لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-13, 12:06 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

لحظة حتى يرمي ضاري فواز على الأرض .. صرخت عذوب من لامست أصابعها
رجول فواز .. صارت تزحف تبي تبعد عنهم .. تبي تبعد ..دخل نمر حتى يركض
صوب ضاري ألي طايح ضرب في فواز .. حط أيديه على خصر ضاري ورفعه
بالغصب .. زحف فواز بسرعه عنه وفز واقف ومابقى على راسه
غير الطاقيه



ضاري يرفع يده بوجه فواز وهو يتنفس بصوت مسموع .. : أبعد عنا بحقدك وحسدك .. تسمعني أنت .. وسعود تاجن على راسك وولد عمك رضيت ولا أنرضيت يالخايس ... وأن كان في قطعه في قلبك فاسده أقسم لك بالله
لا أشيلها من قلبك وماكون ضاري ..!!
نمر : خلاص أنتم .. تقول ذيابه
فواز : أيه هين يالخسيس .. أنت لو فيك خير ماضحكت علينا بهالعميا ...
ضاري أنحنى وفسخ نعلته حتى يرميها بأقوى ماعنده صوب فواز : سد فمك .. تسمعني
فواز : مانيب ساكت .. أسكت على سواد هالوجه
نمر بعصبيه : فواز


ماعطاهم وجه .. تحرك بخطوات واسعه صوب عذوب ألي تتلفت في هالظلام
والدم يندفع بحراره صوب جسدها .. صرخت من أنجرت يدها حتى توقف بالغصب

فواز يجرها : أمشي قدامي .. أمشي يالحيوانه
عذوب بخوف وخرعه : فكني مابي أروح ..


صارت بالغصب تبي توقف وهي تجر يدها .. وبدون مقدمات أنفلتت يدها
حتى يرجع ضاري يطيح طق بفواز ألي كأنه ولا شايف أخوه العود
شي ولا حتى مهتم بالي قاله ...ضمت أصابعها بقوة لصدرها وبكت من الخوف ..
دخل أبو فواز يركض حتى يوقف وبعصبيه


بو فواز : وخروا عن بعض ..!!



تحرك نمر وبسرعه مسك ضاري وصار يدفه بعيد عن فواز ألي أنحنى
مغطي وجهه من ضربه وجها ضاري صوب شفاته حتى تنزف
دم ..



بو فواز يطالع ضاري : أنت مهبول ..؟!
ضاري يأشر صوب فواز : داخلن متهجمن علينا وتقول عني مهبول
خوله بصدمه وخوف تلصق فالجدار وعيونها برجفه تتحرك مابين أخوانها : .............
فواز يتحرك واقف وهو مغطي شفايفه بكف يده : والله لا أعلمك
نمر ياخذ نفس وشماغه من هالي صار معتفس فوق تحت : لاترد عليه ضاري ..
ضاري يرفع صوته : أساسا ماهوب كفو أرد عليه
بو فواز بنظره قاتله صوب ضاري : شنو هالعلوم ألي سمعناها من أختك خوله ..؟
ضاري لف بصدمه صوب أخته : ................
خوله نزلت عيونه بالأرض والدموع تعلقت بعيونها : ...........
بو فواز رفع صوته : لا تطالعها بهالشكل .. أختك ياضاري كانت متزوجه سعود
ولا لأ
ضاري لف صوب أبوه : وأذا تزوجته يبه .. أنت شنو بيضرك .. ألي زوجها
أبوها ولا عليها وصايه من أحد ..
نمر طارت عيون يطالع ضاري : ..................
بو فواز ثار : تقول لي هالحجي ..
ضاري يبعد أيدين نمر عنه : عذوب أرمله .. سواء رضيتوا ولا مارضيتوا هي
ترتبط في عايله الشيخه حمده كونها زوجه المرحوم سعود ...وهذي حقيقه
بيعرفها الكل
بو فواز تحرك حتى يقرب من ضاري /: يعني أنت وسعود سويتوا هالشي عنادن
فينا
ضاري أبتسم من منطق أبوه : نصيب يبه وبمشورة أبوها .. والنصيب قدره لها
رب العالمين مع سعود
عذوب تتحرك صوب صوت ضاري تتلمس ظهره من ورا : أيه يبه نصيبي
بو فواز بأمر : ولا كلمه أنتي ..!
عذوب تمسك في ثوب ضاري من ورا حتى تنهار تبكي : سعود مات .. مات وأندفن تحت التراب خلاص ... شنو ثايرين عليه .. شنو له حاقدين عليه هالكثر
فواز رفع حواجبه : عدل عدل .. أييه كلن ينكشف على حقيقته ..
بو فواز يطالع ولده ضاري : أنت عصيت شوري ورحت زوجت أختك من سعود وهالنسب مانبيه منهم بعد ماستلمنا الشيخه ورجعناها لأصحابها ... وهالبنت
أقسم بالله أن شفتها في بيتي لا أرميها رميه الجلاب ..
فواز وهو يجلس على كرسي وفمه كله أمتلى دم : تستاهل هالرميه ..!
ضاري بتأكيد : بس هذا ألي تبيه .. ( أبتسم حتى يبتعد عن أبوه .. رفع يده
ويأشر ع الصاله ) وهذا بيت زوجها ماهي بعازة أحد
بو فواز طالع ضاري : وعطيت سعود لك .. ياتختار أهلك ورضا أبوك ولا هالعطيه
بنتهم ماتدخل بيتي تسمعني ..!
ضاري : البنت معطاتن لي وأنا ماراح أفرط فيها ..
بو فواز : رح أطلبها منهم لحالك .. ( رفع صوته ) من يبيني يطلع معي من هالبيت ومن يبي هالولد لاعاد أبي أشوف وجهه ..



تحرك بخطوات قاتله صوب الباب حتى يطلع ومسرع مافز فواز
بأبتسامه طنازه طالع فيها ضاري وطلع ... ضم نمر شفاته مع بعض يبي
ينطق يقول شي بس ماهو قادر ... تحركت خوله بخطوات واسعه صوب نمر
حتى تتمسك بيده ..


نمر : ضاري لاتخسرنا عشانهم .. هالعايلتين لو حتى شفتهم يضحكون مع بعض
في مجلس واحد .. عمرنا ماراح نجتمع .. تسمعني عمرنا كله ..
ضاري صد بعيونه عن أخوه : .............
نمر حرك راسه صوب خوله والسكون صار موحش فجأه بعد ماكان الكل ثاير : تمشين
خوله طالعت ضاري ألي أبد ماطالعها ومسرع ماهزت راسها ببطء : ........



أخذ نفس نمر وتحرك صوب الباب حتى يطلع ومعه خوله .. حطت عذوب
يدها على فمها حتى تنهار تبكي .. هذا الشي ألي عاشت
طول عمرها خايفه منه ..
تنشطر مشاوير هالعمر فيهم لطريقين ...
عليهم يلبسون وجيه مستعاره ..
عليهم يبدوون البسمه البيضا من على شفاتهم ..
عليهم يخفون هاليأس والخوف العايش فيهم ..
عليهم يختارون البقا ولا الرحيل ..
لف لها ضاري وحضنها بيد وحده ..



ضاري بصوته الهادي وهو يبوس راسها : أهم شي أن هالبيت هو بيت سعود ..
هو الأمان لج من بعد عينه ...


ماقدرت تتكلم ولا تبي تتكلم .. أكتفت تغطي وجها ودموعها على كتفه ..
أكتفت تخلي هالصوت ألي تحول صوت حزين يتبدد في بكاها

ضاري حرك يده الثانيه حتى يمسح على شعرها : خلاص وأنا أخوج .. وجهزي
حالج تقابلين أهل سعود باجر .. متأكد أن الكل بيحبون عذوب محبوبة سعود
نفس ماحبها وأزود ..!
عذوب بأندفاع : لا مابي أروووح ... مابي ياضاري .. بتخسر أبوك وأخوانك
بنخسرهم وتقولي رووحي ..
ضاري : لا أن شاءالله .. كل شي بيوجعهم صدقيني بس بعدين بيدوايهم ..
عذوب أبعدت عنه : والله العظييم ماراح أروح لأحد .. مابي
ضاري رفع أيديه حتى يحطهم على كتوفها وهو ياخذ نفس
يحاول يهدي روحه : طيب .. هدي مايخالف نأجلها لكم يوم ..
عذوب نزلت راسها وهي تشاهق : ...........................
ضاري حضن كف يدها : أمشي خلينا ندخل غرفه المجلس ترتاحين شوي




جر يدها متحرك صوب المجلس ومسرع ماهبت هواء بارده من باب المدخل ..
ماتحمل في صوتها غير العجز والألم ..
وماتجهض في رحيلها ألا أحلام تكابر ..!!

× × × × × × × × × × ×



صعدت الدرج تركض بعبايتها داخله من باب الشارع للحوش .. أسرعت
أكثر صوب الديوانيه ومن دخلت تجمدت في مكانها من شافت أبوها جالس
في ملامحه ألف معنى للضيق والكدر ..رفعت يدها تعدل شيلتها وعلى طول
حركت عيونها صوب الجده ألي جالسه متربعه على الأرض وقبالها
صحن تمر مفتوح نصه ... رفع فلاح عيونه لبنته وبأستفهام




فلاح : أمك وين هي ..؟!
عبير بربكه أشرت بيدها صوب الحوش : يبه أمي رفضت ترد البيت
فلاح طارت عيونه : شنو .. ليه أن شاءالله
عبير بتردد طالعت جدتها ألي مانزلت عيونها عنها : .......................
فلاح يطالع بنته ألي تنحت ساكته : أنت ماتوحين أنا شنو قلت
عبير ضمت شفاتها ومسرع ماهزت راسها : ألا يبه .. ألا
فلاح : طيب جاوبي
عبير تطالع أمها : ..............
الجده حمده تجر عبايتها حول جسمها : وراج يابنيتي قولي ..
عبير بالغصب تكلمت : تغريد ..
الجده حمده : وراها ..!
عبير أخذت نفس حتى تنطق : طلعت .. طلعت مريضه يمه .. وأمي حلفت
ماتدخل البيت ألا وتغريد معها عروس وطلبت من لافي يحجز للزواج
ألي تنكسل من يديد ..
الجده حمده أنعقدت حواجبها : أعوذ بالله .. يالله سترك عليها ... شنو فيها
فلاح بصمت غريب : ..................
عبير بقلة حيله راحت جلست قبال جدتها : مدري يمه ( قالت بصوتها الناعم
ألي يخترقه الحزن ) يقول لافي أن فيها مرض يقال عنه بهجت
الجده حمده بسرعه صدت بوجها بضيق عن عبير : ......................
عبير تكمل : وأنه مأكدين عليها ياأنها تنشل أو تنعمى سمعت جذي
فلاح بصوت واطي : لاحول ولا قوة ألا بالله ..
عبير بلعت ريقها تبي تنطق هالحمل الغريب ألي تحس فيه
بين ضلوعها : يمممه
الجده حمده تطالع في ملامح عبير وحزنها : .............................
عبير : تغريد .. ( دمعت عيونها رغم أنها بالمستشفى حاولت تغطي هالشي
عشان ليليان ) تغريد تركت لافي عشان هالشي .. عشانها كانت مريضه
وهو كان بحزتها معاق .. ولافي
طلع عارف بهالشي وطول هالسنتين هو ألي كان يصرف عليها





مارمشت ولا حتى بانت على ملامحها أي صدمه أو شي تقدر
تفسر فيه عبير الحال ألي يحتضن أمها حركت عيونها بضيق
صوب أبوها وألي أحتلت ملامحه الصدمه


فلاح : لافي يعرف عن مرض زوجته .. ويعرف أنها تركته عشان هالشي..؟
عبير هزت راسها : ...........................
فلاح طالع أمه مو قادر يستوعب : وكل شي قالوه أن بنتهم أنها عافته كذب ..
وكل شي سوته في ولدي أم تغريد شنو كان معناته دام البنت تبي راحة لافي
عبير بعدم تصديق : أمي قامت تبجي بالمستشفى يوم عرفت وخالتي
قالت أن ألي صار كان من الشيطان ..!
فلاح بضيق وقهر : هذذولا أهل .. أعوووذ بالله من الشيطان
الجده حمده لفت لولدها وبصرامه : ماتعلم نفسك وأنت قاعدلي هنيا من
بعارينك وحلالك للبيت ... حتى ولدك ألي غلطت في حقه وقلت له كلمتن ماتنقال
ماطقيت على بالك تروح تشوفه ..
فلاح سكت ووجهه تبدل : ..................
حمده ترفع أيديها : أنتم مو هذا بلاكم .. كلن يشوف خطا غيره .. بس خطاه
معمي عنه ياكاافي الشر .. ( أشرت بأصبعها صوب ولدها وبتهديد ) أن كنت
تبي تحاسب أحد أبدى بنفسك أنت توحي أنا شقلت
فلاح : يمه أن قلت لج ألي عندي ووليدي خابره وعارفه .. ماياخذ خاطره على أبوه
الجده لفت لعبير بدون ماتعطي لكلام ولدها أي أهميه : أنتي نشدتي تغريد
عن ألي طلبته
عبير حركت كتوفها : يمه أنا شفتها تتحجى عادي ولو لافي مسوي شي
كان ع الأقل شفت بوجها شي .. والله كله تضحك ويا أمي وتسولف ..
الجده أخذت نفس حتى تسكت : ..........................
عبير أنحنت لأمها العوده حتى تهمس بأذنها : بس يدها متعوره وملفوفه بشاش ..
الجده هزت راسها : .......................
فلاح : هالحين رجعة هالولد ماتدل ألا أنه يبيها .. وأنا بنشده أن كان يبي البنت
ولا .............
الجده حمده قاطعته : سنتين البنت في ذمته وتسأله يبيها ولا لأ ..؟!
وأن كان حل هالأثنين بيدك ورا ماحليتها من البدايه ... ورا علي أنطرد من بيت
الخايب أبوها وتهاوش مع ولدك... البنيه عز الله ماعطاها أبو ولا أم تخاف الله فيها
فلاح : لاحول ولاقوة ألا بالله
عبير طالعت أمها : يمه ليليان هنيه ..؟!
الجده حمده : أيه مالها وقت معوده .. ليش ..؟
عبير : يمه طلعت ولا قالت لنا أنها بتطلع من المستشفى قسم بالله طاح قلبي ببطني منها ولا بعد ماترد على جوالي ألي معها
الجده حمده مدت يدها ساحبه الفنجان : .......................
عبير تقوم : بروح لها
الجده حمده : شوفي ميري خليها تشوف العشا وتغرفه لنا
عبير هزت راسها برضا : طيب ..



راحت تمشي بخطوات واسعه طالعه من الديوانيه ولحظات دخل طلال
يحرك السبحه من بين أيديه وييردد كلمات شيله حافظه ..



عبير وهي تمشي صوب الملحق : مبسوط ..؟! ياعله دوووم
طلال يرفع يده لها ويأشر : تعالي مسي علي
عبير وقفت وعلى طول تحركت بشكل مستقيم له .. : هههههههه .. أييه من زمان ماطلبت مني أمسي عليك
طلال أول ماوقفت مسك كتفها وسحبها له حتى ينحني بخده : بوسي خدي وقولي
عبير تطالع بمنابت الشعر في ذقنه والكشخه ألي تلفه : لازم
طلال رفع حواجبه وهو منحني ومقرب خده صوبها : أقووول
عبير صغرت عيونها وبتردد : لازم يعني لازم
طلال ضم شفاته حتى يبعد عنها وبسرعه مسك رقبتها بخفه : عبووره .. أذا قلن لج مسي علي تمسين علي مفهووووم
عبير وهي تتمسك بيده : خلاص خلاص .. والله .. والله بسوي ألي قلته لي
طلال هز راسها حتى تطيح شيلتها : أييه .. يلا



سحب أصابعه ألي تلتف حولها سبحه وهي بخفه قربت منه حتى تبوس بخده
بسرعه وتبعد بحيا



عبير بأبتسامتها الهاديه : مسساء الورد طلال ..
طلال أبتسم بوجها : أييه خليج ذوق
عبير كشرت : ليش أنا شنو بعينج
طلال حط يده على راسها وصار يمسح على شعرها بدفا : أختي حبيبتي
عبير قربت منه وبصوت واطي : أنصحك لاتدخل الديوانيه .. القوات الداخليه
متهاوشين أظن على سالفه تغريد ولافي
طلال بضيق رفع أيديه ورجع عقاله لورا : تصبحين على خير .. بروح أحط راسي
على المخده وأنام أحلى نوومه
عبير أبتسمت بدون ماتبان أسنانه حتى تتكلم : وأنت من أهله ..


حضن ذقنها بأصابعه حتى يتحرك بخطواته الواسعه متوجه لمدخل البيت وهي
تحركت بخطواتها الواسعه صوب الملحق .. مسكت يد الباب البارد حتى تميله
وتفتح الباب .. أخذت نفس وريحه الأكل تفتح النفس



عبير تدخل تاركه الباب يسكر من حاله : مييييييري
ميري فالمطبخ وبضيق : سنووو يبي
عبير : أمي تبي العشا
ميري بطفش : أوهووووووووووووو .. واجد قرقر أنا مافيه معلوم هزا حمار



عقدت حواجبها وهي ماتدري من تقصد .. حركت عيونها بعبث بين أثاث
الصاله وشاشه البلازما الشغاله على الفاضي .. تحركت بسرعه
صوب غرفه ليليان حتى تفتح الباب .. وقفت من شافت لمبات الغرفه
طافيه وليليان نايمه على السرير


عبير : ليليان ..


ماردت .. أنتبهت للجوال ألي مشتغله شاشته وكأن فيه أحد يتصل ..
تركت الباب وبسرعه دخلت الغرفه ماره من جنب السرير حتى تنحني
وتسحب جوالها .. فتحت الخط وحطته عند أذنها


عبير : ألو .. طيب ..


أبعدت الجوال حتى تمد يدها وتهز ليليان المتغطيه باللحاف ولا باين منها شي


عبير : لينووو
ليليان : ...................
عبير بأصبعها صارت تهزها : ليليان .. ليليان ... ليليان .. ليليان


أبعدت يدها من رفعت ليليان اللحاف بقهر وطفش حتى ترفع راسها
وشعرها متجاذب على وجها .. أضاءه الصاله معطيه للغرفه
نور خفيفه تقدر تشوف ملامحها زين



ليليان : عبير روحي نامي الله يصلحتس لأني ( قالتها بتشديد) أبي أنااااام
عبير حطت الجوال عند أذنها بالغصب وجلست : قولي ألو وشوفي من داقن علي يبيج
ليليان بأستخفاف والسماعه عند أذنها : من ياحظي


( من ..؟!
شوفي مرره ثانيه أن عدتي هالحركه وطلعتي من مكان وأنا فيه
بدون ماتقولين لي أقسم لج بالله لا أخلي يومج أغبر ( رفع صوته ) تسمعيين )


خلص من هالوجع ألي يبيها تكون هي ..
هالحين أشتغل تأمر عليها ... وتشرط .. !!
وعادي يتكلم بصوت مرتفع وماخذ
راحته .. أكيد ماهي عنده ولا كان قعد يواسيها ..
رفعت يدها ماسكه الجوال بقوة



ليليان : لالا .. تاركها ومتصلن علي .. حرام عليك والله ..ذي فراشتك .. شوف أوامر .. أقسم بالله ما تنحني هامتي لأوامرك تسممع ولا لأ ..
لافي بعد صمت وبصوت فيه بحه غريبه : أنا قلت ومراهن بعد أنك مثل الناقه ألي ماتنسى .. وتوقعي طلع صح
ليليان طارت عيونها : ناقه .. أنا ناقه
لافي : أييه ناقه .. ومالج شغل تاركها ولا قاعدن وياها بفراش واحد .. تسمعين
أنتي لج حياتج وهي لها حياتها .. تصبحين ع خير بسس ...



ظلت متنحه تسمع صوت شي يدق .. ومسرع مابعدت الجوال عن أذنها ..


ليليان مو مستوعبه : سكره بوجهي أخوتس هالنفسيه ..
عبير ترفع رجلها مريحتها على السرير : ليليان قومي أقعدي معي ..
ليليان ضربت كتفها من القهر : أن شفتس مرتن ثانيه تفتحين الخط لأخوتس وتخليني أحتسي معاه أقسم لتس بالله لايكون أخر يوم بيني وبينتس
عبير فزت واقفه حتى تهز كتوفها ببرود : زوجج والله ماراح أرده عنج ...
ليليان بقهر : أطلعي برا
عبير نزلت عبايتها ومسرع ماراح تفتح اللمبات : بختار لج لبس حليو جذي
تلبسينه باجر يمكن نعزم مريم ومناير أو ألي بعده
ليليان بطنازه وهي ترفع يدها وشعرها طاير : أقول ماتلبسيني بعد
عبير أنفجرت ضحك أول ماطالعت بوجها وشعرها : هههههههههههههه .. بخليها لأخوي هالمهمه لا تخافين.. ههههههه



شهقت ليليان بقوة وبدون شعور صارت تسحب الخداديات ألي
حواليها وتحذفها على عبير


ليليان : يالي ماتستحييين .. هين أوريتس أنا ..
عبير طلعت تركض : ههههههه ... ( صرخت من ضربتها خداديها ورا ظهرها )
ههههه .. لا ماقدر أتخييييل .. ماقدر



فزت ليليان على حيلها ونطت من السرير وهي لابسه قميص حتى تروح تركض
تلحقها


ليليان : وش تتخيلين يامااال الفش ألي يفش أبليستس
عبير راحت تركض لصاله وهي تمسك بطنها : ههههههههههه .. لالالا .. تكفين
خلاص ماراح أتخيل شي خلاص
ليليان من قلب قالتها : أحلفي بالله
عبير رفعت أصبعها وهي مو قادره تمسك نفسها : والله .. والله
ليليان ترفع الخداديه وشعرها الطويل طاير تقول كشه : قولي والله العظيم ماتخيل
شي
عبير حطت يدها على فمها : هههههه .. ( أبعدت يدها حتى تنطق ) والله العظيم
ليليان أنحنت تدور نعله : أنا بنت أبوي بنته .. ذي تبيني أقوم أفرمها ...



سحبت لها نعله وبسرعه ركضت عبير صوب باب الملحق وفتحته ..
حذفت ليليان النعله وبقوة صرخت عبير حتى يتبعها صرخه ثانيه ...
فتحت ليليان عيونها من شافت أخوها لاف بجنبه وهو يفرك خصصره بقوه



عبدالله نطق وهو يتوجع: وش بلاتس انتي.. أأأي ..
ليليان بخرعه مو مصدقه أنها تشوفه : عبادي ..
عبدالله وهو يفرك خصره في هالبرد : قولي المضروب أخوتس
ليليان تأشر بيدها لورا : أرجع أرجع فيه بنيتن ماهيب محرمن لك



مايمديها تخلص كلامها ألا ماعادت تشوف غير غبرته ...
أبتسمت غصب ومسرع مانفجرت ضحك على شكله أول ماسمع بهالحرمه ..
رغم هاليوم المتعب ... بس مالقت نفسها ألا ترمي وراها كل شي وتضحك ..
محتاجه هالشي هي ..



عبير تطلع من ورا الباب : هج
ليليان : مسكين بدون ماصقعك .. صقعته
عبير وهي تركض لغرفة ليليان : قولي ربي يحبني .. أنا بروح للبيت
وأحتمال أنام هنيه أمي بتقعد عند تغريد في بيت خالتي ..


سكتت ولا علقت أبد ...


.... : أخبارج يمه ..؟!

حركت عيونها صوب أمها ألي جت لمها بخطواتها المتوازنه والشيله
منزلتها حول رقبتها ..
أبتسمت لا شعوريا وفي شي في خاطرها فرحان من الكلام ألي قاله لافي
عن أمها أنها تفكر فيهم وكانت تزورهم ..!
أنها ممكن في يوم تكتب على الورق .. أشتقت لتس يمه ..؟!!
نفس ماكانت تتمنى فالمدرسه تكتبها على الطاوله وتلقى من يرسل هالأشواق
لأمها ... لحظات حتى حست بجسدها يغرق في حضن أمها ...
تلف الجوهره أيدينها حول كتوفها بنتها .. تضمها لصدرها أكثر ..
وماتدري أنها قاعده تعبث فالمد والجزر ألي يعيش الفصول بداخلها ..
ماحركت أيديها رغم حاجتها لهالحضن ..
ولا قدرت ترفع جسدها لأمها تطلب منها تحضنها أكثر وأكثر ..
ماتعرف كيف تسوي هالشي .. كيف تكسر حواجز كثيره فيها

ليليان تبعد عن أمها حتى تنطق : أنا بخير
الجوهره تلف لعبير ألي جت لمها حتى تحضنها وتبوسها : أخبارج أنتي بعد ..؟
عبير تبعد عن عمتها وتلبس عباتها : بخير .. أنا بروح ترا للبيت
الجوهره تمسك يدها : تعالي طالبين من المطعم ..
عبير أبتسمت : لا عمتي ... بروح عشان عبادي يشوف أخته وبرد بعد شوي
الجوهره بعد صمت : طيب أمي ورا شكلها تعبانه
ليليان : .....................
عبير : أوهو عمتي سالفه طووويله يبي لها قعده ..
الجوهره بضيق وبصوت واطي : تغريد صح
ليليان بصمت طالعت أمها : ................
عبير طالعت ليليان ومسرع ماطالعت عمتها : عرفتي
الجوهره هزت راسها : أيه عرفت .. وتو أمج داقه على علي وطلبته هناك
في بيت وسميه .. أقص يدي أذا ما تبي لافي يعيد الزواج ألي تكنسل
عبير أخذت نفس : أنا بروح .. يلا عن أذنكم




تحركت عبير وهي تلف شيلتها حول راسها وعلى طول سحبت
الجوهرة يد بنتها ..



الجوهرة : قبل مايدخل علينا أحد .. البندري بنت عمج تراها حيه من تحت
تبن .. لا أشوووفج متصله عليه
ليليان بخوف : ليه وش صاير بعد
الجوهره : البنت ماهيب ناويتن لج على خير .. وتراها كانت هنيه
قالت أشياء ماتنقال عنج قدامنا وخزنه بعد .. هالسالفه أمي بتعلمج فيها
كلها .. بس أحذري مننها
ليليان بصوت أهتز : البندري يمه .. لاتقولين أنها متبليه علي بشي نفس جدتي وخزنه .. لاتقولينه





دخل عبدالله يركض وعلى طول حضن ليليان


عبدالله : أشتقت لتس ..
ليليان والأبتسامه ذبلت من بين شفاتها : وأنا بعد
عبدالله يرفع راسه لها : تراي طلبت لتس أكل يحبه قلبتس ونبي نقضيها سهر
ووناسه ..طيب
الجوهره أبتسمت لبنتها : ماعليج يمه والله ماتقدر تمس شعره منج ..


أبعدت ليليان عيونها عن امها .. وش مسويه البندري
عشان أمها تحذرها منها ... وش ألي صار أساسا ..؟!!!
عمرها ما أذتها البندري بشي ,,, كانوا خوات وأكثر ..
وش تغير هالحين .. أكيد أمها ملخبطه .. أكييييد ..!
مسك عبدالله يدها وصار يجرها للصاله وأمها تحركت بخطواتها طالعه لبرا ..


عبدالله يجلسها على الكنب : بروح أجيب وجبتك ووجبتي وراد .. لا تتحركين ..
ليليان هزت راسها وهي تحاول تهدي خوفها : طيب




طلع عبدالله يركض ولحظات طلعت ميري
من المطبخ شايله السفره وصحن
المرقوق الكبير وهي تتحرك بسرعه صوب باب الملحق حتى تطلع منه ...
( ياااارب )
رددتها في سرها وأول ماتذكرت أنها قالت للبندري أنها متزوجه
حست بخوف خلي جسمها يرتعش ...
أنحنت براسها وحطت أيديها على شعرها وهي
تحاول تخفف من هالخوف ...
فجأه صارت تسمع صوت همس غريب من صوت غليض حيل
ولا تفهم وش يقول .. فزت بخرعه واقفه
وحطت يدها على قلبها تتلفت ... ماتدري من ألي يتكلم ..
ولا وين هالصوت جاي ...ركضت صوب باب الملحق وهي تلمح شباك الصاله
الصغير صوب الحوش الخلفي مفتوح .. فتحت عيونها على الأخر
تطالع فيه وتحس قلبها بيوقف ... تحركت أكثر لباب الملحق حتى تصرخ
من دخل عبدالله شايل الأكياس



عبدالله وقف فاتح عيونه : بسم الله عليتس ..!
ليليان تتنفس بصوت مسموع : بسم الله .. أخلعتني بصوت الأكياس أنت
..( تكلمت بصوت مقطوع ) عبدالله أسمع صوت برا
عبدالله تنح يطالع فيها : قصدتس الحوش ألي ورا
ليليان تقرب منه وتلتف صوب الشباك البعيد عنها بالصاله : أييه .. من ذاتس
الشباك.. خلنا نطلع بسس
عبدالله بدون أهتمام : نفس ماشفتي ناس بيخطفوني ها
ليليان لفت له وبقهر : أيه شفتهم من الشباك
عبدالله يهز راسه ويدخل أكثر : ليليان .. مهنا أحد .. فيه حرامي بيدخل علينا
وخالي موجود .. ماعندتس سالفه
ليليان تأشر لشباك : أقولتس صوت واحد مدري وش يقول .. لاتقوم
تشككني بنفسي أنت
عبدالله يحط الوجبتين على طاوله بالصاله وينحني جالس :
تعالي أقعدي ترا هذي خرابيط الحريم ألي بس يقابلون البيت
ليليان رفعت حواجبها تطالعه : أحلف بس
عبدالله يميل براسه يطالع داخل الكيس : منتي مصدقتني ..! كيفتس خليتس
واقفه عشان أكل وجبتس و أبط تسبدتس



تحركت ليليان بخطوات واسعه ومسرع ماجلست جنبه


ليليان : جرب أشوف
عبدالله لف أيدينه حول الأكياس : الخوافه وأم الخرابيط ماتاكل معي ..
ليليان ضرب كتفه : هيييه .. هات أحسن لك لا والله أقوم أحووسك
عبدالله أبعد أيديه : ههههههههههه .. خوذي


دخلت الجوهره مبتسمه وبيدها كيس وجبتها .. رفع عبدالله عيونه من شاف أمه
جلست قبالهم ..


الجوهره : مو مشتهيه مرقوق اليوم ..
عبدالله تحرك واقف ومسرع ماجلس جنب أمه : أحسسن يمه بعد .. تونسينا
ليليان بصمت تطلع وجبتها : .....................
الجوهره : على فكره يمه .. تراي بدخلج في معهد نفس أخوج .. موافقه
ليليان هزت كتوفها : كيفتس
الجوهره : أيه ولا لأ .. أبي جواب محدد
ليليان بتردد : بس من زمان مادرست و ..
عبدالله يطالع أمه : ترا قصدها موافقه .. من تلف وتدور أعرفي يمه أنها تبي
بس ماتدري كيف تقول أيه أبي
ليليان بنظره قاتله لعبدالله : خلك بأكلك أحسن لك
الجوهره : خلاص يمه وصلني الجواب
ليليان تلف لورا تطالع الشباك ومسرع ماطالعت أمها : يمه توي سمعت صوت
مدري وش تقول واحد يتكلم
عبدالله وهو ياكل : خراااااااااابيط
ليليان بقهر : بأذوني سمعت
الجوهره بأبتسامه من كلام ولدها : قاريه وردج أنتي
ليليان هزت راسها : أيه


دق جوالها وعلى طول فتحت الخط وردت

الجوهره : منورتي وينج ..؟
مناير تححاول تعدل صوتها : بعيده عن الجوال والله ..
الجوهره : أسمعيني باجر تعالي مع مريومه لبيت أخوي
مناير بعد صمت : أن شاءالله حياتي .. بس مشغوله شوي أنا .. أكلمج
بعدين أوكي
الجوهره وواضح على صوت مناير أنها مو طبيعيه : مو مشكله حبيبتي فمان الله ..




نزلت الجوال بسرعه وقامت من على الكرسي الخشب نوت تتحرك بس
هو وقف بطوله قباله



سالم : بتقهريني يعني يوم رديتي على عمتي ..!
مناير وهي تغمض عيونها : سالم أنا وصصلت حدي ... عفيه خلني بروحي
سالم مسك كتوفها وبرجا : والله غلطان آآسف .. عارف أني زودتها
مناير تبعد أيديه عنها بقرف : تحملت من تصرفاتك بما فيه الكفايه .. أنت وصلت
فيك المواصيل أنك أجذب عيني عيني
سالم بعصبيه : شنو
مناير تطالعه بتحدي : لا تقول لي شنو ماشنو .. أنا شفتك بعيوني واقف
قبالها بالمستشفى .. وأعتفس حالك من بعدها .. كله قاعد بروحك وتفكر
سالم أبتسم بطنازة : قسم بالله على بالي عندج شي نافع تقولينه ... أسأليني
طيب عشان أجاوب .. مو تقومين تطلعين لي بهالسوالف السامجه
مناير تكتفت وبثقه تتصنعها : حبيبتك ذي ..؟
سالم ضم أصابعه وتحرك صوبها بس مسرع ماعطاها ظهره مايبي يتهور
يسوي فيها شي : .......................
مناير بصوت أهتز : لا قوول جذب بعد
سالم لف لها .. حط أيديه على كتوفها : أنا أحب ... مهبووله أنتي .. شلون تفكرين أني راعي هالحركات
مناير ونص شعرها طاح على وجها وعظامها من قبضه أيديه ونحفها
حستها لصقت في بعض : أنا تعبت منك .. تعبت تسمع .. ليش أسأل أذا
ماكان ورا هالحرمه شي يخصك ليش ماقلت لي أنت .. ليش تغير حالك من بعدها ..
لييش ..
سالم دفها بعيد عنه : تدرين .. ( أشر بيده صوبها ) أذا أنتي حاطه هالفكره السخيفه عني براسج .. طقيه بأكبر طوووفه
مناير بكت من أسلوبه الجاف : ليش أني أقول الحقيقه .. مو بس تغيرت علي
حتى على أختك ألي من لحمك ودمك ..
سالم صرخ بقهر : شنو أحب شنو هالخرابيط .. صاير بعقلج شي أنتي ..
مناير : قووولي منو أهي .. منووو يلااا .. عطني جذبه أصدقها ليش أني
على نياتي ..!!




طاحت على الأرض أول ماعطااها كف يبيها تصحى شوي من الكلام
ألي قاعده تقوله ... تحرك بخطواته الواسعه بلبسه السبورت حتى يفتح
الباب بأقوى ماعنده ويطلع من الغرفه .. تحركت واقفه وراحت تركض صوب
الباب ..



مناير : رووح .. ( بكت ) هذا ألي تقدر عليه .. هذا هو .. !!




وقف من سمع هالكلام .. جمع أصابعه مع بعض وهو يسمع صوت بكاها
وعلى طول رجع للغرفه ... سحب جسدها النحيف صوب صدره الواسع من
دخل الغرفه ..



مناير توخر عنه : بعد عني بعد .. أطلع برا .. أطلع مابيك
سالم شال أيديه بصدمه وهو يشوفها تبعد عنه متقرفه : هذا يزاتي هالحين ..
مناير تدفه لبرا الغرفه والقهر بداخلها تحسه تفجر : قلت أطلع .. أطلع
سالم بقهر : يكون أحسن بعد .. ووالله مارجع لج ألا بعد يوم




ظلت واقفه أول ماطلع بخطواته ىالواسعه من الغرفه .. مسحت على شعرها
والدموع تغرق في صفحة وجها ...
تحس أن ألي يقوله كذب .. مايبي يقول لأنه يعرفها ..
حطت يدها على فمها حتى تغمض عيونها تحاول تجاهد ماتنهار
.. بسرعهقعدت تمسح دموعها أول ماسمعت صوت ولدها يبكي ..



ورد : منااير ولدج صحى ..!!



تحركت مناير طالعه من الغرفه وعلى طول سحبته من بين أيدين
ورده بدون ماتطالعها .. تحركت بخطواتها داخله غرفتها حتى تسكرها وراها


ورده لوت فمها : طيب .. قوولي شكرا ..!!


× × × × × × × × ×


تمايلت براسها على طاوله المطبخ وعبير مع ميري يحوسن
بهالقهوه والشاي .. وريحة البخور تفوح في كل مكان



ليليان بطفش : شسالفه ..؟
عبير وهي توقف قبال الفرن : يقول أبوي أنه ضاري واحد صديق سعود
الله يرحمه يبي يزورنا وعنده شي مهم .. حتى أمي العوده يبيها
ليليان ترفع راسها : من صحيت الظهر ولا شفت أحد ... أبي أمي بشي
ولا هي معطتني وجه تقول تتهرب مني .. حتى جدتي
عبير تسحب الأبريق : عندنا وعندج خير .. أخذت لج زفه معتبره من أبوي
على سهرنا أمس لحد الفجر .. حتى طلال خانقني
ليليان توقف وهي تأشر على لبسها : حلو


حركت عبير عيونه صوب التيور ألي لابسته ليليان ومظهر تفاصيل
جسمها بشكل خيال


عبير : أبصراحه وايد روعه .. حبيت ذوق عمتي فيه
ليليان أبتسمت بحيا : أيه حتى جدتي خرقتني من هالمديييح ألي يحبه قلبتس
حسيت أني عروس هههههههه ... أمي غصبتني ألبسه أول ماصحيت
عبير وهي تصب الماي الحار على أبريق الشاي : هههههه .. ع قبال مايشوفه
أخوي
ليليان عطتها ظهرها وبصوت واطي : أي والله معصي ..!



توجهت صوب باب المطبخ تبي تطلع وعلى طول رجعت بخرعه أول
ماشافت واحد متكشخ واقف وكأنه يكلم بالجوال ..
وصل لها صوته الرجولي بهداوته


( أيه سالم .. عزمت لافي وخالي وأبوي هذا هو بالديوانيه .. أيه ..
طيب يلا ننطرك .. لا تتأخر .. أييه حتى أمي العوده .. والله قامت تهوجس
ههههه .. طيب .. فمان الله )



أبعد الجوال عن أذنه حتى يحطه في جيبه ويحرك يده ماسك طرف الشماغ ..
تحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل بس وقف من شافها داخلها
عليه بعبايتها وشكلها توها واصله ... جمدت في مكانها من شافت جسمه
قبالها وبربكه تحركت بسرعه والموقف ألي جمعهم أمس ذكراها
خلت الرجفه تسري في عروقها .. مد يده من أبعدت عنه حتى يمسك
أصابعهآآ .. شهقت بصوت خافت وهو أبتسم



طلال بنبره هاديه : أخبار[ مرايم
مرايم وريحه عطره القويه تخترق حواسها تبعثرها : بخ .. ببخير .
طلال تلفت ومسرع ماسحبها غصب صوب السيب : تعالي أبيج
مرايم بخرعه وبصوت واضح فيه رجفتها ..: طلال ..ماقدر .. وقف ..



أنحنى حتى يسحب يد الباب فاتح المرسم .. دفها غصب وهي تمايلت
من الخرعه ماعادت قادره توقف على حيلها ولا تدري
وراه يسوي فيها هالشي ..
وش جاه عشان يتغير بهالسرعه ..

طلال يسكر الباب وهو يشاركها الربكه : باخذ رايج بشغله
مرايم قامت تلملم عبايتها وترجع لورا وهي تحس بحراره تحتضن جسدها
ألا ماعادت تسمع شي : .......................



تحرك بخطوات الواسعه صوب لوحاته المغطيه بقماش حتى يسحب
لوحه ويلف لمرايم ألي باتت تفصل بينهم مسافه
أماني عليها تتحقق


طلال : ها تبيني أشيل القماش ..؟
مرايم ماتدري أساسا وش يبي فيها قامت تهز راسها على الطاير : ......................



شال القماش من على اللوحه حتى تظل عيونها بفاجعة الفرحه تطالع اللوحه ..
راسمها هي .. أييه هي .. هي ألي باللوحه


طلال أبتسم بهدوء : كنت أقنع نفسي أني مابي أشوفج .. تصدقين أن فرشاتي
أحسها تحكيلي عن[ .. ( رفع لوحته ماسكها من بين أصابعه ) وهذي أكبر دليل ..
رسمتج هالفرشاه ألي يمتلكها طلال .. كيف وشلون مادري ..
مرايم بدون وعي تحسست مكان قلبها تبي تحس أنه ينبض بهاللحظة
أنها ماتحلم ولا تتخيل : ..................
طلال تقدم منها : أطلب منج وقت وأنا أعيش التوقيت فيج في هالغرفه ..
متناقض صح ..؟!
مرايم غرقت عيونها من ورا هالنقاب بالدموع : ....................
طلال يمد لها اللوحه : هذا شي ثاني أبيج تحتفظين فيه .. أن شاءالله قادرين
نعدل باللي أنكسر
مرايم بصوت بالعافيه طلع : مابيك تقول شي وبداخلك شي عني ...!!!
طلال ضحك من نبره صوتها ألي تهتز صدمه من كل شي يسويه حاس فيها :
أنتي مشكلتج ماعندج ثقه في نفسج .. في نبرة صوتج حتى في حضورج




ظلت تطالع ملامحه الصافيه في مشاعرها ... أبتسامته لها وهو يتقصد
يطالع عيونها .. يبيها تحس بهالصدق بس لحظة رمشت فيها
حتى تطير الأشياء بوجها .. ويرتمي جسد طلال مثل الخشب عليها بدون مايتحرك ..
تشتعل النيران بطغيان الشهوه للأكل .. ماعادت تشوف غير الحجر يحوطها
والدخان .. النيران حولها في كل مكان تنير هالظلمه حولها ..



<


<


< كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

لقاااءي فيكم يوم السبت القادم


( صلاة الوتر .. أحبة الحلم )

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 23-02-13, 09:45 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 




السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

في ردود توها نازله ومالي وقت أقراها أكيد برجع بتعليق عليها ^ ^
أمممم
الفصل هذا ماتتخيلون شكثر كان موجع لي .. لدرجه بكيت معهم ...
وياارب أكون وفقت في أني أوصل الحدث بكامل تفاصيله لكم ...
أول مره أعتزل العالم حوالي حتى مايلمح أحد دمعه بعيني ويقول في أحد يبكي
قبال الاب ^ ^ ...
أييه .. أنا بشرط عليكم شرط صغيرووون .. وهو ندااء للي جالس ورا الكواليس واللي يتابعني..
أذا أكرمتوني بتواجدكم وبردودكم راح يكون فيه فصل أستثنائي يوم الثلاثاء ..
وأذا لاقدر الله ماشفت شي أسحبوا الفصل لحد السبت .. << فيس النذاله ..
يلا قراءه ممتعه للجميع ياااارب ..


الفصل ( 49)

الخطوة الرابعه والأربعين .. خطوة الأحلام المؤجله في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( كُلّ الحَكَايا العَتيقه نَحَوّنَا .. أَشَيَاء جَمِيله لاَ تتكرر )




ماعادت تشوف غير الحجر يحوطها
والدخان .. النيران حولها في كل مكان تنير هالظلمه حولها ...
تشوف هالنار تاكل اللوحات حواليها .. تاكل كل شي ألا جسدها .. جسدها
ألي كان محمي بجسد طلال المرمي فوقها .. حركت رجولها وجسمها بقوة
وهي تصارخ بصوت عالي.. ماتبي تموت في هالمكان ولا تبي تحترق .. حاولت
ترفع جسد طلال من عليها والنار سرعتها تفوق سرعه أنفاسها المفجوعه ..


مرايم تبكي : طلال قوووم .. طلال ألله يخليك قوووم .. طططلاللل


بكت بقوة والكهرب فالبيت كله طفى من هالأنفجار الغريب .. ماكانت تسعف
حرقه هالأشياء غير النور ألي يتسلل بعجز من الشباك ألي تحول لونه للأسود ..!!
حطت أيديها على خصره حتى تحس بحراره جسمه مثل هالحراره ألي
تلتحف جسدها ... حركت أيديها بصعوبه وهي ترافس برجولها تبي الخلاص ..
صرخت بقوة من طاح على ظهر طلال قطعه خشب تشتعل نار ... فتحت عيونها على الأخر
وأبعدت أيديها وهي تتحرك بقوة تبي تفك روحها وتفكه
صارت تحاول تدفن راسها تحت جسمه .. تبعد هالخشبه عنها ..
.. تبيه يصحى وجسمه
فوقها يحترق .... غمضت عيونها من هالمنظر ألي بيدفعها للجنون ..
تصارخ وسط هالنار ألي تبلع كل شي ولا أحد يسمعها ...
ولا أحد ...!!




مرايم تصارخ بقوة : طلااااااااااااااال جسمك يحترق .. قووووم ..( رفعت صوتها
واللوحات تدفع النار تشتعل وتزيد أكثر وأكثر ) يمممممممماااااااااااااااااه ... ساااااااااااااااالم .. ساعدوووني .تك .. ( قامت تشاهق وحرارة النار تاكلها ) تكفوون .

من شافت بعيونها ثوبه يحترق وراسه مرمي
على كتفها يتحرك كل ماهي حركت جسمها ... قامت تبي تبعده وكل شي حولها
يتملكها لهيب هالنار .. بس أخذت نفس بقوة من سمعت
صرخات من بعيد وكأن أحد يستغيث ..


( ألحقوووووووووووني .. تكفووون .. بموووت .. ألحقوووني )



من عرفت الصوت بكت بقوووه ... قامت تصارخ وتصيح والصرخات من
بعيد تردد لها ... تشوف الموت قبالها جالس ينتظر هالنار تقرب
من جسدها ... لحظات سحبت جسدها من تحت جسد طلال من دفت كتفه بقوة ...
زحفت بعيد عنه وهي تشوف ثوبه يحترق ... فتحت عيونها على الأخر
وتساندت بأيديها على الأرض تبي تقوم .. تبكي بشكل هستيري ..
والدم في عروقها وقف
كانت للحظات جماليه هالأشياء ماتوصف .. أبتسامته ولوحاته ..
وهالحين هذا هو قبالها مرمي جسد بتفارقه الروح واللوحات تموت بسرعه حواليها ...!!

..فزت واقفه بس طاحت على الأرض من بدت النار تقرب
منها لحد ماوصلت لعبايتها .. الدخان يخنقها وماعادت تقدر تشوف شي ...
صرخت بقوة وهي تفسخ عبايتها ولحظة بس من هالجنون ألي شل عقلها
والشي ألي تشوفه راحت تركض للباب .. لصقت فالباب وصرخت من سمعت
شي أنفجر ثاني لدرجه كل الأثاث طار قبالها ..
الدخان أمتلى فالسيب وتشوفه جاي لمها مثل الدوامات ألي تدور حول بعضها .. تبعه صوت زجاج الشبابيك ألي أنفجرت
من الحراره والدخان ...طاحت على الأرض وهي تكح بقوة ...
خلاص ماعاد لها نفس تاخذه ..حطت يدها على رقبتها حاولت تاخذ نفس
ماقدرت .. لحظة بس حست أنها ماعاد تمتلى هالرئه ألي بداخلها
غير الدخان ... طاحت على الأرض مغمي عليها وماعاد لها سبيل
للنجاه وسط هالنار والدخان ...!!!

في جهه تقابل هالحريق ..

صراخ الناس وتجمهرهم قبال بيت فلاح حشد يملى هالمآسي ألي تقابلها
شمس دقت ساعة زوالها ... الأثاث من قوة الحريق طار لشارع مع الزجاج والحوش
ماعاد ينشاف أبد من الزجاج والأبواب المرميه على الأرض ... صرخاتهم تملى المكان وهم يحاولون ينقذون ألي داخل .. يسمعون الصراخ
بس النيران واقفه لهم ... أرتدد صوت الدفاع المدني أول ماتم البلاغ عن بيت
تاكله النيران في حي من هأحياء هالديره الطيبه ..!

فتح عيونه على الأخر أول ماوقف بسيارته بعيد عن بيت أبوه من زحمه
الناس وسيارات الدفاع المدني ألي محاوطه البيت من الجهتين ... حس بقلبه
بينشلع من شكل هالناس الواقفه بشكل مفجع .. ألي حاط يده على راسه ورافعه
يطالع لفوق .. وألي رافع ثوبه ويركض من جهة بيت أبوه لجهة البيت الثاني
شايلين بأيديهم سطول ماي كبيره وماعليهم من الدفاع المدني ..
وجوههم مفزعه .. ونظراتهم ترمي داخله ألف دوره للموت ..!
حرك عيونه صوب قطعه كنبه مابقى فيها غير الحديد
مرميه بوسط الشارع الباقي من أثاث الصاله ..!!!
فتح باب سيارته برجفه تملكت أيديه حتى يطلع يركض بقوته صوب البيت ..
يلصق ثوبه في صدره من قوه الهواء ألي تندفع لهالصدر .. وقف
والدخان الأسود يملى هالسما ... تنفس بقوة .. أقوى من لحظة العجز
ألي أنصبت في عظامه .. أبوه داخل .. أمه العوده .. أخته وزوجته ..
ظلت غترته البيضا مرميه لورا كتوفه وهو يسمع الصرخات والدفاع المدني
يركض لداخل البيت ويصارخون على ألي داخل يبونهم يطلعون حتى
يقدرون يحاصرون النار وينقذون ألي داخل ... الزحمه حوله
ماتحمل غير اليأس في الملامح ...
تحرك وهو يدفهم عن طريقه يبي يدخل ..
دفع جسمه من باب الشارع للحوش حتى يبدى يوطى الزجاج برجوله



......... : بسسسرعه ياشباب .. بسسرعه
......... : مانقدر ندخل النار كل مالها تزيد .. الحريق ماهو سههل يازياد
......... : مد السلالم لفوق .. بسسرعه .. أنا بصعد لفوق ..



تجمدت الدموع بعيونه وهو ينتقل فيها مابين باب المدخل ألي النار تطلع منه
والدخان للجدران ألي أنصبغ بياضه بالسواد ... راح يركض صوب المدخل
يبي يدخل ماعليه من هالنار .. يحترق أييه بس يطلعون أهله .. يطلعوون ..
ألتفت واحد من الدفاع المدني وشاف لافي يركض بجنون صوب المدخل .. وبسرعه
راح يركض حتى يعترض طريقه


.. : وين رايح .. بتموت داخل
لافي يصرخ بقوة : وخر عني أهلي داااخل .. أهلي وخخر
......... : بيطلعون بأذن ربك بس ماراح تقدر تدخل بهالشكل ... وكل ربك .. وكله وبأذن الله بيطلعون
لافي يحاول يبعد أيديه : شلون ماراح أدخل ..وخر عني الله ياخذك ..
( نزلت دمعه يائسه .. تتكسر لها عروق قلبه ) زوجتي وأختي داخل .. أمي ..
( صرخ وهو بالقوه يدفه ) مالك شغل فيني



لف بسرعه على صرخات سالم ألي واقف عند الباب والجيران يحاولون
فيه مايدخل ...


( زوجتي داخل وولدي قبل شوي منزلهم .. ياناااس أبعدووو ..)


صرخ واحد من رجال الدفاع المدني للناس ألي واقفين عند باب الشارع يتفرجون
سادين الباب ..

( تعالوا طلعوووه .. تعالوا ووخروا عن المكان .. أنتم بهالشكل تمنعونا
نقوم بشغلنا ... )



فجأه .. طلع واحد قدر يدخل للصاله شايل بين أيدينه وحده


( الأسعاف ياشباب وينهم ... غايبه عن الوعي لقيتها ..باقي ثنتين
ماقدرت أوصلهن..)



دف أيدين الرجال بعيد عنه حتى يركض للي شايل أخته .. ووجها مليان دم ...
وقف قباله وسحبها بالغصب من بين أيديه ...




لافي وملامحه تضيع .. ودموعه نزلت غصب : هذي عبير .. ردي علي
تكفففييين ... لا تموتين وأنا أخووج .. عبير (بكا ) ردي علي .. رددي




فجأه نزل على الأرض ماعاد يقدر يشيلها .. دخل سالم ووراه ضاري
يتعكز بعصاه وعيونه مفتوحه على الأخر ومسرع ماطالع سالم يركض صوب
باب المدخل ماهمه أحد ... رمى شماغه وطاقيته حتى يرفع ثوبه ويدخل
رجع يطالع لافي وهو يضم وحده بين أيديه يحط جبهته على جبهتها



لافي بصوت يتلاشى من بين دموعه : عبير ردي علي .. ردددي



.. صرخ
واحد من رجال الأمن وهو فاتح عيونه من سالم ...




( تعالوا أخذوها لسيارة الأسعاف ..الوقت يداهمنا وفي واحد مجنون دخل !! )





وسط الصرخات وصوت سيارات الأسعاف ألي وصلت للمكان بعد ماتم البلاغ
عن الحريق ..
أمددت السلالم لواحد من شبابيك الطابق الثاني فوقهم السما ألي تحتضن
غيوم المغيب المتفرقه .. وبدى ثلاثه
من رجال الدفاع المدني يصعدون بسرعه حتى يدخلون قبال تجمهر العالم قبال البيت ... أنشالت عبير من بين أيدين لافي بالغصب حتى تنحط على سرير
متنقل .. ويتحركون المسعفين صوب باب الشارع .. تحرك ضاري بسرعه
وبخطواته الواسعه وقف معطي باب الشارع ظهره معترض طريقهم
وبسرعه فسخ شماغه الأحمر حتى يغطي فيه وجها ونص جسدها



ضاري بصوت الخوف : أنتبه يطلع منها شي ..!!


تحركوا مارين من عنده أول مابتعد عنهم حتى يوقف يطالع في رجال الدفاع
المدني وهم يحاولون يقتحمون البيت ويطفون هالنار المشتعله بالماي ألي
يندفع بقوه من فوق لداخل البيت ومن تحت بعد ..
العجز موت يذبح هالدقايق ألي تحتضر قبال كل شي ..!!
تحرك بخطواته صوب لافي حتى ينحني ويجر يده ..


ضاري : تماسك يالافي .. تمااسك


تمايل يجسمه على الأرض متساند عليها بيد وحده واليد الثانيه يسحبها
ضاري حتى يقوم معه .. حرك راسه صوب ضاري حتى تتعلق ملامحه
في ملامح صديق أخووه المرحوم .. الصديق ألي غاب عن النكبه ألي صابتهم
وأمتددت لسنتين ..!


ضاري متجاهل ملامح لافي ألي أوجعت قلبه : قوم وأنا أخووك .. قوووم



تحرك بسرعه من طلع واحد من رجال الدفاع المدني شايل بين أيديه وحده ... راح يركض
صوبه مثل الممفجوع وهم بدووا فعلا يسيطرون على الوضع وينقذون ألي داخل ..
سحبها مو مصدق أنه يشوفها .. تتمتم بكلام ماهي بوعيها وتكح بقوة ...
دفن وجها المليان دم نفس عبير على صدره والراحه تقفز في صدره رغبات
خلته ينفجر بكا وهالراحه تلامسه حد العمى ..!!



لافي : الحمدالله ياااااااااااااااارب .. الحمممدالله ..!


ظل ضاري واقف يطالع بلافي وفي اللي يخبي وجها على صدره يضمها
بشكل غريب .. يجهش بالبكا وهي بين أيديه ..!
تحرك بسرعه صوب باب المدخل وليليان بين أيديه مابين الوعي والاوعي ..
بيركض فيها صوب سيارة الأسعاف
تبعها صوت واحد من رجال الدفاع المدني يصارخ بعالي صوته

( النار حاصرت واحد من الشباب معه ياااااااااااهل .. أدفعوا لي المااااي من هالصوب .. !! )



في مطار الكويت الدولي ..


جالس برسميه وهو لابس بدله رسميه توحي بالهيبه والمكانه ألي تحتويه ..
حرك رجله حتى يحطها على الثانيه وهو يطالع هالناس ألي منتشرين
في صاله المطار ..فز واقف من أرتفع صوت الأعلان عن رحلته لفرنسا
موطنه الأصلي .. أنحنى حتى يتمسك بشنطه السفر ويبدى يسحبها
.. دق جواله
وبسرعه فتح الخط حتى يستقر على أذنه وبلهجه فرنسيه بحته
( ألو )


وقف يستمع للي داق عليه .. عيونه بعبث تنتقل في كل شي قباله
ومسرع مابتسم بأنتصار

( أذا تمت المهمه على أكمل وجه ..حسنا هذا هو ماأريده ..أسمعني جيدا
لتبقى على أتصال دآئم بكل المستجدات هنا فالكويت .. نعم ..
هي صفعه بسيطه له ولما نمتلكه ونستطيع عمله .. أبعث بالوصيه
المهداه أليه بعد أيام من الحادث ... وأحرص على بقاء الحادث قضاء وقدر لاغير ..
حسنا ألى اللقاء )


نزل جواله وهو يبتسم بخبث .. ومسرع ماتحرك بخطواته مغادر هالبلد
ألي وقت ماهو معروف ..
يغادر ريحه الغربه والرحيل ألي سعى على أنتشارها ..
يغادر الأحلام ألي ضاقت بأصحابها ..
يغادر الأماني والجفا المنخور في صدر الرحيل ..!!


وبعد ساعات طويله .. مميته من ريحه الدخان وأضواء النيران ألي رغم غياب الشمس
ماغابت ..!!
كانت صرخاته تجلجل قبال مدخل البيت والظلام يحوط المكان ببشاعه
الأحزان وفاجعتها ... الحوش تملاه مستنقعات الماي ألي تعكس هالأنور حواليها بالحوش ..
وبرا أنوار سيارات الدفاع المدني والأسعاف تنير
شوارع ترتل الفراق نغمات تقاوم هالصدا ألي ينهش عظام البعد ..
يتمايل على الجدار حتى يمسكه علي بثوبه المبهذل


علي والعبره تخنق صوته : قوول أن لله وأنا أليه لراجعون سالم .. أصبر بهالمصيبه
سالم يضرب الجدار بقوة : راحت يااعلي .. رااااحت .. ماتت
علي يرص على أسنانه مايبي يبكي قباله ولا يضعف : سالم أمش معي .. خلاص مالك
قعده في هالمكان



( لا حول ولا قوة ألا بالله .. )
قالها المسعف ألي يشيل سرير هو وخويه أتغطت صاحبته بالكامل ومتحرصين أن الغطا ماينفتح
عنها أو يطيح حتى ماحد يشوف بشاعه المنظر .. مروا من عند سالم ألي نزلت دموعه بقوة وراح يركض لهم



سالم يوقف مو بوعيه : وين ماخذينها .. وين ... نزلوها ماتاخذون زوجتي .. ماتخذونها
والله ماماتت .. ماماتت
علي يمسكه وهو يجره عن السرير : سالم .. مالك ألا الصبر
سالم صرخ بقووه .. : آآآآه .. راحت ياعلي .. تكفون بشووفها .. تكفوووون .. لا تاخذونها
لأي مكان بعيد عني ..



نزلوا المسعفين السرير المغطى حتى يوقفون قبال سالم وعلي



واحد منهم : مانصحك تشووفها ...
سالم مسك راسسه : ماتت محترقه ياناس .. زوجتي راحت .
الثاني بحزن وضياع على حال سالم وملامحه ألي تموت وجع : أن لله وأنا أليه لراجعون ...
الله يصبرك ويبشرك بسلامة ولدك .. قدمت حياتها حتى تنقذه ويعيش هالولد ..!!
ولدك قبل شوي طلعناه بحاله مايعلم فيها غير الله . الله يصبرك


دخل رحيم يركض لباب الشارع ومن دخل وقفت خطواته...
حط يده على راسه والدموع تلمع بعيونه توه جاي من المستشفى وألي هناك حالتهم
ماهي أقل لكن ماهي أعظم من ألي يشوفه ... أنحنى المسعفين وشالوا السرير متحركين وسط
هالحوش المتبلل بالماي على الأخر وريحه الحرايق تذبح ..!
مروا من عنده وتمايل واحد منهم بالغلط من حصاه رطبه .. نوى يطيح بس وقف بطوله ..
تمايل السرير لثواني حتى يطلع من تحت الغطا يد .. شهق رحيم بقوة من لمحها ..
سودا على الأخر .. رجع خطوتين وهو يتنفس بقوة وجزماته تبللت بالماي وهو
يدوس عليه ... هذي مناير زوجه سالم .. لا مستحيييل ... لف صوب سالم ألي أطلق
صرخه حتى يطيح على رجوله ماعاد يقدر يتحمل ألي يصير ...
مناير رحلت عن هالدنيا وماعطاها أجمل مايمتلكه عشانها ..
ماعطاها شي داخل ضلوعه كان يعتقد أنه الأجمل .. ذيك الأشياء ألي نحتفظ فيها خوفنا
من أن جماليتها تغيب من نبوح فيها ..
نتمسك فيها ونخزنها في رف للكتمان ... نخاف من لذه الفرح لا ظهرت تختفي فيها ...
نخاف من كون هالشهوه الباذخه في ذات الشخص تنجرح ..
تتحول فجأه من شي لأشياء موجعه ..
نزل يده حتى يبكي على حال أخوه ... ولحظات طلعوا من المدخل أثنين يتحركون بسسرعه شايلين سرير
بعد ثاني مغطى ... حس أنه ماعاد يقدر يتنفس .. فتح عيونه على الأخر
وهو مايدري من ألي أنفقد بعد ..!!
من ألي كان صباح هاليوم يتقاسم معهم الحياه وهالحين مفقوود ...!
رفع علي سالم بالغصب حتى يمشي فيه بعيد عن المكان وعيونه تغرق
بالدموع



علي يطالع رحيم وبصوت بالعافيه طلع : تعال ساند أخوك معاي بسسسرعه
رحيم يمسح دموعه وغصب تنزل : أن شاءالله ..



تحرك حتى يلف يد أخوه حول كتفه وسالم بالعافيه منحني .. وبصوت يكسر
هالرجوله الماثله فيه


سالم : لا ياخذوونها ... لاتروووح ..
رحيم وقف يبكي : ..............
علي بصرامه حالة أخوه ماتسمح له يشوف أحد منهار محتاج ناس تحثه على الصبر : تماسك ..!
رحيم يمشي طالع من الحوش وهو يهز راسه : ............................


في أول أيام العزا ..


وقفت سياره علي قبال بيت سالم حتى ينزل وهو لابس ثوب أسود والغتره أطرافها ملتفه
حول رقبته بدون عقال .. تحرك بسرعه لطرف الثاني حتى يفتح الباب ويمد يده
يبي يساعد سالم ينزل ...تمايل بالعافيه حتى ينزل ببطء وهو يرتدي من الحزن
جلباب أسود في هالفقد الغالي ... غترته الحمرا طرف منها مرمي على كتفه وطرف مرجعه
لورا .. حزنه يتناثر على الأرض من أول ماخطى أول خطواته صوب المعزين في
ديوانيته ... سحب طرف من شماغه حتى يحطه على فمه ويجهش بالبكا قبال
علي أول ماتذكر أنه حتى أنحرم من شوفتها .. توديعها الوداع الأخير ..
وش بيودع فيها وهي على قولتهم قطعه من الفحم ...!!
ضم أصابعه ودموعه بقوة تنزل من عيونه حتى يحط هالقبضه على شفاته ..
يستقر على ظهر أيديه قطعه قطن ...
الكلمات داخل جوفه تموووت ..وملامحه تغرق في هاليوم ألي قدره بألف وجع ..!
أنتهى الزمن فيها ..
أنتهى ولاعاد له يعيش في قلبه ..
فقد الأنسانه ألي يشوف بعيونها مدائن شوق تفتح أبوابها في كل صباح وهو يصحى
على أبتسامتها .. وأحيان على صوتها وهي تهدي ولدها ماتبيه يزعج أبوه ..
راحت ولا برر لها ألي كانت تعتقده فيه ..
أنفتح الباب ألي وراه حتى ينزل سيف عيونه حمرا والصمت يقتل الحياه في وجهه
وتبعها رحيم ألي نزل من الجهه الثانيه



علي يمسك يد سالم : سالم تذكر أنها ماتت شهيده .. راحت لرب العالمين ألي أرحم مني
ومنك ..
سالم تمايل بجسمه الضخم على الباب وهو يصد بوجهه الغرقان بالدموع : .........................



وقفت سياره جيب ورا سيارتهم حتى ينزل لافي وبسرعه يركض يفتح لأبوه
الباب .. يسانده وهو فلاح بالعافيه يتحرك .. تبعها أبو تغريد ألي نزل ماسك
سايقهم محمد ألي كان حالته حاله ... فجأه وقف محمد وأنفجر بكا مال براسه
وهو يحط أيديه حواليه .. لف سيف ورحيم صوبه ومن شافوه ينحني على الأرض
وأبو تغريد يحاول فيه يوقف غرقت عيونهم بالدموع حتى ينفجرون بكا ..
كان شكله مؤسف وزوجته ميري صلوا عليها مع مناير بعد مارفض محمد أنهم يرسلون
جثتها لسفاره حتى تروح لبلادها هناك ...
قام يصارخ أول ماطلبوا منه يوقع على أستلام الجثه ...
رجع سالم يجلس على السيت ورجوله ماعادت لها قدره تشيله ... أنحنى علي حتى
يسحب يد سالم يبي يسانده


علي : يلا خلنا ندخل ضاري من الصبح فاتح ديوانيتك ويستقبل الناس
سالم يهز راسه بالرفض : أنا بمشي لحالي
علي : بس ..
سالم بالعافيه يوقف ويروح يمشي خطوه يتبعها خطوه بالعافيه تتحرك : تبيهم يقولون عني
ماهوب رجال ... ماقدر يتماسك يوم توفت زوجته ..




وقفت سياره فورد عند باب البيت حتى ينزل بو فواز وولده نمر تبعه فواز ..
عقد علي حواجبه بنظرتها الحزينه أول مانزل سامي من سيارتهم ووقف
ورا بو فواز ..
حاول يستوعب ألي يشوفه .. ومايدري وش ألي جمع سامي بعايلة بو فواز ..
لدرجه جاين معهم وبسيارتهم ...!!
لف براسه صوب سيف ورحيم


علي : ألحقو سالم .. تراه ماله حيل أساسا


تحركوا بخطواتهم الواسعه حتى يوقفون وراه .. الشمس برغم حراراتها
وتوسطها كبد السما .. مازال هالكون حولهم تلتحفه بروده هالهواء والمشاعر المتجرعه
أكواب الحزن حد الشبع ..!
تحرك بخطواته صوب محمد ألي بكاه يتردد على مسامعه ولافي صار يمشي يساند أبوه
ويده ملتفه بشاش كلها ..


علي ينحني ويرفع محمد حتى يحضنه : أمش معي ..
محمد يبكي ويتكلم بكلمات ماهي مفهومه : أنا .. راح .. مافيه ..
علي يحضن كتف محمد صوب صدره ويطالع أبو تغريد : شفت أمور السفاره
أبو تغريد : أييه .. رحت لهم قبل الصلاه ومحتاجين أجراءات والله يستر أذا ماوقفوا بوجه
دفن زوجته هنيه عندنا ..
علي يسحب ميري حتى يمشي معه : لاحول ولا قوة ألا بالله .. لاحول ولا قوة ألا بالله ..





تمر الساعات والأيام كئيبه ..رائحه الحزن تفوح في هالأيام حد الزكام ..
والفرح ماعاد له وجه ينشاف وماعاد يحمل البياض في ملامحه
.. الفقد عظيم والأبتلاء ماله ألا الصبر .. تمر أيام عزاهم في المستشفى مابين دموع
وصرخات تنكتم في شافتهم ..
واقف بتعب في سيب طويل .. قباله أبوه والحزن يملا تفاصيل الكبر فيه ...
صد بعيونه رغم أن الوجع يموت بداخله ألف مره ...
لابس ثوب لونه بني وشعره الرمادي مرجعه لورا .. هالمكان وريحته تجذبه
لماضي عاشه الكل بنفس الأحداث ...
غمض عيونه بلونها الأحمر من حس بالدموع تتسرب لها حتى يصد بوجهه
عن أبوه .. يحط يده على خسره ويلف بجسمه متمايل بكتفه على الجدار ...
صارت مشاعرهم في هالأيام رثه .. تنوح الرصيف البارد ألي يوقفون عليه ..!
والأسئله مايدري ليش صارت عقيمه ...ماتنجب ألا الفاجعه في أجابتها ..
أنقطعت الحبال ألي كان ممكن تسحبهم للأبتسامه ...
لكن حتى الأبتسامه تقفلت أبوابها من زمان ...
تحرك بسرعه من طلع الدكتور من العنايه المركزة ألي ينام فيه أخوه ومافي أحد
قدر يعطيهم الجواب ألي بيخلي الخوف ينام مرتاح بداخلهم ...
وقف قباله ومسرع ما أبوه فز واقف تبعه سيف جاهم يركض من أول السيب


فلاح بصوت مخنوق : تكفا يادكتور ماالنا صبر لسكاتكم .. طمنوني على ولدي ..
الدكتور أخذ نفس وملامحه ماتبشر بخير : ..............
فلاح رفع صوته والتعب يهد حيله : قووول لنا
الدكتور يضم شفاته يجاهد يتكلم : مالكم ألا الدعاء ياعمي .. ولدك بطنه على ظهره
حرووق من الدرجه
الثالثه .. ويده اليمين تشوهت بحروق صعبه ..ماسلم فيه ألا وجهه
لافي رفع يده وحطها على راسها : خسر يده يعني .!
الدكتور : طلبت أخصائي قبل شوي يكشف أذا كان فيه أمل نفصل الأصابع عن بعض أو حتى يسافر لبرا وهناك يعمل لها عمليات تجميليه بالي يقدرون عليه ..
فلاح حط أيديه على وجهه وقام يبكي : .................
الدكتور تقدم منه حتى يحط يده على كتف فلاح : الدعاء ياعمي هو ألي بيساعده .. كنا خايفين من كسور فالظهر أو حتى الحوض بس الحمدالله رب العالمين عطاه عمر
في هالحياه .. عليكم تصبرونه لا صحى وتوقفون جنبه ..
فلاح تمايل وعلى طول لافي تمسك فيه : راح ولدي العود وهالحين ولدي هذا بيعيش
طول عمره مشوووهه .. ياااااااااارب لطفك ورحمتك
سيف تساند بظهره على الجدار حتى ينزل بجسمه على الأرض جالس ويبكي : ..................
لافي ماعاد يشوف زين من عيونه ألي غرقت بالدموع : يبه تمااسك ..عشان طلال



تحرك فيه لافي حتى رجعه جالس على الكرسي


الدكتور بخوف : نطلب له ممرضه تكشف عليه ..
فلاح يرفع يده وهو يمسح دموعه بغترته : لالا مايحتاج .. ( سكت حتى يقول بحرقه وبصوت يتقطع ) لاحول ولاقوة ألا بالله .. يااارب أرحمه ياااارب ..



في أخر السيب وبغرفه مطرف بابها .. جالسه الجده على كنبه وهي ممده رجولها
والممرضه واقفه تقيس ضغطها .. على السرير جالسه ليليان بملامح بائسه لاتبكي
ولا حتى واضح عليها أنهيار .. بيدها مغذي يمتد بأنبوب لفوق ..حركت عيونها
صوب جدتها ألي وجها متورم وملامحها مكسوره .. ضعيفه ..!
على شفاتها لزقه وعلى جبهتها شاش مغطي فيه الجرح ألي خاطوه يوم أسعوفها أول ماوصلت
من بعد ماعطاها ألله عمر .. شعرها كله لامته لورا وجروح متفرقه تملى وجها ..


الجده تسحب يدها من أيدين الممرضه وبصوت واطي : ياااالله الصبر .. يالله الصبر


يرتفع صوتها حتى تختل نبرات صوتها وتختنق وهي تنادي رب الكون يمدهم
بالي صار لهم بجرعات صبر تواسي الأيام المقبله عليهم ..
أخذت نفس ببطء وهي تحس بمساحه نائيه بداخلها .. الأرض جافه ولاهي قادره تنهار
أو تبكي .. عاجزه .. صامده مثل هالحزن ألي يرافق صوت جدتها ..
كل شي فقد مناعته داخلها كل شي .. ومابقى غير أشياء تصرخ من ألي
شافته وكانت تسمعه يوم أحترق البيت .. جمعت أصابعها وصارت
ترصها بقوة وبرجفه وهي تطالع كل زوايا الغرفه بعبث ..
في شي يتناسل داخلها .. يمنحها عمرا واحداث ماتتنسى مايحتضنه ألا الغيااااب ..!
أنفتح الباب حتى تدخل الجوهره وتنزل شيلتها .. طالعت ليليان بعيون أمها المتورمه
ووجها الأحمر ..


الجده لفت لبنتها : بشريني يابنيتي
الجوهره تحركت واقفه قبال أمها : مرايم يممه للحين غايبه عن الوعي .. وعبير من زود
بكاها والله ماتنام ألا بمخدر عشان لا تنتكس حالتها ..
الجده بصوت مبحوح : حولها أحد ..؟
الجوهرة هزت راسها وهي تمسح دموعها : أيه يمه تغريد من أولى تحاول تهديها مع عايشه
تقول ( أنهارت تبكي ) أنها سمعت صوت مناير وهي تنادي أحد ينقذها هي وولدها
( حاولت تنطق ) راحت مناير يمه من هالدنيا تاركه ولدها يتيم .. ( رفعت يدها
ألي ترجف حتى تحطها على فمها ) وسالم من بعدها بدنيا ماهي بهالدنيا
الجده تساندت بيدها على الكنب ومسكت راسها : ........................
الجوهره تاخذ نفس من بين شهقاتها : حتى ميري راحت وتركتنا ...





غطت الجده عيونها أول مانزلت دموعها على فقد مناير وميري .. الكل قادر
يبكي وينهار وهي عيونها بجفا تنتقل مابينهم ... دخل علي عليهن وعلى طول راح للجوهره
وحضنها



علي يلف أيديه حول كتوفها : تسلحوا بالصبر .. لا تنسون أن الرسول عليه أفضل
الصلاه والسلام قال (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط ) ..
الجوهره تمسح دموعها : .....................




لف علي براسه صوب ليليان ألي تطالعهم بصمت ولها كم يوم الدمعه مانزلت
من عينها فرق عن عبير ألي حالتها مايعلم فيها غير الله ...
ترك الجوهره وتوجه بخطواته صوبها وهي عيونها تعلقت فيه .. مد يده وحضن راسها


علي : يابوك بخير أنتي ..؟
ليليان هزت راسها : .................
علي لف للجوهره ألي تطالعهم ومسرع مارجع يطالعها والخوف عانق نبرات صوته : مايصير يبه تخبين دموعك بهالشكل
الجده ترفع يدها وتطالعهم : والله ياولدي تعبت أبيها تبكي كود ترتاح .. لا نامت ماأسمع
منها غير الونين
علي حضن خدها : تبين تقولين لي أي شي عن ألي صار ..
ليليان بصوت جاف وملامح تذبل بهالات سود حول عيونها : عبادي بخير ..!
علي بسرعه هز راسه : أيه .. والله ماعليه خلاف بس فكه تعور شوي وهالحين الحمدالله
ليليان نزلت راسها تطالع حضنها وأصابعها تحطهم بهالحضن : ..................
علي يطالع الجوهره : بشريني عن أم سالم وفهود بخير
الجوهره : فهد توه كاشف عليه الدكتور ..يقول رحمه الله وسعته وأم سالم ماهي أقل
حال من أختك ...
ليليان بصوت خافت : أقدر أروح للحمام ..؟
الجوهره تقدمت لها بسرعه : بس أنادي لممرضه تنزل المغذي
ليليان بدون مقدمات شالته حتى ترص القطنه على مكانه : مايحتاج
علي طارت عيونه: أنتي شنو سويتي لا يضيع دمج ..!


سحبت رجولها حتى تنزلهم من على الأرض .. ومن وقفت حست بتوازنها يختل بس على طول
تمسكت بأيدينها الجوهره وهي تشاهق من البكا ...



الجوهره تمد يدها لعلي وبصوت أشبه بأنها مزكمه : شوف وراك عبايتها هاتها لي


لف علي وعلى طول مد لها العبايه من سحبها من الطاوله .. صارت الجوهره
تلبس بنتها عبايتها مع النقاب ولحظات تحركن طالعات من الغرفه


الجده : أخبار فلاح ..؟
علي ياخذ نفس وبصوت يحاول يطمنها بالحال : بخير ياخاله
الجده : هم عرفوا وش منه الحادث
علي رفع أيديه بعبث : طلع يمه عداد الكهرب الأساسي صاير فيه ألتماس وهو ألي سبب
هالأنفجار ... وأسطوانات الغاز الموجوده بعد زادت كل شي .. الله سلم ليليان وعبيريوم طلعن بسرعه من المطبخ قبل لاينفجر ...
الجده بأستغراب : كبف ألتمس ..؟!
علي تحرك حتى ينحني ويجلس الكرسي : هذا ألي قالوه لنا الشرطه بعد التحقيقات ..
ويوم سألو فلاح يا خاله قالهم أنه مايسوي صيانه للكهرب بشكل دوري
الجده ترفع عيونها للسقف : يااااااااااالله تحسن خاتمتنا وتلهمنا الصبر يااارب
وقف علي : يلا خاله بروح أشوف الباقين
الجده : ناد لي فلاح ياولدي
علي هز راسه : أن شالله


تحرك بخطواته الواسعه حتى يطلع من الغرفه ويتحرك في سيب طويل ..
معطي الجوهره ظهرها ألي كانت واقفه عند دوره المياه النسائيه ..تنتظر بنتها تطلع
بس تحركت من شافت رحيم جاي يركض لمها


رحيم : عمتي ألحقي أمي تعبت عن فهد وهو يصيح وورده زادتها بجي
الجوهره بخرعه : يلا



تحركت بخطوات متسارعه وراح رحيم يمشي معها .. بلحظتها وداخل دوره
المياه طلعت ليليان من الحمام حتى تتحرك صوب المناديل المعلقه ..
صارت تسحب منهن بصمت ومسرع ماصارت تجفف أيديها .. أبتعدت عن الحمام متحركه
صوب الباب ومن فتحته تحركت خطوه وسكرت الباب ومن حركت عيونها
ألا لافي يطلع من وحده من الغرف بالسيب ووراه تمشي تغريد
ومسرع مانحنى جالس قبال الكراسي ألي قبال هالغرفه ..
ينحني بظهره وبملامحه الغرقانه في بحر الصمت والحزن حتى يتساند
بكوع أيديه على ركبه ...
ماتدري ليش حست من شافته بشي يتصدع داخلها ..
ولحظات جلست تغريد على ركبها قباله .. حضنت أيديه وصار تطالع في عيونه
وتتكلم بصوت واطي مايوصل لها ..
وهو بنظره غريبه يطالع في عيون تغريد منسجم مع كلامها ونظراتها له ..
شعره الرمادي مبعثر حواليه ..
قبال هالمنظر حلم يووؤد تحت مخده النهايات ..
بحاجه لشي يفجرها ويخليها تشهق بهالبكا بدون ماتتوقف ..
ممكن محتاجه له تكون في مكان تغريد بهاللحظه .. رفعت تغريد أيديها وحضنت كفوفه
صارت تلملمها من بين أصابيعها وهو صد عنها ...
صد لدموع تايه فالطريق داخل الجمر ألي يكويه وبسرعه سحبت تغريد يدها
وحضنت خده ..قامت تبوس راسه .. وتلف يدها حول راسه ومسرع مابعدت عنه ..
تواسيه وكأنه بالصمت يحكي لها حجم هاللي بداخله
وهي فهمته .. فهمت هالنظرات وهالبوح ألي عايش بين جدران الصمت ..
رفع أيديه شابكها مع بعض حتى يقربها من بين شفاته ومسرع مافك أصابيعه
حتى تنزل على أيديها يسحبهم له ...
وهي واقفه بمسافه بعيده عنه محتاجه يلفظها المدى لأبعد نقطه تنتهي فيه ..!!
بينهم جمر أنكوا
وهالحين ماكان بينهم غير حزن ماعرف يجود بالدمع ..
هالمصيبه رغم فجاعتها بس قربت أثنين أنهكهم الوجع ..
هذا هو يطالع بعيون تغريد بدون شبع
وهذي هي تعوض اللحظه ألي رمته فيها بهاللحظه حتى تواسيه
باللي تقدر عليه
تهشمت أحلام وتحطمت مراياهم بس في ركن جميل مازال يحن لهم ..!!
مافي أصعب من أن الكلمات تفقد مناعتها في لحظة محتاجه تتعبى فيها بالأحاسيس
وهي صدت بعيونها حتى تبتعد بخطواتها وهي تفقد تفاصيل الحياه
برغبتها المفقوده فالبكا ..


<

<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــت

( لاتنسووون صلاة الوتر )

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 27-02-13, 03:53 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


السسسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياحبي لكم .. اليوم أرهاق غير طبيعي وألف شكر للي نقل رسالتي
ألي كتبتها فالتويتر وتأخري فالتنزيل ...
فيتو .. الله يهداك معطتك نجمه على توقع الأنفجاااار والله .. وراسلتك فيها بعد ..
رجي العقل عشان تتكرين ^ ^
نجمات أم قوبي الكريستاليه من نصيب

( ملامح ورديه ... لابد من الفراق .. مطر ...مطر حيزران .. أشتاق أليك .. العيطموس .)

طبعا بعضهم توقع صحيح وبعضهم أصاب أشياء جوهريه أثارت أعجابي ..
الفصل تغريدي والليليانيات قو قلووبكم .. وأنتم تقرون ..
يلا قراءه ممتعه ..



الفصل ( 50)

الخطوة الخامسه والأربعين .. خطوة التنحي في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( ماذا عَسَاي أَنّ أَقْوُل وَقْد أفصحت لَكِ أَنْك أشتهائي وأرتوائي ..!! )




وهي صدت بعيونها حتى تبتعد بخطواتها ..
تفقد تفاصيل الحياه
برغبتها المفقوده فالبكا .. تساندت بيدها على الجدار وصارت تتحرك صوب غرفتها ألي تبعد عنها بمسافه بعيده شوي ...
وش كثر محتاجه مورفين نسيان في ذات الأماكن ألي تتفجر بالفراغ ..!!
تنتقل بعيونها مابين مسافه السيب الطويل لأخره بنظرات بارده ...
وقفت وحركت راسها لورا بخرعه من سمعت صوت صراخ عبير .. أيه
هذا صوتها المنهار من فاجعه هالرحيل والمشاهد ألي تشاطرها الذكرى
في الليله ألي أحترق فيها البيت ... فز لافي بخرعه وبخطوات واسعه دخل الغرفه
ألي قباله حتى تلحقه تغريد وعيونهم يتملكها الخوف ...
وبدون ماتكمل خطواتها لقدام حركت جسمها لورا حتى تلف وتروح
صوب الغرفه .. تقرب منها وسط بروده المكان وأصابعها تلامس بروده
الجدار من خوفها لا تفقد توازنها وتطيح ..!

( يايمممه أذكري الله ... أذكريه قوولي ( بكت وبحرقه ) قولي
أن لله وأن أليه لراجعون .. والله أن هذا قدرها يايمه .. قدرها مابيدنا شي)



تحس في نبض قلبها يختل وهي تسمع صوت أم سعود المليان حزن ودموع ..
والسكين ألي المفروض تغسلها بدموعها وتنحر فيها ذكرى هالليله
لازالت تسكن في رف غريب ماهي قادره توصل له ...
مالت براسها ببطء حتى تشوف تغريد واقفه متكتفه ومسرع ما رفعت يدها
حتى تحطها على نقابها .. تلامس شفاها والدموع تنسكب من عيونها
على منظر تشوفه تغريد ولاهي قادره تشوفه ..
ماتسمع غير صرخات عبير وصوتها المفجوع .. يغيب ومسرع ما تتكلم
بالي شافته ...



( أنا شفت .. شفتها واقفه عند أخر الدرج وتموووت .. والله ..
( بكت بقوة وهي تشاهق ) حتى مرايم كنت أسمعها ... )


تتحرك أكثر حتى توقف بوسط الباب ومسرع ماراحت للجهه الثانيه والسرير
قبالها ينكشف .. ريحت كف يدها على اطار الباب وعيونها عانقت لافي أول
مانحنى ولم أخته بقوة حتى يحضنها ويلف أيديه حول جسمها ... يمسح على ظهرها بوحده من أيديه
وهو يقرا عليها أيات تهدي هالحاله ألي فيها ...



لافي يبعدها ويحضن بكفوفه وجها المتورم من كثر البكا ورايح لونه
للأحمر : دموعج ذي بترد مناير ...؟!
عبير قامت تشاهق وشفاتها تهتز : ..................
لافي بنبره صارمه : لو بترد هالدموع أحد .. كان بجيت طول عمري حتى
يرد سعود
عبير أنفجرت بكا وهي تحرك رجولها ومالها حيل تبوح بشي ..: ..................
أم سعود تغطي وجها وتعطي عبير ولافي كتفها : أنت وراك بتزيدها .. يكفينا ألي فينا !
لافي يرص بكفوفه على راس أخته وهي بمحاوله يائسه تبيه يبعد : ربي
مابلاج بهالشي ألي عشان يمتحنج ... وهذا ألي قدره ربي لها ولنا ..
عبير غمضت عيونها وهي تجر راسها بعيد عن كفوفه البارده : أحترقت ..
( صار تضرب يدها بحواف السرير ) ماتت قدامي .. أحترقت
لافي يهز راس أخته بقوه وبعصبيه : قدرها هذا .. بتعترضين بدال ماتصبرين ..؟
بدال ماتصلين وتدعين لها بالرحمه قاعده تبجين وتنوحين ... عبير لنا جم يوم
على هالحال ..!
محتاجين بعض عشان نعدي هالأزمه .. طلال محتاجج ...بنت عمج ألي بعد ماصحت ..
أبونا .. ( أشر بيده صوب باب الغرفه ألي مانتبه لوجود وحده تسمع لها بقلبها
وعقلها .. ) في ياهل تيتم .. وأمي العوده محتاجه تسمع شي يخفف عنها ..
عبير ووجهها المتبلل بالدموع تشاهق بقوة .. تهتز : ............................



حرك أيديه حتى يلم أخته من جديد .. يجمع هالشهقات وهالدموع في صدره ...
صدره .. الوحيد ألي يمتلي بالحنان والدفا ..
تسألها المسافات الطويله عنه ..!
يبكيها ذاك الوجع ألي يبيها تكون هي مكانه ..
تتقمس شخصيته وتعيش لحظاته ..
عقدت حواجبها حتى تصد عن كل شي بالغرفه والصداع بدا يفجر راسها ..

( وويعه )

مرت من عندها وحده حتى تدخل وتسكر الباب بوجها ... ظلت واقفه
ماهي مستوعبه حركتها ولا حتى الكلمه ألي نطقتها في عز كل شي تحس فيه ..



أم تغريد تطالع أختها وهي تسكر الباب بقوة وبدون نفس : أخبارج هالحين ..؟
أم سعود تلف براسها لأختها : أحسن شوي



رفعت تغريد أيديها وصار تمسح دموعها حتى تتحرك بهدوء صوب أمها


تغريد تفرك وحده من عيونها وبصوت واطي حيل : وراج سكرتي الباب .. بطلع
أم تغريد تنحني شاده على يدها : مهبوووله أنتي ( همست بأذن تغريد
وهي تجر جسمها صوبها ) لقيت بنت الجوهره واقفه تتفرج عليكم ... أنتبهي
وفتحي عيونج
تغريد طارت عيونها وبصوت أقرب للهمس : ليليان يمه ..!
أم تغريد تترك يد الباب : أيه
تغريد بقهر : يمه الناس وين وأنتي وين ... ليش يمه سويتي فيها جذي حرام
أم تغريد بنرفزه وقهر يمتلي فيه صوتها الواطي : شنو




مدت يدها حتى تجر يد الباب فاتحته وتطلع بخطواتها الواسعه للسيب ..
حركت عيونها حتى تلمح ليليان تمشي بخطوات واسعه معطتها ظهرها ..
ماوقفت على طول تحركت تركض صوب ليليان


تغريد : ليليان .. وقفي أبيج ..ليليان دقايق والله ..



بس وقفت من دخلت ليليان غرفتها..
ظلت دقايق تطاالع الفراغ والصمت يلتحفها .. نزلت عيونها بأنكسار ولفت
حتى تشوف أمها جايه لمها



أم تغريد : شنو تبين فيها ..؟
تغريد صدت بعيونها عن أمها : شنو يعرفج أن البنيه تطالع لافي .. يمممه
الكل بحاله مايعلم فيها غير الله .. ألي تيتم وألي توفت وألي محترق .. أقسم لج
بالله شي يفجع وتقولين أنتبهي ..! وهي مع عبير شافن ألي ماينشاف
أم تغريد تضرب كتفها : ماقلنا شي الله يصبرهن بس لا تقفلين على أنج ذابحتج
الحنيه .. هالبنت وتعرفين شنو سوت مع زوجج وترا فالنهايه ماغيرج الخسران
تغريد بقهر تلف لأمها : شوفي يمه بالعربي لا تتأملين فاللي بيني وبين لافي
أم تغريد طارت عيونها : شنووووو
تغريد تكتفت : هذي حياتي وأنا بعرف كيف أتصرف فيها ... كله رد جميل وحق
ثم بعدها بيكون لكل شي نصيبه
أم تغريد جرت يد بنتها : شقاعده تخربطين أنتي .. لا أكيد مو بصاحيه
تغريد رفعت أيديها لفوق : أقسم بالله لو يشوف الكافر الحاله ألي فيها أختج وعيالهاوألي صار
لايرحمهم ... كيف حنا عاد .. تكفين يممممه خلاص .. ماعاد أبي أسمع شي
ولا أبي نصايح خلوووني أتصرف من روحي .. يمه تعبااانه أنا وألي فيني مكفيني
أم تغريد أول ماشافت أنفعالها : طيب يممه هدي .. لا تتعبين أنتي بعد
تغريد تتمايل بظهرها على الجدار : ماعاد أبي أحد يتدخل باللي بيني وبين لافي ...
يكفي ألي صار زمان .. يكفي
أم تغريد : قلت طيب .. ( تحركت حتى توقف قبال بنتها وتتمايل بكتفها على الجدار ) بس والله برافو عليج .. أشوف لافي الأيام ألي فاتت معتمد عليج أكثر
من أول .. من تختفين أو تروحين ألا يسأل وين رحتي
تغريد فهمت على أمها وبنبره أستخفاف بالمنطق ألي تكلمت فيه ووضحته :
تحسبين وقفتي عشان أرجًع لافي نفس قبل ... لا والله هذا مو ألي في قلبي ..
أنا ( أبعدت نظراتها المتعلقه فيها بالدموع حتى تطالع الجدار قبالها ) يمكن
أبي أضمد جرح في قلبي وأحس أني سويت للافي شي في محنته بس ..
( رفعت كتوفها بقله حيله ) تبيني أتمسك بزوجي عشاني مريضه ... تبوني
أظل عايشه بالمرض معاه .. ( بلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز ) مافي شي
يجرح أكثر من هالشي ... والله مافيه ... أنا بعطيه وقته يسوي ألي يخلي
هالنار ألي في جوفه مني تطفي .. أبي أشوفها تخمد يمه .. بعدين


سكتت حتى تاخذ نفس يطلق هالعبره المكتومه مع أنفاسها أول مازفرت ..





أم تغريد عقدت حواجبها : هاو .. شنو تخلين ناره تطفي .. مهبوله أنتي
تغريد : أنسي ألي قالته خالتي عايشه يوم قعدت معنا .. أنسيه أنا ماراح أسوي
زواج وأعيده .. مستتحيييل .. أنا أسمع لكم وبمزاجي ساكته
أم تغريد عصبت : لا مانتي بصاحيه ..!
تغريد رجعت تطالع أمها ببرود وبصوت أختنق : تدرين يمه أن ألي صار كله هززني ..
يعني مر علينا موت سعود وتجرعناه بوجع.. بس مدري ليش وفاة مناير غير ..
ليش أحس أني ضعيفه ومن موت شخص عزيز علينا لموت مناير ماسويت شي
لنفسي ... ( نزلت دموعها ) هم ماتوا فجأة وأنا مريضه والصحه تسرق مني
ومع هالشي قلبي مانظف .. شنو سويت في هالدنيا عشان أشوفه لاقابلت ربي ..
( قالت بتردد ) أحس أنها رساله من ربي لي أصحى قبل مايفوت كل شي
( حطت يدها على راسها حتى تنفجر بكا ) ضايعه يمه .. من شفت ثلاجة الموتى
حسيت قلبي بيوقف ..
أم تغريد لمت بنتها وبخوف : بسم الله عليج يمه ( وبخرعه ) شنو وداج
هناك وكيف سمحوا لج تدخلين أساسا ..




أبعدت تغريد بسرعه عن أمها وصارت تمسح دموعها من لمحت لافي طلع
يتلفت ومسرع ماتحرك بخطواته الواسعه صوبهم ..






تغريد تاخذ نفس وبصوت واطي : لا تقولين له شنو فيني
أم تغريد لفت براسها حتى يوقف قبالها بجسمه نطقت بربكه : هلا فيك يمه ..ها أخبار عبوره
لافي يطالع خالته ومسرع ماطالع تغريد : بخير .. شنو فيج تبجين ..؟!
تغريد رفعت راسها له وبثبات : هزني شكل عبير
أم تغريد تتحرك للافي مستغله الوضع : لا والله يمه تقول أنه هزها موت مناير وقبلها سعود
ياعمري عليها وشنو سوت في دنياها عشان تقابل ربها .. ربي يرحمنا برحمته
لافي ظل يطالع تغريد ألي قعدت تطالع أمها مو مستوعبه ألي تسويه : ...............
أم تغريد تتمسك بيد لافي : شايفه هذي ألي يحطون فيها المتوفين
تغريد بقهر وأنكسار من القناع الرخيص ألي لفت فيها كلامها الصادق : مو معقوله أنتي يمه ..
أم تغريد لفت لها : وأنا شنو قلت .. هذا كلامج لي هالحين ..





رصت على أسنانها بقهر وبقعه الأمل ألي ظهرت في قلبها تحسها
أختفت ..
تحركت وهي تحس بروحها تتلاشى .. في فمها رماد ملاه التعب
من سنين ..
ماطالعت في عيونه ألي تحس فيها تتربصها من كل جهه .. ماتبي تحس
في نظرته تصفيق لهالتمثيله ألي تصير من وجهة نظره ...
أمها يوم قالت هالكلام أثبتت له أن وجودها عشان تحسن صورتها ..
عشان ذكريات تبيها تحيا من جديد .. وهي والله بعيده عن هالدروب الطويله .!!
ليتها في هاللحظة تفضى لنفسها ومرضها وقلبها ..
غمضت عيونها وهي تمشي فالسيب بخطوات واسعه ... قالت هالكلام ألي يحرقها لأنها محتاجه من يدعم هالخطوات الحزينه في ذاتها ..
لأنها أمها .. بس وش سوت هي .. وش سوت ...؟
وقفت فجأه من أمتدت قبضه يد حتى تتمسك بيدها .. يجرها صوبه وهو يهز يدها


لافي بصوت بالعافيه ينطقه : أنتي وين رايحه ..؟
تغريد تبلع ريقها تبي تكتم عبرتها : بدق على أبوي .. أبي أرد للبيت
لافي بنبره جافه : ياسلام ..
تغريد سحبت يدها حتى تبعد عنه خطوه .. فهمت نبرته : أسفه .. بس أنت عارف
أن لي جم يوم ( صدت بعيونها وهي تحس فالعبره بتنفجر من عيونها ) واقفه
على ريولي .. تعبانه والله
لافي مال براسه يطالع بعيونها : أشفيج بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تجر بشرتها ألي حول عينها تبي دمعها لو يجف شوي : ولا شي
لافي رفع يده حتى يلامس فكها ويجره صوب ملامحه المتهالكه : عشان أمج
تغريد بقساوة أبعدت أصابعه عن فكها : تعرف أمي أكثر مني
لافي بصوت أخترق حواسها مثل الحلم : بس أعرفج أكثر منها ومن روحي
ومتى كلامج يصير صج فــ
تغريد تقاطعه : ألي أنقال شي بيني وبين ربي حتى أمي غلطت ومالها حق تقوله لأي
من كان .. بس ماعليه أنا الغلطانه فالأول والأخير خالصين منها ذي ..


أبتسم غصب عنه حتى يزفر هوا من هالأبتسامه ألي نرفزتها ولا فهمت
أي مقصد تحتويه هالأبتسامه .. أكيد بيكذبها وأساسا ماتدري ليه ماعاد تهتم
بمقصده ... هي بس محتاجه هطول مطر لذاكرتها .. مشتهيه تنبت على خد
زهره من جديد بعيد عن كل شي ..




تغريد أندفعت بعد صمت قباله : لاتقوم تخلط هالسالفه بين أمورنا لأن
حياتنا مرهونه بشي تبي تعرفه ولا عرفته يكون لكل حادث حديث وترا



أنخرست غصب من حط يده على فمها ويده الثانيه أستقرت ورا راسها ..
هزها بخفه ماهو حمل أي ذكرى ولا أي شي في هالفاجعه
ألي تمر عليهم ...



لافي بصوت تعبان : بسسسس .. بسسس ..يلا فمان ..



دفها على خفيف وتحرك معطيها ظهره راجع للسيب ..
ظلت فاتحه عيونها على الأخر مو مستوعبه حركته .. أكتفت أنها
تكتم نفسها أول مايده صارت قريبه من أنفاسه .. خافت تخترق حواسها ريحه
تعبث بكل شي تحاول تدفنه ..
تخاف من قربه خوفها من بطشه ..
ماتدري ليش كل شي كان يعيث فيها خوف ورعب منه من بعد ألي صار
تلاشى ..!!
وماعاد تدري أذا كان لها في يوم تدافع عن ألي سوته وكان مؤذي له ..
تحركت ببطء حتى تعطيه ظهرها وتتحرك .. تحط يدها على قلبها
ومافي شي بيدها غير التمني ..
تتمنى لو أنها تنسى كل سنينها وذكرياتها المركونه في غرفه أنتظار
يموت ..
تتمنى لو أن يقولها أنتي ( طالق ) فجأه .. بدون سبب ولا حتى عذر
ولا تبي عذر لهالشي ..
بتتمنى لو أن الأيام تمر بسسرعه وتوقف في يوم قباله تلقاه يجلس على كرسي
النسيان .. يهديها الرحيل كرت خروج من كل شي ..
مابيدها غير التمني والرماد يجف في شفاها ..
تتمنى لو ترحل قبل مايعلن أقتحام وحده غيرها حياتته ..
لأنها ماراح تتحمل هالشي ولا راح تتحمل ..
لا ماتتمناه ..
صدرها متخم بأشياء غريبه .. وقفت بصاله الأستقبال وبدون شعور
لفت لورا تبي تشوف طيفه فالسيب حتى تتسع عيونها
من شافته واقف .. متمايل بكتفه على الجدار وشوي ألا يطيح .. تحركت
راجعه تركض له بقوة ومن وصلت لصقت في كتفه حتى تتمايل براسها تطالع
راسه ألي منزله لتحت



تغريد بخوف وهي تشد على يده : لافي شنو فيك .. بسم الله عليك
لافي واضح أنه يتألم من شي .. يغمض عيونه بقوة : ...............
تغريد بكت : هذا الصداع ألي فيك لافي .. هو .. هو صح
لافي ماهو قادر يتكلم : ..............................




قامت تشاهق ونبضات قلبها من الخوف تحس أن الكل بيسمع فيها ..
لفت براسها تطالع لليمين واليسار والسيب فاضي .. أصوات الممرضات
تجيها من بعيد صدى يغتال هالسكون الممزوج بريحه المطهرات
ألي تفوح فالزوايا ... رجعت تطالع ووجهه ألي راح أحمر وأختلط بسمار بشرته ..



تغريد تسانده : أمش معي .. تعال باخذك لغرفه ..
لافي رفع وحده من أيديه ومسك شعره يشد عليه : ...............
تغريد صارت تجره بالغصب وتسحب جسمه حتى يرمي ثقله عليها : تعال معي





تحرك خطوه وهو منحني بظهره لها وهي ماسكه يده ..
رجفه تتملك أطراف جسمها والشلل يعيق حتى التفكير داخلها ..
يسمع صوت بكاها يخترق هالصداع ويزيده أكثر وأكثر ..
يبعثر النهايات والبدايات ..!!
دفت باب أول ماوصلت له حتى تميل براسها ومن شافت الغرفه فاضيه
بعيونها ألي تغرق بدموع دخلت وياه للغرفه وهو بالعافيه يمشي ..
تمايل أول ماحس بدوخه والأشياء تغيب قباله حتى يتبعها شهقه قويه
منها ...



تغريد تلف يدها حول خصره : .. هذا كله لأنك ضاغط نفسك ..
( بكت ) لي يومين أقولك أرتاح .. أرتاااح بس ماتفهم ولا راح تفهم ..



وصلت فيه السريروأول ماجلس تحركت بسرعه لباب الغرفه
حتى تسكره ... نزلت نقابها بعجله حتى ترجع له وعلى طول هو تمدد
جسد ينهكه التعب .. تمايل براسه على المخده وعلى طول مدت يدها
وصارت تمسح على شعره الرمادي مرجعته لورا .. .. أيديها ترجف
وطلقه غريبه تهشم جنحان الأماني فيها ..
مافي أكثر من أنه تستودع الذكريات والحياه ليوم جاي في ذمه الغياب ..!
وترفض كل الذكريات الرحيل ...
كيف صار هالحب ألي تتوج بالزواج لعبه غبيه وقطيعه رمتهم بالخذلان ..
الحب ألي نعيشه بحكايات مفتوحه .. وجراح مهدوره ..
الحب ألي نسكب عليه نسيان مغشوش حتى ننسى ..
والحقيقه أصعب من نسيان ..
والريح لحالها هي ألي تشيل الحب على كتوفها .. تضيع فيه بين صفحات أيامنا ..
ناسيه أن قلبه النابض يعيش في أوردتنا ودمنا ..!!!
أنها أخذته وهو يسكنا .. يعيش فينا .. يحتضنا ..
أبعدت يدها من حرك أيديه ومسك راسه بقوة والآآآه واقفه على شفاته ..
حطت يدها على فمها وهي تشاهق من شكله وهالوجع ألي فيه ..
بس بسرعه صارت تسحب أيديه تبي تبعدها عن راسه وهي بالعافيه
تتكلم





تغريد تاخذ نفس تبي تتكلم : أنا أعرف أسوي مسساج لك .. تعلمته يوم
عرفت أنك تعاني منه من زماان .. والله أعرف .. بس رخي جسمك لافي
لا تخليه يشد ..




تحركت حتى توقف قبال السريروراسه تحت نظرها بالضبط ..




تغريد تنحني تبوس جبينه وهي تبعد أيديه : لاتشد جسمك .. بس بسويه لك
ولا خف ( أخذت نفس والرجفه للحين تسري في جسمها ) بروح أنادي
الدكتور يشوفك ..





أبعدت أيديه حتى تنزلهم على السرير بجنب جسمه وعلى طول بدت تدلك حواجبه .. تمرر أصابعها عليه وتنزل لتحت أذنه .. ترجع من جديد تضغط عليها وبحركات دائريه تسوي تدليك سريع للمنطقه ألي بين عيونه ... ومسرع
مامرت أصابعها على خشمه وخده .. تلامس ذقنه ومنابت الشعر تقرصها
على خفيف.. ولحظات تمسك أذانيه وتكمل التدليك عليها ومن تحت أذانيه
.. تمر الدقايق وهي على هالحال .. ماسألته أذا أرتاح أو لا ..
يكفي ملامح وجهه ألي بدت ترتخي وعيونه ترجع لوضعها الطبيعي وهو
قبل مغمضهم بقوة .. الحمره لا زالت تتملك كل ملامح وجهه خاصه أذانيه ..
تمر أصابعها الناعمه على ذقنه .. تدور حول جبينه .. تضغط على حواجبه ..
وعيونها تغرق في أجابات أنهت مصير هالحب في هاللحظة ..
ماتقدر تشيل هالافي المزروع داخلها ..
ماتقدر .. وهي في كل مره تزرع قناعات بداخلها تلقاها تضيع في حضوره ..!
حضور هالعمر ألي حضن طفولتهم وشبابهم ..
أبعدت أيديها من مر الوقت وهو كأنه غط في نوم عميق كان محتاج له
بقوه ... سحبت نقابها وتحركت مبتعده عنه حتى تلبسه وبسرعه تفتح الباب
ومن طلعت وقفت تطالع خالها منسجم يكلم دكتور والضيق مع التعب
يعانق ملامحه ..
دقيقه مرت حتى يهز راسه ويحرك راسها صوب غرفه مايدري
ليش داخلتها .. تحرك صوبها جاي وعلى طول أنفجرت تبكي عند الباب



علي بخرعه : تغريد .. شنو صاير لج
تغريد وهي ترفع عيونه له : خلني أرد للبيت مابي أقعد هنيه
علي مو فاهم شي : مو أنتي ألي صممتي ألا تجلسين الأيام ذي كلها
بالمستشفى
تغريد هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أقعد مع حالي .. ماعدت أبي أظل هنيه
علي يحط يده على كتفها : ولا يهمج بس لافي وينه ..
تغريد تبتعد عن الباب طالعه لسيب : نايم هنيه .. حاشه صداع ومانام لين سويت
له مسساج


أندفع بجسمه حتى يدخل ويشوفه نايم على السرير ,, ظل يطالعه بنظره
يملاها الأنكسار وجى على باله أنه من صار ألي صار
لاهو مرتاح لا بالليل ولا بالنهار ..
لانامت عيون أهله راح تسلل
لغرفه ليليان وجلس عند جدته وعندها وهن نايمات
ولا طلع الصبح قام يتنقل مابين أخوه وأخته مع أمه وأبوه ...
حتى فهد الصغير كان له نصيب من هالفقد ألي يخاف يرجع من جديد ..
أخذ نفس علي بقوة وهو يشوف لافي يواسي الكل ومالقى من يواسيه ..
مافي أصعب من أن أنك تشوف أحلام شخص تحارب بعضها ..
في صندوق زجاجي ممكن بأي لحظة ينكسر ..!
حس بالحزن يتسلل عشان هالافي في قلبه .. هو ألي كان يقول له أن الحياه
راح تستمر .. تسير وتسير ألا مالا نهايه ..
بندفن أحزانا ونحييها .. وبنزرع الفرح في مكان غير مايشبه ألا نفسه ...
أنه بيوم راح يلقى الشي ألي بينشطر فيه .. وبيتقاسم معه كل وجع أنغرس فيه ..
بيكون الوجع ألي يتلاشى في صباحات يومه ... أنه بيلقاه حتى يمسح
كل شي عاشه .. ولحد هاللحظه مافهم مقصده .. حرك عيونه بعيد عنه حتى يطلع وهو يجر الباب معه ...
يعرف أن لافي ماذبحه غير الفقد ألي طعنه في لحظة فرح وشوق ..
مد يده حتى يلف ها حول تغريد ويتحرك بعيد عن الغرفه





علي بصوت أقرب للهمس : من زمان ماطلعت أنا وياج لمطعم .. يعني نغير
جو
تغريد وقفت : والله مالي نفسي منسده
علي بحنان : بس أنتي وراج أدويه مايصير .. حنا أذا ماكلنا تعبنا كيف
عاد أنتي ..؟
تغريد تمسح دموعها : أنا بقولك خالي شي صايره أخاف منه
علي وهو يمشي حتى يطلع لصاله الأستقبال : تخافين منه ..؟
تغريد بيأس غريب وهي توقف تجاهد تقول ألي تحس فيه : أنا خايفه أموت نفس مناير خالي .. مدري شنو فيني .. مدري
علي لف لها وظل يطالعها بأستغراب : ....................
تغريد تأشر لسيب وصوتها صار غليض : تو أقول لأمي ومافهمتني .. راحت قالت للافي ..
علي ماستوعب ... مد يده وسحب يدها : هدي .. هدي خلينا نطلع من هالمكان
وأقعد أنا وياج بمكان هادي
تغريد بصمت تقرب منه : ...................................




ضمها لكتفه وبيده الثانيه سحب المفاتيح من جيبه حتى يتوجه
معها لباب الأستقبال ويطلعون تاركين
قاتل مايبي غير الأحلام ألي أكتملت بأنوثتها ..
يلهث وراها ولايبي غيرها ...!!



× × × × × × × × × × × × ×

مد يده والهوا القويه ببرودتها تهب مندفعه صوبه وصوب أوراق الشجر
ألي حواليه .. فتح باب الشارع وهو يتعكز بعصاه والشمس مايله للمغيب
.. ( أستغفر الله العظيم وأتوب أليه ) قالها بصوت مسموع أول مادفع الباب
بعيد عنه وهو من أولى واقف في ديوانيه سالم يستقبل الناس ..
كمل خطواته صوب باب مدخل البيت وهو مفتوح نصه .. ومن دخل ألا أخته
قاعده بصمت غريب وكل شي حول شبه مظلم


ضاري يوقف مخلي العصا على خصره حتى ينسف أطراف غترته لورا : وراج
قاعد هنييه
عذوب بدون حتى ماتبتسم : أنت وصلت
ضاري بتنهد : آآآآآآآخ بس .. والله المصاب عند أهل سعود كبير .. مير
الله يمدهم بالصبر .. ماقطع قلبي كثر محمد وسالم وهم بالعزا .. منهار فالديوانيه محمد على الأخر .. بس سالم كاتم حزنه والتعب مهلكه على الأخر والله
قطع قلبي
عذوب تضم أصابعها مع بعض وبحزن : تمنيت أروح لهم



تحرك وهو يتعكز بعصاه حتى يمر بثقل جسمه عند أقرب كنبه ويرمي العصا
بعيد عنه


ضاري : شنو يردج .. هااا
عذوب رفعت حواجبها : بأي صفه أروح لهم
ضاري : معزيه .. هي محتاجه صفه بعد .. ولا الواجب ماينقام فيه ألا بمقام ..!!
عذوب أبعدت وجها بعيد عن وجه أخوها : لا ماابي
ضاري يلف براسه يطالع الصاله : وين خدامتج
عذوب ترفع يدها : لا تلف تدورها .. راحت لبرا مدري شنو عندها
ضاري لف لها وعيونه طايره : أن شاءالله طلعت
عذوب هزت راسها : أييه
ضاري عصب : أنتبهي ترخين الحبال للخدامه .. باجر مانفتح بابنا ألا على مصيبه
عذوب هزت كتوفها بضيق : طيب شنو بيدي تصرف معها أنت
ضاري هز راسه وهو يأشر صوب القهوه والشاي : صبي بس صبي
لي قهوة وشاي مصددع وتعبان
عذوب بصوت هادي حيل : تامرني





صارت تتلمس الطاوله وهي تقدم جسمها منها ومسرع ماسحبت ترمس
القهوة حتى تسحب بعدها الفنجان


عذوب وهي بهدوء تصب القهوة وهو بحذر يتأمل أخته لا تحرق يدها :
شفت أبوي وأخواني
ضاري بعد صمت وأصابع يده اليمين تستقر على شفاته : أيه
عذوب تمد له الفنجان وبأستغراب : ها سلموا عليك
ضاري : أيه برسميه .. شنو على بالج متوقعه أن أبوي بيقاطعني قدام الناس
ويخليهم يتشمتون عليه وعلى قطيعه عياله .. ذي أبوي مايبيها
عذوب بصوت ضعيف : أنا مابي أخسر أحد ..!
ضاري رفع حاجبه بملامحه الرجوليه حتى ينطق : بس أنتي واقفتي على سعود
وعارفه زين سبب هالزواج وليش هو بالسر
عذوب بتردد : أنا عارفه أنك وسعود نويتوا تقدمون أنفسكم على قطيعه
هالعايلتين وكان أولها الزواج حباله مقطوعه بينهم وشي من يسويه
ماله ألا الطرد بس
ضاري أبتسم مقاطعها: أساسا أذكر فلاح وعياله ماتقبلوني ولا كانوا يبوني مع سعود ونفس الشي أبوي .. هههههههههههههه
عذوب وعيونه تتحرك يمين ويسار : يابرووودك ...!
ضاري قدم جسمه وفتح صحن التمر : كان لازم على أحد من أحفاد من رضوا
بهالقطيعه يكسرها ..وأنا مارضى يجلس قبالي ولد عمي نفسه نفس الغريب
في مجلس الرجال .. ذي ماهيب سلوم قبيلتنا
عذوب تبلع ريقها : كانت وفاته شين ماهو فالحسبان .. ( قالتها بصوت دافي يحتضن غصات الحزن ) تركني وترك هالزواج بالسر لين أنكشف بهالطريقه
ضاري بنبره واثقه : خييييره
عذوب تزحف بجسمها لأخر الكنب وهي تتمايل بجسمها متسانده على طرف الكنب
قباله : ليش ماقلت لي أن هذا بيت سعود .. ها
ضاري سحب تمر حتى يفتح فمه وياكلها : .............
عذوب بشك : شنو ألي خلاك تبدله بهالطريقه .. لاتقولي عشاني
ضاري وهو يشرب من فنجان القهوه محرك عيونه صوب أخته : هالله هالله ..
هذا هو
عذوب : مانتب صادق ياضاري ... وراك شي خلاك تسوي ألي سويته



سكر صحن التمر ورجع بجسمه للكنب .. قام يفرك أيديه مع بعض
وهو يطالعها وبمزوح



ضاري : ياخي هالحريم من تقعد لحالها ماتلقى غير الهواجيس بس .. وتقلب
فيها يمين ويسار ..
عذوب حركت راسها :تتطنز
ضاري يفز واقف بطوله وينحني يبوس راسها : أيه عندج أعتراض
عذوب من نوى يتحرك تمسكت في ثوبه : أنا أتحجى من صج .. وين بتروح
ضاري يجر ثوبه بدفاشه : روحي وراك بسس .. هو أنا فاضي لخرابيطج ذي
ياتقولين سالفه سنعه ولا أنطقي قاعده لحالج
عذوب بزعل : ضاااااااااري ..



تحرك وصار يأشر بيده لفوق يعني روحي وراك


عذوب ترفع يدها بتهديد : أقص يدي أذا مو قاعد تلوحلي بأيديك ذي .. هين
ياضاااري .. هين


وقف وأنفجر ضحك عليها


ضاري : قايل لج مانتيب عميا ..ألا سكني ههههه
عذوب ضمت شفاتها بدلع : أيه عشان تعرف زين




سكت من تذكر لافي حتى يلف لأخته ويقول لها بصوت أمتلى نبره غريبه


ضاري : تصدقين عذوب أني عندي شك أن لافي ماشي ممشى أخوه
عذوب تنحت وهي ماتدري وش جاب طاري لافي وهم يضحكون : شنو
ضاري ياخذ نفس : الله يستر
عذوب حركت راسها بأستفهام وبصدمه : قصدك متزوج بالسر نفس زواجنا ..!
ضاري رفع حواجبه : أنا أقول شاااك
عذوب ضحكت : مامداك داخلن في بيت الناس قمت تربط وتفك
ضاري رفع يده : الشرهه علي ألي أحاجيج .. خليج هنيه أحسسن


تحرك بس عذوب تكلمت بصوت عالي


عذوب : أيه ضاري لو دقت خوله يعني
ضاري بأمر : قلت لج تليفونج لو دق مليون مره لاتردين فاهمه
عذوب برجا : بس خدامتي تو تقولي كله خوله تدق يمكن عندها خبر
ضاري بنبره قاطعه : خليها تنطق هناك عشان تعرف العلم السنع ..


أخذت نفس و ضاري دخل سيب حتى يختفي من قبالها ..
ماتدري وين راح تتوجه الأمور وتتعقد أكثر من هالأمر ..!


× × × × × × × × ×

في مصر ..



جالس على مكتبه الفخم وهوا البحر ببرودتها تهب صوبه بأندفاع .. تتحرك
الأوراق على هالمكتب ومسرع ماتنزل ساكنه من جديد ..
عيونها العسليه تعانق ملامح بشرته البيضا وهو منسجم يطالع شاشه
جواله المستقر بين أصابعه .. صمته غريب عجيب له ساعه ساكت مانطق بحرف... حركت عيونها صوب الشال الأسود الملتف
حول رقبته ومسرع مانزلت بملل تطالع جكيته الرمادي ..
صدت بعيونها عنه والدنيا قاعده تضيق فيها ... تبي تروح لسوق تشري لها
عدسات .. تبي تشري ملابس وكل شي محتاجته .. تبي تنهي هالمأساه
ألي تنزف فيها من شوفه أبوها .. والرعب أنزرع داخل جوفها لدرجه
ماعادت تنام ألا وهي مقفله باب غرفتها ومتأكده زين أنه مقفل ..
رجعت تطالع فيه من جديد وماتدري وراه قاعد قبالها مثل الصنم على الصامت


ساره بصوت واطي : عمر
عمر أخذ نفس وعيونه على الشاشه : همممم
ساره : عاوزه أكلم ماما
عمر مد شفاته حتى يرفع عيونه لفوق ومسرع ماتمايل بجسمه مسند
يده على حافه الكرسي برسميه : ليه أن شاءالله
ساره رفعت حواجبها وماتدري وراه تحس وده يكفخها : شنو ليه


ضم شفاته ورجع يطالع الشاشه مو معطيها أي وجه ..
طارت عيونها تطالع فيه حتى تصد عنه وهي تطالع باب المكتب
الخشبي بضخامه تصميمه وشكله قالت بصوت واطي
مقهور ( ماقول ألا الحمدالله والشكر ) ..!
لوت فمها وهي تطالع بأثاث مكتبه الفخم والطاولة الزجاج الواسعه قبالها
بلمعان سطحها من الثريا والأناره القويه فوقها ..
دق جواله حتى يفز واقف وملامحه أرتبكت شوي .. تحرك بجسمه الرياضي
صوب الشباك المفتوح وأمواج البحر من بعيد تعانق نظره .. عيونها
تلاحق خطواته .. تصرفاته




عمر بلهجته الفرنسيه المتقنه : أهلا مارتن .. لايحق للمدير التنفيذي
عمل أي من هذه الأجراءات الوارده في العقد ... لم يتم التوقيع عليها
أنا متأكد من ذلك ( رفع صوته وهو يحرك يده ) لن يوقع فهد البته على مثل هذه العقود ...هناك أمر مريب مارتن ..( نطق بقهر ) أخبرتك أنني أضعت كل مالدي
من أرقام خاصه .. نعم أتصلت به عندما أخبرتني برقمه .. لم أستطع الوصول أليه ..لابد لنا السفر بأسرع وقت لفرنسا ..


حط يده في جيبه وهو يستمع بتركيز للكلام ألي يقوله مارتن فالجهه
الثانيه من الخط .. عقد حواجبه حتى يهز راسه وهو يقاطع مارتن


عمر : فهد لم ينقطع بهذا الشكل عن أمور عمله لمجرد ظرف طارئ.. لا أعلم لما ينتابني الخوف عليه ... ( قال بشك ) هو لهذه اللحظة لم يعلم عن موت
الشارد أي شئ .. أي أنه لا يتابع الصحف الألكترونيه كما العاده ..حسنا مارتن
أن لم أستطع التواصل معه سأسافر للكويت .. ميشيل لم يغادر من هناك تم أبلاغي
بهذا الأمر .. الى اللقاء


رفع يده ومسح على شعره الأشقر حتى يبعد الجوال عند أذنه وهو يطالع بالشاشه
ومسرع ماضغط على رقم حتى يرجع يستقر الجوال على أذنه ..صغر عيونه
من بروده الهوا ألي أندفعت صوب ملامحه الرجوليه الهاديه ..ضم شفاته
حتى يرفع يده ويحطها على ذقنه بمنابت شعره الأشقر ..



عمر بقهر من هالبريد الصوتي ألي مغصوب يسجل رساله فيه
وهو يتمنى يكلمه مباشره : أزيك ياصحبي .. فينك أنقطعت كده فجأه مش تارك لينا أخبار عنك .. أنا عاوز أقولك أننا محتاجين نسافر لفرنسا بسرعه ...
أخبار الشغل ماطمنش ياصحبي أوي .. وأنا مجبور أقولك عنها ..
( أخذ نفس حتى ينطق ) خيلك الشارد أتوفت كد يجي ليه أسبوع والمدرب
ألي أنتا سلمته الشارد هرب ومانعرفش لأني داهيه راح ..!!
غير المختبر ألي عمال الصحافه تتكلم بيه وبيك .. أنا ماعرفش أنتا أيه
ألي مخليك حتى أنك متابعش المجلات .. أنا حكتفي بالكلام دا وبقا
لما تسمعه تتصل بيا ضروري أو ممكن أنا حسافر ليك ..



أبعد الجوال عنه حتى تطلع أف منه بقوه ومن لف ألا
ساره عيونها طايره عليه


عمر بدون نفس : أيه مالك
ساره هزت كتوفها حتى تصد عنه : ولا حاجه



تحرك بخطواته الواسعه مار من عندها متوجه صوب الباب يبي يفتحه
فزت واقفه حتى تروح له بعبايتها الفضفاضه وتوقف وراه


عمر بعد أستيعاب : أنتي حتضلي كده لأمتى
ساره ماتدري هو وش فيه عليها : لا تطلع طيب وتتركني بروح
عمر لف بجسمها كله لها وماصارت تفصل بينهم أي مسافه : لا حينط والدك
من البلكونه .. أنا سمعته كده أنه أتحول لطرزان
ساره بخرعه : قول والله ...!
عمر هز راسه وسالفه فهد وقلبه المنقبض مايسمح له ياخذ ويعطي معها : نامي وحتشوفي كل ده حقيقه ..!


مد يده ومسك يد الباب وهو يطالع فيها .. من صار ألي صار مع أبوها
وهي تمشي وراه مثل الظل .. صح أنه حس بأستمتاع غريب لهالشي
بس ماتوصل لهدرجه .. ماتتركه ألا وقفت عند السرير وشافته نايم ..!
أو أذا دخل الحمام


ساره : أنت شنو فيك تقول شايل علي ..؟
عمر جر الباب وظل واقف على وضعيته يطالعها: أنتي لابسه دي العبايه ليه .. مش حاسه بالأمان عندي
ساره وهي تضف عبايتها وبثقه : شنو تبيني نفس هالمفصخ ألي عندك
عمر أنعقدت حواجبه : مفصخ يعني أيه ..؟
ساره أخذت نفس : يعني لبسهن عاري هالخدم ألي عندك




رفع عيونه لسقف متنح فيه ومسرع مارجع يطالعها ..
مال براسه حتى يقرب منها ويحضن ذقنها بأصابعه




عمر : أنتي مش ناويه تنزلي عدساتك دي
ساره من نظرته وعيونه ألي تتأملها بشي أربكها .. بعثرها : أي عدسات ..؟
عمر بشك : مش عارفه يعني
ساره وقلبها تحسه بيوقف : أييه .. لا .. أقصد أن شاءالله بنزلهم ..


تحركت وهي تلملم عبايتها ماره من عنده بس تحرك بخطوه واسعه حتى
يوقف قبالها بأبتسامه خبيثه ..



عمر : حياتنا كده مش حتنفع أبدا نستمر بيها
ساره بضياع : ...............
عمر يرفع يده وبتهديد غير متوقع : عندك من أتنين يا ترضي بشروطي
أو ليكي السفر وقت مانتي عاوزه لبيت أهلك ومعاكي بقه ورقه الطلاق
ألي كنتي عاوزاها ...



<


<

<

كــــــــــــــــــــــــــــــــــت




 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 04-03-13, 04:10 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


غيمه شتاء .. ممتنه جدا للتوقيع ألي أهديتني أياه ... تعرفين
أن شهادتي مجروحه بتصميمك وأبداعك يالغاليه .. تفاجئت أبصراحه
لأن التوقيع بحد ذاته أبداع .. وجى مع تصميم فضيه المبدعه ..
وربي ماتتخيلون فرحتي فيهم .. التوقيع بتكشخ فيه تفرحين قوم لافي
وليليان غيوم نفس فضيه ..
قراء الحلم والله أعلم الهواجيس ذبحتكم خصوصا قوم ليليان .. ^ ^ ..
والتوقعات عند قوم ليليان شي ثااااااااني .. كله حاطين ع بنيتي تغريد << فيس يطالعكم بطرف عيين ..
أنا أتذكر رد للعضوه شخاميط عن شخصيه لافي .. في بالي أحييها
على كل كلمه قالتها .. أكثر عضوه لقيتها تاخذ الأشياء الجوهريه فيه ..ترا كلامها بخصوص لافي سليم ميه فالميه ..
..
يعني أحطها بالمركز الثاني من بعد ورده الزيزفون وتحليلها بنقاط كثيره ..
مدري عاد عطيتها نجمه ولا لأ * ^..
أقتباس توته لكلامي فالتويتر أنا كنت أوضح لقوم ليليان هم شنو متخوفين منه ..
ماهم كارهين شخصيه تغريد بحد ذاتها كثر خوفهم أن لافي يختارها ..
ماأقصد أذا لافي بيرجع لتغريد أو ليليان ولا لمحت لها أبدن .. وأساسا
كلامي أبد مافيه توضيح بالعكس كنت أدافع عن تغريد بأخر بارت بخصوص
ألي قالته عن موت مناير .. مثل ماقلت نهايتي سعيده وعادله وأعذروني ماقدر ألمح لو نص تلميحه ..
أمم أيه أمول عن أستفسارك قصدي فيه واضح جدا ..
عن من يقول أن تغريد ماتقدر تحمل .. من قالكم أن الحريم ألي يعانون من
مرض بهجت مايقدرون يحملون .. يقدرون ألي ماعندهم تقرحات فالأعضاء
التناسليه تصاحب تقرحات الفم وينجبون أطفال سليمين
بعد ممكن يشوفون الطفل يعاني من طفح بس يحمل المرض لا ..

طبعا نجوم أم قوبي الكريستاليه اليوم من نصيب ..


( العيطموس ... كوين لولا .. مشاعر الجنون )
مشاعر الجنون .. يلا أبدي بالتاج الكريستالي قبل ملامح ههههههه ... وأحساسك
صح وأذهلني ..


الفصل ( 51)

الخطوة السادسه والأربعين .. خطوة بألاف الخطوات نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد


( ذات نحس .. رأيت الأشياء تتنكر أمامي حتى مرايا الصدف ..!!)




عمر يرفع يده وبتهديد غير متوقع : عندك من أتنين يا ترضي بشروطي
أو ليكي السفر وقت مانتي عاوزه لبيت أهلك ومعاكي بأه ورقه الطلاق
ألي كنتي عاوزاها ...





فتحت عيونها على الأخر حتى تطالع فيه بصدمه ...!!!
تتأمل ملامحه ألي لأول مره تحسها صارمه .. وعيونه متجرده من نظرتها
الدافيه ألي من وصلت لمصر تحس فيها .. رغم أنه يثور .. يزعل بس أوتار صوته ماتجهض ألا الدفا ...
من ذاك اليوم ألي أقتحم فيها أبوها الفله لحد هاللحظه وهو ساكت ولاتكلم كأنه
من دون نفس أو مغصوب .. ماتدري أذا هذي حقيقه أو وهم من ألي صار بس
في كلا الأمرين هو متغير ..!
سحبت هوا لصدرها ببطء حتى تندفع معها ريحه الخشب ألي يحتضن الأثاث
مختلطه مع ريحه عطره الهاديه ... وهو شاف بعيونها شي لامسه بصدق ..
شاف الصدمه من هالسؤال ألي بيحسم كل هالأشياء والذكريات المحفوره
في يومهم ..
ماعاد يبي يتعود على وجودها رغم أنها الساكنه في كثير أوقاته ..
ولاعاد يبي لادخل البيت يروح يدور عنها .. يوقف من بعيد يتأملها
قاعده فالحديقه لحالها ولاهو قادر يشاطر معها هالوحده ...
مايبي يعيش ذيك المشاعر ألي تحتاج كثير صفحات حتى يقول لها أحبك ..!
مايبي يحس فــ ضجيج مجبور يسمعه في طريق طويل ينتهي فيها
مثل ماببتدى فيها بعد ..



عمر حط يدها على كتفها حتى تطالعه متخرعه .. سكت مايدري ليش تخرعت
منه : دلوقت تقولي لي أختيارك .. مش حستنى يوم أو يومين
ساره صدت عنه بربكه : ......................
عمر هزها يبيها تنهي كل الأزمه المتخفيه بقلوبهم : قولي ..؟
ساره رفعت عيونها له وبصوت واطي .. بالعافيه يطلع : شنو تغير عشان
تخيرني ..؟!
عمر رفع يدها من على كتفها حتى تستقر فالهوا أول مارفع يده الثانيه: دي مسأله
طبيعيه للحياه ألي عيشينها ..
ساره : يعني لو قلت لك طلقني بتسويها وترسلني لأهلي مطلقه ..!!






أبتسم حتى يرجع يسحب الباب مسكره ببرود .. تحرك من عندها مبتعد
خطوة .. خطوتين وثانيه أنحنى جالس على كنبه من الجلد طويله ..
حط رجل على رجل وبرسميه حاول يتصنعها



عمر حرك كتوفه : واللهي أزا أنتي عاوزه كده ربنا معاكي .. مش حغصبك
على حياه مانتيش عاوزاها ... ومصيري أدور على بنت الحلال من بنات
أخوالي وأتجوزها
ساره فتحت عيونها : وماشاءالله مخطط بعد
عمر بنفس نبره الصدمه ألي طلعت من شفاتها وهو يقلدها : أيييه .. فاكراني
ميت فيكي...




حست بقرصات خفيفه تملكت قلبها المقبوض وهو يكلمها بلهجه
جارحه .... ولا همه ... وكأنه يتلذذ بهالشي ..
رغم أن مسار عيونه يلامس حركات عيونها المتشتته ..
ماهو قادر يتجاهل نظره عيونها العسليه .. ينجذب لها بشكل جنوني ..
بس هي
ماتدري أنه من داخل خايف تقول له طلقني .. ويكون عليه هو ينهي
خوفه .. ينفخ بأنفاسه لشمعه تشتعل في زاويه وحده داخل ضلوعه ..
ماتدري أنها الذخيره الباقيه له ..
والحب ألي يهب متسلل من فتحات ماقدر حتى يسكرها ..!!
ماتدري أنها الأنثى الأولى في حياته وألي مالقى لها تفسير ..
كل هذا ماتدري عنه ومع هالشي كان لازم يشد الحبل بتصرفاته وحنانه
معها .. لازم يعطيها درس في حال حسمت هي الأمر في أختياره هو ..


عمر بنبره جافه : أنا تعبان واللهي .. قولي ألي عندك وريحيني
ساره بقهر وهي تتكلم بسرعه : وراك معصب علي
عمر رفع يده بأندفاع يبيها تنطق تقول أختيارها وتخلص : وأنتي مالك .. ماتنطقي !!
ساره على طول تكلمت وهي تهز رجلها وعصبيته خوفتها شوي : مش عاوزه أرجع للكويت ..!
عمر بعدم أهتمام وهو يتصنع أنه مافهم كلامها : يعني أيه ..؟!
ساره وهي تضم أيديها مع بعض ورجلها تضربها بقوة كاتمه العبره ..
تحس أنها تذل نفسها وهو مستانس ومرتاح بهالشي : يعني مش عاوزاك أطلقني ..





سكت وهي صدت بوجها عنه والدموع بدت تتجمع بعيونها .. رفعتها لسقف
وماتدري ليش حست فالعبره تختنق بحنجرتها ...
أبتسم تلقائيا وأخذ نفس براحه والود وده يقوم يلمها بين أيديه ..
يهدي هالخوف ألي حسه يسكنها منه .. مايحب يشوف أحد خايف منه أو مرتعب
قلبه ينكسر من هالنظره .. رفع أيديه وريحهم على الكنب وهو يضغط بأصابعه
على الجلد المغطى فيه هالكنبه ألي قاعد عليها ...
خلاص لازم عليه يكون صارم مع هالي قدامه ولا بتنفلت الأمور من بين أيديه ....


عمر حرك عيونه لمكتبه الواسع بس مسرع مارجع يطالعها بطرف
عين وهي صاده عنه : ساره .. الأمور دي مافيهاش لعب ولا مزح .. أنتي كنتي
عاوزه الطلاق ليه أخترتيني دلوقت .. الوقت لسه بأيديك وأوعدك أن كنتي عاوزه
الطلاق قدامك أحجز ليكي تزكره وتسافري لعند خالتي ..
ساره بدون ماطالعه وبنبره أستحقار قالت هالكلمه : كنت ..!
عمر حرك ملامحه كلها صوبها وبحواجب عقدها مستغرب : يعني أيه كنت ..؟
ساره لفت له وبصوت أرتفع .. : أنتا مش خيرتني وأنا أخترت .. أنتهى الموضوع
كده
عمر مد شفاته يحس أن هالأختيار ماهو من قلبها أو خايف تغير رايها
وترجع تزن فوق راسه كل شوي بسالفه الطلاق : أسمعيني كويس يابنت خالتي
دي فرصتك الأخيره .. أن سمعت سيره الطلاق مره تانيه مش حيكون في صالحك أبدا ..
ساره حطت يدها على خصرها : أستغفر الله العظيم ( رجعت تطالعه
وهو يشوف الأناره عاكسه لمعه الدموع بعيونها الشفافه ) أنت شنو .. ماتفهم
لا مصري ولا كويتي .. ( أهتز صوتها ) قللللت لك ماعاد أبي أرجع




رص على أسنانه من طريقه أسلوبها وطواله لسانها بس ماعليه كل
هالأمور دام أنها حددت مصيرها محلوله .. نطق بصوت مسموع
( بسم الله ) حتى يفز واقف ويتقدم منها .. رجعت خطوتين من الخرعه بس مايمديها ترجع أكثر ألا هو ماد يده وبالقوه سحب عبايتها ..
صارت تجرها بقهر بس قوته تضاهي قوتها أضعاف .. فسخها ولاعليه
حتى يجمعها بدون نفس ويرميها وراه


عمر : دا أول شرط من شروطي ..
ساره بقهر حطت يدها على صدره تبي تدفه ترجعه لورى وتسحب
العبايه : تبيني أتفصخ في بيتك وأمك كل شوي عازمتلي واحد غريب
هنيه ..
عمر أنحنى مثبت خطواته وهي دفته بأقوى ماعندها ..مد يده واقف بطريقها : دي مش مشكله ..
ساره بصوت أختنق طالعته : عطني عبايتي أشووف
عمر دفها بقوة : مش عاوز أشوفها وأنتي في بيتي ..




رجعت خطوتين بس طاحت على كرسي من قوة دفته وبخنقه ظلت
متجمده في مكانها مو مستوعبه ألي يصير قدامها ..
حط أيديه على خصره وهو يطالع فيها بس مسرع مامد يده بنبره تهديد
صااارمه





عمر : أنتبهي وأنتي تتعاملي معايا .. ماشفتيش الوش التاني لعمر
ساره بحقد ظلت تطالعه : ...................
عمر حط أيديه على خصره من جديد متجاهل نظراتها :الحاجه التانيه تتكلمي مصري ولهجة أهل الكويت
تنسيها خالص .. دنتي مصريه لازم تفتخري بلهجة بلدك مش تتكلمي بغيرها ..!
ساره أنفجرت : شنو يدخلك أنت .. كيفي أهرج كويتي مصري كييييييفي ..
تسمع كييييييييييييفي





رجعت براسها لورا بخرعه أول مانحنى لها بعصبيه حتى يدخل يده
من تحت شالها .. يتغلغل شعرها من بين أصابعه ومسرع ماشد عليه بقوة
ويده أستقرت ورا راسها .. هز راسها وعيونه قريبه من عيونها ..
مابقى شي ويلامس خشمه خشمها






عمر : أقسم ليك بالله .. كلمه وحده منك مش حيحصل ليكي طيب .. شروطي
تسمعيها وبودان مفتوحه كمان .. فاهمه ..
ساره قامت تهز راسها ودمعه أنفلتت من عينها حتى تنزل على خدها : ...............





فك يده بسرعه ساحبها من تحت شالها حتى يعدل وقفته .. تحرك معطيها
ظهره وملامحه بالعافيه يجاهد يخفي فيه أنكساره من ألي يسويه ..
توجه صوب الكنبه ألي كان قاعد عليها حتى يجلس مقابل لها ...








عمر : ملابسي وكل حاجه بتخصني أنتي المسؤله عنها حتى غسيلها وكويها ..
مش عاوز الخدم يقًربوا منها خالص.. طبعا ملابسي حتلاقيها مرتبه بطريقه
خاصه لازم تتعلمي أزاي ترتبي كل حاجه في مكانها .. يعني عندك
البجامات في حته بعيده أوي عن التي شيرتات وغيره..
ساره بقله حيله مسحت دمعتها ومارفعت عينها تطالعه .. مكتفيه تسمع : .......
عمر : لما أصحى الصبح تكوني مجهزه فطاري .. مش عاوز أستنى كتير
ساره حركت عيونها صوبه وهي مو مستوعبه : شن .. ( بلعت الباقي من حرف
هالكلمه حتى تلحق حالها وتنطق بصوتها المهزوز ) قُلت أيه ...!
عمر رفع حواجبه وبنبره بارده : ألي سمعتييه
ساره : يعني عايزني أنفح وأطبخ ليك
عمر حرك يده بطنازه : ليكون بأه مش عاجبك
ساره : لكن أنا ماعرفش أطبخ .. هيا بس حاجات خفيفه كده ......
عمر قاطعها بحده وعصبيه هزتها : تتعلمي .. مش محتاجه الغلبه دي كلها
ساره ظلت تطالعه : ....................
عمر : ومش بس ملابسي تهتمي بيها.. حتى الأوض الخاصه بتاعتي .. عندك دي المكتبه محتاجه تنظيف من أولها لأخرها .. ولما أصحى الصبح حنبه الخدم
مايقربوش من كل حاجه قلتها .. وأي كلمه حقولها تمشي عليها كويس
ساره بصمت غريب تكبت فيه العبره : .......................
عمر يمد أصبعه وهو مستمر بالتهديد : يوم واحد بس مالاقيكي بيه مجهزه الفطار
وقاعده قدامي أو حتى مش مهتمه ..
ساره فزت واقفه مقاطعته : شروطك خلصت ..؟!!
عمر سكت وهو يطالعها .. رحم هالدموع ألي تجاهد تمسكها : دا مبدئيا
ألي أنا عاوزه .. هديلك باقي شروطي في وقت تاني غير ده .. يعني حوفرها للأيام الجايه
ساره ترفع يدها موجهتها للباب : طيب مانقوم ننام
عمر طارت عيونه : نقوم .. ؟!! وأنا مالي .. عاوزه تنامي الله معاكي
ساره طالعته بنظره مكسوره : مش حقدر أتحرك وأنتا قاعد كده .. عاوزاك تمشي
معايا
عمر بملل يعانق أرتفاع صوته : أنتي فأمان ياماما .. باباكي مش حيقرب تاني ليكي حتى بأحلامه
ساره أنعقدت حواجبها والعبره خلاص بتنفجر من بين شفاتها : أنتا ليه عمال
تشخط فيا ... الحاجه ألي بطلبها مش صعبه أوي




فز واقف وتحرك بخطواته الواسعه صوب الباب حتى يسحبه بدون
مايطالعها أو حتى يعلق على نبره صوتها وأنكسارها في هالأختيار ألي أختارته ..!
الشي ألي أستبعده نهائيا من بين شروطه هو أنها تقعد وياه بغرفه وحده
ولاراح تسمح رجولته بهالشي أنه ينام مع وحده ممكن راح تنفر منه ومن قربه ..
مايبي يخلع وجه الألم فيها ويعيش نكبات العلاقه في سرير واحد بيجمعهم ..
مد رجله حتى يندفع جسمه من المكتبه للصاله الجانبيه .. صار يحرك عيونه
بعبث للزوايا والتحف المنتشره على مدى نظره ... يحس فيها تمشي وراه
كالعاده .. دخل سيب طويل حتى يمد أيديه ويبدى يفسخ جكيته قبل لايوصل
لغرفه نومه .. وقف ولف لها وهي على طول وقفت .. رمى عليها
الجكيت ومسرع ماسحب الشال من على رقبته حتى يلحق الجكيت
ومابقى لابس غير تي شيرت أسود مبرز بياض بشرته
.. ضمتهم بسرعه وهي تنكمش على روحها والجكيت مغطي وجها ...
نزلته بقهر وودها تصرخ بوجها .. تعلمه السنع بس مايمسكها غير خوفها
لاترجع لأهلها وينفذ ألي كانت تبيه ويرجع أبوها للكويت من جديد ..
رفعت عيونها لفوق تطالع فيه وهو واقف بطوله ألي يفرق عن طول جسمها
بكثير .. رفع أيديه لفوق يتمغط ويشدهم .. طلعت منه ( آآآخ ) على قد هالتعب
ألي يحسه يتبخر من مسامات بشرته .. كمل خطواته صوب غرفته
حتى يفتح الباب ويدفه وهي وراه دخلت تمشي كأنها ظله ...
الفله هاديه وواضح أن الكل نايم من زمان ولا بقى صاحي غير هم ...



عمر وهو يتوجه صوب السرير الواسع : واللهي محتاج أنااام أحلى نومه



أول ماوصل لسرير فسخ نعاله ورمى نفسه على اللحاف بتعب ..
ولحظات بدى يرفع اللحاف بشويش يبي يدخل بجسمه تحته ..
وقفت ساره قبال السرير وبوسط الغرفه وهي لابسه تنوره جنز على بلوزه
شتا ثقيله يميل لونها لرمادي عاديه جدا ..
شعرها لامته من ورا وخصلات نزلت على ملامحها من أبعدت جكيته المتشبع
بريحه عطره وبدون أهتمام وبقهر رمته ورا الباب مع الشال ..
تغطى عمر بلحافه ومابقى طالع غير راسه وهو عارف أنها بتظل واقفه فوق راسه لين بيحط نفسه
نايم كالعاده وبتطلع من غرفته ..



عمر يحط كف يده تحت خده ويغمض عيونه نايم على جنبه : قبلي ماتفكري
تخرجي .. أطفي نور الأوضه
ساره تاخذ نفس : ......................


بللت شفاتها بعبث وهي تشبك أصابعها مع بعض والعبره تحسها نزلت
من جديد لداخل ضلوعها .. يبيها مثل الخدامه عنده تشتغل وتكرف له
والله مغنيه بخدم تارسين فلته ..!!
ماتدري ليش تغير وهو الوحيد ألي كان يلمها بعد ماخذت الشرطه أبوها وطلع بكفاله من قسم الشرطه ...
معقوله عارف أنه خلاص أرتبط مصيرها في مصيره ولاعاد يقدر يفك روحها
منه ألا أنه يخيرها ..
هي ألي كانت مصره على الطلاق وتعرف أن مصير هالعلاقه فاشله لأنها أنباعت له مثل البضاعه ..رخيصه ..!
حتى أمه تغيرت من عرفت أن ألي هجم عليهم يكون أبوها .. تحسها
قامت تستحقرها ولا تدري عمر وش قالها يوم سألته ...
دام أنها تغيرت أكيد قالها أنه شراها بفلوسه ... حركت عيونها يمين وشمال ومسرع مارفعتهم لسقف والشوق لحضن أمها يشدها صوب
الحنين ... ليش ماختارت الطلاق وهي بكل الحالتين خسرانه ..!
لا ماراح تكون عند عمر خسرانه دام أن الولد متكفل يحميها وساد فم أبوها بالفلوس ...
المصيبه لارجعت مطلقه .. ماراح يكون وراها أحد يحميها من هالأبو ألي سلطته
عليها مالها حدود ...
حتى عيونها وهالضعف ألي تعيش فيها بأخر مطافات التعب ماعاد
لها قدره تتحمله ... من نزلت العدسات من عيونها ماطالعت
بالمرايه هالعيون طول هالمده ألي تعيش فيه بلون عيونها الأصلي ..
وسط هالعيون تعيش أماني طفولتها المظطهده ..
تحس أنها معلقه في بدايه صفحه سودا .. تلطخت بالبياض حتى
توهم العيون أنها صفحه بيضا ..!!
حركت عيونها صوبه وماتشوف منه غير شعره وملامحه مدفونه باللحاف ..
رجعت خطوه .. خطوتين ولفت بجسمها صوب الباب حتى
تطلع من الغرفه وتجلس بجنب أطار الباب المفتوح كله ...
فوق قطعه موكيت ممتدده في هالسيب ..
ماعادت تستبعد لو تقوم الصبح وتلقى أبوها في غرفتها بياخذها .. حست
بنبضات قلبها تسرع وعلى طول حطت يدها على قلبها وهي تسمي ...
حركت رجولها ضامتهم لصدرها وعلى طول لفت أيديها حواليهم ..والدموع
من جديد بدت تغرق بعيونها ...
يستغلها هالعمر وهو يعرف أنها مكسوره .. ليش فكر بهالطريقه ..!!
ولاااااا يبيها تطبخ وتكوي وتقابله بعد ..
حركت يدها وبقوه ضربتها بالأرض ... هو وش دخله يتشرط عليها ويطلب
منها تتكلم مصري وتنسى اللهجه الكويتيه ..!
هو من أساسا عشان تسمع كلامه وتنفذه بالحرف ....
نذل .. عرف كيف يلوي ذراعها ويكسر قلبها زودن على الكسر
ألي فيها ...


( ساااااااااااااااااره .. ياساره .. )




لوت فمها وأشرت بيدها صوب الباب




ساره : ها أشتغلنا مكينه أوامر .. عز الله باب أنفتح ومير ماعاد لي قدره أسكره ..بس وش له أرد عليه .. خل مرارته تنفقع مدري ليش مانخمد وناااام ..





قالتها من قلب بس قمزت أول ماحست فيه يوقف عند الباب ويتمايل
بجسمه على الجدار ..



عمر : أنتي مش سامعاني ولا أنطرشتي مره وحده ..!!
ساره تتمايل بجسمها والخرعه واضحه عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..
شنو مفقعك من سريرك
عمر رفع حواجبه وبعصبيه : ...............
ساره رفعت يدها وهي تلخبطت من حده نظرته صوبها ..صدت بعيونها
وصارت تفركها بكف أيديها : أأصد أيه ألي صحاك من نومك ..!
عمر بنرفزه من شوفه دموعها : هوا أنا نمت من أساسه .. خوشي عايزاكي
تكوي لي طقم محتاجه لأجتماع ضروري
ساره لفت براسها صوبه : دلوقتي ..!!!
عمر حرك يده : دلوقت أو قبل الفطار المهم عاوزه يتكوي كويس
ساره : آآها يعني أنتا عاوز تفهمني أنه مافيش طقم أتكوى ليك... الخدم وأنا متأكده أنهم مضبطين ليك
ألي أنتا محتاجه ..( قامت بسرعه ) تصبح على خيييير




راحت تركض صوب غرفتها وهو ظل واقف يطالعها تدخل وتسكر الباب ..
هز راسه بقهر وقالها بصوت عالي



( هوا انتي فين حتروحي .. ؟!! مصيري حشووفك )





ظل يطالع الباب يبي يتأكد أنها سكرته خلاص ولاعاد راح تفتحه .. أبعد جسمه
عن أطار الباب حتى يبتسم تدريجيا .. يدخل لداخل غرفته وفجأه أنفجر ضحك ...
مد رجله ودفع الباب حتى يسكره .. حط يده على راسه رافع راسه لسقف وهو
ماقدر يوقف ضحك .. مشكله ألي يتظاهر بالقوه وهو من داخل ضعيف
هذي أكبر نكبه لشخص ذاته .. حتى هو صدق أنه فعلا هي تبي الطلاق
وقادره على هالشي ..
متفاجأ من موافقتها .. من ضعفها .. من أنصياعها الغريب لكل شي
قاله من أول ماعصب عليها وعاملها بشده ...
أساسا توقع بتعاند وتثور بوجهه ... أبد ماتوقعها بهالضعف ..!!
مال بخصره حتى يسحب جكيته ألي رمته ورا الباب
ويدخل يده داخل جيبه ... يسحب جواله ويدق على رقم عمته ...
حط الجوال عند أذنه والأبتسامه مرسومه على شفاته بالعافيه كتم ضحكاته
رغم أنها كسرت خاطره وهي تكبح جماح دموعها ...






عمر أول مانفتح الخط وسمع صوته : ألووو .. عمتي أزيك ..؟!
أم ساره بسعاده : عمر حبيبي .. أنا كويسه أنتا عامل أيه .. ها
عملت كل حاجه قولتها ليك
عمر يلف يطالع الباب حتى يتحرك صوب سريره ضحك غصب : هههههه .. بالحرف الواحد .. دي حتى ماعملتش حكايه
من كل ألي قلته ... واللهي كنت حاسس أنها هطلع عيني لكن ماعملتش ولا حاجه
أم ساره بثقه : منا قولت ليك أن بنتي نفس البالون ألي متعبي ع الأخر .. محتاجه
أبره تفجره وتبعد كل البهرجه ألي عاملتها ..
عمر أنفجر ضحك : هههههههه .. هيا كده .. كل حرف قلتيه عنها أنا شفته
أم ساره بعد صمت : دي غلبانه واللهي عمال تحاول تستقوي عليك ... ومن جواها خايفه من كل حاجه
عمر أنحنى جالس حتى يقول بصوت دافي أختفت فيه أبتسامه : هيجلها يوم وحتنسى
كل خوفها ( سكت حتى ينطق بتردد وعيونه تطالع رجليه بعبث ) أنا عاوز
أسألك عمتي عن حاجه خاصه بيها ومش عارف يعني ..
أم ساره بأستغراب من تردده : فيك أيه عمر ... أتكلم وأنا حجاوبك بالي أعرفه
عمر ضم شفاته : هيا عنين ساره لونهم الطبيعي أيه ..؟




ظلت ساكته أم ساره بصمت غريب .. قاطع عمر هالصمت بتبرير
له ...


عمر : أنا مش عايزك تاخدي على خاطرك من سؤالي ..
أم ساره بصوت حزين : لا مش كده الحكايه .. لكن أبوها ربنا ينتقم منه ماتركش ليها حتى زكرى حلوه تتهنى بيها نفس مالكل يفرح بطفولتهم.. لون عنيها يابني
عسلي .. أنتا ماشفتش أبوك دا لون عنيه طبق الأصل من عنيها .. أنا عارفه
أنها لابسه عندك عدسات تخبي بيهم لون عنيها الأصلي ..
( سكتت ومسرع مانطقت ) عمايلها غريبه .. صح !





ظل ساكت يسمع لعمته وهي تكمل وتحكي لهالمعاناه الراسخه في ذات ساره ..
كل شي ذاقته من أبو ساره أول ماخذها من حضنها لشهور ..
وكيف قدرت تاخذها بالغصب منه ..
معامله عماتها لها .. ضحكهم على لون عيون طفله تتكسر قدام عيونهم
باليوم ألف مره ...!!
وماكان لأحد يبالي بهالدموع ألي تغرق في معالم طفولتها ...
هز راسه حتى ينهي المكالمه بكلمه ( فمان الله ) تنزل يده المتمسكه بالجوال
على فخذه ... لحظات أتسعت عيونه من أنفتح باب غرفته بقوة حتى يرجع
الباب ويضرب الجدار





ساره بعناد : ماتحاولش تقفل الباب ... أنا عاوزاه مفتوح وكمان
باب الأوضه بتاعتي حيكون مفتوح ..!!





رمش ماهو مستوعب كيف فتحت باب غرفته بهالطريقه وبلمح البصر
أختفت .. رجع بظهره لورا حتى يغمض عيونه ..
محتاج ينام من التعب ماعاد هو ناقص حركاتها.. لا طلع الصبح بيعرف كيف
يعلمها العناد و التظاهر بشي ماهي بقده كيف يكون ..؟!!


× × × × × × × × × ×



فالسعوديه ..



متقطعه على السرير تبكي من القهر .. يبون يزوجونها صالح غصب
ولا طيب ... يبون يرمونها لواحد سكير عشان أنه أقنع جدتها وأبوها
بكلام كذب في كذب ..


غزيل واقفه قبالها : يالبندري تراتس مزودتها
البندري بقهر وحقد رفعت عيونها لأختها : مزودتها ... ؟؟! أيييه أنتي وش عليتس متزوجه وخالصه ورجولتس ماهيب بالنار نفسي ..
غزيل طارت عيونها : الله يهديتس أقصد بمزودتها أنه ماحدن بيغصبتس
على شين مانتيب شاريته من طيب خاطر ..
البندري ترفع أيديها ووجها أحمر : أقولتس سمعت جدتي وضحى تحتسي
مع أمي العصريه وتحاول تقنعها توافق نفس ماقنعت أبوي .. وأمي مير
من راحت جدتي وهي ساكته .. وش معناته سكوتها
غزيل قربت منها .. جلست حتى بحنان تحضن كتوفها : أستهدي بالله ياوخيتي
وصدقيني أنا بروح أحتسي مع أمي
البندري تغطي وجها : مالقوا ألا صووويلح السكير ... مالقوا يسترون سواياه الرديه وعقوقه فأبوه ألا فيني أنا .. يبوني أتعذب نفس ألي مات مقهور
غزيل تزفر هوا بضيق : هدي أنتي ..
البندري تلف لها : والله ماراح أوافق عليه لو يموت ...
غزيل تحضن خدها : ولا يهمتس .. هالحين بروح أحتسي معهم .. والله صويلح
مدري تسيف قدر يغسل مخوخ الكل عوووذه .. مامداه ينفخ ألا طيحهم
البندري : لاااااااااااااا .. ومن أمه ... خزنه ألي كلن متوذن منها .. تقلع ولدها
بعيد عني .. ماااااااااابيه
غزيل بعد صمت : أذا مانفع بحتسي مع مساعد .. كود يقنعهم
البندري بدون نفس : وشوو مساعده . أخوتس خليه عند حريمه وبين نياقه
غزيل بضيق : البندري خير أن شاءالله .. أخوانتس أحتسي عنهم بالعلم الزين ..!
البندري ترجع تبكي : .............
غزيل تقوم : خلاص .. أن شاءالله هالأمور تبعدين عنها
البندري : ماحدن عطاني وجه وأمي أحتسي معها بس ساكته وأبوي عصب علي ..يقولي عيني زوجتس ع الصلاح .. بعين واحدن منتهي ..!!
غزيل : باتسر بشوف الوضع ..



تحركت بخطواتها الهاديه حتى تطلع مسكره الباب وراها ..
أخذت نفس بقوة حتى تزفره والبيت هاجد ...
لا طلع الصبح بتكلم أمها ماهي معقوله بترمي بنتها لواحد سكير ..!


× × × × × × × × × × × ×

وسط صخب هالصمت الميت على الأثاث وفي زوايا الأماكن ألي
تتفجر منها ريحه جثث الأماني الميته ....
هذا هو الحزن ألي وصل لأيامه متأخر .. تحركت خطواته البطيئه وهي تجر معها
ذكرى كل ماواجها هربت من بين عيونه مثل الحلم ..!!
وقفت هالخطوات بجسد يشيل ذات مكسوره قبال باب غرفته وغرفتها...
وجهه تعيش في تفاصيله دوامات من الحزن والموت ماتنتهي ...
الهالات السودا حول عيونه تدور مكونه من منظرها أنسان تسكن فيه
الروح مرهونه بالبقا لأيام بس ... وسط هالضوء الخفيف ألي يتسلل من الصاله
لغرفه نومه حرك عيونه يمين ويسار لسرير والزوايا والكبت ألي كان
أمتداد بسيط لخسارته فيها ...
كيف كانت هالأشيا تنبض فالحياه ومن فارقته ماصارت تجهض
ألا المأسي والوجع ..
أخذ نفس بقوة حتى يزفر شهقات متتاليه على وجع فراقها ..
راحت مناير وشمعته طفت عن دنياه للأبد ..
تمايل على أطار الباب وهو يحضن ملامحه بكف يده ..
وسط هالظلام يرتفع صوت بكاه ولايسمع فيه غير الجوامد .. تواسيه
في الصمت ..!
( طلعت منه آآآآه ) بحرقه ..
كل شي من راحت يزعجه وينتهي فيه ..!!
كل شي ماعاد يشبهه ولا ينتمي له ..
حط يده على شفاته يبي يكتم هالبكا ألي يكسر ظهر رجولته في عز هالضعف
ألي يحاول يقويه ... تغشى الأشياء قباله الضباب حتى يعيش
الذكرى في أخر لحظات جمعتهم ..

........ : سالم ..!


صوتها ألي يعيش وراه وهو واقف يبي يطلع من الغرفه .. حرك يده يطالع
جواله بعبث بدون حتى مايلتفت لها ..

.... : زودتها معك أمس والله عارفه بس
سالم يقاطعها : هالموضوع سكريه وأجليه أحسن لي ولج
مناير بضيق : تحجى طيب .. دافع عن نفسك .. ريحني
سالم يلف لها وهو يتأمل فستانها الوردي ومسرع ماستقرت عيونه على ملامحها : ليش أدافع على خرابيط وتفاهات


صدت بعيونها عنه وبكل قهر تحركت ساحبه الشنطه ..


مناير : مافي أحد غيرك يحسسني أني قاعده أل نفسي
سالم هز كتوفه : ماطلبت منج تقولين شي
مناير تحركت ماره من عنده : خلنا نروح لبييت عمك بس



قطع هالذكرى أول مارفع صوته ( والله يامناير ماعرف أحد ... ولا عمري ألتفت
يم وحده غيرج ... والله )


يتبع هالصوت شهقات حتى يتمسك فيه رحيم بخرعه



رحيم بصوت حزين مايقدر يواسي فيه أخوه : سالم وين مختفي أنت .. لنا
نص ساعه ندورك ..!
سالم لف لرحيم حتى يصرخ عليه : مناير طلعت حامل .. قالوا لي أنها كانت حامل ..
( حط أيديه على راسه ) تو لقيت الدكتوه داقه علي تبشرني أن التحاليل تأكد
أن زوجتي ألي أحترقت حامل .. حامل .. يعني فقدت أثنين .. أثنين
رحيم تجمعت الدموع بعيونه .. أنخرس مايدري وش يرد على أخوه : ..................
سالم يبعد عنه بتعب .. يدخل غرفته وهو بالعافيه يمشي : روووح عني .. خلوني
ياعالم بمصيبتي .. شنو تبي لاحقني لهنيه ..؟
رحيم بصوت بالعافيه طلع : ولدك محتاجك سالم .. والله محتاجك وكلنا
سالم أنحنى جالس على طرف السرير حط أيديه على ركبه منهار يبكي : ............




ظل واقف ومافي أصعب من أن الموت يخطف الروح من بين أيديك وباقي
في قلبك شي جميل لا نقال ولا أنقرا ..!
يشوف هالمساء موجع لأخوه يملاه الندم والموت يتربص فيه
في كل زاويه ..ندم مايعرف الهزيمه ويشاطر الموت خطواته ...

في جهه ثانيه فتحت باب السياره بتعب حتى تنزل .. حركت راسها صوب خالها
ألي تكلم بهدووء


( حتى هالمطعم ماتهنينا فيه .. رجعنا للمستشفى من جديد )
تغريد وهي تحس بكل عظامها توجها : لاعادي خالي .. ألي بقلبي بيظل ينطرك
لين تفضى ونقعد مع بعض
علي : أنتي متأكده أن أبوك داخل



حركت راسها للمظه حتى تشوف سياره أبوها تحتها .. نطقت براحه
وهي تأشر فالظلام للسياره



تغريد : شوفها خالي ..
علي براحه : أشوااا ..
تغريد قبل تسكر الباب : تصبح على خير
علي بأبتسامه : وأنتي من اهله




أبعدت عن باب السياره وهي تسكر وعلى طول تحركت بخطواتها الواسعه
صوب باب مدخل بيتهم .. رجفت بقوة من بروده الجو الغير طبيعيه وصوت
حشرات الليل يتردد بقوه معانق صوت أوراق الشجر والهواء تحركها يمين ويسار ..
أسرعت بخطواتها داخله الحديقه ومسرع ماصار تفرك أصابعها مع بعض ..
ليالي الشتا عمرها ماكانت كئيبه .. حزينه كثر هالليالي ألي تمر عليهم ..
رفعت عيونها لسما ألي يلتحفها السواد حتى توقف موجه بعيونها
صوب الديوانيه ألي لمباتها كلها مشتغله وفيه نعال قبال الباب ..


( ياولد أفهم .. البيت ملك لأختك .. )
( تسيف ملك .. أبوي ماحيلته غير غنم وبيتن كتبه بأسم هالأخت قبل
لايتوفى شاهدن عليه فلاح آل صارم .. والعقد معاه ..!! )
( والله علمي علمك .. أنت ماحضرت لهالديره ألا عشان تتأكد وتطعن في هالملكيه أذا كانت داخلتن بالورث ولاحدن عطاك علمن فيها )



عقدت حواجبها وعيونها ضاقت وهي تسمع صوت أبوها مع صوت ثاني
ماتعرفه .. شكله عازمن أحد ولا جاب طاري لأمها .. وش هالعزيمه
ألي لا تنقال ولا بعد فيها ورث وملك ...!!
جرت نقابها تعدله ومسرع ماتحركت بخطوات هاديه يبحها الفضول حتى تقرب من الديوانيه شوي ع الأقل تسمع ..


أبو تغريد : أن كنت تبي الحق رح لأبو فواز .. شيخ القبيله ولا كان حقك
ضايع بينهم بيرده ..
سامي بصمت قاعد بينهم وساكت : ...................
صالح يطالع فيه : ورا ماتحتسي ..؟
سامي بتردد : الربع مصيبتهم تسبيره وأنتم تبون تتناقشون بورث .. أقول
أجلوا السالفه لكمن يوم لين يبرا هالمصاب فيهم
صالح بقهر : لا والله .. أنا بروح وأسأل أوخيتي عن هالفله ..
أبو تغريد : أنتبه من لافي تراه أنسان حااار ولا ثار بوجهك والله ماينفعك مناقزك عندي ..
صالح سكت وكأنه يقوله مايحتاج أحد يعلمني : ....................
سامي فز واقف : أنا أترخص .. صالح وعرف بالموضوع ولو تبون نصيحتي
أجلوووو الموضوع شوي
صالح وقف معه : لالا هونت ماعاد أني حاتسي مع أختي بروح لشيخ قبيلتكم
هو ألي بيفهم لي الموضوع ( قال بنبره تضخيم وهو مو مصدق .. حده أستانس يوم شافها ) ياااكبببرها كبببرآآآه..
أبوي من وين له يوم شراها
أبو تغريد وهو يطالعه بحده : مصيبه أذا أبوك ولاتعرف وش ألي دونه ووراه ..





أبعدت عن الديوانيه بسرعه تركض ومسرع ماصعدت الدرج حتى تدف
باب الصاله وتدخل
.. شسالفه ..!!
ووش دخل لافي فالموضوع هالحين وأبو فواز .. شكل الموضوع كبير ..
وأي فله يتكلمون عنها ..؟!!
وقفت تفكر وهي تدف باب الصاله تسكره .. تقدمت أكثر حتى تمد يدها
وتشغل لمبات الصاله وبسرعه سحبت شنطتها وفتحتها ..
طلعت جوالها ودقت على أمها تبي تقولها ألي سمعته .. ظل يدق وبحظه
تردد أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط .. وش يدخل أمها هالحين ..
تسأل أبوها ولافي نفسه .. بس هالشخص الثالث ألي سمعت صوته
هو نفسه ألي سمعته بغرفتها فالحديقه يتكلم عن ليليان ..؟!!
معقوله في شي يربطهم والبنت فعلا تكلمه .. هزت راسها بالرفض ومسرع مارفعت
أيديها تفسخ نقابها والشال ... أبعدت عن الباب بس وقفت ولفت له أول
مانفتح حتى يدخل أبوها مستغرب




أبو تغريد بأبتسامه : هذا أنتي يبه ..؟!
تغريد أبتسمت له وهي تهز راسها : أيه ..
أبو تغريد يتقدم لها وعلى طول باس راسها : أخبارك يبه .. شكلك تعبانه
تغريد وهي ترفع حواجبها وترمش من أبعد أبوها عنها : بالحييييل يبه .. والله أن تعبي يهون عند تعب لافي وأهله
أبو تغريد بنيره جافه : هو أنتي بقلبج ذره شفقه على هالرجال بعد كل شي سواه فيج .. والله لولا أنه لاون ذراعي كان عرفت كيف أعلمه قدره .. بس تشوفين
أبوج كيف مكتف والسجن قدام عيونه ..!
تغريد بضيق ماتبي تتناقش بهالموضوع في قمه تعبها : الله يخليك يبه ... تعبانه
ولا لي حيل أخذ وأعطي
أبو تغريد :فتحي عيونج زين .. ترا هالأنسان لا تستأمنين عليه حياتج أبد
وأنتي معاه .. ماعجبتني كثر أم سعود ووقفتها معج .. هذووول الحريم وألا بلاش وأن تبين شوري وناويه تردين لزوجج الصاع صاعين مشي على هالعرس دام أن
أم سعود هي ألي شارطته .. أجبريه على الشي ألي مايبيه
تغريد تطالع فأبوها بذهول من ألي يقوله : ماستأمن عليه حياتي وتبوني أظل معاه .. ( قالتها بنبره أستخفاف بالمنطق ) على جذي أنت بشور وأمي بشور
أبو تغريد يلف يطالع كرسي صغير ومسرع مانحنى جالس عليه : خليج من
خرابيط أمج مايودينا بداهيه غيرها ... سنتين رماج
عندنا ومن زود الخسه فيه قام يعطينا فلوس ويصرف عليج مخليني أوقع
على عقد وأنا مدري .. ويوم ردج سوا فيج ألي حتى الكافر مايسويه عشان شنو ..؟ شوفي نفسج يبه ..
أخر مره طحتي في بيته منتكسه حالتج الله لايبارك فيه ..( أشر بيده صوب يدها
ألي الشاش يلتف حولها ) طالعي يدج مايعورج قلبج لا شفتيها وتذكرتي سواياه






حركت أصايع يدها اليسار ومسرع ماصارت تتلمس الشاش تلقائيا وكأن الوجع
فيها يبي يد تجبر هالجرح ألي يندفن وهو ينزف فيها ..
عقدت حواجبها وهي برا البيت صارت تعيش بمشاعر صافيه وأحاسيس دافيه
ومن تدخل البيت وتسمع كلام أمها ولا أبوها تحس في كل شي
مكبوت يتفجر داخلها .. غمضت عيونها ومسرع ماتكلمت





تغريد بصوت تجاهد تنطق فيه : بس يبه هذا زوجي .. تبيني أعيش عمري معاه
بسويت فيه وسوا فيني .. أنا حررمه أبي الأرض البارده يبه .. أبي أنام مرتاحه ..
أبو تغريد رفع حاجبه : وألي سواه فيني من بيرده للافي الصاع صاعين ..!
تغريد بشفايف أهتزت عبره : شنو أكثر من أني أتحمل كل ألي سواه فيني عشانك
وعشان لايدخلك السجن ... لافي يبه حاسه أنه كاتم على شي كبير أكبر
من أني تركته عشان المرض ألي فيني
أبو تغريد بأستهزاء : بتبررين له .. ماهقيتج ضعيفه بهالشكل .. وأنا وأمج ع بالنا
وقفتج معاه عشان يتمسك فيج أكثر وتتملكين لافي مثل أول وتالي ... مو هذا ألي نبيه
لا قدرتي عليه بتعرفين كيف تردين له الصاع صاعين ..
تغريد رفعت يدها مغمضه عيونها : يبه لافي طير حر ماتملكه حرمه ..
( نطقت بسرعه ) تصبح على خييير





تحركت بخطواتها الواسعه صوب الدرج حتى تصعده والجنون مثل الطبل
يضرب فكرها ألي وقف عن كل شي ..
معقوله أن جروح الحب فيهم بتبقى مثل الورم الخبيث .. مهما حاولت تستئصله ..
بيظل ندبه فالقلب تسترجع كل الجروح من جديد ..
تذكرهم فالي فات وأنتهي ..!!
مافي أمر من وجع الورم وأستئصاله ..
ومافي أكثر موت من أنه تبقى لهالجروح نسخ ممكن يسترجعونها متى
ماسمح لهم اليوم ولحظاته ..

× × × × × × × × × × ×


تحرك جسمه بثقل حتى يتمدد على جنبه اليمين وصوت العصافير وسط
هالظلام يملى الكون ..
مغمض عيونه قبال نور السيب ألي يتسلل بهدوء من باب الغرفه المطرف
.. ينير كل شي يعيش قبال مسار هالنور ..
فتح عيونه بالعافيه ومسرع ماغمضهم .. حرك يده حتى تستقر على راسه
وهو يحس بخدر غير طبيعي يتملك كل جسمه ..
تنفس بصوت مسموع ومسرع مازفر هوا بثقل حتى يرفع جسمه من على السرير
جالس .. حرك عيونه بعدم وعي لكل شي حوله ..!
هو وين .. ومن متى نايم .. رفع أيديه ماسح على شعره ومرجعه لورى
يلملم هالشعر ألي نصه واقف ومتبعثر في كل جهه ... رجع غمض
عيونه حتى يتردد على مسامعه صوت الممرضات وضحكهن فالممر ..
ومسرع ماقعدن يسولفن بصوت عالي .. حرك رجوله منزلهم من على السرير
ومن وقف أختل توازنه حتى يتمايل على السرير .. تساند على يده وهو يحاول
يوقف من الدوخه الغريبه ألي يحس فيها ... جسمه بارد كأنه قطعه ثلج ..!!
أبعد يده وتحرك يسحب خطواته بالعافيه صوب باب الغرفه .. مد يده وجر الباب
حتى يطلع بطوله فالسيب .. حرك راسه لجهه اليمين ..
السيب فاضي ومن حرك
راسه لجهه اليسار ألا يشوف الممرضات واقفات عند طاوله الأستقبال
ومنسجمات بالسواليف .. لحظات مر شخص في أخر السيب وهو
يسحب له رجال كبير فالعمر ومسرع ماختفى من قباله .. سحب هوا لصدره
حتى تندفع ريحه المستشفى تمتلي فيه هالرئه الموجوعه بداخله ..
عقد حواجبه من تذكر أنه أخر لحظاته كان مع تغريد ..لحد هاللحظه يحس بأصابعها الخفيفه
تمر على ملامحه .. تتلمس خشمه وتدلك ذقنه .. هو ألي وعد نفسه بأشياء
كثيره تخصها ..
راح يمشي بخطواته المتثاقله صوب حمام الرجال بيلحق يصلي الصلوات
ألي فاتته .. رفع عيونه لزاويه فالمستشفى حتى يلمح ساعه دائريه وعقاربها
تشير لساعه 4:30...
بلل شفاته الجافه ولحظات دخل الحمام غسل وتوضى ومسرع مارجع للغرفه
حتى يسحب السجاده ألي كانت مركونه في وحده من الزوايا ويبدى يصلي
صلواته .. ختمها بالوتر قبل لا تفوته بركة هالركعه .. ومن خلص قام ساحب
السجاده معه والظلام مازال يحوطه حتى يرجعها لمكانه ويطلع من الغرفه ...
تحرك بخطواته الثابته وملامحه ألي تعانق النوم صوب غرفتها ..
مد يده حتى يميل يد الباب ويفتحه بهدوء وحذر
يخاف يصحي جدته ولا زوجته ..
دف الباب بشويش وهو يطالع لداخل تفاصيل الغرفه ألي تنكشف
قباله .. دخل بخطوه واسعه ومسرع مارجع الباب وراه .. لمحها متمدده على السرير مغمضه عيونها .. توجه بنظره صوب جدته المتمدده على كنبه وصوت أنفاسها
المنتظم يسمعه يعانق صوت عصافير هالصبح ألي تندفع من شباك مفتوح شوي
فوقها ..تحرك صوب السرير حتى يجر اللحاف ويبدى يغطي جسدها
بدفا .. حط يده على جبهتها يتأكد أذا فيها حراره ولا لأ .. بس على طول حركت راسها من بروده يده .. شال يده وأنحنى يبوس جبينها بتداخل حواسه ..!
رغم كل قدر هالوجع بداخله .. صار يشوف هالحياه أجمل فيها ..
هي ألي بوجودها على قيد الحياه خلفت فيه زلزال من مشاعر خلته يبكي عشانها
منفرد بهاللحظه لوحده .. حمد ربه ألف مره أنه مافقدها ..
أنه ماشارك سالم مصابه ..!!
هذي بنته .. زوجته .. الوجع ألي راح تخفيه من قلبه .. هي الأشهى في ذاته ..
الصوره الحلوه وسط خساراته كلها ...
العنيده .. الثايره على تفسيراته ومنطقه المعقد ..
هي ألي سلمها قلبه بأخر حوار جمعهم .. ببعض خطاياه وأحقاده مع شوي من أعترافاته المحفوظه في صندوق خالد فيه ..
خايف يسلمها أسراره ويفزعها هالخوف الساكن فيه .. خاف أكثر عليها
لانطق وتكلم .. باسها بعمق حتى يبتعد عنها بمسافه وهو يتأمل ملامحها ...




......... : لافي ...!!



عدل ظهره بأستقامه حتى يشوف جدته رافعه راسها تطالعه والنوم بالعافيه
مخليها تفتح عيونها .. حركت رجولها تبي تنزلهم بالأرض وبالغلط دفت برجلها طاوله صغيره حتى تطيح علب العصاير المفتوحه ولا أنشرب منها شي بالأرض تبعها أكياس
المطعم ..!
فزت ليليان متخرعه حتى ترفع راسها بعيون مفتوحه على الأخر يتملكها
الخوف وهي تتلفت وتتمسك بأطراف السرير ..



الجده حمده : يوووه .. كبيت النعمه لا حوووول
لافي يحط يده على راس ليليان حتى ينطق : بسم الله عليج .. هذي أمي طيحت الأكل بس


رفعت يدها وهي ترجف وقبل لا توصل لصدرها مستقره عليه مد لافي يده
معترض يدها حتى يحضنها بكف .. سحبها لشفاته يبوسها بقوة ومسرع مانحني جالس قبالها


لافي وبصوت واطي : سمي .. وأقري المعوذات كود تهدين
الجده تلم عبايتها وتطالع بنيتها : هو أنا أخلعتها ..؟!
ليليان تتنفس بقوة وهو يشوف صدرها ينزل ويرتفع بأستمرار : ...................
لافي مد يده وحطها على مكان نبضها : أقري .. عارف أنج حافظه شي من القرآن .. يلا
ليليان عيونها بخوف تطالعه .. وجسمها كله يرجف : ....................
لافي بتأكيد : حافظه سوره البقره نفسي كامله ..؟!
ليليان شي من مشاعر بحجم هالسما متعلقه بعيونها وشفاتها أبد ماتحركت ولا كأنها تبي تنطق وتقول شي : ..................
الجده بصوت أهتز : وراها بنيتي ..



تحركت شفاته وهو يطالعها حتى يبدى يقرا عليها أول أيات من سورة البقره
بصوته الهادي ممزوجه بترتيله وهو نفسه محتاج يقرا أيات من هالقرآن
الشافي لكل أمراضنا وهمومنا ..
حست بنفسها تتلاشى وفراغ واسع من المنفى يبعد عنه الضباب داخلها..
تنكشف تفاصيلها الصغيره ألي تشوهت ..
صوته وهو يرتل القران كان يرمي بداخلها حبال تحس أنها تتعثر فيها ...
تحس بوجع كل شي صار مع كل هالعثرات مجبوره حتى تذوق
لحظة الدمع ألي بدى يتسلل بعيونها ... بدت تتنفس بهدوء والعبره
تختنق فيها ..سحبت جسمها بسرعه متسانده فيها على الجدار حتى
تقدر تبعد يده البارده من على صدرها ..
كأن وجعها مو كافي حتى يحسسها بوجع يده البارده ...!!
توقف عن القراءه وهو يطالع فيها



لافي ضم أصابعه مع بعض ماعلق على تصرفها : أحسن هالحين ..؟
ليليان هزت راسها : ...........................
لافي لف براسه لجدته : لازم تطلعون من هالمكان يمه ...
ليليان بصوتها االغليض من النوم : شوي بنزل بروح الحمام ..!



سحب جسمه بعيد عنها وعلى طول هي نزلت .. لبست جزمتها وصار تلبس عبايتها ومسرع مالفت الشيله حول راسها ..
تحركت بخطواتها الواسعه حتى ترع أيديها وتلبس نقابها .. فتحت الباب
تحاول تهرب من هالدمع ألي تحسه بيخون جفاف أرضها ..


الجده تأشر للأرض : ناد أحد يلم هالنعمه ..
لافي هز راسه : أن شاءالله .. ها يمه تطلعون اليوم
الجده وهي متفاجئه من قراره : البنت يايمي مابعد تشافت
لافي هز راسه بتأكيد : تحسبيني ماني شايف حالتها .. مو قعدتها فهالمستشفى
بتمرضها ومو بس أنتم بعد أمي وعبير وعبادي ..
الجده بصوت مخنوق : والله مانزلت دمعه من عينها وأنت شايفن أختك ألي بس
تصارخ من ألي شافته ( أهتز صوتها ) ياولدي أرحموها هالبنيه ماهيب
حمل هالأمور في هالعمر .. ياوالله أنها شافت شين ماينشاف ..



تحرك لافي بسرعه مبعد عن السرير حتى يرفع ثوبه لايتوسخ بالعصير ..
أنحنى عند ركبها وسحب أيديها يبوسها بقوه



لافي : تزيدين الهم يام لافي بهالدموع ..
الجده وعيونها خلاص غرقت بالدموع : هذي بنيتي قطعه من قليبي يمه ... ماتبي
دموعي تنزل عشانها
لافي حضن أيدين جدته ألي مليانه تجاعيد بين أيديه : لك شده على السفر بس ..!
الجده تجر وحده من أيديها وترفعها حتى تمسح دموعها : السفر لشنو ..؟
لافي يمد يده حتى يبعد يد أمه وهو يمسح دموعها بأصابعه وبأبتسامه
بالعافيه قدر يرسمها على شفاته : تسافرين لبرا يمه أنتي وبنتج
الجده على طول : بفلوس الكفار .. لا والله مانيب رايحه
لافي سحب يدها مرجعها لكفوفه : لا والله ماهيب بفلوس الكفار ... وأقسم لج
بالله ماطب فيها قرش واحد منهم .. هذا من شغلي يمه .. كل أختراع أسويه أخذ
عليه فلوس
الجده : أنت أنهبلت وين تبينا نغدي والناس ماتعرف أنك زوج بنيتي ...!
لافي مجبور يتكلم : يمه أنا ضبطت وضعها ويوم بغيت أعلنه معاج شنو سوت ..
قلبت الدنيا فوق تحت ولزمت أن تصرفها صحيح ولاعليها من شي ... غير أني
شارن لها فستان يمه وحاطه بغرفتها وأختفى مير مدري وين أقلعته بنتج ..؟!
الجده طارت عيونها : وشو فستانه ..!
لافي : لاعدت أزمتها أسأليها ( غمض عيونه ومسرع مانطق ) يمه كل شي
محلول أمره بأذن الله بس ها .. تمشين يمه
الجده بضيق تسحب أيديها : وين أروح وأترك الناس بأزمتهم .. أظن أنك مانتب
صويح
لافي فز واقف : ماعليك يمه ... دام أني وأنتي وكلنا متوكلين على ربنا وصابرين
بيجبر الله خواطرنا قريب ..
الجده بهدوء : ونعم بالله .. بس أنا لاني رايحه لبلاد الكفار ولا تفكر ..
لافي ضم شفاته وقال بقله حيله : كيفج يمه .. الخيار الأول والأخير لج ..
الجده ترفع عيونها للافي : يوم أنك تبي راحتها وينك الأيام ألي راحت عنها
لافي بنبره واثقه : أذا كان هذا مبدا عتابج ماعندي مانع أدخل عليكم ولا سألني
أحد أقول هذي زوجتي ..!!


لف بعيونه ساكت أول مادخلت ليليان بصت حتى ماعطته نظره تحركت
صوب السرير وهي تنزل نقابها ومسرع ماجلست بتعب عليه .. قعد يتأمل
ملامحها الذبله وهي تطالع لتحت ...


لافي : اليوم بتطلعين ..






ماردت عليها نزلت ماعطيته ظهرها وفسخت عبايتها والشيله ومسرع مارجعت
متمدده على السرير وهي تغطي نفسها باللحاف نايمه على جنبها ووجها يقابل
الجدار وهو واقف وراها ..
تقدم أكثر لها ومسرع مانحنى حتى يبوس راسها من جديد



لافي : لي معاج جلسه لا طلعتي .. وألف الحمدالله على سلامتج


قال هالكلام وهو يقرب شفاته من أذنها حتى يتحرك طالع وهي ظلت على
وضعها تطالع الجدار .. غمضت عيونها بنفس مقهور أول ماسمعت صوت
الباب يتسكر وراها ..!!


× × × × × × × × ×


رفع راسه بخرعه من على السرير وهو يطالع الشمس ناثره ضوئها على الأرض
قباله .. فز بسرعه وشعره مبعثر في كل جهه حتى يتمايل نازل على الأرض ..
رفع يده ووقف فاتح فمه من شاف الساعه داخله على ثمان الصبح .. حط
يده على راسه وبخطوات واسعه تحرك طالع من غرفته ..
معصب حده .. هذا وهو موصيها تقوم الصبح وتضبط كل شي .. تحرك صوب غرفتها ومن دخلها ماشاف أحد فيها .. طلع منها والتي شيرت الأسود نص
مرتفع وشكله مبهذل من النوم .. تحرك فالسيب بس وقف من شاف أمه
جايه فرحانه صوبه .. لابسه بنطلونه جنز أسود على بلوزه صوف طويله
لحد ركبها ومعها كوب نسكافيه ..



ماري بسعاده : عمر صباح الخير
عمر بعصبيه وبلغته الفرنسيه : أين ساره ..؟
ماري من سمعت طاريها أبتسمت أكثر حتى ترد عليه بنفس اللغه : لن تصدق بني أنها أستيقظت مبكرا ولم تخرج كعادتها مرتديه ذاك السواد الذي يغطي كامل جسدها .. يبدو أنني بدأت أعمل في أصلاحها كما أريد ..!
عمر رفع أيديه : لا مزاج لدي أمي لسماع أي حديث أخر .. أريد فقط معرفه أين هيا ..؟
ماري بخرعه أمتزجت مع مزاجيه ولدها وهي لأول مره تشوفه معصب : ستجدها
فالمطبخ



مايمدي تكمل أمه كلامها حتى يتحرك بخطواته مبتعد عنها .. يتوجه لدرج
وينزل وريحه الصبح الممزوجه بريحه المطر تفوح في كل مكان .. لف يسار
حتى يدخل المطبخ ومن شافها واقفه عند الفرن ضرب بيده على أقرب طاوله



عمر : أحنا أتفقنا على أيه أمبارح ..؟!



لفت له وهي ماسكه مقلاه البيض والضغط واصل عندها من وقفتها ..
ظلت تطالعه وماتدري ليش ثاير


ساره بدون نفس وحركه الخدم يوم يدخلون الغرفه ويصحونها قاهرتها: واللهي ماتفقناش أنك توصي الخدم بتوعك من وش الصبح يصحوني كده ..
عمر بنرفزه : أنا حر أوصي ألي أنا عاوزه عليكي .. ( نطق بقهر ) المفروض دلوقت أنافي الأجتماع . وبسببك أتكنسلت كل حاجه
ساره تترك المقلاه وتحرك جسمها صوبه حتى تحط يدها على خصرها وبثقه :
أنتا ماقلتش ليا أصحيك ..!
عمر بعصبيه : وأنتي تعملي الفطار لمين مش ليا ..؟!
ساره أبتسمت : يعني لمين .. ماهو ليك
عمر بطنازه : وأن شاءالله حاكله أزاي في الحلم وأنا نايم .. مش كان
لازم تصحيني قبل ماتجهزي فطارك يامدام ..
ساره تبي تقهره وهي تدلع وتهز جسمها : واللهي مش مسؤله عنك وعن الحاجات ألي بتنساها .. أنتا قلت لي كل حاجه ونسيت تقولي أصحييييك ..


ضم شفاته وماهو قاهره كثر هالأجتماع ألي راح بسبتها .. بس مسرع
ماتحرك بخطوات واسعه حتى يدفها ويسحب المقلاه من على النار ..


عمر وهو يطفي النار ويلف براسه لها : مش عاوز فطار .. أمشي من قدامي
عاوزك تكويلي الطقم بتاعي
ساره بقهر : حتتأخر عن شغلك
عمر سحبها ماعاد طايق يسمع منها شي ودفها لقدام : ولا كلمه .. حتى ماتبدى
خناقه مابيني وبينك ..




طالعته من فوق لتحت حتى تنطق من قلب ( جتك نيله ) ..
فتح عيونه على الأخر ماهو مستوعب ألي قالته .. مد يده يبي يسحبها بس هي حطت رجلها وركضت طالعه من المطبخ .. ومسرع ماركض
وراها حتى ينحني ويجرها من ورا .. على بالها بتقدر تنحاش وهو ألي يضاهيها رشاقه وجسم رياضي ...رجعت بلوزتها لورا حتى ترتفع من
تحت ..



عمر لف أصابعه من ورا رقبتها : قولتي أيه ..؟!
ساره جسمها مايل لورا وبعبث : ماقولتش حاجه خاااااااااالص..
عمر ضغط على رقبتها وهزها وهو يعيد كلمته ببطء ونبره تهديد : قولتي .. أيييه
ساره برجا وهي تطالعه : واللهي مانا قاصده .. دي طلعت غصبن عني واللهي ..
ماقدرتش أمسكها ..
عمر رفع حواجبه : أنتي عارفه أنا حمل فيكي أيه ..؟!
ساره طالعته وهي تصغر عيونها تبيه يتركها : ..................




تردد صوت جرس الفله على مسامعهم ولحظات طلعت خدامه من وحده من
الغرف حتى تركض للباب وتفتحه .. أول ماحرك عيونه عمر للباب ألي أنفتح
أتسعت بذهول للشخص الواقف بمسافه بعيده عنه ويطالع فيه ..
ظل جامد في مكانه وساره بسرعه أنفلتت من أيديه حتى ترجع للمطبخ .




ماري تنزل من الدرج : أهلا أهلا ميشيل ... سعدت جدا بمجيئك وزيارتك
لمصر عزيزي



<



<


<


كــــــــــــــــــــــــــــــت ..


لقاءنا ع الموعد بأذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
قديم 09-03-13, 09:41 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياحيالله حبايب الحلم .. حاولت بهالفصل أطول فيه أكثر بس وقفت عند
الحد ألي خلاص تعبت فيه .. أن شاءالله يعجبكم ..
طبعا بهالفصل في نقاط كثير حاسمه .. القارئه الجيده ألي بتفسر بمنطقيه
لي هالدوامات ألي عايشين فيها ... وطبعا جتني فكره جهنميه ..
ألي بتحلل لي الأحداث والشخصيات تحليل منطقي وواقعي .. وتتوقع الجاي صح
برسل لها فصل السبت الجاي رساله خاصه تقراه قبل الكل ^ ^ ... مع نجمه كريستاليه
يلا شدو الهمه قووم ليليان ولافي وتغريد ...
طبعا نجماتي الكريستاليه من نصيب

( لابد من الفراق ...فتوش منفووش )

ولا أنسى الوحيده ألي توقعت أن محمد زوج ميري هو ألي بيكون له طرف بالموضوع هي ( الأطياف ) .. فقدت الأمل والله أحد يتوقع صح .. ماستغربتوا القوة ألي
على ميري ^ ^ ..يحركها أحد .. يلا لا أقطع عليكم الحماس ..
قراءه ممتعه



الفصل ( 52)

الخطوة السابعه والأربعين .. خطوة بألاف الخطوات نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد


( اللقاء حلم ياسيدي .. حلم آن لنا أن نستيقظ منه معا )





ماري تنزل من الدرج : أهلا أهلا ميشيل ... سعدت جدا بمجيئك وزيارتك
لمصر عزيزي




ظل واقف والباب يفتح على وسعه .. ظلت نظرته ثابته وعيونه تعانق ملامح
ميشيل ألي أكتفى بأبتسامه تخفي وراها ألف معنى ومعنى ..
صوت الكعب يتردد على مسامعه أول ماعانقت الأرضيه خطوات أمه حتى
تتحرك بخطوات أكثر سرعه .. ترفع يدها وتميل فيها على كتف ميشيل وخدها
يلامس ذقنه .. تسلم عليه


ماري تبعد عنه ولحظات رفعت يدها وصارت ترجع خصلات من
شعرها لورا أذنها والهواء البارده تهب مندفعه صوبها : لم أتوقع مجيئك
ميشيل بهذه السرعه
ميشيل بصوته ألي يحمل نبرة ثابته رغم أن نظرات عمر تلاحقه بصدمه : منذ
أن قرأت رسالتك فالبريد الألكتروني قررت المجئ فورا
ماري تأشر بيدها لداخل الصاله : يبدو أن حديثنا معا يحتاج للكثير والكثير من الوقت ... هناك مشاريع لم أستطع منع القرار في أيقافها ولم أجد من يساعدني سواك
ميشيل يدخل بخطوه واسعه تبعها خطوتين أكثر حذر : لا عليك .. هذه أجراءت
روتينيه تتخذها الجهات الخاصه حين يتم التأخير المقصود بدفع الأموال
المطلوبه ..
ماري براحه وهي تحط يدها على صدرها وباليد الثانيه تنحني دافعه
الباب حتى تسكره : حين أستمع لحديثك أشعر بالراحه .. القروض لازالت
تلاحقنا في كل مكان



حرك عيونه لماري مبتسم ومسرع ماتحركت عيونه تلاحق الأثاث بشكل
متابع لين ماوصل لعمر ألي واقف بجنب الدرج .. رفع يده حتى
يلقي عليه التحيه بالأشاره بس عمر تحرك مبتعد من مكانه حتى يرجع للمطبخ ..
ملامح الضيق بوجه هالعمر تكشف لميشيل البعد العميق ألي تعيشه
العلاقه مابين بعض .. جمع أصابعه مع بعض وماري عقدت حواجبها
حتى تمد يدها وتسحب يد ميشيل بنعومه



ماري : منذ أستيقظ وهو في حاله مزاجيه صعبه ..
ميشيل بصمت : ..........
ماري أبتسمت أكثر : فلنذهب للمكتبه حتى تكون أحاديثنا أكثر خصوصيه


هز راسه ميشيل وتحرك بخطواته يتبعها وهي تحركت صوب مكتبتها
ألي تعيش في أخر زاويه بعيد عن كل محيط الفله .. دخلت المكتبه حتى يستقبل
جسمها طاوله المكتب رغم صغر حجمها لكن تعيش وسط فخامه التصميم ورقي
الأثاث .. لفت حولها حتى تجلس على الكرسي مقابله ميشيل



ماري تأشر صوب الكرسي : تفضل ..
ميشيل وهو يجلس : لازالت بصماتك في كل مكان تمتلكينه ماري تدهشني في كل مره
ماري برسميه وهي تشبك أصابعها مع بعض : يسعدني جدا أنه راقت لك
ميشيل بعيون تمتلي بألف علامه أستفهام : مالجديد لديك ..؟!
ماري ضمت شفاتها وماسرع مارجعت بظهرها على الكرسي : لاشئ .. سوى أنني أحاول جاهده أعطاء زوجة عمر المزيد من الوقت بما نصحتني به .. أريد أن أمتلك
قلبها حتى يتسنى لي أقناعها بأهداف ديننا ومانريد نشره للعالم أجمع ...
قناعتي بأن الأسلام دين الأرهاب والفساد يجعلني أكثر أصرار لأنتشالها
من ذلك الوحل الذي تعيش به
ميشيل بنظره متواطئه مع نواياها : يبدو أن مهمتك لم تخرج من أطارها الصعب .. !!
ماري بثقه : بالكاد أستطعت نزع حجابها .. اليوم خرجت دون أن تستتر
بالسواد
ميشيل : أتعلمين أي مستوى تعليمي توصلت أليه ..؟!
ماري بأندفاع : لا أعلم فالحقيقه .. كل ماأعلمه أنها ترتبط بالعائله التي
ينتمي لها أبني ..
ميشيل مستغرب من كلامها : ....................
ماري تحرك جسمها متقدمه له : أتعلم أن والدها قد قبض ثمنها قبل أتمام
الزواج
ميشيل رفع حواجبه : حسنا ..!
ماري هزت كتوفها : قال لي عمر أنه دفع مبلغ مادي كبير لوالدها حتى لايتم بيعها
لرجل أخر ذو مكانه مرموقه .. بل أن والدة ساره هي من طلبت منه المساعده
لتنقذ أبنتها من الضياع ... هكذا دائما هو المجتمع الذي يبنى على قيم دينيه
خاطئه ..! لا أستبعد أن أسمع ذات يوم أن أحد منهم سينتمي لتنظيم القاعده
أو أن له ميول أرهابيه ميشيل




ثواني حتى يغمض عيونه بعصبيه وهو واقف بمسافه قصيره بجنب
باب المكتبه يستمع لهم .. ماكان مخبيه غير الجدار الفاصل مابين المكتبه
وغرفه الضيوف .. رفع يده وحطها على جبهته وكل شكوكه باتت هالحين واقع ...
علاقه أمه في ميشيل من شافهم بفرنسا والحميميه الغريبه منهم تدفعه للشك
والصمت ... وميشيل الشخص المستتر بنوايا ظاهره ونوايا مخفيه ..
أخذ نفس بقوة وتحرك بخطوات حذره تشتعل نيران غضب صوب الدرج .. نوى
يصعده بس وقف حتى يرجع خطوه لورا ويتوجه للمطبخ .. يدخل وبلمح
البصر يسحبها وهي واقفه قبال الخدم تطالعهم من فوق لتحت ..



ساره بخرعه : فيك أيييه ..!!!



ماعطاها وجه .. ظل متمسك بمعصمها وهو يسحبها غصب طالع فيها من المطبخ
وهي بالعافيه تجاري خطواته .. قبضه يده الضخمه ليدها تحسسها أن عظم يدها
بينكسر .. صعد الدرج وهو يشد على معصمها بقوة.. خطواتها المتسارعه غصب عنها تتحرك ناطه درجه و درجتين .. قام قلبها يضرب بقوة أول
ماحركت عيونها صوب ملامحه الصامته .. المتفجره بغضب غريب .. دخل
السيب ألي ياخذهم لغرفهم ... دخل غرفتها وبقوة سحبها حتى يدفها
قباله


ساره بالعافيه وقفت منكمشه على روحها : ..................
عمر يأشر بيده صوبها يستجوبها : ماما بتديك كتب أو بتحكي ليك عن حاجه ..
ساره بخرعه : ماعرفش
عمر صرخ : يعني أزاي مابتعرفيش ... جاوبي على سؤالي كويس
ساره وهي تفرك معصمها وخصلات من شعرها تناثرت على ملامحها
المرتعبه غير نص شعرها ألي مرمي على كتفها : كتب .. كــ .. كتب آآه ..
وكلام كتير بتقووله واللهي ماعرفش عنه حاجه
عمر بخطوة قرب منها وتلقائيه أمتلت صرامه: فين هيا الكتب ..؟!
ساره قامت ترجف .. عصبيته بهاللحظة ماهي طبيعيه : أساسا مابعرفش أقرا أنجليزي
عمر وبشرته راح لونها للأحمر من محاولته اليائسه لكتم عصبيته : أنتي أيه عبيطه ..
ساره بضياع ولخبطه : مالك متعصب كده ..؟
عمر حط أصبعه على راسها وصار يضربه بقوة : لأنك وحده ماعندهاش عقل
كده مابتفهمش حااجه




فتحت عيونها على الأخر وهي عاقده حواجبها ماتدري وش صاير
عشان يقولها هالكلام .. وأصبعه يهز راسها بقوة .. يوجعها وهو تحس بينغرز
داخل جلدها ...
أبعد أصبعه وبدون مقدمات ضم شفاته حتى يتلفت يدور الكتب ألي أمهم تعطيهم
ساره .. وقفت نظراته على مجموعه كتب مكومه بجنب الكمودينه .. تحرك
بخطواته الواسعه حتى ينحني ويسحب كتاب واحد .. أتسعت عيونه بذهول
من تفكير أمه والأفكار الخبيثه الفاسده ألي كانت تحاول تحشي فيها مخ
زوجته .. رمى الكتاب بأقوى ماعنده على الجدار وساره كتمت شهقتها
من حذفته حتى ترجع خطوه لورا .. مو فاهمه شي .. ولاتدري وش السالفه ..
أنحنى ساحب الثانيه حتى يرميه بقوة .. يرفس الكتب برجوله ومسرع
مالف لساره صارخ بوجها من جديد




عمر وهو خلاص ماعاد قادر يسيطر على روحه : ماكانش عندك لسان تقوليلي
عن كل ألي بتعمله معاكي .. هااا .. أنتي عارفه أن كل دول الكتب عندك حتى
تنصركي ياغبيه .. مانتييش فاهمه كلامها أومال تديك الكتب أزاي .. !!!
ساره صرخت بوجهه : وانا شنو ذنبي طيب .. ماتلوم حالك وأنت كأنك ماصدقت
أنك تذلني وتدوس على كرامتي ... ماصدقت أني أقولك لا تطلقني ..!!
هذا ألي كنت تنتظره ولا تبي تدفعني ثمن زواجك من وحده نفسي ..؟؟
شريتها بفلوووسك .. ( أشرت بيدها صوبه ) أنا أكرهك .. وأكره خوفي لايجي يوم
مالقاك وألقى أبوي .. أكره مصيري ألي أرتبط فيك .. تسمعني .. !!






حاولت تكمل لكن الصوت أختنق بحنجرتها ... وفجأه غشاهم الصمت
بعد ماكان المكان يشارطهم الصوت ..
من جهه واقف يتأمل هالروح ألي تنزف قباله وتنزف فيه ..
وهي من جهه تقاوم موجه دموع غريبه ..
تبيه يبتعد عنها بهاللحظة ... يتركها لحالها تبكي ولا أحد يشوفها ..
ظل واقف متصلب في مكانه .. وهو يجمع أصابعه .. يشد هالعضلات
ألي تمتلك ذراعه ... يراقب صدرها بسرعه يرتفع وينزل .. بسرعه يقاوم
الأنفجار بس عجز يتحرك .. عجز يلصق في جسدها ويلمها ..
ماقدر .. وكل شي في هاللحظه كان كفيل يدمر مشواير طويله فيه ...
تحركت هي بخطواتها الواسعه حتى تطلع من الغرفه أول ماحست
فالعبره توقف على شفاتها ... حرك عيونه عن طيفها ألي طاح على الأرض
ميت ويتلاشى ...!!
مصيبه ألي سمعه .. مصيبه وجود ميشيل في حياته وحياة أمه ...
حرك عيونه صوب الماضي الأسود ألي كان مغروس فيه معتقدات ودين ..!!
صوب الكتب ألي معطتهم أمه لساره ..
الضلاله ألي كان يعيشها .. والحياه ألي بلا معنى وكان يتنفس هواها ..
رفع يده وحطها على شعره الأشقر ... وش بيسوي هالحين ..!!
يطلع من البيت وياخذ ساره معه ..
ولا أحسن لها ترجع للكويت وهو يدبر أموره في مصر مع أهله وبفرنسا ..!
أو يروح هو معها لبيت أبوه ويتركها أمانه عنده ..
تحرك ببطء حتى يجلس على كرسي صغيره ويطالع قباله بصمت .. أول مره
يشم ريحه الخطر يحاصره ..
أو مره يكون قلبه مقبوض من شخص معين وتمتدد هالمشاعر لفترات طويله ..
هز رجله اليسار بدون شعور وحواجبه معقوده تعانق أختلاط الحمره ألي يحاصر
هالحواجب وحوالين خدوده وذقنه ..!!
فز واقف حتى ياخذ نفس بقوة ويتحرك بطوله طالع من الغرفه .. يروح
لغرفته حتى يدخلها وعلى السريع يلبس له بلوزه سماويه على جكيت
أبيض واللون الأسود يتملك لون بنطلونه .. سحب جواله ومفاتيحه حتى يندفع
من الغرفه طالع تارك ملابسه مرميه على السرير .. نزل من الدرج بخطواته
الواسعه والدنيا تضيق فيه محتاج يطلع من هالمكان وبعبث
عيونه تحركت لمكتبه أمه ألا بابها مسكر ..!!

ضم شفاته وقبل لايفتح الباب وقف حتى يلبس نظارته الرصاصيه ويمد
يده فاتح الباب .. طلع للحديقه حتى تعانق خطواته الدرج والسما يتملكها
الغيم ألي حاجب أشعه الشمس والجو شبه مظلم حواليه .. تندفع الهوا صوب
صدره الواسع والجكيت يتباعد عنه مظهر تفاصيل خصره أكثر وأكثر ...
راح صوب سيارته الواقفه تحت وحده من الشجر حتى يفتح باب السايق
وينحنى جالس على السيت تارك وحده من رجليه طالعه برا ..
شغل سيارته السبورت ورمى جواله ومسرع مافسخ نظارته حتى تتبع الجوال ..
مال براسه على السيت وأصابعه تتلمس جفونه أول ماغمض عيونه وشي
غريب يعبث هموم بداخله ..!!
ماترك لحاله مجال وهو مايدري كيف قام يصارخ قبالها بهالطريقه ..
ماينلام و ألي سمعه كبير بس بنفس الوقت هي ضعيفه مالها
ذنب .. مايدري وش السر في هالأنسانه لاشافها تتفجر بداخله طاقات
غريبه ويتجرد من نفسه كونه الأنسان الهادي ألي لاعصب يلتحف الصمت
ويبتعد عن محيط الحياه للوحده ..!!
مايدري سر الأنجذاب والنفور فيها .. سحب جسمه من السياره وراح يمشي راجع
للفله وهو يفكر في أمه .. لايقدر على قطاعتها ولا حتى تركها لحالها ...
يخاف الله فيها .. كمل خطواته مار من عند الدرج ألي ياخذه لمدخل البيت حتى
يلف لليسار ويوقف يطالعها .. توقعها فهالمكان .. كيف مايتوقعها وهو في كل يوم تعودت عيونه توقف تطالعها من بعيد ..!!
من أقتحمت حياته ووقته كله مسافات فاصله ..!!
والشمس في كل صباح توقف تنتظره قبال من شباك غياب مانفتح لهاللحظة ..!
حرك أيديه ودفنهم في جيوب البنطلون والهوا تندفع بقوة صوبه ... تحرك صوبها
وهي
واقفه قبال المسبح متكتفه وعبايتها
تتحرك فالهوا ..ولحظات رفعت يدها وصارت تعدل شيلتها .. وفالحقيقه
تمسح أثار دمع ماتعرف وش السبب فيه .. هو .. ولا الحياه ألي قامت
تختنق منها ولا تناسبها .. ولا الحنين والشوق لديرتها الكويت ..!
نزلت أصابعها البارده برودة الثلج وهي متبلله من دموعها حتى تبعد عيونها
عن المسبح تطالع المساحه الخضرا والأشجار قبالها ..



ساره من حست بأحد وقف وراها تكلمت بعصبيه : أتكلم بحرف وشوف حعمل
أيه ...!!



مافكرت تلف لورا تطالعه .. نبرة صوتها الغاضب وعيونها ألي تملكتها نظرات
شرسه من أحساسها فيه أكيد وصل له حجم الوضع ألي هي فيه بهاللحظة ..!!!
تكتفت بقوة ورجفه غريبه سرت في عظامها من بروده الهوا ... حركت عيونها
للغيم ألي حاجب عنهم النور ومسرع مانزلتهم ... مارد عليها وأكتفى أنه ينسحب
فجأه من وراها مثل ماوقف فجأه .. رفعت حواجبها بأستغراب وعلى طول
لفت ... ظلت تطالعه يمشي بهدوء معطيها ظهرها .. طالعت شعره الأشقر ومسرع
مانزلت تطالع جكيته .. بنطلونه الأسود ..


ساره ترفع يدها له : مالت عليك ..!!


رجعت تطالع المسبح ومسرع مابظهر يدها مسحت دموعها من جديد ..
ماصدق يعرف شي أو يصير شي حتى على طول يحملها المسؤليه ..
ليه يوم درا عن أمه ماراح لها وتفاهم معها ... هي وش ذنبها .. ووش
راح ترد عليها أو كيف بتتعامل معها أساسا .. غمضت عيونها ومسرع مافتحتها حتى تصد لجهة اليمين .. تتحرك مبتعده عن المسبح
حتى تنزل تمشي على العشب الأخضر .. طول هالمده ألي كانت تقعد وياها وكل سوالفها تبيها تترك دينها ..
فتحت عيونها على الأخر وضربت خدها من الخوف ... ليه فكرت بهالشي ..
وش تبي ووش مصلحتها .. من هي أساسا عشان تفكر بهالطريقه ..
التسليك جاب نتيجه شكله وصدقت الأخت روحها أنها فاهمه كل ألي تقوله ..
أنحنت حتى تجلس متربعه تحت وحده من الشجر ..
ماراح تدخل الفله لين يطس منها ويروح لدوامه ..!
ليتها عاد على قومتها الصبح أرتاحت .. وهذي أمه كل شوي جاين لمها رجال
يااارب رحمتك .. سحبت هوا وطلعت منها ( أفففف ) بصوت مسموع ..
صغرت عيونها وهي ترفعهم لسما .. الجو خيال في هالحديقه وريحة
المطر تملى المكان .. غمضت عيونها وريحت ظهرها على جذع النخله تبي
تحس براحه وتهدى على الأقل ... طلعت وحده من الخدم من الباب الخلفي
للحديقه حتى تركض بخطواتها الخفيفه صوب ساره .. ومن وصلت لها
مدت يدها وقالت بصوتها الناعم


( رساله من سيدي لك )


فتحت ساره وحده من عيونها ومسرع ماهزت راسها بطفش



ساره : لاحووول .. هذولا النشبه ياربي .. شكلي لو طلعت هاجه
من هالمكان بلقى أحد يلحقني
الخدامه عقدت حواجبها ماهي فاهمه كلامها : .................
ساره طالعت ملامحها بقهر ومسرع ماطالعت يدها ألي مادتها صوبها وماسكه ورقه :
وات ذس ..؟
الخدامه بأبتسامه تعيد ألي قالته وهي تتكلم أنجليزي بطلاقه : رساله من سيدي .. يبدو أنه حديث لايستطيع الأفصاح به لذا كتبه لك ...
ساره لوت فمها وهي تحاول تفهم ومسرع ماهزت راسها فاهمه من هرجها كله
كلمه وحده بس : رساااااااااااااااله ..أييييييييه
الخدامه تمدها لها أكثر : لابد لك من قرائتها .. بأنتظارك هو أمام سيارته



أنحنت حاطتها بحضنها وراحت تركض لداخل الفله ماهي قادره تتحمل
البرد ..



ساره : والله حاله .. أظن أمه منقيه الخدم على حسب الشكل




حركت يدها وسحبت الورقه حتى تفتحها وتقرا ألي فيها .. عقدت حواجبها
وهي تشوف كلام ماهو مفهوم .. لاهو أنجليزي ولا عربي وبأخر سطر
كاتب بين قوسين



( أزا عاوزه تطلعي أنا بنتظرك عند عربيتي .. )




ساره تنزل الورقه وتفز واقفه ماصدقت : الحمدالله والشكر أيه بطلع أجل وش على باله أقعد عند الهم والغم .. أساسا غصبن عنه يطلعني ..!





عدلت شيلتها ولبست نقابها ألي مخبيته في جيب تنورتها .. لحظات ضفت عبايتها وراحت تركض فالعشب الأخضر ..
لفت لواجهة الفله وأسرعت بخطواتها صوب مواقف السيارات .. وهي تلمحه
واقف بطوله متساند على سيارته من قدام ينطرها ..



ساره بثقه توقف قبال سيارته : ماتفهمش جيتي لحد عندك غلط ... أنا فعلا عاوزه أخرج
من الهم ألي أنتا مقعدني بيه ..!!!




وقف عدل وتحرك صوب باب السايق المفتوح حتى يدخله ويسكر الباب ...
طارت عيونها من بروده وسكوته ... ولا كأنها تكلمت أو قالت شي ..!
حتى ماحرك عيونه يطالعها .. ماهتم ..
ظلت واقفه ولحظات بدت حبات المطر بهدوء تنزل على الأرض حواليها ..
ترسم بقعه صغيره في مكان متفرق حواليها ... شافته ينحني ويفتح الباب ألي جنبه دافه كله كأنه يقولها أركبي وأخلصي ... ماعندي وقت أنطر ..
ثواني جى على بالها تتركه هو وطلعته بس هي محتاجه تطلع .. من وصلت لمصر ماطلعت تتمشى .. تشوف هالعالم .. تاركها مع أمه ليل ونهار والنتيجه ....!!
وزياده ألي قبل شوي صار مخليها تحس أن روحها بتطلع ...
تحركت والورقه ماسكتها بيد وحده حتى تلف حول السياره وتنحي راكبه جنبه ومسكره الباب بأقوى ماعندها ..
ظل قاعد على وضعيته يطالع الجدار ماهو مستوعب الطريقه ألي سكرت فيها
الباب ... السياره بلحظة أهتزت .. أخذ نفس وحرك سيارته مبتعد عن مواقف السيارات وهي بعصبيه تكتفت وصدت عنه تطالع الشباك ألي جنبها ..
تسمع أنفاسه وحركات أيديه رغم بطئها بس التوتر مزروع بينهم .. زفرت هوا
بصعوبه وماتدري ليش تحس أن السياره ضيقه عليهم .. أنها ماراح تتحمل
أكثر هالضيق ...!
أنها ممكن راح تختنق ..
حركت يدها بسرعه وفتحت الدريشه وهم يمشون
في ممر طويل قاطعينه للبوابه الخارجيه للفله .. هدى عمر من سرعه سيارته
أول ماوصل لبوابه الفله ولحظة ضرب هرن حتى يطلع الحارس يفتح الباب ..
أول مانفتحت البوابه زاد من سرعته حتى تعانق كفرات سيارته الشارع ..
يبتعد عن الفله ولا تدري وين بياخذها .. كل ألي قامت تحس فيه هوا يندفع
بقوة صوب ملامحها كأنه يصفعها ببرودته وكل شي تطالعه بنظره
غير .. الأشجار .. الفلل المنتشره بفخامة شكلها ... قمزت بخرعه من أرتفع صوت الموسيقى ...
حتى تلف له بعيون طايره ... طالعها بطرف عين ويده ببطء تقصر على الموسيقى
بس مسرع مانفجر ضحك



عمر : هههههههههههههههههههه
ساره وعيونها طايره : بسم الله ..!
عمر هز راسه برضا : متأخره كتييير ( رجع يرفع على صوت الموسيقى )
ساره بضيق : ممكن تسكرهالموسيقى ألي تفجر الراس ..!
عمر رفع حاجبه وبنظره تهديد والأبتسامه أختفت من بين شفاته : أتكلمي مصري وسيبي اللهجه دي لأهلها .. مش معقول أبقى أنبهك ميييت مره فاليوم .. وأهددك لأني مش حابب أتعامل بالوش التاني لتهديد وهو الفعل ..




ماردت عليه .. حركت راسها صوب الشباك حتى تبدى تطالع بكل شي
يمر من قبالها .. سكت ماخذ نفس لصدره ودقيقه بس حتى يتكلم








عمر يريح يده على فخذه وبصوته الرجوالي المغلف بهداوته : دي معزوفه أسمها فرانسيس لاي ..
ساره : أن شاءلله أسمها عمر .. مش عاوزه أسمع موسيقى لأني عارفه كويس
أنها حراااام ..
عمر أعتفست ملامحه من ردها وبصوت أختلفت نبرته : ع فكره دمك خفييف
ساره : .......................




مد يده حتى يقصر على الموسيقى ومسرع ماخذ نفس وحبات المطر
الخفيفه تضرب الزجاج قباله ..






عمر : حابه مكان معين نروح ليه..؟!
ساره بطنازة وبدون ماتطالعه : ألي بيسمعك بيسدأ أنك كل يوم بتفسحني
لدرجه أسماء الشوارع حفظتها .. أنا يادوب بعرف أننا بالأسكندريه
والفضل طبعا بيرجع ليييك..!
عمر طالعها بطرف عين : أنتي مستوعبه الأسلوب الزفت ألي بتكلميني
بيه
ساره طالعته : وأنتا مستوعب الحركه ألي عملتها قبل شويه .. ولا واجب
عليك تحاسبني وأنا لأه .. ؟
عمر رجع يطالع الشارع وبصوت أمتلى عصبيه : أستغفر الله .. أستغفر الله
ساره بقهر : أستغفر الله ميييه مررره
عمر رفع حواجبه ولف لها وبأنفعال : ساااره .. أنا مخرجك عاوزاكي تشمي شويه هوا
وتروقي عشان أعرف أتفاهم معاكي أكتر ... بالطريقه دي بتخليني أندم على اليوم
ألي رحت فيه ...
ساره ببرود تقاطعه : مانتا نادم من أول يوم شفتك فيه ..
عمر بأستنكار للكلام ألي قالته : أييه ..!
ساره طالعته وبنبره جافه : دي مش الحقيقه ..؟
عمر رفع صوته : حقيقه أييه .. أنتي أساسا بتعرفي عني أيه عشان تحكمي كده
من عقلك
ساره تكتفت ومسرع ماأشرت براسها للشارع : بص قدامك طيب ..




رفع يده وبقوة ضرب البوكس ألي يفصل بينه وبينها .. أخذت نفس
وقلبها أسرع بنبضاته ..!
عقدت حواجبها بضيق ولحظات وقف بسيارته قبال البحر ألي محتاجين يروحون
له مشي حتى يوقفون قريب منه ...



عمر سحب مفاتيح سيارته بعد ماطفاها ورماها قباله بنرفزه : أنتي
فهميني أيه ألي أنتي عاوزاه بالضبط .. ( حرك راسه وبصوت عالي )
خايفه من باباكي يعني ... مش مشكله ياساره أنا قاادر أحل دي المشكله بوقت
قصير .. ( صار يضرب أصبعه على البوكس منفعل حده ) دلوقت
أضمن ليك دي الحكايه ..
ساره ماطالعته .. ظلت تطالع أمتداد البحر قبالها والهوا
الشي الوحيد ألي يعيش في منتصف ضياعهم : ..............
عمر بدون نفس: أنسانه مركبه بطريقه غريبه .. وعلى كل ده عاوزاني
أستحمل أسلووبك الزفت وطريقه تعاملك
ساره بلعت ريقها والصمت فجأه أحتواها : .......................
عمر بقهر حط يده على صدرها .. سحبها له فجأه : باباكي مش أنا ولا غيري ..
ولا حتى تقدري تقارنيه بحد تاني.. بصي ليا كويس .. أنا أتحملت منك تصرفات كتييير أوي .. حاجه سمعتها منك بوداني وحاجات كتير أشوفها وأعديها ..
لكن الصبر ياساره له حدود .. ووقت ماصبري يخلص .. سدأيني ببتعد
عنك بالحسنى ..! ومش حخيرك بحاجه ..





فك يده من على عبايتها وعيون الخوف تتملك نظره عيونها العسليه ..
فتح باب السياره ونزل حتى يسكره ويتحرك بخطواته متوجه للبحر ..
ظلت جالسه على وضعيتها
ومافي أصعب من أنه يزدحم الكلام والمشاعر في قلبك وفجأه تضيع ..
قبال الشخص الوحيد ألي المفروض تتخبي داخل أذنه كل دوامه تعيش
الضياع ..
ومافي أمر من حضن صغير نحن له ولا نلقااااه ..!!
ريحت ظهرها على السيت وهي تشوفه قبالها يبتعد عنها أكثر وأكثر ..
ويقرب من صدر البحر له أكثر وأكثر ..
رمشت ببطء أول مابدت حبات المطر تزيد .. تسمع صوتها وهي تضرب
السياره والأشياء ألي لها الحق تعيد صوت هالحبات صدى يتردد ..
ولحظات عانقت مسامعها صوت الرعد بقوة ... هي ليش ماسكتت ..؟!!
ليش أساسا طلعت معه وهي متهاوشه معاااه ..!
أيه مركبه بطريقه غريبه لما تبكي هالشتاء في قربه ..
لما تشتهي تنشر النسيان على سطح الألم ولا تقدر .. بلعت ريقها وفجأه هدا
هالمطر وريحته تفوح في كل مكان ..مدت يدها وفتحت الباب ونظرة عيونه
لها تحسها صوره ماتلاشت .. عايشه بين عيونها .. شدت على أصابعها أول
ماطلعت بجسمها والناس قليل ألي منتشرين قبال هالبحر ... سكرت الباب
وراحت تمشي حتى تعانق رجولها الرمل .. خطوات واسعه قطعتها
لين وصلت له .. وقفت وراه ضايعه بس بعفويتها مدت لها ورقته ألي أرسلها
مع الخدامه ..



ساره بتردد تبي تقول أي شي له : أنتا كاتب حاجات فالورقه ماعرفتش
هيا أيه ..
عمر حط أيديه في جيبه وبضيق حرك راسه لها : طيب
ساره وهي تحاول تضف عبايتها لا ينكشف شي من هالهوا القويه : ممكن تقراها
عمر هز راسه ورجع يطالع فالبحر : أن شاءالله خيير
ساره نزلت يدها وبصوت واطي حييل : أنتا حاسس أننا صعب نتفق على حاجه
عمر : ...........
ساره تطالع شعره ونص ملامحه الظاهره لها : أنا بتكلم
عمر رفع يده يطالع ساعته : أتأخرت كتير عن الشغل .. خلينا نرجع للفله
مش عاوز وجع دماغ من الشغل كمان ..!




أخر كلمات قطعها بالفعل حتى يتحرك تاركها واقفه لحالها ...
فهمه أشبه بالحفر على صخره ..!
بس مافكرت كثير بتصرفه هذا .. راحت تتبعه وهي تدوس على سذاجه هالقلب
ألي فيها ..



× × × × × × × × × × × × × ×


طلعت من الحمام وهي متروشه والفوطه لافتها على شعرها ورافعتها لفوق ..
لابسه قميص ثقيل حيل ونحافه جسمها واضحه بشكل ملفت على وسعه ..
تحركت بخطواتها الهاديه صوب غرفتها وأول مادخلتها توجهت صوب
السرير متمدده عليه ..
تحس بالتعب في مفاصلها وعظامها كل ماله ويزيد .. من تطول بالوقفه
تحس بتعب .. طالعت بالسقف بصمت والنوم فارق عيونها أغلب الليل ..
مانامت ألا كم ساعه ... حركت يدها حتى ترفعها تواجه فيها ملامحها ..
تأملت الحرق والجروح شبه مختفيه من بين أصابعها بس بعضها تارك
علامه .. ماتدري ليش تحس النوم بعيد عنها بعد كل كلمه
قالها أبوها .. ليش الحمول ترتمي على ظهرها والوجع ينخر القوه بداخلها ..
تنفست بهدوء ونزلت يدها بسرعه ..لاعاد تبي تضحي ولا تبي
تعيش تفاصيل ماضي ماهو قادر ينمحي ... غمضت عيونها أول ماتذكرت
الجاخور ألي سحبها لافي له .. العبدات ألي مارحمن ضعفها .. أرتعش
جسمها والألم ألي صحت عليه يحتضن جسدها تحسه بدى من جديد
تعيش فيه ... فزت بخوف رافعه ظهرها وجالسه ...
ماتبي تتذكر العذاب وهي ماتدري كيف هي صاحيه بعد ألي شافته منه ..!!
كيف طاوعه قلبه ... أكيد بحزتها ماعنده قلب .. نسى عقله وقلبه ..
تجرد حتى من أنسانيته ...
برجفه غريبه مرت بكفها على ملامحها .. حتى شعرها أنقص ولا سأل
وين راح .. ولا حتى أستغرب بحزتها قصر شعرها ..!
معقوله هو بعد موصيهن عليها ... !!
تحركت منزله رجولها من على السرير حتى توقف .. وش فيها قامت
تهوجس بالي فات بعد ماهدمته ... أو أن كلام أبوها أثبت لها أن الجروح
ألي زرعها لافي برجعته ماندفنت ولا راح تندفن ..!
أجبر أبوها يتركها بالصحرا ..
عذبها ..
كسر الضعف ألي فيها لأجزاء ماهي قادره ترممها ..
خلاها تعيش الوحده نفس ماعاشها ..
حرق يدها ... شلون بتنسى كل هذا .. شلوون بتغض الطرف وتعيش بسلام
معه بعد ألي سوااااه ..
أذا ماقدرت تنسى أولى لها تتركه وترحل عنه ... سنتين ياتغريد
كافيه تحسم الأمر .. كافيه وزود .. خلاص ..
أنتظرته والحياه مشت ماخذها من عمرها الكثير ..
أنتظرته وهي تدري أنها بحياته راح تكون خلف حدود الوطن ألي يسكن فيه ..
أنتظرت هالافي تحاول في هالبعد تستوعب أنه رحل بدون حتى
مايعطيها حقها فالخلاص ..!!
ليه معقده الأمور ومتعبه روحها بالتفكير والهم والغم ..
هي بكل الحالتين ذاقت من كاس المر مرات ومرات ... تحركت بخطواتها
الواسعه صوب المرايه .. وقفت تطالع بنفسها ..
كأنها تسلمها طلقه رصاص ..
ماعليها بهاللحظه غير تطلق على نفسها هالرصاصه وترتاح ...
المرض ألي يعيش داخل ضلوعها .. يمتلك زوايا الظلام فيها هو ألي راح
يكتب النهايه في هالحياه ألي بينها وبين لافي ..!!!
سواء أنتقمت لأبوها ولا نست .. سواء عاشوا مع بعض ولا أفترقوا ..
نهايتها هي هي ..رفعت أيديها لفوق وسحبت الفوطه من على شعرها
الرطب .. رمتها بالأرض ورجعت تمسح عليه بكفوف أيديها مرجعته
كله لورا ...
.. متأكده من شي واحد هي.. شي عمرها ماحست فالصدق كثر أحساسها
ألي يقولها أن لافي عنده شي أنكوى منها أكثر من كونها تركته في عز
حاجته ..
ولا تشوف أحد يقدر يلومها ... كانت في عز الوجع من موت سعود وحادث
لافي يجي أحد يقولها بثقه أنها راح تنشل .. أو راح تنعمى ..!!
كأن هالافي ناقص هالخبر ينبشر فيه وهو معاق ..
يقوله زوجتك بعد كم سنه بتكون نفسك على كرسي .. شدت على أسنانها
بقوة وتحركت مبتعده عن المرايه للكمودينه .. تسحب من عليه
القران وتجلس متربعه على الأرض .. وظهرها مريحته على طرف السرير ...
فتحته بصمت من كل هالماضي وأزعاجه تبدى تقرا سورة الفاتحه ..
عليها هالحين تنساهم .. تلتفت لحالها .. تصلح في ذاتها ..
هم مايدرون متى الموت بيحكم قبضته بالحياه فيهم ..
لكن هي تحسه حواليها .. ماتدري ليه ..؟؟
هم يتمتعون بالصحه .. يتفائلون بحياه أكثر .. عشان هالشي يتوقعون
أكثر أحداث .. بس هي تتمتع بصحه نفسهم بهاللحظه أيه .. لكن محرومه
من أنها حتى تتفائل بحياه أكثر ..
عليها تطالع بصمت خطوات هالمرض تنشغل فيه وتنتهي بس.!!
مافرق شي من قبل سنتين لحد هالحين مافرق ألا هالقلب
ألي بداخلها وكيف تحرك بموت مناير .... كيف أنه صار يخاف من لحظة
يوقف بجسدها كل شي ...!
قرت خمس صفحات من سورة البقره وبهدوء سحبت الخيط الأصفر المثبت فيه
حتى تحطه بوسط الصفحه وتسكره ..
دق جوالها ولحظه مدت يدها وسحبته من على الكمودينه .. طالعت الشاشه
وحواجبها أنعقدت على خفيف .. هواء تقصدت تملي فيه رئتها حتى تزفره
وتفتح الخط





تغريد تحط الجوال على أذنها : هلا
لافي بصوته الرجولي رغم أن نبره الضيق حست فيها تحتضن صوته : أهلين ..
وينج أنتي ..؟!
تغريد تبلل شفاتها ومسرع مانطقت : في بيت أبوي ..
لافي : وليش من الصبح مانتي بالمستشفى
تغريد رمشت حتى ترد بدون ماتتردد : ماعاد أبي أروح لها



سكت وكأن ردها ثار في خاطره كثير أشياء
وهي أكثر وحده رغم تعبها لزمت تقعد معهم بالمستشفى ..




لافي : تعوذي من أبليس وتعالي خوذي محل أمج ألي قاعده من أمس
عند أمي وعبير
تغريد هزت راسها : أنا بالعربي ماعاد لي حييل على التعب .. من أوقف طويل
أحس أني بطيح من طولي
لافي تفطن : يوووه .. نسيت أتواصل مع ستيف
تغريد بثقه : ماعاد أني بحاجته يالافي .. خلاص
لافي : شنووو
تغريد تاخذ نفس وبصعوبه شوي رفعت جسدها حتى توقف وتجلس
على السرير .. نطقت وهي تسحب هوا لصدرها : أنت رجعتني لك عشان تعرف
شلون مات أخوك صح
لافي يجاريها : طيب
تغريد : حق تغريد يوم تركتك في عز حاجتك أخذته كامل مكمل .. عذبتني .. حبستني .. سويت فيني سوايا الله وحده العالم فيها
لافي ببحه غريبه : هذا وقت هالحجي ..!
تغريد ماعليها منه كملت ولا كأنه تكلم : حرقتني عشان موت أخوك .. طيب يعني حنا هالشكل متساوين .. باقي شغله وحده تنتظرها مني بعدين على قولتك
ترميني عند بيت أهلي
لافي بتأكيد : تغريد هذا وقته ..!
تغريد وهي خلاص بتنهي الوضع : شوف لافي لازم نقعد ويا بعض قريب .. أقولك
كل شي أعرفه وماتعرف أذا أجذب أو لأ غير أني أحلف لك بالله أني بقول الصدق .. وأنت توعدني تفك أبوي من دينه لك وتبعد عنا .. أهم شي تطلقني ...
لافي : تغريد
تغريد بقهر : لاتقول لي مو بوقته .. لا تقول .. أنت أخر واحد يالافي تقولي أذا
الشي مو بوقته أو لا ..
لافي بأستغراب : شاللي صار وخلاج تقولين هالحجي ..
تغريد بصوت واطي حيل .. كأنها خايفه يسمعها شي غير أذنه : أنا لحد هاللحظة ( أهتز صوتها وأختنقت عبرتها ) أحبببك .. لحد هالحين
بعد كل شي سويته فيني .. بعد كل شي لافي ولا راح أنطر فرقاك بحالتين
يابياخذني المرض ولا بتاخذك حرمه غيري ... وفي كل هالحالتين أنا راح أموت
لافي بصمت غريب: ...........................
تغريد أخذت نفس طويل تكتم في شهقه غريبه تحتويها : قلت عنك مريض وأنا المريضه فيك .. قلت لك أنك ذابح أخوك وقبله أنا مت فيك ... يشهد الله علي
لا طلقتني بنساك .. وبسامحك بعد ..





غرقت عيونها بالدموع وبعبث رفعت يدها تمسح على شعرها ..



لافي بصوت عانق صوتها المهزوم : تشوفين أن أحبك تكفينا نفس قبل
ياتغريد ..!!!
تغريد نزلت دموعها حتى تهز راسها ووجها أختلط بالحمره: لا ماتكفينا .. كل شي تشوه يالافي فينا ..كل شي ..
لافي أخذ نفس بقوة حتى تسمع صوت أنفاسه وهو يزفرها : .......................
تغريد تمسح دموعها : أنا سيئه يالافي .. سيئه بالمعاصي والذنوب .. سيئه
لأني تركت زوجي وأنا أمووت بالمرض .. سيئه في ذيك الأيام ألي كنت
تشوف فيها فرااشتك .. ماكنت الأنسانه
لافي بتعب يقاطعها : تكفين ماهوب وقته أبد ..
تغريد ببعثره وهي تتكلم بسرعه : أنت لا تخاف .. أذا كنت حالف أنك ماتطلقني
لين أصير عانس نفس ماتقول .. والله لا طلقتني ماحد بياخذني ..
لافي ماهو ناقص بهالوقت : تغريد قلت لك خلاص ..
تغريد بأصرار : أذا ماتقابلنا أنا ألي راح أقابلك .. مافي وقت أنتظره .. خذ كل ألي
أعرفه ولا تخلي الغيره والأفكار تلعب فيني .. تكفى
لافي بعد صمت طويل ... ذبحها : شكلك مافهمتي لافي .. ولاعرفتي
ألي في قلبه لا قبل ولا بعد
تغريد كأنها بعيده يوم تسمعه ولا هي معه .. أهم شي تقول ألي تبيه : بس أبيك
بطلب .. لاتتزوج وأنا على ذمتك ... لاتذبحني يالافي مرتين .. ( حطت يدها على فمها تحاول تكتم شهقتها ) والله ماراح أتحمل .. ورب الكعبه يالافي ...







تعيش الحقايق بمفترق طرق بينهم ..
وكأنهم بحاجه صفعتين لاأكثر حتى يفهمون ..!!
صوت الحب تجاهلهم كثير ..
وكعاده هالتجاهل .. رجع فيه الحب متأخر ..!
حرك عيونه بسرعه أول ماطلع الدكتور من الغرفه وهو الوحيد الجالس في
أخر الممر يواجه الحقيقه ويحاول يتجاهلها ..
نزل الجوال من يده تاركها على الخط حتى يفز واقف ويتحرك بخطواته
الواسعه صوب الدكتور



لافي : ها بشرني
الدكتور ياخذ نفس : منهار على الأخر .. وهذا أبوك يحاول يهديه .. صعب يتقبل
الحال ألي عليه هو الحين .. بس ماله ألا الصبر
لافي نوى يدخل : بروح له
الدكتور حط يده على صدر لافي : لا .. نبي تدريجيا تقابلونه .. أخترت أبوه
لأنه أكيد أكثر شخص بيأثر عليه ..
لافي صد بعيونه : ..................
الدكتور : أهم شي طلع من العنايه المركزة .. وألف الحمدالله على سلامته .




سحب يده من على صدر لافي وراح مبتعد عنه ... تقدم أكثر للغرفه حتى
يوقف قبالها .. ماهو قادر ينطر وقت أكثر حتى يشوف أخوه ..
يهديه .. !!
حرك عيونه صوب الدكتور ألي يمشي ومسرع مالف تاركه وبهدوء وحذر
مسك يد الباب وتمايل فيه .. حس بقلبه يتحرك من صوت شهقات مكتومه





أبو سعود بالعافيه يتكلم : يابوك وكل ربك .. أحمد الله أنك عايش
طلال بحرقه وبصوت غليض .. متوجع : ليش عايش .. ليييش ..!
أبو سعود وهو يمسح دموعه بطرف شماغه : تبيني أموت حسره عليك نفس
أخوك العود ...؟!




دف الباب على خفيف وخطواته ماهي قادره تمنعه لايدخل الغرفه ويشوفه ..
يبي يطمن عليه ويطلع من هالمستشفى مرتاح على الأقل عليه ..
خطوة .. خطوتين بجزماته ألي يتمكلها اللون البني ومسرع مامال براسه
حتى تتسع عيونه أول ماشاف أخوه متسطح على السرير والشاش
الأبيض يغطي جسمه .. ويده ..
دمعت عيونه غصب وهو يشوفه مغطي وجهه بيده الوحيده
ألي كانت سليمه من كل هالحريق ألي صار ..
شفاته تهتز بقوة .. ماسك دموعه بالعافيه ولا يبيها تجرح كرامته




طلال بصوته الرجولي .. المهزوز : يبه يدي خسرتها .. خسرت مستقبلي يبه ...
بعيش أنسان متشووه .. تكفى يبه أطلع وخلني برووحي .. مابي أشووف
أحد
أبو سعود يقرب منه : كل شي يتعوض
طلال رفع يده بعصبيه ... بعيون لونها أحمر .. مكسوره : لاأحد يضحك علي ..
ولا أحد يواسيني .. تكفى أطلع .. ( أختفى صوته ومسرع ماطلع بنبره مكتومه )
يايبه أطلع وخلني .. ألف مره قلت خلني .. ألف مره
أبو سعود يوم شاف ولده على حافه أنهيار : طيب بطلع .. بس ترا لافي
طلال ضرب جبهته بقوة : مااابي أحد أقووول ... شنو بيشوفون يبه .. أنسان
محترق حتى الوجع مو قادر أحس فيه .. محترق ولا أتوجع .. ( حرك يده وضربها على حديده السرير ) بس هذي يبه ألي توجعني بس هذي
أبو سعود بخوف : هد يابوووك .. هد . أنا بطلع وراجع لك ..






تحرك لافي بخطوة واسعه حتى يطلع من الغرفه ويترك بابها مطرف وراه ..
كمل بخطواته الواسعه مايدري وين بيروح ..
لكنه ضايع ..
بين سراديب هالمستشفى وأشغال بتهد ظهره برا ..!!
بين حقايق وماضي ..!
بين النسيان والغفران ..!
أطراف غترته مرميه لورا كتوفه بفوضويه ...



..... : لاااااااااافي ..




وقف ولف لوراه بصمت ونظره تايهه حتى يشوف خاله علي وراه وبجنبه يمشي
عبادي والتعب واضح عليه



علي يتحرك صوبه : ها .. بشرني عن طلال
لافي طالع عبادي ومسرع ماطالع علي : لا تسأل يالخال
علي فهم عليه : يااارب سترك .. أقدر أشوفه طيب
لافي هز راسه : أنا ماقدرت أتحمل أدخل وأبوي ماهو قادر يهديه ..
علي : لاحول ولا قوة ألا بالله .. وهذا سالم ولد عمك حتى ولده مافكر يشوفه
ويسأل عنه ولا عن أخته .. ورحيم مع سيف أرسلتهم للبيت يقعدون معه أخاف يتعب
ولا حوله أحد
لافي قرب من عبادي .. حضن خده : أخبارك ..؟
عبدالله وعلى فكه جرح كبير :تعبااان
لافي أنحنى يبوسه ومسرع ماحضنه : أهم شي أنك بخير والتعب بيروح مع الوقت
علي يطالع لافي : عبير وخالتي والباقين ماأنكتب لهم خروج ..!
لافي رفع يده لعلي : لا كلمتهم اليوم وسويت لهم خروج على مسؤليتي حتى عبير ...الكل يالخال خذهم من هالمكان
علي طارت عيونه وبضيق : مهبول أنت ..
لافي بحزم : هذا ألي سويته وأنتهيت .. خذهم كلهم ودق على محمد
خله يوصل لهنيه بالفان لاكان موترك مايكفيهم
مابي هينا غير طلال وبنت عمي ألي مابعد صحت
علي رفع يده : حتى فهد ...!
لافي هز راسه : حتى فهد ..
عبدالله رافع راسه يطالع علي ومسرع ماطالع لافي : .............
لافي يكمل : وتلزم على أمي تمشي .. تراي أعرفها بتتعذر بطلال ..
علي بعد صمت : على كذا موتري مستحيل بيشيلهم .. طيب بدق على
محمد .. أشوفه متعافي هالأيام وقادر يوقف نفس قبل ونفسيته متعدله
لافي يبتعد عنهم : الله يعينه هو بعد ..





طلع علي جواله من جيبه ودق على رقم محمد .. مد يده وحضن عبدالله
ألي بسرعه لف يده حول خصر علي ومال براسه عليه ..


في غرفه صغير ..


جالس هو ببنطلونه ألي مصنوع من قماش لونه بني
ونعال عاديه جدا .. متربع والعفش يمتلي هالغرفه والأغراض في كل مكان مرميه ..
قباله جوالات مفككه وكم ذاكره حاطهم على قطعه بلاستيك .. يسمع
صوت الجوال يرن ولاهوب يمه .. رفع واحد من الجوالات
وسط ظلام هالغرفه وشباكها بعيد عن ضوء الشمس في جهه يملاها الظلال ...
فتح مقطع صوتي حتى يظل يستمع له وهو يلصق بالجوال على أذنه



(
ليليآن بضيق : نعم ..؟
ميري : شوف كيس من بآبآ ..
ليليآن : أي بآبآ ..
ميري : بآبآ مآل أنتي ... أنآ مآفيه كلام كتيييير .. مآفيه يقول أنتآ
شنووو سويت مآمآ عشآن أنتآ فيه يعطي فلوس أنآ
ليليآن : أهرجي والله يآلسآنتس لا أقصه .. ميري
ترآآتس مآتعرفيني ..
ميري بخوف : خلاص مآمآ ..
ليليآن بصوت وآطي : أذذذذلفي أحسن لتس .. وأن سمعتتس تطرين شي
وقسم بالله لا أخلي جدتي تسفرتس أنتي وزوجتس محمد لبلادكم ..وشوفي من وين
بتآخذين فلوس ..
ميري بخرعه : .. مآمآ بجآ مآفيه أكل ..
ليليآن بطفش : خلاص رووووحي ...)


أبتسم رغم أن الحزن لفراق زوجته قام يغتاله .. نزل الجوال وصار يلملم
هالجوالات ويرجعهم لصندوق صغير .. الشي الوحيد ألي خططوا له وماكتمل
عشان وفاة زوجته ... وزادت الرغبه أكثر والطمع بالفله ألي طاحت ميري
في صكها ....!!
طالع الجوال بملل حتى يسحبه ويفز واقف



محمد : يس بابا ..
علي بضيق : وينك محمد .. أشغلت بالي عليك لايكون تعبان ولا تونس شي
محمد هز راسه : أنا فيه كويس
علي : هذا أهم شي .. الحمدالله .. تعال للمستشفى يامحمد بالفان ألي سلمها لك لافي ... بسرعه
محمد برضا : أوووكي ...



أبعد الجوال علي عنه مسكر الخط وعلى طول حضن عبدالله أكثر



علي : التعب تحس فيه كثير
عبدالله بصوت دايخ : أيه .. أحس جسمي كأنه مكسر
علي يتحرك وهو مريح يده على كتف عبدالله : خلنا نروح نعطي الكل خبر ومنها
يتجهزون
عبدالله هز راسه بصمت : ...........................




في غرفه ليليان ..


الجوهره برجا : عشاني يمه .. بس كولي هاللقمه ..
ليليان بوجه تعبان .. بارد : بس يمه بسسسس
الجوهره والدموع تعلقت بعيونها : وراج يمه ماطلعتي ألي بقلبج .. والله مو بزين
ليليان تطالع أمها بصمت : ............................



نزلت الجوهره الملعقه في الصحن ورجعته على الطاوله بقله حيله .. مدت أيديه
حاضنه أيدين بنتها ..


الجوهرة : أفتحي قلبج لي يمه ... أشيل أنا الوجع عنج بس تحجي قولي أي شي
ليليان بنبره جافه . : ماعندي شي أقوله
الجوهرة مسحت دموعها : عبير اليوم صحتها أحسن .. وفهد بعد الصغير .. وكلنا بدينا نتعافى من هالي صار .. وبعد أخوج عبدالله .. يتمشى مع علي برا ..
مابقى غير يبشرونا بقومه مرايم وطلال بالسلامه
الجده : هم شنو قالوا لكم ..؟!
الجوهرة تلف لأمها : مرايم يقولون متأثره من هالدخان ألي شمته .. وطلال طلعوه
من العنايه يمه بس مابعد تشافى ومانع أحد يقابله ولا يشوفه ..!
الجده بقله حيله : يااالله أنك تجبر خواطرنا وتطمن قليبي عليهم





أنفتح الباب وبسرعه دخل عبدالله يتحرك بخطواته صوب أخته ألي أبد
ماحضنته هو حضنها وهي بجمود ظلت أيديها منزلتهم على ماهم عليه





عبدالله وراسه مايل على راس ليليان : الحمدالله على سلامتس ..
ليليان هزت راسها حتى تحرك عيونها صوب علي ألي دخل حتى ينطق
بصوته : يلا تجهزوا بنطلع من المستشفى
الجده طارت عيونها : ماخبر أحد جانا وقالنا أطلعوا
علي ضم شفاته ومسرع ماتكلم : على مسؤليه ولدج بتطلعون
الجوهرة لفت لعلي : شنو يفكر فيه لافي ...؟!
الجده عقدت حواجبها : لا أكيد الولد مو بصاحي .. لو طلع أحد وتعب من بعدها
شنو بيستفيد
علي هز كتوفه : عاد وقع وخلص .. يلا يمه يمكن ربي رايد لكم الخييره
بسواة لافي ذي
الجوهرة تنزل من السرير : وعبير وأم سالم .. وأختك
علي بجمع : كلكم .. ماراح يبقى هنيه غير مرايم وطلال بسس
الجده تحرك عباتها : هو ويننه فلاح .. وين غدا
علي رفع أيديه : والله ياخاله ماقعد .. من طلال لبنته ألي بس تصيح بعدين
يطلع حتى ينهي أجراءات بيته ألي محترق .. وتقرير الشرطه وسوالف ماتخلص ..
الجوهره تمسك يد ليليان : يلا يمه .. خلينا نمشي ..
الجده بتعب تحرك جسمها وتفز واقفه : بسم الله .



مابين رفض وتنفيذ للي سواه لافي طلعوا الكل من المستشفى .. محمد أخذ أم سالم وفهد وورده لبيتهم .. وعلي معاه الباقين ..
طول الطريق الكل ساكت .. ماحد قاوي على البوح بكلمه .. وقف علي بسيارته
قبال بيت الجده حمده



علي : ملزمه ياخاله ..!
الجده : والله ماحدن يروح لبيت غير بيتي ..
أم سعود وهي حاضنه عبير ورا بالسيت : مابعد كلامج كلام والله
ليليان بعبث تميل براسها تطالع الشارع ألي يشكى الفرقا : ................




وراهم بمسافه بعيده وقفت غماره ومسرع ماطلع يده بقهر


صالح : شف شف .. مالقوا يردون ألا كلهم
سامي بطولة بال : ياخي أنت وش تحس فيه .. جارني من الشقه ومن صباح الله
خير حتى أخرتها تمشي وراهم ..!
صالح وهو يحرك الشماغ المرمي ببهذله على كتفه وماعلى شعره ألا طاقيه : أييه
مانت ماكلتك الحررره .. فله طول بعرض باسم وحدتن طول يدي وأنا يالي
حافي ومنتف ماني بطايلن قرش واحد
سامي صغر عيونه أول مانزلوا يطالعهم بصمت : ......................
صالح : أنا ماعلي منهم .. بس يروح هالي يسمونه علي .. بدخل عليهم وأكلمها بأمر الفله وألي فيها فيها
سامي بطنازة لف له : خااابرك مانت بقاعدن على راين واحد .. من شفتك
فاتحن هالخشه فرحان عند أبو تغريد وأنا عارف أن ماوراك ألا الدجه
صالح : لاطلعت ومعي صك هالفله ماكون صالح ياولد أبوووك ...!
سامي : وش هالثقه
صالح بدون مايطالعه : لأني خابر أشياء ماهيب عندك .. والله لاأطلع عيونها وعيون لافي مع علي
سامي بعصبيه : ووش دخل لافي بأختك ها
صالح حرك راسه له : هاااه
سامي مال براسه ومن قلب قالها : وهوااااه .. أنت وش عندك شين مانيب خابره ...
صالح فتح الباب وطلع بجسمه : نزلوا كلهم .. حتى هالمنتف عبدالله صاير
يلبس زين ويعنني .. والله عشنا وشفنا .. الله يذكر أيام الغبره بالخييير
سامي بعصبيه : ماتتكلم
صالح يدخل بجسمه ويسكر الباب : ماهوب شين تسبير .. فلوس أستلفتها
من هالافي
سامي حط أيديه فوق راسه : وأنا مسلفك يالتسلب
صالح رفع حواجبه بأستنكار : ماهوب سلف يالحبيب .. أنت عطيتني الفلوس ألي أتزوج فيها وأفكك من هالزواج ألي دبستك فيه أمك .. لاتقوم تخربط علي
تراي بوعيي مابعد عدلته
سامي : حرررك .. حررررك بس .. خلنا نفتر بهالشوارع لين يروح
علي وتقدر تشوف أختك أخلص علي ..
صالح تحرك بسيارته داعس عليها : يلا بسم الله ..




تحرك بسرعه مار من عند بيتهم حتى يروح مبتعد عنها ونيته في لقى
أخته كبيره ..



قبال فلته ..


واقف بسيارته الجيب بلونها الأبيض في مواقف الفله وهو ماسك بين أصابعه
ألي بحضنه جواله الخاص في شغله ..بعد ماتأكد أن الكل طلع من المستشفى ولا بقى غير أبوه عند الباقين .. فتح الجوال ولحظات حتى تبدى الرسايل والمكالمات
تنهل عليه ..غمض عيونه بتعب وهو وش متوقع ألا أن هالعدد من الرسايل
والمكالمات يوصل له .. رجع راسه لورى حتى يغمض عيونه ويمر طيف
ضاري عليه .. وش رجعه هالضاري ...؟!!
وش ألي خلاه يلزم يجمعهم قبل مايصير الحريق ... الله يستر لايكون ألي في باله ..
لايكووون ..!!
تحرك بسرعه حتى يفتح الباب وينزل ... الجو ساكن
مافيه نسمه هوا تهب ..!!

رفع أطراف غترته لفوق بطريقه فوضويه ..وثواني حتى يبتعد بطوله عن الباب دافه بيده .. تحرك بخطواته المتوزانه صوب مدخل الفله .. رفع يده بعبث وبدى يفك
الكبك ألي تعانق أكمام ثوبه بلونه الرصاصي .. صعد الدرج حتى تستقر خطواته
قبال باب المدخل .. يمد يده ويفتح الباب بس فجأه أنفلتت وحده من الكبك حتى
تطيح على الأرض .. أخذ نفس بملل وأنحنى وسط شعاع الشمس الخفيف وراه
حتى يسحبها .. تعدل بوقفته وطاح طرف من غترته بجنب ذقنه .. دف
الباب أكثر حتى يوقف بصدمه يطالع الدمار ألي تعيش فيه الصاله الواسعه ..
كل شي مقلوب ومكسر ..!!
كل شي ..!
لحظات حس بأنفاسه تضيق ... تتلاشى في هالصمت أول ماطاحت عينه
على صوره فرسه الشارد على الأرض بكم خطوه ... قطعه من جريده
ملصقه في هالمكان حتى يكون أول من يشوفها ..
نزلت يده لتحت وعيونه مافارقت الصوره .. ماقدر يرجع يطالع الدمار ألي تفوح
ريحته في كل مكان ..



<


<


<

كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ..


لقاءنا ع الموعد بأذن الله ..

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194629.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 26-11-14 06:59 AM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 05:32 AM


الساعة الآن 01:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية