سعود عيونه لعلي والجده ثبتت نظراتها عليه وهي تطالعه بصدمة
خلت الكلام كله والغضب والتعب يتلاشى حتى توقف عند أختياره ..
والجوهرة من فاجعة ألي أنقال ظلت تطالع زوجها والدموع غرقت في عيونها ..
كل شي من عقد وضياع توحد في صورة وحدة ..
ماعاد يندري كيف بينرقع ألي صار .. من المخطي .. من ألي كان له الحق في البعد
والرحيل عن كل هالمتاهات ..!!

علي والكل فجأة سكت : أنا داخلي شي يحرقني وأنتن داخلات في بعضكن
كلام في كلام .. ( طالع لافي بحقد وغيض ) قلت له أنطق وقول وسكتيني ياخاله ..
أبيه يقول عن أختياره .. وهو طالع هالحين للخلق شايلها في صالة أفراح
وكان ناوي الطلاق لها ..



حركت الجده عيونها لطرف جسد نحيف أسود وعين ظاهره يملاها اللون الأحمر
أتسعت بصدمه من ألي قاله علي .. كانت واقفه عند أطار الباب شبه روح تناجي
الموت .. جسد يملاه الفارغ .. الوجع .. الخوف ..
وليتها لو أشتهت البكا يكفيها يالافي ..!
متسعه عيونه في لحظة قهر تعيشه وهي تطالعك ..
كانت تخاف من هاليوم ألي في وحدة غيرها تكون زوجتك .. وهذي هي توقف
في خط الهامش ..
ضميتها يالافي .. ضميتها لصدرك في ذيك يوم من الأيام ألي كنت بعيد عنها .. سكنت قلبك وحدة غيرها كيف هالشي يكون ..
كيف يكون لوحدة عذبتها حتى تنتقم لثار خمد في ذاتك فجأة ..!!
لوحدة قررت الفراق وتراجعت ..
قررت ترد لك الصاع صاعين ولا قدرت ..
قررت تنسى ولقت روحها تغادر وتترك النبض في ذكراك والأماني ..!
قررت تسامحك وتبدى صفحة بيضا مو عشانك ..
لا أبد ..
عشان هالروح فيها بدت تعانق البياض .. وتحاول تكفر عن ذنوب ولت ..
داست على كرامتها عشان ماتبقى مطلقه .. مريضه وعانس من بعدك ..
أيه .. خافت من هالشي ... وليش ماتخاف والمرض يسرق منها العافيه ..
تحس في بركان ثاير داخلها يغتصب أرضها .. حزن يحرر كل قفص للفرح أوهمت
نفسها أنها تبنيه ..
أخطائك يالافي ماعاد تغتفر ..
كل مالك وتزيد عتمه .. أهتزت شفاتها بقوة حتى ترفع يدها وتتلمس الخشب وأصابعها
ترجف بقوة .. أييه .. قالها هو ..لها .. (ماعدت بطريقتي أحبج بس قلبي يحبج ..!) ..
بلعت ريقها تغريد من نطقت وسميه بعدم صديق ( أختار بنتي ..؟)
فرحانه لأنه
أختارها هي وترك ليليان .. كان يعرف بفرنسا أنها راح لابد تدري بهالزواج وبتعرف
أنه أختار يطلق سراح ليليان بعيد عنه .. أختار يحررها ويخليها هي على ذمته ..
بأخطائه .. بجروحها ..
لافي ألي لاعشق شي .. هو أكثر شي يتنازل عنه ويبعده عشان يعيش الأفضل
حتى لو كان في هالعشق وهالموت .. أنكساره ..!
بيشوف أنه رجال شديد ويتحمل .. ياما كانت بينهم أيام تنازل فيه عنها من حبها ..
وقد حذف جدته من حسابات وأمور كثيره بعد من حبه ..!
وبهالأختيار .. يقول لها مانتي ذاك العشق ألي بتنازل عنه وأجرح نفسي ..
مانتي ذات الساكنه وسط قلبي وأتألم ..
مانتي الوجع .. فيه من يشتهيها وجع ويبيها تبعد عنه حمامة تطير في صدر السما
بيضا .. بعيده عن ظروفه .. عن أخطائه وزلاته .. عن كبريائه الجارح ..
فيه من تستاهل تعيش وتشوف الأفضل ..
فيه ياتغريد .. غمضت عيونها .. أييه .. هو كان يحاول يبني لها سعاده ..
يحاول يلملم الخسارات والحقايق المتأخره
نزلت على الأرض حتى تنهار بقوة ... تبكي بمرارة ..
والله ماعادت تقدر تقاوم شي .. وسالفة الأختيار مثل اللغم ألي فجر كل مابقى ..
حطت صدرها على يدها وصارت تضغط بقوة عليه ..
أختار يطلق ليليان .. !!
بلع ريقه بخوف ونوى يتحرك بس الجده رفعت عصاها بوجهه وعلي مع خواته
راحوا يركضون لها .. شالها علي بخرعه ولايدري وراها أنهارت بهالشكل
أساسا وش خلاها تقوم من سريرها .. والجوهرة تحركت بخرعه وهي تحط
يدها على صدرها تطالعهم ..
ومسرع مالفت للافي تبي تنطق لكن أخوها كان أسبق حتى يسحب يدها ويتحرك مار من عندهم
مدخلها غرفة بنتها .. وجه أمه التعب صار واضح فيه ..
عليه يراعيها بهالموقف



الجده بصوت واطي : مانت غادن يالافي أن ردة فعلها للي أنقال بتكون هالشكل
.. مافي أحدن يعرفك أكثر مني ومنها ..!!
لافي ألتحف الصمت من جديد : ........................
الجده قامت تتعكز ووجها راح فيه من التعب حتى تجلس على الكنبه : لا تحسبني بغض الطرف عن سواتك في أبوها وأنا منبهتك قبل ..فعولك ترا صارت تسود الوجه
لافي رفع أيديه ومسح على شعره : .........................
الجده تساندت بأيديها الثنتين حتى تطالع الجدار وبعد فترة صمت وبصوت أقرب للهمس : أجل بنيتي تمكنت من قليبك ..؟
لافي طالع أمه وش كثر في ملامحها الدفا ألي يبيه : ...................
الجده تحركت شفاتها حتى تنطق : ياخوفي يالافي تكون تأخرت كثير على ذيك الأجوديه أنها تعرف وعلى بنيتي أنها تفهم ..!
لافي أخذ نفس قال بصوت أمتتلى بحة : أنا .. ( أخذ نفس حتى يرفع يده يمسح
على شعره ) الغيد ...
الجده رفعت عيونها له .. مقاطعته : أنت تعرف زين أن أختيارك يمي بيوضح الأمور للي فاهمك ومعاشرك .. كنت تبي تحط البنيه عند الأمر الواقع .. ياترضى ولا ماترضى
لافي هز راسه : أيه يمه .. كنت عارف أن تغريد لو عرفت اني أخترت طلاق ليليان
بتعرف باللي في قلبي ولاعدت قادر أنكره .. تغريد ماهيب غاديه عني ..
وماراح أكون أنا المخير .. هي ألي راح تختار ياتقبل الحقيقه ولا تقبل
أننا خسرنا أشياء كثيره .. وانا تعبت يمه ..قاعد أتخبط يمين ويسار ..!!
الجده طالعته بملامح هاديه يحويها التعب المر ألي رافقها من صار ألي صار : ماتغيرت
لافي أبتسم غصب عنه حتى بانت أسنانه : بهالعمر وأتغير يمه .. ولدج شايب
الجده : وأنت تهقى أنها بتختار طلاق بنيتي


حركت عيونها صوبه حتى ينزل راسه ويحط أيديه على شعره الرمادي..
نطق بصوت منهد من التعب


لافي : عارف أنها بترفضه وتختار طلاقها هي بس .. ( أبعد أيديه ورفع راسه )
كان فيه أمل تتقبل وتغفر .. نقاوم خسارة مابقى فينا .. أنا أظهرت لها أللي
كنت بكون عليه في حاله رضت ..
الجده بصوت خلاه يلف متفاجأ صوبها : أنت ألي خسرتها بالثار ألي تحسبنه موجود ..
بن آدم خطاء ياولدي وكلنا نحمل ذنوب مايعلم فيها غير الله والبنيه فيها الخير
ألي خسرته بفعولك والله أن ذنبها في رقبة هاللي جابوها ..
لافي حاول يغير منطق الجده : تتكلمين عنها ناسيه بنتج ..!
الجده بحده خلته يسكت عن أي لف ودوران : بنيتي أجوديتن حافظة أيات من كتاب الله وبتلقى من ربي
ألي بيعوضها عنك لو طلقتها .. ( أبتسمت بوجهه ) يتيمة وأخذ الله حقها باللي سويته أنت أمس وكفاها شر سوالفن بغت تدمرها ..
لافي صد بضيق وعصبيه : لاحول ولاقوة ألا بالله ..!
الجده ولا عليها : أن ماعجبتك هروجي وراك ألي تطق راسك فيه ..



تحركت واقفه وهو رفع راسه لافه لورا يطالع الجدار ومسرع ماحرك عيونه
بحواجب أرتفعت صوب الجده ألي تحركت بخطوات متثاقله صوب الغرفه ألي نايمه
فيها ليليان ومن نوت تدخل ..


الدكتور يدخل بطوله حتى ينطق بلغته المكسره : سلام أليكم
لافي فز واقف ومد يده يصافحه : وعليكم السلام ..
الجده بخرعه نزلت نقابها مغطيه وجها : يوووه .. يادافع البلا خله يركد قبل
يدخل
الدكتور وهو ماسك بين أيدينه ملف وبلغته الأنجليزيه ألي تحتويها ابتسامه هاديه :
أيمكنني رأيت المريضه ..!
لافي بلل شفاته وهو يحاول يبعد عنه الضيق : أخبرني أولا هل كل التحاليل سليمه ..؟!
الدكتور ضم شفاته بعبث : جيدة .. تعرضت فقط لهبوط في الضغط جراء تناولها أقراص للنوم تمتدد لست ساعات .. يبدو أنها لم تأخذها عن طريق أستشارة طبيه
لافي طارت عيونه وبأنفعال : حبوب منومة ..!
الجده وقفت حتى تنطق : وش ألي حبوب منومة ..؟
لافي يلف للجده ويأشر على الدكتور : يقول أنها ماكله حبوب منومة .. ليه هي متعودة
تاخذ حبوب .. شي .. ( قال بضيق ) لايكون بعد هذا مع قصة شعرها
الجده : لا والله ماخبر بنتي تاخذ هالحبوب ..!



لحظات طلعت الجوهرة بنقابها حتى تطالع جدتها ومسرع ماطالعت الدكتور متجاهله
لافي ..

الجوهرة : أرجوك دكتور .. أريد منك أخباري بوضع أبنتي ..؟
لافي أتسعت عيونه : .....................
الدكتور وهو ينتقل مابين ملامح وجه لافي حتى ينطق للجوهرة : بحالة جيدة أطمئني
لكن أظهرت التحاليل أنها تناولت أقراص ذات تأثير قوي للنوم .. يبدو أنها تناولتها
دون أستشاره من طبيب
الجوهرة لفت للجده : بنتي بزواج كيف تاكل هالحبوب ..!
الجده بأستغراب : والله علمي علمك .. يامهدومة البيت لايكون أحد ناون الشر لها ..
( حطت يدها على صدرها ) لايكون أخوها هاللي مايخاف الله يبغى له السوء .. عووذه




أندفع علي بجسمه وهو ناون الشر للافي بس وقف من شاف الدكتور
واقف وملامحهم ماتبشر بخير


علي بنبرة مندفعه وهو يطالعهم : شصاير ..!
الجوهرة بالعافيه أنطقت : يقول أنه ماخذها حبوب منومة علي .. وعبير قالت لي
أنه بنتي طاحت فجأه وهي فوق .. من ألي بيعطيها حبوب منومة ..!
علي بدون نفس : متأكد هو
الجده : الرجال قدامك يقول هالشي .. الله يستر أن ماكان أخوها ورا هالشي وهي
ضربته ضرب مايعلم فيه غير الله وشايلن بقلبه ..
لافي طالع الدكتور حتى ينطق : هل لك تأجيل فحصها لوقت آخر ..؟
الدكتور هز راسه : لا بأس ..


ومن تحرك لف لافي لأمه حتى ينطق بصوت واطي ..


لافي بضياع : بقولكم شي ..

طلع فلاح من غرفتها وهو مايدري ورا الكل واقف ووجيهم ماتطمن بخير


الجده :شبلاك ياولد ..؟
علي حط يده على فمه وبدون نفس : قول .. هي خاربه خاربه
لافي بتوتر بان في صوته : أنا يوم عرفت بالموضوع والله أني كنت ناوي الشر له بس ردني
ألي أقوى من ألي عرفته عنه
الجوهرة بعصبيه : دش بالموضوع وبلا لف ودوران ..؟!
لافي : يوم جت أختج وضحى .. ( طالع أمه ) تذكرينها .. كنت أنا محشور بغرفة ليليان
وبعد ماخذتي الحريم ..
فلاح : يوم أبو مساعد يلفي علينا
لافي هز راسه : أيه ..؟


تحرك جالس على الكنب

لافي رفع راسه لهم : دخلت هاللي تتسمى البندري وحطت في غرفة بنتج جوال
ويوم فتحته لقيته كل رسايل من سامي لها وأظن كانوا يبون يتهمونها بشي
الجده بعصبيه نطقت : وشوو .. ويامال اللي مانيب قايله وساكت ..!
لافي بأندفاع : ماسكت .. أخذت العجرا وكنت ناوي عليه نيه سودا بس طلعت في وجهي
مصيبه سيف ورحيم .. وأنشغلت فيها
علي طارت عيونه : لا بدري والله .. كان أخرتها شوي لين بعد نكمل فضيحة بعد


تحرك حتى يسحب لافي مع صدره بقوة ..
خلاص من أمس وهو يحاول يمسك أعصابه .. لين طفح الكيل من هالأنسان
عنده جوال لوحدة تبي تتهم زوجته أنها على معرفه بواحد ويقول أنشغلت ..!!
عنده الدليل القاطع للمصيبه ألي أتهمومها فيها ببلواها وساكت ..!!



علي صرخ في وجهه : أنت مهبول .. فيك شي أنت .. هاا .. تدري أن هالجوال لو طلعته
شنو بيكشف .. شنو بيتغير في وضعنا وفي هالسامي وأخوها ألي للحين فالديره ..
للحيين ..!!
لافي مسك أيدين خاله بينزلها وبحده : أنا قايل لك عن ألي فيني .. مادري وش بفضي
روحه له .. لهالمشكله ولا لهالمصيبه .. كل شي يجتمع فوق راسي؟!
علي سحبه بأقوى ماعنده وعلى طول تحرك فلاح يبي يفكهم عن بعض ..
رصه على الجدار : ماتقدر ترمي الجوال عند أمك ولا عندي وتقول صار هالشكل وهالشكل
وحنا نتكفل فيهم .. ماقلنا لك أننا رحنا لشقة سامي وصالح عشان هالفلة ألي قلبت
حياتنا وعلومنا فيها لابارك الله فيك .. ورا ماسلمت لنا الجوال عشان أنفضه على صح
وفيه رسايله ورقمه ..!
فلاح يطالع لافي : لا بالله أنك منتهي وينه هالجوال .. أنطق ..؟!
لافي : عندي بالبيت
الجوهرة حطت يدها على راسها : حسبي الله ونعم الوكيل أعوذ بالله منهن ومن شرهن ..
علي يبعد عنه ومسرع مادفه : رح هاته لي ..
فلاح : أنا .. أنا بروح خله ينطق ..
علي أشر بيده صوب لافي : لايروح هو ويجيبه عشان نقدر نتصرف ..


الجده مسكت يد الجوهرة وبصوت راح : يابنتي نادي لي الممرضه .. !!!


× × × × × × × × × ×


( بسس .. ماما ) ..


فزت عذوب من السرير حتى تجر روب القميص متكتفه وتتحرك بخطوات بطيئه .. مدت يدها
بسرعه حتى تنحني الخدامة داخله الغرفه وتمسك يدها مطلعتها برا الغرفه وهي تمشي
على أطراف أصابعها ..
ومن طلعت ..



عذوب : ها دقيتي عليه
الخدامة تتعدل بوقفتها : يسس ماما ..
عذوب : كل أغراضج خذيتيها ..
الخدامة : يس .. كوله ماما جاهز .. وفاهد فيه نوم
عذوب بصوت واطي : الحمدالله .. شوفي خليه ياخذج لعبير لأنها موجوده في بيت
خالتها وأقعدي هناك وخوذي بالج من فهد
الخدامة تهز راسها : زين ماما ..


أنطق الباب على خفيف وعلى طول تمسكت العذوب في أيدين خدامتها ..


عذوب : ها وصل ماشاءالله بسرعه .. لا سأل عني قولي له ماله شغل أبيك تحرقينه
هالضاري خليه يعرف الحق ..
الخدامة تحركت : زين
عذوب مدت أيديها : تعالي خبيني بسرعه .. تعالي


رجعت الخدامة بسرعه وصارت تسحبها لوحدة من الكنبات ومسرع ماحطت
يدها على راس العذوب منزلته


الخدامة وهي تنزل راسها بدفاشه : هنيه ماما مافيه يشوف
العذوب وشعرها متناثر على كتوفها : خلاص ماصار رص هذا .. آآآي وخري يدج عن راسي



ومن جلست على الأرض ورا وحدة من الكنبه وهي تلم رجولها لصدرها ركضت الخدامة
للكنبات ألي بالصالة وحول بعض .. أنحنت شايله فهد النايم حتى تشيل شنطتها
الواسعه وتتحرك صوب الباب ومن فتحته .. طلع ضاري بكشخته والجكيت الرسمي بلونه
البني ألي لابسه على ثوب أسود .. مسك طرف من شماغه بعبث حتى يرفعه
وينزله على كتفه من جديد ..


ضاري بأبتسامه : وين العذوب ..؟
الخدامه بلا مقدمات قربت منه راميه فهد على كتفه وهو بخرعه مسكه حاضنه : يلا بابا مافيه وقت
ضاري بوهقه : هييه شنو مافيه وقت .. تعالي ..بس ..


لف صوبها ألا فحطت بسرعه نازله من الدرج تاركته .. وهو ظل واقف
مايدري وش السالفه .. رجع يطالع الشقه قباله وجزء من الصاله
واضحه ..


ضاري بصوت واطي : عذوب .. صاحيه ..؟!!

أبتسمت غصب من سمعت صوته .. والحيا الغريب ألي يمتلك صوته تقول خايف
يصحي أحد .. ع أساس دارين عنه ..
وقت بسيط حتى تسمع صوت الباب بهدوء يتسكر ..
أنفجرت ضحك حتى تجلس على الأرض زين متربعه ..
ياهي ناويه عليك أنت وهالسويليم ألي قاعد يتفلسف ويبي يخليها
معلاق يعلق فيها أغلاطه عشان بنفذ بسهوله ويطلع هو الصح وهي الغلط ..
مايدري أن نارها بارده ..
ودام الخدامه راحت ماوراها غيره .. بتعلمك من ألي لو أنصرعت ماراح
تهتم فيها .. قال وش .. قال مايبي حرمة تصرف على نفسها في بيته ..
ولابعد فوق هذا مديون ويبي من يأقلم روحه على ظروفه .. لا من يساعده ..
الحياه بهالشكل مستحيله وهي وحدة عميا ..!!
وليته مقدر هالشي ولايدري شكله المطب ألي حط روحه فيه ..
أخذت نفس بهدوء وعمق وهي مانامت غير كم ساعه بس وهو يشاخر في غرفة
الضيوف .. أبتسمت غصب من تذكرت الخدامة يوم تسولف عنه
حتى تنفجر ضحك ومسرع مانتفضت بقوة من جاها صوته الخشن


( يالله .. سكنهم مساكنهم يارب ) ..

حطت يدها على قلبها ومن الخرعه قامت ترجف صوت أنفاسه ونبرته
يخلع .. ماقدرت حتى تقوم وهو جالس على الكنبه وشعره متناثر
في كل جهه .. من قعدت تبتسم وهو قاعد من النوم يحاول يستوعب هي وين قاعده ..
ماكانت تدري أن خدامتها الذكيه ماختارت لها تقعد ألا
ورا الكنبه ألي غرفه الضيوف بوجها ...!!


سالم يهز راسه : يعني لهالدرجة الضحكة الساحرة ماتقدرين تطلقينها ألا
ورا كنبه
عذوب تحاول تقوم بس ماهي قادره وبنفسها : حسبي الله على أبليسج .. مالقت ألا
قبال خشته هالمدمغه
سالم حرك يده : وبعدين متأكده أنج منتي مضيعه ... لايكون ع بالج هنيه
غرفة التلفزيون .. الحمدالله والشكر


رفعت أيديها حتى تتساند على طرف الكنبه وتقوم وبدون ماتحاول تتهرب منه
ومن هالموقف تقدمت أكثر للغرفه


عذوب ببرود رغم أن الحراره ألي بجسمها تاكلها من الفشله : أنا .. أنا قعدت هنيه
أندس من ضاري
سالم صد بعيونه عنها وبعدم تصديق : لا بالله أقنعتيني
عذوب : والخدامة وولدك راحوا معه لبيت خالتي
سالم بحده لف لها : من بأمره؟
عذوب تقدمت أكثر رفعت أيديها تتلمس الباب : بأمرك مو قلت ماتبي خدامه ..!
سالم فز واقف : أقصد ولدي شكو بالخدامة أنا
عذوب : أيه مو ولدك لازم يكون مع الخدامة هي مسألة وقت لين نعدل وضعنا
سالم رفع صوته : ع كيفج والله ..؟
عذوب أنحنت تتلمس الكنبه ومسرع ماجلست ع الطرف : .................



رمى اللحاف المتعلق برجوله حتى يتحرك بخطوات واسعه وهي من حست فيه
يمر من عندها فزت واقفه ومدت يدها حتى تجر التي شيرت ألي لابسه من على البطن ..
وبخرعه رجع لورا حتى يضرب ظهره الباب من حس بملمس بشرتها على بطنه ..
مايدري وش جاها فزت واقفه وفجأة تمسكت فيه


سالم رفع أيديه شوي : خير أنتي ..!
عذوب حست بضياعه وركبته ضحكت غصب : تخرعت ..؟
سالم بنرفزة : فجأة تمسكتي فيني بسم الله الرحمن الرحيم
عذوب بعناد : الخدامه ماعادت موجودة وأنت ملزوم فيني تسوي لي ألي تسويه الخدامة ..
سالم أنعفست ملامحه : شنووو
عذوب : هذا أتفاقنا أمس .. عاد هالحين كيف بعرف الشقه لازم تدلني وين الحمام
والمطبخ والغرف .. عشان ماأغثك
سالم : وأقابلج وأهتم فيج بعد ..!
عذوب بأبتسامتها الهاديه : كثر الله خيرك لو بتقوم بهالشي



ماحست غير بيدها ينفضها بعيد عنه ويتحرك مبتعد عنها بدون أي تعليق ..
لابد مانلاقي ألي يحط قرارات ولايكون مستوعب حجم هالقرار
وأبعاده ..!!
وبهدوء قربت من الكنبه حتى تجلس وتحط رجل على رجل ..
وين بتروح ياسالم ..مصيرك تقابلها هالحين ..
وقت قصير حتى تسمع صوت خطواته يتحرك ولاتدري وين رايح ..


عذوب : مصلي ..!
سالم دخل المطبخ ولا عطاها وجه : ...............
عذوب بأبتسامة خبيثه : الخدامة راحت ولا أكلت شي

صمت غريب ..

عذوب تكمل وكأنها تكمل نفسها : بتطلب من المطعم ترا أظن المطبخ فاضي ..!


صارت تسمع صوت ملاعق وزجاج ..


عذوب ترفع صوتها أكثر : أي شي بتسويه سوه لي ..


قمزت من صرخ

( بااااااااااس ) ..!


عذوب من الخرعه : هذا حال واحد معرس ..؟!!

طلع من المطبخ بخطوات واسعه حتى يدخل عليها ويجر قميصها


سالم : والله حرف واحد لا أكون .........

ضم شفاته مع بعض حتى يسكت .. دفها بقوة مرجعها تجلس على الكنب ..

عذوب بصوت واطي : نفسيه ..!
سالم رجع لها : شقلتي
عذوب ترقعها .. قالت بقهر : والله ميته جوع
سالم بدون نفس : وأنا شنو مدخلني المطبخ .. بعدين ترا صوتج مزعج
عذوب : مزعج للي مايحبه طال عمرك ..
سالم شد على أصابعه يبيها تسكت ولاهي قادره تفهم : أستغفر الله العظيم وأتوب أليه



تحرك بخطواته الواسعه طالع من عندها وشكل روحه بتطلع عن قريب
وارد .. ظلت جالسه لوقت ومسرع ماحست بخطواته تقرب منها ..


سالم يمد لها كوب : هاج ..!
عذوب تشم ريحة كابتشينو : هذا الفطور
سالم بنبرة صوت ضايقه : كابتشينو فطور .. ياحلاة هز التنكه ألي براسج بس
أمسكي الكوب لاقسم بالله أرده لمكانه ..
عذوب رفعت يدها ومن مسكت الكوب : .....................
سالم أنتبه لفكها في علامه جرح : بلاج سوابق ..
عذوب نزلته وبسرعه نزلت راسها من حست بعيونه تتفحص وجها : ............................
سالم تحرك بخطواته الواسعه حتى يدخل ويجلس على الكنبه وراها : ................

فزت واقفه وتحركت ببطء وحذر وهو رفع عيونه يطالعها ..
أنحنت جالسه على الأرض ونزلت الكوب قبالها


عذوب : فيه فطور ..؟
سالم بعصبيه نطق : أنتبهي تتأمرين أنتي .. !
عذوب ببرود : طيب ممكن أطلب طلب
سالم رفع حواجبه لفوق وعلى طول فز واقف حتى يتوجه لستاير
ويبعدها عن باب البلكونه : أدب .. لا أله ألا الله


صغر عيونه يطالع فالبحر والجو يملاه الغيم .. أخذ نفس بقوة وأبتسم
من هالأجواء ألي تفتح النفس ..


عذوب : أنا متعودة أن الخدامة تسمعني شعر أطلبه الصبح .. ممكن أنت تشغل لي جوالك

نزل حواجبه بأستغراب حتى يلف بطوله لها .. ومسرع مارفع حاجبه


سالم : أشوفك فاكتها وتسولفين عادي وكأن من زمان متزوجين
( قالها بشوي أستخفاف ) يامدام ..!
عذوب : أنت ألي جبرتني يوم طلبت أن خدامتي تروح وأنا أساسا مجبورة على هالحياة وعارفه أنك مثلي وأبي أعيشها بدون ماحس
فيه رسميات وخرابيط .. والله أحس أني قاعده مع أخوي .. قعدت أفكر قبل شوي
معقوله أني تزوجت .. مافيه فرق أبد ولا أحس بشي



تقولها رغم أن رعشه غريبه تتسلل لذاتها مع كل كلمة تقولها ..
وحمول من هالزواج وألي صار أمس كفيل يخلي النوم يجافي عينها ..
زين أنها نامت أساسا ..
بس عليها تسوي هالشي .. أذا النظر باعته وفى لزوج سكن وطنها
كيف بتتقبل بوجود واحد غيره في حياتها ..
وهي تبيه يفهم أن مافيه مجال لأي شي بينهم .. تبيه حتى لو ياخذ أي طبع
ينرفزه وتصيرما تناسبه ويعتقها لحالها رادها لبيت أخوها ..
هي ماتبيه يجبرها تخطي عشان يقول هه .. سوت وفعلت ..
وهذا هو الظاهر بتصرفاته ..!
ظل ماسك الكوب حتى يبتسم بأستهتار ويقول بذات البرود ألي تملك
شفاتها

( خليني غريب يابنت الأجاويد لا أخو ولازوج ..!!)

غريب ..!
هالأدمي مو
بصاحي في شي يخليه حاقد عليها بهالشكل .مو لأنه تزوجها غصب ...
لا الموضوع وراه سالفه تخصها هي ..
قالها أمس بشكل صريح .. بس ماعليه كل شي بيبان في وقته


عذوب بدون أهتمام للي قاله : أيه .. بتطلع لي شعر ..؟
سالم : ماني فاضي ..!
عذوب : واقف قدامي ومانت فاضي
سالم وهو يشرب من الكابتشينو : أيه
عذوب : أنت أساسا تسمع الشعر من ردك واضح أنك بجهه وأنت بجهه ..!!!
سالم لف لها : على كيفج هو
عذوب : ماهوب أنا ألي أقوله .. ( تكتفت ) أنت والله طال عمرك..
سالم تحرك جالس على الكنبه بمسافه بعيده عنها : ألفي علي وبعدين كلمة طال عمرك منج
صايره تجيب لي المرارة
عذوب نزلت أيديها حتى تمسك الكوب : أحلف
سالم طارت عيونه : بشنو
عذوب : أنه لك بالشعر ..!
سالم ولا رد عليها : ...................
عذوب قالت بصوت هادي ماعطته فرصه .. وأبتسامه غريبه .. خجوله أرتسمت
على شفاتها :
أنا بظهر من سكوتي قبل شمس الورق ماتغيب ..
قبل حبر الليالي يجف وانا ماغنت جروحي
قصيده خذتها من طفل مااظنه أبد يشيب ..
ولكنه نزح عني مثل أحساسي بروحي ..
ابكتب للسماء نجمة ابكتب للخزامى طيب
وابكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي
سالم ظل يسمع للشعر ألي تقوله بصوت ماينكر حرك شي بقلبه : ...........
عذوب : ها من قايلها
سالم بثقه : بدر بن عبدالمحسن .. هو فيه أحد ماقرى له
عذوب تكتفت على طول وبأندهاش : لا ماشاءالله فيك الخير ..
سالم ردد أخر بيت وهو يتنهد : أبكتب لين أحس القلب لايكتب ولايوحي ..!!
( سكت حتى ينطق )
طيب .. أنا بقولك هالأبيات وقولي لي من قايلها ..
عذوب هزت راسها : أن كنت بتتحداني ياولد ناصر بالشعر فأنا أتذوقه وأحفظ
منه ماراح تجاريني
سالم سكت لفتره حتى ينطق : ترى الذبايح وأهلها ما تسليني
وأنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه
أدري تبي راحتي لا يابعد عيني
حرام ما قصّرت ايديك في حاجه
اخذ وصاتي وأمانة لا تبكيني

رفعت راسها بسرعه لفوق ونطقت ( يااااالله ) ..وهو وقف

عذوب : عابرة السبيل من ماقرا وداعيتها .. أكثر قصيدة أثرت فيني ..( أخذت نفس حتى تنطق بصوت خافت )

لو كان لك خاطر ما ودي إزعاجه
أبيك في يديك تشهدني وتسقيني
وأمانتك لا تجي جسمي في ثلاجه
لف الكفن في ايديك وضف رجليني
ما غيرك أحد كشف حسناه واحراجه
ابيك بالخير تذكرني وتطريني
اجيرني خالقي من نار وهَّاجه
سامح على ما جرى بينك وبيني
أيام أمسي عدل وأيام منعاجه
عيالي همي وأنا اللي فيني يكفيني
علمهم الدين تفسيره ومنهاجه

سالم : الله يرحمها ..
عذوب : ألي قريته عنها أنها يوم ظهرت باللقب هذا كانت تخفي للكل أنها الشاعره
عابرة سبيل حتى زوجها ماكان يدري .. وهو ألي طبع لها هالديوان بعد ماصابها السرطان ..
حتى يوم ظهرت للساحة طلعت عنها أشاعات أنها شاعر وأنها شخصيه مصطنعه
وألي قال أنها مجموعه شعرا .. وينقال خوفها من أهلها هو ألي منعها تقول
أنها عابرة سبيل ..
سالم أبتسم : سمعتي باللي قاله فيها أبو فهد بعد وفاتها
.. حاولت أنام وحاربت عيني النوم
وجريت صوتٍ مثل صوت الذيابه
الجفن كنه صار ضايق ومهزوم
ودموع عيني مثل رس السحابه
على وليف قالوا اليوم مرحوم
فارق ....
عذوب تقاطعه تكمل : فارق وراح وما تهنى في شبابه
زرت القبور اللي على بعضها ارسوم
وخطيت رسم فوق ذيك النصابه
قلبي من الدنيا عليه مرسوم
والرسم توه عقب خط الكتابه
أحبها مير القدر صار مقسوم
ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها واودع القلب مثلوم
جرح عميق ما يداوي صوابه
الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم
وأخذ رسول الله وباقي الصحابه

سالم ريح ظهره على خداديه حتى ينطق : الموت .. وفيه شي أصعب من هالفرقا ..
عذوب أبتسمت وماحبت نبرة صوته : لها شعر أعشقه يوم تقول عن نفسها ( حركت يدها بحماس )

انا عـــجوز ومــطلقه وام ورعـان
وايضا مدام وبنت وانــــس وعانس
انا بــدويه وعايشــه عند حضران
وبنت البــحر وابوي زارع وغــارس
امــيه ماتـعرف حــروف والــوان
وتلــــــميذه دشت جميـــــــع المدارس
ظــفره وخــبله وعاقله في نقصان
شرود وانطـــــــــح لي ثــمانين فارس
خلون .. اعيش العابره دون عنوان
طيــــــــفٍ يــمر بلا رقابــه وحـارس

هز راسه بصمت حتى
يفز واقف سالم و يتحرك بخطواته طالع من الغرفه..
ذكرى هاللي فقدها مر ياعذوب ..
ماقدر يهتم بالشعر ألي قالته وهو يحس في شعر أبو فهد يوم
قاله سكين غرست في صدره جرح الفقد ..!!
ورحل
× × × × × × × ×

أخذت نفس بصعوبه وهي تحس في ريحة الغياب عالقه في أنفاسها ..
يالله .. تعدلت بجلستها على الكنب متربعه حتى تسحب الورقه وتفتحها ..
تنفلت من عينها دمعه خاينه ومسرع ماحركت الورقه حتى تدفنها تحت
الخداديه بجنبها .. ماملت تقرا الشعر ألي كتبه لها في مصر ..
ماملت تتأمل خطه ..
تعبت من التفكير ... كيف نساها بهالبساطة .. لا أتصال ولا مكالمة ..
لاسؤال ولا أعتتذار .. وش غيره ... كل هذا عشان موقفه من كلامها عن أمه ..
الله أكبر عليك ياعمر ..
كيف تجاهلت هالقلب ألي ينبض فيها .. كيف علمته الجنون وغبت ..
غمضت عيونها حتى تفتحهم وهي لابسه عدسات تخبي فيهم لون عيونها ..
لفت براسها صوب أمها ألي جايه يمها بعبايه على كتوفها ووراها بو مؤيد



ام ساره بأنفعال : ساره ..
ساره تطالع أمها وبصوت هادي : وين كنتي رايحه في هالصبح وهالأجواء يمه ..! برد أعوذ بالله
بو مؤيد يحرك يده : صديقتج بنت راشد بالمستشفى وأمس يقولون زواجها
من لافي ولد فلاح العود .. طلع ع الحريم شايلها .. الديره كلها تسولف فيهم
ساره أنتفضت واقفه وبصدمة : ها ..؟
ام ساره تأشر لها تقوم وتروح معها: يلا عايزين نزورها
ساره بخوف : كيف زواجها من لافي يمه وهو متزوجها أساسا.. ( قالت ماهي مستوعبه ) شلون شايلها
أم سارة بعدم أهتمام لكلام بنتها : مش وقت أسئله .. يلااا
ساره تحركت بقميصها العادي : طيران يمه ..


أبو مؤيد : ياوالله الأخبار تضرب ..؟

ولحظاات طلعت ساره حتى توقف تلبس عبايتها ..

بو مؤيد يطالع ساره : هو عمر مادق عليك ..؟


وقفت ساره فجأه بصمت غريب ومسرع مارفعت أيديها ولبست عبايتها ..
قالت بصوت يخترق عتمة الحزن فيها ( أنتهينا عمي ..!!)
أهتز الجوال بيد أم ساره ومن رفعته ألا هذا رقم دولي يدق عليها ..
نزلت الجوال بربكه .. هذا عمر وكأنه حاس أنه سيرته أحد جابها .. مامل أتصالات فيها ليل نهار غير الرسايل
لعمته .. يبي بس أمل أنه يجيهم للكويت ويلقى من يستقبله ..
وعدها أنه على أستعداد يسوي تبيه ساره بس يبي يعرف أذا راح تسمع له
وأم ساره ولا أهتمت ترد أو تعطيه وجه ..

بو مؤيد طالع زوجته : وأنتي ..؟
أم ساره بصوت عالي وثقه : لالا خالص .. دا نسينا ولا كأنه فاكرينا .. أهو أرتحنا وأنتهت
كل حاجه .. الراجل مطلقها عاوزه يتصل ليه ..؟
بو مؤيد طارت عيونه : ليه .. ؟؟ بنتج بالعده .. والله ماهقيتها من عمر قسم بالله ..
فعلا أحيان الواحد ينخدع في هالبشر .. مطلق زوجتك وراميها فالفندق
ولاعتذر ولا سوا شي ..مستخسر حتى مكالمه عليج ولا عليها ..!
أم ساره تطالع بنتها بطرف عين وهي طالبه منهم ماتبي أحد يجيب سيرته : أولتها ..
دنا أنخدعت بيه .. يمكن مامته فرحانه بعمايلها السودا وهوا كمان يتهنى بيها دلوقت ..!
ساره ربنا ألي حيرزقها

كانت تحاول تداري دموع نزلت غصب وبسرعه مسحتها وهي تعتصر وجع
على أيام ماشفعت لها ..رصت على أسنانها بقوة من شهقه خانتها من ينذكر أسم
عمر ولاتبي أحد يسمعها ..

بومؤيد : يلا أنا طالع للسياره ( وجه الكلام لساره ) هالأنسان شكله باعج
يابنتي وكلام أمج صحيح ..


تحرك بخطواته طالع حتى تتحرك أم ساره بربكه وراه ..
قالت بنفسها الحمدالله أنها مادرت أنه غاثها وغاث أبوه وأهله هناك يحاول يصلح
ويفعل ..
ماتدري أنها بهالسواة تدفن ذكراهم أكثر وأكثر في النسيان ..
ماتدري أن بنتها كمية حزن ماينحكى من بعده ..
ولا تدري عن الأيام ألي قليلة وجمعتهم ..!
جميله وأسعدتهم
رفعت أيديها بقوة حتى تشهق فالبكا .. معقوله نساها .. خلاص ..
خلاص ياعمر رحلت عن عالمها ..
بجرحك قبل لا تداويه ..
وحلمك قبل لا تداريه ..!
ومن حست بخطوات أحد ركضت صوب الحمام داخلته .. حتى لقى أختها وهالصديقه
الوحيده لها مالها حلم فيه .. فسخت نقابها وبسرعه صارت تفتح الحنفيه
وترش وجها فالماي ..
ليه هالضعف كله ياساره ..!
عشان واحد تو تقول
أمك أنه نساك وهي ألي تعرفه أكثر منك .. وحتى عمك يقول أنه باعك.. كلهم أنخدعوا فيه ..
لازم ترممين ألي كسره لحالك .. لازم ..!!

أم ساره فالصاله : ساره .. فينك ..!
ساره رفعت راسها قالت بصوت واطي : بالحمام ..



رفعت أم ساره الجوال حتى تضغط على رقم الجده حمده

حطت الجوال عند أذنها والرقم يدق ويدق..
تبي تقولها أنهم راح يزورونهم ..


وبالمستشفى ...


أهتز الجوال على الطاولة والجده ماسكه بأيدين ليليان ألي تبكي بصمت ..
يهتز جسدها من الفاجعه ألي صحت عليها ولقت نفسها بالمسشفى
وقبالها جدتها بس ...
حركت عيونها لجوالها ومسرع ماطالعت بنتها وبحنان ..

الجده : هالدموع بتغير من هالي صار شي
ليليان بصوت رايح فيه : والله يمه مدري وش جاني
الجده تسحب الكرسي جالسه عليه : أمج أذبحتنا لجلجله من عرفت ودموع وكلن قام ياكل
في بعضه .. قامت تضرب في نفسها مثال يوم أنها تزوجت راشد وهو متزوج
ليليان برجا : وأخوي عبادي يمه .. درى .. هو قبل تسذا صالح
قال قدامه أن لافي بيطلقني أكيد بيتذكرها ويلومني ..
الجده أبتسمت : أخوج توه يمي و يلومج ليه ياحافظ ..
ليليان أنهارت تبكي : تسيف طلع شايليني يمه .. يعني زواجنا ظهر يوم أن نفسي طابت منه
الجده عقدت حواجبها : كيف طابت ...!
ليليان حركت يدها بتعب : يعني خلاص .. مابيني وبين هالأنسان رجعه يمه ..
خليه يروح لتغريد ..
الجده بضيق : البنت منهاره ويقولون أنه من خوفها لايصير فيها شي عطوها منوم
كود تهدى ..
ليليان رفعت يدها حتى تمسك راسها : رجيتس يمه .. لا تخليني أروح معه
مابيه يمه .. ماابيه .. أنا سمعتن شين منه بذوني مايخليني أستأمنه على حياتي
وعلى أخوي .. والله أن موت مناير بسبته
الجده بخرعه : أعوذ بالله .. شنو هالعلوم الجديده ..!
ليليان تزحف على خفيف .. تقرب من جدتها : أساسا أنا وهو مانتلاقى يمه .. شايفه حياتنا
تسيف قايله .. من عرفته وأنا بجهه وهو بجهه .. ( قالت بقهر ودموع ) كل مانويت شي له حذفني
في قلعة وادرين .. كم لنا يمه ولا أجتمعنا .. مانجتمع
الجده تشد على يد بنتها : أبيج تروحين معه تحافظين على روحج من القيل والقال ..
المستشفى ذي نص قرايبنا فيها يابنيتي .. أنا طردت أمج وخالج من الغرفه قبل
لا تقومين حتى أطلعج من هالمصيبه بالسر .. فكري بعقلج يمي مو بقلبج ... خلينا نلملم
هالفضيحة قبل لا تثورها أم تغريد .. والله أنها بتبدى ترمي سمها في عرضج ..
أقعدي تحت ستر ولد عمج لفتره ولا تقعدين طول عمرج تحت ذل الكرامة ألي
بتحاول أم تغريد تمسها ..
ليليان سحبت أيديها قالت بصوت أنهار على الأخر : يمه أنا أضيع معه .. رجيتس افهميني .. أنا كل حياتي معه تعب .. أنا ماتسان في بالي أبني حياتي فوق حياة أحد .. وش بتقول
الناس عني .. والله يوم سويت ألي سويته مادريت أنه واحد متزوج ..
الجده سحبت يدها وبحده : سالفه أنج من طلبتي الزواج منه لا تذكرينها عند أحد .. وعبير
نبهتها في هالشي .. والأمور خلاص طلعت يمي من أيدينكم .. تحركي يلا قومي
ألبسي وخليني أطلعج من المستشفى بدون ماحد يدري ولافي تحت ينطرج
ليليان تهز راسها وهي تشاهق : يمه تكفين مابيه .. يمه .. أنا قصيت شعري عشان أنساه
تسيف بروح له برجولي وأقابله ..!!
الجده ولا أهتمت قامت حتى تسحب يدها : قومي ..
ليليان برجا : يمه تقولين زوجته منهاره هنيا .. والله مالي وجه بين الخلق زوجته طايحه
بالفراش وأنا رايحه معه ..
الجده طالعتها وبعصبيه : لا تفكرين ألا بحالج .. والله أنج أردى من حالها ..
هي مامن وراها أذيه .. أنا خايفه من أذية أم تغريد لاتفرق بين عربنا سوتها في سنين
فايته وأمج على عماها ماحدن عارف للحرمة ذي ألا أنا
ليليان تجر شيلة الجده : أخاف يسفرني معه أو ياخذني للجاخور ألي أخذ فيه زوجته ..
أو .. أو يمه يوديني لمكان ماعرفه
الجده : وراج يمي خايفه منه .. ماكنتي هالشكل قبل العرس؟!
ليليان بدت شاهق : أنا ماعدت أبيه .. أفهميني يمه ..
الجده تمسكت بيدها بقوة : وهذا أنتي القويه ..!!


فكت أيدين ليليان حتى تمد يدها تسحب الجوال من دق
بسرعه ..


الجده : الو .. أنت وينك .. عمتك قاعدتلي عند الباب ماراح أقدر أطلعها يمي ..
أيه .. أيه .. هو وينه ..ورا ماتجي أنت وتاخذها .. أيه توي شايفه ولد بن ثامر
جاين يم أبوك يسأل ويستفسر .. بسرعه ياولدي
ليليان طارت عيونها : بطلع معه ..؟
الجده بضيق تبعد الجوال عنها وبعجله : بسرعه أنزلي يمي يقول فيه بابن ثاني أطلعج منه وأمج مافارقت
الباب ألي قدامنا ولا تبيج مع لافي ..


رفعت راسها للغرفه الواسعه تطالعها ومسرع ماعلقت عيونها
على ستاره في الزاوية..
أنحنت راميه اللحاف عن رجول ليليان متجاهله كل هالضعف بصرامة أحتوت
ملامحها حتى تسحبها بقوة وعلى طول تمايلت ليليان غصب نازله ..
أنحنت بسرعه تبوس أيدين جدتها ..
ألا أنها تروح معه .. وش هالمصيبه ألي صارت لها ..
وبعد بالسر بتطلع ..!!



ليليان : يمه رجيتس .. ( انهارت من جديد تبكي وتشاهق ) رجيتس مره وخذلتيني ..
لا تخذليني وترميني لواحد أنا أخر أهتماماته .. كل شي قلته له وأستمر مايشوفني شي ..!!



جرتها بسرعه وأنحنت ماسكه عبايتها من الكرسي حتى تحطها على صدرها
بعجله ...


الجده بعصبيه : ألبسي العبايه .. عجلي ...


أنكمشت على روحها ولا كأنها تقول شي وبسرعه صارت تلبسها والبلاط البارد
تحسه في رجولها وهي واقفه عليه بدون نعال .. ولحظات سمعت صوت
باب ينفتح بهدوء ولحظات تتحرك الستارة حتى يظهر لافي
بثوبه وشعره الفوضوي ..


لافي : ها يمه .. جبت لها كرسي ..


أبعد عن الستاره حتى يسحبها وتطلع ممرضه تجر الكرسي مقدمته
لهم ..


الجده : أيه جزاك الله خير .. خلها تقعد عليه ..


تحركت ليليان بسرعه معطيته ظهرها وبشكل منكسر قامت تلف الشيله وتلبس
النقاب .. سحبت هوا من خشمها ألي من كثر دموعها راح مزكم حتى تتحرك
وتجلس عليه .. ومن نوت الممرضه تتحرك ..


لافي تحرك صوبهن : أنا بدفها ..
ليليان بسرعه قامت عن الكرسي : لا ..!
الجده بضيق : وخر عنها خل الخدامة تدفه ..


أبعد لافي أيديه عن الكرسي بأستغراب من صوتها وردة فعلها ..


لافي بعد صمت : طيب ..



أنحنت الممرضه حتى تمسك الكرسي وعلى طول ليليان رجعت تجلس
عليه وبهدوء دفتته متوجه للباب



الجده : بس تطلع من هالمكان دق علي عشان أفتح الباب .. ( قربت منه )
أن كان لك شده على السفر خذها ...
لافي بصدمة : شايفه الأوضاع ..؟!
الجده بدون أي مجال للتعليق : جود كلامي زين .. أن كنت تحسب النار ألي وطيتها
أنت وحنا وطيناها بخلي بنيتي تذوق منها لا والله ..
لافي بصوت واطي يشدد عليه : ماقدر أخذها يمه لبرا الديره .. وانا على ذمتي حرمتين ..
أرد بحرمة وأطلع بحرمة ثانيه ..!
الجده ترفع يدها بأمر : ياولد أفهم .. هالوسميه شتتنا قبل وهالحين ماراح تخليك
ولا تخلي البنت .. أبي الأوضاع تكون تحت يدي
لافي صد ومسرع مارجع يطالع أمه حتى ينحني يبوس راسها : أنا تحت شورك .. فمان الله
الجده بنبره باكيه وصوت شهقات بنيتها تحس بغصتها عالقه في صدرها : أستودعتكم
الله ...


هز راسه بالرضا حتى يتحرك طالع من الباب وهي وقفت ومن رفعت
عيونها حتى تبدى لمعة الدمع فيهن ..
أخذت نفس بقوة وزفرته والغصه تحسها في بلعومها ..
يارب سترك على هالبنت .. يارب أنك تكفيها شر أم تغريد ..
قالتها من قلبها وهي تتمتم فيها وصوتها المنكسر ورجاها
كاسرها ولا يبدها حيله ..
وبالغرفه الواسعه .. كانت هي تتحرك رايحه جايه .. رفعت يدها بحقد غريب
وبنتها على يسارها متمدده

( والله أن ماقلعت راسك يالعجوز ماكون وسميه .. هين .. انا أعلمكم من
تكون وسميه ..!! )

أنفتح الباب حتى يدخل أبو تغريد بخطوات واسعه .. وقف من شاف بنته نايمه
حتى يحرك عيونه صوب وسميه ..


أبو تغريد : رحت للمحامي وطلبت منه يجهز لي أوراق الخلع لا صحت تغريد
بخليها تاخذ حقها بيدها ..
وسميه : تخيل جوالي من أمس وهو رسايل وأتصالات صرنا سالفه ...
لهالديره .. أنفضحنا !!
أبو تغريد بغضب أسود : تو شفت بو سعود وبغيت أتفل بوجهه .. واقفلي مع
علي حسبي الله عليكم ..
وسميه رفعت أيديه : أيييه .. عاد هالحين لافي صار طبق من ذهب للجوهرة وبنتها ..
مو قلت لك مخططين عليه وسالفه الفله ماهي مطمنه .. بس والله أني أشتغلت
دعا وتحسب على حمده وهالعوبا .. وكل من دقت علي وحدة قلت لها عن سالفة
أخوها ألي راميها بالصحرا وطيحة خالها لها مع لافي .. أن ماخليتها ماتسوى ألا فلس ماكون
وسميه .. ( ضربت أيديها في بعض ) .. آخخ بس .. حتى عيوش معي الحمدالله ..
وتذكرت كلامي زين في حق هالعجوز وبنتها العوبا .. وكانت تجذبني
وهالحين ... أتضحت الصورة وأنكشف الحق والباطل ..!!



تحركت بخطواتها الواسعه صوب الشباك والغيم يملى السما ...
طالعت بحديقة المستشفى ..


وسميه تكتفت وهي تهز رجلها : لا ويقال أني عادل جمعهن بمستشفى واحد ..
( شهقت بقوة وضربت صدرها ) وي وي وي .. هذا لافي .. وهــ.. هذي
العوبا ..
أبو تغريد تحرك بسرعه للشباك ماهو مصدق : وين ..!!


فتح عيونه على الأخر من شاف فيه ممرضه واقفه عند سياره جيب ولافي
فاتح الباب وواقف يكلم الغيد بعبايتها الستاره وكفوف أيديها دافنتهم داخل العبايه
وبسرعه راحت تركض ..


وسميه : عايشه .. ألحقي ياعايشه ...!!



<<


<<


<<


كــــــــــــــــــــــت

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

ولاتنسون تدعون لأمي بالشفا والعافيه يالغاليات ..


















 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 05:17 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية