لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-15, 07:50 PM   المشاركة رقم: 411
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256861
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: shomokh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
shomokh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

جووود الله يسعدك عالبارتات اللي فاتت كلها
تو اللي فضيت وقريتها وقلت اعلق ولو ان مخي موقف فلا تشرهين ان نسيت احد او جبت العيد

صقر , رتيل , مها
يا غثى قلبي بس منرفزني ذا الشايب لدرجة ما عندي اي شي اقوله عنه
رتيل يا ربي منك بس تقهرين ولو اني احس انك في طريق التعدل وبتشوفين شغلك مع الشايب
مها للحين اقول ودي تروح بس ما فيه سبب الا اذا هي طلبت الطلاق لانه صقر له مشاكل مع اهلها << لقينا سبب

سلطان
يا بعد كل من قام وقعد اي شي يسويه عسل على قلبي الله يسعده بس ويهنيه

اروى
ابي يصير في حياتها شي محزنتني وهي شايله هم ابوها وجدتها واخوها مالها حياه لنفسها

سعود ولين
يا بعد قلبي يا سعود احسن خلك عالمعامله الصامته ما ينفع مع ذا الخبله الا التطنيش لحد ما تعرف ان الله حق

عزوز و فجر
ماش الاثنين ما هضمتهم بالزواج تصرفهم جدا غلط مع بعض

اوووو مين بعد, مدري والله استنفذت مشاعري وطاقتي كلها وانا اقرا
بليز جود حبيبي انتي لا تتأخرين علينا ولو تزيدين لنا بارت بعد كل اسبوع نكون لك من الشاكرين, ادري انه ياخذ وقت وتنشغلين وكذا بس والله لو مو كتابتك تشد القارئ ما كان قلنا شي

ننتظرك حبيبي واشكرك من صماصيم قلبي

 
 

 

عرض البوم صور shomokh   رد مع اقتباس
قديم 01-05-15, 08:19 PM   المشاركة رقم: 412
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264839
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: نهاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نهاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

مرحباً مساك الله بالخير جودا.

صقر و رتيل
على قد ما حبيته بالبارتات اللي قبل على قد ما صار ينرفزني والله ثقيل طينة مهما سوى ودي احطه بخلاط و اخلطه لين يقول آمين
ما راح اهضمه ابد لين يطلق العجوز مها

عزيز و فجر
وش هاللسان اللي طلع لفجر؟ توقعتها قطوة ما تهّش و لا تنّش بس يجي منها والله
عزيز احسه قاعد يبالغ بردات فعله انصدمت بتصرفه احس مو لايق على شخصيته بس عموما خل يعطيها كم طراق يصير تعض لسانها.

لين و سعود
قلبي يقول ان سعود قاعد يهايط و بس يشوفها ببيته بتندّك كل حصونه و يضيع بخرايطها
و لين البثرة خليتها تستمر بالبكي لين تنشف عيونها
أكره الضعف اللي هي فيه.



حبيبتنا جود
ما يصير نتدلع عليك و نطلب بارت هدية؟ انتي كريمة و احنا ان شاء الله نستاهل

 
 

 

عرض البوم صور نهاوة   رد مع اقتباس
قديم 03-05-15, 02:40 PM   المشاركة رقم: 413
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2013
العضوية: 260568
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: جود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداعجود بدر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 411

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جود بدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
البارت التاسع والأربعون
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
مطار الملك خالد
الحاديةَ عشرةَ مساءً
نظرَ الى ساعته , ثم الى والده
: يلا يبّه , مو باقي شي
عانقه والده وهمسَ في اذنه بعدّة توصيات
لم يجبه , الّا بقبلةٍ على رأسه
ابتعدَ عن والده وقال بوجوم
: نادها يبه
قال والده بحدّة
: الحين اناديها لك ولا وصلتوا من بيكلّمها عنّك ؟
زفر , ولم يعلّق
قال ابو سعود برفق
: لين , يلا يبه
نهضت من المقعدِ واقتربت منهما
قبّلت رأس أبي سعود وكتفه
قال بمحبّة
: استودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم اعمالك يبه
سارَت خلفه بخطواتٍ مرتجفة
وصلَا الى رفّ الجوازات
مدّ جوازه وتذكرته , وتنحّى جانبًا لتمدّ جوازها الى الموظّف
رسالةٌ قصيرةٌ وواضحة
" لا تحتاجين اليّ , فعلتي ذلك وحدك " !
كتمت زفرةً موجوعة , ومدّت جوازها
بعد دقائق كانا في صالةِ الانتظار
توقّف , لتجلس على أحدِ المقاعد
وتركَ مقعدًا فارغًا بجانبها , ليجلس على الذي بجانبه
مرّ الوقتُ بطيئًا ثقيلًا
التفت الى شاشةِ العرض , لينهض من مكانه
نهضت خلفه
انتهيا من الاجراءات سريعًا
وأصبحا في الطائرةِ أخيرًا
بعد دقائق انطلقَ صوتٌ ملأ اذنيها
: أعزائنا المسافرين أسعد الله مساءكم بكلّ خير , نرحب بكم على متن الخطوط السعودية المتجهة الى باريس....
لم تعُد تسمع شيئًا عقب كلمةِ باريس
التفتت اليه بصدمة
ليتجاهلها تمامًا
قالت بارتجاف
: ليش فرنسا !
لم يجبها
قالت برجاء
: سعود...
قال بهمسٍ حاد
: ما ابي اسمع صوتك
بلعت كلماتها , وصدّت عنه
لتبكي بعيدةً عنه
تبكي فزعةً من بلدٍ لا تعلمُ ما سيحصلُ لها فيه
لتبكيه !
تبكي سعود الذي تفتقده
تبكي خيبتها حينَ أضاعته منها
تبكي حبيبها , الذي دفنَ نفسه في داخله
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الرابعة مساءً
جلست امامَ والدتها وقالت
: نبي نروح لداليا
: روحوا
قالت برجاء
: كلمي عمّتي تصرّف صقر
زفرت , ثم قالت
: صعبة والله , اقول للحرمة صرفي ولدك بناتي جايينكم !
التفتت هديل الى اختها الشاردة
رمتها بعلبةِ المناديل
لتفزّ بانتباه
: وشو !
قالت هديل
: اللي ماخذ عقلك يتهنّى , وين وصلتي
ابتسمت واسترخت في جلستها
: ابد , وش كنتي تقولين
قالت هديل ممتعضة
: احاول فأمي تقول لعمتي تصرف ولدها
قالت رتيل بهدوء
: روحي انتي ما له داعي اروح انا
عقدت هديل حاجبيها
: ماهو انتي اللي قلتي تبين تروحين !
رفعت كتفيها
: احراج نقول للحرمة صرفي ولدك
قالت ام علي
: بتّصل اجس النبض ان فهمت خير على خير ما فهمت ما تروحون
اتّصلت بها وانتظرت لثوانٍ , حتى اتى صوتُ ام صقر
: يا هلا
: شلونك يا ام صقر وش اخبارك , عساكم بخير
: جعلك سالمة كلنا بخير الحمد لله , شلونكم انتم شلونها رتيل
تأفّفت هديل من السلامِ الطويل
دفعتها والدتها وقالت
: والله رتيل زوينة ما عليها , داليا وش اخبارها مع التجهيز ؟
: والله ذي الداليا بتجنّني , يبي لها قلب جديد من حديد ! وانا ما فيني حيل لمناحلتها ودوختها
ابتسمت ام علي
: البنات ودّهم يجونها يساعدونها
قالت ام صقر مبتهجة
: حيّاهم الله , اعز من يجينا والله
: ما تقصرين حبيبتي , بس تدرين يعني رتيل تعبانة شوي وما ودّنا يصير شي يتعبها أكثر
: ابد لا تشيلين هم , والله هي الداخلة وهو الطالع , اجل بقول له صديقات داليا جايينها واطرده هو وعبد الله
: على خير اجل , متى ما حصل لكم بس كلميني ويجونك البنات
توادعتا وأغلقتا الهاتف
لتقفزانِ رتيل وهديل وتعانقانِ ام علي
ابتسمت ام علي وهي تشدّهما اليها
قالت بعدَ ثوانٍ
: طيّب انتوا متى تشوفون فساتينكم ؟
قالت رتيل
: انا تعرفوني ما احب نزلات السوق ابد , يمكن اطلب من الانستقرام
قالت هديل
: يختي ما اثق بشغلهم , احس تطلبينه بشكل ويجيك بشكل ثاني
: ما راح اطلب من اللي يسوون لها طلب من الصين ومن مدري وين , لا في اتيليهات ومعارض هنا في الرياض ندخل صفحاتهم ونشوف وش عندهم ونطلب , وان جانا وما عجبنا ردّيناه
استلقت هديل على ظهرها
: ما لي شغل فيك , انا احب افرفر بالسوق واتمقّل
قرصتها والدتها
: ايه قولي كذا
ضحكت وابتعدت عن والدتها , ثم سألتها
: انتي وش بتلبسين يمّه ؟
: اشوف لطيفة ونتّفق وش نلبس
قالت هديل باستدراك
: صحيح ملاك الكلبة وين غاطّة , قسم ياني مشتاقة لها !
قالت رتيل
: كلميها تروح معانا اذا رحنا لداليا
هزّت رأسها ايجابًا
: ان شالله
قالت ام علي بصدق
: يارب عقبال تركي
أمّنتا , ثم قالت هديل
: ولو ولدك ذا ما ظنّتي وراه زواج , استغفر الله مخّه مخ حمار
نهرتها والدتها
: ووجع يا قليلة الادب
قالت رتيل
: يا ليته يسمعك بس
قالت بفزع
: والله مير ينوّمني في الشارع
انفجرت رتيل ضاحكة
ثم استلقت على ظهرها تتأمّل سقفَ الغرفةِ
بابتسامة !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
السادسة مساءً
تعب من طولِ الجلوس , ونهض من مكانه
سارَ حتّى خرج من الشقّة
نادى من مكانه
: تهاني , يا تهاني
فتحت الباب بعجل
: وش فيك ؟
: تعالي ساعديني بطلع
قالت بتردّد
: وفجر ؟
قال بعصيّة
: شدخلني فيها !
خرجت من خلفه وابتسمت في وجه تهاني
: شلونك
ابتسمت تهاني بارتباك
ليصرخ بها
: اخلصي علي
مرّت فجر بجانبه وصعدت الى الأعلى
قبل ان تدخل الى المنزل التفتت متسائلة
: ما في احد صح ؟
هزّت رأسها نفيًا
: بس امّي , ابوي بعد شوي يجي والبنات يمكن يمرّون بالليل
هزّت رأسها ودخلت
والتفتت تهاني الى شقيقها
قالت مؤنبة
: وش فيك انت ! حرام عليك
رفعَ حاجبه الأيمن , ليقول بحدّة
: وش اللي حرام ؟
قالت وهي تسنده
: شوف انت صح اخوي وحبّة عيني وحبيبي , بس ترا فجر اعدها ثالث خواتي , لا تجرحها يا اخي
ابتسمَ بسخرية
: بلاك ما تدرين , اعوذ بالله منها ما تنحمل
قالت بصدمة
: فجر !
: اجل امّي !
: مستحيل , والله تجنّن شحلاتها , صحيح عقب وفاة بندر صارت نفسيّة شوي بس...
قاطعها بحدّة
: تلاحظين انّك تتكلمين عن زوجتي ؟!
أشاحت بنظرها عنه , وصمتت
دخل الى الشقّة , والى المجلس
نهضت والدته وقالت بحنوْ
: هلا امّي
قبّل رأسها وجلس , ليمدّ رجله المصابة بتعب
جلست والدته بجانبه ودلّكتها
: بسم الله عليك يمّه
اقتربت تهاني بالقهوة
: تتقهوى عزيز ؟
هزّ رأسه نفيًا
: سويلي نسكافيه بدون حليب , راسي بينفجر
قالت ام بندر
: ماكل ؟
: لا
: ماهو زين تشرب قهوة بدون اكل ! روحي تهاني حطّي لعزيز وفجر غداهم
قالا في ذاتِ اللحظة
: مو مشتهيـ/ـة
نظرَ اليها بصمت , ثم الى تهاني
: سوي لي ساندوتش جبنة مع النسكافيه , وجيبي لي حبوب راس
ذهبت , وعمّ الصمتُ لدقائقَ طويلة
حتّى دخلَ ابو بندر
ابتسم حينَ رآهما
نهضت فجر لتقبّل رأسه
: شلونك عمي
هزّ رأسه
: بخير يا ابوي
اقترب ليسلّم على ابنه
وجلس أمامه
قال ابو بندر
: شلونكم يبه , عساكم بخير ؟ ان شالله مرتاحين
لم يجيباه
عقد حاجبيه , وازدردت ام بندر ريقها
قال ابو بندر
: شلونكم !
قال عبد العزيز بنبرةٍ لا رحمةَ فيها
: اثنين مو طايقين بعض وين بتكون الراحة بينهم يبه ؟
التفتت اليه بهدوء
صمتت لثوانٍ , ثم ابتسمت
قال ابو بندر بغضب
: وش ذا الكلام
قالت فجر بهدوءٍ تام
: هو صادق والله
نهرها ابو بندر
: انا اخبرك عاقلة وش صار لك ؟!
رفعت كتفيها
: هذاني عاقلة عمّي , لو ماني عاقلة كان قوّمت الدنيا ما قعدتها من الصراخ والعصبيّة , بس ساكتة وهادية
قالت ام بندر بحزن
: بس يا فجر , عمّك راعي ضغط وسكر , لا تغثينه
نهضت من مكانها وقبّلت رأسه
: آسفة عمي
نزلت الى شقّتها وتركتهم
التفتت ام بندر الى ابنها
: ليش بنت الناس تقول كذا يا عزيز , وش مسوّي لها يا يمّه ؟
قال ببرود
: ولا شي , هي مغصوبة وانا شبه مغصوب , واللي يجي بالغصب عمره ما ينصلح
نهض والده ودخل الى غرفته متأسّفًا لحالهما
لم يمضيا اسبوعًا معًا , وهذا حالهما !
شعرَ انّه مخطئٌ في اعطاء عزيز الورقة
جلسَ بتعبٍ على سريره
ربّما خلقَ لابنه وجعًا لن ينجو منه ابدًا
زفرَ واستغفر
لا يملكُ لهما سوى الدعاء
قد تزوّجا وانتهى الأمر !
,
,
فرنسا – باريس
السابعة صباحًا
اقترب السائق مبتهجًا , قال بالانجليزية
: مرحبًا سيدي , سعيد برؤيتك مجدّدًا
ابتسم بهدوء
: مرحبًا مارت , شكرًا لك
أخذ مارت عربة الحقائب منه وسارَ أمامها
ركبوا السيّارة , وسارت قرابة خمسةٍ وأربعين دقيقة
حتّى توقّفا أمام منزلٍ كبير
ضخمٍ وأنيق
أدخل السائق السيارة , لينزلوا منها
قال السائق
: حسنًا تفضّل سيدي , سأتولّى أمر الحقائب
اومأ برأسه بامتنان
ودخل الى المنزل , وهي خلفه لا تفهمُ شيئًا !
اقتربت العاملة واحنت رأسها بلطف
: بونجور مسيو
: اهلًا مادلين
قالت بلطف
: الحمد لله على سلامتك مسيو , كيفون مدام رونا ومدام جوليا , ان شالله مناح !
: الحمد لله بخير
ابتسمت في وجه لين
: مرحبا مدام
أدركت لين انّها من اصلٍ لبناني
قال متسائلًا
: وين ديلا اجل ؟
: ديلا عمّ تحضّر الأوض يلّي فوئ , تفضّل استريح مسيو وهلأ بنجهزلكن الفطور
هزّ رأسه نفيًا
: انا بطلع انام , شوفي المدام وش تبي وطلعيها غرفتها بعدين
هزّت رأسها
: على راسي مسيو
تركها وصعدَ الدرج
لم يكن يشعرُ بالحريقِ الذي اشتعل في روحها
لم تعلم انّها تغارُ من قبل !
للتوِّ أدركت انّ غيرتها مرضٌ يفتكُ بها
التفتت الى العاملة , التي ابتسمت وقالت
: انا مادلين , وفي رفيئتي ديلا , راح نكون بخدمتك وايّ شي بتأمري بنساوي , بتحبّي تفطري ؟
هزّت رأسها نفيًا , ثم قالت ببحة
: بس ابغى مويا
احنت رأسها بلطف
: على عيني
تركتها لثوانٍ , وعادت بكأس الماء
شربت لين , وجلست على الأريكة
قالت متسائلة
: هذا بيت مدام جوليا ؟
: هيدا بيت العَيْلة
بعدَ ثوانٍ نزلت اخرى , واقتربت بابتسامة
: بونجوغ مدام
ابتسمت لين مجاملةً
: مسيو سعود بيئلِّك ايّ شِي بدّك ياه بتعطينا خبر ويصلِك بأسرع وئت
صمتت , وهي تشعرُ بوخزٍ في قلبها
هاتين وسيطتان بينها وبينه الآن !
قالت ديلا
: فيكي تطلعي لأوضتك ازا بتريدي , معلِشِ كنت عمّ جهّزا
نهضت من مكانها
: ودّيني اذا ممكن
أشارت الى الدرج بلطف , لتسير لين أمامها
دخلت الى الغرفة , وقالت ديلا بهدوء
: سيفو بليه مدام , مسيو سعود طلب موبايلِك
التفتت اليها بصدمة
قالت بهدوء
: عفوًا ؟!
زمّت ديلا شفتيها , ثم قالت
: مسيو سعود طلب موبايلك
شعرت انّ الدنيا تهتزّ بقوّة
جلست على السرير لتهدئةِ نفسها
اقتربت ديلا بقلق
: انتي منيحة مدام ؟
هزّت رأسها بهدوء
ثم أشارت الى حقيبتها
: خذي الجوال , وخلّوني انام ما ابي ازعاج
: على عيني
اخذت الهاتفَ وخرجت
كانت غرفةُ سعود ابعدُ غرفةٍ عنها
طرقت ديلا الباب , وسمعت اذنه لدخل
اقتربت منه
: مسيو
رفعَ رأسه اليها , قال
: حطّيه على الطاولة , واتركوني انام
: سيفو بليه مسيو , شو بنحضّر للغدا ؟
: اسألي المدام
قالت محرجة
: حضرتا نامت وطلبت ما نزعجا
زفر , ثم قال
: ما ادري اتّفقوا انتي ومادلين , اي شي يجي منكم حلو
هزّت رأسها , وتراجعت لتخرج
نزلت الى الأسفل ودخلت الى المطبخ
قالت مادلين بالفرنسية
: هل ناما ؟
: قالا انّهما سينامان ولا يريدانِ ازعاجًا
جلست مادلين على الكرسي , وقالت بأسف
: تبدو السيّدة جميلةً ولطيفة , لا اعلمُ لمَ السيّد وضعَ كلّ تلك التعليمات
قالت ديلا
: لا شأنَ لنا بهما , نحنُ ننفّذُ ما يطلبُ منّا فحسب
زفرت مادلين , وصمتت مرغمة
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة مساءً
زفرت وهي ترمي الدفتر
: متخيّلين مو باقي الّا اسبوعين
قالت الأخرى وهي تمسكُ بطنها
: ووجع مو لازم تقولين
رفعت حاجبيها بمكر
: يعنّني متوترة وماني...
قفزت لتعضّ كتفها
لتبتسم رتيل منهما
قالت بعد ان اطالتا شجارهما
: بس يا بزارين , داليا عطشت
قالت داليا
: ما في احد روحي
نهضت من مكانها , وشعورٌ بالحسرةِ يزاولها
هذا منزلها , هنا عاشت وكبرت
تعرفُ ادقّ تفاصيله , وخباياه وحكاياه
نزلت الدرج ودخلت المطبخ
اقتربت من برّادِ الماء لتملأ كأسها
وتجلس لتشرب
شردت في احدِ الزوايا
بعد وقتٍ يسير , شعرت بصوتٍ يقترب من المطبخ
نهضت من مكانها , وقالت بصوتٍ عالٍ
: لا تجي
توقّف , ثمّ قال بشكْ
: رتيل ؟
: ايه
ابتسم بسعادة
: حيّاها الله , شلونك !
ابتسمت
: الحمد لله , ابعد الله لا يهينك بطلع فوق
: يلا طالع
اسرعت الى الباب
ليملأ الباب بطوله الفارع
شهقت وتراجعت
صرخت بفزع
: لا تخرّعني كذا
قال بخفوت
: معليش
وضعت كفّيها على قلبها لتتنفّس الصعداء
سمعَ شقيقه مغتاضًا
: اطلع لا اطلع لك روحك
أغلقَ الباب دون ان يعيره اهتمامًا
اقترب منها لتتراجع بارتباك
قالت برهبة
: بطلع
مدّ كفّه ليمسك بكفّها
قال بهدوء
: روّقي , تعالي
رفعت رأسها اليه بحدّة , وهي ترتجف
: ابعد عنّي
ظلّ ينظرُ اليها , بصمت
عينيه تبتسمان , وتعانقانها بحنوْ
نظرت اليه لثوانٍ , ثمّ شتّتت نظرتها وهي تطلقُ نفسًا مرتجفًا
اقترب اكثر ليقبّل جبينها
ثم ابتعد وقال بخفوت
: اطلعي للبنات
فتح الباب وأشار لعبد الله ان يبتعد
مرّت من خلفه مسرعة , ولم يلتفت اليها
صعدت بسرعةٍ ودخلت الى الغرفة وهي ترتجف
قالت داليا بقلق
: رتيل وش صار ؟
جلست ارضًا , وقالت بارهاق
: هديل كلمي تركي يجينا
قالت داليا بتردّد
: قابلتي صقر ؟
شهقت بخفوت وأغمضت عينيها
قالت هديل
: الحين لنا شهر جايين رايحين ولا شافنا ولا درَا عنّا , قبل العرس باسبوعين يوم كثر الشغل شافك !
قالت داليا مغتاضة
: انتي ما تعرفين تتكلّمين عدل ابد !
تجاهلتها هديل واقتربت من اختها
: رتيل فيك شي ؟ تبين انزل اتوطّى في بطن الشايب !
قالت داليا بانفعال
: حدّك عاد , توصلين للشايب اخربها معك انا , وه جعلني فدا للشايب وشيباته وضريساته وضحكته
قالت هديل بتكشيرة
: من زينه عاد , استغفر الله ما ينبلع
قالت رتيل من بين أسنانها
: هديل
التفتتا اليها , صمتتا لثوانٍ
ثم انفجرتا ضحكًا
احمرّت خجلًا
نهضت من مكانها وهي تهربُ بنظرها عنهما
: خلاص داليا اجل بعد كذا يصير بيننا اتّصال
قالت داليا برجاء
: تكفين لا , رتيل مو باقي شي وانا ما عندي غيركم , يرضيك يعني ! ولا انا ما اهمّك ولا اعني لك شي ؟ اي طبعًا عندك اخت وانتوا لبعض وانا بالطقاق....
قاطعتها رتيل بدهشة
: بس بس بس ووجع , استنزلت الاخت
همّت بالحديث , لتقول رتيل
: اص ولا كلمة انطمي , بعد كذا نتقابل في السوق , او سكايب , غير كذا ما افيدك بشي
عقدت داليا حاجبيها بغضب
تأفّفت رتيل وانحنت لتقبّلها
ثم قالت بصدق
: داليا والله صعب ما اقدر اجي بعد ما شافني اليوم , وبعدين انتي من خطبتك لعلي للحين ما تطبّين بيتنا , ترا حالي من حالك !
ضحكت داليا ساخرة
: بسم الله عليّ وعلى زوجي , قالت حالي من حالك
دفعتها رتيل بغيضٍ ونهضت
بعد قليلٍ رنّ هاتفُ رتيل
أجابته
: هلا تركي , يلا نازلين
أغلقت الهاتف والتفتت اليها
: داليا شوفي لنا طريق
خرجن وداليا تتقدّمهن
أطلّت على شقيقيها في غرفةِ الجلوس , قالت بتحذير
: لا توطوطون هنا , بنات عمّي بيطلعون – نظرت الى صقر بقوّة – سمعت
ابتسم ببرود
أغلقت الباب وقالت
: يلا بنات
ودّعنها وخرجن
لتدخل هي الى غرفةِ الجلوس
اقتربت وجلست بجانبِ صقر
قالت بغيض
: انت ليش دايمًا مفشلني
امسك بشعرها بخفّة
: عيدي ؟
صرخت متأوّهة
: صصقققققر شعريييي
قال عبد الله ساخرًا
: خلها كلّهم شعرتين شلون بتعدّلهم يوم عرسها
تركها ونفضَ كفّه
: يلا انقلعي
قال عبد الله بنصفِ ابتسامةٍ , ماكرة !
: داليا وش رايك تورّينا جهازك
انفجر صقر ضاحكًا وقال
: خبيث انت ياخي
صمتت لثوانٍ تستوعب قصدهما
ثم نهضت من مكانها وقالت بغضب
: قليلين ادب , ابوكم عطاكم خبز ما عطاكم تربية
انفجرا ضحكًا , وخرجت لتتركهما وهي تحترقُ خجلًا
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الثامنة مساءً
أوقف السيّارة والتفت اليه
: اصبر الف لك اساعدك
قال بزفرة
: يبه خلني اعتمد على نفسي , ان ظلّيت تساعدني ما استفدنا شي وبرجع اجبّسها وامشي على عكاز
قال والده بقلّة صبر
: طيب اساعدك بالدرج بس , لا تطيح وتضاعف كسرك
نزلَ دون ان يتكلّم
سار بصعوبة , وعرجٍ خفيف
وصلَ الى الدرج وحاولَ الصعود
لكنّه التفت الى والده مستسلمًا
: ساعدني يبه
أسنده والده حتّى الدورِ الثاني
قال متسائلًا
: تدخل بيتك ولّا تطلع فوق ؟
: لا بدخل اريّح , تعّبني حيل الدكتور اليوم
: ما عليه , سمعته يقول انّ جسمك يتجاوب بسرعة ما شالله , كلها فترة قصيرة وترجع تمشي ان شالله
هزّ رأسه ايجابًا
: ان شالله
دخل الى المنزلِ يمشي ببطء
جلسَ في غرفةِ الجلوسِ ومدّد رجله
سمعت صوتًا , وخرجت لتنظر
رأت رجله
رفعت حاجبيها متسائلة
: اشوف فكّوه ؟
قال دونَ ان ينظرَ اليها
: ايه
همهمت
: زين
همّ بالنهوض , لتقول
: عمّتي مرسلة عشا
: مو مشتهي
قالت دونَ اهتمام
: براحتك
نهض الى غرفته واستلقى بتعب
مرّ وقتٌ حتّى دخلت
وأخرجت ملابسها
قال بتساؤل
: كنّك بتطلعين ؟
دونَ ان تلتفت اجابت
: ايه , بروح لبيت اهلي
عقدَ حاجبيه , ثم قال بهدوء
: ما اذكر انّك علمتيني
التفتت اليه وقالت ببرود
: وليش اعلمك ؟
ابتسم ليبدّدَ غضبه
: يقولون زوجك ولازم تستأذنين قبل لا تنقلعين لجهنّم
تجاهلته
ليقول
: مانتي رايحة
قالت ساخرة
: طيّب
انتهت من لبسها , وهمّت بارتداء عباءتها
لينهض من مكانه , ويأخذ العباءة
قال ببطء
: عندك مشكلة في الاستيعاب ؟
قالت بهدوء
: وخّر من قدّامي , ولا تصدّق نفسك بزيادة انّك رجّال....
صفعها بكلِّ غيضه
امسك بشعرها وصرخ بجنون
: ليش تمتهنين كرامتك ؟ ليش تخلّيني اضربك واهينك واعتدي عليك ؟ ليش تستمتعين بالضرب !
ابعدته بقوّة , وظلّت تنظرُ اليه بصمت
اولاها ظهره وهو يتنفّسُ بقوّة
استغفرَ بحدّة واستعاذ من الشيطان
جلس على الاريكة وصمتَ لثوانٍ , ثمّ قال
: فجر لا تطلعيني من طوري , لا تضطريني امد ايدي عليك , انا احتقر نفسي وانا اضرب حرمة سفيهة مثلك , لا تضطرّيني يا بنت الناس , حتّى لو مجبورة , دامك انجبرتي وما بيدك تغيّرين الامر , استسلمي , لأن لو بتحرقين نفسك ما بيتغيّر شي , انتي زوجتي الحين افهمي , ما ابي اضرّك ولا ابي اغلط عليك , ما تحبّيني ؟ قسمًا بالله انّي ما احبك ولا اطيقك , بس ما اتحركش فيك وادوّر سبب عشان اهاوشك , يا بنت الناس اركدي , تراك تعّبتيني وجبتي الشقا لنفسك , انا حتّى ما طلبت منّك شي للحين , اكلك وشربك يوصلك جاهز , ملابسي كلها امّي تغسلها وتكويها , البيت تنزل الخدّامة تنظفه كل يوم , وانا ما تشوفيني من الصبح لذا الوقت في المستشفى , وان جيت للبيت ما لي شغل فيك , ليش تتسبّبين على نفسك ؟!
قالت متأفّفة
: دراما افري وير !
التفت اليها وقد أضاعَ الكلامَ حقًّا
نظرَ اليها طويلًا , حتى انزلقت من شفتيه ضحكةٌ يائسة
أحرق دمعٌ عينيه
وأشاحَ بنظره عنها
أحببتك في حياتك , وأحببتك اكثر في مماتك
يا شقيقي الوحيد
لا اذكُر انّي قد ضايقتك او اوجعتك
لتكتب لي حياةً بائسة ! وتلزمني بها
الفُ رحمةٍ عليك يا اخي
تعال اليّ في حلمي واعتقني ارجوك
سامحني على ذنبٍ لا اعلمه , لتعاقبني بها
التفت اليها , وقال ببحّة
: اطلعي برى
قالت بوجوم
: ماهي غرفتك , حقّي فيها اكبر من حقّك على فكرة
صرخ بجنون
: اطلعي برّى
تراجعت بفزعٍ من صوته
ثم التفتت وخرجت بهدوء
لعنها , ولعن نفسه , ولعن حظّه
استلقى على السرير وغطّى عينيه بكفّيه
وصدره يعلو ويهبط بقوّة
,
,
فرنسا – باريس
الثانية مساءً
جلست في الردهةِ بثوبٍ صيفي , وشعرها ملمومٍ بأكمله , الّا خصلٌ على جانبيّ وجهها
اقتربت ديلا بالعصير
وضعته وابتسمت
: اليوم الجو كتير حلو
التفتت اليها وابتسمت بهدوء
قالت متسائلة
: ما يشوفنا احد من هنا صح ؟
هزّت رأسها نفيًا
: ولو مدام , ما في حدن من هون
التفتت اليها وقالت
: يا ربي يا ديلا , لازم تحطّين حواجز ! ناديني لين
ابتسمت بلطف
: معلِشِ ما بيصير , انتي السّت هون
زفرت , وقالت بخفوت
: اي ست يرحم والديك , محبوسة في ذا البيت لا اطلع ولا اكلّم احد ولا اشوف غيركم انتي ومادلين
صمتت ديلا
التفتت اليها لين بابتسامةٍ هادئة
: خلاص روحي اذا تبين
هزّت رأسها وانصرفت
أنهت عصيرها , ونهضت من مكانها لتأخذ الكوب الى المطبخ
اقتربت وسمعت ضحكته
عقدت حاجبيها وابتسامةٌ خفيفة علت شفتيها
لم تره منذ عدّة ايّام
اقتربت اكثر وسمعته يقول
: لا جد برافو عليك مادلين , لكنتك فرنسية اصلية مع انّك ما كملتي حتّى ثلاث سنين هنا
ابتسمت بلطف
: ميغسي مسيو
تركت ديلا ما بيدها حينَ رأتها
قالت بلطف
: بدّك شي مدام
ازدردت ريقها , وقالت ببحّة
: لا
نظرَ اليها ولم يتكلّم
التفتت لتنظرَ اليه
غارَ قلبها عليهِ كثيرًا
لمَ تستمعُ اذناه الى ضحكهما وحديثهما
لمَ يحبّ اللغةَ الفرنسيّة منهما
لمَ ينظرُ اليهما , ولا يلتفتُ اليها
لم يشرفن على طعامه , ويغسلن ثيابه , ويرتّبن أغراضه
هو ملكها , وليسَ لهن
هو صديقها وحبيبها , وزوجها هي
هي التي تخلّت عن سعادتها معه لتحميه
هي التي عانقته لعامٍ كامل
هي التي احبّته عن العالم بأكمله
بالغيرةِ التي تمكّنت منها , قلّدت ابتسامتهن
احنت رأسها جانبًا وابتسمت في وجهه
ارتجفَ قلبه من ابتسامتها
الا تعلمين انّك فتنتي حتّى وان كنتي تبكين !
الا تعلمين انّك تأسريني دون ان انظرَ اليكِ
دون ان تجمّلي ثوبكِ هذا , لا ان يجمّلك
دون ان تتلوّن شفتيك بلونِ الزهر
ودونَ ان تؤثّر الشمسُ على بشرتك
ثم تبتسمين
لتسلبي لبّ قلبي
لتأخذيني اليكِ رغمًا عنّي
أطالَ النظرَ اليها , ثم اشاح ببصره عنها
لتنكسر نظرتها , ليملأ وجعٌ مقيتٌ روحها
قال بهدوء
: طيّب انا طالع مكتبي , ديلا سوّي لي قهوتي وطلّعيها , مادلين استعجلي بالغدا وحضّريه في الحديقة
هزّتا رأسيهما بلطف , وانصرفتا لعمليهما
مرّ بجانبها دونَ ان ينظرُ اليها
ضغطت على الكأسِ الذي في كفّها بكلِّ قوّتها
حتّى تكسّر لتصرخ وترمي به ارضًا
التفت بفزعٍ من صرختها
واسرعتا ديلا ومادلين بخوف
: شو صار مدام
اقترب لينظر اليها
عصرت كفّها بألم
قال بوجوم
: نظّفوا المكان , وعقّموا ايد المدام
وتركها وصعد الى غرفته
لتجلسَ على ركبتها
وتشدّ على اسنانها لتمنعَ صوتَ نحيبها
مرّت أعوامٍ وهي هاربةٌ الى داخلها
متوشحةٌ بحزنٍ قاتم
لا تستطيع التخلّص منه ابدًا
تمنّت انّ البكاء الذي يجرح وجنتيها
يخلّص قلبها من الوجعِ الراكدِ فيه
سعود , الذي يختزلِ سعادتها كاملةً في ابتسامته
يصدّ عنها
يرديها باكية
يتجاهل كفّها الغارقَ بالدّماء
يتجاهلُ ابتسامتها , التي دعت مخلصةً ان تفتنه !
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
الخامسة مساءً
انزلَ كوبَ القهوةِ وقال ببطء
: نعم ؟!
ابتسم ابتسامةً واسعة , وقال
: وش فيك !
رمقه بنظرةٍ باردة , ثمّ هزّ رأسه باستصغار
: جد بزر
انفجر الآخرُ ضحكًا , ثم قال
: عدال يا الكبير
: صقر انطم
قال بجديّة
: جد والله , طاوعني ما بتندّم
قال بعصبيّة
: انت واعي وش تقول ؟! البنت بيني وبينها عشرين سنة
قال صقر وهو يشير باصبعه
: لا لا وين عشرين , ثمنطعش سنة
قال ذياب وهو يكاد يضربه
: اخذها اربّيها يعني ؟! حرام اضيّع شباب البنت ! حرام عليك بنت عمّك يا رجل
ضحك واعتدل في جلسته
: طاوعني , والله انّها ترجعك عشر سنين ورى , بنت عمّي واعرف طفاقتها , بس والله تناسبك وانت تناسبها , صحيح انت نفسية ومو صاحي بس بتتناسبون , والله تموّت ضحك وهي على فكرة اللي سوّت حيلة وخطّة على قولتها عشان ارجع لأختها , حبّوبة ودمها خفيف وطيبة , طاوعني يا اخوي ما تندّم
صمتَ لدقائق , وحينَ شعرَ انّه اقتنع
نهض من مكانه بانفعال
: لا انت عقلك مو فراسك ابد , رجعتك لرتيل هبلت بك
قال من بين اسنانه
: لا تجيب اسمها على لسانك يا كلب
قال بعناد
: رتيييل
قال صقر بغيض
: ايه واللي بتاخذها هدييل
التفت اليه بحدّة
ثم قال باستدراك
: مرّة قلّك باخذها , انقلع بالله
خرج من المحلِّ مسرعًا
ليبتسم صقر بمكر
ويسترخي في جلسته
مرّت نصفُ ساعة
ليدخل ذياب الى المحلِّ وهو منكّسٌ رأسه
انفجر صقر ضحكًا واعتدل في جلسته
جلسَ أمامه وصمتَ لثوانٍ , ثم قال
: يعني تهقى عادي ؟
قال صقر بصدق
: والله ما فيها شي , ولو مانت اخوي وحبيبي ما قلت لك تعال خذ بنت عمّي , اللي هي بمقام اختي والله وربّيتها مع زوجتي واختي
: طيّب وعلي وتركي !
زفرَ صقر
: شوف هذولا عنادهم عناد حمير , بس هم يعرفونك عدل يعني لو تردّدوا شوي بيوافقون في النهاية
: والبنت !
: البنت عاد تستخير والله يكتب اللي فيه خير , هي صحيح خبله شوي , بس في ذي الامور لا عاقلة وتفكّر الف مرّة
زفرَ , وظلّ صامتًا
قال صقر بمحبّة
: لا تتردّد يا ذياب , تصير عديلي يا شنب
ابتسم ذياب , ثم قالَ بخفوت
: الله كريم
,
,
المملكة العربية السعودية – الرياض
التاسعة مساءً
دارَ في الغرفةِ بجنون
تأفّفت , ثم قالت
: وش فيك
التفت اليها وقال برجاء
: والله بدري والله , انا ما صار لي شهر ملّكت !
استغفرت , ثم قالت
: وخير يعني , قبل شهر ملكت وبعد شهر تعرس
: ليش بدري كذا ! انا بطير ولا بنت الناس بتطير ؟!
: وليش نتأخّر ! انت تشتغل والبنت ما وراها شي , وراه تبينا نطوّل
جلسَ أمامها وقال
: ماني متهيّئ يمّه
قالت بلا مبالاة
: تهيأ ذا الشهر
ضرب جبينه وصمت
قالت بنصفِ نظرة
: احمد ربّك ما خلّيت عرسك لمّا كان عمّك هنا , والله كان ودي يحضر
لم يعد يحتملُ استفزازها
نهض وخرج من الغرفة
قابلَ اروى التي نزلت من الأعلى
قالت بتساؤل
: وش فيك !
قال بنبرةٍ ميّتة
: حدّدوا العرس
زفرت وقالت
: ايه قالت لي جدّتي , شكلك متضايق
هزّ رأسه بضياع
: شلون بتزوج اروى !
نظرت اليه بصمت
لوّح بكفّيه وهو جدّ يشعرُ بالضياع
: من يوم ملكت حست ودوّرت وطلعت برنت اتّصالاتها وعرفت اسماء وعناوين كل اللي تكلمهم , كل يوم اروح اوقف قدّام بيتها بعرف اذا تطلع او لا , احاول امنع نفسي بس ما اقدر , انا فيني جرح ينزف , روحي تصفّت من ذا الجرح , ما اقدر والله , الشك مرض , وانا مريض , انا ما اثق في اي حرمة في العالم , ما هو بيدّي والله , كل حرمة في نظري ناقصة وخاينة وماهي اهل للثقة...
قاطعته بعناقها
عانقته وهي تبكي
شدّت عليه وهي تهتف برجاء
: يا عين ابوي انت , يا روحي يا سلطان يا بيتي واهلي وعزوتي , لا تذبحني من الهم عليك يا اخوي , ماهي كل حرمة يا اخوي والله , ماهي كل حرمة على درب ابليس , الحرمة صبورة وراعية بال طويل , الحرمة اللي تربّي وتحمل وتولد وتشيل مسؤولية , لها صبر على الشهوة وعلى النقص , قليلات والله اللي في درب ابليس , وابتلانا الله فيهم , قول الحمد لله يا سلطان , والله بتموّتني غم عليك يا اخوي , يا اهلي انت , تكفى يا سلطان تعوّذ من الشيطان ولا تتعب نفسك وتشغل بالك
ابتعدت لتنظرَ الى وجهه
الوجهُ الذي عشش فيه الوجعُ وأسقمته الخيبة
قلبه الباكي
ملامحه متعرّجةٌ ببؤس
قبّلت كتفه , وأراحت رأسها اليه
قالت بهمس
: سلطان , ما لي غيرك , قوْ نفسك عشاني , حاول عشان اختك الوحيدة , ان ضعفت انت ضعت انا
جلسَ على الدرج , لتجلسَ بجانبه
أراح رأسه الى رأسها الذي على كتفه
قال بتعب
: انكسر خاطري عليّ وعليك يا اروى , كاسرين ظهري احنا
ابتسمت بحزن
وشدّت على كفّه
: سلّم نفسك لأمر ربّك , حاشاه يضيّع عبده , توكّل على الله واحتسب كل امورك لوجهه سبحانه , ينجيك من نفسك ومن الشيطان , ويصلح لك زوجتك وذرّيتك
ظلّ صامتًا
يتزوّج بعد شهرٍ من الآن !
ايّ جنونٍ هذا !
,
,
الى الملتقى :)

 
 

 

عرض البوم صور جود بدر   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 12:46 AM   المشاركة رقم: 414
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237830
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: Delo-ib عضو له عدد لاباس به من النقاطDelo-ib عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Delo-ib غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

باااارت يعور القلب 💔💔💔
ليه كذا على ليونه و سعودي
حراام عليج
اطالب ببارت هديه تعويض على حزننا على حالهم 😭💔

 
 

 

عرض البوم صور Delo-ib   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 03:53 PM   المشاركة رقم: 415
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جود بدر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي

 

تصدقين نفسي عزيز ينحر فجر ويريحنا من خياسها مو طبيعية ابدا ... سلطان كمان نفسي افهم قصته واعرف ليه كذا كاره كل الحريم ... اما لين قليل اللي يسويه فيها سعود ياليت يزيد عليها اكثر تستاهل على نذالتها .

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلامي, مقلتيك, قلمي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190844.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-08-17 07:18 AM
ظ‚طµط© ظ‚طµظٹط±ط© &#1548; ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط©: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - ظ‚طµطµ This thread Refback 09-10-14 02:40 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ظپظگظ€ظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظ‡ظ€ظ€ظ€ظ€ط§ This thread Refback 01-09-14 06:07 PM
ط®ظ„طھ ظپظٹ ظ…ظ‚ظ„طھظٹظƒ ط·ظٹظپ ط£ط­ظ„ط§ظ…ظٹ ط¨ ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 05:24 AM
Untitled document This thread Refback 08-08-14 08:08 PM


الساعة الآن 10:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية