منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي (https://www.liilas.com/vb3/t190844.html)

جود بدر 30-10-13 10:21 PM

خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
السلام عليكم ورحمة الله
هذه أول مرة أنشر رواية لي
كتبت من قبل , ولأول مرة أنشر
بدأت أنشرها في منتدى ثاني , لكن باسم ثاني ما قدرت أسجل فيه هنا للأسف
ولمحبتي لمنتداكم قلت لازم أحطها فيه
أتمنى تلاقي قبول وتفاعل منكم
محبتي للجميع <3
-

-

-

ي حلماً تراقص على اوتار قلبي ,
ي عذوبةً تداعب بحنان روحي ,
ي ابتسامةً تشق طريقها بمرونة , لتظهر شفتيّ أنقى ,
,
,
بسم الله الرحمن الرحيم ,
الجزء الأول ,
,
,
في منطقةٍ بعيدةً عن السكان ,
مبنىً كبير , بِ طوبٍ أحمر
تصطف في بهوِه عشرات السيارات الحمراء
وفي داخلِه كثيرٌ من الحُجر , تحوِي شباباً ومسنين
,
باغت خمولهم صفارةُ إنذار , اعتادوها حتى استعذبوها
" نداء الى الفرقة الثالثة عشر , توجهوا للسيارة رقم 4
أكرر , الفرقة الثالثة عشر , للسيارة رقم 4 "
نهضوا مسرعين
أسرع أحدهم لهاتفه وكتب رسالةً مستعجلة
لأهم ثلاثة في حياته
" ارضوا عني وسامحوني ,
أحبكم "
ضغط على زر الإرسال , حين صاح فيه آخر
- ولك يخرب بَيتَك , الناس يمكن يموتوا وانتا عمَ ترسِل مَسجَات !
ضحِك واجتذب رفيقه وأسرعا للسيارة الكبيرة
اخذا مكانيهما , وكانَ مبتَسِماً بِ تفاؤل
في غضون عشرِ دقائق توقفت السيارة الحمراء أمام مبنىً سَكني
أسرعَ أعضاء الفرقة الثالثة عشر بالنزول وأخذوا اماكنهم
امسك بخرطوم الماء خاصته وهو لم ينظر بعد ناحية المبنى
ما إن رفع رأسه حتى تغيرَت ملامِحه لِصَدمةٍ عنيفة
صاح رفيقه
- ولك سعود ما تركز بِشِغلَك !
قال بجنون – شادي ذي عمارة خليجيين !
قال شادي بغضب – إي بَعرِف , سسعوود الله يرضى عليك خلصنا راح تروح ارواحون للعالَم !
ردَّ سعود وقلبه يرتجف , وهو يرمي بخرطومه ارضآ
: والله مَ اقعد هنا وهلي يموتون داخل !
أسرع يجري لمدخل العمارة رغم محاولة شادي ردعه
,
كان يدرك خطورةَ ما يفعل , هذا ليس عمله
ينبغي أن يبقى خارجاً ويحاول اطفاء الحريق بخرطُومِ الماء خاصته
سمع صراخاً يبدو لأنثى
من غير تفكير توجه لمصدره
ركل الباب بقوة ودخل
صرخ بالانجليزية
: هل من أحد هنا !
صرخت من الداخل
: يمممآآ ساااعدونني , بنندر خاالد فييصصلل يمممااا , - صرخت بالانجليزية – سيدي أنا هنا انقذني ارجووك
ارتجف قلبه بعنف وهو يهمس بفزع
: سعودية !
أسرع لمصدر الصوت وفتح الباب
رآها جالسة في زاوية الغرفة تتلفت بذعر
اقترب بحذر وهو يخاطبها بالانجليزية
: آنستي اهدئي أرجوكِ , أنا هنا لمساعدتك فقط اهدئي
كانت تبكي وتهتف
: أرجوك اخرجني من هنا , النار النار إنها تخيففني
لم يحسب خطواته جيداً , وبسبب عدم خبرته ,
بمحاولة لإخراجها من أمام كومة المكتب المحترقة
ركل قطعةً متفحمه لتقع على ذراعها
صرخت بألم ولوعه وغابت عن وعيها
شهق بفزع وحاول الاقتراب لكن صوتآ ضخمآ ردعه
: ماذا فعلت يا أحمق !
لمَ أنت هنا , ألم يجدر بكَ أن تكون خارجاً تطفئ النار بالماء !
هتف برجاء
: ماكس ماكس أرجووك ساعدها لقد آذيتها أرجوك !
دفعه ماكس جانباً وهبَ لنجدتها
بسهولة أبعد الخشب المتفحم عنها وحملها بين ذراعيه
أسرع ناحية الباب وهو ينادي
: سآود أسرع
: قادم
نزلا بسرعة ووضع ماكس الفتاة على سرير سيارة الاسعاف الخاص ونقلت فوراً للمشفى
نادى شادي سعود بغضب
: الله لا يوفئك , تعَ لهوون احمل خرطوم المَي خلينا نطففي الناار
ذهب سعود مسرعاً لخرطوم الماء الذي امتلأ الطريق من مائه
حمله وأطفئوا الباقيّ من النار بسهولة
,
بعد أن أنهوا مهمتهم أخذَ الجميع اماكنهم في السيارة الحمراء التي عادت للمقر الرئيسي للإطفاء
همس شادي في اذن سعود بخبث
: الله يعينك , ادوارد كتير معصب مِنَك , آل بدو يعاقبك ع عمِلتَك السَودَا !
قال سعود من غير اهتمام
: يعقب
ضحك شادي ثم أعقب باستغراب
: سعود , لَيش ئلت أنو أهلك عَم يِموتوا جوا ؟!
عَندَك آرايبين شي هَون ؟
ابتسم سعود بحنين
: لأ مالي قرايب هنا , بس هذول مسلمين أولاً , خليجيين ثانياً , ويمكن سعوديين ثالثاً
قال شادي بغير اقتناع
: إيي هَيك لَكَان
اكتفى بابتسامة وتنهيدة ندم على ما فعله بالفتاة بجهله
,
,
بصرخةِ غضَب , وضربةٍ قاسيةً على خشب المكتب : سيد سآود لم يجدر بك أبداً ادعَاء البطولة في موقف قد يتضرر العشرات منه بسببك !
حك مقدمةَ أنفه بإحراج
ولم يرد
عاد الأول يصرخ : سآود ارفع رأسك وكلمني , هللّا بررت لي خطأك الفادح !
قال باعتذار : ليسَ عندي تبرير , أنا آسف سيدي , لكنني لم أستطِع البقاء خارجاً وأنا أرى العمارة تحترق
قال ادوارد باستغراب : لم تستطع ! , إنها ليست المرةَ الأولى التي نهب فيها لإخماد حريق , وأنت في كل مرة تعرف عملَك جيداً !
تدخل ماكس الذي برر له شادي موقف سعود : سيدي أرجو أن تصفح عن سآود , حين دخلت الشقة التي كان فيها وجدته قد أنقذ الآنسة العربية وقد أحسن التصرف
قال ادوارد بعدم تصديق : لا تحاول التبرير عنه , لمَ كنت تحملها أنت اذاً ؟!
: لأنه تضرر قليلاً ولم تسعفه قوته أن يحملها
كان سعود مذهولاً وهو ينظر الى كذب ماكس ببلاهة
قال ادوارد : حقاً سآود انقذتها ؟!
قال بتأتأه : أأ سيدي , - نظر ناحية ماكس الذي غمز له وابتسم بامتنان وتأنيب ضمير – نعم انقذتها بمساعدة ماكس , أرجو أن تسامحني هذه المرة
زفر ادوارد ثم قال بهدوء
: حسناً , سأنسى هذه المرة , لا تكرر ذلك رجاءً
ابتسم وهزّ رأسه
أشار لهم ادوارد بكفه سامحاً لهم بالخروج
حين أغلق سعود الباب
عانق ماكس فوراً
: أنا ممتنٌ لَك
ضحك ماكس
: أووه يا صديقي لا تهتم , نحن اصدقاء كان يجب أن اساعدك
ضحك سعود وودعَ صديقيه
جمَع حاجياته وخرجَ من المبنى متجهاً لمحطة القطار
حين جلسَ بانتظار القطار
أخرج هاتفه
ليجدَ الرسائل والمكالمات تنهمر !
ابتسم واتصل أولاً بِجدته
لم ينتظِر ثوانٍ حتى ردت
: سآود حبيبي أين أنت ؟ هل أنت بخيرٍ الآن
ضحك بمحبة
: نانا انا بخير صدقيني , الحمد لله أطفأنا الحريق وأنا الآن في محطة القطار انتظريني نصفَ ساعةٍ فقط
قالت بحنان : دعني أرسل لك السائق , الساعة الآن الثالثة فجراً !
قال بلطف : لا حبيبتي لا احتاجه , انتظريني فَحسب , وداعاً
زفرت باستسلام : كما تشاء , اعتنِ بنفسك , وداعاً حبيبي
أنهى اتصاله وألحقه باتصالٍ لِأمه
ردت بلهفة
: هلا حبيبي , وينك يمه خوفتنا عليك
: حبيبتي فديتك أنا طيب وبخير لا تخافين الحمد لله طفينا الحريق والحين أنا في المحطة نص ساعة بإذن الله وانا عند رجولك
تهدج صوتها وامتلأ حنيناً وحباً
: عساني ما اذوق حزنك , الله يخليك لي ي ابوي واهلي وناسي فديتك ي يمه فديتك
سمع صوت والدَه يمازح أمه
: أقول هاتي بس يَ شين نفاق الحريم , ألوو سعود
كان يضحك بشده قبل أن يجيب والدَه وآثار ضحكه عالقة في نبرته
: هلا هلا يبه
: وينك يابوك خوفتنا وخبصتنا
ضحك مجدَدَاً : يبه أنت خابر شغلي وطبيعته شسوي بعد , يعني في كل مهمه لنا تعيدون هالقلق
: عاد شنسويلك كله من رسالتك , كنك تودع , الا تعال – تابع بسخرية – نانا جوليا كلمتها وطمنتها ع رضعتك وغيارك
قهقه بشدة : يباا ما ارضى علييها
ضحك والده وتابع : والله صدق تغثني جدتك كنك ولد أمس مب رجال بتصك ثمانية وعشرين
: ماالك دخل خلها تدلعني وأنت تدلعك رونتك , ع بالك مادري عن حركاتكم تالي الليل
قال والده باحراج : ولد !
عاد ليضحك ونهض من مكانه حاملاً حقيبته : أي خلك بحالك وخلني بعجوزي عساني ما خلا منها , يلا يبه شوي وانا عندكم وصل القطار
قال والد بعد ضحكته المحرجه : بحفظ الله يابوك ناطرينك , مع السلامه
أغلق الهاتف بابتسامة حبٍ عميق
ركِب القطار واقتصَ التذكرة وتوجه لمقعده
أراح رأسه وأغمض عينيه
ولا زالت ابتسامةٌ جميلة تزين محياه
همس بصدق
: الله لا يوريني فيكم مكروه
,
,
اليوم التالي صباحاً
في منطقة ’ تشيلسي ’ في العاصمة المملكة المتحده
أحد البيوت الضخمة الفكتورية
وفي أحد حُجرِها
طُرق الباب وفُتح قبل الإذن بالدخول
: سآود حبيبي , استيقظ هييا الساعة تقارب العاشرة صباحاً , هيا يا حبيبي
همهم دون أن يرد
فتحت الستائر واطفأت المدفئة
اقتربت منه وجلست بقربه تداعب شعره
: سآود حبيبي
: نانا اتركيني انام ! , ليس لديّ عمَل الآن
: انهض يا بني الساعة العاشرة !
قال بكسل : وماذا في ذلك ! , لم أنم الا الساعة الخامسة والنصف صباحاً
: هيا يا بني أريد أن أتناول افطاري معك
فتح عينيه ورمش بكسل
وحين رأى ابتسامتها ونظرتها , تنهد باستسلام
: حسناً انتظريني في غرفة الطعام سأغسل وجهي وأغير ثيابي وآتي
قبلت جبينه بحنان وخرجت مغلقةً الباب خلفها
مدد ذراعيه بكسل
: بفطر معها وأرجع انام – أغمض عينيه حين هاجمته ذكرى الفتاة ثم زفر – عز الله م عرفت النوم بروح اشوف البنت
نهض لخزانة ملابسه ثم اتجه لدورة المياه الملاصقة لغرفته .
,
بعدَ عشر دقائق انضم لجدته على المائدة
مدت له قطعة ’ توست ’
: هيا قل بسم الله
سمَى بالله مبتسماً
حين شعر بقبلة دافئة على وجنته اليمين , من الخلف
التفت مبتسماً ونهض يقبل رأسها
: صبحك الله بالرضى حبيبتي
ابتسمت وهي تضم وجهه بين كفيها وتنظر لطوله الفارع أمام قُصر قامتها
: صباحك سعادة وهنا يا بعد أمك وهلها وكلها
اجتذبها بلطف وأجلسها على مقعدها
قال والده بابتسامة
: صباح الخير سيدتي , صباح الخير بُنَي
: صباح الخير عزيزي , هيا تعال لتتناول الفطور
جلس على مقعده بابتسامة
قال سعود
: هلا يبا صباح النور
: هلا بك , كيف أصبحت عقب مصيبتك أمس – ثم أطلق ضحكةَ سُخرية-
ردّ سعود بضيق
: الله يسامحني , صدق اني ملقوف
مسحت أمه على كفه بحنان
: حبيبي أنت ما تقصد كان حادث !
: انا غلطان ما كان مفروض ادخل , شغلي وخبرتي برى أخمد النار ماهو أنقاذ
تحمحمت الجدة لتنبههم أنها هنا
التفتت لها والدة سعود بابتسامة
: عفواً أمي , سعود يشعر بالذنب لأنه آلم الفتاة بالأمس
قالت جدته بلطف
: نعم أشعر بذلك , حبيبي أنت لم تقصد , ويجب أن تعتذر أيضاً
قال فوراً
: نعم بالتأكيد سأذهب الآن للمشفى الذي نقلت اليه اعرفه
قال والده مستغرباً
: من أين تعرفه ؟!
: المشفى الأقرب لموقع الحادث ينقل المصابون اليه فورآ
هز والده رأسه
: اذهب اذاً وفقك الله
أنهى طعامه سريعاً ونهض مقبلاً رؤوس الثلاثة
ومضى خارجاً
كانَ الثلاثة بنظراتهم كأنّ الذي أمامهم طفلٌ لا يحسن المشي بعد
ابتسموا بحنان بالغ ودعوا له سراً
,
,
خرجَ من المنزل الضخم متجهاً لسيارته التي تقف في البهو
ابتسم له حارس المنزل
: صباح الخير سيدي
: صباح الخير بوب كيف حالك ؟
: بخير سيدي , أأفتح لك الباب ؟!
قال بلطف
: نعم ارجوك
فتح الباب فوراً وخرج سعود بسيارته ملوحاً للحارس مبتسماً
كان مبتسماً بتفاؤل
عادته الدائمة
يبتسم في عمق الضيق
فيفرج , ويفتح له الطريق
سار حتى وصلَ للمشفى
ترجل من سيارته وتحمحم باحراج
كيف سيراها بعد ما فعله !
اقترب من كشك الزهور التابع للمشفى
: اريد باقة من الياسمين اذا سمحت
ابتسم العامل وأومأ برأسه
خلال دقيقتين انهى باقته
مدّ بكرتٍ أحمر لطيف ناحيته
: هل ستكتب شيئاً أم لا تحتاجه ؟!
حك جبينه ثم اخذ الكرت منه
كتب بالانجليزية وبخطٍ أنيق
" أعتذر وبشده آنستي
سعود "
شكر العامل وأعطاه ثمن باقته وسار ناحية الاستعلامات
قال بشيءٍ من الربكة
: صباح الخير
: صباح الخير سيدي , بمَ أخدمك ؟!
: أريد الاستعلام عن غرفةِ فتاةٍ عربية نقلت إثر حادثِ حريق من الشارع الخلفي
نظرت الموظفة في الأوراق أمامها
: آمم , صغيرة أم شابة ؟!
: شابة !
: حسناً إنها لين مُحَمَد , رقم غرفَتِها . . . عفواً سيدي من أنت !
أعني هل تستطيع الدخولَ إليها أم . . . آآ !
ابتسم
: أنا رجل اطفاء وحينما حاولت مساعدتها بالأمس آذيتها دون عمد وأريد الاطمئنان والاعتذار
قالت باعتذار
: أهلاً بك اعذرني , تعرف أنّ المرضى أمانة
: لا مشكلة هذا عملك , كم رقم الغرفة ؟!
: 521 في قسم الحوادث الدور الثالث
شكرها ومضى
وصلَ لباب الغرفة وهو يشعر بارتباك
خاصةً وهو يعلم أنها سعودية !
طرق الباب بخفة
وجاء صوتها وهناً بعد ثوانٍ , بالانجليزية
: تفضل
,,
الى الملتقى :)

جود بدر 31-10-13 06:19 AM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثاني
طرق الباب بخفة
وجاء صوتها وهناً بعد ثوانٍ , بالانجليزية
: تفضل
ازدرد ريقه وفتح الباب مبتسماً
رفعت رأسها , عيناها ذابلتان وثغرها ينم عن ابتسامة بسيطةٍ جداً
حين رأته توسعت ابتسامتها قدراً صغيراً
قال بلطف , بالانجليزية
: مساء الخير آنستي
: مساء الخير سيدي , اهلاً
: هل أنتي بخيرٍ الآن ؟
ابتسمت رافعةً كتفيها
: كما ترى
هز رأسه بابتسامة , ثم قال بحرج
: انا آسف على خطأي في الأمس , ارجو أن تسامحيني
هزت رأسها نفياً
: لا تهتم
صمتت لثوانٍ , ثم قالت بشك وبالعامية
: سعودي !
ابتسم ابتسامةً واسعة ثم ضحك
: هالله هالله
ضحكت بهدوء واردفت
: والنعم
: م عليك زود
صمت قبل أن يقول
: والله جد حقك علي ي بنت الناس ادري اني ملقوف بسس – حك رأسه وتابع – هذا اللي صار !
ضحكت ببحة
: معليه حصل خير , اصلاً انا بشكرك لأنك حاولت تساعدني
نظرت اليه ثوانٍ ثم قال بخجل
: م قلت لك تفضل
ضحك وجلس على بعد مسافةٍ بسيطة
: شوفي يا طويلة العمر انا شغلي بس ارشرش مويا , بس يوم شفت العمارة لخليجيين دقيت الصدر وسويت يعنني سبع وانا من جنبها
عادت تضحك بتعب
: رايتك بيضا م قصرت
قضيا بعض الوقت في حديث لطيف
حتى سألها ليتغير لون وجهها وتمتقع ملامحها
: وش تسوين هنا ؟! , أقصد دراسة ولا عايشة ولا وش
اختفت ابتسامتها من على شفتيها الشاحبة , اشاحت بوجهها وقالت بهدوء
: أدرس
أدرك أنه اخطأ بسؤاله , حك رأسه ثم قال
: طيب ي بنت الأجواد , اسف تعبتك بزيارتي بس كنت بتطمن واعتذر , الله يوفقك ويسعدك , تامريني على شي ؟!
ابتسمت بلطف
: سلامتك , بالتوفيق
أشار اليها بسبابته ضاماً اصابعه الى كفه ورافعاً إبهامه للأعلى , مبتسماً
: اذا ربي كَتب لنا بنلتقي مرة ثانيه
أومأت ايجاباً مبتسمه
ودعها وخرج مرتاحاً
فتاة لطيفه , كان قلقاً من لقائها اذ توقعها حاقدةً ناقمةً عقِب خطأه
ركب سيارته واتصل بجدته قبل أن يحرك السيارة
:مرحباً حبيبي
: أهلاً جدتي , آمم رأيت الفتاة وتحدثت اليها
قال باهتمام : حقاً , هل كانت طيبةً أم غاضبة !
: طيبةً جداً , وقالت انها ليست غاضبة مني اذ أنه خطأ والخطأ وارد
ابتسم برضى : بارك الله فيها , هل ستعود للمنزل ؟!
: سأذهب لرؤية عبد العزيز أولاً
قالت بحنان : حاول اقناعه أن يأتي معك ليتناول الغداء معنا
: نانا انتي تعلمين أنه لن يوافق
: أخبره أن يأتي لأجلي
: حاضر سأخبره , وداعاً حبيبتي
: وداعاً بني
أغلق الهاتف وحرك سيارته لمنطقة " الاجوار رود "
التي لم تكن تبعد الا شارعاً
أوقف سيارته في مواقف احدى العمارات
وأجرى اتصالاً هاتفياً
: هلا
: صباح الخير عزوز , موجود انت ؟!
: أي , انت تحت !
: توني وصلت الحين طالع لك , سلام
اغلق الخط وترجل من السيارة مبتسماً كعادته
عند مدخل العماره كانت امرأة مسنة , خط الزمن تعرجاته على وجهها وكفيها . تهمُ بالخروج , حين رأته ابتسمت
: حيا الله سعود , أسفرت وأنورت يَ ولدي
ابتسم بلطف
: هلا بك خالتي , شلونك شلون صحتك
تنهدت آهات السنين , ووجعاً اذاب قلبها من الحنين , قالت بأنين
: زينه يَ امك زينه – ابتسمت لتعثر وجعها – جاي لعزيز صح
كان مبتسماً بحزنٌ , قبل رأسها هامساً
: لك الجنة ي بعدي , اي جاي لعزيز , انتي وين رايحه
: ابي اسوي غداي ونقص علي كم شغله
قال معاتباً بلطف
: انا مو قايل لك لا ينقصك شي الا تقوليلي
ابتسمت وربتت على كتفه
: أنا ابي احرك رجولي , ماني رايحه مكان بعيد , محل قريب بجيب اغراضي وارجع
ابتسم وهز رأسه وحين مضت دخل العمارة
صعد للدور الثالث وضرب باب شقة صديقه
فتح الأخير الباب وأولاه ظهره عائداً الى دورة المياه
جلس سعود في غرفة الجلوس الصغيرة
: فطرت ؟!
: لا توني صاحي
ابتسم سعود بسخرية
: لا يا شيخ , قل قسم ! , الساعة 11 وربع ي فالح
: ويعني !
: اخلص علي غير ملابسك بنطلع
: مالي مزاج
: ما شاورتك
أنهيا حديثهما بخضوع عزيز لأنه لا قدرة له على مجادلة سعود ومعارضته طويلاً
غير ثياب بنومه ببنطال أزرق وقميص أبيض
خرج من غرفة نومه الى المطبخ
: سعود تشرب شي ؟!
: لا
سكب كوبَ حليبٍ بارِد وشربه دفعة واحده
ثم خرج ماراً بغرفة الجلوس الى الباب
: مشينا
خرجا سوياً وسعود مبتسمٌ بمكر
ركبا السيارة وقادها سعود بصمت
سأله عبد العزيز بهدوء
: وين بنروح ؟
: " يا أيهالذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم "
ضحك عبد العزيز بذهول
: احلف بس , لا تستهزئ ي زلابه الآية تتكلم عن الشرع والدين
ضحك سعود حاكاً حاجبه
: يعني قصدي لا تسأل
صمتا وتابع سعود طريقه
وصل لمنزله وأشار للحارس أن يفتح الباب
نظر له عزيز بصمت
أوقف السيارة والتفت لعزيز بابتسامة واسعة
: انزل
: ليش جايبني هنا !
: والله يا طويل العمر جدتي تمنتك معنا ع الغدا اليوم , وانا جدتي لو تتمنى لبن العصفور جبته لها , ما بالك تتمناك وانت تحت يدي
قال عزيز بهدوء
: برجع بيتي
: تعقب , والله ما تطلع الا متغدي وشارب شاهي
قال عزيز بغيض
: بثر وبايخ وبزر وسخيف
قال سعود ضاحكاً
: مَ عليك زود , اخلص علي انزل
نزل عزيز متأففاً
دخلا للمنزل وقال سعود بصوتٍ عالٍ
: أمي نانا , عزيز صديقي هنا
نادته جدته من غرفة الجلوس
: تعاليا هنا
دخلا وكان عزيز محرجاً جداً
نظر لسعود بحقد
قال سعود ضاحكاً
: خلاص لا تصيح شوي وارجعك
ردّ من بين اسنانه
: مردوده يالوصخ
ضحك سعود بشده
قالت جدته بابتسامة
: سآود اصمت , مرحباً عزيزي كيف حالك
ردّ عزيز بلعثمة واحراج
: أهلاً سيدتي
جلسا وبعد قليل شاركهما والد سعود
استأذن سعود , وصعد للدور الثاني
طرق باب غرفة أمه بهدوء
: تفضل !
فتح الباب مبتسماً
: السلام عليكم
مدت له كفاها
: وعليكم السلام , تعال
اقترب وجلس أرضاً امامها , قبل كفيها بحنان
: ليش جالسة بروحك
مسحت على شعره بمحبه
: أبد كنت اقرأ , كنت بنزل بعد شوي عشان الغدا
: عزوز هنا
: الله يحييه , شلون اقنعته يجي !
ضحك بخفه
: ما اقنعته , خطفته
ضحكت بذهول
: خطفته
: أي , مريته قلتله تعال معي مشوار مسكين طلع ولا يدري وين رايحين يوم وصلنا عطاني نظرة القافط , قلتله والله جدتي تبيك – استقطع حديثه بضحكة عميقه – لو تشوفينه وهو يسلم عليها شوي ويصيح كسر خاطري
ابتسمت والدته
: يستحي مره ؟
: والله جبهته وسيعه , بس ينحرج منكم انتم مدري ليه
لم تجبه , كانت تمسح على شعره بلطف
رفع رأسه ونظر اليها طويلاً
: يمه وش فيك
قالت بارتباك
: ولا شي حبيبي , يلا ننزل أكيد بيحطون الغدا الحين
زفر ونهض خارجاً ينتظرها
خرجت بعده بدقيقتان
وقد ارتدت ثوباً أسوداً طويلاً
وحجاباً رمادياً
مدت كفها اليه مبتسمه
رفع كفها لشفتيه , قبله واحاط بذراعه كتفيها
نزلا سوياً وافترقا عند الدرج
دخل لغرفة الجلوس , وذهبت أمه للمطبخ
جلس بقرب عزيز مبتسماً
: حيا الله عزووز
نظر اليه بطرف عينيه
ضحك ونظر لوالده
: حقد علي لأني جايبه
: افا ي ذا العلم , تحقد على سعود ي عزيزان
ضحك عزيز محرجاً
قال والد سعود
: وانت ليش جايبه غصب
قال بضحكة ذات مغزى
: جدتي تبيه
تغيرت ملامح والده للوجوم والملل
: ي ذا العجوز
ضحك سعود وعزيز بصخب
نظرت اليهم السيده جوليا مستغربة
تحمحم عزيز وصمت
لكن سعود نظر لها فزاد ضحكه
: نانا هل تعلمين ما يقوله والدي عنكِ
قال والده مفزوعاً
: ولد لا توهقنا
: ماذا قال ؟
: لم اقل شيئاً سيدتي , انه سعود تعرفين مزحه الثقيل
قال سعود
: نانا انه يقول أنكِ . . . أمرأة شديدة وحازمة رغم طيبتك وحنانك – صمت قليلاً ثم ضحك وتابع بالعربية – وأنك نشبة
عاد عزيز يضحك بصوت عالٍ حتى سعلَ بشده
قالت السيدة جوليا بشيءٍ من الانزعاج
: كفا عن الضحك , اخرجا للحديقة ريثما نضع الطعام – نظرت لوالد سعود مبتسمة – شكراً عزيزي
ابتسم والتفت لابنه مهدداً
نظر سعود لعزيز
: قم قم , ما تحب احد يضحك عندها
استقام عزيز واقفاً وقال باعتذار
: عذراً سيدتي
ابتسمت
: لا مشكلة عزيزي
خرجا لحديقة المنزل وجلسا في الجلسة المظلله
قال عزيز بغيض
: الله يفشلك كانك فشلتني معها
حك سعود رأسه ضاحكاً
: ابوي مستقعد لها , هو يحبها ويحترمها بس يقول نشبة
ضحك عزيز رغماً عنه
: الله يخليها
تكلما لبعض الوقت قبل أن تأتيّ الخادمة لتناديهما للطعام
قال عزيز بزفرة
: والله مفتشل من هلك
: يا رجال والله انك مكبر الموضوع , انا اخوك وهذول هلي , معقول بتنحرج مني ولا منهم !
: مدري ياخي , انتم عايلة وش رازني معكم
قال سعود بملل وهو يقف
: قم بس تراي جوعان
دخلا وانضما للعائلة , بعد أن القى عزيز التحية على والدة سعود
,
,
في المملكة العربية السعودية
الرياض
الساعة الثانية ظهراً
في منزلٍ متوسط الحجم
خرجت امرأة مرهقة من المطبخ
انضمت لشابان في غرفة الجلوس
قال بعد صمت
: فيصل اتصل على أخوك شوف وينه فيه
اتصل دون أن يردَ عليها
ثوانٍ وردّ أخوه
: خالد وينك ؟! , نبي نتغدى وناطرينك
صمت قليلاً , ثم قال
: طيب , فمان الله
اغلق هاتفه ونظر لأمه
: يقول عند الاشارة حطي الغدا دقايق ويوصل
نهضت دون رد ودلفت للمطبخ
نادت
: بندر تعال
دخل الأخير بصمت
مدت له بصينية الطعام
: كلوا ورجعوا الصينية للمطبخ , وهذا الشاهي جاهز ودّه لأخوانك عقب الأكل
هز رأسه ومضى بصمت
دخلت غرفتها وأغلقت الباب
والدمع يبلل مقلتيها
فتحت خزانة ملابسها وأخرجت من تحت ملابسها صندوقاً صغيراً
أخرجت المفتاح من جيب ثوبها وفتحته
استخرجت هاتفاً صغيراً
فتحته واتصلت بلهفة
رنّ طويلاً
ولم يأتِها رد
اغلقته بخيبة
وما لبثت أن اتصلت مجدداً باحتياج واشتياق
مرت ثمانيةٌ وأربعون ثانية ثقيلة على قلبها
حتى اتاها صوتٌ مرهق
: هلا !
,,

الى الملتقى :)

جود بدر 31-10-13 08:11 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث
,
,
في حيٍ بسيط في منطقة الرياض
بيتٌ ببناءٍ قديم , لكنه مرتب وأنيق
جوٌ دافئ حميمي
إحدى الغرف
كانت تجلس فتاة التاسعة عشر
متكئةً على مرتبةِ سريرها
شعرها البندقي منتثر حولها
تنظر الى سقف غرفتها بتأمل
قطعَ سُكونها طرقاتٌ خفيفة على بابها
قالت بعد ان حمحمت
: من !
: أنا !
نهضت ترتب ملابسها
: ادخلي عمتي
دلفت العمة وأغلقت الباب بهدوء
: ليش جالسة بروحك ؟
: جا عبد الله قبل نص ساعة وطلعت غرفتي
: طلع مع ابوه من شوي وانتظرتك تنزلين , بعدين كم مرة افهمك عبد الله مب غريب خلك بجلالك ونقابك مو مشكله !
: ادري والله عمتي , بس تعيجزت البس وانزل مرة ثانية
هزت عمتها رأسها ثم قالت بحنان
: يلا تعالي جالسة لحالي تحت
: أجل وين داليا !
: راحت لبيت خالتها تقول بتذاكر مع ابتهال
ابتسمت ونزلت مع عمتها لغرفة الجلوس
نظرت أعلى التلفاز
صورته
بإطار بني
يبتسم بعذوبة وغمازتيه , معشوقتيها تظهران بفتنة
بزي البدو الذي تحب رؤيته به
ثوب بني , وشماغ أحمر يتلثم به , سبحة عسلية يحملها بين اصابعه
على أرض صحراوية , خلفه سيارةٌ خاصةٌ بالرمال
وجلسةٌ شعبية , ونار يعتليها ابريق شاي أصفر
ابتسمت بحنين يجرح شفتيها
تبللت اهدابها بالدمع المالح
زفرت وجعاً
ربتت عمتها على كتفها بحزن
: بيرجع ي رتيل ! , صدقيني يرجع بيرده الله , بيرده الله ي بنتي لا تبكين
قالت بألم
: طول ي عمتي , أبطى علي !
ردّت عمتها وقد جرحت حنجرتها عبرتها
: آآه ي وجعي وضماي , انا وش اقول ! , كل ليلة انتظره أطلع هدومه وفيها اشمه , ابكي عليه كل ليلة , لين يسمعني ابوه ويطبطب علي , ودموعه أحس فيها تتخلل شيباتي
اقتربت رتيل لتضمها بشدة واحتياج
لا تدري هل تضمها لتهدئها , أم لتشعر به...لتلامس صدراً آواه كثيراً...لتشمه بين أضلع امِه !
,
,
: أكرمكم الله
قال ذلك وهو يستعد للوقف
أمسك سعود يده بسرعة
: وين !
: برد البيت عندي بحوث وشغل
: اجلس يا رجال لاحق ع الهم توها الساعة وحدة ونص
قال هامساً بإحراج
: الله ينكبك ي سعود , فكني يمال الضعفه , خلاص يا رجال والله عيب اجلس اكثر تغديت وشربت شاهي وحليت وش تبي بعد , ترا بتقوم علي جدتك تمشطني بنعالها
ضحك سعود بصخب
: بالله عليك اجلس , نص ساعة بعد وانا برسم الخدمة أوصلك
تأفف ونظر اليه شزراً
: قم ي كلب والله منحرج
زفر سعود بملل , ونهض معه
قال السيدة جوليا مبتسمة
: هل ستذهبان !
: نعم نانا سأوصله وأزور بوب وأعود
تغيرت ملامحها واختفت ابتسامتها
: لا تذهب الى بوب !
قال بحزم ينهي الحديث
: سأذهب , وداعاً جميعاً
قبل رأس جدته ووالدته ووالده وخرج
وترك خلفه فوضى في مشاعرهم
حين ركبا السيارة
كان عاقداً حاجبيه ويزفر بحرارة
لم يتحدث عزيز ولم ينبس ببنت شفة
انتصف بهما الطريق
وهدأت أنفاس سعود , وفكت عقدة حاجبيه
لكنه لم يبتسم بعد
داعبه عزيز
: اييه , وين قلت بتعزمني بكرا
: والتراب
ضحك عزيز ثم قال بمحبة
: خلاص لا تعصب
ابتسم بهدوء
: منب معصب , تبي تمر مكان قبل البيت ؟
: اي الله لا يهينك وقف عند السانزبري
ضحك سعود
: ليش مو تيسكو ؟
عقد حاجبيه بحقد
: والعياذ بالله
ضحك سعود مجدداً وهو يذكر عزيز بموقفه السخيف في المحل الذي ذكره
: والله خسارة اني مب معك ذاك اليوم , وربي لو معك لا اصوره وانشره – عاد يقهقه – أويلي ويلاه ي عزيزان ع موقفك ذاك
ضحك عزيز رغماً عنه
: لو تشوف انت بس السلة كيف ملياانه , كنت اقضي حق الشهر كامل جايب كلل شي , وبكل ثقه واقف عند الكاشير , وراي صف شطوله يجون حول 8 أو 9 عوايل وهذيك الصارووخ هقوتي انها لبانينة واقفة وراي , وتقول لي العجوز وهي تعلك مية وخمس وتسعين باوند , والله كل تفكيري ان معاي اطلع البوك يصصوفر , ياربي انا مستلم الفلوس امس وين راحت , افتش جيوبي نفضت نفسي , طيب البطاقة , أبد عيا الحظ الا يفضحني , يااهي عصبت العجيز مني شوي وتهفني , وتقول بعصبية امش منا ولا عاد تجي لا احوسك
كان سعود يضحك بجنون وبلا انقطاع
تابع عزيز وهو يضحك
: ويوم انا طالع شوي وابكي والناس يتحلطمون اني ضيعت وقتهم ويوم قربت من الباب الا شباب خليجيين يطالعوني ويضحكون اثرهم شافوا كل شي – ضحك مجدداً - القهر يوم العامل يتحلطم انه بيرجع كل شي مكانه
أوقف سعود السيارة جانباً وهو يسعل من شدة الضحك
مسح على عينيه وهو يتنهد بتعب
: ياربي ما افهاك يا عزووز , موقف حفلله
قال عزيز بغيض
: هذه المرة الألف تذكرني بذا السالفه واقولها لك وتموت ضحك , خيير شقالولك كل شوي تبيني أعيد السالفة
ضحك سعود مجدداً وقاد سيارته الى المحل الذي يريده عزيز
نزلا معاً
قال سعود بشقاوة
: تأكد من فلوسك الله لا يفضحنا , ترا مالي شغل فيك منب دافع عشانك شي
ضحك عزيز وهو يتأكد من محفظة نقود , ما جعل سعود يقف مكانه ويضحك
اجتذبه عزيز بملل
: صاير سامج تراك
: م عليك زود
توجها لقسم المخبوزات
معهما سلة يدوية صغيرة
أخذ عزيز كيسين من خبز " التوست "
ثم الى قسم المشروبات
حمل قارورة حليب , وقارورتان " كوكاكولا "
نهره سعود
: مب زين ي خبل , لا تاخذهم
: اص
: عشان خاطري !
نظر اليه بغيض
: كل هوا اخر مرا بحياتي اجي معك سوبر ماركت
: اعقب ويلا رجعهم
زفر بقلة حيلة واعاد قارورتا الكوكاكولا
توجها للثلاجات
نظر ملياً للأصناف أمامه
قال سعود بمرح
: خذ سلطات جمبري بالصلصة البيضاء
كشر بوجهه متقززاً
: الله يكرم النعمه
ضحك سعود وهو يجتذب احدى علب سلطة الجمبري
لكن عزيز اختار نوعين من الجبنة
قال عزيز بتفكير
: آمم , وش ابي بعد
: شقلاطات !
ضحك عزيز وذهبا لقسم الحلويات والمسليات
راح سعود يمشي بينها كطفل وجد ضالته
تارة يحمل علبة , وما يلبث ان يرميها ليلتقط أخرى , ثم يتركها مسرعاً لثالثةٍ أعلى الرف
ضحك عزيز
: سعود يالمشفوح لا تفشلنا
قال سعود
: يا قلبي قلباه يا سبدي سبداه , وش ذا الخقه , فتنه فتنه ي عزوز
ضحك عزيز وهو ينتقي بعض الأنواع التي يفضل
بينما أبحر سعود !
أخيراً تملل عزيز منه
: امش ي رجال فكنا
: وش اخذ !
: حسبي الله على ابليس كل ذا ومحتار
: أي مو لأن كل ذا موجود لازم احتار
استقر أخيراً على لوح من " الجالكسي " وعلبة صغيرة من " الفيريرو روشيه "
انتهيا وخرجا للسيارة
حين اقتربا من الوصول
قال عزيز بهدوء
: وش لي منك !
ردّ سعود بهدوء مماثل
: لك عيوني وكلي , بس لا تطلبني ما اروح لبوب
: تكفى ي سعود لا تروح , طيب مو اليوم نهاية الاسبوع نروح سوا
قال بوجوم
: ما احب احد يخاويني له
: طب ماني مخاويك , بس لا تروح اليوم – أكمل برجاء أخير – مب أنا تارك الكولا عشانك
ضحك سعود رغماً عنه
: تقارن الكولا ب بوب ي كمخه
: تكفى !
صمت لثوانٍ , ثم زفر باستسلام
: زين , بس بروح نهاية الاسبوع
قال عزيز براحه
: براحتك
أوصله وتابعه ببصره حتى غاب داخل العمارة
ثم مضى عائداً لمنزله
,
,
في مشفى " سينت ميري "
الساعة السادسة مساءً
غرفة لين محمد
,
اقتحِمت غرفتها ففزت بفزع
ثم ضحكت فوراً حين رأت وجه التي امامها
رمت الأخيرة بنفسها عليها وهي تنتحب
: ليين فديتك يا روحي انتي , الحمد لله الف مرا انك زينة
ابتعدت لتنظر اليها جيداً ثم احتضنتها مجدداً تبكي
ضحكت لين وهي تبادلها العناق
: لمى بعدي عني شوي كتمتيني
تشبثت لمى بها أكثر
: يا ويلي لو صارلك شي , أمووت والله أموت
ضحكت لين ببحه وهي تبعدها عنها
: بسم الله عليك من الموت , أنا اللي كان الموت بشقتي ما صارلي شي
تفقدتها لمى بخوف
: يعورك شي , تحسين بشي !
هزت رأسها نفياً بابتسامة
: والله ما فيني الا العافية , بس ذراعي تضررت لأن طاحت عليها خشبة متفحمه , سوولها اسعافات أولية ويقولون تحتاج عملية تجميل تزيل التشويه
مسحت لمى على رأسها بحنان
: حبيبتي الحمد لله على سلامتك , ما قلتيلي كيف جوالك ما صارله شي
ضحكت ببحة
: كان بجيب بنطلوني , تدرين جديد ومتشفحنه عليه طول الوقت بجيبي
زفرت لمى
: الحمد لله , طيب متى تطلعين ؟
: بكرا ان شالله
احتضنت لمى كفي لين بحب
: بنام عندك اليوم
ضحكت لين
: حياك , بس كلمي لمار أول عشان لا تقلق
كشرت لمى بغيض
: خل تولي الخايسة ساحبة أجهزتي ومخبية فلوسي وبطاقاتي , عشان اذاكر ومدري وش
هزت لين رأسها باستياء
: هذه جزاة اللي يبي مصلحتك ي العنز , تعقبين والله ما تباتين الا برضاها
اجتذبت هاتفها لتتصل بلمار
عضت لمى شفتيها بخوف مما سيحدث
مرت ثوانٍ قبل أن تردّ لمار بترحيب
: الله حيها
: الله يحييك ويبقيك , شلونك ليمو !
: بخير حياتي انتي شخبارك
ردّت لين معاتبة
: تسألين عن أخباري , ليش م... – استقطعت حديثها باستغراب من اشارات لمى لها بأن تسكت , تجاهلتها وتابعت – أي ليش ما جيتي تتطمنين علي !
قالت لمار باستغراب
: اتطمن عليك ! , ليش عسى م شر
قالت لين بالاستغراب ذاته
: م قالت لك لمى ان صار علي حادث واني ف المستشفى
قالت بفزع
: حادثث ! , ي وجه الله وين وش صارلك عسى م شر متعوره فيك شي ! , لا تخبين عني بالله عليك
كانت لين تنظر ناحية لمى التي غطت وجهها بكفيها
قالت بعد أن زفرت
: الله يصلحك ي لمى , هذه هي عندي اتصلت على جوالك من ساعة لقيته مقفل اتصلت عليها وعلمتها وجاتني , والله توقعتها قالتلك
صاحت لمار بغضب
: والله ما قالت لي , اوريها وجه العنز قليلة الخاتمة – تحولت نبرتها للحنان – انتي وين يا فديتك خل اجيك
: خلاص لا تجين الوقت تأخر , وبكرا انا طالعة تعاليلي البيت , بس كنت بقول لك ان مسودة الوجه بتنام عندي بس دام ذي علومها مابيها
قالت لمار باصرار
: والله ما تنامين الليلة الا وانا متطمنة عليك علميني وينك
زفرت لين باستسلام
: في سينت ميري غرفة 521
: نص ساعة ان شالله وانا عندك , خلي بالك ع نفسك , سلام
: الله معك
أغلقت الهاتف والتفتت ناحية لمى المحرجة
نظرت لها قليلاً قبل أن تريح جسدها وتغمض عينيها متجاهلةً إياها
قالت لمى بخجل
: لين
لم تردّ عليها
تابعت لمى بغضب طفولي
: هي ليش تشيل اشياءاتي , وبعدين انتي يوم كلمتيني انا كنت برى وجيتك ع طول
أيضاً تجاهلتها
قالت لمى بغيض
: أحسن لا تردين ارقدي ارقدي بس نوم الظالم عبادة
قاومت لين ابتسامتها وتجاهلتها
,
,
الى الملتقى

لست أدرى 31-10-13 10:11 PM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
يا أهلا وسهلا بيكى جود ... نورتى منتدانا الغالى حبيبتى

امممم بداية القصة ظريفة وشوية شوية بنتعرف عالشخصيات اكتر ... ياسلام ياسى سعود ... يعنى طول عمرك قايم بشغلك زى ماهو مطلوب منك لا بتزود ولا بتنقص ... اشمعنى المرة دى ؟؟!!!! قلبك دليلك ياخويا .. ههههههههههه

لين ... ليه عايشة فى انكلترا لوحدها ... هل هى الدراسة فعلا ؟؟؟ واضح انه وجودها هنا غصب عن اهلها واخواتها اكيد غضبانين عليها .. بانتظار نعرف بقية حكايتها ..

سعود ... مافيش تعليق لحد دلوقتى ... بس ياترى ازاى ممكن تلتقى دروبه مع لين تانى ؟؟؟

رتيل وعمتها ... اعتقد ثنائى رتيل هو عبد العزيز ... وليه هو كمان شكله طفشان من اهله وماحدش يعرف عنه حاجة ؟؟؟!!!

مين البوب اللى ماحدش عايز سعود يروحله ؟؟؟


بانتظار الاجزاء القادمة


بحاول اتابعك اذا قدرت ان شاء الله لأنى للاسف مشغولة الفترة دى ... نورتينا مرة تانية حبيبتى

جود بدر 01-11-13 02:16 AM

رد: خلت في مقلتيك طيف أحلامي / ب قلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لست أدرى (المشاركة 3385647)
يا أهلا وسهلا بيكى جود ... نورتى منتدانا الغالى حبيبتى

امممم بداية القصة ظريفة وشوية شوية بنتعرف عالشخصيات اكتر ... ياسلام ياسى سعود ... يعنى طول عمرك قايم بشغلك زى ماهو مطلوب منك لا بتزود ولا بتنقص ... اشمعنى المرة دى ؟؟!!!! قلبك دليلك ياخويا .. ههههههههههه

لين ... ليه عايشة فى انكلترا لوحدها ... هل هى الدراسة فعلا ؟؟؟ واضح انه وجودها هنا غصب عن اهلها واخواتها اكيد غضبانين عليها .. بانتظار نعرف بقية حكايتها ..

سعود ... مافيش تعليق لحد دلوقتى ... بس ياترى ازاى ممكن تلتقى دروبه مع لين تانى ؟؟؟

رتيل وعمتها ... اعتقد ثنائى رتيل هو عبد العزيز ... وليه هو كمان شكله طفشان من اهله وماحدش يعرف عنه حاجة ؟؟؟!!!

مين البوب اللى ماحدش عايز سعود يروحله ؟؟؟


بانتظار الاجزاء القادمة


بحاول اتابعك اذا قدرت ان شاء الله لأنى للاسف مشغولة الفترة دى ... نورتينا مرة تانية حبيبتى

أهلاً جميلتي ( )*
آمم بالنسبة لسعود وليش دخل العمارة
وضحت السبب , لأنهم مسلمين خليجيين ويمكن سعوديين
لين راح تتوضح قصتها
توقعك عن ثنائي رتيل قد يكون صائب وقد يكون خطأ
أهلاً فيكِ وزدتي روايتي جمال بردك <3


الساعة الآن 09:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية