لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-13, 06:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


تآبع :الجُزء [2]




إتصـل فرآس على إبن عمه خآلد ،ليقضي معه بعضاً من وقته ..
أصبح يشعر بالإكتئآب حقاً ،متردد ..لا يعلم أي خطوة سيمضيهآ ..
ويخآف من أي خطوة يريد أن يتقدم إليها ،لا يود أن يضيّعها منه ..أصبح لا ينآم جيداً..!

ما موقفي إذا طلبت من أمي ..سواءً كانت أمي أو فيصل ..!؟


خآلد :هلا فراس
فراس :أهلين ،وينك ؟
خآلد :في البيت
فراس بكشرة :وأنت ما تمل من ذا البيت ؟يا ليت عندك أحد تتسلى معه
خآلد [كان قبل عندي أحد أتسلى معه وأملي وقتي معه ،لكن حرموني منه] :طيب وش بغيت؟
فراس :ودي نطلع مع بعض ..
خآلد :وين طيب؟
فراس :ندور كِذا ..أمر عليك ؟
خآلد :أيه يكون أفضل
فراس :أعطيني خمس دقايق عيل
خالد :أوكي ،يلا باي
فراس:باي ..

بعد عدة دقائق ..في سيارة فراس ..!
خالد :خلنا نروح الشاطي أول
فراس يغير وجهته إلى شاطئ [..] :أقول ..ذيك البنت وش اسمها عاد ؟
خالد :تقصد وعد ؟
فراس :ايه وعد ،ما تزوركم ؟
خالد :آخر مرة قبل ثلاثة أشهر ..
فراس :باعت العشرة قاعدة معكم سبع سنوآت و تربت معكم ..و في الآخر زياراتها ما دائمة ..!
خالد :السبب أمهآ ،ومكان بيتهم ..مرا بعيد
فراس :طيب أنتو زوروها لا تقطعوها..
خالد :مسوي ناصح ؟! ناوين السبت نروح لها ..أنا وأمي
فراس ابتسم :تحبها ؟
خآلد :وشلون ما أحبها ..و أنا ما شفت بنت إلا اهي ..سبع سنوات يا فراس واهي قدام عيوني ..!ما تبيني أحبها ؟؟
فراس ضحك :ياالله ،خف علينا بس ..ما اتحمل ترا
خالد :اقلب وجهك ..لا تخليني أقوول اللحين عن سارة و مشاعرك الجياشة ،إلا صح ..ما نويت تخطبها وتخلص من عذابك ذا ..
فراس بقهر :ما دريت ؟أمي ناوية تخطبها لفيصل
خالد بدهشة :احلف ؟صدق أنك حمار ،لو تكلمت قبل أخوك أحسن
فراس :لكن اهو ما يريدهآ ..يعني رفض ..
خالد :زين بعد ..كيف ناوي تخطبها اللحين؟
فراس :كيف بيكون موقفي لو خطبتها ؟ياخي أحس ما حلوة ..!
خالد :من جدك ؟قال ما حلوة قال ،يخي عادي ..أخوك ما بيبها ..!ما فيها شي
فراس :ولو ..أحس نفسي بايـخ والله
خالد بتفكير عميق :هو صح والله ..بس عآدي ،اخطبها وتوكل على الله
فراس :تتوقع توافق؟
خالد بضحكة:علامك فراس متوتر كذا ..تراك رجال ما يعيبك شي وبعدين أنت ولد عمها وين بتلقى أحسن منك
فراس :أحسها تميل لفيصل والله ،لما تجي بيتنا ..تقعد تراقب حركآته ..عاد ما يذبحني إلا لمعة عيونها لا شافته
خالد انفجر ضاحكاً:وانت قاعد تراقب ؟يحليلك ..طيب عبّر عن شعورك لها ،خلها تتعلق فيك
فراس رفع حاجبيه :أقول لا تتمسخر أنت و وجهك ..لا تخليني أدعي عليك اللحين وعلى وعد
خآلد باندفاع :واللي يسلمك كله ولا دعاويك ..تصدق ناوي أخطبها
فراس بابتسامة :هذه الساعة المبآركة ..حبيبة الطفولة هههههههههه



؛



في منزل أبو فيصل ..

يمسك بين يديه كوب قهوة ،والأخرى هاتفه المحمول ..يفتح بريده الإلكتروني ليرى آخر الرسائل من والده المتوآجد في لندن ..

إقتربت غادة منه وجلست بالقرب منه ..:فيصل
من دون أن يرفع بصره عن الهاتف :هممم ؟!
غادة :أبيك توديني السوق ،إذا فاضي يعني ..!
رمقها بنظرة ،فهمت معناها :لا تحسبين أني نسيت ذاك اليوم ..
غادة تذكرت عندما عصرت تلك المنشفة على وجهه :هههههههه،أجلها لبعدين..الله يخليك ،أعرف أنك طيب
فيصل وهو يقوم بتعديل جلسته :أي مول ودك تروحي؟
غادة :[......]
فيصل :عيل أجهزي بسرعة ،أنا بنتظرك في السيارة ..
تقدمت ناحيته وقبّلت خده بشدة ..ضحك هو:حشا ما بوسة ذي

ابتعدت عنه وضحكآتهآ تتعآلى ..

؛




في منزل أبو طارق ..

طآرق بصوت عالٍ :جهزتي ؟
عذوب في غرفتها وهي تُعدل ساعتها :أيه أيه ،يلا جاية
خرج وصعد سيآرته في إنتظآرهآ ..رآقب وآلده يمشي مع أبو صالح ..
تنهد بارتياح ،الوآضح أن حالته تحسنت عن ذي قبل ..لك الحمد يا الله ..!!

فُتِحت الباب التي بجآنبه ،لتطل مُهجة قلبه ..صعدت
عذوب بفرح :أول نروح مول [...] ..وبعدها نتعشى ،كذا تمام؟
طآرق :ايه زين ،انتِ بس أشري للي تبيه وأنا حاضر
عذوب بحب:فديـتك ،عسى عمرك طويل يا الغالي ..
طآرق: ههه أمين يا الغالية ..

أوقف سيارته في موآقف السيآرات ،ثم نزلا ،متوجهآن جنباً إلى جنب نآحية البوآبة الرئيسية ،دخلآ لتقول عذوب :خلنآ نروح محل [...] ..
طآرق:أتوقع في الدور الثاني ..؟
عذوب :أيه ..

توجها ناحية المصعد ،ضغط طآرق الزر ،ليدخلا ..
ولكن قبل أن ينغلق باب المصعد ...

في جآنب آخـر ..

غادة :فيصل ودي أروح محل [...] بالطابق الثاني ..
فيصل بملل: والله أنك قرفتيني بذي المحلات ..مرة الطابق الثاني ومرة الثالث ومرة الأول ..بالترتيب طيب ،مو كأنا تونا نازلين من الدور الثاني ..
غادة بابتسامة :لا تمل مني يا فيصل ،ترا بعدين بتزوج وبتحزن عليّ تقول يا ليت أني خذيتها و سويت لها ..و ما زعلتها ..
فيصل ابتسم :على الجرح ..يلا أشوف قدآمي ..

غادة انتشرت ضحكآتهآ الخآفتة ،توجهآ نآحية المصعد ..ليدخلآ ،سحب فيصل يد أخته غادة ودخِلا بسرعة إلى المصعد التي كادت بوابته أن تنغلق ..

وقفآ بزوآية مبتعدآن عن عذوب وطارق ..

كلآهم ،يلفه الصمت ..!

وصل المصعد إلى الدور الثاني ،وفُتح الباب ..
خرجت غادة في عجلة ،لم ينتبه فيصل أنها خرجت ..ليخرج طآرق خلفهـآ ..
عذوب وهي تخرج ..كآد الباب أن يمزقهـآ وهو ينغلق عليهـآ ،صرخت بخوف .. ليسرع فيصل الذي كآن خلفهـآ ،و يمسك جآنبي البآب بيديه ،بينمآ هي رجعت بخوف إلى الخلف ليصدم ظهرها بصدره الصلب ..

عندما رأت أن الباب فُتِح مرة أخرى ،خرجت مُسرعة نحو طآرق

خرج هو خلفهـآ ،وقلبه ينبض بعنف ..من سمآع صرآخهآ ..!
وهو يتجه نآحية أخته غادة ..طآرق بهمس :مشكور أخوي
فيصل بابتسآمة :العفو ..

عذوب مشت بجآنب طآرق والخوف لا زآل ينهش جسدهآ :يمة ،والله كان الباب بيفرمني
طارق ضحك :ههههه،عادي ..تصير هالموآقف كثير ،المفروض لما تشوفي الباب ينغلق ،أمسكيه بإيدش وبس
عذوب :أنا ذاك الوقت ما أقدر أصلاً أتحرك
طآرق :حصل خير ..

ودخلا إلى المحل المنشود ..

في الجانب الآخر ..

غادة :وش صآر معكم ؟
فيصل بملل:ما صار شي ،بس انغلق الباب على البنت وعاد اهي الظاهر دلوعة وصرخت
غادة :ههههههه ،والله لو أني مكانها بصيح ما بس أصرخ
فيصل باللامبالاة :وين المحل ؟
غادة وهي تأشر على المحل :ذاك ..

وإتجهآ نآحيته ..



؛




بعد مرور أسبوع ..

في مطآر السيب الدولي ،يجلس في مقآعد الإنتظآر بمفرده ،ينتظر ندآء الطآئرة ..
يتذكر دموع وآلدته وأخته سارة ،لم يستوعب بأن سارة المشاكسة تنسآب منهآ هذه الدموع ..يتذكر أخيه أيوب ،كيف كآن الحزن مرتسم على عينيه ..لن يحضُر الليلة ملكة أخاه ، إنه لم يذهب بعد ..لم يتعدى حدود الدولة ..وهو في شوق إليهم ..!

أبعَد شعور الحزن عنه ،ليحل محله شعور الفرح والإنتصآر ..سيصبح أفضل من جميع زملائه ،ولربمآ أفضل من المُدرّس نفسه ..!
فتح ورقة بيضاء أعطاه وآلده إيآه ..تَضُم إسم الشخص الذي سيذهب إليه ..
[سالم محمد الـ....] ،متزوج ولديه فتاتان ..الكبرى تبلغ من العمر 17 سنة والأخرى أربع سنوآت ..

سيشعر بالإحرآج فعلاً من وجود بنآته ..لن يأخذ رآحته مطلقاً ،أما إذا كآنوا عائلة أجنبية ..سيكون العكس تماماً ..!
لكن لن يشكّل ذلك أية مشكلة بالنسبة له ،سيتعدى جميع المشآكل التي سيوآجههآ ..
فهدفه الأول والأخيـر تحسين مستوآه ..

وأخيراً ،سمع الندآء ..
صعد الطآئرة وجلس بجآنب النآفذة ،وهو يرى ذلك السحآب الأبيض الذي غطى موطنه ..
لآ يستطيع أن يرى جيداً ما بالأسفل ..التفت ،ليرى رجل أجنبي مُسن يجلس بجآنبه ..!
تمنى ألا يُحآدثه ،فهو لا يستطيع الرد عليه سوى بكلمات بسيطة جداً ..

وفعلاً ،حدث مالم يكن يتمناه ..قآل الأجنبي بالإنجليزية : مرحباً أيها الصبي ..
شعر عُمر بالرآحة ،فهو فهِم ما يقوله ..:مرحباً ..
عَلِم ذلك الأجنبي أنه لا يجيد الإنجليزية ،واضحٌ ذلك من نطقه لكلمة "مرحباً" ،لم يشأ أن يحرجه ،فصمت ..!

ارتآح عُمر بأنه لم يكمل الحديث معه ،وهذآ ما يريده ..
عشـر سآعآت سيقظيهآ في الطآئرة ،فضّل أن يأخذ قسطاً من الرآحة لحين وصوله ..



؛




اليوم هو يوم عقد قِرآنِها بأيوب ..تشعر بالخوف ،فمنذ ذلك اليوم الذي قال لها تلك الجملة ،وهي لا تستطيع النوم جيداً ،فقد أثآر تفكيرها بشكل عجيب ..

دخلت سارة :هلا هلا بعروستنآ
غادة بقلق :أهلين ..بليز ساروة ،شكلي حلو ؟
سارة :إلا قمر ..بينهبل أخوي اليوم ..ارفقي بحاله الله يخليك

غادة لم ترد عليهآ ،وهي تأشر للمرأة التي تزينهآ بأن تُكمِل ما بدأت به ..
سارة جلست بالقرب منهآ :و الله بيطلع الفستآن الفضي عليك روعة خاصة مع هالتسريحة ..
غادة بفرحة :جد ؟
سارة :والله ،كيف الأصفر عليّ حلو ؟
غادة :روعة ..
سارة :فديتك والله ..أنا بنزل تحت أشوف إذا جت عنود ..
غادة :خلهآ تجي هِنا مشتاقتنها الحمارة ..
سارة :طيب ..

خرجت سارة ،لتنزل إلى الأسفل ..و ترى الضيوف الذين ازداد عددهم ،لا تستطيع أن تلمح من بينهم [عنود] ..مرت بجآنب المدعوآت وهي تحاول أن تلمحها من بين هذا الحشد الضخم ..

سمعت همس أحد النساء :تبارك الرحمن ،بنت من ذي؟
:هذي بنت سلطان ..تكون أخت المعرس ..
:ما شاء الله ..تجنن

سارة وهي تشعر بفرح كبيــر ،تود أن تذهب إلى هؤلاء النساء ،وتقبّل رأس كل واحدة منهن على هذا المديح ..

و أخيراً رأتهآ :عنود الدبة ..تعالي ..
تقدمت عنود إليها ،و بشهقة :ســـــــــــــآرة !!وجع وش ذي الحلاوة ؟!
شهقت بعنف :بسم الله ،قولي ما شاء الله يالخايسة لا تصكيني بعين
عنود :ما شاء الله ما شاء الله ،لا لا اليوم طالعة قمـــــــر ..والأصفر يجنن عليك
سارة بخجل :من ذوقك فديتك ..
عنود :وين غويد الحمارة ؟
سارة أمسكت بيديها :تعالي فوق تنتظرك ..

دخلآ الغرفة ..
لتتقدم عنود من غادة وتضمهآ بكل حب :مبروك يا البقرة ..
غادة بضحكة :الله يبارك فيك ..
عنود :منه المال ومنك العيال
غادة بحرج :وجــع ..!
عنود :ههههههههههههه ،سارة ورتني صورة أيوب ،ما شاء الله جميــل مرة ..[بغمزة] عادي آخذه ؟بليز أنتِ اليوم لا توافقي عليه ..وبعدها أروح له وأقول أخطبني تكفى أنا معجبة فيك غادة بشهقة :يا الخآينة ،هذا وأنتِ صديقتي وتخونيني كذا ..عيل وش خليتي للباقي؟!وبعدين أيوب لي أنا بروحي
سارة :ههههههههههههههههههه ،أقول غويد ..قد هالكلام ؟
غادة بجرأة :أيه قده ..وش بتسوين يعني ؟
سارة بغمزة خبيثة :طيــب ،تخلص بس الملكة ..بخبره وأقوله عن كل شي
غادة تفتعل القوة :عـآدي ..وقولي له أني أموت فيه بعد ..

سارة وعنود صفقآ بقوة على هذا الإطراء الجريء ..عنود :أقول غادة ،ترآ الكلام ببلاش اليوم ..[وهي تأشر] شوفي سارة كيف وجهها صاير بعد ما قالت ذا الكلام ..ههههههههههههههههه

قطع عليهم الحديث ،صوت طرق أحدهم البآب ..
سارة :بشوف من على الباب ..

فتحت البآب ،لتترآجع خطوآتهآ بشهقة ..:يمة !!
أختبئت خلف البآب وهي تقول بإحرآج كبيـر :هلا فراس بغيت شي ..؟

فرآس عندمآ رآهآ بذلك الفستآن الأصفـر ،ضاع بهآ ..كآنت في غاية الجمآل ،آية في الجمآل .."لا والله ما أتحمل أنا كذا !! لازم أخطبك فأسرع وقت .."
قآل وقلبه يعجز عن الهدوء لحظة ،لآ زال الخفقآن مستمر وبعنف كبير ،مد يديه الحاملة كتآب :عطي غادة خلهآ توقع ..
مدت يدهـآ المرتعشة ،وأخذت الكتآب بخفة من يديه الضخمة السمراء ..
التفت و وقف بجآنب الباب ينتظر الكتآب ..

دآخل الغرفة ..
سارة تتقدم والكتاب بين يديها نحو غادة :وقعي ..
غادة رفعت أنظارها لسارة :وش فيه لونك مخطوف كذا ؟
وضعت يدها على خدها وقالت :لوني ؟!!!
عنود تقدمت وقالت :يلا يلا غويد وقعي ..خلنآ نخلص نبي نرقص تحت ..
سارة وتنآست إحرآجهآ :مخترشة البنت ..
عنود :أيييه ،تبيني أقعد كذا وأنا أسمع الأغآني صاكة صك ..

غادة أمسكت القلم بين يديها ، و وقعت ..والرعشة لم ترحمهآ ،لمحت توقيعه الرآقي ..تأملته للحظآت طويلة ،تحب كل شيء فيه ..!
سحبت سارة الكتآب منهآ وقالت :بسك تأمل في الكتاب ترا ما فيه شي يجذب ..
غآدة رأتهآ بغضب :كيفي ،وش يخصك أنتِ ؟
فرآس من خلف البآب :بسرعة يلا خلصي ..
سارة بسرعة تقدمت ناحية الباب ،ومدت له الكتآب ..ليسحب الكتآب ويديها أيضاً بعجلة لإنه تأخر على الشيخ ..!

ألقى نظرآته نآحيتهآ ،كآن جزء منهآ يظهر من خلف الباب وذلك إثر سحبه ليديهآ ..إستوعب أخيراً أن يديهآ محصورة بين يديه ليترك يديهآ ويقول بحرج :آســف ..
أغلقت سارة الباب ،والدموع متجمعة بعينيها من شدة الإحرآج ..
"الله يلعن بليسك ..ما كفاه سحبني لبرا ،بعد جالس يتأمل فيني ،صدق أنه قليل أدب .."



بعد ربع ساعة ..

في المجلس ،يجلس أيوب في إنتظآر غادة بالمجيء إليه ..
لم يتلهف إلى رؤيتهآ ..يعلم ما السبب ..وذلك بسبب تلك الورقة ،اليوم سيحاسبهآ على ذلك ..!وسترى من هو أيوب ..!!!!!

رفع أنظاره نآحية الباب الذي فُتِح ..لتطل غادة ،عفواً ! بل حورية من الجنة ..كآنت آية في الجمآل ،مرتدية فُستآن فضي اللون ..اللون المفضل لديه ،بدون أكمآم ..وشعرهآ مرفوع إلى الأعلى وتنزل خصلآت نآعمة لتزين وجههآ الدآئري ..

تأمل عنقها الطويل الأبيض كآنت ترتدي عٍقد من اللؤلؤ ..زآدهآ فتنة ..!!
أغلقت الباب من خلفهآ ،وتقدمت إليه ..لتجلس بالكرسي القريب منه ..
قآل بهدوء :مبروك ..
غادة بهمس :الله يبآرك فيك ..

لم ترفع بصرهآ نآحيته ،تشعر بشيء جاثٍ على رقبتهآ من الخلف ويمنعهآ من رفع رأسهآ إليه ..قآل هو بعد صمت :كيفـك ؟
غادة :تمآم الحمدلله ..

وحل الصمت بينهم ..هو يتأملهآ ..ويتأمل خجلهآ ،من المستحيل أن تفعل ذلك ،من المستحيل أن تخونني ..فهذآ الجمآل والفتنة ،لا يُلطَخ بهذه الأعمآل القذرة ..!
قد أكون ظلمتهآ ..أو ...!!
لا أدري ،إني هآئمٌ الآن بهـآ وتفكيري منحصر حولهآ فقط ..
إنهآ فآتنة جداً ،و ربما أكون قد سآمحتهآ على ما اقترفت ،فجمالهـآ قد رحمهآ وشفع لها ..!

غآدة ،شعرت بالإستغرآب من هذآ الصمت المُطبَق ..!
لمَ لا يتحدث ؟!
قآلت بهمس :تبي تشرب شي ؟
أيوب :لا ،مشكورة ..
غآدة حآولت أن تتشجع ،وتقول عن ذلك الموضوع الذي شغل بالها :أنا ما فهمتك ذيك الليلة ..!
عقد حاجبيه :متى ؟
غآدة :لما قلت "سلمي على أحمد " ..والله ما فهمتك
أيوب رفع إحدى حاجبيه:يعني ما تدرين ؟
غآدة وأخيراً رفعت بصرهآ نآحيته والدموع إحتقنت بعينآهآ الوآسعتين :لا والله ما ادري عن شي ..
أيوب بمجرد أنهآ رفعت عينآهآ نآحيته ،هَبِط قلبه ببطنه ..:خلاص أنسي
غآدة ،وصوتهآ بدأ يختنق :لا ما ودي أنسى ،أخاف تكون ظالمني
أيوب وتضآيق فعلاً من هذا الحديث :لا ماني ظآلمك ،لا تخافين ..وهذآ أنا أعتذر لو كنت ظالمك ..
غآدة :طيب من أحمد ..؟
أيوب وشعر بالغيرة بمجرد أنها تنطق إسمه على لسآنهآ :شفت رقمه بسيارتك ..ما تعرفيه؟!
غآدة عقدت حآجبيهآ ..لتحآول أن تتذكر ،ثم قالت :شفته في نوتة برتقآلية؟
أيوب :أيه ...
غآدة :هذا مُحاضر جاء عندنآ بالجآمعة عن القوة البشرية ،وعطآنآ رقمه لو بغينا نستفسر أو شي ..!

تجمعت الدمآء بوجهه،وقال بغضب :يعني رقمه معك ؟
غآدة بخوف :لاء ،أصلا من ذيك اليوم ونسيت وين خليت الرقم ..حتى أني ما خزنته عندي بالفون ..
أيوب تنهد بارتياح :طيب ،آخر مرة تآخذين أرقآم رجآل كذا ولو كان دكتورك بالجآمعة ..
غآدة :لا مستحيل أصلاً ..
أيوب ابتسم :أيه كذا ..

لم ترد عليه ،ليردف :طآلعة قمر ما شاء الله ..
توردت وجنتيهآ بخجل ..
قآم من مكآنه ليجلس بجآنبهآ ..ويلصق جسده بهآ :ليه منحرجة ؟!ما أعظ أنا والله
غآدة بحرج :طيب خلني أتعود عليك أول ..

حآصر جسدهآ بذرآعيه ،وقربّها منه ..ليقول :تعودي عليّ اللحين طيب
لم ترد عليه ،وهي تشعر بأنها ستنصهر من قربه المؤذي هذا ..ابتعد عنهآ وهو شعر بإحرآجهآ ..ليذهب نحو صندوق هديته ويمده إليها ..
أيوب :هذا تلفون هدية مني وفيه أرقآمي ..
مدت يديهآ وأخذتهآ منه ..و من شدة إحراجهآ نست أن تشكره ..

أيوب يتعمد إحرآجهآ :مافي شكرا؟!
غآدة بخجل فضيع :شكراً ..
ابتسم ،وتقدم نآحيتهآ ليقبّل خدهآ المتورد بجرأه ..




؛




في منزل أبو خآلد ..
و في غرفة خآلد تحديداً ..

متمدد على ظهره ،واضع ذراعه اليمنى على عينيه ..يحآول النوم ،حالته يومياً هكذا
يغصِب نفسه على النوم ..ويحآول ألا يتذكرهـآ ،لكن يحدث ما لا يريده ..و يأتي طيفهآ أمامه ..!

وها هو الآن يمر طيفهآ أمآمه ..قبل ثلاث سنوات ،كآن يبلغ من العمر الـ20 عاما وهي الـ 15 ..

قررت عائلة أبو خالد الذهاب إلى الشاطئ ..وإقامة حفلة شويّ بسيطة ..
جهزوا عدة الشوي ،جلست وعد عند أم خالد ..ترآقبان عمل أبو خالد وخالد ..
خالد كآن يشوي و والده يرآقب اللحم الذي نضُج ..!
حولهم هآلة من لهيب النآر وسط الظلآم الدآمس ،منظرهم كآن أشبه بغرورب الشمس ..!

وعد تُرآقب خآلد بكل إهتمآم ،وبين لحظة وأخرى ..خالد يبتسم لهآ ،لترُد له بالمثل ..!
أبو خالد :يلا هذا آخر مشكاكين ..ونخلص
أم خالد لوعد :يلا وعد ،خلنآ نجهز إحنا الصحون ..
وعد :طيب يمة ..

ساعدت وعد أم خالد بتجهيز صحن السلطة والحمص ،وكؤوس العصائر ..
أبو خالد وخالد إنتهيا من الشيّ ..
أبو خالد :خالد ،روح أعطي المشاكيك لوعد خلها تجهزهن ..
خالد :طيب ..

أخذ المشويات ،وتقدم نآحية وعد التي كانت بالقرب من السيارة ،تخرج بعض الأدوآت ..
خآلد بابتسآمة :هذآنآ خلصنآ ..
وعد :و أخيرآ ،قسم ميتة جوع
خآلد :يلا عيل عجلي ،وين الصحون؟
وعد :اللحين بطلعهن من السيارة ،لحظة بس
فتحت الباب الخلفي ،وانحنت لتخرج كيس الصحون ..
تقدمت نآحيته ..و وضعت الصحون على صندوق السيارة ..
مدت يديهآ إلى "المشاكيك " ..لتلسعها حرارتهآ ..
وعد بألم وهي تعقد حآجبيهآ :آآآخ ساخن ..
ضغطت على يدهآ ،كي يتحسن الألم ..!
خآلد وهو يمد يديه :هاتي يدك ..

مدت يدهآ إليه ليمسكهآ بين يديه الضخمة ويضغط عليها بقوة ..ثم مسح عليهآ بخفة ..!
خآلد بضحكة :كذا بتخف
وعد سحبت يدهآ بعنف منه لتقول :وأنا ع بالي بيخفف عليّ ..طلعت تتمسخر ها ؟!
و أردفت وهي تأخذ الصحون نحو جلستهم :أصلاً ما ساخن ،أكذب عليك ..!
خآلد رفع حاجبيه :هذا وأنا خايف عليك ،طيب لا تجيني بعدين ف الليل وتقولي يدي تألمني
وعد بغرور :ما بجي أصلاً عندك ..بروح عند مامي ..
خآلد وهو يمشي خلفها بنفس الإتجاة :ناكرة للجميل ،أعوذ بالله ..

انتشرت ضحكتها الناعمة ،وصلت عند أم وأبو خالد ..و وضعت الصحون أمامهم ،وخالد من خلفها يضع صحن المشويات وهو يرمقهآ بنظرآت تفهمها هي جيداً ..
كتمت ضحكتهآ ،وهي تقول :أنا ما ودي أتعشى ..
إتسعت محاجره ليقول :توك تقولي ميتة جوع ..!!
وعد :لا خلاص ما ودي ،باخذ لي ديو ..يكفي
أبو خالد بأمر :مافي ديو ،يلا أشوف تعشي ..ولا حقة على الديو وربعه
أم خالد :هالأيام ما عاجبتيني ،لا تتغدي ولا تتعشي ..بس فطور
خآلد :أيه أشوفها ،نحفآنة مرة ..!
وعد رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه ..ولم تعلق على كلامه ..بينما هو إبتسم ،على تصرفآتهآ المتنآقضة..!




[إنتهى]

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 06:40 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


التعريف بشخصيآت الروآية التي سبق لكم وأن تعرفتم عليهم لكن بسطحية ..
"ملآحظة:لن أذكر أي جآنب من جوآنب شخصيآتهم ،فهذآ ستعروفنه من خلآل الأحدآث"

*عآئلة أبو طآرق *

أبو طآرق :توفت زوجته "أم طآرق" قبل 15 سنة ، تأثر كثيراً بفرآقهآ أكثر من أبنآئهآ ..كانت حالتهم المآدية جداً سيئة ،ممآ أدى إلى ترآكم المسؤولية عليه وهذا أدى لظهور بعض الحركآت الغير طبيعية فيه ،وتحوله من سند لأبنآئِه إلى رجل يحتآج إلى سند ..قرر إبنه طآرق أن يضعه في مستشفى نفسي لإن حآلته تفآقمت وأصبح يتعآرك مع كل شخص حتى صديقه وجآره "أبو صالح" ..و أكبر خطأ إرتكبه طآرق هو أخذ وآلده إلى مستشفى نفسي ..أدى إلى زيآدة حآلته ،فاتفق الأطبآء على أنهم يرجعونه إلى منزله مع إعطائه بعض المُسكنآت ..

طآرق :صآحب الـ25 عآماً تحمل مسؤولية عآئلته بعد وفآة وآلدته بأربع سنوآت ..حيث كآن يبلغ من العمر 14 عاماً ..وهو الآن يعمل في شركة مرموقة ،إستطآع بهآ أن يعيل أخته و والده ..

عذوب : تبلغ من العمر 21 عآمـاً .."سَبق لهآ التعريف"

*عآئلة أبو صآلح ..*

أبو صآلح :جآر أبو طآرق وهو صديقه منذ القدم ولا زآل كذلك ..

أم صآلح :سَبق لهآ التعريف

صآلح :25 عاماً ..صديق طآرق بل أخيه الثآني ..متزوج بـ"شوق" منذ سنة فقط

شوق :23 عاماً ،زوجة صآلح ..التي تبغض عذوب لإنهآ تغآر منهآ ،بسبب إعجآب ومدح صآلح بجمآلهآ دآئماً ..

؛

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]*عآئلة أبو فيصل*


أبو فيصل :"لم نتعرف عليه مُطلقاً" ..هو الأخ الأكبر ،توفي وآلده وترك لأبناءه جميع أموآله وثروآته وأملآكه ..أصبح أبو فيصل هو المُدبِر لثروآت وآلده ..وهو الآن يقبع بـ"لندن" في دورة عمل ..

أم فيصل :"سبق التعريف بهآ"

فيصل :البآلغ من العمر 25 عاماً ،سكرتير وآلده بالشركة وهو الآن يحل محل وآلده في الشركة ..

فرآس :24 عآماً ،رئيس دآئرة بالشركة ..

غآدة :20 عاماً،تدرس بجآمعة السلطآن قآبوس بكلية الآدآب "سَبِق التعريف بها "



*عآئلة أبو أيوب*


أبو أيوب :يُدير إحدى شركآت وآلده أيضاً ..

أم أيوب :سنتعرف عليهآ من خلآل الأحدآث ..

أيوب :25 عاماً ..يعمل بشركة عمه ،وذلك رغبة وآلده ..لإن شركة وآلده ستكون للعمآل الوآفدين فقط ..وذلك لأسبآب خآصة .."خطيب غآدة"

سآرة :20 عاماً ..تدرس بجآمعة السلطآن قآبوس بكلية الآدآب "سَبِق لهآ التعريف"

عُمر :سبق التعريف بِه ..

*عآئلة أبو خآلد ..*

أبو خآلد :يكون السكرتير بشركة وآلده الذي يُديرها أخوه "أبو أيوب"..

أم خآلد :سنتعرف عليها أكثر من خلآل الأحدآث ..

خآلد :25 عاماً ،يعمل بشركة عمه "أبو فيصل" ..رئيس إحدى الدوآئر ..

؛

عآئلة أم وعد ..

أم وعد :لديهآ خمسة بنآت ،قبل سبع سنوآت ..زوجهآ سُجن إثر إرتكآبه جريمة بشعة وذلك دفاعاً عن نفسه ..كآنت حآلته المآدية صعبة جداً ،يعيش بدون دَخل ..كآنت التبرعآت التي تعيشهم فقط ..!

في هذهِ الحآلة ولعدم مقدرة أم وعد بإعآلة بنآتهآ الخمس ..إضطرت أن تقوم بتوزيع بنآتهآ على صديقآتهآ وجآرآتهآ ،وذلك خوفاً من أن يمتن دون لقمة العيش التي لآ تستطيع أن تجلبها لهن ..
و بعد خروج زوجهآ بعد سبع سنوآت ،إستعآدت جميع بنآتهآ ..ولكن زوجهآ بعد 3 أشهر توفي و بعدمآ إنتهت من عدتها الـ4 أشهر وعشرة أيآم ،تقدم إليهآ إحدى رجآل الأعمآل ،طآعن في السن لم يتزوج أبداً وذلك بسبب عُقمِه ..
أعآلهآ وأعال بنآتهآ ..وأصبحت حآلتهم المآدية الآن في أفضل حآل عن ذي قبل "قصة وآقعية ..!"

عهد :أكبر البنآت تبلغ من العمر 22 عاماً "ليس لهآ دور في الروآية "

وعد :20 عاماً ،وهي التي وضعتهآ وآلدتهآ مع أم خآلد ..

ملآك :18 عام "ليس لهآ دور "

أميرة وسهى :توأم ..11 عاماً "ليس لهما دور في الروآية"
[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 06:42 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


الجزء [3]


في بريطآنيآ ..و في العآصمة لندن تحديداً
خرج من المطار برفقة إحدى رجآل "سالم" ،لتلفحة برودة الجو التي كآنت أكثرة برودة من المطآر ،تسللت يديه إلى طرفي "جاكيته " ليحكم وضعه عليه جيداً ..فبرودة الجو لا ترحم !

مؤيد "إحدى رجال سالم " :تبي شي يدفيك ؟
عُمر :تسوي خير والله ..

مؤيد مرّ على إحدى "الكافيهآت" ،وأخذ كوفي حآر ..ومده لعُمر ،إستلمه عٌمر منه وضغط عليه بقوة كي يستمد حرارة الكوب لجسده ..

مؤيد وهو يقود السيارة :الطريق طويل ترا ،قُرابة الساعتين ..فيعني لو تبي تنآم نزّل لك الكرسي وارتاح ..
عُمر بابتسآمة :طيـب [أردف] بيت العم سالم ما فلندن ؟
مؤيد :في لندن ،بس الجو والثلج ما بيساعدنا إنا نسرع في الوصول
عُمر تفهم ذلك ،ثم قآل :أنت تشتغل مع سالم؟
مؤيد :أيه ،أهو عنده شركة بعمان وبلندن ..وأنا أكون السكرتير الخآص في أموره الشخصية للشركة اللي بلندن
عُمر :آهـآ ..

ثم عم الصمت مرة أخرى ،توجهت أنظآر عُمر نحو النآفذة ..
كآن منظر رآئع ،فالثلوج تُغطي مسآحآت شآسعة من البسيطة ..:اللحين الساعة كم؟
مؤيد ألقى نظرة على ساعة يده :الساعة ثلاثة العصر
عُمر ضحك :تصدق ،أول حسبت أنه ليل ..
إبتسم مؤيد :ترآ عشآن الجو ..

بعد مرور سآعة و45 دقيقة ..كآنت سيآرة مؤيد تقف أمام قصـر شآهق ..
عُمر بلع ريقه من مرأى هذآ القصر "بآين عليه عنده حلال كثير " ..

بعد لحظآت ،وصل إحدى الرجآل ..ذآت شعر أسود ويتخلله بعض الشعيرات البيضآء ..
...:يا هلا يا هلا بولد عبدالرحمن ،أنورت وأسفرت لندن ..
عُمر عَلِم أنه "سالم" ،ليقول بحرج إثر تعليقه :أهلين بك يا عمي ..
سالم بود :شخبآرك وأنا أبوك ؟
عُمر:الحمدلله بخير يا عمي ،وانت عساك طيب؟
سالم :الحمدلله ..تفضل إدخل إدخل ،إعتبر البيت بيتك من اليوم ورايح ..
عُمر "أي بيت ؟قصدك قصر مو بيت ...!" ،قال :زاد فضلك يا عمي ،ما تقصـر

وهمآ يمشيآن ،قآل سالم :شوف ترآ أنا نبهت كل أهل البيت وحتى الخدم ..أنهم يكلموك إنجليزي ،بس أنا اللحين كلمتك على لهجتي ،ومن اليوم ورايح بكلمك إنجليزي ,,إتفقنا؟
عُمر بلع ريقه ،ثم قال:تآمر أمر ..ولا يهمك
قآل سالم بالإنجليزية :والآن تفضل لغرفتك ..[وهو يأشر على الملحق الذي كآن بجآنب القصـر ] ..

لم يفهم عُمر ،لكن بمجرد أن سالم أشار إلى الملحق ..تفهم ذلك وتوجه نحو الملحق ،و وجد الخَدْم يقومون بتنظيم أغرآضه ..

خلع جآكيته ..وتقدم نآحية المدفأة ،مد يديه نحوهـآ وكأنه يترجآهآ بأن تمده بعضاً من حرآرتهـآ ..

تقدمت إحدى الخآدمآت ،وقآلت بلبآقة :هل أزيد من حرارة المدفأة ؟
عُمر إرتبك وقآل :هـآآآآه
الخآدمة توترت ،تقدمت نآحية المدفأة وأشرت على أزار التحكم بالحرارة ..
no ,thank you هنا فهم ما كانت تقصده ،ليقول
إبتسمت له ،ثم غآبت عن نآظريه ..إبتسم برآحة ..

بعدمآ خَلا الملحق من الخدم ..أخذ ملآبسه ودخل إلى دورة الميآة ليستحم بالميآة الدآفئة ،إنتهى من الإستحمآم ،ثم أستلقى على إحدى الكنبآت ..
رأى بعض الكُتب لتعليم اللغة الإنجليزية ،إستلقط واحداً منهآ ..وأخذ يتصفحه ..
كآن يوجد به جُمل إنجليزية تُستخدم في الحيآة اليومية مع الترجمة ونطقهآ حرفياً ..

سَعُد بذلك ..وأخذ يحفظ المهم منهـآ ..كي يتفآدى أي حرج قد يوآجهه هُنآ ..

شعر بالنعآس ،ولربمآ الملل ..قرر أن يأخذ قِسطاً من الرآحة ..
وهو يقف ويذهب إلى سريره ..دخلت خآدمة لتقول :حآن وقت العشآء ..
إبتسم بفرح ،لأول مرة يفهم جملة كآملة ..قآل :حسنآ ..
يشعر بفرح كبيـر ،لإنه فهم ما تقول وأستطآع أن يرد عليها ..كآن خلفهآ يمشي ..
قآلت :ستتناول العشآء مع السيد وعآئلته ..
شعر بالإحبآط ،فهذه المرة لم يفهم شي ،فقط إلتقط كلمة "عشاء" التي لم تفيده كي يفهم مآ تقوله ...

وأخيـراً ،دخل القصر ..ثم أخذته الخآدمة لحيث غرفة الطعآم ..
ترآجعت خطوآته للخلف ..شعر بحرج كبيـر
كآن سالم و زوجته وإبنتيه ،يجلسون حول الطآولة ..كآنوا ينتظرون مجيئه لتنآول العشاء
قآل سالم :السلام عليكم ..
رد :وعليكم السلام ..
ثم أردف سالم بالإنجليزية وهو يشير لأحد المقاعد :تفضل وأجلس ..
فَهِم عُمر ،وجلس على ذلك المقعد ..
لم يستطع أن يرفع أنظآره نحو أي فرد من العآئلة ..
كآن خآئفاً من أن أحداً من العآئلة يوجه إليه أي سؤآل ولا يستطيع أن يرد عليه ..
قآلت أم أروى بالإنجليزية :كيف حالك يا عُمر ؟
عُمر :بخير ..[إستخدم أبسط كلمة ]

في الجآنب الآخر ..كآنت تجلس بجآنب وآلدتهآ ، رفعت نظرهآ إليه ،إبتسمت بإستهزآء وقهر ..تكره أن أحداً يُشآركهآ عآئلتهآ ،ويدخل حيآتهآ هكذآ فجأة ..تعلم بدخوله حيآتهم ،ستتغير أشيآء كثيـرة ..لن تأخُذ رآحتهآ مع عآئلتهآ ،صحيح أنه سيقضي نومه في الملحق الذي بخآرج القصـر ..إلا أنه سيشآركهم القصر أكثر من الملحق ،لكي يتعود على الإنجليزية ..

سُحقاً ...!

أمضوا في بريطآنيآ سبع سنوآت ،إلا أن أبو أروى "سالم" ..لا يزآل يحتفظ بالعآدآت والتقآليد ،حتى أن إبنتيه "أروى ، ميّ" ..أدخلهمآ مدرسة عربية ،صحيح أنهآ ستكون مُختلِطة ..إلا أن المشآكل ستكون فيهآ أقل من المدآرس الأجنبية المتوآجدة في بريطآنيآ ..

وضعت ملعقتهآ ..لتقآطعهآ وآلدتهآ بالإنجليزية:إلى أين يا أروى ؟لم تُنهي عشآئك بعد ؟
عُمر رفع نظره إليهمآ ..صحيح أنه لم يفهم مآ قآلته ،إلا أنه بمرآقبة حركة عينيهآ وتعآبير وجههآ سيفهم ذلك ولو القليل ..

قآلت وهي ترمق عُمر بنظرآت إستغرب منهآ هو :لقد شبِعت ،هنيئاً لكم ..
و ذهبت ..دون أن تسمع رد وآلدتهآ ..
عُمر ،شعر بالغرآبة من نظرآتهآ التي كآنت ترسلهآ له ..لا يود أن يكون حِملاً ثقيلاً عليهم ..لقد أخبر وآلده سابقاً ،أنه يود الذهاب إلى عائلة أجنبية أفضل من عربية منعاً من الإحرآج

بعدما إنتهت الصغرى من طعآمهآ ،تقدمت إلى عُمر لتقول :ما إسمك ؟
عُمر بابتسآمة :عُمر ،وانتِ؟
هي بإبتسآمة جميلة :ميّ ..
عُمر :ما إسم أخت ؟ [إنجليزيته ركيكة] ..
فهمت ميّ ذلك وقآلت :تُدعى أروى ..

ثم صمت لا يعلم ما يقول ..ميّ عندمآ رأت الصمت يلفه ،قآلت :كم تبلغ من العمر ؟
عُمر :17
يرد دائماً بكلمآت بسيطة ..منعاً من الإحرآج

" وش ذا الإحراج بالله ؟اللحين بنت صغيرة وتعرف تتكلم إنجليزي أحسن مني ..أووووف الله يلعن التدريس اللي معنآ "

ميّ بفرحة :تمامآ مثل أروى ..
إبتسم عُمر لهـآ ..

؛

في بيت أبو طآرق

كآنت عذوب في المطبخ تُعد العشآء ،تشعر بتعب كبير ..وكأن عظآمهآ تتمزق بدآخلهآ ،وصدآع يفتك برأسهآ ..ذهبت إلى غرفتهآ وتنآولت"بنادول" قبل أن يتفآقم عليها التعب والإنهآك ..

إنتهت تقريباً من إعداد العشاء ..خرجت من المطبخ وذهبت لتستحم ،بعدما إنتهت خرجت إلى الصالة وفتحت التلفاز وأخذت تُشآهد إحدى البرآمج الثقافية ..

هي الحذرة الفطينة التي لآ تنسى إعطاء وآلدهآ دوآؤه ..لكن اليوم غفلت عن ذلك وهي متيقنة في قرارة ذآتهآ أنهآ أعطته ..ربمآ التعب جعلهآ تهذي هكذآ ..

دخل أخيهآ طآرق وجلس بجآنبهآ ،قآل :سلآم ..
عذوب :وعليكم السلام ..
طآرق وهو يعقد حوآجبه :شفيه وجهش كذا مصفر ؟
عذوب تنهدت بتعب :مدري ،كذا من الصباح أحس بتعب وإنهاك فضيع ..شكلهآ حمى بتجيني
طآرق بأمر :عيل قومي آخذش المستشفى
عذوب :لأ مو لآزم ..كليت لي حبة بنادول
طآرق تنهد :برآحتش ..بس لا رجع التعب علميني عشان آخذش
إبتسمت بحب ،على إهتمآمه :ولا يهمك ..

بعد عدة دقآئق من الصمت ..
سمعوآ صوت صرآخ وآلدهم يدوي في أرجآء المنزل ،دخل عليهم و وجهه مُحمر علموآ أن الحالة عادت له ..لم يشهدوآ عليه هذا منذ زمن ..علموآ أن حالته هذه المرة تفآقمت بشدة ..
قآل بصرآخ مُزعج :طآرق ي ***** ..
إتسعت محآجره وهمس لأخته :اليوم عطيتيه الدواء؟
عذوب و هي تتذكر الآن ،شهقت :لاء ..ي ربي مدري كيف نسيت ..
طآرق بعتآب :الله يهديش بس ..

أبو طآرق وهو يدخل عليهم :وينك ياللي ما تستحي ،تعآل هِنا تعآل ي مسود الوجة تعآل
طآرق بصدمه :وش هنآك يبة ؟
أبو طآرق بعصبية :وحطبة ..وش مسوي مع بنت الجيرآن هآ وش مسوي ..ي الملعون؟
طآرق همس بقهر :أستغفر الله ..لا حول ولا قوة إلا بالله
أبو طآرق إشتد صوته :مآ تقول وش مسوي؟
طآرق :مدري عن شي والله ..وش مسوي لهآ يعني؟

عذوب تشعر بخوف غريب يجتآحهآ ،و زآد ذلك مع تعبهآ ..تشعر بأن شيء سيحدث اليوم ،شعور غريب يعتريهآ ..شعور لا تستطيع وصفه أو معرفته ،شعور مجهول يوجعهآ ويفتتهآ ..
ربمآ شعور الفقد ..!!!!!

أبو طآرق بصوته المزعج :جتني اليوم بنفسهآ وخبرتني عنك ..
طآرق يريد تغيير الموضوع :ترآ طلع الرآتب ،ما تبي أشتري لك مجلات نفس اللي عند أبو صالح ؟
أبو طآرق قآل بدون إهتمام على غير العآدة :خلهن لك ولـ [وهو يؤشر لعذوب] أختك قليلة الحيآ ..

عذوب بصدمة ..رأته ،بدون أن تُعلِق على كلآمه ..فهي تعلم أنه لا يقصد البتة من كلآمه هذا ..ولكن كلمآته تزعجهآ ..

طآرق بملل:وش سوت بعد ؟
أبو طآرق والشرار يتطآير من عينيه المشوشة :شفتهآ اليوم طآلعة مع صالح في سيارته ..وين كنتي رآيحة ؟

عذوب شهقت بعنف ،و وضعت كفهآ على فمهآ بصدمة ..
عذوب ببكآء مكتوم :والله ما طلعت معه يا يبه ..
طآرق يؤشر لهـآ بعينيه بمعنى [لا تهتمي ،ترا ما يقصد] ..

أبو طآرق تقدم نآحية عذوب وهو يريد أن يلقنهآ درساً على فعلتهآ الذي ألفّهآ وحده ..
طآرق خآف أن يقوم بضربهآ حقاً ..وقف أمام وآلده ووضع كفه على صدر أبيه ،ليقول برجآء: يبه استهدي بالله ،استهدي بالله ..
أبو طآرق :وخر عني وخر ،لا أرتكب فيك جريمة اللحين
عذوب صرخت برعب:طآرق ،وخر عنه وخر واللي يسلمك ..

أبو طآرق امتدت يديه لإحدى أدوآت الزينة الحآدة وكآن يود أن يغرسهآ في صدر إبنه طآرق ،لكن بحركة سريعة من طآرق أمسك كفي وآلده وحآصره ليمنعه من الإقدآم على فعل ذلك الأمر الشنيع ..

هُنآ ..كآدت عذوب أن يُغمى عليهآ ،فعلاً ..كآدت أن ترى أمامها جريمة بشعة ،تنهدت بارتياح عندمآ رأت طآرق يكبل حركة وآلده ..
عَلمت أن اليوم لن ينتهي على خير ،لبست [طرحتهآ ] ..وخرجت من المنزل تركض لمنزل العم أبو صآلح ..

رنت الجرس وطرقت البآب في آنٍ وآحد ..وهي تخآف أن يتغلب وآلدهآ على طآرق ،لا تُريد أن تذوق طعم الفقد مرة أخرى ..تخآف أن حُلمهآ البشع الذي يتكرر يومياً أن يتحقق فعلاً ..
لم يفتح الباب ..شعرت بالإحبآط ..

ثم تذكرت بأن هذا اليوم ،هو موعد زيآرتهم لأهلهم في الشرقية ..
تنهدت بقهر ..ولكن توقفت قدميهآ برجفة ..عندمآ سمعت دوي صرآخ طآرق ..ثم إنقطع فجأة ..!

تسمرت قدميهآ عن الحركة ،وقفت بمكآنهآ ..وهي توميء رأسهآ بـ[لا] ..
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!

إنهآ ليست صرخة عآدية ..صرخة خروج الروح من الجسد ،لااااااااا
تجمعت الدموع في عينيهآ ،ثم هرولت رآكضة للمنزل ..

لـ.........



يتبع ()*

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 06:44 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 


تآبع :الجزء [3]

في بيت أبو خآلد ..

أم خآلد بعدمآ لبست عبآئتهآ ..ذهبت لتوقظ إبنهآ "خآلد " ..
دخلت غرفته ،كآنت هآدئة ..يلفهآ الظلآم ،تقدمت نآحيته وأخذت تطبطب على خده الخشن برقة :حبيبي خآلد ،انهض ..يلا خلود عشان ما نتأخر على خالتك شيخة "أم وعد"

لم يستيقظ ،تنهدت بعمق ..وجلست على كرسي مكتبه ،قآلت :يلا خلووود إنهض

لكن ،لآ رد ..!
إلتفتت لطآولة مكتبه ..جذبت نظرهآ إحدى الأورآق المرمية بإهمآل ،أخذتهآ لترى مكتوب عليها إحدى قصائد الغزل ..!

إستغربت من إبنهآ ..هل يكتب هذه القصيدة لفتآة مقصودة ؟
أم هكذا مجرد تفريغ؟

إنحنت نظرآتهآ للأسفل "إليكِ حبيبتي وعد " ..
إنصدمت ..!!

هل من المعقول أن إبنهآ خآلد يكّن مشآعر لـ"وعد" ..؟
وهي التي تظن أنه يعتبرهآ أخته لآ غيـر ..
لمَ لم تنتبه على ذلك طوال السبع سنوات ؟

عندمآ كآنت ترى إهتمآمه البليغ بهآ ..كآنت تظن أنه إهتمام أخ لأخته لآ غيــر ..!

شعرت بشيء من الضيق ..
تقدمت نحو إبنهآ وأستيقظ أخيراً ،قآلت بابتسآمة :يلا خالد إجهز ورآنآ مشوآر طويل ..
خآلد تذكر أنه اليوم سيذهب لمنزلهآ هو وآلدته ..للزيآرة ..!
تبدد ضيقه وحل مكآنه شعور الفرح والنشوة ..اليوم سُيلآقيهآ ،سيروي عطش عينيه منهآ ..!
كم إشتآق إليهآ..!

زفر ليخرج آخر نقطة ضيق منه ..
ثم قآل :مسآء الخيـر ..
أم خآلد :مسآء النور ..
ثم أردفت :ترآ قآلت خالتك شيخة ،أنه عشانا معآهآ ..
خآلد قآل بابتسآمة :فديتهآ مآ تقصر ..
أم خآلد تقدمت نآحية البآب لتخرج ،وقآلت :يلا أجهز بسرعة أنا أنتظرك تحت ..

خآلد وهو يشعر بنشآط كبير يسري بجسده :عطيني عشر دقايق بس ..
خرجت وآلدته ،بينمآ هو دخل دورة الميآة وأستحم ..و ارتدى بلوزة بلايز زرقاء تبرز عضلآت صدره وعضده ،شمر عن أكمآمه إلى أسفل مرفقه ،وفتح أولى أزرآر بلوزته من أعلى صدره ،و بنطلون جينز أسود ..إرتدى سآعته من روليكس ،و ثم بخ له من عطره الذي تُفضِّله وعد ..

دآئماً عندما تشمُه عليه تقول :أموت فذي الريحة ..

و من ذلك اليوم لم يدخل غرفته أي عطر سوى ذلك المفضل لديهآ ..
تقدم نآحية طآولة مكتبه وأخذ تلك الورقة التي كتبهآ البآرحة ..وأدخلهآ في جيب بنطآله ..
ثم خرج ..

أم خآلد عندما خرجت من غرفة خآلد ،توجهت مُسرِعة إلى الصآلة حيث أبو خآلد يجلس ويقرأ إحدى الصُحف ..
جلست بجآنبه ،لتقول :توقع وش لقيت بمكتب خآلد ..!؟
أبو خآلد قآل :وشو؟
أم خآلد :كآتب قصيدة كلهآ غزل لوعد ،الولد طلع يحبها وحنا ما دآريين عنه ..والله مادري كيف غفلنآ عنه ونسينا هذه النقطة بالذات ..
أبو خآلد إبتسم ،ثم قال بهدوء :طيب ليه مكبرة السالفة كذا؟السآلفة بسيطة !!
أم خآلد إندهشت لتقول :السآلفة بسيطة عندك بس عندي أنا لاء
أبو خآلد ضحك ليقول :والله ماهو عيب لو حبهآ ،أنا من بكرة بخطبهآ له ..
أم خآلد :و إذا قلت لك ،أن ولد عمها خاطبها ؟تحسبني ما فكرت بأني أخطبها له ؟
أبو خآلد إنصدم ،ثم استعدل في جلسته ليقول :متى ؟
أم خآلد :تقريباً قبل أسبوع ،بس مجرد خطبة يعني ما ملكوا ولاشي
أبو خآلد قآل :دآم السآلفة كذا ،أحسن شي تخطبي لخآلد ..عشآن ينسآهآ ولا يجلس يتعلق في وهم ..

خآلد وهو ينزل الدرج ،سمع آخر حديثهم ..ليقف ،وعينيه متسعة بالصدمة ..

وعد إنخطبت ؟خآنتني ؟بهذي السهولة ؟
عآشت معي سبع سنوآت ؟أغرقتهآ بحبي سبع سنوآت ؟
وتبيعني كذا بسهولة؟

شعر بألم فضيع في صدره ..وكأنها نغزآت إبرة ،تطعن صدره بلا رحمة ..

أنا تسوين فيني كذا يا وعد ؟
طيب ..ما أكون خآلد إذا ما خليته يفصخ خطوبته منك ..!!

خآلد نزل لأمه ..قآل بوجوم:السلام عليكم يبه ..
أبو خآلد وهو يشعر بالحزن حيآل إبنه :وعليكم السلام والرحمة ..
أم خآلد أخذت حقيبتهآ و وقفت لتقول:يلا خلّود ..سرينا

ثم خرجآ ،وإتجهآ إلى السيآرة ..خآلد لم يتحدث إلى وآلدته بل ظل صآمتاً ..
حرك سيآرته ومشى ..
أم خآلد لآحظت صمته ..عكس نشآطه وحيوته في الغرفة عندما أيقظته ..
قآلت لتقطع هذا الصمت المطبق: مر على محل "باتشي" وأشتري علبة بآتشي مُغلفة ..
خآلد وهو ينظر إلى طريقه دون أن يلتفت لوالدته ،قآل بإقتضاب:لمين؟
أم خآلد :لمين يعني ؟لأم وعد وبنآتهآ ..
خآلد :مب لازم ،و ماله دآعي هالرسميات
أم خآلد :وشو ماله داعي بعد أنته؟ثلاث شهور ما إلتقينا ..وتقول ماله داعي؟؟
خآلد وهو يشعر بضيق كبير :خلاص طيب بشتري اللحين ..

ومرّ على محل "البآتشي" ،وأشترى مآ طلبت وآلدته ..
ثم توجهآ نآحية منزل أم وعد ..

ركن سيآرته أمآم الفيلآ الكبيرة ،ثم نزلآ ودخلآ إلى الدآخل ..

في الدآخل ..
خرج مسآعد "زوج أم وعد" ليستقبل خآلد ..
مسآعد بابتسآمة :يا هلا يا هلا بخآلد ..تفضل حيّآك
خآلد :أهلين ..زآد فضلك الله يحييك
مسآعد :شخبآرك؟وشخبآر الوآلد ؟
خآلد :الحمدلله بخيــر ،وأنت عسآك بالقوة؟
مسآعد :الحمدلله الله يسلمك ..

ثم دخلآ إلى المجلس الوآسع ..

أم خآلد دخلت إلى الفيلآ وأستقبلتهآ وعد بالأحضآن ..
وعد ودمعة وآحدة تنسآب على خدهآ النآعم المتورد :وحشتيني يمة ..
أم خآلد بابتسآمة :فديتك ،شخبآرك يا الغالية ؟
وعد مدت يدهآ ومسحت تلك الدمعة المتطفلة :الحمدلله تمام ،أنتِ شخبآرك وشخبآر خآلد وأبوي ؟"أبو خالد"
أم خآلد :الحمدلله الكل بخير ..
وعد :تفضلي ..أمي دآخل تنتظرك ..
أم خآلد مدت خطوآتهآ للدآخل :زآد فضلك .."بعتآب"وينك ماعاد نشوفك كثرة مثل أول؟
وعد بحرج :والله يا الغآلية ..ذي الفترة اللي أنقطعت فيها عنكم كآنت كلهآ إختبآرآت وتسليم مشآريع ..وما فضيت ،عآد منك السموحة ..!
أم خآلد تمسح على شعرهآ :أشتقتك كثير وأبوك مشتآقلك
وعد :ليه ما جاء؟
أم خآلد :مشغول ..بس له جية خآصة بروحه ..
وعد :فديته والله ..

تقدمت أم وعد وعلى ثغرهآ إبتسآمة مكلومة ،لا يخفى على وجههآ الإرهآق والإنهآك التي عآنته طيلة السنوآت المآضية ..
دخول زوجهآ إلى السجن ،وحالتهم المآدية وفقدهآ لبنآتهآ ..وأخيراً وفآة زوجهآ ..
كل هذآ وذلك ..لم يكن بالسهل على قلبهآ الرهيف ..

أم وعد :يا هلآ والله بأم خآلد ..يا هلا بالغالية ..
تقدمت أم خآلد وعآنقتهآ :أهلين فيك وبك ..شخبآرك ؟
أم وعد :بخير ،أنتي وش أحوآلك ؟شخبآرك وشخبآر خآلد؟
أم خآلد :الحمدلله تمآم ،ما شاكين باس ..
أم وعد :تفضلي تفضلي ..
أم خآلد جلست ،وهي تقول :زآد فضلك ..

أم وعد قآلت لوعد :نآدي البنآت يجون يسلمون على أم خآلد ..
وعد :طيب ..

وأمتدت خطوآتهآ نحو الدرج ،صعدت للطآبق الثآني متوجة لغرف أخوآتهآ ..بمرورهآ على نآفذة الصالة العلوية ،لمحت الضوء الصآدر من المجلس ..خفق قلبهآ بعنف ..فهنآك قلبهآ "خآلد" يتوآجد ..
كم أشتآقت إليه ..!

سحبت جميع الهوآء المتوآجد حولهآ ..ثم كبتت رغبتهآ من مرآقبة ظله من خلف نآفذة المجلس ..لتذهب إلى غرف أخوآتهآ ..

؛

تسمرت قدميهآ عن الحركة ،وقفت بمكآنهآ ..وهي توميء رأسهآ بـ[لا] ..
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!
مُستحيل ..!

إنهآ ليست صرخة عآدية ..صرخة خروج الروح من الجسد
لااااااااا
تجمعت الدموع في عينيهآ ،ثم هرولت رآكضة للمنزل ..

فتحت البآب بكل ما أوتيت من قوة ،لتتهآوى عند عتبة البآب بكآمل قوآهآ التي أُنهكت من ذلك المنظر ..

صرخـت بصرخة خرجت من أعمآق حنجرتهآ الجآفة :طــــــــــــــــــــــآرق ..!
بقعة كبيرة من الدم ،وطآرق يتوسطهآ ..
و أبو طآرق لآ يزآل مُمسك بتلك الآدآة الحآدة التي إنتزع بوآسطتهآ روح طآرق ..

تتنفس بصعوبة ..لآ تستطيع أن ترى جيداً ..
هل طآرق حقاً تركني ؟رحل ؟
لآ ،طآرق لا يموت ولن يموت ..
تشعر بأن روحهآ متوآجدة في حنجرتهآ ،تود الخروج أيضاً ..
سكآكين حآدة تقطعهآ أشلاءً تعجز الأعين البشرية عن رؤيتها ..!
وجههآ أصبح شاحباً ،لا تزآل مُصدومة ،لا تزآل مُرعوبة ..لا تزآل غير مُصدقة ..!

دموعي لا تود الخروج ،لا تود التحرر مني ..فهي مثلي تماماً غير مُصدقة ..لم تستوعب بعد ..!

لمحت من زآوية عينهآ وآلدهآ الذي تقدم إليها وهو مُمسك بالأدآة ،ويريد أن ينقض عليها أيضاً ،ويسلبهآ حيآتهآ كمآ سلب حيآة طآرق ..
توميء رأسهآ برجآء ،تتوسل إليه بنظرآتهآ ..لكن لا فآئدة من ذلك ،أصبح أمامهآ ،رفع يديه الحآملة الأدآة الحآدة إلى الأعلى وهو يُريد أن يغرسهآ برأسهآ ..

لكن فجأة ،لم تدري من أين أتت تلك القوة التي أوزعتهآ أن تهرع رآكضة منه ،هربت من المنزل ..هربت ببجآمة المنزل وطرحة خفيفة جداً ..!
تركض بكل ما أوتيت من قوة ،تآرة تلتفت للخلف مخآفة من أن يلحقهآ ،وتآرة تنظر إلى طريقهآ كي لا تصطدم بشيء ..

؛

في "دكان أبو صآلح " ..

يجلس هو وصديقه وجآره "أبو حمد" ،يتبآدلآن أطرآف الحديث ..يتسآمرآن في هذآ الليل الموحش ..

أبو حمد بابتسآمة :ما تقصر يا أبو صآلح ،الله يرفع شانـك ..
كآن أبو صآلح يود أن يرد عليه ..لكن صرخة مُفجعة ،ألجمته عن الكلآم ..
إلتقت نظرآت أبوحمد وأبو صآلح ،والتي توحي على الصدمة وعدم الإستيعآب ..

أبو صآلح وهو يعقد حوآجبه :هالصرخة من بيت أبو طآرق ..
أبو حمد فزّ وآقفاً :يلا قم ،لا يكون صآير معآهم شي ..

أبو صآلح هم وآقفاً بخوف مع أبو حمد ،ذهبا مسرعين نحو منزل أبو طآرق ..
"أبو صالح لم يذهب مع عائلته إلى الشرقية "

أبو صآلح وهو يلهث،توقف أمام المنزل ..وبآبه مفتوحه بشكل غريب :ليه ليه الباب مفتوح كذا ؟
أبو حمد :علمي علمك ،يلا ندخل نشوف ..

دخلآ ،لتترآجع خطوآتهمآ إلى الخلف بصدمة ..
مرأى الدمآء وطآرق طريح تلك الدماء ،جعلهمآ يشهقآن بعنف ..

ألقى أبو صآلح نظرآته لـ أبو طآرق ..وتلك الأدآة الحآدة ملطخة بالدمآء موجودة بحضنه ..
تقدم أبو صآلح نحوه وعيناه ترسلان الشرار إليه ،مسكه من طرف ثوبه ..ليقول بغضب وعبرة مكلومة :قتلت ولدك يا محمد ؟ضناك ؟كيف هان عليك خبرني؟"صرخ"كيــــف؟


أبو حمد تقدم نآحية طآرق ..
شفتيه أصبحت بيضاء جآفة ،وجهه لا حيآة فيه شآحب ..
و الدمآء الغليظة لآ زآلت تنسآب من رأسه ..و تنتشر حوله !!
تيّقن جيداً أنه رحل وأنتقلت روحه إلى خآلقه ..

قآل ودمعة تنزل على خده المتجعد :الله يرحمك ،إنا لله وإنا إليه رآجعون ..


؛


تمضي ولآ تدري إلى أين تمضي ..
تآهت ،أجل ..لقد تآهت ،لآ تدري الآن هي في أي شآرع ..
تعب جسدهآ ومرأى طآرق طريح الدماء ..جعل طآقتهآ مُستنزفة ..

عندما تذكرته ،نزلت دموعهآ ..شهقت بِحرقة ..رفعت رأسهآ نحو السمآء الدآكنة ..لآ يوجد شي سوى نجوم لآمعة ..
لآ تود الرجوع لذلك المنزل الذي أصبح مُرعباً بالنسبة لهـآ ..

كآنت تمشي بين سكك المنآزل ،لآ تسمع شي سوى صوت عرير الصراصير ..
بعض المنآزل أُغلِقت أنوآرهآ ..إستعدآداً للنوم ..

بدأ يتسرب الخوف بدآخلهآ ،سكون هذا الليل الدآمس ..وهدوء المكآن ،يجعلهآ تشعر بالرعب ..

شعرت بقطرة ماء على أرنبة أنفهآ ،وضعت إصبعها على مكآن القطرة ..لتسقط أخرى على رمش عينيهآ ..
شتت أنظآرهآ للبسيطة من حولهآ ..لترى أن هذه القطرآت قد نزلت أيضاً عليها
عَلِمت أن السمآء تبكي معهآ ،وكأنهآ توآسيهآ ..

رأت نفسهآ تقف أمام قصر شآهق ..
و لآ توجد منآزل من حوله ..زآد المطر هذه المرة ،لتتبلل ملآبسهآ ..أحآطت نفسهآ بذرآعيهآ ،استندت بحآئط القصر الخلفي ..وضعت يديهآ أعلى رأسهآ ..لتمنع ولو القليل من قوة تلك القطرآت المُنسكبة عليها ..



؛


صآلح بصدمة :وشو؟طآرق مآت؟
دمعة وآحدة نزلت على خده ،بلع ريقه الجآف ..
لآ يصدق أن رفيقه توفي ..!

يـــــــــــــــآرب رحمـــــــتك ..

أبو صآلح والعبرة تخنقه :الله يرحمه ..
صآلح :طيب ،و عذوب من معها اللحين ؟
أبو صآلح شهق:مدري كيف ما جت على بالي ،تصدق ما شفتها في البيت..
صآلح :عيل وينهآ ؟
أبو صآلح :مدري مدري ..
صآلح :طيب يبة أنا اللحين بجي من الشرقية بروحي..
أبو صآلح:طيب أنتبه الدنيا سيل "سيل=مطر"

؛

في منزل أم وعد ..

خآلد إتصل على وآلدته ..ليخبرهآ أنه ينتظرها في الخآرج ..
أم خالد :هلا خآلد ..

في الجآنب الآخر ،وعد ..بمجرد أنها سمعت إسمه ..رفعت رأسها إلى أم خالد ..وجعلت جميع حوآسهآ تُصغي إليها بإهتمام ..

خآلد :يمة أنا برا ..أنتظرك
أم خآلد :طيب اللحين بطلع لـ...

لتقآطعهآ وعد :بتروحوا ؟
أم خآلد :أيه ..
وعد رغم خجلها :ودي أشوف خآلد ..
أم خآلد ،رغم شعور الضيق الذي شعرت به ..إلا أنها إبتسمت لتقول:طيب بخبره اللحين

أم خآلد ،عآدت إلى الهآتف :خآلد ..
خآلد :هلا
أم خآلد :وعد تبي تشوفك ؟
خآلد ..خفق قلبه بعنف ،ثم قآل بجمود :يمة مستعجل ،قولي لها مرة ثانية
أم خآلد همست بحرج :ما يصير أقولها ..والله فشلة
خآلد رغم الضيق الذي شعر به إلا أنه قآل :طيب ،خلها تطلع أنا عند المسبح

أم خآلد أغلقت من خآلد ،لتقول :يقول أنه برا عند المسبح
وعد وقفت :طيب اللحين بروح له

خرجت من المنزل ،لتتجه نآحية المسبح ..
رأت الجآنب الأيمن من جسده ،إنحنت نظرآتهآ لوجهه الذي تعشقه ..لتلتقي عينيها بعينيه ..
تآهت بين عينيه ..شعرت بأنهآ قآرب وسط المحيط ..

قآلت بهمس :خآلد ..
خآلد ومشآعره متضآربه بدآخله ،قآل بإقتضاب رغم إشتياقه لها :كيفك ؟
وعد :بخير ،وأنت؟
خآلد :من الله بخير
وعد إستغربت من نبرته التي تدل على الضيق ،قآلت:خآلد ،وش فيك ؟

رمقهآ بنظرة لن تنسآهآ ..كآنت ترسل الشرار إليهآ ..ارتعبت ،عآدت خطوة للخلف ..لتكرر:وش فيك ،خالد؟
خآلد وهو يركّز بحده على نقطة في المسبح :ما فيني شي ..بس ودي أقولك شي قبل لا أروح
وعد :وشو؟
خآلد :مبروك مقدماً
قآلت والعبرة تخنقهآ : ماني موآفقة عليه أصلاً ،والله ما أبيه ..[وقد أنسكبت دمعة حآرة]أبيك أنت ..
خآلد وبكلمتهآ الأخيرة ،شعر بدغدغة تسري في جسده ،التفت إليها ليرى تلك الدمعة الموجعة بالنسبة له ،قآل :الله يهنيك وياه ..
وعد بصوت أعلى :والله ما أبيه،أمي غصبتني عليه ..
خآلد رفع حآجبه :وانتِ ما عندك لسآن تتكلمين ؟ترفضين ؟
وعد إنصدمت من أسلوبه ،لتقول:ليش متغّير عليّ كذا؟
خآلد :مدري ،وش تتوقعين ..؟

وعد إقتربت منه ،لم يكن يفصل بينهم سوى عدة سنتيمترات ،قآلت :أنت مو خآلد ..!
خآلد بسخرية :من عيل ؟ولد عمك اللي مدري وش أسمه؟
وعد :خـــــآلد ،لا تحملني أخطاء أنا ماني دخل فيها ..

خآلد ،إبتعد عنهآ قليلاً ..يخآف من قربها هذا ..
فهو موجع له ..موجع حد النخآع ..!

وعد إلتفتت عنه لتقترب من "المسبح" ..قآلت ودموعهآ تنسكب وتنهآر على ميآه الحوض :إشتقتك حيل

لم يرد عليهآ ..أكملت :تتذكر لمآ طحت عليك بالمسبح ؟
إبتسم ،وهذه الذكرى تهيج مشآعره الفيّاضة ..أردفت بابتسآمة :غرقنا حنا الأثنين ..من اللي أنقذنا بعدين؟
خآلد :السّواق ..

ضحكت بوسط دمعآتهآ :أتذكر بعد لما هآوشنآ ..وش قآل ؟
خآلد إبتسم :أنتو في مجنون
إلتفتت إليه ،وقآلت :كآنت ذكريات حلوة ..و ودي أنها تنعاد ..
خآلد :إذا صرت لك ..
وعد بإصرار :وأنت لي
خآلد :و ولد عمك المزعوم ؟
وعد :برفضه ..أصلاً قبل أمي تخبرني بخطبته أنا رآفضته ..[ثم أردفت]ليه ما تكلم عمي مسآعد ؟
خآلد :وش بيكون موقفي قدآمه ،مب حلوة ..!

قطع عليهم حوآرهم ..مجيء أم خآلد ..



؛
في بريطآنيا ..

و في ملحق عُمر
استيقظ من نومه العميق ،لَمح هآتفه النقّال يُشير إلى وجود مكآلمة ..
أخذه وهو يَفرك عينيه ..
استبشر وجهه فرحاً ..وهو يقول :هلا بالغالية
أم أيوب :أهلين حبيبي ،وشلونك ؟
عُمر :الحمدلله تمام ،انتِ شلونش وشلون ساروة وأيوب؟
أم أيوب :الكل بخير ويسلموا عليك ،متى وصلت ؟
عُمر :أمس ..آسف نسيت أتصل فيكم أطمنكم ..
أم أيوب :ماله داعي تتأسف ،أشوفك تغيرت من سافرت ؟صرت تتأسف ومدري وشو
عُمر :ههههههههههههه، نعم إني ما تغيرت ..بس أنتِ شكلك اللحين عرفتيني ..
أم أيوب :ههههه،المهم كيف أهل سالم وياك ؟
عُمر تذكر نظرآت أروى له ،وقال :لا كلهم طيبين ويآي ما قصروا..
أم أيوب :يالله الله يوفقك إن شاء الله ..
عُمر :آمين ،أنتِ أدعي لي بس يا الغالية ..
أم أيوب :توصيني أدعي لك ؟ما يحتآج ،دوم والله ذكركم على لساني
عٌمر :عسانا ما نبكيك ..
أم أيوب :فديتك ،يلا بسكّر أنا ،فخاطرك حاجة ؟
عُمر :ما أبي إلا سلامتك ،سلمي على الكل ..
أم أيوب :إن شاء الله يوصل ..
عُمر :مع السلامة
أم أيوب :مع السلامة ..بحفظ الرحمن ..

أغلق الهآتف ،وتنهد بفرح عميق ..
ترك هآتفه ،وذهب ليستحم ..خرج من حمامه المنعش وهو يضع فوطته على خصره ..وفوطة أخرى ينشف بها شعره المبلول ..

فُتِح باب الملحق فجأة ،ترك المنشفة ورأى ميّ تتقدم إليه وبوجهها إبتسآمة جميلة ،قآلت بهمس :عمر ،قرّب أذنك ودي أقولك شي
عُمر فعل ما قالت ..قآلت هي :أنا وأنت بنتكلم عربي ..طيب؟
عُمر إبتسم ،ثم غَمز لها :طيب ..بس لا تخبري أحد
ميّ وهي تنظر إلى الباب بخوف قالت :ما أخبر ،وعــد ..

عُمر تقدم إليها وقبّل خدها الناعم ،ثم قآل :طيب أنتِ إطلعي للحديقة ،أنا بلبس
ميّ قآلت:طيب ،لا تتأخر

ثم خرجت وأغلقت الباب من خلفها ..
بينما هو إرتدى ملآبسه على عجله ،وخرج إليها ..
كآنت مُستلقية على ظهرها على العشب ..قآل وهو يفرك يديه :ما برد ؟
ميّ:برد بس مو كثير
عُمر :طيب روحي إلبسي أثقل من هالملابس ..لا تمرضين
ميّ:لا ما أبي ..بعدين ما أرتاح
عُمر إبتسم وجلس بجانبها :على رآحتك طيب ..
ثم أردف:قدام أبوك تكلمي معي إنجليزي ،إتفقنا؟
ميّ إبتسمت :تمام ..صح نسيت أقولك
عُمر :وشو؟
ميّ:اليوم بنروح مدينة [.....] ..عشان نتزلج ،تعرف تتزلج؟
عُمر :لا ،تعلميني ؟
ميّ بفرحة :أكيــــــــد ..
عُمر :من بيروح معنا ؟
ميّ: أنا وأنت ومؤيد وأروى
عُمر عقد حآجبيه :وش دخل مؤيد ؟
ميّ :لما بابا يكون مشغول هو يروح معنا مع السّواق
عُمر شعر بضيق ..لكنه أخفاه بِسرعة

سمع من خلفه صوت نآعم ينآدي :ميّ ..تعاليّ هُنا عزيزتي
ميّ إلتفتت للخلف ورأت أختها أروى :حسناً ،سآتي الآن ..

همست لُعمر :اللحين بجي لا تروح ..
عُمر إبتسم :طيــب ..

ذهبت ميّ نحو أروى ،وقآلت بالعربية :أيش تبغين؟
أروى وهي تعقد حاجبيها :ليش قاعدة معه ؟
ميّ :قآعدين نسولف ..
أروى :ما شاء الله ،ومن متى أنتِ تسولفين مع غريبين ..؟
ميّ:أحسّ هو غيـر ،حبوب مره ..[ثم شدت يدي أروى] تعالي نقعد معه

سحبت أروى يديها منها ،لتقول :لاء ما ودي ..أنا بروح أذاكر اللحين
ميّ ،وقد قوسّت شفتيها :طيــب ...

؛

في منزل أبو فيصل ..

و في غرفة فيصل تحديداً ،إستيقظ من نومه إثر حلم جميل ..

رأى في منآمه ،فتآة جميلة جداً ..ذآت عيون وآسعة ،شعرهآ يلتصق بوجنتيهآ إثر الأمطار التي هطلت ..

هم وآقفاً وذهب ليستحم ،و مرأى تلك الفتآة لآ زآلت عآلقة في ذهنه ..
خرج ،وهو يدندن ..إرتدى ملآبسه وتوجه إلى الأسفل

رأى وآلدته كالعآدة تُشآهد نشرة الأخبآر
قآل بابتسآمة :صبآح الخير
أم فيصل بابتسآمة :صبآح النور ..
فيصل ألقى نظرة على التلفآز ثم إلى وآلدته ،قائلاً :يمة ،ما تملين من الأخبار؟أنا رجال وأمّل بسرعة
أم فيصل :من الملل يا ولدي ..لو كنت متزوج كان عيآلك مآلييين عليّ الجو ..وما أحس بالملل أبد ولا كنت بقابل هالتلفزيون وهالأخبار

هذه المرة لم يشعر بالضيق كما في العادة عندما كانت تذكّره بالزوآج ..
تقدم إليها وجلس بجآنبهآ وهو يقول :يمة ودي تخطبين لي ..
أم فيصل بفرحة :هذه الساعة المباركة ،ومن سعيدة الحظ؟
فيصل:مدري وش اسمها ..ولا أدري بنت من ..!
أم فيصل ولا تزآل الفرحة مرسومة على ملآمحهآ :طيب وين شفتها ؟
فيصل :اليوم حلمتها ..والله يمة أبي زيها ..
أم فيصل ضحكت :شكلك تخبلت ..تبيني أخطب لك وحده شفتها بمنامك ؟
فيصل :هههههههههههه ،شكلي كذا ..لا يمه جد ،أبيها هي يعني هي
أم فيصل بضحكة:الحمدلله والشكر بس ،العقل نعمة يا ولدي ..
فيصل إبتسم :الحمدلله ..يلا أنا بروح الدوام
أم فيصل :طيب إفطر قبل
فيصل :لا بفطر في الشركة إن شاء الله ..
أم فيصل :أبوك بيجي اليوم إن شاء الله ..
فيصل وهو يبتسم :قصدك اليوم بيطيروني من الكرسي
أم فيصل :ههههههههه ايه اليوم ..
فيصل: الله يعين عيل ..

ثم خرج والإبتسآمة لآ تزآل مرسومة على ثغره ،حرك سيآرته وخرج من المنزل ..
أدآر المحرك ليلتفت لجهة الشآرع ،لكنه لَمح جسد بشري مستند على جدآر منزلهم ..
عقد حآجبيه بغرآبة

"بسم الله ..! من ذا؟"

خرج من سيآرته ،وتقدم بحذر نحو ذلك الجسد البشري ..
إقترب ..لينصدم ..!!


[إنتهى]

أتمنى أن البآرت ينآل على إعجآبكم ..

سُبحان الله وبحمده ؛سُبحآن الله العظيم

"لآ تشغلكم الروآية عن الصلآة "

صلوا على النبي ..

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
قديم 27-07-13, 06:57 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255457
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: آثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاطآثَارْ ! عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 133

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آثَارْ ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : آثَارْ ! المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية على كثر العيون اللي ضحكت لي ما بكت لي عين /بقلمي

 

أتمنى أنهآ تنآل على إعجآبكم ..
و سأكون عند حسن ظنكم ..

من قرآئتكم للبآرتز الثلآثة ،تبوني أكملهآ ولآ أوقف ؟!
أتمنى أنكم تعطوني آرآئكم ..!


ودّي

 
 

 

عرض البوم صور آثَارْ !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/بقلمي, ما بكت لي عين, آثار, ليلاس, أيوب غآدة, ميّ, موت طآرق, منتدى ليلاس, اللي ضحكت لي, العيون, الكاتبة اثار, تعلم الإنجليزي, بقلم:آثَارْ !, حمد يوسف, خالد وعد, روآية رومنسية جريئة, روآية عُمآنية, روآية إجتمآعية, روآية وآقعية, رواية, رواية عمانية, صالح شوق, على كثر, عذوب فيصل, عُمر أروى, فراس سارة, طارق أبوطارق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t188803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ظ„ظ‰ ظƒط«ط± ط§ظ„ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ„ظٹ ط¶ط­ظƒطھ ظ„ظٹ ظ…ط§ ط¨ظƒطھ ظ„ظٹ ط¹ظٹظ† /ط¨… | Bloggy This thread Refback 22-06-15 05:37 AM


الساعة الآن 06:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية