كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
بهدوء , اعطاها إطاراً كبيراً , تعرفت عليه اوه يالها من مفاجأة , إنها سجادتها ( الشتاء )!
قال:
- لم ارد ان أترك هذا العمل الفني الجميل يذهب ضحية النيران .
سلط طريقه الى الخارج وكأن شيئاً لم يحدث , ثابتة مكانها تبعته انتونيا بعينيها , شعرت بأنها حمقاء وهي تقف وسجادتها بين يديها.
اقتحم رجال الإطفاء المنزل مكممين وتولوا مهمتهم في إطفاء الحريق.منتديات ليلاس
في الخارج نادتها والدتها , خرجت برأس ثقيل وساقين واهنتين, تقدم بخطى ميكانيكية, يالصدمة! إن تصرف جيرالد قد اخرس الكلمات في حلقها , إنه لم يستمع إلا لصوت شجاعته , وعرض حياته للخطر , واقتحم النيران لينقذ عملاً فنياً ! نعم لقد تعرض لخطر عظيم بهدف واحد هو ان ينقذ سجادتها!
كيف تستطيع الآن ان تصدق انه المسؤول عن تدمير لوحة كيل؟ إن خلافهما مرتكز على سوء تفاهم كبير , لقد اعمى عيني انتونيا تعاطفها مع زوجها المتوفى عن كل مااظهره لها جيرالد من حب وحتى هذه اللحظة لم يتوقف عن التعبير عن هذا الحب , بسرعة , لابد ان تصلح هذا الخطأ قبل فوات الاوان.
قالت والدتها:
- من حسن الحظ ان النار لم تمتد الى باقي الشقة.
منتديات ليلاس
كان ذلك في صباح اليوم التالي حيث يتناولان الافطار في الشرفة , حوصرت النار في حجرة واحدة , ولذلك لم يحدث إلا بعض الخسائر الطفيفة .
الحد لله كان الخوف من الحرائق اكبرحجماً من الحريق نفسه . كانت رائحة الحريق تملأ المنزل بأسره , كما اتخذ السقف لوناً اسود بفعل الدخان .
كان الجو في المنزل لا يحتمل وخصوصاً بانقطاع الكهرباء , كان المنزل يحتاج الى إصلاحات بناء على توصية من جيرالد , اتصل الكهربائي ووعد بالحضور لإصلاح الكهرباء سعيداً بأن اتيحت له الفرصة لخدمة آل سانكلير.
اجابت :
- نعم , ولكن مايضايقني انه سيحتم علي ذلك إطالة مدة إقامتي في فيرفيو إن الامور تتعقد.
قالت كاتلين مسببة ألماً كبيراً لـ انتونيا التي مازالت تحت رحمة سمسارة العقارات دوريس جريسون:
- على اية حال , يبدو ان هذا المنزل لا يجذب انتباه احد.
غيرت انتونيا الموضوع وسألت امها عن سبب لجوئها الى الدكتور ماك اليستر, اجابتها كاتلين دون تردد انها اكتشفت ورماً في صدرها الايمن , في هذه الحالة يتجه التفكير مباشرة الى السرطان .
شحبت انتونيا وصاحت في تعجب:
- لم تستشيري الطبيب بعد !؟
مشهورة بصراحتها واسلوبها المباشر القاطع الذي يمثل ثروة رواياتها , لم تكن كاتلين بلفورد من ذلك النوع الذي يهرب من المواجهة ام يدفن رأسه في الرمال , اعربت عن رغبتها في ان افحص في الولايات المتحدة , مضطربة نهضت انتونيا لتأخذ بيدها.
|