المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
ثقل الروح, وسواد الظل
بسم الله الرحمن الرحيم
- الروايـة الأولـى للكَاتب في مُعظمها سيَّر ذاتيـة.
إن أصبت فمن الله, وإن أخطئت فمن نَفسي والشيطـان.. أتوق لكريم رُدودكم ورِقة نقدكم $:
- ملاحظة: الأسمـاء تَعيش العالم الافتراضي ولا وجود لهـا على أرض الواقِع.
يـا مَن هواهُ أعزّهُ وأذلني.. كيفَ السبيل إلى وِصالكَ دُلني؟
وتَركتني حيـران صبًا هائمًا.. أرعى النُجومَ وأنتَ في نومٍ هني!
عاهدتني ألّا تميلَ عن الهوى.. وحلفتَ لي يا غُصن ألّا تنثني
هب النَسيمُ ومالَ غصنٌ مثله.. أينَ الزمانُ وأينَ ما عاهدتني؟
جـاد الزمانُ وأنتَ ما واصلتني.. يا باخلًا بالوصل أنتَ قتلتني
لمّا ملكتَ قيـاد سري في الهوى.. وعلمت أني عاشق لك خُنتني
ولأقعدنَّ على الطريقِ فاشتكي.. في زيِّ مظلومٍ وأنتَ ظلمتني
ولأدعونَّ عليـك في جُنحِ الدُجى.. فعسـاكَ تُبلى مثلما أبليتني
- سَعيـد بن أحمد
الجُزء الأول*
في أحد أحيـاء وسَط الرياض الراقيـة
دَخـل الشاب عبدالعزيـز متوسط الطول ذا سُمرة شَرقيـة مميزة
خـالد: حيَّاك الله يا وليدي وش أخباركم وش علومكم؟ وش أخبار أبيّك سلمان؟
تنهد عبدالمَلك هو الموقن بمرض أبيـه لكثرة ما "يفوّت" ويَنسى بحُزن: سلطان يابوي
عبدالعزيز ببرود غريـب:الله يحييك,كلنا بخير الله يسلمك ويطول بعمرك
تبادلوا المُجاملات ودارت بينهم أحاديـث العمل إلى أن غمز خالد لابنه عبدالملك فهم منْه المقصد فتخطى المجلس والصالة الواسِعة السُفلية إلى الدرج ثُم غُرفة هَـناي شديدة الفوضى على غير عادتها طَرق الباب ودَخل ببتسَامة: وش هالزيـن ياهنّو؟ احمرت وَجنتاها رغم برونزية ملامحها,
خلود بخُبث: هيييه يا كايدة الجَمال هذي لحيتي إن ما أصر عبدالعزيز تكون ليلـ قَبل أن تُكمل "رمَت" هَـناي عليها غطاء العطر: فاصخة الحيا اطلعي برّا, صخبت خُلـود بالضحك: ياخي والله إنك فاتنة
أُم عبدالملك تنتقم لهـناي: هقول روحي افصخي هالفروة كَنتس فيها قطمة رز
خُلود: شكرًا لك يا يمه ايييه بَس اللي أقوله يالله إنك تعجل بالعريـس اللي سيأخذ بيدي من هالبُقعة المُحطِمة للواحد, بخروج خلود, عبدالمَلك برَبكة: هناي أبوي يقول تجين الحين, اُم عبدالملك وهي ترش العطر لابنتها: يلا يا بنيتي الله يسخّر لتس واقري اذكارتس وعسى الله يكتب اللي بَه الخير
ألقت نَظرة أخيرة على شَكلها بالمرآة كانت ترتدي "بلـوزة " من الصوف الخَفيف مَاسِكة على الجسم بُنية اللون ذات أكمام طَويلة وأزرار من الأمام, وتنورة "سكيني جينز" كاكية اللون وكَعب "بيـج" جَاعلة خُصلات شَعرها البُندقي بالتواءات خَفيفة, أي شُعور هذا يا الله شُعور الخَجل والارتباكات المُتتالية أنـا هَنـاي أشعر بنَفسي وأنا أستعد لليـالي شَهرزاد واُمسيـات كليوباترا, أنا أشتهي هَمسات الجندول المُختال فوق صَفحة الدانوب الأزرق عِندَ السَحر, أنا اعيـش الحُلم.. حُلم مُغرق في السَعادة ولا شَك, تقدمتها اُمها للمطبخ: خذي بسم الله عليك وشيليه مَعاك
هنـاي: ما أدري أنا اللي بادوخ ولا كَعبي ماهو متوازن والعصير بينكب, زين أشيل روحي يا يُمه
اُم عبدالملك: سمي وما عليتس إلا العافية
حَملت "صينية العصير" مُتوجهة إلى مجلس الرِجال الواسع بسُكر حَقيقي يخطو أمامها عبدالملك, عند عتَبة البوابة تنهدت بقُوة ثُم دَخلت..
-
فكتوريـا-كندا-
في ضواحي شارع الداون تاون, كانتا تسيران مُحتشمتان بالحِجاب الشَرعي, وفي يَد كُلٍّ منهما ميلك شيك بالاوريو من " تَم هورتنز "
الجازي: ياخي يا ريم أنا إنسانة اَعجب من شباب وشيبان السُعودية اللي مَفتونين مع هالمَغسولين بكلوركس
ريـم: هههههههههه بالنسبة لي نوعًا ما كلامك صحيح بس يختي شوفي اللي وراك جسمها يشق الوَجه وش السعوديات عندهم يختي
الجازي: خلي الاجسام على جنب انا اتكلم عن الملامح بصراحة ما فيه وَحدة أقدر أقولك صدق فُتنت فيها بينما يوم أروح لعرس أحد من أقاربنا اُفتن بكم وَحدة بصراحة يعني صدق صدق جمال
صَعب الواحد يتجاوزه, يحزن جمال العربيات خصوصًا السمر منهم, حتى الشباب منهم غييير تمامًا عن عيال الخليج اللي أقدر اقول اوه يختي مُزّة, لا ويا عمري هالقنوات الأجنبية لاعبين على ناقصات العواطف يوم يحطون أبو دميعة وتوم كروز
ريـم وهي تُحاول مَسك ضِحكها: تقصدين اللي يحطونه المونتاج مع فيديواتهم اللحجية ههههههههه
الجازي: إيـه ما غيره ياخي ياهو محوّم كبدي, لازم مع كِل شيء بالحياة يحطونه واعوذ بالله عيون الحنفية اللي ما غير تنزّل دموع
ريـم الواضعة يَدها على فمها:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه, توقفوا مشدوهينَّ فَجأة: هذا اللي بنادي أبوي مُستحييييييييل, كَان أحد الشباب السُعوديون بيده زُجاجة خَمر ومُتكِئًا على صاحبته, ريـم بغباء: بروح اقوله حرام
-
كانت تُدندن بصَوتها شديد الرِقـة وهي تُجفف شَعرها القَصير جِدًا, إلى ان رنّ هاتفها المَحمول: هلا بابا
عسّاف: بنتي الحين الرجال جَو والخدامات مادري وين أرضهم, جيبي الشاي والقهوة حطيهم عند بوابـة المجلس الخَارجـي
تَـرف: أبشر, تَخطت الدرج للنزول إلى الأسفل وهي تَمشي بِخفة وبدلًا من استعمال العربية لـ"دَف" القهوة والشاي, حَملت صينية الشاي اولًا بكِلتا يديها, خرجت من المَطبخ إلى "الحوش" كانت ترتدي "سروال وبلوزة" قطنية خَفيفة من ميكي مَاوس, لذلك أسرعَت قليلًا لبرودة الجَو ولأن الأرض كانت مبلولَة بمـاء المطر زَلِــقت, أنا أتهاوى مثلَ نخلة, تأخذنـي إغفاءة شَبيهة بالموت أنا لا أعي. محمد: يبه تشوف اللي أشوفه؟
رَكض مُسرعًا مُتخطيًا والده, بصدمة حَملها كطفل وَديع لأقرب غُرفة كَانت الملحق وَضعها على الكَنب ورأى كأن عينها تنزفُ دمًا, بطَرف "شماغِه" مسح الدَم: قزازة بحَاجبها قالها أبوه, حاول إزالة الزُجاجة الصغيرة ولصغر حَجمها لم يَقدر
أبو محمد: رح وَدها المستشفى, وانا خابر إنها بنيّة عساف, وبنلحقك أنا وأبوها
|