كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
" اعلم يا جي انك تعني الآن ما تقول ، ولكن مع الأسف قد ترمي بي كصحيفة الأمس إذا حدثت اية مشكلة قد تعيق عملك".
أجابها وهو يمرر أصابعه على شعره البني:
" سيكون ذلك إنقاذا لمستقبلنا إن فعلت".
" مستقبلك وحدك، اما مستقبلي فيكمن في طريق آخر".
أجاب ساخرا:
" مع ضابط المحاسبة على الباخرة؟".
" أجل ! ستكون حياتي مع ريك هادئة وآمنة ، لأنني على الأقل اعرف على أي أرض أقف".
" احقا ما تتوقعين ! أظنك تتناسين أنك لن تجدي السعادة مع إنسان يأخذ البحر أوقاته كلها إلا قليلا ، وبهذا سيكون بعيدا عنك".
تضرجت وجنتا أنتونيا ، فقد كانت تفكر دائما بهذا الأمر عندما تتداول موضوع زواجها من ريك ، إنه رجل بسيط لا يتطلب منها شيئا ، وسيمنحها اطفالا تعوض بحبهم حبها المفقود لرجل الفولاذ جي.
همّت بالكلام لكن سبقها جي قائلا:
" إليك الآن تعليماتي ، إن كنت ترغبين بالا تغرق السفينة بطاقمها كله في بحر النسيان ، فعليك تنفيذ ما أقول".
" وما هي طلباتك؟".
منتديات ليلاس
" تقطعين علاقتك بريك وتبنين معي علاقة على أنني زوجك".
" لماذا تفعل هذا يا جي ؟ لا بد وأن لديك دافعا معينا لذلك ، فأنا أعرفك تماما".
" دعينا نقول أنني أنقذك من مصير أسوأ من الموت يحدده زواجك من ريك وارن ، فهو لن يستطيع أن يجاري إمرأة دافئة".
أجابت أنتونيا بتحد وهي تحاول أن تتحاهل رأيه :
" لا أستطيع ان أخبر القبطان فانس ، والطاقم والجميع بأنني لست مطلقة ، وأن نزيل الجناح الخاص رقم ( 6 ) هو جي ستانفورد زوجي".
" حسنا ، لا تخبري أحدا بأنني زوجك ، وليس من مصلحتي في شيء أن يعرف احدهم الآن هويتي ، قولي بأنك شغفت فجأة بحب السيد براونيلا ، وأنه شغف بك هياما وحبا.... ما رأيك؟".
" إنهم يعلمون انني لست من النوع الذي يحب من النظرة الأولى ، ولنترك مصير الرجل الذي بيده إحياء أو تحطيم الملكة أزتك".
" ربما يعتبرونك بطلة تحاول تلبية نداء الواجب لتنقذ السفينة العريقة".
" وهل تظن بأنني سأمضي الليل معك ، وكأن شيئا لم يحدث بيننا".
أومأ بتصميم وقال:
" أجل ! هذا ما أتوقعه ".
" وماذا عن غلوريا ؟ أعتقد أنها لم تكن على علم بأنني أعمل على هذه السفينة ، وإلا لما فوجئت عندما راتني "نظرت بعينين ملؤهما التعاسة " ام انك إفتعلت ذلك خصيصا لأكون حاجزا بينكما ، هل إزداد ضغطها عليك لتتزوجها ، وتستر ماء وجهها وكرامتها".
" لم يطرح موضوع الزواج بيننا ابدا".
قال جي بعنف وهو يبحث عن علبة دخانه في جيب قميصه ، بينما أخذت انتونيا تفكر محاولة إبعاد ما يدور بينهما.
|