لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-13, 01:27 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

وين التشجيع اللي متعودين عليه من الاخوات الاعضاء حتى تعطوني الدعم اللازم لتكملة الرواية باسرع وقت

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 24-08-13, 07:10 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,199
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يعطيك العافية حبيبتي
كملي الرواية

طبعا انتبهي الى المشاهدات .. في زوار يقرؤا خلف الكواليس بدون ردود ^-^

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 12:41 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

- الفصل الخامس – سيــــــــــــــدة القصــــــــــــر .

استيقظت تينا بعد ان انتبهت الى ان باب غرفتها يقرع بهدوء (( نعم " ))
دخلت أمرآة سمراء نحيفة ترتدي زيا أنيقا وتحمل طبقا عليه أبريق من الشاي وفنجان وكمية من السكر . ابتسمت كاشفة عن أسنانها البيضاء اللامعة وقالت :
(( أسعدت صباحا يا سيدتي . أنا توباز وقد طلب مني السيد جون ان احضر لك الشاي الى الغرفة على ان تتفضلي بالانضمام أليه لتناول الفطور معا . انه يسبح ألان ))
جلست تينا في سريرها وسالت توباز التي تضع الطبق أمامها :
(( أنت زوجة جو أليس كذلك ؟))
ردت توباز الابتسامة بالمثل وقالت بمرح يغلب عليه الحياء :
(( نعم يا سيدتي . انه يتصرف أحيانا كطفل كبير ولكنه ما عدا ذلك إنسان لا باس به ... حسبما اعتقد ))
ضحكت تينا وشربت جرعة من الشاي ثم قالت :
(( با اعتقادي انه شخص طيب وقادر للغاية . هل تعملان هنا منذ زمن طويل ؟ ))
وضعت توباز يديها باعتزاز على زيها الأبيض والأزرق الذي يدل على انها الخادمة الخاصة بسيدة البيت وقالت :
(( حصلت على هذه الوظيفة الجديدة قبل يوم فقط من وصولك يا سيدتي اني اعمل كخادمة هنا منذ فترة طويلة وجو يقوم بمعظم الأعمال منذ تولي السيد جون الامور هنا وهو متعلق جدا بهدا المكان وبمالكيه ... ))
وتوقفت توباز عن متابعة حديثها وكانها انتبهت فجاة الى انه يجب عليها كخادمة خاصة بربة البيت ان تكون اكثر جدية واقل ثرثرة وتاملتها تينا بسرور وهي تقوم بعملها باهتمام واخلاص انها فعلا احدى خصال جون ان يفكر بكل شيء " اختار امراة طيبة ومخلصة وغير محنكة كي تكون خادمتها الخاصة لان اي خادمة متمؤسة قد تشكل ازعاجا واحراجا لها فهي غير معتادة على العيش في بيت كبير كهدا يعج بالخدم والعمال وعلى التصرف كسيدات القصور من حيث ادارة شؤون البيت واعطاء الاوامر والتعليمات التقليدية الا ان تعيين خادمة خاصة بها اخجلها وأربكها بعض الشيء على الرغم من ارتياحها البالغ وسرورها الفائق بهدا التطور الجديد
(( لا تزال معظم حاجياتي موجودة في الزورق منذ ليلة امس ؛ وعليه فاني مضطرة لارتداء ثياب السفر مرة اخرى ))
وضعت توباز الثياب على سرير تينا ثم جهزت لها الحمام وغادرت الغرفة بعد ان شكرتها تينا وقالت لها ان بامكانها الذهاب . ذخلت تينا الحمام الجميل الذي ستتشاطره وجون وفيما كانت تقف تحت الماء المنهمر بقوة راحت تردد بصعوبة ما سمعته من توباز انها فتاة عاشقة . وهذا يكفيها في الوقت الحاضر " انها تينا تريكارل وكل ما تراه وتسمعه حقيقة واقعة وليس حلما " وما ان خرجت من الحوض حتى سمعت طرقه خفيفة على باب الحمام وصوت جون الذي يوحي بالنشاط والحيوية :
(( مرحبا ايتها العزيزة " احضرنا لك حقائبك من الزورق ))
(( اوه . عظيم ))
نظرت تينا الى المراة الكبيرة الموجودة فوق الطاولة فشاهدت جسدها العاري المبتل . احمرت وجنتاها حياء ... كيف ستتصرف وكيف سيكون رد فعله هو فيما لو دخل الحمام من الجهة الاخرى وفي هذه اللحظة بالذات ... وهو حق مكتسب له " سارعت الى القول:
(( ابدأ بتناول فطورك يا جون . ان كنت جائعا . ساجفف نفسي وانضم اليك خلال لحظات ))
ضحك وقال لها :
(( كلمة لحظات بالنسبة للسيدات تعني نصف ساعة على الاقل فطورنا موجود على شرفة القاعة الصغيرة وسوف انتظرك . هل نمت جيدا ؟ ))
اعجبها انه مرح وذو مزاج طيب غير معكر . فاجابته بارتياح :
(( الى درجة كبيرة " شكرا ))
(( سأرى ان كانت الصبية الصغيرة مستيقظة فلربما اسعدها تناول الفطور معنا " فما رايك ؟))
(( طبعا . طبعا كنت على وشك اقتراح ذلك بنفسي ))
تساءل ضاحكا وبشيء من التهكم :
(( حقاً ))
ثم خيم صمت ثقيل وعرفت تينا بانه غادر غرفتها وتوجه الى شرفة القاعة . ارتدت تيابها ودخلت الغرفة حيث كانت توباز تفرغ الحقائب وتضع كل شيء في مكان المخصص له . ساعدتها توباز على تسريح شعرها الاشقر الذهبي بعد ان كانت تينا قد استبدلت ثياب السفر بفسان ازرق جميل.
(( هل لديك اطفال يا توباز ))
(( اثنان يا سيدتي وهما في المدرسة ))
ثم ابتسمت وأضافت :
(( انك لا تبدين اكبر منهما كثيرا يا سيدة تريكارل أمضينا كلنا الأيام القليلة الماضية نحاول التكهن بما سيكون عليه سنك ومظهرك " انتظري حتى اخبر اسباسيا " ))
(( أنها صديقة لي تقيم في القرية عملت هنا عندما كانت السيدة جوانا حية ترزق كانت خادمتها الخاصة ))
تسمرت تينا في مكانها ثم تنهدت قليلا وسالت خادمتها بهدوء :
(( هل كانت هذه الغرفة تختلف كثيرا عما هي عليه ألان عندما كانت السيدة تريكارل الاولى تقيم فيها ؟ ))
وجهت إليها توباز نظرة دهشة واستغراب قائلة :
(( هده الغرفة . يا سيدتي ؟ أنها لم تكن أبدا غرفة السيدة جوانا السيدة الراحلة كانت تقيم في الجانب الأخر للبيت كي تكون قريبة من الشاطئ وتسمع صوت امواجه . كانت تحب البحر ... ربما اكثر مما يجب ))
ارتعش جسم تينا لدى سماعها تلك الكلمات وخاصة بسبب ذلك الايحاء المبطن بوجود علاقة بين حب جوانا للبحر وحادث غرقها . وانطلق من فمها سؤال لم تكن ترغب في توجيهه :
(( هل يمكنك وصفها لي ؟ اعني ... هل كانت وديعة وطيبة ؟ ))
((اتصور ان العمل معها صعبا . كان لها شعر حريري احمر ))
وهزت راسها اسفا وتاثرا ثم اضافت :
(( اذكر تماما كيف كانت الطواويس تبكي في تلك الليلة التي سبقت مقتلها اني اقول دائما لجو ان بكاء الطواويس ينذر بالشر ولذلك كان يرافق السيد جون ذلك اليوم كظله القرش التي هاجمت السيد جون . اوه . كنا خائفين جدا على السيد اذ كاد جرحه وصدمته يقضيان عليه ...))
واختفت الكلمات في حلق توباز فيما كانت تينا تتصور المنظر المفجع بحدافيره وكانه يجري امامها . تصورته يكافح لانقاد جوانا ومن ثم يحاول التخلص من تلك السمكة الشرسة القاتلة "ماذا كان يشعر انذاك وهو ينادي جوانا بحرقة والم ؟ هل كان يشعر بالحب والياس ... ام بعقدة الذنب ؟ ووجدت نفسها تخرج من الغرفة وتتوجه الى شرفة القاعة حيث كان جون وابنته انتهيا من تناول فطورهما وكان يخبرها عن رحلته وانطباعاته اثناء وجوده في الخارج وقفت صامته تتاملهما باعجاب كانت ليزا تنظر الى والدها بمحبة واعتزاز وكان جون يحدثها كمن يحدث صبية كبيرة لا طفلة في الثامنة من عمرها وفجاة رفع جون راسه وشاهد تينا وفستانها الصيفي الجميل وقف محييا وامسك بكرسي كي يساعدها على الجلوس ثم قال لها باسما :
(( انك تبدين رائعة . اليس كذلك . يا ليزا ؟))
احست بانه وجه هذه الملاحظة اللطيفة لانه انسان مهذب وليس لانه حقا يعتبرها امراة رائعة شاب سرورها شيء من التوتر الاعصاب فازاحت وجهها عنه وحولت نظراتها الى الطفلة قائلة ببشاشة :

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 01:02 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

(( صباح الخير يا ليزا " ))
(( صباح الخير يا ... تينا ))
واحمر ذلك الوجه الصغير الجميل قبل ان تضيف قائلة :
(( هل من الخطاء ان ادعوك هكذا ... باسمك فقط ؟ لدي صديقة في المدرسة تزوج والدها مرة ثانية في الاونه الأخيرة وهي مضطرة . لمناداة زوجة أبيها ... يا خالتي " ))
جلست تينا وهي تتمتم بكلمات شكر لجون . ثم ابتسمت وقالت للفتاة الصغيرة :
((أني لا اشعر أبدا كأني خالتك يا ليزا. ربما كشقيقة كبرى ... فما رأيك ؟ اعتقد انني يأكل قطعة من هذا اللحم المجفف وما تبقى من الأناناس ))
ابتسم ليزا وبدا الارتياح بوضوح على وجهها الناعم ثم وضعت ذراعيها بمحادة ذراع تينا وقالت مداعبة :
(( كم تبدين بيضاء بالنسبة لي ولأبي "))
ضحكت تينا وقالت لها :
(( أني انوي ان أصبح برونزية اللون مثلكما تماما خلال أسبوع واحد بإذن الله ))
ثم أضافت :
(( انه لسوار جميل حقا يا ليزا . هل شاهدت جميع هداياك ))
(( ألقيت خلسة نظرة سريعة الى السرج. انه رائع الجمال ومهري سوريل سوف يعتز به كثيرا عندما أضعه على ظهره ))
ثم ابتسم وقالت لوالدها :
(( يبدو انك أحضرت هدايا جميلة ومتنوعة يا أبي ولا أرى بدا من القول إني معجبة بالهدية التي أحضرتها لنفسك ))
(( آه منكم يا صغار هذا العصر " ))
قالها ضاحكا ثم التفت نحو تينا وأضاف :
(( هاك يا عزيزتي لقد حصلت ألان على الموافقة التي كانت تقلقك كثيرا ))
وحول نظره الى عيني ابنته الحائرتين وقال لها :
(( نعم يا ليزا كانت تينا بالطبع قلقه من أنها لن تنال إعجابك ))
وضعت ليزا احد أصابعها على خاتم تينا وقالت بارتياح ظاهر :
(( غريب " كنت أظن أنها قد تكون متكبرة ولا تأبه لطفلة امرأة أخرى . انه لأمر يدعو الى ارتياح كبير يا تينا انك رائعة الى هذه الدرجة ))
ابتسمت تينا بمحبة وحنان يشوبهما بعض الاستغراب وسألتها :
(( هل تعتبرينني حقا رائعة ؟ ))
ردت عليها ليزا بلهفة وإخلاص قائلة :
(( بالتأكيد " فأنت لست مراوغة أو مدعية بل صادقة وطيبة كان سيقضى علي لو ان أبي تزوج امرأة لديها تلك الصفات السيئة ))
كانت لهجة الفتاة حادة وتحمل الكثير من المعاني ونظرت تينا الى جون لتعرف ما إذا كان إدراك الهدف من وراء تلك الجملة الصريحة والعنيفة كان جون يحدق بابنته ويوجه إليها نظرات قوية وجادة أفزعت تينا وأدخلت الهلع في قلبها نعم انه يعرف ان ليزا لا تحب بولا كاريش وربما كان هذا احد الأسباب التي حملته على مقاومة رغبات تشده الى تلك الناحية ... وعلى منح ابنته إما ثانية تكون صغيرة السن وغير معقدة " اخرج غليونه وسال زوجته بهدوء وكأنه يحاول تغيير الموضوع :
(( هل تسمحين بان أشعل غليوني فيما أنت تأكلين ؟ ))
هزت تينا رأسها موافقة ثم نظرت الى ليزا وسألتها عن فترة عطلتها المدرسية . ردت الفتاة بوجه مشرق :
(( أسبوعان كاملان . ما أروع هذه المناسبة " سنمضي ثلاثتنا أوقات سعيدة مليئة بالبهجة والمرح والسرور ))
التفت جون نحو تينا وسألها :
(( ماذا تفضلين ان تفعلي هذا الصباح ))
(( أود التعرف على البيت وجواره ))
(( فكرة طيبة يمكن لليزا ان تكون دليلك في الجولة المقترحة لدي بعض الأعمال التي يجب الانتهاء منها . ولكننا سنقوم بجولة حول الجزيرة في فترة ما بعد الظهر و ... ))
قاطعته ليزا بتهذيب ولكن بحماسة ظاهرة :
(( تينا وأنا سنذهب للسباحة ))
(( تأكدا من البقاء قريبا من الشاطئ . ابلغني جو هذا الصباح انه شاهد في الاونه الأخيرة عددا من اسماك القرش خارج السلسة الصخرية كذلك فان تينا ستكون بحاجة للزيوت التي تحمي الجلد من أشعة الشمس الحارقة ضعي الزيت يا تينا بكمية كبيرة تحت عينيك وعلى انفك بشكل خاص )
أحست تينا بانفعال شديد وبخاصة عندما وضع أصبعه على انفها الصغير وشاهدت تلك النظرات الساخرة في عينيه استجمعت قواها وقالت له محتجة :
(( لا تعاملني كطفلة .يا جون ))
(( أني اخشي على جلدك الناعم والرقيق يا عزيزتي . وداعا أيتها الطفلتان الحبيبتان ))
وغادر الشرفة على عجل فيما كانت تينا تحاول ضبط أعصابها وغضبها وليزا تقول ضاحكة :
(( أليس أبي مضحكا ))
(( الى درجة مذهلة ))
عادت الجدية فجأة الى وجه ليزا وسالت تينا :
(( هل تعرفين ما هي الحرباء ))
ابتسمت تينا وإجابتها دون ان تدري السبب الحقيقي للسؤال :
(( أنها أحدى الزواحف التي تغير لونها تمويها . هل تدرسون عنها في صفكم ؟))
(( لا . ولكني قرات عنها في احد الكتب . بولا مثلها أليس كذلك ؟ ))
دهشت تينا لهدا التشبيه وخشيت من ان تكون بولا قالت شيئا للطفلة عن والدها . وسألتها بسرعة :
(( لماذا تقولين ذلك يا ليزا ؟))
هزت الفتاة كتفيها وقالت ببراءة الطفولة :
(( أنها لا تحب ان ترى الناس سعداء أو مسرورين ... أنها تعمل دائما على إلحاق الأذى بهم ... هكذا تفعل مع الخال رالف لأنه إنسان طيب للغاية أني أتمنى من كل قلبي ان يتزوج إذ أنها ستضطر لمغادرة بيته ))
ثم أمسكت بذراع تينا ووضعت خدها عليه ثم قالت بمحبة صادقة :
(( اوه تينا " كم كنت خائفة ان يتزوجها أبي ))
وضحكت بتشف وقد علت وجهها ابتسامة المنتصر واضافت :
(( اني متاكدة من انها تتحرق غضبا وغيظا وحسدا لانه لم يفعل دلك ))
تناول الثلاثة طعام الغداء واحضر جونالسيارة الكبيرة المريحة ليقوموا بجولتهم المرتقبة حول الجزيرة نظرت إليه ليزا التي كانت وتينا تجلسان قربه في المقعد الأمامي وسألته بسرور :
(( هل نبدو جميلتين يا أبي ؟ ))
(( كوردتين رائعتين " إنني رجل محظوظ " ))
وانطلقت السيارة نحو الحقول الخصبة حيث قصب السكر والموز والذرة . وشاهدوا احد الشبان المحليين يتقي حرارة الشمس الحارقة في ظل أحدى الأشجار لاستوائية الضخمة . ابتسم جون وقال لتينا :
(( هل لاحظت كيف نظر هذا الشاب إلينا ؟ انه لا يفهم كيف إنني لم استسلم للعادة المتبعة في هذه الجزيرة والتي تقضي بالاستراحة أثناء الظهر هل تشعرين بالحر يا تينا ))
(( أني أحبة . كنت دائما متعطشة للشمس ودفئها ))
ولما وصلوا الى منطقة قريبة من الشاطئ أوقف جون السيارة وقال لتينا :
(( يذكرني هذا الشاطئ بكور نوول حتى تاريخها الحافل بقصص القراصنة وتحطم السفن متشابه الى درجة كبيرة ))
نزلت ليزا من السيارة لتجمع باقة من الأزهار البرية فيما جلس جون وتينا على حافة الطريق يتأملان الطبيعة الخلابة والشاطئ الساحر ثم وضع جون يده على ذراع زوجته وقال لها بنعومة :
(( انظري الى ليزا ))
تطلعت تينا نحو الفتاة الصغيرة التي كانت تقفز بفرح وسرور وتداعب خديها بباقة الزهر الجميلة .
وتمتم جون قائلا :
((كم لتمنى ان انحت تمثلا لها وهي على هذا النحو ولكنه مشهد يتغير ويتبدل بسرعة فائقة انظري أنها تنتقل ألان الى اكتشافات أخرى ))
سألته تينا بوداعة وهدوء :
(( أليس بإمكانك ان تعتمد على الذاكرة ))
هز كتفيه وضم ركبتيه بذراعيه وقال :
(( الذاكرة معرضة ... لأخطاء كبيرة " تحفظين شيئا وتغيب عنك أشياء بسبب الغموض المحتم . وتأتي القطعة الفنية ناقصة ومبتورة بدل ان تكون كاملة كي ينجح الفن حقيقة يجب أولا ان يرضي القلب والعقل والروح انه نوع من الحب والفنان المبدع ... كالعاشق الولهان ... يجب إلا تساوره الشكوك ... وألا فلن يكون ثمة إشباع أو ارتياح حقيقي لدى الفنان أو الحبيب ))
أحست تينا بان قلبها يكاد يقفز من مكانه عندما تبين لها المعنى المقصود في كلامه وتأكدت بأنه يقول لها ضمنا بان علاقتهما لا يمكن ان تصبح وثيقة إذا بقيت الشكوك قائمة بينهما هذا هو قراره النهائي على ما يبدو وهي مضطرة للقبول به بسبب حيائها
وألمها وضعف خبرتها إلا ان لديها عزة نفسها وكبرياءها ... وقررت ان تحاول التصرف كزوجة فلعل ذلك يساعدها حياتيا ونفسيا فسألته :
(( هل لديك مانع من ان اشتري حاجياتنا بنفسي ؟ اعتقد انك وليزا سوف تتمتعان ببعض الوجبات التي تذكركما بالوطن وسيكون من دواعي سروري ان أعدها لكما كذلك فان توباز سوف تساعدني ))
(( طبعا . طبعا ))
ونظر بهدوء الى وجهها المتوتر بعض الشيء ثم أضاف قائلا :
(( ليس عليك يا تينا ان تطلبي إذني للقيام بأي تغيير او تعديل في بيتك انا لست طاغية متعنتا كتلك العمة المعقدة ))
(( أني اعرف ذلك تماما ولكني غريبة نسبيا على هذا المسرح ... كما ان لبعض الرجال طرقا وأساليب معينة لا يحبون الخروج عنها او تعديلها ))
(( لن يزعجني أبدا ان أتناول بين الحين والأخر فطورا مؤلفا من اللحم المقدد والبيض ومع الشاي عوضا عن القهوة والطاهي الذي يعمل لدينا ليس خبيرا بصنع الحلوى وبخاصة تلك التي تحتاج الى الربي ))
ثم وضع يده على خدها مداعبا وأضاف مبتسما :
(( هل ارتاح بالك ألان يا فتاتي الخجولة ؟))
اومات برأسها علامة الموافقة ولكنها لم تتمكن ألا ان تقول له :
(( على أي حال فانتم الرجال يمكن ان تكونوا أحيانا مخلوقات مزعجة ))
ارتفع حاجباه بسرعة وقال لها ضاحكا :
(( ان كنت أزعجك قليلا فلأنني فقط اكبر سنا وأكثر خبرة ولكني لا أنسى ما أخبرتني به من انك لا تعرفين الكثير عن الرجال بسبب كره عمتك للجنس واشمئزازها منه ))
ثم حدق بها ومضى الى القول بشيء من التهكم :
(( ان لم تتمكني من فهم الإيحاءات والتلميحات المختلفة التي أوجهها لك عن ابتعادي عنك بعض الوقت فيمكنك ان تقفلي باب غرفتك بالمفتاح أني اشك كثيرا في قدرتي على تحطيم ذلك الباب الخشبي القوي ))
احمرت وجنتاها بشدة وقالت له :
(( لا داعي للتفوه بكلمات كهذه تأكد بأنني فهمت تلميحاتك كاملة ))
(( إذن يمكننا تناسي الموضوع برمته ))
قالها بلهجة جدية ونبرة حادة كالفولاذ وشعرت تينا بارتياح عميق عندما شاهدت ليزا تقترب منهما بسرعة وتضع أزهارها في حضن صديقتها الجديدة وتقول :
(( أوه ان الحر شديد للغاية ))
وجه إليها والدها امرأ فوريا قائلا :
(( أذن اهدئي واجلسي في الظل ))
تبرمت ليزا قليلا ونقلت نظراتها بين أبيها وتينا بقلق ثم قالت :
(( لا تقولا لي أنكما بدئتما بالشجار منذ ألان ))
تجنبت تينا نظرات جون وقالت لليزا فيما كانت تتظاهر بتأمل الإزهار البرية الجميلة :
(( بالطبع لا يا حبيبتي ))
ثم ابتسمت وأضافت :
(( هل تريدين ان اعد لك إكليلا من هذه الأزهار الزرقاء الرائعة ))
وفيما استلقى جون على الحشائش الخضراء واضعا يديه تحت رأسه كانت ليزا جالسة القرفصاء تراقب تينا وهي تعد لها الإكليل الذي سيزين رأسها وما ان انتهت تينا من عملها حتى توجه الثلاثة الى مطعم على الشاطئ . البحر حيت شرب كل منهم زجاجتين من العصير المنعش حاولت تينا جاهدة ان تشعر بالارتياح إلا ان أعصابها ظلت متوترة تأملت بإعجاب كبير سلسلة جبال جمايكا التي كانت تبدو قرمزية اللون أثناء المغيب وفي طريق العودة وضعت ليزا رأسها على كتف تينا وأغمضت عينيها وأحست تينا بدفق من الحنان والمحبة تجاه تلك الطفلة الحبيبة فطوقتها بذراعيها ... فيما كان جون يقود سيارته غير مبال بما يجري قربه وبما يمكن لهذه الزوجة الشابة ان تقدمه من حب وعاطفة ولأنها صغيرة السن وحساسة وتخشى التدخل في شؤونه فقد تركته غارقا في تفكير عميق وأغمضت عينيها ...
اكتشفت تينا في اليوم التالي ان ذهابها الى السوق برفقة توباز تطور رائع ومثير للغاية أوصلها سائق جون حتى رصيف الميناء حيت طلبت منه تينا انتظارهما هناك لحين عودتهما كانت توباز تسير قرب تينا وعلى رأسها سلة كبيرة مخصصة لحمل الحاجيات القليلة التي تنوي السيدة ابتياعها .
وتساءلت تينا بصمت عما اذا كان من الحكمة القيام بهذه الجولة في السوق الشعبي الذي يعج بأبناء الجزيرة من صيادي اسماك وعمال ومزارعين . وبعد تحليل دقيق للدلائل الكثيرة التي تشير الى أنها قد تصبح كضيفة في ذلك القصر الكبير ما لم تتصرف بقوة وبسرعة وجدت ان خروجها الى السوق كان ضروريا الى حد كبير وتذكرت كيف شعر الطباخ وكبير الخدم بالامتعاض عندما استجوبتها ذلك الصباح عن بعض الأمور المتعلقة بالمطبخ وبالطعام وكيف أنها لم تتراجع بل أصرت على موفقها ... وانتصرت ... أنها ربة البيت وعلى جميع العاملين فيه إطاعة تعليماتها وأوامرها ... مع أنها على أتم الاستعداد للاستماع الى أرائهم الاخد بالجيد منها وتذكرت كيف سألها الطاهي بشيء من العصبية وهو على أهبة رمي القلنسوة البيضاء وصدار الطهي :
(( هل تدمر السيد جون من المأكولات التي أعدها له ؟ ))
حاولت تينا طمأنته وتهدئة أعصابه قائلة :
(( انك طاه جيد يا جايسون ولكني أريد اطلاعك على كيفية أعداد بعض الوجبات التي نحبها في بلادنا ))
وتذكرت كيف أنها شرحت له عن الإمكانات المتعددة لتقديم بعض أنواع الطعام وعدم الإصرار على تقديمها دائما بالطريقة نفسها نظر إليها جايسون بغضب وقال لها بحدة :
(( الخضار المسلوقة لا باس بها على الإطلاق ))
بالتأكيد ولكن يجب إلا تقدم على هدا الشكل أكثر من مرتين في الأسبوع . اسمع يا جايسون . انا لا أحاول محاربتك ولكني متأكدة من انك تولي مصلحة السيد جون وراحته اهتماما قلبيا بقدر اهتمامي أنا . وعليه فان تنويع وجبات طعامه ليس بالأمر السيئ ))
ولان الرجال في جزر الهند الغربية يعجبون كثيرا بالنساء اللواتي يسهرن على راحة أزواجهن ويعملن على إسعادهم فقد علت وجه جايسون فجأة ضحكة عريضة وسمح لها بفتح الثلاجة وخزانة المأكولات وتفحص محتوياتها وانتبهت تينا الى أنها وتوباز وصلتا الى الساحة التي تقع فيها المحال والمخازن التي تنبعث منها روائح الأسماك واللحوم الطازجة بالإضافة الى الفاكهة والخضار وكل ما تشتهيه المعدة




اعدروني مزال صفحتان من الفصل الخامس
غدا باذن الله سوف تنزل مع الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 12:05 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

بقية الفصل الخامس :-

في تشور لي كانت عمتها مود تهتم بهذه الأمور . أما اليوم فقد سنحت لها فرصة ذهبية لتقوم بتجربتها الأولى كربة بيت ... مدللة محفظتها مليئة بالأوراق النقدية من الفئات الكبيرة خادمتها الخاصة تحمل لها أغراضها وتعمل أيضا كدليل سياحي والسائق ينتظرها في تلك السيارة الفخمة المريحة . هل كانت جوانا تفعل الشيء ذاته .؟
تشتري حاجيات البيت بنفسها ؟ لا . يبدو أنها لم تكن من هذا النوع من النساء " وأحست بالغريزة أنها تختلف تماما عن تلك السيدة الراحلة التي كانت تحب البحر هادئا أو هائجا تركب الخيل وكأنها ولدت على ظهر حصان تقود السيارات والزوارق السريعة بمهارة مماثلة وتظهر براعة وذوقا رفيعا لا مثيل لهما كمضيفة تقيم أجمل السهرات والحفلات كانت زوجة مفعمة بالحيوية والنشاط ومضيفة كريمة وصديقة تحظي بشعبية كبيرة ... ومع ذلك فقد حدث خطاء ما بين جون وجوانا " وشعرت بالتأكيد ان بولا كانت سبب الخلاف . وحسبما فهمت من رالف كاريش فان الواضح ان الارتياب كان يؤلم جوانا الى درجة كبيرة ويثير أعصابها وانفعالها الى حد مخيف وكان جون يختلي بها مرات عديدة كي ينحت على مثالها تماثيل رائعة من الرخام الم يكن من السهل جدا على امرأة مثيرة ومغرية مثل بولا ان تسمم عقل ابنه عمها ببعض التصرفات المتعمدة ؟
(( عزيزتي ... أنني مسرورة جدا بلقائك هنا ))
لم يكن مجال للخطاء ... فدلك الصوت الناعم وتلك اللهجة المصطنعة ليسا ألا لها "
بولا " مرحبا بك يا آنسة كاريش كما ترين إني أتسوق بعض الحاجيات للبيت ))
ابتسمت بولا بدلع وتظاهرت بالاستغراب ... والإعجاب :
(( يا للسماء كم أنت حية الضمير ... ترهقين نفسك بالأعمال المنزلية وأنت في شهر العسل " أنا أتسوق دائما بواسطة الهاتف . أما انتن أيتها العرائس الجديدات الصغيرات فيبدو أنكن متحمسات دائما لا سعاد أزواجكن وإرضائهم مهما كان الأمر " ))
وشدت على ذراع تينا ثم تابعت قائلة بخبث مماثل :
((لو كنت مكانك يا عزيزتي لما أضعت قوتي وطاقتي في أمور صغيرة كهذه . وكي يحتفظ الإنسان بضارة شبابه في المناطق شبة الاستوائية يجب عليه ان يحتفظ بهدوءه وبرودة أعصابه ويبدو لي ألان انك بحاجة ماسة لشراب بارد ينعشك ويخفف عنك شدة الحر .
أني داهية الى نادي سبيندريفت . فما رأيك بالانضمام إلي ؟ يجب ان نتعرف على بعضنا بطريقة أوثق وأفضل ... ))
وضحكت بلؤم واضح وهي تضيف قائلة :
(( ثم ... إني صديقة مقربة جدا لزوجك " ))
لم يفت تينا معنى هذه الكلمات وقرر ان تقبل التحدي . نظرت الى العينين الخضراوين الساحرتين وقالت لبولا باسمة :
(( إني اقبل دعوتك بسرور . يا آنسة كاريش ))
(( ناديني بولا يا عزيزتي يجب إلا يكون بيننا إي شكليات على الإطلاق أني متأكدة من إننا سنجد صفات عديدة مشتركة بيننا ))
ارتجف جسم تينا فسارعت لإخفاء ذلك بالنظر الى خادمتها التي تأخرت عنها بضع خطوات أدبا واحتراما أدهشها نظرات توباز العدائية نحو بولا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لها بعد ان طلبت منها العودة بالسيارة :
(( اخبري زوجي يا توباز بأنني مع الآنسة كاريش في النادي قولي له إنني سأعود الى البيت بسيارة أجرة ))
(( نعم يا سيدتي ))
وهرولت توباز نحو السيارة وهي تهز ذراعيها وتصفر لحنا راقصا فيما بدا أنها لا تحس بوجود السلة الثقيلة على رأسها.
(( مخلوقات بدائية . أليسوا كذلك ))
غضبت تينا لسماعها تلك الملاحظة الحقيرة وأرادت ان تقول لبولا أنها هي البدائية ...
أنها مشبعة بالكراهية والحقد " الكراهية التي يخلفها حب فاشل ... والتي تأكل قلبها كمرض خبيث " الكراهية التي جعلت منها امرأة خطرة متسلحة ببعض المعلومات السرية الموجهة الى قلب تينا الذي لا يتحمل الكثير من النكسات والصدمات "
وتأملت تينا هذه النمرة الشرسة التي سبقتها بخطوات بطيئة ومتكاسلة كإحدى عارضات الأزياء اللواتي شاهدتهن مع جاي لانينغ عندما كانتا تبتعان جهاز عرسها وبعض الملبوسات الخاصة بالسهرات والحفلات . وأحست بان فترة إقامتها القصيرة في لندن وسنوات الفراغ الطويلة التي أمضتها مع عمتها مود المعقدة في تشور لي ... أصبحت جزءا من التاريخ حياة أخرى عالما أخر " كل ما حدث معها في الماضي حلم وخيال ... إما الواقع فهو ألان بايجابياته وسلبياته ... بأفراحه وأتراحه ...

مع نهاية الفصل الخامس تقبلوا تحياتي وأمنياتي لكم بالمتعة والإثارة

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride's dilemma, حائرة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية