كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
- نعم , لقد اردت ان أرى..
- ماذا إذن؟
اجابت:
- الخليج , انه رائع.
استشف جيرالد مسحة حزن في صوتها فكر , ان العمر كله لا يكفي لكي يعرف الأوجه المختلفة لهذه الشخصية المتقلبة.منتديات ليلاس
انطلقت فجأة بضحكة شفافة:
- ماثيو ياعزيزي, ماذا تصنع؟
كان الطفل الذي انزلق بعيداً عن المفرش يزحف على الرمال. امسكته ووضعته فوق ركبتيها ليخلع حذاءه وبنطلونه, عندما التفتت نحو جيرالد ادرك انها تتاهب للرحيل.
- ماثيو يريد ان يقوم بجولة صغيرة على الشاطئ.
- حسناً , اسعدني لقاؤك وشكراً مرة اخرى على الكرة.
حاملة طفلها توجهت ببطء نحو حافة البحر.
نظر اليها جيرالد وهي تبتعد وتدخل في الموجة حتى كعبيها.
صاح الطفل عندما اغرقت الموجة قدميه الصغيريتين مهللاً, اخذ يضرب بقدميه في الماء فبلل امه التي اخذت تقهقه.
بقي جيرالد مكانه يراقبهما منتظراً منها ان تلوح له مودعة, ولكن دون جدوى اخيراً ابتعد.
فكر وهو في طريق العودة انه من الأفضل انه لم يعرف اسمها , بسرعة اخذ دشاً منعشاً ليعيد ترتيب افكاره قبل ان يذهب الى عمله في صحة ممتازة!
منتديات ليلاس
ازاح جيرالد بقوة كومة الملفات المتكدسة فوق مكتبه الخشبي جالساً في مقعده , مغلقاً عينيه, اخذ يدلك خديه ليخفف توتره على الرغم من انه مازال في اول النهار إلا ان الشعور بالتوتر العصبي قد انتابه.
منذ مجئيه تشاجر مع مجموعة من الإداريين المزعجين الذين لم يكفوا عن معارضته بشدة , لكن ليس في ذلك ماهو غير معتاد, لقد اعتاد مشاجرات العمل لكن اليوم جيرالد ساكلير المدير والشريك في أعرق بنوك مدينة فيرفيو عكر المزاج.
ترى ماسبب مظهره العابس وعصبيته؟ إنها هي , بكل وضوح , لا فائدة من الذهاب بعيداً , إنه يحاول محو أثار مقابلتها برجوعه الى ذكرى هذا اللقاء, شعر بلذة غريبة , إن هذه الذكرى تمنعه من التركيز في عمله.منتديات ليلاس
ماذا بها يختلف عن الاخريات حتى تحدث به هذا الاثر؟
عينان ساحرتان ينعكس في بريقهما كل ذهب الشمس الغاربة. ابتسامة برئية ومضطربة و ساقان تتالقان رشاقة.
تأملت اليزابيث ماكارثي في حيرة السيدة الشابة المائلة امامها, خلال ثلاثين عاماً من العمل الجيد والإخلاص لدى بنك ساكلير لم تقابل ابداً مثل هذا العناد.
إن هذه السيدة تصر على مقابلة جيرالد في حين انه ليس لديها موعد سابق معه, فماذا تفعل؟
لنقل ايضاً إنها ليست المرة الاولى التي تطلب فيها امرأة طائشة مقابلة رئيسها من الممكن تخيل انزعاجها.
سيدة عجوز وسكرتيرة مثالية , تقدمت اليزابيث في العمر وفي نفسها غيرة على مديرها, كانت تتحجج بالقوانين لتمنع الدخلاء من اختراق بابه وكذلك الدخيلات.
|