لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


ثقل الروح, وسواد الظل

بسم الله الرحمن الرحيم - الروايـة الأولـى للكَاتب في مُعظمها سيَّر ذاتيـة. إن أصبت فمن الله, وإن أخطئت فمن نَفسي والشيطـان.. أتوق لكريم رُدودكم ورِقة نقدكم $: - ملاحظة:

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-14, 07:26 PM   6 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي ثقل الروح, وسواد الظل

 

بسم الله الرحمن الرحيم
- الروايـة الأولـى للكَاتب في مُعظمها سيَّر ذاتيـة.
إن أصبت فمن الله, وإن أخطئت فمن نَفسي والشيطـان.. أتوق لكريم رُدودكم ورِقة نقدكم $:
- ملاحظة: الأسمـاء تَعيش العالم الافتراضي ولا وجود لهـا على أرض الواقِع.




يـا مَن هواهُ أعزّهُ وأذلني.. كيفَ السبيل إلى وِصالكَ دُلني؟
وتَركتني حيـران صبًا هائمًا.. أرعى النُجومَ وأنتَ في نومٍ هني!
عاهدتني ألّا تميلَ عن الهوى.. وحلفتَ لي يا غُصن ألّا تنثني
هب النَسيمُ ومالَ غصنٌ مثله.. أينَ الزمانُ وأينَ ما عاهدتني؟
جـاد الزمانُ وأنتَ ما واصلتني.. يا باخلًا بالوصل أنتَ قتلتني
لمّا ملكتَ قيـاد سري في الهوى.. وعلمت أني عاشق لك خُنتني
ولأقعدنَّ على الطريقِ فاشتكي.. في زيِّ مظلومٍ وأنتَ ظلمتني
ولأدعونَّ عليـك في جُنحِ الدُجى.. فعسـاكَ تُبلى مثلما أبليتني
- سَعيـد بن أحمد

الجُزء الأول*



في أحد أحيـاء وسَط الرياض الراقيـة
دَخـل الشاب عبدالعزيـز متوسط الطول ذا سُمرة شَرقيـة مميزة
خـالد: حيَّاك الله يا وليدي وش أخباركم وش علومكم؟ وش أخبار أبيّك سلمان؟
تنهد عبدالمَلك هو الموقن بمرض أبيـه لكثرة ما "يفوّت" ويَنسى بحُزن: سلطان يابوي
عبدالعزيز ببرود غريـب:الله يحييك,كلنا بخير الله يسلمك ويطول بعمرك
تبادلوا المُجاملات ودارت بينهم أحاديـث العمل إلى أن غمز خالد لابنه عبدالملك فهم منْه المقصد فتخطى المجلس والصالة الواسِعة السُفلية إلى الدرج ثُم غُرفة هَـناي شديدة الفوضى على غير عادتها طَرق الباب ودَخل ببتسَامة: وش هالزيـن ياهنّو؟ احمرت وَجنتاها رغم برونزية ملامحها,
خلود بخُبث: هيييه يا كايدة الجَمال هذي لحيتي إن ما أصر عبدالعزيز تكون ليلـ قَبل أن تُكمل "رمَت" هَـناي عليها غطاء العطر: فاصخة الحيا اطلعي برّا, صخبت خُلـود بالضحك: ياخي والله إنك فاتنة
أُم عبدالملك تنتقم لهـناي: هقول روحي افصخي هالفروة كَنتس فيها قطمة رز
خُلود: شكرًا لك يا يمه ايييه بَس اللي أقوله يالله إنك تعجل بالعريـس اللي سيأخذ بيدي من هالبُقعة المُحطِمة للواحد, بخروج خلود, عبدالمَلك برَبكة: هناي أبوي يقول تجين الحين, اُم عبدالملك وهي ترش العطر لابنتها: يلا يا بنيتي الله يسخّر لتس واقري اذكارتس وعسى الله يكتب اللي بَه الخير
ألقت نَظرة أخيرة على شَكلها بالمرآة كانت ترتدي "بلـوزة " من الصوف الخَفيف مَاسِكة على الجسم بُنية اللون ذات أكمام طَويلة وأزرار من الأمام, وتنورة "سكيني جينز" كاكية اللون وكَعب "بيـج" جَاعلة خُصلات شَعرها البُندقي بالتواءات خَفيفة, أي شُعور هذا يا الله شُعور الخَجل والارتباكات المُتتالية أنـا هَنـاي أشعر بنَفسي وأنا أستعد لليـالي شَهرزاد واُمسيـات كليوباترا, أنا أشتهي هَمسات الجندول المُختال فوق صَفحة الدانوب الأزرق عِندَ السَحر, أنا اعيـش الحُلم.. حُلم مُغرق في السَعادة ولا شَك, تقدمتها اُمها للمطبخ: خذي بسم الله عليك وشيليه مَعاك
هنـاي: ما أدري أنا اللي بادوخ ولا كَعبي ماهو متوازن والعصير بينكب, زين أشيل روحي يا يُمه
اُم عبدالملك: سمي وما عليتس إلا العافية
حَملت "صينية العصير" مُتوجهة إلى مجلس الرِجال الواسع بسُكر حَقيقي يخطو أمامها عبدالملك, عند عتَبة البوابة تنهدت بقُوة ثُم دَخلت..
-
فكتوريـا-كندا-
في ضواحي شارع الداون تاون, كانتا تسيران مُحتشمتان بالحِجاب الشَرعي, وفي يَد كُلٍّ منهما ميلك شيك بالاوريو من " تَم هورتنز "
الجازي: ياخي يا ريم أنا إنسانة اَعجب من شباب وشيبان السُعودية اللي مَفتونين مع هالمَغسولين بكلوركس
ريـم: هههههههههه بالنسبة لي نوعًا ما كلامك صحيح بس يختي شوفي اللي وراك جسمها يشق الوَجه وش السعوديات عندهم يختي
الجازي: خلي الاجسام على جنب انا اتكلم عن الملامح بصراحة ما فيه وَحدة أقدر أقولك صدق فُتنت فيها بينما يوم أروح لعرس أحد من أقاربنا اُفتن بكم وَحدة بصراحة يعني صدق صدق جمال
صَعب الواحد يتجاوزه, يحزن جمال العربيات خصوصًا السمر منهم, حتى الشباب منهم غييير تمامًا عن عيال الخليج اللي أقدر اقول اوه يختي مُزّة, لا ويا عمري هالقنوات الأجنبية لاعبين على ناقصات العواطف يوم يحطون أبو دميعة وتوم كروز
ريـم وهي تُحاول مَسك ضِحكها: تقصدين اللي يحطونه المونتاج مع فيديواتهم اللحجية ههههههههه
الجازي: إيـه ما غيره ياخي ياهو محوّم كبدي, لازم مع كِل شيء بالحياة يحطونه واعوذ بالله عيون الحنفية اللي ما غير تنزّل دموع
ريـم الواضعة يَدها على فمها:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه, توقفوا مشدوهينَّ فَجأة: هذا اللي بنادي أبوي مُستحييييييييل, كَان أحد الشباب السُعوديون بيده زُجاجة خَمر ومُتكِئًا على صاحبته, ريـم بغباء: بروح اقوله حرام



-
كانت تُدندن بصَوتها شديد الرِقـة وهي تُجفف شَعرها القَصير جِدًا, إلى ان رنّ هاتفها المَحمول: هلا بابا
عسّاف: بنتي الحين الرجال جَو والخدامات مادري وين أرضهم, جيبي الشاي والقهوة حطيهم عند بوابـة المجلس الخَارجـي
تَـرف: أبشر, تَخطت الدرج للنزول إلى الأسفل وهي تَمشي بِخفة وبدلًا من استعمال العربية لـ"دَف" القهوة والشاي, حَملت صينية الشاي اولًا بكِلتا يديها, خرجت من المَطبخ إلى "الحوش" كانت ترتدي "سروال وبلوزة" قطنية خَفيفة من ميكي مَاوس, لذلك أسرعَت قليلًا لبرودة الجَو ولأن الأرض كانت مبلولَة بمـاء المطر زَلِــقت, أنا أتهاوى مثلَ نخلة, تأخذنـي إغفاءة شَبيهة بالموت أنا لا أعي. محمد: يبه تشوف اللي أشوفه؟
رَكض مُسرعًا مُتخطيًا والده, بصدمة حَملها كطفل وَديع لأقرب غُرفة كَانت الملحق وَضعها على الكَنب ورأى كأن عينها تنزفُ دمًا, بطَرف "شماغِه" مسح الدَم: قزازة بحَاجبها قالها أبوه, حاول إزالة الزُجاجة الصغيرة ولصغر حَجمها لم يَقدر
أبو محمد: رح وَدها المستشفى, وانا خابر إنها بنيّة عساف, وبنلحقك أنا وأبوها






 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  

قديم 08-02-14, 08:04 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 


لا أنتهي إلا إذا انتهت الحياة .

لا أبتدي إلا بنور الهنا

من قبل نورك يا أبي

هذا أنا …

لك يا أبي

الجُزء الثـاني*



دَخلت المَجلس الواسِع, هي التي تَكاد تذُوبُ خجلًا قَدمت العَصير لأبيها أولًا ثُم عبدالعزيز, بهدُوء قال: كيف حالك؟
هنـَاي بخَوف: بخير
عبدالعزيـز: خلَصت إختباراتـك؟
هَنـاي تُجيب قاطعة: لأ
إستدار عَنها بـ"قلة حيا" لأبيها وقال: ماشي شغل العقارات هاليومين
انخَنقت من الوَضع التجاهُلي الذي يَعيشُه تقدمت لتأخُذ صينية العصير وخَرجت هُو الذي لم يُكلف نَفسه إلقاء نَظرة أخيـرة لها, وتَشُك بأنه لم يَرها أساسًا
أشعُر بأني أغلي واُستفز! تتساقط الدُموع رويدًا على بَشرتها السَمراء, ام عبدالملك بابتسامة: ها وش صار؟
هَناي: تخيلي يا يمه إني أنا موجودة عقب ما سأل عن حالي عطاني ظهره ولا كأني موجودة على وَجه الحياة خييير!
ام عبدالملك بعَصبية: اللي تبغينه يتضاحك معتس؟ احشمي نَفستس ونَعم الرجل هو, وانا استخرت ومرتاحة
هَناي بصَوت مَخنوق: وشو انتِ تستخيرين؟ انا اللي باتزوج مب انتِ!
ام عبدالملك ذات المَزاج المُتلون برِقة مَسحت بكَفها دموع ابنتها: مو يقولون قَلب الاُم دليلها؟
-
الجَـازي: وش تقولين له حَرام أمشي لا تاكلنا صديقته وكلبها, مَسكت الجازي بطَرف يَد اُختها الصغيرة بقُوة مُتجهة لأول الشارع حيث الفيلا الصغيرة المُقارِبـة للجامعة التي يَملكها والدُهما " فارس آل فارس ",وبينما هُما تسيـران إذ تَوقفت ريـم أمام "سَفن إلفين" : اُمي تقول رجَعتوا جيبوا توست معاكم
الجازي بصَوت مُنخنق: باكلم ابوي يجيب
ريـم: وش فيييك؟
الجازي: زَي ما تقولين أنا الوَصية عن الشباب السعودي في كندا, يعورني قلبي يوم اشوف واحد على زلّة منهم
ريـم سَكتت, هي التي تَعلم بأنّ اُختها تَحمل هُموم الدُنيـا عن بِكرة أبيها, تَسيران مَع تساقط الثُلوج.. ما أشد برودة هَذه الأيام, وما أثقَل على نَفسي من النَاس, فإنَّ اخطائهُم تَهبط على قلبي فأراهُم ككائنات ممسوخَة, أنا التي خُلقت من السَّلام وبِسلام, أكره وَحشية الناس وحيوانيتهم, ما أحد من السِكين على قَلبي إلا رؤيـة "شباب النادي السعودي" النَشِط والحَيوي بهذه الصورة المُحرمة والمؤلمة لذَويّ الفِطر السَلمية, نامت وصورة ذاك الشاب لا تَكاد تَخرُج من ذاكرتها الغَضة
-
عسّاف مُستغرب لتأخر الشاي والقَهوة مرّت 25 دقيقة هو المُتأكد بأن كُل شيءٍ كان جاهز, خَرج من الباب الأيسر الأقرب للمَطبخ ليُصدم بالدم والزُجاج المتناثر على الأرضية, وضَع يَده على قلبه من شِدة الخَوف "إلا ترف يا رب" تبحث عيونه في "الحوش" الكبير ليَرى صاحبه العزيز أبو محمد يُهرول, عسّاف بخَوف شديد: ويينها؟ خَشي أن مَكروهًا اصابها فأخذ يتعوّذ ويحَوقل
أبو محمد: ما عليها إلا العافية, محمد راح يوديها المستشفى دُوخة بسيطة
اتصل عسّاف على محمد ليُطمئنه على حال ابنته, وانَّ ما اصابها مُجرد جروح بسيطة
عسّاف: عطني ترف
طَرق محمد الباب وقال: ابوك يبي يكلمك, غَطت وجهها بالشماغ ذو رائحة العود القوية الذي لا
تعرف كـيف حصلت عليه, تقدم واعطاها الجوال, ثم خرج
ترف: الله يسلمك الحمدلله ما صار شيء
عسّاف: الله لا يوريني فيك مكروه يا عمري, الحين ارجعي مع محمد والله يحفظكم
ترف: إن شاء الله, لبست عباءة سيلفيا هي التي وَجدتها عليها حينما اتسيقظت في المستشفى وتَلثمت بالشماغ, خرجت لتراه أمامها, اعطته هاتفه المحمول ليتجهان إلى البوابة الرئيسية خارج المستشفى
محمد: اعطاك الدكتور مُرهم ولاشيء؟
تَرف: لا قالي اجي بعد ثلاث ايام يفكون الجرح
محمد: الحمدلله على سلامتك
ترف: الله يسلمك, بعد دقائق صمت في السيَّارة بعَفوية: شُكرًا يا محمد
محمد بابتسامة جذّابة هو الواقف أمام إشارة قريبة من البيت رَفع عينيه إلى المرآة الصغيرة ليراها ويُجيب: العفو يا تَرف.
شُعور لذيـذ غامض يَسري بقَلبي, ابعدَ نظره عنها ليتمتم استغفر الله استغفر الله
في الليـل..
كَان يرتدي "سروال" رَمادي قُطني و "بلوزة" بيضاء بِلا أكمام تارِكًا شَعرهُ الأشقر بفوضويـة جذّابة,
اَغلق جَهازه اللوحي واستلقى على كَنبية غُرفته بنيّة اللون لتَدور في باله أبيات نزار قباني: ايتُها البحرية العينيـن, والشَمعية اليَديـن, والرائعة الحضور, ايتها البيضاء كالفضة, والملساء كالبلور.. اشَهدُ
أن لا جمالَ بروعةِ جمالك, يحاول قطع تفكيرَهُ بها, استغفر الله الحمدلله اللهُ أكبر... إلى أن نـام
-

بعد يومين..
اُم عبدالعزيـز تتصل على أم عبدالملك, لتحدثان بأمر المِلكة, وقتها كانَ عبدالملك ذاهبًا بأبيه إلى المستشفى لإجراء فحوصات
الدكتور سـامي وكأنهُ يفجر قُنبلة: الوالد فيه زهايمر
عبدالملك ولسانُه شُل تمامًا: كـكييف؟
الدكتور سامي: السبب راجع لإصابة بالرأس, وزَي ما قلت لي إنه تعرض لحادث
عبدالملك وهو يحاول بلعَ غصّاته: طيب يا دكتور وش الحل؟
الدكتور سامي: زَي ما انت شايف أسال الله لهُ الشفاء.. وغَادر, عبدالملك يَكاد أن يسقُط على الأرض
أنا أختنق, أنا لا أقوى على التيّتم وأبي على قيـد الحياة, أنا الذي لا أخَ لي ولا صديق, أنَّا لي الصبر لأفقد الأب والأخَ والصديـقَ معًا؟ ياااا رحمة الله فوقَ سبع سموات إشفه, يا قُدرتك على خلق الأراضينَ والبشر إشفه يا حيُّ با قيُّوم..
جَلس قليلًا يحوقل عند الكراسـي القريبة من الغُرف, مرَّ من امامه " عامل نظافة" ليُخرج كلَّ ما في جيبه ويَمدهُ له.. استرجَع حادِثةً في صغره عندما مَرض جَدُه اعطاهُ ابوه مئة ريال: عطه يا حبيبي للعامل, ليقول ببراءة: ليه؟
خالد: الرسول عليه الصلاةُ والسلام قال: داووا مرضاكم بالصدقات, يعني إحنا لما نعطي الفقراء بعض من فلوسنا يطيّب الله بابا عبدالعزيز...

أتمنى أن تَحوز رِضاكم.. وأحتاج لدَعمكم وردودكم $:

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 09-02-14, 11:51 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسـاء الرِضا والحُب.. اغدِقوني بكرم ردودكم $:

يا قُرَّة العيْنِ إِنِّي لاأسمِّيكِ.. أَكْنِي بأخْرَى أسَمِّيها وأَعْنِيكِ
أخشى عليك من الجاراتِ حاسدةً.. أو سَهْمَ غيْران يرْمِينِي ويرْمِيك
لولا الرَّقيباتُ إذ ودعت غاديةً.. قبَّلتُ فاكِ وقلتُ: النَّفس تفديكِ
يَا أَطيبَ النَّاسِ رِيقاً غير مُخْتَبِرٍ.. إلاَّ شهادة أطرافِ المساويكِ
قد زرتِنا مرَّة ً في الدهر واحدة ً.. عُودِي ولاتَجْعَلِيها بيضَة َ الدِّيكِ
يا رحمة الله حلِّي في منازلنا.. حسبي برائحة ِ الفردوس من فيكِ
إن الذي راح مغبوطاً بنعمتهِ..كَفٌّ تَمسُّكِ أَوْ كَفٌّ تُعَاطِيكِ
ولو وهبتِ لنا يوماً نعيشُ بهِ.. أَحَييتِ نفْساَ وكَانتْ من مَسَاعِيكِ
-بشّار بن برد

الجُزء الثالث*



كان فارِس يتقَدمهم هوَ وزوجته وابنهما الصغير الوليـد, بينما الجازي وريم كانتا خلفهما.. كانَ النهارُ جميلًا وأشعة الشمس الذهبية مليئة بالدفء
الجازي: قال برستيج قال يبوي أهم شيء الدفا والله لولا الخمار اللي لابسته ما كان عندي مانع أغوص بهالفروة ياخي تجنن
ريم: سُبحان اللي يغيّر ولا يتغير والله يا جوجو إني شايفة هذاك الولد بشحمه ولحمه لابس فروة بداية الشتاء وقتها كان توه جاي الظاهر عشان ياخذ لُغة زي ما قال ابوي, شوفيه الحين لابس "جاكيت" رَسمي ولاف "السكارف" على رقبته, المصيبة إني أنا والوليد يوم نروح سفن إلفين ذيك الايام خويه
يقوله دق اللطمة, ويقول هو: سكارف اسمه ماهو لطمة, ياااااراااقققل يا كندي ههههههههههه
الجازي: دقيقة اتذكر كنتِ تقولين عن الهاينك " ام رقبة" ترى حالك حاله ههههههههههههههههههههههههههه
فارس يتلفت عليهم: سُبحان الله ما تحلا المضحكة إلا اذا طلعنا
الجازي وهي تكتم ضحكها : خلاص بابا آسفين
سَلكوا طريق صغير يفضي إلى منطقة هادئة, كانَ بحر "فكتوريـا" ناقع الزُرقة من يمينهم والصخور البحرية السوداء على شمالهم سائرين بينَ البحرِ والصخور, مرَّوا بالشباب السعودي جالسًا على الصخور السوداء, سكتَ الطرفيـن فجأة وأخذ أحد الشباب يتأمل يَد الجازي البيضاء بشَغف! بربكة تُحاول تغطية يديها بطرف كُم "الكَـاب" تَعدتهم العائلة..
ابراهيم: هذي عائلة آل فارس حق النادي
عبدالله: ماشاء الله يعجبني فيه إنه على طول السنوات اللي قعدها هِنا إلا إنه متمسك بدينه
حْمود كثيـر الكلام كان صامتًا على غيرِ العادة ويدَهُ تلاعبُ دقنه!
-
دَخـل غرفة الفحص التي بها والده..
خالد الحزين إلى اخمص قدميه: الحمدلله على كِل حال الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه, يلا نمشي يا وليدي, ساعد عبدالملك والدهُ في النهوض هو الذي لا يعلم ماذا يقول!
خالد يُتمتم: زهايمر الله مستعان هييه يالدنيا, صُعق عبدالملك! كيف عَلم والدي؟ أكان للدكتور حِسًّا حين أخبره؟ نحنُ نعيش زَمن الأنانية, وعدم المبالاة بشعور الآخرين, نحن الزمن الذي يفتقر إلى فن التعامل مع المَرضى, إلى الابتسام لهم وتطييب خواطرهم بالكلام " الحلو " لا يؤلمُ الجَرحُ إلى من بِه الألمُ, لا يؤلم الاطباء حينَ يدركون أن مريضهم سيموت خلال الشهور الثلاثة القادِمة مثلًا, ولا يؤلمهم قَول: حالتِك ميؤوس منها, أنتَ من يؤلمك ذلك, أنتَ الذي ستموتُ بؤسًا من كلماتهِ ولا تموتُ من مرضك, في حيـن أن الطبيب لا يُدرك أن كلامهُ خَبيث كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار, لا يُدرك أن كلماتَهُ قاتلة! اللهم إنَّا نعوذ بكِ من قساوة القلب
دَخل البيت لتُسرع خلود وتضمه يَمسح هو على شَعرها الناعم بحنان وأمها من خلفها: ها بشّر؟
خالد لا يقوى على رَفع عينه: تلف خلية سبّب فقدان بسيط لبعض الأشياء, وان شاء الله مع الأيام تلتئم هالخلية, قبل أن تُعلّق زوجته أردف مباشرة: وين القهوة؟
هناي القادِمة كانت تحمل معَها صينية القهوة, بعد أن وضعت الصينية على الأرض المفروشة قبلت رأس أبيها ويديه بشَوق, خالد: هلا بالعروس احمرّت وجنتا هناي, أخذت العائلة تتبادل الأحاديث , وعبدالملك يتظاهر بانشغاله على جواله, تقوم خلود له: اللي ماخذ بالك يتهنى بـه
عبدالملك وَد أن يَصفعها: ماهو وقتك
خلود: صدق وش فيك؟ وجهك ماهو بعاجبني, عبدالملك الصامت, هو يَعرف بأن اُختهُ الصغيرة الأشد تعلقًا منهم بأبيـها, لا قوة لي بإخبارها أنَّ الذي هو أباها الآن لَن يكونَ هوَ بالأيـام القليلة القادِمة, أنَّ
من تراهُ كلَّ شيء وفي كلِّ شيء لن يكونَ شيئًا, أنَّ الإنسان الذي تُحبه سيتغيَّر بشكل جَوهري ولن يكونَ أبًا, حتى إنه في مرحلةٍ ما سيحتاج إلى أب, لا قوةَ لي يا الله.. تَنهد بألم الأتربة التَحتية للجَبل, الضعيفة التي لا تقوى على شيء.. هي تنتظر أن يأتي أمر الله لتخر هذه الجبال من فوقها, وأنا يا الله عبدك الضعيف انتظر رحمتكَ التي تُشفي أبي, وَقف ليتجه للدرج ومن ثمّ غرفته
بعد ثلاثـةِ أشهُر..
في أول الليـل, كان خالد يستغفر ويحمِّد.. مرّت هناي المُزهرة من أمامه ليقول مُباشرة: زواج من بَعد اسبوع؟ هناي ولم تحمل ذلك على محمل الجِد وهي تضحك: زواجِك يا يبه
خالد وهو يعقد حاجبيه أخذ يردد: زواجي! زواجي, ما اعرست على اسماء أنا, أخذ جَبينه يتصببُ عرقًا
هناي بخوف: يبببه وش فييييك؟
دَخلت اسماء وهي تحمل كأس ماء, هناي تردد: وش فيه ابوي؟ وش فيه؟
اسماء هي التي لا تجد بدًا من إخفاء الموضوع: فيه زهايمر
هناي وتشعر بأنَّ حجرةً كبيرة عالقة في عُنقها : زهايمر صدق؟
خارَت قواها فسَقطت على " الكنبة " بعْدك يا أبي أنا أموت, رَحمتكَ يالله بأبي, رَحمتك بقلبه الراضي القَنوع, أنا التي نشأت من غَرسك الطيّب, أأجد كبساطك الذي يضُمني؟ أأجد قُدوة عظيمة كَأنت؟ " يابووي أنا بنتك اللي يتهلل وجهها يوم تشوفك وشلون تصير الحزن نَفسه؟ " أنا لم اتخيّل أن تُفجعني بكَ الحياةُ يومًا, أتقبّل فُقدك ولا أتقبل رؤيتك يومًا بهذه الصورة, بصورة التي يقول عنها غازي القصيبي: كومـة بشرية لا تستطيع القيام بشيء دون مساعدة الآخريـن, كيف وأنت الذي لا يستطيع الآخرون القيـامَ بشيء دونَ " سَندك " وحتى " ابتسامتِك" يا رَب ابتسامتِه إشف " عَيني" أخذت تبكي بصورة مؤلمة: يبببه حبيبــي, دَخلت خلود عاقدة حاجبيها: وش فيـكم؟
هناي: أبوي يا خلود زهايمر فييه
خلود ببلاهة: يعني ينسى
هناي لا إراديًا: يعني ما عندك أبو
أخذت التعابير تتلوّن على مَلامح خلود الطفوليـة, وفجأة نهض " خالد" بصعوبة ليَجرهما لحُضنه.. هناي: قلللبببي كاويني يا يبه
خالد: أنسى نَفسي ولا أنساكم يا عيوني لا تبكين
أشعرُ بالرغبة في أن أخبكئما في وَسط القلب, يا " ضحكات سنيني " ويا وَجعـي الأكبر في هذه الحياة, لا أقدر على الشعور بالحياة يا بُنيّاتي لا أقدر على الشعور بكِ يا خلود وأنتِ تكبريـن, ولا عليكِ يا هناي وأنتِ تتزوجيـن, أنا أنسى كُلَّ شيء في غضون ساعات, أنا انسى كُلَّ شيء واخاف أن انساكُما.. أخاف أن افقد قطَعًا مني, رَحمتك يالله وشفاؤك..
أسماء التي كانت جالسة على مقربة منهم تبكي ألقت نظرة على ساعتها: أبو عبدالملك أذن العشاء.. ساعدته اسماء في النهوض ليذهب إلى المسجد.. تأخر خالد في الرجوع, لتتصل أسماء على ابنها عبدالملك بحَث عنه, وَجدهُ تائهًا في أحد الحواري القريبة.. ومن ثمَّ عادا للمنزل
-
حَضرت الجازي من غُرفتها لتَسحب الكُرسي الخشبي وتجلس علـيه, أخذت العائلة تتناول الطعام
ريـم: ماما وين أبوي؟
أم الوليـد: الشباب عازمينه على كبسة
ريـم: اُراهن على انو طقت تسبده من أكلتس يا يمه فهو عزمهم ههههههههههههههههههههه
أم الوليـد: أنا اللي واثقة إن أكلي زين منه هو إنك دائمًا ترابطين عالطاولة يا ام بطنين
الجازي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اديلو
سَردت الأم على بناتها قصة من قصص الواتس أب التي تتداول في " قروبات " الامهات "المفلمات" لتقول الجازي وهي تمضغ الخضار: كلام فاضي يايمه
أم الوليد تركت الشوكة لتُردف بحماس: تدرين الحرامي اذا فيه خير بيغتصبك أقل شيء
الجازي ببرود: لا فيه حرامية طيبين صدقيني
ريـم: الحين العالم صارت تتصل على الحرامي يغيّر جو ويوسع صدرها
ام الوليـد الخائفة والمُنفعلة دومًا: وش هالحتسي!!! الجازي تُردف: أنا ما أؤمن بالحرامية اساسًا لتُمسك امها الملعقة هامّة بضربها, الجازي: خلاص اقسم بالله إني اؤمــن خـخلاص
ريـم وهي تضحك: حسبي الله على هالقرُوبات خربتك علينا
أم الوليـد وهي تتذكر شيء توجهت أنظارها لأبنتها الكُبرى “الجازي”: اسمعن اليوم عازمتني أم عبدالله, انتبهن لأخوكن ولا تطلعن
ريم والجازي معًا: طيب
نَهضت أم الوليـد عن المقعد: دورك يا ريم اليوم تغسلين المواعين
ريـم: يا شيب عيني, ان شاء الله يا يمه
ذَهبت الأم لتُجهز نَفسها, مَددت الجازي رجلها على المقعد الذي أمامها لتنشغل بالجوال
فتَحت تطبيق "تويتر" إلى فارس آل فارس- الفولورز- ليَخفق قلبها عند رؤية اسمه " حْمود بن قعوان" آخر تغريـدة له.. “إن الذي راح مغبوطًا بنعمتهِ..كفٌّ تمسكِ او كفٌّ تُعاطيـكِ" ابتسَمت برقة, لتَستوعب وتُغلق التطبيق تمتمت: استغفر الله استغفر الله استغفر الله
بعد خُروج والدتهما.. ريم: فيـه برنامج حلو عاليوتيوب شرايك نشوفه؟
الجازي: اوكي, اسمعي قبلها سَوي كرك مشتهيتـه مرّة
ريـم وهي تَفتح العُلبة الرُخامية المَطبوع عليـها كَلمة "تي" :ماافيه شاهي
الجازي: يالله, خلاص شوفي بانزل لسفن الفين اشتري لنا شيء واجيب شاي وياي
ريـم: حلو بانتظرك.. بسرعة لبسَت "الكـاب" واسدَلت "الخمار" من فوقـه وهي تربط النقاب: ياليت
يا ريـم تنومين الوليد معاك



- الجُزء الرابع راح يكون غدًا الاثنين بإذن الله. مَحبتي لكم

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 10-02-14, 08:02 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مساءكم سَعادة ورُواق.. البارت الرابـع: الأطول بالنسبة لي.. والأكثر أحداثًا, وبإذن الله البارت الخامس راح يكون الجُمعة.. بالنسبة لاسلوبي احب أوضّح إن المشاعر والحَشو ما تنفع بالعامية.. دائِمًا الفُصحى هي الأدق والأكثر حِسًا, ولا أقدر أخليها كِلها عامي لأن المُحادثات ما راح تكون جذّابة في حين ومُضحِكة في حينٍ آخر اتمنى لكم قراءة سَعيدة.. وأتمنى لي رُدود تشرح الصَدر ولو رَد واحد راح يملي عيني :(

أبيـات اليزيد بن مُعاوية اللذيـذة:


أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ
فما هذه إلا سـجيّـةُ مُغـــرَمِ
ألا فاسقِني كاسـاتٍ وغنِّ لـي
بذِكـرِ سُــليـمــى والكمانْ ونغِّـني
أيا داعياً بذكرى العامرِية إننّي
أغارُ عليها من فم المتكلمِ
أغارُ علــــىها مـن ثيابهـا
إذا لبستهـا فـوق جسـم منْـعـّم
أغارُ عليها من أبيـها وأمِـهـا
إذا حدّثاها بالكلامِ المُغَمغَمِ
وأحسـدُ كاساتٍ تقـبّـلنّ ثغـرهـا
إذا وضعتها موضع اللثم فـي الفـم



مرّت نصف ساعـة ليّرن الجرس بقوة وبالتوالي
ريـم نزلَت إلى الدور السُفلي بسرعة, وهي تردد طيب طيب
ريـم بعد أن فتَحت الباب: شالسالفة صحيتي الوليد
الجازي دَخلت بسرعة اغلقت الباب بظهرها وهي تزفر بقوّة: يممممه يا ريم مصيبة مصيبة صارت لي
ريم: وش صار بسم الله؟
الجازي: سوي الكرك واحكي لك
ريم: أنا أخبر الناس لا صار لهم شيء تنسّد شهيتهم إلا انتِ حتّى شهيتك مضروبة
الجازي غير مُبالية بها, صَعدت إلى غرفتها.. وألقت بنفسها بالفراش وهي تتأمل السقف وتُفكر بالحادثة المُرعبة والجَميـلة في آنٍ واحد.. لتَدخل عليها ريم بصينية مُحملة باستكَنتان وابريـق وضعت ريـم الصينية على طاولة الخشَب الصغيرة المُزخرفة زخرفةً عُثمانيـة
الجازي: اقوووول أنا آؤمن بالحراميّة أشد الإيمان
ريـم بوَجه مصدوم: شكل السالفة تخّوف
الجازي بحَماس نهضت من سَريرها وجلست على سجّاد غُرفتها الإيراني بجانـب ريـم: تخيلي يا ريم آه يا قلبي دَخلت سفن إلفين طبعًا لأن العالم والناس عندها الوَقت متأخر محد كان موجود, الزبدة العجوز البيّاعة تنتظرني أخلص لأنها بتقفل المحل وراي.. وأنا اتنقى الشوكلتات دخل حْمود
ريم بابتسامة خُبث: اسلمي
الجازي: كلي تبـن, المهم الظاهر شرا له بطاقَـة شحن وطلَع, الزبدة حاسبتْ وطلعت, وأنا طالعة ولا يجيني صوته يقول: ما يصلح تطلعين بهالوقت
يختي بغيت أطيح بالشارع ارتتتععععت, مارديت عليه وحطيت رجلي ولا يشطفني شيء من على جنب إلاه رجّال أسود وجهه مخرّم وموّشم, من القمطة وقفت حتى إني ما سمعت لنبضات قلبي, الظاهر وقَفّت لحظتها! عاد ذا العبد العملاق مسكني مع كتفي أول مرّة يختي أحس باللامقاومة أنا اللي أهايط دائمًا شكلي والله اعلم إني ما بعد استوعبت اللي يحصل.. من رَحمة ربي إن حْمود
كان وراي هو جاي صرخ عليه وهجّ هالسكران.. والله يا ريم مادري دخت ولا وش صار لي أحس العالم توشوّش حولي.. جا حمود وقالي: بسم الله عليك تخيلي, المهم إني ماسكة نفسي ما صحت والله ياهي روعة صدق, عاد لا إرادًيا قلت له: عادي توصلني
ريـم: لا يختي إراديًا
الجازي: بثرة تخيلي نفسك مكاني إني كان رحت فيها لولا الله ثم حمود, احس بالامتنان له
ريم: انتبهي لا تتحمسين وتحسين بالحب
الجازي: الله ياخذ وجهك اطلععععععي بررررررا
فجأة أحست بالشوق لابنة عمها الوحيـدة " ترف" هيَ التي " تعطيها جوّها " فتحت جِهازها "الآيفون" إلى التانقو.. الساعة في فكتوريـا 8 المَغرب.. وفي الرياض يتقدمون عنّا بـ6 ساعات.. الساعة 2فجرًا في الريـاض.. تمتمت: يمكن صاحيـة خلني اجرب واتصل, اتصلت عليها مرّتان وفي المرّة الثالثة ردّت بصوت مليئ بالنوم: وش تبين يالنشبة؟
الجازي: يا حقيرة مشتاقة لك
تَرف: اسمعي اتصلي علي بعد نص ساعة, واغلقت السماعة
تَركت الجازي جِهازها "الآيفون" جانبًا وهي تَرتشف "الكرك" أيهُا الوَسـيم الذي أحببته, ولا أريـد أن اُحبه.. “ غَفر الله لَك" أيها الرقيـق, الغامض..أنا أخافُ من الحَرام, أخافُ من غَضب الله وعَذابه.. أنا المؤمنة أن ما أحب شيئًا غيرَ الله عُذبَ بِه.. أنتَ القادر يالله على انتزاعِه من قَلبي فاغنني عمّن سواكَ, دَمعت عيناها ثم أخذت تدعو: يارب باعد بيني وبيـن الحرام كما باعدت بينَ المشرق والمغرب, اللهم حبب إليّ الإيمـانَ وزينهُ في قلبي وكرّه إليَّ الكُفر والفسوقَ والعصيـان
-
بعد ان " تَروشت" اتصلت على ابنة عمِها, وخُصلات شَعرها الـ"البوي" تُداعب جبينها... تَرف: يا هلا بك
الجـازي: هلا وغلا
تَرف: كَن الشوق هجد؟
الجازي: يموت الشوق ولا تموت الكرامة
تَرف: هههههههههههههههههههههههه ما كأني صحيت عشانك راعية الوجه المليح, المهم فيه اشياء كثيرة صارت باقولك عنها
الجـازي: اسلمي يا بنت العَم؟
تَرف: تخيلي قبل اسبوع قعدت أحوس كالمهبولة بمكتَب أبوي, وأنا أحوس وافتش لقيت دعوة لزواج مكتوب عليها المكرّم: عسّاف آل فارس وكريماته.. تخيلي إني انعزم يا جوجو أنا عاشقة
الزواجات والتنكّس ولا أدري يا وجع قلبي والله ضاعت حياتي صدق بين هالجدران
الجازي: يا عمري يا ترف, المهم وش صار؟
تَرف: المهم صممت أروح بدون لا يدري أبوي عشان ما تحل الكارثة, عاد تخيلي الموقع كان وسط الديرة عند البطحاء وهذولي, أنا وقتها استغربت لكن بحُكم إني عقب ما توّفت امي الله يرحمها, ما زرت هالاماكن, قلت يمكن تمدنت الديرة, جهزت لبسي ورحت السوق وشريت اساور تناسب
الفستان تعبت عالموضوع مرّة, وجا ذاك اليوم ابوي قالي إنه طالع للمكتب قلت في نفسي: هيّن يبوي.. الزبدة بعد ساعة إلا ربع.. طلعت أنا والسوّاق والشغالة.. وما وصلنا إلا عشر ونص
وانا أشوف القاعة بالسيارة.. من الصدمة أحاول اتأكد هذا الموقع ولا لا؟ تخيلي لاهو بقاعة ولا قصر ولا بيت تقدرين تقولين استراحة عزاب
الجازي المُندمجة: بالله عليك وشلون؟
تَرف: بزارين داخلين وطالعين والأرضية تراب.. المهم قلت بنفسي دامي تعنّيت عشان أوصل لازم أحوّل, وتخيلي الظاهر من المعازيم عيال البطحاء الافارقة السود المرعبين هههههههه
قلت للسواق يوقف ودخلت.. أثر الحريم متبرقعة وكل آل فلان كلهم لا فرق الله شملهم
الجازي المصدومة: والله انك دبجة متهورة بزر قسم بالله مادري وش اقول كملي كملي بس
تَرف: لا بنات عم ولا بنات خالة وما عندي إلا هالشغالات كم بيبي انتِ ومتى تزوّج الزبدة يالثقيلة انتِ.. تخيلي مَعي.. ناس ترقص وناس تتعشى على الأرض ويتوسطهم مفطح وناس تحلي بـ"ليـز كاتشب" وعصير "الربيع" انلخمت والله وأنا احلف في نفسي بأغلاظ الأيمان إني ما عاد اطب أي عرس يا ويلي أشياء تهوّل
الجازي المُنصدمة: يالله في ناس كِذا؟
تَرف: اصبري الشيء اللي صيَّحني وبكل صراحة يوم يدخل العريس على العروسة يا ويلي يا جوجو ي ه ب ل جمال بلاد الواق واق الكَرتونية تحسينه فارس أحلام صدق بينما العروس كأنك مطلعتها من القبر
الجازي: كذّااابة
تَرف: يالله عليه قاعدة أقول في نفسي أصير شعر هالعروس المصبوبة زيت وموية ورد ومرسّم عليها بحنا ياخي أنا ورا كِذا أبي واحد زيّه.. وسكتت فجأة لتُردف بخُفوت: انخطبت
الجازي عقدت حاجبيها لم تَعُد تُميز ما تقوله ابنة عمها: وش تهرجين به أنتِ من اللي انخطب؟
تَرف: أنا
الجازي شَهقت: قولي والله؟
تَرف بنشوة: الحمدلله والله إني سعيدة
الجازي: وش فيك أنتِ؟ غلطت يوم ادق هالحزّة الظاهر إنك قاعدة تكملين حلمك علي
تَرف بعوالم اُخرى: بافطر واتجهز للمدرسة مع السلامة
الجازي ما تزال عاقدة حاجبيها وبخُفوت: الله يحفظك
أغلقت " تَرف" الخَط لتَصلها رسالة في الواتس أب.. “ محمد " خفق قلبها واشتّد احمرار وجنتاها "صبـاحك خير وسَعادة حَبيبتي.. أتمنى لك صبـاح يوازي جَمالك, وهذي الناس اللي تشوفك كِل يوم
شكثر محظوظة؟ الله يحميـك يا أميـرة" تساقطت دُموع هذه الطِفلة لأنها شَعرت بأنها خانته في وَصف ذاك الرجل.. ليشتد بُكاؤها: محمد أجمل منّه والله محمد احبك يا رب يخليك.. سَامحني يا الله ما لا أقوى عليه هو العيش بلا اُم ولا مُحمد.. أنا الطِفلة التي لشدة تَعلُقها بالشيء يُسلب منها.. أنا التي تَنامُ كُل يومٍ وحيـدة.. أخاف والله فقد صَدرك.. أخاف أن افقد اهتمامك, ورسائلك الرَقيقة.. وحتّى إلحاحك عليَّ لشُرب الدَواء.. والقصص التي تَحكيها لي قبل النَّوم.. صَوتك الذي يَمسح على جبيني كَرقة أناملِ اُم.. من يَكون لي بَعْدك يا مُحمد؟
بلا إراديَّة اتصلت عليـه ليُجيب وهوَ عائد من المَسجد لصلاة الفجر..
محمد: هلا بأميرتي
تَرَف بصوت مليئ بالبكاء: هـلا
محمد: وش فييييك؟
لِسان حال تَرف يقول:” ادري مب مسامحني لو اقوله" اجهشت بالبكاء مرَّةً اُخرى
محمد: علميني وش فيك؟ قولي آمين يا بعد هالرّوح الله ياخذ من أوجاعك ويعطيني الله ياخذ دميعاتِك العَزيزة على قلبي يا تَرف عشان هالروح اللي تحبّك لا تبكين
لا تَرُد سوى بشَهقاتِها الصَغيرة والرقيقة
محمد هو الذي لا يَقوى على فِراق صوتِها بتهديد: ترى بسَكّر
تَرف ببراءة: لو غلطت عليك بيوم تسامحني؟
محمد العاقد حاجبيه بتأثر: تبين الصدق؟ حياتي عِبارة عن غَلطة وأنتِ الشيء الصَحيح فيها ولا أنا من الذيـن يستبدلون الذي هوَ ادنى بالذي هو خير.. وعشانك إنتِ قلبي لا توجعين هالقلب ببكاك
رُسمت الإبتسامة على فَمِها الصغير لتُغلق السماعة مُباشرة بعد أن سَمِعت أقدام أباها المُتجهة لغُرفتها.. نهضت بسرعة واتجهت إلى "دورات المياه" وقلبها يخفق بشِدة
عسّاف يُناديها من الخارج: صحيتي تويتي؟
تَرف تُحاول إعادة توازن صَوتِها: إيه بابا
عسّاف: يلا ربع ساعة ونطلع يا بنتي
توضئت وهمّت بالصلاة.. ارتدت تَنورة المدرسة الزَرقاء وقَميص أبيض من "تومي هيلفيقر" تارِكة شَعرها الأسود الفاحِم بفوضوية جذّابة.. وضعت القُرط الفضي في "خرمة" اُذنها العُليا.. ألقت نظرة على جَوالها لتجد رسالةً مِنه: “شدي حيلك عشان ليالي الفرح" أتبعها بوَجه غامز.. ابتسمت برِقة وخَرجت
في الطريـق..
تَرف: يا كبر سعادتي يوم توديني او ترجعني من المدرسة يا بابا
عسّاف: والسعادة الثانية حجزت لك ولي على فكتوريا
تَرف بشهقتها الصَغيرة الرنّانة: صدق؟
عسّاف: بعطلة الربيع بإذن الله بعد شهر
تَرف تصرخ برِقة: اححححبببببك يا بابا شُكرًا يا عزوتي الله يعجل بهالشهر
عسّاف السعيد وجِدًا بسعادة إبنته: آمين يا قلبي
طَبعت قُبلة على يَده "العظيمة" كما تراها هي.. وخَرجت
-
كانت سيارة المرسيدس السوداء مُتجهة إلى فُندق الفورسيزون.. بسُرعة لا تتعدى الـ120
وصلوا إلى الفندق.. ثم إلى السويت الكبير
عبدالملك بمُداعبة: تجين معنـا هنّو؟
وثقوا الحَدث بالصور, ثم خَرجوا ليبقى عبدالعزيز وهناي وَحدهما
عبدالعزيز المُنشغل بجواله: يلا نصلي
مُباشرة ذَهبت لتستحِم, ثم جففت شعرها بالمُجفف المُعلّق على جدار "الحمّـام" ولَبست "بجامة" سُكريّة حريريـة.. خرجت إليه وهي تنظر للأرض والتواءات شعرها البُندقي تُداعب خَدها النـاعم
عبدالعزيـز بعد مُدة رَفع رأسه لها ثُم نهض وهو صامت ليُصلّيان.. قبّل رأسهـا برِقة لتجهش هيَّ بالبُكاء, أنا خائفة وأشعُر بالغُربة.. لكنّي سَعيدة لأنهُ "حنـون" أنا موقنة بحياة ورديّة تُزهرهـا برقتك يا عبدالعزيز, لكَ في الجنّة أن لا تَجوعَ ولا تَعرى, ولكَ في قلبي أن لا تظمأ ولا تشجن.. وعدٌ مني يا عزيز.. للحَكايات التي سأحكيها لأحفادي يومًا عن وَقع هذهِ القُبلة على قلبي.. أنا التي احببتُك بلَهفة!
عبدالعزيز يجهل كيف التعامُل معها: لا تخافين ما راح أسوي لك شيء
اتصل على "الرسيبشن" ليُأتون بعربيـة الأكل
عبدالعزيز وهو يمضغ اللحم بشراهة: أرسلت وحدة لكُليتك تسأل عنك وعن صديقاتك
هنـاي بوَخز في قلبها: معقولة تشك فيني؟
عبدالعزيـز: لا بس باتطمن
سَكتت لا تَعلم بمَ تُجيب, هي المُتعجبة منه أيصلح أن يقول هذا في الليلة الأولى من الزواج! ثُم بررت له "يمكن بيسأل عن مستواي" قَطع تفكيرها نهوضه.. عبدالعزيز: أنا بنام بالصالة
في صباح اليـوم التالي.. في الطريــق إلى مطار الملك خالد ثُم الرِحـلات الدُوليَّـة.. كانتْ طائِرتهم مُتجهة إلى بـاريـس مطار "شارل ديغول" ثم إلى فُندق "بُدها بار" المُطل على شارع "الشانزليزيه" الراقي, كانا مُتعبين فناما بعد الوصول مُباشرةً.. في الأيام التالية ذهبا لمتَاحِف باريس الكثيرة.. وهما عائدين من مُـتحف "اللوفر" بعد أن فطرا بأحد المقاهي القريبة من قَوس النصر..
هَنـاي: أنا متأكدة إنه كان داخل شنطتي يا عزوز!
عبدالعزيز: يعني وين بيـ.. ليَقطع حديثه نادل المقهى العِملاق
النادل: اوه يا سَيدي هذا لزوجتِك لقد عانيت في البحث عنكما
عبدالعزيز: شُكرًا لك فليُبارك الله بصنيعتك هذه
النادل شديد السُمرة اعطاهُما ظهره بعد أن ألقى نظرة مليئة بالمعاني لهَناي.. خافت من نَظراتِه المصَوبة طويلًا لها في المَقهى وهذِه! بعد أن تمتمت: اللهم إني أعوذُ بِك من شرار خلقك
عبدالعزيز: نروح مرة وحدة لمتحف الأوبرا؟
هناي: يا إلهي على هالمتاحف عمري ما حبيتها.. عاد هالامبراطورية العظيمة حقتهم لا هي بالاندلس ولا بغداد ولا بلاد السند والهند
عبدالعزيز: دزني لاند؟
هَناي الواضعة يَدها على طرف شِفتها المُلثمة بالطَرحة لتُفكر: يلا
قضيا وقت سَعيد وهما يتجولان قبل أن تأتي هناي بـ"الآي سكريم" وتَمده له: عزوز
عبدالعزيز بابتسامة جذّابة مَد يده لـ"الآي سكريم" الذي تأكُل مِنه لتَرفع هي حاجبها باستغراب ليغمز لها وهو يقول: ترى شكلك غبي وانتِ لابسة قلافز وتاكلين اسكريم كأنك بزر
هناي الضاحِكة: بصراحة أخاف نرجع وأنا ما ذقته عاد يومها اقعد دَهر متحسفة والشرهة على اللي حاجز لنا بصقيع الشتا
عبدالعزيز: بالله؟
هناي المُبتسمة: وش فيك؟
عبدالعزيز: ترى محد متشفق على باريس إلا أنتِ.. كويّس ما كتبتِ بعقد الزواج شَرط الذهاب لباريس هههههههههههههههههههههههههههههههه
ليَستعيـد نبرته الجديّة: غربت الشمس في مطعم مغربي نروح نتعشى به قبل يسَكر
تَعشيا في المطعم.. وبينما هناي تُرتب حقيبتها إذ نادى عبدالعزيز النادل ليتحدثا بكلام لم تَفهمه هي.. بَعد ثلاثة دقائق أحضر النادل لعبدالعزيز " شيشة " ليتغير وجهها بشدة وكأنهُ حُقِن بالزرنيخ وضَعت يَدها على فَمها في مُحاولة للتصديق وعيناها تكادان تَخرجان من أجفانِها الواسِعة.. أي فاجِعة عظيمة لم تَشهدها عيناها خِلال الـ19 عام من حياتِها الماضية لتَشهدها الآن! ومَع رَجُلها الحُلم, والمَلاك, والسَعادة.. هِي التي خَرجت من أطهر أُسَر الأرض.. كيف لقلبها شديد الرِقة وعيناها "البَحر" أن يتحملا أو يُصدِقا!
وَقفت لا إراديًا.. اَهرب.. في مُحاولة لتَكذيب ما يجري.. أنا أريد أن اصحو!
لتَسقط حقيبتها وتتناثر اغراضُها في الأرض بصَوتِها المَخنوق: وش هذااااا؟
كانت الأنظار مُسلّطة عليها.. المرأة السُعودية المُنفعلة
عبدالعزيز ببرود: إهدي
هَناي: اهدي إيييش.. ليمتلئ بَحرُها/عيناها بالأمواج وتتغير نبرتُها لنبرة أكسَر من ذي قَبل: عبدالعزيز صدق؟ وتتساقط الدموع رويدًا: قِلّي إنك ما تشربه؟ الله يخليك
عادوا الناس لأنفسهم.. بَعد أن جلست هناي ووضعت رأسها على الطاولة في مُحاولة لتهدئة عواصف الرأس: ليه يا عبدالعزيز ليييه؟
عبدالعزيز: هناي أوعدك آخر مرة.. اصلًا أنا قاطعه من فترة.. والله ما اشربه مرة ثانية خلاص.. مع قِمة النشوة "المُحرمة" عليه والمُوجِعة لها: بارجع للاوتيل ونَهضت
-

في الداون تـاون.. كانتا الاُختين مُتفرقتين على غيـر العادة التي اعقبتها "سالفة الحرامي السكران" ربما لأن الجازي تشعُر بالأمان أكثر في وَضح النهار.. دَخلت مَحل "بنانا ريبابلك" المصفوف بجانب مَحلّات اُخرى راقيـة على قارِعة الطريـق.. وهِي الواقفة بالصف هامّة بشراء سُترة أنيقة.. فتحت "الآيفون" إلى الواتس أب "ريـم" :ويييييينك
الجازي: في بنانا ريبابلك لم تَمض دقيقتان إلا وقد دخلت ريم المحل بُسرعة تَفوق الفهد وهي تَتنفّس بشِدة: الجازي حممممود
الجازي ونبضها عَلا واشتد: وش فيه؟
ريم: عند البرلمان يغني على هذااااك الشيء ايييهه مسرَح
الجازي بصَدمة: كذاااابــ.. لتُمسِك "ريـم" طرف يَد اُختها ومِن "الهبالة" نسيت "الجازي" أن تترك السُترة فرّنت الالتان الموضوعتان عِند الباب بصَخب.. لتَأخذ " ريـم " السُترة وترميها من بعيد لداخل المَحل
البائِع: إنهنَّ الراهِبات غريبات الأطوار مرةً اخرى
وصلتا لتتوسطا الحشد توَّقف حمود عن الغِناء فجأة.. وحرّك يَده للعازِفيـن كيف يتوقفوا ثُم أكمل:

أيـا داعيًا بذكرِ الفارسيـةٍ أنني

أغارُ عليــها من فمِ المُتكلمِ

أغارُ عليـها من ثيـابِها إذا لَبِستها فَوقَ جسمٍ مُنعمِ

أغارُ عليـها من أبيها وأُمِها إذا حدّثاها بالكَلامِ المُغمغمِ

وأحسُدُ كاساتٍ تُقبلن ثغرهــا إذا وضعتْها موضِعَ اللثمِ في الفَمِ










.
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
قديم 14-02-14, 08:19 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264317
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: مُلُوك عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 32

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُلُوك غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مُلُوك المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ثقل الروح, وسواد الظل

 

مسَاء الويكيند السَعيد.. كيف حالكم؟ عساكم بخير وصحة وسَعادة
البارت الخامس.. وإن شاء الله يكون البارت السادس, يوم الأثنين أو قبله.. في حال إني خلصت كِتابته, أتمنى يكون البارت عِند حُسن انتظاركم.. ويتملؤني بردود فاتِنة..

الأبيات للشاعِرة القديرة: روضة الحاج
وتثقل بعدك الأيام خطوا ويثقل كاهلى شوقا وشوقا
أحس كأن بعضى قد تهاوى وان القلب بالأشجان شقا
لقيتك يا ربيع العمر عمراً وضعت لكى أضل انا واشقى
وملء العين طيفك او اتانى غدوت بساحل الاشواق غرقى
وملء السمع صوتك لو غشانى نسيت اجش صوت او ارقا
وملء القلب انت فويح عمرى ترى بعد ارتحالك كيف ابقى
وقبلك ما عرفت الدمع شوقاً وهاانذى بدمع الشوق اسقى
احسك بين نبض القلب نبضا يضئ بمهجتى ومضاً وبرقا
احسك فى دمى سحرا وعطرا يناغم جاهدا فيما تبقى
والمح اذارى عينيك نفسى احدق فيهما صاح فارقى
إلى افق من الأشجان رحب فاشفى ثم اشقى ثم اشقى
احقاً يا ربيع العمر يوماً ستجمعنا دروب العمر حقا

كَان جالسًا على الكُرسي وفي يده "المايك" جذّب صَوتهُ وغرابة لُغتِه المّارة.. ليتَجمهر المَكان ويصفق أصدقائه الخليجيين والعرب عُمومًا لَه.. بدأ بهذه الأبيات الرقيقة.. منذ وِلادتي لم أشعُر بهذه الرَهبة, بالسُرعة الهائلة لنبضات قلبي, أشعُر بشعور طِفل السنة الأولى الابتدائية يُقدم إذاعة مدرسية في الأسبوع الأول لَه.. يتحرك "المايك" على يدي بشَكل مُلفت للانتباه.. اْمتلأ جبيني بالعَرق رُغم تساقط الثلوج! أتـى صوت صديقه ياسر من الخلف: استرجل
أخذ "نَفَس" بالقدر الذي يستهلكه رَجل خرج من التابوت توًّا.. تحتّد عينـاه ثُمَّ: أصـابكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهُمِ؟ يَرفعُ صوتـه ويدعو الله مِلئ الحاضرين والكنائس بأن تأتي سَيدة الأبيات.. "فما هذهِ إلا سجيـةُ مُغرمِ”.. يَبلع ريـقه "ألا فاسقني كاساتٍ وغنِّ لي" ويُصفق الجُمهور, وتتحوَّل عينـاه بفعل الحُب لآلة تفتحص الوجوه ثُمَّ لعينا صَقر ليراها واُختها مُلتفتَّان بالسواد من بعيد ويبدو بأنهن في طريقهِن للحُضور.. أشار للعازفين بأن يتوقفوا عن العَزف لأنه يتذكر حديثها واُختها: إكسري خشم الدنيا بس كلش ولا دينك! أنا الذي كسَرت خشمَ ديني أتمنى لو اُصبح رُبعًا منكِ.. يشهد الله بأني "سأُجاهِد" نفسي لأغلُبَ هواي من أجلِك.. علَت على وجوه الجمهور الإستغراب ليُكمل بصَوت الحُب بصوتْ الكلمات الحَقيقية: ألا داعيًا بذِكر الفارسيـة إنني .. ابتسم اصدقاؤه هُم الذين يُدركون قصده كَونها بنت "آل فارس" أغارُ عليـها من فمِ المُتكلمِ.. أغارُ عليها من ثيـابِها إذا لبستها فوقَ جسمٍ مُنعمِ.. أغارُ عليها من أبيـها واُمها إذا حدّثاها بالكلامِ المُغمغمِ.. وأحسُد كاساتٍ تُقبلنَ ثغرها إذا وضعتها موضع اللثمِ في الفمِ.. صفَّق لهُ الجمهور بحرارة وتأثُر.. هو الذي رتَّب نفسه للتعريف بالشِعر والكلمات عند انتهائه, لكنها الكَلمات بدت بعيدة وضائعة ولسَانُه شُل تمامًا, وقَفَ وقدم التحية الارستقراطية لهم/انحناءة, ثُم قال مُحاولًا استجماع الكَلمات والأفكار: هذه كَلمات عربية لشِعرٍ تُراثي رائع.. ااا وددت لأعرفكم على حضارتنا الأدبية ولِــ ااا إنها كلمات جميلة حقًا عمومًا سُعدت لاستماعِكم.. صفَّق الجُمهور مرةً اخرى..
نزَل من فوق المسرح.. وتَبحث عيناه عنها
جاء عبدالله ضاحِكًا: ضاعت الفارسية؟
حْمود الغير مُبالي به وعيناه تتفحص الوجوه: جعلك تذوق اللي ذقته
عبدالله: كبرنا عليها هالحركات يالزلابة
حْمود: الله يلعـ.. استغفر الله
عبدالله ويشتد ضِحكه: باين تأثير الفارسية عليك.. امش اسقيك كاساتِ خمر
من جِهةٍ أُخرى.. في أحد المَحلات الكبيرة على الشارع كانتْ "الجازي" تزفر بشكل مُخيف وكأنها قطعت أراضي كنـدا رَكضًا!
ريـم الغير مُستوعبة أدخلت يدها من تَحت النِقاب لتلمس بشرة اُختها شديدة الحرارة بصَوت مخنوق: وش فيك يالجازي؟
لا تَرد سوى بشدّة زفراتِها ثُم بكَت! أنا ضعيفة جِدًا, أعلم أن ما اصابني كان بفعل الحُب وصَوتِك الحُلو.. أدعو الله بملئ الثُلوج وسمائها والأرض وخَطواتِها أن يقيني وقايـة الطِفل الوليد من الآفات والأثام.. يا رَب اسألك باسمكَ الرحمن الرحيـم.. أن تُنقذني من عَينيّ فلا أرى بهما إلا ما تَرضى ومن أُذنيّ فلا أسمعُ بهما إلا ما تَرضى.. وأن يَكون حُبي لك فوق حُبِ خلقك جميعًا.. هدأت, وأختُها الصغيرة تُسمي عليها: أكلم امي يا جوجو؟
الجازي: لا ما يحتاج, خنرجع البيت
ريـم وَدت أن تخبرها بأن الوقت مُبكرًا لكنها احترمت "تَعب" اختها..
اتجهت الجازي لطَريقٍ آخر أبعدُ مسافة لأنها لا تَود أن تراه.. هي تَعلم بأن ذاك الطريق يفضي لسكن الجامِعة/سكنه ثُم منزلها!
ريـم: ورانا نروح مع هِنا
الجازي بتبرير لا إرادي: برد هذاك الطريق
ريم بصوت غير مُقتنع: اوكي
حمَّلتُ صوتَك في قلبي وأوردتي.. نصفٌ يُحبك يا حْمود والنصفُ الاخَرُ يتعذّب.. يَمُر صَوته " أيـا داعيًا بذكر الفارسيةٍ إنني...” تتنهد بقوّة في مُحاولة لإبعاد تفكيـرها بِه.. يَنسـاب صَوته " أغارُ عليـها من فَمِ المتكلم " تُحرك رأسها يمينًا وشمالًا ليَبعد عن فِكرها.. جرّتها اُختها إلى "تِم هورتنز" ريـم: فضلًا اثنان شوكلاتة ساخنة
الجازي: ما همَّك إلا بطنك
ريـم: اليوم جميل يكفي إنه اُستفتح بالشعر المُغنّى, لتُردف ببراءة: صوت حمود جميل ماشاء الله صح؟
الجازي: الله ياخذك انتِ وياه
ريـم: الله ياخذك انتِ يالنفسية يالعبدة
الجازي خرجت بغضب.. لتتبعها اُختها بتهديد: ترى باشرب حقك
اكملت طريقها.. ولَم تُعرها إنتباه.. تمشي بسُرعة وعيناها على الأرض لا تُريـد رؤية أحد, وصلت للمنزل.. فتحت حقيبتها لتبحث عن المُفتاح لكنّها لم تجده: حسبي الله
جلست على الدَرجات الصغيرة التي تُفضي للباب فتحت جِهازها واتصلت على والدتها
الجازي: هلا يمه وينك؟
عبير: في السوق
الجازي: متى ترجعين؟
عبير: عقب العصر إن شاء الله, قبل أن تُعلّق الجازي أغلقت امها السماعة
تمتمت الجازي: مالي إلا أنتِ يا ام بطن واتصلت عليها
ريم: نعم؟
الجازي: جيبي المفتاح انا عند البيت
ريم أغلقت السمّاعة على وجهها وهي تَشعُر بالنشوة.. لتتصل اختها مرة اُخرى, فتحت السماعة ولم تُجيب ثم وضعت "الجوال" على الطاولة وبدا صوت اُختها يرتفع, اغلقت الجازي السماعة ثم اتصلت مرة اخرى لتُجيبها ريم: أنا ماني بجاية انتِ تعالي
اغلقت السَّماعة ثم تخطت عتبة المنزِل والأسوار وهي تدعو الله بأن لا يراها ولا تراه.
"وتَثقُل بعدكَ الأيامُ خطوًا.. ويثقُل كاهلـي شوقًا وشوقًا.. أحسُ كأن بعضي قَد تهاوى.. وأن القَلبَ بالاشجانِ شقًا..لقيتُك يا شِتاءَ العُمرِ عمرًا.. وضِعتُ لكي أضلَّ أنا واشقى.. وملءُ السَمعِ صوتُك لو غشاني.. نَسيتُ أجشَ صوتٍ أو ارقا"
-
المُعلمة: صححت كِتابك؟
ترف بملل: إيه
المُعلمة: ما اتذكر
تَرف وهي المُستمتعة بالطقطقة عليها: إلا وقلتِ لي كِتابك ارتَب كِتاب
المُعلمة: إيه تذكرت ماشاء الله عليك
ابتسمت تَرف بـ”تسليك”, وعادت إلى مكانها وهي "تتحلطم" : والله من الفضاوة اللي بهالاستاذات
رَّن الجرس وخرجن الطالبات للـ"الفُسحة" تمَّشت هي وصديقاتها وسَط الساحة لتَبصق فتاة "بوية" على الأرض
تَرف بتَقرُف: الله يقرفك
اعطتها "البوية" نظرة.. لتقول تَرف: ترى أبد مب فلة مريضة ومقززة
كانت هذه "المريضة" ذات شعر طويل لكنها رُبما لرفض أهلها قَصه تَربطه على تَحت واضعة الجل عليه ليَبدو وكأن لا شَعر لها.. تمشي كـ"كراش" وهي ممسكة طرف تنورَتِها
تَرف: وش تبي استاذة منى في هديل؟
تغريد: تغني لها
تَرف: صاحية؟
تغريد: حتى الاستاذات صاروا منحرفات
تَرف: بروح اتميلح عندها كود ادق واستئذن
تخيَّلت لو تتصل على "مُحمد" نوَت ذلك.. لتتذكر بطاقة العائلة التي لا تخرج بِلاها ثم تمتمت: خسَارة
-
كان مُمسكًا يَدها المُرخاة وكأن لا حياة بِها وهي تأن: ليه ما قلت لي أياام الملكة؟ تدري إنك حرام تغشني كِذا؟
كان صامِتًا ينتظرها إلا أن تهدئ.. وقفتْ ونظرت لعينيه: تحَسب راح اسامحك؟ لا والله ما اسامحك
وضَع يَده خلف ظهرها بهدوء وقرَبها إليه.. لا تُقاوم هي لرُبما من شِدة الحُزن وشعُور "الاستِغفال" جِدًا عقيـم
عبدالعزيز: اصلًا امي وخواتي ما يدرون محد يدري واوعدك اتركه يا هناي
لم تَعد تسمع ولا تعي: ليه تشربه اساسًا؟ فيه اشياء كثيرة ممكن تتغير لو إني عرفت اكرررره ما اعرف شيء, "وكَرِهت أن اُحبك"
عبدالعزيز بتبرير غبي: اخوياي كثير كانوا يشربونه وشوفي تزوجوا وزوجاتهم ما يدرون أنا بس حبيت احطّك بالصورة وترى بس يوم اروّق اشربه
هناي تضحك من كلماتِه ووجها مليئ بالدموع: ماشاء الله مرررة شيء حلو, وصلا الغُرفة
لتَدخُل هي للحمام مُباشرة و "تستحِم" طَهّرت نفسها من رائحتِه "الوسخة" ثُم خرجت.. كان بانتظارِها.. تقدم لها وابتعدت هي ثم قال: مواعِد واحد من اخوياي, شوية وراجع
هناي ببرود يعكس براكيـن ما بداخِلها: الله يساعدك.. اعطته ظهرها وهي تُرتب شعرها بالمرآة
تقدم نحوها رشَّ من زُجاجة العطر ثمَ خرج.. بَكت بانهيار كأن لم تبكِ من قبل احتضنت الوسادة
بقوة.. تَركني للصقيعِ وللشتاء واظلُ وحدي أنا التي كوّمتُكَ في صدري ونسجتُ معكَ أجمل الحِكايات وأرقُها.. لمَ أتيت بهذه الضراوة وهذا السوء؟ لماذا كُنتَ سقف أحلامي وأهدمتني؟ لماذا كُنت الرجُل الذي قرأت عن سوئه وعدم مبالاتِه بالدين؟ أنا التي تخيَّلتُك سُلمي إلى الجنة وكُنت لك نصف دينك! انام ككُل مرة واهرب.. في مُحاولة لتَكذيب ما يجري حَولي!
استيقظت الساعة الـ6 الباقي على أذان الفجر رُبع ساعة..
ذهبت للحمام وغسلت وجهها الباهِت والهالات السوداء تَحوم حول عينيها.. تنهّدت ثم خرجت واعدت لها كوب قهوة.. فتحت جوالها إلى تطبيق" قران" ثم أخذت تتلو الآيات مرَّت الرُبع ساعة وأكثر بسُرعة.. توضأت وصلت
نَظرت إليه كانَ نائمًا بعُمق.. وسُمرته بدت جذّابة أكثر كما تَرى هي
هنـاي: عبدالعزيز أذن قوم صَل.. عبدالعزيز.. عبدالعزيز, ويَدها تضربُه بلطف: عبدالعزيز
رَد عليها: طيب بقوم
مرَّت 10 دقائق ولم يصحو..
هناي: عبدالعزيز قوم.. عبدالعزيز
عبدالعزيز: خلاص يا بنت الحلال
أشرقت الشمس.. كانت هَناي خائفة مِنه وعليـه, فتَحت الستائِر لتَدخل الشمس ولم ينهض.. فتحت التِلفاز ورَفعت على الصوت لكي ينهض.. بدا أنهُ غاط في نوم عميق
هناي: عبدالعزيز.. عبدالعزيز.. طلعت الشمس قوم
عبدالعزيز وهو يميل للاتجاه الآخر: مانيب مصلي يا قلق
صُدمت من قوله وامتلأت عيناها بالدموع.. غير قادِرة على الجُلوس.. تَرتفع شهقاتُها بقصد لرُبما يصحو.. تؤلمني يا عزيز والله تُؤلمني لم تَكُن لا بَسمتي ولا قصائدي الرَقيقة, كُنت الوَجع وهذه حقيقة اُخفيها عن نَفسي المُولَعة بِك.. عبدالعـ.. نهضَ بعصبية وازاحها بقوة عن طريقه حتى كادت أن تسقُط وهو يقول: وخري
انهارت وسَقطت على "الكنبية" وهي تَبكي خرج عليها: كان ناقصنا دَلع
هنـاي بصَوت مَكسور: ما تستاهل دموعي اصلًا, أنا ابكي على حظي
تجاهَلها ثُم صلَّ وخرج.. جاءت الساعة 9 صباحًا
دَخل الغُرفة.. كانت بارِدة جِدًا, وجدها مُستلقية على "الكنب" ورُبما نائِمة.. خَشمُها مُحمَّر وعيناها مُنتفختان.. حَملها برِفق, ثُم فتحت عيناها
عبدالعزيز: ننزل نفطر؟
هناي بصَوت محموم: ما اشتهي
عبدالعزيز بحنان: لا اكلتِ بتنفتح شهيتك صدقيني
صَمتت, وضَعها على الفِراش بِرقة: يلا انتظرك
أبعَدت شعرها المُلتوي عن وَجهها وهي تقول: مالي نفس أطلع اليوم
عبدالعزيز: براحتِك.. وخَرج
-
عادَت من المدرسة قبل موعد الخروج بـ3 حصص.. دَخلت غُرفتها بسعادة استلقت على السرير وفَتحت جِهازها الآيفون مُباشرةً لتتصل عليـه
تَرف قَبل أن تسمع صَوته: إشتقت لك
محمد خَرجَ من مكتبه ليَردَ عليها: وأنا اكثر بعد عمري
تَرف: محمد ياخي أنا اشتاق لك بصُورة مُرعبة.. مرَّة صَعب هالشُعور, ثم ابتسمت بِرقة
احسَّت بحركة في الجُزء الآخر من غُرفتِها.. عَقدت حاجبيها وقلبها ينبض بقوة: بسم الله بسم الله
رأت ظِل لشخصٍ ما.. وارتَعشَ جِسمها, كانت مُمسكة بيدها اليُمنى جِهازها ومُحمد يتحدث, ليَخرج عليها أبوها ووجهه مُحمر ورُقبته منتفخة.. سَقط الجهاز على الأرض وتَمنت لو تَموت بهذه اللحظة.. لو تأتي قُنبلة من السماء وتُفجِرها.. لو أنها كانت بالمدرسة ولم تَعُد.. لَو أي شيء
تقدَّم إليها مسَكها من ياقتِها ورَفعها إليه: مِن هذااا اللي تكلمينه يا بنت الكلب؟
تجَمد شُعورها وإحساسها شُل, صَفعها بقوة: مين هذا تكلمي؟
خَرج اسمه من حُنجرتِها المُنكسرة: مـحمد
دَفعها بقوة للـ"جدار" بجانب تَسريحتها الموضوع عليها الكوب منذُ الصباح.. أخذ الكوب وصَفعه بها حتى كاد أن يُكسر: وش بيقولون عنّا الناس لو ما تَم هالزواج؟ تبين تفضحيني؟ أنتِ بنتي وولدي وصورتي كل شيء واقف عليك تبين الناس تتكلم عني وعن هالضيعة؟
شَد شعرها القصير بقوة حتى كادت الجُذور تنفصل عن الفَروة: أنا ما عرفت اربيك, الدنيا كلها حاطها بيدينك يقال إني بعوضك عن هالأم.. أنا غلطان اصلًا, يشعر بأنها حُرته لم تبرد بعد أخذ سِلك جِهازها ولسَعها بضرباتِه.. تمتم بكلمات غير مفهومة وهو يتوعدُها: يا ويلك مني سودت وجهي عند أبو محمد الله يسود وجهك.. اشتدت ضرباته وبدا ان مجرى الدُموع لدى "تَرف" قد تعطَّل
أخذ جوالها.. وفصل سلك التلفون, والآيباد.. :طلعي اللاب توب
أشرت إلى دِرج بجانب سريرها هي التي لا تقوى على الحَركة والكلام.. أخذهُ وخرج

.







 
 

 

عرض البوم صور مُلُوك  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الروح, العم, وسواد
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193299.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 25-06-16 06:25 AM
Untitled document This thread Refback 28-06-15 04:24 AM
Untitled document This thread Refback 07-06-15 12:04 PM
Untitled document This thread Refback 31-07-14 02:39 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 02:55 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:59 PM


الساعة الآن 11:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية