كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثامن و التاس
احست بالسعادة لانه سيتركها تعمل معه, وهذه فرصة هي بحاجة اليها لربما استطاعت التقرب منه , فقالت له:
- بالطبع, اذا كنت بحاجة لي اليوم فسأخبر مارغوري بالأمر و آتي , لا اعتقد ان هناك اي مشكلة, فعادة ايام الخميس ايام ركود.ريحانة
قال لها بثقة:
- حسناً, لم أكن ارغب بمجيء احد غريب للعمل معي.
اقترب بكرسيه الى المكتب وامسك بيده قطع القماش وسألها:
- اذاً أي نوع من انواع القماش قد اخترت؟
- اخترت اللون الزهري والاخضر لأنهما مناسبان جداً مع لون الاريكة, كما انني رأيت سجادة صينية رائعة فيها نفس الالوان.
وافق على رأيها بقوله:
- لابأس بهذين اللونين فهما افضل بكثير من ذوق والدتك التي حولت المنزل الى قصر باكينغهام في الآونة الاخيرة.
- انها طريقتها في اختيار الاشياء.
***
في طريق عودتها بسيارة الشركة , فكرت بيبا بالسبب الذي جعل من اعضاء شركة مورغن يثقون بشوان , ربما هو لايجيد التعامل في الامور الإدارية لكنه دقيق الملاحظة وسريع البديهة ويملك قدرة عظيمة على الاقناع.
وفي المساء استقبل شوان رجال الاعمال ورحبت بيبا به, بلغتهم الايطالية , انما باقي المحادثات جرت باللغة الانكليزية وسرعان ماعرف شوان ان وجودها بينهم قد منعهم من مناقشة اي شيء بلغتهم امامها.
ولدى مراقبتها له من وقت لآخر شعرت بيبا بحزن وألم في قلبها , لقد بدأت تحبه من كل قلبها وتساءلت ما إذا كان سيشعر نفس الشيء حيالها في يوم ما.منتديات ليلاس
اخذت تمطر وهم في طريقهم لزيارة منطقة في غرب المدينة, بينما اخذت الاشجار تتمايل امامهم , وعندما اقتربوا من المكان الذي يقصدونه لمحوا بعض الاولاد يلعبون في الخارج ولكنهم سرعان ما اختبأوا عندما ظهرت السيارة .
قال شوان لضيوفه :
- حسناً , هذه هي المنطقة ولكنها تبدو في فوضى حالياً , تبلغ مساحتها سبع وثلاثون هكتار وفيها استثمار لمدة عشر سنوات كما انها معفية من الضرائب والطريق الاساسية تبعد خمسمئة يارد هناك خلف الاشجار.
قال احد الرجال الايطاليين :
- مذهل ياسيد شوان , وتبعا للخرائط يبدو انك تنوي شق طريق خاص يصل الى الطريق العام.
اومأ شوان برأسه بالايجاب وقال:
- كان هذا طلبي عندما حصلت على رخصة البناء كما سيتم فيما بعد نقل العائلات للسكن هنا كي تزدهر المنطقة..
وسكت عندما تعالى صراخ صبي فجأة:
- ارجوك ياسيدي لقد سقط تومي في الحفرة.
اسرع شوان بالخروج من السيارة وطلب من الصبي ان يحضر له حبلاً طويلاً , وعندما عاد وسأله :
- هل اصيب بمكروه ؟
- لا اعرف , فالمكان مظلم وليس باستطاعتنا رؤية اي شيء.
- أرني المكان.
التفت نحو ضيوفه واعتذر منهم قائلاً:
- اعتذر ياسادة.
قال احد الرجال مشجعاً :
- بالطبع ياسيد شوان , حاول مساعدته قدر المستطاع.
قال شوان لسائقه :
- سيريل, اتصل بالشرطة واطلب سيارة اسعاف فقط, للضرورة, هل لديك مصباح وحبل؟.
- طبعاً ياسيدي.
اسرع السائق الى صندوق السيارة واخرج ماطلبه شوان كأنه كان مهيئ في حال حصول اي طارئ.
- تعال معي يابني لنرى مافي تلك الحفرة ونحاول مساعدة صديقك.
|