كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
لم يكن الوحي هو السبب الوحيد وراء هذا الحماس المتقد. كانت تعتقد انه بانخراطها في نسج السجاد ستتجنب التفكير في جيرالد والألم الذي يصاحب مايثيره عقلها من اسئلة لا تجد إجابة .
ازاحت خصلة شعر متمردة من فوق جبينها , وركزت انتونيا على العمل الفني الذي تنجزه , كانت تنوي نسج سلسلة من السجاد عددها اربع , لكل فصل سجادة, وقد بدأت بالشتاء لترسم نهاية نوفمبر, هذه الفترة القاتمة والباردة التي يموت فيها الخيال.منتديات ليلاس
استخدمت خامات قاسية من قطن خشن , مجدول مع خيوط غليظة من الصوف الخام شاحب اللون , مادة خشنة لترسم بها خيوط غليظة من الصوف الخام شاحب اللون , مادة خشنة لترسم بها خيوط النهار متشابكة تعبر عن الأمل واليأس في آن واحد.
منهمكة في عملها , لم تسمع انتونيا القادم.
- انتونيا.
فزعت.
- ماذا تفعل هنا ياجيرالد؟
- جئت لأراك, آسف لأني اخفتك؟
منتديات ليلاس
التفتت نحوه. وتقدم ليقبلها , ياإلهي كم يريد ان ينعم بمذاق شفتيها العذبتين لكن لا يجب ان يفعل , لم يعد يجب ان يفعل , لكنه سرعان ماتغلب على تردده وماهي إلا لحظات حتى حقق امنيته وشعر بدفء عناقهما , همس:
- انتونيا لم اعد اطيق البعد عنك.
كيف يستطيع ان يقاوم سحر هذه المخلوقة البديعة , التي تملك دون نساء العالم , القدرة على إسعاده , اما هي فقد كانت ضائعة بدونه ولكنها معه تشعر بالضياع ولكن من نوع آخر.
لقد وترها خطاب كيل وجعلها تعيش في الساعات التي تلت قراءته في قلق وبأس كبيرين.
هل سيكون من السهل عليها ان تحب رجلاً قادراً على اقتراف كل هذه الخطة و الوحشية ؟ هل ستستطيع ان تنسى فعلة جيرالد الشنعاء يوم ان يعلن انه المذنب؟
وباي حق تخون ذكرى زوجها المتوفي, والد ماثيو بين ذراعي عدوه اللدود , اسئلة مؤلمة عديدة لم تكف عن تعذيبها او عن إغراقها في بحر من الهم والحزن.
لاحظ جيرالد تغيرها, سألها بعد ان قبل وجنتها:
- ماالذي يحدث ياعزيزتي؟
- لا شيء.
ليكن مايكون , حاولت انتونيا ان تحتفظ بصلابتها امامه.
- لقد اخبرتني كاثي بوجودك هنا ماذا تفعلين؟
- إيه.
رأى في هذه اللحظة النول.
- ماهذا؟
شعرت انتونيا بالدماء تتجمد في عروقها.
- هل تنسجين السجاد؟ إنك لم تحدثيني ابداً عن ذلك.
|