لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-13, 07:21 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


قرآءة ممتعة
سبحآن الله وبحمده سبحآن الله العظيم
صلوآ على النبي محمد ()*

الجُزء [7]



في غرفة مآجد ..

ثلآث أيآم مرت وهو إلى الآن يشعر بغضب كبير يسري بِدآخله ..يود تفريغه !
لم يجد طريقة تجعله يفرغ شحنآت غضبه إلا تلك ..
إتجه بسرعة لغرفة أخته "سحر"
طرق البآب ،لتفتح هي ..عندما رأت تعآبير وجهه ..إرتعدت للخلف قليلاً

لتقول بتوتر :هلا بغيت شي ماجد؟!
مآجد بجمود :أبي رقمها !
سحر :وعد؟!
ماجد :أيه ..بسرعة
سحر بإرتبآك :9*******

مآجد عقد حوآجبه ،وأخرج هآتفه النقآل من جيب بجآمته الرمآدية ليقول :لحظة لحظة ..كيف أحفظ أنا ذا الرقم ،عيدي مرة ثانية
سحر :9*******
سجل ماجد الرقم لديه ..كآن يود الذهاب ،ثم تذكر ليقف ..و يقول :خبرتي أمي ؟!
سحر أومأت رأسها بـ"لا":لا ما خبرتها ..
ضرب جانب رأسها بخفة ..وقال:أيه كذا ،ولا تخبريها أبد

تركهآ ،ليدخل لغرفته ..
وضع هآتفه أمامه ،وهو يرآقب نمط رقمهآ المُميز ..أخذ نفس عميق وإتصل بهآ ليلقنهآ درساً ..

رنة ،رنتين وأخذته ..
لم يسمع شيء سوى صوت أنفاسهآ السريعة ..
مآجد :السلام عليكم ..
وعد شعرت بالخوف ،لتقول بخفوت :من معي ؟!
مآجد إبتسم إبتسآمة جآنبية :خطيبك سابقاً ..

سرت رعشة عنيفة بجسدهآ ،لتقول وصوتها بدأ يتهدج :نعم وش تبي ؟!
مآجد جلس بإرتيآح وسط سريره ،وقآل :لآ بس كنت أبي أقولك كلمتين قبل لآ تروحين "بسخرية"مع خالد !!

وعد لم ترد عليه ،عَلِمت أن هذهِ المكآلمة لن تنتهي على خير ..
أصبح جوآلهآ يرتجف بين يديهآ ..
أردف بِسخرية لآذعة تُغلفها الجمود :على الأقل ،إحترمي عمي اللي تحت الثرى ..وبعدين إذا كنتي ما تبيني ،ترآ عآدي قولي تكلمي ..وأنا ما برفض لك ..تحسبيني ميت عليك ؟!

وعد لم ترد ..لتبدأ دموعهآ بالإنطلآق نحو خديهآ .. شعرت بالإهآنة لذآتهآ ولأنوثتهآ
أردف هو :وعد ؟
أزآحت الهآتف من أذنيهآ ..وأغلقت المُكآلمة بقهر ..
و هوت للأرض تبكي بِحرقة ..

أهآنهآ ..أهآنهآ بشدة ،لمَ هكذا ؟!
لمَ كل شيء يقف ضدي ؟!

تنفست الصعدآء مسحت دموعهآ ،وإتصلت بملآذهآ "خآلد" ..
لكنه لم يرد ..و بسرعة إتصلت بوآلدتهآ "أم خآلد "

سمعت صوتهآ الحنون :هلا
لم ترد عليهآ ،لتبدأ نوبة بكآئهآ مرة أخرى ..إثر سمآع صوتهآ

أم خآلد بخوف :وش فيك؟وعد؟
قآلت بصوت مخنوق :يمة أبيك
و إنتهت جملتهآ بشهقة عنيفة ،أوجعت أوصآل أم خآلد

قآلت والخوف ينهشهآ :وش فيك حبيبتي ؟ليه تبكين ؟
خآلد وقف هو وتقدم من وآلدته ،سحب الهآتف منهآ ..و وضعه على أذنه ليقول بخوف :وعد ؟وش فيك ؟

عندمآ سمعت صوته ..إزداد بكآؤهآ ،الذي قَطّع قلب خآلد بشدة ..
قآل هو :وعد ؟
و لآ زآلت وعد شهقآتهآ هي من ترد عليه ..

خآلد شعر بالغضب حقاً ،عَلِم أن أحداً ما آذآهآ ..
خآلد :أحد مَسّك بكلمة ؟!أحد غلط عليك ؟قولي يا الغالية ..والله لأقطعه وهو حيّ
وعد بصوت مخنوق إثر البكآء :أبيك خالد ..
خآلد سرت رعشة بجسده ،ليقول بسرعة :تبين أجي آخذك ؟

وعد لم ترد عليه ..
بينمآ هو أغلق الهآتف ،والقلق ينهشه ..وصوتهآ لآ زآل يرن صدآه في أذنه
أوجعه جداً صوتهآ المخنوق البآكي ..
لم يستطع تحمل تلك النبرة ،التي أصآبت أوصآله بلسعة كهربآئية ..

توجّه لوآلدته ،ليقول :يمة إلبسي ..نروح نجيبهآ
أم خآلد بجمود والخوف ينهشها :وش فيها؟
خآلد :مدري ..شكلهآ تعبآنة
أم خآلد بسرعة صعدت لغرفتهآ ..إرتدت عبآءتهآ على عجلة ..

لتتوجه مع إبنهآ ..لمنزل أم وعد ..
خآلد يقود سيآرته ..بجسد دون روح ،لم يكن مُركّز في القيآدة ..
فتأثير صوتهآ ،لآ زآل يطوف حوله ..

حبيبته تبكي ؟
سينتقم مِن مَن أبكآهآ ،سيجعله يبكي دماءاً على ما اقترفت يدآه
إصطكت أسنآنه ببعضهآ بغضب شديد ..وهو يريد معرفة فقط من هو الذي حاول ولو مجرد محآولة إنزآل دمعة من عينيها ..

وصلآ أخيراً لمنزل أم وعد ..
قبل أن تترجل أم خآلد من السيآرة ،قآل لهآ خآلد :يمة أنتِ أنزلي وأنا بنتظرك ..ولو صآر شي علميني برنة ..
أم خآلد ترجلت :طيب ..
ثم أغلقت الباب خلفهآ ،وسآرت متجهة نحو بوآبة القصر الضخمة

ظل هو في سيآرته ،ينتظر مجيء وآلدته برفقة حبيبته ..
إشتدت قبضته على الدركسون ،وهو يتوقع أسوء الإحتمآلآت على سبب بكآؤهآ ..
حتماً لن يرحم ،من كآن السبب في إيذآءهآ ..
هاهي شخصية خآلد تظهر الآن ،قآسٍ جداً على من يتعدى على ممتلكآته ..
ينتقم بأعنف الطرق الممكنة ..


منذ ذهآبهآ لوآلدتهآ قبل ثلآث سنوآت ..بسبب خروج وآلدهآ من السجن
وهو يشعر أنه جسد بلآ روح ..
يتذكر تلك الليلة ..

كآن يبلغ الـ 20 وهي الـ 15 ،يجلس في غرفته ..يحترق بشدة من دآخله ،فهو اليوم موعد رحيلهآ من المنزل ..وآلدتهآ بالأسفل تنتظر تجهيز أغرآضهآ ،لتذهب معهآ ..

لآ يود مقآبلتهآ ،يخشى أن يضعف أمامهآ حقاً ..
أنزل رأسه و وضعه بين كفيه ..وأغمض عينيه بإرهآق ..

رفع رأسه إثر فتح بآب غرفته ..كآنت هي ،لم يتمنى رؤيتهآ
وها هي الآن تأتي برجليهآ إليه ..
برقت عينآه لمرأى وجهها المحمر إثر البكآء ..
أغلقت البآب من خلفهآ ،وتقدمت إليه لتقول و صوتهآ يتهدج :خالد
خآلد رفع رأسه إليها من دون رد

وعد بحرقة :أنا بروح ،لآ تنسوا تزوروني أنت وأمي
خآلد شتت نظرآته بين عينيهآ الوآسعتين اللتآن تنضحآن بالبرآئة والطُهر
قآل هو بعد ما مد كفه و وضعه على خدهآ :إنتبهي لنفسك
أومأت رأسهآ إيجآباً ،و كرآت الملح بدأت بالتنآثر على وجنتيهآ ..
قآل هو بصوت مخنوق :لآ تبكين ..
أنزلت رأسهآ للأسفل ،وهي تقول :مابي أروح عنكم ،أحسكم أنتو هلي
خآلد تنهد بعمق :خلاص وعد ،أمك تنتظرك تحت ..وبعدين إنتِ ما رحتي عنا بعيد ،و إن شاء الله تكون بيننا زيآرآت ..

رفعت رأسهآ إليه لتقول :لآ تنسآني ..
إبتسم هو على برآئة كلمآتهآ :لأ ما بنسآك ..أحد ينسى روحه ؟
إبتسمت بفرح له ..و إبتسم هو لهآ أيضاً نفس الإبتسآمة
لكن كآنت ذات معنى آخر ..إبتسم لهآ مُجآملة ..وبدآخله يتقطع أشلاءً
فذهآبهآ اليوم ..يعني عدم وجودها في المنزل
عدم وجود تلك الروح الشقيّة ،المهتمة لأموره دائماً
عدم وجود ضحكآتهآ الرنآنة ..

إستيقظ من غيبوبة الذكريآت ..ليرى وآلدته تدخل و وعد ليست معهآ
قآل بسرعة :وين وعد؟
أم خآلد :اللحين بتجي ،تلبس عبآتهآ
تنهد بإرتيآح :طيب وش قلتوآ لأمها ؟!
أم خآلد :قلت لهآ إنا بنروح نتمشى يومين كِذا ،و نبي ناخذها معنا .. و وافقت
خآلد شعر بالفرح ،قآل وهو يبتسم :عيل لآزم ننفذ الوعد
أم خآلد :أكيد
خالد :طيب ما قالت لك وش اللي مبكيها؟
أم خآلد هزت رأسها بأسى :لأ ما رضت تقول ..قآلت لي تعبآنة ومشتآقة لي

خآلد خفق قلبه بعنف ،يعلم أن بهآ أمر عظيم ..
لن يتركهآ قبل أن يعلم مآ بهآ ..

؛

في منزل أبو فيصل ..

بعدمآ تنآول العشاء كل أفرآد العآئلة ،كل وآحد إنطلق لغرفته إستعداداً للنوم ..
في غرفة أبو وأم فيصل ..
بعدمآ إستحم أبو فيصل ..جلس على الكنبة الوآسعة ،التي كآنت باللون البنفسجي المخملي..
أم فيصل عندمآ شآهدت زوجهآ ..يجلس ،قررت أن تفتح له الموضوع الآن ..

جلست على الكنبة المنفردة ،وقآلت بعد تنهيدة طويلة:نويت أخطب لفيصل ..
أبو فيصل و وجهه تهلل بالفرحة :و منهي سعيدة الحظ ؟
أم فيصل :وحدة قصتهآ قصة ،بقولك إيآهآ بعدين ..بس والله يا أبو فيصل ،إذا شفتهآ بتدخل قلبك بسرعة ..مدري فيهآ سحر غريب ،ما شاء الله عليهآ أخلآق وجمآل ..والله ما أبالغ ،بس لو قلت حورية من الجنة صح
قهقه أبو فيصل على مبآلغة زوجته ،ليقول :ما شاء الله ..حورية ؟!طيب من بنته ؟!
أم فيصل :اللحين جآيتك بالحكي ..

؛


في بريطآنيآ – عصراً –

بعدمآ جآءت الخآدمة وأخبرته بأن "سالم" يود منه أن يتنآول مع عآئلته الغداء ..
إرتدى بِنطآله الجينز و بلوزته الزيتيه ..خرج من ملحقه ،متوجه لدآخل القصر
عِندمآ دخل من بوآبة القصر الذهبية الرئيسية ..قآبل ميّ تنزل من السلآلم بهرولة مجنونة ..
قآل عُمر بخوف :ميّ ،ميّ ..حآذري

وصلت أخيراً بسلآم إلى الأرض ،و وقفت أمام قدميه ..وهي تقول بضحكة :أعرف أنزل الدرج ..
عُمر :طيب تعرفين ،بس لآ تركضين
ميّ إبتسمت له وقآلت :أروى مريضة ..
عُمر شعر بشعور غريب ،وقآل :وش فيهآ؟
ميّ :مدري تقول رآسهآ مصدع ..
عٌمر :طيب إذا طلعتي لهآ ..قولي خلها تاكل لهآ حبة بنآدول ..و [ثم قال بسرعة] ولآ أقولك

أخرج من جيب بِنطآله ..حبة "بنآدول" و مدهآ لميّ:أعطيهآ هذهِ ..[بحدة] بس ها لآ تآكليهآ ..أعطيها على طول
ميّ :طيب طيب ..لآ تخآف

عٌمر وميّ مضيا جنباً إلى جنب بعدما أدخلت ميّ الحبة في جيب شورتهآ البرتقآلي كآنت ترتدي بلوزة بيج شيفون من دون أكمآم مع شورت برتقآلي جينز ،قآل هو بتوتر :يعني ما بتنزل تاكل ؟
ميّ: لأ ..تقول ماهي مشتهية
عُمر :طيب عالأقل حاجة بسيطة
ميّ قآلت ببرآئة :عُمر ،إنت تحب أروى ،صح؟

عُمر إنصعق من سؤآلهآ المبآغت ،قآل بصدمة :وشو؟
ميّ إبتسمت على تغير ملآمح وجهه :أنت تحبها صح ،مثل ما أنا أحبها؟
عُمر :ما أكرهها
ميّ بفرحة :يعني تحبها؟

عُمر يغلق الموضوع :يلا يلا ،خلنآ نروح نتغدا ..

تقدما نآحية غرفة الطعآم ..وجلسآ على مقآعدهم ..
كآنت الغرفة وآسعة ذآت بوآبتين ..بآب للدخول إليها من الصآلة وبآب أخرى للدخول إلى المطبخ ..وتقف بجآنبهآ النآدلة ..المرتدية بدلة عنآبية ،و في وسط هذهِ الغرفة ..طآولة طعآم خشبية باللون السكري المحروق ..عليهآ غطآء من الحرير الأبيض .. و حولهآ ثمآني كرآسي بنفس لون الطآولة
يتوسط سقف الغرفة ثريآ ذهبية تنزل إلى الأسفل ..

أم أروى بالإنجليزية :كيف حالك يا عُمر؟
عُمر بحرج :بخير ،وأنتِ يا خالة؟
أم أروى بفرحة :الحمدلله بخير ،أوه عٌمر أنت تتقن الإنجليزية ..لقد تحسنت عن ذي قبل
عُمر إبتسم :شكراً ،هذا بفضل الله وبفضلكم ..

أبو أروى خرج من دورة الميآة المتوآجدة بالغرفة بعدما غسل يديه :إنني وآثق من البدآية أنه سيتقن الإنجليزية سريعاً ،فهذه اللغة سهلة جداً ..كمآ قلت له سابقاً
عُمر يؤيد سالم :بالفعل ،لم أتوقع ذلك ..


في الأعلى ،حيث غرفة أروى تقبع هُنآك بجآنب غرفة أختهآ ميّ ..

سآندة ظهرهآ لرأس السرير ،و تضم إلى صدرهآ إحدى مخدآتهآ النآعمة ..تشعر بالندم الكبير ،لقد تمآدت كثيراً في حقه ..

أولآ بدأت بلسآنهآ الذي لم يرحمه ..و أنتهت بيدهآ ..!
تشعر بأنهآ إنسآنة قبيحة ..سيئة !
نزلت دمعة على خدهآ ..

"أنآ لآزم أعتذر منه ،قسم أني لما أشوفه من شباك غرفتي يوجعني قلبي مدري ليه ..أحس بتأنيب ضمير كبير .."

تنهدت بعمق ،ثم إستلقت على سريرهآ ..
و ضميرهآ لم يتوقف عن توبيخهآ ..

؛

في سيآرة خآلد – ليلاً - ..
التي تضم خآلد و وآلدته و وعد ..

كآنت السآعة تُشير إلى الثآنية بعد منتصف الليل ،لَمح خآلد وآلدته التي نآمت قبل عِدة دقآئق ،وذلك من طول الطريق ..

إرتفعت نظرآت خآلد للمرآة التي أمامه ،ليلمح وعد التي كانت خلفه..تسرح في عآلم آخر ..
عينآهآ تحتد نحو نقطة وآحدة ..
قآل هو :وعد ..

وعد إنتفضت بجزع ،إلتفتت إليه لتقول :هلا خالد
خآلد شعر بنغزة في صدره ,وكأنه يسمع إسمه من بين شفتيهآ لأول مرة :ما خبرتيني وش فيك؟

لم ترد عليه ،نظر إليها من المرآة ..رآهآ تصد بنظرآتهآ بحدة
قآل هو بتساؤل:وش فيك ،وعد ؟
وعد بصرآمة :ما فيني شي
خآلد شعر بالغرابة من نبرة صوتها :وعد !! تخبين عني ؟!أنا خالد ترا مو أي أحد
وعد :ولأنك خآلد ..ما فيني شي
خآلد إبتسم لردهآ :وعد ..تكلمي ،وش فيك ؟والله قلبي مو مطمن
وعد برقت عينآهآ لتقول :أنت السبب

كآد أن يتهور في قيآدته ..
مآذا؟ أنا السبب ؟!
وأنا كنت أفكر ،بأشد الإنتقآمآت وأعنفهآ التي سأوجهها للذي تسبب في بكآؤك ..!

قآل بدهشة :أنا ؟!وش سويت ؟
وعد وبدأ صوتهآ يتهدج وهي تتذكر كلمآت مآجد السآمة :ليش ما تدخلت من البداية ؟! والله لو كنت أنت متدخل كآن ما صار اللي صار
خآلد بإنفعال :طيب خبريني وش صار ..والله ماني فاهم شي !!
وعد أنزلت نظرآتهآ لأنآملهآ التي كآنت تفركهآ بعنف إلى أن تلونت أطرآفهآ باللون الأحمر : كنت ودي أرسل لك إني ما قدرت أقنع أمي برفضي ..بس بدون لآ أنتبه أرسلتهآ لأخت ماجد

خآلد عقد حآجبيه :ماجد ؟!
وعد :أيه ماجد ..ولد عمي
خآلد بإقتضآب :طيب ،وبعدين ؟!
وعد إستأنفت حديثها :و أخته رآحت علمته بالرسآلة ..رآح هو لأمه وقآل أني ما أبي وعد ..لمآ خبرتني أمي في البدآية فرحت ،بس اللي خرب علي فرحتي ..

صمتت لم تستطع أن تستأنف حديثهآ ..
تشعر بسكآكين حآدة تقطعهآ ..

خآلد أصبح كبركآن ثآئر ..يغلي من الدآخل ،ليقول :وبعدين ؟
وعد تشجعت لتقول :إتصل فيني مدري من وين جاب رقمي ..وسمعني كلام يسم البدن ..
و أنهت جملتهآ ،بدمعة ذُرِفت على خدها ..

إشتدت قبضته على الدركسون ،قآل بغضب :من يظن نفسه الـ ***؟!والله لأدبه لك والله ..
وعد خآفت لتقول :لأ خآلد واللي يسلمك ..خليه بحاله
خآلد بحدة :أنا حلفت وما أرد حلفتي

وعد صمتت ،وهي خآئفة جداً ..من ردة فعله ..!
وقف أخيراً ،بجآنب مسجد صغير
كآن يود أن ينزل لولا أنها إستوقفته ،لتقول بخوف :وين بتروح ؟
خآلد :الحمام ..ما بتأخر
وعد بخوف :وأقعد بلحالي؟
خآلد :أمي عندك ..
وعد :نايمة ..

خآلد قآل وهو يعلم أنهآ تخآف من أبسط الأشيآء منذ أن كآنت طفلة صغيرة :طيب إنزلي ..

في هذا التوقيت المسآجد عآدة تقفل ،إلا هذا المسجد فإنه مهجور بحكم وجوده في منطقة نآئية ..
ترجلت هي من السيآرة ،وأصبحت تمشي بجآنبه ..
مشيا جنباً إلى جنب ..إزدآدت سرعة نبضآت خآلد ،وهو يستشعر هذا القرب الجسدي منه ..
إقتربا من المسجد ،الذي لآ توجد به أية إضآءة ..وإنمآ يسوده الظلآم المُوحش..
ما إن إقتربا ،حتى سرت رعشة خوف بجسد وعد ..

رجعت خطوآتهآ للخلف وهي تقول :خآلد ..من جدك تدخل ؟
خآلد :أيه ..[بابتسآمة شقيّة] قسم مستعجل ماني قادر أتحمل ..

إعتلت الحُمرة خدودهآ لتقول بحرج كبير :وجع ..
خآلد قهقه بخفة ،وهو يقول :لو أنك جالسة بالسيارة أحسن ..اللحين أنا بدخل الحمام ،والمكان ظلام ..
وعد :عادي ..بقعد جنب باب الحمام ،وأسولف لك
خآلد إبتسم بخفة :بالله ؟!أنا ذاك الوقت بعالم ثاني ..

وعد إبتسمت بحرج ..ثم صمتت
بينمآ هو دخل إلى إحدى دورآت الميآة ..وهي ظلت بجآنب البآب مُغلقة عينيهآ بخوف
لآ تريد أن تلمح شيئاً مآ ..
ظلآم و حمآم ..تشعر بأنهآ سيغمى عليهآ في أي لحظة ..
لآ تسمع شيء سوى صوت الميآة التي يستخدمهآ خآلد في هذه اللحظة ..
وعد تنآديه بخفوت :خالد ..تكلم

خآلد إبتسم بمرح وهو بدآخل الحمآم ،لم يرد عليهآ ..وهو يود أن يثير أعصابها قليلاً
يريد أن يرعبهآ أكثر ..
وعد تكرر ندائها :خالد ..

إنتهى من قضاء حاجته ،و وقف خلف البآب ..لم يخرج
وظل كما هو لم يرد عليهآ أيضاً ..

وعد إزداد خوفها :خالد رد ،والله بموت من الخوف
و أيضاً لم يرد عليهآ ..

تهدج صوتهآ وهي تسمع صرير إحدى أبواب دورة الميآة ..:خـ..ـآلد
عندمآ لم تسمع له رد مرة أخرى ..و الخوف بدأ ينهش عظآمهآ المُرتجفة ..
بسرعة فتحت بآب الحمام ودخلت معه ..

إلتفتت نظرآتهآ إليه ..مستند على الجدآر والإبتسآمة ترتسم على شفتيه ..
قآلت بمزيج من الحرج والخوف:غبي غبي غبي ..
خآلد إنفجر ضاحكاً ،ثم فتح البآب وخرجا ..ليقول :صدق إنك خوآفة ..وخوآفة كثير بعد

وضعت كفيهآ على الجآنب الأيسر من صدرهآ ،وهي تستشعر نبضآتهآ السريعة
قآلت بشهقة :الله يلعن بليسك ..دقآت قلبي سريعة ..كأنه بيطلع من مكانه
قآل هو بإبتسآمة حنونة :آسف ،ما أعيدهآ ..قلت ألعب بأعصآبك شوي ..

رأته بحدة ،وإلتفتت لطريقهآ ..
وصلا أخيراً للسيآرة ،صعدا ..و قآد خآلد السيآرة مرة أُخرى ..
متوجهين إلى [الأشخرة] ..ليقضوا يومين هُنآك ،مثل ما قالوا لأم وعد ..

"الأشخرة :منطقة تقع بمحآفظة الشرقية جنوب ،تتميز بشآطئهآ الكبير و جوهآ البآرد دائماً .."


؛



في صبآح يوم جديد ..

و بعدمآ إخترقت أشعة الشمس نوآفذ منآزل المنطقة بتطفل ..إستيقظت عذوب من نومهآ ..
إلتفتت لفراش أم صالح ،ولم ترآهآ عليه كالعآدة ..
فهي تستيقظ من الصبآح البآكر ،لتبآشر عملهآ في المنزل ..
من تنظيف وتكنيس وسقي المزروعآت و إعداد الفطور ..

أخذت عذوب ملآبسهآ ،و دخلت لدورة الميآة لتستحم ..
خرجت من دورة الميآة ،ولم تضع أي مسآحيق تجميل على وجههآ ..بسبب وجود صآلح ..
حتى لو لم يكن متوآجد في المنزل ،تخآف أن يُبآغت في وصوله إلى المنزل ..

خرجت من غرفتها التي تضمها وتضم أم صالح ،قآصدة الذهآب إلى الفِناء الخارجي ..
رأت أم صآلح تمسك بيدهآ أنبوب الميآة ..وترش النبآتآت بكل مهارة..

جلست عذوب على البِسآط ،لتقول بإبتسآمة :صبآح الخير يمة
أم صالح إلتفتت إليها لتقول :صبآحك طيب بذكر الله

إمتدت يديّ عذوب وأمسكت بكوب وشرعت تصب لهآ من "الدلة" الصغيرة نوعاً ما ..
إرتشفت ذلك الحليب ،لتقول وهي تشعر بلذته :أمممم ،الله يسلم أيدك يمة ..الحليب جنان خاصة مع الزنجبيل ..
أم صآلح وهي تُغلق مصدر الماء :الله يسلمك ،أنا أصلاَ أجي وطي قدام الحليب اللي تسوينه
عذوب بضحكة :ليه تبالغي عاد ؟!
أم صآلح جلست على البسآط ذآته ..بينمآ عذوب صبّت لهآ الحليب :ما أبالغ هذا الصدق ،يالله الله يسعدك يا بنتي ويرزقك الزوج الصالح فهالصباح الطيّب

عذوب وكأي فتآة أخرى إعتلتهآ الحُمرة إثر فتح هذا الموضوع ..قآلت :آمين يمة ..الله يسمع منك ..

صمتت كلاً من أم صالح وعذوب ..
أخذت أم صالح كوبهآ وأخذت ترتشف منه وهي تُرآقب مزروعآتهآ التي بذلت فيهن قُصار جهدها ..
عذوب بتوتر :يمة ..
أم صالح :هلا
عذوب :يمة ..شفتي شوق أمس أو اليوم؟
أم صآلح تعقد حوآجبهآ :لا والله ما شفتها ،ليه فيها شي؟
عذوب بسرعة :لأ ،بس يعني أسأل ..لإني إستغربت يعني ما شفتها من أمس مو من عادتها
أم صالح :تلقينها مبتلية بالحيض ،عآد تعرفيهآ ..ما تقدر تقوم من فراشها..
عذوب قالت :يمكن ..الله يعينهآ ..


في جناح صآلح ..

يقف صآلح أمام المرآة ،بخ له من عطره المفضل ..أدخل في جيبه مفآتيحه ومحفظة نقوده ..ثم إلتفت نآحية السرير ،ليجدهآ نآئمة ..تنهد بضيق
فهذه هي حآلتهآ منذ البآرحة بعد أن قآم بصفعهآ ..
يشعر بتأنيب الضمير نآحيتهآ ،لم يشأ أن يضربهآ مُطلقاَ ..لكنه تذكر طآرق ..
إذا لم يستطع أن يُدافع عن عذوب ولو كآنت من أقرب أقربآئه ..فهو يصنف من الخآئنين ..!!
فعذوب ..تحمل الكثير من طآرق الغالي على قلبه ..

تقدم منهآ ،ربت على كتفها بخفة ليقول :شوق
لم تكن نآئمة ،لم تستطع النوم منذ البآرحة ..عندما سمعت منآدآته لهآ ..أغمضت عينيها بقوة
و وجهها يعلن الرفض ..!
صآلح تنهد بعمق ثم قال:ما صارت ..من أمس وأنتِ على ذا الحالة ..لآ أكل ولآ شي ،بس تقومين لصلآتك ..ما صارت ..!!

صمتت ولم ترد عليه ..قآل هو بغضب :أنا طآلع اللحين تأخرت على دوامي ،لكن والله لو رجعت وشفتك بمكآنك ..صدقيني بتشوفي شي بعمرك ما شفتيه ..وهذا أنا حذرتك..

ثم تحرك مبتعداً عنهآ نآحية البآب ..ليخرج إلى عمله

؛

في غرفة غآدة ..- عصراً-

كآنت تشعر بفرآغ كبير ،خطرت على بآلهآ فٍكرة ..دخلت لدورة الميآة و صنعت لشعرها حمآم زيت ..خرجت والمنشفة الحمرآء حول شعرهآ الأسود ..

جلست على سريرهآ ..وأصبحت تُدلك شعرهآ بوآسطة المنشفة ،ثم تقدمت من التسريحة ..وجلست عليهآ ..
فتحت الإستشوآر لـ"تستشور" شعرهآ ..و عندمآ إنتهت وضعت لهآ "جل" ..
لينسآب شعرهآ النآعم على ظهرهآ ..مآ يميز غآدة هو شعرهآ ..
فإذا فتحته وأسدلته على ظهرهآ ..تُصبح فٍتنة ..

ثم قآمت بعمل تسريحآت بسيطة ..وألتقطت لهآ بعض الصور ..
عندمآ إنتهت من إلتقآط الصور لهآ ..

جلست على سريرهآ ..تتصفحهن ..
إبتسمت بخجل وهي تقول بخفوت :بوريهن أيوب بعدين ..
تنهدت بحآلمية ..وهي تتخيل ملآمح وجهه عندمآ يرى هذه الصور ..

كآنت تود الخروج من غرفتهآ ..لولآ أن رنين هاتفهآ المعلن وجود مكآلمة إستوقفهآ ..
أخذته وهي ترى إسمهآ "ستارة" ..:هلا سآرونة ..
سآرة بمرح :تخيلي تخيلي من معنا ؟!
غآدة بتفكير :أممم عنود ؟
سآرة بدهشة :بسم الله ،جنية ..كيف عرفتي؟
غآدة بشهقة :أنتِ اللي جنية بسم الله عليّ ..
سآرة :المهم ،تعآليّ ترآهآ مصدعة لي رآسي ..وين غويد وين غويد ..تعالي سكتيهآ
غآدة ضحكت بحب: ياحبي لهآ بس ..قولي لهآ اللحين بتجي غويد ..
سآرة ضحكت بقوة ثم قالت :قسم أنها هبلة ..صآرت تتنطط على سريري [صرخت سآرة بقوة] وجع بتكسرين سريري ..يا الدبة..
غآدة تعآلت ضحكآتهآ لتقول :فقعتي أذني ..يلا يلا اللحين بجي ..بايز

سآرة لم ترد عليهآ ..كآنت مشغولة بتوبيخ عنود ..
غآدة بسرعة ..جمعت شعرهآ للأعلى ،ثم إرتدت عبآءتهآ ..
مرت بجآنب المرآة ..لترسل قُبلة سريعة لنفسهآ ..!

نزلت للأسفل وتوجهت لسيآرتهآ المتوآجدة في "الكرآج "الصغير ..صعدت سيآرتهآ وأنطلقت لمنزل عمهآ ..
ركنت سيآرتهآ ..بجآنب سيآرة "أيوب" ،إبتسمت بحب لسيآرته ..
تنهدت بوله وإشتيآق له ..خرجت من سيآرتهآ ..لتدخل إلى الداخل ..
وهي تدعي ربهآ أن تلآقيه ..

وفعلاً حدث ما أرآدت ..وجدته يمشي بإتجآههآ ..كآن ينوي الخروج ..
إبتسمت له ،وهي تنتظر منه "السلام "..
لكنهآ إنصدمت ..عندمآ ألقى نظرآته البآردة عليهآ ..ومر من جآنبهآ بدون حرف وآحد ..

وقفت بمكآنهآ ،و إلتفتت للخلف ..تُرآقب طيفه حتى إختفى ..
وقلبهآ يبكي بعنف ..

لآ تستطيع أن تذهب الآن إلى غرفة إبنة عمتهآ ..فهي مُنهآرة تماماً
كل الذي فعلته ،أنهآ عآدت لسيآرتهآ بإنكسآر ..
صعدتهآ ..لمحته من زجآج سيآرتها ..يصعد سيآرته ثم ينطلق ..ليخلف خلفه كومة كبيرة من الغبار ..

إتسعت محآجر غآدة بصدمة ..وضعت يديهآ على "الدركسون" وأنزلت رأسهآ إليه ..
وأصبحت دمعآتهآ تتنآثر بألم وحرقة ..
هذا و بعد غد ..سيكون حفل زفآفهآ ..!!!
هل هذهِ شخصيته الحقيقية ؟!

أومأت رأسهآ بـ"لآ" ،ثم إنطلقت مبتعدة عن منزل عمهآ ..لتتوجه إلى منزلهم ..
والدموع أصبحت تُشكل حآجز يمنعهآ من الرؤية ..
مسحت وجههآ بعنف ،تقود السيآرة ..وشهقآتهآ تعلو بحرقة ..!

تشعر بأن مشآعرهآ تتمزق ..و تذوب ،ولربمآ تتبخر ..!

؛

فرآس للمرة الألف يقوم بتحديث "بروفايل" سآرة ..
قآمت بتغيير رمزيتهآ لتضع رمزية بِهآ أقدآم طفل رضيع نآعم ..ضحك بخفة
"يقالها تحب الأطفال اللحين .."

ثم إنعطف نحو حآلتهآ ..ليجدهآ كآتبة
"اللَهُمَ إنْي أسْألكَ فَرحاَ أْسْتَنْشِقهُ بَعد طَولِ | إِخْتِنآق |*"
إبتسم بحب لهآ ،فكل مآ فيهآ يجذبه إليه ..

بدأت فكرة مجنونة تتصير بدآخله ..رفع حاجبه بمرح
ثم قآم بنسخ رمزيتهآ وحآلتهآ ..و وضعهآ معه ..
ليصبح مثلهآ تماماً ..

فتح دردشة جديدة معهآ ،ثم أرسل بعد تردد :*فيس مغرور*
كآنت هي في تلك اللحظة "مُتصل الآن" ..

في الجهة الأخرى ،و في غرفة سآرة
بعدمآ ذهبت العنود من عندهآ ..إستلقت على سريرهآ ،وأصبحت ترسل لغآدة بعض الرسآئل المتسآئلة، التي لم ترد عليهآ ..
إستغربت منهآ ..
كآنت تود إرسال رسآلة أخرى ..
لكن فجأة ،أتتهآ ..رسآلة من رقم مجهول
فتحتهآ لتجد الـ*الفيس المغرور* ،يتربع على الشآشة ..إنعطفت ملآمحهآ نحو رمزية هذا الرقم لتجدهآ هي ذآتهآ التي تضعهآ الآن ..
عقدت حوآجبهآ بإستغرآب ..

"من ذي ؟لآ تكون وحدة عندي بالجآمعة تسوي لي مقلب ..ولا غويد مطلعة رقم جديد .."
فتحت الحآلة ،لتجدهآ أيضاً هي ذآتهآ التي تضعهآ ..
شعرت بالغرآبة أكثر ..

مُحآلٌ أن تكون صُدفة !!
لآ يعقل ،فهذه متعمدة في فعل ذلك ..

عقدت حوآجبهآ ،وهي تحآول أن تتذكر ..أنهآ قد أعطت رقمهآ أحد البنآت المتوآجدآت في الجآمعة ..
تذكرت تلك الفتآة ،التي جلست معهآ يوماً مآ تنتظر معهآ وصول سيآرتهآ الخآصة ..
وبعد سؤال عن الحآل ..و تبآدل الأحآديث الودّية ..
طلبت تلك الفتآة رقم سآرة ،لتعطيهآ إياه بصدر رحب ..

إبتسمت سآرة بخفة ..
"الظآهر هي لمى ..بس تأخرت كثير ..أنا من زمآن عآطيتهآ رقمي ..!غريبة ..!"

أرسلت سآرة رِسآلة لهذا الرقم المجهول التي لم تعرف صآحبه بعد :لمى؟!
فِراس إبتسم بمرح ،وأكمل تمثيلته :أيه ،كيفكِ؟!
سآرة إستبشر وجههآ فرحاً ،وبسرعة قآمت بحفظ رقمهآ على إسم "لموش"

سآرة :الحمدلله تمام ،أنتِ كيفكِ؟!
فِراس :تمآم والله ..
سآرة :زمآن ما ألتقينآ ..تصدقي إشتقتك
فرآس إبتسم :عآد أنا وش أقول لك ؟مشتآق لك موت
فرآس إنتبه لكلمة "مشتآق" ليؤنثهآ بسرعة :مشتآقة
سآرة :فديتك والله ،كيف بكرة عندك محاضرات ولا؟
فرآس "توهق" لم يعلم ماذا يرد :ما شفت الجدول بعد
سآرة :أنا بكرة ما اروح خذيت إجآزة ..تدرين عرس بنت عمي بعد بكرة ..
فراس :أها ما شاء الله ..مبروك
سآرة :الله يبآرك فيك .."فيس مستحي"متى بس يجي نصيبي؟!
فِراس :إن شاء الله قريب لآ تخآفي ..تخيلي بس بعد عرس غآدة !!
سآرة :"فيس يرقص" يآآآآ فرحتي ..قسم بموت من الفرحة ..

فرآس في نفسه "خلآص ولآ يهمك ..بعد عرس غآدة يا روحي،أنتِ بتكوني لي" ..
ثم إبتسم بمرح ،وأكمل حديثه معهآ ..وقلبه يعجز عن الهدوء ..
يخفق بشدة ،خفقآن يحمل أكوآم من الفرح ؛
و الحب ؛والوله ..!

؛

في منزل أبو صآلح ..
و في جنآح صآلح تحديداً ..

دخل صآلح جنآحه ،وهو يشعر بإرهآق كبير ..لَمح شوق تجلس أمام التسريحة ..وهي تضع لهآ الكحل ..
إبتسم بدآخله ،يعلم جيداً ،رغم روحهآ العنيدة إلا أنهآ تخشآه ..
قآل هو :السسلام عليكم
شوق بجمود :وعليكم

ثم أكملت رسم عينيهآ ..إقترب صآلح من خلفهآ ..إلا أن لصق بطنه برأسهآ ..
قآل وهو ينظر إليها من خلآل المرآة :الحلو بعده زعلآن ؟
ألقت عليه نظرآت تشع غضباً ،ليقول هو بضحكة :لآ تخوفيني ،قسم ما أتحمل
شوق بإقتضآب :إطلع برا لو سمحت
صآلح يفتعل الصدمة :تطرديني؟
شوق تعلم أنه يستخف بهآ ..لم ترد عليه ..
قآل هو :شوقوه ..بلآ دلع مآصخ ،خلينآ اليوم نروح نتعشى في مطعم يليق بمقآمك ..ونفتح صفحة جديدة
شوق وقفت وألتفتت إليه :تحسسني أن ضميرك يأنبك يعني ؟!
صآلح: وش تبيني أسوي لك طيب؟
شوق بنظرآت تحدي :تعتذر لي
صآلح قآل و وجهه يعلوه الرفض القاطع :تعرفيني زين يا شوق!!ما أحب أعتذر لأحد ..
شوق :طيب تنآزل اليوم إذا كنت صدق تحبني وتبي رضاي
صآلح إبتسم بخفة ،ليقول :شوق ..لآ تقعدين تسوين لي مثل المسلسلآت ..أنتِ محد لآحس مخك غير هالمسلسلآت اللي تتآبعينهن ليل ونهار ..قلنآ لك ،أطلعك مطعم نتعشى وأعتبري أن هذا هو إعتذاري لك

شوق لآنت قليلاً ،لكنهآ لآ تزآل تمثل له القوة :طيب كلمة ما بتخسر شي
صآلح تأفف بضيق ،قآل وهو يدخل إلى دورة الميآة :تجهزي بعد صلآة المغرب إحنا متحركين

ثم أغلق البآب من دون أن يسمح لهآ أن ترد ..
بينمآ هي تنهدت بقهر ..!

؛

في منزل أبو أيوب ..

عآد أيوب إلى المنزل ..و بدآخله يتمزق ألف مرة !!
جلس على الكنبة السودآء ذآت الوسآئد الحمرآء ،بإرهآق كبير ..
إستلقى عليهآ ،وجبينه يتعرق بِشدة ..من كِثرة الأفكآر المؤلمة التي تُهآجمه ..
فغداً ،ليلة زفآفه ..غداً ،سيحتضن غآدة لصدرة ..
ولكن ليس بتلك اللهفة ..ليس بتلك اللهفة التي كآنت قبيل أن يعلم بذلك الخبر الذي قصم ظهره ..

أغمض عينيه بتعب كبير ..
خرجت وآلدته من المطبخ ،لترى فلذة كبدهآ ..العريس غداً
وجهه شآحب ،و يبدو عليه الإرهاق ..
جلست بجآنبه ،وربتت على كتفه بخوف :أيوب..
أيوب فتح عينيه ..ليرى وآلدته ،بلسم فؤآده ..تجلس بجآنبه ،إعتدل بجلسته وقال:هلا يمة
أم أيوب :شفيك حبيبي مو على بعضك؟
أيوب ،شعر بأنه طفل صغير ..يحتآج إلى من يضمه إلى صدره ،ويخفف عنه هذا الألم الذي يشعر به بنفسه ..
لآ أحد يشعر بهِ ..لآ أحد يعلم مِقدار ألمه
لآ أحد يعلم كم مرة في اليوم يتقطع قلبه ألف مرة ومرة ..

كآن شآب طموح ..يتوق لزوجة تُشآركه أفكآره ،و أطفآل يضيفون نكهة حلوة على جوّه الذي أصبح كئيباً الآن ..
و لكن شآءت الأقدآر بِظنه ..أن لآ تكتمل فرحته ،التي خطط لهآ منذ سنوآت عديدة ..
و رسم ملآمحهآ بلهفة !

قآل بصوت مخنوق :ما فيني شي يا الغالية ..
إبتسمت أم أيوب :متوتر عشان عرسك؟
أيوب وتلك السكآكين لآ ترحمه ،تقطعه بعنف:مو متوتر ..بس شايل هم
وضعت أم أيوب كفهآ على خدهِ الخشن وقآلت بحنآن :الحمدلله ما باقي شي ،كل اللي عليك سويته وخلي الباقي لِنآ ..إنت اللحين إهتم بنفسك يا عريس

إبتسم أيوب وهو يخفي وجعه :إن شاء الله الغآلية ..
إقترب منهآ ،وقبّل رأسهآ بعمق ..وكأنه يفرغ ما بدآخله فيهآ ..

؛

في منزل أبو صآلح ..

أم صآلح تجلس في الصآلة بمفردهآ ،تشرب قهوتهآ الدآفئة ..
إلتفتت نحو الدرج ،رأت صآلح ينزل و برفقته شوق ..
قآلت أم صالح بتساؤل:وين رايح صالح؟
صآلح :طآلعين نتمشى أنا وشوق
أم صآلح :زين تاخذ معكم عذوب ،أحسهآ مكتئبة من جلسة البيت
صآل ألقى نظرآته لشوق ثم لأمه :إن شاء الله ..خبريها تجهز نحن ننتظرهآ في السيارة

ثم خرجآ وصعدا السيآرة ..
أغلقت شوق الباب بعنف ،ليلتفت لها صآلح بجزع :وش فيك؟
شوق:ما فيني شي ..
ألقى عليهآ نظرآته البآردة ..ثم إلتفت عنهآ للأمام

دآخل المنزل ..
دخلت أم صآلح للغرفة ..لترى عذوب تُمسك بين يديهآ المصحف الكريم وتقرأ آيآته بكل خشوع ..
عندمآ رأت أم صآلح ..أغلقت المصحف وقبّلته من الجهتين ..

قآلت عذوب بإبتسآمة :هلآ يمة بغيتي شي
أم صآلح بإبتسآمة مُمآثلة :صآلح ينتظرك في السيآرة هو و شوق ،يبون يطلعون اللحين ..زين تروحين معهم تغيرين جو ..
عذوب بسرعة :لآ يمة واللي يسلمك ..ما أبي أخرب عليهم
ضحكت أم صالح :وش تخربين عليهم ؟ما عادهم صغار على الخلوة !! يلا قومي حبيبتي ..روحي جهزي ،هو ينتظرك برا اللحين
عذوب :طيب وأنتِ بتبقين بروحك ؟
ام صآلح :بعد شوية بتجي أم حمد ..لآتحآتي ،يلا أسرعي
عذوب إبتسمت :طيب ..

؛

في سيآرة فيصل ..

كآن متوجّه من الشركة إلى البيت ،بعدما إستلم إدآرة الشركة ..أصبح مضغوط جداً ،لدرجة أنه يذهب إلى الشركة في الساعة الـ8 وينتهي في الساعة الـ6 مساءاً ..

يشعر بأن عِظآمه تتكسر إثر الضغط الذي وآجهه اليوم ..كآن يود أن ينعطف بجهة منزله ،لولا أن هآتفه النقآل أعلن وجود مُكآلمة ..
لمح الشاشة ..ليجد رقم مجهول يعتليه
عقد حوآجبه بإستغراب ..أخذه وقآل بهدوء :السلام عليكم
:وعليكم السلام والرحمة ،فيصل؟
فيصل بإستغراب أكثر :إيه فيصل ..نعم أخوي تفضل!
بضحكة :مآ عرفتني ؟
فيصل :لأ والله ..من معي؟
:نوآف يا الخاين ..سنتين ونسيتني ؟!صح أنك ذاك الشي
تهلل وجه فيصل بالفرحة :نوآف ؟!لا ما أصدق ..كيفك يا رجال ؟وش مسوي؟
نوآف بإبتسآمة :الحمدلله ما شاكي باس ،أنت كيفك ؟خبرني عن أحوآلك ؟
فيصل :الحمدلله كل شي تمآم ..كيف خذيت الدكتورآة ولآ بعد ؟!
نوآف :أكيد ،وأنا متصل أبشرك ..وأزيدك من الشعر بيت ،أنا اللحين في عمان
فيصل بدهشة :إحلف؟!ما شاء الله ..متى وصلت ؟!
نوآف :اليوم بس ..عآد أنا متصل عليك ،أبي ألاقيك في مكآن معين
فيصل :ولآ يهمك ..وين تبي تلآقيني؟
نوآف :أنا اللحين في حدائق الصحوة ،أقدر ألاقيك فيها اللحين؟
فيصل رغم تعبه ...إلا أنه قآل :خلآص تم ..أعطيني عشر دقايق بس
نوآف :بإنتظآرك ..يلا مع السلامة
فيصل :مع السلآمة ..

أغلق فيصل الهآتف وتركه جآنباً ،وهو يشعر بفرح كبير..
هآ هو صديقه الذي تعّرف عليه أيام غُربته في أمريكا ،أتى ويحمل معه شهآدة الدكتورآة الذي لطآلمآ حَلِم بها نوآف .. كآن له خير صديق ومُعين
يتقآسمآن الطعآم ،والسكن ،والملبس ..
كآنا جسدآن بروح وآحدة ..

؛

في سيآرة صآلح ..

تجلس عذوب خلف شوق ،والصمت يلفهآ ..تشعر بأنها عبء ثقيل عليهم ..
قآل صآلح متسائلاً :وين ودكم تروحوا؟
إلتفت صالح لشوق الصآمتة ،كآنت تنظر إلى نقطة وآحدة ،قآل :شوق ..
شوق إلتفتت إليه :نعم ؟!
صآلح :وين تبين تروحين؟
شوق بإمتعاض :أبي أروح مكآن مفتوح ..أبي أشم هوا ..أحس حالي مخنوقة!!
صآلح صمت لم يرد عليهآ ،هو يعلم حقاً ..ما القصد من هذا الكلآم ..

بينمآ عذوب ..تمنت أنها لم تأتي معهم ،لآ تدري ما الذي جعلهآ تأتي معهم ..
و كأنها نست كلمآت شوق اللآذعة ..

قرر صآلح أن يذهب بهن إلى إحدى الحدآئق على طلب شوق ..
فهو اليوم يُريد أن يُنفذ لهآ أي طلب تُريد ..كي ترضى !!
فتأنيب الضمير لم يدعه وشأنه

ركن سيآرته بموآقف حدآئق الصحوة ..
لتنزل شوق وخلفهآ عذوب ..
مشت شوق بجآنب زوجهآ وعذوب خلفهم تمشي ببطء ..

تأملت عذوب الأزهآر الملونة بجآنبهآ ،التي من مرآهآ أكسبتهآ الحيآة
إنعطفت أنظآرهآ لذلك الكسآء الأخضر الوآسع الذي يلف البسيطة ،و فوقه الأطفآل يلعبون ويركضون بمرح
تمنت لو أنها طفلة مثلهم ..تنسى بسرعة ،و تجعل الهم خلفهآ بلا إهتمآم
إلتفتت إلى بعض العآئلآت ..أم ،أب ،أخوآن ..
نفضت رأسهآ بـ"لآ" ،لآ تود أن تقآرن نفسهآ بأحد ،تعلم جيداً أنها ستتألم بِشدة !!

سمعت صآلح يقول :إقعدي ..
إنتبهت إليهمآ ..كآنا يجلسآن حول طآولة من الجرآنيت ..جلست بجآنب شوق التي كآنت بجآنب صآلح ..

جميعهم يلفه الصمت ،كل وآحد يفكر بهمومه ..
يشتتون أنظآرهم بأجمل مكآن وكأنهم يُفرغون ما بهم عليه ..

قآل صآلح بهدوء :عذوب ..أمس إتصلوا فيني من المستشفى ،يقولوا أبوك شوي تحسّن الحمدلله ..
عذوب رغم شعور الفرح ..إلآ أنهآ تشعر بالكره أيضاً في نفس الوقت :الحمدلله
صآلح :إذا تبين تزورينه ..عآدي ،آخذك بكرة
عذوب بسرعة :لأ ما أبي ..

صآلح صمت مُحترم رغبتهآ ،ثم قآل: تبون شي؟!عصير ،بوضة ؟!
قآلت شوق :أبي بوضة ..
صآلح :وأنتِ عذوب؟
عذوب :ما أبي شي ..

صآلح :برآحتك ..
ثم هَم وآقفاً ليذهب ،لتستقطع عليه شوق ..:بروح معك ..
أشر بنظرآته لعذوب ،لتقول شوق :عادي

وقفت شوق بجآنب صآلح وذهبا لحيث مكآن بيع البوضة البعيد قليلاً ..
بينمآ عذوب جلست بمفردهآ ،وهي تشعر بأنهآ زآئدة لآ غير ..
و هذا الشعور يقطعهآ آلآف المرآت ..و كأنها لقيطة !
يعآملونهآ كالـضيفة !!

كتمت عِبرتهآ ،وصمتت ..
شتت أنظآرهآ بكل شيء حولهآ ..تتخيل الآن لو طآرق كآن بجآنبهآ
و تلك الإبتسآمة الجذآبة تعلو ملآمحه الوسيمة ..

تنهدت بشوق كبير إليه ..
ثم تمتمت بخفوت :الله يرحمك يالغالي ..

أنزلت رأسهآ للأسفل ..لترى ظلآل بشرية ضخمة تقترب منهآ ..
إتسعت محآجرهآ بخوف ،و أبقت رأسهآ هكذا !!
لم تستطع أن ترفعه !

سمعت همهمات خآفتة !!
بدأ الخوف يسري في عروقهآ ..لتسري رعشة بآردة على جسدهآ وهي تسمع أحدهم يقول :بروحها قآعدة ..أيه عادي تعالوا

شتتت أنظآرهآ بعشوآئية ،لترفع رأسهآ ببطء
رأت تِلك الأجسآم البشرية تقف بجآنبهآ تماماً ..
ثلآثة ذئآب ضخمة ،تعلو شفآههم إبتسآمة خبيثة !!!

قآل أحدهم بهمس :عآدي نجلس؟
عذوب شتت أنظآرهآ بينهم ،لم تقوى على نطق حرف وآحد ..!
لم يمر عليهآ في حيآتهآ مثل هذا الموقف ..

قآل الآخر :يا حلوة ،قآعدين نكلمك ..عآدي نجلس معك ؟
برقت عينيهآ بخوف ،لسآنهآ عَجِز عن النطق ..
وقدمآهآ تشللتآ عن الحركة ،لتهرب

ضحك الآخر بخفة وهو يُقّرب كفيه منهآ :وشفيك مفزوعة كذا ؟ترا نحن ما نخوف والله !!
الآخر:أيه حلوين ترا هههههههههههههه

؛


وصل فيصل ليركن سيآرته بموآقف السيآرت ،ترجل منهآ بِسرعة ..لم يشأ أن يتأخر على نوآف ..فهو بشوق كبير إليه ..

دخل إلى الحديقة ،وأصبح يُشتت بأنظآره ..هُنآ وهُنآك بحثاً عنه
إلتقط هآتفه النقآل وأتصل به :ها نوآف وينك؟
نوآف :وصلت ما شاء الله؟
فيصل بإبتسآمة :أيه ..يلا وينك؟
نوآف :أنت عند البوآبة؟
فيصل إلتفت للخلف وهو يرى أنه إبتعد عن البوآبة ليقول :لأ ..قدام الحوض
نوآف:عيل تلقآني ورآه ..قآعد بطآولة
فيصل :طيب ..يلا مع السلامة
نوآف :مع السلآمة ..

أدخل فيصل هآتفه بجيب ثوبه ..ثم مضى ليتعدى ذلك الحوض
شتت أنظآره حول الطآولآت كي يلمح نوآف

لكنه عقد حوآجبه بِشدة ،وهو يرى ثلآثة رجآل يتجمعون حول طآولة !!
منظرهم غريب ..وكأنهم ذئآب إجتمعوا على فريسة شهيّة !!

إقترب منهم والفضول ينهشه ،يود أن يعلم ما سر هذا التجمع الغريب
إستقرت أنظآره بصدمة عليهآ !!
كآنت هي !!
إستغرب من وجودهآ ،كآنت بمفردهآ
تجلس مُنزلة رأسها وهم يقفون حولهآ !!
عقد حوآجبه بغضـــب كبيــر ،لآ يدري ما إنتآبه حينهآ ..

شعر بغضب هز أوصآله ،غيـرة ..!
يشعر بالغيرة تفتته
إقترب منهم كأسد ثآئر يُدآفع عن لبوته
شعر بأنهآ تنتمي إليه هو فقط

مسك الأول من طرف قميصه وسحبه بعنف ليزمجر غاضباً :وخر عنها يالكلب ..
عِندمآ رأته يقف بكآمل طوله ،لمحت الأمان في مُحياه
همت وآقفة و هي تستنجده بنظرآتهآ اللآمعة ..وقفت خلف ظهره
ليمد هو يده اليسرى ويضعهآ بجآنبهآ ..خشية إقترآب أحدِ منهم ..
واليد الأخرى إنقض بهم عليهآ ..
خفق قلبهآ بعنف ..وهي ترى يديه الضخمة تمتد وتستقر بجآنبهآ ..دمعت عينآهآ


[إنتهى]

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 07:22 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

_


و إن شاء الله سيتجدد لقآءنآ بصبآح الثلآثآء ..
أتمنى أن أجد منكم ،ردود محفزة ..تحفزني للأفضل ..

ودّي

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 28-07-13, 02:47 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

_


هل لإني نزلت بآرتز كثير ،صآر ما في تفآعل ؟
أو ..فكرة روآيتي وطريقة سردي مو حلوة ؟
أتمنى ألآقي ردود مُشجعة !
على الأقل رد على البآرت الأول ..!!







#!

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 28-07-13, 09:13 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248410
المشاركات: 428
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالقترانيم الصبا عضو متالق
نقاط التقييم: 2549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم الصبا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

حي الله اثار بنت عمان وش الي ما عجبنتا الله يهديك الا عجبتنا وخقينا مع أبطالك بعد
بس انت تدرين ان حنا برمضان والوقت ضيق وصدقيني بعد رمضان بتلقين المتصفح مزدحم ويالله يجمعهم بس العتب عليك اختيارك للوقت الغلط هههههه لا تزعلين من صراحتي ياحلوه كاني اخذت راحتي وطيحت الميانه
بس ها تحملي بتلقيني ناطه لك يوم الثلاثاء انتظرك بس انت لا تسحبين علي

عذوب وفقد أخوها بهذي الطريقه محزن وتبقى في بيت جيرانهم وهي تحس انها عاله عليهم
فقد الأسرة والأمن شي صعب كان الله في عونها

فيصل وعذوب جمعهم القدر وحلم
أما فيصل عجيب أمره خلاص حاط في باله عذوب جزئ من أملاكه ويتصرف على انها زوجته بس لايق عليه الغيره اجل لو درى أنها جايه مع صالح وش بيسوي احسه بيحقد عليه اكثر

فراس ماعجبتني سلبيته دام انه يحب سارة ويعرف ان اخوه مايبها ليش مايقولهم انه يبيها ماظن فيها شي بدل مايقعد يأكل في نفسه ويخرب علاقته بأخوه
فرضنا تزوجها فيصل تحت ضغط أمه وش بيكون موقفه وهو عارف ان اخوه مايبها بيعيشون في تعاسه وهو بيكرهه أخوه
والحين ليش مايتقدم لها بدل الطرق الملتويه الي يسويها ليش يبها تحبه أول ويعلقها فيه قبل الزواج ماحبيت حركته فيها
انسان ماعنده ثقه في نفسه وضعيف شخصيه

أيوب وغادة الله يعينهم على حياتهم الي من بدايتها ماتبشر بخير
وحمد انسان مريض حقود لهذي الدرجه فيه ناس تتصلط وتحقد وتسوي الي ما يخطر على بال أي إنسان
وهذا الدكتور الحقير الي استغل مهنته جعله بالماحي
اتوقع الدكتور خبره انه عقيم
ماراح يكتشف أيوب الي سووه فيه الا بعد مايهدم بيته ويخرب حياته


في انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم الصبا   رد مع اقتباس
قديم 28-07-13, 09:26 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الصبا مشاهدة المشاركة
   حي الله اثار بنت عمان وش الي ما عجبنتا الله يهديك الا عجبتنا وخقينا مع أبطالك بعد
بس انت تدرين ان حنا برمضان والوقت ضيق وصدقيني بعد رمضان بتلقين المتصفح مزدحم ويالله يجمعهم بس العتب عليك اختيارك للوقت الغلط هههههه لا تزعلين من صراحتي ياحلوه كاني اخذت راحتي وطيحت الميانه
بس ها تحملي بتلقيني ناطه لك يوم الثلاثاء انتظرك بس انت لا تسحبين علي

عذوب وفقد أخوها بهذي الطريقه محزن وتبقى في بيت جيرانهم وهي تحس انها عاله عليهم
فقد الأسرة والأمن شي صعب كان الله في عونها

فيصل وعذوب جمعهم القدر وحلم
أما فيصل عجيب أمره خلاص حاط في باله عذوب جزئ من أملاكه ويتصرف على انها زوجته بس لايق عليه الغيره اجل لو درى أنها جايه مع صالح وش بيسوي احسه بيحقد عليه اكثر

فراس ماعجبتني سلبيته دام انه يحب سارة ويعرف ان اخوه مايبها ليش مايقولهم انه يبيها ماظن فيها شي بدل مايقعد يأكل في نفسه ويخرب علاقته بأخوه
فرضنا تزوجها فيصل تحت ضغط أمه وش بيكون موقفه وهو عارف ان اخوه مايبها بيعيشون في تعاسه وهو بيكرهه أخوه
والحين ليش مايتقدم لها بدل الطرق الملتويه الي يسويها ليش يبها تحبه أول ويعلقها فيه قبل الزواج ماحبيت حركته فيها
انسان ماعنده ثقه في نفسه وضعيف شخصيه

أيوب وغادة الله يعينهم على حياتهم الي من بدايتها ماتبشر بخير
وحمد انسان مريض حقود لهذي الدرجه فيه ناس تتصلط وتحقد وتسوي الي ما يخطر على بال أي إنسان
وهذا الدكتور الحقير الي استغل مهنته جعله بالماحي
اتوقع الدكتور خبره انه عقيم
ماراح يكتشف أيوب الي سووه فيه الا بعد مايهدم بيته ويخرب حياته


في انتظارك


حي الله بيك ؛وأخيراً ما بغى حد يرد !!
و قسم أني أدخل بس أسوي رفرش على الصفحة ..حتى الزوآر صرت أراقبهم ههههههههه
والله أنك أحرجتيني ،ترا صدق يوم قلتي الوقت غلط ؛بس ترا أنا منزلتهآ ع منتدى آخر ..عشان كذا حطيت لكم 7 بارتز مع بعض ..خخخخخخ

وشسمة ؛حبيت كل توقعآتك وتحليلآتك الجوهنمية ياخيتي ..تعآلي عندي بس أبوس لك رآسك ..
و قسم أنك قمر >أهم شي الحلف ()

و إن شاء الله ما بسحب عليكم ..الروآية كآمل مخططتنهآ في أورآق ..بس نآقص أكتبهآ على روآقة ع اللآب
يعني مفيش خوف يخيتي ..إقري وأنتِ مطمنة $$

وأكثر تحليل حبيته ،تحليلك لفراس ..فعلاً !
بس هو يبيهآ تحبه ؛لإنه يدري بهآ أنها ما عآطتنه بآل ..مطنشتنه يعني !
فعشآن كذا يحآول يخليهآ تميل له ..


و إن شاء الله بيكون موعد البآرت الثآمن صبآح الثلآثآء ..السآعة 1 أو 2 بتوقيت عُمآن
منورة بقوة يا قلبي

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/بقلمي, ما بكت لي عين, آثار, ليلاس, أيوب غآدة, ميّ, موت طآرق, منتدى ليلاس, اللي ضحكت لي, العيون, الكاتبة اثار, تعلم الإنجليزي, بقلم:آثَارْ !, حمد يوسف, خالد وعد, روآية رومنسية جريئة, روآية عُمآنية, روآية إجتمآعية, روآية وآقعية, رواية, رواية عمانية, صالح شوق, على كثر, عذوب فيصل, عُمر أروى, فراس سارة, طارق أبوطارق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t188803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ظ„ظ‰ ظƒط«ط± ط§ظ„ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ„ظٹ ط¶ط­ظƒطھ ظ„ظٹ ظ…ط§ ط¨ظƒطھ ظ„ظٹ ط¹ظٹظ† /ط¨… | Bloggy This thread Refback 22-06-15 05:37 AM


الساعة الآن 01:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية