لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-13, 07:02 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الآمان
قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه )



ماشاءالله

قريت البداية مشوقه وموهبتك واضحه لا تستعجلين بانتظار الردود عارفه رمضان ومشاغل الناس


وياهلا فيك ثانية

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة تفاحة فواحة ; 28-07-13 الساعة 02:24 AM سبب آخر: وضع الرابط
عرض البوم صور نجلاء الريم   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 07:05 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم مشاهدة المشاركة
   ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الآمان
قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه )



ماشاءالله

قريت البداية مشوقه وموهبتك واضحه لا تستعجلين بانتظار الردود عارفه رمضان ومشاغل الناس


وياهلا فيك ثانية

يآ هلآ فيك ..
إن شاء الله يا الغلآ بقرأ هالقوآنين كلهآ ..

و مشكورة على هالإطرآء البآذخ جميلتي ()

منورة ..

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 07:14 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


الجزء [4]


ترك سيآرته مركونة وخرج نحو ذلك الجسد البشري ..
متكوم بطريقة غريبة ..

إنعطفت نظرآته نحو شعرهآ الأسود الملتصق بوجنتيها ..!
تدآرك نفسه ..ليقول في نفسه

"لحظة لحظة ،هيئة هالبشر مو غريبة عليّ"

إقترب أكثر ..ليلتفت له ذلك الجسد ..
انصعق بعنف ..

إنهآ هي ..أجل هي التي رأيتهآ اليوم في حُلمي ..

عندما إلتفتت له ..شعرت بالرعب من قربه هذا ،لتقول وفكيّها يرتجفآن :وش تبي أنت؟
صمت ،لم يرد ..يود أن يجمع نفسه ..يريد أن يتنفس بانتظآم ..

وقفت ،وأمتدت يديها نحو طرحتهآ ..لتحكمها على شعرهآ
قآلت وهي تبتعد خطوآت إلى الخلف :ممكن توخر عن طريقي ؟
قآل هو بهدوء عكس إرتجآف مشآعره :من أنتي؟
قآلت بانفعآل :أنت اللي مين ؟

إنعطفت ملآمحه نحو منزلهم ،ليقول :إنتبهي ..ترآك كنتي نآيمة على جدآر بيتنا ،فعّدلي أسلوبك لو سمحتي
إنتبهت على نفسهـآ أخيراً ،وأحدآث البآرحة تتقآذف أمامهآ بشكل عنيف
لتهيج مشآعرهآ ،وعبرتهآ التي أصبحت تخنقها
قآلت ودمعة حآرة إنسكبت على وجنتيهآ :طيب وخر عن طريقي اللحين خلني أتوكل

تعّدته وهي تود الذهاب ،لكن بحركة مُفآجئة منه ..وقف أمامها بسرعة
و بحركة غير شعورية منها وضعت كفيها على صدره ..خشية الوقوع ..!
تركت صدره ،لتقول بحرج :ودي أمشي ،[وبعبرة] وخّر

رّكز على ملآمحهآ جيداً ،و تذكر حآدثة المصعد
إنهآ هي التي كآدت البآب أن تنغلق عليها ..

إنعطفت عينيه نحو شفتيها الوردية المُرتجفة لتنتقل تلك الرجفة إلى جسده أيضاً
تدآرك نفسه ، قال وهو يعقد حوآجبه:أنا وين شايفك؟
عذوب ،والغضب بدأ يسري فيها :ماهو وقت تعآرف ..بّعد عن طريقي

مدت خطوآتهآ لتتعداه ..لكنه وقف أمامها ومنعها من الحركة ..مرة أخرى
ثم شتت نظرآته على الأرض المبلولة إثر هطول المطر ،البآرحة ..

"أنا مستحيل أخليها ،هذي اهي اللي شفتها في الحلم ..والله نفسها والله "

بغضب دفعت ذراعه ،و تعدته ..
إبتسم بخفة ،والتفت إليها كآنت تمشي بعصبية بآلغة ..وآضح ذلك من طريقة مشيها
مشى خلفهآ ببطئ ،رغم سرعتهآ إلا أنه لا يفصل بينهم سوى سنتيمترات بسيطة

في هذه اللحظة ،كآنت غآدة تخرج سيآرتهآ من المنزل
ولم تكن منتبهه لتلك التي تمشي خلف سيآرتهآ ..

فيصل ..شآهد سيآرة أخته وهي تخرج من المنزل ،كآنت تقودها ولم تكن منتبهه لعذوب التي تمشي خلف سيآرتهآ ..
و بحركة سريعة منه ،قبل أن تصدمها سيآرة غآدة ..إمتدت يديه وسحب ذرآعهآ نحوه ..
حتى أصدرت الـ آآه من شدة الألم ،وذلك إثر سحبه لذراعها ..
أغمضت عينيها ..و فتحتها ..لترى نفسها بين يدي فيصل ..

خفق قلبهآ بعنف ..تجمدت الدمآء بعروقهآ ..
كل الذي فعلته أنهآ حبست أنفآسهآ ،بسبب قربهآ ..من رجل غريب ..!


غآدة خرجت بسرعة من سيآرتهآ ،لتقول بخوف :ييووووووه ،والله ما انتبهت ..صآر لك شي ؟
قآلت بهمس :لآ ..
غآدة بلوم لنفسها :والله آسفة ،ما أنتبهت ..

إنتبهت لفيصل الممسك بذرآع عذوب ،لتقول بدهشة :فيصل ،ليش ما رآيح الشركة ؟و من [وهي تأشر بعينيها لعذوب]
فيصل لم يرد عليها ،ذهب إلى سيآرته ،ثم توجّه للشركة

غآدة ..إستغربت من وجه فيصل ،ومن وجوده مع هذه الفتاة ..
هل له علاقة بها؟
هل هذه التي كان يقصدها ؟

أصبحت أفكآرهآ مُتضآربة ..إنتبهت لوجود عذوب
لتلتفت لها ..و تقول :آسفة حبيبتي ..
عذوب لم ترد عليها ..كل مآ فعلته ،هو أنها تركتها ورحلت


غآدة إلتفتت إليهآ ..مشت نحوها وأمسكت بكتفها ،لتقول :تعآلي أوصلك بسيآرتي ..
عذوب توقفت ..إلتفتت إليها و وجهها مُحمر والدموع متجمعة بعينيها ..
إستغربت غآدة من وجههآ ،لتقول :وش فيك ؟

عذوب وكأنها للتو تسمع بخبر وفآة أخيهآ طآرق ..الآن بدأت تستوعب ذلك ..
إنفجرت ببكآء حآد أمام مرأى غآدة التي إنصدمت من بكائها الموجع
غآدة لم تتحمل رؤيتهآ هكذا ،سحبتهآ لصدرها ..وضمتهآ إليها ..

لم تعلم ماذا تقول ،أو كيف توآسيهآ ..فهي لآ تعلم ماذا بها ..
عذوب ورأسها على صدر غآدة ،و بنوآح :طــــآرق ،ططـ ...ـآررق
غآدة خفق قلبهآ بعنف ..
لتقول بهمس :إدخلي إرتآحي ..

عذوب إستسلمت لغآدة التي أخذتهآ لمنزلهم ..
أدخلتهآ للدآخل ،وتركتهآ على إحدى الكنبآت الوآسعة المتوآجدة في الصآلة ..

أعطتها منديل لتمسح دموعها ،أخذت عذوب ذلك المنديل ..
غآدة :اللحين بجي

قررت غآدة أن لآ تذهب اليوم للجآمعة ،خلعت عبآئتهآ المطرزة بتطريز أسود ..
وأصبح كل تفكيرها يتمحور حول هذه الفتآة المجهولة ..
يجب أن تعلم ما بها وما قصتها ..!
يجب أن تعلم منها ومن فيصل أيضاً ..
ما سر وجوده معها ؟؟!!

توجهت نحو المطبخ ..وأحظرت كأس ماء لهآ ..
مدته إليها ..أخذته عذوب ،و شربت منه القليل ،ثم تركته ..

جلست غآدة بجآنب عذوب لتقول وهي تمسك بيديها :وش بك ؟ليه تبكين ؟فيصل آذآك ؟
عذوب ،بوسط بكائها :ما فيني شي ..[تذكرت والدها لتقول ] آآه ،الله لا يوفقه "تقصد وآلدها "
غآدة برعب ..تظن أن فيصل هو من تقصده ..لتقول بغضب :وش سوا فيك ؟؟
عذوب أكملت بكائها ،من دون أن تستمع لغآدة :الله لا يوفقه ..هو اللي قتله هو
غآدة إزداد رعبها أكثر ،لتقول :ليش قتله ؟هو ما يسوي كذا ..مستحيل
عذوب بانفعال ودمعآتهآ تعجز عن الوقوف :هو اللي قتله ..والله هو ،مجنوون
غآدة من شدة خوفهآ ورعبها ،صعدت للطآبق الثآني مُسرعة ..
لتنآدي أمهآ ..
قآلت بخوف :يمة ..يمة
أم فيصل في غرفتها تقف أمام المرآة بعد أن إستحمت تدهن رقبتها بعطر العود :وش فيك؟
غآدة :تخيلي يمة ،فيصل قتل واحد
سقطت زجاجة العطر على الأرض لتنهشم ..ويتنآثر زجآجهآ ،قآلت بصدمة :وشو؟؟؟
غآدة والدموع تجمعت بعينيها :والله ،فيه تحت بنت ,,[لم تستطع أن ترتب كلآمهآ]

أم فيصل بسرعة نزلت ..للطآبق الأسفل لترى فتآة ببجآمة عآدية جداً ..وطرحة خفيفة تلفها حول رأسها بإحكآم ..وبعض من شعرها الأسود ينسدل على جبهتها ناصعة البياض

أم فيصل أُعجبت بجمآلهآ ..لكن تنآست هذا الإعجآب
فكل ما يهمها الآن ..هو إبنها "فيصل"




؛



في بيت أبو صآلح ..

أم صآلح بنوآح :عذوب ..وين رحتي ؟وين؟
شوق تجلس بجآنبهآ وهي تحاول أن تخفف عنها :خلآص يا عمتي إهدي ..ماله دآعي هالبكى ،اللحين صالح راح يدور عليها ..
أم صآلح ببكاء :وإذا ما لقاها ..قولي لي وش أسوي أنا ؟هذه أمانة الغالية ..آآآآآه يا عذوب

شوق شعرت بالكرة أكثر جآنبهآ ..
فهذهِ هي تجذب جميع الأضوآء عنهآ ..دائماً ..

شوق أمسكت بهاتفها النقآل وأتصلت على زوجها
لكنه لآ يرد عليها ..
عآدت وجلست بجآنب عمتها وهي تحآول أن توآسيها ..

؛

في بريطانيا وفي لندن تحديداً ..
في السيآرة الخآصة بعآئلة – سالم –

يجلس عُمر في المقعد الأمامي بجآنب مؤيد ،وأروى وميّ يقعدان في الجآنب الخلفي ..
مؤيد بالإنجليزية لميّ :عزيزتي ميّ ،إثبتي في مكآنك ..لآ داعي لهذه الحركة
ميّ :إنني متشوقة فعلاً لكي أتزلج ..

عُمر كآن كـ[الأطرش في الزفة] ..لآ يفهم ما يدور من حوله ..
صمت ،والتفت نحو النآفذة يرآقب الأرآضي المُغطآة بالثلج ..
كآن يرتدي جآكيت أسود و بنطآل أسود أيضاً ،مع وشآح صوفي أبيض وقبعة صوفية بيضاء مخططة بالأسود ..

لَمح بإقترآبهم من المدينة الثلجية ..
شعر باللهفة حقاً بأن يتزلج رغم أنه لآ يعرف كيف ..


أوقف مؤيد السيآرة ،ثم نزلوا ..وتوجهوا نحو تلك المدينة الوآسعة ..
كآن يمشي مؤيد وعُمر وميّ في الأمام
وأروى خلفهم تمشي مبتعدة عنهم ..
وكأنهآ لم تأتي معهم ..

عُمر إنتبه لعدم وجودها ،إلتفت يمنة ويسرة ..ولكنه لم يجدها
فالتفت للخلف ..ورآهآ تمشي ،وهي تحذف الثلج بقدمها

إطمأن من وجودهآ ..ثم إلتفت وأكمل مسيره ..
دخلوا إلى المدينة ..

أخذت ميّ عُمر نحو غرفة التبديل ..
قآلت عُمر :كم مقآس شوزك ؟
عُمر :40 ..
ميّ ذهبت نحو الرجل المهتم بمخزن أحذية التزلج ..

قآل الرجل :إنه ثقيل ..لا تستطيعي حمله
قآلت ميّ:حسناً لحظة ،سأنادي أخي

إقتربت ميّ منه ..ثم قآلت :عُموور ،شوزك مرا ثقيل تعآل أخذه
عُمر وقف :طيـب ..

أخذ حذاءه ..وإرتداه ،ليقول بعدما إنتهى :وين أروى ؟
ميّ إلتفتت ورأتهآ تتزلج بمفردها على الجليد ،أشرت نآحيتها وقآلت :قآعدة تتزلج

ألقى عُمر نظرآته إليهآ ..وجدها تتزلج بمهآرة ،تنعطف يمنة ويسرة بإنسيآبية تآمة ..
إبتسم على نفسه ،فهو لآ يعلم حقاً ..كيف يتزلج

قآل عُمر :أنا بجلس في الكراسي [وهو يؤشر على الكرآسي المتوآجدة خلف أسوآر سآحة التزلج ] أرآقبك من بعيد ،طيب؟
ميّ برفض:لآآء ،بعلمك كيف تتزلج ..
عُمر ضحك ،ليقول :لآ ما تقدري تعلميني ..أنتي صغنونة وأنا وحش
ميّ بإصرار :لآء ،تجي معي والله تجي
عُمر إنفجر ضاحكاً :خلاص طيب لا تحلفي بجي ..

ذهبا يمشيان جنب إلى جنب ،ولو رآهم أحد ..
سيجزم أنه آخآهآ الأكبـر ..

إلتقى بمؤيد ،ليقول :سأحضر لكم مشروب دافئ ..
ميّ قآلت :حسناً ..

أكملا مشيهم ،دخلا إلى سآحة التزلج ..
عُمر ما إن وضع قدمه على الجليد ..شعر بأنه غير متوآزن ،أمسك بسرعة على البوآبة ..ليقول :لا لا ما أبي أدخل ..
ميّ ضحكت :والله حلووو ،عادي شوف كلهم يطيحوا ..[وهي تأشر على البعض]

عُمر ألقى عليهم نظرآته ..من كآن يقع والآخر الذي لآ يستطيع أن يتوآزن ..
ميّ :يلا ترا والله حلوو مرآ ..

عُمر إستسلم لرغبتهآ الجآمحة ..تقدم بخطوآته وأمسك بسرعة السور المحاط بالسآحة الثلجية ..

ميّ قآلت :شوف عُمر أنا بتزلج وبرجع لك وأنت رآقبني ..
عُمر :طيب ..

إستند عُمر على السور ،وظل يرآقبهآ ..قآل في نفسه بسخرية
"شكلي جاي بريطانيا للمسخرة بس ..قسم فشلة طفلة عمرها 4 سنوآت تعرف تتزلج وتعرف إنجليزي ..صدق يوم قآلت جدتي الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة هههههههه"

بعدمآ أخذت دورة كآملة ،رجعت له وهي تقول وقد إحمّرت أرنبة أنفهآ من شدة البرودة ،قآلت ودخآن أبيض يخرج من فوهة فمها :شفت كيف ؟
عُمر قآل :طيب ،بتزلج ويآك ..بس تمسكيني زين مو تخليني أطيح
ميّ بفرحة :طيـــــــب

مدت ميّ يدها الصغيرة التي يغلفها قفاز وردي صوفي ..
عُمر رأى يدها الصغيرة الممدودة ،قآل بضحكة :أخاف تموتين والله
ميّ :لاء أنا قوية ..
عُمر :يلا طيب..

أمسك يديها بخفة ..كي لآ تؤلمهآ
قآلت وهي تُنزل نظرآتهآ لقدميها وقدميه :شوف عُمر ،مرة تمد رجلك اليمين ومرة اليسار ..ولازم ظهرك يكون منحي شوي

فعل ما قآلت ،لتقول:والله أنك شاطر
إنفجر ضاحكاً :طالع عليك ..
ميّ :بترك إيدك اللحين
عٌمر بسخرية :أخاف لا تتركيني ..

إبتعدا عن بعض ..ليرى عُمر نفسه ،يجيد ولو القليل ..
لكنه أصبح يعرف التزلج بمفرده ..

عُمر شعر بفرح كبيـر ،نجح في عقبة كان يظنهآ صعبة ولا يستطيع تجاوزها
قآل في نفسه "عقبال الإنجليزي"

رأى ميّ تبتعد عنه وهي تتزلج بمفردها ..
إلتفت عنها ،وأصبح يتزلج هو الآخر بمفرده ..وكأنه يطلق لنفسه العنان يشعر بالحرية حقاً ..
رغم البرودة القآرصة ،إلآ أنه يشعر بحرارة أسفل قدميه بسبب الإحتكاك ..

وهو يتزلج لم ينتبه على التي كآنت أمامه تتزلج ..
والوآضح أنها هي الأخرى لم تنتبه أيضاً له ..

ليصدم بهآ ،ويقع عليها بقوة ..
سقطت هي على ظهرها ،وشعرت بجسد ثقيل يجثي على صدرها ..
أصدرت الـ آآآآآه من شدة الألم ..

بينمآ هو ،شعر بنعومة على وجهه ،إثر سقوطه عليها
رفع جسده من فوقهآ ..لينصدم بأنها هي ..أروى..!

قآل بحرج :آسف ..
عندما وجدها لآ تتحرك ..و وجهها يظهر عليه الألم ..
قآل بخوف :أروى ..أروى

أروى لآ زآل الألم على صدرها ..وظهرها أيضاً ..
وقفت بصعوبة ،ثم إلتفتت إليه وقآلت بغضب :أنت ما تشوف ؟ولا أعمى ؟
عُمر بحرج :آسف ،ما أنتبهت لك
أروى نظرت إليه من الأعلى إلى الأسفل ..وهي تراه بملابس التزلج :مصدق نفسك مرة ..
عُمر شعر بالغيض منهآ ..لم يرد عليهآ ..

لتأتي ميّ وهي تقول :وش صار؟
أروى :ما في شي ،خلنا نطلع من هِنا ..

؛

في منزل أبو فيصل

أم فيصل بعدما أستدرجت عذوب للحديث ،قآلت لهآ كل شيء ..
فرّغت لهآ كل ما بدوآخلهآ ،شعرت بالحب نآحيتهآ ..
لإنهآ أول شخص يفتح لها قلبه ..

أم فيصل بصدمة :معقولة ؟
عذوب وهي تتذكر مرأى أخاها طآرق :الله يخليش إذا تقدرين توديني أشوفه ..أكيد مكآنه محد أخذه ..
أم فيصل وقلبهآ يتقطع على حزنهآ :ولآ يهمك حبيبتي ،بس أنتِ خلآص لآ تبكين
غآدة تمسح دمعآتهآ المتسآقطة ،لتقول :يمة ..أتصل على أحد من أخواني ؟
أم فيصل :أيه أتصلي على فيصل ..

عذوب عندما سمعت إسمه ،عَلمت أنه هو من إلتقت به صباحاً ..
لتقول بسرعة لأم فيصل :تروحين معي؟
أم فيصل إبتسمت لخوفها :أيه ..

غآدة ،أخرجت هآتفها من حقيبتهآ الجآمعية ..
إبتعدت عنهما ..وأجرت إتصالاً سريعاً لأخيهآ فيصل ..


فيصل :ألو
غآدة :فيصل ..تقدر تجي البيت؟
فيصل بخوف :وش صاير؟
غآدة :لا ماصاير شي ،بس أنت تعال ..أمي تبيك
فيصل بتهديد:شوفي غويد ..لو كاان صاير شي وأنتِ ما ودك تقولين لي ما بيحصل لك طيب
غآدة :والله موضوع بسيط بس أنت تعآل
فيصل تنهد :طيب ..أصلاً أنا جاي البيت أنا وفراس
غآدة :طيب ..يلا باي

وأغلقت الهآتف ،ما إن أنزلت يدها الحآملة الهآتف ..
حتى رنّ مرة أخرى ،وكان يشير إلى مكآلمة من سآرة

سآرة وهي تتثاءب :غويد ،ليه ماجايه الجآمعة يا الدبة؟
غآدة بسرعة :تخيلي وش صار؟
سآرة بلهفة:وش صاير؟
غآدة :ما أقولك ،تعالي بيتنا وبقولك
سآرة برجاء:تكفين غويد ..علميني
غآدة بإصرار:تعالي بيتنا وأعلمك ..يلا سي يو

وأغلقت الهآتف ..

في الجهة الأخرى ،سآرة شعرت بالقهر ..أصبحت تتمتم بكلمات غير مفهومة ..
تركت هآتفها في حقيبتهآ ..وبسرعة إستأذنت لتخرج ..وهي متلهفة كثيراً
لمعرفة ماذا يحدث هناك في منزل عمها ..

إتصلت على السآئق وأخبرته بأن يأتيهآ ..

؛

في منزل أبو فيصل ..

وصل فيصل وفراس إلى المنزل ..
وهما يدخلآن المنزل ، توقف فراس وقآل وهو يركّز نظره نحو المسبح :أنت أدخل ..أنا بشوف حاجة ..
فيصل لم يعر له بالاً ..وكل ما فعله ،هو دخوله إلى المنزل
متلهف جداً لمعرفة ما يحدث ..
فنبرة غآدة عندما إتصلت له أفزعته ..

دخل إلى المنزل ..لتترآجع خطوآتهآ إلى الورآء بصدمة ..!!!!!!

"هذه في كل مكان أشوفها .."

أم فيصل عندما رأت فيصل يترآجع ،ظنت أنه إنحرج من وجودها ..
إقتربت من فيصل ،لتقول :فيصل تعال إدخل مجلس الحريم ..ودي أقولك شي

دخلآ إلى المجلس الذي كان بالقرب منهما ..
أغلقت أم فيصل خلفها الباب ..

وجلست بالقرب منه ،قآل :ليش هذهِ معكم ؟


في الخآرج ..

حيث فرآس يقف أمام المسبح ..رأى بعض الحشرآت تغفو على ميآة المسبح ..
غضب كثيراً ..فهذا يعني أن الخدم ،لم يهتموا بالمسبح مثل ما يريد ..
فهو يومياً ..يسبح فيه ..


؛

وصلت سآرة إلى منزل عمها "أبو فيصل" ..

سآرة للسآئق :أنت روح ،ولما أخلص بتصل عليك
السائق:طيب ..

لم ترّن الجرس ..
وإنما دخلت بسرعة ..وهي تشعر بلهفة كبيرة ..
"والله يا غادة لو طلع مافي شي ..بذبحك "

وهي تدخل إلى الداخل ،لمحت من زاوية عينيها ،فراس يقف أمام المسبح ..
إبتسمت بخبث ..
وهي تتذكر تلك الحادثة التي كانت قبل ثلاث سنوات ،عندما قآم بإسقاطها في المسبح ..
إقتربت من خلفه ببطء شديد،وهي تود الإنتقآم منه

لآ تشعر بالخجل نآحية فراس عكس فيصل ..
فهي تعتبره أخآهآ ..دائماً ما تضحك معه وتمزح معه ..ولم تهتم يوماً لمشاعره إتجاهها ..

فراس شعر بأن أحداً يمشي من خلفه ببطء ..
ظن أنها أخته غآدة ،تود الإيقآع به
ظل ساكناً لم يتحرك ..و إبتسآمة خبيثة إرتسمت على شفتيه

سآرة إقتربت أكثر ..ثم مدت يديها لتدفعه ..
لكن فجأة إلتفت هو إليها ..كآن يود أن يمسكها قبل أن تدفعه
لكنه لم يتوآزن ..فسقط في المسبح ..وسحبها معه
وصل جسده إلى القآع وهي جآثية عليه ..لآ تستطيع السبآحة ..
كل ما فعلته أنها تشبثت به ،وأصبحت قدمها ترفرف ،،مخآفة أن تغرق
عندما وجدها تتشبث به جداً ،كل ما فعله ..أنه دفن وجهه في عنقها
وذآب بقربها المؤذي ..

مرت دقيقة ،دقيقتان ،ثلآث دقآئق ..
ولآحركة تذكر ،كآنت حركة المآء سآكنة ..

فرآس تدآرك نفسه ،إبتعد عنهآ ..
كآد قلبه يخرج من مكانه من شدة خفقآنه ..

سحبهآ معه ،وخرج من المسبح ..
رآهآ ..تكح بشدة ،وأنتهت كحتها بعطسة ..
إبتعد عنها وخرج من المسبح ،من دون كلمة ..كآن يشعر بحرج كبير ..
وجهه إحتقن باللون الأحمر ..وهو يتذكر كيف ضمته إليها ،وتشبثت به كطفلة صغيرة ..

بينمآ هي ،عينآهآ كآنتآ حمراوتآن ..من شدة حرجهآ
كآنت تود البكاء ،لم تتحمل قربه بهذا الشكل
تشعر بشعور نحوه ،لا تستطيع وصفه ..


تعدته وهي تشعر بغضب كبير،ودمعة وآحدة إنسآبت منها :غبــــــــــــــــــي

ودخلت إلى المنزل من البآب الخلفي ..كي لآ تصآدف أحداً بملابسها الملتصقة عليها ..
عندمآ إختفت ،إنفجر ضآحكاً ..
"تحبيني غصب عليك اللحين ،والله بخليك تنسينه يا سارة "



[إنتهى]

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 07:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


الجزء [5]



في مستشفى [...] الخآص ..

ركن سيآرته في موآقف السيآرآت ،وتلك الإبتسآمة الخبيثة لآ تزآل مرسومة على شفتيه ..
نزل من سيآرته وتحرك بإتجاه مدخل المستشفى ..
حدّث الإستقبآل ..

قآل :الدكتور يوسف الـ.... موجود في عيادته ؟
بعدمآ ألقى نظرته على شاشة الحآسب الآلي الذي أمامه ،قآل :أيه موجود واللحين اهو فاضي ..
قآل:طيب أنا أخوه ،يعني ما مريض ما عندي موعد ولاشي ،بس ودي أقابله
قآل هو باهتمام :تفضل تفضل ..هو موجود بالطآبق....
قآطعه :أدري أدري ..

إبتسم بخفة ،ثم تحرك للمصعد وضغطه ليدخل ..ويأمره بتوصيله للطآبق المتوآجد فيه أخيه ..!
طرق باب العيآدة بعدة طرقات بسيطة متتآلية ،ثم دخل ..وأقفل البآب من خلفه ..
يوسف ،كآن منشغل بالحآسب الآلي الذي أمامه ..لكن عندما سَمِع حركة المفآتيح
رفع نظره ..ليرى أخيه ،قآل بإستغرآب :بسم الله وش فيك؟
إقترب منه ثم جلس على أحد المقآعد ،قآل وهو يرفع حآجب :ياخي أنت أخوي ..وتحبني صح؟

ضحك هو ليقول بسخرية :وش فيك تتكلم كذا؟
بجدية :ودي تسآعدني ..
يوسف وضع كفه على الجآنب الأيمن من عنقه ،ثم قآل :أفا عليك بس وأنا أخوك
بخبث :أبيك تزور فحوصات وآحد ..
إتسعت محاجره بصدمة :أزوّرها ؟ليـه؟
وهو يرفع حاجب :توك تضرب رقبتك ومسوي فيها رجال ..ليه منصدم كذا؟
يوسف وهو يبلع ريقه :يآخي ما أقدر أسوي كذا ..تخيل كشفوني
إبتسم بخفة :لا ما بيكشفوك لآ تخآف ..ترآ هالتزوير يصير في كل المستشفيات يعني شي عادي ..
يوسف :طيب وأنت ليه تبي تزوّر فحوصات ؟
قآل وهو يشعر بالغيض :يآخي في وآحد ما دآخل مزآجي و ودّي أنه يتبهذل
يوسف رفع كلا حاجبيه :أوووف أووف ،ومن ذا اللي ما داخل مزاجك؟
هو :وآحد ..لآ تهتم ،المهم أبيك تزوّر له فحوصآته ..
يوسف إبتسم :طيب ولو ما جاء عندي أسوي له فحوصات ؟
هو إبتسم :لآ تخآف بخليه يجي برجلينه لعندك ،ويطلب منك تسوي له فحوصآت ..وأنت سويّ اللي قلت لك إياه ..

؛

في بريطآنيآ ..و في قصر سآلم ،ليلاً

كآنت تجلس في غرفتهآ الوآسعة ،ترتدي بِجامة نوم ..عبآرة عن بنطال أسود مُنقّط بالأصفر ،و تي شيرت أصفر ذآت شريطة سودآء تقع على الجآنب الأيمن من صدرهآ ..و ترفع شعرهآ النآعم إلى الأعلى ،لتنزل بعض الخصلآت الغير متسآوية على وجهها بعشوآئية جذآبة ..

تضع جُل إهتمامها على كُتبهآ المدرسيّة ،فغداً لديهآ إختبآر في مآدة اللغة الألمآنية ..
قطع عليها ،دخول وآلدهآ ..إبتسم لمنظرهآ ،إقترب منها و وضع ذرآعه حولها ..ليقول بحنان :هآ خلصتي درآسة؟
أروى بإبتسآمة مُمآثلة :أيه ..ما بقى شي إلا مُرآجعة شآملة وأخلص
قبّل خدها ،ليقول :الله يوفقك ..
أروى بخجل :آمين ..

تركها وأقترب من مكتبها ..شتت أنظآره بين الكتب ليقول :ما عندك قصص إنجليزية بسيطة ؟
أروى :عندي كثير ..تبي قصة مُعينة؟
سآلم :أبي قصة تكون لُغتها سهلة ..
أروى بإستغرآب :لمين؟
سآلم :لعُمر ..عشآن يستفيد ..

شعرت بالغيض ،بسبب إهتمام والدهآ الكبير به ..قآلت بسخرية :إذا كان لعُمر ..أحسن أعطيك قصة من قصص ميّ
سآلم قآل :أيه يكون زين ..

أروى خرجت من غرفتها ،وذهبت لغرفة أختها النآئمة ..جلبت مجموعة من القصص وأحضرتها لوآلدهآ ..

سآلم وهو يقلبهن بين كفيّه :حللوو ،عسى يفيدنه

أروى لم ترد على وآلدهآ ،وكل ما فعلته ..أنها تحركت مبتعدة عنه نحو كُرسيها لتعود لدرآستهآ ..

سآلم إقترب من النآفذة وفتح الستآرة ..ألقى نظرة على الملحق ..كآن الظلآم يلفه
قآل :أروى أنا بحط هالقصص معك ،شكل عُمر نايم اللحين وما أبي أزعجه ..وأنتِ طالعة بكرة للمدرسة ،خليّ ميّ توصلهن له ..

أروى بملل :طيب ..
سآلم وهو يخرج من الغرفة ،ويغلق الباب :تصبحين على خير
أروى :و أنت من أهله ..

ثم إنغمست بين كتبهآ مرة أخرى ..

؛

في سيآرة فيصل ..

حيث الصمت يلفهم جميعاً ،سوى أنات تصدر من عذوب بحرقة ..
هآ هي الآن ،أصبحت كالمُتشردة ..لآ أب ،لآ أم ..ولآ أخ
رحل عنهآ ،لتبقى حطآم من بعده ..حُطآم أليم ..
تشعر بالحرقة ،حرقة جآرحة ..و مؤلمة ..!

من سيدآوي جُرحهآ؟من سيضمده؟ من سيربت على كتفيهآ و يخفف عنهآ آلآمهآ ..
رحل من كآنت تظنه ،سيبقى سند لهآ طول حيآتهآ ..

إذا شعرت بشيء من الضيق ،كآن دائماً مآ يفتح لهآ قلبه ..
إذا بكت ..كآن هو من يضمهآ لصدره ،ويكفكف لهآ دمعآتهآ ..
هو جزء منهآ ..وهي جزء منه ..لآ يعقل أنهآ ستبقى بجزء وآحد !!


أم فيصل كآنت في المقعد الخلفي مع عذوب ،تهمس لهآ :خلآص حبيبتي ،إهدي ..بتتعبين كذا

بينمآ هو ،يقود سيآرته ..ويخشى أن يصدم بشيء أمامه ..
مجرد سمآعه لأنفآسهآ المتسآرعة وأناتهآ ..يجعله يتهور في القيآدة ..

أحكم مسكته لـ"الدركسون" ،ثم قآل :وين اللحين ألف ؟
عذوب بخفوت مُنهَك :يمين ..
فيصل لم يسمع شيء ،لتقول أم فيصل بسرعة :تقولك يمين ..

إنعطف بإتجاه اليمين ..ليدخل إلى ضآحية ليست بوآسعة ..
همست عذوب لأم فيصل :خلآص خله يوقف
أم فيصل أخبرت فيصل ،ليقف هو ..

فتحت أم فيصل البآب لتخرج هي وعذوب ،التي عندمآ وقفت هوّت إلى مقعد السيآرة مرة أخرى ..
أم فيصل بخوف مسكت ذرآعهآ لتقول : تقدري توقفي ؟
عذوب أومأت رأسهآ بـ"لآ " ..و نزلت دمعآتهآ بغزآرة
أم فيصل قلقت عليها حقاً ،خرج فيصل وتقدم إليهما ليقول بقلق :وش فيه ؟
أم فيصل :ما تقدر توقف ،جسمها تعبآن ..ما ماكلة شيء وهذا غير تعبها النفسي ..
فيصل ،يحآول أن يصد بنظرآته عن ملآمحهآ ..لكنه لم يستطع !
توجهت أنظآره تلقائياً إليهآ ..

إشتدت قبضة يديه ،كآن شكلهآ فآتن ..رغم تعبهآ وإنهآكهآ ،لكنه لم يخفي إعجآبه بهآ ..
قآل :طيب نجي مرة ثانية؟
عذوب بسرعة :لآ ،أقدر أوقف ..

همت وآقفة ،بينمآ أم فيصل مسكت بيديهآ ..
و فيصل من خلفهم يمشي ..
يشعر بأن مشآعره مُتضآربة ..

يا إلهي ،هل هذا تفسير ذلك الحلم ؟
إنهآ هي ..أجل هي التي رأيتهآ في منآمي ،كآنت ترتدي ما ترتديه الآن ..و ملآمحهآ هي ..

تنهد بعمق وأكمل مسيره خلفهم ..

عندما إقتربت عذوب من بآب منزلهم ..شدت من قبضة يديها التي كآنت بين يدي أم فيصل ..
قآلت عذوب بجزع :ما أقدر أدخل البيت ،أخاف يكون طآرق هنآك ..
أم فيصل خفق قلبهآ لحزن هذه الفتآة التي دخلت قلبهآ بسرعة ..وأستوطنته ..!

قآلت أم فيصل :وأنا قلت لك يا حبيبتي ،أكيد أخوك الله يرحمه ما هناك
عذوب بانفعال :لآ تقولي الله يرحمه ..هو ما مات والله ما مات ..

فيصل يعلم ما تقصد هي الآن ،فقد أخبرته وآلدته ..
شعر بالحزن إتجاههآ ..
لآ يستطيع موآسآتهآ ،صحيح أنه لآ يعرفهآ ..ولكنه تخيلهآ لو كآنت أحد أصحآبه ..
سيضمهآ لصدره ،ويوآسيهآ بإحدى عبآرآته الشآفية ..!

أم فيصل قآلت :طيب تبينآ ندخل اللحين ،وتتأكدي ؟
أومأت رأسهآ إيجآباً ..وإمتدت خطوآتهآ نآحية المنزل ..
حآولت فتح البآب ،لكنه ..كآن مغلق ..

قآمت بتحريك مِقبض البآب بقوة ..قآلت :لآ ..ليه ؟؟ليه ؟؟

كآن قلب فيصل يبكي ..قلبه يبكي وعينيه لآ تجرؤ على البكآء ..
قآل :ما تعرفي أحد هِنا؟

عذوب تركت مقبض الباب ..وإستندت عليه ..و نزلت إلى الأسفل ..
وضعت رأسهآ في حجرهآ ..

و بكت بِعمق ،لتقول :ليه ؟ليه يا طآرق ترتكتني ؟آآآآآآه يا طآرق أنا من لي بعدك ؟من لي؟أنت أمي وأبوي وكل شي ..ليـــــــــه ؟
و أنتهت جملتهآ ،بضرب قدمها في الأرض بقوة

أم فيصل إقتربت منهآ وجثت بجآنبهآ وهي تطبطب على كتفهآ ،ودمعة مكلومة نزلت على خدهآ :خلآص حبيبتي خلآص ،لآ تعذبيه بدموعك ..إدعي له بالرحمة ..

فيصل عِندمآ شآهد هذآ المشهد بأكمله ،هذا المشهد الموجع لقلبه ..
لم يستطع تحمل ذلك ،فهو لم يشهد مثل هذا الموقف ..لآ يعرف كيف هو شعور الفقد ..لم يقم بتجربته ..
كل مآ أستطآع فعله ،هو موآسآتهآ ..بدمعة نزلت على خده الخشن ..
وآسآهآ بهذه الدمعة ..لم يستطع فعل أكثر من ذلك ..

رفع وجهه إلى الأعلى ،ثم أنزله ومسح وجهه بعنف ..

عذوب ،بعدمآ إنتهت من موجة البكآء ..رفعت رأسهآ ..كآن وجههآ مُحمر ..مبلول بدموعها المآلحة ..قآلت :ودي أروح عند أمي ،محتاجة لهآ .."تقصد أم صآلح"

أم فيصل ظنت أنهآ تهذي أو لم تكن بوعيهآ ..لإن سبق وأخبرتهآ أن وآلدتهآ قد توفت ..
قآلت تُجآريهآ :طيب وينهآ هي ؟
عذوب وهي تشعر بضبآبية أمامها ،وذلك إثر الدموع التي إنسابت منها ..وقفت ،لتخرج من فِناء منزلهم المُوحش ..

فيصل عندما شاهدها تذهب عنهم ،لحقها بسرعة ..وأم فيصل خلفه ..
إقترب منهآ وأصبح خلفها ،قآل :عذوب ..لحظة ..

توقفت هي ..من دون أن تلتفت ..
إقتربت أم فيصل :وين تبين تروحين ؟
عذوب :عند أمي نورة ..
أم فيصل ،بدهشة :نورة ؟
عذوب :أمي الثآنية

كآنت أم فيصل تود الرد عليهآ ،لولا قدوم رجل قطع عليهم ..
تحولت ملآمحة المُتعبة إلى الصدمة ،ليقول :عـــــــــــذوب ؟!
عذوب إلتفتت إليه..رفيق أخيهآ ،ملآمحه لآ زآلت عآلقة في وجهه ..يحمل رآئحة طآرق ،قالت وقد إمتلت الدموع في عينيها :وين طآرق ؟وينه؟

صآلح شتت أنظآره لأم فيصل وفيصل ..وإستغرب من وجودهم معهآ ،ليقول بأسى :الله يرحمه ..

عذوب تعلم أنه توفي ..لكن عِندما أُوكد لهآ الخبر ..
صرخت بعنف :لآ مستحيل ..مستحيل ..

صآلح إقترب منهآ :أدخلي دآخل ،ما يصير تصرخين كذا

فيصل ،كآن يشعر بشعور غريـب لم يستطع تحديده ..أو معرفته ..
يُريد أن يعرف من هذا الرجل الغريب ؟من هو ؟
سبق وأخبرته وآلدته ..أنهآ بلآ أهل ..فمن هذا ؟

؛

في بيت أبو فيصل ..

غآدة بإنفعآل وهي تحكي لسآرة كل ما سمعته من عذوب :تخيلي بس ،أبوهآ قتل أخوهآ ..
سآرة وهي تُجآري غآدة :ليه؟؟
غآدة بحزن :أبوهآ مريض نفسي ،واهي نست تعطيه دواه ..وجاهم في الليل وحالته زآيدة ..صار يتهم ولده وبنته باطل ،لين قتل ولده ..

سآرة سرحت بالموقف الذي حدث معها قبل قليل ..
تتذكر ،كيف كآنت ملآمحه قريبة منهآ بِشدة ..
تشعر بشيء مُتضآرب دآخلهآ ،لآ تستطيع تحديده ..لآ تستطيع معرفته ..!

أهو الحب ؟
لتنفي بِسرعة لعقلهآ البآطن ..
لآ ،مُستحيل ..

نآدتهآ للمرة الثآلثة :سويــــــــر
سآرة إنتبهت :هآآآه ؟
غآدة :وش فيك سرحآنة كِذا ؟لسة بردآنة ؟
سآرة إمتدت يديهآ نحو المنشفة التي كآنت تغطي رأسهآ المبلول :لآ ..
غآدة :طيب وش فيك ؟
سآرة :ما فيني شي ..طيب وش أسمهآ هالبنت؟
غآدة بقلة صبر :أووف،كم مرة تسأليني عن أسمها وأقولك؟[تنهدت]إسمهآ عذوووب
ثم إقتربت من سآرة وصرخت في أذنها :عذووووووووووووووب ..سمعتي؟

سآرة إبتعدت للخلف ،عقدت حوآجبهآ بحدة ..
وهي تشعر أنها فقدت حآسة السمع لديها ،لتقول :وجع يوجعك ..فقعتي لي أذني ..
غآدة إنفجرت ضآحكة ،لتقول :أهم شي أنك عرفتي وش أسمها ..
سآرة تنآست الموقف ،لتقول :اللحين هذه اللي أسمها عذوب ،وين مودينها فيصل وخالتي؟
غآدة :ودها تروح البيت ..
سآرة :آهـآ ..
غآدة بلهفة :بس تصدقي ودّي أنها تسكن معآنآ ..

سآرة شعرت بالغيرة ،مُجرد ..فِكرة وجودها أمام أنظارهِ..
لتقول :بالله ؟
غآدة بجدية :جد جد ،والله حمآس ..
سآرة لم ترد عليها ،لتقول :أنا بروح البيت ..يا ليتني ما جيت بيتكم "بسبب ذلك الموقف"
غآدة رفعت حآجب وأنزلت الآخر : هذهِ السآلفة أصلاً بفلوس ،بس رحمتك
سآرة ضحكت :قالت بفلوس قالت ،صحيح فيها حماس ،بس شويتين ..
غآدة :أقول ..يلا إتصلي على سوآقك ..وإنقلعي
سآرة تُضيّق عينيها :تطرديني يا غآدة ؟
غآدة ضحكت :أيه أطردك ..يلا يلا
سآرة مثّلت الحزن :خلآص طيب ،مشكورة ..ما قصرتي يا بنت العم
و أخذت إحدى عبآءات غآدة ،إرتدتهآ ..وكآنت تود أن تخرج ..
لولآ أنهآ شعرت بغآدة تضمها من الخلف ..وتنفجر ضآحكة
غآدة بضحكة :قسم إنك تعرفي تمثلي ..
سآرة :أنفع صح؟
غآدة :يعني مو كثير ..

سآرة لم ترد عليهآ ..أمسكت بهآتفهآ المحمول وأتصلت عليه ..
:ألو
سآرة بملل:تعآل ودي أنا بيت ..
:أنا اللحين في مول [..] مع ماما ..
سآرة :مع ماما ؟؟ وش تبي أمي في السوق اللحين ؟؟ طيب طيب يلا باي ..

أغلقت هآتفهآ ،ثم توجهت أنظآرهآ لغآدة ..لتقول :يلآ وديني بسيآرتك ..
غآدة إرتدت طرحتهآ فقط من دون عباءة ،أخذت مفآتيح سيآرتهآ ..وقآلت :يلا طيب ..

خرجا من الغرفة ،ونزلآ إلى الأسفل ..
لَمِحا فِراس يجلس على إحدى الكنبآت ..كآن يرتدي تي شيرت كُحلي وبرمودا بيج ..و يضع حول رقبته منشفة صغيرة ،كآن يجفف بهآ شعره ..
وبيديه كوب قهوة سآخنة ..

غآدة إبتسمت على شكله ،لتقول:سلآمآت ،ليه تنشف شعرك هِنا؟
فِراس إبتسم ،ثم وجه نظرآته لعينيّ سآرة المُحرجة ،ليقول :تكيسلت أطلع فوق آخذ لي شاور ،قلت هِنا في حمام الصالة ..
غآدة :صح أنك كسول ..
سآرة بهمس :يلا عاد ..
غآدة ضحكت :شفيك تتكلمي كِذا ؟

سآرة لم ترد عليها ،تعدتها وخرجت خآرج المنزل ..بحرج كبير
قآل فراس وهو يريد أن يعلم ..هل أخبرت أخته بذلك أم لآ ..:وش فيها؟
غآدة :مدري ،أول ما جتني مبلولة ..تقول البُستاني كآن يسقي النبتات و صب فيها الماي بالغلط ..
فِراس إنفجر ضحكاً من كذبتهآ :ههههههههههههههههههههه،شكلهآ آذته ..ولا أصلاً هو مستحيل يسوي كِذا ..

غآدة ضحكت ،ثم قآلت وهي تخرج :يلا يلا أنا رآيحة أخاف تذبحني ..
و غآبت من أمام عينيه ..


بينمآ هو إبتسم بحب لهآ ،رغم صدهآ عنه إلآ أنه لآ يزآل يحبهآ ..
حركآتهآ الطفولية تأسره ،كلمآتهآ الغآضبة الشآتمة تجعله يهيم بحبهآ ..
إنه مُتيّم بهآ ..منذ أن كآنت طفلة صغيرة ،وترترعت بينهم ..

أمام عينيه ..دائماً هي ..!

إرتشف من تلك القهوة ..وهو يشعر برآحة كبيرة ..



؛




في بيت أم وعد

وعد والعبرة تخنقها :طيب يمة ،أنا ما أبيه ما أبيه ..
أم وعد بحزم :يا حبيبتي يا وعد ،هذا ولد عمك وهو أولى فيك من الغريب ..خلآص يا بنتي أنا ما أبيكم تتشردون أكثر من كذا ..بكرة أنا لا مت ،من بيكون لكم ؟من بيفيدكم غير أزوآجكم؟
وعد ودمعة إنسآبت من عينيها بِحرقة :الله يطول بعمرك ،لآ تقولي كِذا ..يمة لآ تلزميني على شي أنا ما أبيه ..
أم وعد بهدوء :شوفي يا وعد ..ما لك غير ولد عمك ،وغير هالكلام ما عندي ..تحسبيني يوم أقولك كذا ؟أكرهك ؟لآ والله لآ ..هذا كله لمصلحتك ..
وعد برجاء حاد :يمة أنا أدرى بمصلحتي ..هذي عهد تزوجت أخوه ،وما لقت الراحة عنده..
أم وعد :لا ماجد رجال وينشد فيه الظهر ،بيسعدك ..وبعدين تعالي قولي أمي ما قالت

وعد يأست حتماً من حزم وإصرار وآلدتهآ ..
كل الذي فعلته ،أنهآ ذهبت إلى غُرفتهآ ..وأنكبت على سريرهآ ،لتنفجر في بكآء حآد ..

لآ تريد أن تبتعد عنه ،فهو حبيب الطفولة ..
إقتربت من هآتفهآ المحمول ..

و كتبت رسآلة
"هلآ خآلد ..ما قدرت أقنع أمي برفضي لولد عمي ،الله يخليك لآزم أنت تتدخل لآزم"


و من كثرة الدموع التي تتلألأ بعيونهآ ..و الضبآبية التي أصبحت تُشكل حآجز تمنعهآ من الرؤية الجيدة ..
أرسلتهآ بالخطأ لـ .......


؛


في منزل أبو صآلح ..

لآ تزآل عذوب في حُضن أم صآلح ..تمسح شعرهآ الذي أصبح متجعداً إثر البلل ،دمعة نزلت من عيني أم صآلح ..لتسقط على خد عذوب ..

تدعي الله لهآ أن يرزقها الصبر والسلوآن ..
فقدت وآلدتهآ وها هي تفقد أخآهآ ..الذي كآن أماً بالنسبة لهآ ..
و أبآهآ ..الجسد بلآ روح ..!

أم صالح تشعر بالعبرة تخنقهآ حقاً ...
قآلت بخفوت :عذوب يمة ..
عذوب وعينيها تُركز في نقطة وآحدة في الغرفة ،بعدما هدأت من نوبآت البكاء المتتالية :همم
أم صآلح :قومي إرتآحي على السرير ..أروح أجهز لك شي صاخن تشربيه

كآنت أم صالح تود الوقوف لولا يد عذوب التي منعتها ،قآلت بعبرة :لا الله يخليك يمة لآ تروحي ،أخاف تروحين عني وماعاد ترجعين ..
أم صآلح جلست بجآنبهآ ،والحزن يرتسم على ملآمحهآ ..
جذبتهآ إلى صدرهآ ..
لتبكي عذوب مرة أخرى على صدرهآ ،لربمآ هذهِ المرة الـ 100 التي بكت فيهآ ..
و لآ تزآل دموع بدآخلهآ وعبرآت تود الخروج ،والتحرر منهآ ..!

أم فيصل بعدما إنتهت من صلآة الظهر ، طوت السجادة ..و إقتربت منهما وجلست بالقرب منهن ..
لتقول أم صالح بابتسآمة :كثّر الله خيرك ،ما قصرتي ..كسبتي أجر في بنتنا ..
أم فيصل بابتسآمة :ما سويت إلا الواجب ..
أم صآلح :جزآك الله خير ،عآد اليوم غداكم معنا ..
أم فيصل بسرعة :لآ وش دعوة يا خيتي ،غداكم وآصل ..مرة ثانية إن شاء الله
أم صآلح بإصرار :لا بالله اليوم غداكم معنا ،وهذاني حلفت ..وما أرد حلفتي
أم فيصل إبتسمت :الله يهديك ،ماله داعي الحلف ..

دخلت شوق وبيديهآ ..إنآء بهِ شورية سآخنة ..
إنتشرت رآئحتهآ بأرجآء الغرفة ..
تشعر بالبغض ،لمَ هي من تخدمهآ ..
تنهدت بقهر ..وتركتهآ على الطآولة التي كآنت بوسط الغرفة ..
أم صالح :يعطيك العآفية

ربتت على كتف عذوب لتقول بهمس :عذوب يمة ،قومي إشربي لك هالشوربة ..
عذوب وعينيها بدأت تنغلق مُستعدة لنوم عميق بعد طول بكاء ونهك :مابي ..
أم فيصل :ما يصير يا عذوب ،لك ليلة كآملة ما ذقتي شي ،قومي عشان خاطري
عذوب لم ترد عليهما ..

أم صالح أنزلت نظرآتهآ لحضنهآ ..لترى عينيها سآكنة بهدوء ..
قآلت :نآمت ..
أم فيصل :الله يعينها ،بعدها شآبة صغيرة ..مدري كيف بتتحمل هالصدمات والمصايب
أم صآلح بأسى :أيه والله ،خآيفة كثير عليهآ ..[توجهت أنظآرها لشوق] شوق يمة روحي إجلسي عند الحريم ..
شوق تذكرت :أيه صح ،في حريم ودهم يعزوون لعذوب
أم صآلح :قولي لهم نآيمة اللحين ..
شوق بجمود :طيب ..

وخرجت ،وهي تغلي من دآخلهآ ..من شدة القهر ..

أم فيصل :و أبوهآ وينه اللحين ؟سجنوه؟
أم صآلح بِكُره :لآ ..من عرفوا أنه مريض نفسي ..رموه بالمستشفى مرة ثانية
أم فيصل بحزن :لآ حول ولا قوة إلا بالله ..

قطع عليهمآ رنة و أنقطعت على هآتف أم فيصل المحمول ،توجهت أنظآرهآ للشآشة ..
قآلت بإبتسآمة :هذا ولدي مسوي رنة ..شكله بيطلع [همت وآقفة وإقتربت من أم صآلح] يلآ خيتي أنا بروح ..بخآطرش شي؟
أم صآلح :الله يسلمش ،بس ترا المرة الثانية غداكم معنآ ..
أم فيصل :إن شاء الله ،وأنتو بعد تعالوا زورونا ..

توجهت أنظآر أم فيصل لعذوب النآئمة بهدوء ..ودمعة وآحدة إنسآبت على خد عذوب المُحمر ..
مدت أم فيصل كفهآ ..ومسحت تلك الدمعة بِرقة ..
قبّلت خدهآ ،لتقول :الله يصبرش يا بنتي ..
أم صآلح تنهدت بحزن :آمين ..
أم فيصل :من تنهض ،قولي لهآ أن أم فيصل تسلم عليش كثير ..وعآد زورونآ ..يعلم الله أنكم دخلتوآ قلبي
أم صآلح :ما تقصري يا وخيتي ..الله يسعدك

خرجت أم فيصل من منزل أم صآلح ،و قد تركت قلبهآ ..برفقة عذوب ..!
صعدت سيآرة فيصل ..

أم فيصل :السلآم عليكم
فيصل بهدوء :وعليكم السلآم ..

توجهت أنظآرهآ لملآمح إبنهآ الجآمدة ..!
قآلت بقلق :وش فيك ؟
فيصل :ما فيني شي يمة [وحرك سيآرته]
أم فيصل :وجهك ما عآجبني ..
فيصل بابتسآمة مُتعبة :ما فيني شي ،لآ تحآتي ..كيفهآ البنت اللحين ؟
أم فيصل تذكرت دموعهآ وبكآئهآ ،قآلت بحزن :وش أقولك يا فيصل ؟البنت حآلتهآ مرة تعبآنة ..الله يصبرهآ بس
فيصل وبدأت نبضآت قلبه بالسرعة :آمين ..


؛

في مقر عمل أيوب ..

كآن منغمس بين أورآقه ..لآ يشعر بشيء من حوله ..
إلا أن رنة هآتفه النقّال ..جعلته يرفع رأسه ،توجه نآحيته ..
ليرى أن تذكير كتبه ،فبمثل هذا الوقت من كل سنة ..يذهب لإجرآء فحوصآت شآملة له ..
للإطمئنان فقط ،فقد إعتآد على ذلك ..!

مسك هآتفه النقّال ،ليجري إتصآل لسكرتيره "حمد" :نعم طآل عمرك ؟
أيوب وهو يُريّح جسده على الكرسي :سويّ لي موعد عند دكتور عام ..
حمد :تبي المستشفى اللي تروح له كالعادة ؟
أيوب :أيه ..لفحوصآت شآملة
حمد إبتسم بخبث :طيب طال عمرك ..متى تبيه ؟
أيوب :بكرة العصر
حمد :تم ،في خآطرك حاجة ؟
أيوب رفع حاجبيه ،وهو مستغرب من هذا الأسلوب الجديد على حمد ..
فقد إعتآد على أسلوبه الغير لبق ،ما الذي غيّره فجأة هكذا ؟!

أيوب :لآ ..
وأغلق الهآتف ،كآن يود أن يرجع لعمله ..لكنه تذكر غآدة ،فهو لم يرسل لهآ أية رسآلة منذ "الملكة "..من ضغوط عمله ..

إلتقط هآتفه وكتب رسآلة سريعة لهآ وأرسلهآ

"
صورتك في عيني
وفي القلب طاريك
تعال شوف بدنيتي وش مكانك؟
ان جيت كل دقات قلبي تحييك
وان رحت يكفيني بقايا حنانك
أعاهدك ما يوم ممكن أخليك؟؟
وماعاش من ياخذ بقلبي مكانك
"


؛

في بريطآنيآ –صباحاً-

في الملحق ،إستيقظ من نومه ..دخل لدورة الميآة ،وإستحم سريعاً ..ثم خرج و إرتدى ملآبسه الشتوية ،التي كآنت عبآرة عن جآكيت رمآدي وبنطآل أسود ..


إلتفت إلى فطوره المتوآجد دائماً كالعآدة ..
تحرك نآحيته ،وسمّى بالله ..ثم تنآوله
بعدمآ إنتهى ..

أخذ هآتفه المحمول ..وخرج إلى الخآرج
إستند على جدآر المُلحق ،وهو يضع يديه اليسرى خلف ظهره المستند بالجدار واليد الأخرى يُمسك بها الهآتف ..ثم إنشغل بتطبيق "الواتس أب" ..أصبح يتبآدل الرسائل مع أصحآبه وأهله ..

في مجموعة أحد أصحآبه ..

عُمر :هلآ هلآ ..
سامي :"فيس مصدوم" ،أعوذ بالله ! وش فيك ناهض اللحين ؟الساعة وحدة!!
عُمر :"فيس مغرور" أنا في بريطآنيا يا حمار ولآ نسيت؟
سآمي :أووه صح ..سوري ،نسينا يالعنقريزي
عُمر :أقول ،لآ تخليني أبلبل لك إنجليزي اللحين ،وتجلس فآتح فمك ما فاهم شي ..طيب؟
سآمي :ههههههه،لآ أرجوك أخاف تدخل ذبابة "ذبانة" بفمي بعدين ..
عٌمر :ها ها ها ،أضحك ولآ كيف؟
سآمي :إرقص ..
عُمر :تحاول تنكت صح ؟الله يوفقك حبيبي ..أقول بخليك ،ما أقدر أخلي هالمنآظر الطبيعية من حولي ..
سآمي :هههههههه،أقولك أمس تراني متابع النشرة الجوية ،لندن 7 تحت الصفر ..قال مناظر طبيعية قال ..إذا ما كان حولك اللحين ثلوج ..وأشجآر بدون أوراق ..صلالة على غفلة
عُمر :أبغى أسألك ،ليش ما نايم للحين ؟وش جالس تسوي؟
سآمي :عندي تحضير جن
عُمر :"فيس يهرب"
سآمي :هههههههههههههه ،روحة بلا ردة إن شاء الله
عُمر :ويآك ..قل آمين
سآمي: لآ مو آمين ..

وهو كآن يبتآدل الرسآئل ..لَمح قدمين تقفآن أمامه ..
رفع رأسه إلى صآحب هاتان القدمآن ، و وجد أروى تقف ..
إندهش من وجودهآ هُنا ..

فهي لآ تطيقه ،مالذي أتى بهآ إليه ؟!

وقف جيداً ،وأدخل هآتفه المحمول بجيبه ..
قآلت وهي تمد له القصص الإنجليزية :شوف أنا بكلمك عربي ،أدري لآتكلمت إنجليزي ما بتفهم ،فما أضيع وقتي أحسن ..[أشرت بعينيها للقصص] هالقصص حق ميّ ..إقراهن يمكن تستفيد شوي ..

عُمر شعر بالغضب حقاً ،فهي أهانته ولن يستطيع أن يصمت لهآ ..
رفع عينيه الغاضبتين إليهآ ..

شعرت بالرعب من نظرآته ..لكنهآ أخفت رعبهآ بتوشحهآ القوة ،عَلِمت أنها أهانته و أهانته جداً أيضاً ..قآلت وهي تمد القصص أكثر له :خذهن
عُمر وهو يبتعد عنهآ :ما أبيهن ،خليهن لك ..

أروى بقهر :الغلط مني جآية لك بنفسي أعطيك ..
عُمر بسخرية :عادي ،رياضة لتحريك الدورة الدموية ..ترا الرياضة تفك النفسيات

أروى عًلمت أنه يقصدهآ ،لتقول له :بتآخذهن ولآ كيف؟
عُمر :قلت لك ما بآخذهن ،ولآ مآ تفهمي عربي يا البريطآنية ؟
أروى شعرت بالغيض منه لتقول وهي تتحرك مبتعدة عنه :طيب بخبر أبوي ،لإنه هو اللي أمرني أعطيك هالقصص ..

عندما رآهآ تبتعد عنه ،إبتسم بسخرية ..
"مدري على أيش شآيفة نفسهآ ذي البيضا ..! خلني أرجع بس لسآمي ،والله يونس الصدر بعد ما كربتني ذي النفسية ! "



[إنتهى]


لآ تلهيكم الروآية عن الصلآة وعن ذكر ربكم ..
صلوآ على الحبيب المُصطفى ..()*


 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 07:19 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


الجزء [6]



في آخر الليل ،في منزل أبو فيصل ..و في غرفة فيصل تحديداً

خرج من دورة الميآة ،بعدمآ إستحم بحمآم مُنعش ..رمى نفسه على السرير بإرهآق ،يريد أن يرتآح قبل أن يذهب إلى المطآر ليجلب وآلده ..!

إستلقى على ظهره ،و وضع كلآ يديه على بطنه ..وفتح رجليه ليترك مسآحة تفصل بينهمآ ..
سَرح في ملآمحهآ ..
لآ يخفي على نفسه ،أنهآ آسرته ..!

تذكّر دمعآتهآ المغبونة ،ملآمحهآ المتعبة ..!
تنهد الـ آآآآه ،وإلتفت للجهة الأخرى ..

دخلت حيآتي فجأة !! لتترك أثر كبيـر على نفسي !!
يآ إلهي ،ماذا بي أنا هكذا مُرهق ؟!
أشعر بإرهآق كبير ..!!


إلتقط هآتفه ،ليرسل رسآلة لأخيه فراس
"روح المطآر جيب أبوي ،أنا تعبآن مقدر"


في غرفة غآدة ..

إرتدت أجمل ما لديهآ ،فاليوم سيعود وآلدهآ ..كم إشتآقت إليه !!
تشعر بفرح كبير ،وكأنهآ ستطير من السعآدة ..
وضعت لمسآتهآ الأخيـرة ،وبخت لهآ من عطرهآ المفضل ..!

بعدمآ إنتهت ،فتحت هآتفهآ النقآل ..لتقرأ رسآلة أيوب للمرة العآشرة ..
توردت وجنتيهآ ،وكأنهآ تقرأهآ للمرة الأولى !
كل مآ فيهآ ينطق ويصرخ بـ"أحبك"
ولكن لسآنهآ عجز عن النطق ..!

تركت هآتفهآ النقآل على الطآولة ..
و قد قررت أن ترد عليه برسآلة لآحقاً ..!

خرجت من غرفتهآ وتوجهت لوآلدتهآ التي كآنت في المطبخ ،تشرف على الأطبآق ..!
غآدة ألقت نظرآتهآ المعجبة على وآلدتهآ ،فقد كآنت في أجمل حُلة :يمة الله يخليك ،خفي على أبوي ..!
أم فيصل تصنعت عدم السمآع ،لتوجه كلآمهآ لإحدى الخآدمآت :حطي هذآ في الصحن الكبير ..

غآدة رفت حآجب وأنزلت الآخر ،عَلمت أن وآلدتهآ تتجآهلها :يمة ،طآلعة حلوووة ..كأنك بنت 15
أم فيصل بشهقة :بنت 15 مرة وحدة ؟!
غآدة إبتسمت :يمة لآ تسوي نفسك ما فرحآنة ،والله بآينة عليك الفرحة ..
أم فيصل إبتعدت عن إبنتهآ لتخرج من المطبح ،توجهت لغرفة الطعآم ..ورتبت الصحون جيداً ..

غآدة تبعت وآلدتهآ لغرفة الطعآم ،وقآلت :يمة
أم فيصل وهي مندمجة بالترتيب :هممم
غآدة :يمة ،عذوب خلآص بتجلس مع جآرتهم ؟
أم فيصل :الظآهر كذا ..شكل علآقتهم مع بعض زينة ،وإن شاء الله بتكون بيننا زيآرآت ..!
غآدة :والله هالعذوب دخلت قلبي ..يآ حيآتي عليهآ مرة مسكينة ..
أم فيصل بحزن :أيه والله مآ تستآهل ،المهم أني تطمنت عليهآ مع أم صآلح ،بكرة إن شاء الله بزورهآ ..
غآدة بلهفة :بروح معك ..
أم فيصل :طيب
غآدة بتفكير :و سآرة بكلمهآ تروح معي
أم فيصل بابتسآمة :طيــب ..

خرجت غآدة من غرفة الطعآم ،وجلست في الصآلة تتآبع التلفآز و في دآخلهآ لهفة عظيمة بقدوم وآلدهآ ..

بينمآ أم فيصل ،لهفتهآ لم تكن أقل من أبنآئهآ ..فقد إشتآقت إلى نصفهآ الثآني ،رغم كثرة سفرآته إلآ أنهآ لآ زآلت تشتآق إليه بعنف ..!


في غرفة فِرآس ..

بعدمآ قرأ رسآلة أخيه فيصل ،إرتدى ملآبسه على عجله وأخذ مفآتيح سيآرته ..خرج من غرفته متوجهاً للأسفل ..
وهو يخرج ..توقفت خطوآته السريعة لِتصبح بطيئة جداً ..!
و هو يمر على غرفة أخته غآدة ..

خطرت على باله فِكرة ،لن يستطيع التفريط بِهآ ..
إقترب من الدرج ليتأكد من عدم وجود غآدة بغرفتهآ ..تنهد بإرتيآح وهو يسمع صوتهآ في الصآلة ..

إقترب من غرفتهآ ،وفتحهآ بحذر ..
لتلفحه رآئحة أخته المعتآدة ..رآئحة "الفرآولة" ..!
شتت أنظآره في الغرفة وكأنه لص يود نهب ما في الغرفة ..
يبحث عن هآتف غآدة ..

وأخيراً وجده على طآولتهآ ..فتحه بسرعة ،وتنهد بإربتآح لإنه لم يكن ذآت "كلمة سر"..
فتح جهآت الإتصآل ..و بسرعة خآرقة ..
ذهب إلى قآئمة حرف "س" ..
لم يجد إسمهآ متوآجد مع أخته ..

تعرقت جبهته بتوتر ،وهو يشعر بالخوف من أن أخته تدخل في أي لحظة ..
"أستغفر الله ،وش مسميتهآ ذي بعد ؟!"

أصبح يبحث في القآئمة ببطء ..
ذهب مرة أخرى لقآئمة حرف "س" ..و أخذ يبحث فيهآ بمهل ..
جذبته أحد الأسمآء "ستآرة"

عقد حوآجبه ،هل يعقل أن هذا هو لقبهآ في هآتف أخته ..؟
كبت ضحكته ،و نقل رقمهآ في هآتفه ..
ترك هآتف أخته مثل مآ كآن ..وخرج من الغرفة بهدوء ..

نزل إلى الأسفل ،ولم يجد أخته هنآك ..
تنهد برآحة ..وخرج من المنزل ..
صعد سيآرته ،وتوجه نآحية المطآر ..

فتح هآتفه النقآل ..و قآم بحفظ رقمهآ على هآتفه بإسم "حبيب الروح"
ثم فتح "الواتس أب" ..ليجد آخر صورة وضعتهآ ..
كآنت رمزيتهآ عِبآرة عن "فيس" كبير مقهور ..وكٌتب بالأسفل "فيني قهر لدرجة ودي أفجر الدنيا"

إبتسم بحب ،ثم توجّه ليرى الحآلة التي تضعهآ ..
و كآنت "فديتني :$"

"إذا مآ خليتك تتجنين فيني ،وتحطي صورتي في بروفآيلك ..وستيتك أحبك يا فراس ..مآ أكون ولد أبوي .."

؛

في منزل [...] –ليلاً-

لآ تزآل مصدومة ..مبهوتة ...!!
هل يعقل ؟!
لآ أصدق ،عآدت قرآءة الرسآلة خمس مرآت ..ولكنهآ لآ تزآل غير مستوعبة ..
قآمت بسرعة من على سريرهآ ..و خرجت من غرفتهآ لتتوجه إلى غرفة أخيهآ ..
و لكن قبل أن تطرق البآب ..

ترآجعت خطوآتهآ إلى الخلف بتردد ،لآ تود أن تخبره ..و تود أن تخبره ..!
إذا أخبرته سيكتشف خيآنتهآ ..!
و إذا لم تخبره سيبقى كالأحمق معها !!

حسمت الأمر أخيراً ،وقررت أن تخبره ..!
تتخيل ردة فعله ليزداد خوفها !!
تنهدت بعمق ..وأغمضت عينيها بقوة لتستعيد قواها ثم تقدمت خطوة ..وطرقت الباب بهدوء
طرقت مرة أخرى ..ودخلت غرفته ..!

وجدته مُستلقي على بطنه على السرير وأمامه الحآسب المحمول ،يعمل عليه ..!
قآلت وهي تبلع ريقها :فاضي ؟
مآجد أغلق "لابه" ،وإعتدل جالساً ليقول :توني مخلص ،شتبين؟!

إستنشقت جميع الهوآء من حولهآ وكأنه سيمدها بالقوة ..
هي تعلم ،كيف ستكون ردة فعله ..
ولكنه أخاها ..لآ تريده بأن يصبح كالأحمق كالغبي ..لآ يعلم ما يحدث من حوله ..

عندمآ وجدها صآمتة،إستلقى على سريره وأخفى جسده تحت "البطآنية" وقآل :سكري الليت وسكري الباب ..تصبحي على خير
تشجعت لتقول :وعد ..

ثم صمتت ..عندمآ سَمع إسمها ،جلس بسرعة على سريره كالـ"مقروص" ليقول باهتمام :وش فيها؟
قآلت بخوف :بس لآ تحط حرتك فيني ..
مآجد عَلِم أنه هنآك شيء كبير ،ليقول بقلة صبر :لآ ما بحط حرتي فيك ،خلصيني وش فيها؟

بلعت ريقهآ ..واقتربت منه ..مدت يديها الحآملة هاتفها المحمول ..
إلتقطه منها ،وهو يرآقب ملآمحهآ الخآئفة ..لينتقل الخوف إليه أيضاً ..

أنزل رأسه للهآتف المحمول بينمآ هي إبتعدت عنه ..
قرأ محتوى الرسآلة ،لتتسع محآجره بصدمة مؤذية ..
قآل ولآ تزآل الصدمة مرسومة على ملآمحة :هذا رقمها ؟
أومأت رأسها إيجاباً ..:رسلتها لي بالغلط..!
مآجد :من خآلد؟
أومأت رأسهآ بالنفي :مدري

إشتعل غضباً ..وقف ورمى الهآتف بالجدار ليتحول إلى قطع متنآثرة ..
شهقت بعنف ..هربت من غرفته لتدخل لغرفتهآ ..قبل أن يضع جُل غضبه عليها ..!

صرخ هو بأعلى صوته :هذه اللي يقولوا عنهآ مرباية؟!

خرج من غرفته ،وهو ثآئر ..يشعر بأن بركآن بدآخله يتأجج ،نزل إلى الأسفل وهو يبحث عن أمه بجنون ..
وجدهآ في غرفة الطعآم ..تتنآول العشاء ..

لمحت ملآمح إبنهآ الغآضبة ،لتقول بخوف:وش فيك مآجد؟
مآجد بغضب :شوفي يمة ..اللحين تتصلين بأم وعد ،وتقولي لهآ مآجد ما يبيهآ عآفهآ ..[بتهديد] ولآ عآد أسمعك تطرينهآ على لسآنك ..[بسخرية] ما شاء الله هذه اللي تقولي عنها صآحبة الأخلاق ..وما في أحد مثلها ؟؟؟[بصرخة] هذه؟؟؟

أم مآجد مصدومة ،لآ تعلم ماذا يحدث ..
إقتربت منه ..لتقول بإبتسآمة عآتبة :ما شاء الله يا مآجد ..ترفع صوتك عليّ؟..وبعدين تعال عن من تتكلم أنت؟ترآني ما فآهمة شي ..

مآجد يشعر بالكره لنفسه ..بسبب رفع صوته على وآلدته ..
إقترب منهآ وقبّل كتفهآ ..ليقول :آسف يمة ..والله ما قصدت
أم مآجد تنآست ما حدث ،لتقول:وش فيك؟وش فيها وعد؟؟

مآجد عادت إليه نوبة الغضب :وعد ما أبيهآ ..الحمدلله أني لسة ما خطبتهآ ،شوفي يمة اللحين وبهذه الساعة تتصلين على أمها ،ولآ بروح أنا ترا أفضحها

أم ماجد بقلة حيلة :طيب وش أقول لأمها ؟وش سبب رفضك؟
مآجد :قولي أي شي ،المهم إني ما أبيهآ ..

وخرج من غرفة الطعآم ..
أم مآجد تهآوت على الكرسي الذي كآن خلفهآ ..
نآدت بوهن :سيتي سيتي

سيتي :نئم ماما
أم ماجد :نادي سحر "إبنتها"
سيتي :تيب ماما ..

؛

في بيت أبو صآلح ..
و في جنآح صآلح تحديداً ..

دخل إلى غرفته ،ليرمي نفسه لأقرب كرسي أمامه بإرهآق ..أسند رأسه على رأس الكُرسي ..
و أصبح ينآديهآ بإنهآك :شــــوق ..
خرجت من غرفة تبديل الملآبس ،إقتربت منه ..كآنت ترتدي قميص نوم حرير باللون السكري ..يصل لمنتصف ركبتهآ ..
شوق :هلآ ..
صآلح بتعب :سوي لي مسآج لرآسي ..أحس أن حمى بتجيني
شوق بخوف :أجيب لك بنادول قبل؟
صآلح برفض:لآء ،بس تعآلي سوي لي مسآج

شوق إقتربت منه ،وقفت خلف الكنبة ..ومدت أنآملهآ النحيلة المُزينّة بطلآء أظآفر أسود زآد يديها فِتنة ..
مدتهآ لجآنبي رأسه ،وأصبحت تدلكه برقة ..
شوق :صآلح
صآلح وهو مغمض عينيه :هممم
شوق وهي تشعر بالبغض بمجرد أن إسمهآ ستنطقه على لسآنهآ :عذوب بتقعد معنا؟
صآلح :أيه ..لين يجيها نصيبهآ ..

تأففت بقهر ،وقآلت :طيب أنت موجود ،يعني ما بتآخذ رآحتك
صآلح :ما تخافي ،باخذ رآحتي ..بيكون غداي وعشاي هِنا في الجناح
شوق :شفت كيف؟ما بتآخذ رآحتك في البيت ..!
صآلح عقد حوآجبه بضيق :شوق واللي يسلمك ،ترا راسي يوجعني ومافيني حيل للكلام ..أجليه لبعدين
شوق بامتعاض :خلاص طيب ..

وأكملت تدليكهآ ،وهي تتخيل عذوب بكامل جمآلهآ وفتنتهآ تحت عيني صآلح ..!
كبتت غضبهآ ،تود الإنفجآر ..
تنهدت بقهـــر ..

؛

في بريطآنيا ..

بعدمآ أنهى وجبة غداءه ،كالعآدة ..خرج من ملحقه لفنآء القصر الكبير ..
شرع يتجول في أنحآء الحديقة الوآسعة ..
رغم وجود أشعة الشمس ،إلا أن برودة الجو لآ ترحم !


إقترب من جلسة مزدوجة لشخصين ،إستلقى عليهآ على ظهره
أنزل قدم وآحدة إلى الأرض ..وأصبح يحركها بعشوآئية ..

بدأ الآن يفهم بعض العبارات والجمل ،يشعر بارتياح كبير إثر ذلك ..
و لكنه يجد صعوبة في الرد ،لآ يستطيع أن يرتب جملة متكآملة ..
سوى كلمآت بسيطة تفي بالغرض ..

وهو سآرح في تفكيره ..إقتربت منه مي تركض ،وصلت إليه وهي تلهث من شدة الركض ،قفزت على بطنه وتعلقت بعنقه بقوة وهي تقول :خبيني خبيني
رغم شعوره بالألم على بطنه ،إلا أنه إبتسم على شقآوتهآ
إعتدل في جلسته ..وهي لآ تزآل متشبثة بهِ ..

ضحك هو ليقول :خلآص إتركيني ..محد يركض وراك !!
ميّ إبتعدت عنه ببطء ،والتفت للخلف بخوف ..همت وآقفة وجلست بجآنبة لتقول بعدما تنهدت بارتياح :أووووف والله خفت !!
عُمر إبتسم :من وشو ؟
ميّ بخبث :سرقت جوال أروى
عُمر بدهشة :ليـه ؟
ميّ :لإنها ماخذه القصص حقي ..
عُمر إبتسم ..وهو يقول :طيب الجوال وينه اللحين ؟
ميّ وهي تأشر على جيب بِنطالها :هِنا ..
عُمر إنفجر ضاحكاً وهو يقول في نفسه "معليه ..تستاهل !!" :طيب رجعيه لها
ميّ :لا لا ..ما أرجعه ،خلها تتأدب
عُمر بضحكة :ذي حوبتي فيها
ميّ بعدم فهم :وش يعني ؟
عُمر :ما لآزم ..

سَمِعا صوتها وهي تنآدي "ميّ ميّ"
ميّ بخوف ..وقفت على المقعد ،و إختبئت خلف ظهره ،لتقول :ما تقولها إني وراك ..
عُمر يطمئنها :طيب

إقتربت أروى من المقعد ،ولم تنتبه لوجود عُمر ..نآدت بأعلى صوتها :مـــــــــــيّ
إنتبه عُمر لغضبها الوآضح من حركة قدميها ..
و وجهها يبدو عليه القهر ..

إبتسم بخفة ،ثم همس لميّ :هذه قريبة منا ..
لم ترد عليه ،لكنه شعر بهآ عندما ضمت نفسها بقوة ..

أروى أدآرت رأسها قليلاً ،لترى عُمر جالس على المقعد ..
و على وجهه إبتسآمة غريبة !!
رفعت حاجب باستغراب من وجوده ،ومن إبتسآمته ..ومن طريقة جلسته الغير صحيحة ..!
لم يكن مُرتاح في جلسته ..

إقتربت منه لتقول باقضتاب :شفت ميّ؟
عُمر بالإنجليزية :عذراً ،لآ أفهم العربية

أروى نفخت بقهر ..و ابتعدت عنه ..
بينمآ ميّ إبتعدت من خلفه ،وهي تقول :شوف عُمر أنا بدخل داخل ..لآ تفقدني أمي [أخرجت الهآتف من جيبها] وخبي عندك الجوال ،طيب؟
عُمر برفض :لا لا ،حطي الجوال معك ..
ميّ:أخاف تفتشني ،لإنها هي شافتني لما خذيته وهربت
عُمر بإستسلام :طيب خلاص ..بخليه في الملحق
ميّ أخرجت الهآتف من جيبها وأعطته إياه بسرعة ،ثم إبتعدت عنه ..

بينمآ هو إلتقط هآتفهآ الأبيض ذآت "الكفر" الزهري ..أصبح يقلبه بين كفيه..
إهتز الهآتف بين يديه ،لمح الشاشة ..كآنت تشير إلى وجود منبة ..
لم يفهم ماهي الملآحظة لإنهآ كُتبت بالإنجليزية ..

أدخله في جيبه ..ثم ذهب إلى ملحقه ..


؛


في سيآرة فِرآس ..

فرآس بنبرة شوق وحب :هآ يبة كيف كآنت السفرة ؟!إن شاء الله مافي تعب؟!
أبو فيصل تنهد بنهك من تعب السفر :لآ الحمدلله ،الشباب ما قصروا هناك ..أنتو كيفكم؟صآر شي بغيآبي ؟!
فرآس :لآ مآ صـآر شي ..بس أقولك يبة ..
أبو فيصل :نعم
فراس بخبث :خف على أمي ترآ صآيرة زي المجنونة على جيتك ..
أبو فيصل ضحك ،و في قلبه أكوآم من الحنين إليهآ ..إشتآق لهآ ..إشتآق لإبتسآمتهآ ..وحنآنهآ له ..:أنت ما يخصك ..
فرآس ضحك :طلعت منت هيّن ،ها؟!
أبو فيصل :عيل ؟! شخبار حبيبتي ؟"يقصد غآدة"
فراس يمثّل الضيق :إحنآ لنآ الله ..[بنبرته الطبيعية] الحمدلله تمام ..
أبو فيصل :فيصل ليش ما جاء ؟على أساس هو اللي يآخذني من المطار !!
فراس :مدري والله ،رسل لي مسج ..قآل تعبآن روح أنت جيب أبوي ..
أبو فيصل وهو يعقد حآجبيه :وش فيه؟
فرآس :مدري والله ،علمي علمك ..مافيه شي الصباح
أبو فيصل :هآ كيف أمور الشركة ؟!
فِراس :لآ تمآم مآشية على الطريق المستقيم ..
أبو فيصل: الحمدلله ..

أبو فيصل برقت عينيه ،عندمآ لَمح قصره ..حن إليه بشدة !!
أدخل فراس سيآرته من البوآبة الكبيرة التي دآئماً ما تكون مفتوحة ..
و أوقفهآ امام القصر ..

نزلآ و هم يمشيآن جنب إلى جنب ..
فراس همس :أنت إفتح الباب ..
أبو فيصل بابتسآمة ..تقدم ،وفتح الباب بهدوء ..
كآن المنزل هآدئ ،لآ أثر لأي أحد من أفرآد عآئلته ..!

إلتفت لفراس ..الذي كآن يظنه أنه خلفه ..ولكنه لم يجده ..
إبتسم بخفة ،عَلِم أنهم يحضرون له مُفآجأة ما ..
دخل ببطء بعدما أغلق الباب خلفه ،تقدم قليلاً ..ليلمح ورقة صغيرة مُعلقة على الجدار
"الحمدلله على السلآمة يا الغالي ..تفضل روح عند المزهرية الكبيرة اللي ورآ الكنبة"

أدخل الورقة في جيب بِنطآله الرسمي ..و أبتسم بحب ..
عَلِم أن هذه إحدى حركآت غآدة ..
تقّدم نآحية المزهرية ،ليجد ورقة أخرى

"فديت اللي يسمع الكلام ،طيب إقترب شويتين من الـ تي في "

ترك الورقة في جيبة ،وفعل مآ أُمر ..
إقترب من التلفآز ليجد ورقة أخرى

"والله أنك عسل ،طيب اللحين تعال غرفة الطعآم ،أكيد بطنك يزقزق "

وضع هذهِ الورقة في جيبه ،ليذهب بكل لهفة ..نآحية غرفة الطعآم ..
وجد ورقة على الباب
"طلعت جوعان أجل ؟طيب إفتح الباب بشويش !!"

فتح البآب بخفة ..لتتنآثر قطع من أورآق ملونة على رأسه ..
إبتسم بكل حب ..وهو يرى جميع أفراد العائلة يقفون ترحيباً له ..

أول من إندفع إليه "غادة" ،رمت نفسها بصدره ..تعلقت بعنقه ..
ودمعآت فرح إنسآبت من عينيها النآعستين :الحمدلله على السلامة يا الغالي
شدّها أكثر لصدره وهو يقول بحنان:الله يسلمك حبيتبي ..
أبعد وجهها عنه ..ليقول بخفوت :كيفكِ ؟شخبارك؟
إمتدت يديهآ لتمسح دمعآتهآ ..قآلت وشفتيهآ متقوستآن كطفلة صغيرة :إشتقتك
إبتسم بحب لهآ ،قرّب رأسهآ منه وقبّل جبينهآ بعمق ..

إبتعدت عنه ..لتقترب رفيقة عمره ،وحبيبة قلبه ..
نصفه الثاني ،التي إشتآقهآ بكل وجع هذهِ الدنيآ ..

إقتربت منه ،إحضتنهآ سريعاً وذلك بسبب وجود أبنآئهم ..
و قبّل جبينهآ ،قآلت :حمدلله عالسلامة ..كيفك؟
أبو فيصل بابتسآمة :الله يسلمك ..الحمدلله بخير،أنتِ شخبآرك؟!
أم فيصل تبتسم بحب :صرت بخير برجعتـ....

قطع عليهآ ..صفقآت فِراس وفيصل الحآرّة ..
قآل فِراس بضحكة :أقول يا كناري الحب ..ما قدامنا ..
أبو فيصل يمثل العصبية :ولــد ..
فيصل بإبتسآمة إقترب منه ،قبّل رأسه وكفّه ..ليقول :نورت البيت يا يبه ..إشتقنآك يا الغالي
أبو فيصل بحب لإبنه الكبير :تشتاقلك العآفية ..كيف أمورك ؟
و أنهى جملته بضربه خفيفة على ظهر فيصل ،قآل فيصل وهو يتقدم نآحية طآولة الطعآم هو والده :الحمدلله بخيـر ،لك وحشة والله
أبو فيصل :ربي يسعدك يا فيصل ،كيف الشركة ؟!

الجميع قَعد حول طآولة الطعآم على كُرسيه ..ليرد فيصل :الحمدلله مآشية أمورها ،[بضحكة] بكرة بيطيروني صح؟
أبو فيصل إبتسم :لآ إن شاء الله ..كرسيك بتبقى فيه لطول العمر إن شاء الله

الجميع إتسعت أعينهم بدهشة ..
أردف أبو فيصل :أيه ..أنا قررت أتقآعد وأسلم الشركة لفيصل ..
فيصل بفرحة لم يستطع أن يخفيها :الله يخليك لنا يا يبة ..
فِراس بإنفعال :يبه !! حرام عليك والله أزعل
أبو فيصل ضحك :وش له يا الغيور الزعل ؟!تراك بتكون نائب المدير ..يعني اليد اليمين لفيصل
فِراس باستهبال :إيد فيصل اليمين محترق فيها ،ما أبيهآ شكلها يخرع ..
فيصل يضيق عينيه :أشكر ربك أنك بتكون النائب حقي ،ترا الشركة صارت ملكي ..أطيرك في أي وقت
غآدة إبتسمت :تستاهل ..إيه والله فيصل طيّره طيّره ..
فيصل بحب:من عيوني ..كم غويد عندنا؟
غآدة بزعل :فيصاال ،لآ تقول غويد ..
فيصل بعناد :إلا ..غويد ..

غآدة تأفأت ،وإلتفت لوآلدهآ ..الذي منشغل بحديث هآمس مع وآلدتهآ ..
إبتسمت بشقآوة ..وأشارت لفيصل وفراس بعينيها إليهم ..

كبتوآ ضحكآتهم ،ليلتفت الجميع إليهم ..وضعوآ قبضة يدهم تحت وجوههم ..
و مثلوا الإهتمآم ..

عندمآ إنتهى أبو فيصل من حديثه مع زوجته ..
إلتفت إلى أولآده بدهشة ..كآن الهدوء يلفهم ،وجميعهم بنفس الوضعية ..
جآعلون جُل إهتمآمهم لوآلديهم ..

قآل فراس "بعبط":أيه يبه ،وبعدين؟!
فيصل :كمل كمل ..والله إندمجت في السالفة
أبو فيصل بدهشة :سمعتوا؟
غآدة أومأت رأسها إيجاباً والإبتسآمة الشقيّة ترتسم على شفتيهآ العذبة ..

؛


في منزل أم وعد – ظهراً –
و في غرفة وعد تحديداً ..

لم تتنآول اليوم فطورهآ وغداؤها ،ظلت هكذا ..تنتظر رسآلة منه ،يطمئنهآ !!
تضم ركبتيهآ إلى صدرهآ ،وتنزل رأسها لحيث الهآتف النقآل متوآجد على السرير ..
نزلت دمعة على شآشة الهآتف ..!
و شعور الكآبة ،يطوف من حولهآ ..

هل يعقل ؟!أنه لآ يريدني ؟!
هل أًسلم نفسي لمآجد؟وأنهي الأمر !!

نفضت رأسها تطرد هذهِ الأفكآر المؤلمة ..فتحت "الرسائل المُرسلة" كآنت تود أن تقرأ رسآلتهآ التي بدأت تشك في محتوآها ..
لكن ..
أحد مآ فتح باب غرفتهآ بقوة ..رفعت رأسها ..
لتجد وآلدتهآ تقف عند عتبة البآب ،و وجههآ يكسيه الجمود ..
إبتعدا شفتيهآ عن بعض بإستغراب ..!

أم وعد إقتربت :صآر اللي تبيه ..
وعد ذهب تفكيرها لخآلد ..الذي تظنه أنه تدخل في الموضوع :وش اللي أبيه ؟
أم وعد رفعت عينيها لإبنتها :مآجد أخر عنك
وعد أرسلت نظرآتهآ الغير مُصدقة
الغير مستوعبة !!

قآلت :ها؟
أم وعد :مآجد أخر عنك ،يعني خلآص

إبتسمت ،ثم أخفت إبتسآمتهآ بسرعة :جد يمة ؟!

أم وعد خرجت من غرفة إبنتهآ وهي تشعر باليأس والكآبة ..
كآنت تود أن تتخلص من مسؤولية بنآتهآ وآحدة تلو الأخرى ..

بينمآ وعد ..خفقآت قلبهآ أصبحت مٌتسآرعة ..
سعيدة !! تشعر بالحرية ..و أخيراً ستعود إلى حبيبهآ وأخيراً ..
لكن ..لحظة !!

ما سبب رفض ماجد لي؟!
ما السبب الذي جعله يفعل هكذا؟!

إبتسمت بمرح ،لآ يهم ..فأنا الآن أصبحت أنتمي لخآلد ..
يا سعدي .!!

و بسرعة ،أمسكت هآتفهآ النقآل ..وأتصلت بـ"خالد"

رنة رنتين ثلآث رنآت ..لم ،لم يجب !!
عقدت حآجبيهآ بإستغراب ..

فتحت إسم خآلد ..لترى آخر ظهور له ..
كآنت قبل دقيقة !! لمَ لآ يرد إذن ؟!

إنحنت نظرآتهآ للأسفل ..لم تجد تلك الرسالة على صفحة دردشته !!
إذن ،لمن أنا أرسلتهآ ..؟

إرتعشت بخوف ..و بسرعة أصبحت تبحث عن مستلم الرسالة ..
لتجد أنها أرسلتهآ لآخر شخص كآنت تتوقعه !!!
"سحر"!!

لآ ،لآ يالله ..لمَ هكذا؟!

إحتدت نظرآتها ..وأصبحت تقرأ الرسالة لـ 100 ،تتخيل ردة فعلهآ ..!
لقد أخبرت أخاها إذن ..فهو يعلم ،وأخته تعلم ..ولربمآ وآلدته أيضاً ..!

و أمي ؟!هل تعلم ؟!
شعرت بالخوف يسري في جسدها ..!
لآ ..لآ أعتقد !!

؛

سرت رعشة عنيفة في جسده !!
لآ يزآل مصدوم ،عينيه ترى الدكتور ..يترجآه بأن ينفي هذا الأمر ..
لآ يعقل ..!!!

قآل وشفتيه ترتجف :ما ..مافيه علاج ؟!
الدكتور يوسف يهز رأسه بـ"لا":للأسف لا يا أيوب ..بس أنت حآول

صداع يفتك برأسه ..غير مصدق !!
لآ يعقل !!

هم وآقفاً ..وخرج من العيآدة وهو يتهآوى في مشيته ..
صَعد سيآرته ..و ذهب وهو يشعر بحرقة تكويه ..
و غآدة ؟!

يشفق على نفسه ..!
قلبه يبكي بشدة على حاله ..و غآدة ؟!
هذا ما كآن يدور في رأسه !! غآدة ،غآدة ،غآدة !!

أفكآره أصبحت مُتضآربة بعشوآئية حآدة ..
إهتز هآتفه الذي كآن بجآنبه ..معلناً وجود رسالة ..
إلتقطه ..ليجد رسآلة من "روحي"

قبل أن يقرأهآ ..رمى الهآتف على المقعد الذي بجآنبه بكآبة ..
ركن سيآرته بجآنب الشآطئ ،نزل ورمى بنفسه على تلك الرمآل السآخنة
أصبح يرثي حآله ..إنتهى !!

لقد إنتهى ،لآ طعم للحيآة الآن ..
لآ لون ،لآ حيآة للحيآة ..!
آه ،يآ غآدة ..تنهد بحرقة ،وهو يتذكر إبتسآمتهآ في يوم الملكة ..
يود أن يبكي الآن على صدرهآ ،يشكي لهآ حآله ..!

لن يخبر أحد بهذا ،لن يخبر وآلدته ..ولآ إخوته ..
سيبقى الأمر سراً ،وسأكمل ما بدأته ..لآ أستطيع أن أفرط في غآدة ..
فهي لي أنا ،لآ أستطيع أن أتخيل بأن تكون لأحد غيري ..!!


؛

بعد إنتهآء أيآم العزآء ..

في منزل أبو صآلح ..
و في غرفة أم صآلح ..التي تقع في الطآبق الأرضي ..

إستيقظت من نومهآ المتقطع،دخلت لدورة الميآة ..وغسلت وجهها ..
خرجت ،لتتوجه إلى المطبخ ..رأت أم صآلح تُعِد العشاء ..قآلت بإبتسآمة :أساعدك يمة؟!
أم صالح :مشكورة ،هذه الأكلة صآلح ما يبيها إلا من يدي
عذوب غمزت :ما تعلمينا؟!
أم صآلح بنفس الغمزة :إلا

قهقهت عذوب بخفة على حركآت أم صآلح التي أصبحت مَرحة في الأونة الأخيرة ..
و تعلم ما سرهآ !!

قآلت عذوب :يمة ..شوق وينها ؟!
أم صالح :مع زوجها فوق ،تبينها؟
عذوب بسرعة :لأ ..بس أسأل يعني ..
أم صآلح :معزومين بكرة عند أم فيصل على الغدا
عذوب بفرحة :والله ؟! مشتآقتنهآ مرة ..
أم صآلح بإبتسآمة :أيه ..إذا لقيتي شوق ،شآوريها إذا تبي تروح
عذوب :إن شاء الله ..

خرجت عذوب من المطبخ ،و هي تشعر بفرحة كبيرة !!
بعد زيآرتهآ لهآ ،إزدآد ولعهآ بهآ ..فهي وأم صآلح ،منعوآ وصول الحزن إليهآ ..
تذكرت غآدة ..أحبتهآ هي أيضاً ..
فهي وحيدة ،لم تكن عندهآ أنثى تشآركهآ أفكآرهآ ..أحزآنهآ ..أفرآحهآ ..!

دخلت إلى الغرفة مرة أخرى ..
هذهِ هي ..من الغرفة إلى المطبخ ،ومن المطبخ إلى الغرفة
لآ تأخذ حريتهآ في المنزل مثل ما تريد ..

دخلت إلى الغرفة ،وإقتربت من النآفذة ..فتحتهآ لتلمح منزلهم ..!
كم حن قلبهآ إليه ..نزلت دمعة حآولت أن تمنعهآ لكن لم تستطع ..

كل يوم تلمح طيف طآرق حولهآ ..و طيف وآلدهآ يود الإنقضاض عليها
إقشعر جسدها بخوف من طيف وآلدهآ ..لتغلق النآفذة بسرعة

جلست على الكنبة ..
ثم رفعت رأسها ناحية الباب لدخول شوق إليهآ ..
قآلت شوق وهي ترفع حاجبها :وين عمتي ؟
عذوب :في المطبخ
شوق بجمود :طيب روحي ساعديها مخلتنها بروحها ..ماشاء الله عليك
عذوب شعرت بالغضب ،لتقول بهدوء رغم غضبها : والله اهي تبي رآحتي ،وعلى فكرة قآلت لي أناديك عشان تسآعديها ..بس انتي اللي ما شاء الله عليك مكيفة بغرفتك ..!

شوق إنقهرت من ردهآ ،لتقول :أقول ..لآ تخليني أغلط عليك
عذوب رفعت حآجب وأنزلت الآخر ،لتقول ببرود :أنتِ تغلطين عليّ؟ما عاش من يغلط عليّ وأنا بنت أبوي..
شوق بسخرية :بنت أبوي قالت ؟أي أب ياحظي ؟!
عذوب إنقهرت من ردهآ ..لتقول :إحترمي نفسك ..
شوق :إذا إحترمتي نفسك أول بحتر.....

ليقطع عليهآ صفعة حآرة على خدهآ ..
شوق بصدمة ..وضعت يدهآ على خدهآ ،لترى زوجهآ صالح يقف أمامها بكل غضب ..
صآلح بصراخ :إنقلعي لغرفتك أشوف
شوق بصدمة :ترفع إيدك عليّ ..عشان ذي الصايعة ؟!
صآلح بصراخ أعلى :قلت لك إنقلعي لغرفتك ،من دون كلمة

شوق تنآثرت دمعآتهآ على وجنتيها ..ركضت وصعدت للأعلى لغرفتها ..
بينمآ عذوب مصدومة أيضاً ..من وجود صالح المبآغت !!

خفق قلبهآ بخوف ..
"يا ربي أنا وش سويت ؟! أنا السبب ..مسكينة ما تستاهل ..إلا تستاهل اهي اللي بدت أول ..وهذه جزآتهآ ..لكن صالح ما توقعته يصفعها قدامي ..يا ربي !!"


؛


في بريطآنيا ..- صباحاً-

خرجت أروى من غرفتهآ ،وبذرآعهآ حقيبتهآ المدرسيّة ..
دخلت لغرفة ميّ ،رأتهآ ترتدي جآربهآ ..

إقتربت منهآ لتقول :ميّ
ميّ بخوف :ها
أروى وهي تخفي غضبها :للمرة المليون أقولك ..وين جوالي؟
ميّ توترت: مآ أعرف
أروى بإصرار :إلا تعرفين ،ترآ شفتك لمآ خذيتيه ..جوآلي يومين ما معي ،وينه ؟![بصرخة] وينه؟؟

ميّ بخوف نزلت دمعتهآ ،قآلت :طيب لآ تصرخين
أروى تحآول أن تكون طبيعية ،قآلت بقلة صبر :ما بصرخ ،بس قولي لي وينه ؟!
ميّ :مدري مدري ..

أروى إشتدت قبضتهآ على حقيبتهآ ..خرجت بكل غضب من غرفة أختهآ ونزلت للأسفل ..خرجت من المنزل بعدما أخذت في يدها كوب نسكآفية لتهدأ أعصآبهآ ..

في الملحق ..

كآن يقف عند النآفذة ،عندمآ لَمح طيفهآ ..
خرج بسرعة وأدخل الهآتف في جيب بِنطآله ..

أسرع إليهآ ،و وقف أمامهآ ..
وقفت هي ..لتقول بإستغراب :نعم ؟!

عُمر أخرج هآتفهآ من جيبه ..ومده إليهآ بدون أن ينظر إليهآ ..
إشتعلت عينيها بالغضب ،سحبت الهآتف من يديه بعنف ..وقآلت :أجل أنت اللي ماخذه ؟

لم يرد عليهآ ..إلتفت عنهآ ببرود ثم مضى ..
هي لم تتحمل تجآهله "من يظن نفسه ؟"
لحقته إلى أن وصل إلى الملحق ..دخل وكآن يريد أن يغلق الباب من خلفه
لولا يدهآ التي قطعت عليه ..

أرسل نظرآته الباردة إليهآ بمعنى "وش تبين؟"
أروى بقهر :لمآ أكلمك لآ تطنشني؟
عُمر رفع حآجب وأنزل الآخر :أوآمر ثانية ؟!
أروى :ليه مآخذ جوآلي؟
عُمر بقلة صبر :ودي أنام ..لآ تزعجيني ..
أروى :أول جآوبني ،ليه مآخذ جوالي؟
عُمر بسخرية:مُعجب فيه يا آنسة

أروى عَلمت أنه يستهزئ بهآ ،لتقول :ترآ للحين حركآتك هذه مآ وصلتهآ لأبوي ..فنتبه أحسن لك
عُمر بإبتسآمة جآنبية :ليه تخآفين عليّ من أبوك ؟!

أروى دفعت الباب عليه بكل قهر وإلتفتت عنه ..
لتصطدم تلك الباب بوجه عُمر بعنف ..
سمعت صرخته ..إلتفتت إليه ..
وجدته يمسك جبهته ، و الألم يرتسم على ملآمحه ..

بخوف إقتربت منه :عُمر ؟!
عُمر لم يرد عليهآ ،فألم جبهته كآن قويّ ..
دخل إلى الملحق وأغلق البآب من خلفه بكل قوة ..

بينمآ هي ظلت وآقفة أمام البآب والخوف ينهش جسدها ..
يا إلهي ماذا فعلت ؟!

خفق قلبهآ بعنف ،وهي تتذكر صدى صرخته التي أوجعت قلبهآ ..
خرجت من المنزل ،وهي تشعر بالندم ..
أدخلت هآتفهآ بجيبهآ بكل كآبة ،ثم صعدت سيآرتهآ الخآصة لتأخذهآ إلى المدرسة ..

؛

في منزل أبو فيصل وفي غرفة غآدة تحديداً ..

تقف أمام طآولتهآ ..وهي ترى ذلك "القلب" الذي رسمته على ذلك التآريخ في التقويم..هو يوم زفآفهآ ،يوم إلتقآئها بـ "أيوب" ..

تلك الليلة التي ستندمج فيهآ مع أيوب جسداً وروحاً ..

توردت وجنتيهآ بخجل ..
عآدت إلى سريرهآ ..لم يتبقى على موعد زفافهآ ..إلا يومآن ..
يومان فقط ..وستدخل إلى عش الزوجية !!

رمت بنفسهآ على السرير ..شتت نظرآتهآ على السقف ..
و هي تتخيل أيوب بثوبه الأنيق ..وبإبتسآمته الجذّآبة ..
يمسك يديهآ ..ويأخذهآ إلى عآلم لآ يوجد فيه إلا هي وهو فقـط !!

إنحنت نحو هآتفهآ ،إلتقطته ..لترى آخر ظهور له قبل سآعتين ..
هذا يعني أنه قرأ رسآلتهآ ..!
لمَ لآ يرد ؟!
قد يكون مشغول ..

؛

في منزل أبو خآلد ..

أم خآلد وهي تضع آخر صحن على مآئدة الطعآم ،نآدت على إبنهآ :خــآلد
بعد عدة دقائق ،دخل لصالة الطعآم ..
جلس على مقعده ،وهو يقول :أبوي وينه ؟!
أم خآلد :أبوك ما يتعشى هِنا

تفهم ذلك ،ثم صمت ..!
أم خآلد جلست في مقدمة الطآولة ،رآقبت ملآمحه الهآدئة ..قآلت بخفوت :خآلد،وش فيك؟!
خآلد ألقى نظرآته لوآلدته ،وقآل بإبتسآمة :ما فيني شي ..

أم خآلد بلعت ريقهآ ،وهي لآ تعلم كيف تفتح له هذا الموضوع الذي تعتبره مؤرق بالنسبة لهآ :خآلد ،ما نويت تتزوج؟!
خآلد بسرعة نظر لوآلدته ،عَلم أنهآ مُقدمة لموضوع كبير ،ليقول :ليه السؤال؟!
أم خآلد :ليش تتوقع أسألك يعني ؟مآ نويت تستقل ؟تفتح لك بيت ..وتستقل مع زوجتك وعيآلك ؟
خآلد بإبتسآمة جآمدة :أكيد ،وفي أحد ما يتمنى كذا !!
أم خآلد بمبآغتة :أجل أنا نويت أخطب لك ..
خآلد شَحِب لون وجهه ليقول :تخطبين لي؟!
أم خآلد وهي خآئفة من ردة فعله :أيه ..
خآلد بترقب :من؟!
أم خآلد :بنت خآلتك

ظهر على وجهه الرفض ..ليقول :يمة ..آسف بس في الوقت الحالي ما أبي أتزوج ،أريد أكوّن نفسي زين وبعدين يحصل خير
أم خآلد :خآلد ..عمرك 25 سنة ..!!اللي في سنك متزوجين وعندهم ثلاثة
خآلد برفض حآد :قلت لك يمة في الوقت الحآلي ما أبي ،بعدها بروحي أجيك ..وأقولك إخطبي لي ..
أم خآلد بتنهيدة :في بالك أحد ؟!
خآلد رأى وآلدته بشك ،عَلِم أنهآ تعرف عنه وعن وعد ..ليقول :تتوقعي أحد ؟
ام خآلد :الواضح كِذا ..ولا مافي رجال بعمرك ويرفض يتزوج إلا إذا باله منشغل بوحدة
خآلد ..تنفس الصعداء ،قآل بهدوء :أيه يمة في بالي وحدة ..

أم خآلد تُمثّل عدم الإهتمام :وعد؟
خآلد بدهشة ،قآل :أجل تعرفين ؟!ليه هالمقدمة كلها ؟!
أم خآلد :أجس نبضك ..طيب أنت ما عارف عن وعد ؟
خآلد بإقضتاب :أدري أن ولد عمها بيخطبها ..
أم خآلد :عيل ؟! خلاص إنسآهآ ..وبكرة بخطب لك بنت خآلتك تنسيك وعد ..
خآلد بدهشة :يمة لهالدرجة ما تبين وعد تكون زوجتي !؟ما أنتِ ربيتيها ؟!
أم خآلد :أيه ربيتهآ ،وأعتبرها مثل بنتي وأزيّد ..بس نروح نقطع نصيبهآ من ولد عمها ؟ليه؟
خآلد برجاء :يمة أنتِ حآولي ..تدخلي في الموضوع ..

أم خآلد بسرعة :لآء ،،وش يدخلني فيها ..
خآلد بحدة :أنتِ أمهآ ..ولك رايك
أم خآلد بإبتسآمة :أنت........

قطع عليهآ رنة هآتفهآ المحمول ..يشير إلى وجود مكآلمة
إلتقطته ..لتجد إسم "وعد" يشع في الشاشة ..
إستغربت من إتصالها في هذا الوقت ..

أم خآلد :هلا
لم تسمع أم خآلد شيء سوى شهقآتهآ المُتتآلية ..
أم خآلد وقفت بخوف :وش فيك ؟وعد؟
وعد ببكآء حآد :يـمـــــــة أبيك

[إنتهى]

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/بقلمي, ما بكت لي عين, آثار, ليلاس, أيوب غآدة, ميّ, موت طآرق, منتدى ليلاس, اللي ضحكت لي, العيون, الكاتبة اثار, تعلم الإنجليزي, بقلم:آثَارْ !, حمد يوسف, خالد وعد, روآية رومنسية جريئة, روآية عُمآنية, روآية إجتمآعية, روآية وآقعية, رواية, رواية عمانية, صالح شوق, على كثر, عذوب فيصل, عُمر أروى, فراس سارة, طارق أبوطارق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t188803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ظ„ظ‰ ظƒط«ط± ط§ظ„ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ„ظٹ ط¶ط­ظƒطھ ظ„ظٹ ظ…ط§ ط¨ظƒطھ ظ„ظٹ ط¹ظٹظ† /ط¨… | Bloggy This thread Refback 22-06-15 05:37 AM


الساعة الآن 09:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية