لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-13, 09:23 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

تبعته تمارا بعد دقائق حاملة صينية عليها طبقان كبيران من الأيس كريم وكوبان مستطيلان من الشاي المثلج وضعتها على منضدة صغيرة ثم ناولته احد الطبقين وكان جالسا على مقعد جلدي قرب المدفأة ثم وضعت كوبه على منضدة صغيرة بجانبه .
جلست على الأريكة وطبقها بيدها وهي تقول راجية ان يكون في هذا الحديث القصير ما يخفف من كآبة الجو بينهما يقولون ان ليس ألابس كريم قيمة غذائية معتبرة ولكنه في الحقيقة كذلك . الامل المفقود
فتمتم قائلا بصفته طبيب أسنان . انه سيء بالنسبة الى الأسنان ففيه سكر كثير .
بدت على شفتيها شبه ابتسامة – نعم أنا اعلم ذلك ولكنني على استعداد للتضحية بأحد أسناني أذا كان في ذلك ما يساعدني على ان أجعلك تفهم ما سأقوله لك .
فقال – لا أظنني صعب الفهم أو غير منطقي ان فرانسي هي ابنتي ألان ولي الحق في ان اعرف ماضيها .
لم تكن المعلومات موجودة عندما تكفلنا رعايتها أنما ألان أريد ان اعرف هذه التفاصيل مثل لماذا تخليت عنها ؟
هذا صحيح فهو ليس غير منطقي ولكنه يجعل الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة الى تمارا وتنفست بعمق أملة ان يبدو صوتها ثابتا وهي تقول كنت أخبرتك انه سبق لي الزواج من قبل ولكنني لم أخبرك أنني لم أكن أتممت السابعة عشرة بعد عندما ولدت ابنتي .
كان الأجرام يبدو في عينيه دون ان يعذبها هي بذلك ولكن تلك كانت موجهة نحوها هي فانكمشت متكومة في زاوية الأريكة .
تمارا وخفض كلاي من صوته وهو يجلس بجانبها ممسكا بكتفيها . تمارا ماذا جرى .رباه هل ظننت أنني سأضربك ؟
فرفعت رأسها ببطء تنظر اليه كان الشحوب قد كسا وجهه كما بدا عليه الذهول وهي تهمس ظننت انك ...ربما تفعل ذلك . الامل المفقود
أخذت تبكي بهدوء .فتركها تبكي وهو يتمتم بكلمات التسرية وعندما هدأت مرة أخرى قال – أنني أسف إذ أفزعتك هيا . تابعي قصتك . الامل المفقود
فتابعت تكرار ما حدث بنفس النص الذي أخبرته لوالدته قبل فترة ولكن عندما وصلت الى الجزء الذي استأجرت فيه بول والأس المخبر الخاص قاطعها كلاي ليسألها هل طلبت من ذلك الرجل ان يستعمل وسائل غير قانونية لكي يحصل على المعلومات التي تريدينها ؟
فحملقت فيه وهي تقول بغضب .كلا بالطبع كيف بإمكانك ان توجه إلي سؤالا كهذا ؟
فحملق كلاي فيها هو أيضا قائلا – أنني أسالك لان هذا ما فعله هو لقد قدم رشوة الى موظف في المستشفى الذي ولدت فيه فرانسي وذلك لكي يحصل منه على معلومات سرية من ملفاتهم .
فسرى في تمارا مزيج من الذهول وعدم الاقتناع – لا اصدق هذا لا يمكن ان يقوم بول بمثل هذا ...
فقاطعها بحزم بل عليك ان تصدقي .ثم حدثها عن المكالمة الهاتفية التي تلقاها أمس .
استمعت تمارا بحيرة وقالت بصوت طافح بالندم . هكذا علمت إذن بأنني والدة فرانسي آه يا عزيزتي كم أنا آسفة ويالها من صدمة هائلة لا بد قد شعرت بها لا عجب ان بدا عليك كل هذا ذلك الانزعاج ...
فقاطعها بمرارة – الانزعاج فقط ؟ هناك أوصاف أخرى كانت تنطبق على حالتي الذهنية حينذاك اختلاط العقل مثلا الهستيريا . الانسحاق ... الامل المفقود
وفجأة لم يعد بإمكان تمارا ان تسمع أكثر من ذلك فوضعت يديها على أذنيها وهي تصيح ((( كفى ))) ونهضت عن الأريكة – ما هذا يا كلاي ؟ أنني أحاول جهدي ان أجعلك تفهم مقدار أسفي لذلك ومقدار ما اشعر به من ذنب أنني سأقوم بأي شيء ...بأي شيء على الإطلاق لكي أضع هذا الأمر بين يديك ولكن عليك ان تقبل على الأقل الاستماع وتحاول ان تصدق ... الامل المفقود
وقبل ان تنتهي كان كلاي قد نهض أيضا وهو يتمتم قائلا – معك حق يا صغيرتي فانا أتصرف دون عقل أنا أسف . آه كم أنا أسف .
وارتجف صوته ما أثار دهشتها فرفعت عينيها اليه وإذا بها ترى دموعا في عينيه وغمرتها موجة من الحب عليهما ان ينتهيا من كل هذا وغي اقرب وقت قبل ان تصبح جراح مشاعرهما لا شفاء منها .
صمتا لحظة يحاولان فيها استمداد القوة وعندما تكلم كان صوته قد عاد الى ثباته فقال – أتريدين ان تستمري في قصتك إذا أنا وعدتك ان أبقى ساكتا فلا أزعجك ؟ أم تريدين تأجيل ذلك الى وقت أخر ؟ الرأي رأيك .
كان كل ما تريده تمارا هو ان تنتهي من هذه القصة فقالت له هذا فعادا الى مقعديهما لتتابع ما بدأته من كلام كانت معاناة طويلة مرهقة بالنسبة إليها . ومع ان كلاي وعد بعدم المقاطعة فقد كان يفعل ذلك أحيانا فيلقي عليها بعض الأسئلة وكان على كل حال يتقبل أجوبتها دون مناقشة وعندما انتهت أخيرا من سرد قصتها كان الإرهاق قد استبد بها ورأت انه هو أيضا كان كذلك وجلسا عدة دقائق صامتين وقد شردت بهما الأفكار
ثم نظر كلاي في ساعته ووقف قائلا – أنني بحاجة الى وقت أفكر فيه يا تمارا أنني عائد الى المزرعة لقضاء الليلة هل ستكونين بخير بمفردك هنا ؟ سأحجز لك غرفة في فندق أذا شئت .
فتملكت تمارا خيبة أمل عميقة ولكنها عنفت نفسها لتوقعها ان يتخذ قرارا سريعا وفي الواقع عدم قيامه بهذا هو أمر جيد الدلالة فإذا كان بحاجة الى تقليب الرأي في الأمر فقد يعني هذا رغبته في تصديقها . الامل المفقود
فقالت تطمئنه – بل أفضل البقاء هنا فانا لست طفلة وأنا استطيع العناية بنفسي .
لم تنم تمارا تلك الليلة جيدا فقد جعلتها تصوراتها في غاية من الاضطراب . هل سيتقبل كلاي الحقيقة الخالصة غير المنمقة التي أخبرته بها ويصفح عنها ؟ أم انه سيرفضها معتبرا إياها أكاذيب ثم ... ثم ماذا ؟ لم تستطع التفكير في الذي سيحصل عند ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:25 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

واستسلمت أخيرا الى النوم قبيل انبلاج الفجر وعندما استيقظت كانت الساعة التاسعة تقريبا كان قد أنهت لتوها ارتداء ثيابها وكانت في منتصف الطريق الى الطابق السفلي عندما سمعت صوت مفتاح كلاي يدور في القفل تملكها الخوف والتوجس وهي تنتظر الى ان فتح الباب ثم دخل كان منظره غير مطمئن كان يبدو بمثل سوء المظهر الذي تبدو هي عليه فهو متعب وحول عينيه هالتان قاتمتان وخطوط تنبئ عن الانزعاج في زاويتي فمه ولم تكن فرانسي معه .
رفع رأسه ينظر إليها حيث كانت تقف على السلم وقال بلهجة متكلفة – صباح الخير هل نمت جيدا ؟
فقالت بصراحة – كلا لم انم جيدا وتابعت هبوطها الى ان وقفت أمامه . الامل المفقود
فقال – وكذلك أنا لم انم واستدار متوجها الى غرفة الجلوس وهو يقول – هل لديك مانع في ان نتبادل حديثا قصيرا أريد ان انتهي من هذا الأمر .
تبعته وقد أثقل خطواتها شعور بالغ بالخوف الى حيث دخلا تلك الغرفة الواسعة الرسمية أشار إليها لتجلس على كرسي أمام المائدة ثم جلس هو على كرسي أخر الى الناحية الأخرى من المنضدة التي كانت بينهما . الامل المفقود
تلاقت نظرات تمارا بنظراته فعلمت ما الذي سيقوله ووجدت لسبب ما ان من الأفضل ان تبدأ هي بالكلام أولا فقالت تسأله انك تظن أنني ما زلت اكذب عليك اليس كذلك ؟
فحول نظراته بعيدا لا ادري ماذا اصدق وكان صوته قد أثقله الإحباط أظنك أخبرتني بالحقيقة الى الوقت الذي تخليت فيه عن الطفلة ولكنني لا استطيع تقبل فكرة انك لم تدسي نفسك بشكل ماكر في حياتي وذلك لكي يسهل عليك الهرب بفرانسي مني في وقت ما فيما بعد أنني أيضا لا استطيع تقبل عذرك في انك وقعت في غرامي ووجود فرانسي ما هو ألا خير على خير كما يقال ...
فاعترضت تمارا قائلة – أنا لم اقل هذا الكلام قط فان قدرتي على الاشتراك في تربية ابنتي هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلي ولكنني ما كنت لأقول لك قط أنني احبك لو لم يكن هذا صحيحا وبجانب ذلك فأنت لم تتزوجني ألا لأكون مديرة لمنزلك .
فلماذا تهتم فيما لو كنت احبك أم لا ؟
فجفل قائلا – انك تعلمين أم الأمر لم يكن بهذا الشكل الذي تصفين وكنت صريحا معك على الأقل فانا لم أتظاهر بالوقوع في غرامك لكي أتزوجك وأتنفس بعمق ثم عاد ينظر في عينيها متابعا – أني أسف يا تمارا . وبدا في لهجته العذاب ولكن زواجنا قد تأسس على الكذب أنني سأرفع دعوى بأبطال زواجنا هذا وأريدك ان تحزمي أمتعتك وتتركي المنزل في أسرع وقت ممكن . الامل المفقود

انتهى الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر والأخير ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

تملك الهلع تمارا فلم تستطع ان تتحرك أو تنطق بشيء وإنما جلست بكماء وقد أعجزها الحزن عن الحركة لا بد ان هذا هو شعور كلاي عندما اخبروه ان اليسيا ماتت . الامل المفقود
ما عدا ان خسارة تمارا كانت مزدوجة لقد خسرت في وقت واحد الاثنين زوجها وابنتها الطفلة انه يطردها وهي تعلم أنها أذا هي رحلت فلن ترى أيا منهما بعد ألان فكلاي لن يسمح لها بذلك .
شعرت بطنين في أذنيها ومع أنها كانت تراه يتكلم ألا أنها لم تكن تفهم ما كان يقول .
قال ضارعا – لا تبدي بهذا الشكل يا تمارا وكان الخوف يتخلل ضراعته تلك يا ليثني كنت صفوحا أكثر من ذلك لقد حاولت ولكنني لم استطع مقاومة واقع انك غير موضع للثقة لقد كذبت علي وخدعتني بالنسبة لكل ما هو مهم في علاقتنا .
وعندما تابعت سكوتها وقف واخذ يذرع الغرفة بإمكاني ان افهم الى حد ما السبب في قيامك بهذا العمل فانا اعرف انك تحبين فرانسي وقد لاحظت تصرفاتك معها أثناء عيشك معي وأنا اسلم معك بهذا ولكن ذلك يجعلك أكثر خطورة .
ووقف أمامها وكأنه يريد ان يؤكد ما يقول . ذلك انه يبدو انك لا تشعرين بتأنيب الضمير أذا احتاج الأمر الى ان تكذبي لكي تحصلي على ما تريدين فإذا نحن استمررنا في هذا الزواج الزائف فأنني لا ادري متى يتملكك الضجر من التظاهر بحبي وهكذا تاخدين فرانسي وتختفين عن العيان وأنا لن أمنحك هذه الفرصة .
كانت تمارا تجلس منحنية الرأس لم تستطع ان تنظر اليه فيرى ما كانت كلماته تعكس في عينيها من العذاب كما أنها لم تستطع ان تلومه فلو كان الأمر بينهما معكوسا وكان هو الذي كذب عليها وخدعها لما وتقت به مرة أخرى كذلك .
بعد دقائق من الصمت سألها بلهفة تمارا هل أنت بخير ؟ هل تسمعينني ؟ هل تفهمين ما أقوله ؟
فاومات برأسها ثم تنحنحت وهي تجيبه بصوت أبح - نعم أنني افهم وأنا لا ألوم في ذلك ألا نفسي وأنا آسفة فقط لأنك لا تصدق أنني احبك بنفس القوة التي أحب بها فرانسي . الامل المفقود
فتنهد وهو يتمتم بلهجة مرتجفة – أنني أسف أيضا بالنسبة لهذا الأمر أكثر أسفا من ان تتصوري . وعاد يذرع الغرفة .أرجو لخيرنا نحن الاثنين . ان توافقي على الرحيل خلال الساعات القليلة القادمة لقد ألغيت كل مواعيدي في العيادة لهذا النهار كما ان فرانسي تأخرت عن مدرستها أظن من المهم بالنسبة ألينا نحن الثلاثة وخصوصا بالنسبة إليها ان نعود الى الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن .
كان رأس تمارا يدور . كانت الأمور تحدث بسرعة فائقة كيف بإمكانها ان تتخذ قرارا منطقيا في حين لا تستطيع ان تفكر بشكل مستقيم ؟ وهل هو لا يريدها حتى ان ترى فرانسي مرة أخرى ؟ ان تقول لها وداعا ؟ وكيف سيكون تأثير كل ذلك على الطفلة ؟ ألن تفكر في ان تمارا قد هجرتها ليس ألا ؟ كلا . أنها لن تسمح بذلك .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:27 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

وعاد عقلها الى العمل مرة أخرى . كلاي ألا يمكنك ان ترى المشكلات التي ستنتج عن تركي المفاجئ لفرا نسي ؟فهي الطريقة التي فقدت فيها أمها هكذا فجأة ودون سابق إنذار يبدو أنها نجت من تأثير تلك الخسارة وبشكل حسن جدا وهي تعتبرني ألان ...
وترددت لم تستطع ان تقول أمها ذلك ان كلاي لن يقبل بذلك أبدا فتابعت تقول – تعتبرني بمثابة أم لها فإذا أنا اختفيت من حياتها أيضا فان ذلك قد يحدث لها أذى لا سبيل الى أصلاحه وذلك بالنسبة الى صورتها الذهنية عن نفسها .
توقف كلاي عن السير ووقف لحظة جامدا في مكانه ثم قال معترفا ان هذا لم يخطر ببالي قط أنني أوافقك على ان ذلك قد يجعل خسارتها لك أكثر إيلاما لها ولكن لماذا يدمر هذا اعتبارها لنفسها .؟
فأدركت تمارا ان عليها ان تكون بالغة الحذر في تناولها هذا الأمر فأجابت قائلة حتى في سنها هذا فهي سترى الأمر وكأنه هجران لها وعندما تكبر وتزداد معرفة بالنسبة للتكفل ستتصور ان أمها التي ولدتها قي هجرتها هي أيضا والأمر لا يتطلب طبيبا في علم النفس لكي نعلم التطور الطبيعي في النفس نتيجة لذلك وعندما تصبح في سني المراهقة وربما قبل ذلك ستعتبر فرانسي نفسها فتاة غير مرغوبة ولا محبوبة . الامل المفقود
فاستدار كلاي ببطء ينظر إليها أرى كلامك هذا معقولا ولكن لماذا على ان أثق بما تقولين ؟
فهزت رأسها- بحزن لا أتوقع منذ منك ذلك ولكن لأجل مصلحة فرانسي أرجوك ان تتحدث الى طبيب نفسي قبل ان تطردني لابد انك تعرف أحدا صديقا أو جارا أو احد مرضاك هو مؤهل في الطب النفسي فقط اتصل به والق عليه هذا السؤال على سبيل الافتراض .
ان بإمكانهم ان يخبروك ما الذي يحدثه مثل هذا الكبت من دمار خطير في النفس .
استمر ينظر أليها عدة ثوان ثم استدار وغادر الغرفة عند ذلك أسرعت تمارا في تكوين خطة تطلب فيها مهلة عدة أسابيع وهذا كل ما كان يمكنها ان تأمل فيه ذلك انه لم يكن هنالك أمل في ان يغير عقله من ناحية رفع دعوى أبطال الزواج ولكن بكثير من التمني والحظ قد يمكنها ان تجعل انهيار أسرتهم اقل إيلاما لابنتها الصغيرة العاجزة فتكون هذه أخر نفحة حب من والدة ليس لدي فرانسي فكرة عن أمومتها لها .
وعندما عاد كلاي الى الغرفة كان يبدو عليه مزيج من الحيرة والإحباط معا لقد وافقك الطبيب النفسي الذي اتصلت به على رأيك هذا لقد اقترح ان تمنح فرانسي فرصة تتعود فيها على فكرة انك قد ترحلين قريبا لمدة طويلة وبعد رحيلك يمكن ان يمدد ذلك الغياب الى ان ادر كانا أنها أصبحت مستعدة لقبول فكرة انك لن تعودي . وانهار على كرسي واخذ يفرك وجهه بيديه لماذا لم تنفذي وعدك في ذلك العقد بينك وبين المستشفى والذي ينص على بقائك بعيدة عن حياة الطفلة فتتركين للوالدين اللذين اراداها فرصة تربيتها ؟ لماذا لم تتركينا أنا وفر انسي وحدنا بسلام ؟
وكانت تمارا تلقي على نفسها السؤال نفسه فقالت من الواضح أنني عندما قررت البحث عن طفلتي كنت أفكر بعواطفي وليس بعقلي وكل ما يمكنني ان أخبرك به هو أنني عندما ابتدأت العمل كان الأمر يبدو عديم الضرر هل ستاخد بنصيحة الطبيب تلك أم انك تفضل ان أغادر المنزل ألان ؟ أنني سامتتل لكل ما تريده مني .
فتنهد كلاي – ليست القضية هي ما أريده بل ما هو الأفضل بالنسبة لفرا نسي صدقيني أنني لا اعرف كيف أتصرف بالنسبة لهذا الأمر ولكن الطبيب النفسي الذي استشرته يفوقني علما بشكل بالغ .فالأفضل أذن ان اتبع نصيحته فإذا شئت ان تمكثي فترة أسبوع أو نحو ذلك فانا على استعداد للقيام بهذه التمثيلية الصغيرة ولكنني لا ادري كيف اجعل لك عذرا مقبولا عند فرانسي لرحيلك . الامل المفقود
ولم تكن تمارا تعلم كم بإمكانها ان تتحمل من هذا العذاب أكثر مما تحملته ولكنها ستمسك بأيه فرصة تمنحها مزيدا من الوقت تقضيه مع الشخصين اللذين تحب في هذا العالم أكثر من أي شيء أخر فقالت سابقي وإذا سمحت لي فسأساعدك في تأليف قصة مقبولة تقولها لفرا نسي . وصدرت عنها ضحكة مرة وبعد لقد كنت قلتها بنفسك فانا كذابة عالمية .
***
ذهب كلاي ليحضر ابنته من المزرعة وأثناء ذلك أخذت تمارا تؤلف قصة تبدو سببا مقبولا
لعودتها الى ايوا وفي ذلك المساء بعد ان نامت فرانسي طرحت الفكرة بينها وبين كلاي للمناقشة حيث ابدي الملاحظات الى ان اتفقا على صيغة معقولة .
وعندما حان أوان نومهما سادهما الارتباك لقد صعدا السلم معا ثم توقفا أمام باب غرفتهما وقال كلاي بجفاء أنني ساخد ملابسي التي سألبسها في الصباح وأنام في أحدى الغرف الأخرى وغدا سأنقل كل أشيائي من هنا .
كلا ردت عليه محتجة على الفور قبل ان تستطيع كبح كلماتها فاتسعت عينا كلاي ولكنها ازدردت رقها ثم عادت تقول – اعني أنني أنا التي سأرحل فلا حاجة بك الى تغيير مكانك سأعود أنا الى الغرفة التي في أخر القاعة .
بدا عليه وكأنه سيجادلها ولكنه عاد فهز كتفيه كما تريدين ثم أشاح بوجهه .
وفي الصباح التالي كان واضحا ان أيا منهما لم ينم جيدا . الامل المفقود
وفي ذلك المساء بعد العشاء أخبرتهما تمارا بتلك الكذبة التي اخترعتها لمصلحة فرانسي ولكن هذه المرة شاركها كلاي في هذه أخذا الفتاة الصغيرة الى المكتبة حيث وضعت تمارا ذراعها حول الفتاة وهما تجلسان معا على الأريكة ثم ابتدأت تقول – حبيبتي ان لدي خبرا سأقوله لك لقد اتصلت أمي بي اليوم ان أبي قد كان أصيب بذبحة صدرية وهو ألان في المستشفى وإذا لم تتحسن حالته سيكون على ان اذهب لرؤيته .
فرفعت فرانسي نظراتها أليها تسألها أيمكننا الذهاب أنا وبابا معك ؟
فهزت تمارا رأسها لا أظن ذلك ان بابا مشغول في عيادته كما ان عليك ان تذهبي أنت أيضا الى المدرسة .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:28 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

فسألتها بقلق – ولكن من سيعتني بنا ؟
فأجاب كلاي على هذا السؤال – آه هناك من سيعتني بنا جيدا ان هيرتا غروس ستعود من نيومكسيكو لتكون مديرة بيتنا مرة أخرى .
كانت إعادة هيرتا هي فكرة كلاي وكانت فكرة جيدة فقد بقيت مربية لفرا نسي منذ الوقت الذي احضراها فيها من المستشفى الى ان تقاعدت واستلمت تمارا منها العمل وعودتها ستساعد على تخفيف الخسارة التي ستشعر بها فرانسي عندما ترحل تمارا وقد شعرت هيرتا بالسعادة عندما اتصل بها كلاي يدعوها للعودة .
من الظاهر ان التقاعد لم يعجبها ولكنها لن تستطيع ترك منزل ابنتها قبل أسبوعين وهكذا لن يكون بإمكان تمارا ان تترك مدينة سان انطونيو قبل هذا الموعد .
كان سرور فرانسي بالغا عندما علمت بقرب عودة هيرتا ما جعلها تنسى بسرعة احتمال سفر تمارا وعلى كل حال فالبذرة قد غرست . وستروى بأخبار الاتصالات الهاتفية من حين لأخر مما يمنح الطفلة وقتا تتعود فيه على فكرة غيابها .
كان الأسبوع التالي محنة هائلة بالنسبة لــ تمارا كانت تستغل ما بقى لها من وقت في اختزال ما تستطيعه من وجود ابنتها أما كلاي فقد أبقاها بعيدة عنه فكان لا يتحدث معها ألا عند الضرورة والوقت القليل الذي كانا يمضيانه معا كان يمضيه صامتا أو متحدثا الى فرانسي وفي الليل يذهبان الى غرفتيهما المنفصلتين وغالبا ما كانت تمارا لا تستطيع النوم ألا بعد ان تبكي ما شاء لها البكاء .
ولكن كلاي و تمارا لم يكونا يتكلمان بخشونة أو يرفعان من صوتيهما لقد كان جو المنزل كئيبا خاليا من الضحك أو المرح وكانت تمارا ترجو ألا تلاحظ فرانسي ذلك لصغر سنها ولكنها ما لبثت ان لمست خطا هذا التقدير .
لقد سالت فرانسي أباها مرة باهتمام واضح ما إذا كان متخاصما مع تمارا ولكنه و تمارا أنكرا ذلك بشدة وبعد ذلك أخد كلاي يبدي بعض المودة نحو تمارا في حضور الطفلة وعلى كل حال يبدو ان هذا لم يقنعها .
لقد استطاعا هما الاثنان ان يهدئا من قلق الطفلة أنما بشكل مؤقت فقط ففي ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء وبعد عشرة أيام من ذلك الانفجار العنيف الذي حطم زواجهما استيقظت تمارا فزعة على صرخة عالية ثاقبة – ماما . ماما . كلا . كلا.أرجوك يا ماما . الامل المفقود
*******************
كنت استشرته الأسبوع الماضي لقد استغرق الأمر عدة أشهر ولكن في الوقت الذي جئت أنت فيه ألينا كانت الكوابيس قد توقفت وكذلك العلاج النفساني ..
فاكتسحت تمارا موجة من الشعور بالذنب فتمتمت – وألان ها قد عادت مرة أخرى لماذا لم تخبرني ان الكوابيس كانت تنتابها بعد موت أمها عند اقتراحي أرجاء رحيلي من هنا ؟
فهز كتفيه – لم أجد ذلك ضروريا .
- ولكن قد يكون ذلك ....
فقاطعها قائلا – تذكري يا تمارا أنني كنت حينذاك قد تحدتث الى طبيبها النفساني وذلك حسب رأيك لم نتحدث عن الكوابيس ولكن راية كان حازما في ان ليس لك ان تختفي من حياتها بنفس الطريقة التي رأت اليسيا تختفي فيها لم يستطع أي منا ام يفكر بهذا التعقد الذي حدث
ولكن تمارا لم تطمئن لقد تأكدت ألان من انه كان عليها ان ترحل عندما اخبرها كلاي بذلك وتتركه يواجه أي مشكلة قد يسببه هذا لفرا نسي ولكنها لم تفعل وألان قد حان لها ان تخرج من حياتهما قبل ان تسبب المزيد من الدمار .
تنفست بعمق وقالت محاولة ان يكون صوتها هادئا – بما ان خطتي كما يبدو تسبب للطفلة المسكينة عودة الكوابيس مرة أخرى فانا لا أرى سوى حل واحد بعد ان تذهب فرانسي الى المدرسة هذا الصباح سأحزم أمتعتي وارحل الى ايوا .
فذهل كلاي واخذ يحدق فيها وقال – ستفعلين ماذا ؟
بدا عليه الذهول وكأنه لم يكن قد طلب منها قط الرحيل ولكنني لا أريد ان اعرض ابنتي الى مزيد من المعاناة التي تعانيها حاليا أنها تتوقع مني ان ارحل فجأة ولهذا لن يكون الأمر صدمة لها و قبل ان يمضي وقت طويل ستكون قد نسيت كل شيء عني . الامل المفقود
فقال عابسا – أنها ستنسي بكل تأكيد أنها ستنسي عنك كل شيء مثلما سأفعل أنا .
أجفلت كان يتهكم .ولكنه كان لا يعدو الحقيقة في قوله هذا فعندما ترحل هي وتعود هيرتا سينسيان عنها كل شيء ولكن كيف ستعيش هي بقية حياتها من دونهما ؟
قالت – بالضبط وأثناء ذلك لا بد ان لديك أصدقاء أو جيرانا تستطيع فرانسي المكوث عندهم بعد حضورها من المدرسة الى ان تعود أنت من عيادتك .
لم يجب وإنما نهض وسار الى درابزين الشرفة حيث حدق نحو الشارع المضاء ثم سألها بصوت أجش لماذا تتحرقين ألان الى الرحيل ؟ عندما تكلمنا في البداية عن ذلك كنت واثقة من انه من الخطأ تعريض فرانسي الى هجران أخر حسب تعبيرك .
فقالت بأسى – لقد كنت مخطئة ولكن هذا شيء غير جديد يبدو أنني لا استطيع ان أقوم بعمل صائب فيما يتعلق بها .
لماذا تظنين نفسك مخطئة ؟
لان كوابيسها عادت إليها لم أكن أتوقع أنها ستلاحظ هذا الخلاف بيني وبينك كان هذا خطا فادحا فهي لم تلاحظه فقط وإنما خافت منه .
فقال – وهل أنت الوحيدة في هذا المنزل المؤهلة لاقتراف الأخطاء ؟
فقالت وقد لسعتها سخريته – هذا ما يبدو على الأقل أنا هي التي تخطيء فقد كنت انتو فرانسي في أحسن حال الى ان حضرت أنا الى هنا .
فقال – كنا قد أخدنا بالاعتياد على نمط حياتنا الجديد وهذا كل شيء .
واستدار ينظر أليها – ما الذي يجعلك واثقة من انك أذا أسرعت بالرحيل ألان بعد ان عادت أليها كوابيسها فان هذا لن يجعل حالتها أسوا .
كان لافتراضه هذا مثل طعنة السكين في قلبها فصرخت أف منك يا كلاي لماذا تتعمد تعذيبي ؟ أنا لست واثقة من أي شيء . ومع ذلك أقوم بهواية التجارب النفسية بما يتعلق بسعادة ابنتي .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:29 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1077- تضحية أم- فيليس هالدورسون - دار النحاس

 

وهذه المرة أشاحت بوجهها عنه ثم تابعت وقد خفضت صوتها لقد وجدت الجواب على ما جئت الى هنا لأجله فالطفلة التي تخليت عنها منذ ثماني سنوات هي أيسر حالا كثيرا عندك مما كان يمكن ان تكون معي انك أب مثالي لا يكاد يوجد مثله وهي أمنة معافاة وسعيدة وقد قمت بعمل ممتاز في التوجه بها خلال محنة فقدها لامها الى ان دخلت أنا حياتكما فأفسدت كل جهودك تلك ...
وتهدج صوتها وأمسكت بالدرابزين وهي تتنفس بعمق . لماذا تجادلني في قرار الرحيل مبكرا يا كلاي ؟منذ عشرة أيام كنت تريد التخلص مني في أسرع وقت انك لا تريدني هنا انك تكرهني ...
وعاد صوتها يتهدج مرة أخرى . وساد الصمت حولهما عدة ثوان ثم تكلم كلاي . مكرها بصوت منخفض – أنني لا أكرهك يا تمارا .أنني احبك .
فذهلت . ثم قالت مستنكرة – أنت تحبني ؟ ثم استدارت اليه .
ملامحه كانت تعبر عن الحزن والجفاء في نفس الوقت مما يعني انه إذا كان صادقا في ما قاله لتوه فهو ليس مسرورا به .
قال بحزن – أخشى أنني احبك فعلا . لماذا تظنين ردة الفعل عندي كانت بمثل ذلك العنف والقسوة عندما أدركت انك كنت تخدعيني ؟ لقد كنت ذلك الحين بالضبط قد أدركت لأول مرة انك بعذوبتك وتصرفاتك المليئة بالحنان قد استطعت ليس فقط اقتحام منزلي وحياتي بل قلبي كذلك ونظر بعيدا وهو يتمتم بصوت اقرب الى الهمس لقد كاد يقتلني هذا . الامل المفقود
ولم تستطع تمارا سوى الصمت وقد أعمتها الدموع وأخرسها الألم لقد ظفرت أخيرا بحب كلاي ولكن ليسلبه منها تخطيطها الملتوي رغم سلامة نيتها .
قال متأملا – كنت واثقا من ان ليس بإمكاني ان أحب امرأة أخرى بعد اليسيا بنفس العمق الذي أحببتها به ولهذا لم استطع مواجهة شعوري نحوك إلا بعد فوات الأوان . وشعرت تمارا بالدوار وعدم الفهم:
– فات ... فات الأوان ؟
فاوما برأسه مجيبا – هذا ما أراه . فالزواج الناجح أنما يقوم على الثقة وأنا لم يعد بإمكاني الثقة بك .يا ليثني استطيع لقد حاولت فعلا ولكن ...
أدركت تمارا أنها خسرت أكثر من مجرد حب كلاي لقد خسرت مع ذلك الحب كل حظ لها بالسعادة أنها لن تحصل مرة أخرى على الزوج والبيت والأسرة كما هو الحال مع كلاي
وفر انسي فقد كان هذا كل ما كانت بحاجة اليه لتكون سعيدة ولكن كلاي هو من يمكن ان يوفر لها كل هذا وهو لن يفعل أو بالأحرى لا يستطيع .
قالت وهي تتوجه ببطء نحو الباب – أنني ذاهبة الى غرفتي فانا سأكون بحاجة الى شيء من النوم ما دمت سأقوم برحلة طويلة بعد ساعات سأرسل فرانسي الى المدرسة . ولكن عليك ان تتدبر أمر وجودك هنا حين عودتها اخبرها أي تفسير تريده لغيابي .
استدارت تمارا داخلة الى المنزل وهي رافعة الرأس ولكنها لم تنم بقية الليل ألا قليلا .
عندما أيقظها المنبه نزلت الى الطابق الأرضي كان كلاي وسيارته قد اختفيا عن الأنظار .
استمتعت بأخر لحظاتها مع فرانسي بينما كانت تصنع طعام الإفطار وتساعدها في الاستعداد للذهاب الى المدرسة . كانت تمارا تريد بعد رحيلها ان تتذكر الطفلة هذا الوقت بصفته وقتا سعيدا وهكذا جعلت مزاجها مرحا وهما تتحدثان وتروي كل منهما للأخرى النوادر وتغنيان معا أغاني سخيفة .
مضى كل شيء على ما يرام الى قبل وصول حافلة المدرسة بدقائق عند ذلك شعرت تمارا بالهلع يتملكها يجب ألا تدع نفسها تنهار ألان ذلك ان فرانسي لم تعرف بعد ان تمارا راحلة كما ان تمارا لم تكن تريدها ان تعرف بذلك قبل عودتها بعد الظهر .
اخدت تساعد فرانسي على ارتداء سترتها ثم أرغمت نفسها على ابتسامة متألقة وهي تقول – ما رأيك ألان في عناق قوي فوق العادة وقبلة كبيرة قبل ان تذهبي ؟ الامل المفقود
فأغرقت فرانسي في الضحك وسألتها – اتعنين اكبر وأكثر عاطفية من العادة ؟
فاومات تمارا وقد منعتها غصة في حلقها من الكلام . قالت فرانسي بابتسامة عريضة – لا باس . وألقت بذراعيها حول تمارا كان عناقا يحطم العظام وأحرقت قبلة فرانسي الدافئة وجنة تمارا .
قالت وهي تعانق ابنتها للمرة الأخيرة – تذكري دوما أنني احبك كثيرا جدا جدا إياك ان تنسي هذا قط .
ونبههما صوت فرامل الحافلة المدرسية وهي تقف في المنعطف في الخارج فانتزعت فرانسي نفسها من بين ذراعيها مندفعة لتخرج من الباب الى الحافلة المنتظرة . وهي تناديها قائلة بسعادة فائقة وأنا احبك أيضا .
خرجت تمارا الى الشرفة واخدت تنظر الى الحافلة وما ان توارت هذه عن الأنظار حتى شعرت وكأنها جفت وشاخت ان دلوا من الدمع قد يريحها لو كانت بقيت في عينيها دموع .لقد جفت مآقيها تماما ولم يبق أمامها سوى ان تحزم أمتعتها وتترك الأب والابنة ليجمعا أجزاء حياتهما التي جاءت هي فشتتها .
بعد ذلك بساعات . كانت تمارا في غرفتها تضع ملابسها بشكل عشوائي في الحقائب تنشد السرعة أكثر مما تنشد التنظيم فهي بما أنها قد صممت على الرحيل أنما تريد القيام بدلك بسرعة لا تريد ان تفسح لنفسها مجالا للتفكير في الحياة التي ستخلفها وراءها .
كان المفروض ان تعود الى ايوا حيث أنها عاشت فيها على الدوام ولكن بعد أعمال فكرها وجدت ان ليس هناك سبب حقيقي يجعلها تذهب الى هناك فقد كانت استقالت من وظيفتها وتخلت عن شقتها عندما تزوجت من كلاي .
لم يكن لديها مسؤوليات لا احد يهتم بالمكان الذي ستعيش فيه أو كيف وحيث ان الشتاء على الأبواب ربما من الأفضل لها ان تعيش في الولايات الجنوبية الدافئة فلوريدا مثلا . أو أريزونا أنها معلمة ومعلمة جيدة وبإمكانها ان تعمل في أي مكان ولديها مبلغ جيد تعيش به الى ان تجد عملا .

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تضحية أم, father in the middle, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, phyllis halldorson, فيليس هالدورسون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية