كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( كاملة )
ضحكت بيبا في نفسها عندما تذكرت ان والدة تومي لن تجد الأمر بالسوء الذي كانت تعتقده وقالت :
- هذا الصبي سيلقى عقابه متى خرج من المستشفى.
كانت سيارة الشرطة دافئة ومريحة بوجود شوان الى جانبها وهو يغمرها بذراعيه, وشعرت بأنها تحلم , هناك الكثير من الامور التي عليها ان تقولها له, لكن بوجود رجال الشرطة في السيارة معهما تمنعت عن الكلام في الوقت الحاضر, فالوقت امامهما طويل ولديهما كل وقت العالم.
عندما وصلا الى المنزل , شعرت بيبا بتشنج في قدميها فماكان من شوان إلا ان حملها بين ذراعيه , ولم تعارض ذلك ابداً.
خرجت السيدة ميلر من المطبخ مسرعة حين سمعت الباب يفتح وقالت :
- آه ... سيدة بيبا , سيد شوان لقد سمعت كل شيء في نشرة الاخبار, لقد نقل الفتى الى المستشفى , ماذا كان يفعل في مكان كهذا؟ آه.. انظرا الى ثيابمكا الموحلة سأعد لكما فنجاناً من القهوة.منتديات ليلاس
- اعتقد ان كوباً من الشاي سيفي بالغرض اكثر , اليس كذلك يابيبا؟
اجابته بصوت منخفض :
- نعم من فضلك, بالإضافة الى حمام ساخن.
اجاب شوان وهو يصعد بها الى الطابق العلوي :
- طلباتك أوامر, سيدة ميلر ارجوك اعفينا من فضول الصحافيين وحوليهم الى سكرتيرتي سأتصل بها وأعلمها بما ستقوله.
نظر الى بيبا بحب وقال لها بصوت يملؤه الخوف والشوق :
- هل باستطاعتك الصمود للحظة بيبا سأتصل بالسكرتيرة قبل ان يزحف شارع فليت كله نحونا.
- آه .. أنا متأكدة انهم لن يفعلوا , ولكن افعل ماتراه مناسباً.
منتديات ليلاس
نظر اليها مجدداً بحنان وحب وقال :
- حسناً , لن اطيل غيابي عنك, سآتي لك بفنجان الشاي.
دخلت بيبا الحمام وبدلت ثيابها الموحلة بثياب نظيفة , وراحت تغسل شعرها بالصابون وبالمياه الساخنة الى ان نسيت ظلمة تلك الحفرة الموحشة وغرقت في رائحة الصابون العطرة.ريحانة
لقد بدلت تلك النظرة كل شيء بينهما, اليوم سيختلف كل شيء ولن يسيطر سوء الفهم عليهما كما حصل ليلة الزفاف في روما.
تذكرت قبلاته الأولى وتنهدت من كل قلبها متأكدة من ان السخرية من كونها زوجته ظاهرياً , ستنتهي قريباً ليبدأ حياة جديدة ملؤها العطف والحب .
- لقد جلبت لك فنجان الشاي الذي طلبته.
ثم تابع مبتهجاً :
- لا اعرف كيف تركتك تنزلين الى تلك الحفرة العميقة , لقد كانت أصعب لحظات حياتي.
اجابته بسعادة :
- ماكان يجدر بي تركك تفعل ذلك, فالحبل لم يكن متيانً بشكل كاف لك.
قبلها بحنان وقال معترفاً:
- انك فتاتي الشجاعة الرائعة, كان عليّ ان اعرف , فمنذ البداية اخذت كل عقلي وقلبي حتى صرت مجنوناً بك.
|