كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الرابع )
قالت بيبا وقد عادت بالعصير :
- أتقول ان نجاريه , لا احسبك جاداً ياوالدي.
- ألديك حلاً آخر ؟ او تتمنين رؤيتي في السجن.
اوضحت لوالدها بغضب :
- لا أبالي ما اذا كنت ستدخل السجن او لا ولكن لن يدفعني أي شيء الى الزواج منه.
اجاب بحدة :
- فيليبا ! هذا أقل مايمكنك فعله لاجلنا بعد ان سهرنا على راحتك طوال تلك السنين , ماذا بشأن والدتك المسكينة ؟ ألا تفكرين فيها وبماذا سيحل بها؟
- ألم تفكر أنت باؤلئك الأبرياء الذين سرقت اموالهم؟ هذه مشكلتك انت .. فأنت بدأتها وعليك تحمل النتائج لوحدك , فلا دخل لي بالأمر , ولن تستفيد مني بشيء.
خرجت بيبا بسرعة متجهة نحو غرفتها حيث رمت بنفسها على السرير , واخذت تجهش بالبكاء.ريحانة
فكرت بيبا ان المشكلة , في حال رفضت الزواج من شوان ليست دخول والدها الى السجن فقط, بل بالأذى الذي سيلحق بجيريمي الذي قد تدمر سمعته وايضاً بالمستثمرين الفقراء الذين ينتظرون الحصول على اموالهم.
***
عادت بيبا الى عملها نهار السبت , وبينما وهي منشغلة في إعداد باقة من القرنفل دخل ثنائي الى المتجر فاستقبلتهم مارغوري بالترحاب الشديد.
- اهلاص بك ياهايتي , من المفرح ان أراك هنا وبحالة جيدة.
اجابت السيدة العجوز وهي تمد يدها مصافحة :
- أشعر بتحسن كبير يامارغوري , فكم هو جميل ان اخرج من المستشفى بعد كل ذلك الوقت.
قالت مارغوري :
- بيبا, اتذكرين هايتي , طاهيتنا الممتازة التي عملت لدينا لمدة طويلة وطهت اشهى الأطباق واطيب انواع الخبز؟ اذاً اخبريني ياهايتي ماالسبب في دخولك الى المستشفى؟.
- لقد اجريت عملية في ساقي ودفعت الثمن من جيبي الخاص, لكن بعد ان شعرت بالراحة , اقول انها تستحق كل قرش.
- ياللروعة.
منتديات ليلاس
- انه حقاً جميل, فلم اعتقد انه سيكون باستطاعتي تحمل النفقات ولكننا عزمنا تيد وأنا على ان نتخلى عن كل شيء وأقوم بالعملية بالمقابل, كما اني ذاهبة لرؤية احفادي لأول مرة في استراليا.منتديات ليلاس
قالت مارغوري بعطف:
- كم هذا جميل , لابد ان تتشوقين لرؤيتهم.
لاحظت بيبا انها مزقت لاشعورياً منها ضمة من القرنفل كانت تحملها بيديها وتقوم على ترتيبها , فأسرعت ترميها في سلة المهملات متمنية ان لا يكون قد لاحظها احد.
وبينما كانت هايتي وزوجها يختاران نبتة آزاليا لتضعها امام باب منزلها , ومارغوري تقوم على خدمتها , شعرت بيبا بألم حاد في معدتها فاتجهت نحو الغرفة المجاورة.
فكرت بيبا ان هايتي وزوجها قد يكونا من امثال الذين ضحك عليهم والدها واخذ منهما اموالهما , المساكين الذين لن يحصلوا على شيء الا اذا علمت الشرطة بالأمر.ريحانة
وبالرغم من انها قالت لوالدها ان لادعوة لها بالأمر فقد علمت في داخلها انها مسؤوليتها , فمعظم الأموال التي سلبها والدها قد أنفقتها على نفسها وثيابها وحصانها حتى محل الأزهار الخاص بها , لقد كانت معنية بالأمر من انها لم تكن تعرف شيئاً عن الموضوع.
مررت يدها على شعرها بعصبية وهي تعرف انها وصلت الى حل واحد وهو ان لا خيار لها وعليها ان تنصاع لأوامر شوان مورغن وتتزوج منه, لابد ان تتزوج شوان مورغن.
نهاية الفصل الخامس
|