لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-13, 02:58 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشـق القــمر مشاهدة المشاركة
   الفصليييين جميييييله جدااااا والتطووورررااااات وااااووو ..حبيت ملابس ليز..تحفففففه..اععععع وش جاب تارا ذي احسها راح تكووون شخص غير مرغوووب فيه ..
ووواااااووو السيااارات دي اموووت في شكلها!! ..متحمممسه للفصلين..موووااااه..شكرا لك...

جميلة بوجودك قمراية تارا حقيرة جداً

و أنا كمان بحب السيارة دى قوى علشان كدة نزلت صورتها

منورة قمراية مووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 03:39 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

6– صـــغــيــــرة و لــــكـــــن.....


لم تستطيع ليز أن تسيطر على الاحساس الغريب الذى تملكها و هى تركب سيارة الماسيراتى ...
و كلما توقفا عند الأشارة الضوئية, كان المارة ينظرون إليهما بعيون حاسدة, و يتأملونهما ملياً متسائلين من تراهما يكونان هذان الثريان, ليمتلكا سيارة الأحلام تلك؟
و إذ اندمجت ليز فى المشهد إلى حد الاستمتاع به, وجدت نفسها تنفجر ضاحكة بعد أن اجتازا إحدى الاشارات الضوئية. فسألها كول: "ما الذى أثار حس الفكاهة فيك؟"
ـ أشعر و كأننى ملكة سبا و محتالة فى آن معاً.
ـ هلا وضحت لىّ؟
أعادتها كلماته المقتضبة و لهجته الآمرة إلى واقع كول المألوف...فأجابته بنبرة مفعمة بالبهجة :
ـ إنها السيارة...فالناس ينظرون إلى و انا إلى جانبك و يخالوننى إنسانة مميزة.
ـ أتجدين ذلك مضحك؟
ـ أنه مضحك فعلاً...أليس كذلك؟ أقصد.....أنت إنسان معروف....و لكننى مجرد موظفة عندك....
ـ لست أدرى....
و ألتوى فمه و هو يرميها بنظرة عجلى:
ـ أنك تحملين اليوم سمات ملكة سبا!
منتديات ليلاس
لم تكن هذه الملاحظة أشبه بالملاحظات التى يوجهها رب العمل! فحاولت أن تخرج من هذه الورطة بالضحك, لكنها لم تكن متأكدة من أن ضحكتها جاءت طبيعية...
وشكرت الله فى سرها لأنها كانت تضع نظارات سوداء خففت من حدة نظراته الثاقبة.
نظر إليها مطولاً ثم استرد يقول:
ـ و لِمَ لا يخالونك مميزة؟ فأنا أجدك مميزة حقاً.
أخذت ليز نفساً عميقاً, لعلها تستعيد رباطة جأشها:
ـ لم أكن أقصد ذلك كول....السيارة الفخمة....و الثروة الطائلة... كلها أشياء بديهية بالنسبة إليك...لكن الأمر يختلف بالنسبة إلىّ.
سألها ساخراً: "أتصنفين كل إنسان ولد ثرياً بالمميز؟"
ـ إنه يتمتع , على الأقل ببعض الامتيازات.
ـ هذا صحيح...و لكن ذلك يجعله في معظم الاحيان فاسداً و ليس مميزاً.
و هز رأسه و تابع يقول:
ـ اشتريت الماسيراتى لأننى أحب أداءها العالى الجودة....و اخترتك سيكرتيرتى الخاصة لأن كفاءتك المهنية عالية أيضاً... و أظن أن هذه السيارة تليق بك أكثر من أى امرأة أخرى جلست في مكانك. منتديات ليلاس.
غير تارا سامير فيل الرائعة الجمال؟
لم تصدق ليز أذنيها...لعله اشترى السيارة بعد انفصال عن زوجته.... ولكنها عادت و تنبهت إلى أنه ذكر الأداء و ليس الشكل, مقتصراً مديحه على الناحية المهنية... فأحست بشعلة سرورها تنطفئ فى مهدها.


منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 03:42 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت له بنبرة جافة:
ـ أتعلم شيئاً؟ لا أظن مقارنة المرأة بمحرك سيارة يجعلها تشعر بأنها مميزة.
انفجر كول ضاحكاً: "بِمَ علىّ أن أجيبك؟"
وقطب جبينه و كأنه يحصر تفكيره ثم استطرد يقول:
ـ أظنك كنت تخدعين نفسك طوال فترة علاقتك بـ براندن...و لكنك تحررت الآن منه, فأشرق نور حقيقتك, و سطح على جميع المحيطين بك, الذين أدركوا كم أنت مميزة...و هذا يعنى بأنك لا تخدعين أحداً اليوم.... وابتسم لها ابتسامة عريضة و أضاف: "ما رأيك؟"
أرادت أن تضحك لأن كلامه مبالغ فيه....و لكنه أثار فيها أحاسيس جميلة.
ـ لم يكن براندن السبب.
و ارغمت نفسها على الاعتراف قائلة:
ـ فمنذ زمن بعيد و أنا أواجه مشكلة مع احترامى لذاتى.
سألها, و قد بدا واضحاً أنه لا يجد مبرر لذلك: "ما سبب ذلك؟"
هزت ليز رأسها, آبية أن تتيح له الفرصة ليحلل حياتها:
ـ دعنى أستمتع بـ (نورى المشرق) ...فهذه الكلمات تكفى لوحدها لأبقى مبتسمة طوال الرحلة....
أرادت أن تثبت القول بالفعل فرمته بابتسامة لم يرّ بجمالها من قبل. هز رأسه و الحيرة بادية على وجهه:
ـ هل تشعرين بالرضا إن قلت لك إننى احترمك أشد الاحترام؟
ـ شكر لك...لطف منك أن تقول لىّ ذلك.
ـ أظنك ستضفين كلمة (لكن)...
تحولت ابتسامتها إلى حزن:
ـ أخالك تحترمنى لأننى أنفذ أوامرك كلها...يسرنى جداً أن أحظى باحترامك....أرجو ألا تخال العكس... لكننى طالما تساءلت ما إذا كان الذكاء لعنة أكثر منه عطية من الله .
ـ إنها نعمة من الله...و من الغبار ألا تستغلها ...لن تشعرى بالارتياح مع نفسك إن حاولت إنكارها.
ـ و لكننى لا أشعر بالسعادة بالعيش فى عالم خاص بىّ...أريد ...
و توقفت فجأة عن الكلام و قد أدركت أن حديثهما أخذ منحني شخصياً...و لا شك أنها ستشعر بالإحراج فيما بعد, لا سيما نهار الاثنين حين ستواجه كول من جديد فى المكتب.
قال لها ملحاً: "تابعى كلامك."
فحاولت تغيير الموضوع: "كل الأشياء التى تود النساء عادة الحصول عليها."
ـ أوافقك الرأى.
تنفست ليز الصعداء حين أكتفى كول بهذا الحد....فقد سمحت لنفسها بأن تطلق العنان للسانها ليقضى بمكنونات قلبها, من دون أن تراجع عقلها, بعد أن وجدت كول يغزو حياتها الخاصة و يجعل نفسه طرفاً فيها.
انتقلت بعينيها إلى يديه المكسوتين بقفازين جلديين, و المثبتتين على مقود السيارة...إنها القوة البشرية التى تتحكم بالقوة الآلية...
اعترتها قشعريرة خفيفة, تحذرها من ألا تقع ضحية تخيلاتها المغوية....
لكنها وجدت صعوبة فى السيطرة على نفسها أمام صورة كول الجديد, و السيارة التى يقودها, و الأحاديث الخاصة التى يتناولها...
منتديات ليلاس
لم تجد أمامها سوى أن تركز اهتمامها على المشاهد التى كانت تمر أمامها...
علاوة على جمال الرمال و البحر, لفتت انتباهها المنازل الأسطورية المنتشرة على طول الطريق, و التى تضاهى بجمالها أثمن اللوحات فى العالم...
لم تقصد ليز هذه البقعة من سيدنى من قبل, و لا تعرفها إلا من خلال ما سمعته عنها....فكانت سعيدة حقاً برؤيتها للمرة الأولى.
وصلا فى نهاية المطاف إلى بالم بيتش, الواقعة عند طرف شبه الجزيرة, حيث القصور الشاهقة تطل على المحيط.
أدار كول سيارة الماسيراتى بشكل نصف دائرى, ليسلك طريقاً فرعياً يقود إلى فيلا ضخمة, متوسطية الطراز, تحيط بشرفاتها أعمدة ضخمة.
كانت جدراً الفيلا مطلية بلون زهرى مائل إلى القشدى و تشع تحت أشعة الشمس بشكل فتان.
شهقت ليز اعجاباً و قد و قد لفت انتباهها بركة الدلافين فى وسط المرجة الأمامية, و الأشجار الشاهقة, التى كانت تحف بجانبى بجانبى الطريق الفرعية.
قال لها كول بنبرة تدل على الاحباط:
ـ إنه كبير جداً بالنسبة لوالدتى, و تكلف صيانته مبالغ طائلة, لكنها تأبى أن تتخلى عنه.
لو كنت مكانها لما فعلت.
قالت ذلك بحرارة و هى ترمق أبن نانسي بنظرات مؤنبة.
ـ أظنها تحبه كثيراً, و ستصاب حتماً بصدمة قوية أن تخلت عنه
ـ لكنها تعيش وحيدة بعيدة عن المدينة, و لم تعد صغيرة فى السن.
أدركت ليز فى الحال وجهة نظره: "أنك قلق عليها ...:
أوقف كول السيارة و أطفأ المحرك ثم أعلن لها: "إنها امى!"
وهو يحبها كثيراً....مما يعنى أنه أجتاز اختبار انتماءه إلى عائلة متماسكة, خلافاً لـ براندن....
لجمت ليز أفكارها الجامحة, و حاولت أن تضعها على الطريق الصحيح.
ابتسم لها: "أعلم بأننى أستطيع الاعتماد عليك....صحيح أن صديقك السابق لم يقدر حسك بالمسؤولية, لكننى أفعل.... و تذكرى جيداً بأننى نادراً ما أعتمد على أحد فى شئ..."
خيل إليها خلال السنة الماضية أنه يتمتع بنوع من الاكتفاء الذاتى... اكتفاء ذاتي محفوف بالبرودة.... فأحست بلذة عامرة و هى تسمعه يعبر صراحة عن اتكاله عليها....
و أدركت للحال أن الرجل لا يستطيع العيش معزولاً, والمرأة كذلك الأمر...
كانت ليز تعى جيداً أن بعض الأسئلة بقيت معلقة, أسئلة سلط كول الضوء عليها حين قارن نفسه بـ براندن....
نزع كول نظارته الشمسية و دسها فى جيب سترته الجلدية.... فأسرعت ليز لتنزعها بدورها.... كانت على وشك أن تقابل والدته للمرة الثانية, و لم تشأ أن تضع بينهما حواجز دفاعية.
ـ أتريدين أن تنزعى وشاحك قبل أن ندخل؟
كيف نسيت وشاحها على شعرها؟
جلس كول يتأملها و هى تحل الغطاء الواقي عن شعرها, و تدسه تحت ياقة سترتها تاركة طرفيه متدليين من الجهتين. ثم أخذت من حقيبة يدها فرشاة للشعر, و سرحت شعرها الذى بعثره الهواء.
التفتت نحوه و سألته: "ما رأيك؟"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 03:45 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تكن عيناه الزرقاوان باردتان بل بدتا متوهجتين و هما تتأملان وجهها و شعرها فتضرج خداها خجلاً, و هى تسمعه يقول لها بنبرة هادئة: "إنك جميلة و مشرقة!"
و أسرع ينزل من السيارة و يتوجه نحو بابها ليفتحه لها, من دون أن يترك لها الفرصة لتفك حزام الأمان.
و إذ حررت رجليها من السيارة و وضعتهما على الأرض, مد لها يده ليرفعها من مكانها... فلبت دعوته من دون تردد, إلا أن قبضته أرسلت شحنات كهربائية على طول ذراعها..... و عندما أوقفها على رجليها وجدت نفسها على مقربة منه, فأحست به ضخم الجثة.
داعبت أنفها رائحة الجلد الممزوجة برائحة عطره... و تنبهت إلى أن كتفيها بدتا صغيرتان جداً مقارنة بكتفيه العريضتين.... مما أثار فيها احساساً بهشاشة عودها...إحساس أدهشها بعض الشئ, لأنها لم تشعر يوما بالارتباك من وجودها فى حضور رجل, و على مقربة منه...و هذا الرجل هو رب عملها الذى ألفت وجوده قربها.
رفعت ليز رأسها بفظاظة و كأن انتقاده لها أصابها فى الصميم و نظرت والشرر يتطاير من عينيها الخضراوين و قالت: "أكره أن أكون صغيرة."
قطب حاجبيه ساخراً: "تصحيح....رقيقة العود."
ـ مذهل...أشعر و كأنني قابلة للكسر.
ـ المرأة الحديدية؟
كانت عيناه متلألئتين...فأخذت ليز نفساً عميقاً و ابتسمت له ساخرة و قالت:
ـ آسفة....مسست وتراً حساساً...خلافاً لك. كنت أقف خلف الباب حينما أنعم الله عليك بالطول.
ابتسم كول ابتسامة عريضة:
ـ و لكنك لم تقفى خلف الباب, حين أنعم الله عليك بسرعة البديهة, التى ستحتاجين حتماً إليها, لتتعاون والدتى معك خلال الرحلة.
و ما أن أنهى كلامه حتى تقدم نحو الباب الأمامي للقصر الزهرى فلحقت به ليز و هى تتمنى فى سرها لو أن الله أنعم عليها بطول القامة على غرار شقيقاتها لتشعر بأنهما متلائمان, من الناحية البدنية... فاستعماله لعبارة (صغيرة الحجم) أوهى إليها بانخفاض أسهمها فى سوق الفتنة.
عند ووصولهما إلى الشرفة فى الدور الأرضي, فُتح الباب الأمامي و صرخت نانسي بيرسون بنبرة تدل على الارتياح المفعم بالأسي: "أخيراً!"
نظر كول إلى ساعته: "لم تتجاوز الحادية عشر يا أمى."
ـ أعلم ذلك يا عزيزى...و لكننى أعد الدقائق منذ وصول تارا...لِمَ لم تعلمنى.....
ـ تارا!
و تصلبت قسمات وجهه فى الحال...
ـ ما الذى تفعله هنا بحق الله؟
بدا الارتباك واضحاً على وجه نانسي: "قالت..."
ـ لِمَ سمحت لها بالدخول؟
أجابته و يداها ترتعشان من شدة الارتباك: "ولكنها زوجتك!"
ـ إنها مسألة وقتية....أسبوع واحد و تنتهى المسألة.
تأففت والدته بنفاد صبر:
ـ لكنها حاولت أن تفهمنى أنكما اتفقتما على أن تلتقيا هنا.
ـ هذا غير صحيح يا أمى... وقعت ضحية ألاعيبها!
أسرعت ترد عليه بنبرة حاسمة:
ـ يسرنى أنك أدركت أخيراً براعة تارا فى ذلك يا كول.
بدا واضحاً أن نانسي لا تكن المودة للمراة التى أبنها .
ـ حضرت الشاى فى القاعة الزجاجية...إنها تنتظرك هناك...و تتصرف بحرية مطلقة وكأنها فى منزلها و لها كل الحق فى ذلك .
منتديات ليلاس
علق ساخراً: "يا له من مشهد فريد من نوعه!"
ـ حسناً....لا أظن أن مهمة إبعاد هذه المرأة من حياتك تقع على عاتقى...عليك أن تتولى الأمر بنفسك أن كنت مصمماً عليه.
ـ هل جعلتك تارا تشكين فى ذلك؟
تأففت الوالدة ثانية :
ـ من أين لى أن أدرك حقيقة مشارعك يا كول؟ فأنت لا تتحدث عن الأمر أبداً....جل ما اعرفه هو أنك تعلقت بهذه المرأة.
ـ محال !
ـ من الأفضل أن تذهب و تقنعها بذلك لأنها تخال نفسها قادرة على أن تلوح لك بإصبعها لكى....
ـ إنه مجرد أدعاء يا أمى!
ورمى ليز بنظرة حادة و أضاف:
ـ أظنك سمعت بأن ضيفة غير متوقعة ستشاركنا شاى الصباح.
أسرعت نانسي تقول و هى تنظر إليها بعينين قلقتين:
ـ سأصطحب ليز معى إلى الطابق العلوى...آسفة يا عزيزى, لم يكن ذلك فى الحسبان....
قاطعها كول قائلاً:
ـ لهذا السبب بالذات, لا أجد من داعٍ لأن تلوذي بالفرار مع ليز...و لن أرضى بأن تتوارى عن الأنظار و كأنك شخص لا شأن له, إكراماً لعينى زوجتى السابقة التى قررت أن تفاجئنا بزيارتها.
بدت نانسي مصعوقة: "لم أقصد...."
أسرعت ليز تناشدها قائلة:
ـ أنها مسألة لياقة يا كول....لا مانع عندى من أن أدعكما لوحدكما.
ـ فتحقق تارا مرادها؟ لن نبدل خططنا اكراماً لها...
و تحولت كبرياؤه الطاغية إلى أوامر باردة:
ـ أمى...أريدك أن تعودى إلى الغرفة الزجاجية....ليز, أريدك أن ترافقيها و كأن شيئاً لم يكن, و سنشرب معاً شاى الصباح الذى أُعد على شرفنا.
و أومأ لها لتتقدم و على وجهه تصميم لا يتزعزع...نظرت ليز حائرة إلى والدته التى كان من المفترض بها أن تزرع اليوم البهجة في قلبها...فلاحظت أن القلق زال عن وجهها...فى الواقع’ بدت فى عينيها إمارات الاعتداد بالنفس و هى تلوح لـ ليز لتدخل إلى المنزل:
ـ أرجو أن تعذرينى لأننى لم أرحب بك كما يجب.
و ابتسمت لها ابتسامة اعتذار و أضافت: "شوشت هذه المشكلة أفكارى."
ـ أنني أقدر موقفك تماماً.
قررت أن تنفذ أوامر كول بحذافيرها, و تتصرف و كأن شيئاً لم يكن, فابتسمت و قالت لها:
ـ أحببت منزلك كثيراً يا نانسي....
ـ لطف منك أن تقولى ذلك.
و أشرق وجهها فرحاً و هى تلف ذراعها حول ليز و تقودها إلى بهو فسيح رصفت أرضه ببلاط فسيفسائى مزخرف بالصدف و المرجان:
ـ اخترت كل شئ بنفسى , حتى بلاط الأرض.
ـ إنه جميل !
قالت ليز ذلك بإعجاب صادق, محاولة أن تحول انتباهها عن كول الذى أقفل الباب خلفهم ليزجهم فى موقف محفوف بالتوتر و الصدمات, بعد أن قررت تارا سارفيل المجئ من دون سابق إنذار, و فى نيتها الحصول على شئ من كول...شئ لم يكن هذا الأخير مستعداً لأن يمنحها إياه.
واصلت نانسي حديثها عن المنزل و هى تقودها فى أرجائه, مستمتعة بإخبارها قصصاً عن مقتنياته المختلفة, و كأنها لا تريد الاسراع فى العودة إلى ضيفتها غير المتوقعة...و خطر لليز بأن نانسي تجد نوعاً من اللذة فى جعل تارا تنتظر...
لم يحث كول والدته على الاستعجال, إلا أن ليز أحست بنفاد صبره من الموقف الذى عليهم جميعاً من قبل المرأة التى تزوجها...
لابد أنه أحبها فى يوم من الأيام...هل انطفأت شعلة الحب فى قلبيهما أم ساهم حزنهما على موت طفلهما فى أبعادهما عن بعضهما؟
لم يخط على بالها قط أن تتدخل فى حياة رب عملها الشخصية, لأن الأمر لا يعنيها.... ولكن الحديث الذى دار بين الأم و أبنها عند الباب أيقظ فضولها و اصبحت متلهفة لرؤية رد فعل كول و تارا سامرفيل عند لقائهما, و لمعرفة أسباب انفصالهما, فضلاً عن حقيقة مشاعر كول للتأكد من أنه تحرر من تأثير زوجته عليه حقاً.
هل كانت كبرياؤه الغاضبة تخفى نوعاً من الاستسلام أمام قدرة زوجته على التلاعب بمشاعره؟
هل كان يستخدم ليز و والدته كدرع يحول دون انهيار دفاعاته كلها, و إن تواجد معها على انفراد؟
مع اقترابهم من الغرفة الزجاجية أخذ صوت نانسي التى لم تتوقف عن الثرثرة يرتجف, فيما أدى التوتر المنبعث من كول إلى تعقيد الأمور....
فحبست ليز أنفاسها و قد أنبأها حدسها بأن شيئاً سيئاً....سيئاً جداً سيحدث...


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 03:47 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 351 - وجهاً لوجه - أيما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7– كلمات تشعل ناراً




لمحت ليز على الخلفية الرائعة التى شكلتها نباتات غريبة متنوعة, زرعت فيها زهور منتديات ليلاس بخور مريم المزهرة...إنها خلفية جميلة لمجموعة من المقاعد الخشبية التى فرشت عليها وسادات زاهية الألوان.
و ما أن وطأة قدمها أرض الغرفة الزجاجية حتى لفت انتباهها المرأة الجالسة عند طرف الطاولة المستطيلة.
ـ عزيزى كول....
منتديات ليلاس
كانت تارا ترتدى سترة جلدية سوداء ضيقة, تبرز معالم جسدها, و تعد أزراراها المفتوحة بمعظمها برؤية مفاتن مثيرة, إن فُتح زر آخر يعد... و يتدلى حول خصرها حزام أسود مرقط بالأبيض, فيما عقدت عند أسفل عنقها الطويل وشاحاً صغيراً أبيض و أسود.
أما شعرها الغزير الأشقر فتركته يتدلى بشكل مبعثر على كتفيها بينما كانت عيناها الكهرمانيتان المكحلتان بشكل متقن تومضان بتحدٍ استفزازي, و هما مسلطتان على الرجل الذى اتخذته هدفاً لهما.
لم تتكبد عناء الالتفات نحو ليز أو نانسي بيرسون لإلقاء التحية عليهما, رافضة أن تبعد نظرها عن كول و كأنها توجه له دعوة صريحة.
ـ يسرني أنك نهضت من مكانك تارا.
قال لها كول ذلك بازدراء جلى.
ـ أحملى حقيبة يدك, و تابعى سيرك نحو الباب و غادرى هذا المنزل.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ايما دارسى, احلام, emma darcy, his boardroom mistress, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, وجهاً لوجه
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية