لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-13, 01:16 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

أحنت تينا رأسها خجلا وهي تهزه علامة الموافقة فالخجل منعها من الأعراب عن حقيقة مشاعرها خاصة وإنها لا تعرف مدى السعادة التي بإمكانها ان تمنحه إياها وسمعت جاي تقول لها بصدق وإخلاص :
(( انه رجل محظوظ لانه وجدك ))
وتلعثمت تينا وهي تكشف بعضا من اسرارها :
(( اني لسست معتادة على ... على هذا النمط من الحياة . اني ... اني قلقة من ارتكاب اخطاء فادحة ... واعطاء الناس مجالا ...اوه ؛ انت تعرفين ما اعني : كانت زوجته الاولى رائعة وجذابة ... انا اعرف ذلك كيف يمكنني يا جاي ان امل في منافستها ؟ ))
ربتت على يدها بحنان وقالت :
(( لا تحاولي يا عزيزتي كوني نفسك وكما وكما كنت دائما وسيحبك الجميع . ومن الواضح ان لديك كل ما يريده جون في زوجته . تشاك وانا متحمسان جدا لانه سيتزوج مرة ثانية . انه رجل طيب جدا ... وليزا بالتاكيد بحاجة الى ام وصديقة ))
(( امل في الا تنفر من الطفلة باي شكل من الاشكال و ... ))
وضحكت بشيء من الخجل ثم اضافت :
(( ها قد عدت مرة اخرى الى ايجاد مواضيع جديدة تقلقني وتخيفني ))
(( صحيح ان الاطفال ينفرون احيانا من زوجة الاب . ولكن ليزا كانت في عامها الاول عندما توفيت جوانا وعليه فليس بامكانها اجراء اي مقارنه بينكما انك تختلفين عن جوانا ))
ثم تنهدت ومضت الى القول :
(( كانت فعلا رائعة الجمال وذات جاذبية ساحرة ولكن لو اراد جون نسخة عنها لتزوج ابنة عمها بولا كاريش التي تعيش في الجزيرة . ليس سرا على الاطلاق انها معجبة به وانها ... ))
وتوقفت فجاة ثم قطبت جبينها وسالتها بجدية :
(( هل تعرفين تفاصيل وفاة جوانا ؟ هل حدثك عن كيفية مقتلها ؟ ))
هزت تينا راسها فيما توترت اعصابها بعض الشيء وهي تحاول اخفاء انفعالها وتاثرها . صبت جاي لنفسها فنجانا اخر وقالت بهدوء واضح :
(( يجب اطلاعك على ما حدث . لقد وقعت من يخت احد اصدقاء العائلة وغرقت . كانت ماهرة في السباحة ولكن راسها ارتطم بحافة صخرة تحت الماء كانت ليزا قربها عندما وقع الحادث . وظلت في حالة عصبية مروعة لساعات عدة خاصة بعدما شاهدت ما حدث لوالدها ايضا فقد شاهد جون الحادث وهو على الشاطيء وسبح نحو اليخت في محاولة يائسة لانقاد جوانا علقت رجله بين الصخور الحادة فسحبها بعنف وعصبية وهو يشاهد بقعة كبيرة من الدم تطفو على سطح الماء فوق المكان الذي وقعت فيه جوانا . اصيبت رجله بجرح بالغ وهاجمته سمكة قرش صغيرة ...كانت ماساة بكل ما للكلمة من معنى . جوانا توفيت وجون كاد يفقد حياته ...واشاعات تزيد من همومه وتقض مضجعه " ))
وهمست تينا مكررة الكلمة باستغراب :
(( اشاعات ))
(( نعم . عن علاقة مزعومة بين جون وبولا . لم تكن هناك بالطبع اي علاقة الا ان ثمة اشخاصا كثيرين لا يهمهم سوى الثرثرة وتداول الاقاويل وتلفيق القصص عن الاخرين . عملت بولا كعاضة لديه وهذا كل ما في الامر جون كان يحب زوجته بشكل لا يصدق ))
وضحكت جاي ثم اضافت :
(( على اي حال انتهى كل شيء الان وها هو جون على اهبة حياة جديدة معك . وانا متاكدة من ان حياتكما معا ستكون سعيدة للغاية ))
ارغمت تينا نفسها على رسم ابتسامة خفيفة على وجهها الا ان قلبها ظل منقبضا واعصابها متوترة وافكارها ينتابها ذهول وانزعاج فهي لن توجه في سانت مونيك مجرد شبح امراة جميلة وحسب بل ايضا امراة جميلة اخرى تعيش هناك منذ سنوات وتتمنى الزواج من جون . بولا ابنة عم جوانا وكانت معها عندما قتلت . وهذا الأمر وحده يكفي لكي تعتبر اي امراة يتزوجها جون ... حتى ولو لم تكن هي تحبه وتريده ... عدوة لدودة لها " وخارج المطعم توقفت جاي امام بائعة أزهار وقالت بلهفة :
(( يجب ان ابتاع باقة من هذا النوع بالذات " انه فصل الربيع ... فصل السعادة والهناء " ))
ثم التفتت نحو تينا وقالت لها فجأة :
(( اسمعي " لماذا لا تمضين الأيام القليلة المقبلة معنا ؟ لدينا غرفة جاهزة للضيوف واعتقد ان وجودك مع أصدقاء أفضل لك من وجودك مع غرباء . اعني ان الفتاة تكون عادة متوترة الأعصاب ولو قليلا قبل زواجها وتحتاج الى صديقة . هل تعجبك الفكرة ؟ ))
(( ان دلك لمن دواعي سروري وامتناني البالغين " ))
وفي اليوم التالي حضر جون الى منزل تشاك وجاي واخذ تينا الى احد أفضل محال المجوهرات في شارع بوند لشراء خاتم خطوبة . تأملت تلك الخواتم الرائعة بذهول ولم تجرؤ على اختيار اي منها خوفا من ان يكون ذا ثمن خيالي .
(( هيا يا حبيبتي اختاري الخاتم الذي يعجبك . ما رأيك بهذا ... او بذاك ))
أعجبها خاتم جميل ولكن لم يكن له ذلك التألق والانبهار مثل الآخرين فقررت اختياره ظنا منها انه لا يمكن ان يكون مرتفع الثمن كغيره اومات إليه بإصبعها وتمتمت بخجل :
(( هذا خاتم جميل )) (( إذن لنجربه ))
ولما ادخل أصبعها فيه وتبين لها انه يناسبها جدا ؛ ابتسم وقال لها :
(( انه جميل جدا هل تريدينه ))
احمرت وجنتاها خجلا وهزت رأسها علامة الموافقة ابتسم مدير المؤسسة بارتياح ظاهر وقال لجون : (( من المؤكد ان الآنسة ذواقة جدا يا سيدي إذ يمكن القول بلا تردد ان الياقوت هو أجمل وأروع الأحجار الثمينة والنادرة ))
الياقوت " تطلعت تينا الى جون بخوف واضح ألا ان نظراته الحنونة والهادئة أكدت لها انه لن يقبل أي اعتراض من جانبها كما انه لن يتوقف عند أي حد في تدليلها ثم سمعته يقول :
(( وألان حان دور خاتم الزواج . أليس كذلك ))
احضر مساعد المدير علبتين مخمليتين تضمان احدث مجموعة من خواتم الزواج فاختار جون أحداها بعد ان تأمل المجموعة بعين فاحصة خبيرة وما ان جربته ورفعت رأسها سعيدة لتخبره بأنه يناسبها . حتى فوجئت باختفاء ابتسامته وتوتر أعصابه انه يتذكر خاتم الزواج الأخر الذي ابتاعه لجوانا والذي كان يشع ويبرق حول أصبعها عندما كانت تغرق وتموت ... خلعت تينا الخاتمين ووضعتهما بهدوء في العلبة المخملية فقال لها بحدة :
(( أعيدي خاتم الخطوبة الى أصبعك ))
حدقت به دون ان تتفوه بشيء . أرادت ان ترفض ... ان تقول له انه لا يحبها ... وإنها بالتالي لا يمكن ان تقبل خاتمه ...أو ان تتزوجه "
((أعيديه الى أصبعك))
قالها مرة ثانية وهو ينظر إليها بشيء من التحدي ثم بدا انه انتبه لما تعاني منه وللأفكار التي تتصارع في رأسها وقلبها فاخذ الخاتم بيد وامسك يدها بيده الأخرى وقال لها بصوت حنون هادى :
(( دعيني أنا أضعه حول أصبعك الجميل ))
وخرجا صامتين جنبا الى جنب نحو السيارة وكانت تينا متأثرة لأنها شعرت بان عليه ان يمسك بيدها كمراهقين عاشقين . لا ان يمشي قربها كشخص غريب أنها تحبه كثيرا وتريده ان يحبها . لا ان يكتفي بشراء المجوهرات الثمينة والملبوسات الرائعة . لماذا يريد الزواج منها ان لم يكن يحبها ؟ ألانها لا تثرثر أو تتدخل في شؤون الآخرين ؟
(( حدث كل شيء بسرعة فائقة ؛ أليس كذلك يا تينا ؟ بعثت اليوم ببرقية لليزا اخبرها فيه عن زواجنا ؛ وأعددت الترتيبات كي يتم الزفاف يوم الجمعة ))
هزت برأسها دون ان تنظر إليه وسمعت في تلك اللحظة أغنية عن غريبة على الشاطئ فزاد تأثرها . سوف تتزوج جون ... ولكنها تعلم ان حبها له لن يتمكن من أبعاده عن شاطئ الذكريات ... ذكريات حبيبته الراحلة "



وعند هدا الحد يكون قد انتهى الفصل الثاني

قراءة ممتعة للجميع


وغدا انتظروني بادن الله مع الفصل الثالث

3- الفصل الثالث – طفلة ... ام زوجة

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 01:26 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

اعدروني الشبكة ضعيفة ويفصل معاي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 11:59 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

3- الفصل الثالث :- طفـــــــــــــــلة .. أم زوجة ؟

أقامت جاي ليلة الخميس حفلة عشاء صغيرة تكريما لجون وتينا دعت إليها عددا من أصدقاء جون وتشاك . ولان تينا أرادت ان تكون موضوع فخر خطيبها واعتزازه . فقد ارتدت احد أجمل فساتينها الجديدة وتبرجت وتعطرت قبل ان تنزل الى قاعة الاستقبال الفخمة في منزل لانينغ .
وبما ان تشاك كان يرتدي ملابسه وجاي تضع اللمسات الأخيرة على أطباق الطعام الشهية المعدة للضيوف . فقد راحت تينا تتأمل تلك الغرفة الكبيرة الجميلة وتستمع الى أنغام موسيقية حالمة تنساب في أرجائها بهدوء ونعومة . وابتسمت بشيء من الانفعال عندما تخيلت نفسها بعد يومين فقط سيدة قصر جميل وربة بيت عليها إقامة حفلات واستقبال شخصيات مرموقة . أرادت ان تضحك ... ان تبكي ... ان تمزج الضحك والبكاء . وكادت توقع من يدها أناء فخاريا اثريا عندما سمعت جرس الباب . نادت لجاي وتشاك بأنها هي التي ستفتح الباب . وتوجهت على الفور الى المدخل الرئيسي للبيت .
شاهدت الرجل الذي ستتزوجه في اليوم التالي والذي سيغير اسمها الى تينا تريكارل . فاحمرت وجنتاها وأذناها . فتحت له الباب . فدخل وهو يقول لها باسما :
(( انك تبدين مغرية وجذابة الى ابعد الحدود هذا المساء . أين تلك الفتاة تينا صاحبة الشعر المتطاير والعينين الكبيرتين الحالمتين التي تعرفت عليها على شاطئ تشور لي ؟))
إجابته بهدوء وخجل وقد ذابت يداها بيديه :
((إوزتك البسيطة القادمة من تشور لي لا تزال هنا يا جون . تحت كل هذا الريش الفاخر الذي تراه ألان أمامك ))
أعجبه جوابها جدا فابتسم ورفع يديها الى فمه وقبلهما بمحبة وحنان . وكانت تلك الجملة على ما يبدو بداية طيبة لسهرة رائعة أمضاها الجميع بفرح وسرور وكان أخر المغادرين جون الذي ذكر خطيبته بان مراسيم الزواج ستتم في الحادية عشرة من صباح اليوم التالي مركز الزواج المدني بحي تشلسي . وابلغها بأنهما سيتناولان غداء العرس بعد ذلك مع جاي وتشاك في مطعم كلاريدجز . ثم يتوجهان الى فندق صغير في مقاطعة سري حيث يبيتان ليلتهما قبل مغادرتهما بريطانيا الى جزيرة سانت مونيك . وسألها باسما ؟ ))
هل من مانع لديك لتمضية سهر عسل في الجزيرة والسماح لليزا بان تشاطرك التمتع بوجودي ؟ )) شعرت بأنه يضع هذه المعلومات على شكل سؤال لأنه رجل مهذب ليس ألا . أجابته بكلمة واحدة . مع أنها كانت تحس في قراره نفسها أنها تفضل الاختلاء والاستئثار به بعض الوقت قبل ان تبدأ ممارسة مهامها كزوجة أب ومربية . ولكن لا سبيل لذلك . فالطفلة تأتي في المقام الأول وعليها ان تتقبل هذا الواقع . قبلها على خدها وحيا جاي وتشاك متمنيا للجميع ليله هانئة ثم توجه الى بيته . فعلت تينا نفس الشيء وتوجهت الى الغرفة المعدة لها كانت متعبة ولكنها لم تتمكن من النوم بسبب توتر أعصابها . وفجأة دق الباب وسمعت جاي تسألها ان كان يمكنها الدخول .
(( بكل سرور ))
دخلت جاي ومعها أبريق من الشاي الساخن وعلى وجهها نظرات اهتمام حقيقية . قالت لها مواسية :
(( شعرت بانزعاج كبير في الليلة التي سبقت زواجي . لم أكن أحب تشاك وأردت ان الغي الزواج . هيا اشربي هذا الشاي الساخن الممزوج بالنعناع ))
شربت بصعوبة ... إذن فهي ليست وحدها التي تشعر بالخوف والقلق في ليلة كهده . والأسباب العديدة التي تحملها على التفكير بطلب إلغاء الزواج ...
(( هل بدأت المياه تعود الى مجاريها الطبيعية ))
ابتسمت تينا وقالت لمضيفتها الطيبة التي جلست قربها على السرير :
(( نعم . وشكرا على مجيئك . كنت على وشك ان أصاب بهلع وقلق بالغين ))
(( انه رد فعل طبيعي يا تينا . فالفتاة عادة لا تتزوج ألا مرة واحدة في حياتها . وثمة فارق كبير بين ان تحب الفتاة رجلا وان تعيش معه ))
ثم ابتسمت وأضافت :
(( أنني من الذين يعتقدون ان فترة الغزل والتودد التي تسبق الزواج هي أجمل جزء في لعبة الحب ... على الأقل من وجهة نظر الفتيات وأنت يا تينا لم يكن لديك الوقت الكافي لمعرفة جون على حقيقته ولكن صدقيني انه رجل عظيم ))
صحيح ... ثمة فارق كبير بين حب الرجل والعيش معه ولكن هناك شيئا تشكر الظروف عليه . فمع ان حادثة جوانا أحزنت جون كثيرا طوال السنوات الثماني الماضية وربما جعلته لاذعا الى حد في سخريته . ألا أنها لم تحوله الى رجل متحجر القلب يحاول الانتقام من نفسه ومن الآخرين . فمع تلك الثقة القوية بالنفس والتظاهر أحيانا باللامبالاة أو عدم التأثر بمشاكل الآخرين . ما زال رجلا بحاجة للحب والسلوى . وشرد تفكيرها فجأة الى موضوع حساس جدا ... الى أحدى أسمى النتائج التي يتمخض عنها الزواج ... الأولاد " وتحمست . وبرقت عيناها بشعاع الفرح والبهجة . أنها تحب كثيرا ان تصبح أما حقيقية وان تغدق على طفلها . صبيا كان ام بنتا كل ما لم تجده هي في طفولتها ... الضحك . التفهم . الحنان . الحس بالاطمئنان . وأحست بيد جاي تربت على كتفها وسمعتها تقول لها بمودة :
(( لاتخافي من عدم قدرتك على منافسة جوانا . عندما تكون المرأة جميلة جدا فإنها عادة تريد عبودية الرجل أكثر من حبه او دفئه تريد منه ان يضعها طوال الوقت فوق قاعدة عالية كتمثال رائع ونادر الوجود . فهل تفضلين هذا الوضع المتعب والمرهق ؟ ))
ضحكت تينا بارتياح ظاهر وقالت بامتنان :
(( أني سعيدة جدا لوجودي هنا يا جاي . فمعظم الأمور تبدو أفضل بكثير مما كانت عليه قبل فترة قصيرة )) الامل المفقود (( عظيم . ألان يجب ان تنامي وترتاحي . لأننا لا نريد مشاهدة عروستنا الحلوة تتثاءب أثناء زفافها غدا ))
أحضرت لها الخادمة فطورها صباح اليوم التالي . فتناولت طعامها في السرير . ثم أتت جاي وبدأت تساعدها على تزيين نفسها استعدادا لحفل الزفاف . سمعتا جرس الباب وبعد دقيقتين ظهر تشاك وعلى وجهه ابتسامة عريضة :
(( معي علبة للعروس . هل ارميها لكما ؟ ))
هزت جاي رأسها وقالت له بلهجة تجمع بين الجدية والضحك :
(( طبعا لا . أيها الدخيل المزعج " سلمنا إياها باليد فقد يكون بداخلها شيء معرض للكسر ))
(( اشك في ذلك كثيرا ))
وذهب ضاحكا ليعود بعد لحظات ومعه علبة بيضاء طويلة تحمل الاسم المشهور . وولف نظرت إليها تينا بلهفة وحماسة ثم قالت لجاي متوسلة :
(( افتحيها أنت يا جاي . فيداي ترتجفان ))
مزقت جاي الورقة الجميلة التي تلف العلبة وتأوهت بإعجاب بمجرد ان فتحت الغطاء وشاهدت معطف الفرو الرائع الجمال الذي كان بداخلها . رفعت المعطف الغالي الثمن فشهقت تينا بدورها ووضعت يدها على فمها لتكتم صرخة أعجاب وقعت من المعطف بطاقة صغيرة فالتقطها تشاك وأعطاها لتينا ؛ التي اخدتها منه بيد مرتعشة وقرأت الكلمات الخمس المكتوبة عليها :
( تينا . يوم زواج سعيد . جون ))
تنهدت تينا وقالت لمضيفتها بتأثر واضح :
(( انه من جون " أليس رائع الجمال ؟ ))
وضمت المعطف الى صدرها ودفنت وجهها في فروه الناعم . وهي تشعر بأن حبها لجون يكاد يمزق غشاء قلبها الطيب الجائع .
(( لم تكن هناك أي حاجة لذلك " ولكن . أليس ساحرا وجذابا هذا المعطف ؟ ... معطف من الفرو النادر والثمين لي ... لي أنا ))

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 12:03 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

ابتسمت جاي وقالت لها :
(( مبروك . ولكن لا مكنك ان تظلي واقفة هكذا طوال النهار . ان لم أتمكن من إنهاء المهمة أللملقاة على عاتقي . فسوف تتأخرين وترغمين عريسك على الانتظار ... وهو أمر لايحبه كثيرا )) ابتسم تشاك وقال ان انتظار عروس مثل تينا هو أمر يتمناه مئات الرجال . ثم غمزها مشجعا وغادر الغرفة متوجها الى قاعة الجلوس وشعرت بموجة دافئة من الارتياح والثقة بالنفس تداعب قلبها أهداها معطفا من الفرو وتمنى لها السعادة في يوم عرسها . أنها الهدية التقليدية للرجل العاشق . الذي تسمح له ظروفه المادية بذلك . لم يهمها كثيرا انه لم يضف كلمة حب الى البطاقة . انتهت جميع الترتيبات ونزلت جاي وتينا الى القاعة الرئيسية . رمى تشاك مجلته جانبا ووقف وهو يبتسم ويبدي أعجابا حقيقيا بالعروس الحلوة :
(( صديقي رجل محظوظ جدا يا عزيزتي ))
ضحكت جاي وقالت لزوجها مازحة :
(( لو لم أكن اعرف مدى حبك لي وصداقتك لجون لكانت الغيرة أكلتني . أنها فعلا ساحرة في جمالها وأناقتها ))
ثم نظرت الى ساعتها وأضافت :
(( هيا بنا . لقد تأخرنا ))
(( بضع دقائق أيتها الزوجة الحبيبة . أني انتظر ... أوه . هذا جرس الباب ))
وتوجه بسرعة الى المدخل الرئيسي فيما رفعت جاي حاجبيها وتمتمت باستغراب :
(( ماذا يفعل هذا الرجل ألان ))
واكتشفت الجواب بعد لحظات عندما عاد تشاك ومعه باقة من ورود شهر العسل الصفراء الذهبية . واحمر وجهه عندما أعطى الباقة لتينا وهو يقول لها :
(( اتصلت بعدد كبير من محال بيع الأزهار قبل ان أجد هذه الباقة المتواضعة . أحر تمنياتي القلبية أيتها العزيزة ))
تأثرت تينا كثيرا وقبلته على خده وهي تقول :
(( أوه تشاك شكرا ... شكرا جزيلا لكما ... على كل ما قمتما به نحوي ))
وعلى الرغم من قلق جاي وخوفها من التأخير . فقد وصلت مع زوجها وتينا الى مكتب الزواج المدني قبل جون . تركت تينا معطفها في سيارة تشاك ووقفت صامتة وهي تحتضن باقة الورود الصغيرة ولا تسمع سوى نبضات قلبها . ووصل العريس فأحست العروس بأن قلبها يقفز من مكانه . وشعرت بأنها تريد الاندفاع نحوه ومعانقته . امسك بيدها اليسرى وشد عليها مشجعا وهو يقول :
(( مرحبا أيتها العزيزة " انك تبدين أنيقة جدا ))
ضحكت بخجل وقالت :
(( هذه نتيجة الأعمال اليدوية لجاي ))
وفيما كانوا يدخلون المكتب أحست تينا بتوتر شديد في أعصابها لا تراجع بعد ألان "وعندما أجابت المسئول الموجود هناك بكلمة بسيطة واحدة . نعم . وشعرت بخاتم جون يلفف أصبعها ... تأكد لها أنها أصبحت مند تلك اللحظة السيدة تريكارل . ابتسم جون وقبلتها جاي مهنئة ومباركة زواجها ومتمنية لهما حياة طويلة وسعيدة .
توجه الأربعة بسيارة تشاك الى كلاريدجز حيت كان جون قد اتفق مسبقا مع الإدارة على أعداد غداء خاص جدا واثناء شرب القهوة نظر تشاك الى جون وتينا قائلا بمحبة واخلاص :
(( اننا نتمنى لكما اجمل الايام وافضلها واتمنى ايضا ان تكون حياتكما سعيدة كما هي حياتنا نحن . وعندها لن تكون لديكما اي اسباب للتذمر او الشكوى ))
نظر جون وتينا الى بعضهما طويلا . حبست تينا اثناء ذلك انفاسها تحسبا لما سيقوله زوجها . وجه اليها ابتسامة شبيهة بتلك التي فازت بقلبها وحبها على شاطىء تشور لي وقال :
(( سأحاول جاهدا الا اجعل تينا تندم على زواجها مني ))
ارادت ان تجيبه . بانه ليس بامكانه ابدا ان يجعلها تندم على الوقوع بحبه . ولكن جون لم يطلب حبها ... لم يطلب منها سوى وجودها معه وتحمله . وذلك مقابل منحها بيتا خاصا بها ... ورحلة عبر الافق الذي اعتادت على مراقبته بشوق وشغف . بعد ربع ساعة . ودعا جاي وتشاك وتوجها نحو لندن وسألها فجأة :
(( هل كتبت لعمتك تخبرينها بأمر زواجنا ؟))
(( لا . لم اظن انها ستهتم بهذا الامر ))
نظر اليها جون وقال لها بمزيج من الذكاء والحنان :
(( مسكينة تينا الصغيرة " حرمت من طفولة هانئة وطبيعية . وها هي الان تحرم من تاج الزواج الكنسي ))
ردت محتجة :
(( لم ارد هذا التاج ))
((ولا سماع تلك الأنغام التقليدية الحالمة عن قدوم العروس او عن الحب الكامل والزواج السعيد ؟)) (( لا ... لا ))
وأبعدت نظراتها عنه وهي غارقة في تأملات وأفكار متناقضة . هل احي بحقيقة مشاعرها تجاهه؟ هل يسخر منها ويتهكم عليها ؟ هل يسخر من عروسه الصغيرة الخجولة ذات الأفكار السطحية التي يجب عليها الا تاخد بجدية بالغة الدور الذي قرره لها في حياته ؟ وشعرت بالسيارة تتوقف ثم سمعته يقول وهو يشير الى الفندق الذي ينزلان فيه تلك الليلة :
(( هذه هي المرة الأولى التي نختلي فيها ببعظنا منذ عدة ايام . هل تشعرين بشيء من الغرابة . يا تينا ؟ هل تدركين انك أصبحت زوجتي ))
حدقت به صامته لا تعرف ماذا تقول او بماذا تعلق على تساؤل كهذا . زوجته " صحيح ... بكل ما لتلك الخطوة من ايجابيات وسلبيات " اقترب منها وقال ضاحكا فيما كان يبحث عن الدبوس الذي يثبت قبعتها :
(( أوه . لننزع هذا الشيء السخيف ونمتع النظر بالشعر الجميل "))
(( ورمى القبعة الى المقعد الخلفي وتطاير الشعر بحرية وأغراء داعب شعرها برقة وحنان ثم ضمها نحوه وعانقها طويلا . ولما رفع رأسه سألها متمتا :
(( هل أنت خائفة مني أو ان أعصابك متوترة ؟ ))
نظرت اليه بعينين واسعتين لا تعرفان الكثير عن الرجال وشهواتهم . واجابته بتلعثم واضح :
(( ليس ... ليس منك ربما ... الى حد قليل ... من نفسي . لم ... لم أقم في حياتي علاقة مع ... مع أي شاب و ... و... ))
وأخدت نفسا عميقا ثم تابعت كلامها وقد احمرت وجنتاها وأذناها خجلا وانفعالا :
(( لا أعلم ماذا ... ماذا على الفتاة ان تفعل كي ... كي ... ))
(( كي تدخل البهجة الى قلب الرجل ))
سألها بوداعة وحنان محاولا تهدئة أعصابها والتخفيف من حدة توترها . ثم وضع يديه برفق على كتفيها وتابع حديثه بنعومة وهدوء :
(( ما هو شعورك ألان ؟ الحب أمر غريزي يا تينا . فافعلي ما تمليه عليك إرادتك ومشاعرك لا أكثر ولا اقل ))
ترددت . لأنها لا تعرف ماذا تفعل . ولكن تشوقها لا رضائه دفعها لان ترفع يدها بخجل وتلمس دقنه ووجهه وصدغه . وما ان وصلت يدها الى شعره حي قال لها بلهجة جافة بعض الشيء . وقد بدا بوضوح انه أساء فهم تصرفها وهدف مداعبتها :
(( هل تلاحظين الفارق الكبير في العمر؟ هل يقلقك هجوم الشيب على شعري ؟ ))
هزت تينا رأسها وهي تردد بصوت حنون وناعم قول احد الشعراء ان الشيب تاج يكلل هامة الرجل . ابتسم بارتياح صادق وقال :

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 12:11 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

((انك حقا فاتنة يا صغيرتي . ربما كان علي ان أتركك في سباتك كي يأتي فارس أحلام في مقتبل العمر والشباب ليوقظك ويحلق بك الى ... ))الامل المفقود
قاطعته بسرعة مبدية احتجاجا صادقا ونابعا من القلب :
(( أنا لا يعجبني الشبان الصغار . تعجبني طيبتك وكرمك نحوي ))
ثم وضع يده على كتفها وأضاف قائلا بلهجة جادة :
(( أني أريد زوجة يا تينا وليس طفلة ترقص وتتدلل على هاتين الركبتين تأكل قطعة من الحلوى
أو تتلهى بلعبة صغيرة . أرجو ان تفهمي ذلك جيدا ))
(( طبعا يا جون ))
دخلا الفندق الصغير فأرشدها مالكه الذي يديره بنفسه الى غرفتين مجاورتين ثم ابلغهما بان العشاء يقدم في السابعة والنصف وبعد ان غادرهما الرجل سمعت جون يسألها من غرفته :
(( يمكننا ان نقوم بنزهة قصيرة في الجوار قبل العشاء فما رأيك ))
أعجبتها لهجة الدلال في سؤاله فابتسمت وإجابته بهدوء:
(( يسرني ذلك كثيرا ))
(( حسنا . سأحضر غليوني وانضم إليك فورا ))
حركت أصابعها بطريقة لاشعورية فأحست بالخاتم الذهبي يداعب يدها . أنها ألان سيدة متزوجة
" يا لغرابة هذا الشعور الذي انتابها عندما شاهدت رجلا طويل القامة يدخل غرفة نومها وله كامل الحق بذلك .
(( مستعدة ))
وضعت يدها في يده الممدودة نحوها وهزت رأسها علامة الموافقة والترحيب وافتر ثغرها عن ابتسامة بريئة وجميلة . وفي داخل تلك الغابة المحيطة بفندقهما الجميل . رفعها جون ووضعها على جدع شجرة باسقة وراح يتأملها بإعجاب بالغ . ثم قال لها :
(( أنك تبدين ألان كإحدى تلك التلميذات في لوحة كآتي هوبكنز المشهورة . سيقول الجميع أنني اختطفتك من احد الصفوف المتوسطة ))
أنها تدرك تماما ان وجهها وجسمها لا يعكسان أبدا حقيقة سنها . وان بعض الناس قد يقولون أنها ليست اكبر بكثير من ابنته . ابتسمت وسألته بهدوء :
(( وهل يزعجك أو يضايقك ان يقولوا ذلك ؟))
(( ليس الى درجة كبيرة يمكن للثرثرة والأقاويل ان تشكل مصدر غيظ وانقباض للإنسان ولكنها من النادر ان تكون مميتة أو قاتلة ))
جذبت غصنا صغيرا وتظاهرت بأنها تتأمل وريقاته . فمع انه قال ان الإشاعات ليست مهلكة ألا انه كانت ثمة أقاويل عن علاقته المزعومة بابنة عم جوانا في ذلك اليوم المشئوم قبل ثماني سنوات لان الحزن والشك كانا يسودان أفكارها ومشاعرها يجعلانها اقل عناية واهتماما بنفسها ؟
(( هل يقلقك يا تينا ان يصفونا بالكهل والمراهقة ؟ ))
كان يبتسم ولكنها أجابته بجدية :
(( لا يقلقلني سوى رد فعل ليزا . فمن الأهمية بمكان في أي زواج ثان ألا يكون الأطفال ممتعضين أو مستاءين . وأنا لم تسنح لي الفرصة بعد كي أتعرف على ليزا قبل ان أخد منها والدها ولو بصورة جزئية ))
الأطفال يا عزيزي مخلوقات قابلة للتكيف وابنتي بحاجة لام لإنسانة يمكنها ان ترتاح إليها وتكشف لها عن أسرار قد تخجل أو تمتنع عن الإفضاء بها لأبيها . صدقيني يا تينا إنني كنت أفكر بها أيضا عندما اخترت الزواج منك . فكونك طفلة يتيمة يجعلك تشعرين أكثر من غيرك مع أطفال في وضع مماثل . وأنت تعرفين أيضا كيف يشعر أي طفل يحرم من حنان الأمومة وعاطفتها . وليزا طفلة ذكية . وسوف تدرك على الفور الرابط القوي الذي يجمع بينكما ))
(( أذا كانت ليزا مثلك يا جون . فاني متأكدة من إنني سوف ... أقيم معها علاقة طبيعية وطيبة ))
لم تتمكن من استخدام كلمة حب . لم ترد ان تكشف له عن عمق مشاعرها نحوه . وبخاصة بعد ان اخبرها صراحة ان سبب اختياره لها زوجة كان بدافع الاهتمام بحاضر ابنته ومستقبلها " وفي طريق عودتهما قالت له بهدوء :
(( كان علينا ان نصور فندق ... شهر العسل ))
(( يمكنك ان تفعلي ذلك في الصباح . أيتها الصغيرة ))
ثم أضاف بشيء من الجدية :
((لا تاخدي مني موقف الدفاع يا تينا . فانا لا انتظر أغراء امرأة مجربة ومحنكة من فتاة بمثل تربيتك وتهذيبك . ولمعلوماتك . فالبراءة لها فتنتها وسحرها ... وإغراء خاص بها ))
أريد ان أكون زوجة لا تخيب ظنك او أمالك ))
(( الزواج . كما قلت لك سابقا مقامرة بالنسبة للزوجين وربما خاب أملنا نتيجة لهده القفزة التي قمنا بها معا في ظلام المجهول ))
تألمت.. . تأثرت ... هل يفكر بجوانا والسعادة التي تقاسماها ؟ هل يتوقع ألا تكون حياته مع تينا شبيهة بحياته مع جوانا ؟ ودخلا الفندق فيما كان العمل قائما على قدم وساق استعدادا لتقديم العشاء الى النزلاء . ارتدت تينا الملابس التي اقترحتها جاي لعشاء هذه الليلة بالذات وتذكرت ما قالته لها من ان توتر الأعصاب في الليلة الأولى لا يقتصر على النساء فقط . فكثيرا ما يكون الرجال ... حتى المجرب والمحنك بينهم ... متوتري الأعصاب الى درجة مماثلة ولا بأس من تهدئتهم وتلطيف أعصابهم بارتداء ملابس معينة . توجهت الى النافدة وراحت تتأمل الحديقة الجميلة وتتنشق الروائح العطرة التي تنبعث منها سمعت طرقة على الباب الذي يفصل بين غرفتيهما فلم ترد أو تلتفت الى الوراء أرادت ان يقترب منها ويطوقها بذراعيه ويشم الرائحة الطيبة التي عطرت نفسها بها . ولكنه لم يدخل الغرفة بل سألها :
(( الاتنوين النزول معي للعشاء ؟ إني أتضور جوعا ))
وفيما كانا يتبعان نادلا الى طاولتهما سمعت سيدة مسنة تقول لزوجها :
(( ما أجمل هذين النزيلين الجديدين " إنهما بلا شك رجل وابنته يمضيان عطلتهما معا ))
أرادت تينا ان تنشق الأرض وتبتلعها وعندما تجرأت أخيرا ونظرت الى جون لتتأمل رد فعله على تلك الملاحظة شاهدت وجهه متوترا ترتسم عليه ملامح القسوة . تنولا طعامهما بصمت تام وكانت تينا حزينة ومتضايقة بحيث لم تتمتع بالعشاء الشهي . فيما كان جون يأكل بحماسة ودون انفعال . وبعد شرب القهوة . اقترح عليها جون ان تذهب الى النوم ... إذا كانت ترغب بذلك . وهو سيمشي قليلا في الخارج ويدخن غليونه وقفت وهي لا تدري ماذا تفعل . أنها ليلة عرسهما ومع ذلك لم تبدر منه إشارة دفء او حنان .
(( إني متعبة قليلا ... هل سأراك ... في وقت لاحق الليلة ؟ ))
(( أذا كنت نائمة عند عودتي فلن أزعجك ))
نامت بعد عناء وحلمت بان بعض الأصدقاء يقيمون لها حفلة عيدها الحادي والعشرين . وتأهبت لإطفاء الشموع ... وأفاقت من حلمها وهي تنادي زوجها بطريقة لا شعورية . دخل غرفتها وكان على ما يبدو قد عاد من نزهته. وقال لها بحنان واضح :
(( عودي الى النوم يا حبيبتي . كان هذا يوما طويلا ومرهقا بالنسبة لك وغدا سنمضي الساعات الطوال في السفر المتعب والمضني ))
ومع انه استخدم تلك الكلمة الرقيقة ألا أنها أحست بأنه يتحدث الى طفلة ... الى ليزا ؟ ولكنها ليست طفلة ... أنها زوجته "رمت الغطاء عنها بعصبية عندما أدار ظهره وعاد الى غرفته ولحقت به حافية القدمين وهي تقول له بشيء من الحدة :
((جون لا تعاملني كطفلة " عندما كنا في السيارة . كنت ... كنت مختلفا " أني مستعدة لأكون زوجة لك .لا مجرد رفيقة أو صديقة . أريد مساعدتك لكي تنسى ... ))
(( أنسى ماذا ))
(( أنت ... أنت تعرف ))
نظر إليها بقسوة ظاهرة وقال بعصبية :
(( زواجي الأول ؟ هل هذا ما تشرين إليه ))
تراجعت الى الوراء خائفة من تلك النظرات القاسية وبدا انه رجل غريب قادر على القيام باي شيء امسك بكتفيها وقال لها :
(( الحديث عن زواجي الأول لا يأتي بسهولة يا تينا وربما عليك ان تعرفي ألان وليس في وقت لاحق ان هناك أمورا أفضل ان تبقى طي الكتمان إذا ظلت هذه الأمور على ما هي فإنها لا تؤدي كثيرا إما بالنسبة لنسيانها فاني اشك كثيرا في إمكانية ذلك ))
((( أنا ... أنا آسفة يا جون ... يا جون ))
لم تكن الكلمات كافية ولم تتمكن من منحه حبها . لم تقدر ان تقول له انها تريده بالرغم من كل شيء . وارتعش جسمها عندما أبعدها عنه برفق قائلا :
(( عودي الى سريرك يا تينا . انك تبدين مرهقة جدا ))
(( جون ... هل ندمت على هذا الزواج ؟ ))
(( اعتقد أنها فكرة جيدة ان يتعرف كل منا الى الأخر بطريقة أفضل هذا ما تفضلينه أليس كذلك ))
هزت رأسها وهي تعلم ان هذا ما يريده هو ...
(( هيا . لأضعك في السرير ))
حملها بين ذراعيه ووضعها في سريرها برفق وحنان ثم أزاح خصلات من شعرها عن عينيها قائلا :
(( تصبحين على خير يا عزيزتي ))
ظلت تنظر إليه كطفلة صغيرة تتطلع الى والد محب وحنون . احني رأسه وهو يبتسم ثم طبع قبلة خفيفة على جبينها وغادر غرفتها دون ان ينظر وراءه .
وهكذا ... انتهى يوم زفافها "

وبهذا يكون قد انتهى الفصل الثالث –

اتمنى ان تستمتعوا معنا بقراته **

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride's dilemma, حائرة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية